خطبه 174 نهج البلاغه : افشاء ادّعاهاى دروغين طلحه

خطبه 174 نهج البلاغه : افشاء ادّعاهاى دروغين طلحه

موضوع خطبه 174 نهج البلاغه

متن خطبه 174 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 174 نهج البلاغه

افشاء ادّعاهاى دروغين طلحه

متن خطبه 174 نهج البلاغه

و قد قاله حين بلغه خروج طلحة و الزبير إلى البصرة لقتاله

قَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ وَ لَا أُرَهَّبُ بِالضَّرْبِ وَ أَنَا عَلَى مَا قَدْ وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ وَ اللَّهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ إِلَّا خَوْفاً مِنْ أَنْ يُطَالَبَ بِدَمِهِ لِأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ وَ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فِيهِ لِيَلْتَبِسَ الْأَمْرُ وَ يَقَعَ الشَّكُّ. وَ وَ اللَّهِ مَا صَنَعَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ لَئِنْ كَانَ ابْنُ عَفَّانَ ظَالِماً كَمَا كَانَ يَزْعُمُ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَازِرَ قَاتِلِيهِ وَ أَنْ يُنَابِذَ نَاصِرِيهِ. وَ لَئِنْ كَانَ مَظْلُوماً لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُنَهْنِهِينَ عَنْهُ وَ الْمُعَذِّرِينَ فِيهِ وَ لَئِنْ كَانَ فِي شَكٍّ مِنَ الْخَصْلَتَيْنِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْتَزِلَهُ وَ يَرْكُدَ جَانِباً وَ يَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ جَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ يُعْرَفْ بَابُهُ وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِيرُهُ 175- من خطبة له (عليه السلام) في الموعظة و بيان قرباه من رسول اللّه أَيُّهَا النَّاسُ غَيْرُ الْمَغْفُولِ عَنْهُمْ وَ التَّارِكُونَ الْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ مَا لِي أَرَاكُمْ عَنِ اللَّهِ ذَاهِبِينَ وَ إِلَى غَيْرِهِ رَاغِبِينَ كَأَنَّكُمْ نَعَمٌ أَرَاحَ بِهَا سَائِمٌ إِلَى مَرْعًى وَبِيٍّ وَ مَشْرَبٍ دَوِيٍّ وَ إِنَّمَا هِيَ كَالْمَعْلُوفَةِ لِلْمُدَى لَا تَعْرِفُ مَا ذَا يُرَادُ بِهَا إِذَا أُحْسِنَ إِلَيْهَا تَحْسَبُ يَوْمَهَا دَهْرَهَا وَ شِبَعَهَا أَمْرَهَا وَ اللَّهِ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَخْرَجِهِ وَ مَوْلِجِهِ وَ جَمِيعِ شَأْنِهِ لَفَعَلْتُ وَ لَكِنْ أَخَافُ أَنْ تَكْفُرُوا فِيَّ بِرَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)أَلَا وَ إِنِّي مُفْضِيهِ إِلَى الْخَاصَّةِ مِمَّنْ يُؤْمَنُ ذَلِكَ مِنْهُ وَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ وَ اصْطَفَاهُ عَلَى الْخَلْقِ مَا أَنْطِقُ إِلَّا صَادِقاً وَ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ بِذَلِكَ كُلِّهِ وَ بِمَهْلِكِ مَنْ يَهْلِكُ وَ مَنْجَى مَنْ يَنْجُو وَ مَآلِ هَذَا الْأَمْرِ وَ مَا أَبْقَى شَيْئاً يَمُرُّ عَلَى رَأْسِي إِلَّا أَفْرَغَهُ فِي أُذُنَيَّ وَ أَفْضَى بِهِ إِلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةٍ إِلَّا وَ أَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا وَ لَا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا وَ أَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا

ترجمه مرحوم فیض

(هنگاميكه خبر رسيد طلحه و زبير بطرف بصره حركت كرده آن بزرگوار را بجنگ تهديد مى نمايند): (تا كنون) تهديد بجنگ نمى شدم و كسى مرا از ضرب شمشير نمى ترسانيد، و من بآنچه پروردگارم بيارى نمودن (و غلبه بر دشمن) وعده داده است اطمينان دارم (پس تهديد و ترساندن از جنگ براى كسى است كه از مرگ و كشته شدن مى ترسد، و يقين بدين ندارد، و امّا چرا طلحه بطرف بصره رفته) سوگند بخدا نشتافته كه خود را آماده خونخواهى عثمان نمايد، بلكه مى ترسد از او خونخواهى كنند، زيرا گمان مى برند كه او يكى از كشندگان است،

و در ميان كشندگان عثمان حريصتر از او كسى نبوده، پس خواسته بر اثر گرد آورى لشگر بعنوان خطبه 174 نهج البلاغه خونخواهى او مردم را بغلط اندازد تا امر مشتبه شده و شكّ و ترديد پيدا شود، و سوگند بخدا در باره عثمان يكى از سه كار را (كه انجام آن بر او لازم و حقّ از آن بيرون نبود) بجا نياورد: اگر پسر عفّان ستمگر بود، چنانكه گمان ميكرد، سزاوار بود كه كشندگان او را يارى و از همراهانش دورى كرده با آنان دشمنى كند (ولى او اين كار را نكرده، زيرا با اينكه او را ستمگر مى دانسته بعد از كشتنش با كشندگان دشمنى و ياورانش را كمك نموده و در صدد خونخواهيش بر آمده است) و اگر مظلوم (و كشتن او حرام) بود (چنانكه در اين زمان اين سخن به زبان آورده و بين مردم شهرت داده) سزاوار بود كه از جمله كسانى باشد كه از كشندگانش جلوگيرى كرده عذر (كارهاى زشتش) را بخواهد، و اگر در اين دو كار بحال شكّ و ترديد بود (نمى دانست ستمگر است يا ستمديده) سزاوار بود كه از او كناره گيرى كرده به گوشه اى رود و مردم را با او بگذارد، و او هيچيك از اين سه كار را نكرد (بلكه آتش فتنه را روشن كرد و مردم را به كشتن او ترغيب نمود) و (اكنون) كارى پيش گرفته كه راه آن شناخته نشده، و عذرهاى او (از قبيل خونخواهى عثمان، و مظلوم كشته شدن او براى شكستن بيعت) درست نبوده است.

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است در باره طلحه پسر عبيد اللّه

تا بوده ام مرا از جنگ نترسانده اند، و از ضربت تيغ نهراسانده اند. من به دل وعده پيروزى را كه پروردگارم به من داده است باور دارم.- و بر اين باور پايدارم- . به خدا طلحه بدين كار نپرداخت، و خونخواهى عثمان را بهانه نساخت جز از بيم آنكه خون عثمان را از او خواهند، كه در اين باره متّهم مى نمود، و در ميان مردم آزمندتر از او به كشتن عثمان كس نبود. پس خواست تا در آنچه خود در آن دست داشت مردمان را به خطا در اندازد، و كار را به هم آميزد، و شك پديد آرد و حقيقت را مشتبه سازد. به خدا، آنچه در باره عثمان ننمود، يكى از سه كار بود. اگر پسر عفّان ستمكار بود- چنانكه مى پنداشت- سزاوار مى نمود كه به يارى كشندگان او برخيزد و يا آنكه ياوران او را براند و با آنان بستيزد، و اگر مظلوم بود سزاوار بود شورشيان را از او باز دارد و در آنچه متهمش ساخته بودند، از جانب او عذرى آرد، و اگر دو دل بود كه اين است يا آن، بايست از او كناره مى گزيد و در گوشه اى مى آرميد، و او را وامى گذاشت با مردمان. او هيچ يك از اين سه كار را نكرد، و كار تازه اى پيش آورد كه- ميان امت- شناخته نبود، و چيزهايى را بهانه كرد كه درست نمى نمود.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن بزرگوار است كه توجيه خطاب در آن بسوى طلحة ابن عبيد اللّه خذله اللّه است مى فرمايد: بتحقيق كه موجود بودم در حالتى كه تهديد كرده نشده ام بجنگ و تخويف كرده نشده ام بزدن، و من ثابت هستم بر چيزى كه وعده داده است مرا پروردگار من از نصرت و يارى، و بحقّ خدا تعجيل نكرد طلحة در حالتى كه مجدّ و مصرّ بود از براى مطالبه خون عثمان مگر از براى ترس از اين كه مطالبه كرده شود بخون او، از جهت اين كه او مورد تهمت آن خون بود، و نبود در ميان قوم حريص تر بر قتل عثمان از طلحه، پس خواست او كه مردم را بغلط افكند بسبب اعانت و جمع آورى او در قتل آن تا اين كه بپوشد و خلط نمايد امر را بر مردمان، و واقع شود شك.

و بحق خدا ننمود طلحه در كار عثمان يكى از سه خصلت را اگر بود پسر عفان ظالم و ستم كار چنانچه طلحه گمان مى برد هر آينه بود سزاوار او را آنكه حمايت بكند قاتلين آن را، يا دشمنى آشكارا نمايد با ناصرين آن، و اگر بود مظلوم و ستم رسيده هر آينه بود سزاوار از براى او آنكه باشد از باز دارندگان مردم از كشتن او و از عذر آورند كان در حق او، و اگر بود در شك از اين دو خصلت يعني در ظالميّت و مظلوميّت عثمان هر آينه بود سزاوار مر او را آنكه اعتزال ورزد و بايستد در كنار و بگذارد مردمان را با عثمان بحال خودشان، پس نكرد هيچ يك از اين سه كار را و آورد كارى را كه شناخته نشد در آن و بسلامت نماند عذر خواهى هاى او. 

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام في طلحة بن عبيد اللّه

قَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ وَ لَا أُرَهَّبُ بِالضَّرْبِ وَ أَنَا عَلَى مَا قَدْ وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ وَ اللَّهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ إِلَّا خَوْفاً مِنْ أَنْ يُطَالَبَ بِدَمِهِ لِأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ وَ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فِيهِ لِيَلْتَبِسَ الْأَمْرُ وَ يَقَعَ الشَّكُّ . وَ وَ اللَّهِ مَا صَنَعَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ لَئِنْ كَانَ ابْنُ عَفَّانَ ظَالِماً كَمَا كَانَ يَزْعُمُ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَازِرَ قَاتِلِيهِ وَ أَنْ يُنَابِذَ نَاصِرِيهِ . وَ لَئِنْ كَانَ مَظْلُوماً لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُنَهْنِهِينَ عَنْهُ وَ الْمُعَذِّرِينَ فِيهِ وَ لَئِنْ كَانَ فِي شَكٍّ مِنَ الْخَصْلَتَيْنِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْتَزِلَهُ وَ يَرْكُدَ جَانِباً وَ يَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ جَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ يُعْرَفْ بَابُهُ وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِيرُهُ أقول: هذا الفصل من كلام قاله حين بلغه خروج طلحة و الزبير إلى البصرة.

و تهديدهم بالحرب.

اللغة

و نهنه عنه: كفّ و زجر. و المعذرين بالتخفيف: المتعذّرين عنه. و بالتشديد المظهرين للعذر مع أنّه لا عذر. و ركد: سكن.

المعنى

فقوله: و قد كنت. إلى قوله: النصر. جواب لتهديدهم. و قد مرّت هذه الألفاظ بعينها مشروحة إلّا أنّ هناك: و إنّى على يقين من ربّى. و هنا: و أنا على ما قد وعدنى ربّى من النصر. و ذلك الّذي هو عليه هو اليقين بالنصر على لسان الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم، و الواو في قوله: و ما اهدّد للحال. و كان تامّة. و قوله: و اللّه ما استعجل. إلى قوله: و يقع الشكّ. إشارة إلى شبهتهم في الخروج إلى البصرة. و هي الطلب بدم عثمان، ثمّ إلى معارضة هذه الشبهة و هي أنّ خروجه ليس إلّا خوفا من أن يطلب بدمه لأنّه مظنّة ذلك. و قد سبقت منّا الإشارة إلى دخول طلحة في تحريص الناس على قتل عثمان و جمعه لهم في داره. و روى أنّه منع الناس من دفنه ثلاثة أيّام، و أنّ حكيم بن حزام و جبير بن مطعم استنجدا بعلىّ في دفنه فأقعد لهم طلحة في الطريق اناسا يرمونهم بالحجارة فخرج به نفر من أهله يريدون به حائطا في المدينة يعرف بحشّ كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلمّا صار هناك رجم سريره فهمّوا بطرحه فأرسل إليهم علىّ عليه السّلام فكفّهم عنه حتّى دفن بحشّ كوكب. و روى أنّه جادل في دفنه بمقابر المسلمين و قال: ينبغي أن يدفن بدير سلع يعني مقابر اليهود.

و بالجملة فهو كما قال عليه السّلام: لم يكن في القوم أحرص منه على قتله لكنّه أراد أن يغالط بما أجلب في الطلب بدمه ليلتبس الأمر و يقع الشكّ في دخوله في قتله. و قوله: و و اللّه ما صنع في أمر عثمان. إلى آخره. صورة احتجاج عليه و قطع لعذره في الخروج و الطلب بدمه بقياس شرطىّ منفصل، و تقريره أنّ حاله في أمر عثمان و خروجه في طلب دمه لا تخلو من امور ثلاثة فإنّه إمّا أن يعلم أنّه كان ظالما أو يعلم أنّه كان مظلوما أو يشكّ في الأمرين و يتوقّف فيهما فإن كان الأوّل فقد كان الواجب عليه أن يساعد قاتليه و يوازرهم و ينابذ ناصريه لوجوب إنكار المنكر عليه. و هو قد عكس الحال لأنّه نابذ قاتليه و ثار في طلب دمه مع ناصريه ممّن توهّم فيه ذلك، و إن كان الثاني فقد كان يجب عليه أن يكون ممّن يكفّ الناس عنه و يعتذر عنه فيما فعل لوجوب إنكار المنكر أيضا مع أنّه ممّن وازر عليه الناس و أظهر أحداثه و عظّمها كما هو المنقول المشهور عنه، و إن كان الثالث فقد كان الواجب عليه أن يعتزله و يسكن عن الخوض في أمره و لم يفعل ذلك بل ثار في طلب دمه. فكان في هذه الأحوال الثلاثة محجوجاً في خروجه و نكثه للبيعة. فإذن ما جاء به من ذلك أمر لا يعرف بابه: أى وجه دخوله فيه، و لم يسلّم فيه عذر. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است، كه در باره طلحة بن عبيد الله ايراد فرموده است:

قَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ وَ لَا أُرَهَّبُ بِالضَّرْبِ وَ أَنَا عَلَى مَا قَدْ وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ وَ اللَّهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ إِلَّا خَوْفاً مِنْ أَنْ يُطَالَبَ بِدَمِهِ لِأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ وَ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فِيهِ لِيَلْتَبِسَ الْأَمْرُ وَ يَقَعَ الشَّكُّ . وَ وَ اللَّهِ مَا صَنَعَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ لَئِنْ كَانَ ابْنُ عَفَّانَ ظَالِماً كَمَا كَانَ يَزْعُمُ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَازِرَ قَاتِلِيهِ وَ أَنْ يُنَابِذَ نَاصِرِيهِ . وَ لَئِنْ كَانَ مَظْلُوماً لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُنَهْنِهِينَ عَنْهُ وَ الْمُعَذِّرِينَ فِيهِ وَ لَئِنْ كَانَ فِي شَكٍّ مِنَ الْخَصْلَتَيْنِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْتَزِلَهُ وَ يَرْكُدَ جَانِباً وَ يَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ جَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ يُعْرَفْ بَابُهُ وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِيرُهُ لغات

نهنه عنه: او را از آن بازداشت و منع كرد.

معذرين: با تخفيف، پوزشخواهان و با تشديد به كسانى گفته مى شود كه اظهار عذر كنند و براى آنها عذرى نباشد.

ركد: از حركت ايستاد.

ترجمه

«من تا كنون به جنگ تهديد نمى شدم و كسى مرا از ضربت شمشير نمى ترسانيد، و من به وعده نصرت پروردگارم يقين دارم، به خدا سوگند او (طلحه) شتابان براى خونخواهى عثمان بيرون نيامده جز از بيم اين كه خون او از وى مطالبه شود زيرا وى مورد اين گمان است، و در ميان گروهى كه بر عثمان شوريدند كسى به اين كار از او حريصتر نبوده است، از اين رو خواسته است تا با گردآورى سپاهى به عنوان خطبه 174 نهج البلاغه خونخواهى امر را مشتبه سازد و ايجاد شك كند، به خدا سوگند او در باره عثمان هيچ يك از اين سه كار را انجام نداد، اين كه اگر فرزند عفّان چنان كه او گمان مى كرد ستمكار بود، برايش سزاوار بود كه كشندگان او را بارى و از ياران وى دورى و با آنان دشمنى كند، و اگر ستمديده و مظلوم بود برايش شايسته بود كه از بازدارندگان قتل او باشد و عذر او را براى مردم بيان كند، و چنانچه در باره اين دو امر ترديد داشت وظيفه اش اين بود از او كناره گيرى كند و به گوشه اى بنشيند و مردم را با او واگذارد، ليكن هيچ يك از اين سه كار را نكرد، و به كارى دست زد كه دليل آن شناخته نيست و عذر درستى براى آن ندارد.»

شرح

بايد دانست امير مؤمنان (ع) هنگامى اين سخنان را بيان فرموده كه به او خبر رسيد طلحه و زبير خروج كرده و به بصره رهسپار شده و او را به جنگ تهديد كرده اند.

فرموده است: و قد كنت تا النّصر.

اين جملات پاسخى به تهديد سران جنگ جمل است، و پيش از اين همين الفاظ عينا آمده و شرح داده شده است جز اين كه در آن جا «و إنّي على يقين من ربّى» فرموده و در اين جا «و أنا على ما قد وعدني ربّي من النّصر» گفته است، و آنچه آن حضرت بر آن اطمينان داشت يقين بر پيروزى بود كه از زبان پيامبر گرامى (ص) به او رسيده بود، واو در جمله و ما أهدّد براى حال و فعل كنت تامّه است.

فرموده است: و اللّه ما استعجل... تا و يقع الشّكّ.

اين سخن به سران جنگ جمل اشاره دارد كه براى اين كه مردم را در باره كشندگان عثمان به شكّ و شبهه اندازند خونخواهى او را دستاويز خود كرده روانه بصره شدند. سپس در ردّ اين شبهه بيان مى كند كه طلحه جز از بيم اين كه خون عثمان را از او مطالبه كنند خروج نكرده است، زيرا او مورد اين گمان و متّهم به قتل عثمان است، و ما پيش از اين در باره اين كه طلحه مردم را بر كشتن عثمان بر مى انگيخت و آنان را از هر سو در خانه او گرد مى آورد سخن رانده ايم، نقل شده كه طلحه سه روز تمام مردم را از به خاك سپردن عثمان بازداشت، و حكيم بن حزام و جبير بن مطعم براى دفن او از على (ع) كمك خواستند امّا طلحه عدّه اى را سر راه آنها نشانيد تا آنان را با سنگ مورد تعرّض قرار دهند، پس چند تن از ياران طلحه جنازه عثمان را بيرون برده تا در كنار ديوارى كه به حشّ كوكب معروف و گورستان يهود بود برسانند، هنگامى كه جنازه را به آن جا منتقل ساختند نخست آن را سنگباران كردند سپس تصميم گرفتند آن را به كنارى اندازند ليكن على (ع) به آنها پيغام داد و آنها را از اين كار بازداشت تا اين كه در همان حشّ كوكب به خاك سپرده شد، روايت شده طلحه براى جلوگيرى از دفن عثمان در گورستان مسلمانان به جنگ و جدال پرداخت و گفت: سزاوار اين است كه در دير سلع يعنى گورستان يهود به خاك رود.

خلاصه چنان كه آن بزرگوار فرموده است: در ميان قوم، هيچ كس بر كشتن عثمان از او حريصتر نبود ليكن اكنون در صدد بر آمده حقيقت را دگرگون كند و با گردآورى شمارى از مردم زير عنوان خطبه 174 نهج البلاغه قيام براى خونخواهى عثمان امر را بر مردم مشتبه كرده، آنها را در باره دخالت او در اين امر به شكّ و ترديد اندازد.

فرموده است: و و اللّه ما صنع في أمر عثمان... تا آخر.

اين گفتار به گونه قياس شرطى منفصل«» در استدلال عليه طلحه و ردّ هر گونه عذر و بهانه او در خروج براى خونخواهى عثمان است، توضيح مطلب اين است كه وضع طلحه در مورد عثمان و خروج او براى انتقام از كشندگانش از سه حال بيرون نيست: يا عثمان را ستمكار مى داند و يا او را ستمديده و مظلوم مى شناسد و يا نسبت به اين دو امر ترديد و تأمّل دارد، در صورت اوّل بر او واجب بود كشندگان وى را يارى و با آنها همكارى كند و با يارى كنندگان او به مبارزه پردازد، زيرا ردّ منكر بر او واجب است در حالى كه به گمان كسانى كه اين باور را دارند او به دشمنى با كشندگان عثمان پرداخته و به همراه آنانى كه او را يارى داده اند به خونخواهى وى برخاسته است، در صورت دوّم بر او واجب بود كه مردم را از كشتن او باز دارد و از طرف او نسبت به كارهاى خلافى كه كرده است عذر بخواهد، زيرا انكار منكر نيز بر او واجب است در صورتى كه طبق آنچه در باره طلحه نقل شده و مشهور است او مردم را بر ضدّ عثمان پشتيبانى و بدعتهاى او را فاش كرد و انحرافات او را بزرگ شمرد، و در صورت سوّم بر او واجب بود از او كناره گيرى، و از دخالت در امر وى خوددارى كند، و چنين نكرده بلكه به جنبش در آمده و انتقام خون او را مى خواهد، و در همه اين احوال طلحه و در خروج خود بر ضدّ امير مؤمنان (ع) و شكستن بيعت آن حضرت محكوم است، بنا بر اين براى كارى كه او به آن دست زده هيچ دليلى متصوّر نيست، أمر لا يعرف بابه يعنى دليل ورود او در اين امر شناخته نبوده و عذر او پذيرفته نيست. و توفيق از خداوند است.

شرح مرحوم مغنیه

قد كنت و ما أهدّد بالحرب، و لا أرهّب بالضّرب. و أنا على ما قد و عدني ربّي من النّصر. و اللّه ما استعجل متجرّدا للطّلب بدم عثمان إلّا خوفا من أن يطالب بدمه لأنه مظنّته، و لم يكن في القوم أحرص عليه منه، فأراد أن يغالط بما أجلب فيه ليلبس الأمر و يقع الشّكّ. و و اللّه ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث: لئن كان ابن عفّان ظالما- كما كان يزعم- لقد كان ينبغي له أن يؤازر قاتليه أو ينابذ ناصريه. و لئن كان مظلوما لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه، و المعذّرين فيه. و لئن كان في شكّ من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله و يركد جانبا و يدع النّاس معه، فما فعل واحدة من الثّلاث، و جاء بأمر لم يعرف بابه، و لم تسلم معاذيره.

اللغة:

تجرد للأمر: تفرغ له، و جدّ فيه. و قال الشيخ محمد عبده: كأنه سيف تجرد من غمده. و المظنة: موضع الظن. و أجلب: ألب. و اللبس: الشبهة و الإشكال، و لكن المراد به هنا الدلس و المكر و الخداع. يؤازر قاتليه: ينصر من قتله. ينابذ ناصريه: يحارب من نصره. و المنهنهين عنه: الزاجرين عنه.

و المعذرين فيه: المعتذرين عن فعله. و يركد: يسكن لا يتحرك سلبا و لا إيجابا.

و معاذير جمع معذرة.

الإعراب:

كنت كان تامة، و التاء فاعل، و متجردا حال من فاعل استعجل، و خوفا مفعول من أجله لاستعجل، و المصدر من أن يكون فاعل ينبغي، و جانبا منصوب على الظرفية.

المعنى:

أرسل طلحة إلى الإمام تهديدا و إنذارا بالحرب.. فقال الإمام: «قد كنت، و ما أهدّد بالحرب، و لا أرهّب بالضرب». علي هو قاتل مرحب، سيد فرسان اليهود، و ابن ود الذي كان يعد بألف، علي هذا يهاب الحرب و الضرب و هل أدبر علي من مناجز، أو ناجزه فارس فسلم.. اللهم إلا ابن العاص، و ابن أرطاة ودع قوة علي و بطولته، و استمع اليه في هذه الأمنية أو «الأغنية»: «و اللّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه». و لأنسه و سعادته بالموت في مرضاة اللّه بات على فراش رسول اللّه ليلة الهجرة، و السيوف تلمع فوق رأسه، و كأنها قوارير من عطر، أما الفراش فمن الورد و الريحان.

(و أنا على ما قد وعدني ربي من النصر). كان النبي (ص) قد أخبر الإمام بخبر الجمل و أصحابه، و ان اللّه سبحانه كتب له النصر عليهم، و أيضا روت عائشة ان النبي قال لأزواجه: أيتكن صاحبة الجمل، و إذا كان الإمام على يقين من وعد اللّه بالنصر فكيف يخاف التهديد و الوعيد

طلحة و عثمان:

(و اللّه ما استعجل متجردا بدم عثمان إلخ).. المقصود بهذا طلحة.. و كل ما قرأته من القديم و الحديث يؤكد ان طلحة ألهب الثورة على عثمان، و ان قسوته عليه تجاوزت كل حد حتى أرسل رجاله يرمون جنازة عثمان بالحجارة، كما أصر على دفنه في مقبرة اليهود.. و اتفق علماء المسلمين كافة على استحباب دفن المسلم في مقبرة يكثر فيها الصالحون، أما علماء الشيعة فقالوا: لا يدفن المسلم إلا في مقابر المسلمين، و لا يدفن فيها غير المسلم بحال.

و شرح ابن أبي الحديد قول الإمام: (خوفا من أن يطالب- طلحة- بدمه) شرحه بأقوال الطبري و الواقدي و المدائني، و تتلخص هذه الأقوال مجتمعة بأن عثمان عند ما حوصر دخل الإمام عليّ دار طلحة، فوجدها زحاما من الثوار، فلام صاحبها على ذلك، و قال: ما هذا الأمر الذي وقعت فيه يا طلحة. فقال طلحة: لقد بلغ الحزام الطّبيين. فتركه الإمام، و ذهب الى بيت المال، و أخرج ما فيه، و أعطاه للناس، و بهذه الضربة المحكمة فوت الفرصة على طلحة، فقد تفرق الذين تجمعوا حوله، و بقي وحيدا. و قد شكر عثمان هذه اليد لعلي. و بعد أن قتل عثمان أبى الثوار أن يسمحوا بدفنه، فعزم عليهم الإمام أن يكفوا عن جثمان القتيل فاستجابوا و كفوا، و لما حملت الجنازة الى مقرها الأخير أرسل طلحة جلاوزته يرمونها بالحجارة، و يصيحون: نعثل نعثل. و قال طلحة: ادفنوه بدير سلع يعني مقابر اليهود.

فعل طلحة هذا بعثمان حيا و ميتا، ثم طالب بدمه.. و لما ذا طالب به لأنه (أراد أن يغالط بما أجلب فيه ليلبس الأمر و يقع الشك) في جريمته و مسئوليته عن دم عثمان خوفا أن يؤخذ به، و لكن سهم مروان حفر لطلحة حفرته كما حفر هو حفرة عثمان.. و نقل عبد الكريم الخطيب في كتاب «علي بن أبي طالب» عن تاريخ ابن أعثم: إن مروان قال يوم الجمل: اني لأعجب من طلحة لم يكن أشد منه على عثمان، و اليوم جاء يطلب ثأره. ثم أخرج سهما مسموما من كنانته، فرماه به، فشك قدمه الى ركابه.

(و اللّه ما صنع- طلحة- في أمر عثمان واحدة من ثلاث) إلخ.. سؤال واضح و بسيط يوجهه الإمام لطلحة الذي جمع لحربه ثائرا لدم عثمان: هل يعتقد طلحة ان عثمان يستحق القتل لأنه استبد هل هو محق أو مبطل، و إذن كان عليه أن يعتزل جانبا، و لا يحرك ساكنا، و لكنه (ما فعل واحدة من الثلاث، و جاء بأمر) و هو نكث البيعة و الطلب بدم عثمان (و لم يعرف بابه) أي وجهه و سببه (و لم تسلم معاذيره) من التدليس و التضليل.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام في معنى طلحة بن عبيد اللّه

و هى المأة و الثالثة و السبعون من المختار في باب الخطب قد كنت و ما أهدّد بالحرب، و لا أرهّب بالضّرب، و أنا على ما وعدني ربّي من النّصر، و اللّه ما استعجل متجرّدا للطّلب بدم عثمان إلّا خوفا من أن يطالب بدمه، لأنّه مظنّته، و لم يكن في القوم أحرص عليه منه، فأراد أن يغالط بما أجلب فيه ليلبّس الأمر، و يقع الشّكّ، و و اللّه ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث: لئن كان ابن عفان ظالما كما كان يزعم لقد كان ينبغي له أن يوازر قاتليه و أن ينابذ ناصريه، و لئن كان مظلوما كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه، و المعذرين فيه، و لئن كان في شكّ من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله و يركد جانبا و يدع النّاس معه فما فعل واحدة من الثّلاث، و جاء بأمر لم يعرف بابه و لم تسلم معاذيره.

اللغة

(تجرّد) زيد لأمره جدّ فيه و (مظنّة) الشي ء بكسر الظّاء الموضع الّذي يظنّ فيه وجوده (و أجلب) فيه قال ابن الأثير في محكىّ النّهاية في حديث عليّ عليه السّلام أراد أن يغالط بما أجلب فيه يقال أجلبوا عليه إذا تجمّعوا و تألّبوا و أجلبه أى أعانه و أجلب عليه إذا صاحه و استحثّه (و لبس) عليه الأمر يلبسه من باب حسب خلطه و ألبسه غطاه و أمر ملبس و ملتبس بالأمر مشتبه و (نهنهه) عن الأمر كفّه و زجره و (عذرته) فيما صنع أى رفعت عنه اللّوم فهو معذور أى غير ملوم و أعذرته لغة.

و قال الشّارح البحراني المعذرين بالتّخفيف المعتذرين عنه و بالتّشديد المظهرين للعذر مع أنّه لا عذر.

الاعراب

قوله عليه السّلام: قد كنت قال الشارح المعتزلي كان هنا تامّة أى خلقت و وجدت و أنا بهذه الصفة و يجوز أن تكون الواو زايدة و يكون كان ناقصة و خبرها ما اهدّد كما في المثل «لقد كنت و ما أخشى الذئب» و جملة و أنا على ما وعدنى يحتمل الحال و الاستيناف.

المعنى

قال الشارح البحراني و هذا الفصل من كلام قاله عليه السّلام حين بلغه خروج طلحة و الزبير إلى البصرة و تهديدهم له عليه السّلام بالحرب.

أقول: و قد مضى في شرح الخطبة الثانية و العشرين ما ينفعك ذكره في هذا المقام إذ الخطبتان مسوقتان لغرض واحد، و متطابقتان في بعض الفقرات، فليراجع ثمّة.

إذا عرفت ذلك ظهر لك أنّ قوله عليه السّلام (قد كنت و ما اهدّد بالحرب و لا أرهّب بالضرب) جواب عن تهديدهم له و ترهيبهم إيّاه، فقد بعثوا إليه عليه السّلام أن أبرز للطعان و اصبر للجلاد فأجاب عليه السّلام بأنّ التهديد و الترهيب إنّما هو في حقّ الجبان الضعيف الجاش لا في حقّ الشجعان ذوى النّجدة و المراس و حاله عليه السّلام في الشجاعة كان أمرا قد اشتهر، و بان و ظهر، و تضمّنته الأخبار و السّير فاستوى في العلم به البعيد و القريب، و اتّفق على الاقرار به البغيض و الحبيب. و من كان هذا شأنه فلا يليق له التخويف و الترغيب.

و أكّد الجواب بقوله (و أنا على ما وعدنى ربّي من النّصر) يعني أنّي على يقين بما وعدني ربّي من النصرة و الغلبة، و من كان قاطعا بذلك فلا يحذر و لا يخاف البتة.

ثمّ أشار إلى نكتة خروج طلحة إلى البصرة بقوله (و اللّه ما استعجل متجرّدا للطلب بدم عثمان) أى مجدّا فيه (إلّا خوفا من أن يطالب بدمه) يعني أنّ علّة خروجه و استعجاله في طلب الدّم و تجرّده له ليست ما شهره بين الناس من أنّ عثمان قتل مظلوما و يجب الانتصار للمظلوم من الظالم حسبة، و إنّما علّته هو الخوف على نفسه من أن يطالب من دمه (لأنّه) كان (مظنّته و لم يكن في القوم أحرص عليه) أى على دم عثمان (منه) لما قد عرفت في شرح الخطبة الثانية و العشرين و شرح الكلام الثلاثين أنّه كان أوّل من ألّب الناس على عثمان و أغرى بدمه و أشدّهم إجلابا عليه.

و أقول: هنا مضافا إلى ما سبق أنّه قال الشارح المعتزلي قد كان طلحة أجهد نفسه في أمر عثمان و الاجلاب عليه و الحصر له و الاغراء به، و منّته نفسه الخلافة، بل تلبّس بها و تسلّم بيوت الأموال و أخذ مفاتيحها و قابل الناس و أحدقوا به و لم يبق إلّا أن يصفق بالخلافة على يده.

قال الشارح و روى المدايني في كتاب مقتل عثمان أنّ طلحة منع من دفنه ثلاثة أيّام و أنّ عليا عليه السّلام لم يبايع الناس إلّا بعد قتل عثمان بخمسة أيّام و أنّ حكيم ابن حزام و جبير بن مطعم استنجدا بعليّ عليه السّلام على دفنه فأقعد طلحة لهم في الطريق ناسا بالحجارة فخرج به نفر يسير من اهله و هم يريدون به حايطا بالمدينة تعرف بحشّ كوكب، كانت اليهود يدفن فيه موتاهم فلما صار هنا رجم سريره و همّوا بطرحه فأرسل عليّ عليه السّلام إلى الناس يعزم عليهم لتكفّوا عنه فكفّوا، فانطلقوا به حتّى دفنوه في حش كوكب.

قال و روى الواقدي قال لما قتل عثمان تكلّموا في دفنه فقال طلحة: يدفن بدير سلع يعني مقابر اليهود.

و بالجملة فهو كما قال عليه السّلام لم يكن في القوم أحرص على قتل عثمان منه لكنه أراد أن يشبه علي الناس (فأراد أن يغالط) أى يوقع في الغلط (بما أجلب فيه) أى بسبب اعانته في دمه و حثّه على قتله (ليلبس الأمر) و يخلطه و في نسخة البحراني ليلتبس الأمر أى يشتبه (و يقع الشكّ) في دخوله في قتله ثمّ احتجّ عليه السّلام و أبطل عذره في الخروج و الطلب بدمه بقضيّة شرطيّة منفصلة محصّلها أنّ عثمان عنده و على زعمه إمّا أن يكون ظالما أو مظلوما و إمّا أن يكون مجهول الحال، و على كلّ من التقادير الثلاثة كان اللّازم عليه القيام بما يقتضيه مع أنه لم يقم به كما يفصح عنه قوله عليه السّلام مؤكّدا بالقسم البارّ (و و اللّه ما صنع في أمر عثمان) خصلة (واحدة من) خصال (ثلاث) هى مقتضيات التقادير الثلاثة الّتي اشرنا إليها إجمالا و أشار إلى تفصيلها بقوله (لئن كان ابن عفّان ظالما) ظلما يوجب حلّ دمه (كما كان يزعم) ذلك حين قتله (لقد كان ينبغي له) و يجب عليه (أن يوازر قاتليه) أى يساعدهم و يحامي عنهم بعد قتل عثمان (و أن ينابذ ناصريه) و يعاندهم و يتركهم بوجوب الانكار على فاعل المنكر مع أنّه قد عكس الأمر لأنّه نابذ قاتليه و وازر ناصريه، و ثار معهم في طلب دمه (و لئن كان مظلوما) محرّم القتل كما يقوله الان و يشهّره بين النّاس لقد (كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه و المعذرين فيه و لئن كان في شكّ من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله و يركد) أى ليكن (جانبا) أى يتباعد عنه و لا يأمر بقتله و لا ينهى عنه (و يدع الناس معه) يفعلون ما يشاءون مع أنّه لم يفعل ذلك أيضا بل أضرم نار الفتنة و صلى بها و أصلاها غيره (فما فعل واحدة من الثلاث و جاء بأمر لم يعرف بابه و لم تسلم معاذيره) أى أتى بأمر لم يعرف وجهه و اعتذر في نكثه و خروجه بمعاذير لم تكن سالمة إذ قد عرفت في تضاعيف الشرح أنّ عمدة معذرته في البغى و الخروج هو المطالبة بدم عثمان و أنّه قتل مظلوما و قد أبطل عليه السّلام اعتذاره بذلك هنا بما عرفت.

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) فى معنى طلحة بن عبيد اللّه يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است در بيان مقصود طلحه پسر عبيد اللّه از مطالبه خون عثمان قد كنت و ما اهدّد بالحرب و لا ارهّب بالضّرب و انا على ما وعدنى ربّى من النّصر و اللّه ما استعجل متجرّدا للطّلب بدم عثمان الّا خوفا من ان يطالب بدمه لانّه مظنّته و لم يكن فى القوم احرص عليه منه فاراد ان يغالط بما اجلب فيه ليلبس الامر و يقع الشّكّ يعنى بتحقيق كه بودم من و حال آن كه ترسانيده نشده بودم بجنگ و بيم داده نشده بودم بزدن شمشير و نيزه و حال آن كه ثابتم بر چيزى كه وعده داده است مرا پروردگار من از نصرت و فتح و ياد كرده است در قرآن كه وَ كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ يعنى و باشد ثابت و لازم بر ما نصرت و يارى كردن مؤمنان و سوگند بخدا كه استعجال نكرد طلحه در حالتى كه برهنه كننده اسلحه بود از براى طلب كردن خون عثمان مگر از جهة ترسيدن از اين كه طلب كرده شود از او خون عثمان را از جهة اين كه او جاى كمان طلب خون از او بود و نبود در ميان قوم كسى حريص تر از او بر قتل عثمان پس اراده كرد كه بغلط اندازد مردم را بسبب چيزى كه كشانيد و جمع كرد مردم را در ان كه طلب خون عثمان باشد تا اين كه مشتبه كند كار خود را و حاصل شود شكّ از براى مردم در كار او و و اللّه ما صنع فى امر عثمان واحدة من ثلث لئن كان ابن عفّان ظالما كما كان يزعم لقد كان ينبغي له أن يوازر قاتليه او ينابذ ناصريه و لئن كان مظلوما لقد كان ينبغي له ان يكون من المنهجين عنه و المعذّرين فيه و لئن كان فى شكّ من الخصلتين لقد كان ينبغي له ان يعتزله و يركد جانبا و يدع النّاس معه فما فعل واحدة من الثّلاث و جاء بامر لم يعرف بابه و لم تسلم معاذيره يعنى و سوگند بخدا كه نكرد طلحه در كار عثمان يكى از سه كار را كه اگر بود عثمان پسر عفّان ظالم و جابر بر خلق چنانچه طلحه گمان ميكرد هر اينه بود سزاوار از براى او اين كه اعانت كند كشندگان او را در كشتن او يا اين كه دشمنى كند با ياوران او و اگر بود عثمان مظلوم و ستم رسيده هر اينه بود سزاوار از براى طلحه اين كه باشد از بازدارندگان كشتن او و عذر خواهان از جانب او پيش مردم در حين حيات او و اگر بود طلحه در شكّ و اشتباه در اين دو خصلت عثمان هر اينه بود سزاوار از براى اين كه گوشه گيرد از او و بايستد در يك طرفى و واگذارد مردم را با عثمان پس نكرد طلحه يكى از اين سه كار را و پيش گرفت كارى را كه معلوم نيست دروازه داخل شدن آن كار و سالم و صحيح نيست عذرهاى او در اين كار

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع في معنى طلحة بن عبيد الله

قَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ وَ لَا أُرَهَّبُ بِالضَّرْبِ وَ أَنَا عَلَى مَا وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ وَ اللَّهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ إِلَّا خَوْفاً مِنْ أَنْ يُطَالَبَ بِدَمِهِ لِأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ وَ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فِيهِ لِيَلْتَبِسَ الْأَمْرُ وَ يَقَعَ الشَّكُّ وَ وَ اللَّهِ مَا صَنَعَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ لَئِنْ كَانَ ابْنُ عَفَّانَ ظَالِماً كَمَا كَانَ يَزْعُمُ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُؤازِرَ قَاتِلِيهِ وَ أَنْ يُنَابِذَ نَاصِرِيهِ وَ لَئِنْ كَانَ مَظْلُوماً لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُنَهْنِهِينَ عَنْهُ وَ الْمُعَذِّرِينَ فِيهِ وَ لَئِنْ كَانَ فِي شَكٍّ مِنَ الْخَصْلَتَيْنِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْتَزِلَهُ وَ يَرْكُدَ جَانِباً وَ يَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ جَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ يُعْرَفْ بَابُهُ وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِيرُهُ

كان هاهنا تامة و الواو واو الحال أي خلقت و وجدت و أنا بهذه الصفة كما تقول خلقني الله و أنا شجاع و يجوز أن تكون الواو زائدة و تكون كان ناقصة و خبرها ما أهدد كما في المثل لقد كنت و ما أخشى بالذئب فإن قلت إذا كانت ناقصة لزم أن تكون الآن بخلاف ما مضى فيكون الآن يهدد و يرهب قلت لا يلزم ذلك لأن كان الناقصة للماضي من حيث هو ماض و ليس يشترط في ذلك أن يكون منقطعا بل قد يكون دائما كقوله تعالى وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ثم ذكر ع أنه على ما وعده ربه من النصر و أنه واثق بالظفر و الغلبة الآن كما كانت عادته فيما سبق ثم شرح حال طلحة و قال إنه تجرد للطلب بدم عثمان مغالطة للناس و إيهاما لهم أنه بري ء من دمه فيلتبس الأمر و يقع الشك و قد كان طلحة أجهد نفسه في أمر عثمان و الإجلاب عليه و الحصر له و الإغراء به و منته نفسه الخلافة بل تلبس بها و تسلم بيوت الأموال و أخذ مفاتيحها و قاتل الناس و أحدقوا به و لم يبق إلا أن يصفق بالخلافة على يده

ذكر ما كان من أمر طلحة مع عثمان

ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب التاريخ قال حدثني عمر بن شبة عن علي بن محمد عن عبد ربه عن نافع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال قال علي ع لطلحة و عثمان محصور أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان قال لا و الله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها

و روى الطبري أن عثمان كان له على طلحة خمسون ألفا فخرج عثمان يوما إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ مالك فاقبضه فقال هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك قال فكان عثمان يقول و هو محصور جزاء سنمار و روى الطبري أيضا أن طلحة باع أرضا له من عثمان بسبعمائة ألف فحملها إليه فقال طلحة إن رجلا يبيت و هذه عنده و في بيته لا يدري ما يطرقه من أمر الله لغرير بالله فبات و رسله تختلف بها في سكك المدينة يقسمها حتى أصبح و ما عنده منها درهم واحد قال الطبري روى ذلك الحسن البصري و كان إذا روى ذلك يقول ثم جاء إلينا يطلب الدينار و الدرهم أو قال و الصفراء و البيضاء .

و روى الطبري أيضا قال قال ابن عباس رحمه الله لما حججت بالناس نيابة عن عثمان و هو محصور مررت بعائشة بالصلصل فقالت يا ابن عباس أنشدك الله فإنك قد أعطيت لسانا و عقلا أن تخذل الناس عن طلحة فقد بانت لهم بصائرهم في عثمان و أنهجت و رفعت لهم المنار و تحلبوا من البلدان لأمر قد حم و إن طلحة فيما بلغني قد اتخذ رجالا على بيوت الأموال و أخذ مفاتيح الخزائن و أظنه يسير إن شاء الله بسيرة ابن عمه أبي بكر فقال يا أمه لو حدث بالرجل حدث ما فزع الناس إلا إلى صاحبنا فقالت إيها عنك يا ابن عباس إني لست أريد مكابرتك و لا مجادلتك و روى المدائني في كتاب مقتل عثمان أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام و أن عليا ع لم يبايع الناس إلا بعد قتل عثمان بخمسة أيام و أن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى و جبير بن مطعم بن الحارث بن نوفل استنجدا بعلي ع على دفنه  فأقعد طلحة لهم في الطريق ناسا بالحجارة فخرج به نفر يسير من أهله و هم يريدون به حائطا بالمدينة يعرف بحش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما صار هناك رجم سريره و هموا بطرحه فأرسل علي ع إلى الناس يعزم عليهم ليكفوا عنه فكفوا فانطلقوا به حتى دفنوه في حش كوكب و روى الطبري نحو ذلك إلا أنه لم يذكر طلحة بعينه و زاد فيه أن معاوية لما ظهر على الناس أمر بذلك الحائط فهدم حتى أفضى به إلى البقيع و أمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين و روى المدائني في هذا الكتاب قال دفن عثمان بين المغرب و العتمة و لم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم و ابنة عثمان و ثلاثة من مواليه فرفعت ابنته صوتها تندبه و قد جعل طلحة ناسا هناك أكمنهم كمينا فأخذتهم الحجارة و صاحوا نعثل نعثل فقالوا الحائط الحائط فدفن في حائط هناك و روى الواقدي قال لما قتل عثمان تكلموا في دفنه فقال طلحة يدفن بدير سلع يعني مقابر اليهود و ذكر الطبري في تاريخه هذا إلا أنه روى عن طلحة فقال قال رجل يدفن بدير سلع فقال حكيم بن حزام و الله لا يكون هذا أبدا و أحد من ولد قصي حي حتى كاد الشر يلتحم فقال ابن عديس البلوي أيها الشيخ و ما يضرك أين دفن قال لا يدفن إلا ببقيع الغرقد حيث دفن سلفه و رهطه فخرج به حكيم بن حزام في اثني عشر رجلا منهم الزبير بن العوام فمنعهم الناس عن البقيع فدفنوه بحش كوكب .و روى الطبري في التاريخ أن عثمان لما حصر كان علي ع بخيبر في أمواله فلما قدم أرسل إليه يدعوه فلما دخل عليه قال له إن لي عليك حقوقا حق الإسلام و حق النسب و حق ما لي عليك من العهد و الميثاق و و الله أن لو لم يكن من هذا كله شي ء و كنا في جاهلية لكان عارا على بني عبد مناف أن يبتزهم أخو تيم ملكهم يعني طلحة فقال له ع سيأتيك الخبر ثم قام فدخل المسجد فرأى أسامة بن زيد جالسا فدعاه فاعتمد على يده و خرج يمشي إلى طلحة فدخل داره و هي دحاس من الناس فقام ع فقال يا طلحة ما هذا الأمر الذي وقعت فيه فقال يا أبا أحسن أ بعد ما مس الحزام الطبيين فانصرف علي ع و لم يحر إليه شيئا حتى أتى بيت المال فنادى افتحوا هذا الباب فلم يقدروا على فتحه فقال اكسروه فكسر فقال أخرجوا هذا المال فجعلوا يخرجونه و هو يعطي الناس و بلغ الذين في دار طلحة ما صنع علي ع فجعلوا يتسللون إليه حتى بقي طلحة وحده و بلغ الخبر عثمان فسر بذلك ثم أقبل طلحة يمشي عامدا إلى دار عثمان فاستأذن عليه فلما دخل قال يا أمير المؤمنين أستغفر الله و أتوب إليه لقد رمت أمرا حال الله بيني و بينه فقال عثمان إنك و الله ما جئت تائبا و لكن جئت مغلوبا و الله حسيبك يا طلحة ثم قسم ع حال طلحة فقال لا يخلو إما أن يكون معتقدا حل دم عثمان أو حرمته أو يكون شاكا في الأمرين فإن كان يعتقد حله لم يجز له أن ينقض البيعة لنصرة إنسان حلال الدم و إن كان يعتقد حرمته فقد كان يجب عليه أن ينهنه عنه الناس أي يكفهم .و أن يعذر فيه بالتشديد أي يقصر و لم يفعل ذلك و إن كان شاكا فقد كان يجب عليه أن يعتزل الأمر و يركد جانبا و لم يعتزل و إنما صلي بنار الفتنة و أصلاها غيره فإن قلت يمكن أن يكون طلحة اعتقد إباحة دم عثمان أولا ثم تبدل ذلك الاعتقاد بعد قتله فاعتقد أن قتله حرام و أنه يجب أن يقتص من قاتليه قلت لو اعترف بذلك لم يقسم علي ع هذا التقسيم و إنما قسمه لبقائه على اعتقاد واحد و هذا التقسيم مع فرض بقائه على اعتقاد واحد صحيح لا مطعن فيه و كذا كان حال طلحة فإنه لم ينقل عنه أنه قال ندمت على ما فعلت بعثمان فإن قلت كيف قال أمير المؤمنين ع فما فعل واحدة من الثلاث و قد فعل واحدة منها لأنه وازر قاتليه حيث كان محصورا قلت مراده ع أنه إن كان عثمان ظالما وجب أن يؤازر قاتليه بعد قتله يحامي عنهم و يمنعهم ممن يروم دماءهم و معلوم أنه لم يفعل ذلك و إنما وازرهم و عثمان حي و ذلك غير داخل في التقسيم

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام (فى معنى طلحة ابن عبيد اللّه:)

قد كنت و ما أهدّد بالحرب، و لا أرهب بالضّرب، و أنا على ما قد وعدنى ربّى من النّصر، و اللّه ما استعجل متجرّدا للّطلب بدم عثمان إلّا خوفا مّن أن يّطالب بدمه لأنّه مظنّته، و لم يكن فى القوم أحرص عليه منه، فأراد أن يّغالط بما أجلب فيه ليلتبس الأمر و يقع الشّكّ و و اللّه ما صنع فى أمر عثمان واحدة مّن ثلاث: لئن كان ابن عفّان ظالما «كما كان يزعم» لقد كان ينبغي له أن يّوازر قاتليه، و أن يّنابذ ناصريه، و لئن كان مظلوما لقدكان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه، و المعذرين فيه، و لئن كان فى شكّ مّن الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يّعتزله و يركد جانبا، وّ يدع النّاس معه، فما فعل واحدة من الثّلاث، و جاء بأمر لّم يعرف بابه، و لم تسلم معاذيره.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است: در باره طلحة ابن عبيد اللّه (هنگامى كه خبر رسيد طلحه و زبير ببصره رفته و آن حضرت را بجنگ تخويف و تهديد كرده اند) من بودم كه (به نيروى دلاورى و سلحشورى همواره از ميدانهاى پيكار پيروز بدر آمده ام و تا كنون) هيچگاه بجنگ تهديد نشده، و از ضرب شمشير كسى نترسيده ام (نهنگ را از درياچه باك، ضيغم را از بيشه چه غم) من به آن چه پروردگارم بنصرت و يارى (بر خصم) وعده داده است مطمئنّم (و براى چنين كسى مرگ و زندگى يكسان، و تهديد بجنگ نمى شود) سوگند با خداى طلحه بدستاويز خون عثمان ببصره نشتافته، جز اين كه مى ترسد خون عثمان را از خودش بجويند، زيرا كه چنين گمانى در باره او برده مى شود، و در ميان كشندگان عثمان كسى از او حريصتر نبوده است، كنون براى اين كه امر را مشتبه ساخته، و در دلهاى مردم ايجاد شكّ و ترديد نمايد، اراده دارد لشكر گرد كند، بخدا سوگند طلحه يكى از سه كار را در باره عثمان بجا نياورد (در صورتى كه بايستى آورده باشد اوّل) اگر پسر عفّان چنانكه طلحه خيال ميكرد ستمگر بود، البتّه سزاوار بود طلحه يار كشندگان، و دشمن همراهانش بوده، و از آنان دورى كند (دوّم) اگر مظلوم و ستمكش بود، سزاوار بود از جمله نهى كنندگان از قتل او، و عذر خواهندگان در (كردارهاى زشت) او باشد.

(سوّم) اگر در اين دو امر بحال شكّ و ترديد باقى بود بايستى خود گوشه گرفته، مردم را با او بگذارد، لكن او هيچيك از اين سه كار را نكرده، كارى كه راهش شناخته نشده، و عذرش درست و مسموع نيست پيش گرفته (او از كشندگان عثمان جلوگيرى نكرده، و خود در شمار كشندگان او در آمد، اكنون هم خون او را از كشندگان و همدستان خودش مى طلبد، لكن منظور او از اين اغلوطه ها جز رياست و بدست آوردن حطام دنيوى نيست).

نظم

  • زبير و طلحه چون پيمان شكستندز چنگ شير همچون يوز رستند
  • بسوى بصره سر خوش كرده آهنگ نموده بصريان آماده جنگ
  • دليريهاى خود تعريف كردندز ميدان شاهرا تخويف كردند
  • ز روباهان چو شير آن بانگ بشنودبپاسخ لب گشود اين گونه فرمود
  • ز حق كردم از آن روزى كه تقليدنگشتم تا كنون بر جنگ تهديد
  • نترساندم كسى از ضرب شمشيرز شمشيرم بسى سر شد سرازير
  • ندارد باك و بيم از بيشه ضيغمبود خرگوشگان را از اسد رم
  • به پيروزى مرا پروردگارم نويدم داد زو امّيدوارم
  • حيات و موت نزدم هست يكساننمى باشم ز جنگ كس هراسان
  • بحق سوگند كه اين مرد گمراه از آن از بهر عثمان گشته خونخواه
  • كه مى ترسد كز و جويند خونشبكيفر جان كشند از تن برونش
  • چو محكم در حق وى اين گمان است بجان خويشتن ترسان از آن است
  • بدين قتل اند اشخاصى مشخّصنبود از طلحه بر عثمان كس احرص
  • همى خواهد كنون اين شيخ كم هوش كه بدهد مردمان را خواب خرگوش
  • بباطل جامه حق را بپوشديقين را گيرد و شك را فرو شد
  • ز دست و دامنش آنخون نمايان بود وز من طلبكار است تاوان
  • ز كارش خلق اگر در اشتباه استبر او اين خون مشخّص از سه راه است
  • (اول) كر طلحه دارد زعم و پندار كه عثمان ابن عفّان بد ستمكار
  • مرا او را فرض و لازم بود بارى شود بر قاتلين همره ز ياری
  • چو آن ديگر كسان دلگرم و گستاخبر اندازد ستم را ريشه و شاخ
  • نمايد دشمنى با دوستانش بر افزون دوستى با دشمنانش
  • (دوّم) آنكه گر عثمان بود مظلومبطلحه بود مظلوميش معلوم
  • ز خون ريزيش بايستى ز تدبيركند نهى و شود از آن جلوگير
  • ز خيل قاتلين او بكاهدز زشتيهاش پوزشها بخواهد
  • به (سوّم) گر كه در اين دو ز هر يك بدل مى بود در ترديد و در شك
  • ندانست او ستمگر يا ستمكشبود چون خاك باشد يا چو آتش
  • ببايستش كز او گيرد كنارى كند امرش بمردم واگذارى
  • و ليك او گشت از اين هر سه تن زنبر او خود نار فتنه كرد روشن
  • بخون ريزيش امّت كرد واداربدانگونه چو عثمان كشته شد زار
  • بسر دارد چو سوداى رياستز سر بيرون شدش هوش و فراست
  • شده وارد براه ناشناسى نباشد فعل و كارش را اساسى
  • هزاران عذر باطل مى تراشدكه قلب مستمع را مى خراشد
  • طلب از من كند گاهى حكومت شود گاه از حيل دلسوز امّت
  • گهى از راه بيعت رفته در چاهگهى از بهر عثمان است خونخواه

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS