خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2 : شناخت هجرت و مهاجر واقعى

خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2 : شناخت هجرت و مهاجر واقعى

موضوع خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2

شناخت هجرت و مهاجر واقعى

متن خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2

وجوب الهجرة

وَ الْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الْأَوَّلِ مَا كَانَ لِلَّهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ حَاجَةٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ الْإِمَّةِ وَ مُعْلِنِهَا لَا يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ عَرَفَهَا وَ أَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ وَ لَا يَقَعُ اسْمُ الِاسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ فَسَمِعَتْهَا أُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ

ترجمه مرحوم فیض

2 و هجرت (انتقال از ضلالت و گمراهى به هدايت و رستگارى و از كفر بسوى ايمان) واجب است چنانكه در اوّل بعثت پيغمبر اكرم واجب بود (پس وجوب هجرت مختصّ بزمان حضرت رسول «صلّى اللَّه عليه و آله» و معنى آن تنها حركت از مكّه به مدينه نيست، بلكه هجرت بسوى خلفاء و نوّاب آن بزرگوار نيز واجب است، زيرا غرض از هجرت ترك ضلالت و گمراهى است و اين ممكن نيست مگر به ارشاد و هدايت أئمه دين «صلوات اللَّه عليهم اجمعين» كه خلفاء و نوّاب رسول خدا هستند، پس هجرت بسوى آنها هجرت بسوى آن حضرت است، خلاصه هجرت در جميع ازمنه و اوقات در مرتبه وجوب و لزوم اوّل خود باقى است) خداوند را باهل زمين از گروهى كه هجرت بسوى ايمان را (در بلاد كفر از روى تقيّه) پنهان دارند و از آنانكه (در بلاد اسلام) آشكار سازند حاجت و نيازى نيست (و مقصود از امر به هجرت و سائر تكاليف شرعيّه بهره مند شدن بندگان و رهائى آنها از عذاب روز رستخيز است، نه آنكه خواسته منفعت و سودى را جلب كرده يا مضرّت و زيانى را از خود دفع نمايد، زيرا او غنىّ و مطلق و بى نياز حقيقى است) نام هجرت بر كسى نهاده نمى شود و ثابت نمى گردد مگر به شناختن حجّت (خليفة اللَّه) در روى زمين (نمى توان گفت كسى هجرت كرده و از ضلالت و گمراهى پا بيرون گذارده مگر آنكه امام زمان خود را بشناسد، زيرا هجرت از ضلالت به هدايت ممكن نيست مگر به ارشاد امام عليه السّلام) پس (از اين جهت) كسيكه حجّت خدا را شناخت و باو اقرار و اعتراف نمود مهاجر است (از ضلالت به هدايت هجرت كرده اگر چه از وطن خود بيرون نرفته باشد، اين جمله صريح در آن است كه گفتيم: وجوب هجرت مختصّ بزمان پيغمبر اكرم و معنى آن بس حركت از مكّه به مدينه نيست) و نام ضعيف و ناتوان بر كسى نهاده نمى شود كه خبر حجّت باو برسد و گوش او آنرا بشنود و در دلش جا گيرد (اگر خبر حجيت حجّت خدا بكسى برسد و راه باو نبرد و از آن كار غافل ماند نپندارد كه از جمله مستضعفين و ناتوانانى است كه بر آنها حرجى نيست، زيرا خبر ثبوت حجّت باو رسيده و به گوش شنيده و بدل فهميده، پس چنين شخصى معذور نيست، و اگر چه در وطن خود باشد، و چون هر كسى را لياقت معرفت و شناسايى حجّت نمى باشد، بلكه حقيقت معرفت حجّت مخصوص مؤمنين با اخلاص است

ترجمه مرحوم شهیدی

هجرت همچنان است كه بود- و پيوسته هجرت بايد نمود- ما دام كه خدا خواهد مردم زمين را پايدار دارد، از آن كه پنهانى گزيند و يا خود را آشكار دارد. نام مهاجر بر كسى ننهند، جز كه حجّت روى زمين را بشناسد. پس آن كه او را شناخت و پذيرفت مهاجر است، و آن را كه خبر وى بدو رسيد، و به گوش دل شنفت، مستضعف نتوان گفت.

ترجمه مرحوم خویی

و هجرت از ضلالت بسوى رشاد و هدايت قائم است بر حدّ أوّل خود نبوده است خداوند عزّ و جلّ را در أهل زمين هيچ احتياج از كسانى كه پنهان كننده باشند دين خود را يا اظهار و آشكار كننده باشند. واقع نمى شود اسم هجرت بر أحدى مگر بمعرفت و شناختن حجت خدا در زمين پس هر كه شناخت او را و اقرار نمود باو پس او است مهاجر و واقع نمى شود اسم استضعاف و مستضعف گفته نمى شود بر كسى كه رسيده باشد باو حجت پس بشنود آنرا گوش او و نگه داشته باشد آنرا قلب او.

شرح ابن میثم

وَ الْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الْأَوَّلِ- مَا كَانَ لِلَّهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ حَاجَةٌ- مِنْ مُسْتَسِرِّ الْإِمَّةِ وَ مُعْلِنِهَا- لَا يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ- إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ فِي الْأَرْضِ- فَمَنْ عَرَفَهَا وَ أَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ- وَ لَا يَقَعُ اسْمُ الِاسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ- فَسَمِعَتْهَا أُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ

الثالثة: قوله: و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل

لمّا كانت حقيقة الهجرة ترك منزل إلى منزل آخر لم تكن تخصيصها عرفا بهجرة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و من تبعه و هاجر إليه من مكّة إلى المدينة مخرجا لها عن حقيقتها و حدّها اللغوىّ. إذ كان أيضا كلّ من ترك منزله إلى منزل آخر مهاجرا إذا عرفت ذلك فنقول: إنّ مراده عليه السّلام من بقاء الهجرة على حدّها بقاء صدقها على من هاجر إليه و إلى الأئمّة من أهل بيته في طلب دين اللّه و تعرّف كيفيّة السلوك لصراطه المستقيم كصدقها على من هاجر إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و في معناها ترك الباطل إلى الحقّ و بيان هذا الحكم بالمنقول و المعقول: أمّا المنقول فمن وجهين: أحدهما: قوله تعالى وَ مَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَ سَعَةً فقد سمّى من فارق وطنه و عشيرته في طلب دين اللّه و طاعته مهاجرا.

و قد علمت في اصول الفقه أنّ من للعموم فوجب أن يكون كلّ من سافر لطلب دين اللّه من معادنه مهاجرا. الثاني: قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: المهاجر من هاجر ما حرّم اللّه عليه. و ظاهر أنّ من هاجر معصية الأئمّة إلى طاعتهم و الاقتداء بهم فقد هاجر ما حرّم اللّه عليه فكان اسم الهجرة صادقا عليه. و أمّا المعقول فلأنّ المفارق لوطنه إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مهاجر فوجب أن يكون المفارق لوطنه إلى من يقوم مقامه من ذريّته الطاهرين مهاجرا لصدق حدّ الهجرة في الموضعين، و لأنّ المقصود من الهجرة ليس إلّا اقتباس الدين و تعرّف كيفيّة سبيل اللّه. و هذا المقصود حاصل ممّن يقوم مقام الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الأئمّة الطاهرين عليهم السّلام بحيث لا فرق إلّا النبوّة و الإمامة. و لا مدخل لأحد هذين الوصفين في تخصيص مسمّى الهجرة بمن قصد الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دون من قصد الأئمّة فوجب عموم صدقه على من قصدهم. فإن قلت: هذا معارض بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: لا هجرة بعد الفتح حتّى شفّع عمّه العبّاس في نعيم بن مسعود الأشجعى أن يستثناه فاستثناه. قلت. يحمل ذلك على أنّه لا هجرة من مكّة بعد فتحها إلى المدينة توفيقا بين الدليلين. و سلب الخاصّ لا يستلزم سلب العامّ. فاعلم أنّ فائدة هذا القول الدعوة إلى الدين و اقتباسه منه و من أهل بيته عليهم السّلام بذكر الهجرة، و التنبّه بها و ما يستلزمه من الفضيلة على أنّ التارك لأهله و وطنه إليهم طلبا للدين منهم يلحق بالمهاجرين الأوّلين في مراتبهم و ثوابهم.

الرابعة: قوله: ما كان في الأرض. إلى قوله: و معانيها.

قال قطب الدين الراوندى- رحمه اللّه- : ما هاهنا نافية: أى لم يكن للّه في أهل الأرض ممّن أسرّ دينه أو أعلنه و أظهره حاجة. و من هنا لبيان الجنس. و أنكر الشارح عبد الحميد بن أبي الحديد كون ما نافية. و قال: يلزم منه كون الكلام منقطعا بين كلامين متواصلين و جعلها هو بمعنى المدّة: أى و الهجرة قائمة على حدّها ما دام للّه في أهل الأرض ممّن أسرّ دينه أو اعلنه حاجة: أى ما دامت العبادة مطلوبة للّه تعالى من أهل الأرض بالتكليف و هو كقولك في الدعاء: اللّهمّ أحينى ما كان الحياة خيرا لي.

و يكون لفظ الحاجة مستعارا في حقّه تعالى باعتبار طلبه للعبادة بالأوامر و غيرها كطلب ذي الحاجة لها. و أقول: إنّه غير بعيد أن يكون نافية مع اتّصال الكلام بما قبله، و وجهه أنّه لمّا رغّب الناس في طلب الدين و العبادة فكأنّه أراد أن يرفع حكم الوهم بما عساه يحكم به عند تكرار طلب اللّه للدين و العبادة من حاجته تعالى إليها من خلقه حيث كرّر طلبه منهم بتواتر الرسل و الأوامر الشرعيّة، و يصير معنى الكلام أنّ الهجرة باقية على حدّها الأوّل في صدقها على المسافرين لطلب الدين فينبغي للناس أن يهاجروا في طلبه إلى أئمّة الحقّ و ليس ذلك لأنّ للّه تعالى إلى أهل الأرض ممن أسرّ دينه أو أظهره حاجة فإنّه تعالى الغنىّ المطلق الّذي لا حاجة به إلى شي ء.

الخامسة: قوله: لا تقع اسم الهجرة. إلى قوله: قلبه

إشارة بالحجّة في الأرض إلى إمام الوقت لأنّه حجّة اللّه في أرضه على عباده يوم القيامة و شاهده عليهم. و هذا الكلام تفسير لمواقع اسم الهجرة و بيان لمن تصدق عليه فشرط صدقها على الإنسان بمعرفته لإمام وقته و ذلك لأنّ الإمام هو الحافظ للدين و معدنه الّذي يجب أخذه عنه فيكون قصده لذلك مشروطا بمعرفته فإذن إطلاق اسم الهجرة عليه مشروط بمعرفة إمام الوقت فلذلك قال: لا يقع اسم الهجرة على أحد إلّا بعد معرفة الحجّة في الأرض. و قوله: فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر. يحتمل أن يريد به أنّ شرط إطلاق اسم المهاجرة على الإنسان مشروط بمعرفة إمام الوقت المستلزمة للسفر إليه كما هو الظاهر من لفظ المهاجرة. و يحتمل أن يريد أنّ مجرّد معرفة الإمام و الإقرار بوجوب اتّباعه و الأخذ عنه و إن كان بالإخبار عنه دون المشاهدة كاف في إطلاق اسم الهجرة على من عرفه كذلك دون السفر إليه كما كفى في إطلاقه على ترك ما حرّم اللّه بمقتضى قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: و المهاجر من ترك ما حرّم اللّه عليه. و قوله: و لا يصدق [يقع خ ] اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة. أى أخبار الحجّة فحذف المضاف. و يحتمل أن يريد بالحجّة نفس الأخبار الّتى ينقل عن الإمام و يجب العمل بها قال قطب الدين الراوندى: يمكن أن يشير بهذا الكلام إلى أحد آيتين: إحداهما: قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ«» فيكون مراده عليه السّلام على هذا أنّه لا يصدق اسم الاستضعاف على من عرف الإمام و بلغته أحكامه و وعاها قلبه و إن بقى في وطنه و لم يتجشّم السفر إلى الإمام كما لا يصدق على هؤلاء المذكورين في الآية. و الثانية: قوله تعالى بعد ذلك إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ«» فيكون مراده على هذا أنّ من عرف الإمام و سمع مقالته و وعاها قلبه لا يصدق عليه الاستضعاف كما صدق على هؤلاء. إذ كان المفروض على الموجودين في عصر الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المهاجرة بالأبدان دون من بعدهم بل يقنع منه بمعرفته و العمل بقوله بدون المهاجرة إليه بالبدن: و أقول: يحتمل أن يريد بقوله ذلك أنّه لا عذر لمن بلغته دعوة الحجّة و سمعها في تأخّره عن النهوض و المهاجرة إليه مع قدرته على ذلك و لا يصدق عليه اسم الاستضعاف كما يصدق المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان حتّى يكون ذلك عذرا له بل يكون في تأخّره ملوما مستحقّا للعذاب كالّذين قالوا إنّا كنّا مستضعفين في الأرض، و يكون مخصوصا بالقادرين على النهوص كما قلناه دون العاجزين فإنّ اسم الاستضعاف صادق عليهم. و هذا الاحتمال إنّما يكون جايز الإرادة من هذا الكلام على تقدير أن يكون إطلاق اسم المهاجر على الإنسان في الكلام المقدّم مشروطا بمعرفة الإمام بالمشاهدة و السفر إليه. إذ لو جاز عليه أن يطلق عليه المهاجرة مع عدم السفر إلى الإمام لما كان ملوما في تأخّره عنه.

ترجمه شرح ابن میثم

وَ الْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الْأَوَّلِ- مَا كَانَ لِلَّهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ حَاجَةٌ- مِنْ مُسْتَسِرِّ الْإِمَّةِ وَ مُعْلِنِهَا- لَا يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ- إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ فِي الْأَرْضِ- فَمَنْ عَرَفَهَا وَ أَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ- وَ لَا يَقَعُ اسْمُ الِاسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ- فَسَمِعَتْهَا أُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ

ترجمه

خداوند به مردم روى زمين چه آنان كه ايمان خود را پنهان دارند يا آشكار كنند، نيازى ندارد، عنوان خطبه 189 نهج البلاغه بخش 2 هجرت را روى كسى نمى توان گذارد، جز آن كه حجت خدا را در روى زمين بشناسد پس هر كه او را شناخته به وجود وى اقرار داشته باشد هجرت كننده است و كسى را كه حجت بر او تمام شده به گوشش شنيده و بر دلش نشسته است، نمى توان مستضعف به حساب آورد.

شرح

3- مسأله سوم: و الهجرة قائمة على حدّها الاول،

حقيقت معناى لغوى هجرت، ترك منزل و رفتن به منزلى ديگر مى باشد، و اين كه از نظر عرف مسلمين به هجرت در زمان حضرت رسول اكرم اختصاص يافته آن را بطور كلى از معناى لغويش خارج نمى سازد، اين جا نيز مراد امام (ع) از اين كه مى فرمايد: هجرت بر حدّ نخست خود باقى است، آن است كه در اين زمان هر كس براى احياى دين خدا و شناخت معارف حقّه اسلام حركت كند و به امام و رهبر توحيدى خود بپيوندد مهاجر حساب مى شود زيرا او نيز ترك باطل كرده و به جانب حقّ شتافته است، و اين مطلب به دو دليل اثبات مى شود، يكى دليل نقلى و ديگرى دليل عقلى امّا دليل نقلى خود، دو راه دارد: الف- آيه قرآن «وَ مَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَ سَعَةً«»» در اين قسمت از آيه، خداوند هر كس را كه وطن و زندگانى خود را براى به دست آوردن دين خدا و اطاعت فرمان او ترك كند مهاجرش خوانده است و چون واژه من طبق تحقيقى كه در علم اصول فقه به عمل آمده عموميت دارد و همه كس را شامل مى شود پس تمام كسانى كه در راه دين خدا مسافرت مى كنند مهاجر خواهند بود.

ب- دليل نقلى ديگر سخن پيامبر اكرم است كه مى فرمايد: «مهاجر كسى است كه از آنچه خدا بر او حرام كرده، دورى كند«»» و اين واضح است كه هر كس از گناه و مخالفت پيشوايان دين دست بردارد و به اطاعت و پيروى آنان رو آورد، از حرام خدا هجرت كرده و مهاجر به حساب مى آيد.

و اما دليل عقلى: همچنان كه هر كس وطن خود را براى رسيدن به حضور پيامبر ترك كند مهاجر است كسى هم كه وطن خود را ترك كند تا به حضور جانشين او از خانواده طاهر و مطهّرش برسد نيز مهاجر خواهد بود، زيرا مطلوب و هدف در هر دو مورد يكى است و آن سفر در راه خدا و طلب دين او مى باشد خواه كه به سوى پيامبر باشد يا جانشينان او، زيرا ميان آن حضرت و امامان معصوم (ع) جز مقام نبوت و امامت تفاوتى نيست و اين هم دليل بر اين نمى شود كه هجرت مورد نظر منحصر به رفتن حضور پيامبر باشد، حال اگر اشكال شود كه اين مطلب با سخن پيامبر اكرم تطبيق نمى كند زيرا فرموده است: «پس از فتح مكه هجرتى نيست«»» تا آن جا كه عمويش عباس از آن حضرت خواهش كرد كه نعيم بن مسعود اشجعى را از اين عموم نفى و استثنا كند، و پيامبر هم به وى اجازه خروج داد، در پاسخ مى گوييم براى جمع بين دو دليل (سخن امام و قول پيامبر (ص)) نفى حكم هجرت در سخن پيامبر را، بر هجرت از مكه حمل مى كنيم و سلب اين مورد خاصّ دليل بر سلب تمام موارد نخواهد بود، و نتيجه اين فرمايش امام (ع) كه ياد از هجرت مى كند، مى خواهد مردم را به اين امر متوجه كند كه براى كسب معارف دين و عمل به آن بكوشند و به اين منظور از درياى معنويت او، و خاندان معصومش كسب فيض كنند، به اين دليل كه فضيلت مهاجرت در راه خدا نصيبشان مى شود و به درجات و ثواب هجرت كنندگان صدر اسلام خواهند رسيد.

4- مسأله چهارم: ما كان فى الارض... و معانيها،

در شرح اين عبارت برخى شارحان به اختلاف سخن گفته اند از آن جمله مرحوم قطب الدين راوندى مى گويد: حرف ما، نافيه است كه معناى عبارت اين است: خداوند هيچ گونه نيازى به ساكنان روى زمين ندارد كه بخواهند دين او را پنهان كنند يا آشكار سازند، و نيز ايشان حرف من را براى بيان جنس گرفته اند.

امّا شارح معتزلى ابن ابى الحديد، نافيه بودن ما را نپذيرفته و مى گويد: اگر چنين باشد اين جمله در ميان دو جمله مربوط به يكديگر، معترضه و بيگانه خواهد بود، و به اين دليل ما را به معناى مدّت گرفته كه معناى جمله چنين مى شود، هجرت به ارزش نخستين خود، تا وقتى باقى است كه خداوند نياز به مردمى دارد كه در، روى زمين دين وى را در دل نگه دارند و يا آن را آشكار سازند و سپس اين معنا را با عبارتى ديگر چنين توجيه مى كند كه: يعنى تا هنگامى كه عبادت مطلوب خداست و تكليف به آن از طرف وى براى ساكنان زمين باقى باشد، و اين تعبير تا حدودى شبيه معناى اين دعاست كه انسان از خدا مى خواهد و مى گويد: خدايا مرا تا زمانى زنده نگه دار كه زندگى برايم خير باشد، و بر طبق اين معنا، واژه حاجه در باره خداوند، استعاره از طلب عبادت به سبب تكليف و اوامر صادره از ناحيه وى مى باشد، چنان كه گويا به آن نيازمند مى باشد، ولى حق آن است كه مى توان ما را نافيه گرفت، در عين حال، اتصال و تناسب جمله را هم با ما قبلش حفظ كرد زيرا موقعى كه حضرت اين همه مردم را براى طلب دين و پرداختن به عبادت خداوند تشويق و ترغيب مى كند ممكن است برخى تصور كنند كه شايد خداوند نيازى به عبادت بندگان دارد، لذا به منظور دفع اين توهّم اين سخن را بيان فرموده است، بنا بر اين معناى عبارت امام چنين مى شود: هجرت بر همان معناى اول خود باقى است و بر هر كس كه براى جستجوى دين حق مسافرت كند صدق مى كند، پس شايسته است كه مردم در طلب دين به سوى امامان حق، هجرت كنند اما بايد دانست كه اين توجّه خداوند نسبت به هجرت كنندگان در راه حق به اين دليل نيست كه خداوند نيازمند به كسانى از ساكنان زمين باشد كه دين وى را در دل نهان دارند و يا آن را آشكار كنند، زيرا حق تعالى غنىّ مطلق است كه هيچ گونه نيازى در وى نمى باشد.

مسأله پنجم، لا تقع اسم الهجره... قلبه،

در اين عبارت بيان شده است كه شرط صدق هجرت بر كسى كه به سوى امام وقت خود مسافرت مى كند، آن است كه امام را بشناسد و معرفت به حق او، داشته باشد زيرا امام است كه حافظ دين مى باشد و منبعى است كه بايد از آن معارف الهى را جستجو كرد، لذا فرمود: هيچ وقت نمى توان كسى را مهاجر خواند مگر آن گاه كه معرفت به حقّانيت امام در روى زمين داشته باشد.

فمن عرفها و اقرّبها فهو مهاجر،

در معناى اين عبارت دو احتمال وجود دارد.

الف- پس از بيان مصداق مهاجرت، توضيح مى دهد كه معرفتى كه شرط صدق كردن مهاجرت است آن معرفتى است كه وى را وادار به رفتن به سوى امام سازد نه شناختى در سطح پايين.

ب- احتمال ديگر اين كه تنها، شناختن امام و اقرار به حقانيت او، و گرفتن معارف از وى در صدق مهاجرت كافى است اگر چه به سوى او نرود، و، وى را مشاهده نكند، چنان كه به مقتضاى سخن پيامبر اكرم، ترك حرام خدا هجرت است زيرا چنان كه گذشت، فرمود: مهاجر كسى است كه حرام الهى را ترك كند.

و لا يصدق [يقع خ ] اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّه،

در اين عبارت نيز دو احتمال وجود دارد.

يكى اين كه كلمه أخبار كه مضاف بوده حذف شده و مضاف اليه آن كه الحجّه مى باشد باقى مانده است و معناى سخن حضرت چنين است: كسى كه از وجود امام در زمان خود آگاهى و اطلاع دارد حكم استضعاف بر او، بار نيست.

احتمال دوم آن كه مراد از حجّت أخبار و رواياتى باشد كه از طرف امام نقل مى شود و واجب است كه طبق آنها عمل شود، نه آگاهى و اطلاع از وجود امام.

قطب راوندى مى گويد: ممكن است اين سخن اشاره به يكى از دو آيه قرآن باشد: الف- «إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ، قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ ساءَتْ مَصِيراً.«»» پس مراد حضرت آن است كه هر كس امام را بشناسد و احكام و دستور العملهاى الهى را درست درك كند چنين شخصى هرگز مستضعف نيست اگر چه در وطن خود باشد و زحمت سفر به جانب امام را بر خود هموار نكند چنان كه ياد شدگان در آيه مذكور نمى توانند خود را مستضعف به حساب آورند.

ب- آيه بعد، پشت سر همين آيه است كه مى فرمايد: «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ.»«» يعنى آنان كه در اين آيه ذكر شده اند، به اين دليل مورد عفومى باشند كه ناتوان بودند و قدرت بر مسافرت و جلاى وطن نداشتند، اما كسانى كه در زمان امام بودند، آن حضرت را شناختند و قول او را درك كردند مستضعف نيستند بلكه مهاجرند چرا كه بر مردم زمان پيامبر، مسافرت و ترك وطن براى صدق هجرت لازم و واجب بود، اما بر آنان كه در دورانهاى بعد بودند، مسافرت لازم نبود، بلكه كافى بود كه امام را بشناسند و به دستور العملهاى وى عمل كنند، اگر چه طى مسافتى نكنند.

شارح پس از بيان گفتار قطب راوندى مى گويد: به نظر من اين فراز از سخن امام اشاره به اين است كه هر كس دعوت امام را شنيده حجت بر وى تمام است و اگر از مهاجرت به طرف او كوتاهى كند در حالتى كه قدرت داشته، در اين عمل معذور نيست و نمى تواند خود را جزء آن مردان و زنان و فرزندان مستضعف به شمار آورد كه عذرشان پذيرفته است بلكه مورد ملامت و مستحق كيفر الهى است مانند كسانى كه بهانه تراشى مى كنند و هنگام مرگ در پاسخ فرشتگان مى گويند: ما در روى زمين مستضعف بوديم بنا بر اين، اين فرمايش حضرت، ويژه كسانى است كه توانايى سفر به سوى امام خود را دارند نه ناتوانهايى كه اهل استضعاف مى باشند، ولى بايد توجه داشت كه اين احتمال در صورتى درست درمى آيد كه اطلاق مهاجر بر انسان در كلام پيشين مشروط به معرفت امام با مشاهده و سفر به جانب او باشد، زيرا اگر بدون آن مهاجرت صدق كند، در ترك آن، منع و ملامتى نخواهد بود.

شرح مرحوم مغنیه

و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل. ما كان للّه في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الإمّة و معلنها. لا يقع اسم الهجرة على أحد إلّا بمعرفة الحجّة في الأرض. فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر. و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها أذنه و وعاها قلبه.

اللغة:

مستسر: من استسر الأمر إذا كتمه. و الإمة- بكسر الهمزة- الحالة

الإعراب:

حاجة اسم كان، و من مستسر «من» بيانية، و يجوز أن تكون زائدة لوقوعها بعد النفي، و مستسر و معلن بدل مفصل من مجمل، و المبدل منه أهل الأرض.

المعنی

الهجرة:

(و الهجرة قائمة على حدها الأول). كانت الهجرة واجبة في عهد رسول اللّه (ص) و ما زالت على حكمها اليوم و الى آخر يوم.. و ان صح حديث «لا هجرة بعد الفتح» فهو محمول على الهجرة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة (ما كان للّه في أهل الأرض إلخ).. اللّه غني عن العالمين، و عن معصية من عصاه، و طاعة من أطاعه سواء أعلن طاعته في دار الإسلام، أم أسرّها خوفا و تقية في بلاد الكفر.

سبب الهجرة:

(لا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض). و في بعض طبعات النهج سقطت «الا» و لا يستقيم الكلام إلا بها. و المراد بالحجة في الأرض من يحتج اللّه به غدا على المقصرين في معرفة الدين أصولا و فروعا معصوما كان، أم عالما تقيا، أما سبب الهجرة فهو واحد من اثنين: الأول: أن يكون المسلم عارفا بأحكام دينه، و لكنه لا يستطيع ممارستها و القيام بها، لأنه يقيم في بلد كافر، و لا حرية فيه للأديان، و قد أمر النبي (ص) جماعة من أصحابه بالهجرة الأولى الى الحبشة فرارا من الاضطهاد، و خوفا ان يرتد بعض المسلمين عن دينهم بسبب الضغط و التعذيب، و تطلق على هؤلاء كلمة المستضعفين، و أيضا أمر النبي آخرين من الصحابة بالهجرة الثانية الى المدينة المنورة، فهاجروا، و لحق هو بهم بعد ذلك توقعا لحياة أفضل للإسلام و المسلمين.

السبب الثاني: أن يكون المسلم جاهلا بالدين و أحكامه، و لا يجد من يرشده في البلد الذي يقيم فيه، فيجب عليه، و الحال هذه، أن يهاجر لطلب المعرفة بما هو مكلف به من أصول الدين و فروعه، ان استطاع الى ذلك سبيلا.

و عليه فمن عرف العالم بدين اللّه، و أخذه عنه مباشرة أو بالواسطة، و استطاع أن يمارسه، و يقوم بأحكامه كاملة- فلا تجب الهجرة عليه، بل له أجر من هاجر في سبيل الدين و إن كان مقيما، و هذا هو المراد من قول الإمام: (فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر) أي عرف الحجة، و هي العالم بدين اللّه، و المعنى من عرف هذا العالم، و تعلم منه و عمل فله أجر المهاجر، و إن كان في بيته (و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة إلخ).. عطف بيان و تفسير على من عرف و أقر.

بقي قسم ثالث، و هو ان العالم بالدين و أحكامه يجب عليه كفاية أن يهاجر للإرشاد و التعليم الى الأماكن الاسلامية التي لا يوجد فيها مرشد، و يأتي الكلام عن ذلك مفصلا ان شاء اللّه عند قول الإمام: «ما أخذ اللّه على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا» باب الحكم رقم 478.

شرح منهاج البراعة خویی

و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل، ما كان للّه في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الامّة و معلنها، لا يقع اسم الهجرة على أحد إلّا بمعرفة الحجّة في الأرض، فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر، و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها أذنه، و وعاها قلبه

اللغة

(مستسرّ الامّة و معلنها) بصيغة الفاعل يقال استسرّ القمر و خفى و السرّ ما يكتم، و أسررت الحديث إسرارا أخفيته و هو خلاف الاعلان

الاعراب

قوله: ما كان للّه اه، قال القطب الراوندي في محكىّ كلامه: ما ههنا نافية من في قوله: من مستسرّ الامة، لبيان الجنس أى لم يكن للّه في أهل الأرض ممّن أسرّ دينه أو أعلنه حاجة. و قال الشارح المعتزلي: إنّها ظرفيّة و من زايدة و لا حاجة لها إلى المتعلّق قال: فلو حذفت لجرّ المستسرّ بدلا من أهل الأرض، و من إذا كانت زايدة لا تتعلّق نحو ما جائنى من أحد انتهى.

المعنى

و لما قسّم الايمان على قسمين و كان القسم الأوّل هو المطلوب، و كانت مطلوبيّته من البديهيات الأوّليّة غنيّة عن البيان، لا جرم طوى عنه و أتى ما هو أحرى بالبيان و أهمّ بالتنبيه عليه، و هو الطريق الموصل إلى وصف الايمان فقال: (و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل) لم تتغيّر و لم تتبدّل أى من أراد الفوز بالايمان و الوصول إلى معارج اليقين فليهاجر إلى أئمّة الدّين، لأنّ الهجرة قائمة على حدّها الأوّل الذي كان في بدء البعثة إذ الغرض الأصلي في ذلك الزّمان لم يكن إلّا الوصول إلى حضور حجّة اللّه و رسوله و تحصيل الايمان و المعرفة و معالم الشرع معه، و هذا الغرض موجود الان و يحصل بالوصول إلى حضور الأئمة لكونهم حجج اللّه على عباده و خلفائه في بلاده و قائمين مقام الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فالهجرة إليهم هجرة إليه.

و يشهد به ما رواه في الصّافي عن العيّاشي عن محمّد بن أبي عمير قال: وجّه زرارة بن أعين ابنه عبيدا إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام و عبد اللّه، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد، قال محمّد بن أبي عمير: حدثني محمد بن حكيم قال ذكرت لأبي الحسن زرارة و توجيهه عبيدا إلى المدينة، فقال عليه السّلام: إنّي لأرجو أن يكون زرارة ممّن قال اللّه تعالى «وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ».

و في الوسائل من معاني الأخبار عن حذيفة بن منصور قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: المتعرّب بعد الهجرة التارك لهذا الأمر بعد معرفته، هذا و لما ذكر قيام الهجرة و بقائها على حدّها الأوّل تنبيها بذلك على مطلوبيّتها و وجوبها أردفه بقوله (ما كان للّه في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الامة و معلنها) إشارة إلى أنّ مطلوبيّتها ليس لأجل حاجة و افتقار منه إلى المهاجرين و غيرهم من أهل الأرض مضمرين لما قصدوه بالهجرة أو مظهرين له.

و بعبارة اخرى انّه سبحانه طلب الهجرة من المهاجرين لا لأجل حاجة منه في هجرتهم و غرض عايدة إليه تعالى من جلب منفعة أو دفع مضرّة أو طلب ثناء و محمدة، بل هو الغنيّ المطلق المتعالى عن الفاقة و الافتقار، و إنّما حثّهم على الهجرة و على الايمان المتحصّل بالهجرة و ساير التكاليف الشرعيّة المتفرّعة عليه لأجل ايصال النفع إلى العباد و إنجائهم من العقوبة يوم المعاد.

فهذه الجملة أعني قوله: ما كان للّه اه، بمنزلة الاستيناف البياني فانّ قوله: و الهجرة قائمة اه، لما كان دالا بدلالة التنبيه و الاشارة على مطلوبيّة الهجرة، و ربما يسبق منه إلى الأوهام القاصرة أنّ مطلوبيّتها لأجل حاجة إليها منه سبحانه أتا بهذه الجملة دفعا لذلك التوهّم.

فقد ظهر بما ذكرناه ضعف ما قاله الشّارح المعتزلي من أنّ معناه ما دام للّه في أهل الأرض المستسرّ منهم باعتقاده و المعلن حاجة أى ما دام التكليف باقيا زعما منه أنّ جعل ما نافية موجب لادخال كلام منقطع بين كلامين يتّصل أحدهما بالاخر وجه الضعف منع استلزام كونها نافية، لانقطاع هذه الجملة عما قبلها إذ قد ظهر بما ذكرناه اتّصالها و حسن ارتباطها به كما لا يخفى.

مضافا إلى أنّ وصف اللّه سبحانه بالحاجة على إبقائها على حقيقتها باطل، و على تأويلها بالمعنى المجازي كما أوّلها الشارح البحراني حيث جعل لفظ الحاجة مستعارا في حقه تعالى باعتبار طلبه للعبادة بالأوامر و غيرها كطلب ذى الحاجة لها ممّا يشمئزّ منه الطباع و يأبى عنه الذوق السليم كما لا يخفى.

و بالجملة فهذه الجملة معترضة بين الجملتين، و الغرض من الاعتراض تنزيه اللّه سبحانه من الحاجة و الافتقار إلى عبادة أهل الأرض، فهي نظير الجملة المعترضة في قوله سبحانه «وَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَ لَهُمْ ما يَشْتَهُونَ» فانّ قوله: سبحانه جملة لكونه بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأنّ قوله: و لهم ما يشتهون، عطف على قوله: للّه البنات، و النكتة فيه تنزيه اللّه و تقديسه عما ينسبونه إليه.

و كيف كان فلما ذكر قيام الهجرة على حدّها الأوّل أوضحه و شرحه بقوله (لا يقع اسم الهجرة على أحد إلّا بمعرفة الحجّة في الأرض فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر) يعني أنّه لا يستحق أحد لاطلاق اسم المهاجر عليه و بوصفه بالهجرة إلّا بمعرفة حجّة اللّه في أرضه و الايمان به، و هذا الحجّة هو النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في زمانه و الأئمة المعصومون القائمون مقامه بعده.

و ذلك لما ذكرناه من أنّ الغرض الأصلي من الهجرة هو الوصول إلى حضور الحجة و تحصيل الايمان و المعرفة و معالم الشريعة منه لا مجرّد ترك الأوطان و الهجرة من البلدان و المسير من مكان إلى مكان، فالمهاجر في الحقيقة هو الضارب في الأرض لمعرفة إمام زمانه و الايمان به.

و يؤمى إلى ذلك ما رواه في الصافي عن عليّ بن إبراهيم القمّي (ره) في قوله «و السّابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار» قال: هم النقباء و أبو ذر و المقداد و سلمان و عمّار و من آمن و صدّق و ثبت على ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام و يدل عليه ما رواه في الكافي عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس ابن عبد الرحمن قال: حدّثنا حمّاد عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول العامة إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية، فقال عليه السّلام: الحق و اللّه قلت: فانّ إماما هلك و رجل بخراسان لا يعلم من وصيّه لم يسعه ذلك قال: لا يسعه إنّ الامام إذا هلك وقعت حجة وصيّه على من هو معه في البلد و حقّ النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول «وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا» قلت: فنفر قوم فهلك بعضهم قبل أن يصل فيعلم، قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول «وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ».

بل لا يبعد أن يقال إنّ من عرف امام زمانه و اتبعه و آمن به فيصح أن يسمّى باسم المهاجر من دون حاجة الى المسافرة، و بعبارة اخرى مجرّد المعرفة و الاتباع كاف في صحّة التسمية كما يفصح عنه قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: فمن عرفها و أقرّبها فهو مهاجر.

و صحّة إطلاقه عليه ذلك إما باعتبار اشتراكه مع المهاجر المسافر في الغاية المقصودة و ان افترقا بالمسافرة و عدم المسافرة، أو باعتبار كونه مهاجرا بسبب معرفته من الضلالة إلى الهدى كما أنّ المهاجر الاصطلاحى مهاجر من بلد إلى بلد آخر.

و على هذا فيكون قوله (و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعها اذنه و وعاها قبله) توكيدا لما فهم من الجملة السابقة، فانه لما كان مدلولها المطابقي على الاحتمال الأخير أنّ العارف بامام زمانه مهاجر و حقيق بأن يوصف بالمهاجريّة من دون حاجة إلى السّفر أتا بهذا الكلام توضيحا لمدلولها الالتزامي.

فيكون محصل مراده حينئذ أنّ من بلغته حجيّة الحجة فسمعها باذنه و حفظها بقلبه أى عرفها حقّ المعرفة و لو في وطنه و مع عدم تجشّم السفر فهو ليس بمستضعف بل مهاجر، و لا يجوز عدّ مثل هذا الشخص في عداد المستضعفين المستحقين للذّم و العقاب بترك المهاجرة و المسافرة المشار إليهم في قوله سبحانه «إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ ساءَتْ مَصِيراً» فانّ هذه الاية كما قيل نزلت في أناس من أهل مكّة أسلموا و لم يهاجروا حين كانت الهجرة واجبة في بدو الاسلام، فانّ المفروض عليهم يومئذ هو المهاجرة بالأبدان و على من بعدهم هو المعرفة و الايمان من دون لزوم الهجرة بالبدن هذا.

و لكنّ الأظهر أنّ المراد بهذه الجملة أنّ من بلغته خبر الحجّة فسمعه و وعاه بقلبه أى علم علما قطعيا بوجود الحجّة فلا يقع عليه اسم الاستضعاف أى لا يسوغ له التقصير في الايمان به و الاعتذار بكونه مستضعفا فلو قصر و فرط دخل في زمرة المستضعفين المذكورين في الاية السابقة الّذين لم يكونوا مستضعفين في الحقيقة، و لذلك استحقوا التقريع و العقوبة فالمقصّر المفرط يكون مثلهم في استحقاق السّخط.

و يشهد بذلك ما رواه في الصافى من الكافى عن الصادق عليه السّلام أنه سئل ما تقول فى المستضعفين فقال شبيها بالفزع فتركتم أحدا يكون مستضعفا و أين المستضعفون فو اللّه لقد مشى بأمركم هذا العواتق فى خدورهن و تحدّثت به السقاءات في طرق المدينة.

و عن الكاظم عليه السّلام أنّه سئل عن الضعفاء فكتب عليه السّلام: الضعيف من لم ترفع له حجّة و لم يعرف الاختلاف فاذا عرف الاختلاف فليس بضعيف.

و يؤيّده ما فيه عن عليّ بن إبراهيم في الاية المتقدّمة«» أنها نزلت فيمن اعتزل أمير المؤمنين عليه السّلام و لم يقاتلوا معه، فقالت الملائكة لهم عند الموت فيم كنتم، قالوا: كنّا مستضعفين في الأرض أى لم نعلم مع من الحقّ فقال اللّه تعالى: أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها أى دين اللّه و كتاب اللّه واسع فتنظروا فيه.

و وجه التأييد غير خفىّ على المتدبّر فتدبّر، هذا.

شرح لاهیجی

و الهجرة قائمة على حدّها الاوّل ما كان للّه فى اهل الأرض حاجة من مستسرّ الأمّة و معلنها لا يقع اسم الهجرة على احد الّا بمعرفة الحجّة فى الأرض فمن عرفها و اقرّ بها فهو مهاجر و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها اذنه و وعاها قلبه يعنى هجرت از اوطان در راه خدا بسوى طاعت خدا و رسول (- ص- ) كه در اوّل بعثت واجب بود حكم ان ثابت و برپا است در حدّ وجوب و لزوم ان و مختصّ بزمان پيغمبر نيست بلكه هجرت بسوى خلفاء و نوّاب پيغمبر (- ص- ) و نيز واجب و لازم است چه غرض از هجرت ترك هوا و هوس مستلذّات دنيويّه بالمرّه و رجوع بادراك لذّات عقليّه اخرويّه است بتحصيل معارف و اعتقادات حقّه يقينيّه كه ميسّر و ممكن نيست مگر بارشاد و هدايت پيغمبر (- ص- ) و خلفاء و نوّاب او و بادراك صحبت و لقاء معنوى و تشبّه واقعى نسبة بايشان خواه بلقاء حسّى فائز گردند يا نه اگر چه يك قسم از هجرت بتقريب حكمت و مصلحتى كه هجرت از مكّه بمدينه باشد موقوف باشد بلزوم مصاحبت ظاهرى و نيست از براى خداى (- تعالى- ) در اهل زمين حاجتى بسوى جماعتى كه پنهان داشتند هجرت در ايمان را يا ظاهر ساختند هجرت در ايمان را مثلا در امداد و تقويت پيغمبر (- ص- ) تا اين كه توهّم شود اختصاص هجرت بعد پيغمبر (- ص- ) و از مكّه بمدينه و بعد از ان هجرتى واجب و لازم نباشد بلكه اصل هجرت بر حدّ و مرتبه وجوب و لزوم اوّل خود باقى است در جميع ازمنه و اوقات خلفاء و هداه اللّه (- تعالى- ) واقع نمى شود اسم هجرت و ثابت نمى گردد صفت هجرت بر احدى و در احدى مگر بشناختن حجّة خدا و خليفه پيغمبر (- ص- ) خدا و امام زمان منصوب از جانب خدا و رسول خدا (- ص- ) بوحى و نصّ چنانچه در حديث است كه كسى كه نشناسد امام زمانش را مرده است مردن در ايّام جاهليّت كفر و شرك و ضلال قبل از بعثت رسول خدا (- ص- ) پس كسى كه شناخت حجّت خدا را و اقرار كرد بحقّيت او كه مستلزم اطاعت و فرمانبردارى او است پس آن كس البتّه مهاجر و بمثوبات و مقامات مهاجران فائز و رستگار است خواه بمصاحبت ظاهرى مشرّف گشته باشد يا نه بتقريب عدم قدرت و توانائى و واقع نمى شود نام استضعاف بر كسى كه رسيده باشد باو معرفت حجّت و خليفه خدا پس شنيده باشد و قبول كرده باشد حجيّت او را گوش دلش و حفظ كرده باشد انرا دلش يعنى حافظ اطاعت و پيروى او باشد از روى دل و خلوص عقيدت يعنى چنين كسى مهاجر واقعى است در زمان حجج و خلفاء و البتّه برشته مهاجران فائز است اگر چه مهاجرت ظاهرى صورى نكرده باشد بتقريب عذرى و مانعى نه اين كه از زمره مهاجران بيرون و از درجه اعتبار و اعتلاء ايشان ساقط و از زمره مستضعفان محسوب باشد چنانچه در مهاجرت از مكّه بمدينه واقع بود زيرا كه دانستى كه ان حكم را خصوصيّتى بود بتقريب مصلحت و فائده خاصّه نه اين كه مطرّد باشد در اصل هجرت حتّى در زمان ائمّه هدى و حجّتهاى خدا و نيز واقع باشد

شرح ابن ابی الحدید

وَ الْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الْأَوَّلِ- مَا كَانَ لِلَّهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ حَاجَةٌ- مِنْ مُسْتَسِرِّ الْأُمَّةِ وَ مُعْلِنِهَا- لَا يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ- إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ فِي الْأَرْضِ- فَمَنْ عَرَفَهَا وَ أَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ- وَ لَا يَقَعُ اسْمُ الِاسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ- فَسَمِعَتْهَا أُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ-

و ثالثها قوله و الهجرة قائمة على حدها الأول- فنقول هذا كلام يختص به أمير المؤمنين ع- و هو من أسرار الوصية- لأن الناس يروون عن النبي ص أنه قال- لا هجرة بعد الفتح- فشفع عمه العباس في نعيم بن مسعود الأشجعي- أن يستثنيه فاستثناه- و هذه الهجرة التي يشير إليها أمير المؤمنين ع- ليست تلك الهجرة بل هي الهجرة إلى الإمام- قال إنها قائمة على حدها الأول ما دام التكليف باقيا- و هو معنى قوله ما كان لله تعالى في أهل الأرض حاجة- . و قال الراوندي ما هاهنا نافية- أي لم يكن لله في أهل الأرض من حاجة- و هذا ليس بصحيح- لأنه إدخال كلام منقطع- بين كلامين متصل أحدهما بالآخر- . ثم ذكر أنه لا يصح أن يعد الإنسان من المهاجرين- إلا بمعرفة إمام زمانه- و هو معنى قوله- إلا بمعرفة الحجة في الأرض- قال فمن عرف الإمام و أقر به فهو مهاجر- . قال و لا يجوز أن يسمى من عرف الإمام مستضعفا- يمكن أن يشير به إلى آيتين في القرآن- أحدهما قوله تعالى- إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ- قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ- قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها- فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ- فالمراد على هذا- أنه ليس من عرف الإمام و بلغه خبره بمستضعف- كما كان هؤلاء مستضعفين- و إن كان في بلده و أهله- لم يخرج و لم يتجشم مشقة السفر- . ثانيهما قوله تعالى في الآية التي تلي الآية المذكورة- إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ- لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا- فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ- فالمراد على هذا- أنه ليس من عرف الإمام و بلغه خبره بمستضعف- كهؤلاء الذين استثناهم الله تعالى من الظالمين-  لأن أولئك كانت الهجرة بالبدن مفروضة عليهم- و عفي عن ذوي العجز عن الحركة منهم- و شيعة الإمام ع ليست الهجرة بالبدن مفروضة عليهم- بل تكفي معرفتهم به و إقرارهم بإمامته- فلا يقع اسم الاستضعاف عليهم- . فإن قلت فما معنى قوله- من مستسر الأمة و معلنها- و بما ذا يتعلق حرف الجر- قلت معناه ما دام لله في أهل الأرض- المستسر منهم باعتقاده و المعلن حاجة- فمن على هذا زائدة- فلو حذفت لجر المستسر بدلا من أهل الأرض- و من إذا كانت زائدة لا تتعلق- نحو قولك ما جاءني من أحد- .

شرح نهج البلاغه منظوم

و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل، ما كان للّه فى أهل الأرض حاجة مّن مّستسرّ الأمّة و معلنها، لا يقع اسم الهجرة على أحد إلّا بمعرفة الحجّة فى الأرض، فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر، وّ لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها أذنه و وعاها قلبه.

ترجمه

و هجرت (و بازگشت از ضلالت بهدايت، و از كفر بسوى ايمان) بر پايه اوّليّه خويش پاينده و واجب است (همانطورى كه در زمان رسول خدا بوده، و مردم در آن زمان در خدمت آن حضرت مسلمان مى شدند، و توبه مى كردند، اكنون و پس از اين هم در زمان ائمّه طاهرين (ع)، كه اوصياء الهند لازم و واجب است) و خداوند را باهل زمين و كسانى كه هجرت بسوى ايمان را آشكار سازنده، و پنهان دارنده اند نيازى نيست، (سود و زيان هجرت از كفر باسلام، و از شقاوت بسوى ايمان، سعادت براى خود شخص در آخرت است) نام هجرت (و بازگشت از بى ايمانى بسوى ايمان) بر كسى تحقّق پيدا نكند جز بشناسائى حجّت (خدا بر خلق) در روى زمين (و بصرف مهاجرت از شهرى و توطّن در شهرى مهاجرش نگويند) بلكه هر كس حجّت خدا را شناخت، و باو اقرار و اعتراف كرد مهاجر است (و اگر شخص در دوران زندگانيش حجّة خداى را نشناخت و مرد، مرده است بمردن زمان جاهليّت، چنانچه در كتب فريقين است كه من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهليّة در اين جا نيز بايد از برادران سنت و جماعت خود بپرسيم، شما كه اين حديث شريف را در اغلب كتب خود نقل كرده ايد، بگوئيد بدانيم مراد از حجّة و امام زمانى كه حضرت در اين خطبه تصريح فرموده اند، و خودتان مى نويسيد، هر كه او را نشناسد بمردن زمان جاهليّت مرده است، آن امام در هر عصر و زمانى كى است آيا بنى أميّه، يا بنى مروان، يا بنى عبّاس اند كه قلم از شرح جنايات و معاصى شرم آورشان ناتوان است يا ذرّيّه طاهره رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، اگر مى گوئيد: بنى أميّه، و بنى عبّاس اند كه مورّخين شما كلّيّه فسق و فجور آنان شرح داده اند، و اشخاص فاجر و فاسق نمى توانند حجّة براى خدا باشند و شناسائيشان مربوط بايمان باشد، و اگر مى گوئيد: فرزندان و الاتبار آن حضرت اند كه آيه تطهير در شأنشان نازل شده است، پس چرا آنها را بامامت نمى شناسيد) و كسى كه خبر حجّة (خدا) باو رسيده، و گوشش نامش را شنيده، و آنرا در دل نگه داشته، نبايد از ضعفا و ناتوانش ناميد، (بلكه او از اقويا است، و بايد طبق دستورات حجّة خدا رفتار نمايد، و گر نه مؤمن نمى باشد،

نظم

  • همانطورى كه در دور پيمبربسوى خيرتان هجرت بد از شر
  • بسوى من كه با دينم مصاحب بدانيد آنكه هجرت هست واجب
  • منم مانند پيغمبر بديروزامام و پيشواى امّت امروز
  • بنور من ز بيغوله غوايت ببايد شد بشهراه هدايت
  • ز كفر و از گنه پا پس كشيدنسوى ايمان و دين هجرت گزيدن
  • اگر كس كرد هجرت سوى ايمان و گر شخصى نمود ايمانش پنهان
  • نه حق را سود از آن نى زيان استبخودشان عايد است اين دو عيان است
  • بفردوس برين فرداست مؤمن شقى در قعر سجّين است ساكن
  • و ليكن نام هجرت شد محقّقبدان شخصى كه شد زى حجّت حق
  • ز اضلال و ضلالتها هراسدامام عصر خود نيكو شناسد
  • و گر مرد و امام وقت نشناختبمرگ جاهليت مرد و دين باخت
  • كسى از حال حجّت گر خبردارشد و نامش بگوش دل نگه دار
  • نشايد از ضعيفانش شمردنببايد ز اقويايش نام بردن
  • مكلّف هست هر دستور و فرمان كه از حجّت رسد بپذيرد از جان

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
No image

خطبه 50 نهج البلاغه : علل پيدايش فتنه ‏ها

خطبه 50 نهج البلاغه موضوع "علل پيدايش فتنه ‏ها" را مطرح می کند.
No image

خطبه 202 نهج البلاغه : شكوه‏ ها از ستمكارى امّت

خطبه 202 نهج البلاغه موضوع "شكوه‏ ها از ستمكارى امّت" را بررسی می کند.
Powered by TayaCMS