خطبه 82 نهج البلاغه : دنيا شناسى

خطبه 82 نهج البلاغه : دنيا شناسى

موضوع خطبه 82 نهج البلاغه

متن خطبه 82 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 82 نهج البلاغه

دنيا شناسى

متن خطبه 82 نهج البلاغه

مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ فِي حَلَالِهَا حِسَابٌ وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابٌ مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ

قال الشريف أقول و إذا تأمل المتأمل قوله (عليه السلام) و من أبصر بها بصرته وجد تحته من المعنى العجيب و الغرض البعيد ما لاتبلغ غايته و لا يدرك غوره لا سيما إذا قرن إليه قوله و من أبصر إليها أعمته فإنه يجد الفرق بين أبصر بها و أبصر إليها واضحا نيرا و عجيبا باهرا

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است در صفت دنيا:

چگونه وصف كنم سرائى را كه اوّل آن رنج و آخر آن نيستى است، در حلال آن حساب و در حرامش عقاب مى باشد (آنچه از راه حلال بدست آيد در قيامت حساب آنرا مى رسند، و اگر از راه حرام بيابيد در آخرت بعذاب گرفتار مى شويد) كسيكه در آن غنىّ و بى نياز شد در فتنه و بلاء افتد، و كسيكه در آن نيازمند و درويش باشد غمگين است، و كسيكه در تحصيل آن كوشيد بآن نمى رسد، و كسيكه در طلب آن نكوشيد دنيا باو رو كند، و كسيكه (به عبرت) بآن نگريست دنيا او را بينا و آگاه كرد (تا راه راست را بافته خود را آماده آخرت نمود) و كسيكه به زينت و آرايش آن نگاه كرد، دنيا او را نابينا گردانيد كه گمراه شد.

سيّد رضىّ فرمايد: مى گويم: اگر كسى در فرمايش آن حضرت «عليه السّلام»: من أبصر بها بصّرته (كسيكه به عبرت بدنيا نگريست دنيا او را بينا و آگاه نمود) تأمّل و درنگ نمايد، درون آن معنى شگفت و مقصود بزرگى مى يابد كه به نهايت آن نتوان رسيد، و حقيقت آن را نتوان دريافت، مخصوصا اگر اين جمله را با جمله و من أبصر إليها أعمته (و كسيكه به زينت و آرايش دنيا نگاه كرد، دنيا او را نابينا گردانيد) همراه نمايد، چون فرق ميان جمله أبصر بها و جمله أبصر إليها را واضح و روشن و عجيب و آشكار مى يابد.

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است در وصف دنيا

چه ستايم خانه اى را كه آغاز آن رنج بردن است، و پايان آن مردن. در حلال آن حساب است، و در حرام آن عقاب. آن كه در آن بى نياز است، گرفتار است، و آن كه مستمند است اندوهبار. آن كه در پى آن كوشيد بدان نرسيد، و آن كه به دنبال آن نرفت، او رام وى گرديد. آن كه بدان نگريست، حقيقت را به وى نمود، و آن كه در آن نگريست، ديده اش را برهم دوخت. [مى گويم، اگر نگرنده در گفته امام «من أبصر بها بصّرته» نيك بينديشد در آن از معنى عجيب و انديشه ژرف نگر آن بيند كه به نهايت آن نتوان رسيد، و ژرفاى آن را نتوان ديد به خصوص كه با گفته او (ع) مقارن شود كه «و من أبصر اليها أعمته» كه فرق ميان «أبصر بها» و «أبصر اليها» تا كجاست. و پايه بلاغت اين سخن چه آشكار پيداست.]

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام آن حضرتست در مقام ذمّ دنيا و تنفير از آن كه مى فرمايد: چه تعريف كنم سرائى را كه أول آن رنج است و عنا، و آخر آن فوتست و فنا، در حلال آن حسابست و در حرام آن عذاب، هر كس غنى شد در آن مبتلا شد بانواع بلا و افتاد در فتنه و ضلال، و هر كس محتاج گرديد در او گرفتار شد باندوه و ملال، و هر كه سعي نمود و شتافت بسوى آن فوت شد از آن بسبب حلول موت، و هر كه قدم پس نهاد و ترك كرد آنرا موافقت نمود او را و مساعدت، و هر كه دنيا را آلت بصيرت و واسطه معرفت خود گردانيد دنيا او را صاحب بصيرت نمود، و هر كه نظر همت خود را بدنيا مصروف داشت كور نمود دنيا او را.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام فى صفة الدنيا

مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ- فِي حَلَالِهَا حِسَابٌ وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابٌ- مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ- وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ- وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ- وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ قال الشريف: أقول: و إذا تامل المتأمل قوله عليه السّلام «من أبصر بها بصرته» وجد تحته من المعنى العجيب و الغرض البعيد ما لا تبلغ غايته و لا يدرك غوره، و لا سيما إذا قرن إليه قوله «و من أبصر إليها أعمته»، فإنه يجد الفرق بين «أبصر بها» و «أبصر إليها» واضحا نيرا و عجيبا باهرا

اللغة

أقول: العناء: التعب،

و قد ذكر للدنيا في معرض ذمّها و التنفير عنها أوصافا عشرة:

الأوّل: كون أوّلها عناء

و هو إشارة إلى أنّ الإنسان من لدن ولادته في تعب

و شقاء، و يكفى في الإشارة إلى متاعب الإنسان فيها ما ذكره الحكيم برزويه في صدر كتاب كليلة و دمنة في معرض تطويع نفسه بالصبر على عيش النسّاك: أو ليست الدنيا كلّها أذى و بلاء أو ليس الإنسان يتقلّب في ذلك من حين يكون جنينا إلى أن يستوفى أيّامه فإنّا قد وجدنا في كتب الطبّ أنّ الماء الّذي يقدّر منه الولد السوىّ إذا وقع في رحم المرأة اختلط بمائها و دمها و غلظ ثمّ الريح تمحص ذلك الماء و الدم حتّى تتركه كالرائب الغليظ ثمّ تقسمه في أعضائه لآناء أيّامه فإن كان ذكرا فوجهه قبل ظهر امّه و إن كان انثى فوجهها قبل بطن امّها، و ذقنه على ركبتيه و يداه على جنبيه مقبض في المشيمة كأنّه مصرور، و يتنفّس من متنفّس شاقّ، و ليس منه عضو إلّا كأنّه مقموط، فوقه حرّ البطن و تحته ما تحته، و هو منوط بمعاء من سرّته إلى سرّة امّه منها يمصّ و يعيش من طعام امّه و شرابها فهو بهذه الحالة في الغمّ و الظلمات و الضيق حتّى إذا كان يوم ولادته سلّط اللّه الريح على بطن امّه و قوى عليه التحريك فتصوّب رأسه قبل المخرج فيجد من ضيق المخرج و عصره ما يجده صاحب الرهق [الرمق خ ] فإذا وقع على الأرض فأصابته ريح أو مسّته يد وجد من ذلك من الألم ما لم يجده من سلخ جلده ثمّ هو في ألوان من العذاب إن جاع فليس له استطعام، و إن عطش فليس له استقاء، أو وجع فليس له استغاثة مع ما يلقى من الرفع و الوضع و اللفّ و الحلّ و الدهن و المرخ، إذا انيم على ظهره لم يستطع تقلّبا. فلا يزال في أصناف هذا العذاب ما دام رضيعا. فإذا أفلت من ذلك اخذ بعذاب الأدب فاذيق منه ألوانا، و في الحميّة و الأدواء و الأوجاع و الأسقام. فإذا أدرك فهمّ المال و الأهل و الولد و الشره و الحرص و مخاطرة الطلب و السعى. و كلّ هذا يتقلّب معه فيها أعداؤه الأربعة: المرّة و البلغم و الدم و الريح، و السمّ المميت و الحيّات اللادغة مع و خوف السباع و الناس و خوف البرد و الحرّ ثمّ ألوان عذاب الهرم لمن بلغه.

الثاني: كون آخرها فناء.

هو تنفير عنها بذكر غايتها و هو الموت و ما يستصحبه من فراق الأهل و الأحبّة، و الإشراف على أهوانه العظيمة المعضلة.

الثالث: كونها في حلالها حساب.

و هو إشارة إلى ما يظهر في صحيفة الإنسان يوم القيامة من الآثار المكتوبة عليه ممّا خاض فيه من مباحات الدنيا، و توسّع فيه من المآكل

و المشارب و المناكح و المراكب، و ما يظهر في لوح نفسه من محبّة ذلك فيعوقه عن اللحوق بالمجرّدين عنها الّذين لم يتصرّفوا فيها تصرّف الملّاك فلم يكتب عليه في شي ء منها ما يحاسبون عليه. و إليه إشارة سيّد المرسلين صلى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ الفقراء ليدخلون الجنّة قبل الأغنياء بخمس مائة عام، و إنّ فقراء امّتى ليدخلون الجنّة سعيا، و عبد الرحمن يدخلها حبوا. و ما ذاك إلّا لكثرة حساب الأغنيا بتعويقهم بثقل ما حملوا من محبّة الدنيا و قيناتها عن اللحوق بدرجة المخفّين منها. و قد عرفت كيفيّة الحساب.

الرابع: كونها في حرامها عقاب.

و هو تنفير عمّا يوجب العقاب من الآثام بذكره.

الخامس: كونها من استغنى فيها فتن

أى كانت محبّته لما اقتنى فيها سببا لفتنته و ضلاله عن سبيل اللّه كما قال تعالى وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ .

السادس: كونها من افتقر فيها حزن.

و ظاهر أنّ الفقير الطالب للدنيا غير الواجد لها في غاية المحنة و الحزن على ما يفوته منها، و خاصّة ما يفوته بعد حصوله له.

السابع: من ساعاها فاتته.

و أقوى أسباب هذا الفوات أنّ تحصيلها أكثر ما يكون بمنازعة أهلها عليها و مجاذبتهم إيّاها، و قد علمت ثوران الشهوة و الغضب و الحرص عند المجاذبة للشي ء و قوّة منع الإنسان له. و تجاذب الخلق للشي ء و عزّته عندهم سبب لتفويت بعضهم له على بعض، و فيه تنبيه على وجوب ترك الحرص عليها و الإعراض عنها.

إذ كان فواتها اللازم عن شدّة السعى في فضلها مكروها للسامعين.

الثامن: كونها من قعد عنها و اتته.

و هو أيضا جذب إلى القعود عنها و تركها و إن كان الغرض مواتاتها كما يفعله أهل الزهد الظاهرىّ المشوب بالرياء، و قد علمت أنّ الزهد الظاهرىّ مطلوب أيضا للشارع إذ كان وسيلة إلى الزهد الحقيقىّ كما قال الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم: الرياء قنطرة الإخلاص. و قد راعى في القرائن السجع المتوازى.

التاسع: من أبصر بها بصّرته:

أى من جعلها سبب هدايته و بصره استفاد منها البصر و الهداية، و ذلك أنّك علمت أنّ مقصود الحكمة الإلهيّة من خلق هذا البدن و ما فيه من الآلات و المنافع إنّما هو استكمال نفسه باستخلاص العلوم الكلّيّة و فضايل

الأخلاق من تصفّح جزئيّات الدنيا و مقايسات بعضها إلى بعض كالاستدلال بحوادثها و عجائب مخلوقات اللّه فيها على وجوده و حكمته وجوده، و تحصيل الهداية بها إلى أسرار ملكه فكانت سببا مادّيا لذلك فلأجله صدق أنّها تبصّر من أبصر بها.

العاشر: و من أبصر إليها أعمته:

أى من مدّ إليها بصر بصيرته، و تطّلع إليها بعين قلبه محبّة و عشقا أعمت عين بصيرته عن إدراك أنوار اللّه و الاهتداء لكيفيّة سلوك سبيله.

و إليه الإشارة بالنهى في قوله تعالى وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ و قد ظهر الفرق بين قوله: من أبصر بها، و من أبصر إليها، و مدح السيّد لهذا الفصل مدح في موضعه.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان امام (ع) است كه در توصيف دنيا فرموده است

مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ- فِي حَلَالِهَا حِسَابٌ وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابٌ- مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ- وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ- وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ- وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ

لغت

عناء: رنج و زحمت

ترجمه

«چگونه توصيف كنيم جهانى را كه اول آن رنج و آخر آن فنا و پستى است.

براى حلالش حساب و براى حرامش كيفر مقرر شده است. ثروتمند دنيا فريب خورده و نادارش غمناك است. هر كس دنيا را طلب كرد آن را نيافت و هر كس از پى آن نرفت دنيا بسراغش آمد هر كس بديده عبرت بدان نگريست دنيا او را بينا كرد و هر كه بديده دنيا خواهى بدان نگاه كرد، كورش كرد.»

شرح

سيد رضى (ره) از بلاغت اين كلام امام (ع) به شگفت آمده مى گويد: اگر انديشمند به اين فراز از سخن حضرت كه «من ابصر بها بصرته»، بدقت بنگرد، معناى شگفت انگيز و هدف بلندى را در مى يابد كه نهايت و ژرفايش قابل درك نيست، بخصوصى كه به جمله قبل جمله «و من ابصر اليها اعمته»، ضميمه شده است. چه بدرستى در مى يابد كه ميان «ابصر بها» و «ابصر اليها»، فرقى شگفت انگيز و در عين حال واضح و روشن مى باشد.

امام (ع) در بدگويى از دنيا و ايجاد نفرت از آن ده صفت نكوهيده بترتيب زير آورده است: 1- آغاز زندگى دنيا رنج است: اين سخن حضرت (ع) اشاره به اين حقيقت است كه انسان از بدو تولّد گرفتار رنج و مشقت مى شود. در توصيف گرفتاريهاى دنيا، سخن حكيم دانشمند برزويه طبيب كه در آغاز كتاب كليله و دمنه و به منظور وادار كردن نفسش بر صبر، و زندگى زاهدانه داشتن، آورده، ما را كفايت مى كند.

برزويه طبيب در باره رنج و زحمت آغازين زندگى چنين مى گويد: آيا دنيا تمامش رنج و بلا نيست و آيا چنين نيست كه انسان از دوران جنين بودن تا خلقتش كامل شود و بدنيا بيايد مدام در تحوّل و دگرگونى است.

ما در كتب طب خوانده ايم: نطفه مردى كه مقدر است از آن فرزندى بدنيا آيد، وقتى كه در رحم زن قرار گيرد، با نطفه زن در مى آميزد و پس از آن بصورت خون در آمده غلظت مى يابد، آن گاه بر اثر فعل و انفعالاتى نطفه و خون خالص شده به شكل گوشت كوبيده اى در مى آيد، و سپس در دوره هاى معيّنى به اعضاى مختلفى تقسيم مى شود. اگر اولاد پسر باشد رو به پشت مادر، و اگر دختر باشد، رو به شكم مادر قرار مى گيرد. بدينسان كه چانه اش به دو سر زانويش چسبيده و دو دستش بر پهلوهايش بصورت بسته اى در داخل رحم قرار گرفته و بسختى نفس مى كشد . هيچ عضوى از جنين نيست جز اين كه به شكل قنداقه بسته اى در آمده حرارت جسم مادر، او را گرم دارد. با روده كه از ناحيه نافش با مادر ارتباط پيدا كرده از خوردنى و آشاميدنى مادر تغذيه مى كند. با همين حالت در اندوه و تاريكى و تنگنا تا زمان ولادتش بسر مى برد.

پس از پايان يافتن دوران جنين، خداوند، بادى را بر شكم مادر مسلّط مى كند و بدين طريق حركت شديدى در درون مادر بوجود مى آيد ابتدا سر جنين به جانب مخرج سرازير مى شود و هنگام تولّد چنان فشار و كوفتگى مى بيند كه وقتى بر زمين قرار مى گيرد، اگر دستى آهسته او را لمس كند و يا حتى باد ملايمى بر او بوزد آن قدر احساس درد مى كند كه هرگز از كندن پوست چنان دردى احساس نمى كند.

پس از اين مرحله سختيهاى گوناگونى به سراغش مى آيند. اگر گرسنه شود نمى تواند غذا بطلبد و اگر تشنه گردد نمى تواند آب بخواهد اگر جايى از بدنش درد بگيرد نمى تواند بيان كند. اينها علاوه بر سختيهايى است كه از گذاشتن و برداشتن و در خرقه پيچيدن و باز كردن و روغن مالى كردن و... متحمل مى شود. اگر او را بر پشت بخوابانند، قادر نيست به پهلو برگردد. ما دام كه شيرخواره است، اين دشواريها و عذابها وجود دارد. از اين مرحله كه بگذرد، به رنج تربيت دچار مى شود، و از اين بابت سختيهايى را تحمّل مى كند به اضافه بيماريهايى مانند دردها، تبها و... كه بدانها نيز گرفتار مى شود.

پس از دوران كودكى، كه بفهمد مال و منال، زن و فرزند چيست، گرفتاريهاى ديگرى دارد مانند: حرص و طمع، كوشش براى به دست آوردن ثروت و دارايى و معاش و زندگى، و باز همه اين رنجها و سختيها بعلاوه چهار دشمن اصلى «غلبه صفرا- بلغم و خون سودا» و زهرهاى كشنده و مارهاى گزنده، درندگان و انسانهاى از درنده بدتر، ترس از سرما، گرما و بالاتر از همه اگر كسى به پيرى برسد، رنج و دردهاى پيرى، جانكاه تر است.

اين مختصرى از بسيار رنجهاى آغازين زندگى تا سرانجام پيرى بود كه برشمرده شد.

2- پايان زندگى دنيا فناء و نيستى است: دوّمين صفت نكوهيده دنيا نيستى است. امام (ع) پايان زندگى را به مرگ و نيستى توصيف كرده اند تا بجاى رغبت بدنيا ايجاد نفرت كنند. زيرا حياتى كه پايانش مبتلا شدن به فراق اهل و عيال و دوستان، و گرفتار شدن به سختيهاى بزرگ و مشكل باشد ارزشى ندارد.

3- در حلال دنيا حساب است: اين بيان امام (ع) اشاره به امورى است كه در نامه اعمال انسان نوشته شده و روز قيامت آشكار مى شود. نامه عملى كه امور مباح و توسعه اى كه خداوند از خوردنيها، آشاميدنيها، ازدواج، و مركب سوارى و... به انسان بخشيده در آن نگاشته شده است. محبّتى كه نسبت به امور فوق در باطن انسان پديد مى آيد و او را از نزديك شدن به افراد بى اعتنا به دنيا، باز مى دارد، افرادى كه هرگز بدنبال دنيا نرفته، و در آن تصرّف نكرده اند، بنا بر اين چيزى در نامه عمل شان نوشته نشده است. سخن سيّد انبيا (ص) به همين حقيقت اشاره دارد كه فرمود: «فقرا پانصد سال پيش از ثروتمندان وارد بهشت مى شوند. فقراى امّت من با سرعت و بندگان خداوند رحمن با دشوارى و بعضا با خزيدن بر روى زمين وارد بهشت مى شوند.» دليل تأخير ورود اغنيا به بهشت، زيادى حساب و كتاب آنها و سنگينى بار محبّت دنياست كه مانع سرعت اغنيا و بازدارنده آنها از وصول به درجه سبكباران مى شود. قبل از اين چگونگى رسيدگى به حساب انسانها را در قيامت توضيح داده ايم.

4- در حرام دنيا عقوبت و كيفر است: اين فراز از فرموده امام (ع) براى ايجاد تنفّر از امورى است كه موجب عقاب و كيفر مى شود.

5- هر كس در دنيا بى نياز گردد، به فتنه گرفتار مى شود: يعنى محبّت زياد در باره آنچه از دنيا به دست آورده، موجب فتنه و گمراهى از راه خدا مى شودچنان كه حق تعالى مى فرمايد: وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ .

6- آن كه در دنيا بى چيز باشد غمناك مى شود: روشن است كه شخص فقير و نادار، خواهان دنياست و بدليل بدست نيافتن به آن در نهايت غم و اندوه بسر مى برد و اگر احيانا مالى به دست آورد و آن را از دست بدهد، حزن بيشترى خواهد داشت.

7- آن كه در باره دنيا حرص ورزد آن را از دست مى دهد: قويترين اسبابى كه موجب از دست دادن دنيا مى شود، اين است كه تحصيل و فراهم سازى مال دنيا همواره با نزاع و كشمكش ميان رقبا همراه است، شعله ور شدن آتش خشم و شهوت و حرص، بهنگام دست يازيدن به دنيا و بوجود آمدن مانع براى جلوگيرى از آن امرى روشن است.

علاقه مندى انسان به چيزى و عزيز بودن آن در نزد وى، باعث از دست دادن بعضى اشيا به منظور به دست آوردن برخى ديگر مى شود. كلام امام (ع) تذكّرى بر وجوب ترك حرص و دورى از دنياست زيرا كوشش فراوان در فزون طلبى، موجب فوت و از دست رفتن پاره اى منافع كه يقينا خوش آيند شنوندگان نيست مى شود.

8- دنيا چنين است، آن كه بدنبالش نرود، بسراغش مى آيد: اين عبارت امام (ع) براى كناره گيرى از دنيا و ترك آن آمده است، هر چند ترك دنيا ظاهرى و غرض آن باشد كه دنيا به طرف آنها بيايد چنان كه زاهدان قشرى بصورت ظاهرى و ريايى ترك دنيا مى كند و معلوم است كه زهد ظاهرى نيز مطلوب است، زيرا شارع زهد ظاهرى را وسيله اى براى رسيدن به زهد حقيقى مى داند چنان كه پيامبر (ص) فرموده است: ريا پلى براى اخلاص است.

ميان فرازهاى سخن امام (ع) رعايت سجع متوازى شده است.

9- آن كه بدنيا با ديده پند و عبرت بنگرد بينايش مى كند: يعنى هر كس دنيا را وسيله هدايت و ارشاد قرار دهد از آن روشن بينى و هدايت را استفاده مى كند.

چه مسلّم است كه مقصود حكمت الهى از آفرينش بدن و اعضا و جوارح، به كمال رسيدن نفس و به دست آوردن علوم كلّى و فضايل اخلاقى است، كه امور جزئى دنيا را بررسى كند، و بعضى را با بعضى مقايسه كند، از حوادث و شگفتيهاى مخلوقات خداوند، بر هستى و حكمت وجود حق تعالى استدلال نمايد چون كسب هدايت بوسيله دنيا و راهيابى به رموز جهان سببى مادّى است، بدين جهت صحيح است كه گفته شود: آن كه از دنيا بنگرد بينايش مى كند.

10- آن كه با ديد محبّت به دنيا بنگرد كورش مى كند: يعنى كسى كه دنيا چشمش را خيره كند، و با ديده محبت دل و عشق شوق به دنيا بنگرد، دنيا چشم بصيرت او را، از درك انوار الهى و چگونگى پيمودن راه هدايت كور مى كند.

بدين دليل است كه خداوند تعالى از دوست داشتن علايق دنيوى بر حذر داشته مى فرمايد: وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ .

با توضيحى كه فوقا داده شد فرق ميان دو جمله امام: «من ابصر بها- » و «من ابصر اليها» روشن شد. ستايش سيّد رضى از بلاغت كلام امام (ع) ستايش بسيار بجايى است

شرح مرحوم مغنیه

الدنيا:

ما أصف من دار أوّلها عناء، و آخرها فناء. في حلالها حساب و في حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن و من افتقر فيها حزن، و من ساعاها فاتته، و من قعد عنها و اتته، و من أبصر بها بصّرته و من أبصر إليها أعمته.

اللغة:

ساعاها: غالبها، يقال ساعاني فلان فسعيته أي غلبته في المشي، و من ملك شيئا من متاع الدنيا بالجد يظن انه غلبها، و لكنها هي الغالبة على كل حال كما يتضح من الشرح. و اتته: طاوعته. و الفرق بين أبصر بها و أبصر إليها كالفرق بين من أبصر الأشياء بسبب ضوء الشمس، و بين من نظر الى الشمس بالذات فأعشت بصر فهام مبتدأ، و جملة أصف خبر، و الباء في «بها» للسببية. و أبصر اليها أي نظر اليها كما يقال دخلت الى البيت أي ولجت الى البيت على حد تمثيل ابن أبي الحديد.

المعنى:

(ما أصف من دار أولها عناء). تعب و آلام منذ اللحظة الأولى التي يولد فيها الانسان حتى النفس الأخير (و آخرها فناء) موت لا يرده جاه و لا مال، و لا كفر و لا ايمان و به تختم دنيا الأحياء (في حلالها حساب، و في حرامها عقاب).

يسأل المرء غدا عن الحلال و الحرام، أما السؤال عن المال الحلال فعلى أي شي ء أنفقه و أتلفه، أما المال الحرام فيسأل من أين والى أين و في الحديث: «يسأل العبد غدا عن عمره فيم أفناه و عن جسده فيم أبلاه و ماله من أين اكتسبه و أين وضعه» و في القرآن الكريم: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ- 8 التكاثر.

و قال أبو ذر: ان صاحب الدرهم يوم القيامة أخف حسابا من صاحب الدرهمين.

و اذن فما هي حال أصحاب الملايين التي يبذرونها على التضاهي و التباهي و الفساد و الضلال.

(و من استغنى فيها فتن). أي من حاز شيئا من المال اغتر به و طغى، قال تعالى: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ- 6 العلق. و قال الإمام: ان استغنى بطر و فتن، و ان افتقر قنط و وهن (و من افتقر فيها حزن). و اذن فالدنيا شر على الفقير و الغني إلا من آمن و اتقى، و تزود منها لآخرته، و اتخذها وسيلة الى الظفر برضوان اللّه. و خير الوسائل لهذه الغاية خدمة الناس و نصح الناس. قال بعض العارفين: لو قيل لي: خذ بيد خير أهل المسجد- أي المصلين العابدين- لقلت: دلوني على أنصحهم للناس.

(و من ساعاها فاتته). أي من غالبها قد يملك شيئا منها و لكن تفوته أشياء و أشياء كثيرة. قال الشيخ محمد عبده معلقا على هذه الجملة: «كلما نال الانسان من الدنيا شيئا فتحت له أبواب الأمل فيها، فلا يقضي مطلوبا واحدا حتى يهتف به ألف مطلوب». و هذا ما أراده الإمام بقوله: منهومان لا يشبعان طالب علم، و طالب دنيا (و من قعد عنها و اتته). أي من لا يجعل الدنيا كل همه و اهتمامه، و يقنع منها بسد الحاجة- فإنه يحصل على ما يريد لا محالة. قيل لزاهد: أما تخاف الفاقة قال: بلى. و اذا أصابتني حملت المسحاة و عملت مع الفعلة، و عشت كما يعيشون.

(و من أبصر بها بصّرته). أي من تدبر الدنيا في ضوء ما فيها من عيوب و مساوى ء تدبر و اعتبر، و كرر الإمام هذا المعنى بأساليب شتى منها: «الدنيا صدق لمن صدقها، و دار عافية لمن فهم عنها.. و قد ذمها رجال غداة الندامة: و مدحها آخرون يوم القيامة، ذكّرتهم فتذكروا، و حدثتهم فصدقوا، و وعظتهم فاتعظوا». و قال أيضا: نعت الدنيا لك نفسها، و تكشفت عن مساويها.. يأكل عزيزها ذليلها، و يقهر كبيرها صغيرها (و من أبصر اليها أعمته). أي من ركن اليها، و انصرف الى ملذاتها صرفته عما فيها من حسنات و استباق خيرات.

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السلام فى صفة الدنيا

و هو الحادى و الثمانون من المختار فى باب الخطب ما أصف من دار أوّلها عناء، و آخرها فناء، في حلالها حساب، و في حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن و من افتقر فيها حزن، و من ساعاها فاتته، و من قعد عنها و اتته، و من أبصر بها بصّرته، و من أبصر إليها أعمته. قال السّيد: أقول: و إذا تأمّل المتأمل قوله عليه السّلام: من أبصر بها بصّرته، وجد تحته من المعنى العجيب و الغرض البعيد ما لا يبلغ غايته و لا يدرك غوره، و لا سيّما اذا قرن إليه قوله: و من أبصر إليها أعمته، فانّه يجد الفرق بين أبصر بها و أبصر اليها واضحا نيّرا و عجيبا باهرا.

اللغة

(العناء) بالمدّ التّعب و المشقة و (فتن) بالبناء على المجهول من الفتنة بمعنى الضلالة و (حزن) بالبناء على المعلوم من باب فرح (و اتته) من المواتاة قال الطريحى: و هو حسن المطاوعة و الموافقة و أصله الهمزة خفف و كثر حتى يقال بالواو الخالصة و منه الحديث: خير النساء المواتية لزوجها، و في المصباح اتيته على الأمر وافقته و في لغة لأهل اليمن تبدل الهمزة واوا فيقال و اتيته على الأمر مواتاة و هي المشهورة على ألسنة الناس و (الغور) بالفتح من كلّ شي ء قعره.

الاعراب

الضمير في قوله فاتته منصوب المحلّ بنزع الخافض أى فاتت منه، و الباء في قوله من أبصر بها للاستعانة أعني الداخلة على آلة الفعل، و تعدية أبصر بالحرف في قوله و من أبصر إليها مع كون الفعل في أصله متعدّيا بنفسه إمّا من أجل تضمينه معنى التّوجه و الالتفات، أو من أجل تضمين معنى النظر و الأوّل أنسب و أقرب لزيادة ظهور الفرق الذي أشار اليه السّيد بين الفعلين أعني الجملتين على ذلك، و ان كان الثّاني صحيحا أيضا، و غايته و غوره إمّا بالرفع على النيابة عن الفاعل و إمّا بالنّصب على كون الفعلين مبنيّا للمعلوم و فاعلهما الضّمير المستتر الرّاجع إلى المتأمل.

المعنى

اعلم أنّ هذا الكلام له عليه السّلام مسوق للتنفير عن الدّنيا و الذمّ لها و قد ذكر من أوصافها امورا عشرة.

الأوّل قوله (ما أصف من دار أوّلها عناء) أى مشقّة و تعب و ذلك لأنّ مبدء نشور الانسان على ما حقّق في الطب هو الماء الدافق يخرج من بين الصّلب و التّرائب، و ذلك الماء إذا وقع في الرّحم اختلط بماء المرأة و دمها و غلظ ثمّ الرّيح يمخض ذلك الماء حتّى يتركه كالرّائب الغليظ، ثمّ يقسمه في الأعضاء، فان كان ذكرا فوجهه قبل ظهر امّه، و إن كان انثى فوجهها قبل بطن امّها و ذقنه على ركبتيه و يداه على جنبيه مقبض في المشيمة كأنّه مصرور في صرّة و يتنفّس من متنفّس شاقّ و ليس منه عضو الّا كأنه مقموط فوقه حرّ البطن و تحته ما تحته، و هو منوط بمعاء من سرّته إلى سرّة امّه و منها يمتصّ و يعيش من طعام امّه و شرابها.

فهو بهذه الحالة في الغمّ و الظلمات و الضيق حتّى إذا كان وقت ولادته سلط اللّه الرّيح على بطن امّه و قوى عليه التحريك فتصوب رأسه قبل المخرج فيجد من ضيق المخرج و عصره ما يجده صاحب الرّهق، فاذا وقع على الأرض فأصابته ريح أو مسّته يد وجد من ذلك من الألم ما لا يجده من سلخ جلده.

ثمّ هو في ألوان من العذاب إن جاع فليس له استطعام و إن عطش فليس له استسقاء أو وجع فليس له استغاثة مع ما يلقاه من الرفع و الوضع و اللف و الحلّ إذا انيم على ظهره لا يستطيع تقلبا أو اقعد لا يستطيع تمدّدا.

فلا يزال في أصناف هذا العذاب ما دام رضيعا فاذا أفلت من ذلك اخذ بعذاب الأدب فاذيق منه ألوانا، و إذا أدرك فهم المال و الأولاد و الشّره و الحرص و مخاطرة الطلب و السعى.

و كلّ هذا يتقلّب فيها معه أعدائه الأربعة: المرّة و البلغم و الدّم و الرّيح، و السم المميت و الحيات اللاذعة مع خوف السّباع و الناس و خوف البرد و الحرّ ثمّ ألوان أوصاب الهرم إن بلغه.

(و) الثاني انّ (آخرها فناء) إذ كلّ نفس ذائقة الموت، مشرفة على الفوت و مفارقة للأهل و الأولاد مهاجرة عن الوطن و البلاد، و كلّ شي ء هالك إلّا وجهه و كلّ إنسان ملاق ربه.

و الثالث أنّه (في حلالها حساب) قال سبحانه: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ و قال أيضا وَ إِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَ كَفى بِنا حاسِبِينَ و قال وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ.

قال الطبرسى لا يشغله حساب عن حساب فيحاسب الجميع على أفعالهم في حالة واحدة و سئل أمير المؤمنين عليه السّلام كيف يحاسبهم في حالة واحدة فقال: كما يرزقهم في حالة واحدة.

و اعلم أنّ الحساب في القيامة مما يجب أن يؤمن به و أما أنّ المحاسب عليه و المسئول عنه ما ذا فقد اختلف فيه الأخبار فبعضها كالآيات واردة على نحو العموم أو الاطلاق و بعضها مخصوصة أو مقيّدة.

ففى النبوىّ المعروف بين الخاصّة و العامّة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا يزال قدم عبد يوم القيامة من بين يدي اللّه عزّ و جلّ حتى يسأل عن أربع خصال: عمرك فيما أفنيته و جسدك فيما أبليته، و مالك من أين اكتسبته و أين وضعته، و عن حبّنا أهل البيت، فقال عمر بن الخطاب: و ما علامة حبّكم يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: محبّة هذا، و وضع يده على رأس أمير المؤمنين عليه السّلام.

و روى الصّدوق باسناده عن ابراهيم بن العباس الصّولي قال: كنّا بين يدي عليّ بن موسى الرّضا عليهما السلام فقال: ليس في الدّنيا نعيم حقيقىّ، فقال له بعض الفقهاء ممن بحضرته: قول اللّه عزّ و جلّ: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.

أما هذا النعيم في الدّنيا و هو الماء البارد، فقال له الرّضا عليه السّلام و علا صوته، هكذا فسّرتموه أنتم و جعلتموه على ضروب فقالت طائفة: هو البارد من الماء، و قال غيرهم هو الطعام الطيب، و قال آخرون: هو النوم الطيب.

و لقد حدّثنى أبى عن أبيه أبي عبد اللّه صلّى اللّه عليه و آله إنّ أقوالكم هذه ذكرت عنده في قوله تعالى: لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.

فغضب و قال: إنّ اللّه تعالى لا يسأل عباده عمّا تفضّل عليهم به و لا يمنّ بذلك عليهم و الامتنان مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عزّ و جلّ ما لا يرضى به للمخلوقين، و لكن النعيم حبّنا أهل البيت و موالاتنا يسأل اللّه عنه بعد التّوحيد و النبوّة لأنّ العبد إذا وافى بذلك أداه الى نعيم الجنّة الذى لا يزول.

و لقد حدّثنى بذلك أبى عن محمّد بن علىّ عن أبيه عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليهم السلام أنّه قاله و قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يا علي أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه و أنك وليّ المؤمنين بما جعله اللّه «فجعلته خ» لك فمن أقرّ بذلك و كان معتقده صار إلى النّعيم الذي لا زوال له.

و فى جامع الأخبار و غيره عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا كان يوم القيامة أمر اللّه تعالى مناديا فينادى أين الفقراء فيقوم عنق من النّاس فيؤمر بهم إلى الجنّة فيقول خزنة الجنّة قبل الحساب. فيقولون ما اعطونا شيئا فيحاسبونا عليه، فيقول اللّه تعالى: صدقوا عبادى ما أفقرتكم هو انابكم و لكن ادّخرت بهذا لكم بهذا اليوم، انظروا او تصفّحوا وجوه النّاس فمن أتى إليكم معروفا فخذوا بيده و ادخلوا الجنّة.

و عن الارشاد عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تدخل الفقراء على الجنّة قبل الأغنياء بنصف يوم و مقداره خمسمائة عام هذا.

و قال المحدّث المجلسي في كتاب حقّ اليقين: إنّ المعلوم من الآيات و الأخبار أنّ الحساب و السّؤال حقّ و أما الخصوصيّة في المسئول و المسئول عنه و المحاسب و المحاسب عليه فغير معلومة.

فذهب جمع إلى أنّ السّؤال من جميع النّعم و الأموال الدّنيوية، و يدلّ عليه الأخبار الخاصيّة و العاميّة الدّالة على أنّ في حلالها حسابا و في حرامها عقابا، و المستفاد من طائفة من الرّوايات أنّ المؤمن لا حساب عليه، و في بعضها أنّه لا حساب في المأكول و الملبوس و المنكوح، و يستفاد من بعض الأخبار أنّ قوما يدخلون الجنّة بغير حساب كما مرّ في رواية جامع الأخبار و من بعضها أنّ بعض الأعمال الصّالحة يوجب دخول صاحبه على الجنة بلا حساب، فهذه مخصوصة لعمومات أدلّة الحساب.

و يمكن الجمع بين الرّوايات بوجهين.

أحدهما حمل الأخبار النّافية للحساب على انتفائه في حقّ المؤمن و الأخبار المثبتة على ثبوته فى حقّ غير المؤمن.

و الثاني حمل الأخبار الاولة على عدمه في الامور الضّرورية مثل الثلاثة السّابقة و حمل الأخبار الثّانية على وجوده في غير الامور الضّرورية كالاسراف و التّبذير و الصّرف في المحرّمات و الكسب من غير الوجوه المشروعة أو زايدا على قدر الحاجة الموجب تحصيله لتضييع العمر و تفويت الزّمان فافهم.

(و) الرّابع أنّه (في حرامها عقاب) و هو واضح لا غبار عليه، و إلى هذا الوصف و سابقه نظر الشّاعر في قوله:

  • الدّهر يومان فيوم مضىعنك بما فيه و يوم جديد
  • حلال يوميك حساب و فيحرام يوميك عقاب شديد
  • تجمع ما يأكله وارثو أنت في القبر وحيد فريد
  • انّى لغير واعظ تاركنفسى و قولى من فعالى بعيد
  • حلاوة الدّنيا و لذّاتهاتكلّف العاقل ما لا يريد

الخامس انّ (من استغنى فيها فتن) لأنّ الاستغناء شاغل عن ذكر اللّه مضلّ عن سبيل اللّه فهو بلاء ابتلاه اللّه به كما نطق به القرآن الكريم.

وَ> اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ أَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ.

(و) السّادس انّ (من افتقر فيها حزن) لظهور أنّ الافتقار فيها لطالبها موجب لشدّة المحنة و منتهى الحزن و الكأبة.

و في جامع الأخبار قال النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الفقر أشدّ من القتل، و قال أوحى اللّه إلى إبراهيم فقال يا إبراهيم خلقتك و ابتليتك بنار نمرود فلو ابتليتك بالفقر و رفعت عنك الصبر فما تصنع قال إبراهيم: يا ربّ الفقر إلىّ أشدّ من نار نمرود قال اللّه تعالى: فبعزّتى و جلالي ما خلقت في السّماء و الأرض أشدّ من الفقر الحديث.

و قال صلّى اللّه عليه و آله الفقر الموت الأكبر، و قال لو لا رحمة ربّي علي فقراء امّتي كاد الفقر أن يكون كفرا هذا.

و لشدّته دعا سيد العابدين و زين السّاجدين سلام اللّه عليه و على آبائه الطاهرين أن يصرفه اللّه عنه و لا يبتليه به حيث قال: اللهمّ لا طاقة لي بالجهد و لا صبر لي على البلاء و لا قوّة لي على الفقر فلا تخطر علىّ رزقي و لا تكلني إلى خلقك بل تفرّد بحاجتي و تولّ كفايتى و انظر الىّ و انظر لي في جميع اموري فانّك إن وكلتني إلى نفسى عجزت عنها و لم اقم ما فيه مصلحتها و إن وكلتني إلى خلقك تجهموا لى و إن ألجأتني إلى قرابتي حرموني و إن أعطونى اعطونى قليلا نكدا و منّوا علىّ طويلا و ذمّوا كثيرا فبفضلك اللهمّ فأغنني و بعظمتك فانعشنى، و بسعتك فابسط يدي و بما عندك فاكفني.

(و) السابع انّ (من ساعاها فاتته و) الثامن انّ (من قعد عنها واتته) و علّلهما الشّارح البحراني بأنّ أقوى أسباب هذا الفوات أنّ تحصيلها أكثر ما يكون بمنازعة أهلها عليها و مجاذبتهم إيّاها و قد علمت ثوران الشّهوة و الغضب و الحرص عند المجاذبة للشي ء و قوّة منع الانسان له و تجاذب الخلق للشي ء و عزّته عندهم سبب لتفويت بعضهم له على بعض، و القعود عنها و تركها و إن كان الغرض منهما المواتاة سبب لمواتاتها كما يفعله أهل الزّهد الظاهري المشوب بالرّيا الذي ترك الدّنيا للدّنيا، فانّ الزّهد الظاهري أيضا مطلوب الشّارع إذ كان وسيلة إلى الزهد الحقيقي كما قال الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الرّيا قنطرة الاخلاص.

أقول و الأظهر عندي غير هذا المعنى و هو أن يكون المراد بفواتها في حقّ السّاعين لها عدم بقائها في حقّهم لسرعة زوالها و فنائها فيصبحون مع شدّة رغبتهم إليها و طلبهم إياها و أيديهم عارية من حطامها خالية من زبرجها و زخرفها لحلول الموت و نزول الفوت.

و يحتمل إرادة فواتهما عنهم في حال الحياة فيكون كلامه عليه السّلام محمولا على الغالب فانّ أكثر النّاس و أغلبهم مع كونهم تابعين للدّنيا راغبين عن الآخرة لا يقع الدّنيا في أيديهم و إن خلعوا عن أعينهم الكرى و طال لهم السّهر، و هذا بخلاف التّاركين لها و الزّاهدين فيها زهدا حقيقيا، فانّ الدّنيا مطيعة لهم مقبلة إليهم و هم معرضون عنها غير ناظرين إليها.

ألا ترى إلى قول أمير المؤمنين عليه السّلام يا دنيا إليك عنّي أبي تعرّضت أم إلىّ تشوقت لا حان حينك هيهات غريّ غيرى لا حاجة فيك قد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيها.

و في النبويّ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنّ اللّه جلّ جلاله أوحى إلى الدّنيا أن اتعبي من خدمك و اخدمي من رفضك.

و في رواية اخرى الزّاهد في الدّنيا يريح قلبه و بدنه، و الرّاغب فيها يتعب قلبه و بدنه.

التاسع و العاشر ما أشار إليه بقوله (و من أبصر بها بصّرته و من أبصر إليها أعمته) يعنى من جعلها آلة لابصاره و مرآتا للوصول إلى الغير يجعلها الدّنيا صاحب بصيرة و من كان نظره و توجّهه إليها و همّته معطوفا عليها يجعلها الدّنيا أعمى.

توضيح ذلك أنّ النظر إلى الدّنيا يتصوّر على وجهين.

أحدهما أن يكون المطلوب بالذّات من ذلك النّظر هو الدّنيا نفسها و لا شكّ أنّ الدنيا حينئذ تكون شاغلة له عن ذكر اللّه صارفة عن سلوك سبيل الحقّ، فيكون ضالّا عن الصّراط المستقيم ناكبا عن قصد الهدى، و هو المراد بكونه أعمى يعنى أنّ الدّنيا حينئذ تكون موجبة لعماء عين قلبه عن إدراك المطالب الحقّة و عن الاهتداء إلى سلوك سبيل الآخرة و لذلك خاطب اللّه سبحانه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ظاهرا و أراد امّته باطنا بقوله: وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ.

و الثاني أن يكون الغرض بالنظر إلى الدّنيا هو التبصّر بها و الاهتداء إلى المبدأ و المعاد إذ ما من شي ء فيها إلّا و هو من آثار الصنع و أدلّة القدرة و علامة العزّة و السّلطنة.

  • ففى كلّ شي ء له آيةتدلّ على أنّه واحد

و سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ فبالنّظر إلى الأنفس و الآفاق يحصل البصيرة و الكمال، و يتمكن من المعرفة و الوصول إلى حضرت ذي الجلال كما يهتدى إلى الآخرة و يرغب عن الدّنيا بالنّظر إلى الامم الماضية و القرون الفانية و الملوك العاتية كيف انتسفتهم الأيّام فأفناهم الحمام فامتحت من الدّنيا آثارهم و بقيت فيها أخبارهم.

تكملة

يستفاد من كشف الغمة أنّ هذا الكلام له عليه السّلام ملتقط من كلام طويل أسقط السّيد بعض فقراته على عادته قال: قال عليّ عليه السّلام يوما و قد أحدق به النّاس: أحذّركم الدّنيا فانّها منزل قلعة و ليست بدار نجعة هانت على ربّها فخلط شرّها بخيرها و حلوها بمرّها، لم يصفها اللّه لأوليائه و لم يضنّ بها على أعدائه، و هي دار ممرّ لا دار مستقرّ، و النّاس فيها رجلان رجل باع نفسه فأوبقها و رجل ابتاع نفسه فأعتقها، إن اعذو ذب جانب منها فحلّا أمرّ منها جانب فأوبى، أوّلها عناء و آخرها فناء، من استغنى فيها فتن و من افتقر فيها حزن، و من ساعا فاتته و من قعد عنها و اتته و من أبصر بها بصّرته و من أبصر إليها أعمته، فالانسان فيها غرض المنايا مع كلّ جرعة شرق، و مع كلّ اكلة غصص، لا ينال منها نعمة إلّا بفراق أخرى.

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) فى صفة الدّنيا يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است در صفة دنيا ما اصف من دار اوّلها عناء و اخرها فناء فى حلالها حساب و فى حرامها عقاب من استغنى فيها فتن و من افتقر فيها حزن يعنى چه وصف كنم از سرائى كه اوّل او تعب است و رنج و اخر ان فناء و نيستى است شكّى نيست در رنج تحصيل امتعه دنيا و فناء ان در اخر از اهلش بتقريب مرگ در حلال امتعه دنيا حسابست در روز قيامت و در حرام ان عقاب كسى كه غنى گرديد در امتعه دنيا مفتون و ممتحن و در معرض بلايا و فتن است كسى كه فقير مال دنيا باشد در دنيا در غصّه و حزنست و من ساعها فاتته و من قعد عنها و اتته يعنى كسى كه سعى و تلاش در تحصيل دنيا كرد دنيا فوت شد از او و سبب خسارت او شد بتقريب اين كه مزرعه اخرت او بود و زراعت نكرد و عمر او صرف در تحصيل او شد و كسى كه نشست از تحصيل دنيا دنيا با او موافقت كرد در تحصيل اخرت و موجب تجارت او شد و من ابصر بها بصر له و من ابصر اليها اعمته يعنى كسى كه خوب نگاه كرد در امر دنيا دنيا بينا و آگاهش كرد در كار اخرت و هدايت يافت و كسى كه نگاه كرد بسوى زخارف و زيب و زينت دنيا مفتون او شد و دنيا او را كور و كر كرد از بيّنات در امر اخرت و بگمراهى و هلاكت گرفتار شد

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع في صفة الدنيا

مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ- فِي حَلَالِهَا حِسَابٌ وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابٌ- مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ- وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ- وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ- وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ قال الرضي رحمه الله- أقول و إذا تأمل المتأمل قوله ع و من أبصر بها بصرته- وجد تحته من المعنى العجيب و الغرض البعيد- ما لا يبلغ غايته و لا يدرك غوره- لا سيما إذا قرن إليه قوله و من أبصر إليها أعمته- فإنه يجد الفرق بين أبصر بها- و أبصر إليها واضحا نيرا و عجيبا باهرا العناء التعب- و ساعاها جاراها سعيا و واتته طاوعته- . و نظر الرضي إلى قوله أولها عناء و آخرها فناء- فقال

  • و أولنا العناء إذا طلعناإلى الدنيا و آخرنا الذهاب

و نظر إلى قوله ع في حلالها حساب و في حرامها عقاب- بعض الشعراء فقال-

  • الدهر يومان فيوم مضىعنك بما فيه و يوم جديد
  • حلال يوميك حساب و فيحرام يوميك عذاب شديد
  • تجمع ما يأكله وارثو أنت في القبر وحيد فريد
  • إني لغيري واعظ تاركنفسي و قولي من فعالي بعيد
  • حلاوة الدنيا و لذاتهاتكلف العاقل ما لا يريد

- . و من المعنى أيضا قول بعضهم-

  • حلالها حسرة تفضي إلى ندمو في المحارم منها الغنم منزور

- . و نظر الحسن البصري إلى قوله ع من استغنى فيها فتن- و من افتقر فيها حزن- فقال و قد جاءه إنسان يبشره بمولود له ذكر- ليهنك الفارس يا أبا سعيد فقال بل الراجل- ثم قال لا مرحبا بمن إن كان غنيا فتنني- و إن كان فقيرا أحزنني- و إن عاش كدني و إن مات هدني- ثم لا أرضى بسعيي له سعيا و لا بكدحي له كدحا- حتى أهتم بما يصيبه بعد موتي- و أنا في حال لا ينالني بمساءته حزن و لا بسروره جذل- . و نظر ابن المعتز إلى قوله ع- من ساعاها فاتته و من قعد عنها واتته- فقال الدنيا كظلك كلما طلبته زاد منك بعدا- . و نظرت إلى قوله ع و من أبصر بها بصرته- و من أبصر إليها أعمته فقلت-

  • دنياك مثل الشمس تدني إليكالضوء لكن دعوة المهلك
  • إن أنت أبصرت إلى نورهاتعش و إن تبصر به تدرك

فإن قلت المسموع أبصرت زيدا- و لم يسمع أبصرت إلى زيد- قلت يجوز أن يكون قوله ع و من أبصر إليها- أي و من أبصر متوجها إليها- كقوله فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ- و لم يقل مرسلا و يجوز أن يكون- أقام ذلك مقام قوله نظر إليها لما كان مثله- كما قالوا في دخلت البيت و دخلت إلى البيت- أجروه مجرى ولجت إلى البيت لما كان نظيره

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام فى صفة الدّنيا:

مآ أصف من دار أوّلها عناء، وّ اخرها فناء، فى حلالها حساب وّ فى حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن، و من افتقر فيها حزن، و من ساعاها فاتته، و من قعد عنها و اتته، و من ابصر بها بصّرته، و من أبصر اليها أعمته. أقول: و إذا تأمّل المتأمّل قوله (عليه السّلام) «من أبصر بها بصّرته» و جد تحته من المعنى العجيب، و الغرض البعيد، ما لا تبلغ غايته، و لا يدرك غوره، و لا سيّما إذا البعيد، ما لا تبلغ غايته، و لا يدرك غوره، و لا سيّما إذا قرن اليه قوله: «و من ابصر اليها اعمته» فانّه يجد الفرق بين أبصر بها و أبصر اليها واضحا نيّرا، وّ عجيبا باهرا.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه در نكوهش از گيتى بيان فرموده چسان وصف كنم جهانى را، كه اوّلش رنج و زحمت، و آخرش فنا و نيستى است، در حلالش حساب (محشر) و در حرامش عقاب و (كيفر) دارنده آن دنيا در آن فريفته (جلال و جاه) و نادارش در آن محزون (و قرين اندوه و آه) هر كه در طلبش شتافت آنرا نيافت، و هر كه از تحصيل آن رخ بر تافت آنرا بيافت، هر كه بديده بصيرت در آن نگريست (بكار آخرت) بينايش كرد، و هر كس بچشم سوق بسوى آن ديد (چشم دل) او را كور كرد. سيّد رضى فرمايد: مى گويم: هنگامى كه شخص تأمّل كننده در اين فرمايش حضرت كه من ابصر بها بصّرته بنگرد در درون آن معنائى عجيب و مقصدى دور مى يابد، كه نه بكنه آن توان رسيد، و نه حقيقت آنرا توان يافت، و مخصوصا اگر جمله من ابصر اليها اعمته را با آن مقرون نمايد، آن وقت است كه فرق بين أبصر بها، و ابصر اليها را واضح و آشكار و شكفت و درخشان خواهد يافت

نظم

  • چگونه وصف بنمايم جهانىكه كس در او نماند جاودانى
  • فنا و نيستيش آغار و انجام مى درد و غمش همواره در جام
  • بدنبال حلال آن حساب استحرامش را غم و رنج و عقاب است
  • غنىّ آن بمالش هست مفتون فقيرش بينوا و زار و محزون
  • ز بى چيزى دل درويش آن ريشز حرص مال دارايش بتشويش
  • بتحصيل جهان هر كس كه كوشيددمى آب گوارا زان ننوشيد
  • بسان صيد از دامش برون جستبدام خويش بل صيّاد را بست
  • ز همّت ليك هر كس دل از او كندشكار جسته را آورد در بند
  • بدون زحمت و رنج و تكاپوكند دنيا بدو از هر طرف رو
  • بعبرت هر كه اندر او نظر كردروان را ز اعتبار او بهره ور كرد
  • باسرار جهان گرديد داناعيوب دهر را گرديد بينا
  • و گر كس جلوه اين كركس زشت بديد و لاشه سان دل را بدوهشت
  • نظر بگشود او بر بال طاوسنديد از وى دو پاى زشت و منحوس
  • بزيبا و بزشتش گشت مغرورچو خفّاشان شدش چشم خرد كور
  • كشد در ديدگان او جهان ميلشود جانش دچار بؤس و تنكيل

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS