خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2 : فضائل اخلاقى امام عليه السّلام

خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2 : فضائل اخلاقى امام عليه السّلام

موضوع خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

2 فضائل اخلاقى امام عليه السّلام

موضوع خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2

وَ اللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً«» وَ لَا كَذَبْتُ كِذْبَةً وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْيَوْمِ أَلَا وَ إِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ أَلَا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ فَلَئِنْ أَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْ ءٌ فَأَقْبَلَ أقول إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان ما لا تبلغه مواقع الاستحسان و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق و جرى فيها على عرق وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ

متن خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2

(4) سوگند بخدا هيچ سخنى را پنهان نكردم (آنچه را بايد بگويم گفتم) و ابدا دروغ نگفتم، و من باين مقام (بيعت كردن شما) و باين روز (اجتماع شما براى بيعت) خبر داده شدم (پيغمبر اكرم مرا خبر داده) (5) آگاه باشيد معاصى مانند اسبهاى سركشى لجام گسيخته ايست كه سوار كرده شده بر آنها گناهكاران و مى اندازند سواران خود را در آتش، و تقوى و پرهيزكارى مانند شترهاى رامى است كه مهارشان بدست سواران آنها است، سوار كرده شده بر آنها صاحبانشان و وارد مى سازند ايشان را در بهشت، (6) و تقوى و پرهيزكارى راه حقّ و درست و گناهان راه باطل و تباه است و هر يك از اين دو راه را اهلى است، پس اگر باطل بسيار باشد (عجب نيست، زيرا) از قديم هم بسيار بوده كه مرتكب مى شدند و اگر حقّ كم باشد اميد است بسيار گردد (و آن در زمان ظهور دولت حقّه است و در غير آن زمان مشكل است كه حقّ باطل را از بين ببرد، لذا مى فرمايد:) و حقّ كه ضعيف شد مشكل است قوّت يابد. (پس از اين سيّد رضىّ عليه الرّحمة مى فرمايد:) مى گويم: اين كلام كوتاه (امام عليه السّلام) مواردى از نيكوئى سخن را داراست كه تحسين تعريف كنندگان از روى فهم به پايه آن نمى رسد و بهره شگفتى از اين كلام بيشتر است از بهره خود پسندى (شگفتى فصحاء از دانستن حسن كلام آن حضرت بيشتر است از خود پسندى ايشان بسبب درك كردن نكات دقيقه كلام آن جناب، زيرا بسا بدائعى است در سخن آن بزرگوار كه عقل آنرا بنور بصيرت درك ميكند و زبان از بيان و تقريرش قاصر است) و به علاوه آنچه بيان كرديم، در كلام آن حضرت فصاحت بسيارى بكار برده شده كه هيچ زبانى توانائى وصف آنرا ندارد و هيچ انسانى به عمق آن پى نمى برد، و اوصافى كه بيان كردم ملتفت نمى شود مگر كسيكه عمر خود را در فصاحت صرف كرده پايه و ريشه آنرا بدست آورده باشد و در نمى يابند اين گفتار را مگر دانشمندان.

ترجمه مرحوم فیض

به خدا سوگند، كلمه اى از حق را نپوشاندم، و دروغى بر زبان نراندم كه از چنين حال و چنين روز، آگاهم كرده اند. هان اى مردم خطاكاريها چون اسبهاى بد رفتارند و خطاكاران بر آن سوار، عنان گشاده مى تازند تا سوار خود را به آتش در اندازند. هان اى مردم پرهيزگارى بارگيهايى را ماند رام، سواران بر آنها عنان بدست و آرام. مى رانند تا سواران خود را به بهشت در آرند. از دير باز حقّ و باطل- در پيكارند- و هر يك را گروهى خريدار. اگر باطل پيروز شود شيوه ديرين او است، و اگر حقّ اندك است، روزى، قدرت قرين اوست، امّا كم افتد كه بينى، آب رفته در جو است. [مى گويم، زيبايى اين سخن كوتاه نه چندان است كه بتوان گفت، و- بيننده و يا شنونده درماند- كه درّى بدين زيبايى، كه تواند سفت و زياده بر آنچه گفتيم، در فصاحت تا بدان پايه است كه زبان در وصف آن درماند، و انديشه آدمى خود را به ژرفاى آن نرساند، و اين نكته را كه گفتم نداند جز كسى كه در اين صنعت بسى توسن فكرت راند، «و در نيابد آن را مگر مردم دانا.»]

ترجمه مرحوم شهیدی

بعد از آن اشاره مى فرمايد باين كه اين اخبار غيبيه از منبع نبوّت و مهبط وحى و رسالت مأخوذ گرديده و احتمال خلاف در آن بوجه نمى باشد، و فرمود بخدا سوگند پنهان داشته نشده ام از هيچ كلمه، يعنى حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جميع مطالب را بمن اطلاع داد، يا اين كه پنهان نداشتم هيچ كلمه را كه لازم بود اظهار آن و دروغ نگفته ام هيچ دروغى، و بتحقيق كه خبر داده شده ام باين مقام كه مقام اجتماعى خلق است بر من و بر اين روز كه روز بيعت مردمان است با من.

آگاه باشيد كه بتحقيق خطاها اسبانى هستند سركش كه سوار شده باشند بر آن صاحبان آن و بر كنده باشند لجامهاى خود را، پس انداخته باشند در مهالك آتش راكبان خود را، آگاه باشيد بدرستى كه تقوى و پرهيزكارى شترانى هستند رام كه سوار شده باشند بر آن صاحبان آن، و داده شده باشند بدستهاى ايشان افسارهاى ايشان، پس وارد سازند در بهشت عنبر سرشت سواران خود را، پرهيزكارى راهى است راست و خطاها راهى است باطل و هر يكى را از اين دو راه اهلى است، پس اگر بسيار شود باطل هر آينه در قديم الزّمان كرده است آن را اهل آن و در آن زمان بهمان قرار، و اگر كم شده است حقّ در آن زمان پس بسا كه غالب شود آن و اميد هست كه منصور باشد اهل آن و هر آينه كم است كه پشت كرده باشد چيزى پس روى آورد.

سيّد رضى رضى اللّه عنه بعد از اداء خطبه فرموده كه مى گويم من بدرستى در اين كلام امام عليه السّلام كه كوتاه ترين لفظ است از موارد حسن چيزى هست كه نمى رسد بآن مواضع وقوع تحسين، يعنى فكرها كه ادراك حسن كلام را ميكنند و تعداد محاسن آن را مى نمايند و بدرستى كه بهره تعجب از اين كلام بيشتر است از بهره خود پسندى، يعنى تعجب فصحا از بدايع حسن او بيشتر است از بهره عجب بسبب استخراج نكات رائقه و لطائف فايقه آن، بجهة اين كه بسا بدايعى در آن هست كه عقل آن را بنور بصيرت ادراك مى نمايد، ولى زبان بيان از تعبير و تقريرش عاجز و قاصر است.

و در اين كلام بلاغت نظام با وجود حالتى كه وصف كردم زيادتهاست از صناعت فصاحت كه قايم نمى شود بأداى آن هيچ زبان، و اطلاع نمى يابد بعمق آن هيچ انسان، و نمى شناسد آن چيزى را كه من گفتم از اين اوصاف مگر كسى كه عمر خود را مصروف بدارد در اين صناعت فصاحت براستى، و جارى شود اين صناعت بر عروق و اعصاب آن، و آن را كما هو حقّه دانسته باشد، و تعقل نمى كند آن را مگر عالمان كاملان.

ترجمه مرحوم خویی

وَ اللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لَا كَذَبْتُ كِذْبَةً- وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْيَوْمِ- أَلَا وَ إِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا- وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ- أَلَا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا- وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ- حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ- فَلَئِنْ أَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ- وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْ ءٌ فَأَقْبَلَ قال السيد الشريف و أقول- إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان- ما لا تبلغه مواقع الاستحسان- و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به- و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة- لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان- و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق- و جرى فيها على عرق- وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ

اللغة

الوشمة بالشين المعجمة الكلمة و بغير المعجمة العلامة و الأثر، و الشمس جمع شموس و هي الدابّة تمنع ظهرها، و التأوّد السير الثقيل بالثبات، و الذلول الساكنة، و الكلوح تكسّر في عبوس، و أمر الباطل بكسر الميم كثر و فلان يرعى على نفسه إذا كان يتفقّد أحوالها

المعنی

قوله و اللّه ما كتمت و شمة و لا كذبت كذبة أقسم أنّه لم يكتم أثرا سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في هذا المعنى و كلمة ممّا يتعيّن عليه أن يبوح به و أنّه لم يكذب قط، و هذا القسم شهادة لما قبله من الإخبار بما سيكرن أنّه كان قال، و توطية لما بعده أنّه كما هو ذلك قوله، و لقد نبّئت بهذا المقام أي مقام بيعة الخلق له و هذا اليوم أي يوم اجتماعهم عليه و كلّ ذلك تنفير لهم عن الباطل إلى الحقّ و تثبيت لهم على اتّباعه ثمّ لمّا أمرهم بالتقوى و أنبأهم بما سيكون عاقبة أمرهم في لزومهم لبلّيتهم و تورّطهم في الشبهات أردف ذلك بالتنفير عن الخطايا و الترغيب في التقوى بالتنبيه على ما يقود إليه كلّ منهما. قوله ألا و إنّ الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها و خلعت لجمها فتقحّمت بهم في النار. استعمال لفظ الخيل للخطايا ثمّ وصفها بالوصف المنفر و هو الشموس و الهيئة المانعة لذي العقل من ركوبها و هي كونها مع شموسها مخلوعة اللجم، و وجه الاستعارة ظاهر فإنّ الفرس الشموس الّتي خلع لجامها لمّا كانت تتقحّم براكبها المهالك و تجري به على غير نظام فكذلك راكب الخطيئة لمّا جرى به ركوبها على غير نظام الشريعة و خلع بذلك لجام الأوامر الشرعية و حدود الدين لا جرم كانت غايته من ركوبه لها أن يتقحّم أعظم موارد الهلاك و هي نار جهنّم و ذلك من لطيف الاستعارة، قوله ألا و إنّ التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها و اعطوا أزمّتها فأوردتهم الجنّة استعار أيضا لفظ المطايا بالوصف الحسن الموجب للميل إليها و هو كونها ذللا، و بالهيئة الّتي ينبغي للراكب و هو أخذ الزمام و أشار بالأزمّة إلى حدود الشريعة الّتي يلزمها صاحب التقوى و لا يتجاوزها، و لمّا كانت المطيّة الذلول من شأنها أن تتحرّك براكبها على وفق النظام الّذي ينبغي و لا يتجاوز الطريق المستقيم بل يصرفها بزمامها و تسير به على تؤودة فيصل بها إلى المقاصد كذلك التقوى فسهولة طريق السالك إلى اللّه بالتقوى و راحته عن جموح الهوى به في موارد الهلكة يشبه ذلّه المطيّة، و حدود اللّه الّتي بها يملك التقوى و يستقر عليه يشبه أزمّة المطايا الّتي بها تملك و كون التقوى موصلا لصاحبه بسلامة إلى السعادة الأبديّة الّتي هي أسنى المطالب يشبهه غاية سير المطيّ الذلول براكبها، و الاستعارة في الموضعين استعارة لفظ المحسوس للمعقول ثمّ لمّا بيّن أنّ هاهنا طريقين مركوبين مسلوكين طريق الخطايا و طريق التقوى ذكر بعده أنّهما حقّ و باطل فكأنّه قال و هما حقّ و هو التقوى و باطل و هو الخطايا، ثمّ قال و لكلّ أهل أي و لكلّ من طريقي الحقّ و الباطل قوم أعدّهم القدر لسلوكها بحسب ما جرى في اللوح المحفوظ بقلم القضاء الإلهيّ كما قال الرسول صلى اللّه عليه و آله: كلّ ميسّر لما خلق له قوله فلئن أمر الباطل لقديما فعل و لئن قلّ الحقّ فلربّما و لعلّ، أردف لذلك بما يشبه الاعتذار لنفسه و لأهل الحقّ في قلّته، و ذمّ و توبيخ لأهل الباطل على كثرة الباطل، و قلّة الحقّ في ذلك الوقت ليس بديعا حتّى أجهد نفسي في الإنكار على أهله ثمّ لا يسمعون و لا ينتهون، و في قوله لربّما و لعلّ تنبيه على أنّ الحقّ و إن قلّ فربّما يعود يسيرا ثمّ أردف حرف التقليل و هو ربّما بحرف التمنّي، و كان في هذه الأحرف الوجيزة إخبار بقلّه الحقّ و وعد بقوّته مع نوع تشكيك في ذلك و تمنّى لكثرته. قوله و لقلّما أدبر شي ء فأقبل استبعاد لرجوع الحقّ إلى الكثرة و القوّة بعد قلّته و ضعفه على وجه كلّي فإنّ زوال الاستعداد للأمر مستلزم لزوال صورته و صورة الحقّ إنّما افيضت على قلوب صفت و استعدّت لقبوله فإذا أخذ ذلك الاستعداد في النقصان بموت أهله أو بموت قلوبهم و تسوّد ألواح نفوسهم بشبه الباطل فلا بدّ أن ينقض نور الحقّ و تكثر ظلمة الباطل بسبب قوّة الاستعداد لها و ظاهر أنّ عود الحقّ و إصاءة نوره بعد إدباره و إقبال ظلمة الباطل أمر بعيد و قلّ ما يعود مثل ذلك الاستعداد لقبول مثل تلك الصورة للحقّ و لعلّه يعود بقوّة فيصبح ألواح النفوس و أرضها مشرقة بأنوار الحقّ و يكرّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، و ما ذلك على اللّه بعزيز، و في ذلك تنبيه لهم على لزوم الحقّ و بعث على القيام به كيلا يضمحلّ بتخاذلهم عنه فلا يمكنهم تداركه، و باللّه التوفيق.

شرح ابن میثم

وَ اللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لَا كَذَبْتُ كِذْبَةً- وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْيَوْمِ- أَلَا وَ إِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا- وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ- أَلَا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا- وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ- حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ- فَلَئِنْ أَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ- وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْ ءٌ فَأَقْبَلَ قال السيد الشريف و أقول- إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع 273 الإحسان- ما لا تبلغه مواقع الاستحسان- و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به- و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة- لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان- و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق- و جرى فيها على عرق- وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ

معانی لغات

وشمة: كلمه وسمه: علامت و اثر فلان: يرعى على نفسه: به حساب خود برسد شمس: جمع شموس و به معناى حيوانى است كه وقت سوار شدن مانع مى شود تأوّد: حركت سنگين و با ثبات زلول: بى حركت و رام كلوح: كسى كه در يأس و شكستگى ناراحت است.

امر الباطل: باطل زياد شد

ترجمه

به خدا سوگند چيزى را پنهان نكردم و ابداً دروغ نگفتم، من اين روز و اين وضع را از پيامبر شنيده ام.

آگاه باشيد، گناهان، اسبهاى سركش و افسار گسيخته اى هستند كه سواران خود را وارد آتش مى كنند. و تقوا و پرهيزكارى مركب آرامى است كه افسار خود را به دست سوارش سپرده و او را وارد بهشت مى كند حق و باطل هر يك طرفدارانى دارد. اگر باطل اكثريت دارد از قديم چنين بوده است و اگر حق طرفداران كمى دارد چه بسا هميشه چنين بوده است و كم اتفاق مى افتد كه حق طرفدار فراوان پيدا كند».

شرح

فرموده است: و اللّه ما كتمت و شمة و لا كذبت كذبة.

امام (ع) سوگند ياد مى كند كه آنچه از پيامبر خدا در باره حوادث شنيده است پوشيده نمى دارد و هر حقيقتى كه براى او بيان شده است و گفتنش مباح باشد بيان مى كند و هرگز دروغ نمى گويد. و اين سوگند گواهى است بر درستى خبرهايى كه اتفاق افتاده يا بزودى اتّفاق مى افتد و مقدّمه اى است براى آنچه پس از اين خواهد بود، چنان كه مى فرمايد: «من به امر خلافت و اجتماع و بيعت مردم با خودم از جانب پيامبر (ص) با خبر شدم.» بيان اين جمله براى نشان دادن تنفّر مردم از باطل و گرايش آنها به حق و پايدارى آنها در پيروى از امام (ع) است. سپس آنها را به رعايت تقوا امر مى كند و از عاقبتى كه برايشان پيش مى آيد خبر مى دهد كه به طور حتم دچار بلا و شبهه مى شوند، بنا بر اين لازم است كه از خطاها دورى كنند و به پرهيزگارى بپردازند و توجّه مى دهد كه خطا مقدمه انحراف و تقوا مقدمه نجات است كه: الا و انّ الخطايا خيل شمس حمل عليها اهلها و خلعت لجمها فتقحّمت بهم فى النّار.

نخست امام (ع) لفظ «خيل» را براى خطاها به كار مى برد و سپس آن را به صفت نفرت آور چموش و سركش و حالتى كه مانع از سوار شدن انسان بر آن مى شود توصيف فرموده كه علاوه بر چموشى لجام گسيخته نيز هست. مناسبت استعاره روشن است، زيرا اسب چموش افسار گسيخته فراوان اتّفاق افتاده كه سوارش را به بيراهه برده و به هلاكت رسانده است. همچنين مرتكب خطا چون بر غير نظام شريعت رفتار مى كند و زمام امور شريعت را رها ساخته و به حدود دين عمل نمى كند سرانجام چنين وضعى افتادن در بزرگترين مهلكه يعنى جهنّم است و اين استعاره لطيفى است.

فرموده است: الا و انّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها اهلها و اعطوا ازمّتها فاوردتهم الجنّة.

در اين عبارت امام (ع) لفظ «مطايا» را با صفت زيباى «رام» كه موجب ميل به آن مى شود استعاره آورده و هيأتى را كه زيبنده سواره است يعنى در دست داشتن افسار ترسيم فرموده است و با زمام به حدود شريعت كه پرهيزگار آن را رعايت كرده و از آن تجاوز نمى كند اشاره كرده است و چون مركب رام سوارش را طبق نظم شايسته حركت مى دهد و از راه راست بيرون نمى رود و داراى مهارى است كه راكب مى تواند آن را از انحراف بازدارد، بنا بر اين سوار خود را نهايتاً به مقصد مى رساند. تقوا نيز نسبت به متّقى چنين است كه سالك الى اللّه به وسيله تقوا به آسانى و آسودگى راه حق را مى رود و در موارد هلاك بر هواى نفس خود مسلّط است و از آن پيروى نمى كند، بنا بر اين هواى نفس در اختيار او، و همچون مركب رامى است و رعايت حدود خدا سبب ايجاد ملكه تقوا و استمرار آن مى شود و بدين سان تقوا شبيه مهارى است كه مركب نفس را به اختيار در مى آورد در اين كه تقوا صاحب خود را به سلامت به سعادت ابدى مى رساند شبيه مركبى رام است كه سوار خود را به مقصد مى رساند. در هر دو مورد (تشبيه خطا، به اسب چموش و تقوا به مركب رام) استعاره محسوس براى معقول است. پس از آن امام (ع) توضيح مى دهد كه دو راه براى رفتن وجود دارد: راه خطا و راه تقوا و پس از آن حق و باطل را بيان داشته و تقوا را همان حق، و باطل را همان خطا معرفى مى فرمايد. سپس مى فرمايد براى هر يك از راههاى حق و باطل راهروانى است و بر حسب آنچه در لوح محفوظ با قلم قضاى الهى مقدّر شده است هر دسته راهى را مى روند، چنان كه رسول خدا (ص) فرموده است: «هر كس شايسته چيزى است كه براى آن آفريده شده است.«»»

فرموده است: فلئن امر الباطل لقديما فعل و لئن قلّ الحق فلربّما و لعلّ

اين سخن به منزله اين است كه خود و پيروان حق را معذور دانسته است و فراوانى اهل باطل را مذمّت و نكوهش فرموده، زيرا كمى ياران حق در زمان خلافت على (ع) چيز تازه اى نبوده است كه من بكوشم آن را بر اهل باطل انكار كنم تا موجب شود كه حق را نشنوند و عمل نكنند، و در سخن امام (ع) كلمه «لربّما و لعلّ» توجّه به اين است كه هر چند حق طرفداران اندكى دارد ولى اميد است كه زياد شوند و افزودن كلمه تمنّى بعد از ربّما كه حرف تقليل است خبر دادن از كمى ياران حق مى باشد با اميد زياد شدن و آرزوى فراوان شدن طرفداران حق. و با عبارت، و لقلّما ادبر شي ء و اقبل، بعيد دانستن برگشت حق را به قوّت و كثرت بعد از ضعف و قلّت بيان مى دارد، زيرا لازمه از ميان رفتن استعداد چيزى از ميان رفتن وجود شيئى است. حقيقت نيز به قلوبى وارد مى شود كه با صفا بوده و آمادگى پذيرش آن را داشته باشند، بنا بر اين هر گاه اهل حق خود بميرند و يا دلهايشان بميرد استعداد حق كاهش مى يابد و ضمير باطنشان سياه مى شود. اين جاست كه نور حق شكسته مى شود و سياهى باطل به خاطر وجود زمينه و استعداد، فراوان مى شود. روشن است كه در چنين وضعيّتى بازگشت حق و نورانيّت آن پس از پشت كردن حق و روى آوردن ظلمت باطل، امر بعيدى است.

احتمال بسيار اندكى است كه زمينه و استعداد قبول حق بازگردد و اميد مى رود كه حق با نيرومندى بازگردد و لوح و ضمير دلها به وسيله انوار حق روشن شود و بر باطل حمله آورد و آن را از ميان ببرد كه باطل رفتنى است، و اين كار بر خدا مشكل نيست.

امام (ع) در اين كلام متوجّه مى دهد كه مردم همراه حق باشند و بدان قيام و عمل كنند تا حق به خاطر زبونى آنها از ميان نرود كه جبران آن برايشان ممكن نخواهد بود.

ترجمه شرح ابن میثم

و اللّه ما كتمت و شمة و لا كذبت كذبة. و لقد نبّئت بهذا المقام و هذا اليوم.

اللغة:

الوشمة: الكلمة و المرة.

المعنی

(و اللّه ما كتمت و شمة، و لا كذبت كذبة: و لقد نبئت بهذا المقام، و هذا اليوم). إن القرآن الناطق الذي يدور الحق معه كيفما دار يستحيل في حقه الكذب و الخيانة.. بل هو حجة و دليل على الحق و الصدق. و قال الشيخ محمد عبده في شرح هذا الكلام ببلاغة و ايجاز: «كان رضي اللّه عنه لا يكتم شيئا يحوك بنفسه، كان أمّارا بالمعروف نهّاء عن المنكر، لا يحابي و لا يداري، و لا يكذب و لا يداجي. و هذا القسم توطئة لقوله: نبئت بهذا المقام، أي انه قد أخبر به من قبل على لسان النبي (ص) بأنه سيقوم هذا المقام، و يأتي عليه يوم مثل هذا اليوم».

و جاء في «مستدرك الصحيحين» ج 3 ص 140 طبعة مجلس دائرة المعارف بحيدر آباد سنة 1324 ه: «قال النبي: يا علي انك ستلقى بعدي جهدا. قال علي: أفي سلامة من ديني يا رسول اللّه قال: في سلامة من دينك».

فالأهم عند علي أن يسلم له دينه قبل كل شي ء لا نفسه و أهله، أما حديث تقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين فقد تجاوز حد التواتر.

خاب من افترى.. فقرة 3- 5:

ألا و إنّ الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها و خلعت لجمها فتقحّمت بهم في النّار. ألا و إنّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها و أعطوا أزمّتها فأوردتهم الجنّة. حقّ و باطل. و لكلّ أهل فلئن أمر الباطل لقديما فعل. و لئن قلّ الحقّ فلربّما و لعلّ. و لقلّما أدبر شي ء فأقبل.

اللغة:

الخطايا: جمع خطيئة، و هي الذنب. و الشمّس- بضم الشين و الميم- جمع شموس، الفرس الجموح يأبى و يمتنع أن يمكن أحدا من ظهره و إسراجه و إلجامه. و مطايا: جمع مطية، و هي الدابة يستوي فيها المذكر و المؤنث. و ذلل: جمع ذلول، و ذل البعير: سهل ركوبه و انقياده. و أمر- بكسر الميم- كثر.

الإعراب:

شمس صفة للخيل، و ذلل صفة للخطايا، و حق خبر لمبتدأ محذوف، و مثله باطل أي التقوى حق و الخطايا باطل، و قديما منصوب بنزع الخافض، و الأصل فعل في الزمن القديم، ثم حذف حرف الجر و الموصوف و أقيمت الصفة مقامه.

و رب للتقليل، و تجر النكرة الموصوفة، و مجرورها لا يتعلق بشي ء، و اذا لحقتها «ما» كفتها عن العمل، و لعل من أخوات ان تنصب الاسم و ترفع الخبر، و إذا لحقتها «ما» كفتها عن العمل و من أجل هذا كفت هنا رب و لعل، و معنى لعل التوقع و الترجي. و لئن اللام للقسم، و ان شرطية و قلّ فعلها، و جوابها محذوف و التقدير فلربما يعود.

المعنى:

(ألا و ان الخطايا خيل شمس، حمل عليها أهلها، و خلعت لجمها، فتقحمت بهم النار). أي ان الذنب كالفرس الجموح، و النفس كالراكب، و الدين كاللجام، و من ركب فرسا جموحا بلا لجام يردعها أوردته مناهل الهلكة، و هكذا فاعل الخطايا، و مرتكب الذنوب بلا رادع من دين اللّه- مآله الى النار لا محالة، و من أقواله (ع): أشد الذنوب ما استهان به صاحبه.

(ألا و ان التقوى مطايا ذلل، حمل عليها أهلها و أعطوا أزمتها، فأوردتهم الجنة). أما من يتقي اللّه، و يسلس قياده الى أحكامه و حلاله- فنهايته الى الجنة تماما كراكب المطية الذلول تسير طوع إرادته في طريق السداد و الأمان.

(حق و باطل، و لكل أهل). الناس منهم المحق، و منهم المبطل، ما في ذلك ريب، و لكن بأي شي ء نميز بينهما، و كل من الاثنين يدعي الحق و ينتحله و هل للحق قياس و الجواب عند الإمام (ع) واضح، فكل من أطاع اللّه هو محق، و المبطل من عصى اللّه: و من أقواله: «الحلال ما أحل اللّه، و الحرام ما حرم اللّه». و قد بيّن سبحانه على لسان نبيه الكريم (ص) محابّه من الأعمال و مكارهه، و نواهيه و أوامره، و ألقى الحجة على الجميع، و لم يدع لأحد من عذر يتعلل به. و ما رسمه علماء الأخلاق و غيرهم من المفكرين للفضيلة العملية، و اعتبروه طريقا سليما للمعاملة الانسانية- فإنه يلتقي مع دين اللّه و حلاله و حرامه، و ان نظر كل منهما الى الموضوع خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2 من زاويته الخاصة.

(فلئن أمر الباطل لقديما فعل). لا غرابة أبدا في أن يقوى الباطل، و يكثر في أعوانه، فهذا هو شأنه و شأن الناس معه منذ القديم، لأنه خفيف على النفس، و على وفاق مع شهواتها و أهوائها (و لئن قل الحق فلربما و لعل). الحق قليل الأعوان، و قد ينتصر حينا من الدهر، و قول الإمام (ع): «و لعل» يشبه قولنا: «اللهم إنا نسألك في دولة كريمة تعز بها الاسلام و أهله، و تذل بها النفاق و أهله».

(لقلما ادبر شي ء فأقبل). سياق الكلام يدل على ان المراد بالشي ء هنا دولة قوم من الناس، و ليس المراد منه الحق كما في شرح ميثم. و عليه يكون المعنى نادرا ما تعود دولة قوم بعد زوالها، و على هذا ابن أبي الحديد و الشيخ محمد عبده. و دولاب الحوادث يؤيد ذلك و يعززه. و من أقوال الإمام: لكل مقبل إدبار، و ما أدبر كأن لم يكن.

شرح مرحوم مغنیه

و اللّه ما كتمت وسمة، و لا كذبت كذبة، و لقد نبّئت بهذا المقام، و هذا اليوم ألا و إنّ الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها، و خلعت لجمها، فتقحّمت بهم في النّار، ألا و إنّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها، و أعطوا إزمّتها، فأوردتهم الجنّة حقّ و باطل، و لكلّ أهل فلئن أمر الباطل لقديما فعل، و لئن قلّ الحقّ فلربّما و لعلّ، و لقلّما أدبر شي ء فأقبل.

اللغة

(الوشمة) بالشين المعجمة الكلمة و بالمهمله الأثر و العلامة و (شمس) الفرس شموسا و شماسا منع ظهره من الرّكوب فهو شموس و الجمع شمس كرسل و (اللجم) بضمّتين جمع لجام و (ذلل) جمع ذلول كرسل و رسول و هو المنقاد قال سبحانه: «فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا» و (امر) الباطل بالكسر إذا كثر و تمّ

الاعراب

كتمت بالبناء على المفعول أو على المعلوم و كلاهما صحيحان محتملان، و فاعل خلعت ضمير مستتر راجع إلى الخيل و لجمها منصوب على المفعوليّة، أو خلعت بصيغة المجهول، و لجمها نايب عن الفاعل و حقّ و باطل خبران لمبتدأ محذوف بقرينة المقام أى الامور كلها إمّا حقّ أو باطل أو أنّ التّقوى حقّ و الخطاء باطل على ما سبق التّصريح اليهما.

و قوله لقديما فعل فاعل الفعل عايد إلى الباطل و المفعول محذوف أى قديما فعل الباطل ذلك و إسناده إليه مجاز و المراد به أهله أو أنّ فعل بمعنى افعل كما في قوله قد جبر الدّين الا له فجبر أى فانجبر، و قوله: فلربّما و لعلّ كلمة ما كافّة مهيئة لدخول ربّ على الفعل المحذوف بعدها بقرينة المقام، و لعلّ للترجّي و المعمول محذوف و تقدير الكلام و لئن قلّ الحقّ فلربّما يكون غالبا و لعلّه ينتصر أهله.

المعنی

ثمّ إنّه عليه السّلام لمّا أخبرهم بعواقب امورهم و مآل حالهم أكّد ذلك بالقسم البارّ تحقيقا لوقوع المخبر به لا محالة، و نبّه عليه السّلام على أنّه ما ينطق عن الهوى في هذه الأخبار و أمثالها و إنّما تلقّاها من مصدر النّبوّة و دوحة الرّسالة فقال: (و اللّه ما كتمت و شمة) على البناء للمفعول أى لم يكتم منّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كلمة أو علامة ممّا يجب عليه إظهاره، أو بالبناء على المعلوم أى لم أكتم شيئا ممّا يتعيّن علىّ الاباحة«» به من كلمة أو أثر و علامة (و لا كذبت كذبة) في شي ء ممّا اخبرت به (و لقد نبّئت) أى أنبئني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (بهذا المقام) و هو مقام اجتماع الخلق عليه (و هذا اليوم) أى يوم بيعتهم له.

ثمّ إنّه عليه السّلام أردف كلامه بالتّرهيب عن الخطاء و التّرغيب في التّقوى بالتنبيه على ما يقود إليه كلّ منهما و قال: (ألا و إنّ الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها و خلعت لجمها فتقحّمت بهم في النّار) و هو من لطيف التّشبيه و من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس، و وجه الشّبه أنّ الفرس الشّموس التي خلعت لجامها كما أنّها تجري على غير نظام و تتقحّم بصاحبها في المعاطب و المهالك، فكذلك الخطيئة يجري راكبها بركوبه عليها على غير نظام الشّريعة فتورده أعظم موارد الهلكة، و هي نارالجحيم المعدّة للعاصين و الخاطئين (ألا و إنّ التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها و اعطوا أزمّتها فأوردتهم الجنّة) و التّشبيه فيه كما في سابقه، و وجه الشّبه أنّ المطية الذّلول التي زمامها بيد راكبها كما أنّ من شأنها أن تتحرّك براكبها على رفق و نظام و يصرفها الرّاكب من أجل كون زمامها بيده عن المهالك و يسير بها إلى المقاصد، فكذلك التّقوى، فإنّ صاحبه الذي زمامه بيده و هى الحدود الشّرعيّة التي بها يملكه و يستقرّ عليه يسهل«» له سلوك الصّراط المستقيم و العطف عن الشّمال و اليمين، و يتمكّن من الفوز بالسّعادة الأبديّة و من الوصول إلى أسنى المطالب السّنية و هي الجنّة التي عرضها السّماوات و الأرض أعدّت للمتّقين.

ثمّ إنّه عليه السّلام لمّا أشار إلى أنّ هاهنا طريقين مسلوكين أحدهما طريق الخطاء و الآخر طريق التّقوى ذكر بعدهما أنّهما (حقّ و باطل) يعني أنّ التّقوى حقّ و الخطاء باطل أو أنّ الأمور كلّها إمّا حقّ أو باطل (و لكلّ) منهما (أهل) أى سالك يسلكه و طالب يطلبه بمقتضى طيب الطينة و خبثها (فلئن امر الباطل) و كثر (لقديما فعل) الباطل أى أهله ذلك (و لئن قلّ الحق فلربّما) يكون غالبا مع قلّته على الباطل (و لعلّه) ينتصر أهله (و لقلّما أدبر شي ء فأقبل) قال الشّارح البحراني: استبعاد لرجوع الحقّ الى الكثرة و القوّة بعد قلّته و ضعفه على وجه كلّي فإنّ زوال الاستعداد للأمر مستلزم لزوال صورته و صورة الحقّ إنّما افيضت على قلوب صفت و استعدت لقبوله فإذا اخذ ذلك الاستعداد في النقصان بموت أهله أو بموت قلوبهم، و تسوّد ألواح نفوسهم بشبه الباطل، فلا بدّ أن ينقص نور الحقّ و تكثر ظلمة بسبب قوّة الاستعداد لها، و ظاهر أنّ عود الحقّ و إضاءة نوره بعد ادباره و إقبال ظلمة الباطل أمر بعيد و قلّما يعود مثل ذلك الاستعداد لقبول مثل تلك الصّورة للحقّ و لعلّه يعود بقوّة فيصبح ألواح النّفوس و أرضها مشرقة بأنوار الحقّ و يكرّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق و ما ذلك على اللّه بعزيز،و في ذلك تنبيه لهم على لزوم الحقّ و بعث على القيام به كيلا يضمحلّ بتخاذلهم عنه فلا يمكنهم تداركه انتهى كلامه هذا.

و لعلّ الظاهر المناسب في شرح الفقرات الأخيرة أعني قوله: حقّ و باطل إلى آخر كلامه عليه السّلام ما ذكره بعض الأخبار بين«» حيث قال حقّ و باطل خبران لمبتدأ محذوف أى الامام حقّ و باطل و هو تقسيم للامام على قسمين، أحدهما الامام بالحقّ و إليه اشير في قوله تعالى: «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» و في قوله: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا» و الثّاني الامام بالباطل و إليه الاشارة في قوله: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ» و أمر الباطل من باب نصر و علم و حسن من الامارة بمعنى الولاية، و لقديما منصوب على الظرفيّة، و عامله فعل بعده على البناء للمجهول و ضميره عايد إلى المصدر المفهوم من أمر و حذف فاء الجزاء مع كون الشّرط و الجزاء ماضيين لفظا و معنى اكتفاء بذكرها في الجملة التّالية، و لئن قلّ الحقّ بضمّ القاف على البناء للمفعول من باب نصر من القلّ و هو الرّفع، قال في القاموس استقلّه حمله و رفعه كقلّه و اقلّه، فلربّما و لعلّ للتقليل و ندرة الوقوع و التّقدير ربّما كان كذلك و لعله كان كذلك.

و هو إشارة إلى أنّ الحقّ قد يكون غالبا كما في زمن سليمان عليه السّلام و ذي القرنين و المقصود بذلك الاشارة إلى كون الحقّ غالبا في زمن الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مغلوبا في أزمنة الخلفاء الثّلاثة و غالبا في زمنه عليه السّلام أيضا و هو نادر و على هذا فمعنى كلامه عليه السّلام أنّ الامام حقّ و باطل و لكلّ منهما أهله فان صار الباطل أميرا بعد الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلقد فعل ذلك أى امرة الباطل في قديم الزّمان و ليس بأمر حادث يتعجّب منه، و لئن ارتفع الامام بالحقّ بعد خلافة الثلاثة فلربّما كان كذلك و لعلّه كان كذلك و لقلّماأدبر شي ء من الحقّ فأقبل إليه انتهى كلامه و اللّه العالم.

تكملة

قد أشرنا في صدر الكلام أنّ هذا الفصل من كلامه عليه السّلام كالفصل الآتي من كلامه ممّا رواه العامّة و الخاصّة و وعدناك هناك أن نذكر تمام الخطبة و نفسّر بعض فقراتها المحتاجة إلى التّفسير و البيان فأقول و باللّه التكلان: روى ثقة الاسلام محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب و يعقوب السّراج عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لمّا بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر فقال: الحمد للّه الّذي علا فاستعلى، و دنا فتعالى و ارتفع فوق كلّ منظر، و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمّدا (عبده و رسوله خ ل) رسول اللّه خاتم النّبيّين، و حجّة اللّه على العالمين، مصدّقا للرّسل الأوّلين، و كان بالمؤمنين رءوفا رحيما، و صلّى اللّه و ملائكته عليه و على آله. أمّا بعد أيّها النّاس فإنّ البغي يقود أصحابه إلى النّار، و إنّ أوّل من بغى على اللّه جلّ ذكره عناق بنت آدم، و أوّل قتيل قتله اللّه عناق، و كان مجلسها جريبا من الأرض في جريب، و كان لها عشرون إصبعا، في كلّ إصبع ظفران مثل المنجلين، فسلّط اللّه عليها أسدا كالفيل، و ذئبا كالبعير، و نسرا مثل البغل، فقتلوها، و قد قتل اللّه الجبابرة على أفضل أحوالهم، و آمن ما كانوا عليه، و أمات هامان و أهلك فرعون، و قد قتل عثمان، ألّا و إنّ بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث اللّه نبيّه.

و الّذي بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلة، و لتغربلنّ غربلة، و لتساطنّ سوط القدر، حتّى يعود أسفلكم أعلاكم، و أعلاكم أسفلكم، و ليسبقنّ سابقون كانوا قصّروا، و ليقصّرنّ سبّاقون كانوا سبقوا، و اللّه ما كتمت وسمة، و لا كذبت كذبة، و لقد نبّئت بهذا المقام، و هذا اليوم.

ألا و إنّ الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها، و خلعت لجمها، فتقحّمت بهم في النّار.

ألا و إنّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها، و أعطوا أزمّتها، فأوردتهم الجنّة، و فتحت لهم أبوابها، و وجدوا ريحها و طيبها، و قيل لهم أدخلوها بسلام آمنين.

ألا و قد سبقني إلى هذا الأمر من لم أشركه فيه، و من لم أهبه له، و من ليست له توبة إلّا بنبيّ يبعث.

ألا و لا نبيّ بعد محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنّم، حقّ و باطل و لكلّ أهل، فلئن أمر الباطل لقديما فعل، و لئن قلّ الحقّ لربّما و لعلّ، و لقلّما أدبر شي ء فأقبل، و لئن ردّ عليكم أمركم إنّكم سعداء، و ما عليّ إلّا الجهد، و إنّي لأخشى أن تكونوا على فترة ملتم عنّي ميلة كنتم فيها عندي غيرمحمودي الرّأي، و لو أشاء لقلت عفا اللّه عمّا سلف.

سبق فيه الرّجلان و قام الثّالث كالغراب، همّته بطنه، ويله لو قصّ جناحاه و قطع رأسه لكان خيرا له، شغل عن الجنّة و النّار أمامه ثلثة و إثنان، خمسة ليس لهم سادس ملك يطير بجناحيه، و نبيّ أخذ اللّه بضبعيه، و ساع مجتهد، و طالب يرجو، و مقصّر في النّار.

أليمين و الشّمال مضلّة، و الطّريق الوسطى هي الجادّة، عليها باقي الكتاب و آثار النّبوّة، هلك من ادّعى، و خاب من افترى، إنّ اللّه أدّب هذه الأمّة بالسّيف و السّوط، و ليس لأحد عند الإمام فيهما هوادة، فاستتروا في بيوتكم، و أصلحوا ذات بينكم، و التّوبة من ورائكم من أبدى صفحته للحقّ هلك.

و في مرويّ البحراني بعد قوله عليه السّلام: من أبدى صفحته للحقّ هلك: ألا و إنّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان و ما أخذه من بيت «مال ظ» المسلمين فهو مردود عليهم في بيت مالهم و لو وجدته قد تزوّج به النّساء و فرّق في البلد، فإنّه إن لم يسعه الحقّ فالباطل أضيق عنه.

بيان

(الجريب) الوادي استعير للقطعة المتميّزة من الأرض و في المصباح للفيومي من كتاب المساحة للسّمؤال ما محصّله أنّه عشرة آلاف ذراع و عن قدامة الكاتب ما محصّله أنّه ثلاثة آلاف ذراع و ستّمأة ذراع، و (المنجل) كمنبر حديدة يقضب بها الزّرع و الواسع الجرح من الاسنة (و أمات هامان و أهلك فرعون) كناية عن الأوّل و الثّاني كما في قوله تعالى: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ، وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ» (من لم اشرك فيه) كما أشرك موسى هارون على ما اشير إليه في قوله سبحانه: «و أشركه في أمرى» و هو نصّ صريح في عدم رضائه بخلافة من سبق إليه (و من لم أهبه له) اللّام للانتفاع (و من ليست له توبة الّا بنبيّ يبعث) استثناء مفرّغ و المقصود أنّه لا يتصوّر للثلاثة توبة بسبب من الاسباب إلّا أن يبعث اللّه نبيّا بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، دون فصل يكون شرعه ناسخا لشرع محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و رافعا لما أوجبه من خلافته عليه السّلام و وجوب اتّباعه و ما حكم به من بطلان خلافة الثّلاثة (أشرف منه) قيل: الضّمير في أشرف عايد إلى من و في منه راجع إلى مصدر سبقني و كلمة من للتّعليل و الجملة استينافيّة بيانيّة و المعنى أنّه أشرف من لم اشركه فيه من أجل سبقته إلى هذا الأمر (على شفا جرف هار) اى على قاعدة هى أضعف القواعد و هو الباطل و النّفاق الذي مثله مثل شفا جرف هار في قلّة الثبات (فانهار به في نار جهنّم) أى فهو الباطل به في نار جهنّم و هذا مأخوذ من قوله سبحانه في سورة البراءة: «أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»«» (لئن ردّ عليكم أمركم) الذي يلزمكم القيام به و هو امتثالهم لأمره و تصديقهم بامامته عليه السّلام (انّكم) تكونون حينئذ (سعداء و ما عليّ إلّا الجهد) بفتح الجيم اى الجدّ و الاجتهاد يعني أنا أعمل على ما يجب عليّ القيام به من أمر الشريعة و عزل ولاة السّوء و امراء الفساد عن المسلمين فان تمّ ما اريده فذاك، و إلّا كنت قد أعذرت نظير قوله سبحانه: «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ» قوله: (كالغراب همّته بطنه) حيث يقع على الجيفة و على الثّمرة و على الحبّة و في المثل أحرص من غراب و أجشع من غراب (ويله) منصوب على النداء و حرف النّداء محذوف (لو قصّ جناحاه) أى قطع بالمقراض و نحوه كان خيرا له و المقصود أنّه لو كان قتل قبل تلبّسه بالخلافة كان خيرا له من تقحّمه فيه و قوله (ثلاثة و اثنان) مرفوعان على الابتداء و (خمسة) خبر لهما و هو فذلكة العدد كما في قوله سبحانه: «وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ» و المقصود أنّ المكلفين على خمسة أقسام منشعبة من قسمين لأنّه إمّا معصوم أو غير معصوم، و المعصوم على ثلاثة أقسام (ملك يطير بجناحيه) حامل للوحى و نحوه (و نبيّ أخذ اللّه بضبعيه) و عضده و وصيّ (ساع) في الدّين (مجتهد) في الشّرع أى متحمّل للجهد و المشقّة (و) غير المعصوم على قسمين أحدهما (طالب) للجنّة (يرجو) رحمة ربّه (و) الثّاني (مقصّر) في الدّين هالك (في النّار) قوله: (إنّ اللّه أدّب) اه إشارة إلى بعض مطاعن الثّلاثة من تعطيلهم حدود اللّه سبحانه لملاحظة القرابة او لأغراض أخر و (الهوادة) اللّين و ما يرجى به الصّلاح و قيل هو الشّفاعة لترك الانتقام من مرتكب العصيان هذا.

و غير ما ذكرته ممّا يحتاج من كلامه عليه السّلام إلى التّفسير يأتي في شرح الفصل الآتي بيانه، و اللّه الهادي.

شرح منهاج البراعة خویی

و اللّه ما كتمت وشمة و لا كذبت كذبة يعنى سوگند بخداى (- تعالى- ) كه كتمان نكرده ام كلمه را و دروغ نگفته ام دروغ گفتنى يعنى هرگز از من صادر نشده كتمان و چشم پوشى و دروغ و آن چه گفته ام بيان واقع بوده است و راست و لقد نبّئت بهذا المقام و هذا اليوم يعنى بتحقيق كه خبر داده شده بودم باين مقام خلافت و اين روزى كه بحقّم رسيده ام و مردم با من بيعت كرده اند الا و انّ الخطايا خيل شمس حمل عليها اهلها و خلعت لجمها فتقحّمت بهم فى النّار يعنى آگاه باشيد كه بتحقيق كه خطايا و گناهان اسبى است چموش و سوارى نشده و رام عاقلى نيست سوار شده اند بر انها اهل آنها و كنده اند لجامهاى انها را پس انداخته اند سواران را باتش جهنّم الا و انّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها اهلها و اعطوا ازمّتها فاوردنّهم الجنّة يعنى آگاه باشيد كه بتحقيق پرهيزكارى شترانى باشند رام و نرم رفتار سوار شده اند بر انها اهل انها و بدست انها داده شده است مهار انها را پس وارد مى سازند آن سواران را ببهشت حقّ و باطل و لكلّ اهل يعنى در موجودات حقّى است مطلق و باطلى است مطلق و از براى هر يك از حقّ مطلق و باطل مطلق اهليست امّا حقّ مطلق پس خير مطلق است كه خداى (- تعالى- ) باشد و امّا باطل مطلق پس شرّ مطلقست كه شيطان باشد و اهل خير تمام اهل اللّه باشند و اهل

شرّ همگى اهل شيطان و لئن كثر الباطل لقديما فعل و يعنى اگر بسيار باشد اهل باطل هر اينه هميشه كرده است ان باطل را اهلش و بشيوع رسيده است كارش و همه كس او را بانكارش شناخته است و مخفى بر كسى نيست و كارى تازه نيست و لئن قلّ الحقّ لربّما و لعلّ يعنى و اگر كم باشند اهل حقّ هر اينه يافتن ان هم بعنوان خطبه 16 نهج البلاغه بخش 2 بسا كه باشد و امّيد هست كه باشد بود و شناسائى اهل حقّ دسترس هر كس نيست و منتهاى معرفت باهل حقّ در مردمان باين طور است كه بسا باشد اين شخص باشد و امّيد هست كه ان شخص باشد و يقين قطعى باهل حقّ نيز مثل اهل حقّ قليل است و ارباب يقين بيقين كم باشند يا اين كه اگر چه بودن حقّ قليلست بسا باشد كه بوده است در زمان ماضى و امّيد هست كه بعد از اين ظاهر بشود و لقلّما ادبر شي ء فاقبل يعنى هر اينه كم وقتى است كه ادبار از حقّ كرد چيزى پس روى آورد بحقّ زيرا كه آن چيزى كه اباد كرد از معنى كه حقّ بود بسوى لفظ و نيز اقبال كرد بسوى معنى كه حقّ بود و عقل كلّ بود و نور پاك مصطفوى (- ص- ) و اهل بيت او و انبياء و اولياء كه عباد مخلصين باشند و بيقين آنها قليل باشند و جهل كلّ كه ادبار كرد اقبال نكرد و با جنود متكثّره خود در عين ادبار ماندند و فاشى و ساريست در خلق جنود او چنانچه شيطان گفت لاغوينّهم أجمعين الّا عبادك منهم المخلصين و من هذه الخطبة و از جمله اين خطبه اس

شرح لاهیجی

وَ اللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لَا كَذَبْتُ كِذْبَةً- وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْيَوْمِ- أَلَا وَ إِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا- وَ خُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ- أَلَا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا- وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَهَا فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ- حَقٌّ وَ بَاطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ- فَلَئِنْ أَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ- وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ لَرُبَّمَا وَ لَعَلَّ وَ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْ ءٌ فَأَقْبَلَ- قال الرضي و أقول- إن في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان- ما لا تبلغه مواقع الاستحسان- و إن حظ العجب منه أكثر من حظ العجب به- و فيه مع الحال التي وصفنا زوائد من الفصاحة- لا يقوم بها لسان و لا يطلع فجها إنسان- و لا يعرف ما أقول إلا من ضرب في هذه الصناعة بحق- و جرى فيها على عرق- وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ- تقول ما عصيت فلانا وشمة أي كلمة- و حصان شموس يمنع ظهره- شمس الفرس بالفتح و به شماس و أمر الباطل كثر- . و قوله لقديما فعل أي لقديما فعل الباطل ذلك- و نسب الفعل إلى الباطل مجازا- و يجوز أن يكون فعل بمعنى انفعل- كقوله

قد جبر الدين الإله فجبر

أي فانجبر- و السنخ الأصل و قوله سنخ أصل كقوله-

إذا حاص عينيه كرى النوم

- . و في بعض الروايات من أبدى صفحته للحق هلك عند جهلة الناس

- و التأويل مختلف- فمراده على الرواية الأولى و هي الصحيحة- من كاشف الحق مخاصما له هلك- و هي كلمة جارية مجرى المثل- و مراده على الرواية الثانية- من أبدى صفحته لنصرة الحق غلبه أهل الجهل- لأنهم العامة و فيهم الكثرة فهلك- . و هذه الخطبة من جلائل خطبه ع و من مشهوراتها- قد رواها الناس كلهم و فيها زيادات حذفها الرضي- إما اختصارا أو خوفا من إيحاش السامعين- و قد ذكرها شيخنا أبو عثمان الجاحظ- في كتاب البيان و التبيين على وجهها- و رواها عن أبي عبيدة معمر بن المثنى- .

قال أول خطبة خطبها أمير المؤمنين علي ع بالمدينة- في خلافته- حمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص ثم قال- ألا لا يرعين مرع إلا على نفسه- شغل من الجنة و النار أمامه- ساع مجتهد ينجو و طالب يرجو و مقصر في النار ثلاثة- و اثنان ملك طار بجناحيه و نبي أخذ الله بيده لا سادس- هلك من ادعى و ردي من اقتحم- اليمين و الشمال مضلة و الوسطى الجادة- منهج عليه باقي الكتاب و السنة و آثار النبوة- إن الله داوى هذه الأمة بدواءين السوط و السيف- لا هوادة عند الإمام فيهما- استتروا في بيوتكم و أصلحوا ذات بينكم- و التوبة من ورائكم- من أبدى صفحته للحق هلك- قد كانت لكم أمور ملتم فيها على ميلة- لم تكونوا عندي فيها محمودين و لا مصيبين- أما إني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف- سبق الرجلان و قام الثالث كالغراب همته بطنه- ويحه لو قص جناحاه و قطع رأسه لكان خيرا له- انظروا فإن أنكرتم فأنكروا و إن عرفتم فآزروا- حق و باطل و لكل أهل- و لئن أمر الباطل لقديما فعل- و لئن قل الحق لربما و لعل- و قلما أدبر شي ء فأقبل- و لئن رجعت إليكم أموركم إنكم لسعداء- و إني لأخشى أن تكونوا في فترة و ما علينا إلا الاجتهاد

قال شيخنا أبو عثمان رحمه الله تعالى و قال أبو عبيدة و زاد فيها في رواية جعفر بن محمد ع عن آبائه ع ألا إن أبرار عترتي و أطايب أرومتي- أحلم الناس صغارا و أعلم الناس كبارا- ألا و إنا أهل بيت من علم الله علمنا و بحكم الله حكمنا- و من قول صادق سمعنا- فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا- و إن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا- و معنا راية الحق من تبعها لحق و من تأخر عنها غرق- ألا و بنا يدرك ترة كل مؤمن- و بنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم- و بنا فتح لا بكم و منا يختم لا بكم

- . قوله لا يرعين أي لا يبقين- أرعيت عليه أي أبقيت- يقول من أبقى على الناس فإنما أبقى على نفسه- و الهوادة الرفق و الصلح و أصله اللين- و التهويد المشي رويدا-

و في الحديث أسرعوا المشي في الجنازة- و لا تهودوا كما تهود أهل الكتاب

- و آزرت زيدا أعنته الترة و الوتر- و الربقة الحبل يجعل في عنق الشاة- و ردي هلك من الردى- كقولك عمي من العمى و شجي من الشجا-

شرح ابن ابی الحدید

و اللّه ما كتمت و شمة، و لا كذبت كذبة، و لقد نبّئت بهذا المقام و هذا اليوم، ألا و انّ الخطايا خيل شمس حمل عليها اهلها و خلعت لجمعها فتقحّمت بهم فى النّار، الا و انّ التّقوى مطايا ذلل حمل عليها اهلها و و اعطوا ازّمّتها فاوردتهم الجنّة، حقّ و باطل، و لكلّ هل فلئن امر الباطل لقديما فعل، و لئن قلّ الحقّ فلربّما و لعلّ، و لقلّما ادبر شي ء فاقبل.

اقول: إنّ فى هذا الكلام الأدنى من مّواقع الإحسان ما لاتبلغه مواقع الاستحسان، و إنّ حظّ العجب منه اكثر من حظّ العجب به، و فيه مع الحال الّتى و وصفنا زوائد من الفصاحة، لا يقوم بها لسان، و لا يطّلع فجّها انسان، وّ لا يعرف مآ اقول إلّا من ضرب فى هذه الصّناعة بحقّ، و جرى فيها على عرق، و ما يعقلها إلّا العالمون.

ترجمه

بخدا سوگند كه چيزى را پنهان نداشته و ابدا دروغ نگفتم (هر چه از پيغمبر خدا شنيده بودم گفتم) و من از پيش باين مقام آگاهى داده شده بودم، آگاه باشيد گناهان اسبهاى چموش و لجام گسيخته را مانند كه سوار كرده شده خود را در آتش مى افكند، و تقوى و پرهيزكارى همچون شتران را مى باشند كه مهارهايشان بدست سوار كرده شده هايشان بوده و آنان را به بهشت وارد مى سازند، تقوى و پرهيز، گناه و خطا، دو راه حقّ و باطلى هستند كه براى هر يك از آن دو اهليست، و اگر حق كم و باطل بسيار شده است، (جاى تعجّب نيست) از قديم هم اين چنين بوده اميد است (در زمان ظهور قائم آل محمّد (ص) حق بسيارشود (زيرا در غير زمان ظهور آن حضرت) حق كه ضعيف شده مشكل قوّت گيرد، سيّد رضى رحمة اللّه عليه گويد: در اين سخن كوچك و مختصر حضرت مواردى از نيكوئى مشاهده مى شود كه تحسين تعريف كنندگان از روى فهم و ادراك نمى تواند نيكوئى آنرا بيان سازد و حظّى كه از اين كلام عجيب بانسان مى رسد بيشتر است از بهره و حظّ خود پسندى باو (فصحا از لطائف بديعى كه در اين سخن است بيشتر از لذّاتى كه از فهم آن برده و بر خود باليده اند حظّ و لذّت برده اند) با وصف اين حال مزايائى از فصاحت در اينكلام است كه زبانها از توصيف آن عاجز و هيچ انسانى بكنه و عمق آن نمى رسد و آنچه را من گفتم نمى شناسد مگر كسى كه قدم در وادى فصاحت زده (و در آن رنج برده) و اصل و ريشه آن را بدست آورده باشد و تعقّل اين مطلب را جز دانشمندان كامل نمى نمايند.

نظم

  • بحق سوگند گفتم گفتنيهاچو مرواريد سفتم سفتنيها
  • ز كذب و افترا حرفم بدور استسخنهايم همه درياى نور است
  • مرا زين اجتماع امّت امروزنمود آگاه پيغمبر بديروز
  • مرا از پيش آمدها خبر كردبهر راهى مرا او راهبر كرد
  • گهرها او بفرق من بيفشاندالف تا يا بگوشم خوش فرو خواند
  • گروه مردمان باشيد هشيارمعاصى را شويد از جان سبكبار
  • گنه باشد بسان اسب سركشسوارش را كشاند سوى آتش
  • بسان ديو سركش غول گستاخشما را مى زند بر هر شخ و شاخ
  • و يا مانند آن پيچان گياه استنهال عمر از آن حالش تباه است
  • ولى تقوى است همچون اشتر رامكه بر منزل رساندتان سرانجام
  • مهارش هست در دست سوارشبدوش خود كشد هر حمل و بارش
  • بود جمّازه رهوار پرهيركه از مرغ هوا گيرد گرو نيز
  • بدون رنج راه و درد و محنتكشاند راكب خود را به جنّت
  • بهشت عدن جاى اهل تقوى استجهنّم فاسقان را نيز مأويست
  • بشر اندر دو ره بوده است مايليكى راه حق آن يك راه باطل
  • يكى بوده سوار اسب عصيانيكى با اشتر تقوى بجولان
  • يكى سر بر كشيده از جهنّمبنار و مار و كژدم گشته همدم
  • يكى ديگر به جنّت جا گزيدهبه پيش انبيا مأوا گزيده
  • دو روزى گر امارت يافت باطلبرزق و برق برد از مردمان دل
  • چنين بوده است از روز نخستينز باطل بوده كمتر پيرو دين
  • ولى زودا كه خورشيد حقايقشود بر كرمك شب تاب فائق
  • بپردازد جهان ز الايش كفركند خاموش يكسر آتش كفر
  • ز باطل حق كند تعطيل دكّانخلل اندازدش در كاخ و بنيان
  • جهان گردد پر از حقّ و حقيقتسوى حق مردمان گيرند سبقت

شرح نهج البلاغه منظوم

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 202 نهج البلاغه : شكوه‏ ها از ستمكارى امّت

خطبه 202 نهج البلاغه موضوع "شكوه‏ ها از ستمكارى امّت" را بررسی می کند.
No image

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 2 : ويژگى‏ هاى قرآن

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "ويژگى‏ هاى قرآن" را مطرح می کند.
No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
No image

خطبه 50 نهج البلاغه : علل پيدايش فتنه ‏ها

خطبه 50 نهج البلاغه موضوع "علل پيدايش فتنه ‏ها" را مطرح می کند.
Powered by TayaCMS