خطبه 91 نهج البلاغه بخش 10 : نقش پديده‏هاى جوى در زمين

خطبه 91 نهج البلاغه بخش 10 : نقش پديده‏هاى جوى در زمين

موضوع خطبه 91 نهج البلاغه بخش 10

متن خطبه 91 نهج البلاغه بخش 10

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 91 نهج البلاغه بخش 10

10 نقش پديده هاى جوى در زمين

متن خطبه 91 نهج البلاغه بخش 10

وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ

ترجمه مرحوم فیض

و حقّ تعالى ميان فضاء و زمين را فراخ نموده هواء را براى نفس كشيدن ساكنين آن مهيّا فرمود، و اهل زمين را با جميع آنچه بآن نيازمندند (براى زندگى كردن بر روى آن) بيافريد، پس از آن زمين بى گياه را كه آب چشمه ها بجهت بلندى بآن نمى رسد و نهرهاى كوچك و رودخانه ها بر فراز آن راه نيابد بحال خود نگذاشت تا ابر را كه در هوا پديد آمده خلق فرمود كه مرده آنرا زنده كند (زمين را آب داده) و گياه آنرا بروياند (چنانكه در قرآن كريم س 32 ى 27 مى فرمايد: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ أَ فَلا يُبْصِرُونَ يعنى آيا نديدند كه ما بزمين بى گياه باران مى فرستيم پس گياه آنرا كه چهار پايان ايشان و خودشان مى خورند بيرون مى آوريم، آيا نمى بينند اين همه آثار و نشانه هاى قدرت و توانائى پروردگار را) پاره هاى ابر درخشنده را كه براى باريدن بر زمين آماده و از يكديگر جدا و پراكنده بود بهم پيوست تا اينكه ابرهاى سفيد كه پر آب بود به جنبش در آمده مهيّاى باريدن گرديد و در اطراف ابرهاى كشيده و دائره مانند، برق آن درخشيد و روشنيش در ميان قطعه هاى بزرگ ابرهاى سفيد روى هم قرار گرفته تمام نشده پى در پى ابر بارنده فرستاد، پس باران آن كه بسبب ثقل و سنگينى مائل به پائين آمدن بود بزمين نزديك شد و پياپى باد جنوب آنرا حركت داده بارانهايش را بيرون مى آورد (و مانند دوشيدن شيراز پستان حيوانات آنرا مى دوشيد) پس چون ابر (مانند شتر سنگين بار كه سينه بر زمين مى نهد) سينه خود و اطراف آنرا بر زمين افكند (باران باريد) و آب فراوانى را كه در برداشت فرو ريخت، خداوند متعال از زمينهاى خشك گياه ها را و از كوههاى خالى علفهاى تازه و تر رويانيد (چنانكه در قرآن كريم س 22 ى 5 مى فرمايد: وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ يعنى زمين خشك و بى گياه را مى بينى پس آنگاه كه ما باران بر آن مى فرستيم به جنبش در آمده افزايش يابد و از هر صنف، گياه زيبا بروياند)

ترجمه مرحوم شهیدی

پس، فضاى ميان زمين و آسمان را فراخ ساخت،

و هوا را براى نفس كشيدن بپرداخت.

و اهل زمين را در آن ساكن فرمود، با آنچه بايسته آنان مى بود،

و زمينهاى خشك را، كه آب چشمه ها نتوانست خود را به پستى و بلنديهاى آن رساند،

و جويهاى خرد و بزرگ در رسيدن بدان زمينها درماند، وانگذاشت.

ابرهايى آفريد و بر آن زمينها بگماشت، تا مرده آن را زنده گرداند

و گياه آن را بروياند.

ابرها را كه پاره پاره بود در هوا، و هر پاره از ديگر جدا، به هم سازوار گرداند.

چون آبى كه درون ابر بود بجنبيد و همانند دوغى كه در مشك است از اين سو بدان سو گرديد،

و برق ابر در كرانه هاى آن بدرخشيد،

و درخشش آن در دل ابرهاى سياه به هم پيوسته و سپيد بر هم نشسته نخوابيد،

از آن بارانى تند روان گردانيد،

و دامن فرو هشته آن ابر به زمين نزديك گرديد،

و- باد- جنوب، آن را بدوشيد

تا قطره هاى درشت از درونش برون كشيد،

و چون ابر- همانند شترى كه سينه و كناره پهلوها بر زمين نهد- در هوا پهن بگسترد،

و بارى سنگين از باران گران را كه برداشته بود، خالى كرد،

بدان باران از زمينهاى نارويان، رستنى، و از جاى جاى كوهها گياه تر برون آورد،

ترجمه مرحوم خویی

و فراخ كرد حق تعالى ميان هوا و ميان زمين را و مهيّا فرمود هوا را محل تنفس كشيدن از براى ساكنين آن، و بيرون آورد بسوى زمين اهل آنرا بر تماميت منافع و مصالح آن پس از آن ترك نكرد زمين بى گياه را كه قاصر باشد آبهاى چشمه ها از سيراب نمودن بلنديهاى آن زمين، و نمى يابد رودخانه ها وسيله رسيدن بدان زمين، تا اين كه ايجاد فرمود أز براى آن أبرى ظاهر شده كه زنده ميكند مردهاى آنرا و بيرون مى آورد گياه آنرا، جمع و تركيب فرمود ابرهاى سفيد آنرا بعد از تفرّق قطعهاى درخشان آن ابر و مباينت پارهاى آن تا اين كه چون متحرّك شد معظم ابرهاى سفيد در آن ابر، و درخشان گشت برق آن در جوانب و اطراف آن، و خواب نكرد يعنى ساكن نشد لمعان آن در ميان پارهاى ابر سفيد آن، و ميان متراكم ابر كشيده آن فرستاد حق تعالى آن ابر را در حالتى كه ريزاننده آبست و دريابنده بعضى بعضى را بتحقيق كه نزديك شد بزمين ابريكه بواسطه ثقل مايل است بزمين كه بيرون مى آورد باد جنوب از ابر بارانهاى بهم ريخته او را، و دفعه دفعه هاى بارانهاى با شدّت او را پس چون افكند ابر سينه كه قريب باضلاع او است چون شتر گران بار كه سينه خود بر زمين نهد، و انداخت گرانى چيزى را كه بلند شده بود با او از باد گرانى كه بار شده بود بر آن، بيرون آورد بآن آب از موضع بى گياه زمين گياه روئيده را و از كوههاى كم گياه گياههاى تر و تازه را.

شرح ابن میثم

وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا- وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا- ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ- الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا- وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا- حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا- وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا- أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ- حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ- وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ- أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ- تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ- . فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا- وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا- أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ- وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ

اللغة

أرض جرز: لا نبات بها لانقطاع الماء عنها. و الروابى: عوالى الأرض. و القزع: قطع السحاب الرقيقة الواحدة قزعة و الكفّة بالضمّ: ما استطال من السحاب و ما استدار. و بالكسر: الوميض و اللمعان. و الكنهور: العظيم من السحاب. و الرباب: الغمام الأبيض. و السحّ: الصبّ. و أسفّ: دنا من الأرض لثقله. و هيدبه: ما تهدّب منه إلى الأرض أى تدلى. و تمريه: تستخرج ما فيه من الماء و الدرر جمع درّة بالكسر و هى كثرة اللبن و سيلانه. و الأهاضيب: جمع هضاب و هو جمع هضب و هو جلبات القطر بعد القطر. و الشآبيب: جمع شؤبوب و هو الرشقة القويّة من المطر. و البرك: الصدر. و البوانى: ما يلي الصدر من الأضلاع. و بعاع السحاب ثقلة بالمطر. و العب ء: الثقل. و جبلة زعراء: لا نبت بها.

المعنی

الرابع عشر:

تجوّز في إسناد لفظ الإحياء و الاستخراج إلى السحاب إذ المخرج هو اللّه تعالى.

الخامس عشر:

كنّى بعدم النوم عن عدم إخفاء و ميض البرق في السحاب كناية بالمستعار.

السادس عشر:

استعار لفظ الهدب لقطرات المطر المتّصلة يتلو بعضها بعضا ملاحظة لشبهها بالخيوط المتدلّية [المستدلية خ ].

السابع عشر:

استعار لفظ الدرر و الأهاضيب و هى الجلباب للغمام كناية عن إلحاقها بالناقة.

الثامن عشر:

أسند المرى إلى الجنوب مجازا أو لأنّ لها سببيّة ما في نزول الغيث و إنّما خصّ الجنوب لأنّها في أكثر البلاد حارّة رطبة أمّا الحرارة فلأنّها تأتى من الجهة المتسخّنة بمقاربة الشمس، و أمّا الرطوبة فلأنّ البخار أكثرها جنوبيّة و الشمس تفعل فيها بقوّة و يتبخّر عنها أبخرة تخالط الرياح و إذا كان كذلك كان الجنوب أولى بالذكر من وجهين: أحدهما: أنّها أكثر استصحابا للأبخرة فلذلك كان السحاب أكثر انعقادا معها و مصاحبة لها الثاني: أنّها لحرارتها تفتح المسامّ، و لرطوبتها ترخى فكان درور المطر عنها أكثر.

التاسع عشر:

استعار لفظ البرك و البوانى للسحاب و أسند إليه الإلقاء كناية عن إلحاقه بالجمل الّذى أثقله الحمل فرمى بصدره إلى الأرض.

البحث السادس: أنّه أعدّ الهواء لساكنها

و اعلم أنّه سبحانه كما جعل الهواء عنصرا لأبدان الحيوان و أرواحه البدنيّة كذلك جعله مددا يصل إلى الأرواح و يكون علّة لصلاحها و بقاءها بالتعديل و ذلك التعديل يكون بفعلين:

أحدهما: التزويح،

و الثاني: التفتية. أمّا التزويح فهو تعديل مزاج الروح الحارّ إذا أفرط بالاحتقان في الأكثر فإنّ الهواء الّذى يحيط بنا أبرد بكثير من ذلك المزاج فإذا وصل إليه باستنشاق الرية و من مسامّ منافس النبض و صدمه و خالطه منعه عن الاستحالة إلى الناريّة الاحتقانيّة المؤديّة إلى سوء مزاج يزول به عن الاستعداد لقبول التأثير النفسانىّ الّذى هو سبب الحياة، و أمّا التنقية فهى باستصحابه عند ردّ النّفس لما سلّمته إليه القوّة المميّزة من البخار الدخانىّ الّذى نسبته إلى الروح نسبة الخلط الفضلىّ إلى البدن فكما أنّ التعديل هو بورود الهواء على الروح عند الاستنشاق فالتنقية بصدوره عنه عند ردّ النفس و ذلك أنّ الهواء المستنشق إنّما يحتاج إليه في تعديله أوّل وروده لكونه باردا بالفعل فإذا استحال إلى كيفيّة الروح بالتسخّن لطول مكثه بطلت فايدته فاستغنى عنه و احتيج إلى هواء جديد يدخل و يقوم مقامه فدعت الضرورة إلى إخراجه لإخلاء المكان لمعاقبه و ليندفع معه فضول جوهر الروح. فهذا معنى قوله عليه السّلام: و أعدّ الهواء متنسّما لساكنها. و اعتبار إعداده لمنفعة الحيوان أعمّ ممّا ذكرنا فإنّه أيضا معدّ لساير الأمزجة المعدنيّة و النباتيّة و الحيوانيّة الّتى يحتاج الإنسان في بقائه إليها و كونه عنصرا لها و معتبرا في بقائها. و عند ملاحظة هذه المنافع عن الهواء يظهر أثر نعمة اللّه به.

المنفعة الثانية: خلق الجبال فيها و تفجيرها بالماء كما سبقت الإشارة إليه.

المنفعة الثالثة: ما يتولّد فيها من المعادن و النبات و الحيوان و فى أنواع كلّ من هذه الموجودات و اختلاف أصنافه و ألوانه و روايحه و طعومه ولينه و صلابته و ملاسته و خشونته ما لا يحصى من المنافع الّتى يحتاج إليها الإنسان في بقائه و صلاح حاله.

المنفعة الرابعة: كونها أصلا لبدن الإنسان، و ذلك أنّ الماء لرقّته و رطوبته لا يحفظ الشكل و التصوير فإذا خلط بالتراب حصل له قوام و استمساك و حصل قبول الأشكال و التخطيط كما قال تعالى إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي. المنفعة الخامسة: قبولها للحياة بعد الموت كما قال تعالى وَ آيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها.

البحث الثامن: في تمجيده تعالى باعتبار إنشائه للسحاب و البرق

و النظر في وجه الحكمة فيه و في أصله و في حياة الأرض به: أمّا وجه الحكمة في إنشائه فكونه مادّة لما ينبت في الأرض الجرز ممّا هو قوام بدن الحيوان و غذاء له كما أشار إليه عليه السّلام بقوله: ثمّ لم يدع جرز الأرض الّتى تقصر مياه العيون و الأنهار عنها و لا تجد جداول الأرض ذريعة إلى بلوغها إلى قوله: و جعل ذلك بلاغا للأنام و رزقا للأنعام. و نحوه قوله

تعالى أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ أَ فَلا يُبْصِرُونَ«»

البحث التاسع: في تمجيده باعتبار تخريقه للفجاج في آفاقها

أى الطرق الواسعة في نواحيها كما قال تعالى وَ جَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ«» ثمّ باعتبار إقامته المنار للسالكين فيها. و الإشارة بالمنار إمّا إلى لنجوم كما قال تعالى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ أو إلى الجبال.

ترجمه شرح ابن میثم

وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا- وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا- ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ- الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا- وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا- حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا- وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا- أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ- حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ- وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ- أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ- تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ- . فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا- وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا- أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ- وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ

لغات

ارض جرز: زمينى كه بدليل بى آبى، گياه نداشته باشد روابى: بلنديهاى زمين قزع: جمع قزعة: جدا شدن قطعات نازك ابر از يكديگر كفّه: آن بخش از ابرها كه طولانى و دورانى مى باشند. اطراف و جوانب آنها وميض: درخشش و درخشندگى كنهور: توده بزرگى از ابر رباب: ابر سفيد سّح: ريزش: ريختن اسف: بدليل سنگين بودن بزمين نزديك شد و هيدبه: ريزش باران، فرو ريختن آب از دامن ابرها.

تمريّه: بيرون آمدن آنچه كه از آب در داخل ابر قرار دارد.

دزر: جمع درة، فراوانى شير، جريان آن اهاضيب: جمع هضاب و جمع هضب، پياپى آمدن قطرات باران، ريزش مداوم شآبيب جمع شؤبوب: بخش عظيمى از باران برك: سينه بالاى شيئى بوانى: اندام ضلعيى كه در مجاورت سينه قرار دارند بعاع السّحاب: سنگينيى ابر كه از باران حاصل مى شود عبأ: مطلق سنگينى جبلة زعراء: كوهى كه گياه ندارد

ترجمه

سپس خداوند متعال ميان زمين و جوّ را وسيع و فراخ گردانيد، و فضا را داراى نسيم خوش براى ساكنان ساخت و اهل زمين را ايجاد كرد و از تمام نعمتهاى آن برخوردار نمود. و با اين حال (خداى مهربان) زمينهاى بلند و بى گياه را كه آب چشمه ها، جويبار و نهرها از رسيدن و دستيابى به آن بلنديها ناتوان هستند، از ياد نبرد و براى سيراب كردن آنها ابرى كه حيات بخشنده و بيرون آورنده نباتات آن زمين بود، بيافريد و زمينهاى مرده را زنده وگياهان را سر سبز كرد. (اينها همه در نتيجه آن بود كه) تخته ابرهاى جدا و پراكنده را بهم در پيوست، تا اين كه ابر سفيد انبوه پر آب بموج و جنبش آمد و بصورت گرد بادى پر تحرك آماده حركت و باريدن شد، در حالى كه زنجير درخشانى از برق بپايش بسته داشت و پى در پى آن برق در ميان توده هاى ابر سفيد و درخشان نور مى باريد.

خداوند ابرهاى پر باران را در حالى كه بشدّت متراكم و آماده ريزش بودند به كوههاى بلند فرستاد و بر اثر سنگينى فراوان بزمين نزديك شده بودند. باد جنوب آنها را درهم فشرد، باران سيل آسا از ابرها فرو ريخت. باران دانه درشت و پر منفعتى نازل شد (مانند شترى كه از شدّت سنگينى بار سينه بر زمين نهد) ابر به زمين نزديك گرديد و بار سنگينى باران خود را بر زمين نهاد و سرزمين خشك را سيراب و آباد كرد.

14- نسبت دادن، زنده كردن به زمين، و بيرون آوردن گياهان از آن به ابر، نسبت مجازى است، و گرنه فاعل حقيقى در اين امور خداوند متعال مى باشد.

15- خواب نبودن ابر كنايه از پوشيده نبودن درخشش برق در ابرهاست.

استعاره اين جمله استعاره بالكنايه است.

16- لفظ «هدف» كه به معنى پيوسته و متصل است براى قطرات پيوسته باران استعاره به كار رفته است. به اين دليل كه قطرات باران پياپى به زمين مى رسند. در كلام امام (ع) قطرات باران به نخى پيوسته و متّصل تشبيه شده است.

17- لفظ «الدرّر و الأهاضيب» كه به معناى پوششى بر ابرهاست استعاره به كار رفته و كنايه از همانند دانستن ابرها به شتر مى باشد.

18- باران زا كردن و راندن ابرها را مجازا به باد جنوب نسبت داده است، به اين دليل كه باد جنوب موجب نزول باران از ابر مى شود، ذكر جنوب بدين سبب است كه باد جنوبى در بيشتر نقاط هم گرم و هم مرطوب است، گرم است بدين جهت كه در نقاط گرم نزديك به خورشيد حركت مى كند مرطوب است بدين لحاظ كه بخارهاى برخاسته از آب، جنوبى هستند و خورشيد در آبهاى جنوبى تأثير فراوانى مى گذارد و آبها تبديل به بخار آميخته به باد مى شوند وقتى كه شرايط جوّى و اقليمى چنين باشد ذكر «جنوب» بدو دليل اولويّت دارد.

الف: بادهاى جنوب همراهى بيشتر با بخارها دارند به همين دليل ابرهاى بيشترى در نقاط جنوب تشكيل مى شوند و بادها را همراهى مى كنند.

ب: بدليل حرارت بيشتر انبساط ملكولها بيشتر و بدليل رطوبت بيشتر براى ريزش باران آماده تر است و لذا ريزش باران از ابرها در نقاط جنوبى شديدتر مى باشد.

19- لفظ «برك و بوانى» را براى ابرها استعاره به كار گرفته و سپس سينه بر زمين گذاشتن را كنايتا به ابرها نسبت داده است، از باب تشبيه كردن ابر، به شترى كه بر اثر سنگين بار سينه بر زمين مى نهد.

بحث ششم: پيرامون هوايى است كه خداوند متعال براى ساكنان زمين آماده كرده است.

بايد دانست چنان كه خداوند سبحانه و تعالى هوا را عنصر لازمى براى حيات جسمانى حيوانات و نفسانيّت آنها مقرر داشته، سبب عمده اى هم براى مدد رساندن به روح قرار داده است تا روحها را بوسيله هوا اصلاح كرده و بقاى آنها را تعديل كند. تعديل شدن روح بوسيله هوا به دو صورت انجام مى پذيرد.

يكى بصورت «دم» (جذب اكسيژن) و يك به صورت «بازدم» (يا آزاد كردن گاز كربنيك). امّا نفس كشيدن بدين سبب مزاج را تعديل مى كند كه روح حيوانى بلحاظ فشردگى در داخل بدن اكثرا داغ و آتشين است و هواى مجاور اكثرا ازمزاج سردتر مى باشد، هرگاه ريه، هواى مجاور را استنشاق كند، از سوراخهاى پوست و نبض بدن وارد بدن گرديده و آن را از تمايل به سمت مزاج حارّى كه در درون متراكم باشد و منجر به بيمارى شود باز مى دارد و مزاج را براى قبول تأثير نفسانى كه مايه حيات و زندگى است آماده مى كند.

امّا فايده بازدم، و يا نفس بر آوردن و به تعبير شارح «تنقيه» بازپس دادن همان هوايى است كه بر اثر آميزش با بدن حكم فضولات بدن را يافته و لزوما بايد از بدن خارج شود. همان طورى كه استنشاق هوا در بر قرارى تعديل بدن و لطافت روح مؤثّر است، بازدم يا نفس بر آوردن هم، در تعديل مزاج نقش عمده اى دارد.

هواى مورد استنشاق بهنگام ورود بداخل ريه حالت برودت داشته و گرماى مزاج را از بين برده و حرارت مزاج را تعديل مى كند. امّا پس از مكث طولانى و برخورد با روح حيوانى برودت خود را از دست داده حرارت مى يابد و فايده وجودى اش از بين مى رود. ديگر نيازى بدان نيست و بدن هواى تازه اى را مى طلبد تا جايگزين آن هواى كثيف شود، پس ضرورت ايجاب مى كند بخارج فرستاده شود تا جا براى ورود هواى جديد آماده گردد و ضمنا با خروج هواى فاسد بدن فضولات و سموم روح نيز از بدن خارج شود، معناى كلام امام (ع) كه فرمود: و اعدّ الهوا متنسّما لساكنها، اين است كه توضيح داده شد.

توجّه به آماده ساختن هوا، براى منافعى كه نصيب حيوان مى شود، فراتر از آن چيزى است كه تا كنون در مختصّات هوا بيان داشتيم، زيرا هوا ساير مزاجها را مانند: مزاج معدنى، نباتى و حيوانى، كه انسان نيز در بقاى خود بدانها نيازمند است سود مى بخشد. چون هوا در حقيقت عنصرى از عناصر پديده هاى ياد شده است و در بقاى آنها تأثير دارد. با توجّه به اين همه منفعت كه براى هوا بر شمرديم، آثار نعمتهاى الهى آشكار مى شود.

دوّمين ارفاق يا منفعتى كه خداوند متعال بر خلقت زمينى مترتّب كرده است آفرينش كوهها و جريان چشمه سارهاست. بدان سان كه شرح وى گذشت.

سومين ارفاق تكوّن و پديد آمدن معدنها، گياهان و حيوانات است و در هر يك از اين پديده ها و گوناگونى نوع، و رنگ بوى و طعم، نرمى و محكمى، صافى و زبرى آنها منافع بى شمارى است، و از آن جمله منافعى است، كه انسان در بقاء و اصلاح حال خود بدانها نيازمند است.

چهارمين ارفاق، زمين اصل بدن انسان است. بدين دليل كه آب به لحاظ رقيق و مرطوب بودن شكل و تصوير پايدارى ندارد هنگامى كه با خاك آميخته شود بقوام مى آيد و استوارى مى يابد و قبول شكل و خط مى كند، چنان كه خداوند متعال مى فرمايد: من انسان را از گل آفريدم.

پنجمين ارفاق زنده شدن پس از مرگ است، خداوند در اين باره مى فرمايد:«نشانه وجود معاد اين است، كه ما براى آنها زمين را پس از مرگ زنده مى كنيم».

بحث هشتم: در باره ستايش حق تعالى است به اعتبار ايجاد ابرها، رعد و برق و دقّت در جهت حكمت هر يك و در اساس بوجود آمدن آنها و حيات زندگى زمين.

امّا حكمت ايجاد ابرها، رعد و برق و باران اين است كه زمين خشك سرسبز شود و گياه بروياند زيرا بقاى حيوان و قوام وجودى و غذاى حيوانات به نباتات بستگى دارد. چنان كه امام (ع) بدين حقيقت اشاره كرده و مى فرمايد: ثم لم يدع جرز الأرض الّتى تقصر مياه العيون و الأنهار عنها و لا تجد جداول الارض ذريعة الى بلوغها الى قوله و جعل ذلك بلاغا للأنام و رزقا للانعام همه اينها را خداوند براى اين كه انسان بخواسته هايش برسد و روزى چهارپايان باشد خلق كرده است. سخن امام (ع) شبيه كلام خداوند است كه مى فرمايد: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ أَ فَلا يُبْصِرُونَ«».

بحث نهم: اين بحث در ستايش پروردگار است بلحاظ گشودن راهها در مجراى كوه و اطراف آن.

مقصود از «فجاج» راههاى وسيعى است كه در اطراف كوهها پديد آمده است «مانند دره ها و شكافهاى وسيع كوه» خداوند تعالى در اين باره مى فرمايد: «وَ جَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ«».» و همچنين امام (ع) خدا را بلحاظ بر پا داشتن علائمى كه سالكان راه، مقصد حركت را گم نكنند مى ستايد. يا منظور از «منار» ستارگانند، چنان كه خداوند مى فرمايد «وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»«» و يا كوهها هستند، چنان كه از عبارت امام عليه السلام استفاده مى شود.  

شرح مرحوم مغنیه

و فسح بين الجوّ و بينها. و أعدّ الهواء متنسّما لساكنها، و أخرج إليها أهلها على تمام مرافقها.

ثمّ لم يدع جرز الارض الّتي تقصر مياه العيون عن روابيها و لا تجد جداول الأنهار ذريعة إلى بلوغها، حتّى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها و تستخرج نباتها. ألّف غمامها بعد افتراق لمعه و تباين قزعه، حتّى إذا تمخّضت لجّة المزن فيه، و التمع برقه في كففه و لم ينم وميضه في كنهور ربابه و متراكم سحابه أرسله سحّا متداركا. قد أسفّ هيدبه، تمريه الجنوب درر أهاضيبه و دفع شآبيبه. فلمّا ألقت السّحاب برك بوانيها، و بعاع ما استقلّت به من العب ء المحمول عليها أخرج به من هوامد الأرض النّبات و من زعر الجبال الأعشاب.

اللغة:

المرافق: جمع مرفق- بفتح الميم- و هو ما ينتفع به، و منه مرافق الدار.  

أرض جرز: لا تنبت لعدم الماء. و الرابية: ما ارتفع من الأرض. و لمع- بضم اللام و فتح الميم- جمع لمعة- بسكون الميم- القطعة من النبات مالت لليبس. و القزع: قطع من صغار السحاب. و تمخضت: تحركت و تهيأت. و اللجة: معظم الماء. و المزن: السحاب. و الكفف- بضم الكاف- طرف الشي ء و جانبه. و الوميض: اللمعان. و كنهور- على وزن سفرجل- العظيم من السحاب. و الرباب: السحاب الأبيض. و سحّا: صبّا. و متداركا: متلاحقا. و أسف السحاب أو الطائر: دنا من الأرض. و الهيدب من الرجال: العي أو كثير الشعر. و من السحاب: المتدلي. و الجنوب- بفتح الجيم- الريح التي تهب من الجهة المقابلة للشمال. و تمريه: من أمرت الناقة اذا در لبنها. و درر- بكسر الدال- من در اللبن. و الأهاضيب: ما ارتفع من الأرض. و الشآبيب: ما نزل من المطر بشدة. و البرك- بفتح الباء و سكون الراء- الصدر. و البواني: ما يلي الصدر من الأضلاع. و بعاع- بفتح الباء- ثقل السحاب بالماء. و الأرض الهامدة: لا نبات فيها. و زعر- بضم الزاي- جمع أزعر، و هو من الأرض ما لا ينبت أو قليل النبات.

الاعراب

متنسما حال من الهواء.

التي تقصر صفة للأرض، و أرسله جواب اذا تمخضت، و سحّا مفعول مطلق مبين للنوع أي ارسالا سحا، و در مفعول تمريه، و أخرج به جواب فلما ألقت.

الماء:

الحياة باقية ما بقي الماء، و تذهب بذهابه، ما في ذلك ريب، بل هو مصدر الكون و عنصره الوحيد على قول، أو من عناصره و مقوماته على قول آخر.. و يغطي الماء أكثر من ثلاثة أرباع سطح الأرض، و يوجد أيضا في جوفها، و في الجو على هيئة سحاب و ضباب، و على رءوس الجبال طوال أيام السنة ثلجا و جليدا، و أيضا يتبخر الماء من النبات و الأشجار. و من هنا تكثير الأمطار في الأرض ذات الغابات الكثيفة و الأشجار الضخمة.

المعنى:

(و فسح بين الجو و بينها). يطلق الجو على ما بين السماء و الأرض، و على ما اتسع بين اثنين، و هذا هو المراد هنا، و المعنى ان اللّه سبحانه جعل الطريق بين الجبال فسيحا واسعا. و يدل ظاهر الكلام على ان السعة بين الجو و الجبال، و لا يصح هذا إلا على سبيل المجاز (و أعد الهواء متنسما لساكنها). و التنسم التنفس. و من البداهة انه لو لا الهواء ما كان على ظهرها حي من الأحياء، انسانا كان أم نباتا أم حيوانا (و أخرج اليها أهلها علي تمام مرافقها). أي انه سبحانه أوجد في الأرض كل ما يحتاج اليه أهلها على كثرتهم و تنوعهم، و لكن مع العرق و بذل المجهود.

و أشار الإمام بقوله: (ثم لم يدع- الى- نباتها). أشار الى ان مياه العيون و الأنهار لا تصل الى الأرض المرتفعة إلا بالمضخات و نحوها، و يتعذر ذلك على أكثر الناس، و بخاصة في العصور الأولى، فأنزل سبحانه من السماء ماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، و أخرجت النبات و الثمرات (الف غمامها بعد افتراق لمعه، و تباين قزعه). جمع الغمام المرتفع فوق الأرض بعد أن كانت أجزاؤه شتى هنا و هناك، و لو لا هذا الجمع و التأليف ما تمخض الغمام عن قطرة ماء. (حتى اذا تمخضت لجة المزن فيه، و التمع برقه في كففه) حتى تحرك الماء في الغمام، و احتك بعضه ببعض، و أضاء البرق في جوانبه (و لم ينم و ميضه) أي لم ينقطع لمعان البرق (في كنهور ربابه) في قطع السحاب البيض المتراكمة (أرسله سحا متداركا) جواب اذا أي بعد أن تراكمت قطع السحاب، و لمع البرق نزل المطر على الأرض (قد أسف هيدبه) قرب الغمام من الأرض (تمريه الجنوب درر أهاضيبه). تنزل ريح الجنوب المطر من الغمام الذي ارتفع فوق الأرض كالأهاضيب أي كالتلال و الجبال، و يقال: هضبت السماء أي مطرت. (و دفع شآبيبه). دفع بضم الدال جمع دفعة أي دفقة من المطر، و الشؤبوب ما ينزل من المطر بشدة، و المعنى ان ريح الجنوب تنزل الماء دفعات بدفق و قوة (فلما ألقت السحاب برك بوانيها) أي لما رمت قطع السحاب بصدرها على الأرض، و بركت كالناقة (و بعاع ما استقلت به من العب ء المحمول عليها). و ألقت قطع السحاب كل ما فيها من الماء الذي كانت تنوء بثقله و حمله (أخرج به من هوامد الأرض النبات، و من زعر الجبال الأعشاب). لما نزل المطر أخرجت الأرض النبات، و كانت من قبل جامدة هامدة، و كذلك الأعشاب نبتت في الجبال، و لم تكن من قبل تنبت إلا القليل.

شرح منهاج البراعة خویی

و فسح بين الجوّ و بينها، و أعدّ الهواء متنسّما لساكنها، و أخرج إليها أهلها على تمام مرافقها، ثمّ لم يدع جرز الأرض الّتي تقصر مياه العيون عن روابيها، و لا تجد جداول الأنهار ذريعة إلى بلوغها، حتّى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها، و تستخرج نباتها، ألّف غمامها بعد افتراق لمعه، و تباين قزعه، حتّى إذا تمخّضت لجّة المزن فيه، و التمع برقه في كففه، و لم ينم و ميضه في كنهور ربابه، و متراكم سحابه، أرسله سحّا متداركا قد أسف هيدبه، تمريه الجنوب درر أهاضيبه، و دفع شئابيبه، فلمّا ألقت السّحاب برك بوانيها، و بعاع ما استقلت به من العب ء المحمول عليها، أخرج به من هوامد الأرض النّبات، و من زعر الجبال الأعشاب

اللغه

(فسح) له من باب منع أى وسّع و (المتنسّم) موضع التنسّم و التّنفس من تنسّم اذ اطلب النسيم و استنشقه و (مرافق) الدّار ما يستعين به أهلها و يحتاج اليه في التعيش و في القاموس مرافق الدار مصاب الماء و نحوها و (الجرز) بضمتين الأرض التي لانبات بها و لا ماء و قال تعالى: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ و (الرابية) ما ارتفع من الأرض و كذلك الربوة بالضمّ و (الجدول) وزان جعفر النهر الصغير و (ناشئة) السّحاب أوّل ما ينشأ منه أى يبتدء ظهوره، و يقال: نشأت السّحاب اذا ارتفعت و (الغمام) جمع غمامة بالفتح فيهما و هي السحابة البيضاء و (اللّمع) على وزن صرد جمع لمعة و هي فى الأصل قطعة من النبت اذا اخذت في اليبس كأنها تلمع و تضى ء من بين ساير البقاع و (القزع) جمع قزعة بالتحريك فيهما و هي القطعة من الغيم و في الحديث كأنهم قزع الخريف و (تمخضت) أى تحركت بقوّة من المخض و هو تحريك السقاء الذى فيه اللّبن ليخرج زبده و (المزن) بضم الميم جمع مزنة و هي السحابة و (كففه) حواشيه و جوانبه و طرف كل شي ء كفه بالضمّ و عن الاصمعى كلّ ما استطال كحاشية الثوب و الرّمل فهو كفة بالضمّ و كلّ ما استدار ككفة الميزان فهو كفة بالكسر و يجوز فيه الفتح و (و ميض) البرق لمعانه و (الكنهور) وزان سفرجل قطع من السحاب كالجبال أو المتراكم منه و (الرباب) السّحاب الأبيض جمع ربابة و في شرح المعتزلي يقال: أنه السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب و قد يكون أسود و قد يكون أبيض و (المتراكم) و المرتكم المجتمع و (السحّ) الصب و السّيلان من فوق و (تدارك) القوم اذا لحق آخرهم أولهم و (اسفّ) الطائر دنا من الأرض و (الهيدب) السحاب المتدلي أو ذيله من هدبت العين طال هدبها و تدلّى أشفارها و (تمريه) الجنوب من مري الناقة يمريها اى مسح ضرعها فامرت هى أى درّ لبنها و عدّى ههنا إلى مفعولين و في بعض النسخ تمري بدون الضمير هكذا قال في البحار و الأنسب عندي أن يجعل تمري على تقدير وجود الضمير كما في اكثر النسخ بمعنى تستخرج يقال: مرى الشي ء اذا استخرجه و هو احد معانيه كما فى القاموس و (الدرر) كعنب جمع درّة بالكسر و هو الصبّ و الاندقاق و (الأهاضيب) جمع هضاب و هو جمع هضب و هو المطر و (دفع) جمع دفعة بضم الدال فيهما و هي المرة من المطر و (الشآبيب) جمع شؤبوب و هو ما ينزل من المطر دفعة بشدّة و قوّة و (البرك) الصدر و (البوانى) قوائم الناقة و في شرح المعتزلي بوانيها بفتح النون تثنية بوان على فعال بكسر الفاء و هو عمود الخيمة و الجمع بون، قال فى البحار في النسخ القديمة المصححة على صيغة الجمع و في النهاية فسّر البوانى بأركان البنية و فى القاموس بقوائم الناقة قال: و البواني أضلاع الزور«» و قوائم الناقة«» و القي بوانيه أقام و ثبت (و البعاع) كالسحاب ثقلة من المطر و (استقلت) أى نهضت و ارتفعت و استقلت به حملته و رفعته و (العب) بالكسر وزان حبر الحمل و الثقل و (الهوامد) من الأرض التي لانبات بها و (زعر) الجبال بالضمّ جمع أزعر كحمر و أحمر و هى القليلة النبات و أصله من الزعر بالتحريك و هو قلة الشعر في الرأس يقال رجل أزعر و (الأعشاب) جمع عشب كقفل و هو الرطب من الكلاء

الاعراب

على في قوله على تمام مرافقها للاستعلاء متعلّق بمحذوف أى مستقرّين و متمكّنين على تمام مرافقها، و أرسله جواب إذا تمخضت، و سحّا حال من مفعول أرسل و المصدر بمعنى الفاعل و قوله: تمريه الجنوب در رءاها ضيبه، الضمير فى تمريه مفعول بالواسطة و الجنوب فاعله و الدّرر مفعول به أى تمري الجنوب منه درر أهاضيبه، و الاضافة في برك بوانيها لأدنى ملابسة

المعنى

(و فسح بين الجوّ و بينها) لعلّ في الكلام تقدير مضاف أى وسّع بين منتهى الجوّ و بينها، أو المراد بالجوّ منتهاه إى السّطح المقعر للسماء (و أعدّ الهواء متنسّما لساكنها) أى جعل الهواء محلّا لطلب النسيم و استنشاقه و فائدته ترويح القلب حتّى لا يتأذّى بغلبة الحرارة (و أخرج اليها أهلها على تمام مرافقها) و المراد به ايجادهم و إسكانهم فيها بعد تهيئة ما يصلحهم لمعاشهم و التزوّد لمعادهم (ثمّ لم يدع) سبحانه و تعالى (جرز الأرض التي) لا نبات بها و لا ماء من حيث إنها (تقصر مياه العيون عن) سقى (روابيها) و مرتفعاتها (و لا تجدجد اول الأنهار ذريعة) و وسيلة (الى بلوغها) و الوصول إليها (حتى أنشألها ناشئة سحاب تحيى مواتها) من باب المجاز في الاسناد (و) كذلك (تستخرج نباتها) لأنّ المحيى و المخرج هو اللّه سبحانه و السحاب سبب قال اللّه تعالى: وَ اللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ.

و قال: وَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْ ءٍ.

(الف) تعالى (غمامها) الضمير راجع إلى الأرض كساير الضمائر و الاضافة لأدنى ملابسة و المراد أنه سبحانه ركب السحاب المعدّة لسقيها (بعد افتراق لمعه و تباين قزعه) أى بعد ما كانت أجزائها اللّامعة متفرّقة و قطعاتها متباينة متباعدة (حتى اذا تمخضت لجّة المزن فيه) الضمير راجع الى المزن أى حتى اذا تحرّكت اللجّة أى معظم الماء المستودع في الغيم و استعدّت للنّزول (و التمع برقه في كففه) أى أضاء البرق في جوانبه و حواشيه (و لم ينم و ميضه) أى لم ينقطع لمعان البرق (في كنهور ربابه) أى فى القطع العظيمة من سحابه البيض (و متراكم سحابه) أى المجتمع الذى ركب بعضه بعضا (أرسله) اللّه سبحانه (سحّامتدارکا) أى حالكونه يصبّ الماء صبّا متلاحقا (قد أسفّ هيدبه) و دنا من الأرض ما تدلّى منه حالكونه (تمريه الجنوب درر أهاضيبه) أى تستخرج منه الجنوب أمطاره المنصبّة، و الجنوب ريح مهبها من مطلع سهيل إلى مطلع الثريّا، و هى أدرّ للمطر و لذا خصّها بالذكر و قوله عليه السّلام (و دفع شآبيبه) أراد به الدّفعات من المطر المنزلة بشدّة و قوّة (فلما ألقت السحاب برك بوانيها) استعار عليه السّلام لفظ البرك و البوان للسحاب و اسند إليه الالقاء تشبيها لها بالجمل الذى أثقله الحمل فرمى بصدره الأرض، أو بالخيمة التي جرّ عمودها على اختلاف التفسرين المتقدّمين (و بعاع ما استقلّت به من العب ء المحمول عليها) أى ثقل ما ارتفعت به من الحمل المحمول عليها يعنى المطر (أخرج) سبحانه (به) أى بذلك العب ء (من هو امد الأرض) التي لا حياة بها و لا عود (النبات) كما قال تعالى: وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ.

(و من زعر الجبال) أى المواضع القليلة النّبات منها (الأعشاب) و الرّطب من الكلا

شرح لاهیجی

و فسح بين الجوّ و بينها و اعدّ الهواء متنسّما لساكنها و اخرج اليها اهلها على تمام مرافقها يعنى و وسيع گردانيد ميان طرف بالاى هوا و ميان زمين را و مهيّا ساخت هوا را از براى موضع نسيم و نفس از براى سكنى كننده در زمين و بيرون اورد از عدم بسوى زمين اهل زمين را در حالتى كه مسلّط باشند بر تمام منقصتهاى زمين ثمّ لم يدع جرز الارض الّتى تقصر مياه العيون عن روابيها و لا تجد جداول الانهار ذريعة الى بلوغها حتّى انشأ لها ناشئة سحاب تحيى مواتها و تستخرج نباتها يعنى پس وانگذاشت از زمين بى اب و علف آن چنانى را كه قاصر بود و غير سد ابهاى چشمه ها از بلنديهاى او و نمى يافت جدولهاى رودخانها وسيله بسوى رسيدن ان بلنديها تا اين كه ايجاد كرد از براى انها زنده كننده ابرى كه زنده گرداند مردهاى زمين را يعنى با منفعت گرداند از باريدن بر ان آن زمين هاى مرده بى منفعت را و بيرون اورد گياه او را الّف غمامها بعد افتراق لمعه و تباين قزعه حتّى اذا تمخضّت لجّة المزن فيه و التمع برقه فى كففه و لم ينم وميضه فى كنهور ربابه و متراكم سحابه ارسله سحّا متداركا قد اسف تمريه الجنوب درر اهاضيبه و دفع شآبيبه يعنى انشا كرد سحاب را باين نحو كه تركيب كرد پارهاى ابر سفيد را بعد از جدا بودن پارهاى او و از هم دور بودن قطعات او تا اين كه حركت كرد معظم و بزرگ ابرها در او و بدرخشيد برق او در پارهاى كرد و دراز او و خوابيد درخشندگى او در كوه بزرگ ابر سفيد او و بر هم ريخته هاى ابرا و روانه گردانيد ان كوه بزرگ را از جهة ريختن اب پياپى در حالتى كه نزديك بزمين شد طرف پائين او در حالتى كه بيرون مياورد از او باد جنوب دوشيدهاى بارانهاى او را و بيرون امدهاى باران بسيار او را فلمّا القت السّحاب برك بوانيها و بعاع ما استقلّت به من العباد المحمول عليها اخرج به من هوامد الارض النّبات و من زعر الجبال الاعشاب يعنى پس در زمانى كه انداخت بر زمين ان ابر سينه قوائم خود را و سنگينى بارانى كه مستقلّ بود در بر داشتن او از سنگينى هاى كه بار بود بر او يعنى در زمانى كه باريد بر زمين بارانهاى سنگينى كه متحمّل ان بود و در بار داشت بيرون اورد خدا بسبب آن از زمينهاى خشك گياه و از خشكزارهاى كوهها علفها را

شرح ابن ابی الحدید

وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ يَمْرِي الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شآبِيبِهِ . فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ

و فسح أوسع و متنسما يعني موضع النسيم و الأرض الجرز التي لا نبات فيها لانقطاع المطر عنها و هذه من الألفاظ القرآنية و الروابي التلاع و ما علا من الأرض و الجداول الأنهار الصغار جمع جدول و الذريعة الوصلة . و ناشئة سحاب ما يبتدئ ظهوره و الموات بفتح الميم القفر من الأرض و اللمع جمع لمعة و هي القطعة من السحاب أو غيره و تباين قزعه القزع قطع من السحاب رقيقة واحدها قزعة قال الشاعر كأن رعاله قزع الجهام

. و في الحديث كأنهم قزع الخريف و تباينها افتراقها و تمخضت تحركت بقوة يقال تمخض اللبن إذا تحرك في الممخضة و تمخض الولد تحرك في بطن الحامل و الهاء في فيه ترجع إلى المزن أي تحركت لجة المزن في المزن نفسه أي تحرك من السحاب وسطه و ثبجه . و التمع البرق و لمع أي أضاء و كففه جمع كفة و الكفة كالدارة تكون في السحاب . و كان الأصمعي يقول كل ما استطال فهو كفة بالضم نحو كفة الثوب و هي حاشيته و كفة الرمل و الجمع كفاف و كل ما استدار فهو كفة بالكسر نحو كفة الميزان و كفة الصائد و هي حبالته و الجمع كفف و يقال أيضا كفة الميزان بالفتح و الوميض الضياء و اللمعان . و قوله لم ينم أي لم يفتر و لم ينقطع فاستعار له لفظة النوم و الكنهور العظيم من السحاب و الرباب الغمام الأبيض و يقال إنه السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب و قد يكون أبيض و قد يكون أسود و هو جمع و الواحدة ربابة و به سميت المرأة الرباب . و المتراكم الذي قد ركب بعضه بعضا و الميم بدل من الباء و سحا صبا و سحابة سحوح و تسحسح الماء سال و مطر سحساح أي يسح شديدا و متداركا يلحق بعضه بعضا من غير انقطاع و أسف دنا من الأرض و هيدبه ما تهدب منه أي تدلى كما يتدلى هدب العين على أشفارها و يمري الجنوب و هو بمعنى يحلب و يستدر و يروى تمريه الجنوب . على أن يعدى الفعل إلى المفعولين كما تقول حلبت الناقة لبنا و يروى تمتري الجنوب و هو بمعنى تمري من مريت الفرس و امتريته إذا استخرجت بالسوط ما عنده من الجري و إنما خص الجنوب بذلك لأنها الريح التي يكون عليها المطر و الدرر جمع درة و هي كثرة اللبن و سيلانه و صبه و الأهاضيب جمع هضاب و الهضاب جمع هضب و هي حلبات القطر بعد القطر و الدفع جمع دفعة بالضم و هي كالدفقة من المطر بالضم أيضا و الشآبيب جمع شؤبوب و هي رشة قوية من المطر تنزل دفعة بشدة و البرك الصدر و بوانيها تثنية بوان على فعال بكسر الفاء و هو عمود الخيمة و الجمع بون بالضم قال الشاعر  

  • أصبر من ذي ضاغط عركركألقى بواني زوره للمبرك

. و من روى بوانيها أراد لواصقها من قولك قوص بانية إذا التصقت بالوتر . و الرواية الأولى أصح و بعاع السحاب ثقله بالمطر قال إمرؤ القيس  

  • و ألقى بصحراء الغبيط بعاعهنزول اليماني بالعياب المثقل

. و العب ء الثقل و استقلت ارتفعت و نهضت و هوامد الأرض هي الأرضون التي لا نبات بها و زعر الجبال جمع أزعر و المراد به قلة العشب و الخلى و أصله من الزعر و هو قلة الشعر في الرأس قال  

  • من يك ذا لمة يرجلهافإنني غير ضائري زعري

و قد زعر الرجل يزعر قل شعره

شرح نهج البلاغه منظوم

و فسح بين الجوّ و بينها، و أعدّ الهواء متنسّما لّساكنها، و أخر إليها أهلها على تمام مرافقها، ثمّ لم يدع جرز الأرض الّتى تقصر مياه العيون عن رّوابيها، و لا تجد جداول الأنهار ذريعة الى بلوغها، حتّى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيى مواتها، و تستخرج نباتها ألّف غمامها بعد افتراق لمعه، و تباين فزعه، حتّى إذا تمخّضت لجّة المزن فيه، و التمع برقه فى كففه، و لم ينم و ميضه فى كنهور ربابه، و متراكم سحابه، أرسله سحّا متداركا، قد أسفّ هيدبه تمريه الجنوب درر أهاضيبه، و دفع شآبيبه، فلمّا ألقت السّحاب برك بوانيها، و بعاع ما استقلّت به من العب المحمول عليها، أخرج به من هوامد الأرض النّبات، و من زعر الجبال الأعشاب.

ترجمه

آن گاه حق تعالى بين زمين و فضا را وسعت داده، هوا را آماده وزاندن نسيم براى ساكنين نموده، و اهل آنرا ايجاد، و از تمام منافع زمينى بر خوردارشان ساخت، پس خداوند مهربان زمينهاى بلند و بى گياهى كه آب چشمه ها و نهرها و رودخانه ها از رسيدن به آنها قاصر بود از ياد نبرده، و براى سيراب كردن آنها ابريكه حيات بخشنده و بيرون آورنده نباتات آن زمين بوده بيافريد (چنانچه قرآن س 32 آيه 27 مى فرمايد: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ ما آب را بسوى زمين بى گياه روان داشتيم پس بيرون آورديم گياه آن را، تا چار پايان و خودشان از آن بخورند آيا نمى نگريد) پس تخته ابرهاى جدا و پراكنده را بهم در پيوست، تا اين كه ابر سفيد انبوه پر آب بموج و جنبش آمد، و از هر يك (براى رساندن آب بهر شهرى ابرى) مانند دائره گردى تشكيل داده، آماده باريدن شد، در حالى كه زنجير درخشانى از برق بپايش بسته، و پى در پى آن برق در ميان آن توده هاى ابر سفيد درخشان (مى خنديد و) نور مى باريد، آن گاه بوسيله باد جنوب آن ابر را (كه بدرهاى بسيار و گهرهاى شاهوار آبستن بود) بسر زمينهاى بلند فرستاد، در حالى كه آن ابر (مانند شترى كه از شدّت سنگينى بار ناف و كمر مى اندازد) سينه افكنده و بر زمين نزديك شده بوده پس آنرا در هم بيفشرد و (پستانش را) دوشيدن گرفت، بارانى بسيار نافع بباريد وقتى كه آن ابر سنگين بار، بار سنگين باران را بر زمين نهاد، و سينه سبك كرد

نظم

  • بوسعت پس فضايش گشت انبازفضا با أمزجه فرمود دمساز
  • هوا شد مستعدّ بهر تنسمدهان خاك آمد در تبسّم
  • كه تا اهل زمين ز آفاق و انفس نمايندى بكام دل تنفّس
  • بجائى داد سختىّ و صلابتبجائى داد سستىّ و رخاوت
  • كه از آن سر كشد گل سنبل و خارهم اين يك آب را گرد نگه دار
  • ز جدولها گياهان كرد سيرابكه چشم مست نركس گشت بيخواب
  • پر از پيچ و پر از خم زلف سنبل شد و چون پسته آمد غنچه گل
  • نهال باغ آمد در چميدننبات راغ آمد در دميدن
  • ز مهر خويشتن بس خالق هوش نفرمود آن زمينها را فراموش
  • كه محرومند و دور از مغبر آبنمى گردند از سر چشمه سيراب
  • زمينش شوره زار و پر شرار است بجاى سنبلش روئيده خار است
  • از آنجا نگذرند انهار و جدولگياهان و نباتش مانده مهمل
  • يكى ابرى ز شفقت كرد انشاءكز آن سازد زمين مرده احياء
  • دهد تا بى نيازى از مياهشز شور آرد برون شيرين گياهش
  • كه گلّه در گياهانش زند چركه بره از نباتاتش كند سر
  • ز هر سو پاره زان ابر رخشانكه بود اندر صفا چون كوه غلطان
  • بهم پيوست و همچون بحر پر موج بسوى آن زمينها گشت پر اوج
  • سفيد ابريكه چون برقش درخشيدبسى درّ و گهر بر دشت بخشيد
  • غمامى نور بار و پر تراكم بشكرخنده اش خورشيد بد گم
  • رخش همچون هواى صبح روشنفرح أفزا از آن گلهاى گلشن
  • درخشان و سفيد و صاف و شفّاف ز فرط درّ و گوهر ريخته ناف
  • ز بس باران رحمت بود حاملز بالا سوى پائين گشته مايل
  • چو شد باد جنوب اندر وزيدن سوى آن خاكش آمد در كشيدن
  • چنان ابرى بصد عجب و تبختربسوى آن زمين شد همچو اشتر
  • ز پشت و دوش خويش افكند آن باربفرق شور و خار اندرّ شهوار
  • ز لب خنديد و گشت از چشم گريانو ز اين دو ريخت نور و درّ فراوان
  • دو پستان و را تا باد دوشيدز شيرش كودكان باغ نوشيد
  • لبان لاله تر از آن لبن شدبخنده غنچه پسته دهن شد
  • نباتات از زمين بيرون كشانيدبكام خشك وى شربت چشانيد
  • ز ناف كوه وحشى لاله سر زدگياهان از كمرها سر بدر زد

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS