خطبه 126 نهج البلاغه : عدالت اقتصادى امام عليه السّلام

خطبه 126 نهج البلاغه : عدالت اقتصادى امام عليه السّلام

موضوع خطبه 126 نهج البلاغه

متن خطبه 126 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 126 نهج البلاغه

عدالت اقتصادى امام عليه السّلام

متن خطبه 126 نهج البلاغه

و من كلام له ( عليه السلام ) لما عوتب على التسوية في العطاء

أَ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ وَ اللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ وَ مَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ أَلَا وَ إِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَ إِسْرَافٌ وَ هُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَ يَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ وَ يُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَ يُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ لَا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَ كَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَ أَلْأَمُ خَدِينٍ

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است در وقتى كه از او به تندى پرسيدند كه چرا عطاء و بخشش (بيت المال و صدقات و غنائم) را ميان مردم بالسّويّه تقسيم مى نمايد

و اشخاصى را كه سبقت در اسلام داشته و (در جنگها حاضر و يا) داراى شرافت و بزرگى بودند برترى نمى دهد (سنّت و طريقه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله بر اين بود كه در تقسيم بيت المال ميان مسلمانان فرق نمى گذاشت ابو بكر هم در زمان خلافتش بهمان رويّه رفتار كرد، ولى چون عمر بخلافت رسيد سنّت آن حضرت را تغيير داده بعضى را بر ديگران برترى داد، و عثمان در خلافتش طريقه عمر را بسط داده به دلخواه خود بهر كه هر چه مى خواست مى بخشيد، و چون امير المؤمنين عليه السّلام بخلافت ظاهريّه منصوب گرديد به سنّت پيغمبر اكرم رفتار نمود، و اين رويّه بر خلاف عادت و ميل فتنه جويان بود باين سبب طلحه و زبير نقض بيعت كرده از آن بزرگوار دورى نمودند و جمعى هم به معاويه پيوستند، پس گروهى از اصحاب به خدمت حضرت آمده درخواست نمودند كه در تقسيم بيت المال بعضى را ترجيح دهد، امام عليه السّلام فرمود):

آيا دستور مى دهيد مرا كه يارى بطلبم بظلم و ستم بر كسيكه زمامدار او شده ام (بسنّت پيغمبر اكرم رفتار نكرده به زير دستان ستم روا داشته خود را مشمول خشم پروردگار گردانم) سوگند بخدا اين كار را نمى كنم مادامى كه شب و روز دهر مختلف و ستاره اى در آسمان (با قوّه جاذبه) ستاره اى را قصد مى نمايد (هرگز چنين نخواهم كرد) اگر بيت المال مال شخص من هم بود آنرا بالسّويّه ميان مسلمانان تقسيم مى نمودم، پس چگونه (يكى را بر ديگرى امتياز دهم) و حال آنكه مال خدا است (و زير دستان و مستمندان جيره خوار او هستند) پس حضرت عليه السّلام (در مفاسد بخشيدن بيت المال بغير مستحقّ) فرمود: آگاه باشيد كه بخشيدن مال بغير مستحقّ ناروا و اسراف است (خداوند سبحان در قرآن كريم س 17 ى 26 فرموده: وَ لا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ى 27 إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ يعنى اسراف مكن و مال خود را در غير رضاى خدا پراكنده مساز، زيرا اسراف كنندگان برادران و ياران ديوان هستند) و دادن مال بغير مستحقّ دهنده اشرار در دنيا (بر حسب ظاهر) بلند مرتبه مى گرداند (گيرنده در پيش او براى خوش آمد اظهار كوچكى و فروتنى مى نمايد) و در آخرت او را پائين مى آورد (پست مى سازد چون بيچارگى و عذاب هميشگى را در بر دارد) و در ميان مردم او را گرامى داشته و در نزد خدا خوارش مى نمايد (زيرا ارجمند نزد حقّ تعالى كسى است كه بدستور او رفتار نمايد) و هيچ مردى مالش را بيجا صرف نكرد و بغير مستحقّ نداد مگر آنكه خداوند او را از سپاسگزارى ايشان باز داشت و دوستى آنان براى غير او بود، پس اگر روزى نعل (كفش) او بلغزد (پيش آمد بدى براى او رخ دهد) و بيارى و همراهيشان نيازمند باشد آنها بدترين يار و سرزنش كننده ترين دوست مى باشند.

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است چون بر او خرده گرفتند كه چرا بيت المال را مساوى بخشيده است

مرا فرمان مى دهيد تا پيروزى را بجويم به ستم كردن در باره آن كه والى اويم به خدا كه، نپذيرم تا جهان سرآيد، و ستاره اى در آسمان پى ستاره اى برآيد. اگر مال از آن من بود، همگان را برابر مى داشتم - كه چنين تقسيم سزا است- تا چه رسد كه مال، مال خدا است. بدانيد كه بخشيدن مال به كسى كه مستحق آن نيست، با تبذير، و اسراف يكى است. قدر بخشنده را در دنيا بالا برد و در آخرت فرود آرد، او را در ديده مردمان گرامى كند، و نزد خدا خوار گرداند. هيچ كس مال خود را آنجا كه نبايد نداد، و به نامستحق نبخشود، جز آنكه خدا او را از سپاس آنان محروم فرمود، و دوستيشان از آن ديگرى بود. پس اگر روزى پاى او لغزيد، و به يارى آنان نيازمند گرديد، در ديده ايشان بدترين يار است و لئيم ترين دوستدار.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام فصاحت انتظام آن جنابست در وقتى كه سرزنش كردند او را بر مساوى نمودن در عطاء، و برگردانيدن او مردمان را پيروى شده يكديگر در مقام اعطاء بى تفضيل دادن صاحبان سبقت در اسلام و جهاد و هجرت و موصوفان بشرف حسب و نسب و نجابت باين نحو كه فرمود: آيا أمر مى كنيد شما مرا باين كه طلب يارى كنم از شما بظلم و ستم نمودن در حق كسى كه والى أمر و صاحب اختيار او هستم، بخدا سوگند كه نزديك نشوم باين خواهش شما مادامى كه أفسانه گويد زمانه، و مادامى كه قصد كند ستاره در آسمان ستاره ديگر را، يعني أبدا اقدام در اين كار نميكنم اگر بودى اين مال كه قسمت ميكنم از من هر آينه رعايت برابرى و مواساة مى نمودم در ميان ايشان، پس چگونه ترك مواساة نمايم و حال آنكه جز اين نيست كه اين مال مال خداست آگاه باشيد و بدانيد كه اعطا نمودن مال در غير حق خود بى اندازه خرج كردن و اسراف است، و آن بى أندازگى بلند ميكند صاحب خود را در دنيا، و پست مى گرداند او را در آخرت، و عزيز مى نمايد او را در نزد خلايق، و خوار ميكند او را در نزد خالق، و نگذارد و مصرف نكرد هيچ كس مال خود را در غير مصرف آن و در غير اهل آن مگر آنكه محروم نمود او را خداى تعالى از تشكر و پاداش دادن ايشان، و باشد بجهة غير او دوستى ايشان، پس اگر بلغزد بأو پاى او روزى از روزها پس محتاج بشود بيارى ايشان پس بدترين صديق باشند و لئيم ترين رفيق.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام لما عوتب على التسوية في العطاء

أَ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ وَ اللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ وَ مَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ أَلَا وَ إِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَ إِسْرَافٌ وَ هُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَ يَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ وَ يُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَ يُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ لَا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَ كَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَ أَلْأَمُ خَدِينٍ

اللغة

أقول: لا أطور به: أى لا أقرّبه. و السمير: الدهر. يقال: لا أفعله ما سمر سمير: أى الدهر كلّه، و كذلك لا أفعله ما سمر ابنا سمير: أى الدهر كلّه، و ابناه: الليل و النهار. و الخدين: الصديق.

المعنى

و التسوية في العطاء من سنّة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كان أبو بكر كذلك على تلك السنّة فلمّا فضّل من بعدهما أهل السابقة و الشرف في العطاء على غيرهم اعتاد المفضّلون بذلك إلى زمانه عليه السّلام و لمّا كان سالكا مسالك الرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مقتفيا أثر سنّته لم يمكنه إلّا التسوية فطلب المفضّلون عادتهم من التفضيل عند ولايته لهذا الأمر فقال الكلام.

فقوله: أتامرونىّ أن أطلب النصر بالجور، جواب لمن أشار عليه بالتفضيل، و كأنّ المشير قال له: إن فضّلت هؤلاء كانوا معك بقلوبهم و نصروك. فأجابهم بذلك. و الجور: العدول عن سبيل اللّه بالتفضيل حيث كان خارجا عن سنّة الرسول. ثمّ أقسم أنّه لا يقرب التفضيل أبدا، و أنّ المال لو كان له لكان من العدل أن يسوّى بينهم فيه فكيف و المال للّه و لهم، و وجه ذلك أنّ التسوية هى العدل الّذي تجتمع به النفوس على النصرة و تتألّف الهمم على مقاومة العدوّ دون التفضيل المستلزم لانكسار قلوب المفضولين مع كثرتهم. فلو كان المال له مع كونه بطباع البشريّة الميّالة إلى شخص دون شخص لم يسوّ بينهم فكيف و المال للّه الّذى تساوى نسبة الخلق إليه و ما لهم الّذى فرضه اللّه لهم على سواء، و هو كالاعتذار الحاسم لمادّة الطمع في التفضيل. ثمّ نبّه على قبح وضع المال في غير أهله و على غير وجهه. و غير أهله: هم غير المفروض لهم، و غير وجهه: غير حقّه الّذى يفرضه الشارع، و أشار إلى وجوه المفاسد ففى غير أهله تبذير، و في غير وجهه إسراف، و عرفت أنّهما طرفا الإفراط و التفريط من فضيلة السخاء. و قوله: يرفع صاحبه في الدنيا. أى يحصل له بالتبذير ذكر الكرم بين العوامّ و الغاغة، و من لا يعرف حقيقة الكرم، و يضعه في الآخرة. إذ كان به على رذيلة، و كذلك يكرمه عند الناس و يهينه عند اللّه، و أمّا حكمه عليه السّلام بأنّ الواضع لماله في غير حقّه و عند غير أهله محروم شكرهم و لغيره ودّهم و على تقدير وقوع الزلّة منه الّتى يحتاج فيها إلى مساعدتهم يتقاعدون عنه فذلك أمر يحصل بالاستقراء و ربّما بلغ التجربة، و أمّا سرّ ذلك فيحتمل أن يكون لأنّهم لمّا كانوا غير أهل لوضع المعروف لم يكونوا أهلا للاعتراف به إمّا لجهلهم و غفلتهم أو لاعتقادهم أنّ المسدى إليهم غير أهل لشكرهم، و أنّهم على مرتبته و أحقّ بالمال منه. و أكثر ما يكون عدم الشكر من هؤلاء لنظر كلّ منهم إلى أنّ غيره من المسدى إليه غير أهل، و أنّه هو أحقّ فيرى نفسه دائما مبخوس الحظّ من باذل المعروف فلا يزال متسخّطا عاتبا عليه ذامّا للزمان، و حينئذ لا يتحقّق اعترافه بنعمة الباذل فإذا أصابه من غيره أدنى معروف أو لم يصبه بل سمع مدح أحد و شكر الناس له ساعد على مدحه و أظهر فضله، و قال: إنّه ممّن يضع المعروف في أهله فيكون ذلك كالمستنهض لهمة الباذل أو كالمزرى عليه و المغاير له، و كنّى بزلّ النعل عن خطائه و عثاره في المصائب. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است:

أَ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ وَ اللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ وَ مَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً وَ لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ أَلَا وَ إِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَ إِسْرَافٌ وَ هُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَ يَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ وَ يُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَ يُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ لَا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَ كَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَ أَلْأَمُ خَدِينٍ

لغات

ما أطور به: به آن نزديك نمى شوم سمير: روزگار، لا أفعله ما سمر سمير: در تمام روزگار آن كار را به جا نمى آورم، همچنين است جمله ما أفعله ما سمر ابنا سمير، مراد از دو فرزند روزگار، روز و شب است.

خدين: دوست.

ترجمه

هنگامى كه به آن حضرت اعتراض كردند كه چرا عطايا را به تساوى تقسيم مى كند اين سخنان را ايراد فرموده است: «آيا به من دستور مى دهيد كه با ستم به كسى كه فرمانرواى او شده ام پيروزى به دست آورم به خدا سوگند تا روزگار افسانه بقا مى سرايد و ستارگان از پى هم طلوع و غروب مى كنند، دست به چنين كارى نمى زنم، به راستى اگر اين مال هم از آن خود من بود آن را به مساوات ميان مردم پخش مى كردم چه رسد به اين كه مال خداست.

آگاه باشيد بخشش مال به كسى كه مستحقّ آن نيست اسراف و تبذير است، اين كار، آدمى را در دنيا سربلند ولى در آخرت سرافكنده و پست مى گرداند، او را در نزد مردم محترم و گرامى مى كند امّا در نزد خدا خوار و زبون مى سازد، هر كس مالش را جز در راه خشنودى خداوند صرف كند و به غير اهل آن دهد خداوند او را از سپاس آنان بى بهره مى گرداند و دوستى آنها را نصيب غير او مى سازد، و اگر روزى پاى او بلغزد و به كمك آنان نيازمند شود آنها بدترين يار و سرزنش كننده ترين دوست مى باشند.»

شرح

تقسيم عطايا بطور برابر ميان مسلمانان، از سنّتهاى پيامبر گرامى (ص) است.

ابو بكر نيز در زمان خلافت خود از همين سنّت پيروى مى كرد، ولى پس از دوران ابو بكر كسانى كه در اسلام سبقت و شرف نسب داشتند بر ديگران برترى داده شدند، از اين رو كسانى كه از اين برترى و تفضيل بهره مند مى شدند به اين شيوه عادت كردند، و تا زمان خلافت آن حضرت از آن برخوردار بودند، ليكن چون آن بزرگوار در تمام امور از پيامبر اكرم (ص) پيروى و سنّتهاى او را تعقيب مى كرد و براى او ممكن نبود كه در تقسيم عطايا رويّه اى جز تساوى اختيار كند، لذا در هنگامى كه خلافت به آن حضرت منتقل شد، كسانى كه به اين امتيازات عادت كرده بودند از آن بزرگوار درخواست كردند كه امتيازهاى آنان را منظور بدارد، و امام (علیه السلام) در پاسخ آنها فرمود:

أ تأمرونّى أطلب النّصر بالجور،

اين سخن پاسخ كسى است كه از امام (علیه السلام) خواسته است تقسيم بالسويّه را ترك كند و عدّه اى را برترى دهد، گويى گفته است كه اگر آنان را برترى دهى با دل و جان تو را همراهى و يارى خواهند كرد، و آن حضرت به او اين پاسخ را داده است و مراد از جور عدول از راه خداوند است، به سبب برترى دادن بعضى از مسلمانان بر بعضى ديگر، زيرا اين عمل خلاف سنّت پيامبر اكرم (ص) مى باشد، سپس سوگند ياد مى كند كه هرگز دست به چنين كارى نخواهد زد، چه اگر اين مال از آن خود او بود، عدالت اقتضا داشت كه آن را بطور برابر ميان مردم قسمت كند، چه رسد كه از آن خدا و مردم است. دليل عمل مذكور اين است كه مساوات همان عدل و قسطى است كه به وسيله آن مى توان نفوس را از هر سو براى يارى حقّ گرد آورد، و اراده آنها را براى مقاومت در برابر دشمن همآهنگ ساخت، در حالى كه تبعيض مستلزم دل شكستگى محرومان است كه تعداد آنها بيشتر و جمعيّت آنها انبوهتر است، و اگر اين مال تعلّق به خود او داشت، با اين كه به مقتضاى طبع بشرى كه مايل به تبعيض و ترجيح يكى بر ديگرى است، رعايت مساوات مى كرد، پس در مالى كه تعلّق به خداوندى دارد كه نسبت خلق به او برابر و يكسان است، و خداوند حقّ آنان را در آن برابر منظور داشته، چگونه ممكن بود رعايت تساوى نكند امام (علیه السلام) با اين سخن اميد آنان را به اين كه امتيازات گذشته آنها را منظور و عطايا را نابرابر تقسيم كند قطع كرده است، سپس هشدار مى دهد به اين كه بذل مال به غير مستحقّ، و صرف آن در راهى جز آنچه خداوند دستور داده كارى زشت و نارواست، و مراد از غير أهله كسانى هستند كه دادن مال به آنها مقرّر نشده است، و منظور از غير وجهه در راهى كه شارع دستور داده آن را صرف نكند، و به مفاسد اين عمل نيز اشاره فرموده است، به اين طريق كه بذل مال به غير مستحقّ تبذير (ولخرجى) و صرف آن در راهى جز آنچه خداوند دستور داده، اسراف (زياده روى) است، و مى دانيم كه اسراف و تبذير يكى از دو طرف افراط و تفريط، صفت پسنديده سخاوتند كه زشت و مذمومند.

فرموده است: يرفع صاحبه في الدّنيا،

مراد اين است كه با تبذير و ولخرجى مى توان ميان نادانان و فرومايگان و كسانى كه حقيقت كرم و بخشش را نمى دانند خوشنامى به دست آورد ليكن اين عمل او را در آخرت پست و ذليل خواهد كرد، زيرا به وسيله تبذير گرفتار كارى زشت شده است، همچنين ممكن است ولخرجى و زياده روى موجب جلب احترام مردم و تكريم آنان نسبت به او شود، ولى اين اعمال او را در نزد خداوند خوار و زبون خواهد ساخت، امّا اين كه فرموده است كسى كه مالش را در غير رضاى خداوند صرف و به نا مستحقّ بذل كند، از سپاس آنان محروم و از دوستى آنان بى بهره خواهد شد، و اگر لغزشى برايش پيش آيد كه به كمك آنان نيازمند گردد، مساعدت خود را از او دريغ خواهند داشت. مطلبى است كه بررسى كامل، آن را معلوم كرده و چه بسا كه به سرحدّ تجربه هم رسيده باشد، و علّت آن محتمل است اين باشد كه چون مال گيرندگان، خود را مستحقّ بذل و بخشش نمى بينند، در خور خود نمى دانند كه به حقّ شناسى از او پردازند، و ممكن است به سبب نادانى و غفلت، و يا ناشى از اين اعتقاد باشد كه خود را در مرتبه بخشنده مال مى دانند، و در نتيجه او را در خور ستايش خود نمى بينند، بلكه خويشتن را به داشتن مال و دارايى از او سزاوارتر مى شناسند، ولى ناسپاسى آنها بيشتر بر اثر اين است كه هر يك از اينها فكر مى كند كه آن ديگرى كه مورد بذل و بخشش قرار گرفته استحقاق آن را نداشته و خود او سزاوارتر به آن بخشش بوده است. از اين رو اينها هميشه خود را در برابر بخشش كننده مورد تبعيض دانسته و بهره خود را از او اندك مى شمارند و پيوسته بر او خشمگين بوده و وى را مورد سرزنش قرار مى دهند و به بدگويى از زمانه مى پردازند، بدين ترتيب شكر بخشش او را به جا نمى آورند، ليكن اگر يكى از اينها از ديگرى به او اندك احسانى شود، و يا اين كه بشنود كه مردم، ديگرى را مدح و از جود و سخاى او ستايش مى كنند، او نيز با آنان همصدا شده و به تمجيد او مى پردازد، و اخبار بذل و بخشش وى را منتشر مى كند و مى گويد: او كسى است كه نيكى و احسان را در باره كسانى كه استحقاق آن را دارند به جا مى آورد، و اين سخن براى بخشنده مال بر حسب نيّاتى كه دارد يا موجب تشويق است و يا اين كه تحقير و سرزنش، و اظهار مخالفت با اوست، عبارت فإن زلّت به النّعل كنايه است از اين كه در سختيها و پيشآمدها مرتكب خطا و لغزش مى شود. و توفيق با خداست.

شرح مرحوم مغنیه

لا أطلب النصر بالجور:

أ تأمروني أن أطلب النّصر بالجور فيمن ولّيت عليه، و اللّه ما أطور به ما سمر سمير، و ما أمّ نجم في السّماء نجما. لو كان المال لي لسوّيت بينهم فكيف و إنّما المال مال اللّه. ألا و إنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و إسراف، و هو يرفع صاحبه في الدّنيا و يضعه في الآخرة، و يكرّمه في النّاس و يهينه عند اللّه. و لم يضع امرؤ ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله إلّا حرمه اللّه شكرهم، و كان لغيره ودّهم. فإن زلّت به النّعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشرّ خدين، و ألأم خليل.

اللغة:

الطور: القدر و الحد، يقال: تجاوزه طوره أي تعدى حده: و لا أطور به: لا أقرب منه. و سمر الناس: تحدثوا ليلا، و من معاني السمير مدى الدهر. و أمّ: قصد أو تبع. و الخدين: الصديق، و أيضا الخليل صديق، و لكن له زيادة اختصاص.

الإعراب:

المصدر من أن أطلب مجرور بالباء المحذوفة أي أ تأمروني بطلب النصر إلخ.. و ما سمر «ما» مصدرية ظرفية، و أمّ فعل ماض، و ألا أداة استفتاح.

المعنى:

قال ابن قتيبة في كتاب «الإمامة و السياسة» ص 153 طبعة سنة 1957: «قال رجال من أصحاب علي: أعط هؤلاء هذه الأموال، و فضّل الأشراف من العرب و قريش على الموالي ممن يتخوف خلافه و فراقه.. و هذا ما يصنعه معاوية فإن الناس همهم الدنيا، و فيها يكدحون.. اعط الأشراف، فإذا استقام لك ما تريد عدت الى أحسن ما كنت عليه من القسم.. فقال لهم: أ تأمروني إلخ».

الإسلام و المال:

(أ تأمروني أن أطلب النصر بالجور إلخ).. و هل الغاية تبرر الواسطة على حساب الدين و الضمير و هل أنا انتهازي ينتهب الفرص، و يستغل الظروف و بماذا أعتذر الى اللّه و بأي وجه أقابله أ تريدون أن أملك أياما، ثم أخلد في عذاب الحريق.

(لو كان المال لي لسويت بينهم، كيف و إنما المال مال اللّه إلخ).. المال للّه، و الناس عياله، و الإمام خليفته في عياله، و مسئول عن كل واحد منهم أمام اللّه كبيرا كان أم صغيرا، أسود ام أبيض، و إذن فكل ما نأخذ من مال هو ملك للّه رب العيال.. من أين جاء أمير المؤمنين بهذا هل أخذه من ماو و غيفارا، ام قرأه في كتاب رأس المال، أم هو مجرد مشاركة وجدانية، و عاطفة إنسانية أبدا لا عاطفة و شهوة لعلي، و لا عقل و فطرة إلا الاسلام.. و الإسلام خير بكل ما فيه، و لأنه خير فهو يصدق برسالات من سبقه من الأنبياء، و يبارك من الأديان و التقاليد و الأنظمة و الشرائع- كل ما فيها من خير يصلح شأنا من شئون الحياة، و يشبع حاجة من حاجات الناس، سواء أ كانت تلك الأنظمة و التقاليد قديمة أم جديدة، شرقية أم غربية.. و لا يهم الاسم و الشكل، و لا الطقوس و المراسيم ما دام الجوهر محفوظا و مصونا.

ان قيم الاسلام لا ينكرها عالم على وجه الأرض إلا إذا كان في قلبه مرض، لأن أمر الانسانية لا يستقيم بدونها، و هي كافية وافية لسد حاجاتها المادية و الروحية، و المسلمون في غنى بدينهم و شريعتهم عن استيراد الشرائع و المبادي ء.. و لكن ليس معنى هذا أن الخير بشتى صوره و أنواعه وقف على دين من الأديان، أو على قوم دون قوم، فإن كثيرا من الأنظمة فيها جهة خير وجهة شر، و الإسلام يلتقي معها في هذه، و يفترق عنها في تلك، و أيضا قد يلتقي غير المسلم مع الإسلام في بعض الجهات من حيث لا يشعر و يريد.. قال الشيخ محمد عبده: قد تجد في أوروبا «مسلمين» بغير إسلام، و في البلاد الاسلامية «إسلاما» بغير مسلمين.

و قال الفيلسوف و الشاعر الشهير محمد إقبال: «ان الإسلام يتفق مع الشيوعية في أنه ضد الرأسمالية و الإقطاع و الملوك و القياصرة.. و لكن هذه المبادي ء موجودة في القرآن، و لا حاجة للمسلمين ان يلتمسوها في كتاب آخر.. أنا لا أعتقد ان الروس بطبيعتهم شعب غير متدين، بل على العكس، و موقفهم من الدين حالة طارئة، و لا يمكن أن يدوم نظام و يقوم على الإلحاد.. أما لينين فإنه حين انتقل الى عالم الآخرة انكشف الغطاء عن عقله، و آمن باللّه، و اعتذر اليه بأنه قد عمي عنه تعالى لأنه عاش في عالم يستغل الضعيف، و يستعبد الشعوب، و ترتفع فيه البنوك على المعابد»«». و نسي إقبال ان الايمان في الآخرة لا يجدي شيئا.

و بعد، فإن الدين و الوطن و المال كل أولئك للّه وحده، و لا شي ء لقيصر: «لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما فِيهِنَّ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ- 120 المائدة».

و اذا كان المال للّه، و الناس عبيد له، و عيال عليه فالمال- اذن- بينهم بالسوية إلا مالا اكتسبه من اكتسبه بكد اليمين و عرق الجبين، أو ورّثه هذا العامل لأهله و أولاده.. حتى المال الذي يكتسبه علي بكد يمينه و عرق جبينه- يقسمه بين الناس بالسوية: «لو كان المال لي لسويت بينهم، كيف و انما المال مال اللّه» و قدم على الإمام أخوه عقيل، فقال له: مرحبا بك، ما أقدمك يا أخي قال: الفقر و العيال و تراكم الديون، و جئتك لتصلني. فقال علي: لا أملك إلا عطائي، فإذا خرج فهو لك. قال عقيل: و ما ذا يبلغ مني عطاؤك. فقال الإمام: هل تريد أن يحرقني اللّه بناره في صلتك بأموال المسلمين.

و حين انتقل الإمام (علیه السلام) الى خالقه ما وجد في بيته و لا في بيت المال بيضاء و لا صفراء.. هذا هو الإسلام في جوهره «يفرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس» كما قال الإمام في خطبة ثانية، و في الحديث عن النبي انه قال: «ما أحب أن يكون لي مثل جبل أحد ذهبا أنفقه في سبيل اللّه، أموت و أترك منه قيراطين». من أين جاء بهذا رسول اللّه و هل ينطق و يفعل إلا بوحي من اللّه.

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السّلام لما عوتب على التسوية فى العطاء و تصييره الناس اسوة فى العطاء من غير تفضيل اولى السابقات و الشرف و هو المأة و السادس و العشرون من المختار فى باب الخطب

و قد روى بطريق آخر على اختلاف تطلع عليه أ تأمرونيّ أن أطلب النّصر بالجور فيمن ولّيت عليه، و اللّه ما أطور به ما سمر سمير و ما أمّ نجم في السّماء نجما، لو كان المال لى لسوّيت بينهم، فكيف و إنّما المال مال اللّه، ألا و إنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و إسراف، و هو يرفع صاحبه في الدّنيا، و يضعه في الآخرة، و يكرمه في النّاس، و يهينه عند اللّه، و لم يضع امرؤ ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله إلّا حرّمه اللّه شكرهم، و كان لغيره ودّهم، فإن زلّت به النّعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشرّ خدين، و ألئم خليل.

اللغة

(الأسوة) بالضمّ القدوة و تصيير النّاس اسوة التّسوية بينهم كأنّ كلّا منهم قدوة صاحبه و (تأمرونّى) بالتّشديد أصله تأمروننى بنونين فاسكنت الاولى و ادغمت في الثّانية قال تعالى: أ فغير اللّه تأمرونّي أعبد أيّها الجاهلون و (وليت) الشي ء و عليه وزان رضيت إذا ملكت أمره و في بعض النسخ وليّت بالبناء على المفعول من باب التّفعيل أى ولانّي اللّه عليه و (طار) حول الشي ء يطور طورا إذا حام.

و (ما سمر سمير) قال في القاموس: السّمر محرّكة اللّيل و حديثه، و ما أفعله ما سمر سمير، أى ما اختلف اللّيل و النّهار، قال الطّريحى سمر فلان إذا تحدّث ليلا، و الاسامرة هم الّذين يتحدّثون ليلا، قال: و في حديث عليّ عليه السّلام لا يكون ذلك ما سمر سمير أى ما اختلف اللّيل و النّهار، و المعنى لا يكون ذلك أبدا، و هو من كلام العرب يقولون: ما أفعله ما سمر السّمير قال الجوهرى: و ابنا سمير اللّيل و النّهار يسمر فيهما، تقول: ما أفعله ما سمر بنا سمير أى أبدا، و لا أفعله السّمر و القمر أى ما دام الناس يسمرون في ليلة القمر، و في شرح المعتزلي السّمير الدّهر و ابناه اللّيل و النهار و (الخدين) الصّديق من خادنت الرّجال أى صادقته

الاعراب

الباء في قوله بالجور للمقابلة، و في قوله زلّت به النّعل للتّعدية، و الباقي واضح.

المعنى

اعلم أنّ سنّة رسول اللّه قد كانت جارية في تقسيم بيت المال و الفى ء و الصّدقات على العدل و التسوية من غير ترجيح و تفضيل لاولى الشّرف و السّابقات على غيرهم و لما ولى أبو بكر حذا حذوه، و لمّا ولىّ عمر ترك السنّة و بنى في العطية على الترجيح و التفضيل حسب ما تطلع عليه بتفصيل، و لمّا ولىّ عثمان بلغ في ذلك الغاية و أعطى الناس على ما يراه و سلك في الاعطاء اليهم بمقتضى هواه حسب ما عرفته في شرح الخطبة الثالثة المعروفة بالشقشقية.

فلمّا قام أمير المؤمنين عليه السّلام بالأمر و قد كان النّاس اعتادوا التّفضيل و الترجيح أزمنة متطاولة و مدّة متمادية و أرادوا التسوية في العطيّة و العمل بسنّة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شقّ ذلك على الناس و صعب عليهم تغيير العادة و كان ذلك سببا لنقض البيعة من زبير و طلحة و آكد أسباب تقاعد الناس عنه عليه السّلام و لحوقهم بمعاوية حيث رأوا منه الصّنيعة حسب ما عرفته في شرح الخطبة الرابعة و الثلاثين.

فعند ذلك مشى إليه طائفة من أصحابه و سألوه تفضيل اولى السّابقات و الشرف في العطاء أى تفضيل ذوى الخصال الحميدة من السّبق في الاسلام و الهجرة و شهود الحروب من البدر و الأحزاب و سائر الخطوب و ذوى المجد و الشرف و المتّصفين بعلوّ الحسب و النّسب.

فلمّا سألوه ذلك أجابهم عليه السّلام بقوله: (أتأمرونّى أن أطلب النّصر بالجور) استفهام على سبيل التقريع و التوبيخ: أى كيف تأمروننى أن أطلب النّصر منكم بالجور و الظلم (في) حقّ (من ولّيت عليه) و ملكت أمره من المسلمين الذين لا سوابق لهم و لا شرف في حسبهم و نسبهم بنقصهم في العطاء عن غيرهم و بخسهم حقّهم كما فعله عمر و عثمان (و اللّه ما أطور به) و لا أحوم حومه (ما سمر سمير) و اختلف اللّيل و النّهار (و ما أمّ) و قصد (نجم في السّماء نجما) أى دائما لأنّ النجوم لا يزال يقصد بعضها بعضا بحركتها.

(لو كان المال لي لسوّيت بينهم) تبعا لسيرة الرّسول و سنّته و قضاء لحقّ المواساة (فكيف و إنما المال مال اللّه) و الفقراء عيال اللّه فلا ينبغي إزواء ماله عن عياله و صرفه إلى غيره.

ثمّ نبّه عليه السّلام على مفاسد صرف المال في غير أهله بقوله (ألا و إنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و إسراف) و قد نهى اللّه عنه و قال: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ و قال: وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.

(و هو يرفع صاحبه في الدّنيا و يضعه في الآخرة و يكرمه في النّاس و يهينه عند اللّه) ثمّ نبّه على ما يترتّب على وضع المال في غير محلّه في الدّنيا بقوله (و لم يضع امرؤ ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله) رجاء للمكافاة و الجزاء أو توقّعا للشكر و الثناء (إلّا حرّمه اللّه شكرهم و كان لغيره ودّهم فان زلّت به النّعل يوما) أى إذ اعثر و افتقر يوما (فاحتاج إلى معونتهم ف) هم إذا (شرّ خدين) و صديق (و ألئم خليل) و رفيق كما هو معلوم بالتجربة مشاهد بالعيان.

تنبيه

قد أشرنا إلى أنّ أوّل من فتح باب التفضيل في الصّدقات لاولى الشرف و السّابقات هو عمر بن الخطاب، فحذا حذوه عثمان بن عفّان، و تبعها معاوية بن أبي سفيان، فنبذوا كتاب اللّه وراء ظهورهم، و غيّروا سنّة رسول اللّه، و كان ذلك من أعظم المطاعن على فاتح الباب، حيث خالف السّنّة و الكتاب، و ترتّب على ذلك من المفاسد ما لا يحصى، و من البدعات ما لا تستقصى، و لا بأس باشباع الكلام في هذا المرام تنبيها على ما ترتّب عليه من الهفوات و الآثام فأقول: قال الشارح المعتزلي في شرح هذا الكلام، و اعلم أنّ هذه مسألة فقهيّة و رأى عليّ و أبي بكر فيه واحد، و هو التسوية بين المسلمين في قسمة الفى ء و الصّدقات، و إلى هذا ذهب الشّافعي، و أمّا عمر فانّه لما ولى الخلافة فضّل بعض النّاس على بعض: فضّل السّابقين على غيرهم، و فضّل المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين، و فضّل المهاجرين كافّة على الأنصار كافّة، و فضّل العرب على العجم، و فضّل الصّريح على المولى، و قد كان أشار على أبي بكر أيّام خلافته فلم يقبل: و قال: إنّ اللّه لم يفضّل أحدا على أحد و لكنه قال: انّما الصّدقات للفقراء و المساكين، و لم يخصّ قوما دون قوم فلمّا أفضت إليه الخلافة عمل بما كان أشار أوّلا قال: و قد ذهب كثير من فقهاء المسلمين إلى قوله، و المسألة محلّ اجتهاد و للامام أن يعمل بما يؤدّيه اليه اجتهاده و إن كان اتباع عليّ عليه السّلام عندنا أولى لا سيّما إذا عضده موافقة أبي بكر، و إن صحّ الخبر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سوّى فقد صارت المسألة منصوصا عليها، لأنّ فعله عليه السّلام كقوله، انتهى أقول: كون المسألة منصوصة لا غبار عليها حسبما تعرفه، و الاجتهاد في مقابل النّص باطل و قال الشّارح في شرح الكلام المائتين و الأربعة و العشرين عند ذكر مطاعن عمر: إنّه كان يعطى من بيت المال ما لا يجوز حتّى أنّه كان يعطى عايشة و حفصة عشرة آلاف درهم في كلّ سنة، و منع أهل البيت خمسهم الذي يجرى مجرى الواصل إليهم من قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و انه كان عليه ثمانون ألف درهم من بيت المال على سبيل القرض إلى أن قال: و نحن نذكر ما فعله عمر في هذا الباب مختصرا نقلناه من كتاب أبي الفرج عبد الرحمن بن عليّ ابن الجوزي المحدّث في أخبار عمر و سيرته.

روى أبو الفرج عن سلمة بن عبد الرحمن قال استشار عمر الصّحابة بمن يبدء فى القسم و الفريضة، فقالوا ابدء بنفسك، فقال بل أبدأ بآل رسول اللّه و ذوى قرابته فبدء بالعبّاس.

قال ابن الجوزى: و قد وقع الاتّفاق على أنّه لم يفرض لأحد أكثر ممّا فرض له، و روى أنه فرض له اثنا عشر ألفا و هو الأصحّ.

ثمّ فرض لزوجات رسول اللّه لكلّ واحدة عشرة آلاف، و فضّل عايشة عليهنّ بألفين فأبت فقال: ذلك بفضل منزلتك عند رسول اللّه فإذا أخذت فشأنك، و استثنى من الزوجات جويريه و صفيّة و ميمونة، ففرض لكلّ واحدة منهنّ ستة آلاف، فقالت عايشة: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يعدل بيننا، فعدل عمر بينهنّ و ألحق هولاء الثلاث بسايرهنّ ثمّ فرض للمهاجرين الذين شهدوا بدرا لكلّ واحد خمسة آلاف و لمن شهدها من الأنصار لكلّ واحد أربعة آلاف، و قد روى انّه فرض لكلّ واحد ممن شهد بدرا من المهاجرين أو من الأنصار أو من غيرهم من القبائل خمسة آلاف.

ثمّ فرض لمن شهد احدا و ما بعدها إلى الحديبيّة أربعة آلاف، ثمّ فرض لكلّ من شهد المشاهد بعد الحديبيّة ثلاثة آلاف، ثمّ فرض لكلّ من شهد المشاهد بعد وفاة رسول اللّه ألفين و خمسمائة و ألفين و ألفا و خمسمائة و ألفا واحدا إلى مأتين و هم أهل هجر و مات عمر على ذلك قال ابن الجوزى و ادخل عمر في أهل بدر ممن لم يحضر بدرا أربعة: و هم الحسن و الحسين و أبو ذر و سلمان ففرض لكلّ واحد منهم خمسة آلاف.

قال ابن الجوزى و روى السّدى أنّ عمر كسا أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلم يرتض في الكسوة ما يستصلحه للحسن و الحسين عليهما السّلام فبعث إلى اليمن فاتى لهما بكسوة فاخرة، فلما كساهما قال: الآن طابت نفسى.

قال ابن الجوزي: فأمّا ما أعتمده في النساء فانّه جعل نساء أهل بدر على خمسمائة، و نساء من بعد بدر إلى الحديبيّة على أربعمائة، و نساء من بعد ذلك على ثلاثمأة، و جعل نساء أهل القادسيّة على مأتين ثمّ سوّى بين النساء بعد ذلك.

قال الشارح بعد رواية ما أوردنا: و لو لم يدلّ على تصويب عمر فيما فعله إلّا اجماع الصحابة و اتّفاقهم عليه و ترك الانكار لذلك، كان كافيا و قال ثمّة أيضا بعد ما ذكر جواب قاضي القضاة عن ذلك الطّعن و اعتراض المرتضى (ره) عليه بأنّ تفضيل الأزواج لا سبب فيهنّ يقتضى ذلك و إنّما يفضّل الامام في العطاء ذوى الأسباب المقتضية لذلك مثل الجهاد و غيره من الامور العامّ نفعها للمسلمين ما لفظه: و كيف يقول المرتضى ما جاز أن يفضّل أحدا إلّا بالجهاد و قد فضّل الحسن و الحسين على كثير من أكابر المهاجرين و الأنصار و هما صبيّان ما جاهدا و لا بلغا الحلم بعد، و أبوهما أمير المؤمنين موافق على ذلك راض به غير منكر له، و هل فعل عمر ذلك إلّا لقربهما من رسول اللّه انتهى

اقول لا يخفى ما فى ذلك من وجوه الكلام و ضروب الملام

اما اولا فلأنّ كون القسم بالسّوية موافقا للسنّة و منصوصا عليه ممّا لا غبار عليه، و مخالفة عمر لها في ابداع التفضيل و كونه بدعة لا خفاء فيه و يدلّ على ذلك ما رواه في البحار من البخاري و مسلم و غيرهما بأسانيد عديدة أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال للأنصارى في مقام التّسلية قريبا من وفاته: ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض، و هل يرتاب عاقل في أنّ هذا القول بعد أن كان يسوى بين المهاجرين و الأنصار مدّة حياته إخبار بما يكون بعده من التّفضيل و يتضمّن عدم إباحته و عدم رضاه به و ما تقدّم آنفا في رواية ابن الجوزى من قول عايشة لعمر انّ رسول اللّه كان يعدل بيننا و ما تقدّم أيضا فيكلام الشارح من قول أبي بكر لعمر إنّ اللّه لم يفضّل أحدا على أحد و لكنه قال: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ.

و لم يخصّ قوما دون قوم، و يفيده أيضا تسوية أمير المؤمنين في التقسيم، و هو يدور مع الحقّ و الحقّ يدور معه حيثما دار، بنصّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كما تظافرت به الروايات من طرق المخالف و المؤالف، و احتجاجه على المهاجرين و الأنصار لمّا كرهوا عدله في القسمة بمخالفة التّفضيل للشريعة بما مرّ في هذا الكلام الذي شرحناه بقوله: أتأمرونّي أن أطلب النصر بالجور، و قوله: ألا و إنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و إسراف، و احتجاجه على طلحة و الزبير بما يأتي إن شاء اللّه في الكلام المأتين و الأربعة من قوله: و أما ما ذكرتما من أمر الاسوة فانّ ذلك أمر لم احكم أنا فيه برأى ولا وليته هوى منى بل وجدت أنا و أنتما ما جاء به رسول اللّه قد فرغ منه فلم احتج اليكما فيما قد فرغ اللّه من قسمه و امضى فيه حكمه فليس لكما و اللّه عندى و لا لغير كما فيهذا عتبى.

فلو كان رسول اللّه يقسّم على التفضيل لاحتجّ به عمر على أبي بكر و لأقام المهاجرون و الأنصار و طلحة و الزبير بذلك على أمير المؤمنين حجّة و العجب من الشّارح أنه مع ذلك كلّه يشكّ في كون المسألة منصوصا عليها و مع ما قاله في بعض كلامه من قوله فان قلت: إن أبا بكر قد قسّم بالسوية كما قسّمه أمير المؤمنين عليه السّلام و لم ينكروا عليه كما أنكروا على أمير المؤمنين عليه السّلام.

قلت: قسّم أبو بكر محتذيا بقسم رسول اللّه، فلما ولى عمر الخلافة و فضّل قوما على قوم ألفوا ذلك و نسوا تلك القسمة الاولى و طالت أيام عمر و اشربت قلوبهم حبّ المال و كثرة العطاء، و أمّا الذين اهتضموا فقنعوا و مرثوا على القناعة و لم يخطر لأحد من الفريقين أنّ هذا الحال تنقض و تتغيّر بوجه ما، فلمّا ولى عثمان أجرى الأمر على ما كان عمر يجريه فازداد وثوق العوام بذلك، و من ألف أمرا شقّ عليه فراقه و تغيير العادة فيه، فلمّا ولىّ أمير المؤمنين أراد أن يردّ الأمر إلى ما كان في أيّام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أبي بكر و قد نسى ذلك و رفض و تخلّل بين الزمانين اثنتان و عشرون سنة، فشقّ ذلك عليهم و أكبروه حتى حدث ما حدث من نقض البيعة و مفارقة الطاعة و للّه أمر هو بالغه، انتهى و أقول: مضافا إلى هذا كلّه إنّه لو كان إلى جواز التّفضيل و مصانعة الرّؤساء و الأشراف للمصالح سبيل، لما عدل أمير المؤمنين إلى العدل و التّسوية مع ما رآه عيانا من تفرّق أصحابه لذلك، و تقاعد النّاس عنه و لحوقهم بمعاوية حيثما عرفته في شرح الخطبة الرّابعة و الثّلاثين، و من نقض طلحة و الزّبير بيعته حسبما عرفته فيما تقدّم و تعرفه مفصّلا أيضا إنشاء اللّه تعالى في شرح الكلام المأتين و الأربعة، و لما أختار فيه إراقة الدّماء و حدوث الفتن، و لما كان يمنع عقيلا صاعا من برّ فيذهب إلى معاوية، إلى غير ذلك ممّا ترتّب عليه و أما ثانيا فلأنّ استدلال الشّارح على تصويب عمر فيما فعله باجماع الصحابة فيه: أولا منع الاجماع إذ لم يجمع على ذلك إلّا أجلاف العرب و الخاضمون لمال اللّه خضم الابل نبتة الرّبيع، و النّاس أبناء الدّنيا يحبّون المال حبّا جمّا

و يأكلونه أكلا لمّا، فاذا وصل اليهم منه منافع جزيلة و فوائد جليلة و انتفعوا بها في دنياهم و كانوا أهل يسار و ثروة بعد ما كانوا ذوى فقر و فاقة و خصاصة كيف ينكرون فعله.

و ثانيا منع حجّية ذلك الاجماع خصوصا مع مخالفته لسنّة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أما ثالثا فلأنّ ما ذكره الشّارح في الاعتراض على المرتضى من عدم انحصار اسباب التفضيل في الجهاد و جواز كون سببه رعاية القرابة من رسول اللّه مستدلّا بتفضيل الحسنين عليهما السّلام مع رضاء أبيهما و عدم إنكاره له فيه: انّ عدم انحصار السبب في الجهاد على فرض جواز أصل التّفضيل مسلّم، و اعتراضه على المرتضى بذلك حقّ إلّا أنّ أصل التّفضيل ممنوع كما عرفته، و رعاية عمر لقرابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم باطل إذ لو كان ملاحظا للقرابة لما منع بضعة الرّسول و ابنته البتول من حقّها كما هو ظاهر لا يخفى.

و أمّا رضاء أمير المؤمنين بتفضيل الحسنين عليهما السّلام فامّا أنه للتّقيّة، أو لأنّه لمّا حرمهم حقّهم من الخمس و الفى ء و الانفال أخذا ما أخذا عوضا من حقوقهم.

قال في البحار: و يمكن أن يقال لمّا كان أمير المؤمنين عليه السّلام وليّ الأمر فلعلّ ما أخذا صرفه في مصارفه و كان الأخذ من قبيل الاستنقاذ من الغاصب و الاستخلاص من السّارق، إذا عرفت ذلك فلنشر إلى ما ترتّب على هذه البدعة و ما أثمرته هذه الشجرة الملعونة فأقول:

قال العلامة المحدث المجلسى:

و اعلم أنّ أكثر الفتن الحادثة في الاسلام من فروع هذه البدعة، فانّه لو استمرّ النّاس على ما عوّدهم الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من العدل و جرى عليه الأمر في أيّام أبي بكر لما نكث طلحة و الزبير بيعة أمير المؤمنين عليه السّلام، و لم تقم فتنة الحمل، و لم يستقرّ الأمر لمعاوية، و لا تطرّق الفتور إلى أتباع أمير المؤمنين و أنصاره و لو كان المنازع له في أوّل خلافة معاوية لدفعه بسهولة، و لم ينتقل الأمر إلى بني اميّة، و لم يحدث ما أثمرته تلك الشّجرة الملعونة من إراقة الدّماء المعصومة و قتل الحسين و شيوع سبّ أمير المؤمنين على المنابر، ثمّ انتقال الخلافة إلى بني العبّاس و ما جرى من الظلم و الجور على أهل البيت و على سائر أهل الاسلام و قد كان من الدّواعى على الفتن و الشرور بدعته الاخرى و هى الشّورى اذ جعل طلحة و الزبير مرشّحين للخلافة نظيرين لأمير المؤمنين عليه السّلام فشقّ عليهما طاعته و الصّبر على الاسوة و العدل، و هذا في غاية الوضوح و قد روى ابن عبد ربّه في كتاب العقد على ما حكاه العلّامة عنه في كشف الحقّ قال: إنّ معاوية قال لابن الحصين: أخبرني ما الّذي شتّت أمر المسلمين و جماعتهم و فرّق ملائهم و خالف بينهم فقال: قتل عثمان، قال: ما صنعت شيئا، قال: ما عندي غير هذا يا أمير المؤمنين قال: فأنا أخبرك أنّه لم يشتّت بين المسلمين و لا فرّق أهوائهم إلّا الشّورى جعلها عمر في ستّة ثمّ فسّر معاوية ذلك فقال: لم يكن من الستّة رجل إلّا هواها لنفسه و لقومه، و تطلّعت إلى ذلك نفوسهم، و لو أنّ عمر استخلف كما استخلف أبو بكر ما كان في ذلك اختلاف، و قد تمّ اثارة الفتنة باغواء معاوية و عمرو بن العاص و اطماعهما في الخلافة. و كان معاوية عامله على الشّام و عمرو بن العاص عامله و أميره على مصر، فخاف أن يصير الأمر إلى عليّ فقال لما طعن و علم أنّه يموت: يا أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تناصحوا فان لم تفعلوا عليكم عليها عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان روى ذلك ابن أبي الحديد ثمّ حكى عن شيخنا المفيد (ره) أنّه قال: كان غرض عمر بالقاء هذه الكلمة إلى النّاس أن تصل إلى عمرو بن العاص و معاوية فيتغلّبا على مصر و الشّام لو أفضى الأمر إلى عليّ عليه السّلام و بالجملة جميع ما كان و ما يكون في الاسلام من الشّرور إلى يوم النشّور إنما أثمرته شجرة فتنته فغرس أصل الفتن يوم السقيفة، و ربي بما أبدعه من التفضيل في العطاء و وضع الشّورى و غير ذلك، فهو السّهيم في جميع المعاصي و الجرائم، و الحامل لجملة الأوزار و الآثام.

تكملة

قد مرّ رواية هذا الكلام له عليه السّلام في شرح الخطبة الرّابعة و الثّلاثين عن عليّ بن سيف المدايني باختلاف عرفته و رواه أيضا في مجلدّ الفتن من البحار من كتاب الغارات لإبراهيم بن محمّد الثّقفي عن محمّد بن عبد اللّه بن عثمان عن عليّ بن سيف عن أبي حباب عن ربيعة و عمارة قال: إنّ طائفة من أصحاب عليّ مشوا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال و فضّل هؤلاء الأشراف من العرب و قريش على الموالى و العجم، و من تخاف خلافه من النّاس و فراره، و إنّما قالوا له ذلك للّذي كان من معاوية يصنع بمن أتاه، فقال لهم عليّ: أتأمرونّي أن أطلب النّصر بالجور، و اللّه لا أضلّ «أفعل ظ» ما طلعت شمس و مالاح في السّماء نجم، و اللّه لو كان ما لهم لي لو اسيت بينهم فكيف و ما هي إلّا أموالهم.

قال ثمّ أرمّ طويلا ساكتا ثمّ قال: من كان له مال فايّاه و الفساد فانّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و اسراف، و هو ذكر لصاحبه في الدّنيا و يضعه عند اللّه و لم يضع رجل ماله في غير حقّه و عند غير أهله إلّا حرمه اللّه شكرهم، و كان لغيره ودّهم، فان بقى معه من يودّه و يظهر له البشر فانّما هو ملق و كذب و إنّما ينوى أن ينال من صاحبه مثل الذى كان يأتي إليه من قبل، فان زلّت بصاحبه النعل فاحتاج إلى معونته و مكافاته فشرّ خليل و ألئم خدين، و من صنع المعروف فيما آتاه اللّه فليصل به القرابة، و ليحسن فيه الضّيافة، و ليفكّ به العانى، و ليعن به الغارم و ابن السّبيل و الفقراء و المهاجرين، و ليصبر نفسه على الثّواب و الحقوق، فانّ الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدّنيا و درك فضايل الآخرة.

و رواه أيضا في الكافي عن العدّة عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن أحمد بن عمرو بن سليمان البجليّ عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التّمار عن إبراهيم بن إسحاق المدايني عن رجل عن أبي مخنف الازدي قال: أتى أمير المؤمنين عليه السّلام رهط من الشيعة فقالوا يا أمير المؤمنين لو أخرجت هذه الأموال ففرّقتها في هؤلاء الرّؤساء و الأشراف و فضّلتهم علينا حتى إذا استوسقت الامور عدت إلى أفضل ما عودّك اللّه من القسم بالسوية و العدل، فقال أمير المؤمنين: أتأمرونّي و يحكم أن أطلب النّصر بالجور فيمن وليت عليه من أهل الاسلام، لا و اللّه لا يكون ذلك ما سمر سمير و ما رأيت في السّماء نجما و اللّه لو كانت أموالهم مالي لساويت بينهم فكيف و إنّما هي أموالهم قال ثمّ أرمّ ساكتا طويلا ثمّ رفع رأسه فقال: من كان فيكم له مال فايّاه و الفساد، فانّ إعطائه في غير حقّه تبذير و إسراف، و هو يرفع ذكر صاحبه في النّاس و يضعه عند اللّه و لم يضع امرء ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله إلّا حرّمه اللّه شكرهم، و كان لغيره ودّهم، فان بقى معه منهم بقيّة ممّن يشكر له و يريه النّصح فانّما ذلك ملق منه و كذب، فان زلّت بصاحبهم النّعل ثمّ احتاج إلى معونتهم و مكافئتهم فألئم خليل و شرّ خدين، و لم يضع امرء ماله في غير حقّه و عند غير أهله إلّا لم يكن له من الحظّ فيما أتى إلّا محمدة اللّئام، و ثناء الأشرار ما دام عليه منعما مفضّلا، و مقالة الجاهل ما أجوده، و هو عند اللّه بخيل فأىّ حظّ أبور و أخسر من هذا الحظّ، و أىّ فائدة معروف أقلّ من هذا المعروف، فمن كان منكم له مال فليصل به القرابة، و ليحسن منه الضيافة، و ليفكّ به العانى و الأسير و ابن السبيل فانّ الفوز بهذه الخصال مكارم الدّنيا و شرف الآخرة

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) لمّا عوتب على التّسوية فى العطاء يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است در وقتى كه ملامت كرده شد بر تساوى قسمت غنائم و صدقات بر مهاجرين و مجاهدين اتامرونّى ان اطلب النّصر بالجور فيمن ولّيت عليه و اللّه لا اطور به ما سمر سمير و ما امّ نجم فى السّماء نجما لو كان المال لى لسوّيت بينهم فكيف و انّما المال مال اللّه الا و انّ اعطاء المال فى غير حقّه تبذير و اسراف يعنى ايا امر مى كنيد مرا اين كه طلب كنم نصرت را بسبب ظلم و ستم در كسى كه من حاكم شده ام بر او سوگند بخدا كه نزديك نمى شوم بجور مادامى كه مختلفست شب و روز مادامى كه قصد ميكند ستاره در اسمان قرب ستاره را اگر بود مال مملوك من هر اينه مساوى قسمت مى كردم ميان ايشان پس چگونه بتساوى قسمت نكنم و حال آن كه نيست مال مگر مال خدا آگاه باش كه بتحقيق عطا كردن مال بغير مستحقّ او تفريق مالست بى مصرف و اسرافست و هر دو حرام است از جهة قول خدا كه وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَ وَ هُوَ يَرفَعُ صاحِبَهُ فِى الدُّنيا وَ يَضَعَهُ فِى الْآخِرَةِ وَ يُكرِمُهُ فِى النّاسِ وَ يُهيْنُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَمْ يَضَعْ امْرُءٌ مالَهُ فى غَيْرِ حَقِّه وَ عِنْدَ غَيْرِ اهْلِه الَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَ كانَ لِغَيْرِهِ وُدَّهُمْ فَاِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعلُ يوماً فاحْتاجَ الى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَليلٍ وَ الْأمُ خَديْنٍ يعنى اعطاء مال در غير حقّ بلند مى گرداند صاحبش را در دنيا و پست مى گرداند او را در اخرت و گرامى مى سازد او را در ميان مردم و خوار مى سازد او را در نزد خدا و ننهد مردى مالش را در غير حقّش و در نزد غير اهلش مگر اين كه محروم كند خدا او را از شكر ايشان و ميباشد از براى غير او محبّت ايشان پس اگر روزى بلغزد او را نعل يعنى قدمش پس محتاج شود باستعانت ايشان پس بدترين دوست باشند از براى او و سرزنش كننده ترين صديق باشند بر او

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع لما عوقب على التسوية في العطاء و تصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولي السابقات و الشرف

أَ تَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ وَ اللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ وَ مَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً وَ لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ ع أَلَا وَ إِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَ إِسْرَافٌ وَ هُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَ يَضَعُهُ فِي الآْخِرَةِ وَ يُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَ يُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ وَ كَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وَ أَلْأَمُ خَدِينٍ أصل تأمروني تأمرونني بنونين فأسكن الأولى و أدغم قال تعالى أَ فَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ .

و لا أطور به لا أقربه و لا تطر حولنا أي لا تقرب ما حولنا و أصله من طوار الدار و هو ما كان ممتدا معها من الفناء و قوله ما سمر سمير يعني الدهر أي ما أقام الدهر و ما بقي و الأشهر في المثل ما سمر ابنا سمير قالوا السمير الدهر و ابناه الليل و النهار و قيل ابنا سمير الليل و النهار لأنه يسمر فيهما و يقولون لا أفعله السمر و القمر أي ما دام الناس يسمرون في ليلة قمراء و لا أفعله سمير الليالي أي أبدا قال الشنفري

هنالك لا أرجو حياة تسرني  سمير الليالي مبسلا بالجرائر

قوله و ما أم نجم في السماء نجما أي قصد و تقدم لأن النجوم تتبع بعضها بعضا فلا بد من تقدم و تأخر فلا يزال النجم يقصد نجما غيره و لا يزال النجم يتقدم نجما غيره و الخدين الصديق يقول ع كيف تأمرونني أن أطلب النصر من الله بأن أجور على قوم وليت عليهم يعني الذين لا سوابق لهم و لا شرف و كان عمر ينقصهم في العطاء عن غيرهم ثم قال ع لو كان المال لي و أنا أفرقه بينهم لسويت فكيف و إنما هو مال الله و فيئه ثم ذكر أن إعطاء المال في غير حقه تبذير و إسراف و قد نهى الله عنه و أنه يرفع صاحبه عند الناس و يضعه عند الله و أنه لم يسلك أحد هذه المسلك إلا حرمه الله ود الذين يتحبب إليهم بالمال و لو احتاج إليهم يوما عند عثرة يعثرها لم يجدهم و اعلم أن هذه مسألة فقهية و رأي علي ع و أبي بكر فيها واحد و هو التسوية بين المسلمين في قسمة الفي ء و الصدقات و إلى هذا ذهب الشافعي رحمه الله و أما عمر فإنه لما ولي الخلافة فضل بعض الناس على بعض ففضل السابقين على غيرهم و فضل المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين و فضل المهاجرين كافة على الأنصار كافة و فضل العرب على العجم و فضل الصريح على المولى و قد كان أشار على أبي بكر أيام خلافته بذلك فلم يقبل و قال إن لم يفضل أحدا على أحد و لكنه قال إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ و لم يخص قوما دون قوم فلما أفضت إليه الخلافة عمل بما كان أشار به أولا و قد ذهب كثير من فقهاء المسلمين إلى قوله و المسألة محل اجتهاد و للإمام أن يعمل بما يؤديه إليه اجتهاده و إن كان اتباع علي ع عندنا أولى لا سيما إذا عضده موافقة أبي بكر على المسألة و إن صح الخبر أن رسول الله ص سوى فقد صارت المسألة منصوصا عليها لأن فعله ع كقوله

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام

لمّا عوتب على تصيره النّاس إسوة فى العطاء من غير تفضيل أولى السّابقات و الشّرف: أ تأمرونّى أن أطلب النّصر بالجور فيمن وّلّيت عليه و اللّه لا أطور به ما سمر سمير، و ما أمّ نجم فى السّماء نجما، و لو كان المال لى لسوّيت بينهم فكيف و إنّما المال مال اللّه ثمّ قال عليه السّلام: ألا و إنّ إعطاء المال فى غير حقّه تبذير و إسراف، وّ هو يرفع صاحبه فى الدّنيا، و يضعه فى الأخرة، و يكرمه فى النّاس، و يهينه عند اللّه، و لم يضع امرؤ ماله فى غير حقّه و لا عند غير أهله إلّا حرمه اللّه شكرهم، و كان لغيره ودّهم، فإن زلّت به النّعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشرّ خدين وّ الأم خليل.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه هنگامى كه بعضى اشخاص به آن حضرت اعتراض كردند كه چرا ديگران را در عطا و بخشش از صدقات و غنائم بدون تفضيل بر صاحبان سابقه و شرف در اسلام مساوى دانسته: (چون پيغمبر اكرم صلّى اللّه عليه و آله اموال و غنايم را بالسّويّه ميان مسلمين تقسيم مى فرمود، ابو بكر هم در زمان خودش مطابق آن حضرت رفتار كرد، لكن عمر بخلاف سنّت پيغمبر (صلی الله علیه وآله) بميل خود بهر كس هر چه مى خواست مى داد، و اين كار در زمان عثمان توسعه پيدا كرده، و اموال مسلمين را بيشتر باقوامش تخصيص مى داد، امّا چون نوبت بحضرت امير المؤمنين (ع) رسيد همان رويّه پيغمبر را اتّخاذ فرمود، و اين بر كسانى مانند طلحه و زبير گران آمده در خواست تفضيل كردند، حضرت اجابت نفرموده و منجرّ بآن نكث عهد و نقض بيعت گرديد لذا فرمود): مرا امر مى كنيد كه از جور يارى طلبيده، و ستم كنم بر كسى كه والى و زمامدار او شده ام، بخدا سوگند باين كار نزديك نخواهم شد، مادامى كه روزگار بشب و روز قائم، و ستاره ستاره ديگرى را دنبال مى نمايد اگر اين مال از خود شخص من بود، آنرا ميان مسلمانان مساوى تقسيم مى كردم، پس چگونه امتياز قائل شوم، و حال آنكه مال از خدا است، آگاه باشيد مال خدا را در غير جاى خود صرف كردن تبذير است و اسراف، و اين تبذير و بى اندازه خرج كردن در دنيا رتبه صاحبش را بلند و در آخرت پست مى سازد، در نزد مردم او را مكرّم، و در نزد خدايش خوار مى نمايد، هيچ مردى مال خدا را بغير مستحقّ نداد، و نزد غير اهلش ننهاد، مگر آنكه خدا شكر آن غير مستحقّين را بر او حرام كرد، و با غير او دوستى كردند، پس اگر روزى پاى اين شخص (بخشنده مال) لغزيد، و بر اثر پيش آمد روزگار نيازمند يارى ايشان شود، پس آنان دشمن ترين دوست، و ملامت كننده ترين يار براى او مى باشند.

نظم

  • گروهى از سر پرخاش و تندىبدان مهر سپهر سر بلندى
  • بگفتند از چه رو بين رعيّت كنى اموال قسمت بالسّويّت
  • چرا بر زير دستان و فقيرانعطا بدهى بمقدار اميران
  • خلافست اين ره و رسم طريقت كه در اسلام آن داراى سبقت
  • بآن مردى كه اندر دين مسابقنبوده در عطا باشد مطابق
  • ز شه درخواست بنمودند ترجيح چنين شه گفت پاسخ داد توضيح
  • كنيدم امر چون شخص ستمكاركه جويم نصرت و يارى ز آزار
  • روا دارم ستم بر زير دستم كه خود از جانب او والى استم
  • قسم بر حق كه مادامى كه شب و روزشود با ماه و خورشيد دلفروز
  • درخشان تا ستاره آسمان است بسوى كوكبى ديگر روان است
  • زنيدم جملگى گر طعن و تعريضنكردم ذرّه مايل به تبعيض
  • دو صد دل گر شد از دستم برنجش نيفزايم يكى در هم به بخشش
  • كنم تقسيم مانند پيمبرعطا را بر همه مردم برابر
  • اگر اين مال مال شخص من بودبه قسمتها بجز يكسان نيفزود
  • كنون كه نيست جز مال خداوندمساوى بايد از من بهره يابند
  • بغير راه حق هر مال اصراف شود آن مال تبذير است و اسراف
  • كند اسراف عزيز انسان بدنياو ليكن خوار و رسوايش بعقبى
  • بنزد مردمش سازد مكرّم كند نزد خدا از رتبه اش كم
  • نكرده هيچ مسرف مال خود رابغير مستحقّين صرف بيجا
  • بجز آنكه زبانهاشان ز نقمت نگه دارد خداى از شكر نعمت
  • بجاى شكر نعمتهاى مسرفهمه كفران كنندش خيل مترف
  • خورندش مال و يارىّ دگر كس كنند اين شد جزاى مترف و بس
  • اگر يك روز نعلينش بلرزدفتد بر سر چو دو پايش بلغزد
  • قضيّه سوئى و پيش آمدى بدز دور چرخ بهرش روى بدهد
  • شود محتاج و جويد استعانتز ياران و ز رفيقانش اعانت
  • بر اين باشند آنان بدترين ياركنندش سرزنش بيحدّ و بسيار

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS