خطبه 182 نهج البلاغه بخش 6 : پند و اندرز ياران

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 6 : پند و اندرز ياران

موضوع خطبه 182 نهج البلاغه بخش 6

متن خطبه 182 نهج البلاغه بخش 6

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 182 نهج البلاغه بخش 6

پند و اندرز ياران

متن خطبه 182 نهج البلاغه بخش 6

أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى

ترجمه مرحوم فیض

پس امام عليه السّلام فرمود: اى مردم، من بشما پندهايى دادم كه پيغمبران امّتهاى خود را بآنها پند دادند، و آنچه را (از مماشات و مهربانى) با شما بجا آوردم كه اوصياء به آنهائى كه بعد از پيغمبران بودند رفتار كردند، و شما را به تازيانه (نصيحت و اندرز) خود ادب نمودم براه راست نيامديد، و شما را بوسيله ترسانيدنيها (براه حقّ) سوق دادم اجتماع ننموديد (پيروى من نكرديد) اجرتان با خدا آيا پيشوايى غير از مرا منتظريد كه شما را براه آورده ارشاد نمايد آگاه باشيد پشت كرد از دنيا آنچه رو آورده بود، و رو آورد از آن آنچه پشت كرده بود (بر اثر پيروى نكردن امام بحقّ نيكى دنيا پشت نمود و بدى آن يعنى كردار زمان جاهليّت پديدار گرديد) و بندگان نيكوكار خدا عازم كوچ كردن (رفتن از دنيا) شدند، و كمى دنيا را كه بقايى ندارد به بسيارى آخرت كه فانى نمى گردد فروختند (تبديل نمودند، و از غمّ و اندوه آن رهيدند، منظور حضرت از اين جمله گويا خبر دادن از شهادت خود مى باشد) 

ترجمه مرحوم شهیدی

[سپس فرمود:] اى مردم من اندرزهايى را كه پيامبران به امّتهايشان دادند، بر شما راندم، و آنچه را اوصيا، به پس از خود رساندند، رساندم. شما را با تازيانه- موعظت- ادب كردم، نپذيرفتيد. و با- سخنانى- كه از نافرمانى تان بازدارد، خواندم، فراهم نگشتيد. شما را به خدا آيا امامى جز مرا چشم مى داريد تا با شما راه- دين- را بپيمايد، و طريق راست را به شما بنمايد. هان بدانيد كه آنچه از دنيا روى آورده بود، پشت كرد، و آنچه پشت كرده بود، روى آورد. و بندگان گزيده خدا دل بر رخت بستن، دوختند، و اندك اين جهان را، كه نپايد، به بسيار آن جهان، كه به سر نيايد، فروختند.

ترجمه مرحوم خویی

پس فرمود آن حضرت: اى مردمان بدرستى كه من منتشر كردم از براى شما موعظهائى كه موعظه فرمودند با آنها پيغمبران امتهاى خودشان را، و رساندم بسوى شما چيزى را كه رساند وصيهاى پيغمبران بكسانى كه بودند بعد از ايشان، و ادب دادم بشما با تازيانه خودم پس مستقيم نشديد، و راندم شما را بدلائل مانعه از راه ناصواب پس منتظم نگشتيد، تعجّب ميكنم از شما آيا توقع مى كنيد امامى را غير از من كه ببرد شما را بجادّه حق، و ارشاد نمايد شما را براه راست.

آگاه باشيد بدرستى كه ادبار كرده است از دنيا چيزى كه اقبال نموده بود، و اقبال كرده است از آن چيزى كه ادبار كرده بود، و عزم برحلت كردند بندگان پسنديده خدا و عوض كردند قليل از دنيا را كه باقى نخواهد ماند بكثير از آخرت كه فانى نخواهد شد

شرح ابن میثم

ثم قال عليه السلام:

أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى

اللغة

استوسق الأمر: انتظم و اجتمع. و أزمع: صمّم عزمه.

المعنى

و قوله: أيّها الناس. إلى قوله: تستوسقوا. تذكير بموعظته لهم، و إعذار إليهم بأداء ما كلّف به في حقّهم ممّا كلّفت به الأنبياء مع اممهم و الأوصياء إلى من بعدهم، و معاتبة لهم، و توبيخ على عدم استقامتهم و اجتماعهم على أوامره مع تأديبه لهم بالضرب و التحذير بالزواجر. و قوله: للّه أنتم. إلى قوله: السبيل. استفهام لهم عن توقّعهم إماما هاديا مرشدا غيره استفهاما على سبيل الإنكار لوجود سبيل ذلك الإمام، و أكّد ذلك الإنكار المفهوم من الاستفهام بقوله: ألا إنّه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا: أى من الخير و صلاح أهلها، و أقبل منها ما كان مدبرا: أى من الشرور الّتى أدبرت بمقدم الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم و ظهور الإسلام، و أزمع الترحال عباد اللّه الأخيار المتوقّع فيهم إمام كمثله عليه السّلام في الهداية لسبيل اللّه، و إزماعهم للترحال كناية عن اقتضاء الزمان لفنائهم من الدنيا و الرحيل عنها. ثمّ استعار لفظ البيع لتعويضهم بالقليل الفانى من متاع الدنيا و الكثير الباقى من متاع الآخرة.

ترجمه شرح ابن میثم

ثم قال عليه السلام أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى

لغات

استوسق الأمر: كار منظّم و جور شد أزمع: عزم را راسخ كرد

ترجمه

سپس آن بزرگوار (ع) فرمود: اى مردم من آنچه را كه پيامبران به امّتهاى خود پند و اندرز داده اند براى شما بازگو كردم، و آنچه را اوصياى پيامبران براى مردم پس از خود به جا آورده اند در باره شما به انجام رساندم. با تازيانه موعظه ام شما را ادب كردم اما استقامت نيافتيد، و وعيدهاى پروردگار را در گوش شما خواندم ليكن به راه نيامديد، خدا به شما خير دهد آيا انتظار پيشوايى غير از مرا داريد كه راه حقّ را برايتان هموار، و شما را به آن باز آرد بدانيد آنچه از دنيا رو آورده بود پشت كرده، و آنچه از آن پشت كرده بود رو آورده است، بندگان نيكوكار خدا آهنگ كوچ كردند، و اندك دنيا را كه فانى است به بسيار آخرت كه باقى است فروختند

شرح

فرموده است: أيّها النّاس... تا تستوسقوا.

امام (ع) در اين جملات پند و موعظه هاى خود را به آنان يادآورى، و عذر خود را بيان مى كند كه آنچه را پيامبران در باره امّتهاى خويش و اوصيا نسبت به افراد پس از خود بر عهده داشته اند ادا كرده است و نيز اين سخنان مشتمل بر سرزنش و نكوهش آن مردم است كه استقامت نمى پذيرند و در اجراى اوامر او اتّفاق ندارند و هم اين كه با تذكّر وعيدها و بيم دادنها و آوردن مثلها آنان را تأديب و تنبيه فرموده است.

فرموده است: للّه أنتم... تا السّبيل.

اين سخنان مبتنى بر پرسش از شنوندگان است كه آيا پيشوايى رهنما و خيرخواه غير از او انتظار دارند و اين استفهام بر سبيل انكار است، زيرا پيشوايى كه داراى اوصاف مذكور باشد غير از آن حضرت وجود ندارد، و اين مطلب با آنچه پس از اين آمده تأكيد شده كه فرموده است: ألا إنّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا يعنى آنچه باعث خير و صلاح مردم دنيا بوده پشت كرده است، و أقبل منها ما كان مدبرا يعنى شرور و بديهايى كه به يمن مقدم پيامبر گرامى (ص) و طلوع اسلام پشت كرده بود رو آورده است، اين كه فرموده است بندگان خوب خدا آهنگ رحيل كرده اند، و بى شكّ پيشوايى مانند آن بزرگوار كه رهنمون راه خداست در زمره اين بندگان خوب خداست كنايه از اقتضاى زمان براى نابودى آنان و كوچ كردن آنها از اين جهان است، پس از اين واژه بيع را براى معاوضه متاع قليل و فانى دنيا با متاع بسيار و باقى آخرت استعاره فرموده است

شرح مرحوم مغنیه

(ثمّ قال عليه السّلام) أيّها النّاس إنّي قد بثثت لكم المواعظ الّتي وعظ الأنبياء بها أممهم. و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم. و أدّبتكم بسوطي فلم تستقيموا. و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوثقوا. للّه أنتم أ تتوقّعون إماما غيري يطأ بكم الطّريق، و يرشدكم السّبيل ألا إنّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، و أزمع التّرحال عباد اللّه الأخيار، و باعوا قليلا من الدّنيا لا يبقى بكثير من الآخرة لا يفنى.

اللغه

فلم تستوثقوا: لم تجتمعوا. أزمع: عزم.

الإعراب:

و للّه أنتم اللام للتعجب. قليلا صفة لمفعول محذوف أي باعوا متاعا قليلا

المعنى:

الدين تسلية و رفاهية:

(أيها الناس قد بثثت لكم المواعظ إلخ).. وعظ الإمام أصحابه بمواعظ اللّه و أنبيائه بأسلوب العليم الحكيم، و وعظهم و بالغ في النصيحة لا لمنفعة شخصية، و لا حبا بالكلام، أو إظهارا للمقدرة، أو لأن الوعظ مجرد وظيفة كخطبة الجمعة في المسجد، أو خطبة الأحد في الكنيسة، بل لشعوره بأنه مسئول عنهم أمام ربه و ضميره.. و مع هذا صموا الآذان، و نفضوا الأيدي، و هم على يقين من نصح الواعظ، و ثقة بعلمه و دينه. و لا عجب فقد وعظ نوح قومه فقالوا له: لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجوحين، و أيضا وعظ ابراهيم قومه فقالوا: حرّقوه. و حاول بنو اسرائيل صلب السّيد المسيح، و حاولت قريش قتل محمد (ص). و الذين قتلهم قومهم من الأنبياء لا يعلم عدتهم إلّا اللّه.. و الذنب الوحيد هو الوعظ و الإرشاد. و آمن النصارى بعيسى، و قالوا: دينهم هو دين الانسانية و المحبة، ثم ظهرت هذه المحبة من قبل في جرائم محاكم التفتيش، و في المذابح الصليبية، و ظهرت من بعد في هيروشيما و كور يا و إفريقيا و الهند الصينية. و اليهود آمنوا بموسى و انه بعث لمحاربة البغي في شخص فرعون الذي كان يستعبد رجالهم و نساءهم، و يذبح أطفالهم.. و تمثل ايمان اليهود برسالة موسى في فظائع اسرائيل بفلسطين.. و أيضا آمن المسلمون بمحمّد (ص) و انه الخاتم لما سبق، و الفاتح لما استقبل، و ان الإسلام هو دين القوة و الحياة، و دين العلم و الحضارة، و التعاون على البر و الخير، و ظهر كل ذلك جليا في تناحر المسلمين و جهلهم و انحطاطهم و ذلهم و هوانهم.. حتى على الأذل الأحقر. و السر ان الدين شي ء، و ممارسته شي ء آخر، انه مجرد فكرة و نظرية عند المنتسبين اليه، أو شعائر و كلمات جوفاء لا تعني شيئا، أو عادة و تقليد، أو تسلية و ترفيه، أو ما شئت من التعبير على أن تدع كلمة التجاوب و التفاعل بين الدين و المنتسبين اليه.. حتى الذين يعلو صراخهم من أجل الدين، و يتباكون عليه، تشهد عليهم أفعالهم، أو على أكثرهم، أو الكثير منهم بأنهم بلا دين.

(قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا). أدبر الضلال و الجاهلية، و أقبل الهدى و النور في عهد رسول اللّه (ص) و لما حكم معاوية الشام، و صار له رجال و أتباع أدبر الهدى و الرشاد، و أقبل الضلال و الفساد. قال ابن أبي الحديد: «روى أبو عبد اللّه البصري في كتابه «نقض السفيانية» على الجاحظ أخبارا كثيرة تدل على أن معاوية مطعون في دينه، و روى أحمد بن أبي طاهر في كتاب «أخبار الملوك»: ان معاوية سمع المؤذن يقول: أشهد ان لا إله إلا اللّه و ان محمدا رسول اللّه فقال: للّه أبوك يا ابن عبد اللّه لقد كنت عالي الهمة، و ما رضيت لنفسك إلا أن يقرن اسمك باسم رب العالمين». قاس معاوية نفس رسول الرحمة على نفسه فخاطبه بما يهتز له العرش. (و أزمع الترحال عباد اللّه الأخيار- الى- لا تفنى) يشير بهذا الى اخوان له في الدين، و انهم ذهبوا الى ربهم راضين مرضين، و كنّى عن انقضاء أجلهم بالعزم على الرحيل الى اللّه، لأنهم آثروا الآجلة على العاجلة، و الباقية على الفانية، و بعد قليل يذكر أسماء بعضهم

شرح منهاج البراعة خویی

ثمّ قال عليه السّلام:

أيّها النّاس إنّي قد بثثت لكم المواعظ الّتي وعظ بها الأنبياء أممهم، و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم، و أدّبتكم بسوطي فلم تستقيموا، و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا، للّه أنتم أتتوّقعون إماما غيري يطأ بكم الطّريق، و يرشدكم السّبيل، ألا إنّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، و أزمع التّرحال عباد اللّه الأخيار، و باعوا قليلا من الدّنيا لا يبقى، بكثير من الاخرة لا يفنى.

اللغه

(الحدا) سوق الابل و الغنا لها و (الترحال) مبالغة في الرحلة

الاعراب

قوله: للّه أنتم، قد مضى تحقيق الكلام فيه في شرح المختار المأة و التاسع و السبعين

المعنى

(ثمّ) أخذ عليه السّلام في نصح المخاطبين و موعظتهم و تذكيرهم و توبيخهم و (قال عليه السّلام أيّها النّاس إنّي قد بثثت) أى نشرت و فرّقت (لكم المواعظ الّتي وعظ بها الأنبياء أممهم) و هي المواعظ الجاذبة لهم إلى اللّه و معرفته و طاعته و القائدة إلى النهج القويم و الصّراط المستقيم (و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم) من الأسرار الالهيّة و التكاليف الشرعيّة.

قال الشارح المعتزلي: و الأوصياء الذين يأتمنهم الأنبياء على الأسرار الالهيّة و قد يمكن أن لا يكونوا خلفاء بمعنى الامارة و الولاية، فانّ مرتبتهم أعلى من مراتب الخلفاء، انتهى.

أقول: غرض الشارح من هذا الكلام اصلاح مذهبه الفاسد، فانّ كلامه عليه السّلام لما كان ظاهرا في وصايته المساوقة للخلافة و الولاية كما هو مذهب الشيعة الاماميّة أراد الشارح صرفه عن ظاهره و أوّله بما يوافق مذهب الاعتزال.

و محصّل تأويله أنّ الوصاية عبارة عن الائتمان على الأسرار الالهيّة و هو غير ملازم للخلافة و الولاية، فلا يكون في الكلام دلالة على خلافته عليه السّلام و كونه أولى بالتصرّف، و انما يدلّ على كونه وصيّا مؤتمنا على الأسرار فقط.

و فيه أوّلا أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إذا ائتمن الوصيّ على الأسرار و الأحكام و علّمه إيّاها، فإمّا أن يكون غرضه من ذلك أداء وصيّة تلك الأسرار و الأحكام إلى أمّته و إبلاغها اليهم.

أو يكون غرضه منه كونه فقط عالما بها و مكلّفا في نفسه على العمل بتلك الأحكام و القيام بوظايف هذه الأسرار من دون أن يكون مأذونا في الأداء إليهم.

و ظاهر كلامه عليه السّلام بل صريحه كون وصايته على الوجه الأوّل و إلّا لما جاز أن يؤدّى ما أوصى به إلى المكلّفين فحيث أدّاه إليهم علم منه كونه مأذونا في الأداء و مكلّفا به، و حيث كان مكلّفا به وجب عليهم اطاعته و إلّا لكان الأداء عبثا، و لا ريب أنّ الوصيّ بهذا المعنى أى المؤتمن على الأسرار و الأحكام و المكلّف على أدائها إلى الأمة و الواجب على الامة قبول قوله و طاعته ملازم بل مرادف للخليفة و الأمير و الوليّ.

نعم الوصاية على الوجه الثاني غير ملازم للخلافة و الولاية إلّا أنّه غير مراد في كلامه عليه السّلام قطعا لما ذكرنا.

و ثانيا أنّ ما ذكره من أنّ الوصيّ أعلى مرتبة من الخليفة أى الأمير و الوليّ فغير مفهوم المراد.

لأنه إن أراد بالخلافة و الأمارة و الولاية المعنى الّذي يقول به الشيعة و يصفون أئمّتهم به أعنى النيابة عن الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و السلطنة الالهيّة و الأولوية بالتصرّف فلا نسلّم أنّ الوصاية و هي الائتمان بالاسرار أعلى رتبة منها بل الأمر بالعكس، لأنّ الوصاية بالمعنى المذكور من شئونات الولاية المطلقة، و الأولياء مضافا إلى كونهم مؤتمنين على الأسرار أولو الأمر و النّهى و أولى بالتصرّف في أموال المؤمنين و أنفسهم.

و إن أراد بها المعنى اللّغوي أعنى الامارة على السرايا مثلا و الولاية أى كونه واليا على قوم أو بلد و نحوه فكون رتبة الوصاية أعلى من ذلك مسلّم و غني عن البيان لأنّ الاطلاع و الائتمان على الأسرار الالهيّة لا نسبة لهما قطعا إلى أمّارة جيش و ولاية قوم إلّا أنّ الاماميّة حيث يطلقون هذه الألفاظ في مقام وصف الأئمة عليهم السّلام لا يريدون بها تلك المعاني قطعا، فلا داعى إلى ما تكلّفه الشارح و لا حاجة إليه فافهم جيّدا، هذا.

و قد مضى في شرح الفصل الخامس من المختار الثاني عند شرح قوله عليه السّلام: و لهم خصايص حقّ الولاية و فيهم الوصيّة و الوراثة، ما له مزيد نفع في هذا المقام فليراجع ثمّة. و قوله (و أدّبتكم بسوطي) الظاهر أنّه كناية عن تأديبه لهم بالأقوال الغير اللينة (فلم تستقيموا) على نهج الحقّ (و حدوتكم بالزّواجر) أى بالنواهى و الابعادات (فلم تستوسقوا) أى لم تجتمعوا على التمكين و الطاعة (للّه أنتم) أى تعجّبا منكم (أتتوقّعون إماما غيري) استفهام على سبيل التقرير لغرض التقريع أو على سبيل الانكار و التوبيخ.

فان قلت: إنّ الاستفهام الّذي هو للانكار التوبيخي يقتضي أن يكون ما بعده واقعا مع أنهم لم يكونوا متوقّعين لامام غيره إذ قد علموا أنه لا إمام وراه.

قلت: نعم انهم كانوا عالمين بذلك إلّا أنهم لما لم يقوموا بمقتضى علمهم و لم يمحضوا الطاعة له عليه السّلام نزّلهم منزلة الجاهل المتوقّع لامام آخر، فأنكر ذلك عليهم و لامهم عليه.

و قوله عليه السّلام (يطا بكم الطريق) أى يذهب بكم في طريق النجاة (و يرشدكم السبيل) أى يهديكم إلى مستقيم الصّراط (ألا إنّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا) و هو الصّلاح و الرشاد الذي كان في أيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو في أيّام خلافته عليه السّلام فيكون إشارة إلى قرب ارتحاله من دار الفناء (و أقبل منها ما كان مدبرا) و هو الضلال و الفساد الّذي حصل باستيلاء معاوية على البلاد (و أزمع الترحال) أى عزم على الرحلة إلى دار القرار (عباد اللّه الأخيار و باعوا) أى استبدلوا (قليلا من الدّنيا لا يبقى بكثير من الاخرة لا يفنى).

لا يخفى ما في هذه العبارة من اللّطافة و حسن التعبير في التنفير عن الدّنيا و الترغيب إلى الأخرى، حيث وصف الاولى مع قلّتها بالفناء، و وصف الثانية مع كثرتها بالبقاء و معلوم أنّ العقلاء لا يرضون الأولى بالثانية بدلا.

شرح لاهیجی

ثمّ قال (علیه السلام) ايّها النّاس انّى قد ثبتت لكم المواعظ الّتى وعظ بها الانبياء اممهم و ادّيت ما ادّت الأوصياء الى من بعدهم و ادّبتكم بسوطى فلم تستقيموا و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا للّه أنتم اتتوقّعون اماما غيرى يطأ بكم الطّريق و يرشدكم السّبيل يعنى پس گفت اى امير المؤمنين عليه السّلام كه اى مردمان بتحقيق كه من منتشر ساختم از براى شما پندها و نصيحتهاى آن چنانى را كه پند دادند پيغمبران امّتهاى خود را و بجا آوردم از رعيّت پرورى آن چه را كه بجا آوردند اوصياء و خلفاء بسوى امّتان بعد از پيغمبران و ادب دادم شما را بتازيانه نصيحت و پند خودم پس شما براه راست نيامديد و راندم شما را بسوى حقّ بانذارت و تخويفات پس شما در يكجا مجتمع و منضمّ نگشتيد و از براى خدا باشيد شما ايا متوقّع هستيد امامى را غير از من كه روانه سازد شما را براه حقّ و بنمايد بشما راه راست را كه پند مرا نمى پذيريد الا انّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا و اقبل منها ما كان مدبرا و ازمع التّرحال عباد اللّه الاخيار و باعوا قليلا من الدّنيا لا يبقى بكثير من الاخرة لا يفنى یعنی آگاه باشيد بتحقيق كه پشت كرد از دنيا قوّت اسلامى كه رو اورده بود بتقريب اطاعت كردن مر پيغمبر (صلی الله علیه وآله) را و رو آورد از دنيا ضلالت و گمراهى كه پشت كرده بود بجهة اطاعت نكردن خلق خليفه بر حقّ را و عزم جزم كردند كوچ كردن را بندگان نيكو كار خدا و فروختند قليل دنياى فانى را به بسيار اخرت باقى

شرح ابن ابی الحدید

أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الآْخِرَةِ لَا يَفْنَى

بثثت لكم المواعظ فرقتها و نشرتها و الأوصياء الذين يأتمنهم الأنبياء على الأسرار الإلهية و قد يمكن ألا يكونوا خلفاء بمعنى الإمرة و الولاية فإن مرتبتهم أعلى من مراتب الخلفاء و حدوتكم سقتكم كما تحدى الإبل فلم تستوسقوا أي لم تجتمعوا قال

مستوسقات لم يجدن سائقا

قوله يطأ بكم الطريق أي يحملكم على المنهاج الشرعي و يسلك بكم مسلك الحق كأنه جعلهم ضالين عن الطريق التي يطلبونها

و قال أ تريدون إماما غيري يوقفكم على الطريق التي تطلبونها حتى تطئوها و تسلكوها ثم ذكر أنه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا و هو الهدى و الرشاد فإنه كان في أيام رسول الله ص و خلفائه مقبلا ثم أدبر عند استيلاء معاوية و أتباعه و أقبل منها ما كان مدبرا و هو الضلال و الفساد و معاوية عند أصحابنا مطعون في دينه منسوب إلى الإلحاد قد طعن فيه ص و روى فيه شيخنا أبو عبد الله البصري في كتاب نقض السفيانية على الجاحظ و روى عنه أخبارا كثيرة تدل على ذلك و قد ذكرناها في كتابنا في مناقضة السفيانية و روى أحمد بن أبي طاهر في كتاب أخبار الملوك أن معاوية سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله فقالها ثلاثا فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال لله أبوك يا ابن عبد الله لقد كنت عالي الهمة ما رضيت لنفسك إلا أن يقرن اسمك باسم رب العالمين قوله ع و أزمع الترحال أي ثبت عزمهم عليه يقال أزمعت الأمر و لا يقال أزمعت على الأمر هكذا يقول الكسائي و أجازه الخليل و الفراء

شرح نهج البلاغه منظوم

ثمّ قال عليه السّلام: أيّها النّاس، إنّى قد بثثت لكم المواعظ الّتى وعظ بها الأنبياء أممهم، و أدّيت إليكم مّآ أدّت الأوصياء إلى من بعدهم، و أدّبتكم بسوطى فلم تستقيموا، و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا للّه أنتم أتتوقّعون إماما غيري يطأ بكم الطّريق، و يرشدكم السّبيل ألا إنّه قد أدبر من الدّنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، وّ أزمع التّرحال عباد اللّه الأخيار، و باعوا قليلا مّن الدّنيا لا يبقى بكثير مّن الأخرة لا يفنى

ترجمه

پس از آن امام عليه السّلام فرمود: اى مردم، من بساط پند را براى شما گستردم، همانطورى كه پيمبران امّتهاى خويش را پند دادند، و أداء كردم براى شما آنچه را كه جانشينان پيمبران بسوى كسان پس از خود ادا مى نمايند (با رفق و مدارا و نرمى با شما رفتار كردم) و با تازيانه ادب شما را تاديب كردم، با اين وصف شما براه راست نيامده، و با اين كه شما را بترساندنيها را ندم بگرد و حق نگرديديد، خدا سزايتان را بدهد، آيا جز از من پيشوائى را منتظريد كه شما را بطريق حق و راستى بكشاند بدانيد آنچه از دنيا كه رو آورنده بود پشت كرد، و آنچه كه پشت كننده بود رو آورد (بر اثر پيروى نكردن از من هدايت از ميان رفت، و بر اثر پيروى از معاويه غوايت و ضلالت هويدا گرديد) بندگان نيكوكار خدا، با عزمى ثابت آماده كوچ كردن شدند و (از فرط غم و اندوه) اين سراى ناپايدار را بسراى پايدار سودا كردند

نظم

  • پس از مدّاحى از فرزند غائببه مطلب اين چنين شه گشت راغب
  • الا اى مردمان چون شكّر و قندشما را هر چه بايد داده ام پند
  • چنان پيغمبران كه امّت خويشبنرمى موعظت كردند از پيش
  • بساط وعظ را من گستراندم براه حق شماها را كشاندم
  • و يا چون اوصياء و جانشينانكادا كردند امانت بعد از آنان
  • ز پيغمبر بجا بد هر امانت ادا كردم بر امّت بى خيانت
  • بتأديب گنهكار از ميانهكشيدم از كمر بس تازيانه
  • بتخويف آنچه بد آلت بيكجاهمه إعمال كردم در شماها
  • درونتان از سخن گه گرم كردمبه پندى سنگدلتان نرم كردم
  • مگر گيراند كژّيها كم و كاست شماها را كشانم در ره راست
  • و ليكن در شماها زشت امّتنه بگرفت آن كجيها استقامت
  • بدلهاتان كه سخت آمد چو پولادمؤثّر آتشين پندم نيفتاد
  • توقّع دارم از درگاه يزدانكه بدهد او سزاى كارهاتان
  • بجز من پيشوا چشم از كه داريدكه راه حق بدنبالش سپاريد
  • شماها را چه كس چون من دليل استبفكر پند و ارشاد سبيل است
  • شما چون طالب حقّ و حقيقت نباشيد و برويند از طريقت
  • ز دنيا آنچه از وى رخت بربستز باطل آمد و بر جاش بنشست
  • و ليكن حق بمردم كرده إدباركه مقبل بود آن اندر دى و پار
  • از اين رو عرصه بر مردان حق تنگشد و سوى خدا كردند آهنگ
  • پى كوچيدن از اين زشت منزل نكو مردان ز جان گرديده مايل
  • كم دنيا كه فانى هست و آنىبه بسيار از سراى جاودانى
  • ز هشيارى همه كردند تبديل عمل را بر امل كردند تحميل

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS