خطبه 137 نهج البلاغه بخش 3 : شكوه از طلحه و زبير

خطبه 137 نهج البلاغه بخش 3 : شكوه از طلحه و زبير

موضوع خطبه 137 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 137 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 137 نهج البلاغه بخش 3

شكوه از طلحه و زبير

متن خطبه 137 نهج البلاغه بخش 3

اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا النَّاسَ عَلَيَّ فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا وَ لَا تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا وَ أَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلَا وَ عَمِلَا وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ الْقِتَالِ وَ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ فَغَمَطَا النِّعْمَةَ وَ رَدَّا الْعَافِيَةَ

ترجمه مرحوم فیض

(خلاصه با كمال رغبتى كه شما به بيعت با من داشتيد من بآن مائل نبودم، پس چرا نقض بيعت كرديد، من هم شكايت شما را بخدا برده مى گويم:) بار خدايا طلحه و زبير (از قريش هستند و من هم از آن طايفه ام) با من قطع رحم كرده ستم نموده پيمان خود را شكستند، و مردم را بر من شوراندند، پس بگشا آنچه ايشان بسته اند، و استوار مگردان آنچه تابيده اند، و بنما بآنها بدى (دنيا و آخرت) را در آنچه آرزو داشته و رفتارى كه كردند (در دنيا به آرزوى خود خلافت و رياست نرسند و در آخرت بعذاب جاويد مبتلى باشند) و (هيچ توبيخ و سرزنشى متوجّه من نيست كه چرا با ايشان مى جنگم، زيرا) پيش از شروع بجنگ بازگشت آنها را به بيعتى كه نقض كردند خواستم و تأنّى و تأمّلشان را (در اين امر) قبل از واقعه طلبيدم، پس (پند و اندرز مرا نپذيرفته انديشه نادرست خود را تعقيب كردند) نعمت (اطاعت از خدا و رسول و امام زمان) را خوار شمرده و سلامتى (دنيا و آخرت) را از دست دادند.

ترجمه مرحوم شهیدی

خدايا آن دو- طلحه و زبير- پيوند مرا گسستند، بر من ستم كردند، و بيعتم را شكستند، و مردم را به جنگ من فراهم آوردند. پس آنچه را بستند، بگشا و آنچه را محكم كرده اند، پايدار مفرما و نافرجامى آنچه آرزو كردند، و آنچه انجام دادند به آنان بنما پيش از آغاز كشتار، از آن دو خواستم، تا دست به جنگ نگشايند- و به جمع مسلمانان در آيند- ، و به هنگام گيرودار انتظار بردم، لكن نعمتى را كه نصيبشان شده بود نپذيرفتند و عافيت را بازگرداندند.

ترجمه مرحوم خویی

پروردگارا بدرستى كه طلحه و زبير قطع رحم كردند از من و ظلم كردند بر من و شكستند بيعت مرا و تحريص و تحريك كردند خلق را بر محاربه من، پس بگشاى آنچه كه بسته اند آن را از عزمهاى فاسده، و محكم نساز از براى ايشان آنچه كه استوار كرده اند آن را از رأيهاي باطله، و بنماى بايشان پريشاني را در آنچه كه اميد دارند و در آنچه كه عمل مى آرند، و بتحقيق كه طلب كردم از ايشان باز گشتن ايشان را از بغى و ظلم پيش از مقاتله، و منتظر شدم و توقّف نمودن بايشان پيش از محاربه، پس حقير شمردند نعمت را و كفران نمودند و رد كردند سلامتى را و خود را بورطه هلاكت أفكندند. 

شرح ابن میثم

اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا النَّاسَ عَلَيَّ فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا وَ لَا تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا وَ أَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلَا وَ عَمِلَا وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ الْقِتَالِ وَ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ فَغَمَطَا النِّعْمَةَ وَ رَدَّا الْعَافِيَةَ

اللغة

التأليب: التحريص. و أبرمت الأمر: أحكمته. و استثبتّهما بالثاء المعجمة بثلاث نقط: طلبت رجوعهما، و يروى بالتاء من التوبة. و استأنيت: انتظرت.

المعنی

و قوله: اللّهم إلى قوله: علىّ. شكاية إلى اللّه منهم في امور ثلاثة: قطع رحمه و ظلمهما له بمطالبتهما له بغير حقّ لهما عنده. ثمّ نكث بيعته. ثمّ جمع الناس على قتاله. و قوله: فاحلل. دعاء عليهما بأمور ثلاثة: أن يحلّ ما عقدا من العزوم الفاسدة الّتى فيها هلاك المسلمين، و أن لا يحكم ما أبرماه من الإغراء في حربه، و أن يريهما المسئاة في آمالهما و أعمالهما: أي عكس أغراضهما فيهما. و استجابة دعاءه ظاهرة بقتلهما. و قوله: و لقد استثبتّهما. إلى قوله: الوقاع. إظهار لعذره مع الناس في حقّهما قبل وقاع الحرب بتأنّيه فيه في حقّهما، و استعطافه لهما في الرجوع إلى الحقّ و استتابته لهما من ذنبهما في نكث البيعة. و قوله: فغمطا. إلى آخره. بيان لجوابهم عن إعذاره إليهم و هو مقابلتهم نعمة اللّه: أي قسمهما من الفى ء بالاحتقار لها و النظر عليها. إذ كان أحد الأسباب الباعثة لهما على منافرته هو التسوية بينهم و بين غيرهم في العطاء، و كذلك مقابلتهم للسلامة و العافية من بلاء الحرب و الشقاق و هلاك الدين و النفس في عاقبة فعلهما بردّهما لهما و الإصرار على الحرب و المنابذة من غير نظر في عاقبة أمرها. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا النَّاسَ عَلَيَّ فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا وَ لَا تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا وَ أَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلَا وَ عَمِلَا وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ الْقِتَالِ وَ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ فَغَمَطَا النِّعْمَةَ وَ رَدَّا الْعَافِيَةَ

لغات

تاليب: بر انگيختن استثبتّهما: با ثاى معجمه سه نقطه، بازگشت آنها را خواستم. با تاء نيز روايت شده كه در اين صورت مشتق از توبه است.

أبرمت الأمر: كار را محكم كردم إستأنيت: منتظر ماندم

ترجمه

بار پروردگارا آن دو (طلحه و زبير) قطع رحم كرده از من بريدند، و به من ستم كردند، و بيعت خود را با من شكستند، و مردم را بر من شوراندند، پس بگسلان آنچه را بر ضدّ من مى بندند، و سست گردان آنچه را عليه من استوار مى كنند در آنچه آرزو كرده اند و براى آن مى كوشند بدى و ناكامى را به آنها بنما، پيش از جنگ از آنها خواستم به بيعت خود باز گردند، و از آن پيش كه كار به كارزار انجامد انتظار آنها را كشيدم، امّا آنها نعمت را ناديده گرفتند و عافيت را نپذيرفتند.»

شرح

فرموده است: أللّهم... تا علّى.

امام (علیه السلام) در خلال اين سخنان به سبب سه چيز از اينها به درگاه حق تعالى شكايت مى كند. نخست اين كه طلحه و زبير پيوند خويشاوندى خود را با او بريده و با درخواستهاى نابحقّ خود، ستم به وى روا داشته اند، دوّم اين كه بيعت خود را با او شكسته اند و سوّم اين كه مردم را گرد آورده و به جنگ با او واداشته اند.

فرموده است: فاحلل...

در باره سه چيز نيز به اين دو تن، نفرين كرده است: اين كه خداوند رشته تصميمات فاسد آنها را كه موجب تباهى و نابودى مسلمانان است از هم بگسلاند ديگر اين كه بنيان تبليغات و نقشه هايى را كه براى به راه انداختن جنگ با او طرح ريزى كرده اند ويران و واژگون فرمايد، ديگر اين كه بدى فرجام خواستها و كردار ناهنجار آنها را به آنان بنماياند، يعنى عكس آنچه را مى خواهند بهره آنها گرداند، و با كشته شدن اين دو تن در جنگ جمل نفرين آن حضرت در باره آنها به اجابت رسيد.

فرموده است: و لقد استثبتّهما... تا الوقاع.

امام (علیه السلام) در اين گفتار عذر خود را در مورد طلحه و زبير، پيش از شروع جنگ با آنها براى مردم بيان مى كند و تذكّر مى دهد كه براى جنگ با اينها پيش از اين خوددارى و بردبارى بسيار كرده، و با مهربانى از آنها خواسته است كه به سوى حقّ باز گردند، و از گناهى كه به سبب شكستن بيعت خود مرتكب شده اند توبه كنند.

فرموده است: فغمط... تا آخر.

اين مطلب در باره چگونگى پاسخى است كه آنها به درخواست آن حضرت داده اند كه عبارت از ناسپاسى در برابر نعمت پروردگار است. و منظور از آن سهمى است كه از غنايم، نصيب طلحه و زبير مى شده است، و آنها سهم خود را اندك شمرده و به ديده حقارت بدان نگريسته اند، زيرا يكى از انگيزه هاى كناره گيرى و طغيان آنها اين بود، كه آن حضرت عطاياى بيت المال را ميان آنها و ديگران به تساوى بخش مى كرد، همچنين نعمت سلامت و عافيت را كه موجب ايمنى از بلاى جنگ و اختلاف و تباهى دين و از ميان رفتن نفوس است كفران كرده نپذيرفتند، و بر نبرد اصرار و بى آن كه در فرجام كار بينديشند اعلام جنگ كردند. و توفيق از خداست.

شرح مرحوم مغنیه

اللهم إنّهما قطعاني و ظلماني، و نكثا بيعتي، و ألبّا النّاس عليّ. فاحلل ما عقدا، و لا تحكم لهما ما أبرما و أرهما المساءة فيما أمّلا و عملا. و لقد استثبتهما قبل القتال، و استأنيت بهما أمام الوقاع، فغمطا النّعمة وردّا العافية.

اللغة:

استثبتهما: طلبت اليهما الرجوع الى البيعة، من ثاب أي رجع. و الوقاع: الحرب. و الغمط: الجحود.

المعنى:

(اللهم انهما قطعاني و ظلماني و نكثا بيعتي و ألّبا الناس عليّ). ضمير التثنية للزبير و طلحة الناكثين بيعة الإمام الباغيين عليه بإعلان الحرب و تأليب الناس عليه (فاحلل ما عقدا، و لا تحكم لهما ما أبرما). دعا اللّه سبحانه أن لا يحقق شيئا مما يريدانه من الفتنة و الغدر (و أرهما المساءة فيما أملا و عملا) لغير وجهك الكريم و مصلحة المسلمين (و لقد استثبتهما قبل القتال) طلبت الليهما الرجوع الى الحق لا الى السيف (و استأنيت بهما أمام الوقاع). صبرت و انتظرت طويلا قبل الحرب و فاوضت حتى يئست (فغمطا النعمة) جحدا الفضل، و بدّلا مكان الحسنة السيئة (وردّا العافية) و هي اجتماع كلمة المسلمين، و التعاون على صالح الجميع، و أبيا إلا الشقاق و الفساد في الأرض.

شرح منهاج البراعة خویی

ألّلهمّ إنّهما قطعاني، و ظلماني، و نكثا بيعتي، و ألبّا النّاس علىّ فاحلل ما عقدا، و لا تحكم لهما ما أبرما، و أرهما المسائة فيما أمّلا و عملا، و لقد استتبتهما قبل القتال، و استأنيت بهما قبل الوقاع، فغمطا النّعمة، و ردّ العافية.

اللغه

(التّأليب) النحريض و الافساد و (أحكم) الشي ء أتقنه و (أبرم) الحبل جعله طاقين ثمّ فتله و أبرم الأمر أحكمه. و (استتبتهما) في بعض النّسخ بالثاء المثلّثة من ثاب يثوب أى رجع و منه المثابة للمنزل، لأنّ النّاس يرجعون إليه في أسفارهم و في بعضها استتبتهما بالتاء المثناة من تاب يتوب أى طلبت منهما أن يتوبا و (استأنيت) من الاناة و استانى بفلان انتظر به و (غمط) فلان بالنّعمة إذا لم يشكرها و حقّرها من باب ضرب و سمع

المعنى

ثمّ شكا إلى اللّه سبحانه من طلحة و الزّبير بقوله (اللّهمّ إنّهما قطعاني) أى قطعا رحمى لأنّهما كانت لهما رحم ماسة به عليه السّلام لكونهم جميعا من قريش مضافا إلى ما للزّبير من القرابة القريبة فانّه كان ابن عمّة أمير المؤمنين و امّه صفية بنت عبد المطّلب عليه السّلام (و ظلماني) في خروجهما إلىّ و مطالبة ما ليس لهما بحقّ (و نكثا بيعتي) و نقضاها (و ألبّا النّاس) و أفسداهم (عليّ).

ثمّ دعا عليهما بقوله (فاحلل ما عقدا) من العزوم الفاسدة الّتي أضمراها في نفوسهم (و لا تحكم لهما ما أبرما) أى لا تجعل ما أبرماه و أحكماه في أمر الحرب محكما مبرما (و أرهما المسائة فيما أمّلا و عملا) أى أرهما المسائة في الدّنيا و الآخرة و لا تنلهما آمالهما و اجزهما السّوءى بأعمالهما و أفعالهما.

ثمّ اعتذر من قتاله معهما بانّه انّما قام بالقتال بعد اكمال النّصح و الموعظة و اتمام الحجّة قاصرا على البغى فيكون اللّائمة في ذلك راجعة اليهما لا إليه و الذّنب عليهما لا عليه و هو معنى قوله (و لقد استتبتهما قبل القتال) أى طلبت منهما أن يرجعا عن البغى أو يتوبا عن ذنبهما استعطافا لهما (و استأنيت بهما قبل الوقاع) أى تأنّيت و تثبّت بهما قبل وقاع الحرب لعلّهما يرجعا إلى الحقّ (ف) لم يقبلا نصحى و لم يسمعا قولى بل أصرّا على البغى و المخالفة و (غمطا النّعمة) اى استحقرا ما أنعم اللّه عليهما و هو قسمتهما من بيت المال و طلبا الزّيادة و التّوفير (و ردّا العافية) أى السّلامة في الدّنيا و الدّين فكان عاقبتهما أنّهما في النّار خالدين.

تنبيه

قال الشّارح المعتزلي في شرح قوله عليه السّلام: اللّهم إنّهما قطعاني إلى قوله و عملا امّا و صفهما بما وصف به من القطع و الظلم و النّكث و التأليب فقد صدق عليه السّلام فيه، و أمّا دعاؤه فاستجيبت له و المسائة التي دعا بهما مسائة الدّنيا لا مسائة الآخرة، فانّ اللّه قد وعدهما على لسان رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالجنّة و إنّما استوجبا بالتوبة التي ينقلها أصحابنا عنهما في كتبهم و لولاها لكانا من الهالكين. أقول: ظاهر قول الامام عليه السّلام و أرهما المسائة هو الاطلاق و تقييدها بمسائة الدنيا لا دليل عليه، و أمّا وعد اللّه لهما بالجنّة فغير ثابت و مدّعيه كاذب لأنّ المدّعى إنّما استند فيه إلى حديث العشرة الذي قدّمنا في التذييل الثّاني من شرح الكلام الثالث و الأربعين ضعفه و بطلانه و أنّه ممّا تفرّد المخالفون بروايته.

و نزيد على ما قدّمنا ما قاله الشّيخ (ره) في محكيّ كلامه من تلخيص الشافي عند الكلام على بطلان هذا الخبر إنّه لا يجوز أن يعلم اللّه مكلّفا ليس بمعصوم من الذّنوب بأنّ عاقبته الجنّة، لأنّ ذلك يغريه بالقبيح و ليس يمكن أحدا ادّعاء عصمة التّسعة و لو لم يكن إلّا ما وقع من طلحة و الزّبير من الكبيرة لكفى، و قد ذكرنا أنّ هذا الخبر لو كان صحيحا لاحتجّ به أبو بكر لنفسه و احتجّ به له في السقيفة و غيرها، و كذلك عمر و عثمان.

و ممّا يبيّن أيضا بطلانه إمساك طلحة و الزبير عن الاحتجاج به لما دعوا النّاس إلى نصرتهما و استنفارهم إلى الحرب معهما، و أىّ فضيلة أعظم و أفخم من الشّهادة لهما بالجنّة، و كيف يعدلان مع العلم و الحاجة عن ذكره إلّا لأنّه باطل، و يمكن أن يسلّم مسلّم هذا الخبر و يحمله على الاستحقاق في الحال لا العاقبة فكانّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أراد أنّهم يدخلون الجنّة إن وافوا بما هم عليه، و يكون الفائدة في الخبر إعلامنا بأنّهم يستحقّون الثواب في هذا الحال، هذا.

و أمّا قول الشّارح إنّهما استوجبا الجنّة بالتّوبة الّتي ينقلها أصحابنا عنهما ففيه إنّا قدّمنا في شرح الكلام الثامن بطلان توبة الزّبير، و في شرح الكلام الثاني عشر بطلان توبة طلحة، و أقول هنا: قال الشّيخ (ره) في محكيّ كلامه من تلخيص الشافي بعد كلام طويل له على بطلان توبتهما تركناه حذرا من الاطالة و الاطناب ما لفظه: و روى الشّعبي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قال: ألا إنّ أئمه الكفر في الاسلام خمسة: طلحة، و الزّبير، و معاوية، و عمرو بن العاص، و أبو موسى الأشعري، و قد روى مثل ذلك عن عبد اللّه بن مسعود.

و روى نوح بن درّاج عن محمّد بن مسلم عن حبّة العرني قال: سمعت عليّا عليه السّلام حين برز أهل الجمل يقول: و اللّه لقد علمت صاحبة الهودج أنّ أهل الجمل ملعونون على لسان النّبي الامّي و قد خاب من افترى، و قد روى هذا المعنى بهذا اللّفظة أو بقريب منه من طرق مختلفة.

و روى البلادرى في تاريخه باسناده عن جويرية بن أسماء أنّه قال: بلغني أنّ الزبير حين ولي و لم يكن بسط يده بسيفه اعترضه عمّار بن ياسر بالرّمح و قال أين يا أبا عبد اللّه و أنت ما كنت بجبان و لكني احسبك شككت قال: و هو ذاك و مضى حتّى نزل بوادى السّباع فقتله ابن جرموز، و اعترافه بالشكّ يدلّ على خلاف التوبة لأنّه لو كان تائبا لقال له في الجواب ما شككت بل تحقّقت انّك و صاحبك إلى الحقّ و أنا على الباطل و قد ندمت على ما كان منّي و أىّ توبة لشاكّ غير متحقّق.

فهذه الأخبار و ما شاكلها تعارض أخبارهم لو كان لها ظاهر يشهد بالتوبة، و إذا تعارضت الأخبار في التوبة و الاصرار سقط الجميع و تمسكنا بما كنّا عليه من أحكام فسقهم و عظيم ذنبهم، و ليس لهم أن يقولوا إنّ كلّ ما رويتموه من طريق الآحاد و ذلك إنّ جميع أخبارهم بهذه المثابة، و كثير ممّا رويناه أظهر ممّا رووه و أفشى و إن كان من طريق الآحاد فالأمر ان سيّان.

و أمّا توبة طلحة فالأمر فيها أضيق على المخالف من توبة الزّبير، لأنّ طلحة قتل بين الصّفين مباشرا للحرب مجتهدا فيها و لم يرجع عنها حتّى أصابه السّهم فأتى على نفسه، و ادّعاء توبة مثل هذا مكابرة، و ليس لأحد أن يقول إنّه قال بعد ما أصابه السهم:

  • ندمت ندامة الكسعى لمّارأت عيناه ما صنعت يداه

لأنّ هذا بعيد عن الصّواب و البيت المروىّ بأن يدلّ على خلاف التّوبة أولى لأنّه جعل ندامته ندامة الكسعى و خبر الكسعى معروف لأنّه ندم بحيث لا ينفعه النّدم و حيث فاته الأمر و خرج عن يده، و لو كان ندم طلحة واقعا على وجه التوبة الصحيحة لم يكن مثل ندامة الكسعى، بل كان شبيها لندامة من تلافي ما فرط فيه على وجه ينتفع به.

و روى حسين الأشفر عن يوسف البزاز عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال أمير المؤمنين عليه السّلام لطلحة و هو صريع فقال: اقعدوه، فأقعد، فقال عليه السّلام: قد كان لك سابقة لكن دخل الشّيطان في منخريك فأدخلك النّار، انتهى كلامه رفع مقامه و قد ظهر بذلك بطلان توبتهما كما توهّمه الشّارح المعتزلي وفاقا لأصحابه المعتزلة و تبيّن أنّهما في النار خالدين ببغيهم على الامام المبين، هذا.

و ندامة الكسعى يضرب بها المثل فيقال: أندم من الكسعى، و هو محارب بن قيس من بني كسع حىّ من اليمن كان يرعى إبلا بواد معشب فرأى نبقة على صخرة فأعجبته فقطعها و اتّخذ منها قوسا، فمرّت به قطعان من حمر الوحش ليلا فرمى عشرا فأنفذها و أخرج السّهم فأصاب الجبل فارى نارا فظنّ أنّه أخطا، ثمّ مرّ قطيع آخر فرماه كالأوّل و فعل ذلك مرارا فعمد إلى قوسه فكسره من حنقه، فلما أصبح و أى الحمر قتلن مضرّجة بالدّم فندم و عضّ إبهامه فقطعها

شرح لاهیجی

اللّهمّ انّهما قطعانى و ظلمانى و نكثا بيعتى و البّ النّاس علىّ فاحلل ما عقدا و لا تحكم لهما ما ابرما و ارهما المسائة فيما املّا و عملا يعنى بار خدايا بدرستى كه طلحه و زبير بريدند از من و ظلم كردند در حقّ و شكستند بيعت مرا و حريص گردانيدند مردم را بر جنگ من پس واكن آن چه را كه بسته اند از تدبير در جنگ با فتن و استوار مگردان از براى ايشان آن چه را كه تابيدند از عزم مجادله با من و بنما ايشان را بدى در آن چيزى كه ارزو كرده اند و عمل كرده اند و قد استثبتهما قبل القتال و استأنيت بهما امام الوقاع فغمطا النّعمة و ردّ العافية يعنى و بتحقيق طلب كردم رجوع ايشان را به بيعت يا طلب كردم ثبات ايشان را در بيعت پيش از جنگ كردن و طلب كردم درنگ و تربّص ايشان را پيش روى محاربه پس شكر نكردند نعمة اطاعت خدا و رسول را و رد كردند سلامتى دنيا و اخرترا

شرح ابن ابی الحدید

اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا النَّاسَ عَلَيَّ فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا وَ لَا تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا وَ أَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلَا وَ عَمِلَا وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ الْقِتَالِ وَ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ فَغَمَطَا النِّعْمَةَ وَ رَدَّا الْعَافِيَةَ

قوله و ألبا الناس علي أي حرضا يقال حسود مؤلب و استثبتهما بالثاء المعجمة بثلاث طلبت منهما أن يثوبا أي يرجعا و سمي المنزل مثابة لأن أهله ينصرفون في أمورهم ثم يثوبون إليه و يروى و لقد استتبتهما أي طلبت منهما أن يتوبا إلى الله من ذنبهما في نقض البيعة و استأنيت بهما من الإناءة و الانتظار و الوقاع بكسر الواو مصدر واقعتهم في الحرب وقاعا مثل نازلتهم نزالا و قاتلتهم قتالا و غمط فلان النعمة إذا حقرها و أزرى بها غمطا و يجوز غمط النعمة بالكسر و المصدر غير محرك و يقال إن الكسر أفصح من الفتح يقول ع إنكم أقبلتم مزدحمين كما تقبل النوق إلى أولادها تسألونني البيعة فامتنعت عليكم حتى علمت اجتماعكم فبايعتكم ثم دعا علي على طلحة و الزبير بعد أن وصفهما بالقطيعة و النكث و التأليب عليه بأن يحل الله تعالى ما عقدا و ألا يحكم لهما ما أبرما و أن يريهما المساءة فيما أملا و عملا فأما الوصف لهما بما وصفهما به فقد صدق ع فيه و أما دعاؤه فاستجيب له و المساءة التي دعا بها هي مساءة الدنيا لا مساءة الآخرة فإن الله تعالى قد وعدهما على لسان رسوله بالجنة و إنما استوجباها بالتوبة التي ينقلها أصحابنا رحمهم الله في كتبهم عنهما و لولاها لكانا من الهالكين

شرح نهج البلاغه منظوم

أللّهمّ إنّهما قطعانى و ظلمانى، و نكثا بيعتى، و ألبّا النّاس علىّ، فاحلل ما عقدا، و لا تحكم لهما ما أبرما، و أرهما المساءة فيما أمّلا و عملا، و لقد استثبتهما قبل القتال، و استأنيت بهما أمام الوقاع، فغمطا النّعمة، و ردّ العافية.

ترجمه

(و همه با كمال ميل با من بيعت كرديد، لكن طولى نكشيد همين شما كه از قريش و خويشاوند منيد نقض عهد كرديد، بار خدايا طلحه و زبير با من قطع رحم كرده، و بيعتم را شكستند، مردم را بر وى من وا داشتند (پروردگارا) پس آنچه ايشان بسته اند بگشا، و آنچه آنان تابيده اند و اتاب و سست كن، بدى آرزو، و زشتى كردارشان را بايشان بنما، زيرا كه من پيش از آنكه كار سخن بزبان تيغ افتد، و واقعه رخ دهد، آنها را طلبيده، و خواستار شدم تا سختى در كار خويش انديشيده، و باز گشت به بيعت خود كنند، (لكن اين دو نفر مغرور خود خواه سخن مرا نشنيده گرفته، روش ناپسند خود را دنبال كردند) نعمت (حيات و فرمانبردارى از خدا و رسول و امام زمان خود) را خوار شمرده، سلامتى دو جهانى را از دست دادند.

نظم

  • زبير و طلحه اوّل عهد بستندنبسته رشته پيمان گسستند
  • اگر چه اين دو با من قوم و خويشندز بيگانه ولى در كينه پيشند
  • خدايا زين دو تا قطع رحم شدبمن ز آنان بسى جور و ستم شد
  • چو اين دو بند پيمان پاره كردندمرا در كار خود بيچاره كردند
  • جرى از هر طرف گشتند مردمره آئين شده از دستشان گم
  • بر آوردند يك يك سر بشورش بمن هر روز قومى برده يورش
  • خدايا بسته آنان تو بگشاىهمه تابيده شان محكم مفرماى
  • بديها را بآن هر دو نشان ده به آن طورى كه مى دانى چنان ده
  • بكن از آرزو كوتاهشان دستبكار زشتشان كن هر دو پا بست
  • به پيش از آنكه با آنان ستيزم به تيغ معدلت خونشان بريزم
  • به پيش خويش آن هر دو كشاندممواعظ را بگوش هر دو خواندم
  • تقاضا كردم و خواهش كه آن بندكه بگسستند خود بدهند پيوند
  • و ليك آن پند نشنيده گرفتندبراه كفر و كين خويش رفتند
  • شمرده نعمت طاعت ز من خواربخوارى جايشان شد دوزخ و نار

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS