خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1 : علل شكست كوفيان و پذيرش «حكميّت»

خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1 : علل شكست كوفيان و پذيرش «حكميّت»

موضوع خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1

علل شكست كوفيان و پذيرش «حكميّت»

متن خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1

و من خطبة له (عليه السلام) بعد ليلة الهرير و قد قام إليه رجل من أصحابه فقال نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها فلم ندر أي الأمرين أرشد فصفق (عليه السلام) إحدى يديه على الأخرى ثم قال

هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ وَ إِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ لَكَانَتِ الْوُثْقَى وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِي كَنَاقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ وَ كَلَّتِ النَّزْعَةُ بِأَشْطَانِ الرَّكِيِّ

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (در جنگ صفّين بعد از وقعه ليلة الهرير «شمّه اى از چگونگى آن در شرح خطبه سى و ششم بيان شد» چون لشگر شام شكست خورده آثار فتح و فيروزى را در لشگر عراق مشاهده نمودند، بر اثر مكر و حيله عمرو ابن عاص دست از جنگ كشيده قرآنها بر سر نيزه ها كرده حكومت حكمين را درخواست نمودند، و بيشتر لشگر عراق در خواستشان را پذيرفتند، ولى امام عليه السّلام باين امر راضى نبود آنان را از قبول اين درخواست نهى فرمود، آنها بسيار اصرار نموده گفتند اگر در خواست ايشان را نپذيرى ترا مى كشيم چنانكه عثمان ابن عفّان را كشتيم، پس حضرت بر اثر اصرار و گفتار زشتشان به حكميّت تن داد و لشگرش را به پذيرفتن آن اجازه فرمود) مردى از اصحابش برخاسته گفت: ما را از حكومت (حكمين) نهى كردى پس از آن امر نمودى، نفهميديم كدام يك از اين دو به هدايت و راهنمائى نزديكتر است امام عليه السّلام دست بروى دست زده فرمود:

اين (حيرت و سرگردانى) جزاى كسى است كه حزم و احتياط را از دست داده است (و گفتار مرا پيروى نكرده بقبول حكميّت حكمين يعنى ابو موسى عمرو ابن عاص وادارم نمود) آگاه باشيد بخدا سوگند اگر آن زمان كه بشما امر كردم فريب نخورده به حكميّت تن ندهيد وادار كرده بودم شما را به كارى كه ميل نداشتيد (جنگ با اهل شام) كه خداوند در آن خير و نيكوئى قرار مى داد (فتح و فيروزى نصيب مى گرديد) پس اگر استقامت داشتيد (پيروى مرا مى كرديد) شما را هدايت و راهنمائى مى كردم، و اگر كج بوديد شما را راست مى نمودم، و اگر (از پيروى من) امتناع مى نموديد شما را مجبور مى ساختم (كشته يا زجر مى كردم تا دستور مرا انجام دهيد) هر آينه آن رويّه (براى من و شما) استوارتر بود، و ليكن بكمك و همراهى كه و ياورى خواستن از چه كسى (با نداشتن يار و ياور و موافقت ننمودن شما چگونه مى توانستم بصلاح و خير شما كه جنگ با اهل شام بود امر نمايم) مى خواهم (بيمارى شكست خوردن و تسلّط دشمن را بر خود) به (كمك و همراهى) شما مداوا كنم (فتح و فيروزى بدست آرم) و حال آنكه شما خود درد و بيمارى من مى باشيد (موجب شكست من هستيد) مانند كسى هستم كه مى خواهد بوسيله خار از پا خار بيرون آورد و حال آنكه ميداند ميل خار با خار است (اين جمله ضرب المثل است، و استعمال آن در موقعى است كه شخص كمك و يارى از كسى درخواست نمايد كه رغبت و ميل او با دشمن باشد، و اصل مثل اينست: لا تنقش الشّوكة بالشّوكة فإنّ ضلعها معها يعنى خار را بوسيله خار بيرون نياور، زيرا ميل خار با خار است. در اينجا امام عليه السّلام از بسيارى رنجش از اصحابش به خداوند سبحان شكايت نموده و از خدمات رؤساى دين مانند حمزه و جعفر و سلمان و ابو ذرّ و مقداد و عمّار و اوصاف پسنديده آنها ياد آورى فرموده و از نبودنشان براى كمك و يارى تأسّف خورده و در خاتمه پند و اندرز داده مى فرمايد:) بار خدايا طبيبان اين درد بى درمان ملول گشتند، و كشندگان آب از چاهها با ريسمانها خسته و ناتوان شدند (ما را به اميدى به هدايت و رستگارى اين قوم نيست، تو خود علاج فرما) 

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است [مردى از اصحاب او برخاست و گفت: «ما را از داورى بازداشتى، سپس خود داور گماشتى. ما نمى دانيم كدام يك از دو كار، راست و استوار است.» امام دست خود بر دست ديگر زد و فرمود:] اين پاداش كسى است كه پيمان بسته را واگذارد،- و آن را به حساب نيارد- به خدا سوگند، آن گاه كه شما را فرمان دادم بدانچه دادم، كارى ناخوش، كه خدا خيرى در آن نهاده بود، به عهده تان نهادم. اگر پايدار مى مانديد، شما را راهنمايى مى كردم، و اگر كژى پيش مى گرفتيد، به راه راستتان مى آوردم. اگر سر باز مى زديد، تدارك كارتان مى كردم. صواب اين بود، و راى درست چنين. امّا به كه و با چه كس- و براى آزار من، بودن شما بس- . مى خواهم خود را با شما درمان كنم و درد من شماييد، چونان كه كسى خواهد خار را به خار از تن برون كند، و خار در تن او بيشتر شكند. خدايا پزشكان اين درد مرگبار به جان آمدند، و آبرسانان بدين شوره زار، ناتوان شدند.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام آن پيشواى عالميانست در آن حال كه برخاست بسوى او مردى از أصحاب او، پس گفت نهى كردى ما را از حكومت حكمين پس از آن أمر كردى ما را بآن، پس نمى دانيم ما كه كدام يك از اين دو كار بهتر است، پس برهم زد آن حضرت يكى از دو دست خود را بر دست ديگر، پس از آن فرمود: اينست جزاى كسى كه ترك كرده است رأى محكم و تدبير متقن را، آگاه باشيد بخدا سوگند اگر من در وقتى كه أمر كردم شما را به آن چه أمر كردم شما را بآن حمل مى نمودم بر چيزى كه مكروه طبع شما بود كه عبارت باشد از ثبات بر جهاد آن چنان مكروهى كه مى گردانيد خداوند متعال در آن خير و منفعتي را، پس اگر مستقيم مى شديد هدايت مى كردم شما را، و اگر كجى مى نموديد راست مى ساختم شما را و اگر امتناع مى كرديد تدارك امتناع شما را مى نمودم هر آينه شده بود كار محكم و خصلت استوار، و ليكن با كه معاونت مى جستم و انتقام مى كشيدم، و بكه اعتماد مى كردم و خاطر جمع مى شدم، مى خواهم مداوا كنم و معالجه نمايم با شما و حال آنكه شما درد من هستيد همچو كسى كه بخواهد بيرون آورد خار را با خار ديگر و حال آنكه ميداند كه ميل خار بخار است بار پروردگارا بتحقيق ملال آورد طبيبهاى اين درد سخت، و عاجز شد كشندگان آب بريسمانهاى چاه

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

و قد قام إليه رجل من أصحابه فقال: نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها، فلم ندر أى الأمرين أرشد فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال: هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ وَ إِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ لَكَانَتِ الْوُثْقَى وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِي كَنَاقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ وَ كَلَّتِ النَّزَعَةُ بِأَشْطَانِ الرَّكِيِّ 

اللغة

أقول: الضلع بفتح الضاد و سكون اللام: الميل و الهوى. و الداء الدوىّ: الشديد وصف بما هو من لفظه. و الذوىّ: اسم فاعل من دوى إذا مرض. و النزعة: المستقون. و الركىّ: جمع ركيّة و هى البئر.

المعنى

و كان هذا الكلام منه عليه السّلام بصفّين حين أمرهم بالحكومة بعد أن نهاهم عنها، و السبب أنّ معاوية لمّا أحسّ بالعجز و ظفر علىّ عليه السّلام به ليلة الهرير راجع عمرو بن العاص. فقال: إنّى خبأت لك رأيا لمثل هذا الوقت و هو أن تأمر أصحابك برفع المصاحف على الأرماح و يدعوا أصحاب علىّ إلى المحاكمة إلى كتاب اللّه فإنّهم إن فعلوا افترقوا و إن لم يفعلوا افترقوا، و كان الأشتر صبيحة تلك الليلة قد أشرف على الظفر فلمّا أصبحوا رفعوا المصاحف الكبيرة بالجامع الأعظم على عشرة أرماح و هم يستغيثون: معاشر المسلمين اللّه في إخوانكم في الدين حاكمونا إلى كتاب اللّه، اللّه اللّه في النساء و البنات. فقال أصحاب علىّ عليه السّلام: إخواننا و أهل دعوتنا استقالونا و استراحونا إلى كتاب اللّه فالرأى النفيس كشف لكربه عنهم فغضب عليه السّلام من هذا الرأى. فقال: إنّها كلمة حقّ يراد بها باطل. كما سبق القول فيه. فافترق أصحابه فريقين: منهم من رأى رأيه عليه السّلام في الإصرار على الحرب، و منهم من رأى ترك الحرب و الرجوع إلى الحكومة و كانوا كثيرين فاجتمعوا إليه عليه السّلام.

فقالوا: إن لم تفعل قتلناك كما قتلنا عثمان فرجع إلى قولهم و أمر بردّ الأشتر عن الحرب. ثمّ كتبوا كتاب الصلح و طافوا به في أصحابه عليه السّلام و اتّفقوا على الحكومة فخرج بعض أصحابه من هذا الأمر و قالوا: كنت نهيتنا عن الحكومة ثمّ أمرتنا بها فما ندرى أىّ الأمرين أرشد. و هذا يدلّ على أنّك شاكّ في إمامة نفسك. فصفق بإحدى يديه على الاخرى فعل النادم غضبا من قولهم، و قال: هذا جزاء من ترك العقدة: أى عقدة الأمر الّذي عقده و أحكمه و هو الرأى في الحرب و الإصرار عليها، و الّذي كان أمرهم به هو البقاء على الحرب، و هو المكروه الّذي يجعل اللّه فيه خيرا من الظفر و سلامة العاقبة. و قوّمتكم: أى بالقتل و الضرب و نحوه، و كذلك معنى قوله: تداركتكم. و قوله: لكانت الوثقى.

أى الفعلة المحكمة. و قوله: و لكن بمن أى بمن كنت أستعين عليكم، و إلى من أى إلى من أرجع في ذلك. و قوله: اريد أن اداوى بكم. أى اريد أن اداوى ما بى من بعضكم ببعض، و أنتم دائى. فأكون في ذلك كناقش الشوكة بالشوكة و هو يعلم أنّ ضلعها معها، و هذا مثل تضربه العرب لمن يستعان به في إصلاح من يراد إصلاحه و ميله إلى المستعان عليه يقال: لا تنقش الشوكة بالشوكة فإنّ ضلعها معها. يقول: إنّ استعانتى ببعضكم في إصلاح بعض كنقش الشوكة بالشوكة، و وجه المشابهة أنّ طباع بعضكم يشبه طباع بعض و يميل إليها كما تشبه الشوكة الشوكة و تميل إليها فربّما انكسرت معها في العضو و احتاجت إلى منقاش آخر. ثمّ رجع إلى الشكاية إلى اللّه، و أراد بالداء الدوىّ ما هم عليه من الاعتياد المخالفة لأمره و تثاقلهم عن صوته، و بالأطبّاء نفسه. فإنّ داء الجهل و ما يستلزمه أعظم من سائر الأدواء المحسوسة، و فضل أطبّاء النفوس على أطبّاء الأبدان بقدر شرف النفوس على الأبدان، و هى استعارة تكاد أن تكون حقيقة، و كذلك استعارة لفظ النزعة له مثل ضربه لنفسه معهم فكأنّهم عن المصلحة في قعر بئر عميق قد كلّ هو من جذبهم إليها.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است:

و قد قام إليه رجل من اصحابه فقال: نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها، فلم ندر أى الأمرين أرشد فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال: هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ وَ إِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ لَكَانَتِ الْوُثْقَى وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِي كَنَاقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ وَ كَلَّتِ النَّزَعَةُ بِأَشْطَانِ الرَّكِيِّ 

لغات

ضلع: به فتح ضاد و سكون لام، ميل و گرايش نزعة: مردان آبكش مره: جمع مارهة و اين به معناى چشمى است كه تباه شده است يعنى چشمان آنها سپيد گشته بود. ركيّ: جمع ركيّه به معناى چاه است سنّى له كذا: آن را براى او نيكو و آسان ساخت داء الدّوىّ: درد سخت،

دويّ اسم فاعل از دوى (بيمار شد) صفت براى داء و با موصوف خود از يك لفظ مى باشد.

ترجمه

«مردى از ياران آن حضرت برخاست و گفت: ما را از حكميّت منع كردى، سپس ما را به آن فرمان دادى نمى دانيم كدام يك از اين دو دستور درست تر است. امام عليه السّلام دستهاى خود را بر هم زد و فرمود: اين سزاى كسى است كه پيمان را بشكند، و شرط بيعت را به جا نياورد، هان به خدا سوگند هنگامى كه شما را به جنگ با سپاهيان معاويه فرمان دادم، به امرى كه خوشايندتان نبود، ليكن خداوند خيرتان را در آن قرار داده بود وادار كردم كه اگر در آن راه پايدارى مى كرديد، شما را راهنما بودم، و اگر از آن منحرف مى شديد، شما را به راه مى آوردم و اگر سر پيچى مى كرديد چاره جويى مى كردم، و البتّه اين رأيى درست تر و استوارتر بود، امّا به كمك چه كسى مى جنگيدم و به چه كسى اعتماد مى كردم مى خواهم درد را به كمك شما درمان كنم، و حال اين كه شما خود، درد من مى باشيد، من مانند كسى هستم كه بخواهد خار را به وسيله خار بيرون آورد با اين كه مى داند ميل خار به خار است.

بار خدايا پزشكان اين درد جانكاه به ستوه آمده اند، و آبكشان از كشيدن ريسمانهاى اين چاه ناتوان گشته اند

شرح

امام (علیه السلام) اين سخنان را در صفّين، هنگامى كه ياران خود را از پذيرش حكميّت، منع كرده، و سپس به قبول آن فرمان داده بود ايراد فرموده است: موضوع خطبه 121 نهج البلاغه بخش 1 اين است كه چون معاويه در شب معروف به ليلة الهرير شكست خود و پيروزى على (علیه السلام) را در جنگ دريافت، به عمر و عاص مراجعه كرد تا براى او تدبيرى بينديشد، عمرو به او گفت: من براى چنين موقعى چاره اى برايت در نظر گرفته ام، و آن اين است كه ياران خود را فرمان دهى قرآنها را بر نيزه ها بلند كنند، و ياران على را به حكومت و داورى قرآن فرا خوانند، زيرا آنان چه اين دعوت را بپذيرند و چه نپذيرند قطعا پراكنده مى شوند، از اين رو در بامداد ليلة الهرير در همان هنگام كه مالك اشتر سردار بزرگ سپاه على (علیه السلام) در آستانه پيروزى قرار گرفته بود قرآنهاى بزرگ مسجد جامع دمشق را بر ده نيزه بلند كرده، و با استغاثه فرياد برآوردند: اى گروه مسلمانان در باره برادران دينى خود از خدا بترسيد، در باره ما از قرآن داورى بخواهيد، نسبت به زنان و دختران از خدا بيم داشته باشيد، ياران على (علیه السلام) چون چنين ديدند گفتند اينها برادران و همكيشان مايند، از ما درخواست گذشت كرده و خواسته اند كه با رجوع به كتاب خدا آسايش آنها را تأمين كنيم، رأى صحيح اين است كه اندوه آنها را بر طرف سازيم، على (علیه السلام) از اين اظهار نظر آنها به خشم آمد، و فرمود: إنّها كلمة حقّ يراد بها باطل يعنى اين سخن حقّى است كه به وسيله آن باطلى خواسته مى شود، در باره اين گفتار امام (علیه السلام) پيش از اين سخن گفته شده است، بارى بر اثر اين حادثه ياران امام (علیه السلام) دو دسته شدند، دسته اى از نظر آن حضرت كه پافشارى در ادامه جنگ بود، پيروى مى كردند، و رأى دسته ديگر متاركه جنگ و رجوع به حكميّت بود، و اين دسته اكثريّت داشتند، از اين رو نزد آن حضرت اجتماع كردند و گفتند اگر جنگ را متوقّف نكنى، تو را مانند عثمان به قتل مى رسانيم، امام (علیه السلام) ناگزير با نظر اينها موافقت كرد و دستور داد مالك اشتر از نبردگاه خود باز گردد، سپس پيمان نامه صلح نوشته شد، و آن را به نظر ياران على (علیه السلام) رسانيدند، و بر حكميّت اتّفاق كردند، ليكن گروهى از ياران على (علیه السلام) از اين امر، سرباز زدند و گفتند: تو ما را از پذيرش حكميّت نهى كرده بودى و سپس ما را بدان فرمان دادى، نمى دانيم كدام يك از اين دو امر درست تر است، و اين خود نشانه اين است كه در امامت خود شكّ دارى، امام (علیه السلام) مانند كسى كه از كار خود پشيمان باشد، از خشم دستها را برهم زد و فرمود: اين سزاى كسى است كه رأى درست و لازم را نپذيرفته و بيعت را شكسته است، يعنى رأى درست و متقنى را كه آن حضرت اتّخاذ فرموده بود، و آن ادامه جنگ و پافشارى بر آن بود و آنچه آنان را بدان فرمان داده بود، همان دوام نبرد و پيكار بود، و اين را شما ناخوش و ناپسند دانستيد، در حالى كه خداوند خير شما را كه پيروزى و نيكفرجامى بود، در آن قرار داده بود، و قوّمتكم يعنى شما را با قتل و ضرب و مانند اينها راست مى گردانيدم و معناى تداركتكم نيز همين است.

فرموده است: لكانت الوثقى، يعنى امرى متقن و استوار بود.

فرموده است: و لكن بمن يعنى از چه كسى بر ضدّ انديشه ناصواب شما كمك مى گرفتم و إلى من و به چه كسى مراجعه و به او اعتماد مى كردم فرموده است: اريد أن أداوي بكم يعنى: مى خواهم دردى را كه از برخى از شما به من رسيده است، به وسيله برخى ديگر از شما، درمان كنم، در حالى كه شما خود درد من مى باشيد، و در اين باره من مانند كسى هستم كه بخواهد خار را به وسيله خار بيرون آورد، در صورتى كه مى داند خار ميل به خار دارد، و اين در عرب مثل است براى كسى كه بر ضدّ شخصى از او كمك خواسته شود و حال اين كه او گرايش به آن شخص دارد، و عبارت مثل اين است كه: لا تنّقش الشّوكة بالشّوكة فإنّ ضلعها معها يعنى خار را با خار بيرون نكشيد، كه ميل خار به خار است، امام (علیه السلام) مى گويد: يارى خواستن من از دسته اى از شما براى اصلاح دسته اى ديگر از شما مانند بيرون كشيدن خار، به وسيله خار است، جهت تشبيه اين است كه طبيعت برخى شبيه بعضى ديگر است و گرايش به يكديگر دارند، همچنان كه خار نيز همانند خار است، و هنگام بيرون آوردن آن از بدن، خار به طرف خار مايل و گاهى هم در كنار آن شكسته مى شود و لازم است با وسيله ديگرى آن را بيرون آورد.

سپس امام (علیه السلام) به خداوند شكايت مى برد، و مراد آن حضرت از داء الدّوي اعتياد آنها به مخالفت با دستورها، و اهمال آنها از دادن پاسخ به نداى آن حضرت است، و مقصود امام (علیه السلام) از أطبّا خود ايشان است، زيرا درد نادانى و عوارض آن، بسى بزرگتر از دردهاى محسوس جسمانى است، و طبيبان روح همان اندازه بر پزشكان بدن فضيلت دارند كه روح بر تن برترى دارد، و اگر چه واژه اطبّا در اين جا به گونه مجاز و استعاره آمده امّا مى توان گفت به حقيقت نزديكتر است، همچنين واژه نزعه به گونه مثل براى خود آن بزرگوار استعاره شده است، و گوياى اين است كه مردم از مصلحت كار خود آن چنان دور افتاده اند، كه گويى در ته چاه ژرفى قرار گرفته اند كه او از كشيدن ريسمان براى بالا آوردن آنان و سعى در نجات آنها خسته و درمانده شده است

شرح مرحوم مغنیه

و قد قام إليه رجل من أصحابه فقال: نهيتنا عن الحكومة ثمّ أمرتنا بها فما ندري أيّ الأمرين أرشد فصفّق عليه السّلام إحدى يديه على الأخرى ثمّ قال: هذا جزاء من ترك العقدة. أما و اللّه لو أنّي حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الّذي يجعل اللّه فيه خيرا، فإن استقمتم هديتكم، و إن اعوججتم قوّمتكم، و إن أبيتم تداركتكم، لكانت الوثقى، و لكن بمن و إلى من. أريد أن أداوى بكم و أنتم دائي، كناقش الشّوكة بالشّوكة و هو يعلم أنّ ضلعها معها.

الّلهمّ قد ملّت أطبّاء هذا الدّاء الدّويّ، و كلّت النّزعة بأشطان الرّكيّ.

اللغة:

المراد بالعقدة هنا الإصرار على حرب معاوية و الخوارج معا، و يأتي التفصيل. و نقش الشوكة: أخرجها من العضو الذي دخلت فيه. و الضلع: الميل، و في الأمثال: لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها معها، أي أنها تدخل العضو و تنضم الى الأولى. ملّت: من الملل. و الدوي الصوت، و المراد به هنا الداء الشديد. و نزع الشي ء من مكانه: قلعه، و نزع الدلو جذبها، و نزعة، جمع نازع. و الأشطان: الحبال. و الركيّ: الآبار

الإعراب:

اما لاستفتاح الكلام و جملة حملتكم خبر أني، و حين متعلق بأمرتكم، و المصدر من أني فاعل لفعل محذوف أي لو ثبت حملي لكم على المكروه، و لكانت الوثقى جواب القسم، و بمن و الى من متعلقان بمحذوف أي بمن استعين، و الى من أرجع.

المعنى:

دارت الحرب في صفين، و لما ظهر الوهن في جبهة معاوية قال له ابن العاص: ارفع المصاحف، فإن قبل علي اختلف أصحابه، و ان امتنع كفّروه و فعلها معاوية، و دبّ الخلاف في جيش الإمام، و قال قوم منهم: الرأي القبول.

فقال لهم الإمام: لا تصدقوا.. انها حيلة و خدعة. فأصروا و هددوه بالقتل.. فاستجاب مكرها، و أشرنا الى ذلك في شرح الخطبة 35 و غيرها.

و لما ظهرت آثار التحكيم و الحكمين ألقى الخوارج المسئولية على الإمام، و قال له آثم منهم: نهيتنا عن الحكومة، ثم أمرتنا بها، فلم ندر أي الأمرين أرشد فقال الإمام (علیه السلام): (هذا جزاء من ترك العقدة). و كلمة هذا تشير هنا- بقرينة السياق- الى قول الآثم المتجرئ: نهيتنا ثم أمرتنا.. أما العقدة فقد بينها الإمام بقوله: (أما و اللّه لو اني حين أمرتكم- الى- الوثقى). قال النبي (ص) لعلي: تحارب بعدي الناكثين و القاسطين و المارقين، و هم الذين أصرّوا على وقف القتال في صفين و قبول التحكيم، ثم كفروا الإمام لأنه استجاب لهم، و كانت العقدة- أي الرأي المصيب- ان يقاتل هؤلاء المارقين قبل أن يسمع منهم ما سمع، و قبل أن يخرجوا عليه بالسيف، و يقطعوا طريق المسلمين، و يسعوا في الأرض فسادا.

(و لكن بمن و الى من) أي ان الإمام (علیه السلام) لو قاتل الخوارج حين رفض التحكيم و أصروا عليه- بمن يستعين على قتالهم و الى من يستند في ذلك هل يستعين بأصحابه، و هم في شقاق و نفاق و إذن يكون تماما (كناقش الشوكة بالشوكة) و كالمستجير من الرمضاء بالنار.. ان السبب الأول لكل ما حدث للإمام هو عناد أصحابه و مخالفتهم عن أمره.. كان معاوية في أطوع جند، و كان الإمام في أخبث جند، كما قال معاوية نفسه.. و كان الإمام يكرر و يردد: «لا رأي لمن لا يطاع». قال العقاد في كتاب: عبقرية الإمام «أما الذين لاموا عليا لقبول التحكيم فيخيل الينا من عجلتهم الى اللوم أنهم كانوا أول من يلومه لو أنه رفض التحكيم.. و لكنه قبله بعد إحجام جنوده عن الحرب.. و بعد أن توعدوه بالقتل كما فعلوا بعثمان».

و بهذا يتبين معنا ان الإمام رفض أولا التحكيم لعلمه بأنه خديعة، ثم قبله مضطرا، لأن أصحابه أحجموا عن حرب معاوية، و حرب الخوارج الذين أصروا على قبول التحكيم آنذاك، و ما أقدم على حربهم إلا بعد أن شهروا السلاح، و قطعوا السابلة، و قتلوا الرجال، و بقروا بطون الحبالى، و ملأوا الدنيا فسادا و طغيانا. و عليه، فقول الإمام: «هذا جزاء من ترك العقدة» معناه لو أن الإمام قاتل الخوارج في صفين لما سمع الذي سمعه من ذاك المتجرئ.. و لكن ما ذا يصنع و بمن يقاتلهم و الى من يرجع في حربهم الى أصحابه، و هم الداء و أصل البلاء.

(اللهم قد ملّت أطباء هذا الداء الدوي، و كلّت النزعة بأشطان الركيّ). لكل داء دواء إلا العمى و الهوى، و لذلك ملّ الراشدون و الناصحون و كلّوا من نصح من أعمى الجهل عقولهم، و أمرضت الشهوات قلوبهم

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السّلام و هو المأة و العشرون من المختار في باب الخطب

و قد قام اليه رجل من أصحابه فقال نهيتنا عن الحكومة ثمّ أمرتنا بها فما ندرى أىّ الامرين أرشد، فصفق (ع) احدى يديه على الاخرى ثمّ قال هذا جزاء من ترك العقدة، أما و اللَّه لو أنّي حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الّذي يجعل اللَّه فيه خيرا فإن استقمتم هديتكم، و إن اعوججتم قوّمتكم، و إن أبيتم تداركتكم، لكانت الوثقى و لكن بمن و إلى من أريد أن أداوي بكم و أنتم دائي كناقش الشّوكة بالشّوكة و هو يعلم أنّ ضلعها معها، أللّهمّ قد ملّت أطبّاء هذا الدّاء الدّويّ، و كلّت النّزعة بأشطان الرّكيّ

اللغة

(العقدة) بالضمّ الرأى و الحزم و النظر في المصالح و ما تمسكه و توثقه و (نقش الشوكة) إذا استخرجها من جسمه و به سميّ المنقاش الذى ينقش به و (الضلع) محرّكة الميل و الهوى و ضلعك مع فلان أى ميلك و هواك قال الفيروزآبادي، قيل و القياس تحريكه، لأنهم يقولون ضلع مع فلان كفرح و لكنهم خفّفوا انتهى.

و يستفاد منه جواز القرائة بفتح اللّام و سكونها معا، الأوّل على القياس لكونه مصدر ضلع من باب فرح، و الثاني على التخفيف.

و (الدّاء الدوى) الشديد كقولهم يسيل السّيل و شعر شاعر و (النزعة) جمع نازع كمردة و مارد و هو الذي يستقى الماء و (الأشطان) جمع الشّطن كالأسباب و السّبب و هو الجهل و (الرّكى) جمع الرّكية و هى البئر و في بعض النسخ: فولهوا اللّقاح، باسقاط لفظة الوله

الاعراب

أما حرف استفتاح يبتدء بها الكلام و تدخل كثيرا على القسم كما هنا، و قوله و اللَّه لو أنّى، لو حرف شرط، و أنّي حملتكم، واقع موقع الشرط لكون أنّ بالفتح فاعلا لفعل محذوف يفسّره قوله: حملتكم، و هذا أعنى تقدير الفعل بعد لو التي يليها أنّ هو مذهب المبرّد، و قال السيرافي: الذي عندي أنّه لا يحتاج إلى تقدير الفعل و لكن انّ يقع نائبة عن الفعل الذي يجب وقوعه بعدلو لأنّ خبر انّ إذا فعل ينوب لفظه عن الفعل بعدلو، فاذا قلت لو أنّ زيدا جائني، فكأنّك قلت لو جائني زيد.

و قوله: حين أمرتكم، متعلّق بحملتكم و التّقدّم للتوسّع، و جواب لو محذوف استغناء عنه بجواب القسم و هو قوله: لكانت الوثقى، و انما جعلناه جوابا للقسم دون لو بحكم علماء الأدبية، قال نجم الأئمة: إذا تقدّم القسم أوّل الكلام و بعده كلمة الشرط سواء كانت إن، أو لو، أو لو لا، أو اسم الشرط، فالأكثر و الأولى اعتبار القسم دون الشرط فيجعل الجواب للقسم، و يستغنى عن جواب الشرط لقيام جواب القسم مقامه، نحو: « وَ لَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ».

و تقول: و اللَّه أن لو جئتنى لجئتك، و اللّام جواب القسم لا جواب لو و لو كانت جواب لو لجاز حذفها و لا يجوز في مثله، و كذا تقول: و اللَّه لو جئتنى ما جئتك، و لا تقول لما جئتك، و لو كان الجواب للو لجاز ذلك، انتهى.

و قوله عليه السّلام: ممّن و إلى من، حذف متعلّقهما بقرينة المقام و ستعرفه في بيان المعنى

المعنى

اعلم أنّ صدر هذا الكلام الشّريف مسوق لدفع شبهة الخوارج، و عقّبه بالتضجّر و الاشتكاء منهم و بالتأسّف على السّلف الصالحين من رؤساء الدّين، و ختمه بالموعظة و النّصح لهم، و ينبغي أن نذكر أولا شبهة الخوارج، ثمّ نتبعها بما يدفعها.

فأقول: قد تقدّم في شرح الخطبة الخامسة و الثلاثين عند ذكر كيفية التحكيم بدء أمر الخوارج، و عرفت هناك أنّ أول خروجهم كان بصفّين بعد عقد الصّلح، و ذلك أنّ أهل الشّام لما رأوا عقيب ليلة الهرير أنّ أمارات الفتح و الظفر و علامات القهر و الغلبة قد ظهرت و لاحت لأهل العراق، فعدلوا عند ذلك عن القراع إلى الخداع، و بدّلوا القتال بالاحتيال، و رفعوا المصاحف على الرّماح بخديعة ابن النابغة، و نادوا اللَّه اللَّه يا معشر العرب في البنات و الأبناء، و الذّراري و النساء، هذا كتاب اللَّه بينكم و بيننا، فلما رأى ذلك أهل العراق و سمعوه، رفعوا أيديهم عن السيوف، و تركوا الجهاد، و أصرّوا على التحكيم، و كلّما منعهم أمير المؤمنين عليه السّلام و نهاهم عن ذلك و حثّهم على الجهاد، لم يزددهم منعه إلّا تقاعدا و تخاذلا، و لما رأى تخاذلهم و قعودهم عن الحرب و اصرارهم على الصلح و المحاكمة و قولهم له: يا على أجب القوم إلى كتاب اللَّه و إلّا قتلناك كما قتلنا ابن عفان، أجابهم إليه كرها لا رغبة، و جبرا لا اختيارا.

ثمّ لما كتب صحيفة الصلح على ما تقدّم تفصيلها، و قرءها أشعث بن قيس على صفوف أهل العراق، فنادى القوم لا حكم إلّا اللَّه لا لك يا علي و لا لمعاوية، و قد كنا زللنا و أخطأنا حين رضينا بالحكمين، قد بان لنا خطائنا فرجعنا إلى اللَّه و تبنا فارجع أنت و تب إلى اللَّه كما تبنا، فقال عليّ عليه السّلام و يحكم أبعد الرّضا و الميثاق و العهد نرجع أ ليس اللَّه قد قال: أوفوا بالعقود، فأبى عليّ عليه السّلام أن يرجع، و أبت الخوارج إلّا تضليل الحكم و الطعن فيه.

فمن ذلك نشأت الشبهة لهم، و اعترضوا عليه عليه السّلام و قال له عليه السّلام بعضهم: (نهيتنا عن الحكومة ثمّ أمرتنا بها فما ندرى أىّ الأمرين أرشد) محصّله أنه إن كانت في الحكومة مصلحة فما معنى النهى عنها أوّلا، و إن لم تكن فيها مصلحة فما معنى الأمر بها ثانيا، فلا بدّ من أن يكون أحد الأمرين خطاء.

و لما كان هذا الاعتراض غير وارد عليه عليه السّلام، و كان الخطاء منهم لا منه، تغيّر عليه السّلام (فصفق احدى يديه على الاخرى) فعل المتغيّر المغضب، (ثمّ قال هذا جزاء من ترك العقدة) يجوز أن يكون المشار إليه بهذا الجهل و الحيرة التي يدلّ عليها قولهم فما ندرى أىّ الأمرين أرشد، فيكون ترك العقدة منهم لا منه عليه السّلام، و المعنى أنّ هذا التحيّر جزائكم حيث تركتم العقده و الرأى الأصوب المقتضي للثبات على الحرب و البقاء على القتال، و أصررتم علي اجابة أصحاب معاوية إلى المحاكمة، فوقعتم في التّيه و الضلال، و يجوز ابقائه على ظاهره و هو الألصق بقوله بعد ذلك: لو حملتكم على المكروه لكانت الوثقى، فالمراد أنّ هذا جزائي حين تركت العقدة، أى هذا الاعتراض مما يترتب على ترك العقدة.

فان قلت: فعلى هذا يتّجه اعتراضهم عليه حيث ترك العقدة.

قلت: لا، لأنّ تركه لها كان اضطرارا لا اختيارا، و لا عن فساد رأى كما يدلّ عليه صريح قوله في الخطبة الخامسة و الثلاثين: و قد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمرى و نخلت لكم مخزون رأيى لو كان يطاع لقصير أمر، فأبيتم علىّ إباء المخالفين الجفاة و المنابذين العصاة اه، و قوله عليه السّلام هنا: و لكن بمن و إلى من، و من المعلوم أنّ ترك الأصلح إذا لم يمكن العمل بالأصلح مما لا فساد فيه، و لا ريب في عدم امكان حربه عليه السّلام بعد رفعهم المصاحف و افتراق أصحابه و نفاق جيشه على ما سمعت و الحاصل أنّ الاعتراض إنما كان يرد عليه لو كان تركه العقدة طوعا و اختيارا لا جبرا و اضطرارا، فظهر من ذلك كلّه أنّ المصلحة الكامنة كانت في النهى عن الحكومة و لما نهاهم عنها فلم ينتهوا و أصرّوا على المخالفة أجابهم اليها، خوفا من شقّ عصا الجماعة، و حقنا لدمه، فكانت المصلحة بعد المخالفة و الاصرار و ظهور النفاق و الافتراق في الاجابة إليها.

و إلى هذا يشير بقوله (أما و اللَّه لو أنّى حين) ما (أمرتكم بما أمرتكم به) من المصالحة و التحكيم اجابة لكم و قبولا لمسألتكم مع إصراركم فيها اغترارا منكم بمكيدة ابن النّابغة، و افتتانا بخديعته، تركت الالتفات إليكم و لم اجب إلى مأمولكم (حملتكم) أى ألزمتكم (على المكروه الذي) هو الثبات على الحرب و الجدّ في الجهاد حيث كرهته طباعهم و تنفروا عنها بطول المدّة بهم و أكل الحرب أهلها و هو الذي (يجعل اللَّه فيه خيرا كثيرا) و هو الظفر و سلامة العاقبة كما نطق به الكتاب العزيز حيث قال: « كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ».

ثمّ لما كان الوجوه المتصوّرة من أحوالهم حين حملهم على المكروه و فرض أمرهم بالجهاد ثلاثة أشار إليها و أردف كلّ وجه بما يترتّب عليه و هو قوله، (فان استقمتم) و أطعتم أمرى (هديتكم) إلى وجوه مصالح الحرب و طرق الظفر و الغلبة (و إن اعوججتم) أى رفع منكم بعض الاستواء، و يسير من العصيان بقلّة الجدّ و فتور العزم و الهمة (قوّمتكم) بالتأديب و الارشاد و التحريص و التشجيع و النّصح و الموعظة (و إن أبيتم) و عصيتم (تداركتكم) إمّا بالاستنجاد بغيركم من أهل خراسان و الحجاز و غيرهم من القبايل ممّن كان من شيعته، أو ببعضكم على بعض، و إمّا بما يراه في ذلك الوقت من المصلحة التي تحكم بها الحال الحاضرة (لكانت) العقدة (الوثقى) و الخصلة المحكمة (و لكن بمن) كنت استعين و أنتصر (و إلى من) كنت أركن و أعتمد.

و بذلك يعلم أنه لو حملهم على المكروه كان منهم الاباء و الامتناع، و التمرّد و العصيان، و هو ثالث الوجوه المتصوّرة من حالهم و إنه حينئذ لا يمكن له تداركهم لأنّ الاستنجاد من أهل البلاد النائية من الشّيعة لم يكن فيه ثمرة، لأنهم إلى أن يصلوا إليه كانت الحرب قد وضعت أوزارها، و كان العدوّ قد بلغ غرضه.

و الاستنجاد ببعضهم على بعض كان من قبيل ناقش الشوكة بالشوكة كما يشير إليه قوله (اريد أن اداوى بكم و أنتم دائى) استعار لفظ الداء و الدواء لفساد الامور و صلاحها، أى اريد أن اصلح بكم الامور و اعالجها، و أنتم المفسدون لها (كناقش الشوكة بالشوكة و هو يعلم أنّ ضلعها) و هواها (معها) و هو مثل يضرب لمن يستعان به على خصم و كان ميله و هواه مع الخصم و أصله أنّ الشوكة: إذا نشبت في عضو من أعضائك من يدك أو رجلك أو غيرهما، فانها لا يمكن استخراجها بشوكة اخرى مثلها، فانّ الاولى كما انكسرت في عضوك و بقيت في لحمك فكذلك الثانية تنكسر، لأنّ ميلها معها، و المقصود أنّ طباع بعضكم يشبه طباع بعض و يميل إليها كما يميل الشوكة إلى مثلها.

ثمّ اشتكى إلى اللَّه سبحانه و قال (اللّهم قد ملت أطباء هذا الدّاء الدّوى) الشديد أراد به داء الجهالة التي كانت في أصحابه و ما هم عليه من مخالفته و عصيانه، و مرض الحيرة و الغفلة عن ادراك وجوه المصلحة، و استعار لفظ الأطباء لنفسه و أعوانه، أوله و لساير من دعا الى اللَّه سبحانه من الأنبياء و الرسل و الأوصياء و الخلفاء، فانّهم الأطباء الالهيّون معالجون لأسقام القلوب و أمراض الجهالات و الذنوب، و قد مضى توضيح ذلك في شرح الفصل الأول من الخطبة المأة و الثامنة.

(وكلّت النزعة بأشطان الرّكيّ) أى أعيت المستقين من الآبار بالأشطان و الحبال، و هو من قبيل الاستعارة المرشحة حيث شبّه نفسه بالنازع من البئر فاستعار له لفظه، ثمّ قرن الاستعارة بما يلايم المستعار منه أعني الأشطان و الرّكيّ، و الجامع أنّ من يستقى من البئر العميقة لاحياء الموات الوسيعة كما يكلّ و يعجز عن الاستقاء و يقلّ تأثير استقائه فيها، فكذلك هو عليه السّلام استخرج من علومه الغزيرة لاحياء القلوب الميتة و قلّ تأثير موعظته فيها و عجز عن احيائها، و قد مرّ في شرح الفصل الأوّل من فصول الخطبة الثالثة تشبيه علومهم عليهم السّلام بالماء و تأويل البئر المعطلة و القصر المشيد بهم، فالقصر مجدهم الذي لا يرتقى و البئر علمهم الذى لا ينزف.

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است و قد قام اليه رجل من اصحابه فقال نهيتنا عن الحكومة ثمّ امرتنا بها فما ندرى اىّ الامرين ارشد فصفق عليه السّلام احدى يديه على الاخرى ثمّ قال هذا جزاء من ترك العقدة يعنى بتحقيق كه ايستاد پيش روى امير المؤمنين عليه السّلام مردى از اصحاب او پس گفت آن مرد كه نهى كردى تو ما را در اوّل از حاكم گردانيدن حكمين در جنگ صفّين پس امر كردى ما را بان در اخر پس ما ندانستيم كه كدام يك از نهى و امر با منفعت بود پس امير المؤمنين (علیه السلام) زدند يكدست خود را بر دست ديگر از روى تاسّف پس گفتند كه اينست جزاء كسى كه واگذاشت امر جنگرا يعنى انجماعتى كه در جنگ صفّين اصرار بترك حرب و رجوع بمحاكمه كردند و اجتماع كردند بر امير المؤمنين (علیه السلام) و حال آن كه جمعى كثير و جمّى عفير بودند و گفتند كه اگر ترك محاربه نكنى تقبل مى رسانيم تو را چنانچه بقتل رسانيديم عثمان را پس حضرت امير المؤمنين عليه السّلام از شرّ و ضرر ان اشرار و نبودن اعوان و انصار باضطرار و ناچار راضى شدند بحكومت حكمين و تفصيل انقضيّه در پيشتر گذشت اما و اللّه لو انّى حين امرتكم بما امرتكم به حملتكم على المكروه الّذى يجعل اللّه فيه خيرا فان استقمتم هديتكم و ان اعوججتم قوّمتكم و ان ابيتم تداركتكم لكانت الوثقى و لكن بمن والى من يعنى آگاه باشيد كه سوگند بخدا كه اگر من در وقتى كه امر كردم شما را بمحاكمه كه امر كردم شما را بان باز مى كردم شما را بر محاربه كه جمعى كراهت داشتند آن محاربه كه مى گردانيد خدا در ان خير بسيارى پس اگر راست بوديد هدايت كرده بودم شما را و اگر كج بوديد راست كرده بودم شما را و اگر ابا مى كرديد صاحب درك گردانيده بودم شما را و قتل مى كردم بعضى را و تعذيب مى كردم بعضى را هر اينه خصلت وثقى و رأى محكم بود و لكن با چه كس از اعوان رجوع بسوى چه كس از انصار يعنى با نداشتن اعوان و انصار چگونه شما را امر مى كردم بمحاربه كه در واقع خير شما بود و لكن اقوى و اكثر از شماها راضى نبودند و با شما در مقام مخاصمه و مجادله برميامدند و باعث زيادتى شرّ و فتنه و فساد بر شما مى گرديد و موجب قتل و نهب و اسر فيما بين شما مى شد و حال آن كه شما مغلوب انها بوديد اريد ان اداوى بكم و أنتم دائى كناقش الشّوكة بالشّوكة و هو يعلم انّ ضلعها معها يعنى اراده دارم اين كه مداواى درد ضلالت و نافرمانى امّت خود كنم بشما و حال آن كه شما هم دردمنديد بنافرمانى من مثل بيرون آورنده خار از بدن بمنقاش خار و حال آن كه ميداند بيرون آورنده كه نيش خار با خار است و فرو مى رود در بدن و مظنّه شكستن و ماندن او است در بدن پس چگونه با شما جنود منافق نافرمانى نافرمانان را بفرمان در آورم اللّهمّ قد ملّت اطبّاء هذا الدّاء الدّوىّ و كلّت النّزعة باشطان الزّكىّ يعنى بار خدايا ملول گشتند طبيبهاى اين درد شديد ضلالت و خسته گرديدند كشنده هاى اب هدايت بريسمانهاى بلند چاههاى دورتك يعنى مردم دور عقل

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع

وَ قَدْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ نَهَيْتَنَا عَنِ الْحُكُومَةِ ثُمَّ أَمَرْتَنَا بِهَا فَمَا نَدْرِي أَيُّ الْأَمْرَيْنِ أَرْشَدُ فَصَفَّقَ ع إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ وَ إِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ لَكَانَتِ الْوُثْقَى وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِي كَنَاقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ وَ كَلَّتِ النَّزَعَةُ بِأَشْطَانِ الرَّكِيِّ

المعنی

هذه شبهة من شبهات الخوارج و معناها أنك نهيت عن الحكومة أولا ثم أمرت بها ثانيا فإن كانت قبيحة كنت بنهيك عنها مصيبا و بأمرك بها مخطئا و إن كانت حسنة كنت بنهيك عنها مخطئا و بأمرك بها مصيبا فلا بد من خطئك على كل حال و جوابها أن للإمام أن يعمل بموجب ما يغلب على ظنه من المصلحة فهو ع لما نهاهم عنها كان نهيه عنها مصلحة حينئذ و لما أمرهم بها كانت المصلحة في ظنه قد تغيرت فأمرهم على حسب ما تبدل و تغير في ظنه كالطبيب الذي ينهى المريض اليوم عن أمر و يأمره بمثله غدا و قوله هذا جزاء من ترك العقدة يعني الرأي الوثيق و في هذا الكلام اعتراف بأنه بان له و ظهر فيما بعد أن الرأي الأصلح كان الإصرار و الثبات على الحرب و أن ذلك و إن كان مكروها فإن الله تعالى كان يجعل الخيرة فيه كما قال سبحانه فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ثم قال كنت أحملكم على الحرب و ترك الالتفات إلى مكيدة معاوية و عمرو من رفع المصاحف فإن استقمتم لي اهتديتم بي و إن لم تستقيموا فذلك ينقسم إلى قسمين أحدهما أن تعوجوا أي يقع منكم بعض الالتواء و يسير من العصيان كفتور الهمة و قلة الجد في الحرب و الثاني التأني و الامتناع المطلق من الحرب فإن كان الأول قومتكم بالتأديب و الإرشاد و إرهاق الهمم و العزائم بالتبصير و الوعظ و التحريض و التشجيع و إن كان الثاني تداركت الأمر معكم إما بالاستنجاد بغيركم من قبائل العرب و أهل خراسان و الحجاز فكلهم كانوا شيعته و قائلين بإمامته أو بما أراه في ذلك الوقت من المصلحة التي تحكم بها الحال الحاضرة قال لو فعلت ذلك لكانت هي العقدة الوثقى أي الرأي الأصوب الأحزم فإن قلت أ فتقولون إنه أخطأ في العدول عن هذا الرأي قلت لا نقول إنه أخطأ بمعنى الإثم لأنه إنما فعل ما تغلب على ظنه أنه المصلحة و ليس الواجب عليه إلا ذلك و لكنه ترك الرأي الأصوب كما قال الحسن هلا مضيت قدما لا أبا لك و لا يلحق الإثم من غلب على ظنه في حكم السياسة أمر فاعتمده ثم بان له أن الأصوب كان خلافه و قد قيل إن قوله

لقد عثرت عثرة لا تنجبر  سوف أكيس بعدها و أستمر

و أجمع الرأي الشتيت المنتشر

إشارة إلى هذا المعنى و قيل فيه غير ذلك مما قدمنا ذكره قبل و قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ رضي الله عنه من عرفه عرف أنه غير ملوم في الانقياد معهم إلى التحكيم فإنه مل من القتل و تجريد السيف ليلا و نهارا حتى ملت الدماء من إراقته لها و ملت الخيل من تقحمه الأهوال بها و ضجر من دوام تلك الخطوب الجليلة و الأرزاء العظيمة و استلاب الأنفس و تطاير الأيدي و الأرجل بين يديه و أكلت الحرب أصحابه و أعداءه و عطلت السواعد و خدرت الأيدي التي سلمت من وقائع السيوف بها و لو أن أهل الشام لم يستعفوا من الحرب و يستقيلوا من المقارعة و المصادمة لأدت الحال إلى قعود الفيلقين معا و لزومهم الأرض و إلقائهم السلاح فإن الحال أفضت بعظمها و هو لها إلى ما يعجز اللسان عن وصفه و اعلم أنه ع قال هذا القول و استدرك بكلام آخر حذرا أن يثبت على نفسه الخطأ في الرأي فقال لقد كان هذا رأيا لو كان لي من يطيعني فيه و يعمل بموجبة و أستعين به على فعله و لكن بمن كنت أعمل ذلك و إلى من أخلد في فعله أما الحاضرون لنصري فأنتم و حالكم معلومة في الخلاف و الشقاق و العصيان و أما الغائبون من شيعتي كأهل البلاد النائية فإلى أن يصلوا يكون قد بلغ العدو غرضه مني و لم يبق من أخلد إليه في إصلاح الأمر و إبرام هذا الرأي الذي كان صوابا لو اعتمد إلا أن أستعين ببعضكم على بعض فأكون كناقش الشوكة بالشوكة و هذا مثل مشهور لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها لها و الضلع الميل يقول لا تستخرج الشوكة الناشبة في رجلك بشوكة مثلها فإن إحداهما في القوة و الضعف كالأخرى فكما أن الأولى انكسرت لما وطئتها فدخلت في لحمك فالثانية إذا حاولت استخراج الأولى بها تنكسر و تلج في لحمك ثم قال اللهم إن هذا الداء الدوي قد ملت أطباؤه و الدوي الشديد كما تقول ليل أليل و كلت النزعة جمع نازع و هو الذي يستقي الماء و الأشطان جمع شطن و هو الحبل و الركي الآبار جمع ركية و تجمع أيضا على ركايا 

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام له عليه السّلام

و قد قام إليه رجل من أصحابه فقال: نهيتنا عن الحكومة ثمّ أمرتنا بها، فلم ندرى أىّ الأمرين أرشد فصفّق عليه السّلام إحدى يديه على الأخرى ثمّ قال: هذا جزاء من ترك العقدة أما و اللّه لو أنّى حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الّذى يجعل اللّه فيه خيرا: فإن استقمتم هديتكم، و إن اعوججتم قوّمتكم، و إن أبيتم تداركتكم لكانت الوثقى، و لكن بمن و إلى من أريد أن أداوى بكم و أنتم دائى، كناقش الشّوكة بالشّوكة و هو يعلم أنّ ضلعها معها.

الّلهمّ قد ملّت أطبّاء هذا الدّاء الدّوىّ، و كلّت النّزعة بأشطان الرّكىّ

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (كه پس از داستان معروف حكمين در جنگ صفّين و قبول كردن آن حضرت آن حكومت را از روى اجبار) يكى از اصحاب از جا بر خاسته و عرض كرد اوّل ما را از حكومت نهى و پس از آن بآن امر كردى و ما نمى دانيم كدام يك از اين دو امر بهدايت نزديك تر بود، پس حضرت دست مبارك بر دست زده و فرمود: اين (بلا تكليفى و سرگردانى) سزاى كسى است كه حزم و احتياط را از كف بگذارد، آگاه باشيد بخدا سوگند اگر آن زمانى كه شما را امر كردم به آن چه شما را بدان مأمور نمودم (بشما گفتم فريب عمرو عاص را نخورده، و با شاميان بجنگيد، اگر از من پذيرفته بوديد) شما را حمل كرده بودم بسوى آنچه كه آنرا مكروه مى پنداشتيد، لكن خداوند براى شما در آن خير قرار داده بود (اگر برغم انف خودتان سخن مرا شنيده دست از جنگ نكشيده بوديد از نعمت پيروزى برخوردار مى شديد) و اگر استقامت كرده بوديد شما را هدايت كرده بودم، و اگر كج بوديد راستتان نموده بودم، و اگر (از اجراى دستوراتم) ابا و امتناع داشتيد شما را مدرك و بينا كرده (و حجّت را كاملا تمام كرده بودم و فرمان مرا اگر اطاعت كرده بوديد) البتّه اين كار بهتر و استوارتر بود (و من خيلى مايلم كه شما را براهى كه شايسته است سوق بدهم) امّا بكمك كى، و همراهى چه كس من اراده دارم درد (گمراهى و نافرمانى) امّت را با شما مداوا كنم، و حال آنكه شما خود درد من هستيد (باعث گمراهى و نافرمانى آنان نيز شمائيد) مثل من با شما مانند كسى است كه مى خواهد خار را بوسيله نيش خار ديگرى از پاى برآورد، در صورتى كه مى دانيد خار با خار مايل است (چنانكه گفته اند لا تنقل الشّوكة بالشّوكة، فإنّ ضلعها معها خار را با خار از پاى بيرون مى آورد كه ميل آن با آن است، آن گاه حضرت عليه السّلام از فرط اندوه از نافرمانى مردم بخدا شكايت كرده، و بياد ياران حقيقى و حاميان دين افتاده و فرمايد) خدايا پزشكان اين درد بيدرمان (گمراهى و نافرمانى مردم) ملول شدند، و آنانكه با ريسمانها (ى لطف و نرمى) آب از چاهها (ى هدايت براى اين مردم گمراه) مى كشيديد خسته شدند، (من ديگر اميدوار بدرمان مرض اين مردم نيستم، خودت علاجى كن آه)

نظم

  • شنيدستم كه بعد از جنگ صفّينكه مكتوب حكومت گشت تدوين
  • ابو موسى ز كيد سامرى گول چنان گوساله خورد و گشت مخذول
  • چنان فرعون مصرى پور سفيانبتخت شام بر زد تكيه شادان
  • بشهر كوفه شد شاه حجازى دلش پر خون از آن روباه بازى
  • چو اسرائيليان شخص جهولىبشه كرد اعتراض از بو الفضولى
  • كز اوّل نهى كردى از حكومت بآخر امر فرمودى بامّت
  • نخستت امر بد بر نهى و انكاربدان امرت شانى امر و اصرار
  • نشد بر ما عيان كز اين دو تا ليككدامين بر هدايت بود نزديك
  • چو اين بشنيد شه زان مردك پست ز خشم و از غضب زد دست بر دست
  • برفع شبهه لعل پاك بگشودبسلك اندر كشيد اين درّ منضود
  • جزاى آن كسى اين ذلّ و خواريست كه مغزش ز احتياط و فكر عاريست
  • ز حكم پيشوايش سر كشيدهبغير از خفّت و خذلان نديده
  • شويد آگه بيزدان است سوگنددر آن ساعت كه دادم امر از پند
  • شما را از آن فريب و مكر و تذويرشدم با كوشش و با جدّ جلو گير
  • گر آن دستور مى بستيد در كارنمى كرديد مجبورم باصرار
  • بجنگى كه شما را ز آن كراهتبدى ليكن در آن بس خير و راحت
  • بسوى آن شما را ميكشاندم از اين خوارىّ و حيرت مى رهاندم
  • بامرم بودتان گر استقامتهدايتتان نمودم تا قيامت
  • كجيهاتان تمامى راست كردم هر آن كارى كه حقّ مى خواست كردم
  • ابا گر داشتيد از روى اجبارنمودمتان بكارى نيك وادار
  • چه سازم چون كه در اين ره كمك نيست رفيق راه از بيش و كمك نيست
  • تن تنها بدون يار و ناصرچسان سازم امور خير دائر
  • شكست جنگ را در بند جبران منم ليكن شما خود باعث آن
  • مرا چشم آنكه دردم را زدائيدشما خود بر دلم درديد و دائيد
  • بود حال من محنت كشيده چو آن كو خار در پايش خليده
  • همى خواهد كه با نيش دگر خاربرون از پا كشد خار دل آزار
  • بحال خار حال آنكه دانا است كه ميل اين خار را با خار در پا است
  • توقّع از شمايم دفع دشمنشما خود خصم جانم دشمن تن
  • خدايا سخت و بيدرمان بود دردپزشكان را ز درمان ناتوان كرد
  • كسان كه با طناب از چاها آبببايدشان كشيدن جمله بيتاب
  • اميد رستگارى و هدايت نمى باشد در اين قوم از غوايت

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS