خطبه 176 نهج البلاغه بخش 3 : تشويق به اعمال نيكو

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 3 : تشويق به اعمال نيكو

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 176 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 3

تشويق به اعمال نيكو

متن خطبه 176 نهج البلاغه بخش 3

الحث على العمل

الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ

نصائح للناس

أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ترجمه مرحوم فیض

كار نيكو كار نيكو (خدا را بسيار عبادت و بندگى كنيد و به اندك آن اكتفاء ننمائيد) پس آنرا بپايان برسانيد، آنرا بپايان برسانيد، و استوار باشيد، استوار باشيد (در امر دين استقامت داشته باشيد و از راه راست پا بيرون ننهاده بهر طرف رو نياوريد، و در معاصى) شكيبائى گزينيد شكيبائى گزينيد (و از پيروى خواهشهاى نفس خوددارى نمائيد) بپرهيزيد، بپرهيزيد (از آنچه خدا نهى فرموده دورى كنيد) شما را عاقبت و خاتمه اى هست، خود را بآن (بهشت جاويد) برسانيد، و براى شما پرچم و نشانه اى است (پيغمبر اكرم و اوصياء آن حضرت) پس (براى رسيدن بحسن عاقبت) به نشانه خودتان هدايت و رستگار شويد، و اسلام را فائده و سودى است (سيادت و سعادت هميشگى) آنرا بدست آوريد، و بخدا رو آوريد و حقّ او را آنچه بر شما واجب كرده و احكام خود را كه برايتان (در قرآن و سنّت) بيان فرموده انجام دهيد، من روز قيامت براى شما گواه، و (براى نجات و رهائى از عذاب) از طرف شما حجّت و دليل مى آورم. آگاه باشيد آنچه پيش از اين مقدّر بود (خلافت خلفاء و انتقال به آن حضرت) واقع شد، و آنچه حكم و اراده خدا بآن تعلّق گرفته پى در پى (فتنه ها و خونريزيهاى بعد از اين) پيش خواهد آمد، و من از روى وعده خدا و حجّت او (قرآن كريم با شما) سخن مى گويم: خداى تعالى (در س 41 ى 30) فرموده: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ يعنى آنانكه گفتند: پروردگار ما خدا است (به ربوبيّت و وحدانيّت او اقرار كردند) پس (بر آن) ايستادگى نمودند (اوامر او را انجام داده نواهيش را مرتكب نگشتند، هنگام مرگ) فرشتگان بر ايشان نازل شوند (و بگويند) كه (از سختيها) نترسيد، و (بآنچه از دست داديد) اندوهگين نباشيد، و مژده باد شما را بهشت كه (در دنيا بآن) وعده داده شده بوديد» و شما كه گفتيد: پروردگار ما خدا است، پس (طبق اقرار خود) بعمل بكتاب و راه روشن دستور و فرمان و طريق شايسته عبادت و بندگيش ايستادگى كنيد، و از آن راه خارج نشويد، و بدعتى در آن نگذاريد، و با آن مخالفت نكنيد، زيرا كسانيكه از آن راه قدم بيرون نهادند روز قيامت به رحمت خدا راه ندارند

ترجمه مرحوم شهیدی

به كار- برخيزيد- به كار- برخيزيد- . پس به پايان رسانيد به پايان رسانيد و پايدار مانيد پايدار مانيد پس شكيبايى شكيبايى پس پارسايى پارسايى شما را پايانى است، خود را بدان برسانيد. براى شما نشانه اى است، آن را راهنماى خود دانيد. اسلام را مقصدى است تا بدان مقصد برانيد از عهده حقّ خدا برآييد، با گزاردن آنچه بر شما واجب داشته، و- انجام دادن- وظيفتها كه بيان كرده- و بر شما نگاشته- . من گواه شمايم و روز رستاخيز از شما پشتيبانى مى نمايم. آگاه باشيد آنچه از پيش مقدر شده بود، به وقوع پيوست- و كسى كه شايستگى امامت داشت، بر كرسى خلافت نشست- ، و آنچه در علم خدا گذشته بود، اندك اندك پديدار گشت- و درون گروهى كه به نفاق مى زيستند آشكار- . من از وعده خدا و حجّت او سخن مى گويم كه فرمود: «همانا آنان كه گفتند پروردگار ما اللّه است، سپس پايدار ماندند، فرشتگان بر آنان فرود مى آيند كه مترسيد و اندوهگين مباشيد، و مژده باد شما را به بهشتى كه به شما وعده داده اند». و شما گفتيد پروردگار ما «اللّه» است، پس بر- حكم- كتاب او پايدار مانيد، و بر راه روشن او استوار، و به روش درست پرستش پايدار، و از آن به ديگر سو مرويد و در آن نوآورى مكنيد، و با آن مخالف مشويد، كه از راه بيرون شدگان، روز رستاخيز نزد خدا درمانند- و حجّت آوردن نتوانند- .

ترجمه مرحوم خویی

مواظبت نمائيد بر عملها و مسارعت نمائيد بنهايت و عاقبت كار، و ملازمت نمائيد براستكارى پس از آن و منصف باشيد با صبر و تحمل، و ترك نكنيد ورع و پرهيزكارى را، بدرستى كه شما راست نهايت و عاقبتي پس منتهى شويد بسوى نهايت خود، و بدرستى كه شما راست علم و نشانه پس هدايت يابيد با علم خود، و بدرستى كه مر اسلام راست غايت و نهايتي پس منتهى شويد بسوى غايت او، و خارج بشويد بسوى خداوند تعالى از چيزى كه واجب نموده بر شما از حق خود و بيان نموده است شما را از وظيفهاى خود، من شاهد هستم از براى شما و حجّت آورنده ام در روز قيامت از جانب شما.

آگاه باشيد بدرستى كه آنچه مقدّر شده بود سابقا بتحقيق واقع گرديد، و قضاى الهى كه نافذ و ممضى است تدريجا بوجود در آيد، و بدرستى كه من تكلّم كننده ام بوعده خدا و بحجّت او فرموده است خدا در كتاب عزيز خود: بدرستى كه آن كسانى كه گفتند كه پروردگار ما خداست پس در آن مستقيم شدند نازل مى شود بر ايشان ملائكه كه نترسيد و محزون نباشيد و بشارت دهيد ببهشت عنبر سرشت كه در دنيا وعده داده شده بوديد.

و بتحقيق كه گفتيد شما پروردگار ما خداست پس مستقيم باشيد بر كتاب كريم او، و بر راه روشن امر او و بر طريقه شايسته از عبادت و بندگي او، پس از آن خارج نشويد و بيرون مرويد از آن طريقه و احداث بدعت نكنيد در آن و مخالفت نكنيد در آن پس بدرستى كه أهل خروج از عبادت بهم بريده شده اند از ثواب دائمي نزد خداى تعالى در روز قيامت.

شرح ابن میثم

الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

اللغة

تورّدت الخيل البلدة: دخلتها قطعة قطعة.

المعنى

ثمّ أمر بلزوم العمل الصالح. ثمّ بحفظ النهاية المطلوبة منهم بالعمل و الوصول إليها منه: أى راعوا عاقبتكم و نهاية أعمالكم و غايتها فإنّ الأمور بخواتيمها. ثمّ أمر بالاستقامة: أى على العمل. ثمّ بالصبر عليه، و حقيقته مقاومة الهوى لئلّا ينقاد إلى قبائح اللذّات فيخرج عن الصراط. ثمّ بالورع، و هو لزوم الأعمال الجميلة، و إنّما عطف النهاية و الصبر بثمّ لتأخّر نهاية العمل عنه، و كون الصبر أمرا عدميّا فهو في معنى المتراخي و المنفك عن العمل الّذي هو معنى وجوديّ بخلاف الاستقامة على العمل فإنّها كيفيّة له، و الورع فإنّه جزء منه، و كرّر تلك الألفاظ للتأكيد، و النصب في جميعها على الإغراء. ثمّ أشار إلى أنّ تلك النهاية هي النهاية الّتي لهم و أمرهم بالانتهاء إليها، و هي الأمر الّذي خلقوا لأجله أعنى الوصول إلى اللّه طاهرين عن رجس الشيطان، و هو لفظ الخبر النبويّ أيّها الناس إنّ لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، و إنّ لكم غاية فانتهوا إلى غايتكم فإنّ المراد بالغاية و النهاية واحد، و المراد بالمعالم حظائر القدس و منازل الملائكة، و كذلك إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم: أى إلى تلك النهاية. و استعار لفظ العلم لنفسه. ثمّ أخبر أنّ للإسلام غاية و أمرهم بالانتهاء إليها، و تلك الغاية هي النهاية المشار إليها.

و قوله: و أخرجوا إلى اللّه. إلى قوله: وظائفه.

و قوله: و أخرجوا إلى اللّه. إلى قوله: وظائفه. فالتقدير أخرجوا من حقّه فيما افترض عليكم، و حقّه في فرائضه و وظائفه الإخلاص بها لوجهه. ثمّ رغّبهم في طاعته و اتّباع أوامره بكونه شاهدا لهم يوم القيامة و محتجّا. قال بعض الشارحين: و إنّما ذكر الاحتجاج و إن كان ذلك الموقف ليس موقف محاجّة لأنّه إذا شهد لهم فكأنّه أثبت الحجّة لهم فأشبه المحاجّ، و أقول: لمّا كان إمام كلّ قوم هو المخاطب عنهم و الشهيد لهم كما قال تعالى «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ»«» و قوله «وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ»«» و كان ذلك الموقف هو موقف السؤال و الجواب كان ذلك معنى المحاجّة و المجادلة. فالخلوص من الأسئلة بأجوبتها يشبه غلب المسئول بالحجّة و هو البرهان المطلوب، و جرت العادة بأنّ البرهان يكون عند المحاجّة، و كذلك الانقطاع عن الجواب يشبه كون المسئول محجوجا، و هذا الاحتجاج و الشهادة مقاليّة عند القائلين بحشر الأجساد، و حاليّة عند غيرهم. ثمّ أخبر أنّ القدر السابق في علم اللّه قد وقع، و القضاء الماضى: أى النافذ قد تورّد: أى دخل في الوجود شيئا فشيئا، و قد علمت فيما سلف أنّ القضاء هو العلم الإلهى بما يكون و ما هو كائن، و أنّ القدر تفصيله الواقع على وفقه لكنّه أشار بوقوع القدر هنا إلى وقع خاص و هو خلافته و ما يلزمها من الفتن و الوقايع، و روى أنّ هذه الخطبة من أوائل الخطب الّتي خطب بها أيّام بويع بعد قتل عثمان. قال بعض الشارحين: و في هذا الكلام إشارة إلى أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أخبره أنّ الأمر سيصل إليه في آخر وقته، و أقول: لا شكّ أنّ وقوع هذا الأمر من القدر السابق على وفق القضاء، و ليس للّفظ إشعار بما قال هذا الفاضل. إذ كان عليه السّلام عالما بأنّ كلّ واقع في الوجود فبقضاء من اللّه و قدر.

و قوله: و إنّى متكلّم بعدة اللّه و حجّته.

و قوله: و إنّى متكلّم بعدة اللّه و حجّته. أى لمّا وقع هذا الأمر إلىّ فإنّى أتكلّم بكذا، وعدة اللّه ما وعد به عباده الّذين اعترفوا بربوبيّته و استقاموا على سلوك سبيله بطاعته من تنزّل الملائكة عليهم بذهاب الخوف و الحزن و البشارة بالجنّة، و أمّا حجّته الّتي تكلّم بها فقوله: و قد قلتم ربّنا اللّه: أى اعترفتم بالربوبيّته فاستقيموا على كتابه و على منهاج أمره و على الطريقة الصالحة من عبادته: أى الّتي هي عن علم و الخالصة من الرياء و النفاق من غير أن يمرقوا منها: أى يخرجوا فيها بالتحذلق و التشدّد إلى طرف الإفراط الّذي هو ثمرة الجهل، و لا تحدثوا فيها بدعة و لا تخالفوا عنها و تحيدوا يمينا و شمالا فتقعوا في مهاوى الهلاك فإنّكم متى فعلتم ذلك فقد تمّ شرط استحقاقكم لإنجاز عدته المذكورة فإنّ ذلك الشرط مركّب من الاعتراف بربوبيّته، و الاستقامة على الامور المذكورة فحينئذ يجب أن تفاض تلك العدة، و مع فوات جزء من ذلك الشرط لا يقع المشروط فلم يتحقّق الموعود به، و ذلك معنى كون أهل المروق منقطعا بهم: أى لا يجدون بلاغا يوصلهم إلى المقصد لأنّ الشرط هو البلاغ إلى المقصد الحقيقىّ.

ترجمه شرح ابن میثم

الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

لغات

تورّدت الخيل: اسبان دسته دسته وارد شدند

ترجمه

كار كنيد، كار كنيد، پس از آن توجّه به پايان كار، به پايان كار، استوارى استوارى، سپس شكيبايى شكيبايى، پرهيزگارى پرهيزگارى، همانا براى شما عاقبتى است كه بايد خود را به آن برسانيد، و نيز براى شما نشانه و راهنمايى است كه بايد بدان راه جوييد، و براى اسلام مقصد و هدفى است كه بايد به آن برسيد، و با به جا آوردن آنچه خداوند بر شما واجب كرده و تكاليفى كه بيان و مقرّر فرموده از گرو حقّ او بيرون آييد، من شاهد و گواه شما هستم و در روز رستاخيز از جانب شما اقامه حجّت مى كنم.

آگاه باشيد آنچه از پيش مقدّر شده بود واقع گشته و قضاى جارى خداوند به تدريج ظهور يافته است، و من بنا به وعده خداوند و حجّت او سخن مى گويم كه فرموده است: «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ» و شما ربَّنا اللّه (پروردگار ما خداست) را گفته ايد پس در عمل به كتاب او استقامت ورزيد و در انجام دادن اوامر او استوار، و در طريقى كه شايسته بندگى اوست پا بر جا باشيد و از آن پا بيرون ننهيد و در اين راه بدعت پديد نياوريد و با دستورهاى دين مخالفت نكنيد، زيرا آنها كه از راه دين بيرون مى روند در روز رستاخيز از رحمت الهى بريده و بى بهره اند.

شرح

پس از اين امام (ع) شنوندگان را به ملازمت در عمل و مداومت در به جا آوردن كارهاى شايسته سفارش مى كند، سپس از آنها مى خواهد كه با سعى در انجام دادن وظايف الهى خود براى رسيدن به عاقبتى نيكو و فرجامى پسنديده تلاش كنند، يعنى پايان كار خود و سر انجام اعمال و هدف از آنها را در نظر گيرند زيرا چگونگى كارها بسته به پايان آنهاست، بعد به استقامت يعنى پايدارى در عمل و شكيبايى بر آن دستور مى دهد، و مراد از شكيبايى بر طاعت ايستادگى در برابر خواهشهاى نفس است، تا مبادا انسان در برابر لذّات ناشايست گردن نهد و در نتيجه از راه راست بيرون رود، پس از آن امام (ع) به ورع سفارش مى كند، ورع، عبارت از ملازمت در انجام دادن اعمال خوب و پسنديده است، اين كه آن بزرگوار، «نهايت» و «صبر» را با ادات «ثمّ» كه براى تراخى مى آيد عطف كرده براى اين است كه نهايت و عاقبت، متأخّر از صبر و مرحله پايانى كار است، علاوه بر اين صبر امرى عدمى و جدا از عمل است كه معنايى وجودى دارد، بر خلاف استقامت در كار كه كيفيّت عمل مى باشد و بر خلاف ورع كه جزيى از عمل است، تكرار اين الفاظ براى تأكيد مى باشد و نصب آنها بنا به قاعده اغراء است

سپس امام (ع) به منظور خود از ذكر «نهايت» اشاره مى كند كه آن عبارت از غايت و مقصدى است كه براى انسان تعيين شده، و به آنها سفارش مى كند كه خود را به اين مقصد برسانند. اين هدف همان چيزى است كه آدميان براى رسيدن به آن آفريده شده اند و عبارت از اين است كه آدمى در اين جهان خود را از پليديهاى شيطان پاكيزه كرده و خويشتن را لايق وصول به آستانه كبريايى حقّ گرداند، و اين سخن مدلول حديث نبوى (ص) است كه فرموده است: «اى مردم براى شما نشانه هايى است، خود را به آنها برسانيد، و در آفرينش شما غايت و هدفى است به آن دست يابيد«».» مراد از غايت همان نهايت است كه امير مؤمنان (ع) ذكر فرموده است، و منظور از معالم، مقامات بهشت و منازل فرشتگان است، همچنين در عبارت إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم مقصود همين نهايت و غايت است، واژه علم را در اين جا براى نفس نفيس خويش استعاره فرموده است، پس از اين گوشزد مى كند كه براى اسلام مقصد و هدفى است و بايد خود را به آن برسانند و اين غايت همان سرانجام كار است كه در بالا توضيح داده شد.

فرموده است: و اخرجوا إلى اللّه... تا وظائفه.

مقصود اين است كه در آنچه خداوند بر شما واجب گردانيده حقّ او را ادا كنيد و ايفاى حق او را در واجبات و تكاليف اين است كه عمل از روى اخلاص و براى رضاى او انجام گردد. پس از اين شنوندگان را به فرمانبردارى و پيروى از دستورهاى خود ترغيب مى كند و تذكّر مى دهد كه او در روز رستاخيز گواه و مدافع آنها خواهد بود.

برخى از شارحان گفته اند: اگر چه روز قيامت جاى احتجاج و مجال استدلال نيست، ليكن ذكر آن بدين جهت است كه اگر امام (ع) در آن روز شاهد و گواه آنها باشد مانند اين است كه به سود آنها اثبات دليل كرده و احتجاج به عمل آورده است.

ما در اين باره مى گوييم: چون در قيامت، امام هر قومى از جانب آنها طرف خطاب الهى و شاهد بر اعمال آنان است، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ«»» و نيز «وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ و اين همان موقفى است كه اعمال، مورد باز خواست خداوند و سؤال و جواب قرار مى گيرد، لذا مقصود امير مؤمنان (ع) از احتجاج، همين موقف بازپرسى و پاسخگويى است، و رهايى از اين بازخواستها و خلاصى از پاسخ اين پرسشها شبيه اين است كه كسى مورد بازپرسى قرار گرفته با حجّت و دليل مقبول از بازخواست، رهايى و پيروزى يافته باشد، و بر حسب عادت، برهان زمانى اقامه مى شود كه انسان در مقام احتجاج و مورد مؤاخذه قرار گرفته باشد و اگر از دادن پاسخ خوددارى كند نشانه اين است كه از ارائه دليل درمانده است و در باره اين كه احتجاج و گواهى چگونه صورت مى گيرد آنانى كه به معاد جسمانى معتقدند آن را مقاليّه يعنى از طريق گفتگو و مكالمه مى دانند و ديگران آن را حاليّه دانسته اند، يعنى زبان حال آنها گوياى اين مقال است.

سپس امام (ع) اعلام مى كند كه آنچه از پيش در علم خداوند مقدّر شده واقع گشته، و قضاى نافذ او اندك اندك تحقّق يافته است، ما پيش از اين گفته ايم كه قضاى الهى عبارت از علم اوست به آنچه هست و آنچه خواهد بود، و قدر تفصيل آنهاست كه بر طبق علم او واقع مى شود، ليكن مراد آن حضرت از قدر در اين جا رويداد خلافت او و حوادث و فتنه هايى است كه به همراه دارد، نقل شده كه اين خطبه از نخستين خطبه هايى است كه آن حضرت پس از كشته شدن عثمان و بيعت مردم با او ايراد فرموده است، يكى از شارحان گفته است: كه در اين سخنان اشاره است به آنچه پيامبر اكرم (ص) به او خبر داده است كه خلافت سرانجام به تو خواهد رسيد، من مى گويم: شكّى نيست كه اين امر از پيش در علم خداوند مقدّر بوده و بر وفق قضاى او جارى گشته است، ليكن در الفاظ خطبه چيزى كه گفته اين مرد فاضل را تأييد كند وجود ندارد زيرا امام (ع) به اين امر دانا بود كه آنچه در جهان هستى روى مى دهد بر حسب قضا و قدر الهى است.

فرموده است: و إنّي متكلّم بعدة اللّه و حجّته.

يعنى: در اين هنگام كه امر خلافت به من منتقل گشته بنا به آنچه خداوند وعده فرموده و حجّت قرار داده است سخن مى گويم، منظور از وعده خداوند مژده اوست به اين كه بر بندگانى كه به پروردگارى او اعتراف كنند و در راه فرمانبردارى او استقامت ورزند فرشتگان بر آنها فرود آيند و بيم و اندوه را از دل آنها ببرند و مژده بهشت به آنها بدهند، امّا حجّتى كه بر اساس آن سخن مى گويد اين است كه مى فرمايد: شما گفته ايد ربّنا اللّه«» (پروردگار ما خداست) يعنى به خداوندى پروردگار اعتراف كرده ايد، پس در پيروى از كتاب او، و فرمانبردارى از دستورهاى او، و سپردن طريقه اى كه شايسته بندگى اوست استقامت ورزيد، يعنى عبادت و طاعت او را از روى دانش و يقين و خالص از هر گونه ريا و نفاق انجام دهيد و از طريق صحيح عبادت پا بيرون نگذاريد، يعنى با لاف دانايى در علوم دين و سختگيرى در تكاليف و گرايش به سوى افراط و زياده روى كه نتيجه نادانى است از مرز بندگى خارج نشويد، و در طريق عبادت او بدعت پديد نياوريد و با احكام آن مخالفت نورزيد، و به جانب راست و چپ و افراط و تفريط منحرف نشويد تا در وادى هلاكت نيفتيد، اگر به اين دستورها عمل كنيد شرط استحقاق را انجام داده و شايستگى آن را به دست آورده ايد كه خداوند وعده خود را كه ذكر شد بر آورد، زيرا شرط استحقاق مركّب از دو امر است يكى اقرار به ربوبيّت اوست و ديگرى استقامت بر امورى كه بيان گرديد، و هنگامى كه امور مذكور انجام شود ايفاى وعده خداوند واجب مى گردد، و چنانچه جزيى از شرط انجام نشود مشروط واقع نخواهد شد و آنچه وعده داده شده متحقّق نخواهد گرديد، و اين كه گفته شد معناى اين گفتار امام (ع) است كه فرموده است: أهل المروق... منقطع بهم يعنى: آنهايى كه از دايره دين و حدود احكام الهى پا بيرون مى نهند در روز رستاخيز مشمول رحمت خداوند نخواهند شد و وسيله اى كه آنها را به اين مقصد برساند نخواهند يافت، زيرا آنچه شرط است رسيدن به اين هدف اصلى است.

شرح مرحوم مغنیه

العمل العمل، ثمّ النّهاية النّهاية. و الاستقامة الاستقامة، ثمّ الصّبر الصّبر، و الورع الورع. إنّ لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم. و إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم. و إنّ للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته. و اخرجوا إلى اللّه بما افترض عليكم من حقّه، و بيّن لكم من وظائفه. أنا شاهد لكم و حجيج يوم القيامة عنكم.

اللغة:

حجيج عنكم: أدافع عنكم بالحجة أي محامي عنكم.

الإعراب:

العمل العمل مفعول لفعل محذوف أي الزموا العمل، و مثله ما بعده.

المعنى:

و بعد، فإن غرض الإمام من حديثه هنا حول القرآن هو بيان منزلته، و تأثيره في توجيه الانسان الى الغاية التي وجد من أجلها، و هي من غير شك العلم من أجل العمل الصالح: «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا- 2 الملك» و لذا قال الإمام مكررا و مؤكدا: (العمل العمل) الصالح فإنه السبيل الوحيد للنجاة دنيا و آخرة (ثم النهاية النهاية). لكل عمل عاقبة حلوة أو مرّة، و قد أضاء سبحانه طريق هذه و تلك و قال للإنسان: اختر لنفسك، و الإمام يحذّره من عاقبة السوء (و الاستقامة الاستقامة) على سبيل الحق و العدل و المساواة (ثم الصبر الصبر) على مر الجهاد و النضال من أجل الحرية و الحياة بأمان و استقرار (ان لكم نهاية إلخ).. المراد بالعلم- بفتح اللام- الكتاب و السنة، و بنهاية الناس أن يختموا حياتهم بالخير و الصلاح، و بغاية الاسلام العلم النافع و العمل الصالح، و بوظائفه تعالى أحكامه و تعاليمه، و بحقه الطاعة و العمل بهذه التعاليم و الأحكام.

(و أنا شاهد لكم) عند اللّه بالاستقامة على الهدى و دين الحق (حجيج يوم القيامة عنكم). قال الشيخ محمد عبده: «الإمام كرم الله وجهه بعلو منزلته من اللّه يشهد للمحسنين، و يقوم بالحجة عن المخلصين». و الشيخ يشير بهذا الى الآية 71 من سورة الإسراء: «يوم ندعو كل اناس بإمامهم». اللسان و الاستقامة..

ألا و إنّ القدر السّابق قد وقع، و القضاء الماضي قد تورّد. و إنّي متكلّم بعدة اللّه و حجّته، قال اللّه تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ» و قد قلتم ربّنا اللّه، فاستقيموا على كتابه و على منهاج أمره، و على الطّريقة الصّالحة من عبادته. ثمّ لا تمرقوا منها و لا تبتدعوا فيها و لا تخالفوا عنها. فإنّ أهل المروق منقطع بهم عند اللّه يوم القيامة.

اللغة:

تورّد: من الورود أي ورد شيئا بعد شي ء. و العدة- بكسر العين و فتح الدال- الوعد، و بكسر العين و تشديد الدال الجماعة، و بضم العين و تشديد الدال الاستعداد. و المنهاج: الطريق الواضح.

الإعراب:

تورّد مضارع لأن الأصل تتورد، و ألا تخافوا «ألا» كلمتان: أن و لا، و قال ابن أبي الحديد: يجوز أن تكون «أن» مفسرة بمعنى أي، و ان تكون مخففة من الثقيلة و ليس هذا ببعيد، و لكن يجوز وجه ثالث، و هو أن تكون مصدرية، و المصدر المنسبك مجرور بباء محذوفة، و يكون تقدير الكلام هكذا تتنزل عليهم الملائكة بعدم الخوف أي بالبشرى، و مثله: «و لقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى- 69 هود». و اياكم الأصل أحذركم ثم حذف الفعل و انفصل الضمير

المعنى:

(ألا و ان القدر السابق قد وقع، و القضاء الماضي قد تورّد). قيل في تفسيره: إن القدر السابق.. إشارة الى بيعة الإمام، و ان الماضي إشارة الى الفتن التي حدثت بعد البيعة.. و مهما يكن فإن الأسباب المؤثرة هي بمشيئة اللّه سبحانه، لأنه أبي إلا ان يجري الأمور على أسبابها، و أشار، جلت كلمته، الى ذلك في العديد من الآيات، منها «ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ- 13 المؤمنون» مع العلم بأن الذي جعل النطفة في الرحم مباشرة هو الأب، و منها «أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ- 45 الفرقان».. حتى الأسباب الاجتماعية أسندها اليه تعالى: «وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ- 31 الفرقان». أما المبرر لهذا الإسناد فهو انه تعالى خالق الكون بما فيه، و اليه ينتهي كل شي ء.

(و اني متكلم بعدة اللّه- الى- يوم القيامة). يشير الإمام الى ما وعد اللّه به المؤمنين في الآية 30 من سورة فصلت، و معناها ان من آمن باللّه، و انسجمت أفعاله مع إيمانه- فإن له من اللّه الجنة، و من الملائكة البشرى بها عند الموت، و في القبر، و ساعة الحشر، و إذن فالمستقيم حقا و صدقا عند اللّه هو المؤمن الملتزم قولا و فعلا بموجب إيمانه، و من آمن باللّه نظريا دون أن يلتزم و ينسجم عمليا مع إيمانه فهو منحرف عن الصراط المستقيم، و لذا قال الإمام لأهل التوحيد: «و قد قلتم ربنا اللّه فاستقيموا على كتابه» و الجمل المعطوفة على هذه الجملة بيان لها و تفسير.

شرح منهاج البراعة خویی

العمل العمل، ثمّ النّهاية النّهاية، و الاستقامة الاستقامة، ثمّ الصّبر الصّبر، و الورع الورع، إنّ لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، و إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم، و إنّ للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته، و اخرجوا إلى اللّه ممّا افترض عليكم من حقّه، و بيّن لكم من وظائفه، أنا شاهد لكم، و حجيج يوم القيمة عنكم، ألا و إنّ القدر السّابق قد وقع، و القضاء الماضي قد تورّد، و إنّي متكلّم بعدة اللّه و حجّته، قال اللّه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، و قد قلتم: ربّنا اللّه، فاستقيموا على كتابه، و على منهاج أمره، و على الطّريقة الصّالحة من عبادته، ثمّ لا تمرقوا منها، و لا تبتدعوا فيها، و لا تخالفوا عنها، فإنّ أهل المروق منقطع بهم عند اللّه يوم القيامة.

اللغة

(تورد) الخيل البلد دخله قليلا قليلا.

الاعراب

قوله: العمل العمل و ما يتلوه من المنصوبات المكرّرة انتصابها جميعا على الاغراء أو عامل النصب محذوف أى ألزموا العمل فحذف العامل و ناب أوّل اللّفظين المكرّرين منابه.

المعنى

ثمّ تخلّص من أوصاف القرآن و فضايله إلى الأمر بملازمة الأعمال فقال (العمل العمل) أى لازموا العمل الصّالح و رافبوا عليه (ثمّ النهاية النهاية) أى بعد القيام بالأعمال الصالحة لاحظوا نهايتها و خاتمتها و جدّوا في الوصول إليها (و الاستقامة الاستقامة) و هو أمر بالاستقامة على الجادّة الوسطى من العمل و الثبات على الصراط المستقيم المؤدّى إلى غاية الغايات و أشرف النهايات أعني روضات الجنات (ثمّ الصبر الصّبر و الورع الورع) أى بعد مواظبة الأعمال الصالحة و ملاحظة نهاياتها و الثبات على ما يوصل إليها من الأعمال لا بدّ من الصبر عن المعاصي و الكفّ عن الشّهوات و الورع عن محارم اللّه.

و مما ذكرناه ظهر لك نكتة العطف في ثاني المكرّرات الخمسة و رابعها بثمّ و في ثالثها و خامسها بالواو، توضيح ذلك أنّ النهاية لما كانت متراخية عن العمل عطفها بثمّ، و الاستقامة لما كانت كيفيّة العمل عطفها بالواو، و هذه الثلاثة أعني العمل و النّهاية و الاستقامة كلّها ناظرة إلى طرف العبادة، و لما كان الصّبر متعلّقا بالمعصية عطفه بثم لغاية الافتراق بين العبادات و المعاصي، و لما كان بين الصّبر و الورع تلازما عطف الورع بالواو أيضا.

و هذا أولى مما قاله الشّارح البحراني حيث قال: و إنّما عطف النهاية و الصّبر بثمّ لتأخّر نهاية العمل عنه و كون الصّبر أمرا عدميّا و هو في معنى المتراخي و المنفكّ عن العمل الّذى هو أمر وجوديّ، بخلاف الاستقامة على العمل فانه كيفية له و الورع فانه جزء منه، انتهى هذا.

و فصّل ما أجمل لقوله و (إنّ لكم نهاية) و هى غرفات الجنان و رضوان من اللّه المنّان (فانتهوا إلى نهايتكم) و امضوا إليها (و إنّ لكم علما) هاديا إلى تلك النهاية و هو الرّسول الأمين و أولياء الدّين أو الأعم منهم و من ساير دلائل الشّرع المبين (فاهتدوا بعلمكم) للوصول إليها (و إنّ للاسلام غاية فانتهوا إلى غايته) و هي النهاية المذكورة (و اخرجوا إلى اللّه مما افترض عليكم من حقّه و بين لكم من وظايفه) أى أخرجوا متوجّهين إليه سبحانه ممّا فرضه عليكم من حقوقه الواجبة و أوضحه لكم من عباداته و تكاليفه الموظفة المقرّرة في ساعات اللّيالي و الأيّام.

و قوله (أنا شاهد لكم و حجيج يوم القيامة عنكم) تأكيد لأداء الفرائض و الواجبات يعني انكم إذا خرجتم إلى اللّه من حقوقه و وظايفه فأنا أشهد لكم يوم القيامة بخروجكم منها و مقيم للحجّة عن جانبكم بأنّكم أقمتم بها، و قد مضى تفصيل تلك الشهادة و الاحتجاج في شرح الخطبة الحادية و السّبعين.

(ألا و إنّ القدر السابق قد وقع و القضاء الماضي قد تورّد) قد عرفت معنى القضاء و القدر مفصّلا في شرح الفصل التاسع من الخطبة الاولى، و الظاهر أنّ المراد بهما المقضىّ و المقدّر كما استظهرنا هذا المعنى منهما فيما تقدّم أيضا بالتقريب الّذي قدّمناه ثمّة، فيكون المعنى أنّ المقدّر السابق في علم اللّه سبحانه وقوعه قد وقع، و المقضىّ الماضي أى المحتوم النافذ قد تورّد أى دخل في الوجود شيئا فشيئا. و إلى ما ذكرنا ينظر ما قاله بعض الشارحين من أنّه أراد بالقدر السابق خلافته عليه السّلام و بالقضاء الماضي الفتن و الحروب الواقعة في زمانه أو بعده الّتي دخلت في الوجود شيئا فشيئا و هو المعبّر عنه بالتورد، و قوى ارادته عليه السّلام ذلك بقرينة المقام و أنه عليه السّلام خطب بهذه الخطبة في أيّام بيعته بعد قتل عثمان.

و قوله عليه السّلام: (و انّي متكلّم بعدة اللّه و حجّته) المراد بعدته سبحانه ما وعد به في الاية الشريفة للمؤمنين المعترفين بالرّبوبيّة الموصوفين بالاستقامة من تنزّل الملائكة و بشارتهم بالجنّة و بعدم الخوف و الحزن، و الظاهر أنّ المراد بحجّته أيضا نفس هذه الاية نظرا إلى أنها كلام اللّه و هو حجّة اللّه على خلقه أو أنها دالّة بمنطوقها على أنّ دخول الجنّة إنما هو للموحّدين المستقيمين و بمفهومها على أنّ الكافرين و غير المستقيمين لا يدخلونها فهى حجّة عليهم لئلّا يقولوا يوم القيامة انّا كنّا عن هذا غافلين.

و قال الشارح البحراني: إنّ حجّته الّتي تكلّم بها هو قوله: و قد قلتم ربّنا اللّه فاستقيموا، إلى آخر ما يأتي، و الأظهر ما قلناه إذا عرفت ذلك فلنعد إلى تفسير الاية (قال اللّه تعالى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) اعترافا بربوبيّته و إقرارا بوحدانيّته (ثُمَّ اسْتَقامُوا) على مقتضاه.

و في المجمع عن محمّد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن الرّضا عليه السّلام عن الاستقامة فقال: هي و اللّه ما أنتم عليه.

و في الكافي عن الصادق عليه السّلام على الأئمّة واحدا بعد واحد «تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ» عند الموت رواه في المجمع عن الصّادق عليه السّلام «أَلَّا تَخافُوا» ما تقدمون عليه «وَ لا تَحْزَنُوا» ما خلّفتم «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ» في الدّنيا.

روى في الصّافي عن تفسير الامام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة و لا يتيقّن الوصول إلى رضوان اللّه حتّى يكون وقت نزع روحه و ظهور ملك الموت له، و ذلك إنّ ملك الموت يرد على المؤمن و هو في شدّة علّته و عظيم ضيق صدره بما يخلفه من أمواله و بما هو عليه من اضطراب أحواله من معامليه و عياله قد بقيت في نفسه حسراتها اقتطع دون أمانيّه فلم ينلها، فيقول له ملك الموت ما لك تجرع غصصك قال: لاضطراب أحوالي و اقتطاعك لي دون آمالي، فيقول له ملك الموت: و هل يحزن عاقل لفقد درهم زائف و اعتياض ألف ألف ضعف الدّنيا فيقول: لا، فيقول ملك الموت: فانظر فوقك، فينظر فيرى درجات الجنان و قصورها التي يقصر دونها الأماني فيقول ملك الموت: تلك منازلك و نعمك و أموالك و أهلك و عيالك و من كان من أهلك ههنا و ذرّيتك صالحا فهم هنالك معك أ فترضى بهم بدلا مما ههنا فيقول: بلى و اللّه، ثمّ يقول: انظر، فينظر فيرى محمّدا و عليّا و الطيّبين من آلهما سلام اللّه عليهم أجمعين في أعلا علّيين فيقول: أو تراهم هؤلاء ساداتك و أئمتك هم هنالك جلاسك و اناسك أ فما ترضى بهم بدلا مما تفارق هنا فيقول: بلى و ربّي فذلك ما قال اللّه عزّ و جلّ: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا فيما أمامكم من الأهوال فقد كفيتموها و لا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري و العيال فهذا الّذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم، «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ» هذه منازلكم و هؤلاء ساداتكم اناسكم و جلاسكم هذا.

و لما تكلّم عليه السّلام بالاية الشريفة المتضمّنة للعدة و الحجّة أمر المخاطبين بالقيام على مفادها و العمل على مقتضاها بقوله (و قد قلتم ربّنا اللّه) و لا بدّ لكم من اكمال هذا الاقرار بالاستقامة لاستحقاق انجاز الوعد و البشارة (فاستقيموا على كتابه) باجلاله و اعظامه و العمل بتكاليفه و أحكامه (و على منهاج أمره) بسلوكه و اتباعه (و على الطريقة الصّالحة من عبادته) باتيانها على وجه الخلوص جامعة لشرائطها المقرّرة و حدودها الموظفة (ثمّ لا تمرقوا) أى لا تخرجوا (منها) و لا تتعدّوا عنها (و لا تبتدعوا فيها) أى لا تحدثوا فيها بدعة (و لا تخالفوا عنها) أى لا تعرضوا عنها يمينا و شمالا مخالفين لها، فانكم إذا أقمتم على ذلك كلّه حصل لكم شرط الاستحقاق فينجز اللّه لكم وعده و تبشّركم الملائكة و تدخلون الجنّة البتّة، و ان لم تقيموا عليه فقدتم الشرط و بفقدانه و انتفائه ينتفي المشروط لا محالة. و هو معنى قوله: (فانّ أهل المروق منقطع بهم عند اللّه يوم القيامة) يعني أنّهم لا يجدون بلاغا يوصلهم إلى المقصد، روى في مجمع البيان عن أنس قال: قرء علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله هذه الاية أى الاية المتقدّمة قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: قد قالها ناس ثمّ كفر أكثرهم فمن قالها حتّى يموت فهو ممّن استقام عليها.

شرح لاهیجی

العمل العمل ثمّ النّهاية النّهاية و الاستقامة الاستقامة ثمّ الصّبر الصّبر و الورع الورع انّ لكم نهاية فانتهوا الى نهايتكم و انّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم و انّ للاسلام غاية فانتهوا الى غايته و اخرجوا الى اللّه ممّا افترض عليكم من حقّه و بيّن لكم من وظائفه انا شاهد لكم و حجيج يوم القيمة عنكم يعنى بگيريد و ملازم شويد عمل كردن را عمل كردن را يعنى عبادت كردن را پس عاقبت كار را عاقبت كار را و راستى را و راستى را پس صبر را صبر را و پرهيزكارى را پرهيزكارى را بتحقيق كه از براى شما عاقبت و خاتمتى هست باز ايستيد بسوى خاتمت كار شما و از براى شما نشانه راهى هست كه ائمّه هدى و علماء با تقوى باشند پس پيروى كنيد بنشانه شما و بتحقيق كه از براى اسلام فائده هست پس منتهى شويد و برسانيد خود را بسوى فائده ان كه رضوان خدا باشد و بيرون رويد از خواهشها بسوى خواهشهاى خدا از جهة چيزى كه واجب كرده است بر شما از حقّ و شكر و انعام خود و بيان كرده است وظائف و احكام خود را و من شاهدم از براى شما و حجّة و برهانم در روز قيامت يعنى محبّت بمن شهادت مى دهم بنجات شما و عداوت با من شهادت مى دهد بر هلاكت شما در روز قيامت الا و انّ القدر السّابق قد وقع و القضاء الماضى قد تورّد و انّى متكلّم بعدة اللّه و حجّته قال اللّه (متعال) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ و قد قلتم ربّنا اللّه فاستقيموا على كتابه و على منهاج امره و على الطّريقة الصّالحة من عباداته ثم لا تمرقوا منها و لا تبتدعوا فيها و لا تخالفوا عنها فانّ اهل المروق منقطع بهم عند اللّه يوم القيمة يعنى آن چه مقدّر بود در علم سابق خدا بتحقيق كه واقع شد و آن چه حكم نافذ خدا تعلّق گرفته بود متحقّق شد تدريجا يعنى انتقال خلافت بخليفه بر حقّ بعد از غصب و فتنه و فساد بتحقيق كه من سخن مى گويم با شما بوعده خدا و حجّت خدا كه قرآنست گفته است خداى (متعال) در قران كه بتحقيق كه آن كسانى كه گفتند كه خداست پروردگار ما و اقرار كردند بر خدائى خدا و يگانگى او پس راست ايستادند در اطاعت اوامر و نواهى او نازل مى شود بر ايشان در وقت مرگ ملائكه و مى گويند كه بايد بترسى از عذاب خدا و محزون نباشى از فوت شدن ثواب خدا و مژده باد شما را به بهشت آن چنانى كه بوديد شما كه وعده داده شده بود بشما و گفتيد شما و اقرار كرديد باين كه خداست پروردگار شما و يگانه است پس راست بايستيد و ثابت باشيد بر عمل كتاب خدا و بر راه واضح حكم خدا و طريقه با منفعت و شايسته از عبادت و بندگى خدا پس تجاوز نكنيد از آن طريقه و بدعت قرار ندهيد در ان و مخالفت نكنيد از آن كه بتحقيق اهل تعدّى و تجاوز از راه خدا منقطع و بريده است از ايشان مقصود و مطلوب ايشان در نزد خدا در روز قيامت

شرح ابن ابی الحدید

الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

النصب على الإغراء و حقيقته فعل مقدر أي الزموا العمل و كرر الاسم لينوب أحد اللفظين عن الفعل المقدر و الأشبه أن يكون اللفظ الأول هو القائم مقام الفعل لأنه في رتبته أمرهم بلزوم العمل ثم أمرهم بمراعاة العاقبة و الخاتمة و عبر عنها بالنهاية و هي آخر أحوال المكلف التي يفارق الدنيا عليها إما مؤمنا أو كافرا أو فاسقا و الفعل المقدر هاهنا راعوا و أحسنوا و أصلحوا و نحو ذلك ثم أمرهم بالاستقامة و أن يلزموها و هي أداء الفرائض ثم أمرهم بالصبر عليها و ملازمته و بملازمة الورع ثم شرع بعد هذا الكلام المجمل في تفصيله فقال إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم و هذا لفظ رسول الله ص أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم و إن لكم غاية فانتهوا إلى غايتكم و المراد بالنهاية و الغاية أن يموت الإنسان على توبة من فعل القبيح و الإخلال بالواجب ثم أمرهم بالاهتداء بالعلم المنصوب لهم و إنما يعني نفسه ع ثم ذكر أن للإسلام غاية و أمرهم بالانتهاء إليها و هي أداء الواجبات و اجتناب المقبحات ثم أوضح ذلك بقوله و اخرجوا إلى الله مما افترض عليكم من حقه و بين لكم من وظائفه فكشف بهذا الكلام معنى الغاية التي أجملها أولا ثم ذكر أنه شاهد لهم و محاج يوم القيامة عنهم و هذا إشارة إلى قوله تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ و حجيج فعيل بمعنى فاعل و إنما سمى نفسه حجيجا عنهم و إن لم يكن ذلك الموقف موقف مخاصمة لأنه إذا شهد لهم فكأنه أثبت لهم الحجة فصار محاجا عنهم قوله ع ألا و إن القدر السابق قد وقع يشير به إلى خلافته و هذه الخطبة من أوائل الخطب التي خطب بها أيام بويع بعد قتل عثمان و في هذا إشارة إلى أن رسول الله ص قد أخبره أن الأمر سيفضى إليه منتهى عمره و عند انقضاء أجله ثم أخبرهم أنه سيتكلم بوعد الله تعالى و محجته على عباده في قوله إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا... الآية و معنى الآية أن الله تعالى وعد الذين أقروا بالربوبية و لم يقتصروا على الإقرار بل عقبوا ذلك بالاستقامة أن ينزل عليهم الملائكة عند موتهم بالبشرى و لفظة ثم للتراخي و الاستقامة مفضلة على الإقرار باللسان لأن الشأن كله في الاستقامة و نحوها قوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا أي ثم ثبتوا على الإقرار و مقتضياته و الاستقامة هاهنا هي الاستقامة الفعلية شافعة للاستقامة القولية و قد اختلف فيه قول أمير المؤمنين ع و أبي بكر فقال أمير المؤمنين ع أدوا الفرائض و قال أبو بكر استمروا على التوحيد و روي أن أبا بكر تلاها و قال ما تقولون فيها فقالوا لم يذنبوا فقال حملتم الأمر على أشده فقالوا قل قال لم يرجعوا إلى عبادة الأوثان و رأي أبي بكر في هذا الموضع إن ثبت عنه يؤكد مذهب الإرجاء و قول أمير المؤمنين ع يؤكد مذهب أصحابنا و روى سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به فقال قل لا إله إلا الله ثم استقم فقلت ما أخوف ما تخافه علي فقال هذا و أخذ بلسان نفسه ص و تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ عند الموت أو في القبر أو عند النشور و أَلَّا تَخافُوا أن بمعنى أي أو تكون خفيفة من الثقيلة و أصله أنه لا تخافوا و الهاء ضمير الشأن و قد فسر أمير المؤمنين الاستقامة المشترطة في الآية فقال قد أقررتم بأن الله ربكم فاستقيموا على كتابه و على منهاج أمره و على الطريقة الصالحة من عبادته لا تمرقوا منها مرق السهم إذا خرج من الرمية مروقا و لا تبتدعوا لا تحدثوا ما لم يأت به الكتاب و السنة و لا تخالفوا عنها تقول خالفت عن الطريق أي عدلت عنها قال فإن أهل المروق منقطع بهم بفتح الطاء انقطع بزيد بضم الهمزة فهو منقطع به إذا لم يجد بلاغا و وصولا إلى المقصد

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الثاني

العمل العمل، ثمّ النّهاية النّهاية، و الاستقامة الاستقامة ثمّ الصّبر الصّبر، و الورع الورع، إنّ لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، و إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم، و إنّ للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته، و اخرجوا إلى اللّه ممّا افترض عليكم مّن حقّه، و بيّن لكم مّن وظائفه، أنا شاهد لّكم و حجيج يّوم القيامة عنكم. ألا و إنّ القدر السّابق قد وقع، و القضاء الماضى قد تورّد، و إنّى متكلّم بعدة اللّه و حجّته، قال اللّه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ و قد قلتم ربّنا اللّه فاستقيموا على كتابه و على منهاج أمره و على الطّريقة الصّالحة من عبادته، ثمّ لا تمرقوا منها، و لا تبتدعوا فيها، و لا تخالفوا عنها، فإنّ أهل المروق منقطع بهم عند اللّه يوم القيامة

ترجمه

مردم، كار نيك كار نيك، پايان پايان، پايدارى پايدارى، شكيبائى شكيبائى، پرهيز پرهيز، (در كردارهاى پسنديده كه عبارت از خدمت بخدا و خلق است، بسيار بسيار كوشش كنيد و آنرا بپايان رسانده، و نگهداريش كنيد، و به نيروى صبر و شكيب از گناه خوددارى كنيد تا رستگار شويد) شما را نهايت و پايانى است خود را بآن برسانيد، شما را پرچم و نشانه ايست، رستگارى و هدايت را از آن فرا گيريد (قوانين پيغمبر و ائمّه طاهرين (ع) را بكار بنديد) اسلام را پايان و انتهائى است، خويش را بآن انتهاء و پايان برسانيد (از نواهى خدا دور و باوامرش عامل باشيد) بسوى خدا روى آوريد و از حقّ خود هر چه را كه بر شما واجب فرموده، و وظايفى را كه برايتان واضح ساخته انجام دهيد (و بدانيد كه) من روز قيامت براى شما گواه، و از جانبتان حجّت و دليل آورنده مى باشم.

آگاه باشيد آنچه از (قلم) تقدير گذشته بود واقع شد (و خلافت پس از غصب خلفا بمن رسيد) و آنچه اراده خداوندى بدان تعلّق گرفته يكى پس از ديگرى پيش خواهد آمد (فتنه ناكثين و قاسطين و مارقين و جنگ با آنها سرپا خواهد شد) و من از روى وعده و حجّت خدا با شما سخن مى گويم (زيرا كه خداوند تعالى در س 41 ى 30 فرموده: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ، أَلَّا تَخافُوا، وَ لا تَحْزَنُوا، وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ آنانكه گفتند پروردگار ما خدا است، و در پاى گفته خوبش پايدارى كردند (اوامرش را انجام و از نواهيش سرباز زدند هنگام مرگ) فرشتگان بر ايشان نازل شده، و گوئيد نترسيد، و غمگين نباشيد، و بشارت باد شما را به بهشتى كه وعده داده شده ايد) بنا بر اين شما هم كه گفته ايد پروردگار ما خدا است، پس چه خوش است كه (طبق اقرار خويش) در عمل بكتاب، و راه نيكوى دستور و فرمان و طريق شايسته عبادت و بندگيش پايدارى كرده، و از آن بيرون نرفته بدعتى در آن نگذارده، بخلافش رفتار ننمائيد، زيرا كسانى كه قدم از راه بيرون نهادند، در قيامت بسوى رحمت الهى بار نيابند

نظم

  • ببايد كار نيكو كرد بسياررسانيدن بپايان نيك آن كار
  • بطاعتها نمودن پايدارى بحق كردن ز جان خدمت گذارى
  • ز زشتيها شكيبائى گزيدنعنان نفس سركش را كشيدن
  • ز خود كردن خداى خويش خشنودشدن اندر بهشت عدن موعود
  • شماها را بجنّت ختم كار استميانتان پرچم دين استوار است
  • بزير اين علم سازيد مأواشويد از جان سوى فردوس اعلا
  • براى شخص مسلم سود إسلامفراوان است و نفع آن بود عام
  • در اين سودا بدست آريد سودى بنزد حق بريد از جان درودى
  • نموده بر شما خلّاق واهبز احكامش هر آنچه فرض و واجب
  • ببايد دل بدان واجب نهادن وظائف را نكو انجام دادن
  • اگر كرديد از احكام آئينعمل نيك و شديد اندر ره دين
  • شما را در قيامت من گواهم كشاننده براه از تيره چاهم
  • رهانمتان مگر از نار سوزاندليل آرم بنزد حق فراوان
  • چو من آن روز در جاهى رفيعم براى شيعيان خود شفيعم
  • قلم هر چيز را در لوح تقديربراى من بسابق كرده تقرير
  • الا گرديد واقع آن مقدّرسپردم پيش احكام قضا سر
  • از آن پس كه حقيقت ديد آفتبمن شد منتقل امر خلافت
  • پس از آن كز قضا صد رخنه ايجادشد اندر آن قضا دست منش داد
  • وز اين پس فتنه ها دائم پديدارشود كه روزها گردد شب تار
  • چها از ناكثين وز قاسطينم ديگر از مارقين بايد به بينم
  • و ليكن من ز حجّتهاى يزدانسخن گويم بخلق از روى قرآن
  • بقرآن اين چنين گوهر خدا سفت بحقّ مرد حقّ اين آيه را گفت
  • كسان كه ربّنا اللّه را سرودندبدان تا عاقبت پاينده بودند
  • به سختىّ و به سستى دل نهادندبأمر و نهى حق محكم ستادند
  • بر آنان چون كه تازد مرگ هائلشوند افرشتگان از چرخ نازل
  • ز أن لا تحزنوا و أن لا تخافواكنندى قلبشان خرّم چو مينو
  • بجنّت شان تمامى مژده بدهندز خوف و بيم و هول مرگ برهند
  • چو من خود ربّى اللّه گفتم آغازبانجامم دهم زان ناى آواز
  • به پيش آمد نمايم پا فشارىچو كوهى سخت باشم ز استوارى
  • شما پروردگار خود خدا راگرفتيد و همى زيبد شما را
  • بدين گفته نمائيد استقامتعمل آريد از بهر قيامت
  • قدم اندر ره روشن گذاريدره فرمان و دستورش سپاريد
  • طريق نيك را باشيد پيروز نيكوئى درون سازيد پر ضوء
  • خدنگ آسا از آن بيرون نگرديدببدعتها در آن مقرون نگرديد
  • خلافى اندران وارد نسازيدپس از دين نرد بيدينى نبازيد
  • كسانى كه برون رفتند از دين خدا باشد بآنان بر سرگين
  • به محشر ره به نزد حق ندارندسرار آرند ار دوزخ بر آرند

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS