خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 : والايى نعمت‏هاى قيامت

خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 : والايى نعمت‏هاى قيامت

موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2

والايى نعمت هاى قيامت

متن خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2

فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوُلَّهِ الْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ نعم الله وَ تَاللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثاً وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ الْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ

ترجمه مرحوم فیض

پس سوگند بخدا اگر بناليد مانند ناله شتران غم زده فرزند مرده، و بخوانيد مانند صداى كبوتر، و فرياد و زارى نمائيد مانند فرياد و زارى راهبى كه دنيا را ترك كرده، و از مالها و فرزندان در راه خدا بگذريد براى درخواست تقرّب از جهت بلندى مقام و منزلت نزد او، يا آمرزش گناهى كه نوشته شده و فرشتگان او آن گناه را ثبت نموده اند، هر آينه كم است در مقابل ثوابى كه از جانب خداوند متعال من براى شما اميدوارم، و (همچنين) كم است در برابر عذاب او كه من از آن براى شما مى ترسم (ثواب و پاداش عبادت و پرستش خدا كه من بشما امر ميكنم بيشتر است از پاداش عبادتى كه شما در طلب آن تضرّع و زارى مى كنيد و بآنچه كه وسيله تقرّب است دست مى اندازيد، و عقاب و كيفر معصيتى كه من شما را از آن نهى مى نمايم سختتر است از معصيتى كه شما در آمرزش آن ناله و سوگوارى مى نماييد، خلاصه پاداش عبادت و بندگى خدا و كيفر معصيت و نافرمانى او كه من مى دانم از حيطه ادراك و فهم شما بيرون است، پس كوشش كنيد در آنچه كه امر ميكنم، و چشم بپوشيد از آنچه كه نهى مى نمايم).

و سوگند بخدا اگر براى شوق به حقّ تعالى يا براى ترس از او دلهاى شما گداخته شود و از چشمهايتان خون جارى گردد و بدين منوال زندگى كنيد در دنيا مادامى كه باقى است، اين اعمال و منتهى درجه كوشش شما برابرى با نعمتهاى بزرگ خداوند كه بشما عطاء فرموده نمى نمايد، و مساوى راهنمائى نمودن او شما را بسوى ايمان نمى گردد.

ترجمه مرحوم شهیدی

به خدا، اگر چون شتر بچه مرده بزاريد و چون كبوتر جفت از دست شده، بانگ برآريد، و چون راهب ترك دنيا گفته فرياد كشيد، و مال و فرزندان در راه قربت خدا دهيد تا رتبت شما افزوده گردد يا گناهانتان بخشوده، گناهانى كه در نامه هاى او ثبت است و شمرده، و فرشتگان وى آنان را از خاطر نبرده اين همه در مقابل ثوابى كه از خدا براى شما اميد مى دارم، و كيفر او كه از آن بر شما اندك است و ناچيز. به خدا، اگر دلهاى شما يكسره بگدازد، و ديده هاتان از شوق پروردگار يا از بيم كردگار قهّار سيل خون روان سازد، و چند كه دنيا پايدار است در آن بمانيد- و كوشش كنيد تا توانيد- اين همه كرده هاى شما پاداش نعمتهاى بزرگ او نخواهد بود،و با نعمت ايمان كه شما بدان راه را نمايانده، كجا برابرى تواند بود.

ترجمه مرحوم خویی

پس قسم به خداوند كه اگر ناله كنيد شما مثل ناله كردن شتران حيران و سر گردان كه گم نماينده باشند بچه كان خود شان را، و بخوانيد خدا را بنوحه حزين مثل نوحه نمودن كبوتران، و تضرع نمائيد بخداوند مانند تضرع نمودن زاهدان نصارى و بيرون آييد از أموال و اولاد بجهة خدا در بلند شدن درجه نزد او سبحانه و تعالى، يا آمرزيدن گناهى كه شمرده باشد آن گناه را نامه اعمال و ضبط نموده باشد او را فرشتگان حضرت ذو الجلال هر آينه باشد اين جمله اندك در آنچه اميد مى دارم براى شما از ثواب دادن او و در آنچه مى ترسم از براى شما از عقاب كردن او.

و سوگند به خدا كه اگر گداخته شود قلبهاى شما گداختنى از ترس الهى، و روان شود چشمهاى شما بجهت رغبت ثواب او و از جهت ترس از عذاب او بخون هاى دمادم پس از آن عمر نمائيد در دنيا مادامى كه دنيا باقيست جزا و مكافات نباشد عملهاى شما كه در اين مدت به عمل آورده ايد و اگر چه باقى نگذاريد چيزى از سعى و طاقت خود بنعمت هاى عظيمه او سبحانه، كه بشما انعام فرموده، و به هدايت و راهنمائى او بسوى ايمان كه در حق شما مرعى داشته: يعنى اگر تا انقراض دنيا مشغول عمل صالح شويد و دقيقه فتور ننمائيد برابرى اين نعم عظيمه كه در حقّ شما التفات فرموده است نخواهد بود.

شرح ابن میثم

فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوُلَّهِ الْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ وَ اللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثاً وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ الْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ

اللغة

الولّه العجال: جمع واله و عجول، و هما من الإبل النوق تفقد أولادها. و هديل الحمامة: نوحها. و الجوار: الصوت المرتفع. و التبتّل: الانقطاع إلى اللّه بإخلاص النيّة. و انماث الشي ء: تحلّل و ذاب.

و أمّا الثاني: فهو التنبيه على عظيم ثواب اللّه و عقابه.

فاعلم أنّه لمّا حقّر الدنيا، و حذّر منها، و أمر بالارتحال عنها. أشار بعد ذلك إلى ما ينبغي أن يعظّم و يلتفت إليه و يرجى و يخشى، و هو ثواب اللّه و عقابه، فأشار إلى تعظيمها بتحقير الأسباب و الوسائل الّتي يعتمد عليها العباد و هى غايات جهدهم بالنسبة إلى ما ينبغي أن يرجى من ثوابه و يخشى من عقابه و تلك الأسباب من شدّة الحنين و الوله إلى اللّه و الدعاء المستمرّ و التضرّع المشبه بتبتّل الرهبان. هذا في طرف العبادة. و إنّما خصّ التشبيه بمتبتّلى الرهبان لشهرتهم بشدّة التضرّع، و كذلك الخروج إلى اللّه من الأموال: و الأولاد و هو أشدّ الزهد، و رتّب ذلك في صورة متصّلة مقدّمها قوله: و لو حننتم إلى قوله: رسله، و تاليها قوله: لكان ذلك قليلا. إلى قوله: من عقابه. و التماس: مفعول له. و خلاصة هذا المقصود بوجيز الكلام إنّكم لو أتيتم بجميع أسباب التقرّب إلى اللّه الممكنة لكم من عبادة و زهد ملتمسين بذلك التقرّب إليه في أن يرفع لكم عنده درجة أو يغفر لكم سيّئة أحصتها كتبه و ألواحه المحفوظة لكان الّذي أرجوه من ثوابه للمتقرّب إليه في أن يرفع منزلته من حضرة قدسه أكثر ممّا يتصوّر المتقرّب أنّه يصل إليه بتقرّبه، و لكان الّذي أخافه من عقابه على المتقرّب في غفران سيّئة عنده أكثر من العقاب الّذي يتوهّم أنّه يدفعه عن نفسه بتقرّبه. فينبغى لطالب الزيادة في المنزلة عند اللّه أن يخلص بكلّيته في التقرّب إليه ليصل هو إلى ما هو أعظم ممّا يتوهّم أنّه يصل إليه من المنزلة عنده، و ينبغي للهارب من ذنبه إلى اللّه أن يخلص بكلّيّته في الفرار إليه ليخلص من هول ما هو أعظم ممّا يتوهّم أنّه يدفع عن نفسه بوسيلته إليه فإنّ الأمر في معرفة ما أعدّ اللّه لعباده الصالحين من الثواب العظيم، و ما أعدّه لأعدائه الظالمين من العقاب الأليم أجّل ممّا يتصوّره عقول البشر ما دامت في عالم الغربة و إن كان عقولهم في ذلك الإدراك متفاوتة، و لمّا كانت نفسه القدسيّة أشرف نفوس الخلق في ذلك الوقت لا جرم نسب الثواب المرجوّ لهم و العقاب المخوف عليهم إلى رجائه هو و خوفه. فقال: ما أرجو لكم من ثوابه و أخاف عليكم من عقابه. و ذلك لقوّة اطّلاعه من ذلك على ما لم يطّلعوا عليه.

و أمّا الثالث: و هو التنبيه على عظيم نعمة اللّه تعالى على العباد

فنبّه عليه أنّ كلّ ما أتوا به من الأعمال الّتي بذلوا جهدهم فيها في طاعة اللّه و ما عساه يمكنهم أن يأتوا به منها فهو قاصر عن مجازاته نعمه العظام. و قد سبق بيان ذلك. و رتّب المطلوب في صورة شرطيّة متّصلة أيضا مقدّمها مركّب من امور: أحدها: قوله: لو انماثت قلوبكم. أى ذابت خوفا منه و وجدا منه، و كنّى بذلك عن أقصى حال الخائف الراجى لربّه في عبادته.

الثاني قوله: و سالت عيونكم دما، و هو كالأوّل. الثالث قوله: ثمّ عمّرتم في الدنيا ما الدنيا باقية أى مدّة بقاء الدنيا. و تاليها قوله: و ما جزت أعمالكم. إلى آخره. و أنعمه منصوب مفعول جزت. و هداه في محلّ النصب عطفا عليه، و إنّما أفرد الهدى بالذكر و إن كان من الأنعم لشرفه إذ هو الغاية المطلوبة من العبد بكلّ نعمة افيضت عليه فإنّه لم يخلق و لم يفض عليه أنواع النعم.

الإلهيّة إلّا لتأهّل [ليستأهل خ ] قلبه، و يستعدّ نفسه لقبول صورة الهدى من واهبها فيمشى بها في ظلمات الجهل إلى ربّه و يجوز بها عقبات صراطه المستقيم، و أكّد ملازمة هذه المتّصلة بالقسم البازّ، و كذلك المتّصلة السابقة، و فايدة هذا التنبيه بعث الخلق على الشكر و توفير الدواعي على الاجتهاد في الإخلاص للّه حياء من مقابلة عظيم إنعامه بالتقصير في شكره و التشاغل بغيره. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوُلَّهِ الْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ وَ اللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثاً وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ الْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ

ترجمه

به خدا سوگند اگر مانند شتران فرزند مرده از درون فرياد زار برآوريد، و يا همچون كبوتران غمناك ناله و آواز برداريد و يا مانند رهبانان از مال و منال دنيا گذشته با حال تضرع و زارى بسوى خدا روى آوريد و از او تقاضاى تقرب و نزديكى كنيد تا مگر مقام شما را بالا برده و يا گناهانى كه فرشتگان از شما ثبت كرده اند بيامرزد، در برابر ثوابى كه از فرمانبردارى براى شما اميدوارم بسيار اندك به شمار مى آيد. و همچنين در برابر كيفرى كه بر اثر معصيت براى شما مقرر گرديده و من از آن بيمناكم، ناچيز به حساب آيد.

ثواب و عقابى كه من در راه اطاعت و نهى از معصيت خداوند شما را بدان امر مى كنم غير از ثواب و عقابى است كه شما از فرمانبردارى و اطاعت يا گناهكارى و معصيت خدا در نظر داريد. آنچه من در اين امر مى بينم از محدوده وهم و عقل شما بيرون است. بنا بر اين شما بايد در تمام اوامر و نواهى پيرو امر و نهى من بوده، و از انديشه نارساى خود چشم بپوشيد.

به خدا سوگند، اگر دلهاى شما، از زيادى عشق به خدا، به سان آهنى كه در كوره گداخته مى شود، بگدازد، و اگر ديدگان شما از ترس خدا به جاى اشك خون ببارد، و تا مادامى كه جهان برپاست زندگى خود را با همين حالت سوز و گداز بگذرانيد، و يك دقيقه از سوختن و گريستن باز نمايند، تمام اين كوشش شما، در برابر نعمتهاى بزرگ خداوند و هدايت شما اندك و ناچيز است.»

لغات

ولّه العجال: جمع واله و عجول، و هر دو به معناى شترانى هستند كه اولادشان را مورد تفقّد و مهربانى قرار مى دهند.

هديل الحمامه: آواز كبوتر، جوار: صداى بلند.

تبتل: با خلوص نيت رو به خدا آوردن.

انماث الشي ء: آن چيز حل شد، ذوب گرديد.

شرح

چنان كه توضيح داده شد اوّلين موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2ى كه در خطبه بررسى شده است ناپايدارى دنيا و لزوم حذر از آن بود.

2 موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 دوّمى كه در خطبه بدان توجّه داده شده، آگاه ساختن مردم از ثواب و عقاب بزرگ خداوند است، پس از آن كه حضرت دنيا را تحقير كرده و از آن برحذر داشت، به كوچ كردن از دنيا دستور داده و سپس اشاره فرموده است به چيزهايى كه شايسته است بزرگ داشته شوند و توجّه بدانها معطوف شود، و سزاست كه به آنها اميد نيست و يا از آنها خائف و ترسان بود، عبارتند از: پاداشهاى خداوندى و يا عقاب و كيفرهاى اخروى، ثواب و عقاب خداوند بسيار عظيم، و در خور توجّه عميق است. اسبابى كه بدان انسانها كسب ثواب و دفع عذاب مى نمايند، به نسبت اميدوارى در جلب ثواب و دفع عقاب، بسيار اندك و ناچيزاند. وسايلى كه افراد به كار مى گيرند عبارتند از: شدّت تألّم و ناراحتى، توجّه و التفات به خداوند، همواره نيايش به درگاه خداوند داشتن و تضرّع و زارى كردن، مانند بيتابى و التهابى كه راهبان دارند و از دنيا قطع علاقه كرده اند. اين نهايت كوششى است كه انسانها در جلب رضايت حق و دورى از عذاب خداوند مى توانند داشته باشند. تمام امور مذكور به لحاظ جنبه عبادى و پرستش حق متعال قابل دقّت و توجّه است.

در باره اين كه چرا حضرت نيايش انسانها را به بريدن از دنياى راهبان تشبيه كرده بايد گفت به لحاظ شهرتى بوده كه آنان در شدت زارى و تضرع در درگاه خداوند داشته اند.

و بايد توجّه داشت كه نهايت زهد و وارستگى، و رسيدن به قرب خدا، قطع علاقه كردن از مال و اولاد است.

حضرت بيان اين موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 كه «هر چه عبادت كنيد به نسبت بخششهاى خداوندى ناچيز است» را به صورت يك قضيّه شرطيّه متّصله آورده اند، كه مقدّم آن عبارت از: «و لو حننتم... تا رسله» مى باشد و تالى يا بخش دوّم آن عبارت: «لكان ذلك قليلا... من عقابه» است كلمه «التماس» مفعول له جمله است.

خلاصه مقصود حضرت از بيان اين جملات اين است كه اگر تمام اسبابى كه ممكن است از جهت تقرّب و نزديكى به خدا مانند عبادت، زهد و پارسايى را فراهم آوريد و مصرّانه از خداوند نزديكى به وى را طلب كنيد و از حق تعالى بخواهيد كه يك درجه مقام شما را بالا برد و يا يك گناه شما را از آنچه در دفتر و الواح محفوظ الهى ثبت گرديده ببخشد، باز هم آنچه شما اميد تقرّب و بلندى منزلت از مقام قدس الهى را داريد بيشتر است از عبادت و تضرّعى كه براى تقرّب انجام مى دهيد. همچنين آمرزشى كه شما از گناهان خود مى خواهيد بيشتر است، از آنچه فكر مى كنيد، با تقرّب به خدا از خود، دور ساخته ايد. بنا بر اين سزاوار است، آن كه زيادى منزلت و مقام در پيشگاه خداوند مى خواهد، خود را به تمام و كمال آماده تقرّب به خداوند كند. البتّه خداوند از آنچه در تصوّر اوست فزونتر عنايت مى فرمايد و آن كه از گناهان خود هراسناك است، خود را به تمام وكمال براى دورى از گناهان خالص گرداند، البتّه خداوند بيش از آن كه در تصوّر اوست و فكر مى كند كه با خوف و خشيت از خود دور كرده است عقوبت و كيفر را از او دور مى گرداند.

سخن در شناخت اين حقيقت است كه خداوند، براى بندگان شايسته خود پاداش بزرگى فراتر از تصور آنها فراهم كرده، و براى ستمكاران، كيفرى دردناك بيش از آن كه در انديشه بشر در اين دنيا بگنجد آماده ساخته است.

هر چند ادراك افراد در شناخت حقايق متفاوت است، امّا هيچ كدام قابليت درك ثواب مخلصين و كيفر منحرفين را ندارند.

با وجودى كه اميدوارى ثواب براى شايستگان و ترس از عذاب براى بدكاران است. حضرت به اين دليل اميدوارى و خوف را بخويشتن نسبت داده اند، كه اشرف مخلوقات زمان خود بوده اند، لذا مى فرمايند: با وجود كمال عبادت اميدى به ثواب شما ندارم و از كيفر خداوند بر شما بيمناكم، زيرا آن بزرگوار بر امورى اطّلاع داشته اند كه ديگران از آن آگاه نبوده اند.

3 موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 سوّمى كه حضرت در اين خطبه بدان پرداخته اند، تذكّر نعمتهاى بزرگ حق تعالى بر بندگان است. بندگان خدا را به اين حقيقت توجّه داده اند، كه اگر تمام تلاش و كوشش آنها را در انجام امورى كه اطاعت خداست مصروف دارند، اميدواريى نيست كه بتوانند آنچه لازمه شكرگزارى است بجاى آورند. فرمانبردارى و عبادت آنها كوچكتر از آن است كه نعمتهاى بزرگ خداوند را جبران كند، چنان كه در گذشته اين موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 را بخوبى شرح داديم. امام (ع) توضيح اين مطلب را به صورت يك قضيه شرطيّه متصله كه مقدّم آن مركّب از چند امر است آورده اند.

مقدمه اول مى فرمايند: اگر دلهاى شما از ترس و اميد به خداوند ذوب شود، گداختن و ذوب شدن دل را كنايه از نهايت ترس توأم با اميدوارى و پرستش حق متعال آورده اند.

مقدمه دوم و اگر از ديدگان شما به جاى اشك خون ببارد.

مقدمه سوم و اگر شما تا ما دام كه جهان باقى است عمر كرده و اشك بباريد.

نتيجه آن كه اعمال شما جبران نعمتهاى خداوند را نخواهد كرد. كلمه «انعمه» منصوب و مفعول فعل «جزت» مى باشد كلمه «هداه» در محلّ نصب و عطف بر انعمه است.

در باره اين كه چرا حضرت كلمه «هداه» را جدا آورده اند با اين كه هدايت جزو نعمتهاى الهى است بايد يادآور شد كه هدايت در ميان نعمتهاى خداوندى برترين نعمت است، مقصود نهايى كه بنده حق تعالى خواستار آن است هدايت و راهيابى است، تمام نعمتهايى كه خداوند به انسان بخشيده، در جهت رسيدن انسان به هدايت مى باشد، بلكه بايد گفت هيچ نعمتى خلق نشده و به افراد افاضه نشده است، مگر براى اين كه قلب انسان توجّه به خدا پيدا كند و نفسش آماده پذيرش صورت هدايت از بخشنده هدايت شود. آرى هدايتى كه موجب گذر از وادى ظلمت جهالت به سوى پروردگار شده و سبب نجات انسان از گمراهى و هدايت به راه راست مى گردد.

تأكيد اين موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 2 را كه تمام اعمال عبادى شما و اشكهاى جاريتان پاسخ گوى نعمتهاى الهى نيست، حضرت با سوگند به اسم جلاله آورده اند و در آغاز بيان مطلب فرموده اند: و اللّه لو انماثت... «بخدا سوگند اگر دلها ذوب گردد...» فائده اين تذكّر در عبارت حضرت برانگيختن مردم بر اداى شكر و كوشش فراوان در خالص گردانيدن عمل براى خداوند است، زيرا شرمندگى و خجلت دارد كه بخشش آن همه نعمت از جانب خداوند و اندك بودن شكر، در برابر نعمتهاى حق تعالى توجّه به غير خداوند داشته باشيم.

شرح مرحوم مغنیه

فو اللّه لو حننتم حنين الوله العجال، و دعوتم بهديل الحمام، و جأرتم جوار متبتّل الرّهبان، و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده أو غفران سيّئة أحصتها كتبه، و حفظها رسله لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه و أخاف عليكم من عقابه. و اللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت عيونكم من رغبة إليه أو رهبة منه دما، ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما الدّنيا باقية ما جزت أعمالكم و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم أنعمه عليكم العظام و هداه إيّاكم للإيمان.

اللغة:

و الوله: جمع واله و ولهان أي حزين. و العجال بكسر العين جمع العجول، و الواله و العجول من الإبل الناقة التي فقدت ولدها. و هديل الحمامة: نوحها. و الجؤار: رفع الصوت. و المتبتل: الذي انقطع للعبادة. و انماثت: ذابت.

الإعراب:

التماس مفعول من أجله لخرجتم، و اللام في لكان قليلا واقعة في جواب لو حننتم، و رهبة مفعول لأجله، و دما تمييز و ما الدنيا «ما» مصدرية ظرفية أي مدة بقاء الدنيا، و ما جزت أعمالكم جواب لو انماثت، و أنعمه مفعول به لجزعت و العظام صفة للأنعم، و هداه عطف على أنعمه، و الضمير له جل ذكره.

المعنى:

(فو اللّه لو حننتم الى عقابه). لو ان رجلا يملك آفاق الأرض و السماء، و أصابه ألم لا يصبر عليه يلازمه في ليله و نهاره، و لم يجد لتسكينه أو تخفيفه حيلة، لو حدث هذا لسخت نفسه بكل ما يملك من أجل شفائه و خلاصه حتى و لو كان أشح خلق اللّه، و عاش فقيرا معدما عن طيب قلب.. و ان انسدت السبل في وجهه انتحر و استراح بالموت من ألمه، كما حدث لكثيرين، و اذن فما بال من يؤمن بلقاء ربه و عقابه لا يفتدي نفسه بكل عزيز، و يتقي هول جهنم و عذابها، و أدنى شي ء منه أشدّ و أقسى من آلام الدنيا مجتمعة ان أنعم الحياة الفانية لا تقاس باليسير اليسير من ثواب اللّه، و لا آلامها تقاس بالقليل الخفيف من عذابه. ما بال هذا المؤمن يحرص على دنياه مع علمه و يقينه بأنه يترك ما جمع للوارث و الحوادث.

هذا، الى ان اللّه سبحانه كلف يسيرا، و أعطى على القليل كثيرا، و ما أمر ان يخرج الانسان من جميع ما ملك و جمع: ثم يتكفف الناس و يصير عالة عليهم، كلا بل أمره بالعمل لدنياه و آخرته، و أن لا يبغي في الأرض فسادا، فلا يغدر و لا يمكر، و لا يظلم و لا يحتال، و ان يتعاون مع أي انسان يحتاج الى عونه، و خير عند اللّه سبحانه من بذل الملايين ان تهي ء للمحتاجين أعمالا تناسب كفاءاتهم حتى يشعروا بقيمتهم و لا يحسوا بأنهم عالة على أحد.

و قد تنازل أفراد عن جميع ما يملكون في سبيل اللّه فنهاهم النبي و زجرهم.. جاء اليه رجل بمثل البيضة من ذهب، و قال له: يا رسول اللّه خذها صدقة، فو اللّه لا أملك غيرها، فأعرض النبي (ص) عنه، ثم أتاه من بين يديه أعاد القول، فقال له النبي (ص): هاتها مغضبا، فأخذها منه ثم حذفه بها، و قال يأتيني أحدكم بماله لا يملك غيره، و يجلس يتكفف الناس، انما الصدقة عن غنى، خذها لا حاجة لنا فيها.

(و تاللّه لو انماثت إلخ..) أي لو ان إنسانا عاش في عمر الدنيا من بدايتها الى نهايتها، و انقطع الى اللّه وحده، و عبده حتى ذاب قلبه ذوبان الملح في الماء، و سالت عيناه دماء لا دموعا، و ما أبقى لديه من جهد رغبة في ثواب اللّه، و رهبة من عقابه، لو وجد هذا العابد ما كانت عبادته بكمّها و كيفها تعدل شيئا من نعم اللّه و هدايته للإيمان.

و نتساءل: من أي نوع هذا الاحساس بعظمة الخالق و افضاله و بأي شي ء يحد و ما هو أصله و مصدره أما أنا فالذي أتصوره ان إحساس علي بعظمة اللّه لا حد له، و السر واضح فيما أعتقد و هو انه إحساس طبق الأصل عن الكمال المطلق، و إذا لم يكن للأصل حد فصورته كذلك.. ان كان للمطلق صورة و لو في عالم الشعور و التصور.. أما مصدره فما هو من نوع التفكير، لأن التفكير و التأمل من شئون العقل، و العقل لا يدرك المطلق لأن العقل محدود، و إنما هو أي إحساس علي بعظمة اللّه منحة خاصة من خالق العقل لا من غيره « ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ 54 المائدة.

شرح منهاج البراعة خویی

فو اللّه لو حننتم حنين الولّه العجال، و دعوتم بهديل الحمام، و جأرتم جؤار متبتّلي الرّهبان، و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد، التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده، أو غفران سيّئة أحصتها كتبه، و حفظها رسله، لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه، و أخاف عليكم من عقابه، و تاللّه لو اناثت قلوبكم انمياثا، و سالت عيونكم من رغبة إليه أو رهبة منه دما، ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما لدّنيا باقية، ما جزت أعمالكم، و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم أنعمه عليكم العظام، و هداه إيّاكم للإيمان.

اللغة

(الحنين) مصدر بمعنى الشوق واصله ترجيع النّاقة صوتها أثر ولدها.

و (الوله) جمع واله من الوله و هو ذهاب العقل و فقد التّميز و (العجال) جمع عجول و هى النّاقة التي تفقد أولادها و (هديل الحمام) نوحها و (جار) يجار من باب منع جارا و جؤارا بالضّم رفع صوته و تضرّع و استغاث و (التّبتل) الانقطاع إلى اللّه باخلاص النّية و (انماث) القلب ذاب و (الجهد) بالضّم و الفتح الطاقة و (الأنعم) كأفلس جمع النّعمة.

الاعراب

قوله التماس منصوب على المفعول له، و لكان قليلا جواب لوحننتم، و ما في قولها ما الدّنيا باقية ظرفيّة أى مدة بقائه، و جملة و لو لم تبقوا اه معترضة بين الفعل و هو جزت و مفعوله الذى هو أنعمه و العظام صفة الانعم، و هداه بالنّصب المحلّي عطف على أنعمه.

المعنى

و الفصل الثاني

متضمّن للتّنبيه على عظيم ثواب اللّه و عقابه، فانّه بعد ما نبّه على تحقير الدّنيا و التّحذير عنها و أمر بالعزم على الجدّ و الارتحال أشار إلى ما ينبغي أن يهتمّ به و يلتفت إليه و يرجي و يخشى من ثواب اللّه و عقابه فأشار إلى تعظيمها بتحقير الأسباب و الوسايل التي يتوصّل بها العباد، و يعتمدون عليها في الفوز إلى الثّواب و الهرب من العقاب.

و قال (فو اللّه لو حننتم) إلى اللّه مثل (حنين الوله العجال) شوقا و رغبة (و دعوتم) له تعالى (بهديل) مثل هديل (الحمام) استيحاشا و وحشة (و جأرتم) إليه سبحانه بمثل (جؤار متبتّلى الرّهبان ) خوفا و خشية (و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد) و تركتم الأوطان و البلاد و فعلتم كل ذلك (لا لتماس القربة إلى اللّه) و ثمينا للوصول إلى رضوان اللّه (في ارتفاع درجة عنده أو غفران سيئة أحصتها كتبه و حفظها رسله) الكرام البررة (لكان) ذلك كلّه (قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه و أخاف عليكم من عقابه.) و محصّله على ما ذكره البحراني هو أنكم لو أتيتم بجميع أسباب التّقرّب إلى اللّه الممكنة لكم من عبادة و زهد ملتمسين بذلك التّقرّب إليه في أن يرفع لكم عنده درجة أو يغفر لكم سيّئة أحصتها كتبه و الوجه المحفوظة لكان الذي أرجوه من نوابه للمتقرّب إليه في أن يرفع منزلته من حضرة قدسه أكثر ممّا يتصوّره المتقرّب أنّه يصل إليه بتقرّبه، و لكان الذي أخافه من عقابه على المتقرّب في غفران سّيئة عنده أكثر من العقاب الذي يتوّهم أنّه يدفعه عن نفسه بتقرّيه.

فينبغي لطالب الزّيادة في المنزلة عند اللّه أن يخلص بكليّته في التقرّب إليه ليصل إلى ما هو أعظم ممّا يتوّهم أنّه يصل إليه من المنزلة عنده، و ينبغي للهارب من ذنبه إلى اللّه أن يخلص من هول ما هو أعظم مما يتوهم انه يدفعه عن نفسه بوسيلته، فانّ الأمر في معرفة ما أعدّ اللّه لعباده الصالحين من الثواب العظيم و ما أعدّه لأعدائه الظالمين من العقاب الأليم أجلّ ممّا يتصوّره عقول البشر ما دامت في عالم الغربة، و إن كان عقولهم في ذلك الادراك متفاوتة، و لمّا كانت نفسه القدسيّة أشرف نفوس الخلق لاجرم نسب الثّواب المرجوّ لهم و العقاب المخوف عليهم إلى رجائه و خوفه و ذلك لقوّة اطلاعه من ذلك على ما لم يطلعوا عليه.

و الفصل الثالث

متضمّن للتّنبيه على عظيم نعمة اللّه على العباد و إليه أشار بقوله (و تاللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت عيونكم في رغبة إليه) سبحانه (أو رهبة منه دما ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما الدّنيا باقية ما جزت أعمالكم) التي أتيتموها و بذلتم فيها جهدكم و سعيكم (و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم أنعمه) التي أنعم بها (عليكم) من نعمه (العظام و هداه اياكم للايمان).

يعنى أنّ كلّ ما أتيتم به من الأعمال التي بذلتم جهدكم فيها في طاعة اللّه و ما عساه يمكنكم أن تأتوا به منها فهو قاصر عن مجازاة نعمه العظام و لا سيّما نعمة الهداية التي هى أشرف الآلاء و أفضل النّعماء، مع أنّ القيام بوظايف العبوديّة ليس إلّا بتوفيق منه سبحانه و تأييد منه، و ذلك من جملة نعمه أيضا فكيف يجازى نعمته و نعم ما قيل:

  • شكر الاله نعمة موجبة لشكرهو كيف شكري برّه و شكره من برّه

تكملة استبصارية

روى الصّدوق هذه الخطبة في الفقيه مرسلة قال: و خطب عليه السّلام أى أمير المؤمنين عليه السّلام في عيد الأضحى فقال اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد اللّه أكبر على ما هدانا و له الشّكر على ما «فيما» أولانا و الحمد للّه على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، و كان عليه السّلام يبدء بالتّكبير إذا صلّى الظهر من يوم النّحر و كان يقطع التّكبير آخر أيام التشريق عند الغداة، و كان يكبّر في دبر كلّ صلاة فيقول: اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد، فاذا انتهى إلى المصلّى تقدّم فصلّى بالنّاس بغير أذان و لا إقامة، فاذا فرغ من الصّلاة صعد المنبر ثمّ بدء فقال: اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر زنة عرشه رضا نفسه و عدد قطر سمائه و بحاره له الأسماء الحسنى و الحمد للّه حتّى يرضى و هو العزيز الغفور، اللّه أكبر كبيرا متكبرا و إلها متّعززا و رحيما متحنّنا يعفو بعد القدرة و لا يقنط من رحمته إلّا الضّالّون.

اللّه أكبر كبيرا و لا إله إلّا اللّه كثيرا و سبحانه اللّه حنّانا قديرا و الحمد للّه نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نشهد أن لا إله إلّا هو و أنّ محمّدا عبده و رسوله، من يطع اللّه و رسوله فقد اهتدى و فاز فوزا عظيما، و من يعص اللّه و رسوله فقد ضلّ ضلالا بعيدا و خسر خسرانا مبينا.

أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و كثرة ذكر الموت و الزّهد في الدّنيا التي لم يتمتّع بها من كان فيها قبلكم، و لن تبقى لأحد من بعدكم، و سبيلكم فيها سبيل الماضين ألا ترون أنّها قد تصرّمت و آذنت بانقضاء و تنكّر معروفها و أدبرت حذّاء فهى تخبر «تحفز خ» بالفناء و ساكنها يحدي بالموت، فقد أمرّ منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا فلم يبق منها إلّا سملة كسملة الادواة و جرعة كجرعة الاناء و لو يتمزّزها الصّديان لم تنقع غلبة بها.

فازمعوا عباد اللّه بالرّحيل من هذه الدّار المقدور على أهلها الزّوال، الممنوع أهلها من الحياة المذللة أنفسهم بالموت، فلا حىّ يطمع بالبقاء و لا نفس إلّا مذعنة بالمنون، فلا يغلبنّكم الأمل، و لا يطل عليكم الأمد، و لا تغترّوا فيها بالآمال، و تعبّدوا للّه أيّام الحياة.

فو اللّه لو حننتم حنين الواله العجلان، و دعوتم بمثل دعاء الأنام، و جأرتم جؤار متبتّلي الرّهبان، و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده، أو غفران سيّئة أحصتها كتبه و حفظتها رسله، لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه و أتخوّف عليكم من أليم عقابه.

و باللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا، و سالت عيونكم من رغبة إليه أو رهبة منه دما، ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما كانت الدّنيا باقية ما جزت أعمالكم و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم لنعمه العظام عليكم، و هداه إيّاكم إلى الايمان ما كنتم لتستحقّوا أبد الدّهر ما الدّهر قائم بأعمالكم جنّته و لا رحمته و لكن برحمته ترحمون، و بهداه تهتدون، و بهما إلى جنّته تصيرون، جعلنا اللّه و إيّاكم برحمته من التّائبين العابدين.

و إنّ هذا يوم حرمته عظيمة و بركته مأمولة، و المغفرة فيه مرجوّة، فأكثروا ذكر اللّه و استغفروه و توبوا إليه إنّه هو التّواب الرّحيم، و من ضحّى منكم بجذع من المعز فانّه لا يجزى عنه، و الجذع من الضّأن يجزي، و من تمام الاضحية استشراف عينها و اذنها، و إذا سلمت العين و الاذن تمّت الاضحية، و إن كانت عضباء القرن أو تجرّ برجلها إلى المنسك فلا تجزي.

و إذا ضحيتم فكلوا و أطعموا و اهدوا و احمدوا اللّه على ما رزقكم من بهيمة الانعام و أقيموا الصّلاة، و آتوا الزكاة، و أحسنوا العبادة، و أقيموا الشّهادة، و ارغبوا فيما كتب عليكم و فرض الجهاد و الحجّ و الصّيام، فانّ ثواب ذلك عظيم لا ينفذ، و تركه و بال لا يبيد، و أمروا بالمعروف، و انهوا عن المنكر، و اخيفوا الظالم، و انصروا المظلوم، و خذوا على يد المريب و احسنوا إلى النساء و ما ملكت أيمانكم، و اصدقوا الحديث، و أدّوا الامانة و كونوا قوّامين بالحقّ، و لا تغرنّكم الحياة الدّنيا و لا يغرنّكم باللّه الغرور

شرح لاهیجی

فو اللّه لو حننتم حنين الولّة العجال و دعوتم بهديل الحمام و جارتم جوار متبتّلى الرّهبان و خرجتم الى اللّه من الاموال و الاولاد التماس القربة اليه فى ارتفاع درجة عنده او غفران سيّئة احصتها كتبه و حفظها رسله لكان قليلا فيما ارجوه لكم من ثوابه و اخاف عليكم من عقابه يعنى سوگند بخدا كه اگر ناله و فرياد برداريد مثل ناله و فرياد فرزند كم كرده و از ولد جدا افتاده و دعا و التماس كنيد بصداء حزين كؤكؤ كبوتر و تضرّع و زارى كنيد مثل تضرّع و زارى منقطعين از دنيا و رهبانان و عبّاد صومعه نشينان و بيرون رويد بسوى خدا و بگذريد از اموال و اولاد از جهة التماس كردن از روى قربت و اخلاص بسوى خدا در بلند شدن درجه نزد خدا و يا در بخشيدن گناهانى كه شماره ان در كتابهاى كرام الكاتبين خدا است و در ياد رسولان و ملائكه حفظه خداست هر اينه مثل آن فرياد و دعا و التماس اندك باشد در باره چيزى كه من اميد داشته باشم از براى شما از ثواب خدا و ترسناك باشم بر شما از عذاب خدا يعنى ثواب و اجر ان عبادت و طاعتى را كه من ترغيب شما ميكنم در ان و بشارت دهم شما را بان درجه ان ثواب بلندتر است نزد خدا از درجات عباداتى كه شماها در طلب ان كمال ابتهال و تضرّع و زارى بدرگاه خدا بكنيد و عقاب ان معصيتى كه من انذار دهم و تخويف كنم شما را و شما را بر ان مى ترسانم اشدّ و اكثر است از ان معصيت هائى كه شماها در غفران ان منتهاى تضرّع و زارى و گريه و سوگوارى بدرگاه خدا بكنيد يعنى ارتفاع درجه ثواب طاعتى را كه من مبشّر و امّيد از براى شما داشته باشم از احاطه عقول و اوهام شماها بيرونست و شدّت عذاب معصيتى كه من منذر و خائف باشم بر شما از حيطه ادراك شما خارجست پس آن چه را كه من امر كنم در ان منتهاى كوشش كرده باشيد و آن چه را كه من نهى نمايم در ان غايت حزم و احتياطرا بعمل آوريد زيرا كه اهتمام در اوامر و نواهى من ضرورتر است از براى شما از آن چه كه خود مهتمّ و ضرور بدانيد و تاللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت عيونكم من رغبة اليه و رهبة منه دما ثمّ عمّرتم فى الدّنيا ما الدّنيا باقية ما جرت اعمالكم و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم انعمه عليكم العظام و هداه ايّاكم الى الإيمان يعنى سوگند بخدا كه اگر بگذازد دلهاى شما گداختنى و روان كند چشمهاى شما از جهت راغب و شايق شدن بسوى او و ترسيدن از او خون بجاى اشك پس عمر و زندگى بكنيد در دنيا مدتى كه دنيا باقى است مساوى و برابر نشود اعمال شما اگر چه باقى نگذاشته باشيد در ان طاقت و توانائى را نعمتهاى خدا را بر شما كه هر يك از ان بزرگند و مقابل نشود راه نمودن شما را بسوى ايمان پس قدرت و توانائى شكر نعمت او در وسع شما نخواهد بود

شرح ابن ابی الحدید

فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوُلَّهِ الْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ وَ بِاللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثاً وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ الْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ

و الوله العجال النوق الوالهة الفاقدة أولادها الواحدة عجول و الوله ذهاب العقل و فقد التمييز و هديل الحمام صوت نوحه و الجؤار صوت مرتفع و المتبتل المنقطع عن الدنيا و انماث القلب أي ذاب . و قوله و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم اعتراض في الكلام . و أنعمه منصوب لأنه مفعول جزت .

و في هذا الكلام تلويح و إشارة إلى مذهب البغداديين من أصحابنا في أن الثواب على فعل الطاعة غير واجب لأنه شكر النعمة فلا يقتضي وجوب ثواب آخر و هو قوله ع لو انماثت قلوبكم انمياثا... إلى آخر الفصل . و أصحابنا البصريون لا يذهبون إلى ذلك بل يقولون إن الثواب واجب على الحكيم سبحانه لأنه قد كلفنا ما يشق علينا و تكليف المشاق كإنزال المشاق فكما اقتضت الآلام و المشاق النازلة بنا من جهته سبحانه أعواضا مستحقه عليه تعالى عن إنزالها بنا كذلك تقتضي التكليفات الشاقة ثوابا مستحقا عليه تعالى عن إلزامه إيانا بها قالوا فأما ما سلف من نعمه علينا فهو تفضل منه تعالى و لا يجوز في الحكمة أن يتفضل الحكيم على غيره بأمر من الأمور ثم يلزمه أفعالا شاقة و يجعلها بإزاء ذلك التفضل إلا إذا كان في تلك الأمور منافع عائدة على ذلك الحكيم فكان ما سلف من المنافع جاريا مجرى الأجرة كمن يدفع درهما إلى إنسان ليخيط له ثوبا و البارئ تعالى منزه عن المنافع و نعمه علينا منزهة أن تجري مجرى الأجرة على تكليفنا المشاق . و أيضا فقد يتساوى اثنان من الناس في النعم المنعم بها عليهما و يختلفان في التكاليف فلو كان التكليف لأجل ما مضى من النعم لوجب أن يقدر بحسبها فإن قيل فعلى ما ذا يحمل كلام أمير المؤمنين ع و فيه إشارة إلى مذهب البغداديين . قيل إنه ع لم يصرح بمذهب البغداديين و لكنه قال لو عبدتموه بأقصى ما ينتهي الجهد إليه و ما وفيتم بشكر أنعمه و هذا حق غير مختلف فيه لأن نعم البارئ تعالى لا تقوم العباد بشكرها و إن بالغوا في عبادته و الخضوع له و الإخلاص في طاعته و لا يقتضي صدق هذه القضية و صحتها صحة مذهب البغداديين في أن الثواب على الله تعالى غير واجب لأن التكليف إنما كان باعتبار أنه شكر النعمة السالفة

حسبنا الله وحده و صلواته على خيرته من خلقه سيدنا محمد و آله الطاهرين تم الجزء الثالث و يليه الجزء الرابع و أوله في ذكر يوم النحر و صفة الأضحية

شرح نهج البلاغه منظوم

فو اللّه لو حننتم حنين الولّه العجال، و دعوتم بهديل الحمام، و جارتم جؤار متبتّل الرّهبان، و خرجتم الى اللّه من الأموال و الأولاد، التماس القربة اليه فى ارتفاع درجة عنده، او غفران سيّئة احصتها كتبه، و حفظها رسله لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه، و اخاف عليكم من عقابه، و اللّه لو انما ثت قلوبكم انمياثا، و سالت عيونكم «من رغبة اليه او رهبة مّنه» دما، ثمّ عمرّتم فى الدّنيا ما الدّنيا باقية، ما جرت اعمالكم «و لو لم تبقوا شيئا مّن جهدكم» انعمه عليكم العظام، و هداه ايّاكم للأيمان

ترجمه

بخدا سوگند اگر مانند شتران فرزند مرده كه از سوز درون بفرياداند فرياد زارى برآريد و همچون كبوتران محزون ناله و آواز برداريد، و مانند رهبانان صوامع از دنيا و اهل و مال گذشته بحال تضرّع و زارى بسوى خداى روى آوريد و از او درخواست نزديكى و قربت نمائيد تا مگر منزلتى در نزد خودش براى شما بالا برد، يا گناهى كه در كتب او ثبت و فرشتگانش آن را ضبط كرده اند بيامرزد البتّه اينها در برابر ثوابى كه (در اثر فرمان بردارى از او) براى شما چشم دارم كم اند و (همچنين) كم اند در برابر عقابى كه (در اثر نافرمانى از او) من بر شما ترسانم (خلاصه ثواب و عقابى كه من در راه امر باطاعت و نهى از معصيت خدا شما را بآن امر ميكنم غير از آن ثواب و عقابى است كه شما از فرمانبردارى و اطاعت يا گناهكارى و معصيت خدا در نظر گرفته ايد و آنچه را كه من در اين امر مى بينم از حيطه تصرّف اوهام و عقول شما بيرون است پس شما بايد در تمام اوامر و نواهى پيرو امر و نهى من بوده و از فكرهاى نارساى خويش ديده بپوشيد بخدا سوگند اگر دلهاى شما از فرط عشق بخدا (درون سينه ها بدانسانكه آهن در كوه مى گذارد) بگدازد گداختنى و اگر ديده هاى شما از ترس او بجاى اشك خون روان كنند، و ما دامى كه جهان سرپا است زندگانى خويش را بهمين حال بگذرانيد، و دقيقه از كوشش و جديّت (و سوختن و گريستن) در اين راه فرو گذار نكنيد، باز تمام اين كارهاى شما در برابر نعمتهاى بزرگ خدا، و راهنمائى او شما را بسوى ايمان باو بسى اندك و ناچيزاند.

نظم

  • اگر چون اشتر فرزند مردهكه از دستش اجل فرزند برده
  • و يا همچون كبوترهاى مهجوركه كرده دامشان از آشيان دور
  • و يا چون راهبى دنيا گذشتهباشگ ديده خاك ره سرشته
  • چو اينان گر كه اندر هر شب و روزبناليد و بزاريد از سر سوز
  • حنين و هم بكاء آريد و فريادفغان و نالها و گريه و داد
  • گريز آريد سوى حىّ ذو المنّ ز فرزندان و از اموال و از زن
  • ز حق درخواست نزديكى نمائيددر غفران مگر برزخ گشائيد
  • گناهى را مگر لطف الهى نمايد محو از دفتر كماهى
  • بذات پاك يزدان معظّمكه در اين ره همه اينها بود كم
  • ز بس اين هر دو ره پر خمّ و پيچ است كم است اين گريه و زارى بهيچ است
  • ثوابى كز خدا دارم من اميّدعقابى را كز آن چشم بترسيد
  • براى آنكه ره بر آن گشائى وزين يك عاقبت يابى رهائى
  • ببايد بيش از اينها رنج بردنكشيدن رنج و آنكه كنج بردن
  • بحقّ سوگند كه از شوق يزدان و يا از ترس آن سلطان منان
  • درون سينه گر دلتان گدازيددو چشمان را دو طاس خون بسازيد
  • شرار اين بسوزد جان افلاك سرشك آن بپوشد صفحه خاك
  • همه تا دور دنيا زنده باشيدبدشت بندگى تا زنده باشيد
  • بنعمتهاى حق نبود برابرو ز آن صدها هزاران است كمتر
  • عطاهاى خداوندى عظيم استز ادراكش محاسب دل دو نيم است
  • شما را رهنما آمد ز احسان بسوى نور دين و علم و عرفان
  • زبانست از سپاسش زار و عاجزنيارد شكر نعمتهاش هرگز
Powered by TayaCMS