خطبه 191 نهج البلاغه بخش 4 : اقسام دنيا پرستان

خطبه 191 نهج البلاغه بخش 4 : اقسام دنيا پرستان

موضوع خطبه 191 نهج البلاغه بخش 4

متن خطبه 191 نهج البلاغه بخش 4

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 191 نهج البلاغه بخش 4

اقسام دنيا پرستان

متن خطبه 191 نهج البلاغه بخش 4

فَمِنْ نَاجٍ مَعْقُورٍ وَ لَحْمٍ مَجْزُورٍ وَ شِلْوٍ مَذْبُوحٍ وَ دَمٍ مَسْفُوحٍ وَ عَاضٍّ عَلَى يَدَيْهِ وَ صَافِقٍ بِكَفَّيْهِ وَ مُرْتَفِقٍ بِخَدَّيْهِ وَ زَارٍ عَلَى رَأْيِهِ وَ رَاجِعٍ عَنْ عَزْمِهِ وَ قَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ وَ أَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ وَ لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ وَ ذَهَبَ مَا ذَهَبَ وَ مَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ

ترجمه مرحوم فیض

پس بعضى (از اهل دنيا) رهائى يافته (لكن) پى كرده شده و بپاى آنها زخم رسيده، و بعضى چون گوشت جدا شده، و بعضى مانند بدن سر بريده، و بعضى همچون خون ريخته شده، و بعضى (بر اثر غمّ و اندوه) دستهاى خود را گزان، و بعضى (دريغ خورده بر اثر آن) كفهاى خود را بر هم زنان، و بعضى (بر اثر بيچارگى) دو گونه بر مرفق و آرنج نهاده، و بعضى انديشه خود را سرزنش نموده نادرست دانند، و بعضى از قصد خويش رو گردانند، در حاليكه تدبير و چاره از دست رفته (سود ندارد) و بلاى ناگهانى رو آورده (مرگ رسيده و كار از كار گذشته) و آن هنگام موقع گريختن نيست (خداوند در قرآن كريم س 38 ى 3 مى فرمايد: كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ يعنى چه بسيار پيش از ايشان از مردم روزگار را تباه ساختيم، پس كمك خواستند «تا بگريزند» و هنگام گريختن و فرار كردن نبود)

10 چه بسيار دور است (گريختن و تدارك كار بعد از رسيدن مرگ) بتحقيق از دست رفت آنچه از دست رفت، و گذشت آنچه گذشت (زمان تدارك گناهان و جبران خطاها و كارهاى زشت سپرى شد) و دنيا به دلخواه خود (نه بر وفق آرزوى اهلش) گذشت (در قرآن كريم س 44 ى 29 مى فرمايد: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ يعنى) پس اهل آسمان و زمين بر هلاك دنيا پرستان گريه نكردند (افسردگى به خودشان راه ندادند) و آنها از مهلت داده شدگان نبودند (تا راه رهائى از عذاب بيابند).

ترجمه مرحوم شهیدی

چنانكه از آنان، يا رها شده اى است خسته، يا كشته اى سر از تن گسسته و يا سر بريده اى اندام گسيخته و يا خونى بر زمين ريخته، و يا پشت دست گزنده، و يا دست بر هم زننده، و يا سر ميان دو بازو نهاده پشيمان، و يا خود را بر آنچه انديشيده سرزنش كنان، و يا از تصميمى كه گرفته رويگردان. حالى كه چاره و تدبير پشت كرده است، و مرگ، ناگهانى و گريبانگير روى آورده است «و جاى گريزى نمانده،» و چه دور است دور. آنچه درگذشت، درگذشت، و آنچه رفت سپرى گرديد، و جهان چنانكه خود مى خواست به پايان رسيد «پس نگريست بر آنان آسمان و زمين و نبودند از مهلت دادگان.»

ترجمه مرحوم خویی

پس بعضى از ايشان نجات يابنده است صاحب جراحت، و بعضى گوشتى است پاره پاره، و عضوى است بريده شده، و خونيست ريخته شده، و گزنده است با دندان دستهاى خود را از روى ندامت، و زننده است كف دستهايش را بهم از روى حسرت، و نهنده است مرفقين خود را زير خدّين خود از جهت پريشانى و اندوه، و عيب كننده است بر عقيده فاسد خود، و رجوع كننده است از عزم و قصد خود.

و حال آنكه بتحقيق كه ادبار نموده حيله و تدبير، و اقبال كرده مرگ ناگهان، و نيست اين وقت وقت چاره چه دور است بغايت دور چاره و علاج، و حال آنكه فوت شد آنچه كه فوت شد، و رفت آنچه كه رفت، و گذشت دنيا بحال دل خود نه بخواهش اهل روزگار، پس نه گريست بأهل روزگار آسمان و زمين، و مهلت داده نشدند و زود گرفتار عذاب گشتند 

شرح ابن میثم

و مِنْ نَاجٍ مَعْقُورٍ وَ لَحْمٍ مَجْزُورٍ- وَ شِلْوٍ مَذْبُوحٍ وَ دَمٍ مَسْفُوحٍ- وَ عَاضٍّ عَلَى يَدَيْهِ وَ صَافِقٍ بِكَفَّيْهِ- وَ مُرْتَفِقٍ بِخَدَّيْهِ وَ زَارٍ عَلَى رَأْيِهِ- وَ رَاجِعٍ عَنْ عَزْمِهِ- وَ قَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ وَ أَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ- وَ لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ- قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ وَ ذَهَبَ مَا ذَهَبَ- وَ مَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا- فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ

اللغة

معقور: مجروح. و المجزور: المقطوع. و الشلو: العضو من اللحم بعد الذبح، و أشلاء الإنسان: أعضاؤه المتفرّقة بعد البلى. و مسفوح: مسفوك. و الغيلة: الأخذ على غرّة. و المناص: مصدر قولك ناص ينوص نوصا، أى فرّ و راغ. و لات: حرف سلب، قال الأخفش: شبّهوها بليس و أضمروا فيها اسم الفاعل، قال: و لا يكون لات إلّا مع حين و قد تحذف حين كما حذفت في قول مازن بن مالك: حنت و لات حنت. فحذف حين و هو يريده، و قال: قرء بعضهم و لات حين مناص برفع حين و اضمر الخبر. و قال أبو عبيد: هى لا، و التاء إنّما زيدت في حين و إن كتب مفردة كما قال أبو وجرة: العاطفون تحين ما من عاطف. و قال المورّج: زيدت التاء في لات كما زيدت في ثمّت و ربّت. و البال: الحال و الشأن و الأمر. و البال أيضا: القلب.

المعنى

ثمّ قسّمهم باعتبار لحوق شرّها لأحيائهم و أمواتهم إلى أصناف:

أحدها: ناج معقور

و أراد الباقين فيها، و كنّى بالمعقور عن من رمته بالمصائب فيها المشبهة للمعقور.

الثاني: و لحم مجزور،

و أراد منهم من صار لحما مجزورا.

الثالث: و شلو مذبوح.

و أراد ذى شلو مذبوح: أى قد صار بعد الذبح أشلاء متفرّقه، و يحتمل أن يكون مذبوح صفة للشلو، و أراد بالذبح مطلق الشقّ كما هو في أصل اللغة.

الرابع: و دم مسفوح

أى و ذى دم مسفوح.

الخامس: و عاضّ على يديه،

و هو كناية عن ندم الظالمين بعد الموت على التفريط و التقصير. إذ كان من شأن النادم ذلك.

السادس: و صافق بكفّيه

أى ضارب إحداهما على الاخرى ندما.

السابع: و- كذلك- مرتفق لخدّيه

أى جاعل مرفقيه تحت خدّيه فعل النادم.

الثامن: و- كذلك- و زار على رأيه

أى رأيه الّذي اقتضى له السعى في جمع الدنيا و الالتفات إليها بكلّيّته حتّى لزم من ذلك إعراضه عن الآخرة فحاق به سيّى ء ما كسب فإذا انكشف له بعد الموت لزوم العقاب و ظهرت له سلاسل الهيئات البدنيّة و أغلالها في عنقه علم أنّ كلّ ذلك ثمرة ذلك الرأى الفاسد فأزرى عليه و عابه و أنكره.

التاسع: و راجع عن عزمه

أى ما كان عزم من عمارة الدنيا و السعى في تحصيلها، و بالموت تنجلى تلك العزوم و يرجع عنها.

و قوله: و قد أدبرت الحيلة.

و قوله: و قد أدبرت الحيلة. الواو للحال من الضمير في راجع: أى و راجع عن عزمه حال ما قد أدبرت حيلته و هذه الحال مفسّرة لمثلها عن الضمائر المرفوعة في عاضّ، و صافق، و مرتفق، و زار.

و قوله: و أقبلت الغيلة.

و قوله: و أقبلت الغيلة. أى أخذهم إلى جهنّم و إهلاكهم فيها على غرّة منهم بذلك الأخذ، و قال بعض الشارحين: يحتمل بالغيلة الشرّ بمعنى الغائلة.

و قوله: و لات حين مناص.

و قوله: و لات حين مناص. في موضع الحال و العامل أقبلت: أى و أقبل الهلاك و الشرّ حال ما ليس لهم وقت فرار و لا تأخّر عنه كقوله تعالى كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ«» أى فنادوا مستغيثين حال ما ليس الوقت وقت مخلص و مفرّ. 

و قوله: هيهات هيهات.

و قوله: هيهات هيهات. أى بعد الخلاص و الفرار. و أتى به مكرّرا للتأكيد، و هو في مقابلة قول الكفّار المنكرين لأحوال المعاد هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ و كالجزاء له بعد الموت.

و قوله: و قد فات ما فات. إلى قوله: ذهب.

و قوله: و قد فات ما فات. إلى قوله: ذهب. أى فات ما كنتم فيه من أحوال الدنيا الّتي يتمنّون الرجعة إليها فلا رجوع لها. و نحوه قوله تعالى حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ«» الآية.

و قوله: و مضت الدنيا لحال بالها.

و قوله: و مضت الدنيا لحال بالها. كلمة يخبر بها عمّن مضى، أو يأمر بالمضىّ: أى و مضت عنهم الدنيا لحال بالها. و نحوه قوله عليه السّلام: حتّى إذا مضى الأوّل لسبيله. و قوله: امض لشأنك.

و اللام للغرض فكأنّه استعار لها لفظ البال بمعنى القلب ملاحظة لشبهها بمن يمضى لغرض نفسه و ما يهواه قلبه، و يحتمل أن يريد بالبال الحال أيضا و جواز الإضافة لاختلاف اللفظين، و قال بعض الشارحين: أراد بحال بالها ما كانت عليه من رخائها و سهولتها على أهلها.

و قوله: و أقبلت الآخرة.

و قوله: و أقبلت الآخرة. أى بشدّتها و صعوبتها. ثمّ ختم بالآية اقتباسا. و المعنى أنّهم لمّا ركنوا إلى الدنيا فعلت بهم ما فعلت، و حصلوا على ما حصلوا عليه من البداهة، و ولّت عنهم لشأنها فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ قال بعض المفسّرين: أراد أهل السماء و هم الملائكة و أهل الأرض فحذف المضاف. و هو كناية عن كونهم لا يستحقّون أن يتأسّف عليهم و لا أن يبكون، و قيل: أراد المبالغة في تحقير شأنهم لأنّ العرب كانت تقول في عظيم القدر يموت: بكته السماء و الأرض. فنفى عنهم ذلك، و أراد ليسوا ممّن يقال فيهم مثل هذا القول.

و عن ابن عبّاس- رضى اللّه عنه- لمّا قيل له: أ تبكي السماء و الأرض على أحد فقال: يبكيه مصلّاه في الأرض و مصعد عمله في السماء. فيكون نفى البكاء عنهم كناية عن أنّه لم يكن لهم في الأرض موضع عمل صالح حتّى يكون له مصعد في السماء فلم تبك عليهم، و نحوه عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ما من مسلم إلّا و له بابان: باب تصعد فيه عمله، و باب ينزل منه رزقه إلى الأرض فإذا مات بكيا عليه. فذلك قوله عزّ و جلّ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ«» و اعلم أنّ إطلاق لفظ البكاء على السماء و الأرض مجاز في فقدهما لما ينبغي أن يكون فيهما من مساجد المؤمنين و مصاعد أعمالهم قياسا في ذلك من فقد شيئا يحبّه و يبكى له فاطلق عليه إطلاقا لاسم الملزوم على لازمه. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

فَمِنْ نَاجٍ مَعْقُورٍ وَ لَحْمٍ مَجْزُورٍ- وَ شِلْوٍ مَذْبُوحٍ وَ دَمٍ مَسْفُوحٍ- وَ عَاضٍّ عَلَى يَدَيْهِ وَ صَافِقٍ بِكَفَّيْهِ- وَ مُرْتَفِقٍ بِخَدَّيْهِ وَ زَارٍ عَلَى رَأْيِهِ- وَ رَاجِعٍ عَنْ عَزْمِهِ- وَ قَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ وَ أَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ- وَ لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ- قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ وَ ذَهَبَ مَا ذَهَبَ- وَ مَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا- فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ

لغات

معقور: مجروح مجزور: قطع شده شلو: تكه اى از گوشت پس از سر بريدن حيوان اشلاء الانسان: اعضاى او كه پس از پوسيدن بدن از هم جدا مى شود. مسفوح: ريخته شده غيله: گرفتن ناگهانى مناص: مصدر ميمى ناص نيوص نوصا به معناى فرار كردن و پريدن مى باشد. لات: حرف سلب است، اخفش مى گويد علماى نحو اين كلمه را مانند ليس دانسته و اسمش را در تقدير گرفته اند و اين كلمه هر وقت با كلمه حين به كار مى رود، ولى گاهى هم حذف مى شود، مثل قول مازن بن مالك: «حنت و لات حنت» كه كلمه حين حذف شده و بعضى اين عبارت را و لات حين مناص، خوانده و خبر آن را مقدر گرفته اند اما ابو عبيده مى گويد اصل اين كلمه لاء بوده و حرف تا، بر سر حين افزوده شده، گر چه در اين جات، جدا نوشته شده است، چنانكه ابو و جره گفته است: «العاطفون تحين ما من عاطف» مورّج معتقد است كه ت در لات حرف زيادى است چنان كه در ثمّت و ربّت افزوده شده است. بال: به معناى حال و شأن و امر، و نيز به معناى قلب مى آيد.

ترجمه

و در نتيجه برخى از آنان كه نجات يافته اند، مجروح و بعضى چون گوشت پاره پاره و يا عضوى بريده و خون ريخته شده مى باشند و عده اى از روى ندامت و پشيمانى دستهاى خود را به دندان مى گزند، و يا از روى حسرت دستهاى خود را بر هم مى زنند، و از پريشانى و اندوه مرفقهاى خود را در زير چانه گرفته و بر عقيده فاسد اشك مى بارند و از تصميم و اراده خويش در حال بازگشتن مى باشد و حال آن كه هنگام چاره انديشى گذشته و مرگ آن چنان ناگهان رو آورده كه هيچ گونه فرصتى باقى نمانده است، آرى چه زود فرصت گذشت و گاه چاره سپرى شد، آنچه فوت شد، سرانجام از دست رفت، و آنچه گذشت ديگر گذشت و دنيا به حال خود و طبق ميل خود به پايان رسيد (پس بر حال آنها به آسمان و زمين گريست و نه آنان مهلت داده شدند).»

شرح

پس از بيان ويژگيهاى دنيا، مردم را به اعتبار اين كه مرده و زنده آنان ازبلاهاى آن بى بهره نيستند، به چند گروه تقسيم كرده است: 1- عده اى اگر چه از مرگ نجات يافته و نمرده اند، اما مجروح و زخمى باقى مانده اند.

2- گروهى كشته شده و به حالت گوشتهاى قطعه قطعه در آمده اند.

3- برخى پس از مرگ اعضايى از هم جدا شده مى باشند. احتمال مى رود كه «مذبوح» صفت «شلو» باشد و از ذبح شقّ و شكافتن را بطور كلى اراده كرده است همچنان كه در اصل لغت بدين معناست.

4- پاره اى خونهايشان بر زمين ريخته است.

5- تعدادى به دليل پشيمانى از گناهانى كه در دنيا مرتكب شده اند، دستهاى خود را با دندانهايشان مى گزند.

6- گروهى دست بر روى دست مى زنند و اظهار ندامت و پشيمانى مى كنند.

7- عده اى به علامت پشيمانى و حسرت، كف دستهاى خود را بر دو طرف صورت خود نهاده و بر مرفقهاى خويش تكيه مى كنند.

8- گروهى انديشه اى را كه در دنيا داشته اند مورد سرزنش قرار مى دهند، زيرا همان بوده است كه آنان را واداشت كه تمام همّ خود را به دنيا متوجه سازند و از انديشه عالم آخرت بيرون روند، و اينك پس از مرگ به كيفر كردارهاى ناشايست خود، دچار شده اند، و تعلّقات دنيا و گناهان به صورت غل و زنجيرهاى آتشين به گردنهايشان افتاده است و به اين دليل از افكار دوران گذشته خود، اظهار تنفر و انزجار مى كنند.

9- و بالاخره، گروهى كه فكر مى كردند، براى هميشه در اين سراى خواهند ماند و در انديشه آباد ساختن دنياى خود بودند ولى با فرا رسيدن مرگ بيدار شده و از اين تصميم خود برگشتند.

و قد ادبرت الحيلة،

پس از بيان حالت پشيمانى گروهها (كه شامل شماره هاى 5 تا 9 مى شود) هشدار مى دهد كه اين پشيمانيها سودى ندارد زيرا چاره از دست رفته است.

و اقبلت الغيلة،

هلاكت و سقوط آنان در ورطه هولناك دوزخ به آنان رو آورده و نزديكشان شده است، و موقع فرار نيست، چنان كه خداوند متعال نيز مى فرمايد: «كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ«»»، يعنى با فريادهاى خود يارى مى طلبيدند ولى موقع نجات و خلاصى باقى نمانده بود.

هيهات، هيهات، هنگام فرار گذشته و بسيار دور شده است، امام (ع) اين كلمه را كه دلالت بر سپرى شدن موقع فرار از رنج و عذاب عالم آخرت دارد، دوبار ياد كرده تا مفيد تاكيد باشد و اين سخن در حقيقت نقطه مقابل گفتار كافران در دنياست كه چون منكر روز قيامتند در برابر وعد و وعيدهاى خدا و پيامبران به مردم مى گويند: هيهات هيهات لما توعدون، آنچه پيامبران به شما وعده مى دهند بسيار دور است و منظورشان آن است كه اينها همه فريب و دروغ است و اين سخن امام (ع) گويا جزا و جواب گفتار آنان مى باشد.

و قد فات ما فات... ذهب،

ديگر آن موقعيت و فرصت دنيايى كه داشتيد به پايان رسيده و آرزوى برگشت به آن، مورد ندارد زيرا امرى است غير ممكن چنان كه در قرآن نيز به اين درخواست و برآورده نشدنش تصريح فرموده است: «حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي«»» هنگامى كه مرگ كافر و گنهكار فرا مى رسد مى گويد: بار الها مرا به دنيا بازگردان تا شايد به تدارك گذشته عمل صالحى انجام دهم، به او خطاب شود: بس كن.

و مضت الدنيا لحال بالها،

دنيا به دنبال كار خود رفت، اين عبارت شبيه جمله اى است كه در خطبه شقشقيه مى فرمايد: حتى مضى الاول لسبيله، تا سرانجام اولى راه خود را گرفت و رفت، و نيز مثل قول كسى كه مى گويد: امض لشأنك، به سوى هدف خودت برو، واژه بال كه به معناى قلب است براى دنيا استعاره است زيرا دنيا به شخصى مانند شده است كه دنبال هدف و خواسته دل خود رفته است، به احتمال ديگر مى توان بال را در همان معناى حال گرفت و چون در لفظ اختلاف دارند، مضاف و مضاف اليه بود نشان هم بى اشكال است.

بنا بر اين معناى عبارت چنين مى شود: دنيا به هر حال چه خوب و چه بد، گذشت.

و اقبلت الآخره،

و آخرت با همه سختيها و ناگواريهايش فرا رسيد، و در آخر به منظور كسب نورانيت بيشتر از كلام خداوند سخن خود را به آيه قرآن پايان داده و مى فرمايد: «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ«»»، يعنى اهل ناز و نعمت كه باغها و مزارع از خود باقى گذاشتند و رفتند كسى بر آنها نگريست و با آن كه تكيه و اعتمادشان بر دنيا بود نتوانستند طرفى از آن ببندند، بلكه بر آنها پشت كرد و پى كار خود رفت، برخى مفسّران برآنند كه منظور از آسمان و زمين كه در آيه شريفه ذكر شده، اهل آسمان يعنى ملائكه و اهل زمين مى باشد، كه در هر دو جا مضاف حذف شده و اين اشاره به آن است كه اين گونه اشخاص كه از دنيا مى روند شايسته آن نيستند كه كسى بر آنها تأسف بخورد يا بر حالشان بگريد، بعضى گفته اند بدون اين كه مضافى محذوف بگيريم، مراد مبالغه در تحقير اهل دنياست زيرا در ميان عربها معروف است كه اگر فرد يا شخصيّتى از دنيا برود مى گويند زمين و آسمان بر حالش گريست، و در اين كه اين مطلب را از آنان نفى كرده اشاره بر آن است كه اينها ارزش آن را ندارند كه كسى بر ايشان چنين بگويد، از ابن عباس سؤال شد، آيا آسمان و زمين براى كسى مى گريد گفت.

آرى وقتى كسى از دنيا مى رود در زمين مكانى كه آن جا نماز مى خوانده و در آسمان جايى كه اعمالش به آن محلّ بالا مى رفته بر حال او مى گريند، پس اين كه در اين آيه گريه آسمان و زمين را از آنان نفى كرده، اشاره به آن است كه آنها اهل عبادت نبوده اند تا جايگاه عبادتشان از زمين و محلّ بالا رفتن آن از آسمان بر آنها بگريد، و شبيه اين معنا از انس بن مالك نقل شده است كه مى گويد: پيامبر خدا فرمود: براى هر مسلمانى دو در به سوى آسمان باز است از يك در اعمال و عباداتش بالا مى رود و از در ديگر روزيش به زمين مى آيد و هر گاه اين شخص از دنيا مى رود، هر دو در بر او مى گريند، و اين است معناى آيه شريفه.

در خاتمه بايد توجه داشت كه گريه زمين و آسمان امرى مجازى است و از باب ذكر لازم (گريه) و اراده ملزوم (فراق) مى باشد، به دليل آن كه هر گاه كسى محبوب خود را از دست داد، در فراقش مى گريد، اين جا نيز مراكز عبادت او در زمين و محلهاى بالا رفتن آن در آسمان، با مردن وى محبوب خود را از دست داده و به فراق و دورى او مبتلا شده اند. توفيق از خداست.

شرح مرحوم مغنیه

فمن ناج معقور، و لحم مجزور، و شلو مذبوح، و دم مسفوح. و عاضّ على يديه، و صافق بكفّيه، و مرتفق بخدّيه، و زار على رأيه، و راجع عن عزمه. و قد أدبرت الحيلة و أقبلت الغيلة، و لات حين مناص. و هيهات هيهات قد فات ما فات و ذهب ما ذهب، و مضت الدّنيا لحال بالها «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ».

اللغة:

مجزور: منحور أو مسلوخ. و الشلو: ولد الناقة و العضو. و مسفوح: مسفوك. و الغيلة: الشر. و البال: القلب و الخاطر.

الإعراب:

فمن ناج متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف أي هم بين ناج إلخ.. و لات حين «لا» تعمل عمل ليس ترفع الاسم و تنصب الخبر، و التاء زائدة مثل تاء ربة، و قال ابن هشام: «و عملها واجب، و له شرطان: كون معموليها اسمي زمان، و حذف أحدهما، و الغالب كونه المرفوع- أي الاسم- نحو ولات حين مناص أي لات الحين حين مناص أو ليس الحين حين مناص «فالحين الأول اسمها، و الحين الثاني خبرها، و هيهات اسم فعل بمعنى بعد.

المعنى:

(و مرتفق بخديه). المرفق هو الموصل بين الساعد و العضد، و المعنى واضع خديه في كفيه، و مرفقيه على ركبتيه، و المراد انه حزين كئيب (و مضت الدنيا لحال بالها). مضت لشأنها و في طريقها لا تلوي على شي ء، و لا تكترث بمن كان يعبدها و يحرص عليها.

شرح منهاج البراعة خویی

فمن ناج معقور، و لحم مجزور، و شلو مذبوح، و دم مسفوح، و عاضّ على يديه، و صافق بكفّيه «لكفّيه خ»، و مرتفق بخدّيه، و زار على رأيه، و راجع عن عزمه، و قد أدبرت الحيلة، و أقبلت الغيلة، ولات حين مناص، و هيهات هيهات قد فات ما فات، و ذهب ما ذهب، و مضت الدّنيا لحال بالها- فما بكت عليهم السّماء و الأرض و ما كانوا منظرين.

اللغة

(جزرت) الجزور نحرتها و (الشلو) بالكسر العضو و الجسد من كلّ شي ء و كلّ مسلوخ أكل منه شي ء و بقيت منه بقيّة و الجمع أشلاء كحبر و أحبار و (ارتفق) اتكاء على مرفق يده أو على المخدّة و (الغيلة) الشّر أو بمعنى الاغتيال و هو الخديعة و (المناص) المهرب من ناص عن قرنه ينوص نوصا إذا هرب و المناص أيضا الملجأ. و قوله (لحال بالها) قال الشارح المعتزلي كلمة يقال فيما انقضى و فرط أمره و قيل: البال القلب و رخاء النفس أى مضت الدّنيا لما يهواه قلبها.

الاعراب

جملة و قد أدبرت الحيلة في محلّ النصب حال من فاعل راجع و قوله: و لات حين مناص، لا مشبّهة بليس و التاء زايدة و حين بالنصب خبر لا و اسمها محذوف، قال نجم الأئمة: و قد يلحق لا التاء نحو لات فيختصّ بلفظ الحين مضافا إلى نكرة، نحو لات حين مناص، و قد يدخل على لفظة أوان و لفظة هنا أيضا و قال الفراء يكون مع الأوقات كلّها و أنشد: و لات ساعة مندم. و التاء في لات للتأنيث كما في ربّة و ثمّة قالوا: إما لتأنيث الكلمة أى لا، أو لمبالغة النفى كما في علّامة فاذا وليها حين فنصبه أكثر من رفعه و يكون اسمها محذوفا و حين خبرها أى لات الحين حين مناص و تعمل يعنى لات عمل ليس لمشابهتها له بكسع«» التاء إذ يصير على عدد حروفه ساكنة الوسط و لا يجوز أن يقال باضمار اسمها كما في نحو عبد اللّه ليس منطلقا، لأنّ الحرف لا يضمر فيه و إن شابه الفعل، و اذا رفعت حين على قلّته فهو اسم لا و الخبر محذوف أى لات حين مناص حاصلا، و لا يستعمل إلّا محذوفة أحد الجزئين.

هذا قول سيبويه و عند الأخفش أنّ لات غير عاملة و المنصوب بعدها بتقدير فعل، فمعنى لات حين مناص لا أرى حين مناص، و المرفوع بعدها مبتدأ محذوف الخبر، و فيه ضعف لأنّ وجوب حذف الفعل الناصب و خبر المبتدأ له مواضع متعينة قال نجم الأئمّة: و لا يمتنع دعوى كون لات هي لاء التبرية، و يقوّيه لزوم تنكير ما اضيف حين إليه، فاذا انتصب حين بعدها فالخبر محذوف كما في لا حول و إذا ارتفع فالاسم محذوف أى لات حين حين مناص كما في لا عليك، و نقل عن أبى عبيد أنّ التاء من تمام حين كما جاء:

  • العاطفون تحين ما من عاطفو المطعمون زمان ما من مطعم

و قد ضعف لعدم شهرة تحين في اللّغات و اشتهار لات حين، و أيضا فانّهم يقولون لات أوان و لات هنا و لا يقال تاوان و تهنا. و كيف كان فجملة و لات حين مناص في موضع النصب حال من فاعل اقبلت، و قوله: هيهات هيهات اسم فعل فيه معنى البعد، و فيه ضمير مرتفع عايد إلى مناص و المعنى بعد المناص جدّا حتى امتنع. قال نجم الأئمة و كلّ ما هو من اسماء الأفعال بمعنى الخبر«» ففيه معنى التعجّب فمعنى هيهات أى ما أبعده، و شتّان أى ما أشدّ الافتراق، و سرعان و وشكان أى ما أسرعه، و بطان أى ما أبطاه. و قال الزمخشرى في الكشاف في قوله تعالى أَ يَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَ كُنْتُمْ تُراباً وَ عِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ. هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ قرأ هيهات بالفتح و الكسر و الضمّ كلّها بتنوين و بلا تنوين و بالسّكون على لفظ الوقف. و قال أبو عليّ و انّما كرّر هيهات في الاية و في قول جرير:

  • فهيهات هيهات العقيق و من بهو هيهات وصل بالعقيق فواصله

للتأكيد أمّا اللتان في الاية ففي كلّ واحد ضمير مرتفع يعود إلى الاخراج إذ لا يجوز خلوّه من الفاعل و التقدير: هيهات إخراجكم، لأنّ قوله: انّكم مخرجون بمعنى الاخراج أى بعد اخراجكم للوعد إذ كان الوعد إخراجكم بعد موتكم استبعد أعداء اللّه إخراجهم لما كانت العدة به بعد الموت، ففاعل هيهات هو الضّمير العايد إلى انكم مخرجون الّذي هو بمعنى الاخراج. و امّا في البيت ففى هيهات الأوّل ضمير العقيق و فسّر ذلك ظهوره مع الثّاني، هذا. و ذكر في القاموس في هيهات إحدى و خمسين لغة لا مهمّ بنا إلى ذكرها.

المعنى

ثمّ قسّم أهلها باعتبار ما يصيبهم من حوادثها و مزورها إلى أصناف بعضها أحياء و بعضها أموات و هو قوله: (فمن ناج معقور) أى مجروح كالهارب من الحرب بعد مقاساة الأحزان و الشدائد، و قد جرح بدنه، و هذا صفة الباقين في الدّنيا قد نجوا من الموت و لكن صاروا غرضا للافات.

(و لحم مجزور) أى قتيل صار لحما مقطوعا (و شلو مذبوح) قال الشّارح البحراني: أراد ذى شلو أى عضو مذبوح أي قد صار بعد الذبح أشلاء«» متفرّقة، و يحتمل أن يكون مذبوح صفة للشلو، و أراد بالذبح مطلق الشق كما هو في أصل اللغة (و دم مسفوح) أى ذى دم مسفوك (و عاض على يديه) بعد الموت ندما على التفريط في أمر اللّه و هو وصف للظالمين قال تعالى وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا. يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا (و صافق بكفيه) أى ضارب إحداهما على الاخرى تأسّفا و تحسّرا (و مرتفق بخدّيه) أى جاعل راحة كفّيه تحت خدّيه متكا على مرفقيه همّا و حزنا (و زار على رأيه) أى عائب على اعتقاده فانه لما كان عقيدته طول المكث و البقاء في الدّنيا و امتداد زمان الحياة و كان ذلك موجبا للالتفات بكليته إليها و انقطاعه عن الاخرة و انهما كه في الشهوات، ثمّ انكشف بالموت فساد تلك العقيدة و بطلان ذلك الاعتقاد لا جرم أزرى على رأيه و عابه (و راجع عن عزمه) أى عن قصده، و ذلك لأنّ قصده لما كان السّعى في تحصيل الدّنيا و عمارتها و الاكثار من قيناتها و كان منشأ ذلك أيضا زعم تمادى مدّة الحياة و اللّبث فيها فانكشف خلافه، كان ذلك موجبا لرجوعه عن عزمه و ندمه عليه، هذا.

و لما كانت الجملات«» المتعاطفات الأخيرة كلّها مشتركة المعنى في إفادة ندم الأموات«» على ما فرّطوا في جنب اللّه عقّبها بالجملة الحالية أعنى قوله: (و قد أدبرت الحيلة و أقبلت الغيلة) تنبيها بها على أنه لا ثمر للندم و لا منفعة في العضّ على اليدين و الصفق بالكفين و الارتفاق بالخدّين و لا فائدة في الازراء على الرأى و الرّجوع عن العزم، و الحال أنّه قد ولي الاحتيال و أقبل الهلاك و الاغتيال لأنّ الحيلة للخلاص من العقاب و التدبر و للفوز بالثواب إنّما هو قبل أن يغتال مخالب المنية كما قال سبحانه إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ.

و أما بعد ما أنشبت أظفارها فلا كما قال سبحانه وَ لَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ و لو قال بعد الموت حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ يقال له لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ فانقطع العلاج و امتنع الخلاص.

(و لات حين مناص هيهات هيهات) أى بعد المناص و الخلاص جدّا و الحال أنه (قد فات ما فات و ذهب ما ذهب) الاتيان بالموصول فى المقامين تفخيما بشأن الفايت الذاهب أى فات زمان تدارك السيئات، و ذهبت أيام جبران الخطيئات، و انقضى وقت تحصيل النجاة من العقوبات، و الخلاص من ورطات الهلكات.

(و مضت الدّنيا لحال بالها) أى بما فيها خيرا كان و شرّا، و قيل: أى مضت الدّنيا لما يهواه قلبها و للسّبيل الّذي أرادت و لم تكترث لحال القوم و لم تهتم لأمرهم بل نسيتهم، و هذا مثل قولهم: مضى فلان لسبيله، و مضى لشأنه.

(فما بكت عليهم السّماء و الأرض و ما كانوا منظرين) اقتباس من الاية الشريفة في سورة الدّخان.

و اختلف في معناها على وجوه: أحدها أنّه لم تبك عليهم أهل السّماء و أهل الأرض، لأنهم لا يستحقون أن يتأسّف عليهم أحد و يحزن لفقدهم، و كأنهم توقعوا ذلك لعزّتهم و رفعة درجتهم في نظرهم.

الثّاني أنّه ما بكى عليهم المؤمنون من أهل الأرض و لم يبك عليهم أهل السّماء كما يبكون على فقد الصالحين، لأنّ هؤلاء مسخوط عليهم، و هو قريب من الوجه الأوّل.

الثّالث أنّه سبحانه أراد المبالغة في وصف القوم بصغر القدر، فانّ العرب إذا أخبرت عن عظم المصاب بالهالك قالت: بكاه السّماء و الأرض، و أظلم لفقده الشمس و القمر، قال جرير يرثى عمر بن عبد العزيز:

  • فالشّمس طالعة ليست بكاسفةتبكى عليك نجوم اللّيل و القمر

أى ليست مع طلوعها كاسفة نجوم اللّيل و القمر لأنّ عظم المصيبة قد سلبها ضوءها، و قال النابغة:

  • تبدو كواكبه و الشّمس طالعةلا النور نور و لا الاظلام اظلام

الرابع أن يكون ذلك كناية عن أنّه لم يكن لهم في الأرض عمل صالح يرفع منها إلى السّماء، و قد روى عن ابن عبّاس أنّه سئل عن هذه الاية فقيل: و هل يبكيان على أحد قال: نعم مصلّاه في الأرض، و مصعد عمله في السّماء، و روى عن أنس عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما من مؤمن إلّا و له باب يصعد منه عمله و باب ينزل منه رزقه، فاذا مات بكيا عليه.

قال الطبرسي: على هذا يكون معنى البكاء الاخبار عن الاختلال بعده، قال مزاحم العقيلي:

  • بكت دارهم من أجلهم فتهلّلتدموعى فأىّ الجازعين ألوم
  • أ مستعبرا يبكى من الهون و البلى أم آخر يبكى شجوه و يهيم

و قوله: و ما كانوا منظرين، أى عوجلوا بالعقوبة و لم يمهلوا، نسأل اللّه سبحانه أن يوفقنا التوبة قبل حلول الفوت، و للانابة قبل نزول الموت، و أن لا يجعلنا في زمرة من غضب عليه اللّه، و من نادى واحسرتا على ما فرّطت في جنب اللّه، بمحمّد و آله الكرام عليهم الصّلاة و السّلام.

شرح لاهیجی

فمن ناج معفور و لحم مجزور و شلو مذبوح و دم مسفوح و عاضّ على يديه و صافق بكفّيه و مرتفق بخدّيه و زار على رايه و راجع عن عزمه يعنى و مرادات دنيا پس بعضى از اهل دنيا رستگارند پى كرده شده مصائب و نوائب و بعضى گوشت بريده شده درنده هايند در بيابانها و بعضى اعضاء سر بريده شده اند در مهالك و بعضى خون ريخته شده اند در محارب و بعضى گزنده دستهاى خودند از تأسّف و بعضى برهم زننده كفهاى خودند از تلهّف و بعضى دست گذرانده بر رخسارهاى خودند از هم و اندوه و بعضى عيب كننده بر رأى و تدبير خودند و بعضى رجوع كننده از اداره خودند و قد ادبرت الحيلة و اقبلت الغيلة و لات حين مناص هيهات هيهات قد فات ما فات و ذهب ما ذهب و مضت الدّنيا لحال بالها فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ يعنى بتحقيق كه پشت كرد حيله و چاره كردن و رو اورد ناگاه گرفتن و نيست ان هنگام هنگام گرفتن چه بسيار دور است گريختن چه بسيار دور است گريختن بتحقيق كه فوت شد اسباب عباداتى كه فوت شد و گذشت زمان طاعاتى كه گذشت و گذشت دنيا بر حال دل خود و خواهش خود كه فنا باشد نه بر خواهش اهلش كه بقا باشد پس نگريست بر اهل دنيا آسمان و زمين و نبودند مهلت داده شدگان از عقوبات

شرح ابن ابی الحدید

فَمِنْ نَاجٍ مَعْقُورٍ وَ لَحْمٍ مَجْزُورٍ- وَ شِلْوٍ مَذْبُوحٍ وَ دَمٍ مَسْفُوحٍ- وَ عَاضٍّ عَلَى يَدَيْهِ وَ صَافِقٍ بِكَفَّيْهِ- وَ مُرْتَفِقٍ بِخَدَّيْهِ وَ زَارٍ عَلَى رَأْيِهِ- وَ رَاجِعٍ عَنْ عَزْمِهِ- وَ قَدْ أَدْبَرَتِ الْحِيلَةُ وَ أَقْبَلَتِ الْغِيلَةُ- وَ لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ- قَدْ فَاتَ مَا فَاتَ وَ ذَهَبَ مَا ذَهَبَ- وَ مَضَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا- فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُوا مُنْظَرِينَ

ثم وصف أحوال الدنيا فقال هم فمن ناج معقور- أي مجروح كالهارب من الحرب بحشاشة نفسه- و قد جرح بدنه- . و لحم مجزور أي قتيل قد صار جزرا للسباع- . و شلو مذبوح- الشلو العضو من أعضاء الحيوان المذبوح أو الميت- و في الحديث ائتوني بشلوها الأيمن - . و دم مفسوح أي مسفوك- و عاض على يديه أي ندما- . و صافق بكفيه أي تعسفا أو تعجبا- . و مرتفق بخديه- جاعل لهما على مرفقيه فكرا و هما- . و زار على رأيه أي عائب- أي يرى الواحد منهم رأيا و يرجع عنه و يعيبه- و هو البداء الذي يذكره المتكلمون- ثم فسره بقوله و راجع عن عزمه- . فإن قلت فهل يمكن أن يفرق بينهما- ليكون الكلام أكثر فائدة- قلت نعم- بأن يريد بالأول من رأى رأيا و كشفه لغيره- و جامعه عليه ثم بدا له و عابه- و يريد بالثاني من عزم نفسه عزما- و لم يظهر لغيره ثم رجع عنه- و يمكن أيضا بأن يفرق بينهما- بأن يعني بالرأي الاعتقاد- كما يقال هذا رأي أبي حنيفة- و العزم أمر مفرد خارج عن ذلك- و هو ما يعزم عليه الإنسان من أمور نفسه- و لا يقال عزم في الاعتقادات ثم قال ع و قد أدبرت الحيلة أي ولت- و أقبلت الغيلة أي الشر و منه قولهم فلان قليل الغائلة- أو يكون بمعنى الاغتيال يقال قتله غيلة أي خديعة- يذهب به إلى مكان يوهمه أنه لحاجة ثم يقتله- . قال ع و لات حين مناص- هذه من ألفاظ الكتاب العزيز- قال الأخفش شبهوا لات بليس- و أضمروا فيها اسم الفاعل- قال و لا تكون لات إلا مع حين- و قد جاء حذف حين في الشعر- و منه المثل حنت و لات هنت- أي و لات حين حنت و الهاء بدل من الحاء- فحذف الحين و هو يريده- قال و قرأ بعضهم وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ بالرفع و أضمر الخبر- و قال أبو عبيد هي لا و التاء إنما زيدت في حين- لا في لا و إن كتبت مفردة- و الأصل تحين كما قال في ألان تلان- فزادوا التاء و أنشد لأبي وجزة- 

  • العاطفون تحين ما من عاطفو المطعمون زمان أين المطعم

- . و قال المؤرج زيدت التاء في لات- كما زيدت في ربت و ثمت- . و المناص المهرب ناص عن قرنه ينوص نوصا و مناصا- أي ليس هذا وقت الهرب و الفرار- . و يكون المناص أيضا بمعنى الملجأ و المفزع- أي ليس هذا حين تجد مفزعا و معقلا تعتصم به- . هيهات اسم للفعل و معناه بعد- يقال هيهات زيد فهو مبتدأ و خبر- و المعنى يعطي الفعلية- و التاء في هيهات مفتوحة مثل كيف- و أصلها هاء و ناس يكسرونها على كل حال- بمنزلة نون التثنية و قال الراجز- 

  • هيهات من مصبحها هيهاتهيهات حجر من صنيعات

- . و قد تبدل الهاء همزة فيقال- أيهات مثل هراق و أراق قال- 

أيهات منك الحياة أيهاتا

- . قال الكسائي فمن كسر التاء وقف عليها بالهاء- فقال هيهاه- و من فتحها وقف إن شاء بالتاء و إن شاء بالهاء- . قوله ع و مضت الدنيا لحال بالها- كلمة تقال فيما انقضى و فرط أمره- و معناها مضى بما فيه إن كان خيرا و إن كان شرا- . قوله ع فما بكت عليهم السماء- هو من كلام الله تعالى- و المراد أهل السماء و هم الملائكة و أهل الأرض و هم البشر- و المعنى أنهم لا يستحقون أن يتأسف عليهم- و قيل أراد المبالغة في تحقير شأنهم- لأن العرب كانت تقول في العظيم القدر يموت- بكته السماء و بكته النجوم قال الشاعر- 

  • فالشمس طالعة ليست بكاسفةتبكي عليك نجوم الليل و القمرا

- . فنفى عنهم ذلك- و قال ليسوا من يقال فيه مثل هذا القول-  و تأولها ابن عباس رضي الله عنه لما قيل له- أ تبكي السماء و الأرض على أحد- فقال نعم يبكيه مصلاه في الأرض و مصعد عمله في السماء- فيكون نفي البكاء عنهما- كناية عن أنه لم يكن لهم في الأرض- عمل صالح يرفع منهما إلى السماء

شرح نهج البلاغه منظوم

فمن ناج مّعقور و لحم مّجزور، وّ شلو مّذبوح، وّ دم مّسفوح، وّ غآضّ على يديه، و صافق بكفّيه، و مرتفق بخدّيه، و زار على رأيه، و راجع عن عزمه، و قد أدبرت الحيلة، و أقبلت الغيلة، و لات حين مناص، هيهات هيهات قد فات ما فات، و ذهب ما ذهب، و مضت الدّنيا لحال بالها (فما بكت عليهم السّمآء و الأرض و ما كانوا منظرين).

ترجمه

آن گاه پاره (از اهل دنيا از چنگ رنجهايش رستند، و (لكن) پايشان زخمين شده و پاره همچون گوشت جدا شده، و برخى تن بريده سراند، پاره خون ريخته شده اند، بعضى دستهاى خويش را (بدندان تأسّف) گزان، و عدّه كف (پشيمانى را) برهم مى سايند، برخى مرفق را ستون دو گونه خويش ساخته (سر روى دست ناكامى نهاده) برخى نكوهش كننده انديشه خويش اند (و گمان ميكنند اين كه بجائى نمى رسند از نارسائى راى است) و بعضى از عزمشان رخ بر تافته، در حالى كه (مى نگرند) چاره از دست رفته، و بلاى ناگهانى روى آورده، ديگر جاى گريز (از بلا و مرگ) نيست (آه آه) چه بسيار دور است (فرار از مرگ، و جبران كارهاى گذشته) براستى كه آنچه از دست رفت رفت، و آنچه كه گذشت گذشت، جهان بآرزو و خواهش خويش (كه فنا شدن است رسيد، و سپرى شد، و اهل آسمان و زمين بر آنها نگريستند، و آن دنيا پرستان از مهلت داده شدگان نبودند.

نظم

  • ز چنگش عدّه كم گر چه رستندو ليك از خار وى زخمين پى استند
  • زده تن ز ان ولى با قيمت جانجدا ز آن گشته همچون گوشت ستخوان
  • بداس كين جهان سرشان بريده چو بسمل جسمشان در خون كشيده
  • بلب برخى ز كينش دست خائيدكف افسوس را بر هم بسايند
  • زنخ را مرفق بعضى ستون است ز دستش دامن دلشان بخونست
  • ز ناكامى درونشان بسكه شد ريشنكوهش گر شده ز انديشه خويش
  • ز عزم خويش برخى تافته روى پى آسودگى ز آن در تكاپوى
  • و ليك اين امرها وقتى است واقعكه مكروهات را كس نيست دافع
  • زمام چاره تان از دست رفته سر ره را اجل محكم گرفته
  • كسى را نيست تابىّ و توانىكه بگريزد ز مرگ ناگهانى
  • فرار از مرگ دور است و محال است هر آن كس خواست بگريزد خيال است
  • هر آن فرصت كه از دست شما رفتنشايد از جهانش باز بگرفت
  • هزار افسوس كه بگذشته بگذشت ندارد كس بسويش راه برگشت
  • زمانه گشت طىّ دورش بدلخواهز اهلش ناگهان زد راه ناگاه
  • كسانى كه بماندن بوده مايل نشد مقصودشان از دهر حاصل
  • زمين و آسمان بر حال آناننه اشك افشاند و نى گرديد گريان
  • سر آمد دور و مدّت منقضى گشت مكانشان قبر شد با حالتى زشت

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
No image

خطبه 50 نهج البلاغه : علل پيدايش فتنه ‏ها

خطبه 50 نهج البلاغه موضوع "علل پيدايش فتنه ‏ها" را مطرح می کند.
No image

خطبه 202 نهج البلاغه : شكوه‏ ها از ستمكارى امّت

خطبه 202 نهج البلاغه موضوع "شكوه‏ ها از ستمكارى امّت" را بررسی می کند.
Powered by TayaCMS