خطبه 158 نهج البلاغه بخش 1 : ارزش پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قرآن

خطبه 158 نهج البلاغه بخش 1 : ارزش پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قرآن

موضوع خطبه 158 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 158 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 158 نهج البلاغه بخش 1

1 ارزش پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قرآن

متن خطبه 158 نهج البلاغه بخش 1

النبي و القرآن

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ النُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلَا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ

ترجمه مرحوم فیض

قسمت أول خطبه

خداوند پيغمبرش را فرستاد هنگامى كه مدّتى بود پيغمبرى نيامده، و رفتن فرق مختلفه مردم به خواب غفلت و گمراهى و نادانى طولانى شده، و پايه استوار (احكام و دستور الهىّ) ويران گشته بود (مدّتى بود پيغمبرى از جانب خدا مبعوث نشده مردم در راه گمراهى و نادانى قدم نهاده سخنان پيغمبران از يادشان رفته كه خداوند حضرت مصطفى «صلّى اللَّه عليه و آله» را بر انگيخت) پس بسوى مردم آمد با تصديق و اعتراف آنچه در دست داشت، و نورى كه بايستى از آن پيروى نمايند، و آن (چه در دست داشت و مصدّق نبوّت و پيغمبرى آن حضرت و روشن كننده تاريكى هاى نادانى و گمراهى بود) قرآن است، پس در خواست نمائيد تا گويا گردد (از كسيكه عالم بتنزيل و تأويل و ناسخ و منسوخ و محكم و متشابه و ظاهر و باطن آنست هر چه مى خواهيد بپرسيد تا براى شما بيان كند) و هرگز (قرآن به خودى خود و بى مبيّن حقيقى) گويا نمى شود، و ليكن (چون عالم بحقائق و اسرار آن ما اهل بيت هستيم، لذا) من شما را از آن خبر مى دهم (علوم و احكام آنرا بيان ميكنم) آگاه باشيد در قرآن است علم بآنچه (بعد از اين) مى آيد، و خبر از گذشته (از آفرينش آسمانها و زمين و آنچه در آنها است، و چگونگى احوال پيشينيان) و داروى درد (نادانى و گمراهى) و نظم و ترتيب دادن بآنچه (از امور دنيا و آخرت و سود و زيان كه) مربوط بشما است.

ترجمه مرحوم شهیدی

او را هنگامى فرستاد كه پيامبران نبودند، و امّتها در خواب غفلت مى غنودند. رشته ها گسسته بود، و بناى استوار- دين- شكسته. پس نزد آنان آمد، كتابهاى پيامبران پيشين را تصديق كنان، و با چراغى كه ره جويند بدان. آن- كتاب خدا است- قرآن، از آن بخواهيد تا سخن گويد. و هرگز سخن نگويد. امّا من شما را از آن خبر مى دهم. بدانيد كه در قرآن علم آينده است، و حديث گذشته. درد شما را درمان است، و راه سامان دادن كارتان در آن است.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب آن بزرگوار و وليّ پروردگار است در بعثت پيغمبر آخر الزمان و فضيلت قرآن و وصف حال بني اميّة و ظلم ايشان و زوال دولت آنها بعد از فساد و طغيان مى فرمايد: فرستاد خداى تبارك و تعالى پيغمبر مختار را در زمان منقطع شدن وحى و خالى بودن آن از پيغمبران، و بر درازى خواب غفلت از أمّتان، و هنگام شكسته شدن ريسمان پرتاب شريعت پيشينان، پس آورد بايشان تصديق آن چيزى را كه پيش از او بود از توراة و انجيل و زبور، و آورد نورى را كه اقتدا و تبعيّت مى شود بآن، آن نور عبارتست از قرآن پس طلب كنيد نطق و گفتار او را و حال آنكه أبدا گويا نخواهد شد، و لكن من خبر دهم شما را به مضمون آن از جهة اين كه منم ترجمان قرآن آگاه باشيد بدرستى در قرآن است علم آنچه كه خواهد آمد و خبر از گذشته يعنى متضمّن علم أوّلين و آخرين است، و در اوست دواء درد شما و نظام ما بين شما.

شرح ابن میثم

القسم الأول

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ النُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلَا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ

اللغة

أقول: الهجعة: النومة. و المبرم. الحبل المحكم الفتل.

و ثمرة الفصل التنبيه على فضيلة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

و الفترة الزمان بين الرسولين، و كنّى بالهجعة من الامم عن رقدتهم في مراقد الطبيعة و نوم الغفلة عمّا خلقوا لأجله في مدّة زمان الفترة، و أشار بالمبرم إلى ما كان الخلق عليه من نظام الحال بالشرائع السابقة و انبرام امورهم بوجودها، و انتقاضها فساد ذلك النظام بتغيّر الشرائع و اضمحلالها، و الّذي صدّقه بين يديه هو التوراة و الإنجيل كما قال تعالى «مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ» و لكلّ أمر منتظر أو قريب يقال إنّه جار بين اليدين، و استعار لفظ النور للقرآن، و وجه الاستعارة ظاهر. ثمّ أمر باستنطاقه و فسّر ذلك الاستنطاق باستماع العبارة عنه. إذ هو لسان الكتاب و السنّة، و كسّر أوهامهم الّتي عساها تستنكر آمره باستنطاقه بقوله: فلن ينطق، و نبّه على ما فيه من علم الأوّلين و الحديث عن القرون الماضية و علم ما يأتي من الفتن و أحوال القيامة و أنّ فيه دواء دائهم، و ذلك الداء هو الرذائل المنقّصة، و دواء ذلك الداء هو لزوم الفضائل العلميّة و العمليّة الّتي اشتمل عليها القرآن الكريم و نظام ما بينهم إشارة إلى ما اشتمل عليه من القوانين الشرعيّة و الحكمة السياسيّة الّتي بها نظام العالم و استقامة اموره.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است:

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ النُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلَا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ

بخش اول

لغات

هجعة: خواب مبرم: ريسمان محكم

ترجمه

«خداوند پيامبرش را به هنگامى فرستاد كه مدّتى بود پيامبرى نيامده، و امّتها در خواب درازى فرو رفته و پايه هاى استوار احكام الهى ويران گشته بود، او با تصديق آنچه در پيش روى او بود و با نورى كه به آن اقتدا شود به سوى آنها آمد، اين نور، قرآن است. پس از او بخواهيد به سخن در آيد كه هرگز سخن نخواهد گفت، و ليكن من شما را از جانب آن خبر دهم، بدانيد علم به آنچه مى آيد و اخبار آنچه گذشته، و داروى دردها و مايه نظام اجتماعى شما در قرآن است.»

شرح

هدف از اين خطبه اعلام برترى و فضيلت پيامبر اكرم (ص) است، و منظور از فترت فاصله زمانى ميان دو پيامبر است، عبارت هجعة من الامم اشاره است به خوابيدن مردم در خوابگاه طبيعت و غفلت آنها از آنچه به خاطر آن آفريده شده اند در طول زمان فترت، مراد از مبرم نظام اجتماعى و احكام و دستورهايى است كه به وسيله اديان سابق برقرار و مردم از آن پيروى مى كردند و امور آنها بدين سبب منتظم بوده است، و منظور از انتقاض ويرانى و تباهى اين نظام اجتماعى در نتيجه دگرگونى و نابودى شرايع و اديان مذكور است، مقصود از تصديق آنچه در پيش روى پيامبر (ص) بوده، تورات و انجيل است، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ » بايد دانست هر امرى كه مورد انتظار و يا نزديك و در دسترس باشد در باره آن گفته مى شود: «جار بين اليدين» واژه نور را براى قرآن استعاره آورده، و مناسبت آن روشن است، پس از اين امام (ع) دستور مى دهد كه از قرآن بخواهيد تا سخن گويد و اين گفته خود را تفسير مى كند به اين كه سخن قرآن را از او بشنوند، زيرا او زبان كتاب خدا و سنّت است، و با جمله فلن ينطق يعنى: هرگز قرآن سخن نمى گويد توهّم كسانى را كه از گفته آن حضرت داير بر استنطاق قرآن به شگفتى و انكار در آمده اند از ميان برده است، سپس اعلام مى كند كه علم پيشينيان و اخبار گذشتگان، و آگاهى به رويدادها و فتنه هاى آينده و احوال رستاخيز و درمان درد شما همه در قرآن است منظور از درد، نقايص و رذايل اخلاقى است، و درمان آنها مواظبت بر فضيلتهاى علمى و عملى است كه قرآن كريم مشتمل بر آنهاست، مقصود از نظام ما بين مردم، قانونهاى شرع و آيينهاى سياسى حكمت آميزى است كه نظام جهان و استقامت امور مردمان بر آنها استوار است.

شرح مرحوم مغنیه

أرسله على حين فترة من الرّسل، و طول هجعة من الأمم، و انتقاض من المبرم فجاءهم بتصديق الّذي بين يديه، و النّور المقتدى به. ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق و لكن أخبركم عنه. ألا إنّ فيه علم ما يأتي، و الحديث عن الماضي، و دواء دائكم، و نظم ما بينكم.

اللغة:

الفترة: الهدنة، و الفاصل بين شيئين. و النقض: الهدم. و الإبرام: الإحكام.

المعنى:

(أرسله على حين فترة- الى- الأمم). تقدم بالنص الحرفي بالخطبة 88 (و انتقاض من المبرم- الى- القرآن) جاء كل من موسى و عيسى بشريعة إلهية، عمل بها أهل الكتاب حينا من الدهر، ثم نقضوها من الأساس، فبعث اللّه محمدا (ص) بالقرآن مصدقا لما بين يديه من توراة موسى و انجيل عيسى (فاستنطقوه- أي القرآن- و لن ينطق و لكن أخبركم عنه). ارجعوا الى القرآن و تدبروا معانيه و أسراره و مراميه.. و لكن معرفته على وجهه و حقيقته لا تكون إلا بتوسط من عنده علم الكتاب، و هو الإمام (ع) و قال الإمام في مقام آخر: ما نزلت آية من القرآن على رسول اللّه (ص) إلا و أملاها عليّ، فكتبتها بخطي، و علمني تأويلها و تفسيرها.

من إعجاز القرآن:

(إن فيه علم ما يأتي). أخبر القرآن عن أشياء كثيرة قبل وقوعها و حدوثها، و لم يكن هناك أية قرينة تشير اليها من قريب أو بعيد، و مع هذا وقعت كما أخبر و تنبأ القرآن، فحدث انقلاب في عقيدة الكثير من المشركين، و خسر المبطلون، و ازداد المؤمنون إيمانا، و ليس من شك لو أن شيئا من تلك التنبؤات لم يتحقق لارتد من كان قد أسلم، و بالتالي لم يكن للإسلام عين و لا أثر.. و لكن اللّه سبحانه شاء أن تظل معجزة محمد (ص) الى آخر يوم. و من تلك التنبؤات أو المعجزات وعده تعالى بنصر المسلمين على المشركين في وقعة بدر: «وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ- 7 الأنفال».. «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ- 45 القمر». و منها الوعد بدخول مكة المكرمة: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ- 27 الفتح». و غير ذلك كثير مما يعلم تأويله الراسخون في العلم. (و الحديث عن الماضي). و أيضا تحدث القرآن بلسان محمد الأمي (ص) عن الأمم الماضية، و القرون الخالية في زمن لا يعرف أحد عنها شيئا، و لا مصدر للعلم بها إلا الوحي، و هذا دليل ثان على الإعجاز السماوي، و الذين أنكروا إعجاز القرآن من حيث الفصاحة و البلاغة تهاووا أمام إخباره بالغيب، و أمام شريعته و تعاليمه التي خاطبت القلوب و العقول، و ناجت الضمائر و الأرواح.. و من أراد أن يحتج بإعجاز القرآن فعليه أن ينطلق أولا من محتواه، من شريعته و تعاليمه الانسانية، و إخباره بالغيب، ثم يدعم المحتوى بالشكل و الاسلوب. (و دواء دائكم، و نظم ما بينكم). المراد بالداء الجهل و الضلال، و بالنظم إعطاء كل فرد حياة أفضل و أحسن، و بالدواء الشافي ما جاء في القرآن من أصول العقيدة، و مبادئ الشريعة، و قيم الأخلاق.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام

و هى المأة و السابعة و الخمسون من المختار فى باب الخطب و الظاهر أنّها مع الخطبة الثّامنة و الثّمانين متّحدتان ملتقطتان من خطبة طويلة قدّمنا روايتها من الكافي في شرح الخطبة التي أشرنا اليها

أرسله على حين فترة من الرّسل، و طول هجعة من الامم، و انتقاض من المبرم، فجاءهم بتصديق الّذي بين يديه، و النّور المقتدى به، ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق، و لكن أخبركم عنه، ألا إنّ فيه علم ما يأتي و الحديث عن الماضي، و دواء دائكم، و نظم ما بينكم.

اللغة

(الفترة) بين الرّسل انقطاع الوحى و الرّسالة و (الهجعة) النّومة من اللّيل أو من أوّله و (أبرم) الحبل جعله طاقين ثمّ فتله و أبرم الأمر أحكمه

الاعراب

على في قوله عليه السّلام: على فترة بمعنى في كما في قوله تعالى: عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ.

و من في قوله: من الرّسل نشوية و كذا في قوله: من الامم و من المبرم، و الباء في قوله فجاءهم بتصديق آه يحتمل المصاحبة و التّعدية.

المعنى

اعلم أنّ مدار هذه الخطبة على فصلين:

الفصل الاول

في الاشارة إلى بعثة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و فضيلته عليه السّلام و فضيلة ما جاء به من كتاب اللّه سبحانه و هو قوله (أرسله على حين فترة من الرّسل و طول هجعة من الامم) قد تقدّم شرح هاتين القرينتين في شرح الخطبة الثّامنة و الثّمانين، فليراجع ثمّة (و انتقاض من المبرم) أى انتقاض ما أبرمه الأنبياء و الرّسل من أحكام الدّين و أحكموه من قوانين الشرع المبين (فجاءهم بتصديق الّذي بين يديه) أى جاءهم الرّسول مصاحبا بالتّصديق أى مصدّقا لما قبله فيكون التّصديق وصفا لنفس الرسول كما قال تعالى: وَ لَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ.

و على كون الباء للتّعدية فالمعنى أنّه أتاهم بكتاب فيه تصديق الّذي بين يديه، فيكون المصدّق هو الكتاب كما قال تعالى: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ.

قال في مجمع البيان: أى لما قبله من كتاب و رسول عن مجاهد و قتادة و الرّبيع و جميع المفسّرين و إنّما قيل لما بين يديه لما قبله لأنّه ظاهر له كظهور الّذي بين يديه. و قال الفخر الرّازي في تفسير هذه الآية: الوصف الثّاني لهذا الكتاب قوله: مصدّقا لما بين يديه، و المعنى أنّه مصدّق لكتب الأنبياء عليهم السّلام و لما أخبروا به عن اللّه عزّ و جلّ.

ثمّ في الآية وجهان: الأوّل أنّه تعالى دلّ بذلك على صحّة القرآن لأنّه لو كان من عند غير اللّه لم يكن موافقا لساير الكتب، لأنّه كان امّيا لم يختلط بأحد من العلما و لا تلمّذ لأحد و لا قرء على أحد شيئا، و المفترى إذا كان هكذا امتنع أن يسلم عن الكذب و التّحريف، فلمّا لم يكن كذلك ثبت أنّه عرف هذه القصص بوحى اللّه الثّاني قال أبو مسلم: المراد منه أنّه تعالى لم يبعث نبيّا قطّ إلّا بالدّعاء إلى توحيده و الايمان به و تنزيهه عمّا لا يليق به، و الأمر بالعدل و الاحسان و الشّرايع الّتي هي صلاح كلّ زمان، فالقرآن مصدّق لتلك الكتب في كلّ ذلك بقي في الآية سؤالان: الأوّل كيف سمّى ما مضى بأنّه بين يديه و الجواب أنّ تلك الأخبار لغاية ظهورها سماها بهذا الاسم.

الثاني كيف يكون مصدّقا لما تقدّمه من الكتب مع أنّ القرآن ناسخ لأكثر تلك الأحكام و الجواب إذا كانت الكتب مبشّرة بالقرآن و بالرّسول و دالّة على أنّ أحكامها تثبت إلى حين بعثته و أنّها تصير منسوخة عند نزول القرآن كانت موافقة للقرآن، فكان القرآن مصدّقا لها، و أمّا فيما عدا الأحكام فلا شبهة في أنّ القرآن مصدّق لها، لأنّ دلائل المباحث الالهيّة لا تختلف في ذلك، فهو مصدّق لها في الأخبار الواردة في التوراة و الانجيل، هذا.

و الأظهر كون التّصديق في قوله عليه السّلام: وصفا للقرآن و الباء فيه للتّعدية بقرينة قوله (و النّور المقتدى به) فانّه وصف له أيضا و كونه نورا يهتدى به في ظلمات الجهل، و يقتدى بأحكامه ظاهر، قال سبحانه: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ.

(ذلك) الموصوف بما تقدّم هو (القرآن) المنزل من عند اللّه إعجازا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (فاستنطقوه) يحتمل أن يكون المراد به الأمر باستفهام مضامينه و تفهم ما تضمّته من الحقائق و الدقايق و الحلال و الحرام و الحدود و الأحكام.

و لمّا كان التّفهّم عنه بنفسه غير ممكن لاشتماله على المحكم و المتشابه و النّاسخ و المنسوخ و الظّاهر و الباطن و التنزيل و التأويل و غيرها عقّبه بقوله (و لن ينطق) أى لا يمكن تفهيمه بنفسه أبدا بل لا بدّ له من مترجم فأردفه بقوله (و لكن أخبركم عنه) تنبيها على أنّه عليه السّلام مترجمه و قيّمة و مفهم معانيه و ظواهره و بواطنه.

و يجوز أن يكون استفعل بمعنى أفعل فيكون المراد باستنطاقهم له إنطاقهم إياه و لمّا كان ذلك موهما لكونه ذا نطق بنفسه أتى بقوله: و لن ينطق، من باب الاحتراس الّذي عرفت في ديباجة الشّرح من المحسنات البديعية ثمّ عقّبه بقوله: و لكن اخبركم عنه تنبيها على أنّه خطّ مسطور بين الدّفتين ليس له لسان بل لا بدّ له من ترجمان و هو عليه السّلام لسانه و ترجمانه و إلى ذلك يشير عليه السّلام في الخطبة المأة و الثانية و الثّمانين بقوله: فالقرآن آمر زاجر و صامت ناطق، أى صامت بنفسه و ناطق بترجمانه، و لعلّنا نذكر لهذا الكلام معنى آخر في مقامه إنشاء اللّه حيثما بلغ الشّرح إليه هذا.

و قد تقدّم في التّذييل الثّالث من تذييلات الفصل السّابع عشر من الخطبة الاولى الأدلّة العقليّة و النقليّة على أنّ دليل القرآن و قيّمه و ترجمانه و العالم بمعانيه و مبانيه و بأسراره و بواطنه و ظواهره هو أمير المؤمنين عليه السّلام و الطيّبون من أولاده سلام اللّه عليهم جميعا.

و قد علمت هناك أيضا أنّ القرآن مشتمل على علم ما كان و ما يكون و ما هو كائن و إليه أشار هنا بقوله (ألا إنّ فيه علم ما يأتي) أى أخبار اللّاحقين كليّاتها و جزئياتها و أحوال الموت و البرزخ و البعث و النّشور و القيامة و الجنّة و النّار و درجات الجنان و دركات الجحيم و أحوال السّابقون إلى الاولى و السّائرون إلى الأخرى، و تفاوت مراتب المثابين و المعاقبين في الثواب و العقاب شدّة و ضعفا و قلّة و كثرة و غير ذلك ممّا يحدث في المستقبل.

(و الحديث عن الماضي) أى أخبار السّابقين و كيفيّة بدء الخلق من السّماء و الأرض و الشّجر و الحجر و النّبات و الانسان و الحيوان و قصص الأنبياء السّلف و اممهم و معاصريهم من ملوك الأرض و السّلاطين و غير ذلك ممّا مضى.

(و دواء دائكم) لاشتماله على الفضايل العلميّة و العمليّة بها يحصل اصلاح النّفوس و الشّفاء من الأمراض النّفسانيّة و البرء من داء الغفلة و الجهالة (و نظم ما بينكم) لتضمّنه القوانين الشّرعية و الحكمة السّياسيّة الّتي بها نظام العالم و استقامة الأمور.

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است ارسله على حين فترة من الرّسل و طول هجعة من الامم و انتقاض من المبرم فجاءهم بتصديق الّذى بين يديه و النّور المقتدى به ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق و لكن اخبركم عنه الا انّ فيه علم ما يأتي و الحديث عن الماضى و دواء دائكم و نظم ما بينكم يعنى فرستاد خدا پيغمبر اخر الزّمان را بر زمان سستى از فرستادن رسل يعنى بر زمان دراز ميان فرستادن رسول سابق و رسول لاحق بر مدّت درازى خواب غفلت امّتان و بر شكسته شدن احكام محكم شرايع ملل ماضيه و تغيير و اضمحلال ان پس امد ان رسول امّتانرا با مصدّق كتابهائى كه از پيش روى انها بود يعنى تورية و انجيل كه خبر داده بودند بآمدن بان اسم و صفت پس امدن بان اسم و صفت موجب صدق اخبار انها شد و مصدّق انها گرديد و امد با نورى كه لازمست اقتداء كردن باو بجهة معجزه بودن و ان نور قرآنست پس طلب كنيد گويا شدن انرا و حال آن كه هرگز بزبان گويا نمى شود لكن من زبان او باشم و خبر مى دهم شما را از معارف و احكامى كه در اوست آگاه باشيد كه در قران علم چيزهائى است كه بعد از اين ميايد از احوال قيامت و در اوست اخبار پيغمبران و امم ماضيه و در اوست دواء درد جهل شما از معارف و احكام و در اوست سبب انتظام امور شما از صلاح معاش و معاد و منافع زندگانى منها يعنى بعضى از آن خطبه است

شرح ابن ابی الحدید

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ النُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلَا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ

الهجعة النومة الخفيفة و قد تستعمل في النوم المستغرق أيضا و المبرم الحبل المفتول و الذي بين يديه التوراة و الإنجيل فإن قلت التوراة و الإنجيل قبله فكيف جعلهما بين يديه قلت أحد جزأي الصلة محذوف و هو المبتدأ و التقدير بتصديق الذي هو بين يديه و هو ضمير القرآن أي بتصديق الذي القرآن بين يديه و حذف أحد جزأي الصلة هاهنا ثم حذفه في قوله تعالى تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَ تَفْصِيلًا في قراءة من جعله اسما مرفوعا و أيضا فإن العرب تستعمل بين يديه بمعنى قبل قال تعالى بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ أي قبله

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الأول

أرسله على حين فترة من الرّسل، و طول هجعة مّن الأمم، و انتقاض مّن المبرم، فجاءهم بتصديق الّذى بين يديه، و النّور المقتدى به، ذلك القران فاستنطقوه و لن يّنطق، و لكن أخبركم عنه، ألا إنّ فيه علم ما يأتي، و الحديث عن الماضى، و دواء دائكم، و نظم ما بينكم.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در نعت رسول اكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و وصف قرآن كريم) خداوند هنگامى پيغمبر اسلام را فرستاد، كه مدّتى بود پيغمبرى نيامده، و خواب غفلت و گمراهى امّتها طولانى و پايه احكام الهى متزلزل و درهم شكسته شده بود، پس آن پيغمبر (در چنين موقعى مأمور بدعوت بشر شده) با تصديق و اعتراف و آيتى كه از جانب خدا در دست داشت، و نور درخشان قرآنى كه بايستى از آن پيروى شود، بسوى آن مردم آمد (تا آنان را از خواب غفلت بيدار كرده بسوى حقّ و سعادت بكشاند) و اين همان قرآن است (كه آن حضرت آورده) پس از او بخواهيد تا (براى شما) بگويد، در صورتى كه هرگز (قرآن بدون محقّق و مبيّنى) سخن نخواهد گفت، لكن (شخص دانشمندى بايد تا حلال و حرام و محكم و متشابه و ناسخ و منسوخ آنرا بيان سازد، و آن كس من و اهل بيتم مى باشيم پس) من شما را از حقايق آن مى آگاهانم، دانسته باشيد، در اين قرآن است علم به آن چه راجع به آينده و آثار و كارهاى گذشته ميباشد، دواى درد شما و نظم و ترتيب امورتان همه در آنست، (قرآن است كه مرهم زخمهاى نادانى است، و نظم و تمشيت امور دنيا و آخرت بشر وابسته بآن است و بس).

نظم

  • رسول خويش را از رأفت و دادخداوند جهان روزى فرستاد
  • كه از پيغمبران در دهر فانى نه نامى بد بجا و نى نشانى
  • بشر گمراه گشته از ره دينز غفلت رفته اندر خواب سنگين
  • ز احكام الهى پى شكسته در رشد و هدا بر خلق بسته
  • در اين موقع محمّد (ص) گشت مأمور كه سوى حقّ بخواند خلق مغرور
  • بدستش آيتى روشن چو قرآن كه از هر آيتش شمسى درخشان
  • ز حق تا كهنگى سازد همه نوشد او از پيش و خلقش جمله پيرو
  • همين قرآن كه اكنون در ميان است بدون نقص و بيش كم همان است
  • از او خواهيد تا قرآن كماهىبگويد بهرتان حكم الهى
  • و حال آنكه حكم حق مبرهن نگردد بى مبيّن زان معيّن
  • بود قرآن كلام اللّه صادقمنم ليكن كلام اللّه ناطق
  • چون من درج دهان را بر گشايم هر آن گوهر در آن ظاهر نمايم
  • بگيرم پرده از راز و حقايقبيان سازم همه درّ دقايق
  • هر آن علمى ز كان و ما يكون است برون نبود از اين قرآن درونست
  • دواى درد بى درمانتان استشفاى زخم قلب و جانتان است
  • از آن نظم شماها برقرار است وز آن كاخ ديانت استوار است
  • از آن بيمارها يابند بهبودبشر در دو جهان گيرد از آن سود
  • خنك آن كس كه آن بر كار بنددبگاه گريه تا چشمش بخندد

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS