خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1 : خبر از ظهور و سيستم حكومتى حضرت مهدى عليه السّلام

خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1 : خبر از ظهور و سيستم حكومتى حضرت مهدى عليه السّلام

موضوع خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1

خبر از ظهور و سيستم حكومتى حضرت مهدى عليه السّلام

متن خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1

و من خطبة له ( عليه السلام ) يومئ فيها إلى ذكر الملاحم

يَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى وَ يَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَى الْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّأْيِ و منهاحَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا مَمْلُوءَةً أَخْلَافُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا أَلَا وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ يَأْخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ وَ يُحْيِي مَيِّتَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در آن به پيش آمدهاى سخت (و بظهور قائم منتظر- عجّل اللّه فرجه) اشاره مى فرمايد:

قسمت أول خطبه

(چون امام منتظر از پس پرده غيب بيرون آيد) هواى نفس را به هدايت و رستگارى بر مى گرداند (گمراه شدگان را براه راست مى برد) زمانيكه مردم هدايت را به هواى نفس تبديل كرده باشند (از شريعت محمّديّه دست شسته خواهش نفس را پيروى نمايند) و رأى را بقرآن بر مى گرداند (مردم را از بكار بستن انديشه هاى نادرست نهى و برجوع بقرآن وا مى دارد تا بدستور كتاب خدا رفتار نموده و مخالف آنرا دور اندازند) زمانيكه مردم قرآن را به رأى و انديشه (خود) مبدّل كرده باشند (از قرآن چشم پوشيده امور را طبق انديشه نادرست خود انجام دهند).

ترجمه مرحوم شهیدی

و از خطبه هاى آن حضرت است و در آن به حادثه ها و فتنه ها اشارت كند.

خواهش نفسانى را به هدايت آسمانى بازگرداند، و آن هنگامى است كه- مردم- رستگارى را تابع هوى ساخته اند، و رأى آنان را پيرو قرآن كند، و آن هنگامى است كه قرآن را تابع رأى خود كرده اند.

از اين خطبه است:

تا آنكه آتش جنگ ميان شما افروخته گردد- و از شرار آن همه چيز سوخته، چون شير خشمگين- دندان نمايد، - و چون ماده شترى از اين سو و آن سو آيد- پستانها پر از شير، و مكيدن آن شيرين، امّا پايان آن تلخ و زهرآگين. آگاه باشيد كه فردا- و كه داند كه فردا چه پيش آرد- فرمانروايى، كه از اين طايفه- امويان- نيست، عاملان حكومت را به جرم كردار زشتشان بگيرد- و عذرى از آنان نپذيرد- . زمين گنجينه هاى خود را برون اندازد، و كليدهاى خويش- از در آشتى تسليم او سازد- . پس روش عادلانه را به شما بنمايد و آنچه از كتاب و سنّت مرده است زنده فرمايد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن امام عاليمقام است در ذكر واقعات عظيمه و فتن كثيره كه واقع مى شود در زمان آينده در وقت ظهور امام زمان و ولىّ حضرت سبحان عجّل اللّه فرجه مى فرمايد كه: بر مى گرداند صاحب الزّمان عليه السّلام هواى نفس مردمان را بر هدايت در زمانى كه بر گردانند هدايت را بر هوى، و بر مى گرداند رأى خلق را بر طبق قرآن در وقتى كه برگردانند قرآن را بر طبق رأى.

بعضى از اين خطبه اشارتست بشدّة أيام ظهور آن بزرگوار مى فرمايد: تا اين كه قائم شود محاربه بشما بر ساق خود در حالتى كه كه ظاهر شده باشد دندانهاى آن حرب چون شير غضبناك، و در حالتى كه پر شده باشد پستانهاى آن و شيرين باشد شيردادن آن و تلخ باشد عاقبت آن، آگاه باشيد در فردا و زود باشد بيايد فردا بحيثيتي كه نمى شناسيد شما مؤاخذه ميكند والى كه از غير آن طائفه است كه در روى زمين سلطنت مى نمايند عمّال و امراء ايشان را بر بديهاى عملهاى ايشان، و خارج ميكند از براى آن بزرگوار زمين جگرپارها يعني خزائن و دفائن خود را، و بيندازد بسوى او در حالتي كه اطاعت كننده است كليدهاى خود را، پس بنمايد بشما كه چگونه است عدالت در روش مملكت دارى و رعيّت پرورى، و زنده كند مرده كتاب خدا و سنت خاتم الأنبياء را، يعني أحكام متروكه قرآن و سنّت نبوى را احيا مى نمايد، و رواج مى دهد و بر پا مى دارد.

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام في ذكر الملاحم

القسم الأول

يَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى وَ يَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَى الْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّأْيِ

أقول: الإشارة في هذا الفصل إلى وصف الإمام المنتظر في آخر الزمان الموعود به في الخبر و الأثر. فقوله: يعطف الهوى على الهدى أى يردّ النفوس الحايرة عن سبيل اللّه المتّبعة لظلمات أهوائها عن طرقها الفاسدة و مذاهبها المختلفة إلى سلوك سبيله و اتّباع أنوار هداه، و ذلك إذا ارتدّت تلك النفوس عن اتّباع أنوار هدى اللّه في سبيله الواضح إلى اتّباع أهوائها في آخر الزمان، و حين ضعفت الشريعة و زعمت أنّ الحقّ و الهدى هو ذلك. و كذلك قوله: و يعطف الرأى على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأى: أى يردّ على كلّ رأى رآه غيره إلى القرآن فيحملهم على ما وافقه منها دون ما خالفه، و ذلك إذا تأوّل الناس القرآن و حملوه على آرائهم و ردّوه إلى أهوائهم كما عليه أهل المذاهب المتفرّقة من فرق الإسلام كلّ على ما خيل إليه، و كلّ يزعم أنّ الحقّ الّذي يشهد به القرآن هو ما رآه و أنّه لا حقّ وراه سواه. و باللّه التوفيق.

القسم الثاني منها:

حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا مَمْلُوءَةً أَخْلَافُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا أَلَا وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ يَأْخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ وَ يُحْيِي مَيِّتَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ

اللغة

أقول: أخلاف الناقة. حلمات ضرعها. و أفاليذ: جمع الجمع لفلذة، و هى القطعة من الكبد و جمعها فلذ.

المعنى

فقوله: حتّى تقوم الحرب بكم على ساق. إلى قوله: عاقبتها. كأنّه غاية لتخاذلهم عن طاعته في أمر الحرب و لقاء العدوّ. كأنّه يقول: إنّكم لا تزالون متخاذلين متقاعدين حتّى يشتدّ العدوّ و يقوم بكم الحرب على ساق. و قيامها على الساق كناية عن بلوغها الغاية في الشدّة، و بدوّ نواجدها كناية عمّا يستلزمه من الشدّة و الأذى، و هو من أوصاف الأسد عند غضبه. لأنّه حاول أن يستعير لها لفظ الأسد فأتى بوصفه.

و قال بعض الشارحين: بدوّ النواجد في الضحك: أى تبلغ بكم الحرب الغاية كما أنّ غاية الضحك أن تبدو النواجد. فهي أقصى الأضراس. فكنّى بذلك عن إقبالها.

قلت: هذا و إن كان محتملا إلّا أنّ الحرب مظنّة إقبال الغضب لا إقبال الضحك. فكان الأوّل أنسب. و كذلك قوله: مملوّة أخلافها. استعارة لوصف الناقة لحال استعداد الحرب و استكمالها عدّتها و رجالها كاستكمال ضرع الناقة اللبن. و قوله: حلوا رضاعها. استعارة لوصف المرضع لها، و كنّى بحلاوة رضاعها عن إقبال أهل النجدة في أوّل الحرب عليها. فكلّ منهم يحبّ أن يناجز قرنه و يستحلى مغالبته كما يستحلى الراضع لبن امّه، و كذلك استعار لفظ العلقم لعاقبتها، و وجه الاستعارة المشابهة بين المرارتين الحسيّة و العقليّة، و المنصوبات الأربعة: باديا، و مملوّة، و حلوا، و علقما. أحوال. و المرفوعات بعد كلّ منها فاعله، و إنّما ارتفع عاقبتها عن علقما مع أنّه اسم صريح لقيامه مقام اسم الفاعل كأنّه قال: مريرة عاقبتها. و قوله: ألا و في غد. إخبار عن بعض الامور الّتي ستكون. و قوله: و سيأتى غد بما لا تعرفون. المراد به تعظيم شأن الموعود بمجيئه. و بيان لفضيلته عليه السّلام بعلم ما جهلوه.

و هو جملة اعتراضيّة كقوله تعالى «فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ» فقوله: و إنّه لقسم. اعتراض. و قوله: يأخذ الوالى من غيرها عمّالها. يشبه أن يكون قد سبقه ذكر طائفة من الناس ذات ملك و إمرة فأخبر عليه السّلام أنّ الوالى من غير تلك الطائفة يؤمى به إلى الإمام المنتظر يأخذ عمّالها على مساوى أعمالها: أى يؤاخذهم بذنوبهم. و قوله: و تخرج الأرض أفاليذ كبدها. استعار لفظ الكبد لما في الأرض من الكنوز و الخزائن، و وجهها مشابهة الكنوز للكبد في العزّة و الخفاء، و رشّح بذكر الأفاليذ. و قد ورد ذلك في الخبر المرقوع، و من لفظه: و قادت له الأرض أفلاذ كبدها. و فسّر بعضهم قوله تعالى «وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها» بذلك. فأمّا كيفيّة ذلك الإخراج: فقال بعض المحقّقين: هو إشارة إلى أنّ جميع ملوك الأرض تسلّم إليه مقاليد ممالكها طوعا و كرها و تحمل إليه الكنوز و الذخائر، و أسند الإخراج إلى الأرض مجازا لأنّ المخرج أهلها. و استبعد أن يكون الأرض بنفسها هي المخرجة لكنوزها. و لأهل الظاهر أن يقولوا إنّ المخرج يكون هو اللّه تعالى، و يكون ذلك من معجزات الإمام و لا مانع. و قوله: و تلقى إليه سلما مقاليدها. أسند أيضا لفظ الإلقاء إلى الأرض مجازا لأنّ الملقى للمقاليد مسالما هو أهل الأرض، و كنّى بذلك عن طاعتهم و انقيادهم أجمعين لأوامره و تحت حكمه، و سلما مصدر سدّ مسدّ الحال. ثمّ أخبر أنّه سيريهم عدل سيرته، و أنّه يحيى ميّت الكتاب و السنّة. و لفظ الميّت استعارة لما ترك منهما فانقطع أثره و الانتفاع به كما ينقطع أثر الميّت.

فإنّ قلت: قوله: و يريكم. يدلّ على أنّ المخاطبين يدركون المخبر عنه و يرون عدله مع أنّكم قلتم أنّه يكون في آخر الزمان فكيف وجه ذلك.

قلت: خطاب الحاضرين من الامّة كالعامّ لكلّ الامّة، و ذلك كسائر خطابات القرآن الكريم مع الموجودين في عصر الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فإنّه يتناول الموجودين إلى يوم القيامة ثمّ يخرج المخاطبون بدليل العادة. إذ من عادتهم أن لا تمتدّ أعمارهم إلى وقت ظهوره فبقى الموجودون في زمانه. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است در آن به رويدادهاى مهمّ آينده اشاره مى فرمايد:

بخش اول

يَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى وَ يَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَى الْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّأْيِ

ترجمه

«در آن هنگام كه مردم زمانه رستگارى را به هواى نفس بدل كرده باشند او هواى نفس را به رستگارى باز مى گرداند و در آن زمان كه قرآن را به رأى و انديشه خود مبدّل ساخته اند او آرا و انديشه ها را به قرآن بازگشت مى دهد.»

شرح

اين خطبه در توصيف امام منتظر (علیه السلام) است كه طبق احاديث و اخبار، ظهور آن حضرت در آخر الزّمان وعده داده شده است.

فرموده است: يعطف الهوى على الهدى.

يعنى: نفوس سرگردانى را كه از راه حق باز مانده، و در وادى ظلمانى هوسها و خواهشهاى نفسانى گام بر مى دارند، به راه خويش باز مى گرداند. و آنها را از تباهيها و اعتقادهاى فاسد گوناگون مى رهاند و به پيروى از انوار هدايت خويش، وا مى دارد، اين دگرگونى در آخر الزّمان واقع خواهد شد كه مردم از پيروى انوار هدايت إلهى، و حركت در راه روشن حقّ برمى گردند، و به تبعيّت از خواهشهاى نفسانى و اعتقادهاى باطل مى پردازند، و دين ضعيف و ناتوان خواهد شد، و مردم گمان مى كنند كه حقّ و هدايت همين گمراهيهايى است كه به آنها دچارند.

همچنين در باره اين كه فرموده است: و يعطف الّرأي على القران إذا عطفوا القران على الرّأي يعنى: او هر نظريّه اى را كه با قرآن سازگار نباشد، طرد مى كند، و مردم را به آنچه موافق قرآن است و با كتاب الهى مخالفت ندارد، برمى گرداند و اين تحوّلات هنگامى روى خواهد داد كه مردم قرآن را بر طبق آرا و افكار خويش تأويل كنند، و آيات آن را با انديشه ها و خواهشهاى نفسانى خود تطبيق دهند، چنان كه ارباب مذاهب مختلف اسلامى چنين كرده، هر كدام به دنبال خيالات و اوهام خويش به راه افتاده اند، و هر يك از آنها مى پندارند كه آنچه را قرآن حقّ و صحيح معرّفى مى كند همان است كه او يافته و تشخيص داده است، و جز آن حقّى وجود ندارد. و توفيق از خداست.

بخشى از اين خطبه است:

حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا مَمْلُوءَةً أَخْلَافُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا أَلَا وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ يَأْخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ وَ يُحْيِي مَيِّتَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ

لغات

أخلاف النّاقة: نوكهاى پستان ماده شتر أفاليذ: جمع بر جمع است و مفرد آن فلذه است كه به معناى پاره جگر مى باشد.

ترجمه

«تا اين كه جنگ در منتهاى شدّت خود به شما رو آورد. و چون شير خشمگين دندانهايش را بنماياند، آن مانند شترى است كه پستانهايش از شير پر شده است و نوشيدن آن در آغاز شيرين و در پايان تلخ باشد، آگاه باشيد در فردا، فردايى كه نمى دانيد با چه رويدادهايى همراه خواهد بود، آن حاكم كه از غير آن طايفه است، كارگزاران آنها را بر بدى كردارشان بازخواست مى كند، و زمين بهترين اندوخته هايش را براى او بيرون مى آورد، و كليدهايش را به او تسليم مى كند، در آن هنگام روش عدل و داد را به شما نشان خواهد داد، و آنچه را از كتاب و سنّت مرده و از ميان رفته زنده خواهد كرد.»

شرح

فرموده است: حتّى تقوم الحرب بكم على ساق... تا عاقبتها.

يعنى: تا اين كه جنگ با منتهاى شدّت به شما رو آورد، گويا مراد، بيان نتيجه سستى آنها در يارى و فرمانبردارى از آن حضرت در راه پيش برد جنگ و روبرو شدن با دشمن است، و مانند اين است كه گفته باشد: شما پيوسته از يارى و كمك دست باز داشته ايد و از رفتن به سوى جنگ خوددارى و كناره گيرى مى كنيد تا اين كه دشمن نيرو يابد، و جنگ را در نهايت سختى بر شما تحميل كند اصطلاح قيامها على السّاق به معناى اين است كه جنگ به منتهاى شدّت و اوج خود برسد، و جمله باديا نواجذها يعنى دندانهاى خود را آشكار مى سازد كنايه از سختيها و مصيبتهايى است كه با جنگ همراه است، و اين از اوصاف شير است كه در هنگام خشم دندانهايش ظاهر مى شود، و ذكر اين وصف براى اين است كه امام (علیه السلام) براى جنگ واژه اسد را كه به معناى شير است استعاره فرموده است.

برخى از شارحان گفته اند كه دندانها در هنگام خنديدن نمايان مى شود، و در اين جا مراد اين است كه همان گونه كه در موقع شدّت خنده، دندانها آشكار مى شود، جنگ نهايت حدّت خود را نمايان، و سختيهاى خود را بر آنان وارد خواهد ساخت، نواجذ عبارت از دندانهاى آسياست كه از همه دندانها كناره تر و دورترند، و اين خود كنايه از اين است كه آنچه را دور مى پندارند به آنها روى خواهد آورد. مى گويم اگر چه اين سخن خالى از احتمال نيست، ليكن جنگ ميدان خشم و كين است، و جاى خنديدن نيست، از اين رو آنچه در پيش گفته شد، به نظر مناسبتر مى آيد.

جمله مملوّة أخلافها

در توصيف ناقه (شتر ماده) است كه براى بيان آمادگى جنگ استعاره شده است، يعنى: همان گونه كه پستانهاى ناقه از شير پر گشته، آماده دوشيدن است، جنگ نيز افراد و وسايل خود را به حدّ كمال فراهم ساخته مهيّاى درگيرى است.

فرموده است: حلوا رضاعها،

اين جمله نيز براى شيرخوارگان از اين ناقه استعاره شده، و اين كه گفته شده در آغاز شير آن شيرين است، اشاره به اين است كه دلير مردان و پيكارگران، در آغاز نبرد به سوى آن رو مى آورند، و هر كدام از آنها دوست دارد كه با همآورد خويش بجنگد، و مانند شيرخواره كه مى كوشد از شير مادر شيرين كام شود، براى به دست آوردن حلاوت پيروزى تلاش مى كند.

همچنين واژه علقم (حنظل) را براى تلخى فرجام اين جنگ استعاره آورده است.

جهت مناسبت، شباهت تلخى حنظل و تلخكامى حاصل از سرانجام اين جنگ، و همگونى است كه در اين دو تلخى حسّى و روحى وجود دارد، واژه هاى باديا، مملوّة، حلوا و علقما بنا بر اين كه حالند منصوبند، و كلمات پس از آنها بر حسب اين كه فاعلند مرفوع شده اند، و در باره اين كه واژه علقما كه اسم جامد است چگونه ممكن است لفظ عاقبتها را كه پس از آن است رفع داده باشد بايد گفت كه اين واژه جانشين اسم فاعل شده و مانند اين است كه: مريرة عاقبتها گفته شده باشد.

فرموده است: ألا و في غد،

اين عبارت مبتنى بر آگاهى دادن از امورى است كه در آينده واقع خواهد شد.

فرموده است: و سيأتى غد بما لا تعرفون

يعنى: فردايى خواهد آمد، كه به چگونگى آن آگاهى نداريد، اين جمله براى بزرگ شمردن رويدادهايى است كه وقوع آنها وعده داده شده، همچنين نمايانگر مقام فضيلت آن بزرگوار است كه آنچه را ديگران نمى دانند مى داند، و نيز در حكم جمله معترضه است مانند آنچه خداوند متعال فرموده است: «فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ » كه جمله و إنّه لقسم معترضه است.

فرموده است: يأخذ الوالى من غيرها عمّالها.

گويا امام (علیه السلام) پيش از اين، در باره اقوامى كه داراى پادشاهى و فرمانروايى بوده اند سخن رانده، و در دنباله آن بيان مى كند كه آن حكمرانى كه خواهد آمد از آن اقوام و طايفه ها نيست، و بدين طريق به امام منتظر (علیه السلام) اشاره مى كند. يأخذ عمّالها على مساوى أعمالها يعنى: آنان را مورد بازخواست قرار داده، گناهان و خطاهاى آنها را كيفر مى دهد.

فرموده است: و تخرج الأرض أفاليذ كبدها.

امام (علیه السلام) واژه كبد (جگر) را براى گنجها و خزاين زمين استعاره فرموده است، براى اين كه گنجهايى كه در اندرون زمين نهفته است، مانند كبد يا جگر در بدن انسان پنهان و پر ارج است، ذكر افاليذ (پاره ها) براى ترشيح اين استعاره است، در حديثى كه از پيامبر خدا (ص) نقل شده عينا چنين آمده است كه «و قادت له الأرض أفلاذ كبدها» يعنى: زمين پاره هاى جگرش را براى او مى برد، برخى از مفسّران آيه شريفه «وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها » را بر همين معنا تفسير كرده اند، در باره اين كه چگونه زمين گنجها و وديعه هاى گرانبهاى خود را بيرون مى آورد، برخى از پژوهشگران گفته اند: گفتار امام (علیه السلام) اشاره به اين است كه همه پادشاهان و فرمانروايان روى زمين كليدهاى كشور و قلمرو حكومت خود را خواه و ناخواه به او تسليم، و گنجينه ها و ذخاير خود را به سوى وى فرستاده تقديم او مى كنند، و بطور مجاز اخراج اين اشيا به زمين نسبت داده شده است، زيرا منابع و معادن هر سرزمين به وسيله مردم آن استخراج مى شود، و بعيد دانسته اند كه زمين خود، بيرون آورنده گنجها و نهفته هاى ارزنده اش باشد، امّا آنهايى كه ظواهر آيات و اخبار را رها نمى كنند، و به آنها پايبندى دارند مى توانند بگويند خداوند بيرون آورنده حقيقى اين اشيا از اندرون زمين است، و اين خود از جمله معجزات امام منتظر (علیه السلام) خواهد بود، و هيچ منعى هم وجود ندارد.

فرموده است: و تلقى إليه سلما مقاليدها

يعنى: زمين كليدهايش را به او تسليم مى كند، در اين جا نيز القاى كليدها بطور مجاز، به زمين نسبت داده شده است، زيرا مردم زمينند كه سر تسليم فرود آورده و كليد گنجها و ذخاير سرزمينهاى خود را تقديم او مى كنند، اين عبارت اشاره دارد به اين كه همگى مردم روى زمين مطيع او مى شوند، و اوامر او را گردن مى نهند، و به زير فرمان او در مى آيند، واژه سلما مصدرى است كه جانشين حال شده است. سپس امام (علیه السلام) آگاهى مى دهد كه او شيوه عدل و دادگرى خويش را به مردم نشان خواهد داد، و آنچه را از كتاب خدا و سنّت پيامبر (ص) مرده و ترك شده، زنده و بر پا خواهد داشت. واژه ميّت براى آنچه از كتاب و سنّت متروك مانده، و آثار و فوايد آن مانند مردگان منقطع گشته استعاره شده است.

اگر گفته شود: كه فعل و يريكم دلالت مى كند بر اين كه مردمى كه طرف خطابند وقايعى را كه آن حضرت خبر داده است، درك و لمس خواهند كرد و حال اين كه در اين جا گفته شده كه اين حوادث در آخر الزّمان روى خواهد داد، سبب اين چيست پاسخ اين است كه خطاب به حاضران امّت، به منزله خطاب به همگى امّت اسلام مى باشد، و اين مانند خطابهايى است كه قرآن كريم با مردم همزمان پيامبر اكرم (ص) دارد، و همه انسانها را تا روز رستاخيز شامل مى شود، در اين جا نيز چنين است، بديهى است عمر افرادى كه در آن زمان مخاطب قرار گرفته اند، بر حسب معمول تا ظهور امام منتظر (علیه السلام) امتداد پيدا نمى كند و از جمع امّت، به تدريج خارج مى شوند، و همانها كه زمان آن حضرت را درك خواهند كرد باقى مى مانند و طرف خطاب خواهند بود. و توفيق از خداوند است.

شرح مرحوم مغنیه

يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، و يعطف الرّأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرّأى. حتّى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها، مملوءة أخلافها، حلوا رضاعها، علقما عاقبتها. ألا و في غد- و سيأتي غد بما لا تعرفون- يأخذ الوالي من غيرها عمّالها على مساوى ء أعمالها. و تخرج له الأرض أفاليذ كبدها، و تلقي إليه سلما مقاليدها. فيريكم كيف عدل السّيرة و يحيي ميّت الكتاب و السّنّة.

اللغة:

النواجذ: الأسنان التي تبدوا عند الضحك، كما في مجمع البحرين للطريحي، و يومئ اليه قول الإمام «باديا». و الأخلاف: جمع الخلف- بكسر الخاء- و هو حلمة ضرع الناقة. و الفلذة- بكسر الفاء- القطعة من أي شي ء كان، و قيل: من الكبد فقط، و قيل: من الذهب و الفضة، و الجمع أفلاذ، و جمع الجمع أفاليذ.

الإعراب:

باديا حال من الحرب، و نواجذها فاعل «باديا» و مثله ما بعده، و في غد متعلق بيأخذ الوالي، و سلما مفعول من أجله، و يجوز حالا بمعنى مستسلمة

المعنى:

(يعطف الهوى- الى- على الرأي). المراد بالهدى هنا العقل الذي يستحسن كل شي ء يعود بالنفع على الحياة، و يستقبح كل ما يضر بها في جهة من الجهات.

و قال كثيرون: ان الإمام يشير بقوله هذا إلى المهدي المنتظر الذي وردت فيه أحاديث كثيرة عن طريق السنة و الشيعة، و ليس من شك ان المقصود بهذا الوصف رباني عظيم، لأنه لا يعمل بالرأي و القياس، و لا يزن الأشياء بالمكاسب و المنافع الخاصة، و المقياس عنده في كل المجالات هو القرآن الكريم و العقل السليم الذي أشرنا اليه، و لو أن الناس، كل الناس، أجمعوا على أمر لا يعتمد على أحد هذين فهو عنده بدعة و ضلالة.

(حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها). يخبر الإمام بأن حربا تكون بعده لا تدع شيئا إلا تأتي عليه، و كنّى عن قسوتها بقيامها على ساق، و بالتكشير عن أنيابها كالأسد الغضوب، و العرب يكنون عن الشدائد بالقيام على ساق و بالكشف عنه أيضا قال تعالى مشيرا الى هول الحساب: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ- 42 القلم (مملوءة أخلافها، حلو ارضاعها، علقما عاقبتها).

حين تعلن الحرب، يصفق لها أهل الجهالة، و يعلقون عليها آمالا خادعة حتى إذا وقعت عمّ الخراب و الدمار للقريب و البعيد، و لا ينجو من شرها غالب و لا مغلوب، و لا طيّب و خبيث: وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً 25- الأنفال» و ينطبق هذا الوصف على كل حرب وقعت أو تقع.

الدولة الانسانية:

في آثار أهل البيت (علیه السلام) روايات كثيرة تقول: سيأتي زمان تعيش فيه البشرية كلها في شعب واحد، و تحت راية واحدة، تدير شئونها دولة واحدة تحقق العدل و الأمن و المساواة للناس أجمعين، أما الرغد و الرخاء فلا يختص بفئة دون فئة، و لا بفرد دون فرد، بل يعم الجميع على السواء، و من أجل هذا يسود الحب و الصفاء بين الناس، و يختفي الحسد و التنافس و الأحقاد. و تؤكد تلك الروايات ان هذه الدولة و الوحدة ليست حلما أو خيالا، بل هي حق لا ريب فيه، و اليها ينتهي العالم بأكمله لا محالة. و قد بذل علماء الشيعة جهودا صادقة في تتبع كل خبر و أثر عن أهل البيت يتحدث عن هذا الفردوس، و دوّنوه في كتبهم، منها كتاب «الشجرة المباركة» للشيخ علي اليزدي، و المجلد الثاني عشر من «بحار الأنوار»، و القسم الثالث من الجزء الرابع من «أعيان الشيعة» للسيد محسن الأمين. و ذكرت طرفا من تلك الروايات في كتاب «علي و القرآن»، و أعيد طبعه مرات ثم طبع مع كتاب «إمامة علي و العقل» باسم إمامة علي بين العقل و القرآن.

و أشار الإمام الى هذه الدولة الانسانية بقوله: (ألا و في غد، و سيأتي غد بما لا تعرفون، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوى ء أعمالها). المراد بالوالي رئيس الدولة الانسانية، و ضمير غيرها يعود الى الحرب، و لا شي ء غير الحرب إلا الأمن و الدعة، أما ضمير أعمالها فيعود الى العمال على معنى جماعتهم، و المراد من هذا الكلام بجملته ان رئيس الدولة الانسانية يحاسب الموظفين فيها على كل كبيرة و صغيرة، و يأخذ المسي ء بأعماله، و يعاقبه بما يستحق من غير هوادة، و في كتب السنّة و الشيعة عن رسول اللّه (ص): ان القائم بالأمر يومذاك يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا (و تخرج له الأرض أفاليذ كبدها).

كناية عن ان الأرض تجود في عهده بخيراتها الظاهر منها و الباطن، و في الأخبار ان سلطان الحاكم يبلغ المشرق و المغرب، و لا يبقى في الأرض خراب إلا و يعمره، و تظهر له الكنوز، و تلقي الأرض أفلاذ أكبادها. و لما سئل راوي هذا الخبر عن معنى أفلاذ أكبادها قال: ما فيها من المعادن.

(و تلقي اليه سلما مقاليدها). الكل سامع له و مطيع، فلا تاثر و لا غاضب، و في بعض الروايات عن أهل البيت: لا يظلم في هذه الدولة أحد أحدا، و لا يخاف شي ء، من شي ء، و لا يراق محجمة دم (فيريكم كيف عدل السيرة) بإحقاق الحق، و إزهاق الباطل، و في رواية: إن عهد القائم بالأمر تختفي فيه الأشرار، و تظهر الأخيار (و يحيي ميت الكتاب و السنة) يحمل الناس على هدي القرآن و سنّة الرسول، و كانوا من قبل يفترون و يعتدون.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام فى ذكر الملاحم و هى المأة و الثامنة و الثلاثون من المختار فى باب الخطب

و شرحها في فصلين: الفصل الاول

يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، و يعطف الرّأى على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرّأى. منها: حتّى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها، مملوّة أخلافها، حلوا رضاعها، علقما عاقبتها، ألا و في غد و سيأتي غد بما لا تعرفون، يأخذ الوالي من غيرها عمّالها على مساوي أعمالها، و تخرج له الأرض أفاليذ كبدها، و تلقي إليه سلما مقاليدها، فيريكم كيف عدل السّيرة، و يحيى ميّت الكتاب و السّنّة.

اللغة

(السّاق) ما بين الركبة و القدم و الجمع سوق قال سبحانه: فطفق مسحا بالسّوق و الأعناق، و السّاق أيضا الشدّة و منه قوله تعالى: و يوم يكشف عن ساق، أى عن شدّة، قال الفيروزآبادي: و التفت السّاق بالسّاق آخر شدّة الدّنيا بأوّل شدّة الآخرة و (النّواجذ) أقصى الأضراص و (الأخلاف) جمع الخلف بالكسر كحمل و أحمال و هو من ذوات الخف و الظّلف كالثدى للانسان و (العلقم) الحفظل و قيل قثاء الحمار و يقال لكلّ شي ء مرّ.

و (الأفاليذ) جمع أفلاذ و أفلاذ جمع فلذ و هى القطعة من الكبد، هكذا في شرح المعتزلي، و في المصباح للفيومى: الفلذة القطعة من الشي ء و الجمع فلذ كسدرة و سدر، و قال الفيروزآبادي: الفلذ بالكسر كبد البعير و بهاء القطعة من الكبد و من الذّهب و الفضّة و اللّحم و الأفلاذ جمعها كالفلذ كعنب و من الأرض كنوزها و (الكبد) بفتح الكاف و كسرها و ككتف معروف و (المقاليد) المفاتيح

الاعراب

إذا ظرف للزّمان المستقبل و النّاصب فيها شرطها على مذهب المحقّقين فتكون بمنزلة متى و حيثما و ايّان و جزائها على قول الأكثرين كما عزاه إليهم ابن هشام و الأظهر هنا أن يكون ناصبها يعطف لحقّ التّقدم و لما حقّقه نجم الأئمة حيث قال: العامل في متى و كلّ ظرف فيه معنى الشّرط شرطه على ما قال الأكثرون و لا يجوز أن يكون جزاؤه على ما قال بعضهم كما لا يجوز في غير الظّروف أ لا ترى انك لا تقول أيّهم جاءك فاضرب، بنصب أيّهم، و أمّا العامل في اذا فالأكثرون على أنّه جزاءه، و قال بعضهم: هو الشّرط كما في متى و اخواتها، و الأولى أن نفصّل و نقول: إن تضمّن إذا معنى الشّرط فحكمه حكم اخواته في متى و نحوها و إن لم يتضمّن نحو إذا غربت الشّمس جئتك بمعنى أجيئك وقت غروب الشّمس فالعامل هو الفعل الذي في محلّ الجزاء و ان لم يكن جزاء في الحقيقة دون الذي في محلّ الشّرط و هو مخصّص للظّروف انتهى.

و من المعلوم أنّ إذا في هذا المقام من قبيل إذا في قوله: إذا غربت الشّمس جئتك، و ليس فيها معنى الشّرط، و الباء في قوله: حتّى تقوم الحرب بكم بمعنى في بدليل قوله تعالى لا تقم فيه أبدا لمسجد اسّس على التّقوى من أوّل يوم أحقّ أن تقوم فيه، فتكون للظرفيّة المجازيّة. و باديا و مملوّة و حلوا و علقما منصوبات على الحال و العامل تقوم، و المرفوعات بعدها فواعل و رفع علقما لما بعده مع كونه اسما جامدا لأنّه بمعنى المشتق، أى مريرة عاقبتها.

و قوله: في غد متعلّق بقوله يأخذ، و تقدّمه للتّوسّع، و جملة و سيأتي غد بما لا تعرفون معترضة بين الظروف و المظروف، و سلما منصوب على الحال من فاعل تلقى و لا بأس بجموده لعدم شرطيّة الاشتقاق في الحال أو لتأويله بالمشتق أى تلقى مستسلما منقادا كما في قوله اجتهد و حدك أى متوحّدا، و قوله فيريكم كيف عدل السّيرة، الفاء فصيحة و كيف خبر مقدّم و هو ظرف عند سيبويه و موضعها نصب و ما بعدها مبتدأ و الجملة في محلّ النّصب مفعول ثان ليريكم، و علق عنها العامل لأجل الاستفهام، و المعنى يريكم عدل السّيرة على أى نحو.

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة حسبما ذكره السّيد (ره) واردة في ذكر الملاحم أى الوقايع العظيمة المتضمّنة للقتل و الاستيصال، و اتّفق الشراح على أنّ هذا الفصل منها اشارة إلى ظهور القائم المنتظر عجّل اللّه فرجه و سهل اللّه مخرجه و جعلنا اللّه فداه و منحنا اتّباع آثاره و هداه.

فقوله (يعطف الهوى على الهدى) يريد به أنه عليه السّلام إذا ظهر يردّ النفوس الهائرة عن سبيل اللّه التابعة لظلمات أهوائها عن طرقها الفاسدة و مذاهبها المختلفة إلى سلوك النّهج القويم و الصّراط المستقيم، فتهدى الامم بظهوره و تسفر الظّلم بنوره و ذلك (إذا عطفوا الهدى على الهوى) أى إذا ارتدّت تلك النّفوس عن اتّباع أنوار هدى اللّه تعالى في سبيله الواضح إلى اتّباع أهوائها فيجدّد الشّريعة المحمّديّة بعد اندحاضها، و يبرم عقدها بعد انتقاضها، و يعيدها بعد ذهابها و انقراضها.

(و يعطف الرّأى على القرآن) أى يردّ الآراء الفاسدة المخالفة للقرآن عليه و يأمر بالرّجوع إليه، و يأخذ ما وافق الكتاب و طرح ما خالفه في كلّ باب و ذلك (إذا عطفوا القرآن على الرّأى) و تأوّلوه على ما يطابق مذاهبهم المختلفة و آرائهم المتشتّته فانّ فرق الاسلام من المرجية و المشبّهة و الكراميّة و القدرية و المعتزلة و غيرها قد تمسّك كلّ على مذهبه الفاسد و استشهد على رأيه الكاسد بآيات الكتاب و زعم أنّ ما رآه و دان به إنّما هو الحقّ و الصّواب مع أن كلّا منهم قد حاد عن سوى الصّراط، و اعتسف في طرفي التّفريط و الافراط، لعدو لهم عن قيّم القرآن، و استغنائهم عن خليفة الرّحمن، و تركهم السؤال عن أهل الذّكر و الرجوع إلى وليّ الأمر، و إنّما يعرف القرآن من خوطب به و من نزل ببيته، و هم أهل بيت النّبوّة و معدن الوحى و الرّسالة، فمن رجع في تفسيره إليهم كالشّيعة الاماميّة فقد اهتدى، و من استغنى برأيه عنهم فقد ضلّ و غوى، و من فسّره برأيه فليتبوّء مقعده النار، و ليتهيأ غضب الجبار.

و الفصل الثّاني منها اشارة إلى الفتن التي تظهر عند ظهور القائم عليه السّلام و هو قوله عليه السّلام (حتّى تقوم الحرب بكم على ساق) أراد به اشتدادها و التحامها، قال الشّارح البحراني و العلّامة المجلسي: و قيامها على ساق كناية عن بلوغها غايتها في الشدّة.

و أقول: و التّحقيق أنّه اريد بالسّاق الشدّة فيكون تقوم بمعنى تثبت فيكون مجازا في المفرد و يكون المجموع كناية عن اشتدادها، و ان اريد بالسّاق ما بين القدم و الرّكبة فيكون الكلام من باب الاستعارة التّمثيليّة حيث شبّه حال الحرب بحال من يقوم و لا يقعد، على حدّ قولهم للمتردّد: أراك تقدّم رجلا و تؤخّر اخرى، و لا تجوّز على ذلك في شي ء من مفرداته.

و كذا لو قلنا إنّ المجموع مركّب من تلك المفردات موضوع خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1 للافادة المركّب من معانيها، و لم يستعمل فيه و استعمل في مشابهه على طريق التّمثيل بأن شبّه ثبات الحرب و استقرارها بصورة موهومة و هى قيامها على ساق، فعبّر عن المعنى الأوّل بالمركّب الموضوع خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1 للمعني الثّاني، كما ذهب عليه جماعة من الاصوليين من أنّ المركّبات موضوع خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1ة بازاء معانيها التركيبيّة كما أنّ المفردات موضوع خطبه 138 نهج البلاغه بخش 1ة بازاء معانيها الافراديّة.

و يمكن أن يقال: إنّ الحرب نزلت منزلة انسان ذى ساق على سبيل الاستعارة بالكناية، و يكون ذكر السّاق تخييلا و القيام ترشيحا و كيف كان فالمراد الاشارة إلى شدّتها.

و هو المراد أيضا بقوله (باديا نواجذها) لأنّ بدو النّواجذ و ظهورها من أوصاف الأسد عند غضبه و افتراسه، فأثبته للحرب على سبيل التخييل بعد تنزيلها منزلة الأسد المغضب باعتبار الشدّة و الأذى على الاستعارة بالكناية.

و قال الشّارح المعتزلي: و الكلام كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أنّ غاية الضّحك أن تبدو النّواجذ، و اعترض عليه البحراني بأنّ هذا و إن كان محتملا إلّا أنّ الحرب مظنّة إقبال الغضب لا إقبال الضّحك فكان الأوّل أنسب، أقول: و يستظهر الثاني بجعله من باب التّهكم.

و قوله (مملوّة أخلافها) تأكيد ثالث لشدّتها نزّلها منزلة الناقة ذات اللّبن في استعدادها و استكمالها عدّتها و رحالها كما تستكمل النّاقة باللّبن و تهيّئوه لولدها، و ذكر الأخلاف تخييل و المملوّة ترشيح.

و أراد بقوله: (حلوا رضاعها و علقما عاقبتها) أنّها عند اقبالها تستلذّ و تستحلي بطمع الظّفر على الأقران و الغلبة على الشجعان، و يكون آخرها مرّا لأنّه القتل و الهلاك، و مصير الاكثر إلى النّار، و بئس القرار و في هذا المعنى قال الشّاعر:

  • الحرب أوّل ما تكون فتيةتسعى بزينتها لكلّ جهول
  • حتّى إذا اشتعلت و شبّ ضرامهاعادت عجوزا غير ذات خليل
  • شمطاء جزّت رأسها و تنكّرتمكروهة للشمّ و التقبيل

ثمّ أشار إلى بعض سيرة القائم فقال (ألا و فى غد و سيأتي غد بما لا تعرفون) تنبيه على عظم شأن الغد الموعود بمجيئه و على معرفته بما لا يعرفون (يأخذ) أى يؤاخذ (الوالى من غيرها عمالها على مساوى أعمالها) قال الشّارح المعتزلي هذا الكلام منقطع عمّا قبله، و قد كان تقدّم ذكر طائفة من النّاس ذات ملك و امرة فذكر عليه السّلام أنّ الوالي من غير تلك الطائفة يعني الامام الذي يخلفه في آخر الزمان يأخذ عمّال هذه الطائفة بسوء أعمالهم أى يؤاخذهم بذنوبهم.

أقول: و من هذه المؤاخذة ما ورد في رواية أبي بصير و من غيره من أنّه عليه السّلام إذا ظهر أخذ مفتاح الكعبة من بني شيبة و قطع أيديهم و علّقها بالكعبة و كتب عليها هؤلاء سرّاق الكعبة.

و ورد الأخبار أيضا بملك الجبابرة و الولاة السّوء عند ظهوره عليه السّلام في النبوي الذي رواه كاشف الغمّة من كتاب كفاية الطّالب عن الحافظ أبي نعيم في فوائده و الطّبراني في معجمه الأكبر عن جابر بن عبد اللّه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: سيكون بعدى خلفاء و من بعد الخلفاء أمراء و من بعد الامراء ملوك جبابرة، ثمّ يخرج المهدي من أهل بيتي يملاها عدلا كما ملئت جورا.

(و تخرج له الأرض أفاليذ كبدها) استعار لفظ الكبد لكنوز الأرض و خزائنها و الجامع مشابهة الكنوز للكبد في الخفاء و بذلك الاخراج فسّر قوله تعالى: و أخرجت الأرض أثقالها، في بعض التّفاسير (و تلقى إليه سلما) أى منقادا (مقاليدها) و مفاتيحها قال الشّارح البحراني: أسند لفظ الالقاء إلى الأرض مجازا لأنّ الملقى للمقاليد مسالما هو أهل الأرض و كنّى بذلك عن طاعتهم و انقيادهم أجمعين لأوامره و تحت حكمه.

أقول: و الأقرب أن يراد بالقاء المقاليد فتح المداين و الأمصار.

و قد اشير إليهما أعني إخراج الكنوز و إلقاء المقاليد في رواية نبويّة عاميّة و هى ما رواه في كشف الغمّة عن الحافظ أبي نعيم أحمد بن أبي عبد اللّه باسناده عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: بينكم و بين الروم أربع هدن يوم الرّابعة على يد رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبد القيس يقال له للمستورد بن غيلان: يا رسول اللّه من إمام النّاس يومئذ قال: المهدي من ولدى ابن أربعين سنة كان وجهه كوكب درّى في خدّه الأيمن خال أسود عليه عبائتان قطوا نيّتان كأنّه رجال من بني إسرائيل يستخرج الكنوز و يفتح مدائن الشّرك.

(فيريكم كيف عدل السيرة) أى العدل في السيرة أو السيرة العادلة (و يحيى ميّت الكتاب و السّنة) أى يعمل بهما و يحمل النّاس على أحكامهما بعد اندراس أثرهما و هو إشارة إلى بعض سيرته عليه السّلام عند قيامه و طريقة أحكامه.

و قد اشير إلى نبذ منها و من علامات ظهورها فيما رواه كاشف الغمّة عن الشّيخ المفيد (ره) في كتاب الارشاد قال: قال: فأمّا سيرته عليه السّلام عند قيامه و طريقة أحكامه و ما يبيّنه اللّه تعالى من آياته فقد جاءت الآثار به حسب ما قدّمناه.

فروى المفضّل بن عمر الجعفي قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام يقول: إذا أذن اللّه تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر فدعى النّاس إلى نفسه و ناشدهم اللّه و دعاهم إلى حقّه و أن يسير فيهم بسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يعمل فيهم بعمله، فيبعث اللّه تعالى جبرئيل حتّى يأتيه فنزل على الحطيم و يقول له: إلى أىّ شي ء تدعو فيخبره القائم عليه السّلام، فيقول جبرئيل أنا أوّل من يبايعك و ابسط يدك فيمسح على يده و قد وافاه ثلاثمائة و سبعة عشر رجلا فيبايعونه و يقيم بمكّة حتّى يتمّ أصحابه عشرة آلاف و روى محمّد بن عجلان عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا قام القائم عليه السّلام دعى النّاس إلى الاسلام جديدا، و هديهم إلى أمر قد دثر فضلّ عنه الجمهور، و إنّما سمّى القائم مهديّا لأنّه هدى إلى أمر مضلول عنه، و سمّى بالقائم لقيامه بالحقّ.

و روى أبو بصير قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه، و حوّل المقام إلى الموضع الذي كان فيه، و قطع أيدي بني شيبة و علّقها بالكعبة، و كتب عليها هؤلاء سرّاق الكعبة.

و روى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث طويل أنّه إذا قام القائم فيخرج منها بضعة عشر ألف أنفس يدعون التبرية، عليهم السّلاح، فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة بنا إلى بني فاطمة، فيضع عليهم السّيف حتّى يأتي إلى آخرهم ثمّ يدخل الكوفة فيقتل فيها كلّ منافق مرتاب، و يهدم قصورها و يقتل مقتاتلها حتّى يرضى اللّه عزّ و جلّ.

و روى أبو خديجة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: إذا قام القائم جاء بأمر جديد كما دعى رسول اللّه في بدو الاسلام إلى أمر جديد.

و روى عليّ بن عقبة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا قام القائم حكم بالعدل و ارتفع في أيّامه الجور و امنت به السبل و اخرجت الأرض بركاتها و ردّ كلّ حقّ إلى أهله و لم يبق أهل دين حتّى يظهروا الاسلام و يعترفوا بالايمان أما سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول: و له أسلم من في السّموات و الأرض طوعا و كرها و إليه يرجعون، و حكم في النّاس بحكم داود و حكم محمّد صلّى اللّه عليهما فحينئذ يظهر الأرض كنوزها و تبدى بركاتها فلا يجد الرّجل منكم يومئذ موضعا لصدقته و لا لبرّه، لشمول الغنى جميع المؤمنين ثمّ قال عليه السّلام إنّ دولتنا آخر الدّول و لم يبق أهل بيت لهم دولة إلّا ملكوا قبلنا لئلّا يقولوا إذا رأو سيرتنا إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، و هو قول اللّه عزّ و جلّ: و العاقبة للمتّقين.

و روى كاشف الغمّة أيضا عن الشّيخ الطبرسي عن أبي جعفر عليه السّلام قال: المنصور القائم منّا منصور بالرّعب، مؤيّد بالنّصر، تطوى له الأرض، و تظهر له الكنوز و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب و يظهر اللّه دينه على الدّين كلّه و لو كره المشركون فلا يبقى على وجه الأرض خراب إلّا عمّر، و ينزل روح اللّه عيسى بن مريم فيصلّى خلفه.

قال الرّاوي: فقلت يابن رسول اللّه و متى يخرج قائمكم قال: إذا تشبّه الرّجال بالنّساء و النّساء بالرجال و اكتفى الرّجال بالرجال و النّساء بالنساء، و ركب ذوات الفروج السّروج، و قبلت شهادة الزّور و ردّت شهادات العدل، و استخفّ الناس بالرّياء و ارتكاب الزّناء و أكل الرّبا، و اتقى الأشرار مخافة ألسنتهم، و خرج السّفياني من الشّام، و اليماني من اليمن، و خسف بالبيداء، و قتل غلام من آل محمّد بين الرّكن و المقام و اسمه محمّد بن الحسن النّفس الزكيّة، و جاءت صيحة من السّماء بأنّ الحقّ معه و مع شيعته، فعند ذلك خروج قائمنا، فاذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة و اجتمع عليه ثلاثمأة و ثلاثة عشر رجلا، فأوّل ما ينطق به هذه الآية: بقيّة اللّه خير لكم إن كنتم مؤمنين، ثمّ يقول: أنا بقية اللّه و خليفته و حجّته عليكم فلا يسلّم عليه مسلّم إلّا قال: السّلام عليك يا بقيّة اللّه في الأرض، فاذا اجتمع له العدّة عشرة آلاف رجل فلا يبقى في الأرض معبود من دون اللّه من صنم إلّا وقعت فيه نار فاحترق، و ذلك بعد غيبة طويلة ليعلم اللّه من يطيعه بالغيب و يؤمن به.

تنبيه

قال الشّارح المعتزلي في شرح هذا الفصل من الخطبة: هذا اشارة إلى إمام يخلقه اللّه تعالى في آخر الزّمان و هو الموعود به في الأخبار و الآثار انتهى.

أقول: لا خلاف بين العامّة و الخاصّة في أنّ اللّه يبعث في آخر الزّمان حجّة يملاء الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا، و أنّه المهدي من أولاد فاطمة سلام اللّه عليها، و إنّما وقع الخلاف في وقت ولادته و تعيين أمّه و أبيه.

فذهب العامة إلى أنّه يخلقه اللّه في مستقبل الزّمان و أنّه غير موجود الآن استنادا إلى حجج ضعيفة و وجوه سخيفة مذكورة في محالّها، و عمدة أدلّتهم استبعاد طول عمره الشّريف، فانّ بنية الانسان على ما هو المشاهد بالعيان يأخذها السّن و يهدمها طول العمر و العناصر لا يبقى تركيبها أزيد من العمر المتعارف.

و ذهبت الخاصّة إلى أنّه الامام الثاني عشر صاحب الزّمان محمّد بن الامام حسن العسكري ابن الامام على الهادي ابن الامام محمّد الجواد ابن عليّ الرّضا ابن الامام موسى الكاظم ابن الامام جعفر الصّادق ابن الامام محمّد الباقر ابن الامام علىّ زين العابدين ابن الامام الحسين الشّهيد ابن الامام عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، و امّه نرجس امّ ولد و أنّه حىّ موجود الآن غائب عن أعين النّاس لمصالح اقتضت غيبته.

فإمامته و غيبته من ضروريّات مذهب الاماميّة و عليه دلّت الأخبار المتواترة من طرقهم و من طرق العامّة، و قد دوّنوا فيها أى في الغيبة الكتب، و صنّفوا فيها التصانيف مثل كتاب محمّد بن إبراهيم النعماني الشهير بالغيبة، و كتاب الغيبة للشيخ أبي جعفر الطوسي و كتاب إكمال الدّين و إتمام النّعمة للشّيخ الصّدوق، و المجلّد الثالث عشر من بحار الأنوار للمحدّث العلّامة المجلسي و غيرها.

بل من العامة من صرّح بتواتر الأخبار عندهم بذلك و استدلّ على إمامته بروايات كثيرة و براهين محكمة: مثل الشّيخ أبي عبد اللّه محمّد بن يوسف بن محمّد الگنجي الشّافعي في كتاب البيان في أخبار صاحب الزّمان في الجواب عن الاعتراض في الغيبة، و كمال الدّين أبو عبد اللّه محمّد بن طلحة بن محمّد بن الحسن النصيبي الشافعي في كتاب مطالب السؤول في مناقب الرّسول، و إبراهيم بن محمّد الحموينى في كتاب فرايد السّمطين في فضل المرتضى و البتول و السّبطين.

و قد أورد المحدّث العلامة السّيد هاشم البحراني أكثر ما أورده في كتاب غاية المرام و كذلك عليّ بن عيسى الإربلى في كشف الغمّة، و قد كفانا سلفنا الصّالحون و مشايخنا الماضون مؤنة الاستدلال في هذا المقال، و قد أوردوا في كتبهم شبه العامّة و أجابوا عنها بوجوه شافية وافية، و لا حاجة بنا إلى ايرادها إلّا الجواب عن قولم: إنّه لا يمكن أن يكون في العالم بشر له من السّنّ ما تصفونه لامامكم و هو مع ذلك كامل العقل صحيح الحسّ.

و محصّل الجواب أنّ من لزم طريق النّظر و فرّق بين المقدور و المحال لم ينكر ذلك إلّا أن يعدل عن الانصاف إلى العناد و الخلاف، لأنّ تطاول الزّمان للدّنيا في وجود الحياة و مرور الأوقات لا تأثير له في القدرة، و من قرء الأخبار و نظر في كتاب المعمّرين علم أنّ ذلك ممّا جرت العادة به، و قد نطق الكتاب الكريم بذكر نوح و أنّه لبث في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما، و قد تظافرت الأخبار بأنّ أطول بني آدم عمرا الخضر عليه السّلام، و أجمعت الشّيعة و أصحاب الحديث بل الامّة بأسرها ما خلا المعتزلة و الخوارج على أنّه موجود في هذا الزّمان كامل العقل صحيح الحسّ معتدل المزاج، و وافقهم على ذلك أكثر أهل الكتاب.

و في حديث الصّدوق باسناده عن الصّادق عليه السّلام و أمّا العبد الصّالح أعنى الخضر عليه السّلام فانّ اللّه ما طوّل عمره لنبوّة قدّرها له، و لا كتاب نزّله عليه، و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء و لا لامامة يلزم عباده الاقتداء بها، و لا لطاعة يفرضها له، بل إنّ اللّه تبارك و تعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم ما يقدّر من عمر الخضر، و ما قدّر في أيّام غيبته ما قدّر و علم ما يكون من انكار عباده بمقدار ذلك العمر في الظّول، قدّر عمر العبد الصّالح في غير سبب يوجب ذلك إلّا لعلّة الاستدلال به على عمر القائم، و ليقطع بذلك حجّة المعاندين، لئلّا يكون للنّاس على اللّه حجّة.

و لا خلاف أيضا أنّ سلمان الفارسي أدرك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قد قارب أربعمائة سنة، فهب أنّ المعتزلة و الخوارج يحملون أنفسهم على دفع الأخبار فكيف يمكنهم دفع القرآن في عمر نوح و في دوام أهل الجنّة و النّار، و لو كان ذلك منكرا من جهة العقول لما جاء به القرآن، فمن اعترف بالخضر عليه السّلام لم يصحّ منه هذا الاستبعاد، و من أنكره فحجّته الأخبار و الآثار المنبئة عن طول عمر المعمّرين زائدا على قدر المعتاد المتعارف.

و قال محمّد بن يوسف بن محمّد الگنجي الشافعى: و أمّا بقاء المهديّ عليه السّلام فقد جاء في الكتاب و السّنة، أمّا الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عزّ و جل: ليظهره على الدّين كلّه و لو كره المشركون، قال: هو المهدي عليه السّلام من عترة فاطمة، و قد قال مقاتل بن سليمان في تفسير قوله عزّ و جل: و إنّه لعلم للسّاعة، قال هو المهديّ يكون في آخر الزّمان و يكون بعد خروجه قيام السّاعة و اماراتها و أمّا السّنة فقد تقدّم في كتابنا هذا من الأحاديث الصحيحة الصّريحة انتهى. و لا حاجة بنا إلى اطالة الكلام في هذا المقام و ذكر وجوه النقض و الابرام، لأنّ في كتب علمائنا الصّالحين هداية للمسترشد، و غنية للطالب، و إبطالا لقول المنكر المجاحد، و لنعم ما قيل فيه عليه السّلام:

  • بهم عرف النّاس الهدى فهداهميضلّ الّذي يقلى و يهدى الذي يهوى
  • موالاتهم فرض و حبّهم هدى و طاعتهم قربى و ودّهم تقوى

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) يومى فيها الى ذكر الملاحم يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است اشاره ميكند بسوى مذكور ساختن وقايع عظيمه مستقبله و فتن كثيره يعطف الهوى على الهدى اذا عطفوا الهدى على الهوى و يعطف الرّأى على القران اذا عطفوا القران على الرّاى يعنى امام غائب ميل مى دهد خواهش مردم را بر نهج هدايت كردن ايشان در زمانى كه ميل دهند هدايت را بر خواهش خود و ميل مى دهد رأى را بر حكم قران در وقتى كه ميل دهند حكم قران را بر رأى خود يعنى تفسير كنند قرآن را بر رأى خود منها حتّى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجدها مملوّة اخلافها حلوا رضاعها علقما عاقبتها الا و فى غد و سيأتى غد بما لا تعرفون يأخذ الوالى من غيرها عمّالها على مساوى اعمالها و تخرج له الارض اقاليد كبدها و تلقى اليه سلما مقاليد فيريكم كيف عدل السيرة و يحيى ميت الكتاب و السّنّة يعنى تا اين كه برپا دارد حرب شما را بر شدّت خود در حالتى كه ظاهر سازنده باشد دندانهاى خود را يعنى مسرور باشد در طعمه كردن شما و پر باشد پستانهاى او از شير هلاكت شما شيرين باشد شيردادن و طمع كردن غنيمت او و تلخ باشد كشته شدن در عاقبت او آگاه باش كه انحرب در فردا است و زود باشد كه بياورد فردا چيزى را كه نشناسيد او را مى گيرد امام عادل عمّال طائفه را بر بديهاى اعمالش و بيرون مياورد زمين پارهاى جگر سرخ و سفيد خود را از براى ان والى عادل يعنى گنجهاى طلا و نقره را و مى اندازد بسوى او از روى تسليم و رضا كليدهاى خزائن خود را پس مى نمايد بشما كه چگونه است عدالت سنّت پيغمبر (صلی الله علیه وآله) و زنده مى گرداند قران و طريقه پيغمبر (صلی الله علیه وآله) را

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع يومئ فيها إلى ذكر الملاحم

يَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى وَ يَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَى الْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّأْيِ هذا إشارة إلى إمام يخلقه الله تعالى في آخر الزمان و هو الموعود به في الأخبار و الآثار و معنى يعطف الهوى يقهره و يثنيه عن جانب الإيثار و الإرادة عاملا عمل الهدى فيجعل الهدى قاهرا له و ظاهرا عليه و كذلك قوله و يعطف الرأي على القرآن أي يقهر حكم الرأي و القياس و العمل بغلبة الظن عاملا عمل القرآن و قوله إذا عطفوا الهدى و إذا عطفوا القرآن إشارة إلى الفرق المخالفين لهذا الإمام المشاقين له الذين لا يعملون بالهدى بل بالهوى و لا يحكمون بالقرآن بل بالرأي : مِنْهَا حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا مَمْلُوءَةً أَخْلَافُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا أَلَا وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ يَأْخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا وَ تَخْرُجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ وَ يُحْيِي مَيِّتَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ الساق الشدة و منه قوله تعالى يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ و النواجذ أقصى الأضراس و الكلام كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أن غاية الضحك أن تبدو النواجذ قوله مملوءة أخلافها و الأخلاف للناقة حلمات الضرع واحدها خلف و كذلك و قوله حلوا رضاعها علقما عاقبتها قد أخذه الشاعر فقال

الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها لكل جهول

حتى إذا اشتعلت و شب ضرامها

عادت عجوزا غير ذات حليل

شمطاء جزت رأسها و تنكرت مكروهة للشم و التقبيل

و هو الرضاع بالفتح و الماضي رضع بالكسر مثل سمع سماعا و أهل نجد يقولون رضع بالفتح يرضع بالكسر رضعا مثل ضرب يضرب ضربا و أنشدوا

و ذموا لنا الدنيا و هم يرضعونها أفاويق حتى ما يدر لها ثعل

بكسر الضاد

فصل في الاعتراض و إيراد مثل منه

و قوله ألا و في غد تمامه يأخذ الوالي و بين الكلام جملة اعتراضية و هي قوله و سيأتي غد بما لا تعرفون و المراد تعظيم شأن الغد الموعود بمجيئه و مثل ذلك في القرآن كثير نحو قوله تعالى فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فقوله تعالى إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ هو الجواب المتلقى به قوله فَلا أُقْسِمُ و قد اعترض بينهما قوله وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ و اعترض بين هذا الاعتراض قوله لَوْ تَعْلَمُونَ لأنك لو حذفته لبقي الكلام على إفادته و هو قوله و إنه لقسم عظيم و المراد تعظيم شأن ما أقسم به من مواقع النجوم و تأكيد إجلاله في النفوس و لا سيما بقوله لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ و من ذلك قوله تعالى وَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَ لَهُمْ ما يَشْتَهُونَ فقوله سُبْحانَهُ اعتراض و المراد التنزيه و كذلك قوله تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ ف لَقَدْ عَلِمْتُمُ اعتراض و المراد به تقرير إثبات البراءة من تهمة السرقة و كذلك قوله وَ إِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ فاعترض بين إذا و جوابها بقوله وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ فكأنه أراد أن يجيبهم عن دعواهم فجعل الجواب اعتراضا و من ذلك قوله وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ فاعترض بقوله حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ بين وَصَّيْنَا و بين الموصى به و فائدة ذلك إذكار الولد بما كابدته أمه من المشقة في حمله و فصاله و من ذلك قوله وَ إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَ اللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها فقوله وَ اللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ اعتراض بين المعطوف و المعطوف عليه و المراد أن يقرر في أنفس السامعين أنه لا ينفع البشر كتمانهم و إخفاؤهم لما يريد الله إظهاره و من الاعتراض في الشعر قول جرير

و لقد أراني و الجديد إلى بلى في موكب بيض الوجوه كرام

فقوله و الجديد إلى بلى اعتراض و المراد تعزيته نفسه عما مضى من تلك اللذات و كذلك قول كثير

  • لو أن الباخلين و أنت منهمرأوك تعلموا منك المطالا

فقوله و أنت منهم اعتراض و فائدته ألا تظن أنها ليست باخلة .

و من ذلك قول الشاعر

  • فلو سألت سراة الحي سلمى على أن قد تلون بي زماني
  • لخبرها ذوو أحساب قومي و أعدائي فكل قد بلاني
  • بذبي الذم عن حسبي و مالي و زبونات أشوس تيحان
  • و إني لا أزال أخا حروب إذا لم أجن كنت مجن جاني

فقوله

على أن قد تلون بي زماني

اعتراض و فائدته الإخبار عن أن السن قد أخذت منه و تغيرت بطول العمر أوصافه و من ذلك قول أبي تمام

رددت رونق وجهي في صحيفته رد الصقال بهاء الصارم الخذم

و ما أبالي و خير القول أصدقه

حقنت لي ماء وجهي أم حقنت دمي

فقوله

و خير القول أصدقه

اعتراض و فائدته إثبات صدقه في دعواه أنه لا يبالي أيهما حقن فأما قول أبي تمام أيضا

و إن الغنى لي إن لحظت مطالبي من الشعر إلا في مديحك أطوع

فإن الاعتراض فيه هو قوله

إلا في مديحك

و ليس قوله

إن لحظت مطالبي

اعتراضا كما زعم ابن الأثير الموصلي لأن فائدة البيت معلقة عليه لأنه لا يريد أن الغنى لي على كل حال أطوع من الشعر و كيف يريد هذا و هو كلام فاسد مختل بل مراده أن الغنى لي بشرط أن تلحظ مطالبي من الشعر أطوع لي إلا في مديحك فإن الشعر في مديحك أطوع لي منه و إذا كانت الفائدة معلقة بالشرط المذكور لم يكن اعتراضا و كذلك وهم ابن الأثير أيضا في قول إمرئ القيس

  • فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني و لم أطلب قليل من المال
  • و لكنما أسعى لمجد مؤثل و قد يدرك المجد المؤثل أمثالي

فقال إن قوله و لم أطلب اعتراض و ليس بصحيح لأن فائدة البيت مرتبطة به و تقديره لو سعيت لأن آكل و أشرب لكفاني القليل و لم أطلب الملك فكيف يكون قوله و لم أطلب الملك اعتراضا و من شأن الاعتراض أن يكون فضلة ترد لتحسين و تكملة و ليست فائدته أصلية و قد يأتي الاعتراض و لا فائدة فيه و هو غير مستحسن نحو قول النابغة

  • يقول رجال يجهلون خليقتي لعل زيادا لا أبا لك غافل
  • فقوله لا أبا لك اعتراض لا معنى تحته هاهنا و مثله قول زهير
  • سئمت تكاليف الحياة و من يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

فإن جاءت لا أبا لك تعطي معنى يليق بالموضع فهي اعتراض جيد نحو قول أبي تمام

عتابك عني لا أبا لك و اقصدي

فإنه أراد زجرها و ذمها لما أسرفت في عتابه .

و قد يأتي الاعتراض على غاية من القبح و الاستهجان و هو على سبيل التقديم و التأخير نحو قول الشاعر

فقد و الشك بين لي عناء بوشك فراقهم صرد فصيح

تقديره فقد بين لي صرد يصيح بوشك فراقهم و الشك عناء فلأجل قوله و الشك عناء بين قد و الفعل الماضي و هو بين عد اعتراضا مستهجنا و أمثال هذا للعرب كثير

قوله ع يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها كلام منقطع عما قبله و قد كان تقدم ذكر طائفة من الناس ذات ملك و أمره فذكر ع أن الوالي يعني الإمام الذي يخلقه الله تعالى في آخر الزمان يأخذ عمال هذه الطائفة على سوء أعمالهم و على هاهنا متعلقة بيأخذ التي هي بمعنى يؤاخذ من قولك أخذته بذنبه و آخذته و الهمز أفصح و الأفاليذ جمع أفلاذ و أفلاذ جمع فلذ و هي القطعة من الكبد و هذا كناية عن الكنوز التي تظهر للقائم بالأمر و قد جاء ذكر ذلك في خبر مرفوع في لفظة و قاءت له الأرض أفلاذ كبدها و قد فسر قوله تعالى وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها بذلك في بعض التفاسير و المقاليد المفاتيح

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام

(يومئ فيها إلى ذكر الملاحم:)

يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، و يغطف الرّأى على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرّأى.

ترجمه

در اين خطبه حضرت عليه السّلام به فتن و آشوبيكه بعدا رخ مى دهد اشاره فرموده اند: (حضرت ولىّ عصر عجّل اللّه فرجه الشّريف كه ظاهر مى شود) غلبه مى دهد هدايت را بر هواى نفس (مردم) هنگامى كه (آن مردم) غلبه داده باشند هواى نفس را بر هدايت (آنها را از گمراهى خارج و بسوى هدايت راهنمائى ميكند) و غلبه مى دهد حكم قرآن را بر رأى در هنگامى كه غلبه داده باشند رأى را بر حكم قرآن (قانون قرآن را در عالم حكمفرما ساخته عمل برأى و قياس را باطل خواهد ساخت). نظم

  • شود چون مهدى موعود ظاهركند حق را ميان خلق دائر
  • هوى بيند چو غالب بر هدايت خلايق غرق در بحر غوايت
  • شده قانون قرآن كهنه و گمبر آن غالب قياس و رأى مردم
  • هواى نفس گرديده است مطلوب شده احكام يزدان خوار و منكوب
  • به تيغ عدل آن شاه فلك فركند يارى ز حق و ز دين داور
  • غوايت را نمايد محو و نابودهدايت را بر آن خواهد بر افزود
  • كند مجرى همه أحكام قرآنقياس و رأى مى گردد گريزان
  • حقايق همچنان خورشيد روشن دهد نور و كند گيتى چو گلشن

القسم الثاني

منها: حتّى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها، مملوءة أخلافها، حلوا رضاعها، علقما عاقبتها. ألا و فى غد- و سيأتى غد بما لا تعرفون- يأخذ الوالى من غيرها عمّالها على مساوى أعمالها، و تخرج له الأرض أفاليذ كبدها، و تلقى إليه سلما مّقاليدها فيريكم كيف عدل السّيرة، و يحيى ميّت الكتاب و السّنّة.

ترجمه

قسمتى از همين خطبه است: (در زمان آن حضرت مهدى موعود) سر پا مى شود جنگ با شما، در حالتى كه آن جنگ دندانهاى خود را بشما بنماياند (در نابود كردن شما خندان باشد) پستانهاى او پر از شير، و خوراندن آن شير را بشما در كام او شيرين و (لكن براى شما) عواقب آن شير خوردن تلخ و ناگوار است، آگاه باشيد آن جنگ در فردا است، و زودا كه فردا بيايد، با چيزى كه شما آنرا نشناسيد (امام غائب با قوانين حقّه كه نزد شما متروك مانده ظاهر شود) آن امام عادل كاركنان اهل جور و باطل را ببديهاى كردار شان گرفته، و نابودشان مى نمايد، زمين پاره هاى جگر خويش را برايش ظاهر مى سازد (طلا و نقرها و گنجهايش را نثار مقدم آن حضرت ميكند) و از روى خوشنودى كليدهاى خزائنش را تسليم او مى نمايد، پس او عدالت را بشما نشان خواهد داد كه چگونه است، و آن حضرت احكام قرآن و سنّت و طريقه پيغمبر را زنده خواهد ساخت.

نظم

  • ولىّ عصر چون مهر درخشاندهد بر رخش عدل و داد جولان
  • نخستين عرصه را او بر شما تنگ كند جنگ شما را سازد آهنگ
  • اجل اوّل كندتان خوار و نابودز كار خود بسى خندان و خشنود
  • پلنگ جنگ از پستان پر شيركه چون زهر است خواهد كردتان سير
  • ورا پستان چو پيكان زهر بار استبكام جان شما را ناگوار است
  • بدانيد آنكه آن جنگ است فرداشود زودا كه آن فردا هويدا
  • عيان آن هيكل توحيد مطلقكند آن دين كه متروكست از حقّ
  • به بند داد آن سلطان عادل به بندد دست اهل جور و باطل
  • بگيردشان بطرزى سخت و منكردهد كردارشان را جمله كيفر
  • زمين هر گنجى آورده فراهم بر آن شه ميكند ايثار مقدم
  • بناف خويش هر پاره جگرهاز دينار و دراهم وز گهرها
  • كه از شدّاد و از فرعون و قارون گرفت از خويش اندازد به بيرون
  • كند تسليم شاه بى قرينهكليد هر چه گنج است و دفينه
  • دهد باطل بجاى خود احالت كند ظاهر ره رسم و عدالت
  • به پيش خود شهان را بنده سازدهمه احكام قرآن زنده سازد
  • ز نور لطف و مهر آن مهر روشن كند گيتى چو صحن باغ و گلشن

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS