خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز : سمبل‏هاى تقوى

خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز : سمبل‏هاى تقوى

موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز

متن خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز

6 مثل هاى پند آموز (سمبل هاى تقوى)

متن خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز

فضل التذكير

فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ وَ اقْتَدَى فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ

ترجمه مرحوم فیض

اى عجب و شگفت از اين مثلهاى صائب و راست (كه خطاء و اشتباهى در آنها نيست) و از اين پندهاى شفاء دهنده (بيماريهاى نادانى و گمراهى) اگر برخورد به دلهاى پاكيزه و گوشهاى شنوا و انديشه هاى ثابت و عقلهاى استوار (كه صلاح و فساد را تشخيص مى دهد) پس، از خدا بترسيد مانند ترسيدن كسيكه پند را شنيد و زير بار رفت و (از روى نادانى) مرتكب گناه شد و اعتراف نمود (توبه و بازگشت كرد) و (از معصيت و نافرمانى) ترسيده عمل نيكو بجا آورد (رضاى خدا و رسول را تحصيل كرد) و (از عذاب الهى) حذر نمود و (بطاعت و بندگى) شتافت و (بروز رستخيز) يقين حاصل نموده رفتار خود را (در دنيا) نيكو گردانيد و باو اندرز دادند (براه راست و رستگارى رهنمائيش نمودند) پذيرفت، و او را (از سختيهاى پس از مرگ) ترسانيدند و ترسيد (كارى نكرد كه بسختى مبتلى گردد) و (از معصيت و نافرمانى) منعش كردند و (از آن) دورى كرد، و (فرمان خدا را) اجابت نمود، و (از گمراهى) دور شده، و (بعقل خويش) رجوع كرده، و (از گناهانى كه مرتكب شده) توبه و بازگشت نمود، و (به پيشوايان) اقتداء كرد، و (عينا از رويّه آنها) متابعت نمود، و راه راست باو نموده شد و آنرا ديد (در آن قدم نهاد) پس شتابان جوينده حقّ گرديد، و رستگار شد در حالتى كه (از نادانى و گمراهى) گريزان بود، و (براى روز رستخيز) ذخيره (براى هنگام نيازمندى) بدست آورد، و باطن خود را پاك گردانيد، و معاد و بازگشت را (به بناى تقوى و پرهيز كارى) آباد كرد، و به توشه (بندگى خدا و خدمت بخلق) براى روز كوچ (از دنيا) و راه (سفر آخرت) و هنگام نيازمندى و جاى تنگدستى (قبر و قيامت) پشت خود را قوىّ نمود، و براى جايگاه هميشگى (آخرت) آن توشه را پيش از خود فرستاد، پس اى بندگان خدا پرهيزكار شويد و قصد كنيد چيزى (عبادت و بندگى) را كه براى آن آفريده شده ايد، و از منتهى درجه چيزى (عذاب هميشگى) كه شما را ترسانيده بترسيد، و سزاوار گرديد از بهشتى را كه براى شما آماده ساخته بطلب وفاى وعده از او كه وعده او هميشه راست است و بجهة ترس از وحشت قيامت.

ترجمه مرحوم شهیدی

وه كه چه مثالهاى به جا، و اندرزهاى رسا. اگر در دلهاى پاك نشيند، و در گوشهاى شنوا جاى گزيند، و انديشه هاى مصمّم يابد، و خردهاى با تدبير آن را برتابد. پس، از خدا همچون كسى بترسيد كه شنيد و فروتنى كرد، گناه ورزيد و اعتراف آورد، ترسيد و به كار پرداخت، پرهيز نمود و پيش تاخت، يقين كرد و نيكى ورزيد، پندش دادند و به گوش جان خريد. ترساندش، و نافرمانى نكرد، دعوت را پذيرفت، و به خدا رو آورد. بازگشت، و توبه كرد. پى راهنما افتاد و بر نهاد او كار ساخت. - شريعت- را بدو نشان دادند و آن راديد و شناخت. پس خواهان، بشتافت و گريزان، رهايى يافت. سود طاعت را ذخيره ساخت و درون از آلايش بپرداخت. بازگشتگاه آن جهان را آباد كرد. و براى روز كوچ، و راهى كه در پيش دارد، و نيازى كه او را افتد، و جايى كه در آن درويش ماند توشه فراهم آورد، و فرستاد آن را پيشاپيش، براى اقامتگاه خويش. پس، بندگان خدا تقوا و رضاى حقّ را بجوييد، و راهى را كه براى آن آفريده شده ايد بپوييد. و از آنچه شما را ترسانده است چنانكه بايد بترسيد. تا آنچه را براى شما آماده ساخته سزاوار باشيد، و انجام وعده او را خواستار، و از بيم رستاخيز بركنار

ترجمه مرحوم خویی

پس أ يقوم تعجب نمائيد از اين پندها از حيثيت مثلهاى موصوفه بدرستى و صواب و نصيحتهاى شفا دهنده بأمراض ناداني و جهالت اگر برسد بقلوب متّصفه بجودت و ذكاوت، و بگوشهاى حفظ كننده نصيحت، و برأيهاى صاحب عزم و علوّ همت، و بعقلهاى صاحب حزم و بلند مرتبت. پس بپرهيزيد از خدا همچو پرهيز نمودن كسى كه شنيد امر خدا را پس فروتنى نمود بخدا و كسب گناه كرد پس اعتراف بتقصير نمود و ترسيد از آخرت پس عمل شايسته نمود و حذر نمود از عقوبت پس بشتافت بسوى طاعت، و يقين كرد بأجل پس نيكو كرد عمل را و عبرت داده شد پس قبول عبرت نمود و ترسانيده شد از عذاب و سخط پس منزجر شد از معصيت و إجابت نمود دعوت را پس رجوع نمود بزبان معذرت، و مراجعه نمود به عقل خود پس توبه كرد از خطيئت و اقتدا نمود بأنبياء و مرسلين پس تابع شد بسلف صالحين.

و نموده شد به وى آيات قدرت پس معرفت رساند بحقيقت پس سرعت كرد بسوى خير در حالتى كه طالب و راغب بود و نجات يافت از شر در حالتى كه گريزان و هارب بود، پس كسب نمود ذخيره را از براى سلوك سبيل رحمان، و پاكيزه نمود باطن خود را از رجس و شرك شيطان، و معمور نمود معاد خود را بصالح اعمال، و پشت قوى كرد بتوشه برداشتن از تقوى و محاسن خصال از براى رحلت خود در دنيا و جهت راه خود به عقبى و براى حال احتياج خود و موضع درويشى خود و فرستاد پيش از خود توشه طاعت از براى سراى اقامت.

پس بپرهيزيد از خدا اى بندگان خدا، و قصد نمائيد جهت آنچه را كه خلق نمود شما را از براى آن كه عبارت است از تحصيل معرفت و عبادت با اخلاص نيّت، و بترسيد از خدا بنهايت آنچه ترسانيد شما را از نفس خود و استحقاق پيدا كنيد از او آن چيزى را كه مهيا كرده است از براى شما با طلب وفا نمودن مر وعده صادق او را و با حذر نمودن از هول معاد او.

و معلوم است كه اين طلب وفا و اين حذر متصوّر نمى شود مگر با اقبال بطاعات، و با ارتداع از سيئات، اللهمّ وفّقنا بحقّ محمّد سيد السادات.

شرح ابن میثم

الفصل السادس: في التنبيه على فضل موعظته و تذكيره و مدحها بالبلاغة و التعريض بعدم القلوب الحاملة لها، ثمّ الحثّ على التقوى

بقوله.

فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً- لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً- وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً- فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ- وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ- وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ- وَ اقْتَدَى فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً- فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً- وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ- وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ- وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ- وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ-  وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ

المعنى

فقوله: فيا لها أمثالا صايبه و مواعظ شافية

فقوله: فيا لها أمثالا صايبه و مواعظ شافية. أمثالا و مواعظ نصب على التمييز. و صواب الأمثلة: مطابقتها للممّثل به. و شفاء الموعظة: تأثيرها في القلوب إزالة مرض الجهل و الرذائل الخلقية و رجوع المتعّظ بها منيبا إلى ربّه.

و قوله: لو صادفت قلوبا زاكية و أسماعا واعية و آراء عازمة و ألبابا حازمة

و قوله: لو صادفت قلوبا زاكية و أسماعا واعية و آراء عازمة و ألبابا حازمة.

فزكاء القلوب: استعدادها لقبول الهداية و قربها من ذلك. و وعى الأسماع: فهم القلوب عنها، و إنّما وصفها بالوعى لأنّها أيضا قابلة لقشور المعاني مؤديّة لها إلى قوّة

الحسّ ثمّ الخيال، و عزم الآراء: توجيه الهمّة إلى ما ينبغي و الثبات على ذلك. و حزامة الألباب: جودة رأى العقول فيما يختاره. و ظاهر أن هذه الثلاثة هى أسباب نفع الموعظة.

و قوله: فاتّقوا اللّه. إلى قوله: مقامه

و قوله: فاتّقوا اللّه. إلى قوله: مقامه. أمر بتقوى اللّه تقيّة كتقوى من استجمع جميع هذه الأوصاف.

أحدهما: تقيّة من سمع فخشع: أى تقيّة من استعدّ قلبه لسماع الموعظة فخشع عنها للّه. الثاني: تقيّة من اقترف فاعترف: أى اكتسب الذنوب فاعترف بها و أناب إلى اللّه. الثالث: تقيّة من وجل: أى خاف ربّه. فأقلقه خوفه فعمل: أى فالتجأ إلى الأعمال الصالحة لينجوا بها. الرابع: تقيّة من حاذر: أى عقاب ربّه. فبادر إلى إطاعته. الخامس: تقيّة من أيقن: أى بالموت و لقاء ربّه. فأحسن: أى فأحسن عمله و أخلص له. السادس: تقيّة من عبّر: أى رمى بالعبر و ذكّر بها. فاعتبر: أى فجعلها سلّما يعبر فيها ذهنه إلى العلم بما ينبغي له. السابع: و حذرّ: أى من سخط اللّه و عقابه. فازدجر: أى فرجع عن معصيته. الثامن: تقيّة من أجاب: أى أجاب داعى اللّه. فأناب: أى رجع إليه بسرّه و امتثل أمره. التاسع: تقيّة من راجع فكره و عقله فتاب: أى فاستعان به على شياطينه و قهر نفسه الأمّارة بالسوء. فتاب من متابعتها. العاشر: تقيّة من اقتدى: أى بأنبياء اللّه و أوليائه و هديهم الّذى أتوابه: فاحتذى: أى حذاحذوهم فى جميع أحوالهم فطلب قصدهم و فعل فعلهم. الحادى عشر: تقيّة من ارى: أى ارى الخلق فأظهرت بعين بصيرته طريق اللّه و سبيله. فرأى: أى فعرفها و أسرع طالبا لما يسلك له و ينتهى إليه و نجا فيها هاربا من ظلمات جهله و ثمراته فأفاد ذخيرة: أى فاستفاد سلوكه لها و طاعته لربّه في ذلك ذخيرة لمعاده، و أطاب بسلوكها سريرته عن نجاسات الدنيا و عمّر بما يكتسبه في سلوكها من الكمالات المستعدّة معاده.

و استظهر به زادا ليوم رحيله من دنياه و استعدّ به لوجه سبيله الّتى هو سالكها و مسافر فيها و لحال حاجته و لموطن فاقته. فإنّ كلّ مرتبة من الكمالات حصلت للإنسان فهى تعدّه لرتبة أعلى منها لو لم يحصّلها لظهرت له حاجته في الآخرة إلى أقل منها حيث لا يجد إليها سبيلا. و كذلك قوله: قدّم: أى ما استظهر به زادا أمامه: أى تلقاء وجهه الّتى هو مستقبلها و منته إليها لدار مقامه: أى الآخرة.

و قوله: فاتّقو اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له.

و قوله: فاتّقو اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له. أى باعتبار ما خلقكم له. و لمّا كان ما خلقهم له إنّما هو عرفانه و الوصول إليه كان المعنى: اجعلوا تقواكم اللّه نظرا إلى تلك الجهة و الاعتبار لا للرياء و السمعة. و جهة منصوب على الظرف، و يحتمل أن يكون مفعولا به لفعل مقدّر: أى و اقصدوا بتقويكم جهه ما خلقكم.

و قوله: و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه.

و قوله: و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه. أى اسلكوا في حذركم منه حقيقة تحذيره لكم من نفسه بما توعّد به. و ذلك الحذر إنّما يحصل بالبحث عن حقيقة المحذور منه. و السالكون إلى اللّه في تصوّر ذلك على مراتب متفاوتة.

و قوله: و استحقّوا منه ما أعدّ لكم بالتنجّز لصدق ميعاده.

و قوله: و استحقّوا منه ما أعدّ لكم بالتنجّز لصدق ميعاده. استحقاق ما وعد به اللّه تعالى من جزيل الثواب إنّما يحصل بالاستعداد له فهو أمر بالاستعداد له و الاستعداد يحتاج إلى أسباب فذكرها عليه السّلام في أمرين: أحدهما: التنجّز لصدق ميعاده. و التنجّز طلب إنجاز الوعد و قضائه و ذلك إنّما هو بالإقبال على طاعته كما قال تعالى وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ«» الآية، و نحوها. و الثاني: الحذر من أهوال معاده ز. و ذلك باجتناب مناهيه و الارتداع بزواجره و نواهيه منها.

ترجمه شرح ابن میثم

بخش ششم خطبه

پيرامون فضيلت موعظه آن بزرگوار و تذكر بر ستوده بودن موعظه و بليغ و رسا بودنش در اداى مقصود و اظهار تاسف كه چرا دلها آن را نمى پذيرند، بحث كرده و در پايان مردم را به پرهيزكارى تشويق مى كند.

فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً- لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً- وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً- فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ- وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ- وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ- وَ اقْتَدَى فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً- فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً- وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ- وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ- وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ- وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ- وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ

ترجمه

«چه زيبايند اين مثلهاى درست و دلنشين، و پندهاى شفابخش. اى كاش اين درهاى گرانبهاى پند و مواعظ بدلهايى پاك، گوشهايى نگهدارنده و انديشه هاى استوار و خردهايى دورانديش بر خورد مى كردند و آنها را تحت تأثير قرار داده جايگزين مى شدند.

پس از خدا بپرهيزيد، به مانند پرهيز كردن كسى كه شنيد و ترسيد و به گناهى كه انجام داده اعتراف كرد به وحشت افتاده فرمانبردار شد، و از گناه دورى جست و به انجام كارهاى نيك مبادرت ورزيد، و به حساب و كتاب قيامت باور قلبى پيدا كرد، و اعمال شايسته انجام داد، مطالعه در وضع ديگران را مورد عبرت قرار داده عبرت گرفت. از خداوند بر حذر داشته شد و پذيرفت. دعوت انبيا را قبول كرده به توبه و انابه پرداخت از بدكاريهاى گذشته خود پشيمان شده، به سوى خدا بازگشت پيرو انبيا گرديده بدانها اقتدا كرد از ناحيه پيامبران نشانه هاى حق به او نموده شد و با چشم دل آنها را ديد، و در طلب حق شتافت و از گناه بگريخت و رستگار شد.

از مزرعه دنيا براى آخرت خود فوايدى را ذخيره كرد، و درون خود را از زنگ گناه بزدود، براى روز كوچ كردن از دنيا آخرت خود را آماده كرد، توشه راه برگرفت نيازمندى خود را در نظر داشت و براى جايگاه هميشگى و جاويدش از اين دنياى زودگذر توشه اندوزى مى كرد و پيشاپيش فرستاد. پس اى بندگان خدا در راه هدفى كه براى آن آفريده شده ايد، خويشتن دار باشيد (او شما را براى انجام عبادت و اطاعت آفريد، او را عبادت كنيد) و بدان سان كه شما را از خود بر حذر داشته است از او بر حذر باشيد تا آنچه براى شما مهيّا داشته مستحق آن شويد. چه وعده خداوند صدق است و از هول قيامتش بيمناك باشيد.»

شرح

در كلام امام (ع) كه فرمود: فيا لها امثالا صائبة و مواعظ شافية،

واژه «امثالا و مواعظ» به عنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز تميز منصوب است. مثال درست آن است كه با مورد مثل مطابقت داشته باشد. و مقصود از شافى بودن موعظه اين است كه در دلها تأثير بگذارد و بيمارى نادانى و اخلاق پست را از ميان ببرد و شخص موعظه پذير را بخدا بازگشت دهد تا به پيشگاه حق تعالى تضرّع و زارى كند.

عبارت حضرت كه: لو صادفت قلوبا زاكية و اسماعا واعية و آراء عازمة و البابا حازمة

مقصود از «زكاء قلوب» آمادگى دلها به اين هدايت يابى و تقرّب بخداست، و «وعى اسماع» درك و فهم و هدايتى است كه از راه شنيدن نصيب انسان مى شود. اين كه چرا سماع را به واعيه توصيف كرده است سرّش اين است كه شنيدن ظاهر معنى، انسان را به حسّ منتقل و از مرحله حسّ به مرتبه خيال و تصوّر معناى كلّى مى رساند منظور از: «عزم آراء» همّت گماشتن به امرى است كه ثابت و پايدارى لازم داشته باشد، و «حزامة الألباب» نيك انديشى در انتخاب و گزينش مى باشد. روشن است كه اين صفات سه گانه «زكاء- وعى و حزامة» از اسبابى است كه موعظته با آنها سودمند مى شود.

قوله عليه السلام: فاتقو اللّه الى قوله... مقامه

اين فراز انسانها را به تقوايى همچون تقواى كسى كه واجد صفات زير باشد امر مى كند: 1- تقواى كسى كه با شنيدن دستورات حق خشوع پيدا كند، يعنى قلبش آمادگى شنيدن موعظه را داشته باشد، و در برابر دستورات خداوند خاضع و خاشع شود.

2- تقواى كسى كه، به گناهكارى خود اعتراف دارد و به درگاه حق تضرّع و زارى مى كند.

3- تقواى كسى كه، از خداوند ترسناك است، و اين ترس زبان او را از گفتار باز مى دارد و موجب عمل شايسته اى كه اسباب نجات او را فراهم كند، مى شود.

4- تقواى كسى كه، از كيفر پروردگار پرهيز دارد، و مبادرت به طاعت و فرمانبردارى خداوند مى كند.

5- تقوى كسى كه، به مرگ و ملاقات خداوند يقين دارد، اعمال نيك انجام داده و آن را براى رضاى حق تعالى خالص مى گرداند.

6- تقواى كسى كه، از امور عبرت زا عبرت مى گيرد و آن را نردبان انديشه خود براى رسيدن به آگاهى امور لازم قرار مى دهد.

7- تقواى كسى كه، از خشم و كيفر حق تعالى رنج مى برد و از گناه و معصيت دورى مى جويد.

8- تقواى كسى كه، دعوت كننده خداوند را اجابت كرده، به سوى حق بازگشته و فرمانبردار اوامر او مى شود.

9- تقواى كسى كه، به عقل و انديشه خود رجوع كرده و از آن بر عليه شيطان و نفس امّاره فرمان دهنده ببدى مدد گرفته، و از پيروى نفس و شيطان سر باز مى زند.

10- تقواى كسى كه، به انبيا و اولياى الهى اقتدا مى كرده، و بوسيله آنها هدايت مى يابد، و در همه اوّضاع و احوال از آنها پيروى كرده، از قصد آنها تبعيّت مى كند، و كارهايش را مطابق كار انبيا انجام مى دهد.

11- تقواى كسى كه، راه و روشها به او نمايانده شود، و او به چشم بصيرت راه خدا را دريابد، يعنى راه را بشناسد و براى پيمودن آن نهايت كوشش خود را بكار گيرد، در حالى كه از تاريكيهاى جهل و نادانى گريزان است راه حق را يافته و نجات پيدا كند آن گاه ثمرات پيمودن طريق حق را ذخيره آخرت خود قرار دهد.

بدين شرح كه راه حق رفتن و فرمان خدا بردن، ذخيره معادش گردد، و با سلوك در طريق حق محتواى وجودى خود را از ناپاكيهاى دنيا پاك، و در طول حيات، با خودسازى استعداد كمالات لازم در معاد را پيدا كند، و توشه مناسبى براى روز وفات خود فراهم آورد و آنچه براى سفر آخرت كه خود، مسافر آن است و سر منزل نيازش، بشدّت بدان محتاج است، آماده سازد، زيرا هر مرتبه اى از كمال كه انسان بدان دست يابد مقدّمه اى براى مرتبه بالاتر خواهد بود چه اگر مراتب پايين نباشند صعود به مراتب بالاى آخرت ممكن نيست و راهى براى كسب كمال و رفع نيازمندى در آن دنيا وجود ندارد.

منظور از كلام امام (ع): «قدّم زاد أمامه»

از پيش فرستادن زاد آخرتى كه فرا روى انسان قرار دارد و سرانجام بدان جايگاه منتقل مى گردد. همين حقيقت است كه نيازمندى دنياى ديگر را بايد از اين دنيا فراهم كرد.

قوله عليه السلام: فاتّقو اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له،

چون مقصود از خلقت شناخت حق تعالى و رسيدن بقرب اوست معناى جمله چنين خواهد بود: تقواى خود را در جهتى كه خداوند شما را بدان منظور آفريده است قرار دهيد، نه در ريا و شهرت و آوازه كه ارزشى نخواهد داشت.

كلمه «جهت» به عنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 6 قسمت مثل‏هاى پند آموز ظرف در عبارت امام (ع) منصوب به كار رفته است. احتمال ديگر آن كه مفعول فعل نهفته «اقصدوا» باشد. در اين صورت معناى جمله چنين خواهد بود. با تقواى الهى هدفى را اراده كنيد كه به آن منظور آفريده شده ايد.

قوله عليه السّلام: و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه

آن چنان از خدا بترسيد كه با وعده هاى عذابش شما را از كيفر خود بر حذر داشته است.

اين نوع حذر وقتى پيدا مى شود، كه در باره حقيقت شي ء مورد حذر بحث و تحقيق به عمل آيد بدين توضيح كه ترس از عقاب و كيفر الهى براى انسانها وقتى به كمال مى رسد، كه شخص توجّه دقيق به مجازات الهى و سخت گيرى در عقوبت مجرمين بنمايد، در اين حالت است كه انسان به حقيقت از خداوند ترس و وهم خواهد داشت. سالكان طريق حق در تصوّر اين مراتب متفاوتند.

قوله عليه السلام: و استحقّوا منه ما اعدّ لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده

منظور استحقاق يافتن وعده هاى نيك و پاداشهاى شايسته حق تعالى است و چون اين استحقاق وقتى پيدا مى شود كه انسان آمادگى براى آن بيايد، پس در حقيقت امام، امر به آمادگى و تهيّه مقدمات فرموده است و از باب اين كه اين مطلب نيز نياز به سببهايى دارد لذا آنها را در ضمن دو امر بيان فرموده است: 1- در صحّت بازگشت انسان به سوى خداوند يقين پيدا كند. كلمه «تنجّز» در كلام امام (ع) بمعنى قطعى بودن وعده حق و تحقّق يافتن معاد و حكم الهى است كه اين يقين موجب روى آوردن به طاعت و فرمانبردارى از دستورات الهى مى شود، چنان كه در قرآن مى فرمايد: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ«».

2- بر حذر بودن از مشكلات و سختيهاى روز معاد، كه اين امر جز از طريق دورى جستن از منهيّات الهى و كنار گذاشتن محرّمات و ترك امور غير مجاز حاصل نمى شود.

بخش هفتم

قوله عليه السلام: جعل لكم اسماعا... اين فصل از سخن امام (ع) به دو فصل و به توضيح زير تقسيم مى شود.

در فصل اوّل امام (ع) نعمتهاى گوناگون و فراوان را به بندگان خدا تذكّر داده، آنان را به نتيجه و ثمره بخششهاى الهى توجّه مى دهد. و سپس حال امّتهاى پيشين را يادآور شده، توصيه مى كند كه از سرنوشت آنها عبرت گيرند.

شرح مرحوم مغنیه

فيا لها أمثالا صائبة، و مواعظ شافية. لو صادفت قلوبا زاكية، و أسماعا واعية، و آراء عازمة، و ألبابا حازمة. فاتّقوا اللّه تقيّة من سمع فخشع، و اقترف فاعترف، و وجل فعمل، و حاذر فبادر، و أيقن فأحسن، و عبّر فاعتبر، و حذّر فحذر و زجر فازدجر و أجاب فأناب، و رجع فتاب، و اقتدى فاحتذى، و أري فرأى. فأسرع طالبا و نجا هاربا. فأفاد ذخيرة، و أطاب سريرة، و عمر معادا، و استظهر زادا. ليوم رحيله، و وجه سبيله، و حال حاجته، و موطن فاقته، و قدّم أمامه لدار مقامه. فاتّقوا اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له، و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه، و استحقوا منه ما أعدّ لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده، و الحذر من هول معاده.

اللغه

اقترف: اكتسب. و عبّر أي أراه الواعظ أو أسمعه العبر. و استظهر على فلان: غلبه، و استظهر القرآن: حفظه، و استظهر الزاد: أعده. و المراد بالكنه هنا الغاية. و المعاد: من الإعادة، و المراد به هنا الآخرة، و الميعاد من الوعد.

الاعراب

و يا لها «يا» حرف نداء، و المنادى محذوف أي يا قوم، و اللام في «لها» للتعجب، و أمثالا تمييز مبين لضمير «لها» و صائبة صفة، و طالبا حال، و مثله هاربا، و جهة ظرف متعلق بمحذوف حالا من واو اتقوا أي متوجهين الى الجهة أو الناحية التي خلقتم لها، و بالتنجز متعلق باستحقوا.

المعنی

(فيا لها- الى عازمة). يقول الإمام (ع): بثثت لكم من المواعظ ما لو صادفت قلوبا طيبة لآتت أكلها الطيب في كل حين، و من البداهة أن البذر الصالح لا يجدي شيئا اذا زرع في أرض خبيثة: وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً- 58 الأعراف. و قال الإمام في خطبة ثانية: قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها أممهم، و أديت اليكم ما أدت الأوصياء الى من بعدهم، و أدبتكم بسوطي فلم تستمعوا.

(فاتقوا اللّه تقية من سمع- الموعظة- فخشع) للّه وحده، أما من يخشع و يخضع لعبد مثله فهو ذليل و حقير، و مجرم آثم (و اقترف فاعترف). اكتسب إثما فندم و تاب (و وجل فعمل) لأن من خاف من شي ء ظهر خوفه في عمله (و حاذر فبادر) عطف تفسير على وجل فعمل (و أيقن فأحسن) أي فهم الحق و الدين على وجهه، و أحسن في العمل به (و عبّر- الى- فرأى). هذه الجمل السبع ترجع كلها الى معنى واحد، و هو وعظ فاتعظ، و كما يكون الوعظ بآية أو رواية أو حكمة يكون أيضا بالتجارب، بل هي أنفع و أبلغ، و من لا ينتفع بها فهو مجرم أصيل، أو قاصر عليل.

(فأسرع طالبا، و نجا هاربا). هرب من المحرمات، و سارع الى الواجبات، فنجا و سلم (فأفاد ذخيرة) ليوم تبلى فيه السرائر، و تذخر فيه الذخائر (و أطاب سريرة) بحسن النية و سلامة القصد (و عمّر معادا- الى- دار مقامة). أي تزود بالعمل الصالح ليوم الفزع الأكبر، فهو وجه السبيل، و اليه الرحيل، و الإقامة فيه دائمة، و لا يسد فاقته إلا زاد التقوى (فاتقوا اللّه عباد اللّه وجهة ما خلقكم له). خلق اللّه العباد لحياة أفضل، و لا تكون و لن تكون هذه الحياة إلا لمن جاهد و أخلص.

(و احذروا منه كنه ما حذركم من نفسه). احترزوا من معصية اللّه، و ابتعدوا عنها، و أطيعوه في أمره و نهيه حتى تبلغوا الغاية و النهاية من طاعته.. و قد حذر سبحانه العصاة، و هددهم بعذابه حيث قال: وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ- 40 البقرة.

و قال: وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَ لَهُ عَذابٌ مُهِينٌ- 14 النساء. و تقدم مثله في الخطبة 23 فقرة 2 (و استحقوا منه ما أعد لكم بالتنجز لصدق ميعاده، و الحذر من هول معاده). يستحق العباد من خالقهم حسن الثواب شريطة أن يصدقوه في وعده فعلا و قولا، و قد أشار الى هذا الوعد بقوله: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ- 9 المائدة أما من كذّب و تولى فقد توعده بقوله: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ- 68 التوبة.

شرح منهاج البراعة خویی

فيا لها أمثالا صائبة، و مواعظ شافية، لو صادفت قلوبا زاكية، و أسماعا واعية، و آرآء عازمة، و ألبابا حازمة، فاتّقوا اللّه تقيّة من سمع فخشع، و اقترب فاعترف، و وجل فعمل، و حاذر فبادر، و أيقن فأحسن، و عبّر فاعتبر، و حذّر فازدجر، و أجاب فأناب، و راجع فتاب، و اقتدى فاحتذى، و أري فرأى، فأسرع طالبا، و نجا هاربا، فأفاد ذخيرة، و أطاب سريرة، و عمر معادا، و استظهر زادا، ليوم رحيله، و وجه سبيله، و حال حاجته، و موطن فاقته، و قدّم أمامه لدار مقامه، فاتّقوا اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له، و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه، و استحقّوا منه ما أعدّ لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده، و الحذر من هول معاده.

اللغه

(صاب) السّهم الغرض صوبا من باب قال و صابه يصيبه من باب باع كأصابه وصل الغرض و ما أخطاه، و في المثل و في الخواطي سهم صائب و (حزم) فلان رأيه حزما أتقنه و (التقية) كالتّقوى اسم من اتقيت اللّه اتقاء و (اقترف) لأهله اقترافا اكتسب من مال حلال أو حرام و (حذر) الشّي ء و حاذره خافه. يحتمل أن يراد من حاذر كثرة الخوف بناء على أن زيادة المبنى تدلّ على زيادة المعنى و (عبر) أى أرى العبر كثيرا بناء على أنّ التّشديد دليل المبالغة و (زجره) زجرا منعه و نهاه كازدجر فانزجر و ازدجر فازدجر يستعمل مطاوع ازدجر و هو غريب و (أفاد) المال استفاده و أعطاه و هو من الأضداد و (استظهرت) به استعنت و (المقام) بضمّ الميم مصدر كالاقامة يقال قام بالمكان اقامة و مقاما و (كنه) الشّي ء حقيقته و غايته و نهايته يقال عرفته كنه المعرفة.

و (نجز) الوعد نجزا من باب قتل تعجل و النّجز مثل قفل اسم منه و يعدّى بالهمزة و الحرف فيقال أنجزته و نجزت به إذا أعجلته و استنجز حاجته و تنجّزها طلب قضاءها ممّن وعده إيّاها.

الاعراب

انتصاب أمثالا على التميز من الضمير المبهم.

قال الرّضيّ في باب التميز من شرح الكافية: و قد يكون الاسم في نفسه تاما لا لشي ء آخر أعنى لا يجوز إضافته فينصب عنه التميز و ذلك في شيئين: أحدهما الضمير و هو الأكثر و ذلك في الأغلب فيما فيه معنى المبالغة و التفخيم كمواضع التعجّب نحو يا له رجلا و يالها قصّة و يا لك ليلا إلى آخر ما قال، و ذخيرة و سريرة منصوبان على المفعول به.

و قوله: جهة ما خلقكم اه قال الشّارح المعتزلي نصب جهة بفعل مقدّر تقديره و اقصدوا جهة ما خلقكم له يعنى العبادة فحذف الفعل و استغنى عنه بقوله فاتّقوا اللّه لأنّ التّقوى ملازمة لقصد المكلّف العبادة فدلّت عليه و استغنى بها عن إظهاره.

قيل و يجوز انتصابها على الظرفية أى اجعلوا تقواكم فى تلك الجهة أى نظرا إلى تلك الجهة لا للرّياء و السمعة، و الحذر بالجرّ عطف على التّنجّز.

المعنى

ثمّ نبّه عليه السّلام على كمال كلامه و فضل موعظته و عرّض على عدم القلوب الحاملة لها بقوله (فيا لها أمثالا صائبة و مواعظ شافية) أى أمثالا مطابقة لممثلاتها متّصفة بالصّواب خالية عن الخطاء و مواعظ شافية لأمراض الجهل مبرئة عن آلام الهوى (لو صادفت) تلك الأمثال و المواعظ (قلوبا) طاهرة (زاكية و أسماعا) حافظة

(واعية) أى قلوبا مستعدّة لقبول الهداية و أسماعا قابلة لحفظ النّصيحة (و آراء عازمة) قاصدة على الرّشد و السّداد (و ألبابا حازمة) متقنة لما فيه الصّلاح و الرّشاد.

و عن معاني الأخبار: الحزم أن تنتظر فرصتك و تعاجل ما أمكنك.

و في الحديث: الحزم بضاعة و التّواني اضاعة و فيه: الظفر بالحزم و الحفر «الحزم ظ» باجالة الرّأى و الرأى بتحصين الأسرار.

قال بعض شرّاح الحديث أشار إلى أسباب الظفر القريب و المتوسّط و البعيد فالحزم أن تقدم العمل للحوادث الممكنة قبل وقوعها بما هو أبعد عن الغرور و أقرب إلى السّلامة، و هو السبب الأقرب للظفر بالمطالب و المتوسط هو إجالة الرّأى و إعماله في تحصيل الوجه الأحزم و هو سبب أقرب للحزم، و الأبعد هو اسرار ما يطلب و هو سبب أقرب للرّأى الصّالح إذ قلّ ما يتمّ رأى و يظفر بمطلوب مع ظهور إرادته، هذا.

و في رواية الحزم في القلب و الرّحمة و الغلظ في الكبد، و الحياء في الرّية.

ثمّ إنّه عليه السّلام بعد التّنبيه على فضل موعظته و الاشارة إلى أسباب قبول الموعظة حثّ على التّقوى أيضا و رغّب فيها لكونها الغرض الأصلي من هذه الخطبة فقال.

(فاتّقوا اللّه) تقيّة مثل (تقيّة من سمع) نداء اللّه (فخشع) قلبه للّه (و اقترف) الاثم و الشّقاء (فاعترف) بالتّقصير و الخطاء (و وجل) العقبى (فعمل) الحسنى (و حاذر) العقوبة (فبادر) المثوبة (و أيقن) أجله (فأحسن) عمله (و عبّر) بما فيه اتّعاظ و اعتبار (فاعتبر) و حصل له انابة و انزجار (و حذر) بالسّخط و النّكال (فازدجر) و انزجر عن سوء الأعمال (و أجاب) دعوة الدّاع إذا دعاه (فأناب) إلى ربّه حين ناداه (و راجع) عقله و تفكر (فتاب) عمّا فرط و قصر (و اقتدى) بالأنبياء و المرسلين (فاحتذى) حذ و عباد اللّه المتّقين (وارى) الآيات في الآفاق و الأنفس (فرأى) الحقيقة بعيان الحس.

(فأسرع) إلى الخير (طالبا) راغبا (و نجى) من الشرّ (هاربا) راهبا

(فافاد ذخيرة) لسلوك سبيل الرّحمن (و أطاب سريرة) من الرّجس و دنس الشّيطان (و عمر معادا) بصالح الأعمال (و استظهر زادا) من التّقى و مكارم الخصال (ليوم رحيله) من الدّنيا (و وجه سبيله) إلى العقبى (و حال حاجته) في الحشر و المعاد (و مواطن فاقته) يوم التّاد (و قدم) التّقوى (أمامه) ليكون عدّة (لدار) مقيله و (مقامه فاتّقوا اللّه) سبحانه يا (عباد اللّه) و اقصدوا (جهة ما خلقكم له) من تحصيل العرفان و اليقين و تكميل الاخلاص في الدّين كما قال عزّ من قائل وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ.

(و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه) بقوله: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ و قوله: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.

(و استحقّوا منه) تعالى (ما أعدّ) ه (لكم) و هيأه في حقّكم و يشير به بقوله لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ.

و استحقاق ذلك إمّا (بالتّنجزّ لصدق ميعاده) أي بطلب انجاز وعده الصّادق و التماس وفائه بالجزاء اللائق، و ذلك الطلب إنّما هو بعد الاقبال بالطاعات و الاجتهاد في إتيان الصّالحات (و) إمّا با (الحذر من هول معاده) و هو إنّما يكون بالارتداع من الخطيئات و الازدجار عن السّيئآت، وفّقنا اللّه سبحانه للاقبال و الابتهال و للانتهار و الانزجار و أنّى لنا بذلك مع ما نحن عليه من الاغترار بالدّنيا و لذّاتها و الافتتان بشهواتها.

  • كانّا نرى أن لا نشور و أنّناسدى مالنا بعد الفناء بصائر
  • ألا لا و لكنّا نغرّ نفوسناو تشغلنا اللذّات عمّا نحاذر
  • و كيف يلذّ العيش من هو موقنبموقف عدل حين تبلى السرائر

شرح لاهیجی

فيا لها امثالا صائبة و مواعظ شافية لو صادقت قلوبا زاكية و اسماعا واعية و البابا حازمة يعنى تعجّب است كه مثلهاى درست مطابق ممثّل و وعظهاى شفادهنده مؤثّره در قلوب اگر برخورد دلهاى پاك مستعدّ مر قبول هدايت را و گوشهاى دل شنونده دريابنده را و رأيهاى جازمه ثابته را و عقلهاى محتاطه را فاتّقوا اللّه تقيّة من سمع فخشع و اقترف فاعترف و وجل فعمل و حاذر فبادر فايقن فاحسن و عبّر فاعتبر و حذّر فازدجر يعنى بپرهيزيد خدا را پرهيز كردن كسى كه شنيد پس ترسيد و كسب كرد گناه را پس اعتراف كرد و ترسيد و عمل و اطاعت كرد و احتراز از گناه كرد پس پيشى گرفت در عبادت و يقين حاصل كرد بمرگ پس كار نيك كرد و ديد عبرت ديگران را و عبرت گرفت و ترسانده شد پس قبول منع كرد و اجاب فاناب و راجع فتاب و اقتدى فاهتدى و ارى فراى يعنى پرهيز كردن كسى كه جواب داد رسول خدا را پس رجوع كرد بسوى خدا و رجوع كرد بفطرت اصلى خود پس توبه كرد و پيروى انبياء كرد پس موافق شد با ايشان در عمل و اعتقاد نموده شد باو اثار و علامات حق را پس شناخت حق را فاسرع طالبا و نجا هاربا فاناد ذخيرة و اطاب سريرة و عمر معادا يعنى بشتافت در حالتى كه طلب كننده مطلوب خود است و رستگار شد در حالتى كه گريزان از گناه است پس حاصل كرد منفعت ذخيره اخرت را و پاك كرد باطن خود را يعنى روح خود را و عمارت سراى معاد خود را و استظهر زادا ليوم رحيله و وجه سبيله و حال حاجته و موطن فاقته يعنى نگاه داشت توشه را از براى روز كوچ كردن خود و جهت راه خود و حالت احتياج خود و محلّ ضرورت خود و قدّم لدار مقامه يعنى پيش فرستاد ان ذخيره را از براى سراى اقامت خود فاتّقوا اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه و استحقّوا منه ما اعدّ لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده و الحذر من هول معاده يعنى پس بپرهيزيد خدا را اى بندگان خدا از جانب آن چيزى كه خلق كرده است شما را از براى آن چيز كه عبادت باشد و بر حذر و خوف باشيد از خدا حقيقت ان ترسى كه بشما رسانيده است از ذات خود و مستحقّ بشويد از او بهشتى را كه اماده كرده است از براى شما بسبب رسيدن بصدق وعده او و بسبب بركنار شدن از ترس معاد و قيامت او

شرح ابن ابی الحدید

فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً- لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً- وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً- فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ- وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ- وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ- وَ اقْتَدَى فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً- فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً- وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ- وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ- وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمُ مِنْ نَفْسِهِ- وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ- وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ صائبة غير عادلة عن الصواب- صاب السهم يصوب صوبة أي قصد و لم يجر- و صاب السهم القرطاس يصيبه صبيا لغة في أصابه- و في المثل مع الخواطئ سهم صائب- . و شافية تبرئ من مرض الجهل و الهوى- و القلوب الزاكية الطاهرة- و الأسماع الواعية الحافظة- و الآراء العازمة ذات العزم- و الألباب العقول و الحازمة ذات الحزم- و الحزم ضبط الرجل أمره- . و خشع الرجل أي خضع و اقترف اكتسب- و مثله قرف يقرف بالكسر- يقال هو يقرف لعياله أي يكسب- . و وجل الرجل خاف وجلا بفتح الجيم- و مستقبلة يوجل و يأجل و ييجل و ييجل- بكسر الياء المضارعة- . و بادر سارع و عبر أي أري العبر مرارا كثيرة- لأن التشديد هاهنا دليل التكثير- . فاعتبر أي فاتعظ و الزجر النهي و المنع زجر أي منع- و ازدجر مطاوع ازدجر اللفظ فيهما واحد- تقول ازدجرت زيدا عن كذا فازدجر هو و هذا غريب- و إنما جاء مطاوع ازدجر في زجر لأنهما كالشي ء الواحد- و في بعض الروايات ازدجر فازدجر- فلا يحتاج مع هذه الرواية إلى تأويل- . و أناب الرجل إلى الله أي أقبل و تاب- و اقتدى بزيد فعل مثل فعله و احتذى مثله- . قوله ع فأفاد ذخيرة أي فاستفاد و هو من الأضداد- أفدت المال زيدا أعطيته إياه- و أفدت أنا مالا أي استفدته و اكتسبته- . قوله ع فاتقوا الله عباد الله جهة ما خلقكم له- نصب جهة بفعل مقدر- تقديره و اقصدوا جهة ما خلقكم له يعني العبادة- لأنه تعالى قال وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ- فحذف الفعل و استغنى عنه بقوله فَاتَّقُوا اللَّهَ- لأن التقوى ملازمة لقصد المكلف العبادة- فدلت عليه و استغنى بها عن إظهاره- . و الكنه الغاية و النهاية- تقول أعرفه كنه المعرفة أي نهايتها- . ثم قال ع و استحقوا منه ما أعد لكم- أي اجعلوا أنفسكم مستحقين لثوابه- الذي أعده لكم إن أطعتم- . و الباء في بالتنجز متعلق باستحقوا- و يقال فلان يتنجز الحاجة- أي يستنجحها و يطلب تعجلها- و الناجز العاجل يقال ناجزا بناجز- كقولك يدا بيد أي تعجيلا بتعجيل- و التنجز من المكلفين بصدق ميعاد القديم سبحانه- و هو مواظبتهم على فعل الواجب و تجنب القبيح- و و الحذر مجرور بالعطف على التنجز- لا على الصدق لأنه لا معنى له

شرح نهج البلاغه منظوم

فيا لها امثالا صائبة، وّ مواعظ شافية، لو صادفت قلوبا زاكية، وّ أسماعا واعية، وّارآء عازمة، و ألبابا حازمة، فاتّقوا اللّه تقيّة من سمع فخشع، و اقترف فاعترف، و وجل فعمل، و حاذر فبادر، و ايقن فأحسن، و عبّر فاعتبر، و حذّر فحذر، و زجر فازدجر، و اجاب فاناب، و راجع فتاب، و اقتدى فاحتذى، و أرى فرأى، فأسرع طالبا، وّ نجا هاربا فأفاد ذخيرة، وّ أطاب سريرة، و عمّر معادا، وّ استظهر زادا ليوم رحيله، و وجه سبيله، و حال حاجته، و موطن فاقته، و قدّم امامه لدار مقامه، فاتّقوا اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم له، و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه، و استحقّوا منه ما أعدّلكم يالتّنجّز لصدق ميعاده، و الحذر من هول معاده.

ترجمه

(آى) به به از اين مثلهاى درست (و دلنشين) و پندهائى شفا دهنده (دلهاى بيمار) اى كاش (اين گهرهاى شهوار مواعظ) بدلهائى پاك، و گوشهائى نگهدارنده، و رأيهائى داراى عزم، و عقلهائى صاحب حزم، برخورد مى كردند (و در آنها جاى گزين مى گرديدند) پس بندگان خداى از خدا بپرهيزيد، پرهيز كردن كسى كه شنيد و ترسيد، و بگناهى كه كسب كرده اعتراف نمود، ترسيد و طاعت آورد، و از گناه دورى جست (در راه عمر) پيشاهنگ شد (بمرگ) يقين كرد، بكار نيك پرداخت، ديگران را عبرت قرار داده و عبرت گرفت، از خدا بر حذر داشته شد، قبول زجر و منع كرد (رسول خدا او را بآيات و كتاب منزل دعوت كرد) او پاسخ داد رجوع (بفطرت اصلى كرده) و توبه نمود پيرو انبياء و با آنان موافق شد، آثار و نشانهاى حق را نشان داده شد، و آنها را (بچشم دل) ديد در طلب حق بشتافت، از گناه بگريخت، و رستگار شد (از دنيا براى آخرت فايده ذخيره كرد، درون خود را (اينجا از زنگ گناهان) پاكيزه كرد، سراى آنجا را آبادان نمود، براى روز كوچيدن از جهان و راهى كه در پيش داشت، و هنگام نيازمندى و وطن هميشگى خود توشه اندوخت، و براى دار اقامتش ذخيره (برگ عيشى) پيش فرستاد، پس بندگان خداى از خدا بپرهيزيد، بجهته آن چيزى كه شما را براى آن خلق كرده (خدا شما را براى معرفت و عبادتش آفريده پس عبادت كنيد) و همانطورى كه او را شما را از خودش بر حذر داشته از او حذر كنيد، آنچه را او براى شما مهيّا فرموده مستحق آن شويد (وارد بهشت گرديد) زيرا كه وعده خدا صدق و بايد از هول قيامتش بر حذر بود.

نظم

  • چو خوش بود ار بدين امثال صائب كه بر تكرار شانم نيك راغب
  • بدين پند و نصيحتهاى شافىبدين اندرز و وعظ نيك و وافى
  • قلوبى پاك پيدا مى نمودم بمخزن بار گوهر مى گشودم
  • و گر مى يافتم پاكيزه جانانبآراء پير و از دانش جوانان
  • تمامى گوششان پر درّ شهوارگهرهاى مواعظ را نگه دار
  • همه با همّت و با رأى و توقيرهمه با عزم و حزم و رأى و تدبير
  • ببستم عقد مرواريد رخشان كه هر يك برتر از صد گنج شايان
  • بگوش جانشان و گردن دلچو افسر كردم از سرشان حمايل
  • دريغا كه بود كم اين چنين كس اگر مردى است من خود هستم و بس
  • بمن يك همنفس اندر جهان نيستاگر باشد نشان بدهيد كان كيست
  • بدوش دل مرا باريست سنگين كسى خواهم دهد آن بار تسكين
  • بهر شهر و ديارى روى آرمكه اين گنج گران با وى سپارم
  • چو بينم نيك آن طاقت نداردكه گوهرهاى من محفوظ دارد
  • من آن شكّرشكن طوطى كه صيّادبجغدانم مكان اندر قفس داد
  • جهان باز فلك با زاغ همسرنمود و كند از او بال و شهپر
  • چرا با اين چنين شيرين بيانىحكيمانه سخنهائى كه دانى
  • شوم با جمعى از جهّال همدوش كه ميباشد زبانشان لال و كر گوش
  • بچنگ جور و با چنگال كينهدلم سازند خون در جوف سينه
  • بهندستانش گر طوطى مكان است هلا هندوستانم لا مكان است
  • خداوندا دلم سخت است بيزارز جوقى كركسان زشت و خونخوار
  • بكار خويشتن حيران و ماتم از اينان زودتر ميده نجاتم
  • بترسيد از خدا مانند آن مردكه پند وعظ بشنيد و عمل كرد
  • دلش از خوف حق گرديد خاضع ز تقوا ديو نفسش گشت خاشع
  • اگر در بحر عصيان مقترف شدنمود او بازگشت و معترف شد
  • ز دل نرمى چو در فكر اجل رفت عمل بگزيد و در بيم و جل رفت
  • چو در افعال زشت خود نظر كردبتندى سوى نيكيها گذر كرد
  • هم از حسن يقين و فرط ايمان گرفت او اعتبار از عبرت آسان
  • ز نافرمانيش گشتند مانعگرفت از پند ناصح درس نافع
  • بدور افكند شيطان و هوى رااجابت كرد فرمان خدا را
  • قدم بگذاشت در راه انابتبنامش فال توبت كرد اصابت
  • بفعل پيشوايان اقتدا كردرهى هموار جست و اقتفا كرد
  • خدا را داد پيغمبر نشانشبچشم عقل ديد او عزّ و شانش
  • چو انوار خداوندش بدل تافت چو عاشق جانب معشوق بشتافت
  • شد از ظلمات نادانى فرارىقدم زد در طريق رستگارى
  • ز دنيا فائدت برد و ذخيرت بسى كوشيد در حسن سريرت
  • معاد خويش را فرمود تعميربه آبديده شست او جرم و تقصير
  • پى روز مبادا توشه اندوخت چراغ از نور در تاريكى افروخت
  • ز خواب آلودگان خود را جدا كردبدنيا بهر عقبى دست و پاكرد
  • ز تقوى بست بر تن زيب و زيوراساس عيش را چيد او جلوتر
  • بپرهيزيد عباد اللّه ز اللّهره آوردى ز طاعت خواهد اين راه
  • شما را بهر فرمان و عبادت همان خلّاق گيتى كرده خلقت
  • حذر بايد نمود از كفر و طغيانكه انسان را كشد طغيان به نيران
  • بهشت جاودان آماده باشددرش بر رويتان بگشاده باشد
  • سزاوار است كوششها نمائيدبدان قصر فرح افزا در آئيد
  • خدا همواره باشد وعده اش راست براى صدق وعد آن باغ آراست
  • هر آن كس ماند بر پيمان وفادارمطيع حق شد و از نفس بيزار
  • معاد و برزخش چون شد فرايادبگردون از درونش رفت فرياد
  • بباريد از بصر اشك ندامتز بيم موعد و حشر و قيامت
  • به جنّت اين چنين كس جانش آسودوفاى عهد حق را درك فرمود

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS