خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13 : پند آموزى از گذشتگان

خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13 : پند آموزى از گذشتگان

موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13

متن خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13

13 پند آموزى از گذشتگان

متن خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13

عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ

قال الشريف و في الخبر أنه لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود و بكت العيون و رجفت القلوب و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء

ترجمه مرحوم فیض

قسمت نهم خطبه

بندگان خدا، كجا هستند كسانيكه خداوند بآنها عمر و زندگى عطاء فرمود و به نعمتهاى خود آنان را متنعّم نمود، و آنچه بايد بدانند بآنها آموخت بطوريكه فهميدند، و بآنان مهلت داد و ايشان در بازى و بيهودگى فرصت را از دست دادند، و در تندرستى و رفاه بودند (عطاهاى خدا را) فراموش كردند آنها را مدّتى دراز مهلت دادند و بايشان احسان و نيكوئى كرده از عذاب دردناك ترسانيدندشان، و به نعمتهاى بزرگ وعده داده شدند (و آنان از خواب غفلت بيدار نگشتند) از گناهانى كه (ارتكاب آنها) هلاك و تباه مى سازد و از عيبهايى كه (خدا را) بغضب و خشم مى آورد دورى كنيد (تا رستگار گرديد). اى دارندگان ديده هاى بينا و گوشهاى شنوا و تن درست و كالاى دنيا (مال و اولاد) آيا هيچ جاى گريز يا رهائى يا پناه گاه يا تكيه گاه يا جاى فرار و باز گشتى (از عذاب الهى) هست يا نيست چگونه (از فرمان خدا) باز گشته به كجا باز گرديده بچه چيز فريفته مى شويد بهره هر يك از شما از زمين باندازه درازى و پهناى قامت او است با رخسار خاك آلوده (آنگاه كه زير خاك پنهان گردد، پس اين همه رنج و كوشش براى بدست آوردن خانه ها و آباديها چه سودى دارد) اكنون اى بندگان خدا فرصت را غنيمت شمريد تا وقتى كه ريسمان (مرگ) رها است و گلوى شما را نگرفته و روح در بدن شما مى باشد در حينى كه موقع هدايت و رستگارى است و بدنها راحت و اجتماع فراوان و مهلت زندگانى و اراده و اختيار بر قرار و موقع توبه و بازگشت و مجال انجام حاجت و نيازمندى باقى است، پيش از رفتن فرصت و قرار در جاى تنگ (قبر) و ترس از نابودى و بيرون شدن جان از بدن و رسيدن غائب ناديده (مرگ) كه در انتظار آن مى باشند و گرفتار (عذاب) خداى غالب و توانا گرديدن. (سيّد رضىّ فرمايد:) در خبر وارد شده است چون امام عليه السّلام اين خطبه را بيان فرمود بدنها به لرزه در آمد و چشمها گريان گرديد و دلها مضطرب و نگران شد. و جماعتى اين خطبه را خطبه غرّاء (نورانى و برجسته) مى نامند.

ترجمه مرحوم شهیدی

بندگان خدا كجايند آنان كه ساليانى دراز ماندند و در خوشى به سر بردند تعليمشان دادند و به خاطر سپردند، و مهلتشان بخشيدند، و در بيهوده كارى گذراندند، بى گزند بودند و فراموش كردند- تا گاهى كه مردند- . مهلتى يافتند دراز، و بخششى گرفتند نيكو و به ساز. از عذاب دردناكشان ترساندند، و نويد پاداش بزرگ به گوششان خواندند، از گناهانى كه به تباهى كشاند بپرهيزيد و از زشتيها كه خشم خدا را برانگيزاند بگريزيد خداوندان ديده هاى بينا و گوشهاى شنوا و تندرستى و كالا آيا گريزگاهى هست يا رهايى يا جاى امنى يا پناه جايى يا گريزى. يا توانى راهى به دنيا گشايى يا نه چنين است پس كى باز مى گرديد و به كجا مى رويد و فريفته چه هستيد حالى كه بهره هر يك از شما از زمين پر طول و عرض، همان اندازه است كه با گونه خاك آلود بر آن خفته است هم اكنون بندگان خدا كه طناب مرگ بر گلو سخت نيست، روان آزاد است، و وقت ارشاد باقى است، تن ها در آسايش است و هنگام گرد آمدن- و كوشش- ، و اندك زمانى داريد از ماندن، و مجالى براى اراده كردن، و فرصت براى توبت، و فراخى براى عرض حاجت، - بكوشيد- پيش از تنگى و در سختى به سر بردن و بيم داشتن و مردن، و پيش از در آمدن غايبى كه منتظر رسيدن آنيد و گرفتار شدن به خشم خداى بزرگ و توانا، كه گريختن از آن نتوانيد. [در خبر است كه چون- امير المؤمنين- عليه السّلام اين خطبه را خواند،تن ها از شنيدن آن لرزيد، و ديده ها باران اشك باريد، و دلها از بيم بتپيد، و بعض مردم آن را خطبه غرّا ناميده اند.

ترجمه مرحوم خویی

أى بندگان خدا كجايند آن كسانيكه معمّر شدند پس منعم شدند بناز و نعمت، و تعليم شدند پس فهميدند بذكاء و فطنت، و مهلت داده شدند پس غفلت ورزيدند از طاعات، و سالم گردانيده شدند پس فراموشى اختيار كردند بر تذكيرات حذر نمائيد از ذنوبى كه مى اندازد بورطه هلاكت، و از عيوبى كه باعث مى شود بخشم حضرت عزّت.

اى صاحبان ديده هاى بينا و گوشهاى شنوا و خداوندان سلامتى و متاع دنيا آيا هيچ پناه گاهى هست از عذاب، يا خلاصي هست از عقاب، يا هيچ ملجائى هست از شدّت، يا ملاذي هست از عقوبت، يا هيچ گريزى هست از آتش جحيم، يا مرجعى هست از عذاب أليم، يا اين كه چاره و علاج نيست و مفرّ و مناص نه پس چگونه گردانيده مى شويد از فرمان خدا، يا كجا صرف كرده مى شويد يا بچه چيز مغرور مى باشيد و جز اين نيست كه نصيب هر يكى از شما از زميني كه صاحب طولست و عرض مقدار قامت اوست در حالتى كه خاك آلوده باشد بر رخسار خود.

عمل بكنيد و فرصت غنيمت شماريد الآن اى بندگان خدا و حال آنكه آن چيزى كه بآن أخذ كرده مى شود گردنهاى نفوس شما كه مرگست واگذاشته شده است، و روحهاى شما ترك كرده شده است در ساعت رشادت يعني كسب كردن چيزهائى كه باعث رشد است و در راحت بدنها و در مهلت بقيه حياة و در اوّل ازمنه ارادات و در مهلت دادن بجهت تحصيل توبه و در وسعت و فراخي حالت پيش از زمان كوتاه و مكان تنك، و قبل از ترس و رفتن جان از بدن و پيش از آمدن غايب انتظار كشيده شده كه عبارتست از موت، و پيش از اخذ نمودن خداى غالب صاحب قدرت او را در سلسله عقوبت.

شرح ابن میثم

الفصل الثاني

قوله: عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا- وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا- أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا- وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً- احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ- أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ- هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ- أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا- فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ- وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ- قِيدُ قَدِّهِ مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ- الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ- فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ- وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ- وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ- وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ- وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ

اللغة

أقول: و رّطته في الأمر: خلّصته فيه. و المناص: الملجأ. و المحار: المرجع.

و أفك: صرف. و قيد: قدّه مقدار قامته. و المعفر: المترب. و العفر: التراب. و الفينة:

الجبن. و أنف الشي ء: أوّله. و الحوبة: الحاجة و المسكنة. و الضنك: الضيق.

و في هذا الفصل فوائد:

الاولى: التنبيه و التقريع على كفران جملة من نعم اللّه،

فمنها أن عمّرهم فنعموا، و علّمهم ففهموا، و أنظرهم و سلّمهم من الآفات و أمهلهم طويلا، و منحهم الجميل، و حذّرهم أليم العذاب، و وعدهم وعدا حسنا. و من كفرانهم لتلك النعمة أن اشتغلوا بلذّات الدنيا عن أوامره و لهوا عن الالتفات إليه و نسوا ما ذكّرهم به و دعاهم إليه.

الثانية: التحذير من الذنوب المورّطة في موارد الهلكة و أنواع العذاب

ثمّ من العيوب المسخطة للّه و هى اكتساب رذائل الأخلاق.

الثالثة:

تنبيه اولى الأبصار و الأسماع و العافية و المتاع في الدنيا على أنّه لا مناص: أى من أمر اللّه، و لا خلاص: أى من عذابه لمن حصل فيه، و كذلك لا معاذ و لا ملاذ منه لمن استعدّ له. و لا فرار: أى من حكمه، و لا مرجع: أى بعد الموت. و إنّما خصّ اولى الأبصار و الأسماع و العافية لكونهم أهل التكاليف التامّة، و العقول داخلة في إشارته إمّا بالإبصار و الإسماع مجازا أو في العافية، و إنّما خصّ اولى المتاع لأنّ أهل الاستمتاع بالدنيا هم المجذوبون عنها من جهة اشتغالهم بمتاعها عن سلوك سبيل اللّه، و هل استفهام عن الامور المذكورة على سبيل الإنكار لها ثمّ استفهمهم عن وقت صرفهم، و عن مكان ذلك على سبيل التقريع لهم، ثمّ عمّا يعتذرون به بعد لقاء اللّه في ترك أو امره على سبيل الإنكار للأعذار أيضا. و أم معادلة لهل الاستفهاميّة.

الرابعة: التذكير بأمر القبر و تعفير الخدّ

فيه ممّا هو منفور عنه طبعا و فيه تنبيه على وجوب الانتهاء عن الاستكثار من قينات الدنيا و جناتها لوجوب مفارقتها و أنّه لا نصيب للمجدّ في تحصيلها منها إلّا مقدار قامته و هو كناية عن قبره.

الخامسة: التنبيه على وقت العمل و الأحوال:

الّتي يمكنهم فيها. و كنّى ب الآن عن زمان الحياة الدنيا، و ب الخناق عمّا تؤخذ به أعناق النفوس إلى بارئها و هو الموت كناية بالمستعار، و وجه المشابهة كون كلّ واحد منهما مكروها يقاد به إلى مكروه و رشّح الاستعارة بذكر الإهمال، و كنّى به عن مدّة الإمهال في الحياة الدنيا و كذلك

أراد بإرسال الروح إهمالها، و يكون ذلك الإرسال في فينة الارتياد: أى في زمان ارتياد النفوس و طلبها لما تستعدّ به من الكمال للقاء اللّه، و روى الإرشاد: أى إرشاد النفوس إلى سبيل اللّه و جهة السعادة الأبديّة و كذلك مهل البقيّة: أى بقيّة الأعمار.

السادسة قوله: و انف المشيّة:

أى أوّل الإرادات للنفوس، و ذلك أنّه ينبغي أن يكون أوّل زمان الإنسان و أوائل ميول قلبه إلى طاعة اللّه و الانقياد لأوامره ليكون ما يرد على لوح نفسه من الكمالات المسعدة في الآخرة واردا على لوح صاف عن كدر الباطل و أنّه متى عكس ذلك فجعل أوائل ميوله و إرادته لمعاصى اللّه تسوّد وجه نفسه بملكات السوء فلم يكد يقبل بعد ذلك الاستضاءة بنور الحقّ فكان من الأخسرين أعمالا.

السابعة: إنظار التوبة

إمهال اللّه العصاة لأجلها و لمّا كان غرض العناية الإلهيّة سوق كلّ ناقص إلى كماله حسن أن يعبّر عن بقاء العاصى بأنّه إنظار للتوبة.

الثامنة: و انفساح الحوبة

اتّساع زمان العمل للحاجة في الآخرة. و الإضافة يكفى فيها أدنى ملابسة و ذلك أنّ كلّ حاجة فرضها الإنسان في الدنيا فقد لا يكون في محلّ الضرورة، و الضيق الكلّى منها و إن كانت في محلّ الضرورة لكنّها في مظنّة أن يرجى زوالها بخلاف الحاجة و الضرورة في الآخرة إلى صالح الأعمال فإنّها لا يمكن زوالها بعد المفارقة و لا متّسع للعمل إلّا في الدنيا و كان أهلها منها في أشدّ ضرورة و أضيق حال و أقبح صورة، و أشار بالضنك و الضيق إلى انحصار الإنسان في أغلال الهيئات البدنيّة و سجن جهنّم، و بالروع و الزهوق إلى الفزع الأكبر من أهوال الموت و ما بعده.

التاسعة: الغائب المنتظر

كناية عن الموت، و قدومه: هجومه، و لمّا استعار له لفظ الغائب مراعاة لشبهه بمسافر ينتظر رشّح تلك الاستعارة بلفظ القدوم.

العاشر: أخذة العزيز المقتدر

جذب الأرواح بحكم قدرة اللّه العزيز الّذى لا يلحقه إذلال قاهر، المقتدر الّذى لا امتناع له لقدرة قادر. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

بخش نهم خطبه در باره چگونگى آفرينش انسان

عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا- وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا- أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا- وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً- احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ- أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ- هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ- أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا- فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ- وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ-  قِيدُ قَدِّهِ مُنْعَفِراً مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ- الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ- فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ- وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ- وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ- وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ- وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ

لغات

ورطته فى الامر: بدان گرفتارش كردم.

مورّط: هلاك كننده.

قناص: پناهگاه.

محار: محل رجوع و بازگشت.

افك: دگرگون شد.

قيد قدّه: به اندازه قامت شخص.

معفر: به خاك ماليده.

عفر: خاك.

فينه: ترس، در بعضى از نهج البلاغه ها كلمه فينه را وقت و زمان معنى كرده اند.

انف الشي ء: اوّل آن.

حوبه: نياز و بى چيزى.

ضنك: تنگنا....

ترجمه

«اى بندگان خدا كجايند آنان كه خداوند عمر طولانى و نعمتهاى فراوان به آنان داد و آموختنى ها را تعليمشان داد و حقيقت را فهميدند، اما فرصتى كه براى عمل به آنان داده شده بود بيهوده از دست دادند، در حال سلامتى و شادمانى، قيامت را از ياد بردند، مدتى دراز مهلت داده شدند و بخششهاى زيادى به آنها كردند و از عذابهاى دردناك بر حذرشان داشتند و به ثوابهاى بزرگى اميدوارشان ساختند. (ولى آنها قدر اين همه نعمت و احسان خداوندى را ندانستند و همه را در لهو و لعب گذراندند) و اينك در تنگناى گور گرفتار آمده اند. (شما) از گناهانى كه انسان را به ورطه هلاكت مى كشاند، و زشتيهايى كه خداوند را به خشم مى آورد بپرهيزيد.

اى صاحبان ديدگان بينا و گوشهاى شنوا، و اى دارندگان سلامت و مال دنيا آيا گريزگاهى، راه چاره اى، پناهگاهى، تكيه گاهى، راه فرارى و خلاصى از دست قدرت و غضب حق تعالى هست يا نيست و اگر امكان رهايى يافتن از قبضه قدرت خداوندى نيست پس به كدام مسير منحرف مى شويد و چه راه فرارى داريد، و به چه چيز فريفته مى شويد (آيا نمى دانيد) سهم هر كدام شما از زمين به اندازه بلندى و پهناى قدّ اوست، كه برايش گور حفر كنند و آن گاه خاك بر صورتش بپاشند (پس اين همه حرص و آز. و طمع در جمع آورى از راه حلال و حرام براى چيست) بنا بر اين اى بندگان خدا هم اكنون كه زندگانى شما ادامه دارد و روحتان آزاد است و آمادگى هدايت يافتن را داريد و زمان براى رستگارى مساعد، و بدنها سالم است و مهلت مقتضى، اراده و اختيار بر قرار مى باشد، وقت توبه و إنابة، و هنگام مناسبى براى رفع نيازمنديهاست. در جهت خوشنودى و رضايت خداوند بكوشيد.

پيش از آنكه فرصت از دست برود و در مكان تنگ گور گرفتار آييد، و خوف و نااميدى در دلتان راه يابد، و مرگ به سروقتتان برسد، و خداوند غالب و توانا شما را به كيفر گناهانتان گرفتار كند.»

شرح

(در خبر است كه وقتى امام اين خطبه را ايراد فرمود، بدن شنوندگان لرزان و ديدگانشان گريان و دلهايشان مضطرب و نگران شد. به همين مناسبت اين كلام نورانى را خطبه غرّاء ناميدند.) در آخرين فصل اين خطبه امام (ع) به فوايدى اشاره فرموده اند: 1- نعمتهاى بى شمار خداوند را كه به انسان ارزانى داشته، همچون عمر طولانى، عمل و درك و فهم و ايمنى از آفات، فرصتهاى طلايى، بخششهاى خوب و بى حد، پرهيز دادن از عذاب و بشارت دادن به ثواب مورد توجّه قرار داده و انسانها را به سبب كفران نعمتى كه مى كنند و سرگرميى كه به لذّات دنيوى پيدا كرده اند و اوامر و دستورات حق تعالى را ناديده گرفته اند و توجّهى به فرامين خدا نمى كنند و به دعوت خدا را از ياد برده اند، توبيخ و ملامت مى كند.

2- از انواع گناهى كه موجب هلاكت مى شود و كارهاى زشتى كه اخلاق پست شمرده مى شود انسانها را بر حذر مى دارد.

3- آنها را كه چشم بينا و گوش شنوا و عافيت، و ماليّه دنيا دارند، متوجّه مى كند كه از فرمان الهى امكان فرارى و از كيفر گناهان نجاتى نيست.

و براى اهل اطاعت و فرمانبردارى، تكيه گاه و پناهگاهى جز او نيست. از حكم خداوند نمى توان فرار كرد و پس از مرگ صرفا بازگشت به سوى خداست. دليل آن كه امام (ع) بينايان و شنوايان و اهل عافيت را مورد خطاب قرار داده است آن است كه نامبردگان مصداق كامل مكلّف به انجام وظايف الهى هستند. بينايى و شنوايى را مجازا به معنى خردمندان به كار برده است. امّا اشاره امام (ع) در عبارت فوق به صاحبان مال و ثروت بدين لحاظ است كه بهره مندان از مال دنيا بيشتر از ديگران سرگرم لذّت مى شوند و از پيمودن راه خداوند باز مى مانند.

كلمه «هل» در عبارت: «هل من مناص...» پرسش انكارى است، بدين توضيح كه اى گناهكاران چه فكر مى كنيد آيا فرارگاهى يا پناهگاهى از كيفر خداوندى وجود دارد و آيا به سوى غير خدا پس از مرگ باز مى گرديد و آيا از اين كه دستورات الهى را ترك كرديد و امور خلاف را انجام داديد در پيشگاه خداوند چه عذرى مى آوريد. لفظ «أم» در عبارت امام (ع) به عنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13 معادل «هل» پرسشى به كار رفته است. معنى جمله اين مى شود كه: آيا از عذاب خداوند مى توانيد فرار كنيد يا خير 4- امام (ع) سرگذشت قبر و به خاك ماليده شدن صورتها را كه موجب تنفّر هر طبعى است، تذكّر داده متوجّه مى سازد كه تمايل شديد بر جمع آورى مال زياد دنيا پيدا نكنند كه لزوما، انسان روزى از مال دنيا جدا مى شود و براى تلاش كننده در جمع آورى، جز به اندازه قامتش، يعنى گور چيزى نصيبش نمى شود.

5- با توضيح عواقب ناگوارى كه در انتظار انسان است، حضرت مردم را متوجّه زمان انجام كارهاى شايسته و آنچه مى توانند، در رابطه با نجات خود انجام دهند، مى كند و كلمه «الآن» را كنايه از زمان حيات گرفته اند و مقصود از «خناق» مرگى است كه گلوى هر انسانى را گرفته او را به سوى خداوند مى برد.

وجه شباهت مرگ، به ريسمانى كه بر گلوى انسان مى افتد و او را خفه مى كند اين است كه هيچ يك از اين دو مورد پسند انسان نيست. با بيان اين كه فعلا فرصت داريد و مرگ به سروقتتان نيامده است، استعاره را ترشيحيه كرده است. مقصود از مهلت داشتن انسان كنايه از زندگى دنيوى اوست و منظور از رها بودن روح، مهلت و فرصتى است كه هر فرد براى انجام اعمال نيك دارد. هر چند اين مجال و فرصت در حال ترديد و دو دلى سپرى مى شود، و انسان در آمادگى براى كمال يابى ملاقات پروردگارش ترديد دارد، و يا سهل انگارى مى كند.

بعضى مقصود از «فينة الإرشاد» را هدايت يافتن نفوس به راه خداوند، و به دست آوردن سعادت ابدى معنى كرده اند، و تمام عمر را مهلتى براى رسيدن به كمالات معنوى، در نظر گرفته اند.

6- فايده ششمى كه امام (ع) متذكّر مى شود، اين است كه قصد اوّلى انسان لزوما بايد در جهت طاعت و عبادت حق تعالى باشد، يعنى سزاوار است كه انسان در آغاز تكليف تصميم و اراده قلبيش فرمانبردارى خداوند و تسليم فرمان او باشد، تا آنچه بر لوح نفسانى او از كمالات وارد مى شود، موجب سعادت اخروى وى شود. چه در آغاز جوانى و عمر لوح نفسانى انسان از تيرگيهاى باطل صاف و روشن است ولى اگر به عكس انجام گيرد، يعنى در آغاز عمر و جوانى ميل نفسانى انسان معصيت الهى باشد، چهره نفسانى او به اخلاق زشت سياه مى شود و پس از آن قادر نخواهد بود كه از نورانيّت حق استفاده كند و در نهايت از زيانكارترين افراد خواهد شد.

7- از الطاف الهى اين است كه براى توبه و بازگشت به انسان مهلت داده است انسان گناهكار را براى برگشت از معصيت و نافرمانى فرصت عنايت كرده و بلافاصله به گناهش او را مؤاخذه نكرده است زيرا غرض حق سبحانه و تعالى اين است كه افراد ناقص به كمال مطلوب وجودى خود برسند. امام (ع) فرصت داشتن گناهكار را با عبارت زيباى خود، مهلتى براى توبه تعبير كرده است.

8- بدليل نياز شديد انسان در آخرت به اعمال نيك خداوند زمان انجام دادن كارهاى نيك را، فراخ و وسيع قرار داده است. از اضافه كردن كلمه «انفساح» به كلمه «حوبه» نياز فورى و فوتى اين حقيقت فهميده مى شود زيرا هر حاجت و نيازى كه انسان براى زندگى اين دنياى خود داشته باشد. هر چند ضرورى و لازم باشد، فورى و فوتى نيست و اميد بر طرف شدن آن را دارد، بر خلاف نيازمنديهاى آخرت كه به مجرّد از دنيا رفتن انسان اعمال صالحى كه بشدّت مورد نياز است و بايد جبران كمبودها را بنمايد قطع مى شود، جز دنيا محلّى براى انجام كارهاى اخروى وجود ندارد، بنا بر اين انسان گناهكار شديدترين نياز و ضرورى ترين حاجت را به انجام اعمال نيك دارد و در بدترين صورت در قيامت ظاهر مى شود.

امام (ع) با «واژه ضنك و ضيق» به گرفتار آمدن انسان، در حصار تن و زنجيرهاى جسم، و دوزخ بدن اشاره كرده است و مقصود از «روع و زهوق» جزع بزرگى است كه از ترس مرگ، و مراحل بعد از آن حاصل مى شود.

9- غائب منتظر. در كلام امام (ع) كنايه از فرا رسيدن ناگهانى مرگ، و هجوم بى خبر وى مى باشد. لفظ غايب را به عنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 13 استعاره براى مرگ به شباهت مسافرى كه همواره انتظار ورود آن را دارند، به كار برده است. استعاره را با استفاده كردن از لفظ «قدم» ترشيحيّه كرده است.

10- مقصود از: «اخذة العزيز المقتدر» اين است كه ارواح با قدرت و فرمان غلبه دارنده اى كه هرگز مغلوب نمى شود، از كالبدها گرفته مى شوند، و هيچ نيرومندى توان مقابله با قدرت خداوند را ندارد. و از اطاعت و فرمان او نمى تواند سرپيچى كند.

شرح مرحوم مغنیه

هل من مناص فقرة 20- 21:

عباد اللّه أين الّذين عمّروا فنعموا و علّموا ففهموا و أنظروا فلهوا و سلموا فنسوا. أمهلوا طويلا، و منحوا جميلا، و حذّروا أليما، و وعدوا جسيما. احذروا الذّنوب المورّطة و العيوب المسخطة، أولي الأبصار و الأسماع، و العافية و المتاع، هل من مناص أو خلاص، أو معاذ أو ملاذ، أو فرار أو محار، أم لا فأنّى تؤفكون أم أين تصرفون، أم بماذا تغترّون. و إنّما حظّ أحدكم من الأرض ذات الطول و العرض، قيد قدّه، متعفّرا على خدّه. الآن، عباد اللّه و الخناق مهمل و الرّوح مرسل في فينة الإرشاد و راحة الأجساد و باحة الاحتشاد، و مهل البقيّة، و أنف المشيّة، و إنظار التّوبة و انفساح الحوبة قبل الضّنك و المضيق و الرّوع و الزّهوق و قبل قدوم الغائب المنتظر و أخذة العزيز المقتدر.

اللغة:

الورطة: التهلكة، و المورطة- بتشديد الراء- المهلكة. و المحار: المرجع.

و تؤفكون: تصرفون أو تنقلبون. و القد: مقدار القامة. و متعفرا على خده: واضعا خده على التراب. و الفينة: الساعة و الحين. و الباحة: الساحة. و أنف- بضم الألف و النون- الأول أو المستأنف. و الضنك: الضيق. و الروع: الخوف. و الزهوق: الاضمحلال.

الإعراب:

طويلا صفة لمحذوف أي أمدا طويلا، و جميلا أي منحوا منحا جميلا، و جسيما أي وعدوا وعدا جسيما. و أولي الأبصار أي يا أولي الأبصار، و من مناص «من» زائدة، و مناص مبتدأ، و الخبر محذوف أى هل لكم مناص، و أنّى مفعول مطلق أي أيّ افك تؤفكون، و ذات صفة للأرض، و قيد خبر لحظ، و متعفرا حال من الضمير المجرور بإضافة قده، و الآن متعلق بمحذوف أي اعملوا الآن، و في فينة متعلق بمرسل، و قبل متعلق بانفساخ.

المعنى:

(عباد اللّه أين الذين عمروا فنعموا). هذا تذكير بحال الماضين الذين عاشوا طويلا، و تقلبوا في الملذات كثيرا (و علّموا ففهموا و نظروا). و أرشدوا الى الطريق القويم، فرأوه و عرفوه و لكنهم (لهوا) عنه بالدنيا و زينتها (و سلّموا) أي عاشوا أمدا غير قصير في سلامة الأبدان و الأرزاق و لكنهم (نسوا) الطريق القويم الذي كانوا قد أرشدوا اليه فعرفوه و فهموه (و أمهلوا طويلا) كي يعملوا (و منحوا جميلا) كي يشكروا (و حذروا أليما) أي من عذاب أليم كي يتقوا (و وعدوا جسيما) على صالح الأعمال كي يرغبوا (احذروا الذنوب المورطة) أي المهلكة (و العيوب المسخطة) أي التي تؤدي بكم الى عذاب اللّه و سخطه.

(أولي الأبصار و الأسماع- الى- بماذا تغترون). خاطب الإمام بهذا المترفين الطغاة، و قال لهم: الى متى التمادي في العدوان و العصيان أما لكم من اللّه أو الضمير رادع و زاجر و بأي شي ء تغترون و على أي شي ء تعتمدون أعلى مال تتركونه للوارث و الحوادث، أو على صحة و جاه الى زوال، أم معكم أمان من اللّه و عذابه، أم تستطيعون الفرار مما خبى ء لكم. لكم الويل مما تفعلون و تكتسبون.

(و انما حظ- الى- خده). كل انسان صعلوكا كان أم ملكا يسيطر على الأرض بطولها و عرضها- لا بد أن ينتهي الى لحد، طوله خمسة أشبار أو ستة في عرض شبرين و نصف أو ثلاثة.. قدرا بقدر.. مفترشا التراب، و ملتحفا الصخور و الأحجار.. اذن فعلام الغرور و الكبرياء ما دام هذا هو المصير و العاقبة.

و قال واعظ لمن يعظه: «احمل القبر دوما معلث، و لا أقول: احمل تربته، بل احمل فكرته» و من حمل فكرة أي شي ء ظهر أثرها في عمله.

(الآن عباد اللّه و الخناق مهمل) أي مطلق لم يشدّ به شي ء (و الروح مرسل في فينة الإرشاد). الروح ما كان به الحياة يذكّر و يؤنّث، و المعنى ان أرواحكم متروكة لم تقبض في زمن التكليف و العمل (و راحة الأجساد) أي وقت قوّتهما و قدرتها على العمل (و باحة الاحتشاد) أي تستطيعون أن تجتمعوا و تعملوا يدا واحدة على ما فيه خير الجميع (و مهل البقية). لقد بقي لكم من العمر ما يمكنكم معه أن تتوبوا الى اللّه عما كان، و تتلافوا ما فاتكم من الإهمال و التقصير (و أنف المشيئة). لو كان لكم عزم صادق على الطاعة لابتدأتم من الآن بما افترض اللّه عليكم (و إنظار التوبة). في الوقت متسع للتوبة ان بادرتم الآن (و انفساح الحوبة) أي الحاجة، و المعنى انكم قادرون على عمل ما تحتاجون اليه في آخرتكم.

(قبل الضنك و المضيق و الروع و الزهوق). اغتنموا الفرصة، فإنكم ضيوف موقتون في هذه الأرض، فإذا جاء وقت الرحيل و الفزع و الاضمحلال ضاق عليكم المخرج، و لم تملكوا من الأمر شيئا (و قبل قدوم الغائب المنتظر- بالفتح اسم مفعول- و أخذة العزيز المقتدر) و هو الموت، و إنما و صفه الإمام بالمنتظر و العزيز المقتدر لأنه آت لا محالة، و غالب قاهر في شتى الأحوال، و قال عنه في خطبة ثانية: زائر غير محبوب، و قرن غير مرغوب، و واتر غير مطلوب.

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثامن

عباد اللَّه، أين الّذين عمّروا فنعموا، و علّموا ففهموا، و أنظروا فلهوا، و سلّموا فنسوا، أمهلوا طويلا، و منحوا جميلا، و حذّروا أليما، و وعدوا جسيما، أحذروا الذّنوب المورطة، و العيوب المسخطة، أولي الأبصار و الأسماع، و العافية و المتاع، هل من مناص أو خلاص، أو معاذ أو ملاذ، أو فرار أو محار، أم لا فأنّى تؤفكون، أم أين تصرفون، أم بماذا تغترّون، و إنّما حظّ أحدكم من الأرض، ذات الطّول و العرض، قيد قدّه، منعفرا على خدّه، الان عباد اللَّه و الخناق مهمل، و الرّوح مرسل، في فينة الإرشاد، و راحة الأجساد، و باحة الاحتشاد، و مهل البقيّة، و أنف المشيّة، و إنظار التّوبة، و انفساح الحوبة، قبل الضّنك و المضيق، و الرّوع و الزّهوق، و قبل قدوم الغائب المنتظر، و أخذة العزيز المقتدر.

قال السّيّد (ره) و في الخبر أنّه عليه السّلام لمّا خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود و بكت العيون و رجفت القلوب، و من النّاس من يسمّى هذه الخطبة الغرّاء.

اللغة

(احذروا) أمر من حذر بالكسر من باب علم و (الورطة) الهلكة و أرض مطمئنّة لا طريق فيها و أورطه ألقاه فيها و (المناص) الملجأ و (المحار) المرجع من حار يحور أي رجع قال تعالى: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ و (أفك) من باب ضرب و علم أفكا بالفتح و الكسر و التّحريك كذب و افكه عنه يأفكه صرفه و قلبه أو قلب رأيه و (القيد) كالقاد المقدار و (المعفر) محرّكة التّراب و عفره في التّراب يعفره من باب ضرب و عفّره فانعفر و تعفّر مرّغه فيه أودسّه و (الخناق) ككتاب حبل يخنق به و يقال أخذ بخناقه أى بحلقه لأنّه موضع الخناق فالطلق عليه مجازا و (فينة) السّاعة و الحين يقال لقيتة الفينة بعد الفينة و قد يحذف اللّام و يقال لقيته فينة بعد فينة.

و في بعض النّسخ الارتياد بدل (الارشاد) و هو الطّلب و (الباحة) السّاحة و الفضاء و (الاحتشاد) الاجتماع و (انف) الشي ء بضمّتين أوّله و (الانفساح) من الفسحة و هو السّعة و (الحوبة) الحالة و الحاجة و (و الضّنك) و الضّيق بمعنى واحد و (المضيق) ما ضاق من المكان و المراد هنا القبر و (الرّوع) الفزع و (زهق) نفسه من باب منع و سمع زهوقا خرجت و زهق الشي ء بطل و هلك.

و «اقشعرّ جلده» أخذته قشعريرة أي رعدة و «رجفت القلوب» اضطربت و «الخطبة الغرّاء» بالغين المعجمة أي المتّصفة بالغرّة قال في القاموس: و الغرّة من المتاع خياره و من القوم شريفهم و من الرّجل وجهه و كلّ ما بدا لك من ضوء أو صبح فقد بدت غرّته.

الاعراب

قوله عباد اللَّه منصوب على النّداء بحذف حرفه، و كذلك قوله عليه السّلام: اولى الأبصار، و قوله: هل من مناص استفهام على سبيل الانكار و الابطال، و أم في قوله أم لا منقطعة بمعنى بل فهى مثل أم في قوله: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَ النُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ» و الشّاهد في الثّانية فانّه سبحانه بعد إبطال استواء الأعمى و البصير و الظلمات و النّور أضرب عن ذلك و أخبر عن حالهم بأنّهم جعلوا للَّه شركاء، و كذلك الامام عليه السّلام بعد إنكار المناص و الخلاص و إبطاله أضرب عن ذلك و أخبر بأنّه ليس هناك مناص و لا خلاص.

و قوله: فأنّى تؤفكون، أنّى بمعنى كيف أو بمعنى أين و من مقدّرة قبلها أى من أين تؤفكون، صرّح به نجم الأئمة الرّضى في مبحث الظروف من شرح الكافية، و ذا في قوله أم بماذا تغترون إمّا زايدة و هو الأظهر أو بمعنى الذي كما في ما ذا لقيت، و منعفرا حال من الضّمير في قدّه.

و قوله: الآن من ظروف الزّمان مبنىّ على الفتح و اختلفوا في علّة البناء و الأظهر ما قاله أبو عليّ من أنّه متضمّن لمعنى ال الحضوري لأنّ معناه الزّمن الحاضر، و اللّام فيه زايدة لازمة و ليست للتّعريف كما توهّم السّيرافي و ابن عصفور إذ لا تعرف انّ التي للتّعريف تكون لازمة و هذه لازمة لأنّ الآن لم يسمع مجرّدا عنها، و كيف فهو مفعول فيه و العامل محذوف، و التّقدير اعملوا و اغتنموا الفرصة الآن.

و جملة و الخناق مهمل، في محلّ الانتصاب على الحال من عباد اللَّه و العامل النّداء المحذوف لكونه في معنى الفعل، و اللام في الخناق عوض عن المضاف إليه أى خناقكم على حدّ و علّم آدم الأسماء، أي أسماء المسمّيات، و كذا في الرّوح و قوله في فينة الارشاد، متعلّق بقوله مرسل و في للظرفية المجازيّة، و قيل الضنك ظرف للفعل المحذوف الذي جعلناه العامل في الآن.

المعنى

اعلم أنّ هذا الفصل متضمّن للتذكير بحال السّلف و للأمر بالكفّ عن المعاصي و للحثّ على التّدارك للذنوب قبل الموت بتحصيل التوبة و الانابة و هو قوله: (عباد اللَّه أين الذين عمّروا فنعموا) أى أعطاهم اللَّه العمر فصاروا ناعمين أى صاحبى سعة في العيش و الغذاء (و علّموا ففهموا) أى علّمهم الأحكام ففهموا الحلال و الحرام (و أنظروا) في مدّة الأجل (فلهوا) بطول الأمل (و سلّموا) في العاجلة (فنسوا) العاجلة (أمهلوا) زمانا (طويلا) و أمدا بعيدا (و منحوا) عطاء (جميلا) و عيشا رغيدا (و حذروا عذابا أليما) و جحيما (و وعدوا) ثوابا (جسيما) و عظيما (احذروا الذنوب المورطة) أي المعاصي الموقعة في ورطة الهلاكة و العقاب (و العيوب المسخطة) أي المساوي الموجبة لغضب ربّ الأرباب.

(أولي الأبصار و الأسماع و العافية و المتاع) و إنّما خصّ هؤلاء بالنّداء و خصّصهم بالخطاب لأنهم القابلون للاتعاظ و الاذكار و اللائقون للانتهار و الانزجار بما أعطاهم اللَّه من الأبصار و البصاير منحهم من الأسماع و الضمائر و بذل لهم من الصّحّة و السّلامة في الأجساد و منّ به عليهم من المتاع و الأموال و الأولاد الموجبة للاعراض عن العقبا و الرّغبة إلى الدّنيا و الباعثة على ترك سبيل الرّحمن و سلوك سبيل الشّيطان و الداعية إلى ترك الطّاعات و الاقتحام في الهلكات.

ثمّ استفهم على سبيل التكذيب و الانكار بقوله: (هل من مناص) من العذاب (أو خلاص) من العقاب (أو معاذ) من الوبال (أو ملاذ) من النكال (أو فرار) من الحميم (أو محار) من الجحيم (أم لا و ليس فانّى تؤفكون) و تنقلبون (أم أين تصرفون) و تلفتون (أم بماذا تغترّون) و تفتنون (و انّما حظّ أحدكم من الأرض) الغبراء (ذات الطول و العرض) و الارجاء (قيد قدّه) و قامته (منعفرا على خدّه) و وجنته.

اعملوا (الآن) و اغتنموا الفرصة فيهذا الزّمان يا (عباد اللَّه و الخناق مهمل و الرّوح مرسل) أي أعناق نفوسكم مهملة من الأخذ بخناق الموت و أرواحكم متروكة من الجذب بحبال الفناء و الفوت (في فينة الارشاد) و الهداية إلى الجنان (و راحة الاجساد) و استراحة الأبدان (و باحة الاحتشاد) أي ساحة اجتماع الأشباه و الاقران (و مهل البقية و انف المشيّة) أي مهملة بقيّة الحياة و أوّل أزمنة الارادات.

و أشار بذلك إلى أنّ اللّازم على الانسان أن يجعل أوّل زمان إرادته و ميل خاطره إلى اكتساب الفضائل و اجتناب الرّذايل و يكون همّته يومئذ مصروفة في اتيان الطاعات و اقتناء الحسنات ليكون ما يرد على لوح نفسه من الكمالات و اردا على لوح صاف من الكدورات سالم عن رين الشّبهات إذ لو انعكس الأمر و جعل أوائل ميوله و إرادته منصرفة إلى اتيان المعاصي و الخطيئات تسوّد وجه نفسه بسوء الملكات فلم يكد يقبل بعد ذلك الاستضائة بنور الحقّ و الاهتداء إلى الخيرات.

(و انظار التّوبة و انفساح الحوبة) أراد به إمهال اللَّه لهم لأجل تحصيل التوبة و إعطائه لهم اتساع الحالة و وسعة المجال لاكتساب الحسنات الأعمال (قبل الضّنك و المضيق) أي قبل ضيق الزّمان و مضيق المكان (و الرّوع و الزّهوق) أى الفزع و خروج الرّوح من الأبدان (و قبل قدوم) الموت الذي هو (الغائب المنتظر و أخذة) الذي هو (العزيز) الغالب (المقتدر) فانّه إذا قدم الموت بطل التكليف و استحال تدارك الذنوب و لا ينفع النّدامة.

و لذلك قال أبو جعفر عليه السّلام: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: الموت الموت ألا و لا بدّ من الموت، جاء الموت بما فيه جاء بالرّوح و الرّاحة و الكرّة المباركة إلى جنّة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم، و جاء الموت بما فيه بالشّقوة و النّدامة و الكرّة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم.

ثمّ قال: و قال إذا استحقّت ولاية اللّه و السّعادة جاء الأجل بين العينين و ذهب الأمل وراء الظهر، و إذا استحقت ولاية الشّيطان جاء الأمل بين العينين و ذهب الأجل وراء الظهر.

قال عليه السّلام: و سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم أيّ المؤمنين أكيس فقال: أكثرهم ذكرا للموت و أشدّهم له استعدادا.

قال السّيد (ره) و في الخبر أنّه لمّا خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود و ارعدت و بكت العيون و اسكبت«» و رجفت القلوب و اضطربت و من النّاس من يسمّى هذه الخطبة الغرّاء.

أقول: و هى حقيقة بهذه التسمية لكونها من خيار خطبه و شرايفها و وجوهها لما تضمّنه معناها من الحكمة و الموعظة الحسنة و هى كافية في الهداية و الارشاد للطّالب الرّاغب إلى الثّواب و وافية في مقام التحذير و الانذار للهارب الرّاهب من العقاب.

و لما اشتملت عليه الفاظها من انواع المحسّنات البيانيّة و البديعيّة من الانسجاء و الترصيع و التنجيس و السّجع و المقابلة و الموازنة و المجاز و الاستعارة و الكناية و غيرها.

و ناهيك حسنا قوله عليه السّلام في هذا الفصل: هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ أو فرار أو محار، و قوله فى الفصل الرّابع، فاتقوا اللّه تقيّة من سمع فخشع و اقترف فاعترف و وجل فعمل إلى آخر ما قاله.

فانّك إذا لا حظت كلّ لفظة منها وجدتها آخذة برقبة قرينتها، جاذبة لها إليها دالّة عليها بذاتها و محسّنات كلامه غنيّة عن الاظهار غير محتاجة إلى التّذكار إذ تكلّف الاستدلال على أنّ الشّمس مضيئة يتعب و صاحبه ينسب إلى السّفه و ليس جاحدا لأمور المعلومة بالضّرورة بأشدّ سفها ممّن رام الاستدلال عليها

تكملة

اعلم أنّ بعض فصول هذه الخطبة مرويّ في البحار من كتاب عيون الحكمة و المواعظ لعليّ بن محمّد الواسطي باختلاف يسير لما هنا، و هو من الفصل الخامس إلى آخرها و لا حاجة لنا إلى ايراده نعم روى كلام آخر له عليه السّلام فيه من الكتاب الذي اشرنا إليه بعض فصول هذه الخطبة مدرّج فيه و أحببت ايراده لاقتضاء المقام ذلك.

قال (ره) و من كلام له عليه السّلام إنّكم مخلوقون اقتدارا، و مربوبون ايتسارا إلى آخر ما يأتي إنشاء اللّه في تكملة الشّرح الخطبة المأتين و الرّابعة و العشرين

شرح لاهیجی

عباد اللّه الّذين عمّروا فنعموا و علّموا ففهموا و انظروا فلهوا و سلّموا فنسوا يعنى اى بندگان خدا آن چنان بندگانى كه عمر داده شدند پس بنعمت گذراندند و دانا گردانيده شدند عذاب اليمى و وعده خوب و بد را و مهلت داده شدند پس غافل شدند و سلامت داده شدند پس فراموش كردند مبدء و معاد خود را امهلوا طويلا و منحوا جميلا و حذّروا اليما و وعدوا جسيما يعنى مهلت داده شدند زمان درازى و بخشش داده شدند بخشش نيكوئى و ترسانيده شدند عذاب اليمى و وعده داده شدند ثواب بزرگى احذروا الذّنوب المورطة و العيوب المسخطة يعنى حذر كنيد گناهان اندازنده بهلاكت را و عيبهاى خشم آورنده خدا را اولى الابصار و الاسماع و العافية و المتاع هل من مناص او خلاص او معاد او ملاذ او فرار او مجار ام لا يعنى اى صاحبان ديدها و گوشها و سلامتى و گذران دنيا ايا هست گريزگاهى يا خلاصى يا پناهى يا تكيه گاهى يا فرار كردنى و يا مرجعى يا نيست فانّى تؤفكون ام اين تصرفون ام بما ذا تفترون يعنى پس بچه حال بازگرديده مى شويد و آيا بكدام مكان برگردانيده مى شويد و ايا بچه چيز فريفته مى شويد و انّما حظّ احدكم من الارض ذات الطّول و العرض قيد قدّه متعفّرا على خدّه يعنى منحصر است نصيب يكى از شماها از زمين صاحب درازى و پنهائى بقدر قامت او كه قبر او باشد در حالتى كه خاك ريخته شده باشد بر رخسار او الان عباد اللّه و الخناق مهمل و الرّوح مرسل فى فينة الارتياد و راحة الاجساد و مهل البقيّة و انف المشيّة و انظار التّوبة و انفساح الحوبة يعنى دريابيد اين زمان را اى بندگان خدا كه مرگ گلوگيرنده فرو گذاشته شده است و روح رها كرده شده است در حالتى كه هستيد در وقت طلب كردن و راحت بدنها يعنى مرض نداشتن و تأخير بقيّه عمر و اوّل اختيار و مهلت توبه كردن و وسعت داشتن زمان حاجت قبل الضّنك و المضيق و الرّوع و الزّهوق و قبل ندوم الغائب المنتظر و اخذة العزيز المقتدر يعنى پيش از تنگى احوال و مكان تنگ كه قبر باشد و خوف و اضمحلال و پيش از رسيدن مرگ غائب از نظر انتظار كشيده شما و گرفتن عذاب خدا صاحب قوّت و قدرت و فى الخبر انّه (علیه السلام) لما خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود و بكت العيون و ز جفت القلوب يعنى در خبر است كه در وقتى كه امير المؤمنين عليه السّلام خواندند اين خطبه را لرزيدند بعلّت اين خطبه پوستهاى بدن مردم و گريستند چشمهاى مردم و مضطرب گشتند دلهاى مردم و من النّاس من يسمّى هذه الخطبة الغرّاء يعنى بعضى از مردم نام گذاشتند اين خطبه را بخطبة الغرّاء يعنى خطبه پيشانى سفيد

شرح ابن ابی الحدید

عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا- وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا- أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا- وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً- احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ- أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ- هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ- أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ- فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ- وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ- قِيدُ قَدِّهِ مُنْعَفِراً عَلَى خَدِّهِ- الآْنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ- فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ- وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أَنْفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارَ التَّوْبَةِ- وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ- وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ- وَ أَخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ قال الرضي رحمه الله- و في الخبر أنه ع لما خطب بهذه الخطبة- اقشعرت لها الجلود و بكت العيون و رجفت القلوب- و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء نعم الرجل ينعم ضد قولك بئس- و جاء شاذا نعم ينعم بالكسر و أنظروا أمهلوا- و الذنوب المورطة التي تلقي أصحابها في الورطة- و هي الهلاك قال رؤبة- 

فأصبحوا في ورطة الأوراط

- . و أصله أرض مطمئنة لا طريق فيها- و قد أورطت زيدا و ورطته توريطا فتورط- ثم قال ع أولي الأبصار و الأسماع- ناداهم نداء ثانيا بعد النداء الذي في أول الفصل- و هو قوله عباد الله- فقال يا من منحهم الله أبصارا و أسماعا و أعطاهم عافية- و متعهم متاعا هل من مناص و هو الملجأ و المفر- يقال ناص عن قرنه مناصا أي فر و راوغ- قال سبحانه وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ- . و المحار المرجع من حار يحور أي رجع- قال تعالى إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ- . و يؤفكون يقلبون- أفكه يأفكه عن كذا قلبه عنه إلى غيره- و مثله يصرفون- . و قيد قده مقدار قده- يقال قرب منه قيد رمح و قاد رمح- و المراد هاهنا هو القبر لأنه بمقدار قامة الإنسان- . و المنعفر الذي قد لامس العفر و هو التراب- . ثم قال ع الآن و الخناق مهمل- تقديره اعملوا الآن و أنتم مخلون متمكنون- لم يعقد الحبل في أعناقكم و لم تقبض أرواحكم- . و الروح يذكر و يؤنث و الفينة الوقت- و يروى و فينة الارتياد و هو الطلب- . و أنف المشية أول أوقات الإرادة و الاختيار- . قوله و انفساح الحوبة أي سعة وقت الحاجة- و الحوبة الحاجة و الأرب- قال الفرزدق

  • فهب لي خنيسا و اتخذ فيه منةلحوبة أم ما يسوغ شرابها

- . و الغائب المنتظر هو الموت- . قال شيخنا أبو عثمان رحمه الله تعالى حدثني ثمامة- قال سمعت جعفر بن يحيى و كان من أبلغ الناس و أفصحهم- يقول الكتابة ضم اللفظة إلى أختها- أ لم تسمعوا قول شاعر لشاعر و قد تفاخرا- أنا أشعر منك لأني أقول البيت و أخاه- و أنت تقول البيت و ابن عمه- ثم قال و ناهيك حسنا بقول علي بن أبي طالب ع- هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ أو فرار أو محار- .

قال أبو عثمان و كان جعفر يعجب أيضا بقول علي ع- أين من جد و اجتهد و جمع و احتشد و بنى فشيد و فرش فمهد- و زخرف فنجد

- قال أ لا ترى أن كل لفظة منها آخذة بعنق قرينتها- جاذبة إياها إلى نفسها دالة عليها بذاتها- قال أبو عثمان فكان جعفر يسميه فصيح قريش- . و اعلم أننا لا يتخالجنا الشك في أنه ع أفصح- من كل ناطق بلغة العرب من الأولين و الآخرين- إلا من كلام الله سبحانه و كلام رسول الله ص- و ذلك لأن فضيلة الخطيب- و الكاتب في خطابته و كتابته- تعتمد على أمرين هما مفردات الألفاظ و مركباتها- . أما المفردات- فأن تكون سهلة سلسة غير وحشية و لا معقدة- و ألفاظه ع كلها كذلك- فأما المركبات فحسن المعنى و سرعة وصوله إلى الأفهام- و اشتماله على الصفات التي باعتبارها- فضل بعض الكلام على بعض- و تلك الصفات هي الصناعة- التي سماها المتأخرون البديع- من المقابلة و المطابقة و حسن التقسيم- و رد آخر الكلام على صدره و الترصيع و التسهيم و التوشيح- و المماثلة و الاستعارة و لطافة استعمال المجاز- و الموازنة و التكافؤ و التسميط و المشاكلة- . و لا شبهة أن هذه الصفات كلها موجودة في خطبه و كتبه- مبثوثة متفرقة في فرش كلامه ع- و ليس يوجد هذان الأمران في كلام أحد غيره- فإن كان قد تعملها و أفكر فيها- و أعمل رويته في رصفها و نثرها- فلقد أتى بالعجب العجاب- و وجب أن يكون إمام الناس كلهم في ذلك- لأنه ابتكره و لم يعرف من قبله و إن كان اقتضبها ابتداء- و فاضت على لسانه مرتجلة و جاش بها طبعه بديهة- من غير روية و لا اعتمال فأعجب و أعجب- . و على كلا الأمرين فلقد جاء مجليا- و الفصحاء تنقطع أنفاسهم على أثره- و بحق ما قال معاوية لمحقن الضبي- لما قال له جئتك من عند أعيا الناس يا ابن اللخناء- أ لعلي تقول هذا- و هل سن الفصاحة لقريش غيره- .

و اعلم أن تكلف الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب- و صاحبه منسوب إلى السفه- و ليس جاحد الأمور المعلومة علما ضروريا بأشد سفها- ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الثامن

عباد اللّه، أين الّذين عمّروا فنعموا و علّموا ففهموا و انظروا فلهوا و سلموا فنسوا أمهلوا طويلا، وّ منحوا جميلا، وّ حذّروا اليما، و وعدوا جسيما، احذروا الذّنوب المورّطة، و العيوب المسخطة، أولى الأبصار و الأسماع، و العافية و المتاع، هل من مّناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ أو فرار أو محار.

أم لا فأنّى تؤفكون أم أين تصرفون أم بما ذا تغترّون و انّما حظّ أحدكم من الأرض ذات الطّول و العرض قيد قدّه، متعفّرا على خدّه. الآن عباد اللّه و الخناق مهمل، و الرّوح مرسل، فى فينة الإرشاد، و راحة الأجساد، و باحة الاحتشاد، و مهل البقيّة، و أنف المشيّة، و انظار التّوبة، و انفساح الحوبة، قبل الضّنك و المضيق، و الرّوع و الزّهوق، و قبل قدوم الغائب المنتظر، و أخذة العزيز المقتدر.

و فى الخبر أنّه (عليه السّلام) لمّا خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود، و بكت العيون، و رجفت القلوب. و من النّاس من يسمّى هذه الخطبة الغرّآء.

ترجمه

بندگان خدا، چه شدند كسانى كه خداوند در دنيا به آنها عمر بسيار و نعمتهاى بى شمار داد (كجايند آنهائى كه) تعليم داده شدند، و دانستنيها را (از نيك و بد) دانستند، پس به آنها مهلت داده شد فرصت را از دست دادند، در حال سلامتى و رفاهيّت (گرفتارى) قيامت را فراموش كردند، مدّتى دراز مهلتشان دادند، بخشش نيكوئى در باره شان نمودند، از عذاب الهى تحذيرشان كردند، بثواب بزرگى اميدوارشان ساختند (مگر نه اين است كه آنها قدر اين همه نعمت و احسان خداوندى را ندانسته، و همه را در عيش و لهو و لعب گذراندند، اكنون در دخمه تنگ گور گرفتار، و فرداى قيامت بآتش دوزخ مبتلا هستند) (اى شنوندگان گرامى) بپرهيزيد از گناهانى كه انسان را بورطه هلاكت مى كشاند، و عيوبى كه خدا را به غضب مى آورد، اى صاحبان ديده هاى بينا، و گوشهاى شنوا، و تندرستى و متاع دنيا، آيا گريزگاهى، پناهى، خلاصى، تكيه گاهى، گريختنى، (از چنگال قهر خدا) هست يا نيست (اگر نيست) پس (از فرمان خوشنودى خدا) چگونه گريخته، و بكجا فرار كرده، و بچه چيز فريفته مى شويد (مگر نمى دانيد) بهره هر يك از شما از زمين باندازه درازى و پهناى قامت و رخسار او است كه بر خاك بيالايند (پس بنا بر اين اين همه حرص و آز و زر و وبال و رنج در راه بدست آوردن ثروت براى چيست، و اين كاخهاى آسمان خراش را كه بناى آنها با خون دل بيوه زنان و استخوان پيكر يتيمان سرپا شد براى كه مى سازيد) بندگان خداى، وقت را از كف مگذاريد (و اكنون كه) مرگ گلوگير واگذاشته شده، و جان در تنتان باقى، زمان براى رستگار شدن مساعد، بدنها سالم، موقع مقتضى، مهلت باقى، اراده و اختيار برقرار، وقت توبه و انابت، و هنگام انجام حاجت، و موقع رفع نيازمنديها است، (در راه خوشنودى خداوند كوشش كنيد) و پيش از آنكه فرصت از دست برود و در مكان تنگ گور، بيم و خوف نابودى در دلتان راه يابد، و غائب منتظر (مرگ) بسروقت شما بيايد، و خداى غالب توانا شما را (بكيفر كردارتان) بگيرد (مهيّاى سفر آخرت شويد، و براى آنجا توشه تهيّه كنيد، زيرا بعد از آنكه فرصت از كف رفت ديگر افسوس و دريغ فايده نخواهد داشت.

در خبر است: هنگامى كه آن بزرگ مرد سخن آفرين و آن خداوند خطبه و كلام فصيح اين خطبه بديع را انشاء فرمود، بدنهاى شنوندگان لرزان، و ديدگانشان گريان، و دلهايشان مضطرب و نگران گرديد، و بمناسبت همين كلمات برجسته و نورانى است كه گروهى اين خطبه را بنام غرّاء خواندند. نظم

  • كجا هستند آنانكه بدنياخداشان عمر و نعمت كرد اعطا
  • بگيتى زندگى بسيار كردندز نعمتهاى يزدان بهره بردند
  • قباب قصرشان سر بر فلك سودخزينه زرّشان زير زمين بود
  • به آنها داد دانشها فرا يادكه فهميدند و مهلت نيزشان داد
  • نظر كردند چون در مال و مكنتببازيچه ز كف دادند مهلت
  • ز جام سهو و نسيان مست گشتندزمان و وقت را از دست هشتند
  • نعيم و مال و وقت و تندرستىهمه شد صرف در بازىّ و مستى
  • نترسيدند از تحذير يزدان نه بستندش دل اندر لطف و احسان
  • نگرديدند چون اينجا سبكبارشدند آنجا بخواريها گرفتار
  • شما تاريخ آنان را بخوانيدزمان و عمر خود را قدر دانيد
  • بپوشيد از گناه و معصيت چشممسازيد از خدا تيز آتش خشم
  • الا اى صاحبان ديده و گوش كه باشد تان متاع صحّت و هوش
  • يكى دم گوشه فكرت گزينيدبچشم دل ز روى عقل بينيد
  • چه كس را از عذاب حق خلاصى است معاذىّ و ملاذىّ و مناصى است
  • ز چنگال خداى فرد و قهّارفرارى يا پناهى هست در كار
  • يقين باشد كه جز او ملجائى نيست پس اين عصيان و نافرمانى از چيست
  • ز درگاهش چرا در مى گريزيدبوى در روز و شب چون مى ستيزيد
  • كدامين كس شما را كرده مغروركه اينسان گشته ايد از قرب حق دور
  • شما را سهم هر يك تان ز دنيابقدر قامت است از طول و پهنا
  • بهر اندازه طول و عرض قد است نصيب از اين يم پر جذر و مدّ است
  • جهان در قبرتان خواهد نهان كردپر از خاك آن دو چشمان و دهان كرد
  • شما را بندگان تا فرصتى هست اجل تا صبرتان نگرفته از دست
  • گلوتان تا طناب مرگ نفشردز گرمى روح تا تنتان نيفسرد
  • براى رستگارىّ و هدايت زمان باقيست صحّت هست و مهلت
  • ز شمع جان بدن تا پر شعاع استدر آن مركز قوا را اجتماع است
  • توان رخشى در اين ميدان جهاندن ز طاعت كام دل بتوان ستاندن
  • بسوى توبه شايد بازگشتنز نيكى محرم هر راز گشتن
  • بباغ عشق نخلى بر نشاندن سرشكى از دو چشم تر فشاندن
  • بدر گاه خدا بردن نمازىسحرگه خواستن از وى نيازى
  • نشد تا جاى تو آن دخمه تنگ لحد چين تا نكوبيدت بسر سنگ
  • فلك از جانت بر ناورده تا دودنگشتى از جهان يكباره نابود
  • اجل كو از نظرها هست غائب بحلقت تا نزد بند متاعب
  • به نيران تا نشد جانت گرفتارخدا را بنده از جان طاعتى آر
  • ببر بر دركه معشوق جانى نياز و عجز و زارى تا توانى
  • چنين است اين خبر كان مير اخبارعلى آن واعظ عامل بگفتار
  • چو اين آتش فشان خطبه بيان كردچو سيل از چشم دلها خون روان كرد
  • به تنها هر سر مو شد چو نشتربلرزش جسمها افتاد يكسر
  • ز خوف و بيم دلها مضطرب گشت به جانها نار حسرت ملتهب گشت
  • سخنها چون چو خورشيد است رخشاندرخشان نام اين خطبه شد از آن

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS