خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3 : شناخت عصر جاهليت

خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3 : شناخت عصر جاهليت

موضوع خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3

3. شناخت عصر جاهلیت

متن خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3

وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ

ترجمه مرحوم فیض

فرستاد او را در وقتى كه مردم مبتلى به فتنه هاى بسيار بودند (از جهت پرستش هاى گوناگون و اختلاف آراء و گمراهى) كه در آن ريسمان دين پاره شده، ستونهاى ايمان و يقين متزلزل گرديده، اصل دين مختلف و كار آن (احكامش) درهم و برهم، راه خارج شدن (از آن فتنه ها) تنگ (فرار از آنها غير ممكن) و وسيله اى براى هدايت نبود، پس رهنمايى و هدايت از بين رفته كورى و گمراهى شيوع داشت، بر خداوند سبحان عاصى و شيطان را يار بودند، ايمان ذليل و ستونهاى آن ويران گشته، آثار و نشانه هايش تغيير كرده، راههاى آن خراب و نابود شده بود، مردم پيرو شيطان بوده در راههاى او قدم نهاده بسر چشمه هايش وارد مى شدند (آب گمراهى را مى آشاميدند يعنى دستور او را مى پذيرفتند، پس قوّت گرفت و) بكمك ايشان حيله هاى او بكار افتاد و بيرق كفر و ضلالتش افراشته گرديد، در فتنه هايى كه مردم را پايمال و لگد كوب كرد (چنانكه چهار پايان هر چه زير پايشان قرار گيرد پايمال ميكنند) و همگى در آن سرگردان و حيران و نادان و گرفتار بودند، در بهترين محلّ دنيا (مكّه معظّمه) و ميان بدترين همسايه ها (اهل مكّه) كه خواب آنان بى خوابى و سرمه چشمشان گريه بود (بطورى در فتنه و انقلاب و خونريزى و گرفتارى واقع شده بودند كه آنى استراحت نداشتند) در سرزمينى كه دهان داناى آن بسته و ذليل، و نادانش افسار گسيخته و ارجمند بود.

ترجمه مرحوم شهیدی

و اين هنگامى بود كه مردم به بلاها گرفتار بودند، و رشته دين بريده و كشتى هاى يقين ناپايدار. پندار با حقيقت به هم آميخته، همه كارها در هم ريخته. برونشو كار دشوار، در آمدنگاهش ناپايدار، چراغ هدايت بى نور، ديده حقيقت بينى كور، همگى به خدا نافرمان، فرمانبر و ياور شيطان، از ايمان روگردان. پايه هاى دين ويران، شريعت بى نام و نشان، راههايش پوشيده و نا آبادان. ديو را فرمان بردند، و به راه او رفتند و چون گله كه به آبشخور رود پى او گرفتند. تخم دوستى اش در دل كاشتند و بيرق او را برافراشتند حالى كه فتنه چون شترى مست آنان رابه پى مى سپرد، و بر دست و پا ايستاده، از پايشان در مى آورد، و آنان دچار موج فتنه سرگردان بودند، درمانده و نادان، فريفته مكر شيطان. در خانه امن كردگار با ساكنانى تبه كار و بدكردار، خوابشان شب بيدارى، سرمه ديده شان اشك جارى، در سرزمينى عالم آن دم از گفت بسته، و جاهل به عزّت در صدر نشسته.

ترجمه مرحوم خویی

حق سبحانه و تعالى ارسال فرمود حضرت رسالت پناه صلوات اللّه عليه و آله را و حال آنكه مردمان افتاده بودند در فتنه هاى جاهليت از كفر و ضلالت و تفرق رأى ها و اختلاف خواهشات، چنان فتنه هايى كه بريده شده بود در آن فتنه ها ريسمان متين دين مبين، و مضطرب شده بود ستون هاى يقين، و مختلف شده بود اصل دين ايشان، و متفرق گشته بود كار اسلام و ايمان، و تنگ شده بود بر ايشان محل خارج شدن از آن فتنه ها، و كور شده بود بر آنها محل مراجعت از آنها، پس نور هدايت در ميان ايشان خاموش است، و كورى بر همه ايشان عام و شامل است، معصيت كرده شده است خداوند ودود، و يارى داده شده است ابليس مطرود، و خوار گذاشته شده است ايمان و طاعت حضرت معبود، پس سرنگون شد ستونهاى ايمان، و تغيير يافت آثار آن، پس محو شد راه هاى آن، و زايل گشت جاده هاى آن، اطاعت و فرمانبردارى كردند شيطان را، پس رفتند در راههاي ضلالت آن و آشاميدند از چشمه هاى شقاوت آن، به اعانه ايشان سير نمود علم هاى آن و راست ايستاد رايت كفر آيت آن، در فتنه هايى كه پايمال كرد ايشان را با پاپوش هاى خود همچو شتران، و لگدكوب كرد ايشان را با ناخن هاى خود مثل كاوها، و راست ايستاد بر آنها بر طرف سم هاى خود مثل اسب ها، پس ايشان در آن فتنه ها سرگردانند متحيرانند نادانانند فريفته كانند، در بهترين سرا كه مكّه معظمه است و بدترين همسايه ها كه كفار قريش است، همچنان همسايه هائى كه خواب ايشان بيخوابى است، و سرمه ايشان اشكهاى جاريست، در زمينى كه داناي آن لجام كرده شده است با لجام خوف و خشيت، و نادان آن اكرام كرده شده است به انواع عزت و كرامت.

شرح ابن میثم

وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ

اللغة

الفتن جمع فتنه هي كلّ أمر صرف عن قصد اللّه و اشتغل عنه من بلاء و محنة و هوى متّبع، و انجذم انقطع، و الزعزعة الاهتزاز و الاضطراب، و السوارى الأساطين، و النجر الطبع و الأصل، و الخامل الساقط، و انهارت انهدمت، و المعالم الآثار لأنّ بها يعلم الشي ء و يستدلّ عليه، و الشرك جمع شركة بفتح الشين و الراء و هي معظم الطريق و وسطها، و المناهل المشارب، و السنابك أطراف مقدّم الحوافر. الواحد سنبكة، و السهود مصدر كالجمود مرادف للسهاد و الأرق

المعنى

قوله و الناس في فتن انجذم فيها حبل الدين إلى قوله و قام لواؤه. أقول: يحتمل أن يكون الواو في قوله و الناس للابتداء، و يكون ذلك منه عليه السّلام شروعا في ذمّ أحوال زمانه و ما هم فيه من البلاء و المحنة و المخاوف و الحروب بسبب تشتّت أهوائهم و اختلاف آرائهم، و غرضه عليه السّلام تنبيه السامعين على ما عساهم غافلين عنه ممّا فيه من الفتن المشتملة على المذامّ الّتي عدّدها لينّبهوا من رقدة الغفلة، و يشمّروا في سلوك سبيل الحقّ عن ساق الجدّ و الاجتهاد، و ذكر من المذامّ الّتي حصل الناس عليها بسبب ما هم فيه من الفتن امورا يرجع حاصلها و إن تعدّدت إلى ترك مراسم الشريعة، و عدم سلوك سبيل الحقّ، و ارتكاب طريق الباطل فانقطاع حبل الدين إشارة إلى انحراف الخلق عن سواء السبيل و عدم تمسّكهم بأوامر اللّه سبحانه حال وقوع تلك الفتن، و استعمال لفظ الحبل هاهنا و في التنزيل الإلهيّ «فاعتصموا بحبل اللّه جميعا» استعارة لقانون الشريعة المطلوب منها لزومه و التمسّك به، و كذلك استعمال السواري إمّا لقواعد الدين و أركانه المأمور بتشييدها كالجهاد الّذي هو أقوى مطالبة لذلك الوقت من الناس، و يكون المراد بتزعزعها عدم استقامتها و استقرار الناس عليها مجازا.

و إمّا لأهل الدين الّذي به يقوم و رجاله العاملين به الّذين لم يأخذهم في اللّه لومة لائم، و تزعزعها موت اولئك أو خوفهم من الأعداء المارقين و كلّ ذلك استعارة لطيفة و وجوه المشابهة فيها ظاهرة، و أشار باختلاف النجر إلى اختلاف الأصل الّذي كان يجمع الخلق و الفطرة الّتي فطر الناس عليها و وردت الشريعة بلزومها فإنّها كانت متّفقة بوجود الرسول صلى اللّه عليه و آله فاختلف بعده بسلوك كلّ فرقة مذهبا غير الاخرى على أنّ النجر هو الحسب أيضا، و الحسب هو الدين، فيحتمل أن يريد و اختلف الدين، و أشار بتشتّت الأمر إلى تفرّق كلمة المسلمين، و بقوله و ضاق المخرج و عمى المصدر إلى أنّ الخلق بعد تورّطهم في فتن الشبهات الموجبة لتفرّق كلمتهم ضاق مخرجهم منها و عمى عليهم طريق صدورهم منها، و العمى هاهنا هو المشار إليه بقوله تعالى «فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ»«» و هو استعارة حسنة إذ العمى حقيقة عبارة عن عدم ملكة البصر، و وجه المشابهة أنّ الأعمى كما لا يهتدى لمقاصده المحسوسة بالبصر لعدمه كذلك أعمى البصيرة لا يهتدي لمقاصده المعقولة لاختلال بصيرته و عدم عقله لوجوه رشده، و أشار بخمول الهدى إلى عدم ظهوره بينهم حال عمّاهم عن مصدرهم من ضلالهم إذ كان ضوءه ساقطا بينهم غير موجود، و الفاء لعطف الجملة الاسميّة على الفعليّة و أشار بشمول العمى إلى اشتراكهم في عدم رؤيتهم لسبيل الحقّ الّذي به يخرجون من شبهات الباطل و ظلمته ثمّ أشار بعصيانهم للرحمن و نصرهم للشيطان إلى أنّ ما هم فيه جور عن الحقّ و نصرة للباطل الّذي هو مأمول الشيطان فبالحريّ أن يكون نصرة للشيطان و عصيانا للرحمن و من نصر الشيطان بالذّب على الباطل فقد خذل الإيمان بتركه تشييد قواعده و الذّب عنه، و بترك الإيمان و خذلانه لا يبقى له دعامة يقوم بها و تحمله، و الإشارة بالدعائم و المعالم إلى دعاة الحقّ و حملة الإيمان و بانهيارها إلى عدمهم أو عدم قبول قولهم، و بتنكّر المعالم إلى عدم معرفتهم في الخلق لقلّتهم، و يحتمل أن يراد بالدعائم القواعد الّتي للدين كالجهاد و غيره و انهيارها عدم القيام بها، و بتنكّر المعالم إلى انمحائه من القلوب الّتي هي معالم الدين و محالّه و بدروس سبله و عفاء شركه إلى أنّه لم يبق له أثر يعرف به، و كلّ ذلك مبالغة في ضعف الدين و مسالك الشيطان و مناهله ما يجرّهم إليه من مناهي اللّه سبحانه فيتّبعونه فيها، و أعلام الشيطان و لواؤه إمّا القادة إليه و الدعاة إلى باطله المقتدى بهم أو صور الباطل الّتي تصوّرت في أذهان الخلق و صارت غايات لهم فانقادوا لها و اتّبعوها فهم كالأعلام و الألوية في الحروب و غيرها. قوله في فتن داستهم بأخفافها و وطئتهم بأظلافها و قامت على سنابكها يحتمل أن يكون في فتن متعلّقا بقوله بهم سارت أعلامه و قام لواؤه، و يحتمل أن يتعلّق بمقدّر يكون خبرا ثانيا لقوله و الناس، و هذه الفتن هي الّتي أشار إليها أوّلا و إنّما أوردها ثانيا بزيادة أوصاف فبالغ عليه السّلام في تشبيهها بأنواع الحيوان فاستعار لها أخفافا و أظلافا و حوافرا و جعل لها دوسا و وطئا و قياما على الحوافر، و يحتمل أن يكون هناك إضمار أي داستهم بأخفاف إبلها و وطئتهم بأظلاف بقرها و قامت على سنابك خيلها فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه و حينئذ يكون التجوّز في نسبة الوطي و الدروس و القيام إليها فقط و هو المجاز في الإسناد. قوله فهم فيها تائهون. الفاء للتعقيب و أشار بتيههم إلى ضلالهم عن القصد في ظلمات الفتن و بحيرتهم إلى تردّدهم في أنّ الحقّ في أيّ جهة و عدم درايتهم أهو مع عليّ أمّ مع معاوية و بجهلهم إلى عدم علمهم بالحقّ و اعتقاد بعضهم الباطل عن شبهة تحكيم الحكمين و اعتقاد آخرين له عن شبهة دم عثمان، و أمثال ذلك ممّا هو جهل مركّب و بكونهم مفتونين إلى فتنة غيرهم لهم و إضلاله عن الحقّ و هو الشيطان و اتباعه. قوله في خير دار و شرّ جيران هذا الظرف يجوز أن يكون كالّذي قبله في كونه خبرا ثالثا و يجوز أن يتعلّق بقوله تائهون أو ما بعده من الأفعال، و قد اختلف الشارحون لكلام عليّ عليه السّلام في مراده بخير دار فقال بعضهم: أراد الشام لأنّها الأرض المقدّسة و أهلها القاسطون، و قال معنى قوله نومهم سهود و كحلهم دموع أنّهم لا ينامون اهتماما بامورهم و إعداد أنفسهم للقتال و يبكون قتلاهم، و قوله بأرض عالمها ملجم يريد نفسه و الناصرين للحقّ، و جاهلها مكرم يريد معاوية، و قال آخرون: أراد بخير دار العراق و شرّ جيران يعني أصحابه المستصرخ بهم للجهاد، و إنّما كانوا شرّ جيران أي شرّ متجاورين لتخاذلهم عن الحقّ و نصرة الدين لأنّ خير المتجاورين المتعاضدون في اللّه، و قوله و نومهم سهود أي خوفا من الحرب و حيرة في التدبير، و كحلهم دموع أي يبكون قتلاهم أيضا، و قيل نفاقا لأنّ من تمّ نفاقه ملك عينيه، و قال آخرون أراد بها دار الدنيا لأنّها دار العمل و أكثر الخلق بها أشرار جهّال و ليس المقصود بكونها خيرا تفضيلها على غيرها ليوهم أنّها أفضل من الآخرة بل إثبات فضيلتها فقط فإنّ أفعل التفضيل كما يرد الإثبات الأفضليّة كذلك يرد لإثبات الفضيلة و الدنيا دار فاضلة لمن قام فيها بأوامر اللّه وراعى ما خلق لأجله و هي مزرعة الآخرة كما ورد به الحديث و كون أهلها شرّ جيران فأمّا شرّ متجاورين كما سبق أو شرّ جيران لمن التجأ إليهم و جاورهم للانتصار بهم على أعداء الدين و ذلك لعدم نصرتهم له و القيام معه، و قوله نومهم سهود، و كحلهم دموع ظاهره عموم لفظ الناس في أصحابه و أصحاب معاوية و من عناه أمر الحرب و دخل فيها، و قد بالغ عليه السّلام في وصفهم بقلّة النوم لخوف الحرب و هجوم بعضهم على بعض و شدّة اهتمامهم بأمر القتال و حيرتهم في تيه الباطل حتى ألحق قلّة نومهم بالسهد لاستلزامه عدم النوم فاستعار له لفظه و صيّره هو هو، و قوله و كحلهم دموع بالغ في تشبيه دموعهم بالكحل و صيّره هو هو. و وجه المشابهة أنّ الدموع لكثرته منهم و ملازمته أجفانهم أشبه في ذلك الأمر الكثير المعتاد لعيونهم و هو الكحل فلذلك استعار لفظ الكحل له، و قوله بأرض عالمها ملجم و جاهلها مكرّم الجار و المجرور حكمه حكم الظرف الّذي قبله فيما يتعلّق به ثمّ إن حملنا خير دار على الدنيا كان قوله بأرض تخصيصا لمكان الناس من الدنيا فكأنّه قال و الناس في خير دار هي الدنيا و هم منها بأرض من حالها أنّ عالمها ملجم بلجام الذلّ من أهلها عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لعدم العلم بينهم و غلبة الجهل عليهم، و جاهلها مكرّم لمناسبته لهم في الجهل و موافقته لهم على الباطل، و يكون المراد بتلك الأرض إمّا الشام أو العراق، و إن حملنا خير دار على الشام أو العراق كان قوله بأرض من حالها كذا يجري مجرى البيان، و يكون الذّم اللاحق من هذا الكلام راجعا إلى أهل تلك الأرض لتعلّق إلجام العالم، و إكرام الجاهل بهم و إن نسب ذلك إليها لكونهم بها إذ لو رددنا الذّم إلى الأرض لنا في ذلك وصفه لها بأنّها خير دار، و يحتمل أن يكون الواو في قوله و الناس للحال و العامل أرسله، و الفتن المشاهر إليها في فتن العرب في الجاهليّة و حال البعثة و خير دار يعني مكّة و شرّ جيران يعني قريشا، و العالم الملجم هو من كان حينئذ عالما بصدق الرسول و حقّ بعثته فهم ملجم بلجام التقيّة و الخوف، و الجاهل المكرّم هو من كذّبه و هذا الاحتمال حسن، و اعلم أنّ الّذي يتبادر إلى الذهن أنّ هذا القدر الّذي أورده السيّد من هذه الخطبة فصول ملفّقة ليست على نظامها الّتي خرجت عليه و إن كان كذلك فربّما يلوح لها لو انتظمت مقاصد توضح ما أورده الناس، و اختلفوا فيه منها، و اللّه أعلم

ترجمه شرح ابن میثم

وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ

ترجمه

مردم در فتنه ها بودند و ريسمان دين گسيخته و پايه هاى يقين متزلزل و كار ديانت درهم ريخته و دستورات آن پراكنده و راه خروج از آن تنگ شده و راه حق گم و معصيت آشكار شده بود. در اين شرايط خدا معصيت و شيطان يارى مى شد، ايمان واگذار و دستوراتش متزلزل و نشانه هايش ناآشنا و از نظرها پوشيده شده بود. مردم از شيطان اطاعت كرده راه او را مى رفتند و به آبشخور او وارد مى شدند: علمهاى شيطان به وسيله آنها به راه مى افتاد و پرچمهايش برافراشته مى شد. شيطان مردم را در زير فتنه ها بكوفت و لگدمال كرد و مانند چهارپايان بر روى پيكر آنها ايستاد، با اين وضع همه مردم در فتنه ها، و سرگردان و حيران بودند. در بهترين خانه ها (كعبه معظمه) و ميان بدترين همسايگان، خوابشان بى خوابى و سرمه چشمشان اشك بود. سرزمينى كه دانشمند آن لجام خاموشى بر دهان داشت و جاهل افسار گسيخته و عزيز بود».

لغات

انجذم: منقطع شد.

زعزع: به حركت در آمدن، مضطرب شدن النّجز: طبع، سرشت، اصل و انهارت: خراب شد.

شروك: جمع شركه، راه بزرگ و وسط آن مناهل: جاى آب نوشيدن. آبشخور سنابك: سم حيوانات، مفرد آن سنبكه است

شرح

فرموده است: و النّاس فى فتن انجذم فيها حبل الدّين، الى قوله... و قام لواؤه

احتمال دارد كه «واو» در «و النّاس» واو ابتدا باشد، در اين صورت سخن امام (ع) آغازى است بر مذمّت روزگار و آنچه كه در آن از بلا و محنت و ترسها و جنگها به خاطر اختلاف خواسته ها و تشتّت آرا وجود دارد. غرض امام (ع) از اين عبارت، توجه شنوندگان به آنچه از آن غفلت دارند مى باشد و فتنه هاى فراگير و بديهاى موجود را برمى شمارد تا مردم را از غفلت در آورد و آنها در پيمودن راه حق نهايت جديّت و كوشش را به عمل آورند. از مذمتّهايى كه به دليل ويژگيهاى اخلاقى و گرفتارى به فتنه و آشوب ياد مى كند امورى هستند كه هر چند زيادند ولى در نهايت به ترك مراسم شريعت و عدم پيمودن راه حق و در افتادن به راه باطل باز مى گردد. منظور از قطع ريسمان (حبل) دين اشاره به انحراف مردم از راه مستقيم و عدم توسل آنها به اوامر خداوند سبحان و در افتادن در فتنه ها مى باشد.

استعمال لفظ «حبل» در اين جا و در قرآن كريم: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً»، براى قانون شريعتى كه توسّل و عمل به آن مطلوب است استعاره آورده شده است. و بدين سان استعمال كلمه سوارى استعاره است، يا براى قواعد و اركان دين كه لزوماً بايد آن را استوار ساخت مانند جهاد، كه در آن زمان از مردم بشدّت خواسته شده بود، بنا بر اين مقصود از تزعزع، عدم پايدارى و استقامت مردم بر جهاد است، و يا منظور از سوارى، اهل دين مى باشند، كسانى كه به امر ديانت قيامت و به آن عمل مى كنند و در اين راه از ملامت هيچ ملامتگرى نمى هراسند. بنا بر اين تعبير، تزعزع مرگ ياران دين و يا ترس آنها از دشمنان كينه توز است. در هر صورت جمله به صورت استعاره لطيفى به كار رفته و وجه شباهت آن روشن است.

امام (ع) با عبارت «اختلاف نجر» اشاره كرده است به اختلاف اصل كه همه مردم در آن شركت دارند و فطرتى كه خداوند همه مردم را بر آن فطرت آفريده كه شريعت را الزامى مى داند، زيرا همه مردم با سرشت اوليّه بر وجود رسول اتفاق نظر دارند و پس از آن در مرحله عمل هر گروهى مذهبى را گرفته و اختلاف نظر پيدا مى كنند.

معناى ديگرى كه براى نجر كرده اند «حسب» مى باشد كه به معناى دين است. بنا بر اين احتمال دارد كه مقصود حضرت از اختلاف نجر اختلاف در دين باشد و با كلمه تشتّت امر به تفرّق كلمه مسلمين اشاره كرده اند و منظور از جمله: و ضاق المخرج و عمى المصدر، اين است كه مردم پس از افتادن در شبهاتى كه موجب تفرقه آنان مى شود راه خارج شدن از مشكلات بر آنها تنگ شده و يا راه خروج را نمى يابند و نمى بينند.

كلمه «عمى» در اين عبارت اشاره به گفته حق تعالى است كه مى فرمايد: «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ»«».

كلمه «عمى» استعاره زيبايى است در هدايت نيافتن، زيرا كورى در حقيقت عبارت از نداشتن ملكه چشم است. وجه شباهت اين است، چنان كه كور با چشمش مقصد محسوس را نمى تواند پيدا كند كسى كه از نظر باطنى كور است به مقاصد معقولش راه نمى يابد، چون بصيرتش را از دست داده و وجوه رشد و هدايت را تعقّل نمى كند.

جمله: بخمول الهدى، به ظاهر نبودن هدايت در ميان آنها اشاره دارد زيرا آنها سرچشمه هدايت را گم كرده و روشنى هدايت در آنها وجود ندارد و به اين دليل كلمه عمى را به طور عموم به كار برده است تا توضيح دهد كه گمراهان در راه نيافتن و نپيمودن طريق مستقيم و عدم خروج از ظلمت و تاريكيهاى باطل با آنان اشتراك دارند.

سپس با جمله: بعصيانهم للرّحمن و نصرهم للشيّطان، توضيح مى دهد كه روش هدايت نيافتگان دورى از حق و يارى دادن باطل مى باشد كه آرزوى شيطان است. بنا بر اين آن كه يارى شيطان مى كند و از رحمان دورى دارد به باطل دست يازيده و ايمان را خوار و قواعد آن را سست كرده و از آن دورى جسته است و با ترك ايمان و خذلان آن خاستگاهى براى ايمانش باقى نمانده است.

مقصود از «دعائم» ممكن است دعوت كنندگان به حق و عمله ايمان باشد. و منظور از خراب شدن و از بين رفتن آن نبودن دعوت كنندگان به حق و يا نپذيرفتن سخنشان باشد.

مقصود از ناشناخته بودن معالم، ناشناخته ماندن دعوت كنندگان به حق به دليل كمى تعدادشان در ميان مردم است. احتمال ديگر اين كه مقصود از دعائم، قواعد دين مانند جهاد و غيره باشد و خراب شدن و از بين رفتن آن، عدم قيام مردم به جهاد و امثال اين باشد و منظور از ناشناخته بودن آثار دين محو شدن نشانه هاى ديانت از دل و قلب مردم باشد. و جمله: و بدروس سبله و عفى شركه، اشاره به اين است كه از دين اثرى كه با آن شناخته شود، باقى نماند.

تمام جملاتى كه توضيح داديم مبالغه در ضعف دين و رونق و رواج راه شيطان و مراحلى است كه شيطان مردم را به انجام محرّمات خداوند جلب مى كند.

جمله: و اعلام الشّيطان و لواؤه، يا به پيشوايان شيطانى و دعوت كنندگان به باطل كه مردم از آنها پيروى مى كنند اشاره دارد و يا انديشه هاى باطلى است كه شيطان در ذهن مردم مى آرايد و مورد خواست آنها واقع مى شود. در اين صور ذهنى مردم رام شيطان شده و از او تبعيّت مى كنند همان گونه كه در جنگها مردم به دنبال پرچمها و بيرقها مى روند.

فرموده است: فى فتن داستهم باخفافها و وطئتهم باظلافها و قامت على سنابكها احتمال دارد كه «فى فتن» متعلق باشد به جمله سارت اعلامه و قام لواؤه. و نيز احتمال دارد كه متعلق به فعل مقدّرى باشد كه آن خبر دوّم براى كلمه «و الناس» باشد. اين فتن همانى است كه در ابتدا حضرت بدان اشاره داشت و اينك دوباره آن را با اوصافى اضافه آورده است و آن را به انواع حيوانات تشبيه كرده است و براى آن كف پا و ناخن و سم به عاريت گرفته كه لگدمال مى كنند و با سمّ بر روى آنها مى ايستند. و نيز احتمال دارد كه اين جا كلماتى در تقدير باشد يعنى، آنها را با پاى شتران و سمّ گاوها و اسبها لگدمال كرده و بر روى آنها ايستاد، به عنوان خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3 مضاف حذف شده، و مضاف اليه به جاى آن قرار گرفته است«».

با در نظر گرفتن اين كلمات در تقدير، مجاز در نسبت است و نه در كلمه.

فرموده است: فهم فيها تائهون

«فا» براى تعقيب و «تائهون» اشاره به سرگردانى آنها در گمراهى و انحراف از مقصد در تاريكيهاى فتنه است و منظور از حيرت آنها مشكوك بودنشان در اين است كه حق در كدام جهت است و ندانستند كه حق با على (ع) است يا با معاويه، و مقصود از جهلشان عدم آگاهى آنها از حق و اعتقاد بعضى از آنها در شبهه حكميّت به بطلان آن بوده است و بعضى در شبهه خون عثمان اعتقاد باطل يافته اند و نظير اين شبهات كه برخاسته از جهل مركّب آنهاست و با فتنه اى كه شيطان و پيروانش براى آنها پيش آوردند، گول خوردند و از راه حق منحرف شدند.

فرموده است: فى خير دار و شرّ جيران

احتمال دارد كه اين جار و مجرور به عنوان خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3 خبر سوّم مانند جمله: «فى فتن»، متعلّق به «سارت اعلامه» باشد و نيز جايز است كه متعلّق به «تائهون» و افعال بعد از آن باشد. شارحان نهج البلاغه در مقصود كلام امام (ع) خير دار، اختلاف پيدا كرده اند. بعضى گفته اند مقصود سرزمين شام است زيرا آن سرزمين مقدّسى بود ولى قاسطين در آن جا مأوا گرفته بودند و در همين زمينه معناى كلام امام (ع) را كه فرمود: نومهم سهود و كحلهم دموع، چنين دانسته اند كه مردم شام به دليل اهميّتى كه به كارشان مى دادند و خود را آماده پيكار با آن حضرت مى كردند خوابشان نمى برد و بر كشتگانشان گريه مى كردند و ممكن است مقصود از سرزمينى كه دانشمندان آن به سكوت واداشته شده است خود آن حضرت و ياران او باشد و منظور از نادان محترم داشته معاويه و اطرافيانش باشد.

بعضى ديگر گفته اند منظور از خير دار سرزمين عراق و بدترين همسايگان بعضى از اصحاب آن حضرت باشند كه از جهاد سرپيچى كردند. و به اين دليل مردم عراق در كلام امام (ع) بدترين همسايگان شمرده شده اند كه حق را خوار كردند و دين را يارى ندادند، زيرا بهترين همسايه آن است كه كمك كار دين خدا باشد.

با توجه به معناى دوّم منظور از نومهم سهود، يعنى ترس مردم عراق از جنگ و سرگردانى آنها در انديشه صحيح. و منظور از كحلهم دموع يعنى بر كشتگانشان مرتّب مى گريند. بنا به قولى براى پرداخت هزينه هاى جنگ گريه مى كنند، زيرا آن كه در بخشش به كمال رسيده باشد اشك نمى ريزد، بعضى ديگر گفته اند مقصود از «خيردار» دار دنياست، زيرا دنيا جاى عمل شايسته است و بيشتر مردم دنيا نادان و بدكارند.

مقصود از «خير» صفت تفضيلى نيست تا توهّم برترى دنيا بر آخرت پيش آيد، بلكه صرفاً اثبات فضيلت دنياست. صفت تفضيلى چنان كه براى اثبات افضليت آورده مى شود براى اثبات فضيلت نيز آورده مى شود و دنيادار فضيلت است براى كسانى كه به اوامر خدا قيام كنند و جهتى كه خدا آنها را براى آن آفريده است، يعنى مزرعه بودن دنيا براى آخرت را رعايت كنند. حديثى نيز بدين معنى وارد شده است. با توجه به معناى سوّم، معناى «اهلها شرّ جيران» يا اين است كه ساكنان دنيا بدترين سكنا گزيدگانند و يا اين است كه بدترين همسايگانند براى همسايگانشان كه به آنها بر عليه دشمنان دين متوسّل شوند. به اين دليل بدترين همسايگانند كه دين را يارى نمى كنند و با يارى كنندگان دين عليه دشمنان دين قيام نمى كنند. سخن امام (ع) كه فرمود: نومهم سهود و كحلهم دموع، ظاهراً به عموم مردم اعم از اصحاب خود و اصحاب معاويه هر كس كه مورد توجّه حضرت در امر جنگ و دخول در كارزار بوده است مربوط مى شود.

امام (ع) در توصيف آن مردم به كم خوابى به دليل ترس از جنگ، و هجوم بعضى به بعضى، و اهميّت فراوانى كه به جنگ مى دادند و در صحراى باطل حيران و سرگردان بودند مبالغه كرده است، به حدّى كه كم خوابى آنها را بيدار خوابى كه در حقيقت خواب نيست ناميده و براى كم خوابى لفظ بيدار خوابى را به عاريه آورده است كه گويا كم خوابى خود همان بيدار خوابى است. و از باب مبالغه در تشبيه جريان اشك را سرمه چشمشان دانسته است تا آنجا كه گويا اشك، همان سرمه است. وجه شباهت اين است كه به دليل فراوانى جريان اشك چشمشان، و همراهى آن با مژگان، شباهت يافته است به چيزى كه به طور عادت همواره در چشمشان همراهى مى باشد و آن عبارت از سرمه است و به همين دليل لفظ «كحل» را براى اشك استعاره آورده است.

احتمال دارد كه جمله: بارض عالمها ملجم و جاهلها مكرّم، مانند جملات قبل متعلّق به «سارت اعلامه» باشد.

حال اگر كلام امام (ع) را كه فرمود خير دار به معناى دنيا بگيريم، كلام ديگر امام (ع) بارض... اختصاص به مكان خاصّى از مردم دنيا پيدا مى كند. گويا، چنين فرموده است كه مردم در بهترين خانه اى زندگى مى كنند كه دنياست و در عين حال در سرزمينى هستند كه وضع آن اين است: دانشمندش مهر سكوت و خوارى از ناحيه مردم بر دهان دارد كه نمى تواند امر به معروف و نهى از منكر كند زيرا دانش در بين آنها وجود ندارد و جهل بر آنها غلبه كرده است و نادانان آن سرزمين مورد احترامند به دليل تناسبى كه با نادانى و موافقتى كه با باطل دارند، و مقصود يا شام است يا عراق. اگر مقصود از خيردار شام يا عراق باشد «بارض» ويژگيهاى شام يا عراق را بيان مى كند و بدگويى كه در سخن امام (ع) آمده است به مردم آن سرزمين مربوط مى شود كه عالمشان به سكوت واداشته شده و جاهلشان مورد احترام است. هر چند امام (ع) مذمّت را به سرزمين نسبت داده، ولى مربوط به انسانهاست. به اين دليل كه اگر مذّمت را به سرزمين نسبت دهيم با توصيفى كه براى زمين آورده و آن را خيردار خوانده منافات پيدا مى كند.

احتمال ديگر اين كه «واو» در و الناس «واو» حاليه باشد و عمل كننده در حال فعل ارسل، در اين صورت فتنه مورد اشاره امام فتنه عرب جاهلى به هنگام بعثت پيامبر است و بهترين خانه مكّه و بدترين همسايگان قريش مى باشد و دانشمند به سكوت كشيده كسى بود كه پيامبر را تصديق و بعثت را حق مى دانست و بالجام تقيّه و ترس دهان خود را بسته بود، و نادان مورد احترام تكذيب كنندگان پيامبر بودند و اين احتمال زيبايى است.

بدان آنچه به ذهن مى رسد اين است كه اين مقدار از خطبه را كه سيّد رضى آورده فصول تلفيق شده اى است كه نظام خطبه واحدى را ندارد، هر چند به صورت خطبه واحد آمده است ولى به دليل اختلاف مقاصد و موضوع خطبه 2 نهج البلاغه بخش 3، مطالب گوناگونى را بحث مى كند و نشان دهنده اين است كه كلمات مختلف امام به صورت تلفيقى خطبه واحدى را به وجود آورده است، كه البته خدا آگاهتر است.

شرح مرحوم مغنیه

و النّاس في فتن انجذم فيها حبل الدّين و تزعزعت سواري اليقين و اختلف النّجر و تشتّت الأمر. و ضاق المخرج و عمي المصدر فالهدى خامل و العمى شامل. عصي الرّحمن، و نصر الشّيطان، و خذل الإيمان فانهارت دعائمه، و تنكّرت معالمه، و درست سبله، و عفت شركه. أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه، و وردوا مناهله بهم سارت أعلامه، و قام لواؤه في فتن داستهم بأخفافها، و وطئتهم بأظلافها و قامت على سنابكها. فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون في خير دار و شرّ جيران. نومهم سهود و كحلهم دموع. بأرض عالمها ملجم و جاهلها مكرّم.

اللغة:

تطلق الفتنة على الإضلال، و لذا يقال للشيطان: فتان و مفتن، و عليه يكون المعنى ان الناس كانوا عند بعثة النبي (ص) في جهالات و ضلالات. و انجذم: انقطع. و السواري: جمع سارية: العماد. و المراد باليقين هنا الحق. و النجر: الأصل. و ضاق المخرج أي مما هم فيه من الفتن. و عمي المصدر أي جهلوا مصدر الفتن، و هو أهواؤهم و شهواتهم. و الخامل من لا ذكر له، و لا أحد ينتبه اليه.

و تنكرت: تغيرت. و معالمه: علاماته و آثاره. و درست و عفت: انطمست.

و الشرك بضم الشين و الراء الطرائق. و المناهل: جمع منهل مورد الشرب.

و الأخفاف للإبل. و الأظلاف للبقر و المعز و الغنم. و القدم للإنسان. و السنابك: أطراف الحافر. و السهود: الأرق.

الإعراب:

و الناس في فتن مبتدأ و خبر، و الواو للحال. و ضمير «بهم» يعود للذين أطاعوا الشيطان. و جاهلون خبر ثان ل «هم» و مفتونون خبر ثالث. و في خير دار متعلق ب «مفتونون» و بأرض بدل من خير دار، أو متعلق بما تعلق به.

المعنى:

المعنى واضح، و الكلمات مترادفة، أو متشابهة، و ذكرنا ذلك في معنى المفردات، و بعض الجمل في فقرة «اللغة»، و لا داعي للتكرار، و يمكن ايجاز هذا المقطع من الخطبة بأن اللّه سبحانه أرسل محمدا (ص) في أشرف بقعة و أفضلها، و ان أهلها كانوا آنذاك شر أهل الأرض، و البقعة هي مكة المكرمة.. و انما اطنب الإمام (ع) لأنه في مقام الخطابة، و الاشارة الى ان الذين حاربوه في صفين لا يختلفون في أوصافهم عن الذين كانوا عند البعثة، و أيضا أراد الإمام (ع) ان يبين آيات العظمة في شخصية رسول اللّه (ص) التي أتت بأطيب الثمار على رغم الصعوبات و العقبات.. و ليس من شك ان شخصية محمد (ص) من خوارق العادات، و انها لا تقاس بالمألوف و المعروف بشهادة العلماء الأجانب. أنظر شرح الخطبة الأولى فقرة «محمد» (ص).

و الغريب انه ما من بلد فيه قبر نبي أو إمام إلا و أكثر سكانه من الأشرار الفجار، لا يعرفون من الدين إلا اسمه. و ما الزائر الغريب عندهم إلا صيدا لفخوخهم و شباكهم، بل و أحل من الصيد، فهل السر في ذلك ان اللّه سبحانه يمتحن قلوب الزائرين لأوليائه بشياطين الإنس. و صدق الإمام (ع) حيث يقول: ان أمرنا صعب مستصعب لا يحمله إلا مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان.

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثالث

و النّاس في فتن انجذم فيها حبل الدّين، و تزعزعت سواري اليقين، و اختلف النّجر، و تشتّت الأمر، و ضاق المخرج، و عمي المصدر، فالهدى خامل، و العمى شامل، عصي الرّحمن، و نصر الشّيطان، و خذل الإيمان، فانهارت دعائمه، و تنكّرت معالمه، و درست سبله، و عفت شركه، أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه، و وردوا مناهله، بهم سارت أعلامه، و قام لواؤه، في فتن داستهم بأخفافها، و وطئتهم بأظلافها، و قامت على سنابكها، فهم فيها تايهون، حائرون، جاهلون، مفتونون، في خير دار و شرّ جيران، نومهم سهود، و كحلهم دموع، بأرض عالمها ملجم، و جاهلها مكرم.

اللغة

(الفتن) جمع الفتنة و هي الحيرة و منه بأيّكم المفتون و إعجابك بالشّي ء و الضّلال و الاثم و الكفر و الفضيحة و العذاب، و إذابة الذّهب و الفضّة. و الاضلال و الجنون و المحنة و المال و اختلاف النّاس في الاراء و أكثر المعاني مناسب للمقام و (انجذم) انقطع و (الزّعزعة) تحريك الرّيح الشّجرة، و تزعزع تحرّك و (السوارى) جمع السّارية و هي الاسطوانة و (النجر) بفتح النّون كالنّجار و النّجار بالكسر و الضمّ الأصل و (الخامل) السّاقط يقال خمل الرّجل خمولا من باب قعد فهو خامل أى ساقط لانباهة له مأخوذ من خمل المنزل إذا عفا و درس و (انهارت) اى سقطت و (الدّعائم) جمع الدعامة بالكسر ما يستند إليه الحائط و نحوه إذا مال و يمنعه من السّقوط و (التّنكر) التغير عن حال تسرك إلى حال تكرهها و (المعالم) جمع معلم كمقعد مظنة الشّي ء و ما يستدلّ به عليه و (الشّرك) من الطريق بضمّتين جواده أو الطرق التي لا نخفى عليك و لا تستجمع لك مفردها شركة و (المناهل) جمع المنهل و هو المشرب و (الدّوس) الوطى ء بالرّجل و (السّنابك) جمع السنبك طرف الحافر و (التّايهون) جمع التّايه و هو الضّال و (السّهود) كالسّهد الأرق.

الاعراب

قوله عليه السّلام: و النّاس في فتن، يحتمل أن يكون الجملة حالية و العامل أرسله و هو الأظهر و يحتمل أن يكون استينافيّة و النّاس مرفوع بالابتداء، و في فتن متعلّق بمقدر خبر له، و قوله عليه السّلام في فتن داستهم، يحتمل أن يكون متعلّقا بقوله: سارت أعلامه و قام لواؤه، و يحتمل أن يكون خبرا بعد خبر للنّاس، و قوله: فهم الفاء تفريعية، و قوله: في خير دار يحتمل أن يكون الجار متعلّقا بقوله: مفتونون أو ما قبله من الأوصاف، و يحتمل أن يكون خبرا ثالثا للنّاس، و قوله: بأرض عالمها ملجم يحتمل أن يكون متعلّقا بما تعلّق به قوله في خير دار، و يحتمل أن يكون خبرا رابعا.

المعنى

اعلم أنك قد عرفت أنّ الجملة أعني قوله عليه السّلام (و النّاس في فتن) يحتمل أن يكون حالية و على ذلك فالمراد بالنّاس هو أهل زمان البعثة و المراد بالفتن فتن العرب في الجاهلية، و يحتمل أن يكون مستأنفة و عليه فالجملة مسوقة لذمّ أحوال أهل زمانه عليه السّلام فيكون المراد بالفتن فتن بني اميّة و معاوية عليه الهاوية و على الاحتمال الأوّل فمعناه أنّه سبحانه أرسل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و بعثه و الحال أنّ النّاس يومئذ كانوا في ضلالات و تشتت آراء، و اختلاف أهواء (انجذم) أى انقطع (فيها) أى في تلك الفتن (حبل الدّين) و انفصمت عروة الشّرع المبين و تشبيهه الدّين بالحبل من جهة أنّ المعتصم به مأمون إذ هو حبل اللّه سبحانه و قد أمر اللّه بالاعتصام به حيث قال: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» أى تمسكوا بدين اللّه أو بالقرآن أو بأهل البيت عليهم السّلام كما في الأخبار الكثيرة، قال فى الكشّاف عند تفسير الآية قولهم اعتصمت بحبله يجوز أن يكون تمثيلات لاستظهاره به و وثوقه بحمايته بامساك المتدلي من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمن انقطاعه، و أن يكون الحبل استعارة لعهده و الاعتصام لوثوقه بالعهد أو ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه، و المعنى و اجتمعوا على استعانتكم باللّه و وثوقكم به و لا تفرّقوا عنه أو و اجتمعوا على التّمسك بعهده إلى عباده و هو الايمان و الطاعة أو بكتابه لقوله عليه السّلام: القرآن حبل اللّه المتين لا تنقضي عجائبه و لا يخلق من كثرة الرّد من قال به صدق و من عمل به رشد و من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم انتهى.

و بالجملة الدّين هو حبل اللّه المتين، و ذكر الانجذام من قبيل ترشيه التشبيه و المراد بذلك الانجذام هو انحراف الخلق عن الحقّ و عدم تمسكهم به و عدولهم عن سواء السّبيل (و تزعزعت) أى تحرّكت و اضطربت (سوارى اليقين) أى دعائمه و اسطواناته، و المراد باليقين هو الحق و العقائد اليقينية و اضطراب دعائمه كناية عن عدم استقامة النّاس عليه و تزلزل عقايدهم، أو كناية عن موت أهل الدّين الذين كان بهم قوامه و انقراض العاملين الذين لم يأخذهم في اللّه لومة لائم (و اختلف النّجر) أى الاصل الجامع للخلق و هي الفطرة التي فطر النّاس عليها (و تشتت الأمر) أى تفرق أمر الدين بتفرق الأهواء و تشتت الآراء (و ضاق) للخلق بعد تورّطهم في فتن الشّبهات و اقتحامهم في الهلكات (المخرج) منها (و عمى) عليهم (المصدر) أى طريق الصّدور عنها و الخلاص منها.

و إسناد العمى إلى المصدر من باب المجاز العقلي و الاسناد إلى المحلّ إذ العمى في الحقيقة صفة البصر و المراد به هنا فقد البصيرة تشبيها للمعقول بالمحسوس فكما أنّ فاقد البصر لا يهتدى إلى مقاصده المدركة بحسّ البصر فكذلك انتفاء البصيرة يوجب الضّلالة عن طريق الحقّ و العجز عن الوصول إلى الواقع (فالهدى خامل) أى أعلام الهداية بينهم حال عماهم عن المصدر ساقطة و مندرسة و أنوار الدراية منكسفة و منطمسة (و) رين (العمى شامل) عليهم أى غشاوة الضّلالة محيطة بقلوبهم فهم مشتركون في تورّط الشّبهات مغتمرون في ظلم الجهالات (عصي الرّحمن) بخمول الهدى (و نصر الشيطان) بشمول العمى و اتّباع الهوى (و خذل الايمان) بانفصام عروته الوثقى.

(و) لأجل خذلانه و اضطراب قواعده و أركانه (انهارت دعائمه) و سقطت سواريه (و تنكرت معالمه) و تغيرت آثاره و دعائم الايمان و معالمه كنايتان عن حملة الدين و دعاة الحقّ، و انهيارهم كناية عن عدمهم أو عدم قبول قولهم، و تنكرهم إشارة إلى عدم معرفة الخلق لهم لقلتهم (و درست سبله) و طرقه (و عفت شركه) و جواده فلم يبق له سبيل يوصل إليه و لا جادّة سالكة اليه، و هذا كله مبالغة في ضعف الايمان و وهن الدّين (أطاعوا الشيطان) بمخالفة الاوامر و النّواهي و إتيان المعاصي و المناهي (فسلكوا مسالكه) و اتّبعوا آثاره (و وردوا مناهله) و شربوا من عيون ضلالته (بهم سارت أعلامه و قام لواؤه) و قوى شوكته و استحكم خبائله حيث كانوا من جنوده معاونين له شركاء معه ساعين في إطفاء نور الهداية و إعلاء لواء الضلالة (في فتن) و الظاهر أنّ المراد بهذه الفتن غير ما سبق أوّلا«» إذ النكرة إذا اعيدت كانت غير الاولى، و على تقدير تعلقه بقوله سارت فالمغايرة أظهر، و شبّه عليه السّلام هذه الفتن بأنواع الحيوان فاستعار لها أخفافا و أظلافا و حوافر و قال (داستهم) أى وطأتهم (بأخفافها، و وطأتهم بأظلافها، و قامت على سنابكها) أى أطراف حوافرها.

قال الشّارح البحراني و يحتمل أن يكون هناك إضمار، أى داستهم بأخفاف إبلها و وطأتهم بأظلاف بقرها و قامت على سنابك خيلها، فحذف المضاف و اقيم المضاف إليه مقامه و حينئذ يكون التّجوز في نسبة الوطى و الدّوس و القيام إليها فقط و هو المجاز في الاسناد.

و كيف كان (فهم فيها) أى في هذه الفتن (تائهون) ضالون عن القصد (حايرن) متحيرون في أن الصّواب في أىّ جهة ما لهم«» قبلة و لا دبرة (جاهلون) غير عالمين بالحقّ، مفتونون بالفتن العمياء الصّماء«» (في خير دار) و هو مكّة زادها اللّه شرفا (و شرّ جيران) يعنى قريشا.

قال الشّارح المعتزلي و هذا لفظ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حين حكى بالمدينة حالة كانت في مبدء البعثة، فقال: كنت في خير دار و شرّ جيران (نومهم سهود، و كحلهم دموع) صفتان للجيران، قال المعتزلي: هو مثل أن يقول جودهم بخل و أمنهم خوف، أى لو استتمّهم محمّد صلّى اللّه عليه و آله النّوم لجادوا عليه بالسّهود عوضا عنه، و لو استجداهم الكحل لكان كحلهم الذي يصلونه به الدّموع (بأرض عالمها) أى العارف بصدق محمّد صلّى اللّه عليه و آله و المؤمن به (ملجم) بلجام الخوف و التّقية (و جاهلها) أى الجاحد لنبوّته و المنكر له (مكرم) بكرامة العزّ و المكنة.

استدراك

كلّ ما ذكرناه في معنى هذا الفصل قد أشرنا سابقا إلى أنّه مبنيّ على كون قوله: و النّاس في فتن جملة حاليّة مسوقة لبيان حال ابتداء البعثة، و أمّا على الاحتمال الآخر، و هو كونه جملة استينافية مسوقة لبيان حال أهل زمانه حسبما استظهره جمع من الشّراح و منهم الشّارح البحراني حيث قال: و اعلم أنّ الذي يتبادر إلى الذّهن أنّ هذا القدر الذي أورده السيّد من هذه الخطبة فصول ملفقة ليست على نظامها التي خرجت عليه مع ما يفهم من ساير عباراته أيضا فيكون المراد بالفتن الفتن الحادثة بعد زمن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هي فتن معاوية و أصحاب الجمل و غيرها.

و على هذا الاحتمال فالمراد بالدّين في قوله حبل الدّين دين النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و بالنّجر هو الفطرة الاصليّة التي كانت متّفقا عليها بوجود الرّسول و اختلفت بعده فسلك كلّ فرقة مسلكا غير مسلك الفرقة الاخرى، و بقوله: أطاعوا الشّيطان الاطاعة له بعده لهم عن الحقّ و بغيهم عليه عليه السّلام و خروجهم إلى حربه و قتالهم معه عليه السّلام، و بقوله: تائهون حائرون، أنّهم متردّدون في أنّ الحقّ مع عليّ عليه السّلام أم مع غيره.

و قوله: في خير دار و شرّ جيران اختلف فيه الشّارحون، فقال الرّاوندي على ما حكاه عنه في شرح المعتزلي: إنّ خير دار الكوفة و قيل الشّام لأنّها الأرض المقدّسة و أهلها شرّ جيران يعنى أصحاب معاوية و على التفسير الأوّل يعنى أصحابه قال: و قوله: نومهم سهود يعنى أصحاب معاوية لا ينامون طول اللّيل بل يرتبون أمره و إن كان وصفا لاصحابه بالكوفة و هو الأقرب، فالمعنى أنّهم خائفون يسهرون و يبكون لقلّة موافقتهم إيّاه و هذا شكاية منه عليه السّلام لهم، و كحلهم دموع: أى نفاقا فانّه إذا تمّ نفاق المرء ملك عينيه. و الأقوال الاخر مفصّلة في شرح البحراني فلتطلب منه.

شرح لاهیجی

و النّاس فى فتن انجذم فيها حبل الدّين يعنى و حال آن كه مردمان در فتنها و فسادهاى بودند كه قطع شده بود در ان ريسمان دين و شريعت و از براى شرايع پيغمبران ريسمانى كه سبب رسيدن خلايق باشد بخالق بريده شده بود بالمرّه

و تزعزعت سوادى اليقين يعنى و متزلزل بود ستونهاى يقين كه اعتقادات حقّه باشد

و اختلف النّجر و تشتّت الامر يعنى و مختلف بود اصل كه دين باشد و پراكنده بود امر و شغل دين يعنى احكام دينيّه كه هر كسى بر وفق خواهش و هواى نفس خود حكمى ميكرد

و ضاق المخرج و عمى المصدر يعنى و تنگ بود راه بيرون شدن از كفر و ناپديد بود مصدر و مناص استخلاص

فالهدى خامل و العمى شامل يعنى پس هدايت و بينائى كم نام بود و كورى و ضلالت شايع

عصى الرّحمن و نصر الشّيطان يعنى استعانت نمى شد رحمن و يارى مى شد شيطان

و خذل الايمان يعنى و فرو گذاشته شد ايمان فانهارت دعائمه يعنى پس افتاده بود ستونهاى ايمان

و تنكّرت معالمه يعنى و ناشناخته بود علامتهاى او

و درست سبله يعنى در رفته و باطل شده بود راههاى او

و عفت شركه يعنى محو و ناپديد شده بود راههاى واضح او و اطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه و وردوا مناهله يعنى و اطاعت كردند شيطان را پس

رفتند راههاى او را و وارد شدند آبگاههاى او را

و بهم سارت اعلامه و قام لوائه يعنى بسبب مطاوعين سائر و رونده شد بيرقهاى او و برپا شد علم او و فى فتن داستهم باحقافها و وطئتهم باظلافها و قامت على سنابكها يعنى واقع بودند در فتنهايى كه برهم كوفته ايشان را بموزهاى شتران خود و پامال كرد ايشان را بسمهاى شكافته گاوان خود و ايستاد بر سر سمهاى اسبان خود فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون يعنى پس انها در ان فتنها سرگردان و متردّد در ميان حقّ و باطل و نادانان بخير و شرّ و نفع و ضرّ خودشان و ببلاها گرفتاران بودند فى خير دار و شرّ جيران يعنى حيران بودند و سرگردان و جاهل و مفتون در خير دار عقبى و شرّ سراى همسايه دنيا بودند يا در خير دار مكّه و شرّ جيران اهل مكّه بودند نومهم سهود و كحلهم دموع يعنى خواب انها بى خوابى و سرمه انها اشك بود بارض عالمها ملجم و جاهلها مكرم يعنى در زمينى كه بود داناى آن زمين زبان بسته و ذليل و نادان ان مطلق العنان و عزيز

شرح ابن ابی الحدید

وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ

و انجذم انقطع و السواري جمع سارية و هي الدعامة يدعم بها السقف و النجر الأصل و مثله النجار و انهارت تساقطت و الشرك الطرائق جمع شراك و الأخفاف للإبل و الأظلاف للبقر و المعز .

و قال الراوندي في تفسير قوله خير دار و شر جيران خير دار الكوفة و قيل الشام لأنها الأرض المقدسة و أهلها شر جيران يعني أصحاب معاوية و على التفسير الأول يعني أصحابه ع . قال و قوله نومهم سهود يعني أصحاب معاوية لا ينامون طول الليل بل يرتبون أمره و إن كان وصفا لأصحابه ع بالكوفة و هو الأقرب فالمعنى أنهم خائفون يسهرون و يبكون لقلة موافقتهم إياه و هذا شكاية منه ع لهم . و كحلهم دموع أي نفاقا فإنه إذا تم نفاق المرء ملك عينيه . و لقائل أن يقول لم يجر فيما تقدم ذكر أصحابه ع و لا أصحاب معاوية و الكلام كله في وصف أهل الجاهلية قبل مبعث محمد ص ثم لا يخفى ما في هذا التفسير من الركاكة و الفجاجة و هو أن يريد بقوله نومهم سهود أنهم طوال الليل يرتبون أمر معاوية لا ينامون و أن يريد بذلك أن أصحابه يبكون من خوف معاوية و عساكره أو أنهم يبكون نفاقا و الأمر أقرب من أن يتمحل له مثل هذا . و نحن نقول إنه ع لم يخرج من صفة أهل الجاهلية و قوله في خير دار يعني مكة و شر جيران يعني قريشا و هذا لفظ النبي ص حين حكى بالمدينة حالة كانت في مبدأ البعثة فقال كنت في خير دار و شر جيران ثم حكى ع ما جرى له مع عقبة بن أبي معيط و الحديث مشهور . و قوله نومهم سهود و كحلهم دموع مثل أن يقول جودهم بخل و أمنهم خوف أي لو استماحهم محمد ع النوم لجادوا عليه بالسهود عوضا عنه و لو استجداهم الكحل لكان كحلهم الذي يصلونه به الدموع .

ثم قال بأرض عالمها ملجم أي من عرف صدق محمد ص و آمن به في تقية و خوف و جاهلها مكرم أي من جحد نبوته و كذبه في عز و منعة و هذا ظاهر

شرح نهج البلاغه منظوم

و النّاس فى فتن انجذم فيها حبل الدّين، و تزعزعت سوارى اليقين، و اختلف النّجر، و تشتّت الأمر و ضاق المخرج، و عمى المصدر، فالهدى خامل، وّ العمى شامل، عصى الرّحمن، و نصر الشّيطان، و خذل الأيمان، فانهارت دعائمه و تنكّرت معالمه، و درست سبله، و عفت شركه، أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه، و وردوا مناهله، بهم سارت أعلامه و قام لواؤه، فى فتن داستهم بأخفافها، و وطئتهم بأظلافها، و قامت على سنابكها، فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون فى خير دار و شرّ جيران، نومهم سهود، وّ كحلهم دموع، بأرض عالمها ملجم، وّ جاهلها مكرم.

ترجمه

فرستاد او را در حالى كه مردم دچار فتنه هايى شده بودند كه ريسمان دين در آن پاره و پايه هاى يقين متزلزل، كار دين در هم و امر آن پراكنده راه خروج از آن فتنه ها تنگ، جاى بدر رفتن از آنها ناپديد راه راست گم راه كج پيدا خدا معصيت كرده شده شيطان يارى داده شده ايمان واگذار و ستونهايش متزلزل و علاماتش ناشناس و راههايش ناپيدا و از نظرها پوشيده شده بود، فرمان شيطان را مى بردند و براه او مى رفتند بسر چشمه هاى او وارد مى شدند علمهاى او بوسيله آنان براه افتاد و پرچمش بر پاى ايستاد، شيطان مردم را در زير پاى فتنه ها بكوفت و لگدمال كرد، و مانند گاو آنان را در زير سمهاى خويش بماليد و با سرسمها بر روى پيكر آنان باستاد (آنان را پاى بست فريب خود كرد) همه مردم در آن فتنه ها سرگردان و حيران و نادان بودند، در بهترين خانه ها (كعبه معظّمه) دچار بدترين همسايه ها (اهل مكّه) شده بودند كه خوابشان بيخوابى و سرمه ديدگانشان اشك بود در سرزمينى كه داناى آن لجام خموشى بر لب زده و خوار و نادانش افسار گسيخته و عزيز بود.

نظم

  • رسول خويش روزى كه فرستادجهان از كفر و بى دينى بد آباد
  • ز مردم رشته دين منقطع بودز دلها نور ايمان ممتنع بود
  • خلل ره كرده در اركان اديانتزلزل سست كرده پايه آن
  • صراط مستقيم دين پر از سنگ ره خارج شدن از فتنه ها تنگ
  • لواى كفر گردن بر كشيدهديانت پرده و پرچم دريده
  • شده شايع بدهر عصيان رحمن فراوان يارى و فرمان شيطان
  • هدايت از ميانه رخت بستهبجايش كفر و نادانى نشسته
  • نهال معصيت نيرو گرفته اطاعت راه ديگر سو گرفته
  • بزير سمّ رخش فتنه مردملگد كوب آمده يسكر شده گم
  • حجاز و مكّه و ارض تهامه كه از شرحش بعجز افتاده خامه
  • در آنجا شرّ جيران جا گرفتهبگرد لات و بت مأوا گرفته
  • هميشه عالمش بسته زبان بودولى فرمان نادانان روان بود
  • چنان مغروق درياى ضلالتچنان سرمست از جام جهالت
  • كه گر پيغمبر اكرم نبودى بشر بر شرّ و بر مستى فزودى
  • چنين موقع پيمبر قد علم كردجهان را صاف چون صحن ارم كرد
  • بزد از ريشه بيخ شاخ مستى ببار آورد نخل حق پرستى

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 202 نهج البلاغه : شكوه‏ ها از ستمكارى امّت

خطبه 202 نهج البلاغه موضوع "شكوه‏ ها از ستمكارى امّت" را بررسی می کند.
No image

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 2 : ويژگى‏ هاى قرآن

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "ويژگى‏ هاى قرآن" را مطرح می کند.
No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
No image

خطبه 50 نهج البلاغه : علل پيدايش فتنه ‏ها

خطبه 50 نهج البلاغه موضوع "علل پيدايش فتنه ‏ها" را مطرح می کند.
Powered by TayaCMS