حکمت 17 نهج البلاغه : ضرورت رنگ كردن موها

حکمت 17 نهج البلاغه : ضرورت رنگ كردن موها

متن اصلی حکمت 17 نهج البلاغه

موضوع حکمت 17 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح شیخ عباس قمی

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی حکمت 17 نهج البلاغه

17 وَ سُئِلَ عليه السلام عَنْ قَوْلِ الرَّسُولِ صلى الله عليه واله غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ فَقَالَ إِنَّمَا قَالَ صلى الله عليه واله ذَلِكَ وَ الدِّينُ قُلٌّ فَأَمَّا الْآنَ وَ قَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ فَامْرُؤٌ وَ مَا اخْتَارَ

موضوع حکمت 17 نهج البلاغه

ضرورت رنگ كردن موها

(بهداشتى، تجمّل و زيبايى)

ترجمه مرحوم فیض

17- از امام عليه السّلام (در زمان خلافتش سبب خضاب نكردن را باين طريق) پرسيدند

كه معنى فرمايش رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله- كه فرموده تغيير دهيد پيرى را (ريش را رنگين نمائيد) و خود را بيهود مانند نسازيد، چيست آن بزرگوار فرمود: 1- اين سخن را پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله فرمود هنگاميكه (اهل) دين اندك بود پس (مسلمانان را امر نمود خضاب نمايند و بيهود نمانند چون آنها خضاب نمى كردند، ولى) در اين زمان كه كمربند دين گشاده شده (اسلام در همه جا منتشر گرديده) و سينه خود را بر زمين نهاده (مستقرّ و پابرجا گشته) هر مردى باختيار و اراده خود مى باشد (مى خواهد خضاب نمايد و مى خواهد ننمايد، خلاصه امرى است مباح يعنى جائز و روا، نه واجب و مستحبّ، بله خضاب يك نوع زينت و آرايشى است، چنانكه در فرمايش چهار صد و شصت و پنج بيايد كه باين نكته اشاره فرموده است).

( ترجمه وشرح نهج البلاغه(فيض الاسلام)، ج 6 ص 1095)

ترجمه مرحوم شهیدی

17 [و آن حضرت را از فرموده رسول (ص) پرسيدند «پيرى را با خضاب بپوشانيد و خود را همانند يهود مگردانيد» گفت:] او كه درود خدا بر وى باد چنين فرمود:- و شمار مرد- دين اندك بود. اما اكنون كه ميدان اسلام فراخ گرديده و دعوت آن به همه جا رسيده، هر كس آن كند كه خواهد.

( ترجمه مرحوم شهیدی، ص 363)

شرح ابن میثم

12- و سئل عن قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم «غيروا الشيب و لا تشبهوا باليهود» فقال عليه السلام:

إِنَّمَا قَالَ ص ذَلِكَ وَ الدِّينُ قُلٌّ- فَأَمَّا الْآنَ وَ قَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ- فَامْرُؤٌ وَ مَا اخْتَارَ

اللغة

النطاق: شقّة طويلة عريضة تنجرّ على الأرض إذا لبست. و جران البعير: صدره.

المعنى

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في أوّل الإسلام يأمر أهل الشيب من المسلمين بتغيير شيبهم و يبدئهم إليه، و كان ينفّرهم عن تركه بكونه تشبّها باليهود لأنّ اليهود لم يكونوا يفعلون ذلك.

فكانوا يخضبون بالسواد. و قيل: بالحنّاء. و الغرض أن ينظر إليهم الكفّار بعين القوّة و الشبيبة فينفعلون عنهم و لا يطمعون فيهم. فسئل عليه السّلام عن ذلك في زمن خلافته فجعله من المباح دون المندوب، و أشار إلى أنّ تلك السنّة إنّما كانت حيث كان المسلمون قليلين فأمّا الآن و قد كثروا و ضعف الكفّار فهو مباح، و كنّى عن ذلك بقوله: فامرء و ما اختار. و استعار لفظ النطاق لمعظمه و ما انتشر منه. و لفظ الضرب بالجران لثباته و استقراره و ملاحظة لشبههه بالبعير البارك. و قوله: فامرء مبتدأ و ما اختار عطف عليه، و ما مصدريّة و خبر المبتدأ محذوف تقديره مقرونان كقولهم كلّ امرء وضيعته. و باللّه التوفيق.

( شرح نهج البلاغه ابن میثم ج 5 ص 247)

ترجمه شرح ابن میثم

12- «از امام (ع) راجع به سخن پيامبر (ص) غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ پرسيدند، فرمود: تَذِلُّ الْأُمُورُ لِلْمَقَادِيرِ حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ فِي التَّدْبِيرِ

لغات

نطاق: لباسى كه هنگام پوشيدن به دليل درازى و پهنا روى زمين كشيده مى شود.

جران البعير: سينه شتر.

ترجمه

«اين سخن را پيامبر (ص) هنگامى فرمود كه مسلمانان اندك بودند، اما اكنون كه اسلام گسترش يافته و پابرجا شده، هر مردى اختيار خودش را دارد».

شرح

پيامبر (ص) در آغاز اسلام، به پير مردان مسلمان دستور مى داد و آنان را وادار مى كرد كه پيرى خود را تغيير دهند، و از ترك آن برحذر مى داشت، به دليل اين كه پيرى شباهت به يهود دارد، زيرا يهوديها اين كار را نمى كردند، اين بود كه به رنگ سياه خضاب مى كردند، و بعضى گفته اند: با حنا خضاب مى كردند. هدف اين بود كه كفّار آنها را با چشم توانمندى و جوانى بنگرند، و از آنها بترسند و طمع بر آنها نكنند. از امام (ع) در زمان خلافتش راجع به آن [خضاب كردن ] پرسيدند، امام (ع) آن را مباح قرار داد نه مستحب، و بر اين مطلب اشاره فرمود كه آن سنّت هنگامى مقرّر شد كه مسلمانان اندك بودند، امّا اكنون كه زيادند و كافران ناتوان شده اند، خضاب كردن مباح است، و عبارت: هر مردى اختيار دارد كنايه از همين است. و لفظ: النّطاق را براى عظمت و گستردگى اسلام، استعاره آورده است و كلمه «ضرب بالجران» استعاره براى پابرجايى و پايدارى دين به لحاظ شباهت آن به شترى است كه روى زانويش نشسته است. كلمه امرؤ مبتدا و ما اختار عطف بر اوست ما مصدريه، و خبر مبتدا محذوف، و در تقدير مقرونان» است مانند اين سخن عربها «كلّ امرء و ضيعته » توفيق از خداست.

13- امام (ع) در حق كسانى كه از جنگ در خدمت آن حضرت خوددارى كردند فرمود:

غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ فَقَالَ ع إِنَّمَا قَالَ ص ذَلِكَ وَ الدِّينُ قُلٌّ- فَأَمَّا الْآنَ وَ قَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ- فَامْرُؤٌ وَ مَا اخْتَارَ

ترجمه

«حق را خوار كردند و به باطل هم كمكى نكردند»

شرح

عبد اللّه بن عمر و گروهى از قاريان، و ديگران مانند ابو موسى اشعرى، و احنف بن قيس در جنگ صفين از آن جمله بودند. و ممكن است كه اين گفتار امام (ع) اشاره به بينابين بودن درجه گمراهى آنان و به منزله بهانه اى براى آنها باشد. گويا فرموده باشد: براستى آنها هر چند كه حق را در همراهى ما خوار گذاشتند، باطل را نيز با همراهى دشمنان يارى نكردند.

( ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج 5 ص 420 و 421)

شرح مرحوم مغنیه

16- سئل عليه السّلام عن قول الرّسول صلّى اللّه عليه و سلّم «غيّروا الشّيب و لا تشبّهوا باليهود» فقال عليه السّلام: إنّما قال صلّى اللّه عليه و آله ذلك و الدّين قلّ، فأمّا الآن و قد اتّسع نطاقه و ضرب بجرانه فامرؤ و ما اختار.

المعنى

الدين قلّ أي لم ينتشر بين الناس و يكثر أتباعه. و النطاق: الحزام. و الجران مقدم البعير يضرب به الأرض إذا استراح، و كان النبي (ص) قد أمر الشيوخ من أصحابه أن يستروا الشيب عن العدو بالخضاب ليظهروا أمامه في هيئة الأقوياء.

فقال الإمام: ذاك حيث كان الإسلام ضعيفا بقلة أتباعه، أما اليوم و قد ظهر على الدين كله فلم يبق لهذا الحكم من موضوع، فمن شاء فليترك الخضاب، و من شاء فليخضب. و بهذا القصد ألغى عمر سهم المؤلفة قلوبهم.

و تسأل: ألا يتنافى هذا مع الحديث المشهور عن رسول اللّه (ص): حلال محمد حلال الى يوم القيامة، و حرامه حرام الى يوم القيامة.

الجواب: ان الأحكام الشرعية الإسلامية على نوعين: الأول منهما يرتبط بطبيعة الإنسان و فطرته من حيث هو إنسان، و هذا النوع من الأحكام لا يتغير و لا يتبدل تماما كنظام الكون و الأفلاك في حركاتها الدائبة، و لو اختل شي ء منه لانهار الكون بما فيه. و هذا النوع هو المقصود بالحديث المشهور. و النوع الثاني يرتبط بالحياة الاجتماعية، و هذا تتغير أحكامه تبعا لتغير المجتمع من حال الى حال حيث يتغير موضوع الحكم و سببه الموجب، و خضاب الشيب أو عدم خضابه من هذا النوع و تقدم الكلام عن ذلك في شرح الخطبة 174 فقرة «التحليل و التحريم بين الإسلام و المسيحية».

( فی ضلال نهج البلاغه، ج 4 ص 226)

شرح شیخ عباس قمی

شرح منهاج البراعة خویی

السادسة عشرة من حكمه عليه السّلام

(16) و سئل عليه السّلام- عن قول الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله: غيّروا الشّيب و لا تشبّهوا باليهود- فقال عليه السّلام: إنّما قال صلّى اللَّه عليه و آله ذلك و الدّين قلّ، فأمّا الان و قد اتّسع نطاقه، و ضرب بجرانه، فامرؤ و ما اختار.

اللغة

(الشيب) بياض الشعر، (القلّ) و القلّة مثل الذّل و الذلّة- صحاح.

(النطاق) شقّة تلبسها المرأة و تشدّ وسطها ثمّ ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة و الأسفل ينجرّ إلى الأرض و (جران) البعير مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره- صحاح.

الاعراب

الشيب مفعول، و لا تشبّهوا أمر من التشبّه من باب التفعّل، و الدين قلّ جملة مبتداء و خبر في محلّ الحال، و الان ظرف متعلّق باختار، و جملة و قد اتّسع نطاقه، في محلّ الحال من الدين، امرؤ، مبتداء نكرة لعمومه أى كلّ امرء و لفظة ما، موصولة اختار جملة الصّلة و العائد محذوف و هي عطف على امرء، و الخبر محذوف و هو مقرونان أو ما يرادفه كقولهم: كلّ امرء و ضيعته.

المعنى

أمره صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بتغيير الشيب بالسّواد أو الحناء، ظاهره الوجوب لحكمة ذكره عليه السّلام فقوله: فامرؤ و ما اختار، إعلام لنسخه فانه قد ينسخ السّنة كما ينسخ القرآن، و الظاهر أنه على وجه الاستحباب فقوله: فامرء و ما اختار، ترخيص لتركه فانّ الاستحباب مركب من الأمر و ترخيص الترك و لا ينافي بقاء الحكم الاستحبابي زوال الحكمة التشريعيّة كما في وجوب أو استحباب غسل الجمعة المشرّعة لازالة عفونة الابط من الأعراب، و يشمل البريئون منها، فقول ابن ميثم في الشرح: إنّه عليه السّلام جعله من المباح، مورد تأمّل فانّ الأخبار الواردة في فضل الخضاب و استحبابه مطلقا غير قابلة للردّ و الانكار.

الترجمة

از آن حضرت مقصود از قول رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله را پرسيدند كه فرموده «سپيدى موى پيري را بگردانيد و خود را مانند يهود نسازيد» فرمود: پيغمبر اين دستور را فرمود در حالى كه مسلمانان اندك و انگشت شمار بودند ولى اكنون كه دائره اسلام وسعت يافته و دين پابرجا شده است هر كسى اختيار خود را دارد.

( منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی) ج 21 ص 32و33)

شرح لاهیجی

(32) و سئل عليه السّلام عن قول النّبىّ (- ص- ) غيّروا الشّيب و لا تشبّهوا باليهود فقال (- ع- ) انّما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك و الدّين قلّ فامّا الأن و قد اتّسع نطاقه و ضرب بجرانه فامرء و ما اختار يعنى و سؤال شد از حضرت (- ع- ) از معنى قول پيغمبر (- ص- ) كه تغيير دهيد علامت پيرى را كه سفيدى ريش باشد يعنى بخضاب كردن و مشويد مانند يهود پس گفت حضرت عليه السّلام كه نگفت پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله ان قول را مگر در حالتى كه اهل دين اسلام اندك بودند و امّا در اين وقت و حال آن كه وسيع شده است كمربند دين اسلام و زده است سينه خود را بزمين و قائم و ثابت شده است پس باشد هر مردى باختيار و اراده خود يعنى چون در ابتداء دين اسلام اهل اسلام اندك بودند و پيران را رغبتى نبود در جهاد كردن با جوانان كفّار امر شد بخضاب كردن پيران از براى نفع بخشيدن جهاد با كفّار و امّا در اين زمان كه اسلام قوّت گرفته است و جوانان مسلمانان بسيار شده اند واجب نيست تغيير سفيدى ريش بخضاب كردن بلكه مختارند بخضاب كردن و خضاب نكردن

( شرح نهج البلاغه (لاهیجی) ص 293)

شرح ابن ابی الحدید

18: وَ سُئِلَ ع عَنْ قَوْلِ الرَّسُولِ ص- غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ- فَقَالَ ع إِنَّمَا قَالَ ص ذَلِكَ وَ الدِّينُ قُلٌّ- فَأَمَّا الآْنَ وَ قَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ- فَامْرُؤٌ وَ مَا اخْتَارَ اليهود لا تخضب- و كان النبي ص أمر أصحابه بالخضاب- ليكونوا في مرأى العين شبابا- فيجبن المشركون عنهم حال الحرب- فإن الشيخ مظنة الضعف- . قال علي ع كان ذلك و الإسلام قل أي قليل- و أما الآن و قد اتسع نطاقه و ضرب بجرانه- فقد سقط ذلك الأمر- و صار الخضاب مباحا غير مندوب- . و النطاق ثوب تلبسه المرأة لبسة مخصوصة- ليس بصدرة و لا سراويل- و سميت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين- لأنها قطعت من ثوبها ذلك قطعة شدت بها سفرة لها- حملها أبو بكر معه حين خرج من مكة- مع النبي ص يوم الهجرة- فقال النبي ص- لقد أبدلها الله بها نطاقين في الجنة- و كان نفر الشام ينادون عبد الله ابنها- حين حصره الحجاج بمكة يشتمونه كما زعموا- يا ابن ذات النطاقين فيضحك عبد الله منهم- و قال لابن أبي عتيق أ لا تسمع يظنونه ذما ثم يقول-

و تلك شكاة ظاهر عنك عارها

- و استعار أمير المؤمنين ع هذه اللفظة- لسعة رقعة الإسلام- و كذلك استعار قوله و ضرب بجرانه أي أقام و ثبت- و ذلك لأن البعير إذا ضرب بجرانه الأرض- و جرانه مقدم عنقه فقد استناخ و برك- . و امرؤ مبتدأ و إن كان نكرة- كقولهم شر أهر ذا ناب لحصول الفائدة- و الواو بمعنى مع و هي و ما بعدها الخبر- و ما مصدرية أي امرؤ مع اختياره

نبذ مما قيل في الشيب و الخضاب

فأما القول في الخضاب- فقد روى قوم أن رسول الله ص بدا شيب يسير في لحيته- فغيره بالخضاب خضب بالحناء و الكتم- و قال قوم لم يشب أصلا- . و روي أن عائشة قالت ما كان الله ليشينه بالشيب- فقيل أ و شين هو يا أم المؤمنين قالت كلكم يكرهه- و أما أبو بكر فصح الخبر عنه بذلك- و كذلك أمير المؤمنين- و قيل إنه لم يخضب- و قتل الحسين ع يوم الطف و هو مخضوب- و

في الحديث المرفوع رواه عقبة بن عامر عليكم بالحناء فإنه خضاب الإسلام- إنه يصفي البصر و يذهب بالصداع و يزيد في الباه- و إياكم و السواد- فإنه من سود سود الله وجهه يوم القيامة

و

عنه ص عليكم بالخضاب- فإنه أهيب لعدوكم و أعجب إلى نسائكم - .

و يقال في أبواب الكناية للمختضب- هو يسود وجه النذير لأن النذير الشيب- قيل في قوله تعالى وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ إنه الشيب- . و كان عبد الرحمن بن الأسود أبيض الرأس و اللحية- فأصبح ذات يوم و قد حمرهما- و قال إن عائشة أرسلت إلى البارحة جاريتها- فأقسمت علي لأغيرن- و قالت إن أبا بكر كان يصبغ- . و روى قيس بن أبي حازم قال- كان أبو بكر يخرج إلينا و كان لحيته ضرام عرفج- . و عن أبي عامر الأنصاري- رأيت أبا بكر يغير بالحناء و الكتم- و رأيت عمر لا يغير شيئا من شيبه- و

قال إني سمعت رسول الله ص يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة

- و لا أحب أن أغير نوري- . و كان أنس بن مالك يخضب و ينشد-

نسود أعلاها و تأبى أصولها و ليس إلى رد الشباب سبيل

- . و روي أن عبد المطلب وفد على سيف بن ذي يزن- فقال له لو خضبت فلما عاد إلى مكة خضب- فقالت له امرأته نثيلة أم العباس و ضرار- ما أحسن هذا الخضاب لو دام- فقال

فلو دام لي هذا الخضاب حمدته و كان بديلا من خليل قد انصرم

تمتعت منه و الحياة قصيرة

و لا بد من موت نثيلة أو هرم

و موت جهيز عاجل لا شوى له أحب إلينا من مقالكم حكم

- . قال يعني إنه صار شيخا فصار حكما بين الناس- من قوله

لا تغبط المرء أن يقال له أضحى فلان لسنه حكما- .

و قال أسماء بن خارجة لجاريته اخضبيني- فقالت حتى متى أرقعك- فقال

عيرتني خلقا أبليت جدته و هل رأيت جديدا لم يعد خلقا

- . و أما من يروى أن عليا ع ما خضب- فيحتج بقوله و

قد قيل له لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين- فقال الخضاب زينة و نحن في مصيبة

- يعني برسول الله ص- . و

سئل الحسن ع عن الخضاب- فقال هو جزع قبيح

- و قال محمود الوراق

يا خاضب الشيب الذي في كل ثالثة يعود

إن الخضاب إذا مضى

فكأنه شيب جديد

فدع المشيب و ما يريد فلن تعود كما تريد

و قد روى قوم عن النبي ص كراهية الخضاب- و أنه قال لو استقبلتم الشيب بالتواضع لكان خيرا لكم

- . قال الشاعر-

و صبغت ما صبغ الزمان فلم يدم صبغي و دامت صبغة الأيام

- . و قال آخر-

يا أيها الرجل المغير شيبه كيما تعد به من الشبان

أقصر فلو سودت كل حمامة

بيضاء ما عدت من الغربان

- . و يقولون في ديوان عرض الجيش ببغداد- لمن يخضب إذا ذكروا حليته مستعار- و هي كناية لطيفة- و أنا أستحسن قول البحتري خضبت بالمقراض- كناية عن قص الشعر الأبيض- فجعل ذلك خضابه عوضا عن الصبغ- و الأبيات هذه

لابس من شبيبة أم ناض و مليح من شيبة أم راض

و إذا ما امتعضت من ولع الشيب برأسي لم يثن ذاك امتعاضي

ليس يرضى عن الزمان امرؤ فيه

إلا عن غفلة أو تغاضي

و البواقي من الليالي و إن خالفن شيئا شبيهة بالمواضي

و أبت تركي الغديات و الآصال

حتى خضبت بالمقراض

و دواء المشيب كالبخص في عيني فقل فيه في العيون المراض

طال حزني على الشباب و ما

بيض من لون صبغه الفضفاض

فهل الحادثات يا ابن عويف تاركاتي و لبس هذا البياض

( شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد)، ج 18 ، صفحه ى 122-126)

شرح نهج البلاغه منظوم

[17] و سئل عليه السّلام- عن قول الرّسول- صلّى اللّه عليه و اله

غيّروا الشّيب و لا تشبّهوا باليهود، فقال انّما قال صلّى اللّه عليه و آله ذلك و الدّين قلّ، فأمّا الان و قد اتّسع نطاقه، و ضرب بجرانه فامرؤ و ما اختار.

ترجمه

آن حضرت عليه السّلام پرسيده شدند از فرمايش رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله كه نشانه پيرى را تغيير دهيد و همچون يهودان مباشيد (كه خضاب نمى كنند) آن حضرت در پاسخ فرمودند: رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله اين سخن را بهنگامى فرمودند كه اهل اسلام اندك بودند، لكن الآن كه اسلام كمربند خويش را گشاده و سينه اش را بر زمين نهاده (و كمندش را بگردن اغلب كشورهاى جهان افكنده، و جوانان اسلامى بسيار و براى پيكار با كفّار آماده اند، نيازى بخضاب كردن پيران نيست و) مرد است و اختيارش.

نظم

  • از آن حضرت يكى شخصى بپرسيدكه اى در چرخ دانش مهر امّيد
  • خضاب ريش را دستور فرمودنبى ص بر گو كز آن مقصد چه مى بود
  • چرا گفت از يهودان در شباهتشوندى دور اهل دين ز امّت
  • جوابش گفت پيغمبر ص در آن دمبگفت اين را كه بودى مسلمين كم
  • غرض اين بد كه اندرگاه پيكارجوان پيران نمايندى بديدار
  • فزايند از خضاب اندر مهابتببيند خصمشان با بأس و سطوت
  • و ليك اكنون كه اين آئين كمربندگشود و بر ميان گيتى افكند
  • زد آتش در بجان گردنكشان رايهودان و تمامى دشمنان را
  • بساط خود ديانت بر سر خاكبگسترد و زمين از شرك شد پاك
  • بهر جنگى مسلمانان روانندهمه سرباز و سر لشكر جوانند
  • بدست مردم اكنون اختيار استكه جنگ و كين كم و دين برقرار است

( شرح نهج البلاغه منظوم، ج 9 ص 22- 24)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

حکمت 306 نهج البلاغه : روش برخورد با متجاوز

حکمت 306 نهج البلاغه موضوع "روش برخورد با متجاوز" را بیان می کند.
No image

حکمت 436 نهج البلاغه : ارزش تداوم کار

حکمت 436 نهج البلاغه به موضوع "ارزش تداوم کار" اشاره می کند.
No image

حکمت 74 نهج البلاغه : دنيا شناسى

حکمت 74 نهج البلاغه به موضوع "دنيا شناسى" می پردازد.
No image

حکمت 61 نهج البلاغه : غفلت دنيا پرستان

حکمت 61 نهج البلاغه موضوع "غفلت دنيا پرستان" را بررسی می کند.
No image

حکمت 420 نهج البلاغه : شناخت روز عید

حکمت 420 نهج البلاغه به موضوع "شناخت روز عید" اشاره می کند.
Powered by TayaCMS