خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3 : وصف پاكان در جامعه مسخ شده

خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3 : وصف پاكان در جامعه مسخ شده

موضوع خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3

3 وصف پاكان در جامعه مسخ شده

متن خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3

وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَكْلَانَ مُوجَعٍ قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَ شَمَلَتْهُمُ الذِّلَّةُ فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا

ترجمه مرحوم فیض

(10) و مردانى چند باقى مانده اند كه ياد روز باز پسين چشمهاى ايشان را (از لذّات دنيا) پوشانده است، و از بيم آن روز اشكشان جارى است، پس بعضى از آنها رانده و رميده اند (بر اثر انكار منكر يا مشاهده كارهاى ناشايسته از ميان مردم بيرون رفته يا منزوى شده اند) و جمعى ترسناك و خوار، و برخى خاموش و دهن بسته مانده اند (كه نمى توانند حقّ را آشكار كنند) و بعضى از روى اخلاص و راستى (مردم را براه حقّ) دعوت ميكنند (يا آنكه خدا را از روى اخلاص خوانده آمرزش مى طلبند) و گروهى (بر اثر جور ستمكاران) اندوهگين و رنجورند، (11) و تقيّه و پنهان شدن (از دشمنان) ايشان را گمنام كرده (بطوريكه هيچكس آنها را نمى شناسد) و ذلّت و خوارى آنان را فرا گرفته، پس ايشان در درياى شور فرو رفته دهانشان بسته و دلشان زخمدار است، و مردم را پند داده اند تا اينكه ملول و رنجيده شدند (چون به سخنان آنها گوش نداده اعتنائى بايشان ننمودند) و بر اثر مغلوبيّت ذليل و خوار گشته كشته گرديدند تا اينكه كم شدند،

ترجمه مرحوم شهیدی

امّا مردمانى ديگرند كه ياد قيامت ديده شان را فروخوابانيده، و بيم رستاخيز سرشكشان را روان گردانيده، يا از مردم گريزانند و يا مقهور و ترسان، يا خاموش و دهان بسته، يا از روى اخلاص به دعا نشسته، يا گريان و دل شكسته، از پرهيز در گمنامى خزيده، و خوارى و مذلّت را به جان خريده. گويى به دريايى شور غوطه ورند، دهانهاشان بسته، و دلهاشان خسته، از پند بى حاصل به ستوهند و از چيرگى جاهلان، ذليل، پياپى كشته مى شوند و از آنان نمانده است جز قليل.

ترجمه مرحوم خویی

و باقيماند مردمانى كه اهل آخرت هستند كه پوشانيد چشمهاى ايشان را از محارم يا از مطلق ما سوى اللّه ياد كردن بازگشت او نزد خداوند سبحانه و ريخت اشكهاى ايشان را ترس روز محشر پس آنها ميان رميده هستند و مطرود شده و ترسنده و مقهور گرديده و خاموش شونده و ممنوع از كلام و دعا كننده با اخلاص و فرياد كننده و رنجور شده.

بتحقيق كه افكنده است ايشان را بگوشه خمول تقيه و پرهيزكارى و شامل شده ايشان را ذلت و خارى، دهنهاى ايشان خاموش است از سخن، و قلبهاى ايشان مجروحست از خشية خداوند ذو المنن، بتحقيق كه موعظه فرمودند تا اين كه ملول شدند، و مقهور گشتند تا اين كه ذليل گرديدند، و كشته شدند تا اين كه اندك ماندند.

شرح ابن میثم

وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ- وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ- فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ- وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ- وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَكْلَانَ مُوجَعٍ- قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَ شَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ- فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ- أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ- قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا- وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا-

اللغة

الشريد. المشرّد: و هو المطرود. و النادّ: الذاهب على وجهه. و القمع: الإذلال. و المكعوم: الّذي لا يمكنه الكلام كأنّه سدّ فوه بالكعام، و هو شي ء يجعل في فم.

البعير عند الهياج. و الثكل: الحزن على فقد بعض المحابّ. و اخملتهم: أى اسقطتهم و أرذلتهم بين الناس. و التقيّة و التقوى: الخوف. و الاجاج: الملح. و الضامز. بالزاء: الساكتة.

المعنی

الصنف الخامس: و هم المريدون للّه تعالى

و هم المشار إليهم بقوله عليه السّلام: و بقى رجال. إلى آخره. و ذكر لهم أوصافا: الأوّل: كونهم قد غضّ أبصارهم ذكر المرجع. و ذلك أنّ المريد للّه إذا التفت إلى جنابه المقدّس و استحضر أنّه راجع إليه بل مايل بين يديه. فلا بدّ أن يعرض عن غيره حياء منه و ابتهاجا بمطالعة أنواره و خوفا أن يحمّج به بصره عن صعود مراتب الأملاك إلى مهاوى الهلاك، و لأنّ الحسّ تابع للقلب فإذا كان بصر القلب مشغولا غريقا في جلال اللّه كان مستتبعا للحسّ فلم يكن له التفات من طريقه إلى أمر آخر.

و هو المراد بالغضّ. الثاني: كونهم قد أراق دموعهم خوف المحشر. و اعلم أنّ خوف الخائفين قد يكون لامور مكروهة لذاتها، و قد يكون لامور مكروهة لأدائها إلى ما هو مكروه لذاته، و أقسام القسم الثاني كثيرة كخوف الموت قبل التوبة، أو خوف نقض القربة، أو خوف الانحراف عن القصد في عبادة اللّه، أو خوف استيلاء القوى الشهوانيّة بحسب مجرى العادة في استعمال الشهوات المألوفة، أو خوف تبعات الناس عنده، أو خوف سوء الخاتمة، أو خوف سبق الشقاوة في علم اللّه تعالى. و كلّ هذه و نحوها مخاوف عباد اللّه الصالحين. و أغلبها على قلوب المتّقين خوف الخاتمة فإنّ الأمر فيه خطر، و أعلى الأقسام و أدّلها على كمال المعرفة خوف السابقة لكون الخاتمة تبعا لها و مظهرة لما سبق في اللوح المحفوظ. و قد مثّل من له خوف السابقة و من له خوف الخاتمة برجلين وقع لهما ملك بتوقيع يحتمل أن يكون لهما فيه غناء أو هلاك فتعلّق قلب أحدهما بحال نشر التوقيع و ما يظهر فيه من خير أو شرّ، و تعلّق قلب الآخر بما خطر للملك حالة التوقيع من رحمة أو غضب. و هذا التفات إلى السبب. فكان أعلى. فكذلك الالتفات إلى القضاء الأزلىّ الّذي جرى بتوقيعه القلم الإلهىّ في اللوح المحفوظ أعلى من الالتفات إلى الأبد. و إلى ذلك أشار الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم حيث كان على المنبر فقبض كفّه اليمنى ثمّ قال: هذا كتاب اللّه كتب فيه أهل الجنّة بأسمائهم و أسماء آبائهم لا يزاد فيه و لا ينقض.

و ليعمل أهل السعادة بعمل أهل الشقاوة حتّى يقال: كأنّهم منهم بل هم ثمّ يستخرجهم (يستنقذهم خ) اللّه قبل الموت و لو بفواق ناقة، و ليعمل أهل الشقاوة بعمل أهل السعادة حتّى يقال: كأنّهم منهم بل هم هم ثمّ يستخرجهم اللّه قبل الموت و لو بفواق ناقة. السعيد من سعد بقضاء اللّه، و الشقىّ من شقى بقضاء اللّه، و الأعمال بالخواتيم. و أمّا أقسام القسم الأوّل فمثل أن يتمثّل في نفوسهم ما هو المكروه لذاته كسكرات الموت و شدّته، أو سؤال منكر و نكير، أو عذاب القبر، أو هول الموقف بين يدي اللّه تعالى و الحياء من كشف السرّ و السؤال عن النقير و القطمير، أو الخوف من الصراط و حدّته و كيفيّة العبور عليه، أو من النار و أغلالها و أحوالها، أو من حرمان الجنّة، أو من نقصان الدرجات فيها، أو خوف الحجاب من اللّه تعالى. و كلّ هذه الأسباب مكروهة في نفسها و مختلف حال السالكين إلى اللّه فيها، و أعلاها رتبة خوف الفراق و الحجاب عن اللّه تعالى و هو خوف العارفين، و ما قبل ذلك و هو خوف العابدين و الصالحين و الزاهدين و من لم تكمل معرفته بعد.

إذا عرفت ذلك فنقول: الخوف الّذي أشار إليه عليه السّلام من هذا القسم إذ خوف المحشر يشمل ما ذكرناه من أقسامه. الثالث: كونهم بين شريد نادّ. أى مشرّد في البلاد مطرود إمّا لكثرة إنكاره المنكر أو لقلّة صبره على مشاهدة المنكر، و خائف مقموع و ساكت مكعوم: أى كأنّ التقيّة سدّت فاه عن الكلام. و هو من باب الاستعارة، وداع مخلص للّه و ثكلان موجع إمّا لمصابه في الدين أو من كثرة أذى الظالمين. و هذا تفصيل حال آحاد المتّقين، و يحتمل أن يكون ذلك تفصيلا لحالهم بالنسبة إلى خوف المحشر أى أنّ خوف المحشر أراق دموعهم و فعل بكلّ واحد منهم ما ذكر عنه من الحالة الّتي هو عليها. الرابع: كونهم قد أخملتهم التقيّة: أى تقيّة الظالمين و هو تأكيد لما سبق. الخامس: كونهم قد شملتهم الذلّة: أى بسبب التقيّة. السادس: كونهم في بحر اجاج، و استعار لفظ البحر بوصف الاجاج لما فيه من أحوال الدنيا الباطلة. و وجه المشابهة أنّ الدنيا كما لا تصلح للاقتناء و الاستمتاع بها بل يكون سببا للعذاب في الآخرة كذلك البحر لا يمكن سابحه و إن بلغ به جهد العطش مبلغه شربه و التروّى به. و قوله: أفواههم ضامرة و قلوبهم قرحة. أي إنّهم لمّا فطموا أنفسهم عن لذّاتها و مخالطة أهلها فيما هم فيه من الانهماك فيها لا جرم كانت أفواههم ضامرة لكثرة صيامهم بعيدة العهد بالمضغ، و قلوبهم قرحة جوعا أو خوفا من اللّه أو عطشا إلى رحمته و رضوانه أو لما يشاهدونه من كثرة المنكرات و عدم تمكّنهم من إنكارها. و من روى ضامزة بالزاى المعجمة أراد سكوتهم و قلّة كلامهم. السابع: كونهم قد وعظوا حتّى ملّوا: أي ملّوا وعظ الخلق لعدم نفعه فيهم. الثامن: كونهم قد قهروا حتّى ذلّوا. التاسع: كونهم قد قتلوا حتّى قلّوا: أي قتلهم الظالمون لعدم سلكهم في انتظامهم فان قلت: كيف يقال قتلوا مع بقائهم. قلت: إسناد الفعل إلى الكلّ لوجود القتل في البعض مجازا من باب إسناد حكم الجزء إلى الكلّ، و لأنّ الكلّ لمّا كان مقصودا بالقتل كان كونهم مقتولين علّة غائيّة فجاز إسناد القتل إليهم و إن كان المقتول بعضهم.

ترجمه شرح ابن میثم

وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ- وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ- فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ- وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ- وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَكْلَانَ مُوجَعٍ- قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَ شَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ- فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ- أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ- قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا- وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا-

معانی لغات

شريد و مشرّد: رانده شده، فرارى.

نادّ: كسى كه بى هدف به طرفى مى رود.

قمع: خوار ساختن.

مكعوم: شخصى كه قادر به سخن گفتن نيست، گويا دهانش را با كعام بسته اند. كعام وسيله اى است كه با آن دهان شتر را مى بندند كه گاز نگيرد، وقتى كه شتر در حال هيجان باشد.

تكل: غم و اندوه براى از دست دادن بعضى از دوستان.

اخملتهم: آنها را از نظر مردم انداخت و در جامعه بى اعتبار ساخت.

تقيّه و تقوى: ترس، بيم.

اجاج: نمك، شورى.

ضامر: خاموش، ساكت.

ترجمه

جز چهار گروهى كه برشمرديم دسته پنجمى باقى مى ماند كه با ياد آخرت ديده از زيباييهاى دنيا فرو بسته و ترس از روز جزا اشكشان را جارى ساخته است.

حالت اين دسته از مردم شبيه كسى است كه از ديار اصلى خود رانده شده و هراسناك و ترسناك خوار و خاموش گشته، و از روى اخلاص دعا مى كند و از درد معصيت و گناهكارى فرياد مى زند.

تقيّه آنان را به كنج سكوت و خاموشى كشانده، خوارى در نظر مردم آنان را گوشه گير كرده، نصيب آنها از دنيا آب تلخ و شور زندگى است و دهانهايشان از شكايت بسته شده است. دلهايشان جريحه دار است. از پند دادن و موعظه كردن مردم خسته شده اند، در راه ارشاد و هدايت مردم مغلوب و خوار گرديده اند، كشته شدند تا تعدادشان اندك شد.

شرح

امّا دسته پنجم: اشخاصى هستند كه قصدشان رسيدن به قرب خداوند متعال است.

فرموده حضرت: بقى رجال آخر اشاره به همين گروه پنجم دارد كه برايشان اوصافى را به شرح ذيل برمى شمارند: 1- ياد بازگشت به سوى خداوند چشمان آنها را فرو بسته است. توضيح مطلب اين كه آنها كه قصدشان رسيدن به قرب حق تعالى است، هرگاه به جانب قدس خداوندى توجّه نمايند و همواره خود را در محضر خدا ببينند و به اين موضوع خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3 كه سرانجام به سوى او باز مى گردند، نه، كه همواره فرا روى او هستند، توجّه كنند، ناگزير به دليل، شرمسارى از خداوند و خشنود بودن، به مطالعه انوار الهى و ترس از اين كه توجّهشان به غير، آنان را از صعود به درجات عالى ملكوت به پست ترين مراتب هلاكت فرو افكند، از غير خداوند كناره گيرى مى كنند.

روشن است كه حسّ پيرو دل است، هرگاه ديده دل سرگرم مطالعه انوار مقدّس حق و غرق در جلال و عظمت خداوند باشد، حسّ را به دنبال خود مى كشاند، بنا بر اين از ناحيه حسّ توجّه به امر ديگرى نخواهد كرد. مقصود از: «غضّ بصر» كه فرمودند اين است.

2- صفت بارز ديگر گروه پنجم اين است. كه ترس از روز محشر و قيامت اشك آنها را سرازير كرده است. خوف خائفين به دو صورت و هر كدام به چند قسم تقسيم مى شوند: الف: ترس از امور ذاتا ناپسند.

ب: ترس از امورى كه انجام آنها به دليل كراهت ذاتى، ناپسند است.

صورت دوّم خود داراى چند قسم است: 1- ترس از مرگ، پيش از توفيق بر توبه 2- ترس از عملى كه قصد قربت در آن نباشد. 3- ترس از انحراف در قصد عبادت خداوند 4- ترس از چيره شدن قواى شهوانى، طبق عادت در به كار گرفتن امور شهوانى 5- ترس از پيامدهاى انجام كار خلاف در نزد مردم 6- ترس از اين كه عاقبت به خير نميرد و پايان كارش بد باشد، 7- ترس از اين كه در علم خداوند متعال سابقه شقاوت داشته باشد.

تمام اين اقسام و جز اينها ترس بندگان شايسته خدا مى باشد. از تمام اقسام ياد شده آنچه قلب پرهيزكاران را مغلوب ساخته ترس پايان يافتن عمر است، كه به خير ختم گردد، زيرا خطر در آن جا بزرگ است. امّا برترين قسم و دلالت كننده ترين، بر كمال معرفت انسانى، ترس از شقاوت در علم خداست، زيرا ترس از پايان كار از اين ترس سرچشمه مى گيرد و پيامد آن مى باشد اين وضعيّت بيان كننده آن است، كه در لوح محفوظ چه گذشته است. مثل كسى كه ترس از پايان عمر دارد كه به خير ختم گردد يا نه و آن كه ترس از آغاز امر دارد كه جزو نيكوكاران رقم زده شده است يا خير مثل دو فرد كه ملكى را با توصيه كتبى به آنها واگذار كرده باشند، و در اين واگذارى امكان خيرخواهى و ثروتمندى يا بدبختى و هلاكت باشد، يكى از اين دو نفر دل را متوجّه عاقبت كار كند كه چه خواهد شد ديگرى دل را متوجّه هنگام نوشتن اين توصيه نامه كند كه به چه منظور اين ملك را به اين اشخاص واگذار كرده اند آيا قصد خيرخواهى و خدمت بوده يا هلاكت و بدبختى فرد دوّم چون توجّه به علّت و سبب واگذارى دارد، از فرد اوّل بلند انديشه تر است. به همين دليل توجّه به حكم نخستين خداوند كه قلم تقدير او، در لوح محفوظ، بر آن جارى شده، از توجّه به پايان كار مهمتر است.

حضرت رسول (ص) به همين معنا اشاره كرده است آن گاه كه بر منبر برآمد، و دست راست خود را مشت كرد و فرمود: «اين است كتاب خدا كه در آن نام بهشتيان و پدرانشان را نوشته است. نه بر آن چيزى مى افزايد و نه، از آن چيزى كم مى كند اگر اهل سعادت و نجات، چنان بدكار باشند كه مردم آنها را نه از بدكاران كه سردسته بدكاران به شمار آورند، خداوند آنها را پيش از مرگ ولو در زمانى به كوتاهى دوشيدن شتر، اهل نجات و رستگارى مى گرداند. و اگر بدكاران و شقاوتمندان چنان كار نيكوكاران را انجام دهند كه مردم آنها را از دسته نيكوكاران كه سعادتمند و رستگار بدانند، خداوند آنان را پيش از مرگ و لو بزمانى كوتاهتر از دوشيدن شتر جزو شقاوتمندان گرداند. سعادتمندان به حكم الهى سعادتمند و شقاوتمندان بفرمان الهى شقاوتمند مى شوند، رستگار كسى است كه به حكم الهى رستگار مى شود و بدكار كسى است كه به قضاى خداوندى بدكار مى گردد. ارزش كارها به ارزش پايانى آنها است. امّا اقسام ترس از امورى كه ذاتا ناپسندند عبارتند از: 1- ترس از سكرات مرگ و سختى آن كه در نفس انسانى چنان تصوّر مى شود كه ذاتا ناپسند است.

2- سؤال نكير و منكر 3- عذاب قبر 4- ترس از ايستادن در پيشگاه خداوند متعال و شرمسارى از برملا شدن اسرار 5- ترس از محاسبه دقيق و سؤال از كوچكترين امر. 6- ترس از باريكى و تيزى پل صراط و چگونگى گذر از آن.

7- ترس از آتش دوزخ، غل و زنجير و سختيهاى آن 8- ترس محروم شدن از بهشت و يا محروم گشتن از مراتب بالاى آن 9- ترس محجوب ماندن از ملاقات خداوند، و... اينها كه برشمرديم امورى هستند كه ذاتا از نظر انسان ناپسندند و شخص از ابتلاى به آنها ترس دارد. رهروان زهد پيشه، نسبت به هر يك از اين امور حالتهاى گوناگونى دارند، ترسناكترين مرتبه، ترس دورى و فراق و هجران از ديدار خداوند است. ترس عارفان اين است كه به فراق گرفتار آيند، و از اين درجه پايينتر ترس عبادتگران و شايستگان و زاهدان است. درجات پايينتر از اين بسته به ميزان معرفت اشخاص است، آرى ترسى كه امير مؤمنان (ع) در اين عبارت به آن اشاره فرموده اند، ترس از اين امور است يعنى همان امورى كه ذاتا براى افراد ناپسند مى باشد زيرا ترس از محشر و قيامت كه صريح عبارت بود، در بردارنده همين امورى است كه بتفصيل بيان داشتيم.

سوّمين صفت برجسته دسته پنجم، اين است كه به دليل زيادى نهى از منكرى كه انجام داده اند، و يا كمى صبر و تحمّلشان از مشاهده منكرات، آواره هر ديارند و يا ترسناك و شكست خورده، مهر سكوت بر لب زده، خاموشى اختيار كرده اند، گويا تقيّه و پرهيز از ستمگران دهانشان را از سخن گفتن بسته است.

ترسيده و شكست خورده، مهر سكوت بر لب دارند. اين گفته در بيان حضرت به عنوان خطبه 32 نهج البلاغه بخش 3 استعاره و كنايه از تقيّه به كار رفته است. آنها به دليل مصيبتهايى كه در راه دين بر آنان وارد شده، و يا آزار زيادى كه از ستمكاران بدانها رسيده است، خدا را همانند فرزند مردگان دردمند از روى خلوص مى خوانند.

وضع حال هر يك از پرهيزكاران همين است كه بيان شد. بعيد نيست كه اين تفصيل حال پرهيزگاران، نسبت به ترس از سختيهاى روز محشر باشد، بدين معنا كه ترس روز محشر اشكشان را جارى كرده، و از نظر حالتهاى گوناگونى كه در بالا برشمرديم اين وضعيّت را بر سر آنان آورده باشد.

چهارمين صفت آنان اين است كه پرهيز از ستمگران، اين دسته را به گمنامى مبتلا كرده است. مردم آنها را بخوبى نمى شناسند، اين توصيف چهارم تاكيد بيشترى بر صفّت سومى است كه قبلا توضيح داده شد.

پنجمين صفت آنها اين است كه به علّت تقيّه، از بدكاران، خوارى و بيچارگى بر آنان چيره شده است.

ششمين صفت اين گروه از مؤمنان چنان است كه گويا در گردابى از درياى آب شور گرفتار آمده اند. در اين عبارت حضرت لفظ «دريا را» با صفت شورى مايل به تلخى، از وضع ناسازگار دنياى لهو و بيهوده عاريه آورده است وجه مشابهت اين است، چنان كه دنيا شايسته بهره مندى و نتيجه گيرى براى آخرت نيست، بلكه دنيا دوستى موجب عذاب آخرت مى شود، درياى شور هم براى شناگر تشنه رفع تشنگى نمى كند، هر چند بسيار تشنه باشد و نوشيدن آب و باقى ماندن در داخل آن به نهايت درجه برسد. به دنبال اين توصيفات حضرت مى فرمايد: «اين دسته پنجم دهانشان بسته و قلبشان جريحه دار است»، افواههم ضامرة و قلوبهم قرحة شرح اين فرموده اين است كه: اينان به دليل اين كه از لذّتهاى دنيا بريده، و با مردمان دنيا پرست بعلّت غرق بودن آنها در خوشيهاى ناپايدار آن، قطع رابطه كرده اند، دهانشان به سبب روزه گرفتن زياد از چشيدن غذا دور مانده است، و دلهايشان از تشنگى، يا ترس از خداوند متعال و يا از جهت تشنه ملاقات حق بوده و دريافت رحمت آن، و رسيدن به نعمتهاى بهشت، و يا به دليل بدكاريهاى فراوان ديدن، و عدم توان از پيشگيرى منكرات، جريحه دار است.

برخى از شارحان كلمه «ضامرة» را، «ضامزة» روايت كرده اند، كه بمعنى سكوت و كم گويى است.

هفتمين ويژگى اين گروه، پند و اندرز دادن مردمان است، تا بدان حد كه از موعظه خسته شوند، دليل خستگى آنان از پند و اندرز، بى توجّهى مردمان و عدم تأثير موعظه در دل آنهاست، نه بى ميلى پند دهندگان و تحمل نكردن رنج آن.

هشتمين صفت اين گروه اين است كه تا سرحدّ ذلّت و خوارى، مورد خشم و غضب نااهلان واقع مى شوند.

نهمين ويژگى آنان اين است كه آن قدر در راه اعتلاى حق به شهادت مى رسند كه تعدادشان كم مى شود يعنى ستمكاران به دليل نپذيرفتن راه و روش آنان و تأييد نكردن رفتارشان، آنها را به شهادت مى رسانند اگر سؤال شود، هنوز كه اين گروه پنجم وجود دارند، چگونه كشته شدن را به طور عموم به آنها نسبت داده اند مى گوييم نسبت دادن فعل قتل به كل افراد به دليل وجود قتل در مورد بعضى اشخاص، از باب نسبت دادن حكم جزء به كل، و مجاز است. چون تصميم آنان كشتن تمام افراد بوده نسبت قتل را به همه افراد دادن مجاز و بى اشكال است. هر چند فقط بعضى افراد به قتل رسيده باشند.

شرح مرحوم مغنیه

بفي رجال.. فقرة 4- 5:

و بقي رجال غضّ أبصارهم ذكر المرجع. و أراق دموعهم خوف المحشر. فهم بين شريد نادّ. و خائف مقموع. و ساكت مكعوم. و داع مخلص. و ثكلان موجع قد أخملتهم التّقيّة و شملتهم الذّلّة فهم في بحر أجاج. أفواههم ضامزة. و قلوبهم قرحة. و قد وعظوا حتّى ملّوا و قهروا حتّى ذلّوا. و قتلوا حتّى قلّوا.

اللغة:

الناد- بتشديد الدال- من ندّ اذا نفر و ذهب على وجهه شاردا. و المقموع: المقهور. و المكعوم: الملجوم. و ثكلان: الحزين لفقدان الأحبة. و التقية: إخفاء الحال خوف الضرر. و الأجاج: الملح. و الضامزة: الساكتة.

المعنى:

بعد أن ذكر الإمام أهل الدنيا و أصنافهم الأربعة أشار الى أهل اللّه و الآخرة، و ذكر طرفا من صفاتهم، من ذلك (غض أبصارهم ذكر المرجع، و أراق دموعهم خوف المحشر). يريد بالمرجع القبر، و بالمحشر البعث منه. قال سبحانه: مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى - 55 طه خلقنا من الأرض، و اليها نعود، ثم نخرج منها الى الحساب و الجزاء، و اذن نحن ضيوف موقتون عليها، ثم ننام طويلا في بطنها، و بعد السبات العميق ننتبه لنعود الى اللّه سبحانه و الحساب و الجزاء عن آداب تلك الضيافة و واجباتها. و قد سمع اللّه ان نتمتع من خيرات الدنيا جهد طاقتنا على أن نتزود منها ليوم لا زاد فيه و لا عمل، فقال: كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ- 168 البقرة.. فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَ اتَّقُوا اللَّهَ- 69 الأنفال.

(فهم بين شريد ناد). فر بدينه عن الساسة و السياسة، و الفساد و أهله، ليقطع الطريق على نفسه، فلا تنزل منازل الفاسدين، و تتدنس بأقذارهم (و خائف مقموع). خائف من ذنبه، و عذاب ربه، و مقهور صبور على المكاره التي حفت بالجنة (و ساكت مكعوم). ملجوم عن الباطل و الكذب و الغيبة و النميمة (و داع مخلص). يدعو الى اللّه و الحق بدافع من دينه و ضميره (و ثكلان موجع).

حزين لما يرى من الفساد و الضلال (قد أخملتهم التقية). طاردهم الطغاة، فتواروا عنهم حتى خفيت مكانتهم على أكثر الناس.

(و شملتهم الذلة). و كل عزيز عند اللّه ذليل عند أعدائه (فهم في بحر اجاج) في محيط فاسد، و بيئة ضالة (أفواههم ضامزة). ساكتة عن الحرام (و قلوبهم قرحة) خوفا من اللّه و من انتشار الفساد في الأرض (قد وعظوا حتى ملوا) حيث لا اذن تسمع، و لا قلب يخشع (و قهروا حتى ذلوا، و قتلوا حتى قلوا). نكل الطغاة بهم سجنا و قتلا و تشريدا و تعذيبا حتى أذلوهم، و كادوا يستأصلون شأفتهم.

شرح منهاج البراعة خویی

و بقى رجال غضّ أبصارهم ذكر المرجع، و أراق دموعهم خوف المحشر، فهم بين شريد نادّ، و خائف مقموع، و ساكت مكعوم، وداع مخلص، و ثكلان موجع، قد أخملتهم التّقيّة، و شملتهم الذّلّة، فهم في بحر أجاج، أفواهم ضامزة، و قلوبهم قرحة، قد و عظوا حتّى ملّوا، و قهروا حتّى ذلّوا، و قتلوا حتّى قلّوا،

اللغة

(الشريد) من شرد البعير اذا نفر و (الناد) المنفرد و (المقموع) المغلوب و (كعم) البعير من باب منع فهو مكعوم و كعيم شدّ فاه لئلا يأكل أو يقضّ، و منه الكعام، و هو ما يجعل في فم البعير عند الهياج.

و (الضامزة) بالزاء المعجمة الساكنة

المعنی

و لما فرغ من أصناف أهل الدّنيا الأربعة و أوصافها أشار إلى أهل الآخرة المقابل لهم بقوله: (و بقى رجال) و ميّزهم بأوصاف مخصوصة بهم متميّزين بها عن غيرهم و هى انّه (قد غض أبصارهم ذكر المرجع) عن النظر إلى محارم اللّه أو عن الالتفات إلى مطلق ما سوى اللّه.

و ذلك لانّ القلب إذا كان مشغولا بذكر اللّه مستغرقا في شهود جمال الحقّ

و ملاحظة جلاله عارفا بأنّ المسير و المنقلب إليه سبحانه، يكون الحسّ تابعا له لا محالة لكونه رئيس الأعضاء و الحواسّ، فلا يكون له حينئذ التفات إلى الغير و توجه من طريقه إلى أمر آخر (و أراق دموعهم خوف المحشر) و هول المطلع فانّ بين الجنّة و النّار عقبة لا يجوزها إلّا البكاءون من خشية اللّه كما رواه في عدّة الدّاعي و فيه أيضا عن الصادق عليه السّلام كلّ عين باكية يوم القيامة إلّا ثلاث عيون: عين غضّت عن محارم اللّه، و عين سهرت في طاعة اللّه، و عين بكت في جوف الليل من خشية اللّه.

و عنه عليه السّلام ما من شي ء إلّا و له كيل أو وزن إلّا الدّموع فانّ القطرة يطفي بحارا من النّار، فاذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق قتر و لا ذلّة، فاذا فاضت حرّمه اللّه على النّار و لو أنّ باكيابكى في امّة لرحموا.

و عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا أحبّ اللّه عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن فانّ اللّه يحبّ كلّ قلب حزين و أنّه لا يدخل النّار من بكى من خشية اللّه تعالى حتّى يعود اللّبن إلى الضّرع، و أنّه لا يجتمع غبار في سبيل اللّه و دخان جهنّم في منخري مؤمن أبدا و إذا أبغض اللّه عبدا جعل قلبه مزارا «مزمارا» من الضّحك و إنّ الضّحك يميت القلب و اللّه لا يحبّ الفرحين.

و كيف كان (فهم بين شريد نادّ) أى نافر عن الخلق و منفرد عنهم و متوّحش منهم إمّا لكثرة أذى الظالمين في الأوطان، لانكاره المنكر أو لقلّة صبره على مشاهدة المنكرات (و خائف مقموع و ساكت مكعوم) كان التّقية سدّت فاه من الكلام (وداع مخلص) للّه في دعائه (و ثكلان موجع) إمّا لمصابه في الدّين أو من كثرة أذى الظالمين.

و في البحار و لعلّ المعنى أنّ بعضهم ترك الأوطان أو مجامع النّاس لما ذكر، و بعضهم لم يترك ذلك و ينكر منكرا، ثمّ يخاف ممّا يجرى عليه بعد ذلك و منهم من هو بينهم و لا ينهاهم تقيّة و معرض عنهم و مشتغل بالدّعاء، و منهم من هوبينهم بالضّرورة و يرى أعمالهم و لا يؤثر نهيه فيهم فهو كالثّكلان الموجع (قد أخملتهم التّقيه) من الظالمين (و شملتهم الذّلة) بسبب التّقية منهم (فهم في بحر اجاج).

يعنى أنّ حالهم في الدّنيا كحال العطشان في البحر الاجاج يريد عدم انتفاعهم بها و عدم استمتاعهم فيها كما لا يستغنى ذو العطاش بالماء المالح (أفواههم ضامزة) اى ساكتة و ساكنة من الكلام (و قلوبهم قرحة) من خشية الرّب تعالى أو لكثرة مشاهدة المنكرات مع عدم التمكن من دفعها و رفعها (قد وعظوا حتّى ملّوا) من الوعظ لعدم التفات الخلق اليهم و عدم تأثير موعظتهم فيهم.

(و قهروا حتّى ذلّوا) بين النّاس (و قتلوا حتّى قلّوا) نسبة القتل إلى الجميع مع بقاء البعض من باب اسناد حكم البعض إلى الكلّ، و هو شايع يقال: بنو فلان قتلوا فلانا، و إنّما قتله بعضهم و إذا كان حال كرام النّاس الزّاهدين في الدّنيا ذلك

شرح لاهیجی

و بقى رجال غضّ ابصارهم ذكر المرجع و اراق دموعهم خوف المحشر يعنى و باقى ماند مردان چند كه پوشانيده است چشمهاى ايشان را از دنيا ذكر مرجع و اخرت و ريخته است اشكهاى ايشان را خوف و ترس روز محشر و اين طايفه اهل اللّه و اهل اخرت باشند فهم بين شريد نادّ و خائف مقموع و ساكت مكعوم و داع مخلص و ثكلان موجع يعنى پس آن طائفه دائر است احوال انها ميان رانده از اوطان منفرد تنها از اقوام و خويشان و ترس دارنده شكسته شده و ساكت دهن بسته شده و دعاكننده اخلاص دارنده و فرياد كننده از مصيبت و درد رسانيده شده قد اخملتهم التّقيّة و شملتهم الذّلّة يعنى بتحقيق كه خمول و بى شأن و مخفى گردانيده است انها را تقيّه و پرهيز از اعداء و فرو گرفته است انها را خارى در نظرها فهم فى بحر اجاج افواههم ضامرة و قلوبهم قرحة يعنى پس انها باشند در اب شور و تلخ عيش و زندگانى ناگوار دهنهاى انها ساكت و بسته از شكايت روزگار و دلهاى انها صاحب جراحت و زخم دار است از عطش اب شيرين عيش خوشگوار قد وعظوا حتّى ملّوا و قهروا حتّى زلّوا و قتلوا حتّى قلّوا يعنى وعظ كردند و پند دادند مردم را تا اين كه ملول گشتند بتقريب نشنيدن و نفع نبردن مردم و مقهور و مغلوب اهل دنيا شدند تا اين كه ذليل و خار گشتند و كشته شدند اغلب انها تا آن كه كم گشتند

شرح ابن ابی الحدید

وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ- وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ- فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ- وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ- وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَكْلَانَ مُوجَعٍ- قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَ شَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ- فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ- أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ- قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا- وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا- إن قيل فهاهنا قسم خامس قد ذكره ع- و هم الأبرار الأتقياء الذين أراق دموعهم خوف الآخرة- . قيل إنه ع إنما قال- إن الناس على أربعة أصناف- و عنى بهم من عدا المتقين- و لهذا قال لما انقضى التقسيم- و بقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع- فأبان بذلك عن أن هؤلاء خارجون عن الأقسام الأربعة

فصل في ذكر الآيات و الأخبار الواردة في ذم الرياء و الشهرة

و اعلم أن هذه الخطبة- تتضمن الذم الكثير لمن يدعي الآخرة من أهل زماننا- و هم أهل الرياء و النفاق- و لابسوا الصوف و الثياب المرقوعة لغير وجه الله- . و قد ورد في ذم الرياء شي ء كثير- و قد ذكرنا بعض ذلك فيما تقدم- . و من الآيات الواردة في ذلك قوله تعالى- يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا- . و منها قوله تعالى- فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ- فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً- .

و منها قوله تعالى- إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ- لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً- . و منها قوله تعالى- الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ- الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ وَ يَمْنَعُونَ الْماعُونَ

و من الأخبار النبوية قوله ص و قد سأله رجل يا رسول الله فيم النجاة- فقال ألا تعمل بطاعة الله و تريد بها الناس

و في الحديث من راءى راءى الله به- و من سمع سمع الله به

و في الحديث أن الله تعالى يقول للملائكة- إن هذا العمل لم يرد صاحبه به وجهي- فاجعلوه في سجين

و قال ص إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر- قالوا و ما الشرك الأصغر يا رسول الله- قال الرياء- يقول الله تعالى إذا جازى العباد بأعمالهم- اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم في الدنيا- فاطلبوا جزاءكم منهم

و في حديث شداد بن أوس رأيت النبي ص يبكي فقلت يا رسول الله ما يبكيك- فقال إني تخوفت على أمتي الشرك- أما إنهم لا يعبدون صنما و لا شمسا و لا قمرا- و لكنهم يراءون بأعمالهم

و رأى عمر رجلا يتخشع- و يطأطئ رقبته في مشيته- فقال له يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك- ليس الخشوع في الرقاب- . و رأى أبو أمامة رجلا في المسجد يبكي في سجوده- فقال له أنت أنت لو كان هذا في بيتك- .

و قال علي ع للمرائي أربع علامات- يكسل إذا كان وحده و ينشط إذا كان في الناس- و يزيد في العمل إذا أثني عليه- و ينقص منه إذا لم يثن عليه

و قال رجل لعبادة بن الصامت- أقاتل بسيفي في سبيل الله- أريد به وجهه و محمدة الناس- قال لا شي ء لك فسأله ثلاث مرات- كل ذلك يقول لا شي ء لك- ثم قال في الثالثة يقول الله تعالى- أنا أغنى الأغنياء عن الشرك الحديث- . و ضرب عمر رجلا بالدرة- ثم ظهر له أنه لم يأت جرما- فقال له اقتص مني- فقال بل أدعها لله و لك- قال ما صنعت شيئا- إما أن تدعها لي فأعرف ذلك لك- أو تدعها لله وحده- . و قال الحسن لقد صحبت أقواما- إن كان أحدهم لتعرض له الكلمة- لو نطق بها لنفعته و نفعت أصحابه- ما يمنعه منها إلا مخافة الشهرة- و إن كان أحدهم ليمر فيرى الأذى على الطريق- فما يمنعه أن ينحيه إلا مخافة الشهرة- . و قال الفضيل- كانوا يراءون بما يعملون- و صاروا اليوم يراءون بما لا يعملون- . و قال عكرمة- إن الله تعالى يعطي العبد على نيته- ما لا يعطيه على عمله- لأن النية لا رياء فيها- . و قال الحسن- المرائي يريد أن يغلب قدر الله تعالى- هو رجل سوء يريد أن يقول الناس- هذا صالح- و كيف يقولون و قد حل من ربه محل الأردئاء- فلا بد لقلوب المؤمنين أن تعرفه- . و قال قتادة- إذا راءى العبد قال الله تعالى لملائكته- انظروا إلى عبدي يستهزئ بي- . و قال الفضيل من أراد أن ينظر مرائيا فلينظر إلي- و قال محمد بن المبارك الصوري- أظهر السمت بالليل- فإنه أشرف من سمتك بالنهار- فإن سمت النهار للمخلوقين- و سمت الليل لرب العالمين- . و قال إبراهيم بن أدهم- ما صدق الله من أحب أن يشتهر- .

و من الكلام المعزو إلى عيسى ابن مريم ع إذا كان يوم صوم أحدكم فليدهن رأسه و لحيته- و ليمسح شفتيه لئلا يعلم الناس أنه صائم- و إذا أعطى بيمينه فليخف عن شماله- و إذا صلى فليرخ ستر بابه- فإن الله يقسم الثناء كما يقسم الرزق

- . و من كلام بعض الصالحين- آخر ما يخرج من رءوس الصديقين حب الرئاسة- .

و روى أنس بن مالك عن رسول الله ص أنه قال يحسب المرء من الشر إلا من عصمه الله من السوء- أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه و دنياه- إن الله لا ينظر إلى صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم

و قال علي ع تبذل لا تشتهر- و لا ترفع شخصك لتذكر بعلم- و اسكت و اصمت تسلم- تسر الأبرار و تغيظ الفجار

و كان خالد بن معدان- إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة- . و رأى طلحة بن مصرف قوما يمشون معه نحو عشرة- فقال فراش نار و ذبان طمع- . و قال سليمان بن حنظلة- بينا نحن حوالي أبي بن كعب نمشي- إذ رآه عمر فعلاه بالدرة- و قال له انظر من حولك- إن الذي أنت فيه ذلة للتابع فتنة للمتبوع- . و خرج عبد الله بن مسعود من منزله فاتبعه قوم- فالتفت إليهم و قال علام تتبعونني- فو الله لو تعلمون مني ما أغلق عليه بابي- لما تبعني منكم اثنان- . و قال الحسن- خفق النعال حول الرجال- مما يثبت عليهم قلوب الحمقى- .

و روي أن رجلا صحب الحسن في طريق- فلما فارقه قال أوصني رحمك الله- قال إن استطعت أن تعرف و لا تعرف- و تمشي و لا يمشى إليك- و تسأل و لا تسأل فافعل- . و خرج أيوب السختياني في سفر فشيعه قوم- فقال لو لا أني أعلم أن الله يعلم- من قلبي أني لهذا كاره- لخشيت المقت من الله- . و عوتب أيوب على تطويل قميصه- فقال إن الشهرة كانت فيما مضى في طوله- و هي اليوم في قصره- . و قال بعضهم كنت مع أبي قلابة- إذ دخل رجل عليه كساء- فقال إياكم و هذا الحمار الناهق- يشير به إلى طالب شهرة- . و قال رجل لبشر بن الحارث أوصني- فقال أخمل ذكرك و طيب مطعمك- . و كان حوشب يبكي و يقول- بلغ اسمي المسجد الجامع- . و قال بشر- ما أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه و افتضح- . و قال أيضا- لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس- . فهذه الآثار قليل مما ورد عن الصالحين رحمهم الله- في ذم الرياء و كون الشهرة طريقا إلى الفتنة

فصل في مدح الخمول و الجنوح إلى العزلة

و قد صرح أمير المؤمنين ع في مدح الأبرار- و هم القسم الخامس بمدح الخمول- فقال قد أخملتهم التقية يعني الخوف- . و قد ورد في الأخبار و الآثار شي ء كثير في مدح الخمول- .

قال رسول الله ص رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له- لو أقسم على الله لأبر قسمه

و في رواية ابن مسعود رب ذي طمرين لا يؤبه له- و لو سأل الجنة لأعطيها

و في الحديث أيضا عنه ص أ لا أدلكم على أهل الجنة- كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره- أ لا أدلكم على أهل النار- كل متكبر جواظ

و عنه ص أن أهل الجنة الشعث الغبر- الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم- و إذا خطبوا لم ينكحوا- و إذا قالوا لم ينصت لهم- حوائج أحدهم تتلجلج في صدره- لو قسم نورهم يوم القيامة على الناس لوسعهم

و روي أن عمر دخل المسجد- فإذا بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله ص- فقال ما يبكيك قال سمعت رسول الله ص يقول- إن اليسير من الرياء لشرك- و إن الله يحب الأتقياء الأخفياء- الذين إذا غابوا لم يفتقدوا- و إذا حضروا لم يعرفوا- قلوبهم مصابيح الهدى- ينجون من كل غبراء مظلمة

و قال ابن مسعود كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى- أحلاس البيوت سرج الليل- جدد القلوب خلقان الثياب- تعرفون عند أهل السماء- و تخفون عند أهل الأرض

و في حديث أبي أمامة يرفعه قال الله تعالى إن أغبط أوليائي لعبد مؤمن- خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة- و قد أحسن عبادة ربه و أطاعه في السر- و كان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع

و في الحديث السعيد من خمل صيته- و قل تراثه و سهلت منيته و قلت بواكيه و قال الفضيل روي لي- أن الله تعالى يقول في بعض ما يمن به على عبده- أ لم أنعم عليك أ لم أسترك- أ لم أخمل ذكرك

و كان الخليل بن أحمد يقول في دعائه- اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك- و اجعلني عند نفسي من أوضع خلقك- و اجعلني عند الناس من أوسط خلقك- و قال إبراهيم بن أدهم- ما قرت عيني ليلة قط في الدنيا إلا مرة- بت ليلة في بعض مساجد قرى الشام- و كان بي علة البطن- فجرني المؤذن برجلي حتى أخرجني من المسجد- . و قال الفضيل- إن قدرت على ألا تعرف فافعل- و ما عليك ألا تعرف و ما عليك ألا يثنى عليك- و ما عليك أن تكون مذموما عند الناس- إذا كنت محمودا عند الله تعالى- . فإن قيل فما قولك في شهرة الأنبياء- و الأئمة ع و أكابر الفقهاء المجتهدين- قيل إن المذموم طلب الشهرة- فأما وجودها من الله تعالى من غير تكلف من العبد- و لا طلب فليس بمذموم- بل لا بد من وجود إنسان يشتهر أمره- فإن بطريقه ينصلح العالم- و مثال ذلك الغرقى الذين بينهم غريق ضعيف- الأولى به ألا يعرفه أحد منهم- لئلا يتعلق به فيهلك و يهلكوا معه- فإن كان بينهم سابح قوي مشهور بالقوة- فالأولى ألا يكون مجهولا- بل ينبغي أن يعرف ليتعلقوا به- فينجو هو و يتخلصوا من الغرق بطريقه

شرح نهج البلاغه منظوم

بقى رجال غضّ ابصارهم ذكر المرجع، و اراق دموعهم خوف المحشر، فهم بين شريد نآدّ، وّ خائف مقموع، وّ ساكت مكعوم، و داع مخلص، وّ ثكلان موجع، قد اخملتهم التّقيّة، و شملتهم الذّلّة، فهم فى بحر اجاج، افواههم ضامرة، وّ قلوبهم قرحة، قد وعظوا حتّى ملّوا، و قهروا حتّى ذلّوا و قتلوا حتّى قلّوا،

ترجمه

(بيرون از اين چهار گروه) دسته پنجمى مردانى باقى ماندند كه با ياد قيامت ديده از متاع جهان فرو پوشيده و خوف روز محشر اشكشان را جارى ساخته است پس اين دسته احوالشان داير بين رانده از ديار و ترسناك خوار و خاموش از سخن و دعا كننده با اخلاص و فرياد زننده از درد معصيت مى باشند تقيّه آنان را بكنج خموشى كشانده خوارى (در انظار) آنان را گوشه نشين ساخته پس آنان را بهره (از جهان) آب تلخ و شور زندگى است دهانشان (از شكايت) بسته دلهايشان (از عطش آب شيرين عيش) زخمدار است پند دادند (مردم را) تا خسته شدند مغلوب (اهل دنيا) شدند تا خوار گشتند كشته گشتند تا كم گرديدند

نظم

  • ولى صنفى كه بيرون زين چهاراندبراى آخرت مشغول كاراند
  • ز ترس مرگ چون ابر بهارانز چرخ ديده هستند اشكباران
  • ز بيم كيفر اندر روز محشرز خون دل بود دامانشان تر
  • ز مردم رانده اند و دل رميدهبكنجى زار و محزون آرميده
  • دهانشان كه بسان پسته بستهچو فندق گاه مهر لب شكسته
  • نصيحتهايشان پاك آمد و نغزچو بادام منقّا نيك و پر مغز
  • نباشد باكشان از طعن و ازدقّهمى خوانند مردم را سوى حق
  • بسان شمع سوزان در شب و روزهمى ريزند اشك از قلب پرسوز
  • تقيّه بال و پرهاشان شكستهحوادث دست و پاشان سخته بسته
  • لباس ذلّت و خوارى به تنشانرياضتها بفرسوده بدنشان
  • ببحر عشق حق گشته شناورزده از ساحل كونين سر بر
  • جهان بدمنش داغ از پس داغزده بر قلبشان چون لاله در باغ
  • ز فرط وعظ و پند اهل عصيانهمه گشته دچار ذلّ و خذلان
  • همه مقتول خصمان و اعادىهمه مخذول چنگال و ايادى
  • براه حق تمامى كشته گشتهبخون دل همه آغشته گشته

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS