حکمت 126 نهج البلاغه : توبيخ نكوهش كننده دنيا

حکمت 126 نهج البلاغه : توبيخ نكوهش كننده دنيا

متن اصلی حکمت 126 نهج البلاغه

موضوع حکمت 126 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح شیخ عباس قمی

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی حکمت 126 نهج البلاغه

126 وَ قَالَ عليه السلام وَ قَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَذُمُّ الدُّنْيَا أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا (الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا الْمُنْخَدِعُ بِأَبَاطِيلِهَا ) أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَ مَرَضْتَ بِيَدَيْكَ تَبْغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ (غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَ لَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ ) لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَ لَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطِلْبَتِكَ وَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ وَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَ بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا وَ دَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا وَ دَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا وَ دَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَ مُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَ مَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَ نَادَتْ بِفِرَاقِهَا وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ تَرْغِيباً وَ تَرْهِيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذِيراً فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَذَكَرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا

موضوع حکمت 126 نهج البلاغه

(اخلاقى، اجتماعى)

1- توبيخ نكوهش كننده دنيا:

2- خوبيها و زيباييهاى دنيا:

ترجمه مرحوم فیض

126- امام عليه السّلام هنگاميكه شنيد مردى دنيا را نكوهش مى نمود (در ستودن دنيا) فرمود

1- اى نكوهنده دنيا كه به نيرنگ او فريفته شده اى و به ناراستيهايش گول مى خورى آيا بدنيا فريفته شده اى و آنرا نكوهش مى نمايى، تو بر آن جرم و گناه مى نهى يا دنيا بر تو جرم مى نهد 2- از كجا و چه وقت دنيا ترا سرگردان نمود، يا كى فريبت داد آيا به جاهاى بر خاك افتادن پدرانت و پوسيده شدن آنها يا به خوابگاههاى مادرانت زير خاك چه بسيار با دستهاى خود (به تنهايى براى بهبود درد بيمارانت) يارى نمودى، و چه بسيار با دستهايت (بيماران را) پرستارى كردى براى آنان بهبودى طلبيدى، و (پس از تشخيص و بدست آوردن درد) از اطبّا فايده دارو پرسيدى، بامداد داروى تو ايشان را بى نياز نمى كرد (بهبودى نمى داد) و گريه (رنج) تو بر آنان سود نداشت، و ترس تو هيچيك از آنها را فائده نبخشيد، و در باره او به خواست خود نرسيدى (شفاء نيافت) و به توانائى خويش (بيمارى و مرگ را) از او دور ساختى و دنيا او را (كه هر چند كوشش نمودى از چنگ مرگ نرست) براى تو سر مشق قرار داد، و هلاك شدن او را هلاك شدن تو (تا بدانى با تو آن خواهد كرد كه با او نمود) 3- محقّقا دنيا سراى راستى است براى كسيكه (گفتار) آنرا باور دارد، و سراى ايمنى (از عذاب الهىّ) است براى كسيكه فهميد و آنچه را كه خبر داد دريافت، و سراى توانگرى است براى كسيكه از آن توشه بر دارد (پيرو خدا و رسول باشد) و سراى پند است براى كسيكه از آن پند گيرد، جاى عبادت و بندگى دوستان خدا (پرهيزكاران) و جاى نماز گزاردن (يا درود فرستادن و طلب آمرزش نمودن) فرشتگان خدا، و جاى فرود آمدن وحى (پيغام) خدا، و جاى بازرگانى دوستاران خدا است كه در آن رحمت و فضل (او را) بدست آورده و سودشان بهشت بود، 4- پس كيست دنيا را نكوهش ميكند در حاليكه (مردم را) به دورى خود (از آنها) آگاه ساخت، و به جدائى خويش ندا داد، و خود و اهلش (مردم) را بفناء و نيست شدن خبر داد، پس براى ايشان به گرفتارى خود گرفتارى (آخرت) را نشان داد، و آنان را به شادى خويش به شادى (آخرت) آرزومند گردانيد 5- شب ميكند با تندرستى (كه شخص بر اثر آن در آسايش و خوشى است) و بامداد كند در سختى و اندوه براى ترغيب و خواستارى (طاعت و كار آخرت) و ترس و بيم و برحذر بودن (از معصيت و نافرمانى) پس در بامداد پشيمانى (رستاخيز كه اعمال آشكار مى گردد) گروهى از مردم (بدكاران) آنرا نكوهش مى نمايند (از آن در رنج و افسردگى باشند) و ديگران (نيكوكاران) روز قيامت آنرا بستايند (از آن خوشنودند) كه دنيا (آخرت را) ياد آوريشان كرد و آنان هم (آنرا) بياد آوردند، و آنها را خبر داد و ايشان هم تصديق نمودند، و آنان را پند داد و آنها هم پذيرفتند (و به سعادت جاويد رسيدند).

( ترجمه وشرح نهج البلاغه(فيض الاسلام)، ج 6 ص 1149 و 1150)

ترجمه مرحوم شهیدی

131 [و شنيد مردى دنيا را نكوهش مى كند فرمود:] اى نكوهنده جهان، فريفته به نيرنگ آن، به ژاژهايش دلباخته و به نكوهشش پرداخته.

فريفته دنيايى و سرزنشش مى نمايى تو بر دنيا دعوى گناه دارى، يا دنيا بايد بر تو دعوى كند كه گنهكارى دنيا كى سرگشته ات ساخت و چسان به دام فريبت انداخت با خفتنگاههاى پدرانت كه پوسيدند يا با خوابگاههاى مادرانت كه در خاك آرميدند چند كس را با پنجه هايت تيمار داشتى و چند بيمار را با دستهايت در بستر گذاشتى بهبود آنان را خواهان بودى، و دردشان را به پزشكان مى نمودى. بامدادان، كه دارويت آنان را بهبودى نداد، و گريه ات آنان را سودى. بيمت آنان را فايدتى نبخشيد، و آنچه خواهانش بودى به تو نرسيد، و نه به نيرويت بيمارى از آنان دور گرديد. دنيا از او برايت نمونه اى پرداخت، و از هلاكتجاى وى نمودارى ساخت. دنيا خانه راستى است براى كسى كه آن را راستگو انگاشت، و خانه تندرستى است آن را كه شناختش و باور داشت، و خانه بى نيازى است براى كسى كه از آن توشه اندوخت، و خانه پند است براى آن كه از آن پند آموخت. مسجد محبان خداست، و نمازگاه فرشتگان او، و فرود آمد نگاه وحى خدا و تجارتجاى دوستان او. در آن آمرزش خدا را به دست آوردند و در آنجا بهشت را سود بردند. چه كسى دنيا را نكوهد حالى كه بانگ برداشته است كه جدا شدنى است، و فرياد كرده است كه ناماندنى است، گفته است كه خود خواهد مرد و از مردمش كسى جان به در نخواهد برد. با محنت خود از محنت براى آنان نمونه ساخت، و با شادمانيش آنان را به شوق شادمانى انداخت. شامگاه به سلامت گذشت و بامداد با مصيبتى جانگداز برگشت، تا مشتاق گرداند و بترساند، و بيم دهد و بپرهيزاند. پس مردمى در بامداد پشيمانى بد گوى او بودند و مردمى روز رستاخيز او را ستودند. دنيا به يادشان آورد، و يادآور شدند. با آنان سخن گفت و گفته او را راست داشتند. و پندشان داد، و از پند او بهره برداشتند.

( ترجمه مرحوم شهیدی، ص 384 و 385)

شرح ابن میثم

121- و قال عليه السّلام و قد سمع رجلا يذم الدنيا:

أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا- الْمَخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا- أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ- مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ- أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى- أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى- كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَ كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ- تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ- غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَ لَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ- لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَ لَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ- وَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ- وَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَ بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ- إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا- وَ دَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا- وَ دَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا- وَ دَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا- مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَ مُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ- وَ مَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ- اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ- فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَ نَادَتْ بِفِرَاقِهَا- وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ- وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ- رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ- تَرْغِيباً وَ تَرْهِيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذِيراً- فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ- وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَذَكَّرُوافَتَذَكَّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا- وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا

اللغة

أقول: المتجرّم: المدّعي جريمة و استهوتك: طلبت هواك إليها و هواك فيها. و مثّلت: صوّرت.

المعنى

و قوله: أيّها الذامّ، إلى قوله: غرّتك. توبيخ له على الاغترار بها و ذمّها مع ذلك و كذب دعواه أنّها هي ذات الجريمة عليه باستفهامه عن وقت استهوائها له استفهام منكر لذلك و موبّخ عليه و أكّد ذلك باستفهام أنّ ذلك الغرور له منها بأيّ شي ء كان أمن مصارع الآباء أم بمضاجع الامّهات، و ذلك على وجه الاستهزاء منه و التنبيه له على ما يوجب النفرة منها و عدم الاغترار بها من سوء صنيعها بأهلها حتّى كأنّها قاصدة لذلك التنبيه و التنقير عنها. و قوله: كم علّلت. إلى قوله: مصرعك. صغرى ضمير دلّ به على ما ادّعاه لها من كونها منبّهة من الغفلة و ليس قصدها الغرور و تقديرها: قد صوّرت لك الدنيا نفسك بمن أكثرت تعليله و تمريضه من أهلك طالبا له الشفاء و مستوصفا له الأطبّاء فلم ينفعه ذلك منك، و مثّلت بمصرعه مصرعك. و تقدير الكبرى: و كلّ من مثّل لك ذلك و صوّره لك فليس من أهل التلبيس عليك و الغرور لك بل من نصحائك و منبّهيك من غفلتك. ثمّ لمّا نفى عنها الذمّ أخذ في مدحها و ذكر لها أوصافا ثمانية: أحدها: أنّها دار صدق لمن صدقها: أي فيما أخبر به بلسان حالها من فنائها و زوالها. و تصديقه لها اعترافه بذلك منها و العمل به. الثاني: و دار عافية لمن فهم عنها ما أخبرت عنها من عظاتها حتّى احترز من آفاتها و عوفى مى عذاب اللّه بها. الثالث: و دار غنى لمن اتّخذ فيها التقوى زادا لسفره إلى اللّه. و ظاهر أنّ التقوى و ثمرتها في الآخرة أعظم غنى للمتّقين. الرابع: و دار موعظة لمن اعتبر بها فعلم وصفها و غايتها. الخامس: كونها مسجد أحبّاء اللّه من رسله و أوليائه. السادس: كونها مصلّى ملائكة اللّه الأرضيّة الّذين سجدوا لآدم عليه السّلام.

السابع: كونها مهبط وحى اللّه. الثامن: كونها متجر أولياء اللّه الّذين اكتسبوا بعبادتهم فيها رحمته و ربحوا جنّته. ثمّ استفهم بعد هذه الممادح عمّن يذمّها منكرا عليه و مبيّنا لأحوال اخرى لها ينافي ذمّها أي فمن ذا يذمّها و لها الصفات المذكور و هي على هذه الأحوال و ذكر منها ستّة: إحداها: كونها آذنت أهلها و أعلمهم بفراقها. و الواو في قوله. و قد. للحال.

الثاني: و نادت بفراقها. الثالث: و نعت نفسها. كلّ ذلك بلسان حالها من التغيّر و الانتقال المؤذن.

بالزوال. الرابع: كونها مثّلت لهم ببلائها البلاء في الآخرة. الخامس: و شوقّتهم بسرورها إلى السرور في الجنّة. و إنّما كان كذلك لأنّ كلّ ما في هذا العالم فهو صورة و مثال لما في عالم الغيب و نسخة منه يعتبر به و يقاس إليه و لولا ذلك لانسدّ طريق الترقّى إلى الحضرة الإلهيّة و تعذّر الوقوف على شي ء من أسرارها. فالسالكون إلى اللّه لمّا شاهدوا بلاء الآخرة من بلاء الدنيا عملوا للخلاص منه و شاهدوا سرورها من سرور الدنيا و علموا أنّ بينهما فرقا عظيما و أنّ الأشرف لا يحصل إلّا برفض الأخسّ فاقتضت آراؤهم الصالحة بيع سرور الفاني بالباقي. السادس: رواحها بعافية و ابتكارها بفجيعة. و هو كناية عن سرعة انتقال أحوالها و تبدّل أطوارها من رخاء إلى شدّة و من صحّة إلى سقم و نسب هذه الأفعال إليها لأنّ لها سببيّة ما في ذلك، و لمّا نسب إليها الأفعال الاختياريّة جعل لها منها غايات و هى ترغيب الناس إلى اللّه و ترهيبهم منها ثمّ أشار إلى سبب ذمّها ممّن ذمّها و هو ندامة المفرّطين في اتّخاذ زاد التقوى إلى الآخرة منها فنسبوا ذلك التفريط إلى غرورها لهم و هو باطل كما بيّنه، ثمّ إلى سبب مدحها ممّن مدحها و هو ثلاثة: أحدها تذكّرها لهم بزوالها أنّ ورائها غاية باقية يجب العمل لها فتذكّروا ما ذكّرتهم و عملوا. الثاني: حديثها لهم بذلك حتّى صدّقوا. الثالث: وعظها لهم بعبرها حتّى اتّعظوا.

( شرح ابن میثم، ج 5 ص 313 - 316)

ترجمه شرح ابن میثم

121- امام (ع) وقتى شنيد مردى دنيا را مذمت مى كند فرمود:

أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا- الْمَخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا- أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ- مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ- أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى- أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى- كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَ كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ- تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ- غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَ لَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ- لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَ لَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ- وَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ- وَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَ بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ- إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا- وَ دَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا- وَ دَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا- وَ دَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا- مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَ مُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ- وَ مَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ- اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ- فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَ نَادَتْ بِفِرَاقِهَا- وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ- وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ- رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ- تَرْغِيباً وَ تَرْهِيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذِيراً- فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ- وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَتَذَكَّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا- وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا

لغات

متجرّم: كسى كه ادعاى جرم كند استهوتك: علاقه و ميل تو را به خود جلب كند مثلّت: مصور كند

ترجمه

«اى كسى كه دنيا را نكوهش مى كنى در حالى كه به فريبكارى او، فريفته شده و به بيهودگيهايش گول خورده اى، آيا فريب دنيا را مى خورى و آن را مذمت مى كنى، آيا تو او را گنهكار مى دانى، يا دنيا تو را مجرم مى شناسد چه وقت دنيا تو را سرگردان نموده و كى تو را فريب داده است آيا در آن هنگام كه پدرانت به خاك افتادند و پوسيده شدند، و يا آن گاه كه مادرانت به زير خاك رفتند چه قدر با دستهايت رنجوران را يارى و بيماران را پرستارى كردى و در پى بهبودى آنان بودى و از پزشكان داروى دردشان را خواستى، امّا فرداى آن روز دانستى كه دارويت شفا بخش نبوده، و گريه ات براى ايشان بى فايده بود و دلسوزى ات به هيچ كدام از آنها سودى نداد، و به آنچه برايشان مى خواستى نرسيدى، و نتوانستى به نيروى خود بارى از دوششان بردارى و دنيا اين را براى تو نمونه قرار داد و به خاك افتادن آنان را آيينه به خاك افتادن تو ساخت. براستى كه دنيا براى كسى كه راست باشد منزل درستى و راستى است و براى كسى كه دريافت درستى از آن داشته باشد خانه ايمنى است. و براى كسى كه از آن بهره بگيرد خانه ثروتمندى است و براى كسى كه پند گيرد منزل پند است، مسجد دوستان خدا و عبادتگاه فرشتگان الهى و محل فرود آمدن وحى خدا و تجارتخانه اولياى خداست، كه در آن رحمت خدا را كسب كنند، و سودشان بهشت است. پس چه كسى دنيا را مذمّت مى كند، در حالى كه دنيا او را از جدايى خود مطلّع ساخته و از مفارقتش به صداى بلند آگاه نموده، از نيستى خود و اهل دنيا خبر داده، و براى آنان به وسيله گرفتاريهاى دنيايى از گرفتارى پس از مرگ مثل زده، و همچنين به وسيله شادى خود، آنان را به شادى اخروى مشتاق نموده است. شب دنيا با عافيت فرا رسيد و روزش با غم و اندوه براى ايجاد رغبت و ترساندن و بيم دادن و برحذر داشتن، افرادى در فرداى پشيمانى آن را مذمّت كنند، و گروهى در روز قيامت آن را ستايش كنند كه دنيا به آنان يادآورى كرد، آنان هم، متذكّر شدند، و دنيا به آنان گفتنيها را گفت: و ايشان باور كردند و دنيا به ايشان پند داد و آنها پند گرفتند.»

شرح

عبارت: ايّها الذّام... غرّتك

سرزنش آدمى بر فريب خوردن از دنيا و با اين حال نكوهش كردن آن است و دروغ دانستن ادّعاى فرد سرزنش كننده كه او خود مجرم است، با پرسش از او كه چه وقت دنيا تو را شيداى خود كرده است با استفهام انكارى و توبيخى او بدان، مطلب را مورد تأكيد قرار داده است با پرسش ديگر كه گول خوردنش از دنيا به كدام وسيله بوده است، آيا از خاكى كه پدرانش در آن دفن شده اند و يا آرامگاههاى مادرانش، و اين سخن از باب دست انداختن و مسخره كردن و توجّه دادن بر چيزى است كه باعث نفرت بوده، نه فريب خوردن، يعنى همان رفتار بد دنيا نسبت به اهلش به حدّى كه گويى او، خود پيك اين هشدار و برحذر ساختن از دنياست.

و عبارت: كم علّلت... مصرعك

مقدمه صغرا براى قياس مضمرى است كه امام (ع) آن را دليل آورده بر آنچه كه ادّعا فرموده است كه دنيا بيدار كننده از خواب غفلت است و هدفش فريبكارى نيست، و تقدير جمله چنين است: دنيا تو را براى خودت سرمشق ساخته است به وسيله كسانى از بستگانت كه آنان را پرستارى و درمان كردى و در پى بهبودى آنان بودى و براى ايشان پزشكان را معرّفى كردى امّا هيچ كدام از اينها آنان را سودى نبخشيد و هلاكت آنان را نمونه براى هلاكت تو قرار داد.

و كبراى مقدّر آن چنين است: و هر چه كه براى تو سرمشق قرار گيرد چيزى را براى تو مصوّر كند، پس به تو دروغ نمى گويد و فريبكار نيست، بلكه از ناصحان توست، و از خواب غفلت بيدارت مى كند. آن گاه پس از رفع نكوهش از دنيا شروع به ستايش آن نموده و هشت صفت براى آن بيان كرده است: 1- دنيا خانه راستى است براى كسى كه تصديق كند آن را يعنى آنچه را كه دنيا به زبان حال راجع به فنا و نابودى اش خبر داده است. و تصديق دنيا، اقرار به اين مطالب و عمل بر طبق آنهاست.

2- منزلگاه ايمنى است، براى كسانى كه موعظه هاى دنيا را دريابند تا بپذيرند كه بايد از زيانها و آفات آن دورى كنند و از عذاب الهى كه به وسيله دنيا در پيش است ايمن گردند.

3- خانه توانگرى است براى كسى كه از دنيا توشه تقوا را براى سفر الى اللّه برگيرد. و بديهى است كه تقوا و نتيجه اخروى آن بزرگترين سرمايه است براى پرهيزگاران.

4- سراى پند است براى كسى كه عبرت بگيرد، و صفت دنيا و سرانجام كار آن را بشناسد.

5- دنيا مسجد است براى دوستداران خدا، از پيامبران و اولياى او.

6- جاى عبادت و نماز براى فرشتگان خدا در زمين است، فرشتگانى كه آدم (ع) را سجده كردند.

7- دنيا محل نزول وحى است.

8- تجارتخانه اولياى خداست كه با عبادت خود در دنيا رحمت خدا را به دست آوردند و بهشت او را سود بردند.

پس از اين همه ستايش از دنيا امام (ع) كسى را كه دنيا را نكوهش مى كرد با استفهام انكارى مورد سؤال قرار مى دهد، و حالات ديگرى براى دنيا بازگو مى كند كه با نكوهش آن منافات دارد، يعنى پس چه كسى آن را مذمت مى كند در حالى كه صفات ياد شده و اين حالات را دارد و از آن احوال شش مورد را ذكر مى كند: 1- دنيا جدايى خود از اهلش را اعلام كرده و از دورى خود آنها را آگاه ساخته است. واو در وقد حاليه است.

2- جدايى خود را به صداى بلند خبر داده است.

3- دنيا خود را معرفى كرده است، البتّه تمام اين معرّفيها به زبان حال است، يعنى همان دگرگونى و تغيير، كه نابودى آن را اعلام مى دارند.

4- دنيا با گرفتاريهايش، گرفتارى در آخرت را براى آنان مجسّم مى سازد.

5- به وسيله شادمانى دنيايى به شادى در بهشت، آدميان را جلب مى كند.

براستى كه چنين است، زيرا آنچه در اين دنياست، صورت و مثالى است براى آنچه در عالم غيب است و نسخه اى از آن كه قابل توجّه و مقايسه با آن است، و اگر چنين نبود، راه صعود و بالا رفتن تا ساحت خدايى مسدود و آگاهى بر رازى از رازهاى نهفته غير ممكن بود بنا بر اين سالكان الى اللّه چون گرفتاريهاى آخرت را با مقايسه گرفتارى در دنيا، مشاهده كرده اند براى نجات از آن مى كوشند و از طرفى چون شادى آخرت را از روى شادى دنيوى نگريستند و دانستند كه ميان آنها تفاوت زيادى است، و به دست آوردن آن برترين جز با دور انداختن اين پست ترين، امكان ندارد، رأى درست آنان اين بود كه شادى گذرا را به شادمانى جاويد بفروشند.

6- شبش با سلامتى و روزش با اندوه و غم است. اين مطلب كنايه از دگرگونى سريع حالات دنيا و تغييرات آن از آسايش به سختى و از تندرستى به بيمارى است. و امام (ع) اين كارها را به دنيا نسبت داده است زيرا دنيا وسيله و سبب اينهاست، و چون امام (ع) اين افعال اختيارى را به دنيا نسبت داده است، براى دنيا هدفى نيز از اين كارها منظور كرده كه همان تشويق مردم به طرف خدا و ترساندن آنان از دنيا مى باشد. آن گاه، به دليل نكوهش كسى كه دنيا را مذمّت مى كرد، اشاره كرده است، يعنى پشيمانى كسانى كه در گرفتن توشه تقوا از دنياى خود براى آخرت، كوتاهى كرده اند، و اين كوتاهى را به فريبكارى دنيا نسبت داده اند كه اين سخن آنان همان طورى كه امام (ع) بيان داشته، سخنى بيهوده است، و بعد به علل ستايش كسى كه دنيا را ستوده اشاره فرموده است كه آن سه علت به شرح زير است.

1- ياد آورى دنيا به ايشان، از بين رفتن خود را و اين كه بعد از آن، سر منزل دائميى وجود دارد كه بايد براى آنجا كار كرد، آنان آنچه را كه دنيا يادآورى كرده، متذكر شده و به كار بسته اند.

2- سخن گفتن دنيا راجع به اين مطلب، تا اين كه آنان باور كردند و مورد تصديق قرار دادند.

3- پند دادن دنيا ايشان را به عبرتهاى خود، به حدّى كه آنان پند گرفته اند.

( ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج 5 ص 529 - 533)

شرح مرحوم مغنیه

130- (و قال عليه السّلام و قد سمع رجلا يذمّ الدّنيا): أيّها الذّامّ للدّنيا المغترّ بغرورها، المخدوع بأباطيلها ثمّ تذمّها. أتغترّ بالدّنيا ثمّ تذمّها. أنت المتجرّم عليها أم هي المتجرّمة عليك متى استهوتك أم متى غرّتك أ بمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع أمّهاتك تحت الثّرى كم علّلت بكفّيك. و كم مرّضت بيديك. تبغي لهم الشّفاء و تستوصف لهم الأطبّاء. لم ينفع أحدهم إشفاقك و لم تسعف فيه بطلبتك. و لم تدفع عنهم بقوّتك. قد مثّلت لك به الدّنيا نفسك و بمصرعه مصرعك. إنّ الدّنيا دار صدق لمن صدقها، و دار عافية لمن فهم عنها، و دار غنى لمن تزوّد منها، و دار موعظة لمن اتّعظ بها. مسجد أحبّاء اللّه، و مصلّى ملائكة اللّه، و مهبط وحي اللّه و متجر أولياء اللّه. اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة. فمن ذا يذمّها و قد آذنت ببينها، و نادت بفراقها، و نعت نفسها و أهلها. فمثّلت لهم ببلائها البلاء، و شوّقتهم بسرورها إلى السّرور راحت بعافية و ابتكرت بفجيعة. ترغيبا و ترهيبا، و تخويفا و تحذيرا، فذمّها رجال غداة النّدامة، و حمدها آخرون يوم القيامة. ذكّرتهم الدّنيا فتذكّروا، و حدّثتهم فصدّقوا، و وعظتهم فاتّعظوا.

المعنى

لكل إنسان دنياه، و هي أيام حياته على وجه الأرض، فإذا مات قامت قيامته، و أدبرت دنياه، و أقبلت آخرته، و لذا قيل: الموت أول منزل من منازل الآخرة، و آخر منزل من منازل الدنيا.. و كل عمل للإنسان في دنياه هو واحد من ثلاثة: عمل لا صلة له بآخرة العامل و وقوفه غدا لنقاش الحساب، كهوايته بجمع الطوابع و تنسيق الأزهار. و عمل آخر له أطيب الأثر في آخرته و سعادته، كخدمة الانسان و حل مشاكله و مشاركته في آلامه. و عمل ثالث يجر على صاحبه أسوأ الآثار في آخرته، كالفساد و العدوان على العباد. و اللّه سبحانه و جميع رسله و أوليائه ذموا الدنيا بالنظر الى هذا القسم الثالث.

و مدحها الإمام في كلامه هنا بالنظر الى القسم الثاني الذي يؤدي الى رحمة اللّه و جنته، و كلامه صريح في ذلك: (اكتسبوا فيها الرحمة، و ربحوا فيها الجنة) بإرادتهم و حسن اختيارهم «و هديناه النجدين»: طريق الطاعة و المعصية، الحسنة و السيئة: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ- 160 الأنعام. و اذن فالذنب ذنبنا، و لا ذنب للدنيا، و بهذا نجد تفسير قول الإمام: (أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك).

(أتغتر بالدنيا ثم تذمها). أكثر الإمام من ذم الدنيا و هو زاهد فيها، و نذمها و نحن لها عابدون (متى استهوتك، أم متى غرتك إلخ).. أنبأ اللّه و رسله بمساوى ء الدنيا، و حذروا منها. و أيضا تكشفت هي عن كل ما فيها، و لم تخف شيئا، فأين الخداع و التغرير (إن الدنيا دار صدق لمن صدقها إلخ).

المراد بصدق الدنيا إعلان ما فيها من عبر و عظات، و قد صرح الإمام بذلك في الخطبة 221: «ما الدنيا غرتك.. لقد كاشفتك العظات، و آذنتك على سواء» أما الذي صدقها فهو الذي انتفع بعبرها، و اعتبر بمواعظها. و يأتي قول الإمام: «ما أكثر العبر- في الدنيا- و أقل الاعتبار» أي المعتبرين و المتعظين.

(و دار غنى لمن تزود منها) كل من جاهد و ناضل لنصرة الضعيف و إنصافه من القوي فقد أخذ من دنياه ثروة لا حد لها و لا عد (و دار موعظة إلخ).. عطف تفسير على دار صدق (و قد آذنت ببينها إلخ).. أعلمت و أخبرت أهلها بلسان الحال انهم الى فناء و زوال، و ما بعد هذه الجمله عطف تفسير عليها (فمثلت لهم ببلائها البلاء) تكشفت عن مساوئها حتى رأوها بالحس و العيان.

(و شوقتهم بسرورها الى سرور) رغبّتهم في كل عمل ينتهي بهم الى جنة اللّه و رضوانه (راحت بعافية، و ابتكرت بفجيعة إلخ).. راحت: من الرواح أي العشي، و ابتكرت: من البكرة أي الغداة. و العافية: النعمة، و الفجيعة: النقمة. و المعنى ان الدنيا تمسي بخير، و تصبح بشرّ (ترغيبا) في طاعة اللّه و ثوابه (و ترهيبا) من معصيته و عقابه (فذمها رجال غداة الندامة) و هم الذين قصروا في العمل، و ندموا عند نقاش الحساب، و كان الأولى بهم أن يذموا أنفسهم، لأن الدنيا كشفت لهم عن عورتها بلا تضليل و حياء (و حمدها آخرون إلخ).. و هم الذين أخذوا منها ما فيه الكفاية لنجاتهم يوم الفزع الأكبر.

( فی ضلال نهج البلاغه، ج 4 ص 300 - 302)

شرح شیخ عباس قمی

شرح منهاج البراعة خویی

السادسة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(126) و قال عليه السّلام: و قد سمع رجلا يذمّ الدّنيا: أيّها الذّامّ للدّنيا المغترّ بغرورها المنخدع بأباطيلها أ تغترّ بالدّنيا ثمّ تذمّها أنت المتجرّم عليها أم هى المتجرّمة عليك متى استهوتك أم متى غرّتك أ بمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع أمّهاتك تحت الثّرى كم علّلت بكفّيك و كم مرّضت بيديك تبغى لهم الشّفاء و تستوصف لهم الأطبّاء، غداة لا يغني عنهم دواؤك، و لا يجدي عليهم بكاؤك، و لم ينفع أحدهم إشفاقك، و لم تسعف بطلبتك و لم تدفع عنه بقوّتك و قد مثّلت لك به الدّنيا نفسك، و بمصرعه مصرعك إنّ الدّنيا دار صدق لمن صدقها، و دار عافية لمن فهم عنها، و دار غنى لمن تزوّد منها، و دار موعظة لمن اتّعظ بها مسجد أحبّاء اللَّه، و مصلّى ملائكة اللَّه، و مهبط وحى اللَّه، و متجر أولياء اللَّه، اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة، فمن ذا يذمّها و قد آذنت ببينها، و نادت بفراقها، و نعت نفسها و أهلها، فمثّلت لهم ببلائها البلاء، و شوّقتهم بسرورها إلى السّرور راحت بعافية و ابتكرت بفجيعة، ترغيبا و ترهيبا، و تخويفا و تحذيرا، فذمّها رجال غداة النّدامة، و حمدها آخرون يوم القيامة، ذكّرتهم الدّنيا فتذكّروا، و حدّثتهم فصدّقوا، و وعظتهم فاتّعظوا.

اللغة

(تجرّم عليه): اتّهمه بجرم (المصرع): مكان الصرع، صرع صرعا: طرحه على الأرض (ضجع) وضع جنبه بالأرض المضجع ج: مضاجع: موضع الاضطجاع- المنجد- (استهوتك) طلبت أن تهويها (مثّلت): صوّرت.

الاعراب

فمن ذا يذّمها، ذا موصولة بمعنى الذى، و جملة يذمّها صلة لها. راحت بعافية، الباء للالصاق. ترهيبا و ثلاث بعدها مفعول له لقوله: راحت و ابتكرت و هل يجرى فيها تنازع العاملين، موضع تأمّل، لأنّ هذه النتائج تحصل بالفعلين معا، و هل يصحّ عمل عاملين في معمول واحد فتدبّر.

المعنى

قد تعرّض عليه السّلام في هذه الحكمة لامور هامّة: 1- نقد أدبيّ بالغ متوجّه إلى الشعراء و الخطباء من أهل كلّ لسان فانّ أشعارهم و خطاباتهم مليئة بذمّ الدّنيا و الشكوى عنها بأرضها و سمائها و أفلاكها و نجومها و أقمارها، فقلّما يخلو شعر شاعر أو كلام خطيب من المذمّة للدّنيا بوجه مّا.

2- درس نافع و بليغ للتربية و فلسفة رشيقة لطور الاستفادة من الدّنيا و ما فيها، و بيّن عليه السّلام أنّ ما هو خارج عن وجود الانسان ينعكس فيه على ما يطلبه و يبتغيه، فالامور كيف ما كانت في جوهرها إنما ترتبط بالانسان على ما يشكلها هو لنفسه.

فالمؤثر في حسن الأشياء و قبحها و ذمّها و مدحها هو الانسان فانه يقدر أن يستفيد من كلّ شي ء أحسن استفادة إذا نظر اليه بالتعقّل و التدبّر اللائق.

فالدّنيا و ما فيها كتاب تلقى دروسا نافعة للمتعلّم اللائق و الطالب الشائق و لكن الكسل الرّاغب عن الاستفادة يمقتها و يعرض عنها و يذمّها كالطالب المدرسي اللّاهى الملاعب المعرض عن تحصيل الدروس المقرّرة في المدارس و المكاتب، فانه ينظر إلى الكتب الدرسية و التعليمات المدرسية نظر النفور و العداوة، و يحسبها عداوة لملاهيه و مانعة عما يشتهيه و يتّهمها بالجرم و يحكم عليها بالعقوبة.

كما أنّ الجاهل ينظر إلى ما لا يدرك فائدته من مظاهر الطبيعة بنظر المقت و السخريّة، فيقول: لما هذه الجبال الوعرة الشاهقة، و هذه الصحارى القفرة المجدبة، و هذه الأبحر الرهيبة الواسعة، و لما ذا و لما ذا.

و لكن العلم الحديث قد توجّه إلى اكتناه هذه الامور و شرع بدرس كلّ من الكائنات من الذرّة إلى الدرّة، و اكتشف فوائد قيّمة و آثارا معجبة أودعها اللَّه فيها.

3- تعرّض لتحليل الدّنيا و تجزئتها من ناحية دروس العظة و الاعتبار بها و بما يجري فيها من الحوادث الجارية السارية إلى أبناء البشر جمعاء.

فيعاتب من ذمّه بقوله عليه السّلام: متى طلب منك الدّنيا أن تحبّه و جعلت تخدع لك، مع أنها صوّرت لك من نفسها أبشع صور النفور و الرّدع عن التقرّب بها.

فتعرّض عليه السّلام لأنكى مصائب الدّنيا و أفجع حالة منها و هو النظر إلى قبور الاباء و مراقد الامّهات تحت الثرى، و في مرض الموت حين يتململون من الوجع و يلتمسون النجاة بكلّ جزع، فيطلب الابن علاجهم و يركض وراء الطبيب و الادواء لشفائهم فلا يغني عنهم شيئا.

ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّ ما يراه الإنسان من مرض الموت في أبيه و امّه و ما يؤول حاله إليه من الهلاك و الدفن تحت التراب مقدّر له و مصوّر تجاه عينه بالنسبة إلى نفسه، و كفى بذلك عبرة لكلّ أحد.

ثمّ بيّن طريق الاستفادة من الدّنيا و أنها تعاون على السعادة في العقبى و مدحها بأوصاف حميدة عدة: 1- دار صدق لمن صدقها.

2- دار عافية لمن فهم عنها.

3- دار غنى لمن تزوّد منها.

4- دار موعظة لمن اتّعظ بها.

5- مسجد أحبّاء اللَّه، و مصلّى الملائكة، و مهبط الوحى، و متجر الأولياء اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة.

ثمّ اعتذرت عن الدّنيا بأنها طلبت الفراق و أخبرت عن فنائها مع أهلها و صورت عذاب الاخرة و سرور الجنّة و قامت واعظة بليغة لأبنائها بحوادث العافية و الفجيعة المتبدّلة ليلا و نهارا، و كفى بذلك وسيلة للترهيب عن الشرّ و الترغيب إلى الخير و التخويف و التحذير عن ارتكاب المعاصي.

4- دواء نافع لرفع الكسل و الاهمال العارض لكثير من الأشخاص و خصوصا الشبّان في هذا الزمان فيفقدون نشاطهم و يقطعون رجائهم عن الحياة و يتنفّرون من الدّنيا حتّى يقدمون على الانتحار و قتل النفس.

و قد توجّه علماء علم النفس إلى نفخ روح النشاط و الرّجاء بالحياة في عروق هؤلاء و توسّلوا بكلّ وسيلة تبليغيّة، و حكمته هذه من أحسن الوسائل و أنجع الأدواء لهذا الداء العضال، و يستشمّ من التدبّر فيها الاعتماد بالنفس لكلّ شخص.

الترجمة

مردى در حضرتش دنيا را بياد نكوهش گرفت و چون شنيد چنين فرمود: أى كسى كه از دنيا نكوهش ميكنى و بد ميگوئى تو خود فريفته آني و گول بيهودگيهاى آن دامن گير تو است، تو خود فريفته دنيا شدى و دل بدان بستى سپس از ان بد ميگوئى عيبش مى جوئى تو بايد دنيا را مجرم شمارى يا اين كه دنيا حق دارد تو را مجرم بداند، كى دنيا بتو اظهار عشق كرد و كى و كجا تو را فريفت و چه ناز و گرشمه اى با تو كرد راستى تو را بوسيله گورهاى پوسيده پدرانت فريفت يا خوابگاه درون گور مادرانت چه قدر براى زندگى آنها در بستر مرگ دست و پا زدى و از آنها پرستارى كردى و دنبال بيمارستان و پزشك دويدى، در آن بامدادى كه درمان تو دردى از آنها دوا نكرد، و گريه و زاريت سودى بدانها نداد، و شفقت و مهربانيت بدرد آنها نخورد و نفعى بر ايشان نداشت، درخواست تو در باره نجات آنها باجابت نرسيد، و با همه نيروى خود نتوانستى در برابر مرگ از آنها دفاع كنى، دنيا با همين مناظر آينده خودت را در برابرت مجسم كرد و قتلگاهت را بتو نشان داد.

راستى كه دنيا محيط راستى است براى كسى كه براستى با آن در آيد، و خانه عافيت و آسايش است براى كسى كه بخوبي آنرا بفهمد، خانه بى نيازى و ثروتست براى كسى كه از آن توشه برگيرد، خانه پند است براى كسى كه بدان پند پذيرد، مسجد دوستان خدا است، محل نماز فرشته هاى خدا است، فرودگاه وحى خدا است تجارتخانه اولياء خداست، در آن كسب رحمت نموده و بهشت را بهره و سود گرفتند كى است آنكه نكوهشش ميكند با اين كه دنيا است كه خود اعلام جدائى كرده، و فرياد مفارقت خود را بلند كرده است، و خبر مرگ خود و أهل خود را منتشر ساخته، با بلاهاى خود بلاء دوزخ را مجسم كرده، و با شادماني خود شادمانى بهشت را پيش چشم آورده، شامگاهان آسايش آرد، و بامدادان فاجعه و سوك زايد براى اين كه بيم دهد و تشويق سازد و بترساند و اخطار حذر كند، مردمى در فرداى پشيماني از كارهاى خود آنرا مذمّت كنند، و نيكوكاران در روز قيامت آن را بستايند زيرا دنيا به آنها يادآورى داد و آنها يادآور شدند، و با آنها حديث كرد و تصديقش كردند، و آنها را پند داد و پندپذير شدند.

  • نپوشيد علي ذمّ دنيا ز مردى بفرمود با وى تو دانى چه كردى
  • تو خوردى فريب جهان فريبابه بيهودگيهاش دلدادى آيا
  • تو او را بجرم و خطا دركشيدي و يا جام جرمت ز دستش چشيدى
  • ز كى از تو دل برده دنياى زيبافريب تو كى داده است آن فريبا
  • فريبد بپوسيده گور نيايت و يا مرقد خاكى ما مهايت
  • نديدى كه در بستر مرگ آنانتلاشي نمودى براشان فراوان
  • بر آوردى از آستين دست قدرت بجستى تو درمانشان را بهمّت
  • پزشكان طلب كردى از بهر آنهانبردند سودي نه از تو نه زانها
  • نشد گريه هاى تو درمان دردى نه زان شفقت و مهركارى تو كردى
  • اجابت نشد بهر آنها دعايتنكردى دفاعي از آنان بقوّت
  • برايت مجسم نمود است دنيا سرانجام كار خودت را چه آنها
  • تو دنيا نگر خانه راستىبر آن كس كه جويد در آن راستى
  • بود خانه عافيت بهر آن كه فهمد چه بازى كند اندر آن
  • بود خانه بى نيازى هر كسكه جويد در آن توشه روز واپس
  • بود خانه پند گر تو پذيرى زهر جنبشش مى شود پند گيرى
  • أحبّاء حق راست پاكيزه مسجدبراى ملائك مصلّا و معبد
  • بود مهبط وحى حق خدايش تجارت گه بيغش اوليايش
  • در آن كسب رحمت نمايند و غفرانوز ان بهره گيرند مينوى رضوان
  • چه كس مى نمايد ز دنيا نكوهش كه اعلام تفريق كرد است و كوچش
  • خبر داده از مرگ خود باتبارشچه دشمن شمارى تو او را چه يارش
  • مجسّم كند با بلايش بلا را بشاديش شادى نمايد شما را
  • نمودى ز دوزخ نويدى ز جنّتنمايش دهد بر تو اى بيمروّت
  • نكوهش كنندش فردا كسانى كه هستند نادم ز غفلت پرانى
  • ستايند او را ديگر مردمانىكه پندش پذيرفته با شادمانى

( منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی) ج 21 ص199-205)

شرح لاهیجی

(152) و قال (- ع- ) و قد سمع رجلا يذمّ الدّنيا ايّها الذّام للدّنيا المغترّ بغرورها اتغترّ بالدّنيا ثمّ تذمّها انت المتجرّم عليها ام هى المتجرّمة عليك متى استهوتك ام متى غرّتك ا بمصارع ابائك من البلى ام بمضاجع امّهاتك تحت الثّرى كم علّلت بكفيك و كم مرّضت بيديك تبغى لهم الشّفاء و تستوصف لهم الاطبّاء لم ينفع احدهم اشفاقك و لم تسعف فيه بطلبتك و لم تدفع عنه بقوّتك قد مثّلت لك به الدّنيا نفسك و بمصرعه مصرعك يعنى و گفت (- ع- ) و حال آن كه شنيد از مردى كه مذمّت ميكرد دنيا را اى مذمّت كننده مر دنيا فريب خورده بفريب ان ايا فريفته مى شوى بدنيا پس مذمّت ميكنى انرا ايا تو گناهكارى بر ان يا اين كه دنيا گناه كار است بر تو در چه وقت حيران و مصروع گردانيد ترا يا در چه زمان فريب داد ترا ايا بمكانهاى هلاكشدن پدران تو از جهة كهنه و مندرس شدن يا بخوابگاههاى مادران تو در زير خاك بودن چه بسيار بيمارى را كه دستگير شدى بهر دو دست توانگرى تو و چه بسيار مريضى را كه دريافتى بهر دو دست توانائى تو در حالتى كه طلب كردى از براى ايشان شفا يافتن را و طلب وصف حال كردى از براى ايشان طبيبان را نفع نبخشيد يكى از ان بيماران را مهربانى هاى تو و حاجت روا نشدى در باره يكى از ايشان بمطلب تو و دفع نكردى مرضى از يكى از ايشان را بقوّت و توانائى تو بتحقيق كه ممثّل و شبيه ساخت از براى تو بسبب هر يك از ايشان دنيا نفس خود را و بهلاك گردانيدن هر يك هلاك ساختن تو را

(153) انّ الدّنيا دار صدق لمن صدقها و دار عافية لمن فهم عنها و دار غنى لمن تزوّد منها و دار موعظة لمن اتّعظ بها مسجد احبّاء اللّه و مصلّى ملائكة اللّه و مهبط وحى اللّه و متجر اولياء اللّه اكتسبوا فيها الرّحمة و ربحوا فيها الجنّة فمن ذا يذمّها و قد ادنت ببينها و نادت بفراقها و نعت نفسها و اهلها فمثّلت لهم ببلائها البلاء و شوّقتهم بسرورها الى السّرور راحت بعافية و ابتكرت

(154) بفجيعة ترغيبا و ترهيبا و تخويفا و تحذيرا فذمّها رجال غداة النّدامة و حمدها اخرون ذكّرتهم الدّنيا فذكّروا و حدّثتهم فصدّقوا و وعظتهم فاتّعظوا يعنى بتحقيق كه دنيا سراء راستگو است از براى كسى كه تصديق كند گفتار انرا و سراى صحّت و سلامت است از براى كسى كه بفهمد خبرهاى انرا و سراى توانگريست از براى كسى كه توشه اخرت بردارد از ان و سراى پند است از براى كسى كه پند گيرد از ان مكان عبادت كردن دوستان خدا است و جاى دعا كردن ملائكه خداء است و محلّ فرود امدن وحى خداء است و جاى تجارت كردن ياران خداء است كسب ميكنند در ان مرحمت خدا را و سود ميكنند در ان رضوان خدا را پس كيست كه مذمّت كند دنيا را و حال آن كه خبر داد دنيا بجدائى خود و نداء كرد بمفارقت خود و خبر مرگ داد نفس خود را و مردم خود را پس ممثّل و شبيه خواست از براى ايشان بسبب محنت خود محنت اخرت را و مشتاق ساخت ايشان را بسبب خوشحالى خود بسوى خوشحالى اخرت و شام كرد در عافيت و صحّت دادن و صبح كرد در رنج و مصيبت رسانيدن از جهة راغب ساختن و خائف ساختن و ترساندن و بيم دادن پس مذمّت كردند دنيا را مردانى چند در وقت پشيمانشدن و مدح كردند دنيا را مردان ديگرى كه بياد ايشان اورد دنيا اخرترا پس ياد اخرت كردند و خبر داد ايشان را از حال خود پس تصديق او كردند و پند داد ايشان را پس پند گرفتند

( شرح نهج البلاغه (لاهیجی) ص 304 و 305)

شرح ابن ابی الحدید

127: وَ قَالَ ع وَ قَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَذُمُّ الدُّنْيَا- أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا- الْمُنْخَدِعُ بِأَبَاطِيلِهَا أَ تَفْتَتِنُ بِهَا ثُمَّ تَذُمُّهَا- أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ- مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ- أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى- أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى- كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَ كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ- تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ- غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَ لَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ- لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَ لَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ- وَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ- وَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَ بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ- إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا- وَ دَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا- وَ دَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا- وَ دَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا- مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَ مُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ- وَ مَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ- اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ- فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَ نَادَتْ بِفِرَاقِهَا- وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ- وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ- رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ- تَرْغِيباً وَ تَرْهِيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذِيراً- فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ- وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَذَكَّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا- وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا تجرمت على فلان ادعيت عليه جرما و ذنبا- و استهواه كذا استزله- . و قوله ع فمثلت لهم ببلائها البلاء- أي بلاء الآخرة و عذاب جهنم- و شوقتهم بسرورها إلى السرور- أي إلى سرور الآخرة و نعيم الجنة- . و هذا الفصل كله لمدح الدنيا- و هو ينبئ عن اقتداره ع على ما يريد من المعاني- لأن كلامه كله في ذم الدنيا و هو الآن يمدحها- و هو صادق في ذاك و في هذا- و قد جاء عن النبي ص كلام- يتضمن مدح الدنيا أو قريبا من المدح- و هو قوله ع الدنيا حلوة خضرة- فمن أخذها بحقها بورك له فيها

- . و احتذى عبد الله بن المعتز- حذو أمير المؤمنين ع في مدح الدنيا فقال في كلام له- الدنيا دار التأديب و التعريف- التي بمكروهها توصل إلى محبوب الآخرة- و مضمار الأعمال السابقة بأصحابها إلى الجنان- و درجة الفوز التي يرتقى عليها المتقون إلى دار الخلد- و هي الواعظة لمن عقل و الناصحة لمن قبل- و بساط المهل و ميدان العمل و قاصمة الجبارين- و ملحقة الرغم معاطس المتكبرين- و كاسية التراب أبدان المختالين- و صارعة المغترين و مفرقة أموال الباخلين- و قاتلة القاتلين و العادلة بالموت على جميع العالمين- و ناصرة المؤمنين و مبيرة الكافرين- الحسنات فيها مضاعفة و السيئات بآلامها ممحوة- و مع عسرها يسران- و الله تعالى قد ضمن أرزاق أهلها و أقسم في كتابه بما فيها- و رب طيبة من نعيمها قد حمد الله عليها- فتلقتها أيدي الكتبة و وجبت بها الجنة- و كم نائبة من نوائبها و حادثة من حوادثها- قد راضت الفهم و نبهت الفطنة و أذكت القريحة- و أفادت فضيلة الصبر و كثرت ذخائر الأجر- . و

من الكلام المنسوب إلى علي ع الناس أبناء الدنيا و لا يلام المرء على حب أمه

- أخذه محمد بن وهب الحميري فقال-

و نحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها و ما كنت منه فهو شي ء محبب

( شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد)، ج 18 ، صفحه ى 325-327)

شرح نهج البلاغه منظوم

[128] و قال عليه السّلام:

و قد سمع رجلا يذمّ الدّنيا: أيّها الذّامّ للدّنيا المغترّ بغرورها المنخدع بأباطيلها أتغترّ بالدّنيا ثمّ تذمّها أنت المتجرّم عليها أم هى المتجرّمة عليك متى استهوتك أم متى غرّتك أ بمصارع آبائك من البلى، أم بمضاجع أمّهاتك تحت الثّرى كم علّلت بكفّيك و كم مرّضت بيديك تبتغى لهم الشّفآء، و تستوصف لهم الأطبّآء، غداة لا يغنى عنهم دواؤك، و لا يجدي عليهم بكاؤك، لم ينفع أحدهم إشفاقك، و لم تسعف فيه بطلبتك، و لم تدفع عنه بقوّتك و قد مثّلت لك به الدّنيا نفسك، و بمصرعه مصرعك إنّ الدّنيا دار صدق لّمن صدقها، و دار عافية لمن فهم عنها، و دار غنى لمن تزوّد منها، و دار موعظة لّمن تّعظ بها، مسجد أحبّاء اللّه، و مصلّى ملائكة اللّه، و مهبط وحى اللّه، و متجر أولياء اللّه، اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة، فمن ذا يذمّها و قد اذنت ببينها، و نادت بفراقها، و نعت نفسها و أهلها، فمثّلت لهم ببلائها البلاء، و شوّقتهم بسرورها إلى السّرور راحت بعافية وّ ابتكرت بفجيعة، ترغيبا وّ ترهيبا وّ تخويفا وّ تحذيرا، فذمّها رجال غداة النّدامة، و حمدها اخرون يوم القيامة، ذكّرتهم الدّنيا فتذكّروا، و حدّثتهم فصدّقوا، و وعظتهم فاتّعظوا.

ترجمه

آن حضرت عليه السّلام شنيد مردى دنيا را نكوهش ميكند فرمود: اى مرديكه نكوهشگر جهانى و مفتون فريب آن گرديده، براى چه جهانى را كه بدان مغرور شده نكوهش ميكنى، آيا تو گناه را بر دنيا وارد كرده يا دنيا گناه را بر تو، كجا و كى دنيا تو را سرگردان ساخت و بفريبت در افكند، آيا دنيا تو را بمقتل پدران پوسيده ات فريب داد، يا بمادرانت كه زير خاك گور خفته اند، بسا بيمارى را كه تو دستگيرى كردى، و بسا بيمارى را كه با دستت پرستارى نمودى براى آنان خواهان شفا بوده، و امراضشان را براى طبيبان شرح دادى، نه آن محبّت و مهربانى تو بحالشان سودمند افتاد، و نه در خواهشت كام روا گرديدى، و نه توانستى بدستگيرى و پايمردى خودت بيمارى را از وى دفع دهى، جهان از حال هر يك از آنان براى تو مثل زد، او هلاكت نو را نماياند (منتهى تو از فرط مغمورى و مستى بهوش نيامده و پند نگرفتى دانسته باش كه) جهان براى آن كس كه بدرستى حقيقت آنرا باور دارد سراى درستى است، و براى آن كس كه اطوار گوناگون و اشباه رنگارنگش را بداند و بفهمد خانه سلامتى است، و براى آنكه از آن خواهان توشه و پند باشد سراى ثروت و دار موعظت است، دوستان خداى را مسجد، و فرشتگانش را نمازخانه، و وحيش را فرودگاه و يارانش را تجارتخانه است، آنان در آن دنيا بكسب رحمت و رضوان پرداخته و بهشت را بسود مى براند، بنا بر اين نكوهشگر جهان كيست، و حال آنكه جهان جدائى خويش را اعلام داشته، و دو ريش را صلا زد، و خود را آن طورى كه هست براى اهلش بستود و با نشان دادن شاديها و بلاهاى خود بلاها و شادمانيها (ى آخرت) را بآنان بنمود، گاهى براى ترس و خوف و هنگامى براى عشق و شوق بخوشى شبى برد، و بناخوشى صبحى آورد، آن گاه عدّه (كه از آنان پند نگرفتند و در آن بعيش و نوش پرداختند) در صبح پشيمانى آن را نكوهيدند، لكن رادمردانى ديگر كه جهان آنان را متذكّر ساخت پند گرفتند خبرشان داد تصديقش كردند، اندرزشان داد و پذيرفتند، و آن جهان را بستودند (فلهذا جهان را بيجا نكوهش نشايد كه سعادت و شقاوت در دست خود انسان است از ايراد اين سخن روشن مى شود كه اين بزرگ مرد سخن آخرين و اين يگانه قهرمان ميدان نطق و بيان كه از سرچشمه وحى و الوهيّت مايه گرفته و در دامان نبوّت و بوستان حكمت نشو و نما يافته است در ايراد سخنان ضدّ و نقيض تا چه اندازه چابك دست و قوى منطق است در تمام نهج البلاغه و اغلب سخنان آن حضرت سخن همه از نكوهش دنيا است، و همه بجاى خود درست و الفاظ همچون سلك مرواريد بهم منتظم است در اين مورد هم كه خواسته است دنيا را ستايش كنند معانى همه دلنشين تو گوئى لئالى آبدار را در زرّ الفاظ ترصيع كرده و نشانيده اند. بابى أنت يا مولاى روحى و جسمى لك الفداء يا أمير المؤمنين (ع)

نظم

  • شنيد آن مهر چرخ دين و دانشجهان را ميكند شخصى نكوهش
  • بنزد خود بتندى خواند آن رابگفت از چه نكوهيدى جهان را
  • جهان از ره تو را افكند بيرونو يا تو بر غرورش گشته مفتون
  • تو را گيتى برزق و برق بفريفتبررق و برق يا آن از تو دل شيفت
  • جهان از جرم بر تو بست ره راتو افكندى و يا بر وى گنه را
  • تو كردى خويش را در آن سينه بختو يا آن بر تو پوشاند از شقارخت
  • بدىّ ظرف از مظروف باشدنظر بر ظرف كى معطوف باشد
  • تو را چون قامت و قدّى رسا نيستلباس و جامه را بر گو گنه چيست
  • تو هستى مدّعى كز زرّ و ز بيشجهان دادت نشان خوردى فريبش
  • و حال آنكه مطلب نيست زين سانتو خود دل داده بر زيور آن
  • ز جام درد آلودش توئى مستتو دادى دل برزق و برقش از دست
  • پدرهايت جهان در خون كشانيدبگور تنگ مادرها طپانيد
  • سر شب امتحان را آتش افروختدر آن آتش سحرگه بس جگر سوخت
  • ز سرمستى نگرديدى تو هشيارز نوشين خواب سنگينت نه بيدار
  • بنا بر اين گنه نبود جهان راخريدارى تو خود نيرنگ آن را
  • بسا بيمار كذبت بد در آتشببهبوديش كردى سخت كوشش
  • مرض شان شرح دادى بر طبيبانخريدى بس دوا بر درد آنان
  • ز روى مهربانىّ و محبّتكشيدى رنجها در دفع علّت
  • تمام آن رنجهايت رفت بر بادبگور از بسترش بيمارت افتاد
  • بر آنان چون كه برق ابتلا زدبعبرت بر تو آن دنيا صلا زد
  • تو نگرفتى ز حال دوستان پنددر افكندى بگيتى سخت تر بند
  • بياران هر چه ديدى جور و آزارشدى بهتر غرورش را خريدار
  • جهان در چشم مردان حقيقتنباشد هيچ در خورد ملامت
  • براى آنكه زو در آخرت رواستيكى جا و مكانى سخت نيكو است
  • خردمندان در آنجا پند گيراندبراى آخرت تقوا پذيراند
  • خدا را مسجد آن بر دوستان استمحلّ و معبد افرشتگان است
  • فرود از حق در آن الهام و وحى استنبى مركز بوحى از امر و نهى است
  • براى آنكه در بند هوا نيسترباطى در خور بازرگانى است
  • بدور آن تاجر اينجا از زيان استبسا سودش ز سوداها عيان است
  • بنا بر اين ز روى عقل و دانشنشايد كردن از دنيا نكوهش
  • جهان خود دورى خود را صلا زدنهيب دور باشش را بما زد
  • نقاب از چهره خود نيك بگشودچنانكه هست خود بنمود و بستود
  • گهى ما را از خوف و بيم گريانددمى ما را ز حظّ و عيش خنداند
  • باندوه و بغم شامى بسر بردبلذّات و نعم گه صبحى آورد
  • يكى زان عيش و غم پندى نياموختيكى از آن چراغ زهد افروخت
  • يكى در پاى مغروريش شد پستيكى از جام تقوا گشت سرمست
  • خنك آن رادمرد آهنين جانكه جانش پر كشد در قصر جانان
  • زيان دهر را در دهر بنهفت تمامى سود از اين بازار بگرفت

( شرح نهج البلاغه منظوم، ج 9 ص156-161)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

حکمت 306 نهج البلاغه : روش برخورد با متجاوز

حکمت 306 نهج البلاغه موضوع "روش برخورد با متجاوز" را بیان می کند.
No image

حکمت 436 نهج البلاغه : ارزش تداوم کار

حکمت 436 نهج البلاغه به موضوع "ارزش تداوم کار" اشاره می کند.
No image

حکمت 74 نهج البلاغه : دنيا شناسى

حکمت 74 نهج البلاغه به موضوع "دنيا شناسى" می پردازد.
No image

حکمت 61 نهج البلاغه : غفلت دنيا پرستان

حکمت 61 نهج البلاغه موضوع "غفلت دنيا پرستان" را بررسی می کند.
No image

حکمت 114 نهج البلاغه : استفاده از فرصت ها

حکمت 114 نهج البلاغه موضوع "استفاده از فرصت‏ها" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS