خطبه 136 نهج البلاغه : بيعت بى ‏همانند

خطبه 136 نهج البلاغه : بيعت بى ‏همانند

موضوع خطبه 136 نهج البلاغه

متن خطبه 136 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 136 نهج البلاغه

بيعت بى همانند

متن خطبه 136 نهج البلاغه

و من كلام له (عليه السلام) في أمر البيعة

لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً وَ لَيْسَ أَمْرِي وَ أَمْرُكُمْ وَاحِداً إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلَّهِ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ وَ لَأَقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَ إِنْ كَانَ كَارِهاً

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (براى اصحابش فرمود كه منظورشان از بيعت با آن بزرگوار بدست آوردن رياست و متاع دنيا بود نه ترويج دين مقدّس اسلام):

بيعت شما با من بدون فكر و انديشه نبود (بلكه همه اجتماع كرده از روى فكر و انديشه درست اقدام بر اين امر نموديد، پس نبايد هيچيك از شما نقض بيعت كرده يا پشيمان شويد، و اين مانند بيعت با ابى بكر نبود كه بى انديشه انجام داديد و عمر گفت: إنّ بيعة أبى بكر كانت فلتة، و قى اللّه شرّها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه يعنى بيعت با ابى بكر بى انديشه انجام گرفت، خدا از شرّ آن نگاه دارد، پس اگر ديگرى بمانند آن باز گردد او را بكشيد) و كار من و شما يكسان نيست (زيرا) من شما را براى خدا (ترويج از قواعد دين) مى خواهم و شما مرا براى (بدست آوردن بهره هاى دنياى) خود مى خواهيد اى مردم مرا بر نفس (امّاره) خودتان يارى كنيد (از هواى نفس پيروى نكرده مطيع و فرمانبردار من باشيد) سوگند بخدا براى گرفتن حقّ ستمديده از ستمگر از روى عدل و انصاف حكم ميكنم و ستمكار را با حلقه بينى او مى كشم (مانند شتر كه در بينيش حلقه كنند و مهارش را بكشند) تا اينكه او را به آب خور حقّ وارد سازم اگر چه بآن بى ميل باشد (ستمگر را ذليل و خوار گردانم تا حقّ ستمديده را از او بستانم).

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است

بيعت شما با من بى انديشه و تدبير نبود، و كار من و شما يكسان نيست. من شما را براى خدا مى خواهم و شما مرا براى خود مى خواهيد. اى مردم مرا بر كار خود يار باشيد- و فرمانم را پذيرفتار- . به خدا سوگند، كه داد ستمديده را از آن كه بر او ستم كرده بستانم و مهار ستمكار را بگيرم و به ناخواه او تا به آبشخور حق كشانم.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام آن امام انام است كه فرموده: نبود بيعت شما با من چيزى كه بدون تروى و تدبّر واقع شده باشد، و نيست كار من و كار شما يكى، بدرستى من مى خواهم شما را از براى خدا، و شما مى خواهيد مرا از براى حظهاى نفوس خودتان أى مردمان إعانت نمائيد مرا بر قهر و غلبه نفسهاى خود، و قسم بذات پاك خداوند هر آينه البته حكم انصاف ميكنم در حقّ مظلوم از ظالم او، و هر آينه البته مى كشم ظالم را بحلقه بيني او تا اين كه وارد نمايم او را بآبش خور حق و اگر چه باشد آن ظالم كراهت دارنده.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام

لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً وَ لَيْسَ أَمْرِي وَ أَمْرُكُمْ وَاحِداً إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلَّهِ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ وَ لَأَقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَ إِنْ كَانَ كَارِهاً

اللغة

أقول: الفلتة: الأمر يقع بغير تدبّر و لا رويّة. و الحزامة: الحلقة من الشعر يجعل في أنف البعير.

المعنى

و مفهوم قوله: لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة. أنّها لمّا كانت عن تدبّر و اجتماع رأى منكم لم يكن لأحدكم بعدها أن يخالف أو يندم عليها، و فيه تعريض ببيعة أبى بكر حيث قال عمر فيها: كانت بيعة أبى بكر فلتة وقى اللّه شرّها. و قوله: و ليس أمرى و أمركم واحدا. إشارة إلى الاختلاف بين حركاته و مقاصدهم. ثمّ بيّن الفرق بقوله: إنّى اريدكم للّه: أى إنّما اريد طاعتكم لإقامة دين اللّه، و إقامة حدوده، و أنتم تريدونني لأنفسكم: أى لحظوظ أنفسكم من العطاء و التقريب و ساير منافع الدنيا. ثمّ لمّا وبّخهم بذلك أيّه بهم، و طلب منهم الإعانة على أنفسهم: أى بالطاعة له و امتثال أوامره. فأقسم لينصفنّ المظلوم و ليقودنّ الظالم بخزامته، و كذلك استعار لفظ المنهل للحقّ. و وجه الاستعار كونه موردا يشفى به ألم المظلوم كما يشفى به ألم العطشان.

و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است:

لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً وَ لَيْسَ أَمْرِي وَ أَمْرُكُمْ وَاحِداً إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلَّهِ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ وَ لَأَقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَ إِنْ كَانَ كَارِهاً

لغات

فلتة: كارى كه نا انديشيده انجام گردد.

خزامة: حلقه اى است از مو كه در بينى شتر قرار داده مى شود.

ترجمه

«بيعت شما با من نينديشيده و ناگهانى نبود، و كار من و شما يكسان نيست، من شما را براى خدا مى خواهم، و شما مرا براى سود خويش مى خواهيد.

اى مردم براى اصلاح حال خودتان، به من كمك كنيد، سوگند به خدا من حقّ ستمديده را از كسى كه به او ستم كرده باز مى ستانم و ستمگر را مهار كرده مى كشانم، تا او را بر آبشخور حقّ وارد سازم هر چند خوش نداشته باشد».

شرح

مفهوم گفتار امام (علیه السلام) كه فرموده است: بيعت شما با من بى انديشه و ناگهانى نبود اين است كه چون بيعت آنها از روى تدبّر و انديشه بوده كسى نمى تواند پس از انجام يافتن بيعت مخالفت كند، و يا از آن پشيمان گردد، در اين عبارت اشاره به بيعت مردم با ابى بكر شده كه عمر در باره آن گفت: كانت بيعة أبى بكر فلتة وقى اللّه شرّها يعنى: بيعت مردم با ابى بكر ناسنجيده و بدون انديشه بود، و خداوند مردم را از شرّ آن محفوظ داشت.

فرموده است: و ليس أمري و أمركم واحدا.

اين بيان اشاره است به تفاوتى كه ميان اقدامات امام (علیه السلام) و خواستهاى آنها وجود دارد، و اين تفاوت و اختلاف را با ذكر اين كه من شما را براى خدا مى خواهم روشن مى گرداند، و معناى سخن مزبور اين است كه من از شما پيروى و فرمانبردارى مى خواهم تا به يارى شما دين خدا را بر پاى دارم، و احكام و حدود او را اجرا كنم و شما مرا براى خودتان مى خواهيد يعنى براى اين كه از عطايا و مقام و منزلت و منافع ديگر دنيوى برخوردار شويد، و پس از اين گفتار توبيخ آميز آنان را مخاطب قرار داده از آنها مى خواهد كه براى اصلاح احوال خودشان او را يارى كنند، و فرمانبردار او باشند و دستورهايش را به كار بندند، سپس سوگند مى خورد كه انتقام ستمديده را خواهد گرفت، و ستمگر را مهار خواهد كرد، استعاره واژه قود كه به معناى كشيدن است براى توصيف اين معناست كه او ستمكار را به ذلّت خواهد كشانيد، و او را وادار خواهد كرد كه حقّ را اذعان كند و به آن تن در دهد، واژه خزامه ترشيحى بر اين استعاره است، همچنين واژه منهل (آبشخور) را براى حقّ، استعاره فرموده است، بدين مناسبت كه آبشخور محلّى است كه تشنه كامان با رسيدن به آن از رنج تشنگى آسوده مى شوند، حقّ نيز چشمه زلالى است كه سينه ستمديدگان به آن شفا مى يابد و با رسيدن بدان درد و رنج آنان بر طرف مى شود، و توفيق از خداست.

شرح مرحوم مغنیه

بيعة الإمام:

لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة، و ليس أمري و أمركم واحدا. إنّي أريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم. أيّها النّاس، أعينوني على أنفسكم، و ايم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه، و لأقودنّ الظّالم بخزامته، حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها.

اللغة:

الفلتة: من فلت الأمر اذا كان من غير إحكام و تدبير. و الخزامة- بكسر الخاء- من خزم البعير- بتشديد الزاي- إذا جعل في جانب منخره الخزام أو الخزامة، و هي حلقة يشد فيها الزمام.

الإعراب:

إياي أصلها لي، ثم حذفت اللام فانتصب الضمير بنزع الخافض. و ايم اللّه مبتدأ و الخبر محذوف حتما اي قسمي. 

بيعة أبي بكر فلتة:

(لم تكن بيعتكم أياي فلتة). في الخطبة 3 و 90 ذكرنا ان الصحابة و غيرهم من المسلمين بايعوا الإمام بعد تردد منه و امتناع، و قال في الخطبة التالية: «قبضت كفي فبسطتموها، و نازعتكم يدي فجاذبتموها». و قال في رسالة من رسائله: «لم أرد الناس حتى أرادوني، و لم أبايعهم حتى بايعوني، و ان العامة لم تبايعني لسلطان غالب، و لا لعرض حاضر» أي لا بالقهر و الغلبة و لا لطمع في مال.

أما كلمة «فلتة» فقال الشارحون: انها تعريض بخلافة أبي بكر.. و ليس هذا ببعيد و مهما يكن فقد مثلت هذه الكلمة دورا كبيرا في بحث الإمامة و الخلافة عند المسلمين، و كتب فيها السنة و الشيعة صفحات طوالا عراضا، و مجمل الحكاية ان الخليفة الثاني خطب في ذات يوم و قال: «أيها الناس ان بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى اللّه شرها، فمن عاد الى مثلها فاقتلوه». و فهم الناس آنذاك ان هذا طعن في خلافة أبي بكر، و كان الشعبي يحدث الناس و يقول: كان في صدر عمر خب على أبي بكر.. و لما أنكر عليه بعض من سمع هذا منه قال له الشعبي: كيف تصنع بالفلتة التي وقى اللّه شرها. أ يقول عدو في عدوه أكثر من ذلك (انظر شرح ابن أبي الحديد على النهج ج 1 ص 124 الطبعة القديمة).

و ذكر الشيعة في كتبهم مآخذ على بيعة أبي بكر، منها قول عمر: «كانت فلتة» و أجاب بعض الشيوخ القدامى بأن عمر أراد ان بيعة أبي بكر كانت بادرة طيبة، و فرصة حسنة لاجتماع كلمة المسلمين اغتنمها ابو بكر او من مهد له قبل أن تفوت، أما قول عمر: وقى اللّه شرها، فمعناه أن اللّه تعالى دفع بها شر بلا مشورة المسلمين، و المراد بمن عاد الى مثلها فاقتلوه- أن من تولى الخلافة بلا مشورة المسلمين، و لا عدد كاف منهم كما فعل أبو بكر- فاقتلوه، و ليس له أن يقيس على بيعة أبي بكر لأن لهذه البيعة مبررا واضحا و هو جمع كلمة المسلمين، و صونهم من الاختلاف.

و قال الشيعة: لو أن عمر قال: كانت فلتة و سكت لأمكن الأخذ بتفسير الفلتة بالفرصة و البغتة، و لكن قوله بلا فاصل: وقى اللّه شرها، و من عاد الى مثلها فاقتلوه- يأبى هذا التعسف و التكلف.

هذا تلخيص سريع للنقاش بين السنة و الشيعة حول هذه الفلتة، و من أراد التوسع فليرجع الى كتاب «المغني» للقاضي عبد الجبار، و الشافي للشريف المرتضى و الجزء الأول من شرح النهج لابن أبي الحديد ص 123 الطبعة القديمة.

(و ليس أمري و أمركم واحدا) و ذلك (اني أريدكم للّه، و أنتم تريدونني لأنفسكم) تماما كالوالد الرءوف يريد ولده للعلم و الدرس، و يأبى الولد إلا اللهو و اللعب، و قال العقاد في كتاب «عبقرية الإمام»: فرق بين الملك و الخليفة، فلن يكون الحاكم ملكا بأدوات خليفة، و لا خليفة بأدوات ملك، و علي بن أبي طالب خليفة، و ليس ملكا، و من أصحاب المبادي ء البارزين في الاصلاح لا من أصحاب المنافع البارزين في دوام المنفعة.

(أيها الناس أعينوني على أنفسكم) بترويضها على قبول الحق، و في رسالة بعثها الى بعض عماله: أعينوني بورع و اجتهاد، و عفة و سداد (و أيم اللّه لأنصفن المظلوم إلخ).. و إنصاف المظلوم، و إغاثة الملهوف تماما كصيحة الحرية يطلقها من يؤمن بالعدالة، و ينبض قلبه بشي ء من معنى الانسانية، و لا فرق بين الظالم و من رضي بالظلم، كلاهما وحش كاسر.

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السّلام و هو المأة و السادس و الثلاثون من المختار في باب الخطب.

قاله (ع) لما تخلف عن بيعته عبد اللّه بن عمر و سعد بن أبى وقاص و جماعة اخرى و رواه فى الارشاد باختلاف تطلع عليه. لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة، و ليس أمري و أمركم واحدا، إنّي أريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم، أيّها النّاس أعينوني على أنفسكم و أيم اللّه لانصفنّ المظلوم من ظالمه، و لأقودنّ الظّالم بخزامته حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها.

اللغة

(الفلتة) الأمر يقع من غير تدبّر و لا رويّة و (خزمت) البعير بالخزامة و هى حلقة من شعر تجعل في وترة انف البعير ليشدّ فيها الزّمام و يسهل قياده و (الورد) حضور الماء للشّرب و الايراد الاحضار و (المنهل) المشرب من نهل الماء كفرح شربه.

الاعراب

قوله: و أيم اللّه لفظة أيم من كلمات القسم، و قد مضى بعض الكلام فيها في شرح الخطبة الخامسة و شرح الفصل الثاني من الخطبة الثّانية و التسعين.

و أقول هنا: إنّ فيها اثنتين و عشرين لغة قال في القاموس: و اليمين القسم مؤنّث لأنّهم كانوا يتماسحون بأيمانهم فيتحالفون، الجمع ايمن و ايمان و أيمن اللّه و أيم اللّه و يكسر أوّلهما و أيمن اللّه بفتح الميم و الهمزة و يكسر و أيم اللّه بكسر الهمزة و الميم، و قيل ألفه ألف وصل و هيم اللّه بفتح الهاء و ضمّ الميم و أم اللّه مثلّثة الميم و إم اللّه بكسر الهمزة و ضمّ الميم و فتحها و من اللّه بضمّ الميم و كسر النّون و من اللّه مثلّثه الميم و النّون و م اللّه مثلّثة و ليم اللّه و ليمن اللّه اسم وضع للقسم و التّقدير ايمن اللّه قسمى.

و قال ابن هشام في المغنى: أيمن المختصّ بالقسم اسم لا حرف خلافا للزجاج و الرّماني مفرد مشتقّ من اليمن و همزته وصل لا جمع يمين و همزته قطع خلافا للكوفيّين و يردّه جواز كسر همزته و فتح ميمه، و لا يجوز مثل ذلك في الجمع من نحو أفلس و اكلب و قول نصيب:

  • فقال فريق القوم لما نشدتهمنعم و فريق ليمن اللّه ما ندرى

فخذف ألفها في الدّرج و يلزمه الرّفع بالابتداء و حذف الخبر و اضافته إلى اسم اللّه سبحانه خلافا لابن درستويه في إجازة جرّه بحرف القسم و لابن مالك في إجازته إضافته إلى الكعبة و كاف الضّمير، و جوّز ابن عصفور كونه خبرا و المحذوف مبتدأ أى قسمى ايمن اللّه.

المعنى

اعلم أنّ هذا الكلام له عليه السّلام لجمهور أصحابه الذين كان غرضهم في بيعته و اتّباعه عليه السّلام حطام الدّنيا لا إحياء شرائع الدّين و إقامة معالم الشرع المبين كما يرشد إليه ما سيأتي من قوله: أنتم تريدونني لأنفسكم، إذا عرفت ذلك فأقول: قوله (لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة) فيه تعريض ببيعة أبي بكر و إشارة إلى قول عمر فيها، فقد روت العامة و الخاصة عن عمر أنّه قال: إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى اللّه شرّها و من عاد إلى مثلها فاقتلوه، و في بعض الرّوايات فمن دعاكم إلى مثلها فاقتلوه، و قد رواه الشّارح المعتزلي في شرح الخطبة السّادسة و العشرين بعدّة طرق و أطنب الكلام في بيان معنى الفلتة و لا حاجة بنا إلى إيراد ما أورده.

و مقصود أمير المؤمنين عليه السّلام أنّ بيعتكم إيّاى لم تكن بغتة و من غير تدبّر و رويّة و إنّما كانت عن تدبّر و اجتماع رأى منكم فليس لأحدكم بعدها أن ينكث و يندم (و ليس أمرى و أمركم واحدا) إشارة إلى اختلاف مقاصده و مقاصدهم و تفريق بينهما، و جهة التّفريق ما أشار إليها بقوله: (إنّي اريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم) يعني إنّما اريدكم لاقامة أمر اللّه و إعلاء كلمة اللّه و تأسيس أساس الدّين و انتظام قوانين الشّرع المبين و أنتم تريدونني لحظوظ أنفسكم من العطاء و التقريب و ساير المنافع الدّنيوية.

(أيّها النّاس أعينوني على أنفسكم) لمّا كان وظيفته الدّعوة إلى اللّه و الدلالة إلى سبيل اللّه و الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر جعل طاعتهم له و امتثالهم لأوامره و انتهائهم عن المنكرات إعانة منهم له لحصول غرضه و فراغه عن تعب الطلب.

ثمّ أشار إلى قيامه بوظائف العدل فقال (و أيم اللّه لأنصفنّ المظلوم) أى أحكم في ظلامته بالعدل و الانصاف و آخذ حقّه (من ظالمه و لأقودّن الظّالم بخزامته حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها) جعل الظالم بمنزلة الابل الصّعب التي لا تنقاد إلّا بالخزامة على سبيل الاستعارة بالكناية و ذكر الخزامة تخييل و القود ترشيح. أى لأذللنّ الظالم و أقودنّه بالمقود حتّى يخرج من حقّ المظلوم و يردّ عليه مظلمته و ان كان كارها له

تكملة

هذا الكلام رواه المفيد في الارشاد قال: و من كلامه عليه السّلام حين تخلّف عن بيعته عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب و سعد بن أبي وقاص و محمّد بن مسلمة و حسّان بن ثابت و اسامة بن زيد ما رواه الشعبي قال: لما اعتزل سعد و من سمّيناه أمير المؤمنين عليه السّلام و توقّفوا عن بيعته حمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: أيّها النّاس إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي و إنما الخيار للنّاس قبل أن يبايعوا فاذا بايعوا فلا خيار لهم، و إنّ على الامام الاستقامة و على الرّعيّة التسليم، و هذه بيعة عامّة من رغب عنها رغب عن دين الاسلام و اتّبع غير سبيل أهله، و لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة و ليس أمرى و أمركم واحدا، و انّى اريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم و أيم اللّه لأنصحنّ للخصم و لأنصفنّ للمظلوم، و قد بلغني عن سعد و ابن مسلمة و اسامة و عبد اللّه و حسّان بن ثابت امور كرهتها و الحقّ بيني و بينهم.

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است لم تكن بيعتكم ايّاى فلتة و ليس امرى و امركم واحدا انّى اريدكم للّه و أنتم تريدوننى لانفسكم ايّها النّاس اعينونى على انفسكم يعنى نبود بيعت شما مرا بدون تدبّر و رويّه چنانچه در بيعت با اوّل بود و نيست امر من و امر شما بيك نسبت من اراده ميكنم اعانت و يارى شما را از براى خدا و شما اراده مى كنيد اعانت مرا از براى نفع نفسهاى شما اى مردمان اعانت و يارى كنيد در جهاد مرا بر ضرر نفسهاى شما در راه خدا زيرا كه رعايت راه خدا سزاوارتر است از رعايت نفس شما و ايم اللّه لانصفنّ المظلوم و لاقودنّ الظّالم بخرامته حتّى اورده منهل الحقّ و ان كان كارها يعنى و سوگند بخدا كه بعدالت رفتار ميكنم از براى مظلوم و مى كشم حلقه بينى ظالم را تا اين كه وارد بسازم او را باب خود حقّ و اگر چه بعنوان خطبه 136 نهج البلاغه اكراه و جبر بر او باشد

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع

لَمْ تَكُنْ بَيْعَتِكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً وَ لَيْسَ أَمْرِي وَ أَمْرُكُمْ وَاحِداً إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلَّهِ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ وَ لَأَقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخَزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَ إِنْ كَانَ كَارِهاً الفلتة الأمر يقع عن غير تدبر و لا روية و في الكلام تعريض ببيعة أبي بكر و قد تقدم لنا في معنى قول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها كلام و الخزامة حلقة من شعر تجعل في أنف البعير و يجعل الزمام فيها و أعينوني على أنفسكم خذوها بالعدل و أقنعوها عن اتباع الهوى و اردعوها بعقولكم عن المسالك التي ترديها و توبقها فإنكم إذا فعلتم ذلك أعنتموني عليها لأني أعظكم و آمركم بالمعروف و أنهاكم عن المنكر فإذا كبحتم أنفسكم بلجام العقل الداعي إلى ما أدعو إليه فقد أعنتموني عليها فإن قلت ما معنى قوله أريدكم لله و تريدونني لأنفسكم قلت لأنه لا يريد من طاعتهم له إلا نصرة دين الله و القيام بحدوده و حقوقه و لا يريدهم لحظ نفسه و أما هم فإنهم يريدونه لحظوظ أنفسهم من العطاء و التقريب و الأسباب الموصلة إلى منافع الدنيا و هذا الخطاب منه ع لجمهور أصحابه فأما الخواص منهم فإنهم كانوا يريدونه للأمر الذي يريدهم له من إقامة شرائع الدين و إحياء معالمه

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام

لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة، وّ ليس أمرى و أمركم واحدا، إنّى أريدكم للّه، و أنتم تريدوننى لأنفسكم أيّها النّاس أعينونى على أنفسكم، و أيم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه، و لأقودنّ الظّالم بخزامته حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه در پاسخ كسانى كه در برابر بيعت خود با وى تمنّاى مال و رياست داشتند فرمود: بيعت كردن شما با من ناگهانى و بدون فكر و انديشه كه نبود (مانند بيعت كردن شما با ابى بكر كه كور كورانه با او بيعت و از او تبعيّت كرديد، بلكه اين كار از روى تدبّر و انديشه انجام گرفت) و امر من و شما يكسان نيست، من شما را براى (يارى دين) خدا مى خواهم، شما مرا براى (نفع شخصى و اغراض دنيوى) خودتان، اى گروه مردمان پس مرا بنفع (دين) خودتان يارى دهيد (و در راه خدا از من پيروى نمائيد) بخدا سوگند من دست ستمگر را از سر ستمكش بر تافته، و حلقه بينى ظالم را گرفته، و با همه كراهتى كه او دارد، كشان كشانش بآبشخور حقّ و عدالت خواهم كشانيد.

نظم

  • يكى جمعى به بيعت دل نهادندبراى زر بآن شه دست دادند
  • ز مقصدشان چو شه آمد خبر داربپاسخشان چنين فرمود اظهار
  • همه دانند اقاصى تا ادانىكه اين بيعت نبوده ناگهانى
  • ز روى فكر در اين كار اقدام شد و بگرفت با انديشه انجام
  • مرا خود با شماها كار يكساننباشد بس تفاوت هست در آن
  • براى حق شما را خواستم من كه حق بهر شما سازم مبرهن
  • شما من را براى خويش خواهيدز دين خود را تمامى پيش خواهيد
  • چو همّم بر شما صرف است بارى بنفع خود مرا بدهيد يارى
  • كه آرمتان براه رشد و افلاحكنم افسادتان را جمله اصلاح
  • قسم بر حقّ ز ظالم هر چه اجحاف بمظلومان شده است از راه انصاف
  • ستمگر را سوى حق مى كشانماز او حقّ ستمكش مى ستانم
  • به پرّه بينيش خواهم زدن چنگستم را عرصه مى سازم بر او تنگ
  • كنم ماننده اشتر مهارش بچشمه حقّ كشانم خوار و زارش
  • كنم سيرابش از آبشخور دادرساند گر كه او بر چرخ فرياد

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS