خطبه 199 نهج البلاغه بخش 3 : مسؤوليّت اداى امانت

خطبه 199 نهج البلاغه بخش 3 : مسؤوليّت اداى امانت

موضوع خطبه 199 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 199 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 199 نهج البلاغه بخش 3

مسؤوليّت اداى امانت

متن خطبه 199 نهج البلاغه بخش 3

الأمانة

ثُمَّ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ فَقَدْ خَابَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا إِنَّهَا عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّةِ وَ الْأَرَضِينَ الْمَدْحُوَّةِ وَ الْجِبَالِ ذَاتِ الطُّولِ الْمَنْصُوبَةِ فَلَا أَطْوَلَ وَ لَا أَعْرَضَ وَ لَا أَعْلَى وَ لَا أَعْظَمَ مِنْهَا وَ لَوِ امْتَنَعَ شَيْ ءٌ بِطُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزٍّ لَامْتَنَعْنَ وَ لَكِنْ أَشْفَقْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ وَ عَقَلْنَ مَا جَهِلَ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُنَّ وَ هُوَ الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا

ترجمه مرحوم فیض

پس (بعد از مراعات نماز و زكوة) امانت را اداء نمائيد كه كسيكه اهل آن نباشد (بآن خيانت نمايد) نوميد گردد، بتحقيق امانت بر آسمانهاى افراشته و زمينهاى گسترده و كوههاى بلند برقرار پيشنهاد شد، و چيزى بلندتر و پهن تر و بالاتر و بزرگتر از آنها نيست، و اگر چيزى از جهت بلندى يا پهنى يا توانائى يا ارجمندى (از قبول آن امانت) امتناع مى نمود هر آينه آسمانها و زمينها و كوهها امتناع نموده زير بار نمى رفتند و ليكن (خوددارى آنها از قبول امانت بجهت سركشى از فرمان نبوده، بلكه از راه عذر خواهى بود، و) از عقاب (خيانت بآن) ترسيدند و دانستند آنچه را كه انسان ناتوانتر از آنها ندانست، و او بسيار ستمگر و نادان است (در قرآن كريم س 33 ى 72 مى فرمايد: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا يعنى ما امانت را بر آسمانها و زمين و كوهها پيشنهاد نموديم پس آنها زير بار آن نرفتند و ترسيدند و انسان كه بسيار ستمگر و نادان است آنرا قبول نمود. در تأويل اين آيه شريفه فرموده اند: مراد از امانت تكليف به عبوديّت و بندگى خداوند سبحان است بقدر استعداد هر يك از بندگان و مهمترين عبوديّت قبول خلافت الهيّه است براى اهل آن و ادّعا نكردن آن مقام براى خود، و مراد از عرض آن بر آسمانها و زمين و كوهها و زير بار نرفتنشان فهماندن لياقت نداشتن آنها است، و مراد از زير بار رفتن انسان براى كسى است كه بجهت تكبّر بر اهل آن با استحقاق نداشتن و لايق نبودن آنرا بخود نسبت داده، و مراد از ستمگر و نادان بودن آنست كه قواى غضبيّه و شهويّه بر او غلبه دارند، و در معنى امانت سخنان ديگر گفته شده و روايات بسيار نقل گرديده كه محتاج بتأمّل و انديشه است و مى توان گفت كه آيه عرض امانت بمتشابهات قرآن كريم مى ماند.

ترجمه مرحوم شهیدی

ديگر گزاردن امانت است، و آن كه امانت را ناگزار است زيانبار است. امانت را به آسمانهاى افراشته و زمينهاى گسترده، و كوههاى بلند بر پا داشته نمودند،- و اين هر سه از هر چيز بزرگتر بودند- و چيزى بلندتر و گسترده تر و بزرگتر از آنها نيست. اگر چيزى به خاطر بلندى يا پهنا يا نيرو و يا ارجمندى، امانت را نمى پذيرفت، آن سه بودند- و بلندتر از آنها چيست- ليكن از عقوبت ترسيدند و بر خود لرزيدند و چيزى را دانستند كه ناتوانتر از آنها ندانست و آن انسان است «و انسان تبهكار نادان است.»

ترجمه مرحوم خویی

پس از آن أداء أمانت است پس بتحقيق كه نوميد شد كسى كه نبوده از أهل آن، بدرستى كه آن امانت اظهار شد بر آسمانهاى بنا شده، و بر زمينهاى فرش شده، و بر كوههائى كه صاحب بلندى و منصوبست بر زمين، پس نيست هيچ چيز درازتر و پهن تر و بلندتر و بزرگتر از آنها، و اگر امتناع مى نمودى چيزى بجهت درازى يا پهنى يا بجهت قوّت يا عزّت هر آينه آنها امتناع مى كردند، و لكن ترسيدند از عذاب پروردگار، و فهميدند چيزى را كه جاهل شد بان كسى كه ضعيفتر از ايشان بود كه عبارت باشد از انسان، بدرستى كه آن انسان بسيار ظالمست بسيار نادان

شرح ابن میثم

ثُمَّ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ فَقَدْ خَابَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا إِنَّهَا عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّةِ وَ الْأَرَضِينَ الْمَدْحُوَّةِ وَ الْجِبَالِ ذَاتِ الطُّولِ الْمَنْصُوبَةِ فَلَا أَطْوَلَ وَ لَا أَعْرَضَ وَ لَا أَعْلَى وَ لَا أَعْظَمَ مِنْهَا وَ لَوِ امْتَنَعَ شَيْ ءٌ بِطُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزٍّ لَامْتَنَعْنَ وَ لَكِنْ أَشْفَقْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ وَ عَقَلْنَ مَا جَهِلَ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُنَّ وَ هُوَ الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا

المعنى

الثالثة ممّا أوصى به: أداء الأمانة و هي الّتي أشار القرآن الكريم إليها بقوله «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ»«» الآية، و قد بيّنّا فيما سلف أنّها تعود إلى العبادة و الطاعة المطلوبة من الإنسان بما هو إنسان، و ظاهر أنّ تلك العبادة لا يمكن من غيره فإنّه إنّما حملها من حيث خلق مستصلحا للدارين، و بيان ذلك أنّ مخلوقات اللّه تعالى إمّا جمادات أو ذات حياة، و ذوات الحيات إمّا الملائكة و الحيوان الأرضى، و الحيوان الأرضى إمّا أعجم أو ناطق. فالحيوان منها و هو الإنسان هو المتأهّل لعمارة الدارين و الكون فيها، و هو الواسطة بين خلقين وضيع و هو الحيوان الأعجم و شريف و هو الملك، و قد استجمع قوّتى العاملين فهو كالحيوان في الشهوة و الغضب و قوّة التناسل و ساير القوى البدنيّة المختصّة بالحيوان، و كالملك في القوّة المجرّدة و العقل و العلم و العبادة و سائر الكمالات النفسانيّة، و وجه الحكمة في ذلك أنّه تعالى لمّا اقتضت عنايته إيجاده لهذه العبادة المخصوصة أن يجعل في الأرض خليفة لعمارتها جمع له بين القوّتين فإنّه لو كان كالبهيمة خاليا عن العقل لم يتأهّل لمعرفته و عبادته الخاصّة، و لو خلق كالملك معرّى عن الشهوة و الغضب و سائر القوى البدنيّة لم يصلح لعمارة أرضه و خلافته فيها و لذلك قال للملائكة «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ» فإذن هذه العبادة الخاصّة و هي الأمانة المشار إليها لا يصلح لها إلّا الإنسان و لا يمكن من غيره، و قد علمت أيضا فيما سلف أنّ إباء السماوات و الأرض و الجبال عن حملها يعود إلى امتناع قبولها بلسان حال قصورها و عدم صلاحيّتها لها، و إشفاقها من عقوبة اللّه على التقصير عن أداء حقوقها كما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السّلام بقوله: أشفقن من العقوبة. و لم يكن ذلك إباء استكبار لخضوعها تحت ذلّ الحاجة إليه، و لفظ الإشفاق مجاز في ثمرته و لازمه و ذلك أنّ السلطان مثلا إذا كلّف بعض رعيّته حمل أمانة تكليف تخيير فخاف ذلك المكلّف العقوبة على تقصيره في أداء تلك الأمانة فإنّ خوفه يستلزم تركه و امتناعه من حمله فكان الامتناع من الأمانة مسبّبا عن الإشفاق فأطلق الإشفاق هنا على إباء السماوات و الأرض بلسان حالها مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب و قيل: إنّ ذلك الإباء و الإشفاق على وجه التقدير و إنّما جي ء بلفظ الواقع لأنّ الواقع أبلغ من المقدّر: أى لو كانت هذه الأجرام عاقلة ثمّ عرضت عليها وظائف الدين عرض تخيير لاستثقلت ذلك مع كبر أجسامها و شدّتها و لامتنعت من حملها إشفاقا من القصور عن أداء حقّها. ثمّ إنّ مخاطبة الجماد و الإخبار عنها نظرا إلى قرينة الحال طريقة مشهورة للعرب و مستحسنهم في تعارفهم كقولهم: يا دار ما صنعت بك الأيّام، و نحوه. بل مخاطبة بعض الجمادات لبعض بلسان أحوالها كقولهم: قال الحائط للوتد: لم تشقّنى قال: سل من يدقّنى، و نحو ذلك كثير. فأمّا قوله عليه السّلام: و قد خاب من ليس من أهلها. فتلك الخيبة تعود إلى حرمان ثمرة هذه العبادة و ما يستلزمه من الحصول على الكمالات. إذ ليست من أهلها، و ذكر كون السماوات مبنيّة و الأرض مدحوّة و الجبال بأطوالها و عروضها و علوّها و عظمتها تنبيه للإنسان على جرأته على المعاصى و تضييع هذه الأمانة إذ اهلّ لها و حملها، و تعجّب منه في ذلك. فكأنّه يقول: إذا كانت هذه الأجرام العلويّة الّتي لا أعظم منها قد امتنعت من حمل هذه الأمانة حين عرضت عليها فكيف حملها من هو أضعف منها. و قوله: و لو امتنع شي ء. إلى قوله: لامتنعن. إشارة إلى أنّ امتناعهنّ لم يكن لعزّة و عظمة أجساد و لا استكبار عن الطاعة له، و أنّه لو كان كذلك لكانت أولى بالمخالفة عن كلّ شي ء لأعظميّة أجرامها عن كلّ المخلوقات بل إنّما ذلك عن ضعف و إشفاق من خشية اللّه، و عقلن ما جهل الإنسان. قيل: إنّ اللّه تعالى عند خطابها خلق فيها فهما و عقلا، و قيل: إنّ إطلاق العقل مجاز في مسبّبه و هو الامتناع عن قبول هذه الأمانة كلفظ الإشفاق فإنّ عقليّة المكلّف العقوبة على التقصير في تكليف يخيّر فيه و يخاف التقصير يستلزم تركه لذلك التكليف و استقالته منه، و إذ لم يكن لها عقل من جهة ما هي أجرام اطلق لفظ العقل على لازمه و ثمرته و هو الامتناع و الإباء مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب كإطلاق لفظ الإرادة على ميل الحائط في قوله تعالى «جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ»«» و أقول: يحتمل أن يعود الضمير في أشفقن و عقلن إلى من يعقل من الملائكة السماويّة. إذ لكلّ جرم سماويّ ملك يدبّره هو كالبدن له لإمكان ذلك فيها دون سائر الأجرام الأرضيّة، و ما جهله الإنسان هو عظمة اللّه و غاية هذه الأمانة، و تقصيره في أداء واجباتها المستلزم لعقوبته و استحقاق سخط اللّه، و كونه ظلوما: أي كثير الظلم لنفسه لعدم محافظته على هذه الأمانة، و كونه جهولا: أي كثير الجهل بأسرار هذه الأمانة و الغفلة عمّا يستلزمه فعلها و تركها و عن الوعيدات الواردة على التقصير فيها.

ترجمه شرح ابن میثم

ثُمَّ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ فَقَدْ خَابَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا إِنَّهَا عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّةِ وَ الْأَرَضِينَ الْمَدْحُوَّةِ وَ الْجِبَالِ ذَاتِ الطُّولِ الْمَنْصُوبَةِ فَلَا أَطْوَلَ وَ لَا أَعْرَضَ وَ لَا أَعْلَى وَ لَا أَعْظَمَ مِنْهَا وَ لَوِ امْتَنَعَ شَيْ ءٌ بِطُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزٍّ لَامْتَنَعْنَ وَ لَكِنْ أَشْفَقْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ وَ عَقَلْنَ مَا جَهِلَ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُنَّ وَ هُوَ الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا

ترجمه

سپس لزوم اداى امانت است كه هر كس امين نباشد نوميد مى گردد، همانا امانت بر آسمانهاى بر پا شده، و زمينهاى گسترده، و كوههاى سر برافراشته عرضه شد، و چيزى طولانى تر و پهن تر و بزرگتر و بلندتر از اينها نيست، و اگر چيزى به سبب درازا يا پهنا يا نيرومندى و ارجمندى از پذيرفتن امانت خوددارى كند مى بايستى همانها خوددارى كنند، ليكن آنها از بيم عقوبت و كيفر از قبول آن امتناع ورزيدند، و آنچه را انسان كه ضعيف تر از آنهاست ندانست دانستند، «إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا»«».

شرح

سوّم: از امور ديگرى كه امير مؤمنان بدان سفارش فرموده اداى امانت است، و اين چيزى است كه قرآن كريم ضمن آيه «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ...»«» بدان اشاره فرموده است، و ما در گذشته روشن كرده ايم كه امانت در اين آيه به عبادت و طاعتى كه از انسان (از حيث اين كه انسان است) خواسته شده، برگشت دارد و پيداست كه چنين عبادت و طاعتى از غير او ساخته نيست، زيرا او از آن جهت بار اين امانت را به دوش گرفته كه شايستگى زندگى دنيا و آخرت به او داده شده و براى اين امر آفريده گرديده است.

توضيح مطلب اين است كه مخلوقات خداوند متعال يا جماد و فاقد حياتند و يا داراى حيات، دسته دوّم يا فرشتگانند و يا حيوان هاى زمينى، گروه اخير يا بى زبانند و يا داراى نطق و گويش، و از جمله اينها انسان است كه شايستگى آباد كردن دنيا و آخرت و زيستن در هر دو جهان به او داده شده است، او به گونه اى آفريده شده كه واسطه ميان پست ترين حيوانها كه حيوان بى زبان است و شريفترين موجودات كه فرشتگانند قرار دارد، و نيروى اين دو عنصر در او جمع شده است، چنان كه در شهوت و غضب و توليد مثل و ديگر قواى بدنى شبيه حيوانها، و در داشتن روح مجرّد و خرد و دانش و عبادت و ديگر كمالات نفسانى همانند فرشتگان است، حكمت و هنر آفرينش سرشت او اين است كه چون عنايت حقّ تعالى اقتضا كرد كه او را بيافريند، و به عبادت و بندگى خود مخصوص، و در روى زمين جانشين خويش گرداند، تا آن را آباد و معمور سازد، هر دو نيروى ملكى و حيوانى را در نهاد او گرد آورد، زيرا اگر او را مانند چهار پايان خالى از خرد و انديشه مى آفريد شايستگى معرفت و قابليّت بندگى خاصّ او را نداشت، و اگر همچون فرشتگان فارغ از شهوت و غضب و ديگر قواى بدنى آفريده مى شد صلاحيّت آبادانى زمين و خلافت او را در آن نمى يافت، و به همين مناسبت است كه خداوند در پاسخ فرشتگان مى فرمايد: «من مى دانم آنچه را شما نمى دانيد» بنا بر اين مقام بندگى خاصّ مذكور كه همان امانت الهى مورد بحث است كه تنها در خور انسان بود و ديگرى جز او صلاحيّت احراز آن را نداشت، و چنان كه پيش از اين دانسته ايم امتناع آسمانها و زمين و كوهها از تحمّل قبول اين امانت به زبان حال به سبب ناتوانى و عدم شايستگى آنها، و بيم از كيفر خداوند بر تقصير در اداى حقوق اين امانت است، چنان كه امير مؤمنان (ع) در جمله: أشفقن من العقوبة بدان اشاره فرموده، و بى شك اين خوددارى به گونه استكبار و خود بزرگ بينى نبوده است، زيرا آنها به سبب زبونى و نياز به درگاه حقّ تعالى خاضع و فرمانبردار اويند، واژه إشفاق (ترسيدن) مجازا بر آنچه لازمه و نتيجه ترس است اطلاق شده است، و اين معنا بدان مى ماند كه پادشاهى يكى از رعاياى خود را مخيّر كند كه امانتى را نگه دارد، و او از قصور خود در نگهدارى اين امانت و ايفاى شرايط آن بيمناك باشد، در اين صورت ترس، او را وادار مى كند كه از قبول اين امانت امتناع ورزد، لذا خوددارى و امتناع او از پذيرفتن امانت نتيجه و حاصل ترس اوست، در اين جا نيز واژه إشفاق كه به معناى ترس است بر امتناع آسمانها و زمين از تحمّل اين امانت كه به زبان حال گوياى آنند به طريق مجاز اطلاق شده، و اين از باب گذاشتن نام سبب بر مسبّب است.

گفته شده كه اين امتناع و ترس آسمانها و زمين بر سبيل فرض و تقدير است، و اين كه در كلام خداوند به صورت واقع ذكر شده براى اين است كه واقع از مقدّر بليغتر و گوياتر مى باشد، فرض اين است كه اگر اين آسمانها و زمين از عقل و نطق برخوردار بودند و وظايف دين به آنها عرضه مى شد و آنها را در قبول اين وظايف مخيّر مى كردند، با همه بزرگى جسم و صلابت و سختى، تكاليف مذكور را سنگين دانسته، و انجام دادن آنها را بر خود دشوار شمرده، و از بيم قصور در اداى حقّ آنها از پذيرفتن اين وظايف خوددارى مى كردند.

بايد دانست كه گفتگوى جمادات، و به قراين حال از جانب آنها خبر دادن، روش مشهور و ستوده اى است كه در زبان عرب به هنگام معرّفى و شناسايى رواج دارد، مانند اين كه مى گويند: يا دار ما صنعت بك الأيّام«» و امثال اين، بلكه گفتگوى برخى از جمادات با يكديگر به زبان حال، نيز در اين زبان شايع است، مانند اين كه ديوار به ميخ مى گويد: لم تشقّنى و ميخ پاسخ مى دهد: سل من يدقّنى«» و امثال اينها بسيار است.

امّا منظور آن حضرت كه فرموده است: كسى كه از اهل امانت نيست نوميد است، محروميّت از ثمرات و نتايج بندگى حقّ تعالى و نوميدى از به دست آوردن كمالاتى است كه مستلزم پرستش اوست، زيرا شايستگى اين كمالات را نداشته است. اشاره آن حضرت به آسمانهاى برافراشته و زمين گسترده و كوههاى بلند و بزرگ و پهن و دراز هشدارى است به انسان كه در ارتكاب گناه گستاخى نكند، و اين امانت را ضايع نسازد، زيرا او براى بندگى خدا و حمل اين امانت آفريده شده، همچنين بيانگر شگفتى آن حضرت در اين باره است، و مانند اين است كه مى فرمايد: هنگامى كه اين اجرام جهان بالا كه چيزى بزرگتر از آنها وجود ندارد از تحمّل اين امانت در آن موقع كه به آنها عرضه شد سرباز زدند چگونه كسى كه از آنها خردتر و ناتوانتر است مى تواند بار اين امانت سنگين را بر دوش كشد

فرموده است: و لو امتنع شي ء... تا لامتنعن.

اين سخن در بيان اين است كه خوددارى آسمانها و زمين و كوهها از پذيرش اين امانت به سبب قدرت و عظمت اجساد و خود بزرگ بينى و سرپيچى آنها از طاعت حقّ تعالى نبوده و اگر امتناع آنها بدين سبب مى بود به علّت اين كه اجسام آنها از همه آفريدگان بزرگتر است از همگى موجودات به اين مخالفت سزاوارتر بودند ليكن خوددارى آنها به سبب ناتوانى و ترس از خشم پروردگار متعال بوده است، و آنچه را انسان نسبت به آن نادان بود، آنها دريافتند و دانستند.

گفته شده: در هنگامى كه خداوند آسمانها و زمين و كوهها را مورد خطاب قرار داده در آنها فهم و عقل آفريده بود و نيز گفته شده: كه واژه عقل به طور مجاز بر مسبّب آن كه امتناع از قبول اين امانت است اطلاق شده همان طورى كه واژه إشفاق مجازا در اين معنا به كار رفته است، زيرا لازمه عاقل بودن مكلّف اين است كه بداند كوتاهى در تكليفى كه در قبول آن مخيّر شده موجب كيفر و عقوبت است، و از تقصير در عمل بترسد و از قبول اين تكليف خوددارى كند، و چون اينها اجرام و اجسامند و داراى عقل و درك نيستند، واژه عقل بر لازمه اين ادراك و ترس كه امتناع مى باشد مجازا اطلاق شده است، و اين از باب گذاشتن نام سبب بر مسبّب است، همچنان كه در آيه شريفه «جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ»«» واژه اراده، بر كج شدن ديوار اطلاق گرديده است.

من مى گويم: احتمال دارد ضمير أشفقن و عقلن به ملائكة آسمانها كه دارندگان عقلند برگشت داشته باشد، زيرا هر يك از اجرام آسمانى را فرشته ايست كه آن جرم به منزله بدن اوست و تدبير امور آن را به عهده دارد، و بر خلاف اجرام زمينى وجود مفاهيم مذكور نسبت به آنها ممكن است.

منظور از آنچه انسان بدان نادان است، شناخت عظمت خداوند و هدف او از اين امانت است، و اين كه كوتاهى در اداى وظايف ناشى از اين وديعه، مستلزم كيفر و توجّه خشم خداوند بر اوست.

مراد از اين كه انسان جهول است اين است كه به اسرار اين امانت بسيار نادان، و از آثار و عواقب قبول اين تكليف و يا ردّ آن ناآگاه، و از وعده ها و هشدارهايى كه خداوند در باره كيفر تقصير كاران داده است غافل است.

شرح مرحوم مغنیه

ثمّ أداء الأمانة، فقد خاب من ليس من أهلها. إنّها عرضت على السّموات المبنيّة، و الأرضين المدحوّة، و الجبال ذات الطّول المنصوبة، فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا أعظم منها. و لو امتنع شي ء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لامتنعن، و لكن أشفقن من العقوبة، و عقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ و هو الإنسان «إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا».

الإعراب:

اداء الأمانة نصب على المصدرية أي أدوا الأمانة

المعنی

الأمانة:

(ثم أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها، انها عرضت على السموات إلخ).. تطلق الأمانة على الوديعة كالمال و المصاغ و الصك و نحو ذلك مما يتركه المرء عند غيره، و يسأله المحافظة عليه، و هذه الأمانة يجب الوفاء بها للمؤمن و الكافر، و البر و الفاجر، و لا تحل خيانتها عقلا و عرفا و شرعا، قال الإمام زين العابدين (ع): «و الذي بعث محمدا بالحق لو ان قاتل أبي الحسين ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته اليه. و أيضا تطلق الأمانة على الوفاء بمعناه العام الذي يشمل الوفاء للدّين و الوطن، و الأهل و الأصدقاء، و المبدأ و الانسانية جمعاء.

و الوفاء خلق كريم عند أهل السماء و الأرض، و الخيانة لؤم و غدر.

و استشهاد الإمام بالآية يومئ الى انه يريد من الأمانة المعنى العام، و هو الوفاء، لأن المراد من الأمانة فيها دين اللّه و المسئولية عنه. و إذن فمن الأفضل أن نشير الى معنى الآية، و متى عرفناه اتضح مراد الإمام، أو ازداد وضوحا.

قال تعالى: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا- 72 الأحزاب». و خلاصة المعنى أن اللّه سبحانه منح الإنسان القدرة و العقل و الإرادة، و ميّزه بذلك عن جميع الكائنات التي نعرفها، و أهله بهذه النعمة لتحمّل المسئولية عن دين اللّه الذي بيّنه على لسان أنبيائه.

و عليه فمعنى حمل الإنسان للأمانة أن فيه كل الشروط و الصفات التي تؤهله للخطاب بالدين، و التكليف بالحلال و الحرام، و استحقاق العقاب ان قصر و أهمل، لأن اللّه سبحانه لم يترك له من عذر يتعلل به، و معنى رفض السموات و الأرض و الجبال للأمانة أو للدين، معناه أنها تفقد هذه الشروط و المؤهلات، و هي القدرة و العقل و الإرادة، و بالتالي فلا يصح تكليفها بحال. و قديما قيل: اذا أخذ ما أوهب سقط ما أوجب. و من أقوال الإمام: متى ملّكنا اللّه كلّفنا، و متى أخذه منا وضع عنا تكليفه لنا. و بكلمة أبلغ و أجمع: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها- 7 الطلاق».

شرح منهاج البراعة خویی

ثمّ أداء الامانة فقد خاب من ليس من أهلها، إنّها عرضت على السّماوات المبنيّة، و الارضين المدحوّة، و الجبال ذات الطّول المنصوبة فلا أطول، و لا أعرض، و لا أعلى، و لا أعظم منها، و لو امتنع شي ء بطول، أو عرض، أو قوّة، أو عزّ، لامتنعن و لكن أشفقن من العقوبة، و عقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ، و هو الانسان إنّه كان ظلوما جهولا.

المعنى

و اما الفصل الثالث

فهو ما أشار إليه بقوله (ثمّ أداء الامانة) الّتى جعل اللّه المحافظة عليها من وصف المؤمنين الموصوفين فى قوله قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ إلى قوله وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ و الأخبار فى فضلها بالغة حدّ الاستفاضة.

منها ما فى البحار من الكافى عن الحسين بن أبى العلا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ لم يبعث نبيّا إلّا بصدق الحديث و أداء الامانة إلى البرّ و الفاجر.

و من قرب الاسناد عن ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الأمانة تجلب الغنى و الخيانة تجلب الفقر.

و من الامالى عن عمر بن يزيد قال: سمعت الصادق عليه السّلام يقول: اتّقوا اللّه و عليكم بأداء الأمانة إلى من ائتمنكم. فلو أنّ قاتل أمير المؤمنين ائتمننى على أمانة لأدّيتها إليه.

و عن الثمالى عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام قال: سمعته عليه السّلام يقول لشيعته: عليكم بأداء الأمانة فو الذى بعث محمّدا بالحقّ نبيّا لو أنّ قاتل أبي الحسين بن عليّ عليهما السّلام ائمننى على السيف الذى قتله به لأدّيته إليه.

و عن أحمد بن محمّد الهمداني عن أبي جعفر الثّانى عن آبائه عليهم السّلام عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم و صومهم و كثرة الحجّ و المعروف و طنطنتهم باللّيل، و لكن انظروا إلى صدق الحديث و أداء الأمانة.

و عن الحسين بن أبي العلا عن الصادق عليه السّلام قال: سمعته يقول: أحبّ العباد إلى اللّه عزّ و جلّ رجل صدوق في حديثه محافظ على صلاته و ما افترض اللّه عليه مع أداء الأمانة، ثمّ قال عليه السّلام: من اؤتمن على أمانة فأدّاها فقد حلّ ألف عقدة من عنقه من عقد النّار، فبادروا بأداء الأمانة، فانّ من اؤتمن على أمانة وكّل به إبليس مأئة شيطان من مردة أعوانه ليضلّوه و يوسوسوا إليه حتّى يهلكوه إلّا من عصم اللّه عزّ و جلّ. (فقد) علم من ذلك أنّه (خاب من ليس من أهلها) أى خسر في الدنيا و في الاخرة من لم يكن من أهلها، بل كان من أهل الخيانة، فانّ الخيانة حسبما عرفت تجلب الفقر في الدّنيا و النار في العقبى و خسر أهلها خسرانا عظيما.

و ان شئت أن تعرف عظم الخطب و مزيد ثقل التّكليف فيها فاستمع لما يتلى عليك من قوله: (إنّها عرضت على السّماوات المبنيّة و الأرضين المدحوّة) المبسوطة على الماء (و الجبال) الرّاسيات (ذات الطول المنصوبة) المرفوعة على الأرض و لكنّها مع أنّها أعظم ما خلق اللّه عزّ و جلّ في الكون (فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا أعظم منها) امتنعن من حمل هذا التكليف، أى تكليف الأمانة و أبين أن يحملنها لثقلها و صعوبتها لا للعظمة و الاستكبار عن الطاعة، بل للخوف و الاشفاق من المعصية.

(و لو امتنع شي ء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لامتنعن) بل كنّ أولى بالامتناع بما لهنّ من أوصاف العظمة التي ليست في غيرهنّ (و لكن أشفقن من العقوبة و غفلن ما جهل من هو أضعف منهن و هو الانسان) فحملها مع ما به من الضعف و النقصان (انّه كان ظلوما جهولا) قال الشارح البحرانى: و ذكر كون السماوات مبنيّة و الأرض مدحوّة و الجبال بطولها و عرضها و عظمتها، تنبيه للانسان على جرئته على المعاصى و تضييع هذه الأمانة إذا هى لها و حملها و تعجب منه في ذلك، فكأنّه يقول: إذا كانت هذه الأجرام العلوية التي لا أعظم منها قد امتنعت من حمل هذه الأمانة حين عرضت عليها فكيف حملها من هو أضعف منها.

أقول: تحقيق هذا المقام يحتاج إلى بسط الكلام.

قال اللّه تعالى في سورة الأحزاب إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا.

و قد اختلف أقوال المفسّرين كالأخبار في تفسير هذه الاية في مواضع:

الاول

أنّ المراد بالأمانة المعروضة ما ذا فقيل: هي ما أمر اللّه به من طاعته و نهى عنه من معصيته، و بعبارة اخرى هى التكاليف و الأحكام الشرعيّة المطلوبة من الانسان، فانّ اللّه سبحانه لما اقتضت عنايته لايجاد هذه العبادة المخصوصة، و أن يجعل في الأرض خليفة لعمارتها، خلق الانسان و جعله واسطة بين الملك و الحيوان. فهو كالحيوان في الشهوة و الغضب و التناسل و ساير القوى البدنيّة المخصوصة بالحيوان، و كالملك في العقل و العلم و العبادة و ساير الكمالات النفسانيّة، فلو كان خاليا من العقل و الفهم لم يتأهل لمعرفته و عبادته الخاصة كساير أصناف الحيوان، و لو كان خاليا عن الشهوة و الغضب مثل الملك لم يصلح لعمارة الأرض و خلافته. و لذلك قال اللّه للملائكة وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ فاذا هذه العبادة الخاصة لا يصلح لها إلّا الانسان، و هى المراد بالامانة في الاية.

و يؤيد هذا القول ما في الصافى من العوالى أنّ عليّا عليه السّلام إذا حضر وقت الصّلاة يتململ و يتزلزل و يتلوّن فيقال له: ما لك يا أمير المؤمنين فيقول: جاء وقت الصلاة وقت أمانة عرضها اللّه على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها.

و قيل: هى أمانات الناس و الوفاء بالعهود.

و يؤيده ما فى البحار من مشكاة الأنوار نقلا من كتاب المحاسن قال: و سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ الاية ما الذى عرض عليهنّ و ما الذى حمل الانسان و ما كان هذا قال: فقال: عرض عليهنّ الأمانة بين الناس و ذلك حين خلق الخلق.

و عن بعض أصحابه رفعه قال: قال لابنه يا بنيّ أدّ الأمانة يسلم لك دنياك و آخرتك و كن أمينا تكن غنيّا.

و قيل: إنّ المراد بها الامامة قال فى تفسير القمّي: الأمانة هى الامامة و الأمر و النّهى، و الدليل على أنّ الأمانة هى الامامة قول اللّه عزّ و جلّ للائمّة إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها يعنى الامامة، فالأمانة هى الامامة عرضت على السماوات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها أن يدّعوها أو يغصبوها أهلها و أشفقن منها، و حملها الانسان، يعنى الأوّل إنّه كان ظلوما جهولا، انتهى.

و يدل على ذلك أخبار كثيرة مثل ما فى البحار من كنز الفوايد عن إسحاق ابن عمّار عن أبى عبد اللّه عليه السّلام فى هذه الاية، قال: يعنى ولاية أمير المؤمنين.

و من جامع الأخبار و العيون عن الحسين بن خالد قال: سألت الرّضا عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ الاية قال: الأمانة الولاية من ادّعاها بغير حقّ فقد كفر.

و من جامع الأخبار عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ الاية قال: الامانة الولاية و الانسان أبو الشرور المنافق.

و من البصاير عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام في قول اللّه تبارك و تعالى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ قال: الولاية أبين أن يحملنها كفرا بها، و حملها الانسان، و الانسان الذى حملها أبو فلان. إلى غير هذه مما لا نطيل بروايتها.

قال المحدّث العلامة المجلسيّ بعد رواية هذه الرّوايات: على تأويلهم عليهم السّلام يكون اللام في الانسان للعهد و هو أبو الشرور أى أبو بكر أو للجنس و مصداقه الأوّل في هذا الباب أبو بكر، و المراد بالحمل الخيانة، و المراد بالولاية الخلافة و ادعائها بغير حقّ، فعرض ذلك على أهل السّماوات و الأرض أو عليهما بأن يبيّن لهم عقوبة ذلك و قيل لهم: هل تحملون ذلك، فأبوا إلّا هذا المنافق و أضرابه حيث حملوا ذلك مع ما بيّن لهم من العقاب المترتّب عليه

الثاني

اختلفوا في المراد بعرض الأمانة على السّماوات و الأرض. فقيل: إنّ المراد به عرضها على نفس الأرض و السّماء و إنّه تعالى لمّا خلق هذه الأجرام خلق فيها فهما و قال: إنّى فرضت فريضة و خلقت جنّة لمن أطاعني و نارا لمن عصاني: فقلن: نحن مسخّرات لأمرك لا نحتمل فريضة و لا نبتغى ثوابا و لا عقابا، و لمّا خلق آدم عرض عليه مثل ذلك فحمله و كان ظلوما لنفسه بتحمّلها ما يشقّ عليها، جهولا لو خامة عاقبته.

و هذا القول أعني عرضها على نفس السّماوات و الأرض مرويّ عن ابن عبّاس و يدلّ عليه ظاهر كلام أمير المؤمنين عليه السّلام في المتن حيث قال: و عقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ.

و يشهد به أيضا ما رواه فى البحار و غاية المرام من مناقب أبى بكر الشيرازى فى نزول القرآن فى شأن علىّ عليه السّلام بالاسناد عن مقاتل عن محمّد بن حنفيّة عن أمير المؤمنين فى قوله «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ» عرض اللّه أمانتي على السماوات السبع بالثواب و العقاب فقلن ربنا لا نحملنها بالثواب و العقاب و لكنا نحملها بلا ثواب و لا عقاب، و انّ اللّه عرض أمانتي و ولايتي على الطيور، فأوّل من آمن بها البزاة البيض و القنابر و أوّل من جحدها البوم و العنقا، فلعنهما اللّه تعالى من بين الطيور، فأما اليوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطير لها، و أما العنقا فغابت فى البحار و إنّ اللّه عرض أمانتى على الأرضين فكلّ بقعة آمنت بولايتى جعلها طيبة زكية و جعل نباتها و ثمرتها حلوا عذبا و جعل ماءها زلالا، و كلّ بقعة جحدت إمامتى و أنكرت ولايتى جعلها سبخا و جعل نباتها مرّا علقما، و جعل ثمرها العوسج و الحنظل، و جعل ماءها ملحا اجاجا ثمّ قال: و حملها الانسان، يعنى امتك يا محمّد ولاية أمير المؤمنين و امامته بما فيها من الثواب و العقاب، إنه كان ظلوما لنفسه جهولا لأمر ربّه، من لم يؤدّها بحقّها ظلوم غشوم.

و محصّل هذا القول أنّ المراد بالأمانة التكليف بالعبوديّة على وجهها و التقرّب بها إلى اللّه سبحانه كما ينبغي لكلّ عبد بحسب استعداده لها، و أعظمها الولاية و الخلافة الالهيّة، ثمّ تسليم من لم يكن من أهلها لأهلها و عدم ادّعاء منزلتها لنفسه، ثمّ ساير التكاليف الشرعية، و المراد بعرضها على السماوات و الأرض و الجبال اعتبارها بالاضافة إلى استعدادهنّ و بابائهنّ الاباء الطبيعى الذى هو عبارة عن عدم اللّياقة و الاستعداد، و بحمل الانسان قابليّته و استعداده لها و تحمّله إياها و كونه ظلوما جهولا، تقصيره فى أدائها لما غلب عليه من القوّة الشهويّة و الغضبية.

و قيل: إنّ المراد العرض على أهلها فحذف المضاف و اقيم المضاف اليه مقامه، و عرضها عليهم هو تعريفها إياهم انّ في تضييع الامانة الاثم العظيم، و كذلك فى ترك أوامر اللّه و احكامه، فبيّن سبحانه جرءة الانسان على المعاصى و اشفاق الملائكة من ذلك، فيكون المعنى عرضنا الأمانة على أهل السماوات و الأرض و الجبال من الملائكة و الجنّ و الانس فابى أهلهنّ أن يحملوا تركها و عقابها و الماثم فيها و أشفقن أهلها من حملها، و حملها الانسان إنه كان ظلوما لنفسه بارتكاب المعاصى، جهولا بموضع الامانة فى استحقاق العقاب على الخيانة فيها.

و قيل: إنه على وجه التقدير الّا أنه جرى عليه لفظ الواقع، لأنّ الواقع أبلغ من المقدّر، و المعنى انه لو كانت السماوات و الأرض و الجبال عاقلة ثمّ عرضت عليها الأمانة و هى وظايف الدّين اصولا و فروعا و بما فيها من الوعد و الوعيد، لاستثقلت ذلك مع كبر أجسامها و شدّتها و قوّتها و لامتنعت من حملها خوفا من القصور عن أداء حقّها، ثمّ حملها الانسان مع ضعف جسمه و لم يخف الوعيد لظلمه و جهله.

الثالث

قوله: و حملها الانسان.

المراد بالانسان إمّا نوع الانسان أى بنو آدم، أو خصوص امّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فالمراد بحملهم لها قبولهم للاتيان بما كلّف عليهم من الطاعات و العبادات و التسليم لامامة أئمة الدين، و كونه ظلوما جهولا لعدم خروجهم عن عهدة التكليف و عدم وفائهم بما حملوه من طاعة الأئمّة و تقصيرهم في أداء الأمانة، و هو وصف للجنس باعتبار أغلب أفراده إذ الأنبياء و الأولياء و المؤمنون القائمون بوظايف العبوديّة الرّاعون لعهد الامامة خارجون من عموم الاية قطعا.

و إمّا خصوص فرد منه و هو أبو بكر حسبما تقدّم في الأخبار، و عليه فالمراد بحمله للامانة أى الخلافة ادّعائه لها لنفسه من غير استحقاق و أهليّة، و بعبارة اخرى خيانته و تقصيره فيها و ظلمه على من كان مستحقّا به و جهله بمرتبة نفسه حيث وضعها موضعا ليس له.

و قيل: إنّ المراد بالانسان هو آدم عليه السّلام، و اعترض عليه في مجمع البيان بقوله و لا يجوز أن يكون الانسان محمولا على آدم لقوله «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ» فكيف يكون من اصطفاه اللّه من بين خلقه موصوفا بالظلم و الجهل.

هذا تفصيل ما قيل أو يقال في تفسير الاية الشريفة، و قد ظهر منه اختلافهم في المراد بالأمانة المذكورة فيها على أقوال.

و أمّا في كلام أمير المؤمنين عليه السّلام فالظاهر أنّ المراد بها خصوص الأمانة المعهودة بين الخلق حسبما عرفتها فى الأخبار المتقدّمة، و انّما قلنا: إنّ الظاهر ذلك، لاشعار تقديم ذكر الصلاة و الزكاة عليها على عدم كون المراد بها مطلق التكاليف الشرعيّة، بل التكليف المخصوص الّذى في عداد الصّلاة و الزكاة القسيم لهما.

لكن الأظهر بمقتضى الحال و المقام، و أنّ وصيّته بهذا الكلام إلى أصحابه كان في مقام الحرب مع النّاكثين و القاسطين و المارقين حسبما تعرفه فى التكملة الاتية هو: أنّ المراد بها الامامة و الولاية، فيكون غرضه بقوله: ثمّ أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها آه الطعن و التعريض على المعارضين له و الجاحدين لولايته و النّاصبين له العداوة من معاوية و طلحة و الزّبير و أتباعهم و أهل النهر و أمثالهم بكونهم خائبين خاسرين، لعدم كونهم أهلا للامانة أى الخلافة و الولاية، و بأنّهم حملوا و ادّعوا ما أبت السماوات و الأرض و الجبال على كبر أجرامهما من حملها و ادّعائها، و أشفقن من ذلك، و بأنّهم كانوا متّصفين بالظّلم و الجهل حيث ظلموه عليه السّلام حقّه و جهلوا بشأنه و مقامه.

شرح لاهیجی

ثمّ اداء الامانة فقد خاب من ليس من اهلها انّها عرضت على السّموات المبنيّة و الارضين المدحوّة و الجبال ذات الطّول المنصوبة فلا اطول و لا اعرض و لا اعلى و لا اعظم منها و لو امتنع شي ء بطول او عرض او قوّة او عزّ لا امتنعن و لكن اشفقن من العقوبة و عقلن ما جهل من هو اضعف منهنّ و هو الانسان إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى يعنى پس ردّ كردن امانتست پس بتحقيق كه زيان كار و بى بهره است كسى كه نيست از اهل امانت يعنى خيانت كار است بتحقيق كه امانت خدا كه كمال و معرفت و منتهاى عبوديّت باشد اظهار و نموده شد در علم و تقدير خدا بر آسمانهاى بنا شده برپا شده و زمينهاى گسترانيده و كوههاى با درازى راست واداشته شده پس نيست درازتر و پهن تر و بلندتر و بزرگتر از انها مخلوقى و انها قبول نكردند نظر بعدم توانائى ذاتى و استعداد جبلّى از قبول ان امانت زيرا كه در حصوله و مكنت موجودى نيست در ترقيّات كمالات علميّه و عمليّه چه ابداعا و چه تدريجا رسيدن بدرجه قرب قاب قوسين او ادنى كه كمال معرفت و منتهاى عبوديّت است مگر انسان كامل مبعوث بر قلّ و جلّ ختم رسل (صلی الله علیه وآله) و قبول نكردن انها نه از ان روى بود كه قوّه انها بود و امتناع ورزيدند بتقريب عظمت انها و اگر امتناع مى توانست كرد چيزى بسبب طول يا عرض يا قوّت يا عزّت يعنى اگر جايز بود در نزد عقل كه اين اوصاف سبب امتناع باشند هر اينه سموات و ارضين امتناع مى توانستند كرد و لكن اين اوصاف سبب نبود بالضّروره بلكه سبب اباء ذاتى بود و ترسيدند بخوف ذاتى بحسب نارسائى قابليّت مهيّات و كوتاهى وجودات ايشان از عقوبت خيانت امانت يعنى عدم ترتّب چنان اثرى بر وجودات ايشان و دانستند ندانستن آن چنانى را كه ندانست ان ندانستن را بلكه دانست دانستن را كسى كه ضعيف تر از انها بود در ان اوصاف و آن كس انسانست بتحقيق كه بود انسان قادر بر جبر نفس خود و بود بى دانش كه صاحب قوّت و قدرت كمال دانش باشد و چون انسان قادر بر جبر خود و بى دانش با قوّه چنان دانش بود نترسيد و قبول امانت كرد و آسمانها و زمينها چون ظالم و جهول نبودند ترسيدند و قبول نكردند و از اين بيان ظاهر شد كه توصيف بظلوم و جهول مدح است نه مذمّت

شرح ابن ابی الحدید

ثُمَّ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ فَقَدْ خَابَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا إِنَّهَا عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّةِ وَ الْأَرَضِينَ الْمَدْحُوَّةِ وَ الْجِبَالِ ذَاتِ الطُّولِ الْمَنْصُوبَةِ فَلَا أَطْوَلَ وَ لَا أَعْرَضَ وَ لَا أَعْلَى وَ لَا أَعْظَمَ مِنْهَا وَ لَوِ امْتَنَعَ شَيْ ءٌ بِطُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزٍّ لَامْتَنَعْنَ وَ لَكِنْ أَشْفَقْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ وَ عَقَلْنَ مَا جَهِلَ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُنَّ وَ هُوَ الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا

قوله ع ثم أداء الأمانة هي العقد الذي يلزم الوفاء به و أصح ما قيل في تفسير الآية أن الأمانة ثقيلة المحمل لأن حاملها معرض لخطر عظيم فهي بالغة من الثقل و صعوبة المحمل ما لو أنها عرضت على السماوات و الأرض و الجبال لامتنعت من حملها فأما الإنسان فإنه حملها و ألزم القيام بها و ليس المراد بقولنا إنها عرضت على السماوات و الأرض أي لو عرضت عليها و هي جمادات بل المراد تعظيم شأن الأمانة كما تقول هذا الكلام لا يحمله الجبال و قوله

امتلأ الحوض و قال قطني

و قوله تعالى قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ و مذهب العرب في هذا الباب و توسعها و مجازاتها مشهور شائع

شرح نهج البلاغه منظوم

ثمّ أداء الأمانة، فقد خاب من ليس من أهلها، إنّها عرضت على السّموات المبنيّة، و الأرضين المدحوّة، و الجبال ذات الطّول المنصوبة، فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا أعظم منها، و لو امتنع شي ء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لامتنعن، و لكن أشفقن من العقوبة، و عقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ و هو الإنسان (إنّه كان ظلوما جهولا).

ترجمه

پس (از آنكه نماز را بموقع خوانديد، و زكاة را براى خدا پرداختيد بايستى) امانت را ادا نمائيد، زيرا هركس اهل آن نباشد (و بدان خيانت كند) زيانكار است، اين امانت بر آسمانهاى بر افراشته و زمينهاى گسترده شده، و كهسارهاى سر بلند و برقرار معروض افتاد (و آنها چون تاب تحمّل آن را نداشتند با حال پوزش از خداوند از پذيرفتنش سر باز زدند) و حال آنكه چيزى درازتر، عريض تر، بلندتر و بزرگتر از آنها نبود، (پس معلوم مى شود بار تكليف و امانت از تمامى اينها سنگين تر، و حملش مشكل تر است) و اگر بنا بود چيزى از جهة بلندى و پهنى و توانائى و ارجمندى (از پذيرفتن آن امانت) سر باز زند كه آنها زدند و امتناع كردند، و لكن (امتناع آنها نه از اين جهات بود، بلكه از اين جهة بود كه از خيانت بدان و) از عقاب آن ترسيدند، و دانستند چيزى را كه انسان در دريافتش از آنها ناتوان تر است چرا كه او بسيار نادان و ستمكار است (و خداوند در قرآن كريم س 33 ى 72 فرمايد: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها، وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا ما امانت را به آسمانها و زمينها و كوهها عرضه داشتيم آنها از پذيرش آن خوددارى كرده و ترسيدند، لكن انسان آنرا پذيرفت، ده كه انسان تا چه اندازه ستمگر و نادان است، شرّاح و مفسّرين را در تأويل آيه شريفه، و اين كه امانت چيست سخنهاى فراوانى است لكن اغلب آنرا بامامت و ولايت تعبير كرده اند، علىّ ابن ابراهيم قمىّ در تفسير گويد: مراد از امانت امّت، و امر و نهى است، و دليل بر اين قول خداى تعالى است كه فرمايد: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها خدا به شما فرمان مى دهد تا امانت را باهلش بسپاريد، يعنى بنا حق مدّعى امانت نشويد، همانطورى كه آسمانها و كوهها و زمينها از مدّعى بودن و پذيرفتن آن خوددارى كردند، آن انسان ستمگر نادان نيز نبايد آن را از مركزش نقل كند و غصب نمايد

نظم

  • ديگر آنكه ادا بايد امانت نمود و رستن از عذر و خيانت
  • بدون حق گر آنرا ادّعا كردكسى خود مورد خشم خدا كرد
  • امانت عرضه شد بر آسمانهابخيل ساكنان و اهل آنها
  • دگر بر خاك و ارض گستريدهبهر كوه بگردون سر كشيده
  • ز حيث عرض و طول و پهنى آنهاو حال آنكه بودندى توانا
  • تمامى با توان و توش و شوكتهمه با سطوت و نيروى و قدرت
  • بهيكل بس عظيمند و بزرگ اندبه پيكر بر جسيم اند و سترك اند
  • چو تاب حمل آن در خود نديدندهمه سر در گريبان دركشيدند
  • بدانستند چيزى را كه انسان بود نادان تر از دانستن آن
  • از آن بار گران نيك و عالىتمامى شانه ها كردند خالى
  • كه يا رب ما توان آن نداريم كه بر دوش اين چنين بارى گذاريم
  • چو مى ترسيم تا ماند معطّلبما منماى اين خدمت محوّل
  • اميد ما است كاين خواهش پذيرى و ز اين خواهش بجان ما نگيرى
  • كه لرزانيم ما سخت از عذابتبدلها بيمناكيم از عقابت
  • چو چرخ و ارض و كوه اين گفته گفتندره عذر و تواضع را گرفتند
  • تكبّر از ميان ز انسان نادانگرفت از خود پرستيهاش دامان
  • بدوش آنرا ز نادانىّ و گولى كشيد او از ظلومىّ و جهولى
  • بترسيد از مكافات و خيانتخيانت كرد بعدا با امانت
  • الا اى آنكه اين اوراق خوانى اگر خواهى امانت را بدانى
  • بدان بسيار معنى اهل دانشكه شيعه بوده كردند از برايش
  • مطالب را بدقت جرح و تعديل نمود استند با ايجاز و تطويل
  • كشيده بس گهر در سلك تفسيرامانت از امامت كرده تعبير
  • كز اوّل اين امانت ذات داداربارض و كوه و گردون كرد اظهار
  • سر گنجينه اسرار بگشودبآنان امر و نهيش عرضه فرمود
  • نديده خويش را آنان چو لايق پذيرش را نگرديدند شايق
  • كه حمل بار سنگين خلافتبصرف ادّعا دارد بس آفت
  • سه تن بعد از نبى نالايق پست به تسويلات شيطان گشته پابست
  • بحق نادان بنفس خود ستمكارشدندى مدّعىّ حمل آن بار
  • چنان دزدان خلافت را ربودندامانت را خيانتها نمودند
  • ز امر و نهى حق گرديده تن زنرداى شيطنت پوشيده بر تن
  • خليفه حق ولىّ اللَّه اعظم على كز بو البشر در رتبه أقدم
  • بدان ابليس طبعان شد گرفتاراذيّتها از آنان ديد و آزار
  • اگر كه ظالم و جاهل بقرآن خدا خوانده است انسان آن سه تن دان

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS