خطبه 144 نهج البلاغه بخش 1 : فلسفه بعثت پيامبران

خطبه 144 نهج البلاغه بخش 1 : فلسفه بعثت پيامبران

موضوع خطبه 144 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 144 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 144 نهج البلاغه بخش 1

فلسفه بعثت پيامبران

متن خطبه 144 نهج البلاغه بخش 1

و من خطبة له (عليه السلام)

مبعث الرسل

بَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ لِئَلَّا تَجِبَ الْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ بِلِسَانِ الصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ أَلَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ كَشَفَ الْخَلْقَ كَشْفَةً لَا أَنَّهُ جَهِلَ مَا أَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ أَسْرَارِهِمْ وَ مَكْنُونِ ضَمَائِرِهِمْ وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًافَيَكُونَ الثَّوَابُ جَزَاءً وَ الْعِقَابُ بَوَاءً

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در فضائل و مناقب ائمّه اطهار):

قسمت أول خطبه

خداوند پيغمبرانش را بر انگيخته و حيش را بآنان اختصاص داد، و آنها را براى مردم حجّت و دليل گردانيد تا ايشان را (در كردارشان) حجّت و عذرى نباشد (باينكه ما به اوامر و نواهى تو آشنا نبوديم) پس همه را بوسيله پيغمبران براه حقّ دعوت فرمود. آگاه باشيد كه خداوند (احوال) مردم را آشكار نمود نه آنكه بآنچه پنهان داشته اند از اسرار و انديشه هائى كه در دل دارند بى اطّلاع باشد، بلكه (فرستادن پيغمبران و امر و نهى) براى آن بود كه آنان را بيازمايد كه كردار كدام كس بهتر است (معنى آزمايش خداوند اين است كه چه كس در دنيا از فرمان او پيروى نموده رستگار مى گردد، و كه نافرمانى كرده بعذاب گرفتار ميشود، نه آنكه آخر كار آنان را ندانسته بخواهد دانا گردد، چنانكه در شرح خطبه شصت و دوّم بيان شد) تا ثواب (بهشت) پاداش (كردار نيك) و عذاب (آتش) كيفر (كردار زشت) باشد

ترجمه مرحوم شهیدی

و از خطبه هاى آن حضرت است

خدا پيامبرانش را برانگيخت و وحى خود را خاصّ ايشان فرمود، و آنان را حجّت خود بر آفريدگانش نمود، تا برهانى يا جاى عذرى نماند براى آفريدگان. پس، آنان را به راه حق خواند به زبانى راست- زبان پيامبران- . خواست تا درون بندگان آشكار كند،- و آنچه در دل دارند پديدار كند- . نه آنكه بر اسرار پوشيده آنان دانا نبود و بر آنچه در سينه هاى خود نهفته اند بينا نبود، بلكه خواست آنان را بيازمايد تا كدام يك از عهده تكليف، نيكوتر برآيد تا پاداش، برابر كار نيك بود، و كيفر، مكافات كار بد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن امام مبين و وليّ ربّ العالمين است كه متضمّن فائده بعثت پيغمبران عاليمقدار و اظهار مناقب عترت رسول مختار و أهل بيت اطهار است چنانچه فرموده: مبعوث فرمود حق سبحانه و تعالى پيغمبران خود را بآن چه كه مخصوص ساخت ايشان را از وحى خود، و گردانيد ايشان را حجّة واضحه از براى خود بر مخلوقات خود تا اين كه واجب نشود حجّت مر ايشان را بسبب ترك تخويف و ترساندن ايشان، پس خواند ايشان را بزبان راست كه دعوت أنبياء است بسوى راه درست كه طريق شريعت غرّا است، آگاه باشيد بدرستى كه خداوند آشكارا ساخت خلق را آشكار ساختنى نه از جهة اين كه جاهل بود به آن چه مخفى داشته اند از أسرار محفوظه و مكنونات قلوب ايشان، و ليكن از جهة اين كه امتحان نمايد ايشان را تا كدام يك از ايشان بهترند از حيث عمل تا باشد ثواب جزاى حساب و عقاب پاداش سيئات.

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

القسم الأول

بَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ لِئَلَّا تَجِبَ الْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ بِلِسَانِ الصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ أَلَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ كَشَفَ الْخَلْقَ كَشْفَةً لَا أَنَّهُ جَهِلَ مَا أَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ أَسْرَارِهِمْ وَ مَكْنُونِ ضَمَائِرِهِمْ وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فَيَكُونَ الثَّوَابُ جَزَاءً وَ الْعِقَابُ بَوَاءً

أقول: هذا الفصل منافرة بينه و بين جمع من الصحابة الّذي كانوا ينازعونه الفضل

و البواء: الكفو. فقوله: بعث رسله. إلى قوله: سبيل الحقّ. كقوله تعالى «رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ»«» و لسان الصدق هو لسان الشريعة الناطقة عن مصباح النبوّة المشتعل عن نور الحقّ سبحانه، و سبيل الحقّ هو الطريق الموصلة إليه تعالى الّتي تطابقت على الهداية إليها ألسنة الرسل و الأولياء. و صدّر الفصل بذلك لاشتماله على فضيلة الأنبياء ليبنى عليه فضيلة نبيّه. و قوله: ألا إنّ اللّه. إلى قوله: بواء. كلام يجرى مجرى التهديد لمن نافره باطّلاع اللّه على أسرارهم، و أنّ ما كلّفهم به إنّما هو ابتلاء منه لهم أيّهم أحسن عملا، و قد عرفت معنى ابتلاء اللّه لخلقه مرارا، و أراد بالكشفة الاختبار و الابتلاء أيضا.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است:

بَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ لِئَلَّا تَجِبَ الْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ بِلِسَانِ الصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَشَفَ الْخَلْقَ كَشْفَةً لَا أَنَّهُ جَهِلَ مَا أَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ أَسْرَارِهِمْ وَ مَكْنُونِ ضَمَائِرِهِمْ وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فَيَكُونَ الثَّوَابُ جَزَاءً وَ الْعِقَابُ بَوَاءً

بخش اول

لغت

بواء: همتا

ترجمه

«خداوند پيامبرانش را از طريق وحى كه آنان را بدان مخصوص گردانيده بر انگيخت، و آنها را بر آفريدگانش حجّت قرار داد، تا نفرستادن پيامبران دليل و بهانه اى براى آنها نباشد، آن گاه همه را با زبان صدق و راستى به راه حقّ فرا خواند.

آگاه باشيد خداوند (با آزمايشهاى خود) پرده از رازهاى درون بندگان برداشت، نه بدين سبب كه به آنچه در درون خود پنهان داشته اند آگاه نبوده و اسرار آنان را نمى دانسته است، بلكه براى اين كه آنان را بيازمايد كه كردار كدام يك نيكوتر است، تا ثواب، پاداش نيكوكار و عقاب، كيفر بدكردار باشد.

شرح

اين خطبه داورى است ميان او و برخى از اصحاب كه در باره برترى آن حضرت نزاع مى كردند.

فرموده است: بعث رسله... تا سبيل الحقّ.

اين سخن بر اساس گفتار خداوند متعال است كه فرموده است: «رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ«»» منظور از لسان صدق زبان دين است كه در پرتو فروغ رسالت گويا، و به نور حقّ مشتعل و فروزان است، مراد از سبيل الحقّ راهى است كه انسان را به خدا مى رساند، راهى كه پيامبران و اولياء او براى راهنمايى به آن يكزبانند. اين كه سخنان خود را با اين مطلب كه مشتمل بر ذكر فضيلت پيامبران است آغاز كرده براى اين است كه مقام برتر پيامبر اكرم (ص) را اثبات فرمايد.

فرموده است: ألا إنّ اللّه... تا بواء.

اين سخنان به منزله تهديد كسانى است كه در باره برترى حسب و مرتبه فضيلت او داورى و نزاع مى كنند، و آنان را بيم مى دهد كه خداوند اسرارشان را مى داند و به آنچه در دل دارند آگاه است، و غرض از تكاليفى كه بر عهده مردم گذارده جز اين نيست كه آنها را بيازمايد تا عمل كدام يك نيكوتر باشد. معناى آزمايش خالق را از خلق پيش از اين مكرّر شرح داده ايم. مراد از كشفة نيز امتحان و آزمايش است

شرح مرحوم مغنیه

حجة اللّه على خلقه.. فقرة 1- 2:

بعث اللّه رسله بما خصّهم به من وحيه، و جعلهم حجّة له على خلقه، لئلّا تجب الحجّة لهم بترك الإعذار إليهم. فدعاهم بلسان الصّدق إلى سبيل الحقّ. ألا إنّ اللّه قد كشف الخلق كشفة، لا أنّه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم و مكنون ضمائرهم، و لكن ليبلوهم أيهم أحسن عملا، فيكون الثّواب جزاء و العقاب بواء.

اللغة:

كشف الخلق كشفة: أظهرهم اظهارا. و البواء: القصاص، يقال: دم بواء دم أي مساو له.

الإعراب:

المصدر من لا أنه جهل منصوب بنزع الخافض أي لا لأنه

المعنى:

(بعث اللّه رسله- الى- سبيل الحق). الأنبياء سفراء اللّه الى خلقه يهدونهم الى حياة أفضل، و لذا وصف سبحانه نبيه الكريم بقوله: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ- 107 الأنبياء». و كل من يدعو الناس الى حياة أفضل، و يعمل لهذه الدعوة بصدق و إخلاص، و يخوض من أجلها الغمرات و الشدائد فهو رحمة للناس أجمعين، لأنها هي بالذات دعوة اللّه و رسوله، قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ- 24 الأنفال». و لا تلتئم الحياة، و تنحسم شرورها من الجذور إلا بالحب و الإخاء، و العدل و المساواة و تعاون الجميع على سد حاجات الجميع، و كل من نادى بهذه الدعوة فهو حجة اللّه على خلقه: و بخاصة الأنبياء المرسلين، فإن حجة اللّه بهم على الناس أقوى و أبلغ.

(ألا ان اللّه تعالى كشف الخلق كشفة- الى- بواء). ان اللّه سبحانه أعلم بعباده من أنفسهم، و لكنه تعالى لا يعاقب على ما يكون في القلب فقط، بل على ما يبرز الى الوجود من قول أو فعل، و يسمى هذا بالركن المادي في اصطلاح الجدد من فقهاء القانون الجنائي، و قال فقهاء الشريعة الاسلامية: لا ينعقد شي ء و يتم بمجرد النية، فمن نوى القتل أو السرقة لا يصبح قاتلا أو سارقا، و من قصد الوقف أو الطلاق لا يصير واقفا أو مطلقا، و في الحديث: «ان للّه تعالى تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.. من همّ بحسنة و لم يفعلها كتبت له، و من همّ بسيئة و لم يفعلها لم تكتب عليه.

إن اللّه سبحانه يمتحن عباده بالأمر و النهي على لسان أنبيائه و خلفائهم، لتظهر الأفعال التي بها يستحقون الثواب و العقاب.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام و هى المأة و الرابعة و الاربعون من المختار في باب الخطب

و شرحها في فصلين:

الفصل الاول

بعث رسله بما خصّهم به من وحيه، و جعلهم حجّة له على خلقه، لئلّا تجب الحجّة لهم بترك الإعذار إليهم، فدعاهم بلسان الصّدق إلى سبيل الحقّ، ألا إنّ اللَّه قد كشف الخلق كشفة، لا أنّه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم، و مكنون ضمائرهم، و لكن ليبلوهم أيّهم أحسن عملا، فيكون الثّواب جزاء، و العقاب بواء

اللغة

(الاعذار) التخويف و الوعيد و (الكشف) الاظهار و رفع كلّ شي ء عما يواريه و يستره و (البواء) الكفوء و باء الرّجل بفلان قتل به، و أبأت القاتل بالقتل و استبأته أي قتلته به

الاعراب

قوله: من وحيه، بيان لما الموصولة، و قوله: ليبلوهم أيّهم أحسن عملا، كلمة أيّ استفهاميّة مضافة إلى ما بعدها و هي مبتدأ و أحسن خبره، و عملا تميز و جملة الاستفهام بدل من مفعول يبلو على حدّ قوله سبحانه: «وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ» فانّ جملة هل هذا إلّا بشر، بدل من النّجوى.

و يجوز أن يكون الجملة الاستفهاميّة استينافا بيانيا، كأنّه سئل عن المبتلين و قيل: من هم فقيل: أيّهم أحسن عملا نظير ما قاله بعض النحويّين في قوله: «لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا» من أنّ أيّ استفهاميّة و جملة الاستفهام مستأنفة، و من كلّ شيعة، مفعول ننزعنّ، و المعنى لننزعنّ بعض كلّ شيعة، و كأنّ قائلا يقول: و من المنزعين فقيل: أيّهم أشدّ.

المعنى

اعلم أنّ هذا الفصل من الخطبة حسب ما أشار اليه الشّارحان البحراني و المعتزلي منافرة بينه و بين قوم من الصّحابة الذين كانوا ينازعونه الفضل، و صدّر الفصل بالاشارة إلى بعث الرّسل و الحكمة في بعثهم فقال: (بعث رسله بما خصّهم به من وحيه) الضمائر راجعة إلى اللَّه سبحانه و إن لم يجر له ذكر لعدم الالتباس كما في قوله تعالى: «فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى .» و الوحى كلام مأخوذ من اللَّه سبحانه بواسطة الملك، و الالهام يحصل منه سبحانه بغير واسطة، و قيل: الوحى قد يحصل بشهود الملك و سماع كلامه فهو من الكشف الصّورى المتضمّن للكشف المعنوي، و الالهام من المعنوى، و أيضا الوحى من خواصّ الرّسالة و متعلّق بالظاهر، و الالهام من خواصّ الولاية، و أيضا هو مشروط بالتبليغ كما قال: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» دون الالهام، و منهم من جعل الالهام نوعا من الوحى فيكون إطلاق الوحى على الالهام في قوله سبحانه: «وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ» «وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى » على سبيل الحقيقة، و أمّا على الأقوال السّابقة فهو من باب التوسّع و التجوّز.

(و جعلهم حجّة له على خلقه لئلا) يكون للنّاس على اللَّه حجّة بعد الرّسل و (تجب الحجّة لهم عليه بترك الاعذار) و التّخويف و إبداء العذر في العقاب و تقديمه (إليهم) يعني أنّه سبحانه إنّما أرسل رسله مبشّرين و منذرين إتماما للحجّة و إزالة للعذر عنه في العقاب على العصيان لأنّ العقاب بلا بيان قبيح على الحكيم كما قال تعالى: «وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا».

فان قلت: هذا ينافي بالقول بالواجبات العقليّة و كفاية حكم العقل بالوجوب أو التحريم فيما استقل بحسنه أو قبحه و لو لم يبعث الرّسل كما هو مذهب العدليّة من الامامية و المعتزلة. قلت: قد أجاب عنه الشّارح المعتزلي بأنّ صحّة مذهبهم يقتضي أن يحمل عموم الألفاظ على أنّ المراد بها الخصوص، فيكون التّأويل لئلا يكون للنّاس على اللَّه حجّة فيما لم يدلّ العقل على وجوبه و لا قبحه كالشّرعيّات، و كذلك و ما كنّا معذّبين على ما لم يكن العقل دليلا عليه حتّى نبعث رسولا، و محصّله أنّ العمومات مخصوصة بغير المستقلات، و أنّ المقصود بالآية و ما كنّا معذّبين قبل بعث الرّسل إلّا فيما استقلّ لحكمه العقل، هذا.

و يمكن الجواب بابقاء الآية على عمومها و التصرّف في البعث بأن يجعل بعث الرّسل كناية أو مجازا عن مطلق بيان التكليف و لو بلسان العقل كما في المستقلات العقليّة إلّا أنّه لمّا كان الغالب بل الأغلب كون البيان بالرّسول، فعبّر به عنه كما في قولك لا أبرح هذا المكان حتّى يؤذّن المؤذّن، مريدا به دخول الوقت إذ كثيرا ما يعلم دخوله به.

(فدعاهم بلسان الصّدق) و هو لسان الأنبياء و الحجج، لأنّهم تراجمة وحى اللَّه سبحانه و يقرب منه ما في شرح البحراني قال: هو لسان الشريعة النّاطقة عن مصباح النّبوة المشتعل عن نور الحقّ سبحانه (إلى سبيل الحقّ) و هو سبيل الدّين و نهج الشّرع المبين.

و لمّا أشار عليه السّلام إلى الحكمة في بعث الرّسل أردفه بالتّنبيه على الغرض من التّكليف و هو قوله: (ألا إنّ اللَّه تعالى قد كشف الخلق كشفة) أي أبداهم و أظهر حالهم بما تعبّدهم به من الأحكام إذ بالتعبّد بها يظهر ما هم عليه من السّعادة و الشّقاوة و الجحود و التّسليم، و هذا معنى ما قيل إنّه أراد بالكشف الاختبار و الابتلاء (لا) ل (أنّه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم و) أضمروه من (مكنون ضمائرهم) بل هو العالم بالسّرائر و الخبير بمكنونات الضّمائر.

و إن تجهر بالقول فانّه يعلم السّر و أخفى، و لا يعزب عنه مثقال ذرّة في الأرض و لا في السّماء، و ما يكون من نجوى ثلاثة إلّا هو رابعهم و لا خمسة إلّا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلّا هو معهم، على ما مرّ تحقيقا و تفصيلا في تنبيهات الفصل السّابع من الخطبة الأولى، و في شرح الخطبة التّاسعة و الأربعين و الخطبة الخامسة و الثّمانين فليراجع (و لكن) كشفهم (ليبلوهم أيّهم أحسن عملا) اقتباس من الآية الشّريفة في سورة هود قال تعالى: «وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا».

قال الطّبرسيّ: معناه أنّه خلق الخلق و دبّر الامور ليظهر إحسان المحسن فانّه الغرض في ذلك أي ليعاملكم معاملة المبتلى المختبر لئلا يتوهم أنّه سبحانه يجازى العباد على حسب ما في معلومه أنّه يكون منهم قبل أن يفعلوه.

و في سورة الملك «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا».

قال الطّبرسيّ: أي ليعاملكم معاملة المختبر بالأمر و النّهى فيجازى كلّ عامل بقدر عمله، و قيل: ليبلوكم أيّكم أكثر للموت ذكرا و أحسن له استعدادا و أحسن صبرا على موته و موت غيره، و أيّكم أكثر امتثالا للأوامر و اجتنابا عن النّواهي في حال حياته.

قال أبو قتادة سألت النّبي صلّى اللَّه عليه و آله عن قوله تعالى: «أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا» ما عنى به فقال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: يقول: أيّكم أحسن عقلا ثمّ قال: أتمّكم عقلا، و أشدّكم للَّه خوفا، و أحسنكم فيما أمر اللَّه به و نهى عنه نظرا، و إن كان أقلّكم تطوّعا.

و عن ابن عمر عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أنّه تلى تبارك الذي بيده الملك إلى قوله: أيّكم أحسن عملا، ثمّ قال: أيّكم أحسن عقلا، و أورع عن محارم اللَّه، و أسرع في طاعة اللَّه، و عن الحسن أيّكم أزهد في الدّنيا و أترك لها انتهى.

أقول: و قد مضى تفصيل الكلام في معنى ابتلاء اللَّه سبحانه لعباده في شرح الخطبة الثانية و السّتين، و محصّله أنّه سبحانه يختبر عباده مع علمه بما يؤل اليه أمرهم من سعادة أو شقاوة بأوامره و نواهيه، و يعاملهم معاملة المختبر ليجازي كلّ عامل بمقتضى فعله و عمله، كما لا يجازي المختبر للغير إلّا بعد وقوع الفعل و العمل منه (فيكون الثواب) منه تعالى (جزاء) للحسنات بمقتضى فضله (و العقاب بواء) للسيّئات بمقتضى عدله.

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است بعث رسله بما خصّهم به من وحيه و جعلهم حجّة على خلقه لئلّا تجب الحجّة لهم بترك الاعذار اليهم فدعاهم بلسان الصّدق الى سبيل الحقّ يعنى برانگيخت رسولان خود را بآن چيزى كه تخصيص داده بود ايشان را بآن چيز از وحى خود و گردانيد ايشان را حجّة بر خلق خود تا اين كه لازم نگردد حجّة از براى ايشان بر او و اين عدم لزوم حجّة بسبب وانگذاشتن اقامه عذر است از براى ايشان يعنى عذرى از براى ايشان وانگذاشت كه توانند گفت كه ما جاهل بوديم از تكاليف تو تا اين كه حجة ايشان ثابت شود بر او و در اطاعت نكردن ايشان پس خواندند هر يك ان رسولان ايشان را بسخنان راست بسوى راه حقّ الا انّ اللّه قد كشف الخلق كشفة لا انّه جهل ما اخفوه من مصون اسرارهم و مكنون ضمائرهم و لكن ليبلوهم ايّهم احسن عملا فيكون الثّواب و جزاء و العقاب بواء يعنى آگاه باش كه بتحقيق كه خدا ظاهر و آشكار كرد احوال خلق را آشكار كردنى از ارسال رسل نه از جهة اين كه ندانسته آن چه را كه پنهان داشتند انرا از حالات محفوظه پنهان در جبلّت ايشان از طاعت و معصيت و مكنونات خواطر ايشان بحسب خلقت از اعتقادات حقّه و باطله بلكه از جهة امتحان كردن ايشان كه كدام از ايشان بهترند از روى عمل و عبادت و اطاعت يعنى با وصف علم باحوال ايشان در اصل خلقت كه كدام مسلم و كدام كافر و كدام مطيع و كدام عاصى و كدام عادل و فاسق است فرستادن رسل و تكليف كردن خلق در ظاهر مثل حال مولائى است كه بنده خود را مأمور بامرى كند از جهة امتحان كردن او كه ايا مطيع است يا عاصى و اگر چه اين معامله خدا با بندگانش در ظاهر شبيه است با معامله مولاء آزمايش كننده بنده خود لكن چه خدا عالم است بر آشكار و نهان بندگان و افعال ايشان پس آزمايش بر او روا نباشد زيرا كه آزمايش فرع جهل و ندانستن است و با علم و دانش آزمائش معنى نخواهد داشت بلكه چون ارسال رسل و تكليف مكلّفين از شرايط و اسباب رسيدن مؤمن است بحقيقت ايمانش و رسيدن كافر است بكمال كفرش و سعيد بسعادتش و شقى بشقاوتش و عادل بعدالتش و فاسق بفسقش و بالجمله برسيدن آن چه در طينت هر كه هست و خدا علم باسباب و شرايط انها داشت خلق كرد جميع اسباب مسبّبات را و اماده گردانيد جميع شرايط را تا هر يك بكمال خود رسيده باشند مثل خلق كردن ساير اسباب و ادوات و الات طاعت و معصيت و ايمان و كفر حتّى علم و قدرت و اراده در ايشان پس شبيه گشت بامتحان و ايجاد اسباب و شرايط منافى با ترتّب ثواب و عقاب بر افعال و اعمال ايشان نباشد زيرا كه ثواب و عقاب نيز نيست مگر از قبيل ترتّب مسبّبات بر اسباب و تحصيل ثمره از شجره و لزوم لوازم بملزومات بدون لزوم ايجاب و اضطرار بر خدا و بدون اجبار و اكراه بر بندگان بلكه وقوع حقايقست كما كان در بقعه امكان پس ميباشد ثواب جزاء عمل و عقاب مكافى و مساوى با كردار بدون جبرى و اجبارى

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع

بَعَثَ رُسُلَهُ بِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلَى خَلْقِهِ لِئَلَّا تَجِبَ الْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ بِلِسَانِ الصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ أَلَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ كَشَفَ الْخَلْقَ كَشْفَةً لَا أَنَّهُ جَهِلَ مَا أَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ أَسْرَارِهِمْ وَ مَكْنُونِ ضَمَائِرِهِمْ وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فَيَكُونَ الثَّوَابُ جَزَاءً وَ الْعِقَابُ بَوَاءً

أول الكلام مأخوذ من قوله سبحانه رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ و قوله تعالى وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا فإن قلت فهذا يناقض مذهب المعتزلة في قولهم بالواجبات عقلا و لو لم تبعث الرسل قلت صحة مذهبهم تقتضي أن تحمل عموم الألفاظ على أن المراد بها الخصوص فيكون التأويل لئلا يكون للناس على الله حجة فيما لم يدل العقل على وجوبه و لا قبحه كالشرعيات و كذلك وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا على ما لم يكن العقل دليلا عليه حتى نبعث رسولا الإعذار تقديم العذر ثم قال إن الله تعالى كشف الخلق بما تعبدهم به من الشرعيات على ألسنة الأنبياء و لم يكن أمرهم خافيا عنه فيحتاج إلى أن يكشفهم بذلك و لكنه أراد ابتلاءهم و اختبارهم ليعلم أيهم أحسن عملا فيعاقب المسي ء و يثيب المحسن فإن قلت الإشكال قائم لأنه إذا كان يعلم أيهم يحسن و أيهم يسي ء فما فائدة الابتلاء و هل هو إلا محض العبث قلت فائدة الابتلاء إيصال نفع إلى زيد لم يكن ليصح إيصاله إليه إلا بواسطة هذا الابتلاء و هو ما يقوله أصحابنا إن الابتلاء بالثواب قبيح و الله تعالى يستحيل أن يفعل القبيح قوله و للعقاب بواء أي مكافأة قالت ليلى الأخيلية

فإن تكن القتلى بواء فإنكم  فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر

و أبأت القاتل بالقتيل و استبأته أيضا إذا قتلته به و قد باء الرجل بصاحبه أي قتل به و في المثل باءت عرار بكحل و هما بقرتان قتلت إحداهما بالأخرى و قال مهلهل لبجير لما قتل بؤ بشسع نعل كليب 

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام

القسم الأول

بعث رسله بما خصّهم به من وّحيه، و جعلهم حجّة لّه على خلقه، لئلّا تجب الحجّة لهم بترك الأعذار إليهم، فدعاهم بلسان الصّدق إلى سبيل الحقّ.

ألا إنّ اللّه قد كشف الخلق كشفة لّا أنّه جهل ما أخفوه من مّصون أسرارهم و مكنون ضمائرهم، و لكن ليبلوهم أيّهم أحسن عملا، فيكون الثّواب جزاء وّ العقاب بواء.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه در فضائل و مناقب ائمّه اطهار صلوات اللّه عليهم أجمعين بيان فرموده: خداوند تعالى پيغمبرانش را (بسوى بندگانش) بر انگيخت با آن چيزى كه آنها را بآن اختصاص داده بود از وحى (و معجزات و كارهاى خارق العاده كردن از قبيل مرده زنده نمودن و عصا را اژدها كردن و ماه را شكافتن) و آنها را حجّت براى خلقش قرار داد، و راه عذر آنان را (كاملا) بست، تا لازم نشود حجّت ديگرى از براى آنان اقامه كند، پس هر يك از آن پيغمبران مردم را بزبانى راستگو بسوى راه حق خواندن گرفتند (و بشر را از تيه ضلالت بشهرستان هدايت كشانيدند.

آگاه باش بدرستى كه خداوند احوال خلق را هويدا ساخت هويدا ساختنى (نيكو لكن) نه براى اين كه او به آن چه كه نهان داشتند از رازهاى نگه داشته شده، و مكنونات خاطرهاى آنان نادان باشد، بلكه براى اين كه آنها را آزمايش كند (همانطورى كه گاهى مولائيكه كاملا باحوال بندگانش عالم است آنها را براى اتمام حجّت بكارى مى گمارد، و امتحان مى نمايد و مى خواهد ببيند) تا هر كدام نيكوكارترند جزاى او را ثواب و يا (هر كدام بد كارتراند) او را عقاب دهد.

نظم

  • رسولان را خدا مبعوث فرمودبآن چيزى كه آن مخصوصشان بود
  • به آنان علم داد و وحى و الهام بخلق آمد از ايشان حجّت اتمام
  • بهر عصرى رسولى پاك بگماشتبمردم هيچ باقى عذر نگذاشت
  • مر آن پيغمبران با صدق گفتاركشانيدند مردم سوى دادار
  • بإرشاد امم خيل نبوّتبكوشيدند و فرمودند دعوت
  • بهر پرده كه بودى خلق محفوف بآنان كرد حق آن پرده مكشوف
  • همه اسرار پنهانشان عيان كردهويدا از ضماير هر نهان كرد
  • نه از آن رو كه يزدان بود نادان باسرارى كه خلقش كرد پنهان
  • و ليكن تا نمايد امتحانىكه در اين چند روزه زندگانى
  • كدامين در عمل باشد نكوترچه كس بر مى گزيند خير بر شرّ
  • براى توشه روز قيامتچه كس در نيكوئى افراخت قامت
  • سوى افعال زشت نابهنجاركدامين شخص باشد راه بردار
  • كه تا فردا به نيكوكار پاداش دهد و اندر بهشت جاودان جاش
  • پى كيفر بآن بد كار نادانمكان بدهد ميان نار سوزان

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS