110- الحجر الغصب في الدّار رهن على خرابها.
قال الرضيّ (ره): و قد روي ما يناسب هذا الكلام عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- و لا عجب أن يشتبه الكلامان، فإنّ مستقاهما من قليب، و مفرغهما من ذنوب.
الذنوب- بالفتح- : الدلو الملأى، و لا يقال لها و هي فارغة.
و معنى الكلمة أنّ الدار المبنيّة بالحجارة المغصوبة و لو بحجر واحد، لا بدّ أن يتعجّل خرابها، و كأنّما ذلك الحجر رهن على حصول التخرّب، أي كما أنّ الرهن لا بدّ أن يفتكّ، كذلك لا بدّ لما جعل ذلك الحجر رهنا عليه أن يحصل.
و قال ابن بسّام لأبي عليّ بن مقلة لمّا بنى داره بالزاهر ببغداد من الغصب و ظلم الرعيّة:
قل لابن مقلة مهلا لا تكن عجلا فإنّما أنت في أضغاث أحلام
تبني بأنقاض دور الناس مجتهدا
دارا ستنقض أيضا بعد أيّام
و كان ما تفرّسه ابن بسّام فيه حقّا، فإنّ داره نقضت حتّى سوّيت بالأرض في أيّام الراضي باللّه.
( شرح حکم نهج البلاغه شیخ عباس قمی، ص 93)
|