خطبه 133 نهج البلاغه بخش 4 : روش برخورد با دنيا

خطبه 133 نهج البلاغه بخش 4 : روش برخورد با دنيا

موضوع خطبه 133 نهج البلاغه بخش 4

متن خطبه 133 نهج البلاغه بخش 4

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 133 نهج البلاغه بخش 4

روش برخورد با دنيا

متن خطبه 133 نهج البلاغه بخش 4

الدنيا

منهاوَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مُنْتَهَى بَصَرِ الْأَعْمَى لَا يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً وَ الْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُهُ وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا فَالْبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ وَ الْأَعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ وَ الْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ وَ الْأَعْمَى لَهَا مُتَزَوِّدٌ

ترجمه مرحوم فیض

و قسمتى چهارم از اين خطبه است (در دنيا بينى و آخرت طلبى):

جز اين نيست كه دنيا منتهى حدّ بينائى كور دل است، نمى بيند آنچه در پى آنست (باور ندارد كه از دنيا كوچ نموده به سراى هميشگى خواهد رفت) و بينا چشمش را درست باز كرده (فناء و نابودى) آنرا مى بيند و ميداند كه در پى آن سراى ديگرى است، پس بينا با نظر افكندن از دنيا دورى مى جويد (بآن دل نمى بندد) و كور تمام توجّهش بآن است، و بينا (كه ميداند دنيا جاى ماندن نيست) از آن (براى سفر آخرت) توشه بر مى دارد (تقوى و پرهيزكارى پيش مى گيرد) و كور (چون دنيا را جاى هميشگى تصوّر ميكند) براى آن توشه تهيه مى نمايد (براى گرد آوردن دارائى از دستور خدا و رسول چشم مى پوشد).

ترجمه مرحوم شهیدی

و از اين خطبه است:

همانا، دنيا نهايت ديدگاه كسى است كه ديده اش كور است، و از ديدن جز دنيا محجور، و آن كه بيناست نگاهش از دنيا بگذرد و از پس آن خانه آخرت را نگرد. پس بينا از دنيا رخت بردارد، و نابينا رخت خويش در آن گذارد. بينا از دنيا توشه گيرد، و نابينا براى دنيا توشه فراهم آرد.

ترجمه مرحوم خویی

بعضى ديگر از آن خطبه است كه فرمود: و بدرستى دنيا منتهاى نظر جاهل است، نمى بيند چيزى را كه از پس دنيا است و شخص با بصيرت مى گذرد از دنيا نظر او، و ميداند كه سراى حقيقي در پس اين دار فنا است، پس صاحب بصيرت رحلت كننده است از دنيا، و بى بصيرت نظرش مصروف بدنيا است و عاقل توشه گيرنده است از دنيا، و جاهل توشه گيرنده است از براى دنيا.

شرح ابن میثم

القسم الرابع منها:

وَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مُنْتَهَى بَصَرِ الْأَعْمَى لَا يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً وَ الْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُهُ وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا فَالْبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ وَ الْأَعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ وَ الْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ وَ الْأَعْمَى لَهَا مُتَزَوِّدٌ

اللغة

أقول: الشاخص: الذاهل و المسافر، و الشاخص أيضا الّذي يرفع بصره إلى الشي ء و يمدّه إليه.

و هذا الفصل مع قلّة ألفاظه يشتمل على لطائف:

فالاولى: أنّ الدنيا منتهى بصر الأعمى شيئا

و استعار لفظ الأعمى للجاهل كقوله تعالى «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ» و وجه الاستعارة أنّ الجاهل لا يدرك بعين بصيرته الحقّ كما لا يدرك الأعمى من المبصرات، و أشار بقوله: لا يبصر من ورائها شيئا إلى جهله بأحوال الموت و ما بعده من سعادة الآخرة و شقاوتها.

فإن قلت: إنّه أثبت للأعمى العمى، و أثبت أنّه يبصر الدنيا و ذلك نوع مناقضة.

قلت: إنّه لمّا أراد بالأعمى أعمى البصيرة و هو الجاهل استعارة لم يكن في إثبات البصر الحسّى له و نظر الدنيا به مناقضة، و يحتمل أن يريد ببصره أيضا بصر بصيرته استعارة، و ظاهر أن منتهى بصر بصيرة الجاهل التصرّف في أحوال الدنيا و كيفيّة تحصيلها و التمتّع بها دون أن يفيده عبرة لما ورائها من أحوال الآخرة.

الثانية: قوله: و البصير ينفذها بصره

استعار لفظ البصير للعالم، و نفوذ بصره كناية عن إدراكه ما وراء الدنيا من أحوال الآخرة و علمه أنّها دار القرار.

الثالثة: قوله: فالبصير منها شاخص

أى راحل مسافر قد جعلها طريقا له إلى الآخرة، و الأعمى إليها شاخص: أى متطلّع إليها بعين بصيرته و وهمه و إن كان أعمى عن مصالحه الحقيقيّة و عن آفاتها و طرقها المخوفة، و في هذه الكلمة مع الّتي قبلها من أقسام البديع التجنيس التامّ و المطابقة بين الأعمى و البصير.

الرابعة: قوله: و البصير منها متزوّد

أى بالتقوى و الأعمال الصالحة في سفره إلى اللّه تعالى، و الأعمى لها متزوّد: أى متّخذ للذّاتها و قيناتها زادا له في قطعها مدّة عمره قد جعل ذلك هو الزاد الحقيقىّ و الكمال الّذي ينبغي له و هي في البديع كالّتي قبلها. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

نيز از اين خطبه است:

وَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مُنْتَهَى بَصَرِ الْأَعْمَى لَا يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً وَ الْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُهُ وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا فَالْبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ وَ الْأَعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ وَ الْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ وَ الْأَعْمَى لَهَا مُتَزَوِّدٌ

لغت

شاخص: غافل و مسافر، و نيز به معناى نگريستن و چشم دوختن به چيزى است.

ترجمه

«دنيا نهايت ديد كور دل است، و آنچه را در پس آن است نمى بيند، امّا كسى كه داراى بينش است ديدش از آن مى گذرد، و مى داند كه در پس آن، سراى ديگرى است، از اين رو صاحب بينش در انديشه كوچ كردن از آن، و كور دل در پى چشم دوختن و دلبستن به آن است، بينا از آن توشه برمى گيرد، و نابينا براى آن توشه گرد مى آورد.»

شرح

اين بخش از خطبه با اين كه فشرده و كوتاه است، داراى دقايق و نكات بسيار است:

1 اين كه دنيا غايت نظر كوردلان و منتهاى هدف آنان است،

واژه اعمى (كور) را براى نادان استعاره فرموده، همچنان كه خداوند متعال فرموده است: «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ » وجه مناسبت اين است كه نادان حقّ را با چشم دل نمى نگرد، همچنان كه كور نمى تواند اشيا را با چشم سر بنگرد، و با ذكر اين كه كوردلان در پشت سر اين جهان چيزى نمى بينند، به نادانى آنها به چگونگى مرگ و احوال پس از آن و سعادت و شقاوت جهان آخرت اشاره فرموده است.

اگر گفته شود: امام (علیه السلام) در همان حالى كه به كور نسبت نابينايى داده او را بينا به دنيا خوانده است، و اين سخن تناقض دارد، پاسخ اين است كه مراد آن حضرت از كورى، عدم بينش و كورى دل است كه اين احوال نادانان و بى خبران است، و بر سبيل استعاره ذكر شده، لذا براى نابينا اثبات چشم سر نشده است تا با گفتن اين كه او دنيا را مى بيند تناقض داشته باشد، و نيز محتمل است كه مراد از ديدن كور، بطور استعاره ديدن چشم بصيرت او باشد، آشكار است كه منتهاى شعاع بينش نادان، تلاش در امور دنيا، و كوشش در جهت به دست آوردن و كاميابى از آن است، بى آن كه براى جهان پس از اين عبرتى بيندوزد، و پند و اندرز به حال او سودمند واقع گردد.

2 و البصير ينفذها بصره،

واژه بصير را براى دانا استعاره آورده، و نفوذ و تأثير بينش او عبارت از ادراك او به چگونگى احوال آخرت و جهانى است كه پس از اين دنياست و همچنين يقين او به اين كه آن جهان سراى هميشگى و خانه دايمى اوست.

3 فالبصير منها شاخص،

يعنى: آن كسى كه داراى بصيرت و بينش است مى داند كه از اين جا كوچ كننده و مسافر است و دنيا را راهى براى رسيدن به درجات آخرت قرار مى دهد، و الاعمى إليها شاخص يعنى: غافل و كوردل همواره دل به سوى دنيا دارد، و انديشه اش متوجّه آن است هر چند به مصالح حقيقى خود نابينا، و از رويدادهاى هولناكى كه در پيش روى خود دارد ناآگاه است، در اين جمله و جملات پيش از آن نكات بسيارى از فنون بلاغت از قبيل تجنيس تام و همچنين مطابقه ميان اعمى (نابينا) و بصير (بينا) وجود دارد.

4 و البصير منها متزوّد:

يعنى: كسى كه داراى بصيرت و بينش است، با اندوختن تقوا و پرهيزگارى و به جا آوردن كارهاى نيك، براى سفر به ديار آخرت و لقاى پروردگار، از آن توشه برمى دارد، و الأعمى لها متزوّد يعنى: آن كه چشم باطن او كور است، براى گذراندن روزهاى كوتاه عمر خود در دنيا، از لذّات و زر و زيورهاى آن توشه برمى گيرد، و همينها را زاد و توشه حقيقى خود مى داند، و كمال مطلوب خود مى شمارد، در اين جملات نيز مانند عبارات پيش لطايفى از نظر فنّ بديع موجود است. و توفيق از خداوند است.

شرح مرحوم مغنیه

و إنّما الدّنيا منتهى بصر الأعمى، لا يبصر ممّا وراءها شيئا، و البصير، ينفذها بصره و يعلم أنّ الدّار وراءها. فالبصير منها شاخص، و الأعمى إليها شاخص. و البصير منها متزوّد، و الأعمى لها متزوّد.

اللغة:

و يطلق الشاخص على المسافر، و هو المراد من الشاخص الأول، و أيضا يطلق على الناظر، و هو المراد من الشاخص الثاني.

المعنى:

(و انما الدنيا منتهى بصر الأعمى إلخ).. الأعمى قد يؤمن باللّه و اليوم الآخر كأنه يراهما، و إذن فهو بصير بالنسبة اليهما، و ان كان أعمى بالنسبة الى الشمس، و من جحد باللّه و اليوم الآخر فهو أعمى بالقياس اليهما، و ان كانت عيناه كعدسة التلسكوب، و من كانت الدنيا كل همه و اهتمامه، و لم يفعل شيئا لآخرته فهو في عمى عنها سواء آمن بها نظريا، أم جحدها من الأساس (و البصير ينفذها بصره، و يعلم ان الدار وراءها). الهاء في ينفذها للدنيا، و المعنى ان العالم يمتد نظره الى ما وراء الدنيا و يدرك أن هناك كونا آخر، و نشأة ثانية بعد نشأتنا هذه، و الذي لا حظناه و عرفناه أن أكثر الذين لا يهتمون إلا بأنفسهم و مشاكلهم ينكرون البعث و النشر، و يقولون: ما دامت الدنيا هي الجنة فعلينا أن نتمتع بها الى أقصى الحدود.

(فالبصير منها شاخص) أي مسافر الى الآخرة، فهي هدفه و مثله الأعلى، و لذا يعمل لها عملها (و الأعمى اليها شاخص) أي يتطلع الى الدنيا وحدها، و يعمى عن الآخرة (و البصير منها متزود) بما يترك من أثر طيب ينتفع به الناس (و الأعمى لها متزود) و مشغول بنفسه عمن حوله

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثاني منها:

و إنّما الدّنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر ممّا ورائها شيئا، و البصير ينفذها بصره، و يعلم أنّ الدّار ورائها، فالبصير منها شاخص، و الأعمى إليها شاخص، و البصير منها متزوّد، و الأعمى لها متزوّد.

اللغة

(شخص) يشخص من باب منع شخوصا خرج من موضع إلى غيره، و يتعدّي بالهمزة فيقول أشخصته و شخص شخوصا أيضا ارتفع، و شخص البصر إذا ارتفع و يتعدّي بنفسه فيقال: شخص الرّجل بصره إذا فتح عينيه لا يطرف، و ربّما يعدّى بالباء فيقال: شخص الرّجل ببصره فهو شاخص و أبصار شاخصة و شواخص

الاعراب

اللّام في قوله: الدّار، للجنس و ستعرف وجهه

المعنى

اعلم أنّ الغرض بهذا الفصل التنفير عن الدّنيا و توبيخ من قصر نظره اليها، و ذيّله بالموعظة الحسنة و النصيحة.

فقوله: (و إنّما الدّنيا منتهى بصر الأعمى) استعار لفظ الأعمى للجاهل و الجامع قصور الجاهل عن إدراك الحقّ كقصور عادم البصر عن إدراك المبصرات و مثله قوله سبحانه: و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضلّ سبيلا، و رشّح الاستعارة بقوله (لا يبصر ممّا ورائها شيئا) لأنّ ذلك وصف المستعار له أعني الجاهل، و أمّا المستعار منه أعني عادم البصر فهو لا يبصر أصلا و هو تذييل و توضيح و تفسير لكون الدّنيا منتهى بصره، و المقصود أنّ الجاهل لكون همّته مصروفة معطوفة إلى الدّنيا مقصور نظره إليها غافل عما عداها غير ملتفت إلى أنّ ورائها الآخرة و هى أولى بأن تصرف إليه الهمم بما فيها مما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين من مزيد العوائد و الفوائد و النّعم.

(و البصير ينفذها بصره) أى العارف العالم ينفذ بصره من الدّنيا (و يعلم أنّ الدّار ورائها) يعني يعرف أنّ الدّار الحقيقي أى دار القرار ورائها فيبلغ جهده في الوصول إليها (فالبصير) النافذ البصر (منها شاخص) راحل لأنّه بعد ما عرف أنّ الدّار ورائها لا يقف دونها بل يجعلها بمنزله طريق سالك به إلى وطنه و مكانه (و الأعمى إليها شاخص) ناظر لأنّه بعد ما لم يعرف ورائها شيئا يزعم أنّ هذه هى الدّار، و أنّ له فيها القرار، فيقصر نظره إليها.

و لا يخفى ما في هذه القرينة مع سابقتها من الجناس التّام و المطابقة بين الأعمى و البصير، و مثلهما في المطابقة قوله (و البصير منها متزوّد و الأعمى لها متزوّد) يعني أنّ البصير يتزوّد منها من الأعمال الصّالحة و التّقوى ما يوصله إلى مقرّه و مقامه، و الأعمى لتوهّمه أنّ وطنه و مسكنه هي الدّنيا و أنّ مقرّه تلك الدّار و ليس له ورائها دار فيتزوّد لها و يتّخذ من زبرجها و زخارفها و قيناتها ما يلتذّ و يتعيّش به فيها.

و لهذا المعنى أى لأجل اختلاف النّاس بالمعرفة و الجهالة و افتراقهم بالعمى و البصيرة اختلفت الآراء و الأهواء، فبعضهم و هم أهل الدّنيا و الرّاكنون إليها يحبّ الحياة و يغتنمها و ينهمك في الشّهوات، و ينتهز الفرصة في طلب العيش و اللّذات، فيرجّح الحياة على الممات و يمدحها كما قال الشّاعر:

  • أو فى يصفّق بالجناح مغلساو يصيح من طرب إلى ندمان
  • يا طيب لذّة هذه دنياكم لو أنّها بقيت على الانسان

و البعض الآخروهم أهل الآخرة العارفون بأنّ الدّنيا دار الفناء و أنّ الدّار ورائها يرجّح الموت على الحياة و يتشوّق إليه كما قال:

  • جزى اللّه عنّا الموت خيرا فانّهأبرّ بنا من كلّ برّ و أرءف
  • يعجّل تخليص النّفوس من الأذى و يدنى من الدّار الّتى هي أشرف

و قال آخر:

  • من كان يرجو أن يعيش فانّنىأصبحت أرجو أن أموت لاعتقا
  • في الموت ألف فضيلة لو أنّهاعرفت لكان سبيله أن يعشقا

شرح لاهیجی

و منها و انّما الدّنيا منتهى بصر الاعمى لا يبصر ممّا ورائها شيئا و البصير ينفذها بصره و يعلم انّ الدّار ورائها فالبصير منها شاخص و الاعمى اليها شاخص و البصير منها متزوّد و الاعمى لها متزوّد يعنى و نيست دنيا مگر منتهاى بينائى كور در دين كه نمى بيند غير از دنيا چيزى را مثل كور كه نمى بيند غير از تاريكى چيزى را و گمان ميكنند كه نيست چيزى بغير از تاريكى و بيناء در دين در مى گذرد بينائى او از دنيا و ميداند كه سراى باقى واقعى بعد از دنيا است پس بيناء در دين از دنيا بلند كننده است نگاه خود را بسوى اخرت و كور در دين بلند كننده است نگاه خود را بسوى دنيا و بيناء در دين توشه بردارنده است از دنيا و كور در دين توشه بردارنده است از براى دنيا

شرح ابن ابی الحدید

مِنْهَا وَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مُنْتَهَى بَصَرِ الْأَعْمَى لَا يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً وَ الْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُهُ وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا فَالْبَصِيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ وَ الْأَعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ وَ الْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ وَ الْأَعْمَى لَهَا مُتَزَوِّدٌ شبه الدنيا و ما بعدها بما يتصوره الأعمى من الظلمة التي يتخيلها و كأنها محسوسة له و ليست بمحسوسة على الحقيقة و إنما هي عدم الضوء كمن يطلع في جب ضيق فيتخيل ظلاما فإنه لم ير شيئا و لكن لما عدم الضوء فلم ينفذ البصر تخيل أنه يرى الظلمة فأما من يرى المبصرات في الضياء فإن بصره ينفذ فيشاهد المحسوسات يقينا و هذه حال الدنيا و الآخرة أهل الدنيا منتهى بصرهم دنياهم و يظنون أنهم يبصرون شيئا و ليسوا بمبصرين على الحقيقة و لا حواسهم نافذة في شي ء و أهل الآخرة قد نفذت أبصارهم فرأوا الآخرة و لم يقف إحساسهم على الدنيا خاصة فأولئك هم أصحاب الأبصار على الحقيقة و هذا معنى شريف من معاني أصحاب الطريقة و الحقيقة و إليه الإشارة بقوله سبحانه أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها فأما قوله فالبصير منها شاخص و الأعمى إليها شاخص فمن مستحسن التجنيس و هذا هو الذي يسميه أرباب الصناعة الجناس التام فالشاخص الأول الراحل و الشاخص الثاني من شخص بصره بالفتح إذا فتح عينه نحو الشي ء مقابلا له و جعل لا يطرف

فصل في الجناس و أنواعه

و اعلم أن الجناس على سبعة أضرب أولها الجناس التام كهذا اللفظ و حده أن تتساوى حروف ألفاظ الكلمتين في تركيبها و في وزنها قالوا و لم يرد في القرآن العزيز منه إلا موضع واحد و هو قوله وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ و عندي أن هذا ليس بتجنيس أصلا و قد ذكرته في كتابي المسمى بالفلك الدائر على المثل السائر و قلت إن الساعة في الموضعين بمعنى واحد و التجنيس أن يتفق اللفظ و يختلف المعنى و لا يكون أحدهما حقيقة و الآخر مجازا بل يكونان حقيقتين و إن زمان القيامة و إن طال لكنه عند الله في حكم الساعة الواحدة لأن قدرته لا يعجزها أمر و لا يطول عندها زمان فيكون إطلاق لفظ الساعة على أحد الموضعين حقيقة و على الآخر مجازا و ذلك يخرج الكلام عن حد التجنيس كما لو قلت ركبت حمارا و لقيت حمارا و أردت بالثاني البليد و أيضا فلم لا يجوز أن يكون أراد بقوله وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ الأولى خاصة من زمان البعث فيكون لفظ الساعة مستعملا في الموضعين حقيقة بمعنى واحد فيخرج عن التجنيس و عن مشابهة التجنيس بالكلية قالوا و ورد في السنة من التجنيس التام خبر واحد و هو قوله ص لقوم من الصحابة كانوا يتنازعون جرير بن عبد الله البجلي في زمام ناقته خلوا بين جرير و الجرير فالجرير الثاني الحبل و جاء من ذلك في الشعر لأبي تمام قوله

فأصبحت غرر الإسلام مشرقة بالنصر تضحك عن أيامك الغرر

فالغرر الأولى مستعارة من غرة الوجه و الغرر الثانية من غرة الشي ء و هي أكرمه و كذلك قوله

من القوم جعد أبيض الوجه و الندى و ليس بنان يجتدى منه بالجعد

فالجعد الأول السيد و الثاني ضد السبط و هو من صفات البخيل و كذلك قوله

بكل فتى ضرب يعرض للقنا محيا محلى حلية الطعن و الضرب

فالضرب الأول الرجل الخفيف و الثاني مصدر ضرب و كذلك قوله

عداك حر الثغور المستضامة عن برد الثغور و عن سلسالها الحصب

فأحدهما جمع ثغر و هو ما يتاخم العدو من بلاد الحرب و الثاني للأسنان و من هذه القصيدة

كم أحرزت قضب الهندي مصلته تهتز من قضب تهتز في كثب

بيض إذا انتضيت من حجبها رجعت أحق بالبيض أبدانا من الحجب

و قد أكثر الناس في استحسان هذا التجنيس و أطنبوا و عندي أنه ليس بتجنيس أصلا لأن تسمية السيوف قضبا و تسمية الأغصان قضبا كله بمعنى واحد و هو القطع فلا تجنيس إذا و كذلك البيض للسيوف و البيض للنساء كله بمعنى البياض فبطل معنى التجنيس و أظنني ذكرت هذا أيضا في كتاب الفلك الدائر قالوا و من هذا القسم قوله أيضا

إذا الخيل جابت قسطل الخيل صدعوا صدور العوالي في صدور الكتائب

و هذا عندي أيضا ليس بتجنيس لأن الصدور في الموضعين بمعنى واحد و هو جزء الشي ء المتقدم البارز عن سائره فأما قوله أيضا

عامي و عام العيس بين وديقة مسجورة و تنوفة صيخود

حتى أغادر كل يوم بالفلا للطير عيدا من بنات العيد

فإنه من التجنيس التام لا شبهة في ذلك لاختلاف المعنى فالعيد الأول هو اليوم المعروف من الأعياد و العيد الثاني فحل من فحول الإبل و نحو هذا قول أبي نواس

عباس عباس إذا احتدم الوغى و الفضل فضل و الربيع ربيع

و قول البحتري

إذا العين راحت و هي عين على الهوى فليس بسر ما تسر الأضالع

فالعين الثانية الجاسوس و الأولى العين المبصرة و للغزى المتأخر قصيدة أكثر من التجنيس التام فيها أولها

لو زارنا طيف ذات الخال أحيانا و نحن في حفر الأجداث أحيانا

و قال في أثنائها

تقول أنت امرؤ جاف مغالطة فقلت لا هومت أجفان أجفانا

و قال في مديحها

لم يبق غيرك إنسان يلاذ به فلا برحت لعين الدهر إنسانا

و قد ذكر الغانمي في كتابه من صناعة الشعر بابا سماه رد الأعجاز على الصدور ذكر أنه خارج عن باب التجنيس قال مثل قول الشاعر

و نشري بجميل الصنع ذكرا طيب النشر

و نفري بسيوف الهند من أسرف في النفر

و بحري في شرى الحمد على شاكلة البحر

و هذا من التجنيس و ليس بخارج عنه و لكنه تجنيس مخصوص و هو الإتيان به في طرفي البيت و عد ابن الأثير الموصلي في كتابه من التجنيس قول الشاعر في الشيب

يا بياضا أذرى دموعي حتى عاد منها سواد عيني بياضا

و كذلك قول البحتري

و أغر في الزمن البهيم محجل قد رحت منه على أغر محجل

و هذا عندي ليس بتجنيس لاتفاق المعنى و العجب منه أنه بعد إيراده هذا أنكر على من قال إن قول أبي تمام

أظن الدمع في خدي سيبقى رسوما من بكائي في الرسوم

من التجنيس و قال أي تجنيس هاهنا و المعنى متفق و لو أمعن النظر لرأى هذا مثل البيتين السابقين قالوا فأما الأجناس الستة الباقية فإنها خارجة عن التجنيس التام و مشبهة به فمنها أن تكون الحروف متساوية في تركيبها مختلفة في وزنها فمن ذلك

قول النبي ص اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي

و قول بعضهم لن تنالوا غرر المعالي إلا بركوب الغرر و اهتبال الغرر و قول البحتري

و فر الحائن المغرور يرجو أمانا أي ساعة ما أمان

يهاب الالتفات و قد تصدى للحظة طرفه طرف السنان

و قال آخر

قد ذبت بين حشاشة و ذماء ما بين حر هوى و حر هواء

و منها أن تكون الألفاظ متساوية في الوزن مختلفة في التركيب بحرف واحد لا غير فإن زاد على ذلك خرج من باب التجنيس و ذلك نحو قوله تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ و كذلك قوله سبحانه وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنْأَوْنَ عَنْهُ و قوله تعالى ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ بِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ و نحو هذا

ما ورد عن النبي ص من قوله الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة

و قال بعضهم لا تنال المكارم إلا بالمكاره و قال أبو تمام

يمدون من أيد عواص عواصم تصول بأسياف قواض قواضب

و قال البحتري

من كل ساجي الطرف أغيد أجيد و مهفهف الكشحين أحوى أحور

و قال أيضا

شواجر أرماح تقطع بينهم شواجن أرحام ملوم قطوعها

و هذا البيت حسن الصنعة لأنه قد جمع بين التجنيس الناقص و بين المقلوب و هو أرماح و أرحام و منها أن تكون الألفاظ مختلفة في الوزن و التركيب بحرف واحد كقوله تعالى وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ و كقوله تعالى وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً و

كقول النبي ص المسلم من سلم الناس من لسانه و يده

و قول بعضهم الصديق لا يحاسب و العدو لا يحتسب له هكذا ذكر ابن الأثير هذه الأمثلة قال و من هذا القسم قول أبي تمام

أيام تدمى عينه تلك الدمى حسنا و تقمر لبه الأقمار

بيض فهن إذا رمقن سوافرا صور و هن إذا رمقن صوار

و كذلك قوله أيضا

بدر أطاعت فيك بادرة النوى ولعا و شمس أولعت بشماس

و قوله أيضا

جهلوا فلم يستكثروا من طاعة معروفة بعمارة الأعمار

و قوله أيضا

إن الرماح إذا غرسن بمشهد فجنى العوالي في ذراه معال

و قوله أيضا

إذا أحسن الأقوام أن يتطاولوا بلا نعمة أحسنت أن تتطولا

و قوله أيضا

شد ما استنزلتك عن دمعك الأظعان حتى استهل صوب العزالي

أي ربع يكذب الدهر عنه و هو ملقى على طريق الليالي

بين حال جنت عليه و حول فهو نضو الأوحال و الأحوال

أي حسن في الذاهبين تولى و جمال على ظهور الجمال

و دلال مخيم في ذرى الخيم و حجل مقصر في الحجال

فالبيت الثالث و الخامس هما المقصودان بالتمثيل و من ذلك قول علي بن جبلة

و كم لك من يوم رفعت عماده بذات جفون أو بذات جفان

و كقول البحتري

نسيم الروض في ريح شمال و صوب المزن في راح شمول

و كقوله أيضا

جدير بأن تنشق عن ضوء وجهه ضبابة نقع تحتها الموت ناقع

و اعلم أن هذه الأمثلة لهذا القسم ذكرها ابن الأثير في كتابه و هو عندي مستدرك لأنه حد هذا القسم بما يختلف تركيبه يعني حروفه الأصلية و يختلف أيضا وزنه و يكون اختلاف تركيبه بحرف واحد هكذا قال في تحديده لهذا القسم و ليس بقمر و الأقمار تختلف بحرف واحد و كذلك عمارة و الأعمار و كذلك العوالي و المعالي و أما قوله تعالى وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً فخارج عن هذا بالكلية لأن جميع أمثلة هذا القسم يختلف فيه الكلمات بالحروف الزائدة و هذه الآية اختلاف كلمتيها بحروف أصلية فليست من التجنيس الذي نحن بصدده بل هي من باب تجنيس التصحيف كقول البحتري

و لم يكن المعتز بالله إذ سرى ليعجز و المعتز بالله طالبه

ثم قال ابن الأثير في هذا القسم أيضا و من ذلك قول محمد بن وهيب الحميري

قسمت صروف الدهر بأسا و نائلا فمالك موتور و سيفك واتر

و هذا أيضا عندي مستدرك لأن اللفظتين كلاهما من الوتر و يرجعان إلى أصل واحد إلا أن أحد اللفظين مفعول و الآخر فاعل و ليس أحد يقول إن شاعرا لو قال في شعره ضارب و مضروب لكان قد جانس و منها القسم المكنى بالمعكوس و هو على ضربين عكس لفظ و عكس حرف فالأول كقولهم عادات السادات سادات العادات و كقولهم شيم الأحرار أحرار الشيم و من ذلك قول الأضبط بن قريع

قد يجمع المال غير آكله و يأكل المال غير من جمعه

و يقطع الثوب غير لابسه و يلبس الثوب غير من قطعه

و مثله قول المتنبي

فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله و لا مال في الدنيا لمن قل مجده

و مثله قول الرضي رحمه الله من أبيات يذم فيها الزمان

أسف بمن يطير إلى المعالي و طار بمن يسف إلى الدنايا

و مثله قول آخر

إن الليالي للأنام مناهل تطوى و تنشر بينها الأعمار

فقصارهن مع الهموم طويلة و طوالهن مع السرور قصار

و لبعض شعراء الأندلس يذكر غلامه

  • غيرتنا يد الزمانفقد شبت و التحى
  • فاستحال الضحى دجىو استحال الدجى ضحى

و يسمى هذا الضرب التبديل و قد مثله قدامة بن جعفر الكاتب بقولهم اشكر لمن أنعم عليك و أنعم على من شكرك و مثله

قول النبي ص جار الدار أحق بدار الجار

قالوا و منه قوله تعالى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ و لا أراه منه بل هو من باب الموازنة و مثلوه أيضا

بقول أمير المؤمنين ع أما بعد فإن الإنسان يسره درك ما لم يكن ليفوته و يسوءه فوت ما لم يكن ليدركه

و بقول أبي تمام لأبي العميثل و أبي سعيد الضرير فإنهما قالا لما امتدح عبد الله بن طاهر بقصيدة و في افتتاحها تكلف و تعجرف لم لا تقول ما يفهم فقال لهما لم لا تفهمان ما يقال و الضرب الثاني من هذا القسم عكس الحروف و هو كقول بعضهم و قد أهدى لصديق له كرسيا

  • أهديت شيئا يقل لو لاأحدوثة الفأل و التبرك
  • كرسي تفاءلت فيه لمارأيت مقلوبه يسرك

و كقول الآخر

كيف السرور بإقبال و آخره إذا تأملته مقلوب إقبال

أي لا بقاء و كقول الآخر

جاذبتها و الريح تجذب عقربا من فوق خد مثل قلب العقرب

  • و طفقت الثم ثغرها فتمنعت و تحجبت عني بقلب العقرب

يريد برقعا و منها النوع المسمى المجنب و هو أن يجمع بين كلمتين إحداهما كالجنيبة التابعة للأخرى مثل قول بعضهم

  • أبا الفياض لا تحسب بأنيلفقري من حلى الأشعار عار
  • فلي طبع كسلسال معينزلال من ذرا الأحجار جار

و هذا في التحقيق هو الباب المسمى لزوم ما لا يلزم و ليس من باب التجنيس و منها المقلوب و هو ما يتساوى وزنه و تركيبه إلا أن حروفه تتقدم و تتأخر مثل قول أبي تمام

بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك و الريب

و قد ورد مثل ذلك في المنثور نحو

ما روي عن النبي ص أنه يقال يوم القيامة لصاحب القرآن اقرأ و ارق

و قد تكلمت في كتابي المسمى بالعبقري الحسان على أقسام الصناعة البديعة نثرا و نظما و بينت أن كثيرا منها يتداخل و يقوم البعض من ذلك مقام بعض فليلمح من هناك

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الرابع

و منها: و إنّما الدّنيا منتهى بصر الأعمى، لا يبصر ممّا ورائها شيئا، و البصير ينفذها بصره، و يعلم أنّ الدّار ورائها، فالبصير منها شاخص، و الأعمى إليها شاخص، و البصير منها متزوّد، و الأعمى لها متزوّد.

ترجمه

قسمتى از همين خطبه است در دنيا طلبى و آخرت جوئى و جز اين نيست كه اين دنيا منتهى چشم انداز شخص كور دل است، و چيزى كه آن در پى دارد نمى بيند، (از قيامت غافل است) و شخص عاقل ديدارش در آن دنيا ره يافته و ميداند پس از آن سراى ديگرى هم هست (لذا پرى پاى بند دنيا نيست) پس بينا نظر خود را از آن بردارنده و بى توجّه بآن، و نابينا نظر خود را بسوى آن بردارنده، و توجّهش بآن است، بينا از آن دنيا براى آخرتش توشه بر مى گيرد، نابينا (آخرت را كنار گذارده) براى اين دنيا توشه گرد مى آورد.

نظم

  • جهان شد منتهى آمال و منظوربراى آنكه شد چشم دلش كور
  • وراى آن دگر چيزى نبيندجهان بر آخرت او بر گزيند
  • نيايد باورش زين عرصه تنگكند روزى بديگر عرصه آهنگ
  • ولى چشم و دل آن كو بصير است بحال آخرت نيكو خبير است
  • بجز عقبى ز هر مرآ و منظرنمى بينيد ز دنيا چيز ديگر
  • بنا بر اين از آن بينا است بيزاربجان و دل ولى كورش خريدار
  • بصير از بهر خود ز آن توشه گيرددر اينجا كارد آنجا خوشه گيرد
  • و ليك آن كور چشم بى بصيرت كند مال از پى دنيا ذخيرت
  • جهانش ايد آل آرمان استبهشت و دوزخ از چشمش نهان است

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS