خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2 : اقسام مردم

خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2 : اقسام مردم

موضوع خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2

2 اقسام مردم (روانشناسى اجتماعى مسلمين، پس از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)

متن خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2

فَالَّنَاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ مِنْهُمْ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ الْفَسَادَ (فِي الْأَرْضِ) إِلَّا مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلَالَةُ حَدِّهِ وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ وَ مِنْهُمْ الْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ الْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجْلِهِ قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضاً وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ وَ لَا يَطْلُبُ الْآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيَا قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ وَ مِنْهُمْ مَنْ أَقْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْكِ ضُؤُولَةُ نَفْسِهِ وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلَى حَالِهِ فَتَحَلَّى بِاسْمِ الْقَنَاعَةِ وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ الزَّهَادَةِ وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لَا مَغْدًى

ترجمه مرحوم فیض

(در اين زمان) مردم بر چهار صنفند: اوّل كسى است كه او را از فتنه و فساد منع نمى كند مگر بيچارگى و كندى شمشير و كمى مال او. (4) دوّم كيست كه شمشير از غلاف كشيده و شرّ خود را آشكار ساخته سواره و پياده (لشگريان) خويش را گرد آورده، براى فتنه و فساد خويشتن را آماده نموده، دينش را تباه كرده (از دست داده) است براى متاعى كه به غنيمت بربايد، يا براى سوارانى كه پيشرو خود قرار دهد (براى اظهار تبختر و بزرگى) يا براى منبرى كه بر آن بر آيد (و بمردم پيشوائيش را نمايش دهد) (5) و بد تجارتى است كه خود را و بهشتى كه خداوند آنرا براى تو قرار داده بفروشى و به بهاى آن دنيا را بگيرى. (6) سوّم كسى است كه دنيا را بعمل آخرت (تظاهر به عبادت و بندگى) مى طلبد و آخرت را بعمل دنيا (زهد و تقوى و عبادت حقيقىّ) خواهان نيست، (7) خود را با وقار و طمأنينه نشان مى دهد (مانند پرهيزكاران تواضع و فروتنى از خود ظاهر نموده) و گام خويش را نزديك بهم گذارده (مانند مردم بى اذيّت و آزار در راه رفتن آهسته آهسته قدم بر مى دارد) و (براى عبادت و بندگى) دامن جامه اش را جمع كرده بسرعت تمام راه مى رود، و خود را براى امين قرار دادن و مورد وثوق گشتن (نزد مردم بزهد و تقوى) آراسته نموده، و پرده خداوند (راه دين و شريعت) را وسيله معصيت قرار داده (خود را بلباس دين جلوه داده با حيله و تزوير براى صيد متاع دنيا و جلب مال و دارائى در راه مردم دام افكنده). (8) چهارم كسى است كه بر اثر حقارت و پستى و نداشتن وسيله اى كه بمقام رياست برسد از خواستن آن مقام خانه نشين گرديده است (9) و چون دسترسى به آرزوهاى خود ندارد بهمان حالى كه مانده خويش را قانع نشان داده بلباس اهل زهد و تقوى زينت مى دهد، و حال آنكه نه در اندرون خود كه شب آرام مى گيرد و نه در بيرون كه روز بسر مى برد (هيچ وقت) اهل قناعت و زهد نيست.

ترجمه مرحوم شهیدی

مردم چهار دسته اند: آن كه در پى فساد نرود چون خوار و بى مقدار است و بى آلت كارزار، و از مال و منال نابرخوردار. و آن كه شمشير بركشد و همه جا را در فتنه و شرّ كشد. سوار و پياده اش را فراخواند و خود را آماده فساد گرداند، دينش تباه- آلوده گناه- ، چشم او به دنبال نواله اى است، يا به دست آوردن گلّه اى، يا آن كه خواهد بر عرشه منبر نشيند- و خود خطيب و واعظ مردمان بيند- . چه بد سودايى است كه دنيا را بهاى خود انگارى، و پاداشى را كه نزد خدا دارى به حساب نيارى. و آن كه با كارى كه آخرت راست، دنيا را جويد، و بدانچه در دنيا كند، راه آخرت را نپويد] تن آسان و آسوده خيال، آرام، گام بردار، و دامن به كمر در آرد، با زيور دروغين خويش را امين مردم شناساند، و پرده پوشى خدا را وسيله معصيت گرداند. و آن كه خردى همّت و نداشتن وسيلت، او را از طلب حكومت بنشاند، تا بدآنچه در دست دارد بسنده كند، خود را به زيور قناعت بيارايد، و در لباس تارك دنيا در آيد. حالى كه شب يا روزى نبوده است كه با زهد بپايد.

ترجمه مرحوم خویی

پس مردمان دنيا چهار صنفند: يكى از ايشان كسى است كه باز نمى دارد او را از فتنه و فساد مگر رذالت و خارى نفس او و كند بودن تيزى شمشير او و كمى مال و ثروت او.

دوّمى از ايشان كسيست كه كشنده است شمشير خود را و آشكار كننده است شرّ خود را و كشنده است سواره و پياده خود را، يعنى اسباب سلطنت و ظلم در حق او مهياست بتحقيق اين مرد مهيا نموده از براى شرارت نفس خود را و تباه ساخته دين خود را از براى متاع دنيا كه غنيمت مى شمارد آنرا يا از براى سوارانى كه بكشد ايشان را يا از براى منبرى كه بالا مى رود بر او و هر آينه بد تجارتيست آن كه به بينى دنيا را از براى نفس خودت ثمن و بها و از آنچه مر تو راست در نزد خداى تعالى از نعم آن سرا عوض و سزا.

و سيّمى از ايشان كسى است كه طلب كند دنيا را بعمل آخرت و طلب نمى كند آخرت را بعمل دنيا، بتحقيق كه اين شخص پست كرد تن خود را بجهت اظهار تواضع، و نزديك نهاد كام خود را بجهت اظهار وقار و برچيد دامن جامه خود را بجهت اظهار احتياط از نجاست، و زينت داد نفس خود را براى امانت و ديانت، و فرا گرفته طريقه خدا را وسيله رفتن بسوى معصيت.

و چهارمى از ايشان كسى است كه نشانده او را از طلب ملك و مال حقارت نفس او و بريده شدن علاج او، پس كوتاه ساخته او را حال تنكى او بر حالتى كه اراده نموده از رفعت و مرتبت پس آراسته است خود را باسم قناعت و پيراسته بلباس اهل زهد و طاعت، و حال آنكه نيست از اهل قناعت و زهد نه در محل شب و نه در محل روز يعنى در هيچ وقت در سلك زاهدان حقيقى نيست بلكه زهد و قناعت او صورى و ظاهريست.

شرح ابن میثم

وَ النَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ- مِنْهُمْ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ- إِلَّا مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلَالَةُ حَدِّهِ- وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ- وَ مِنْهُمْ الْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ- وَ الْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ- قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ- لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ- أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ- وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً- وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضاً- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ- وَ لَا يَطْلُبُ الْآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيَا- قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ- وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ- وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ- وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ- وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ- وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلَى حَالِهِ- فَتَحَلَّى بِاسْمِ الْقَنَاعَةِ- وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ الزَّهَادَةِ- وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لَا مَغْدًى-

اللغة

مهانة النفس: حقارتها. و كلّ حدّ السيف و غيره: إذا وقف عن القطع. و نضيض وفره: قلّة ماله. و المصلت بسيفه: الماضى في الامور بقوّته. و المجلب. المستعين على الأمر بالجمع. و الرجل: جمع راجل. و أشرط نفسه لكذا: أى أعلمها و أعدّها له. و أوبق دينا: أى أهلكه. و الحطام: متاع الدنيا، و أصله ما تكسر من اليبس. و الانتهار: الاختلاس و الاستلاب بقدر الامكان. و المقنب بكسر الميم و فتح النون: الجمع من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين. و فرع المنبر يفرعه: أى علاه. و طأمن من شخصه: أى خفض، و الاسم الطمأنينة. و شمّر من ذيله: إذا رفعه. و زخرف: أى زيّن و نمّق. و ضؤولة نفسه: حقارتها. المراح: المكان الّذي يأوى إليه الماشية بالليل. و المغدى: هو الّذي يأوى إليه بالغداة.

المعنی

قوله: فالناس على أربعة أصناف. إلى قوله: قلّوا.

قوله: فالناس على أربعة أصناف. إلى قوله: قلّوا.

أقول: وجه هذه القسمة أنّ الناس إمّا مريدون للدنيا أو للّه. و المريدون لها فإمّا قادرون عليها أو غير قادرين. و غير القادرين إمّا غير محتالين لها، أو محتالون.

و المحتالون إمّا أن يؤهّلوا نفوسهم للإمرة و الملك، أو لما هو دون ذلك. فهذه أقسام خمسة مطابقة لما ذكره عليه السّلام من الأوصاف الأربعة الّذين عرضهم للذمّ مع الصنف الخامس الّذين أفردهم بالمدح.

فالصنف الأوّل. فهم المريدون للدنيا القادرون عليها

المشار إليه في القسم الثاني من قسمته بقوله: و منهم المصلت لسيفه و المعلن بشرّة. إلى قوله: يفرعه. و المقصود بهذا الصنف القادرون على الدنيا المطلقون لعنان الشهوة و الغضب في تحصيل ما يتخيّل كمالا من القينات الدنيويّة. فإصلات السيف كناية عن التغلّب و تناول ما أمكن تناوله بالغلبة و القهر و إعلان الشرّ و المجاهرة بالظلم و غيره من رذائل الأخلاق. و الإجلاب بالخيل و الرجل كناية عن جمع أسباب الظلم و الغلبة و الاستعلاء على الغير. و إشراط نفسه: تأهيلها و إعدادها للفساد في الأرض. و ظاهر أنّ من كان كذلك فقد أوبق دينه و أفسده و قوله: لحطام ينتهزه أو مقنب يقوده أو منبر يفرعه. إشارة إلى بعض العلل الغائيّة للصنف المذكور من كونهم بالأوصاف المذكورة.

و استعار لفظ الحطام للمال. و وجه المشابهة أنّ اليبس من النبات كما أنّه لا نفع له بالقياس إلى ما يبقى خضرته و نضارته أو يكون ذا ثمرة كذلك المال بالنسبة إلى الأعمال الصالحة الباقى نفعها في الآخرة، و إنّما خصّ هذه الامور الثلاثة لأنّها الأغلب فيما يسعى أهل الدنيا لأجله إذ الغالب أنّ السعى فيها إمّا لجمع المال أو لرياسة دنيويّة باقتناء الخيل و النعم، أو دينيّة كافتراع المنابر و الترأس بناموس الدين مع قصد الدنيا. و قوله: و لبئس المتجر. إلى آخره.

تنبيه لهذا الصنف من الناس على خسرانهم في أفعالهم الشبيهة بالتجارة الخاسرة فإنّ طالب الدنيا المحصّل لها كيف ما اتّفق هالك في الآخرة. فهو كالبائع لها بما حصل له من دنياه، و المعتاض بما له عند اللّه من الأجر الجزيل لو أطاعه حطاما تفنى عينه و تبقى تبعته. و لذلك استعار لفظ التجارة لها.

الصنف الثاني: و هم المريدون لها غير القادرين عليها و غير المحتالين لها

و هو المشار إليه بقوله: منهم من لا يمنعه من الفساد [في الأرض ] إلّا مهانة نفسه و كلالة حدّه و نضيض وفره. و كنّى بقوله: كلالة حدّه. عن عدم صراحته في الامور و ضعفه عنها. و ظاهر أنّ المريد للدنيا المعرض عن اللّه لو خلّى عن الموانع المذكورة و وجد الدنيا لم يكن سعيه فيها إلّا فسادا.

الصنف الثالث: الغير القادرين على الدنيا مع احتيالهم لها و إعداد أنفسهم لامور دون الملك

و هو المشار إليه بقوله: و منهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة و لا يطلب الآخرة بعمل الدنيا. إلى آخره. و قوله: يطلب الدنيا بعمل الآخرة إشارة إلى الحيلة للدنيا كالرياء و السمعة. و قوله: و لا يطلب الآخرة بعمل الدنيا إشارة إلى أنّه مريد للدنيا فقط. قوله: قد طأمن من شخصه. إلى آخره.

تفصيل لكيفيّة الحيلة فإنّ خضوع الإنسان و تطأمن شخصه و المقاربة بين خطوه و تشمير ثوبه و زخرفته لنفسه بما هو شعار الصالحين من عباد اللّه و ستر اللّه الّذي حمى به أهل التقوى أن يردوا موارد الهلكة يقع من صنف من الناس التماسا لدخولهم في عيون أهل الدنيا و أرباب أهل القينات ليسكنوا إليهم في الأمانات و نحوها و يجعلون ذلك ذريعة لهم إلى ما أمّلوه من الدنيا الفانية فيكونون قد اتّخذوا ستر اللّه و ظاهر دينه وسيلة إلى معصيته.

الصنف الرابع: الغير القادرين عليها المحتالون لها المؤهّلون أنفسهم للملك و الإمرة

و هم المشار إليهم بقوله: و منهم من أقعدهم عن طلب الملك ضؤولة نفسه. إلى آخره. و ذكر من موانع هذا الصنف عمّا رامه مانعين: أحدهما ضؤولة نفسه و قصورها عن المناواة و تخيّلها العجز عن طلب الملك و إن كان مطلوبا ل ه، الثاني سبب ذلك الضعف و هو انقطاع سببه من قلّة المال و عدم الأعوان و الأنصار في الطلب. فلذلك وقفت به حال القدر على حالته الّتي لم يبلغ معها ما أراد، و قصّرته عليها. فعدل لذلك إلى الحيلة الجاذبة لرغبات الخلق إليه من التحلّى بالقناعة و التزيّن بلباس أهل الزهادة من المواظبة على العبادات و لزوم ظواهر أوامر اللّه و إن لم يكن ذلك عن أصل و اعتقاد قاده إليه. و قوله: و ليس [هو] من ذلك في مراح و لا مغدى. كناية عن أنّه ليس من القناعة و الزهد في شي ء أصلا، و يحتمل أن يكون هذا الصنف من غير القادرين و غير المحتالين.

ترجمه شرح ابن میثم

فَالنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ- مِنْهُمْ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ- إِلَّا مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلَالَةُ حَدِّهِ- وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ- وَ مِنْهُمْ الْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ- وَ الْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ- قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ- لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ- أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ- وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً- وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضاً- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ- وَ لَا يَطْلُبُ الْآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيَا- قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ- وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ- وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ- وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ- وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ- وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلَى حَالِهِ- فَتَحَلَّى بِاسْمِ الْقَنَاعَةِ- وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ الزَّهَادَةِ- وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لَا مَغْدًى-

معانی لغات

مهانة النفس: كوچكى و حقارت نفس.

كلّ حدّ السيف: هرگاه شمشير از بريدن و قطع كردن فرو ماند.

نضيض وفره: اندك بودن مال و ثروت شخص.

مصلت بسيفه: آن كه به زور شمشير در كارها جلو افتد.

مجلب: شخصى كه براى انجام كارى افراد را جمع كند.

رجل: جمع راجل.

اشرط نفسه لكذا: به خود تلقين كرد، نفس خود را براى امرى آماده ساخت.

اوبق دينا: دين را نابود كرد و از دست داد.

حطام: ثروت دنيا، حطام در معناى لغوى چيزى است كه از خشكى پذيراى شكستن باشد.

انتهاز: دزدى، ربودن مال به اندازه توان.

مقنب با كسر ميم و فتح نون: گروهى اسب بين 30 تا 40 رأس.

فرع المنبر يفرعه: بالاى منبر رفت.

طأمن من شخصه: متواضعانه فرود آمد.

طمأنينه اسمى است كه از همين فعل گرفته شده است.

شمر من ذيله: وقتى كه دامن فرا چيند و آن را بالا زند.

زخرف: زينت داد، نقش و نگار كرد.

ضئولة نفسه: كوچكى، حقارت، ناچيزى نفس شخص.

مراح: جائى كه راه رونده در شب فرود مى آيد.

مغدى: محلى كه صبحگاه در آن بارى افكنند.

ترجمه

در اين روزگار مردم، به چهار گروه تقسيم مى شوند: برخى از مردم كسانى هستند كه فساد و تباهى در زمين را جز به دليل ناتوانى، و كندى شمشير، و نداشتن مال و منال و ثروت رها نكرده اند.

گروه دوّم كسانى هستند كه سلاح خود را از نيام برآورده، شرارت خود را آشكار كرده، سواره و پياده نظام خود را، براى ظلم و ستم آماده ساخته اند، دين خويش را براى رسيدن به متاع دنيايى تباه كرده اند و در پى فرصتى هستند كه سپاهى را رهبرى كنند و يا بر منبر بالا روند و خود را به مردم نشان دهند.

چه بد تجارتى است اين كه انسان جان و ايمان خود را، بهاى دنياى خويش قرار داده دنيا را به عوض آنچه در نزد خدا برايش ذخيره شده سودا كند.

سوّمين گروه كسانى هستند، كه دنيا را با كار آخرت خواهانند ولى آخرت را به بهاى دنيا و كار در آن نمى خواهند از كبر و غرور يا به علامت تشخّص قدمها را نزديك به هم بر مى دارند، دامن جامه را بالا مى زنند و خود را براى امين نشان دادن آرايش مى دهند و دين خدا را براى گناه و معصيت وسيله قرار داده اند (كنايه از اين كه خود را به صورت زاهدان نشان مى دهند تا بدين وسيله بتوانند دل مردم را بربايند و سوء استفاده دنيوى بكنند.)

گروه چهارم كسانى هستند كه به دليل ناتوانى و ضعف از جمع آورى مال و منال با اين كه خواهان آن هستند، گوشه نشينى اختيار مى كنند و نداشتن وسيله آنها را از اقدام بر انجام كار باز مى دارد. خود را به نام قناعت مى آرايند و به لباس زاهدان در مى آيند. با اين كه هيچ يك از كارهاى شب و روزشان به زاهدان شبيه نيست و نشانى از پارسايى در آنها ديده نمى شود.

شرح

نظر به همين خصلتهاى رايج در آن روزگار بوده كه امام (ع) مردم را به چهار دسته تقسيم و فرموده است:

النّاس على أربعة اصناف... قلّوا

مردم به چهار دسته تقسيم مى شوند، علّت تقسيم شدن مردم به چهار گروه با توجه به خواسته هاى درونى آنها و به گونه زير مى باشد مردم يا دنيا طلبند و يا خداخواه، دنيا طلب ها به چهار دسته تقسيم مى شوند: الف: دنيا طلبانى كه قدرت بر فراهم آوردن دنيا نيز دارند.

ب: دنيا طلبانى كه قدرت مال اندوزى ندارند. اين گروه خود به دو دسته تقسيم مى شوند:

1- چون قدرت بر جمع آورى مال ندارند، براى آن كوشش و چاره جويى نمى كنند.

2- با اين كه قدرت بر گردآورى مال دنيا ندارند امّا بسختى در پى گردآورى آن هستند. گروه اخير نيز به دو دسته تقسيم مى شوند: الف: تلاش و كوشش در آن حدّ است كه فرمانروايى و پادشاهى را به دست آورند.

ب: كوشش و تلاش آنها براى امورى است كه پايينتر از حدّ امارت و يا سلطنت باشد اگر خداخواهان را به اين چهار گروه دنيا طلب بيفزاييم، مطابق فرمايش حضرت پنج دسته مى شوند. چهار دسته را امام (ع) مورد ملامت و سرزنش قرار داده و دسته پنجم را ستوده است.

گروه اول كه همان دنيا طلبان قدرتمند بر گردآورى مال و منال و جاه و مقام باشند

در قسم دوّم گفتار حضرت (ع) آمده اند كه فرمود: و منهم المصلّت بسيفه... يفرعه، منظور از اين دسته، همان توانمندان بر دنيا، افسار گسيختگان در شهوت و خشم است، كه در به دست آوردن كمال مطلوب خود از امور دنيوى مى باشند.

«اصلات سيف» كنايه از چيرگى و دست درازى است كه به هر آنچه بتوانند به پيروزى و قهر و غلبه و شرّ آشكار و ستم بر ملا و واضح و جز اينها از رذايل اخلاقى دست يابند انجام مى دهند.

عبارت الاجلاب بالخيل و الرّجل كنايه از فراهم آوردن تمام ابزار ظلم و ستم است و چيرگى و تسلّط بر ديگران، آماده سازى خويش براى تباهكارى در روى زمين روشن است كه چنين كسى، دين خود را تباه ساخته است.

در باره اين كه چرا ستمگر تمام ابزار ظلم را فراهم مى آورد حضرت فرموده است: لحطام ينتهزه او مقنب يقوده او منبر يفرعه براى جمع آورى مال و ثروت، براى دستيابى به اسبهاى سوارى و نعمتهاى دنيوى و براى بالا رفتن به منبر و باصطلاح داد مذهب و ديانت برآوردن است.

منظور حضرت از يادآورى هدف فوق، بيان پاره اى از صفات و ويژگى مردمان روزگار خويش است كه آنها داراى چنين خصلتهايى بوده اند.

امام (ع) لفظ «حطام » را استعاره از مال دنيا آورده اند، جهت مشابهت اين است: چنان كه گياه خشك در مقايسه با علف سبز و با طراوت و زيبايى و داراى ميوه، سودى ندارد، مال دنيا هم نسبت به كارهاى نيك آخرت- كه نفعش پايدار است- بى ارزش به حساب مى آيد.

دليل اين كه حضرت از ميان كليّه صفات و ويژگيهاى بى شمار مردم زمان اين سه خصلت را ذكر فرموده اين است كه اغلب انسانها براى اين سه خواست دنيايى بيشتر تلاش مى كنند، زيرا كوشش كردن در دنيا يا براى جمع آورى مال و ثروت است يا رياست دنيايى با فراهم آوردن اسبان سوارى و نعمتهاى مادّى يا به نام مذهب به منبر رفتن و در پوشش ديانت براى دنيا كار كردن. پس از بيان خصلتهاى زشت برخى از مردم زمان خود مى فرمايد: و لبئس المتجر... إلخ اين عبارت امام (ع) براى اين دسته از مردم توجهى است به زيان و ضرر كارهايى كه شباهت زيادى به تجارت زيانبار دارد زيرا خواهان به دست آوردن، دنيا به هر صورت و از هر راه ممكن، در معرض نابودى و هلاكت اخروى واقع مى شود.

چنين شخصى، به فروشنده اى ماند، كه دارايى دنياى خود را با ثواب و پاداش نيكوى آخرت (در صورت اطاعت پروردگار) معاوضه مى كند. ثروتى كه خود آن از بين مى رود، كيفر آن باقى مى ماند. به اين دليل امام (ع) لفظ «تجارت» را براى اين سودا استعاره آورده است.

دسته دوّم كسانى هستند كه دنيا را مى خواهند، ولى نه، توان به دست آوردن آن را دارند و نه براى تحصيل آن چاره جويى مى كنند.

اين گروه همان افرادى هستند كه حضرت با اين عبارت بدانها اشاره مى كند: و منهم لا يمنعه من الفساد... «برخى مردم را جز حقارت نفس، و عدم قاطعيّت و كمبود مال، از فساد و تباهكارى باز نمى دارد.» امام (ع) لفظ «كلالة حدّه» را كنايه از شخصى آورده است كه در امور صراحت لازم را ندارد، و در انجام كارها ناتوان است.

روشن است آن كه هدف او دنيا نيست و از خداوند روگردان باشد، اگر موانع ياد شده (حقارت نفس- عدم قاطعيت- كمى مال) را بر سر راه نداشته باشد و دنيا را بتواند به دست آورد، جز در جهت فساد و تباهى، تلاشى نخواهد داشت.

دسته سوم افرادى هستند كه در به دست آوردن دنيا قدرت ندارند، با اين كه تمام درها را زده

و خود را براى به دست آوردن ثروت و مال، سواى جاه طلبى و رياست و پادشاهى آماده كرده اند. منظور از فرمايش حضرت كه بعضى از مردم آخرت را به دنيا سودا كرده و حاضر نيستند دنيا را، به آخرت معامله كنند همين دسته سوم مى باشند.

گفتار حضرت، در باره اينان كه «دنيا را با كار آخرت طلب مى كنند» اشاره است به اين كه براى به دست آوردن دنيا فريبكارى مى كنند و با رياكارى و ظاهرسازى در طلب دنيا هستند.

امّا فرمايش آن حضرت كه اين گروه «آخرت را با كار دنيايى مى خواهند» اشاره دارد به اين كه آنها فقط براى دنيا كار مى كنند، هر چند در شكل آخرت باشد.

منظور حضرت از جمله قد طأمن من شخصه، توضيح نوع حيله و فريبكارى دسته سوّم است. همچون خضوع و تواضع دروغين، و خود را با وقار نشان دادن، مثل اين كه به هنگام راه رفتن قدمها را كوتاه بر مى دارند، و لباسهايشان را بالا مى گيرند و ظاهر خود را آراسته مى سازند. چنان كه اين طريقه، روش بندگان نيكوكار خداوند مى باشد و ستر و پوششى است، كه پروردگار جهان پرهيزكاران را بدان از ورود به هلاكت و تباهى حفظ فرموده است.

اين كارهاى فريبكارانه از بعضى مردمان به منظور جلب عواطف و به دست آوردن دنيا انجام مى پذيرد. اينان خود را در نظر مردم دنيا و ظاهر بينان مى آرايند، تا جامعه به آنها اعتماد كند و مردم امانتها و رازها را بدانها بسپارند.

فريبكاران ظاهرساز اين نوع رفتار را وسيله اى براى نيل به آرزوها و مقاصد از بين رونده دنياى خود ساخته اند. اينان چنان هستند، كه ستّار بودن خداوند و ظاهر دين را، ابزار معصيت و گناهكارى خويش قرار داده اند.

دسته چهارم، گروهى هستند، كه هر چند در پى به دست آوردن دنيا هستند،

ولى قدرت به دست آوردن آن را ندارند، و هر چند خود را شايسته حكومت و فرماندهى مى دانند ولى در پى آن نيستند. در بيان حضرت توضيح مطلب چنين آمده است: گروهى از مردم آنهايى هستند كه حقارت و كوچكى شخصيّت، آنها را از طلب رياست زمينگير كرده است. از موانع بازدارنده اين گروه كه طالب سلطنت نيستند، حضرت دو مانع را يادآور شده اند: يكى از آن دو مانع كوچكى و قصور نفسانيشان از دستيابى به جاه و مقام و انديشه واهى آنان بر ناتوان بودنشان از رسيدن به حكومت است، با وجودى كه خواهان آن هستند.

مانع دوّم، بيچارگى و درماندگى آنان است يعنى نبودن اسباب بزرگى، مانند مال و ثروت و يار و انصار. به اين دو دليل از جاه طلبى باز مانده اند و به حالتى در آمده اند كه با داشتن چنان وضعى به مقصود نمى رسند و از دستيابى به آن كوتاه مى آيند. بنا بر اين به حيله و فريب متوسّل مى گردند، كه رغبت و ميل مردم را بدين طريق به سوى خود جلب كنند: خود را به زيور قناعت مى آرايند، به شيوه زاهدان يعنى مواظبت و ملازمت بر عبادت و پرستش و رعايت ظاهر دستورات خداوند رفتار مى كنند- هر چند انجام اين امور از روى اعتقاد نباشد- .

فرمايش حضرت كه: و ليس من ذلك فى مراح و لا مغدى كنايه است از اين كه كارهاى تظاهرآميز اين گروه به هيچ وجه، قناعت و زهد به حساب نمى آيد.

احتمال اين كه اين دسته چهار، نه، توانمند بر دستيابى دنيا باشند و نه فريبكار، نيز هست.

شرح مرحوم مغنیه

فالنّاس على أربعة أصناف: منهم من لا يمنعه الفساد في الأرض إلّا مهانة نفسه و كلالة حدّه و نضيض و فره. و منهم المصلت لسيفه، و المعلن بشرّه، و المجلب بخيله و رجله. قد أشرط نفسه و أوبق دينه، لحطام ينتهزه، أو مقنب يقوده، أو منبر يفرعه. و لبئس المتجر أن ترى الدّنيا لنفسك ثمنا، و ممّا لك عند اللّه عوضا. و منهم من يطلب الدّنيا بعمل الآخرة و لا يطلب الآخرة بعمل الدّنيا، قد طامن من شخصه و قارب من خطوه و شمّر من ثوبه و زخرف من نفسه للأمانة و اتّخذ ستر اللّه ذريعة إلى المعصية. و منهم من أقعده عن طلب الملك ضؤولة نفسه، و انقطاع سببه. فقصرته الحال عن حاله فتحلّى باسم القناعة و تزيّن بلباس أهل الزّهادة و ليس من ذلك في مراح و لا مغدى.

اللغة

و الكلالة: الإعياء. و كلّ السيف: لم يقطع. و النضيض: القلة. و الوفر- بفتح الواو: الغنى. و المصلت لسيفه: من سله من غمده. و المعلن: المظهره و المجلب: من جلب و جمع من هنا و هناك. و رجله- بفتح الراء- جمع راجل. و أوبق: أهلك. و الحطام: متاع الحياة الدنيا. و ينتهز: يستلب و يختلس. و المقنب- بكسر الميم و فتح النون- نوع من الخيل. و يفرعه: يعلوه. و طامن: خفض. و الضئولة: الضعف و الحقارة. و المراح: مكان الماشية بالليل، و قيل: لها و لغيرها. و المغدى: مكانها بالنهار.

الاعراب

المتجر فاعل بئس، و المصدر من ان ترى الدنيا هو المخصوص بالذم، و محله الرفع بالابتداء، و جملة بئس المتجر خبر مقدم، و مما لك عوضا معطوف على ما قبله أي و ان ترى مما لك إلخ.

المعنی

(و الناس على أربعة أصناف). و هم في الحقيقة صنفان: أهل الدنيا، و أهل الآخرة. و أهل الدنيا أربعة أصناف: 1- (منهم من لا يمنعه الفساد في الأرض إلا مهانة نفسه، و كلالة حده، و نضيض و فره). انه لا يسعى للرئاسة، و لا يفسد في الأرض، و لكن لا زهدا في الدنيا، و لا تورعا عن محارم اللّه، بل للضعف و العجز مالا و سلاحا. و أشار الإمام الى العجز المالي بنضيض الوفرة، و الى العجز في السلاح بكلالة الحد.. و على أية حال فإن اللّه سبحانه لا يعاقب على مجرد النية، فذاك الرجل لو كان قادرا لملأ الدنيا فسادا، و انما يحاسب و يعاقب على العمل الذي يحس و يلمس «و من يعمل مثقال ذرة شرا يره» لا من ينوي الشر. قال الإمام (ع): من العصمة تعذر المعاصي.

2- (و منهم المصلت لسيفه، و المعلن بشرّه، و المجلب بخيله و رجله).

هذا الصنف من الناس قوي بسلاحه و أعوانه، و قوته هي التي دفعت به الى الفساد و الإفساد (قد أشرط نفسه) جعلها وقفا على الشر (و أوبق دينه لحطام ينتهزه).

أهلك دينه و ضميره من أجل الدنيا و حطامها.. و هذا الكلام واضح و صريح في ان الامتياز في القوة بشتى مظاهرها يغري صاحبه بالإمعان في الفساد في الأرض، و ان المجتمع اذا تساوى أفراده في القدرات و الامكانات يخلو من الدوافع على اقتراف الجرائم.. اللهم إلا من قبل أهل الداء العضال.

(أو مقنب يقوده). يتكبر و يستعلي على العباد بخيله و صهيلها (أو منبر يفرعه). يعلوه و يلقي على الناس المجاهيل و الأضاليل (و لبئس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك ثمنا). نفس الانسان أحب الأشياء اليه، و أعزها عليه، فكيف يبيعها بثمن بخس. و من أقواله (ع): ان أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربه، و ان أغشهم لنفسه أعصاهم لربه، و المغبون من غبن نفسه.

للمنبر- المرائي و المومس:

3- (و منهم من طلب الدنيا بعمل الآخرة، و لا يطلب الآخرة بعمل الدنيا).

يشير الإمام بهذا الى المرائين الذين يحتلبون الدنيا بالدين.. و لست أشك في ان المومس التي تبيع جسدها و تعيش على فرجها أشرف من المرائي الذي يتاجر بالدين و أقرب منه الى اللّه.. انها تاجرت بمخرج البول، و تاجر هو بالوحي و قدس الأقداس الذي به عظمة الرسل و الأنبياء، و من أجله يستميتون، و في سبيله يستشهدون.. و أيضا هي لا تغش و لا تكذب في مهنتها و تجارتها، و تظهر للناس عارية، و لا تطلب الاحترام من أحد، بل تشعر بضعتها و احتقار الناس لها، و قد يكون في هذا شي ء لها من الشفاعة عند اللّه.

أما المرائي الذي يتاجر بالدين فإنه يغش و يخدع في وظيفته، و يكذب و ينافق في مظهره و الستر على عيوبه، و مع هذا يتوقع من الناس التقدير و الاحترام.. فأيهما عند اللّه و الضمير الانساني أفضل، أو أرذل: هو أو هي التضليل المموه أو الخطيئة المكشوفة.

(قد طامن شخصه). أظهر التواضع الكاذب الدال على جبنه و خسته، و ضعفه و ضعته (و قارب من خطوه). مشى بهدوء ليعدّ من الصالحين (و شمّر من ثوبه). يظهر الاحتياط من النجاسة و العمل بآية «و ثيابك فطهر».

(و زخرف من نفسه للأمانة). أحاطها بهالة كاذبة من النزاهة و الأمانة كي يخفي ما فيها من الدناءة و الخيانة (و اتخذ ستر اللّه ذريعة الى المعصية). قال الإمام (ع): كم مستدرج بالاحسان اليه، و مغرور بالستر عليه، و مفتون بحسن القول فيه، و ما ابتلى اللّه أحدا بمثل الإملاء.. فالحذر الحذر، فو اللّه لقد ستر كأنه قد غفر.

4- (و منهم من أبعده عن طلب الملك ضؤولة نفسه). يلتقي هذا الرابع مع الأول في الضعف و العجز في قلة المال و عدم الأعوان، و يفترق عنه في أن الأول صرف النظر عن الرئاسة و السمعة و الشهرة بعد أن أيقن بالعجز، أما هذا الرابع فلم يصرف النظر عن السمعة و الشهرة، و استعاض عن المال و الأعوان بإظهار الزهد في الدنيا زورا و نفاقا، لأنها هي التي زهدت فيه، أما هو فأحرص الناس عليها.. و قال الإمام (ع): أفضل الزهد إخفاء الزهد.. و لا زهد كالزهد في الحرام.. و ليس من شك ان الرياء من أكبر الكبائر.

(و انقطاع سببه). أي لا يملك شيئا من أسباب الرئاسة و السمعة و الشهرة (فقصرته الحال على حاله). أرغمه العجز ان يقتصر على الحال التي هو عليها من حيث قلة المال و عدم الانصار، و سلك طريق الدجل و الاحتيال (و تزين بلباس أهل الزهادة، و ليس من ذلك في مراح و لا مغدى). الرواح الذهاب في العشي، و المراح اسم مكان الرواح، و الغدو الذهاب في الصباح، و المغدى اسم مكان الغدو، و يقال: «ما ترك فلان من أبيه مراحا و لا مغدى» اذا اشبهه في كل شي ء. و قصد الإمام (ع) ظاهر، و هو ان هذا المرائي ليس من الزهد و أهله في شي ء، و إنما هو دجال محتال.

شرح منهاج البراعة خویی

فالنّاس على أربعة أصناف: منهم من لا يمنعه الفساد في الأرض إلّا مهانة نفسه، و كلالة حدّه، او نضيض و فره. و منهم المصلت بسيفه، و المعلن بشرّه، و المجلب بخيله و رجله، قد أشرط نفسه و أوبق دينه، لحطام ينتهزه، أو مقنب يقوده، أو منبر يفرعه، و لبئس المتجر أن ترى الدّنيا لنفسك ثمنا، و ممّا لك عند اللّه عوضا. و منهم من يطلب الدّنيا بعمل الآخرة و لا يطلب الآخرة بعمل الدّنيا، قد طامن بشخصه، و قارب من خطوه، و شمّر من ثوبه، و زخرف من نفسه للأمانة، و اتّخذ ستر اللّه ذريعة إلى المعصية.

و منهم من أقعده عن طلب الملك ضئولة نفسه، و انقطاع سببه فقصّرته الحال على حاله، فتحلّى باسم القناعة، و تزيّن بلباس أهل الزّهادة، و ليس من ذلك في مراح و لا مغدى. اللغة

(مهانة) النّفس بالفتح ذلّها و (كلّ) السّيف كلّا و كلالة لم يقطع و (نضيض و فره) اى قلّة ماله من نضّ الماء نضّا و نضيضا سال قليلا قليلا و خرج رشحا.

و (المصلت) من أصلت سيفه إذا جرّده عن غمده و (المجلب) اسم فاعل من أجلب عليهم اى أعال عليهم و (الرّجل) جمع راجل كالركب و راكب قال سبحانه: «وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ» و (اشرط) نفسه أعدّها للفساد في الارض و (حطام) الدنيا متاعها و أصله ما تكسر من اليبس و (الانتهاز) بالزاء المعجمه الاغتنام و (المقنب) بالكسر ما بين الثلاثين و الأربعين من الخيل و (يفرعه) يعلوه و (طامن) ظهره حناه و خفضه و (شمر) ثوبه قصّره و رفعه و (زخرف) نفسه زيّنها و (ضئولة) النّفس بفتح الضّاد حقارتها و (المراح) بضمّ الميم حيث تاوى الماشية بالليل و المناخ و المأوى مثله.

و في بعض النسخ بفتح الميم و هو الموضع الذي يروح منه القوم أو يرجعون اليه يقال ما ترك فلان من ابيه مغدى و لا مراحا و مغداة و لا مراحة

الاعراب

اضافة النّضيض إلى الموفر من باب اضافة الصّفة إلى الموصوف، و الباء في بسيفه و بشره و بخيله زايدة، و لبئس المتجر بئس فعل ذمّ و المتجر فاعله، و ان ترى الدّنيا مؤل بالمصدر مخصوص بالذمّ و هو في محلّ الرّفع على كونه مبتداء و بئس فاعله خبر اله أو على أنه خبر حذف مبتدؤه، و قوله بعمل الدنيا الباء للآلة، و من في قوله من شخصه للزّيادة كالثلاث بعدها، لأنّ الافعال الأربعة متعدّية بنفسها.

المعنی

ثمّ إنّه عليه السّلام بعد شكايته من زمانه قسّم أهل الزّمان إلى أقسام خمسة، و وجه القسمة أنّ النّاس إمّا مريدون للآخرة و هم الذين أفردهم بالذّكر في مقابل الأقسام الاربعة و أشار إليهم بقوله و بقى رجال غضّ أبصارهم (إلخ) و إمّا مريدون للدنيا و هؤلاء إمّا قادرون عليها بالسّلطنة و الاستيلاء، و إمّا عاجزون عنها، و هؤلاء إمّا غير محتالين للدّنيا، أو محتالون لها، و المحتالون إمّا مقصودهم من الاحتيال هو خصوص ملك الدّنيا و مالها، أو الأعمّ من ذلك فهذه أقسام خمسة أربعة منهم أهل الدّنيا و واحد أهل الآخرة.

و أشار إلى الأوّلين بقوله (فالنّاس على أربعة أصناف) الأول (منهم) العاجز عن الدّنيا غير المحتال لها و هو (من لا يمنعه) من العلوّ و (الفساد في الأرض إلّا مهانة نفسه) و حقارتها (و كلالة حدّ) سيف (ه) و وقوعه عن القطع و عدم الحقيقةللمنظور إليه (و نضيض و فره) اى قلّة ماله، و هذه كلّها إشارة إلى عدم تمكن هذا الرّجل من الوصول إلى مطلوبه و عدم قدرته على تحصيل مقصوده لانقطاع الاسباب دونه مضافا إلى ضعف نفسه.

(و) الثّاني (منهم) القادر على الدّنيا بالسّلطنة و الاستيلاء و هو (المصلت بسيفه) الشّاهر له (و المعلن بشره و المجلب بخيله و رجله) و هو كناية عن جمعه أسباب الظلم و الغلبة و الاستعلاء (قد اشرط نفسه) و اهلها للفساد في الأرض (و اوبق دينه لحطام ينتهزه) و يغتنمه، و تشبيه مال الدّنيا بالحطام لكونه قليل النّفع بالنّسبة إلى الأعمال الصالحة الباقي نفعها في الآخرة، كما أنّ اليبس من النّبات قليل المنفعة بالقياس إلى ما تبقى خضرته (او مقنب) اى خيل (يقوده او منبر يفرعه) و يعلوه.

و هذه الأوصاف المذكورة لهذا القسم مطابق المصداق مع خلفاء بني اميّة و بني العباس لعنهم اللّه و أشار إلى خسران هؤلاء في أفعالهم بقوله: (و ليئس المتجر أن ترى الدّنيا لنفسك ثمنا و ممّا لك عند اللّه عوضا) كما قال تعالى: «مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً، وَ مَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَ سَعى لَها سَعْيَها وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً».

(و) الثّالث (منهم) العاجز عن الوصول إلى الدّنيا المحتال لها بالسّمعة و الرّياء و يرائي بالزّيّ و الهيئة و هو (من يطلب الدّنيا بعمل الآخرة) لكون همّه فيها (و لا يطلب الآخرة بعمل الدّنيا) لعدم رغبته إليها أصلا، و المراد بعمل الدّنيا ما يفعله المكلف فيها أو ما يصير بانضمام القربة و التّوصل إلى الطاعة طاعة (قد طامن من شخصه) اظهارا للتّواضع (و قارب من خطوه) اظهارا للوقار (و شمّر من ثوبه) اظهارا للطهارة و التنزه من النّجاسة (و زخرف من نفسه) اي زيّنها للنّاس بزينة الصّلحاء و الاتقياء.

و مقصوده من ذلك كلّه أن يفتتن به النّاس و يرغب إليه قلوبهم و يعظم قدره عندهم و يروه أهلا (للأمانة) و يسكنوا إليه في أماناتهم و يثقوا به في اموراتهم، فويل لهذا الرّجل تحبّب إلى العباد بالتّبغض إلى اللّه و تزيّن لهم بالشّين عند اللّه و تحمّد إليهم بالتذمّم عند اللّه (و اتّخذ ستر اللّه) الذي حمى به أهل التّقوى أن يردوا موارد الهلكة (ذريعة إلى المعصية) و وسيلة إلى ما اتيه من الدّنيا الفانية.

قال في البحار: قال الكيدرى: في كتاب المضاف و المنسوب ستر اللّه الاسلام و الشيب و الكعبة و ضماير صدور الناس يعنى جعل ظاهر الاسلام و ما يجنّه صدره بحيث لا يطلع عليه مخلوق وسيلة و طريقا إلى معصية اللّه.

و أقول: يحتمل أن يكون المراد أنّه اتخذ ستر اللّه على عيوبه حيث لم يفضحه و لم يطلع الناس على بواطنه ذريعة إلى أن يخدع النّاس.

(و) الرّابع (منهم) العاجز المحتال الذي رغبته في الملك و المال و هو (من أقعده) في بيته (عن طلب الملك ضئولة نفسه) و حقارتها (و انقطاع سببه) من عدم البضاعة و نحوها من الاسباب المحصلة لمطلوبه، (ف) لأجل ذلك (قصرته الحال على حاله) اى وقفت به حال القدر على حاله التي لم يبلغ معها ما أراد و قصرته عليها، (ف) لذلك عدل إلى الحيلة الجاذبة لرغبات الخلق إليه (قتحلّى باسم القناعة و تزيّن بلباس أهل الزّهادة) و قام بالطاعات و واظب على العبادات (و) الحال انّه (ليس من ذلك) اى من القناعة و الزهد (في مراح و لا مغدى).

يعنى إنّه ليس منهما في شي ء و إنّما اتّصافه بهما ظاهريّ و صوريّ لا حقيقيّ و واقعيّ، و يحتمل أن يكون الاشارة بذلك إلى أهل الزّهادة و يكون المعنى أنّه ليس يومه كيومهم في الصّوم و غيره، و لا ليله كليلهم في العبادات هذا.

شرح لاهیجی

فالنّاس على أربعة اصناف يعنى مردم دنيا بر چهار صنف باشند زيرا كه خلق يا اهل اخرتند و يا اهل دنيا و اهل دنيا يا رئيس باشند و يا مرءوس و رئيس يا صاحب رياست ملك و مملكتست و يا صاحب رياست ملّت و شريعت و مرءوس يا مرءوس رئيس ملكست و قائم بر فساد و يا مرءوس رئيس ملّت است و قاعد از فساد پس اهل دنيا بر چهار صنف باشند و مقدّم و اوّل صنف مرءوس رئيس ملك و مملكت باشند زيرا كه مقدمه و از اعوان و انصار رئيس ملك و مملكت بود و رئيس ملك مقدم باشد بر رئيس ملّت و شريعت زيرا كه رئيس ملّت و شريعت موقوف باشند در انتظام و رواج امرش برئيس ملك و مملكت و مؤخّر باشد از او و رئيس ملّت بتقريب رياست مقدّم باشد بر مرءوس قاعد پس ابتداء شد بمرءوس ملك و بعد از ان برئيس مملكت و بعد از ان برئيس شريعت و بعد از ان بمرءوس ملّت و بعد از ان اهل اخرت كه غايت از خلق و ايجادند منهم من لا يمنعه من الفساد فى الارض الّا مهانة نفسه و كلالة حدّه و نضيض وفره يعنى بعضى از انها كسى است كه منع نمى كند او را از فساد در زمين مگر خارى نفس او و كندى تيز فهمى او و كمى مال بسيار او و اين صنف اشخاصى كه باشند كه مرءوس ملك و مملكت اند و حيله و راه تحصيل دنيا را دارند لكن نه بر وجه صلاح بلكه بر وجه فساد پس شغل انها فساد در زمين است از براى تحصيل مال دنيا و منع و دفع فساد او نمى شود الّا بخارى او و ببلادت شيطنت او و بكمى اموال بتقلّب تحصيل كرده او و منهم المصلت بسيفه و المعلن بشرّه و المجلب بخيله و رجله قد اشرط نفسه و اوبق دينه لحطام ينتهزه او مقنب يقوده او منبر يفرعه يعنى بعضى از ان اصناف كسى است كه برهنه كننده است شمشير خود را و اظهار كننده است شرّ خود را و جمع كننده است سوار و پياده خود را و بتحقيق كه علامة ملك گذاشته است نفس خود را و مهيّا و اماده گردانيده است نفس خود را از براى دنيا و هلاك ساخته است دين خود را از جهة متاع و مال دنيائى كه بغنيمت اورد يا جماعت ماديان سوارانى را كه قائد و پيش رو خود گرداند يا منبرى كه بالا رود بر ان در خطبه خواندن و اين صفت رئيس ملك و مملكت باشند كه برهنه كرده شمشير خود را و اظهار كرده شرّ ظلم و فساد را و جمع كرده سوار و پياده جنود و عساكر را و خود را بعلامت ملك معروف و مشهور گردانيده و دين را بدنيا فروخته از براى تحصيل متاع دنيا و دولت و وسعت و ثروت و رياست و امامت و حكومة و لبئس المتجر ان ترى الدّنيا لنفسك ثمنا و ممّا لك عند اللّه عوضا يعنى هر اينه بد است ان تجارتى كه به بينى دنيا را قيمت از براى نفس تو و از براى عوضى كه از براى تو است در نزد خدا كه بهشت باشد يعنى چه بسيار بد تجارتيست كه نفس خود را و بهشتى را كه خدا براى تو قرار داده است بمفاد آيه إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ بفروشى بثمن و بهائى قدر و بهاء دنياى فانى و معامله با نفع دائمى ابدى با خدا را و تبديل نمائى بمعامله شيطان و خسران و نيران و منهم من يطلب الدّنيا بعمل الاخرة و لا يطلب الاخرة بعمل الدّنيا قد طأمن من شخصه و قارب من خطوه و شمّز من ثوبه و زخرف من نفسه للامانة و اتّخذ ستر اللّه ذريعة الى المعصية يعنى بعضى از اصناف اربعه كسى است كه طلب ميكند دنيا را بعمل اخرت كه عبادات باشد و طلب نمى كند اخرترا بعمل دنيا كه زهد از دنيا باشد بتحقيق كه طمأنينه و سكون و وقار از براى شخص خود قرار داده و نزديك باهم گذارده كام خود را در رفتار از براى ارام و وقار خود و بدست گرفته دامن جامه خود را از براى نظافت و نزاهت و رتبت و زينت و زيور داده نفس خود را بزيور زهد و صلاح و سداد ريائى از براى امين شدن نزد مردم در دين و دنيا و اخذ كرده پرده رسوا نكردن خدا او را وسيله رسيدن بمعصيت نه بتوبه و انابه و اين صفت رئيس ملّت و شريعت باشند كه طالب رياست و بزرگى دنيايند بتزوير و حيله زهد و صلاح و ريا نه بظلم و جور و فساد و طالب ملك و مملكت نيستند و منهم من اقعده عن طلب الملك ضئولة نفسه و انقطاع سببه فقصرته الحال على حاله فتحلّى باسم القناعة و تزيّن بلباس اهل الزّهادة و ليس من ذلك فى مراح و لا مغدا يعنى بعضى از ان اصناف اربعه كسى است كه نشانده است او را از طلب ملك و رياست ضعف و پستى نفس او و انقطاع و دسترس نداشتن بسبب رياست كه طائفه و عشيره باشد پس منع و حبس كرده او را حالت نداشتن سبب رياست بر حال و خصلت او كه قعود از طلب رياست باشد پس متحلّى و مزور شد بزيور قناعت و اسم قناعت را بر خود بست و زينت داد خود را بلباس اهل زهد و پرهيزكارى از دنيا و حال آن كه نيست زاهد از دنيا نه در خوابگاه شب و نه در آرامگاه روز يعنى در شب و روز خالى از طلب دنيا نيست و اين ضعف مرءوس ملّت و قاعد از شرّ و فساد و در تحصيل متاع دنيا قانع بسعى و كدّ و اجتهاد و متقاعد بدولت معتاد باشند امّا با طمع و رجاء رياست و بزرگى كه شايد روزى بعنوان خطبه 32 نهج البلاغه بخش 2 بخت و اتّفاق رياست و بزرگى نصيب و روزى ايشان گردد

شرح ابن ابی الحدید

وَ النَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ- مِنْهُمْ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ- إِلَّا مَهَانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلَالَةُ حَدِّهِ- وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ- وَ مِنْهُمْ الْمُصْلِتُ بِسَيْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بَشَرِّهِ- وَ الْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ- قَدْ أَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ أَوْبَقَ دِينَهُ- لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ أَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ- أَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ- وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ أَنْ تَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَناً- وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضاً- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآْخِرَةِ- وَ لَا يَطْلُبُ الآْخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيَا- قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ- وَ قَارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ- وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْأَمَانَةِ- وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ- وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ- وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلَى حَالِهِ- فَتَحَلَّى بِاسْمِ الْقَنَاعَةِ- وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ الزَّهَادَةِ- وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لَا مَغْدًى- قوله و نضيض وفره أي قلة ماله- و كان الأصل و نضاضة وفره- ليكون المصدر في مقابلة المصدر الأول- و هو كلالة حده- لكنه أخرجه على باب إضافة الصفة إلى الموصوف- كقولهم عليه سحق عمامة- و جرد قطيفة و أخلاق ثياب- . قوله و المجلب بخيله و رجله- المجلب اسم فاعل من أجلب عليهم- أي أعان عليهم- . و الرجل جمع راجل كالركب جمع راكب- و الشرب جمع شارب- و هذا من ألفاظ الكتاب العزيز- وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ- .

و أشرط نفسه أي هيأها و أعدها للفساد في الأرض- . و أوبق دينه أهلكه- و الحطام المال و أصله ما تكسر من اليبيس- . ينتهزه يختلسه- . و المقنب خيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين- . و يفرعه يعلوه- و طامن من شخصه أي خفض- و قارب من خطوه لم يسرع و مشى رويدا- . و شمر من ثوبه قصره- و زخرف من نفسه حسن و نمق و زين- و الزخرف الذهب في الأصل- . و ضئوله نفسه حقارتها- و الناد المنفرد- و المكعوم من كعمت البعير- إذا شددت فمه- و الأجاج الملح- . و أفواههم ضامزة بالزاي أي ساكنة- قال بشر بن أبي خازم-

  • لقد ضمزت بجرتها سليممخافتنا كما ضمز الحمار

- . و القرظ ورق السلم يدبغ به- و حثالته ما يسقط منه- . و الجلم المقص تجز به أوبار الإبل- و قراضته ما يقع من قرضه و قطعه- . فإن قيل بينوا لنا تفصيل هذه الأقسام الأربعة- قيل القسم الأول من يقعد به عن طلب الإمرة- قلة ماله و حقارته في نفسه- . و القسم الثاني- من يشمر و يطلب الإمارة- و يفسد في الأرض و يكاشف- . و القسم الثالث- من يظهر ناموس الدين و يطلب به الدنيا- . و القسم الرابع من لا مال له أصلا و لا يكاشف- و يطلب الملك و لا يطلب الدنيا بالرياء و الناموس- بل تنقطع أسبابه كلها فيخلد إلى القناعة- و يتحلى بحلية الزهادة في اللذات الدنيوية- لا طلبا للدنيا بل عجزا عن الحركة فيها- و ليس بزاهد على الحقيقة- .

شرح نهج البلاغه منظوم

فالنّاس على أربعة اصناف: منهم من لّا يمنعه الفساد فى الأرض إلّا مهانة نفسه، و كلالة حدّه، و نضيض و فره. و منهم المصلت لسيفه، و المعلن بشرّه، و المجلب بخيله و رجله، قد اشرط نفسه، و أو بق دينه، لحطام يّنتهزه، أو مقنب يّقوده، أو منبر يفرعه، و لبئس المتجر أن ترى الدّنيا لنفسك ثمنا، وّ ممّا لك عند اللّه عوضا.

و منهم مّن يطلب الدّنيا بعمل الأخرة، و لا يطلب الأخرة بعمل الدّنيا، قد طأمن من شخصه، و قارب من خطوه، و شمّر من ثوبه، و زخرف من نّفسه للأمانة، و اتّخذ ستر اللّه ذريعة الى المعصية. و منهم من اقعده عن طلب الملك ضوؤلة نفسه، و انقطاع سببه، فقصرته الحال على حاله، فتحلّى باسم القناعة، و تزيّن بلباس اهل الزّهادة، و ليس من ذلك فى مراح وّ لا مغدى،

ترجمه

پس در اين زمان مردم چهار دسته مى باشند اوّل كسيست كه واگذار نكرده است فساد را در روى زمين جز از راه بيچارگى و كندى شمشير و كم ثروتى دوّم كسيست كه شمشير ستم خود را از نيام بركشيده بدى خويش را بمردم اعلام كرده پياده و سوار لشكرش را جمع نموده خويش را براى شرارت آماده و حاضر ساخته دين خود را در راه متاع دنيوى كه منتظر آنست فاسد و تباه كرده يا سوارانى را پيشرو خود ساخته و يا (مترصّد آنست كه) بر منبرى بالا رود (بوسيله خطبه خواندن خود را بمردم بنماياند) بعدا بطور خطاب بشخص حاضر فرمايد) چه بسيار بد تجارتى است اين كه جهان را قيمت نفس خويش دانسته و آنرا از آنچه در نزد خدا براى تو ذخيره شده عوض قرار دهى سوّم كسى است كه دنيا را بعمل آخرت طلب كرده و آخرت را بعمل دنيا خواهان نيست سكون و وقارى براى شخص خود قائل شده قدمها را نزديك بهم برميدارد و دامان جامعه را بالا زده خود را براى امانت آرايش كرده دين خدا را وسيله گناهان و معاصى قرار داده (براى فريفتن مردم خود را بصورت عبّاد و زهّاد جلوه داده تا از اين راه كسب ثروتى بنمايد) چهارم كسيست كه بواسطه كوچكى نفس و راه نداشتن بسوى مال و ثروت در حالى كه خواهان آن ميباشد گوشه گزيده و نداشتن وسيله او را از اقدام در كار باز داشته است پس خود را بنام قناعت آراسته و بلباس اهل زهد زينت كرده در صورتى كه هيچيك از حالات شبانه روزيش باهل زهد و عبادت مانند نيست

نظم

  • صنوف مردمان اكنون چهاراندكه هر يك گرم يك كاراند و بارند
  • نخست آن كس كه او را از بديهانكرده منع جز بيچارگيها
  • براى فتنه طبعش تيز و تند استولى شمشير دستش چوب و كند است
  • تهى باشد كفش از مال و ثروتاز اين رو شد سرش خالى ز نخوت
  • بمال و ثروت ار دستش شود بندندارد ثانى اندر مكر و ترفند
  • دوّم آن كز غلاف فتنه شمشيركشيده شرّ او باشد جهانگير
  • بگرد خويش جمعى گرد كردهره فخر و تكبّر را سپرده
  • بدان خيل پياده و ز سوارهره افساد بسپارد هماره
  • ديانت را ز دست آسان بدادهباموال و غنايم دل نهاده
  • و يا از بهر اظهار رشادتفروشد آن همه كبر و افادت
  • سواران از پس و پيشش روانهخودش بگرفته جاى اندر ميانه
  • همى خواهد بتخت و منبر زرزند تكيه شود بر خلق سرور
  • ز يزدان و ز عقبى ديده پوشدبدنيا دين خود آسان فرو شد
  • نداند رسم و قانون تجارتدهد دين و خرد خسرو خسارت
  • چنان سرمايه سرشار و هنگفتبنزد حق ز كف ارزان دهد مفت
  • سوّم آن كس كه بر قانون زهّادزند از خلق ره چون دزد شيّاد
  • بظاهر پا ز دنيا در كشيدهبباطن پرده عقبى دريده
  • بظاهر كار او چون اهل تقوى استبباطن بس هوا از روى هويدا است
  • بظاهر پايش اندر راه دين تندبباطن نفس بر پايش زده كند
  • بظاهر بى اذيّت هست و آزاربباطن اژدهائى مردم او بار
  • بظاهر نيك مردى عين انسانبباطن زشت گرگى تيز دندان
  • بظاهر مرد زهد و دين و پرهيزز باطن آتش حرصش شرر خيز
  • بظاهر مركز ثقل و امانتبباطن پا و سر غرق خيانت
  • چنان طاوس از دين جلوه كردهولى پوچ است همچون نقش پرده
  • يكى دام از ره تزوير و ترفندز دين از بهر جلب مال افكند
  • زبانش جان گزا چون گرزه مار استولى همواره با صمت و وقار است
  • چهارم آنكه از بهرش فراهمنگشت اسباب كار از بيش و از كم
  • اگر چه نفس وى چون اژدهائيستوليك افسرده آن از بينوائى است
  • بود دستش ز جاه و كبر كوتاهز پستى بسته بر رويش بود راه
  • در از آمد شد مخلوق بستهگرفته گوشه خانه نشسته
  • نشان داده است خود را همچو زهّادلباس تنش ميباشد چو عبّاد
  • برونش هست مردى با قناعتدرونش هست دزدى پر شناعت

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS