خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3 : اندرزهاى جاودانه، و توجه دادن مردم به اهل بيت عليهم السّلام

خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3 : اندرزهاى جاودانه، و توجه دادن مردم به اهل بيت عليهم السّلام

موضوع خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3

3 اندرزهاى جاودانه، و توجه دادن مردم به اهل بيت عليهم السّلام

متن خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3

وعظ الناس

أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ عِبَادَ اللَّهِ لَا تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ وَ لَا تَنْقَادُوا لِأَهْوَائِكُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ يَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ لِرَأْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْيٍ يُرِيدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لَا يَلْتَصِقُ وَ يُقَرِّبَ مَا لَا يَتَقَارَبُ فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لَا يُشْكِي شَجْوَكُمْ وَ لَا يَنْقُضُ بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلَّا مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ الْإِبْلَاغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ الِاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ وَ الْإِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى أَهْلِهَا فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي

ترجمه مرحوم فیض

اى مردم، چراغ (راه سعادت و خوشبختى خود) را از شعله چراغ پند دهنده پند پذيرفته بيفروزيد (پند و اندرز را از كسى بپذيريد كه آنچه مى گويد طبق آن رفتار مى نمايد، نه از منافق و دوروئى كه كردارش بر خلاف گفتارش باشد) و آب را از چشمه صاف كه تيره و آلوده نيست بكشيد (علوم و معارف را از ائمّه هدى بياموزيد). بندگان خدا بجهل و نادانى خود اعتماد مكنيد، و از خواهشهاى خويش پيروى ننمائيد، زيرا كسيكه به چنين منزلى وارد گردد بكسى ماند كه به كنار رودى كه از مرور سيل زير آن تهى گشته شكافته نزديك به انهدام است، منزل نموده باشد (و پيروى كننده از جهل و نادانى و هواى نفس بار سنگين) هلاكت را بر پشت خود بار كرده از جائى بجائى مى گرداند بجهت انديشه اى كه پس از انديشه ديگرى بكار آرد (هر زمان مشكلى اختيار نموده هر روز انديشه تازه اى دارد) مى خواهد آنچه نمى چسبد بچسباند و آنچه نزديك نمى گردد نزديك گرداند (چون مبناى فكر و انديشه او نادانى و هواى نفس است همواره در وادى ضلالت و گمراهى حيران و سرگردان است تا هلاك شود) پس از خدا بترسيد و شكايت ننمائيد پيش كسيكه غمّ و اندوه شما را برطرف نمى كند، و به رأى خود مى شكند (افساد مى نمايد) آنچه (احكام الهىّ) را كه شما بر آن استوار هستيد (مأموريد انجام دهيد، بلكه بايستى در امر دين و دنيا بكسى مراجعه نمائيد كه امام يا جانشين امام باشد، و) بتحقيق نيست بر امام مگر قيام بآنچه پروردگارش باو امر كرده (و آن پنج چيز است:) ابلاغ موعظه (و فرمايش پيغمبر اكرم) و كوشش نمودن در پند و اندرز دادن، و احياى سنّت (رفتار بر طبق احكام رسول خدا) و اجراى حدود بر آن كس كه سزاوار است، و (از بيت المال) سهم و نصيبها را به اهلش رسانيدن، پس (چون بوظائف امام و جانشين او آشنا شديد، در غير طريق حقّ قدم ننهيد، و دست ارادت بهر بى خبر از اصول و فروع ندهيد) براى اخذ علم و دانش بشتابيد پيش از خشك شدن گياه آن (رحلت امام و جانشين او) و پيش از آنكه از استفاضه علم و دانش از اهلش وا مانده (بر اثر حوادث و سختيهاى روزگار) بخود مشغول گرديد، و از منكر (آنچه شرع مقدّس منع فرموده) مرتكبين را نهى كنيد، و خودتان آنرا مرتكب نشويد، زيرا شما مأمور شده ايد كه از منكر نهى نمائيد پس از آنكه خود آنرا بجا نياوريد (چون امر و نهى كسيكه گفتار و كردارش موافق يكديگر بوده در شنونده بيشتر تأثير دارد از كسيكه كردارش بر خلاف گفتارش باشد)

ترجمه مرحوم شهیدی

اى مردم روشنى از زبانه چراغ واعظى طلبيد كه پند خود را كار بندد،

و از زلال چشمه اى آب بركشيد كه از تيرگى پالوده بود.

بندگان خدا در نادانى خود ميارميد،

و رام هوسهاى خود مگرديد

كه فرود آينده بدين منزل، بر لب آبكندى فرود آمده است بيقرار، ريزان و ناپايدار.

آنچه موجب تباهى اوست به پشت خود برمى دارد،

و از جايى به جايى مى رساند، به خاطر رايى كه آن را پى در پى تازه مى گرداند،

و مى خواهد چيزى را كه نمى چسبد بچسباند،

و آن را كه نزديك نمى آيد به نزديك كشاند.

خدا را، مبادا كه شكايت بريد بدان كه حاجت شما را روا ننمايد،

و گرهى را كه با رأى نادرست محكم كرده نگشايد.

همانا، بر امام نيست جز آنچه از امر پروردگار به عهده او واگذار شده:

كوتاهى نكردن در موعظت،

و كوشيدن در نصيحت،

و زنده كردن سنّت،

و جارى ساختن حدود بر مستحقّان،

و رساندن سهم هاى- بيت المال- به در خور آن.

پس به سوى- كشتزار- دانش بشتابيد، پيش از آنكه بوته، آن خشك شود،

و پيش از آنكه به خود پردازيد و فرصت گرفتن علم از منبع آن و اهل آن از دست رود،

و از كار زشت باز ايستيد و ديگران را از آن بازداريد،

چه، به باز ايستادن پيش از بازداشتن مأموريد.

ترجمه مرحوم خویی

اى گروه مردمان طلب افروختن چراغ نمائيد از شعله چراغ پند دهنده و پند گيرنده، و بكشيد دلو آب معرفت را از چشمه صافي زلال كه صافى شده باشد از كدورت و تيره گى شبهات باطله.

اى بندگان خدا ميل ننمائيد بسوى جهالت خود، و اطاعت نكنيد مر خواهشهاى نفسانيه خود را، پس بتحقيق كه نازل شونده باين منزل نازل شده است بكنار رودخانه سيل برده افتاده در حالتى كه نقل ميكند هلاكت را بر پشت خود از محلّى بمحلّي بجهت رأى فاسدى كه پديد مى آرد آنرا بعد از رأى فاسد ديگر، إراده ميكند كه بچسباند چيزى را كه قابل چسبيدن نيست، و نزديك گرداند چيزى را كه قابل نزديك شدن نيست.

پس مى ترسانم شما را از خدا از اين كه شكايت كنيد بكسى كه زايل نتواند نمايد اندوه شكايت شما را، و بكسى كه نتواند بشكند باراى صائب خود آن چيزى را كه محكم شده براى شما، يعني نتواند حل مشكلات شما را نمايد.

بدرستى كه نيست بر امام مگر آنچه كه بار كرده شده است بر او از أمر پروردگار خود و آن عبارتست از إكمال موعظه و جهد نمودن در نصيحت، و زنده كردن سنّت نبويّه، و إقامه حدود بر مستحقان آن، و باز گردانيدن سهمها و نصيبها بر أهل آن پس مبادرت كنيد بعلم و معرفت پيش از خشك شدن گياه آن و پيش از اين كه مشغول شده باشيد بخلاصي نفس خود از فتنها از بيرون آوردن علم از نزد أهل آن و نهى كنيد از كار زشت و قبيح، و باز ايستيد از آن پس جز اين نيست كه مأمور شده ايد شما بنهى كردن غير بعد از باز ايستادن خود

شرح ابن میثم

أَيُّهَا النَّاسُ- اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ- وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ- عِبَادَ اللَّهِ لَا تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ- وَ لَا تَنْقَادُوا إِلَى أَهْوَائِكُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ- يَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ- لِرَأْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْيٍ- يُرِيدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لَا يَلْتَصِقُ- وَ يُقَرِّبَ مَا لَا يَتَقَارَبُ- فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لَا يُشْكِي شَجْوَكُمْ- وَ لَا يَنْقُضُ بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَكُمْ- إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلَّا مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ- الْإِبْلَاغُ فِي الْمَوْعِظَةِ- وَ الِاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ- وَ الْإِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ- وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا- وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى أَهْلِهَا- فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ- وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ- عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ- وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ- فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي

اللغة

الترويق: التصفية. و الجرف: المكان يأكله السيل. و هار: أصله هائر و هو المنهدم نقلت من الثلاثى إلى الرباعى كشائك و شاكى. و الشجو: الهمّ و الحزن. و صوّح النبت: يبس.

المعنى

و لمّا قدّم ذلك أمام مقصوده أيّه بالناس بعده إلى قبول قوله و الاستصباح بنوره، و استعار لنفسه لفظ المصباح، و رشّح بذكر الشعلة و الاستصباح، و استعار لفظ العين و رشّح بذكر الصفو و الترويق و المتح، و وجه الاستعارة الاولى كونه مقتدى به كالمصباح، و وجه الثانية كون المستفاد منه مادّة الحياة الأبديّة كما أنّ ماء العين مادّة الحياة الدنيويّة و كنّى بترويقها من الكدر عن رسوخه فيما علم بحيث لا يتطرّق إليه فيه شبهة تكدر يقينه، و هو أمر لهم بالاهتداء به و أخذ العلوم و الأخلاق عنه. ثمّ لمّا أمر بأخذهما عنه أردفه بالنهى عن الجهل و الركون إليه ثمّ عن الانقياد للأهواء الباطلة المخرجة عن كرائم الأخلاق إلى رذائلها و عن حقّ المصالح إلى باطلها.

و قوله: فإنّ النازل بهذا المنزل.

و قوله: فإنّ النازل بهذا المنزل. أراد المنزل المشير المدّعى للنصيحة لهم عن جهل منه بوجوه المصالح و ذلك أنّه عليه السّلام كان يرى الرأى الصالح، و يشير عليهم به فإذا خلا بعضهم إلى بعض فما كان من ذلك فيه مشقّة عليهم من جهاد أو مواظبة على عمل شاقّ أشار منافقوهم المبغضون المدّعون لأهليّتهم لمقامه بعكس ما رأى فيه و أشار به ردّ و هم عنه إلى ما يوافق أهوائهم و يلائم طباعهم إفسادا في الدين، و أشار عليه السّلام إلى ما نزّل نفسه منزلة المشير الناصح مع أنّ كلّ ما يشير به عن هوى متّبع و جهل فهو على شفا جرف هار، و استعار لفظ الجرف للآراء الفاسدة الصادرة فإنّها لم تبن على نظام العقل و لم ترخّص فيه الشريعة فكانت منهارة لا يبنى عليها إلّا ما كان بصدد أن ينهار، و كأنّ المشير بها واقف على شفا جرف هار منها ينهار به في نار جهنّم أو في الهلاك الحاضر.

يقال لمن فعل فعلا على غير أصل أو يتوقّع له منه عقوبة مثلا: إنّه على شفا جرف هار، و نحوه قوله تعالى «أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ» الآية.

و قوله: ينقل الردى على ظهره من موضع.

و قوله: ينقل الردى على ظهره من موضع. لمّا كان الردى هو الهلاك و كان الرأى الفاسد يستلزم الهلاك للمشار عليه و للمشير كان المشير على الخلق به عن هوى كالناقل للهلاك من شخص إلى غيره و المقسّم له على من يشير عليهم به. و هو في معرض التنفير عنه.

و قوله: لرأى يحدثه بعد رأى يريد أن يلصق ما لا يلتصق.

و قوله: لرأى يحدثه بعد رأى يريد أن يلصق ما لا يلتصق. ذكر غاية تنقّله من موضع إلى آخر فإنّ نقله للردى يستلزم أن ينقله، و روى: و لرأى بالواو. و على هذا يكون كلاما مستأنفا، و التقدير أنّ بسبب رأى يحدثه يريد إلصاق ما لا يلتصق. و استعار لفظ اللصق للصلح: أى يريد أن يصلح بينكم و بين أعدائكم و ذلك أمر لا ينصلح، و وجه المشابهة كون الخصمين في طرفين يجمعهما الصالح و يوجب لهما الاتّحاد كما يجمع اللصاق بين الملتصقين، و يحتمل أن يريد أن يلصق بكم من الآراء الفاسدة ما لا ينبغي أن يلتصق بكم، و كذلك قوله: و يقرّب ما لا يتقارب و يقرّب عليكم ما بينكم و بينهم من البعد و الافتراق و ذلك أمر لا يتقارب. و يفهم من هذا أنّ من كان ينهاهم عن الركون إلى استشارته كان يخذلهم عن الحرب بذكر الصلح بينهم و بين معاوية و الدخول فيه. ثمّ حذّرهم اللّه و عقابه في أن يشكوا إلى من لا يشتكى حزنهم، و ذل أنّ المشتكى إليه و المستشار إذا لم يساهم الشاكى همّه لم يكن أهلا للرأى في مثل ذلك الأمر المشكوك و إن كان معروفا بجودة الرأى، و سرّ ذلك أنّ الاهتمام بالأمر يبعث رائد الفكر على الاستقصاء في تفتيش وجوه الآراء الصالحة فيه فيكون بصدد أن يستخرج منها أصلحها و أنفعها و إن كان دون غيره في جودة الرأى بخلاف الخلىّ العديم الباعث على طلب الأصلح. و أردفهم بنهيهم عن أن ينقض برأيه الفاسد ما قد أبرمه هو عليه السّلام لهم من الرأى الصائب في التجرّد للحرب. ثمّ أردفه ببيان ما يجب على الإمام ممّا هو تكليفه بالنسبة إلى الرعيّة، و فائدة ذلك الإعذار إليهم فيما هم عساهم ينسبونه إليه من تقصير فيركنون إلى غيره في الرأى و نحوه، و ذكر امورا خمسة: الإبلاغ في موعظة العباد. ثمّ الاجتهاد في النصيحة لهم. ثمّ الإحياء لسنّة اللّه و رسوله فيهم. ثمّ إقامة الحدود الّتي يستحقّونها بجناياتهم. ثمّ إصدار السهمان على أهلها. و السهمان: جمع سهم و هو النصيب المستحقّ به للمسلم من بيت المال. ثمّ لمّا سبق نهيه عن الركون إلى الجهل أمر هنا بالمبادرة إلى العلم من قبل تصويح نبته، و استعار لفظ النبت، و رشّح بذكر التصويح، و كنّى به عن عدمه بموته عليه السّلام.

و قوله: من قبل أن تشغلوا بأنفسكم.

و قوله: من قبل أن تشغلوا بأنفسكم. أى بتخليصها من شرور الفتن الّذي ستنزل بهم من بنى اميّة و معاناتها، و مستشار العلم ما استشير منه و استخرج، و أهله هو عليه السّلام و من في معناه. ثمّ أمرهم بالانتهاء عن المنكر، ثمّ ينهى غير هم فإنّ النهى عن الشي ء بعد الانتهاء عنه هو النهى المثمر المطابق لمقتضى الحكمة. إذ كان انفعال الطباع عن مشاهدة الأفعال و الاقتداء بها أقوى و أسرع منها عن سماع الأقوال خصوصا إذا خالفها فعل القائل. و ذلك أمر ظاهر شهدت به العقول السليمة و التجارب و توافقت عليه الآراء و الشرائع، و إليه أشار الشاعر:

  • لا تنه عن خلق و تأتى مثلهعار عليك إذا فعلت عظيم

ترجمه شرح ابن میثم

أَيُّهَا النَّاسُ- اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ- وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ- عِبَادَ اللَّهِ لَا تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ- وَ لَا تَنْقَادُوا إِلَى أَهْوَائِكُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ- يَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ- لِرَأْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْيٍ- يُرِيدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لَا يَلْتَصِقُ- وَ يُقَرِّبَ مَا لَا يَتَقَارَبُ- فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لَا يُشْكِي شَجْوَكُمْ- وَ لَا يَنْقُضُ بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَكُمْ- إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلَّا مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ- الْإِبْلَاغُ فِي الْمَوْعِظَةِ- وَ الِاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ- وَ الْإِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ- وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا- وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى أَهْلِهَا- فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ- وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ- عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ- وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ- فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي

لغات

الكلب: سگ يك پاى خود را بلند كرد تا بول كند

هار: اصل آن هائر است كه به معناى ويران است و از ثلاثى مجرّد به مزيد نقل شده است. مانند: شائك و شاكى

ماتح: آن كه دلو آب را از چاه بالا مى كشد

ترويق: پاكيزه كردن

جرف: جايى كه سيل آن را خالى كرده باشد

شجو: اندوه

صوّح النّبت: گياه خشك شد

ترجمه

اى بندگان خدا بر نادانى و جهالت خود اعتماد نكنيد، و اسير خواهشهاى نفس خويش نشويد، زيرا آن كه چنين كند مانند كسى است كه پا بر لبه رودبارى گذاشته كه سيل، زير آن را تهى كرده و در حال فرو ريختن است، او كوله بار هلاكت و بدبختى را بر پشت نهاده از اين جا به آن جا مى برد، زيرا وى در پس هر انديشه اى، انديشه تازه اى پيدا مى كند و آنچه را كه چسبيدنى (و تحقّق پذير نيست) مى چسباند، و چيزى را كه نزديك شدنى (و پذيرفتنى) نيست نزديك مى گرداند، پس از خدا بترسيد و نزد كسى كه نمى تواند اندوه شما را از ميان بردارد و گره از كار شما بگشايد، شكايت نبريد، بى گمان امام جز آنچه كه از جانب خدا مأمور است وظيفه اى ندارد، و آن، تبليغ اوامر و نواهى خداوند، و كوشش در اندرز و خير خواهى، و احياى سنّت، و اقامه حدود بر كسانى كه مستحقّ آنند، و باز گردانيدن حقوق ستمديدگان است.

از اين رو در فرا گرفتن دانش بشتابيد، پيش از اين كه نهال آن خشك شود و قبل از اين كه به خود گرفتار شويد، و از به دست آوردن دانش از اهل آن باز مانيد، در تحصيل آن شتاب كنيد. مردم را از ارتكاب كارهاى زشت باز داريد و خود هم مرتكب آن نشويد، زيرا شما مأموريد كه نخست خودتان منكرات را به جا نياوريد و سپس ديگران را از ارتكاب آن منع كنيد.»

شرح

پس از اين در باره لزوم بيدارى فكر در جهت به دست آوردن سعادتهاى باقى و خير جاويد و پذيرش موعظه و اندرز آغاز سخن مى كند و مى فرمايد بيناترين چشمها آن است كه نظر در خير و نيكى دوخته باشد، و شنواترين گوشها آن است كه اندرز را فرا گيرد و بپذيرد، و مراد از نگاه چشم (طرف بصر) نگاه عقل است، و سمع نيز به طريق استعاره آمده است، يا اين كه منظور همان حسّ بينايى و شنوايى است، به اين معنا كه بهترين ديدنيهاى چشم و شنيدنيهاى گوش آن است كه به بيننده و شنونده فايده مطلوب را برساند، و اينها همان كمالات نفسانى است كه از طريق علوم و اخلاق به دست مى آيد. و پس از تمهيد اين مقدّمه مردم را مخاطب قرار داده و به آنها گوشزد مى فرمايد كه گفتار او را بپذيرند، و چراغ دل را به انوار هدايت او روشن سازند و براى خود واژه مصباح (چراغ) را استعاره فرموده و با ذكر شعله و استصباح (نور از چراغ گرفتن) آن را ترشيح داده است، و نيز واژه عين (چشمه) را بر سبيل استعاره آورده است، و صفو (ناب)، ترويق (زلال كردن) و متح (دلو آب را از چاه كشيدن) در ترشيح آن آمده است. و وجه استعاره نخست اين است كه آن حضرت مانند چراغ، كه تاريكيها را مى زدايد و مردم را رهنمون مى شود، راهنما و پيشواى خلق است، و جهت استعاره دوّم اين است كه مايه هاى زندگى جاويد در پرتو وجود او به دست مى آيد، همچنان كه آب چشمه سارها مايه زندگى مردم در اين دنياست، و ذكر صاف و پاكيزه بودن آن از تيرگيها، اشاره به مراتب رسوخ آن حضرت در علم است، و اين كه هيچ گونه غبار شبهه اى نمى تواند زلال يقين او را مكدّر و آلوده سازد، امام (ع) در اين گفتار به مردم دستور مى دهد كه از او كسب هدايت كنند و علم و اخلاق از وى فرا گيرند، و پس از اين به سخنان خود ادامه داده آنان را از جهالت و نادانى و دل خوش داشتن و تكيه كردن بدان نهى مى فرمايد، و از پيروى هوسهاى باطلى كه انسان را از دايره حقّ و صلاح و فضيلتهاى اخلاقى بيرون مى برد، و به سوى باطل و خويهاى زشت و ناپسند مى كشاند بر حذر مى دارد.

فرموده است: فإنّ النّازل بهذا المنزل.

مراد كسى است كه ديگران را راهنمايى مى كند، و با نادانى و ناآگاهى به مصالح عمومى ادّعاى نصيحت و خير خواهى آنها را دارد، زيرا آن حضرت مصالح عامّه را ملاحظه، و مردم را به سوى آنها راهنمايى مى فرمود، ولى آنها هنگامى كه با يكديگر خلوت مى كردند، منافقان ايشان، آنان را از انجام دادن دستورهاى آن حضرت كه براى آنها زحمت و مشقّت داشت مانند جهاد يا اقدام بر كارهاى دشوار باز مى داشتند و به عكس فرموده امام فرمان مى دادند، اين منافقان كينه توز كه خود را شايسته احراز مقام آن حضرت معرّفى مى كردند، براى اين كه در دين فساد و تباهى پديد آورند، مردم را در جهتى كه بر وفق دلخواه و موجب تأمين مقاصد آنان بود، سوق مى دادند، و اين گفتار اشاره است به كسى كه خود را در مقام راهنمايى، خيرخواه، قرار مى دهد، در حالى كه رهنمودهاى او همه برخاسته از نادانيها و هوسهايى است كه بر دل او چيره شده و او را به لبه پرتگاه نابودى كشانيده است، امام (ع) واژه جرف (كناره رودخانه كه آب زير آن را خالى كرده باشد) را براى آراء و عقايد فاسدى كه ابراز مى شود استعاره فرموده است، زيرا اين گونه عقايد بر نظام عقل استوار نيست، و شرع هم آنها را اجازه نداده است و به منزله ويرانه سست بنيادى است كه هر چه بر آن بنا شود، محكوم به خرابى و ويرانى است، و مانند اين است كه دعوت كننده اين گونه عقايد فاسد، بر لب پرتگاه ايستاده است كه ناگهان محلّ او فرو مى ريزد و او را سرازير جهنّم مى كند، و يا در سراشيب نابودى اين دنيا سرنگون مى سازد، معمولا در باره كسى كه كار خلاف قاعده اى انجام مى دهد، و از اين بابت انتظار كيفرى در باره او مى رود، گفته مى شود: إنّه على شفا جرف هار (او بر لب پرتگاه نابودى است) و نظير آن فرموده خداوند متعال است: «أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ »

فرموده است: ينقل الرّدى على ظهره من موضع...

«ردى» به معناى نابودى است، و چون رأى فاسد هم براى كسى كه آن را تبليغ مى كند، و هم براى كسى كه آن را مى پذيرد، موجب هلاكت است، آن كس كه از روى هوا و هوس، انديشه باطل را بر مردم عرضه مى كند مانند اين است كه هلاكت را بر پشت گرفته از پيش يكى به نزد ديگرى مى برد، و آن را ميان كسانى كه انديشه نادرست خود را به آنها عرضه مى دارد، پخش مى كند، در حالى كه او مدّعى است كه هلاكت را از آنان دور مى سازد.

فرموده است: لرأي يحدثه بعد رأى يريد أن يلصق ما لا يلتصق

در اين گفتار نتيجه و حاصل كار او بيان شده است، زيرا انتقال او از جايى به جايى مستلزم نقل هلاكت و نابودى از اين جا به آن جاست.

لرأي با واو (و لرأي) نيز روايت شده است، از اين رو اين عبارت، كلامى مستأنف و مستقلّ از سخن پيش است و معنايش اين است كه به سبب انديشه تازه خود مى خواهد آنچه را چسبيدنى و قابل امكان نيست بچسباند و ممكن سازد، امام (ع) در اين جا واژه لصق (چسباندن) را براى صلح استعاره فرموده، و مراد اين است كه او مى خواهد ميان شما و دشمنانتان صلح و سازش برقرار كند، در حالى كه اين امر سازش پذير نيست، و جهت مشابهت ميان اين دو اين است كه همان گونه كه چسب دو چيز را به يكديگر مى چسباند و متّحد مى سازد، صلح دهنده نيز دو طرف مخاصمه را كه رو در روى هم قرار گرفته اند گرد هم مى آورد و موجبات وحدت آنان را فراهم مى سازد، و شايد هم مراد اين باشد كه او مى خواهد از انديشه هاى باطل و آراى فاسد خود آنچه را شايسته شما نيست بر شما بچسباند، جمله و يقرّب ما لا يتقارب نيز به همين معناست، يعنى فاصله دورى را كه ميان شما و دشمنان شماست بر دارد و شما را به يكديگر نزديك گرداند، و اين امر نزديك شدنى نيست، و از اين عبارت فهميده مى شود كسى كه آنان را از مشورت با آن حضرت باز مى دارد، و صلح با معاويه را به ميان مى آورد، دست از يارى آنان در جنگ باز داشته، و از مداخله در آن سرباز زده است. سپس امام (ع) آنان را از عذاب خداوند بيم مى دهد، كه از اندوه خود نزد كسانى كه شايستگى آن را ندارند، شكوه كنند، زيرا كسى كه شكايت نزد او برده مى شود يا طرف مشورت قرار مى گيرد، اگر در اندوه شكايت كننده سهمى نداشته باشد هر چند به حسن انديشه معروف باشد شايستگى اين كار را ندارد، و دليل اين مطلب اين است كه اگر انسان نسبت به كارى اهتمام و دلسوزى داشته باشد، منتهاى فكر خود را به كار مى اندازد، و جنبه هاى مختلف موضوع خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3 را بررسى مى كند، و آنچه را بهتر و سودمندتر است بر مى گزيند هر چند چنين كسى از انديشه اى ممتاز برخوردار نباشد، بر خلاف كسى كه بدون دلسوزى و همدردى بخواهد راه بهتر را پيدا كند و به آنچه شايسته است دست يابد كه انتظار چنين اهتمامى از او نيست، پس از اين امام (ع) آنان را نهى مى فرمايد از اين كه منافقان با بد انديشيهاى خود عزم آنها را در باره آمادگى براى جنگ كه آن حضرت با نگرشى صحيح در آن اصرار دارد سست كنند، سپس مسئوليت هاى امام را در برابر مردم بيان مى فرمايد، و غرض آن حضرت اين است كه در قبال گرفتاريهايى كه اينها دچارند عذر خود و حدود مسئوليت خويش را گوشزد فرمايد تا نسبت كوتاهى و تقصير به آن حضرت ندهند، و به آرا و نظريّات ديگران رو نياورند، و پنج چيز را از مسئوليت هاى امام ذكر كرده است: اوّل رسانيدن احكام به بندگان خدا، دوّم كوشش در خيرخواهى و اندرز به آنان، سوّم زنده گردانيدن واجبات خداوند و سنّتهاى پيامبر (ص) در ميان آنان، چهارم اقامه حدود الهى در باره كسانى كه به سبب ارتكاب جنايت استحقاق آن را دارند، پنجم باز گردانيدن سهام ستمديدگان به خودشان و سهمان جمع سهم است و آن بهره اى است كه مسلمان در بيت المال دارد، سپس چون پيش از اين مردم را از گرايش به نادانيها و اعتماد بر جهل نهى فرموده بود، اكنون آنان را دستور مى دهد كه براى فرا گرفتن دانش پيش از آن كه نهال آن خشك شود بشتابند، و واژه نبت را براى علم استعاره فرموده و با ذكر «تصويح» كه به معناى خشك كردن است آن را ترشيح داده، و بطور كنايه به از ميان رفتن علم با مرگ خود اشاره فرموده است.

فرموده است: من قبل أن تشغلوا بأنفسكم.

يعنى: در اين موقع كه از شرور فتنه ها و رنجهايى كه در آينده از بنى اميّه به شما خواهد رسيد آسودگى داريد. و مستتار علم يعنى آنچه از آن نور علم تابش دارد و از آن كسب هدايت مى شود، و مراد از أهله خود آن حضرت و جانشينان اويند، پس از اين به مردم دستور مى دهد كه نخست خود، از ارتكاب منكرات خوددارى كنند، و سپس مردم را از اين اعمال بازدارند، زيرا كسى كه ديگران را از چيزى نهى مى كند، بايد ابتدا خود او اين نهى را به كار بندد و از ارتكاب آن كار خوددارى كند. و در اين صورت است كه نهى مى تواند مفيد و مؤثّر واقع شود، و مطابق با مقتضاى حكمت و مصلحت نيز همين است، براى اين كه سرشت آدمى از ديدن كارهاى ديگران بيشتر متأثّر، و به پيروى از آنان زودتر راغب مى شود تا شنيدن گفتار آنان، بويژه اگر كردار گوينده با گفتارش مخالفت داشته باشد، و اين موضوع خطبه 105 نهج البلاغه بخش 3ى است بديهى و تجربه و عقل سالم و احكام و شرايع به آن گواهى مى دهد. و شاعر در اين شعر بدان اشاره كرده است:

  • لا تنه عن خلق و تأتي مثلهعار عليك إذا فعلت عظيم

شرح مرحوم مغنیه

أيّها النّاس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ، و امتاحوا من صفو عين قد روّقت من الكدر. عباد اللّه لا تركنوا إلى جهالتكم، و لا تنقادوا لأهوائكم، فإنّ النّازل بهذا المنزل نازل بشفا جرف هار، ينقل الرّدى على ظهره من موضع إلى موضع لرأي يحدثه بعد رأي، يريد أن يلصق ما لا يلتصق و يقرّب ما لا يتقارب. فاللّه أن تشكوا إلى من لا يشكي شجوكم، و لا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم. إنّه ليس على الإمام إلّا ما حمّل من أمر ربّه، الإبلاغ في الموعظة، و الاجتهاد في النّصيحة، و الإحياء للسّنّة، و إقامة الحدود على مستحقّيها، و إصدار السّهمان على أهلها. فبادروا العلم من قبل تصويح نبته، و من قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله. و انهوا عن المنكر و تناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهي بعد التّناهي.

اللغة:

استصبحوا: استضيئوا او أوقدوا المصباح. امتاحوا: استقوا. و شفا الشي ء: طرفه. و الجرف: ما تجرفه السيول. و هار: متصدع مشرف على السقوط او سقط بالفعل. و الردى: الهلاك. و الشجو: الحزن و الحاجة. و السهمان- بضم السين- النصيب. و تصوح النبت: تجفف.

الإعراب:

اللّه نصب على التحذير اي احذروا اللّه او اتقوا اللّه، و المصدر من ان تشكوا مجرور بمن محذوفة، و الإبلاغ و ما عطف عليه بدل مفصل من مجمل، و المبدل منه ما حمل.

المعنى:

(أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ إلخ).. يعني الإمام نفسه من مصباح الواعظ المتعظ، و العين الصافية من الكدر، و هو بهذا يحث أصحابه على أن ينتفعوا بعلمه، و يصلحوا أنفسهم بوعظه و إرشاده، فإنه يسير بهم في طريق الحق و النجاة.

(عباد اللّه لا تركنوا- الى- هار). احذروا الركون الى الجهل، و الانقياد الى الأهواء و إلا كان مصيركم الهلاك و الدمار (ينقل الردى- الى- ما لا يتقارب).

يحول الجهل و الهوى دون فهم الحقيقة، و معرفة الصواب، و لا يتركان عقلا و سمعا و بصرا، يدير صاحبهما بصره و بصيرته في كل شي ء، و لكنه لا يرى إلا ذاته و هواه، و إذا عدل عن رأي لآخر كان الثاني أسوأ و أكثر ضررا. انه يرى القريب بعيدا، و البعيد قريبا، و يحاول أن يجمع بين الشي ء و ضده، و يفرق بينه و بين لوازمه و آثاره، و هو يحسن صنعا، و يبالغ في الاحتراز من الأخطاء و الأهواء.

قال بعض علماء الاجتماع: أثبتت الملاحظة أن الجاهل يخلع على الأشياء صفات متناقضة، و يعتقد ان الشي ء يكون واحدا و كثيرا في آن واحد، و ان الأحلام واقع مادي.. و استنتج بعض العلماء من هذا أن بعض المبادي ء التي يراها كثيرون من البديهات هي أبعد من أن تكون فطرية تلقائية في عقل الانسان و طبيعته.

(فاللّه اللّه أن تشكوا الى من لا يشكي شجوكم). من الجهل أن يشكو المرء الى من لا يواسيه و لا يملك له نفعا و لا ضرا (و لا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم).

و أيضا من الجهل أن يشكو الانسان الى من لا علم له في الدين، و لا تجربة له في الحياة، لأنه لا يبطل عقيدة فاسدة، و لا فكرة خاطئة تمكنت من نفس صاحبها (انه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه) أي لا يسأل الراعي أمام اللّه عن رعيته إلا في خمس، و هي: 1- (الابلاغ في الموعظة) أي عدم التقصير في الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر.

2- (و الاجتهاد في النصيحة) و هي المساواة بين أفراد الرعية، و حماية مصالحهم المادية و الأدبية، و السير بالجميع الى حياة أفضل.

3- (و الإحياء للسنة) أي الحكم بالمبادى ء و القوانين المقررة كتابا و سنة، لا بالهوى و الغرض.

4- (و اقامة الحدود على مستحقيها) لا يدان أي شخص إلا بعد أن تثبت ادانته، فإذا ثبتت أخذ بها وحده دون غيره من صحبه و أسرته.

5- (و اصدار السهمان على أهلها) في القديم كان بيت المال يقسم على الجيش و الرعية، و مع الزمن أصبحت الدولة تنفقه على المصالح العامة كالزراعة و التطبيب و التعليم و ما اليه من المصالح التي أنشئت لها وزارات معينة، و في عهد الإمام كان بيت المال يقسم على الرعية، و معنى قوله: إصدار السهمان على أهلها تقسيم الأموال على مستحقيها. و عن الطبري لما اجتمع الناس لمبايعة الإمام قال لهم: «كنت كارها لأمركم، فأبيتم إلا أن أكون عليكم، ألا و انه ليس لي أمر دونكم إلا ان مفاتيح مالكم معي، و انه ليس لي ان آخذ منه درهما دونكم.. أرضيتم قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد عليهم». و أشير على الإمام ان يعطي للمشاكسين و المعاكسين ليستقيموا له. فقال: أ تأمروني ان أطلب النصر بالجور.. و اللّه لو كان المال لي لسويت بينهم، كيف و انما المال مال اللّه.

(فبادروا العلم من قبل تصويح نبته). خذوا مني العلم قبل ان أفارقكم، و مثله ما جاء في بعض الخطب: سلوني قبل ان تفقدوني (و من قبل ان تشغلوا بأنفسكم) اي بالمشاحنات و الخلافات (عن مستشار العلم من عند أهله) أي عن مشورة أهل العلم، و المعنى اغتنموا فرصة وجودي بينكم قبل ان تفوتكم بموتي،او بما يحدث بينكم من شقاق و نزاع (و انهوا عن المنكر و تناهوا عنه) و لا تقولوا ما لا تفعلون (فإنما أمرتم بالنهي بعد التناهي). لقد أمركم اللّه سبحانه ان تعملوا بعلمكم قبل ان تذيعوه على الناس، فإن كلام العالم العامل في تأثيره كالمطر يحيي الأرض بعد موتها، و ان قلّ علمه، أما كلام من لا يعمل فإنه أشبه بالسراب، و ان كثر علمه.

شرح منهاج البراعة خویی

أيّها النّاس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعّظ، و امتاحوا من صفو عين قد روّقت من الكدر، عباد اللّه لا تركنوا إلى جهالتكم، و لا تنقادوا إلى أهوائكم، فإنّ النّازل بهذا المنزل نازل بشفا جرف هار، ينقل الرّدى عن ظهره من موضع إلى موضع لرأي يحدثه بعد رأي، يريد أن يلصق ما لا يلتصق، و يقرّب ما لا يتقارب، فاللّه اللّه أن تشكوا إلى من لا يشكى شجوكم، و لا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم، إنّه ليس على الإمام إلّا ما حمّل من أمر ربّه: الإبلاغ في الموعظة، و الاجتهاد في النّصيحة، و الإحياء للسّنّة، و إقامة الحدود على مستحقّيها، و إصدار السّهمان على أهلها، فبادروا العلم من قبل تصويح نبته، و من قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله، و انهوا غيركم عن المنكر و تناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهي بعد التّناهي.

اللغة

(استصبح) بالمصباح استسرج به و (الامتياح) نزول البئر و ملؤ الدلاء منها و (الترويق) التصنفية و منه الرواق بالكسر و هو الصافي من الماء و غيره و (الشفا) شفير الشّي ء و جانبه و (الجرف) بالضمّ و بضمّتين ما تجرّفته السّيول و أكلته من الأرض و (الهار) الضعيف الساقط المنهدم يقال هار الجرف يهور هورا فهو هائر و هار كقاض.

و (اشكيت) زيدا بهمزة الأفعال أزلت شكايته و (الشجو) الهمّ و الحزن و (ابرم) الأمر أى أحكمه، و الحبل أى جعله طاقين ثمّ فتله و (الاصدار) الارجاع من الصدر و هو الرّجوع و (السهمان) كالسهمة بالضّم فيهما جمع السهم و هو الحظ و النّصيب و (صوّح) النبت أى يبس و تشقّق أو جفّ أعلاه و (المستثار) مصدر بمعنى الاستثارة و هو الانهاض و التهييج.

الاعراب

مصباح في بعض النسخ بالتّنوين فيكون واعظ بدلا و في بعضها بلا تنوين بالاضافة، و على ذلك فيحتمل أن يكون الاضافة لامية و أن تكون من اضافة المشبّه به إلى المشبّه من قبيل لجين الماء، و فى نسخة الشارح المعتزلي من شعلة بمصباح واعظ بتنوين شعلة و اضافة مصباح مع الباء الجارة و هى باء الآلة منعلّقة باستصبحوا.

و ينقل الرّدى عن ظهره عن بمعنى على كما في قوله:

  • لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسبعنّى و لا أنت ديّانى فتخزوني

أى للّه درّ ابن عمّك لا أفضلت في حسب علىّ، و في أكثر النّسخ على ظهره و هو الأنسب، و قوله فاللّه اللّه بالنصب فيهما و العامل محذوف أى اتقوا اللّه، و احذرّكم اللّه و قوله الابلاغ في النّصيحة بالرفع بدل بعض من ما.

المعنى

(أيّها النّاس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ) أى استسرجوا من شعلة سراج واعظ لغيره متّعظ في نفسه، فانّ من لم يكن متّعظا في نفسه لا يكون موعظته مؤثرة في القلوب، بل تكون القلوب نافرة منه و النفوس مشمئزّة قال الشاعر:

  • لا تنه عن خلق و تأتى مثلهعار عليك إذا فعلت عظيم

و لا يخفى عليك أنّ اضافة مصباح إلى واعظ إن كانت من اضافة المشبّه به الى المشبّه فذكر الشعلة و الاستصباح ترشيح للتّشبيه و وجه الشبه كونهما من أسباب الهداية، و إن كانت الاضافة بمعنى اللام فلفظ المصباح استعارة لموعظة الواعظ و الشعلة و الاستصباح ترشيح الاستعارة، و يحتمل أن يكون ذكر الشعلة تخييلا و الاستصباح ترشيحا على ما ذهب إليه بعض البيانييّن من عدم الملازمة بين التخييل و الاستعارة بالكناية و إمكان وجوده بدونها، و كذلك لو كان مصباح منوّنا و واعظ بدلا منه إلّا أنّ المستعار له على الأوّل هو الموعظة، و على الثاني يحتمل أن يكون الموعظة و أن يكون نفس الواعظ و كيف كان فالاشارة بالواعظ المتّعظ إلى نفسه الشريف و مثله قوله: (و امتاحوا من صفوعين قدر وقّت من الكدر) فانه استعار صفو العين للعلوم الحقة و هو من استعارة المحسوس للمعقول و الجامع أنّ العلم به حياة للأرواح كما أنّ صفو العين به حياة الأبدان و ذكر الترويق و الامتياح ترشيح للاستعارة أو الترويق تخييل و الامتياح ترشيح على ما مرّ و أراد الترويق من الكدر خلوّ تلك العلوم من شوائب الأوهام و بالامتياح أخذها من منبعها و هو أمر لهم باقتباس العلوم الشّرعية و المعارف الحقة منه عليه السّلام.

و لما أمر بذلك أردفه بالنهى عن الركون إلى الجهالة فقال عليه السّلام (عباد اللّه لا تركنوا إلى جهالتكم) أى لا تميلوا إليها (و لا تنقادوا إلى أهوائكم) أى الأهواء الباطلة المخرجة عن كرائم الأخلاق إلى رذائلها و عن حقّ المصالح إلى باطلها (فانّ النازل بهذا المنزل).

يحتمل أن يكون المراد به من ادّعى الخلافة من غير استحقاق لها الذي وضع نفسه في مقام و نزل بمنزل ليس له أهليّة به و يشعر بذلك ما سيأتي من نهيه عليه السّلام عن الشكاية إلى من لا يقدر على ازالة الشكوى و ما ذكر بعده من أوصاف الامام الحقّ عليه السّلام.

إلّا أنّ الأظهر بقرينة ما سبق أنّ المقصود به من نزل منزل الركون إلى الجهالة و مقام الانقياد إلى الأهواء، فانه لما نهى عن الركون و الانقياد علّله بذلك و أردفه به، يعني أنّ من ركن إلى جهالته و انقاد إلى هواه و استبدّ برأيه و استغنى به عن امامه فقد أسّس بنيان دينه على باطل لاقوام له و لاثبات.

و مثله مثل (نازل بشفا جرف هار) مشرف على السقوط و الانهدام و هو اقتباس من قوله سبحانه: أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ يعني من أسّس بنيان دينه على قاعدة محكمة هى الحقّ الذي هو التّقوى من اللّه و طلب مرضاته بالطاعة خير أمّن أسّس بنيانه على قاعدة هى أضعف القواعد و هو الباطل و النفاق الذي مثله مثل شفا جرف هار في قلّة الثّبات و الاستمساك.

قال الزمخشري في الكشاف: وضع شفا الجرف في مقابل التقوى لأنّه جعله مجازا عمّا ينافي التقوى ثمّ قال: فان قلت: فما معنى قوله فانهار به في نار جهنّم قلت لما جعل الجرف الهائر مجازا عن الباطل قيل فانهار به في نار جهنّم على معنى فطاح به الباطل في نار جهنّم إلّا أنّه رشح المجاز فجي ء بلفظ الانهيار الذى هو للجرف، و ليصوّر أن المبطل كأنّه أسّس بنيانه على شفا جرف من أودية جهنّم فانهار به ذلك الجرف فهوى في قعرها، و لا ترى أبلغ من هذا الكلام و لا أدّل على حقيقة الباطل و كنه أمره منه، هذا.

و لما نبّه عليه السّلام على أنّ الرّاكن إلى جهالته و المنقاد إلى هواه المستبدّ برأيه الزاعم لنفسه الاستقلال مقيم على باطل و نازل بمنزل في معرض السّقوط و التهدّم، و كان الباطل مستلزما للهلاك الدّائم، عقّبه بقوله (ينقل الرّدى) أى الهلاك الناشى عن باطله (على «عن» ظهره من موضع إلى موضع لرأى) فاسد (يحدثه بعد رأى يريد أن يلصق ما لا يلتصق و يقرّب مالا يتقارب) أى يريد اثبات باطله بحجج باطلة ثمّ حذّرهم عن الرّجوع إلى الجهّال و عن اتباع أئمة الضّلال بقوله: (فاللّه اللّه أن تشكوا إلى من لا يشكى شجوكم) أى لا يقدر على إزالة حزنكم برفع الأسباب الموجبة له، و ذلك لعدم بصيرته في مجارى الامور و عدم معرفته بوجوه المصالح (و لا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم) أى لا يقدر على كشف المعضلات و حلّ المشكلات في المعاش و المعاد لقلّة البصيرة و المعرفة، و في بعض النسخ: و ينقض برأيه بدون لا، و هو أولى، أى لا تشكوا إلى من ينقض برأيه الفاسد و نظره الكاسد ما قد أحكمه الشرع في حقكم بالآيات الباهرة و السنة الزاهرة.

ثمّ لما نهاهم من الرجوع إلى من لا يتمكّن من إزالة الشّكوى و الشّجوى و لا يستطيع حلّ المبرمات المغلقات، أردفه ببيان ما يجب على الامام بالنسبة إلى رعيّته ليعرفوا وظايف الامام و لوازم الامامة، فيتابعوا من اتّصف بها و يراجعوا إليه في أمر الدّين و الدّنيا، و يرفضوا غيره و ينتهوا عنه فقال عليه السّلام (إنه ليس على الامام) الحقّ (إلّا) القيام ب (ما حمّل من أمر ربّه) و هو امور خمسة: (الابلاغ في الموعظة، و الاجتهاد في النصيحة، و الاحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقّيها، و إصدار السّهمان على أهلها) و من المعلوم أنه عليه السّلام قام بتلك الوظايف فأدّى ما حمّله و بالغ في الموعظة و النصيحة و كفى به شهيدا ما ضمنه خطبه الشريفة، و أحيى الشريعة و أمات البدعة، و أقام الحدود من دون أن يأخذه في اللّه لومة لائم، و عدل في القسمة شهد بكلّ ذلك المؤالف و المخالف.

و أمّا غيره عليه السّلام من المنتحلين للخلافة فقد قصّروا في ذلك و أحيوا البدعة، و فرّطوا في إجراء الحدود، و فضلوا في قسمة السّهام كما يظهر ذلك بالرّجوع إلى ما ذكره الأصحاب من مطاعنهم، و قد تقدّمت في غير موضع من الشرح و تأتي أيضا في مقاماتها اللّائقة، هذا.

و لعلّ غرضه من النفى أعني قوله عليه السّلام ليس على الامام إلّا ما حمّل قطع الأطماع الفاسدة و التوقّع للتفضّل في القسمة كما كان دأب المتخلّفين و ديدنهم.

و لمّا نهيهم عن الرّكون إلى الجهل و الرّجوع إلى قادة الضلال عرفهم ما يجب رعايته على الامام من لوازم منصب الامامة و أمرهم بالرجوع إليه و بالأخذ من قبسات علمه فقال عليه السّلام: (فبادروا العلم من قبل تصويح نبته) أى من قبل أن يجفّ نباته، و هو كناية عن ذهاب رونقه أو عن اختفائه بفقدانه عليه السّلام (و من قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله) أى من قبل أن تكونوا مشغولين بتخليص أنفسكم من شرور بني امية و فتنها التي ستنزل بكم عن استثارة العلم و تهييجه و استخراجه من عند أهله، و أراد بأهله نفسه الشريف (و انهوا غيركم عن المنكر و تناهوا عنه فانما امرتم بالنّهى بعد التّناهي).

قال الشارح المعتزلي: في هذا الموضع اشكال، و ذلك أنّ لقائل أن يقول النهى عن المنكر واجب على العدل و الفاسق فكيف قال: إنّما امرتم بالنّهى بعد التناهى و الجواب إنه لم يرد أنّ وجوب النهى عن المنكر مشروط بانتهاء ذلك الناهي من المنكر، و إنما أراد أني لم آمركم بالنّهى عن المنكر إلّا بعد أن أمرتكم بالانتهاء عن المنكر فالترتيب إنّما هو في أمره عليه السّلام لهم بالحالتين المذكورتين لا في نهيهم و تناهيهم.

فان قلت: فلما ذا قدّم أمرهم بالانتهاء على أمرهم بالنهى قلت: لأنّ إصلاح المرء لنفسه أهمّ من الاعتناء باصلاحه لغيره انتهى.

و أقول: لا حاجة إلى ما تكلّفه في الجواب، و الأولى أن يقال: إنّه عليه السّلام أمر بالنهى و التناهي معا أوّلا، و هو دليل على وجوب الأمرين كليهما، و اتبعه بقوله: فانّما امرتم بالنهى آه تنبيها على أنّ التناهى في نظر الشارع مقدّم على النّهى و وجوبه آكد، لأنّ إصلاح النفس مقدّم على إصلاح حال الغير، و لأنّ النهى إنما يثمر بعد التناهي، و يكون تأثيره في النفوس أقوى، و انفعال الطّبايع منه أشد أو آكد كما يشهد به العقول السليمة و التجربة المستمرة و توافقت عليه الشرائع و الآراء و دلّت عليه الأحاديث و الأخبار.

ففى الوسائل عن الكليني باسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى.

فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ.

قال عليه السّلام كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا و أمروا فنجوا، و صنف ائتمروا و لم يأمروا فمسخوا، و صنف لم يأتمروا و لم يأمروا فهلكوا.

و عن الصّدوق باسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال في وصيّته لولده محمّد بن الحنفية: يا بني اقبل من الحكماء مواعظهم و تدبّر أحكامهم، و كن آخذ النّاس بما تأمر به، و أكفّ الناس عما تنهى عنه و أمر بالمعروف تكن من أهله، فانّ استتمام الامور عند اللّه تبارك و تعالى الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر.

و من الخصال مسندا عن محمّد بن أبي عمير رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنما يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عامل بما يأمر به تارك لما ينهى عنه، عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى، رفيق فيما يأمر رفيق فيما ينهى.

و من المجالس باسناده عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللّه الصّادق عليه السّلام بم يعرف الناجي فقال: من كان فعله لقوله موافقا فهو ناج، و من لم يكن فعله لقوله موافقا فانما ذلك مستودع.

و عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام في حديث وصف المؤمن و المنافق قال عليه السّلام: و المنافق ينهى و لا ينتهى و يأمر بما يأتي.

و عن الارشاد للحسن بن محمّد الدّيلمي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: رأيت ليلة أسرى بي إلى السماء قوما تقرض شفاههم بمقاريض من نار ثمّ يرمى، فقلت يا جبرئيل من هؤلاء فقال: خطباء امّتك يأمرون النّاس بالبرّ و ينسون أنفسهم و هم يتلون الكتاب أفلا يعقلون.

و الرّوايات في هذا المعنى كثيرة و فيما رويناه كفاية لمن له دراية، و في هذا المعنى قال أبو الأسود الدّئلي:

  • و إذا جريت مع السّفيه كما جرىفكلا كما في جريه مذموم
  • و إذا عتبت على السّفيه و لمتهفي مثل ما تأتى فأنت ظلوم
  • لا تنه عن خلق و تأتى مثلهعار عليك إذا فعلت عظيم
  • و ابدء بنفسك فانهها عن عيبهافاذا انتهيت عنه فأنت حكيم
  • فهناك يقبل ما و عظت و يقتدىبالعلم منك و ينفع التعليم

و اللّه الهادي و هو الموفق.

شرح لاهیجی

ايّها النّاس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ و امتاحوا من صفو عين قد روّقت من الكدر يعنى اى مردمان چراغ دل شما را شعله ور گردانيد از شعله چراغ واعظى كه متّعظ و پند گرفته است يعنى بپذيريد امام بحقّ را و برداريد با دلوهاى عقلهاى شما اب علم از آب صاف چشمه علمى كه صاف گرديده است از كدورتهاى تشكيكات و شبهات يعنى بياموزيد علوم و معارف را از منبع علم و معرفت كه ائمّه هدى باشند عباد اللّه لا تركنوا الى جهالتكم و لا تنقادوا لاهوائكم فانّ النّازل بهذا المنزل نازل بشفا جرف هار ينقل الرّدى عن ظهره من موضع الى موضع لرأى يحدثه بعد رأى ان يلصق ما لا يلتصق و يقرّب ما لا يتقارب يعنى اى بندگان خدا ميل نكنيد و روى نياوريد بسوى نادانان شما كه عين نادانيند از شدّت نادانى و متابعت نكنيد مر خواهشهاى نفسانيّه دنيويّه شما را پس بتحقيق كه كسى كه منزل كرده در منزل غصب رياست و امامت يعنى معويه منزل كرده است بكنار زمين شكسته ريخته رياست تا حقّ غصب شده در شرف انست كه بيفتد در اتش جهنّم در حالتى كه نقل و تحويل ميكند بار سنگين هلاكت غصب رياست را به پشت خود از مكانى بسوى مكانى كه انتقال از پدر به پسر باشد از جهة تدبير و شيطنتى كه بخاطرش مى رسد او را پى درپى در اين كه بچسباند بهم چيزى را كه نمى چسبد و نزديك سازد با يكديگر چيزى را كه نزديك نمى شود يعنى بتقريب فريفته كردن مردم باموال حرام تدبير ميكند از براى منتقل شدن امر سلطنت در اولاد او نسلا بعد نسل و باقى ماندن در احفاد او و حال آن كه از جانب اللّه مقدّر نشده است و البتّه منتقل خواهد شد از بنى اميّه به بنى عبّاس و همچنين تا بصاحبش و بمقرّش قرار گيرد فاللّه اللّه ان تشكوا الى من لا يشكى شجوكم و لا ينقض برأيه ما ابرم لكم يعنى بترسيد خدا را بترسيد خدا را از اين كه شكايت بريد بسوى كسى كه نتواند ازاله كرد شكايت سوزش سينه شما را و نتواند شكست بتدبيرش عقدهائى كه محكم شده است از براى شما يعنى رفع اندوه اخرت شما و حلّ مشكلات اعتقاديّه دينيّه شما نتواند انّه ليس على الامام الّا ما حمّل من امر ربّه الابلاغ فى الموعظة و الاجتهاد فى النّصيحة و الاحياء للسنّة و اقامة الحدود على مستحقّيها و اصدار السّهام الى اهلها يعنى بتحقيق كه نيست بر امام مگر آن چه را كه متحمّل شده است از امر پروردگار خود يعنى آن چه را كه پروردگارش باو امر كرده است و ان مبالغه كردن در موعظه است و جدّ و جهد كردن در نصيحت است و زنده كردن مر طريقه پيغمبر است و برپاداشتن حدود است بر مستحقّين حدود معاصى و رسانيدن نصيبها و رسدهاى صاحبان حقّ است بسوى صاحبش فبادروا العلم من قبل تصويح نبته و من قبل ان تشغلوا بانفسكم عن مستشار العلم من عند اهله و انهوا عن المنكر و تناهوا عنه فانّما امرتم بالنّهى بعد التّناهى يعنى پيش دستى كنيد بتحصيل علم پيش از خشكيدن گياه علم يعنى رحلت كردن امام بحقّ و پيش از رو آوردن شما بشغلهاى نفسهاى شما و رو گردانيدن از مختار و برگزيده علم از پيش اهل بغى پيش از آن كه از گمراهى گمرهان گمراهى شما شما را روگردان گرداند از تحصيل علوم برگزيده از پيش امام بحقّ و بازداريد يكديگر را از معاصى و باز ايستيد از ان پس جز اين نيست كه مأموريد شما از جانب خدا كه بازداريد مردم را بعد از اين كه باز ايستاده باشيد

شرح ابن ابی الحدید

أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفِيِّ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ عِبَادَ اللَّهِ لَا تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ وَ لَا تَنْقَادُوا إِلَى أَهْوَائِكُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ يَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ لِرَأْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْيٍ يُرِيدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لَا يَلْتَصِقُ وَ يُقَرِّبَ مَا لَا يَتَقَارَبُ فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لَا يُشْكِي شَجْوَكُمْ وَ لَا يَنْقُضُ بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلَّا مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ الْإِبْلَاغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ الِاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ وَ الْإِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى أَهْلِهَا فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي

هار الجرف يهور هورا و هئورا فهو هائر و قالوا هار خفضوه في موضع الرفع كقاض و أرادوا هائر و هو مقلوب من الثلاثي إلى الرباعي كما قلبوا شائك السلاح إلى شاكي السلاح و هورته فتهور و انهار أي انهدم . و أشكيت زيدا أزلت شكايته و الشجو الهم و الحزن . و صوح النبت أي جف أعلاه قال

  • و لكن البلاد إذا اقشعرتو صوح نبتها رعي الهشيم

يقول ع أشد العيون إدراكا ما نفذ طرفها في الخير و أشد الأسماع إدراكا ما حفظ الموعظة و قبلها . ثم أمر الناس أن يستصبحوا أي يسرجوا مصابيحهم من شعلة سراج متعظ في نفسه واعظ لغيره و روي بالإضافة من شعلة مصباح واعظ بإضافة مصباح إلى واعظ و إنما جعله متعظا واعظا لأن من لم يتعظ في نفسه فبعيد أن يتعظ به غيره و ذلك لأن القبول لا يحصل منه و الأنفس تكون نافرة عنه و يكون داخلا في حيز قوله تعالى أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ و في قول الشاعر

لا تنه عن خلق و تأتي مثله

و عني بهذا المصباح نفسه ع . ثم أمرهم أن يمتاحوا من عين صافية قد انتفى عنها الكدر كما يروق الشراب بالراووق فيزول عنه كدرة و الامتياح نزول البئر و مل ء الدلاء منها و يكني بهذا أيضا عن نفسه ع . ثم نهاهم عن الانقياد لأهوائهم و الميل إلى جهالتهم و قال إن من يكون كذلك فإنه على جانب جرف متهدم و لفظة هار من الألفاظ القرآنية . ثم قال و من يكون كذلك فهو أيضا ينقل الهلاك على ظهره من موضع إلى موضع ليحدث رأيا فاسدا بعد رأي فاسد أي هو ساع في ضلال يروم أن يحتج لما لا سبيل إلى إثباته و ينصر مذهبا لا انتصار له . ثم نهاهم و حذرهم أن يشكوا إلى من لا يزيل شكايتهم و من لا رأي له في الدين و لا بصيرة لينقض ما قد أبرمه الشيطان في صدورهم لإغوائهم و يروى إلى من لا يشكي شجوكم و من ينقض برأيه ما قد أبرم لكم و هذه الرواية أليق أي لا تشكوا إلى من لا يدفع عنكم ما تشكون منه و إنما ينقض برأيه الفاسد ما قد أبرمه الحق و الشرع لكم . ثم ذكر أنه ليس على الإمام إلا ما قد أوضحه من الأمور الخمسة . ثم أمرهم بمبادرة أخذ العلم من أهله يعني نفسه ع قبل أن يموت فيذهب العلم و تصويح النبت كناية عن ذلك . ثم قال و قبل أن تشغلوا بالفتن و ما يحدث عليكم من خطوب الدنيا عن استثارة العلم من معدنه و استنباطه من قرارته . ثم أمرهم بالنهي عن المنكر و أن يتناهوا عنه قبل أن ينهوا عنه و قال إنما النهي بعد التناهي . و في هذا الموضع إشكال و ذلك أن لقائل أن يقول النهي عن المنكر واجب على العدل و الفاسق فكيف قال إنما أمرتم بالنهي بعد التناهي و قد روي أن الحسن البصري قال للشعبي هلا نهيت عن كذا فقال يا أبا سعيد إني أكره أن أقول ما لا أفعل قال الحسن غفر الله لك و أينا يقول ما يفعل ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه فلم يأمر أحد بمعروف و لم ينه عن منكر . و الجواب أنه ع لم يرد أن وجود النهي عن المنكر مشروط بانتهاء ذلك الناهي عن المنكر و إنما أراد أني لم آمركم بالنهي عن المنكر إلا بعد أن أمرتكم بالانتهاء عن المنكر فالترتيب إنما هو في أمره ع لهم بالحالتين المذكورتين لا في نهيهم و تناهيهم . فإن قلت فلما ذا قدم أمرهم بالانتهاء على أمرهم بالنهي قلت لأن إصلاح المرء نفسه أهم من الاعتناء بإصلاحه لغيره

شرح نهج البلاغه منظوم

أيّها النّاس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ، و امتاحوا من صفوعين قدر وّقت من الكدر. عباد اللّه، لا تركنوا إلى جهالتكم، و لا تنقادوا إلى أهوائكم، فإنّ النّازل بهذا المنزل نازل بشفا جرف هار، يّنقل الرّدى على ظهره من مّوضع إلى موضع لّرأى يّحدثه بعد رأى، يّريد أن يلصق ما لا يلتصق، و يقرّب ما لا يتقارب، فاللّه اللّه أن تشكوا إلى من لا يشكى شجوكم، و ينقص برأيه، ما قد أبرم لكم. إنّه ليس على الأمام إلّا ما حمّل من أمر ربّه: الإبلاغ فى الموعظة و الاجتهاد فى النّصيحة، و الأحياء للسّنّة، و إقامة الحدود على مستحقّيها، و إصدار السّهمان على أهلها، فبادروا العلم من قبل تصويح نبته، و من قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستشار العلم من عند أهله، و انهوا غيركم عن المنكر و تناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهى بعد التّناهى.

ترجمه

اى گروه مردمان چراغ (قلب) خويش را از شعله چراغ پند دهنده كه خود پذيرفتار پند است بيفروزند، و آب گواراى دانش را از سرچشمه صافى كه تيره و گل آلود نيست در كشيد (پند و اندرز و علم و دانش را از من و فرزندانم كه مبيّن و مفسّر قرآنيم بياموزيد) بندگان خداى بأركان نادانى خويش تكيه نزنيد، و هواهاى نفس خود را پيرو مباشيد، زيرا هر كه در اين دو مركز منزل گزيند مانند كسى است كه در زمينى نشسته باشد كه مرور آب بالاى آنرا شسته، و هر زمان بيم فرو افتادن آنرا داشته باشد، و بار گمراهى و هلاكت را بر دوش و پشت خويش نهاده، و از اينجا به آنجا مى گرداند، بجهت انديشه هاى نارسائى كه يكى پس از ديگرى بر او وارد مى شود، مايل است چيزى را كه نمى چسبد بچسباند، و چيزى را كه دور است نزديك سازد (همواره در جادّه گمراهى سير ميكند، و سخنان بى مأخذ خود را كه از عقل و منطق و برهان بدور است مطالبى علمى وانمود ميكند) بندگان خداى پس از خداى بترسيد از اين كه شكايت خود را نزد كسى بريد كه زنگ اندوه را از سينه پر سوزش شما زدودن نتواند و با رأى و تدبيرش عقده هاى درونى شما را گسستن نيارد، (مشكلات خود را هميشه نزد ائمّه دين و پيشوايان بريد، تا آنها آن مشكلات را برايتان حلّ و آسان سازند) زيرا كه امام جز در آنچه از نزد پروردگارش بر او تحميل شده اقدام نخواهد كرد (و آن پنج چيز است) ابلاغ مواعظ بمردم جدّيت در نصيحت، احياى سنّت پيغمبر، اجراى حدّ بر كسى كه سزاوار است، سهم و بهره اشخاص را باندازه رساندن (اينها است وظايف امام و شما بايد او را باين نشانها شناخته، و حلّ مشكلات خويش را از چنين شخصى بخواهيد) پس پيش دستى كنيد، و دانش را در يابيد پيش از آنكه گياهش خشك شود (على از ميان شما برود) و علم و دانش را از اهلش فراگيريد، پيش از آنكه بخود مشغول گرديد، هم خود را و هم مردم را از ارتكاب گناهان نگهداريد، زيرا شما از نزد خدا مأموريد كه اوّل خودتان مرتكب گناهى نشده، و بعد ديگرى را نهى كنيد (و در غير اين صورت سخن شما ابدا در شنونده مؤثر واقع نخواهد شد).

نظم

  • الا اى مردمان گرديد مصحوب بروشن شعله از مصباح مطلوب
  • هر آن واعظ كه قلبش پر ز داغ استدلش از پندها روشن چراغ است
  • ز نور او ببايد بهره ور شدز دنبالش هماره ره سپر شد
  • بدلو عقلها از چشمه صافكه پاكيزه است و چون خورشيد شفّاف
  • زلال علم اندر آن سبيل است بحق نوشنده خود را دليل است
  • از آن چشمه ببايد نوش كردنو ز آن سيراب جان و هوش كردن
  • الا اى بندگان حق بدوران نبايد روى آوردن بنادان
  • بنادانى خود تكيه مسازيدز بى علمى بعلم خود منازيد
  • پى اميال نفس و خواهش خويش رود هر كرس دلش از غم شود ريش
  • بدين منزل هر آن كس گشت نازلفتد در وادى نيران هايل
  • شود او سرنگون اندر جهنّمبزير بار خسران قامتش خم
  • بدوش خود كشد بار هوا راكند حملش همى ز ينجا به آنجا
  • رسد بر خاطر آن مرد مكّارپياپى رأى سوء نابهنجار
  • كه چيزى را كه غير قابل چسبنمى باشد چسان سازد بخود نصب
  • يكى شيئى كه باشد دور و نزديكنباشد چون كند نزديكش او نيك
  • سخنهايش ز روى عقل و منطق نباشد گويدش باشد مطابق
  • مراد از اين سخن از شاه مردانمعاويه است كو مانند دزدان
  • بدوش خويش او بار رياست كشيد و نام دين داد او سياست
  • دلش مى خواست تا از خود كند نقلخلافت را بپور مست و بى عقل
  • ولى بر جسم آن ناحق مطلق لباس حق نمى گرديد ملصق
  • جوانى بود جلف و مست و مغرورز دين و علم بد فرسنگها دور
  • يكى خمّار سرمست هوا بودبر او برد خلافت نارسا بود
  • ديانت از وجودش داشتى ننگمعاويه از اين رو بود دلتنگ
  • بزير بار سنگينى گرفتارشد و وارد شد اندر درّه نار
  • بجاى خويش پور پر جلافتنشاند او بر سر تخت خلافت
  • ولى اين امر از آنان منتزع شدبنى عبّاس از آن منتفع شد
  • بدوش پور بو سفيان وبالشبماند افزود در عقبى ملالش
  • گروه مردمان پرهيز ز اللّه ببايد كرد اندر گاه و بيگاه
  • كسى كاندوه نتواند زدايدز دلها شكوه در نزدش نشايد
  • هر آن عقده كه كرد اندر گلوگيرنيارد حلّ آن مشكل ز تدبير
  • ببايد از در وى پاكشيدنامام عادلى را بگرويدن
  • كه از او سوزش دلها است زايل هم او حلّال مشكلها ز هر دل
  • بدوش هر امام و پيشوائىبود اين پنج دستور خدائى
  • مواعظ را ببايد او رساندبشر را او بسوى حق كشاند
  • نصيحتها نمايد دون منّتبكوشد در ره احياء سنّت
  • اقامه حدّ كند بر اهل عصيان رساند سهم حق بر ذى حق آن
  • پس آن بهتر كه دون سهل و سستىبعلم آريد و دانش پيش دستى
  • به پيش از آنكه شاخ علم و دين خشك شود بايست بوئيدش چنان مشگ
  • بنفس خويش پيش از آنكه مشغولشويد و دستتان تا نيست مغلول
  • ز نخل علم شيرين ميوه چينيدبسايه شاخسار دين نشينيد
  • امام عادلى تا در ميان استبدستور خدا حكمش روانست
  • از او بايست نيكو بهره بردن شراب از چشمه شرينش خوردن
  • ز منكر نهى مى بايد نمودنز دلها زنگ عصيانها زدودن
  • به نهى مردمان بعد از تناهى ببايد شد بفرمان الهى
  • هر آن كس راه را بشناخت از چاهنشان بايد دهد هر چه بهر راه
  • هر آن دل پر ضياء و روشنائى شد از انوار توفيق خدائى
  • درون آنكه چون خورميد رخشدببايد نور بر اشخاص بخشد
  • هر آن كس را كه دل تاريك و تار استاثر از وعظ پندش بر كنار است
  • ز پند آن جان كه چون آئينه صيقلندارد پند او پوچ است و مهمل
  • نگردد حرف وى را كس خريدارخزف جاى در آورده ببازار

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS