خطبه 20 نهج البلاغه : علل پنهان بودن اسرار پس از مرگ

خطبه 20 نهج البلاغه : علل پنهان بودن اسرار پس از مرگ

موضوع خطبه 20 نهج البلاغه

متن خطبه 20 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 20 نهج البلاغه

علل پنهان بودن اسرار پس از مرگ

متن خطبه 20 نهج البلاغه

فَإِنَّكُمْ لَوْ عَايَنْتُمْ«» مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ وَ لَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا«» وَ قَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ الْحِجَابُ وَ لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وَ أُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ وَ هُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ بِحَقٍّ أَقُولُ«» لَكُمْ لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ الْعِبَرُ وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ وَ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّمَاءِ إِلَّا الْبَشَرُ

ترجمه مرحوم فیض

20- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه معصيت كاران را به سختيهاى بعد از مرگ آگاه مى سازد

گويا مى فرمايد اى كسانيكه دستورات الهىّ را پيروى نمى كنيد): (1) اگر شما بچشم ببينيد آنچه را كه مردگان شما بچشم ديدند هر آينه غمگين مى شويد و زارى مى كنيد و (امر و نهى خداوند را) مى شنويد و پيروى مى نماييد و ليكن آنچه را كه گذشتگان ديده اند از شما پنهان است (و باين جهت زارى نكرده نمى ترسيد و از خدا و رسول و خليفه بر حقّ اطاعت و پيروى نمى نمائيد) و نزديكست پرده برداشته شود (شما نيز ببينيد آنچه رفتگان ديده اند) (2) و بتحقيق بيناتان نموده اند اگر بينا باشيد، و شنواتان كرده اند اگر شنوا باشيد، و هدايت شده ايد (راه راست را بشما نشان داده اند) اگر قبول هدايت نمائيد، (3) براستى بشما مى گويم هر آينه عبرتها (بتوسّط پيغمبران) بر شما آشكار گرديد، و منع شديد شما از آن چيزيكه نهى شده است (پس جاى عذر باقى نمانده) و تبليغ نمى كند از جانب خدا بعد از رسولان آسمان (ملائكه) مگر بشر (ارشاد و انذار مردم بدست بشر است، پس انتظار و توقّع نداشته باشيد كه فرشتگان بر شما فرود آيند و احكام الهىّ را تبليغ نمايند).

ترجمه مرحوم شهیدی

20 و از سخنان آن حضرت است

همانا اگر آنچه مردگان شما ديدند، مى ديديد، ناشكيبايى مى كرديد و مى ترسيديد، و مى شنيديد و فرمان مى برديد. امّا آنچه آنان به چشم خويش ديدند بر شما پوشيده است، و زودا كه پرده فرو افتد. حقيقت را به شما نيز نشان دادند و نخواستيد ببينيد، و شنواندند و نخواستيد بشنويد. راه را نمودند و نخواستيد بيابيد. سخن براستى مى گويم، آنچه از آن پند گيرند بر شما آشكار بود و عيان، و از آنچه نبايد، بازداشته شديد تا آنجا كه بتوان، و پس از فرشتگان، كس فرمان خدا را نرساند جز انسان.

ترجمه مرحوم خویی

اى غافلان و تمرّد كنندگان از طاعت پروردگار عالميان پس بدرستى كه اگر ببينيد آن چيزى را كه بمعاينه ديدند كسانى كه مردند از شما هر آينه بجزع و فزع در آئيد، و مى شنويد و اطاعت مى نمائيد و لكن مستور است از شما آنچه معاينه ديده اند آن را گذشتگان و نزديكست برداشته شدن حجاب، و بتحقيق كه نموده مى شويد اگر ببينيد بنظر بصيرت، و شنوانيده مى شويد اگر بشنويد بگوش حقيقت، و هدايت يافته مى شويد اگر طلب هدايت نمائيد بعقل كامل و قلب صافي، براستى مى گويم شما را كه بتحقيق جهارا و آشكار صدا نمود شما را عبرتها، و زجر و منع كرده شديد بچيزى كه در آن ازدجار و ممانعت هست از مناهى اكيده و وعيدهاى شديده، و تبليغ نمى نمايد از جانب خداوند تبارك و تعالى بعد از ملائكه آسمان مگر جنس آدميان از پيغمبران پس جاى عذر نمانده شما را در تخلّف كردن از دعوت ايشان.

شرح ابن میثم

19- و من خطبة له عليه السّلام

اللغة

أقول: الوهل بالتحريك الفزع يقال و هل يوهل وهلا: فزع،

المعنى

و اعلم أنّ الإنسان ما دام ملتحفا بجلباب البدن فإنّه محجوب بظلمة الهيئات البدنيّة و المعارضات الوهميّة و الخياليّة عن مشاهدة أنوار عالم الغيب و الملكوت و ذلك الحجاب أمر قابل للزيادة و النقصان و القوّة و الضعف، و الناس فيها على مراتب فأعظمهم حجبا و أكثفهم حجابا الكفّار كما أشار إليه القرآن الكريم مثلا في حجبهم «أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ»«» الآية فمثل الكافر كرجل وقع في بحر لجّيّ صفته كذلك فأشار بالبحر اللجّيّ إلى الدنيا بما فيها من الأخطار المهلكة، و الموج الأوّل موج الشهوات الداعية إلى الصفات البهيميّة، و بالحريّ أن يكون هذا الموج مظلما إذ حبّك الشي ء يعمي و يضمّ، و الموج الثاني موج الصفات السبعيّة الباعثة على الغضب و العداوة و الحقد و الحسد و المباهات فبالحريّ أن يكون مظلما لأنّ الغضب غول العقل و بالحريّ أن يكون هو الموج الأعلى لأنّ الغضب في الأكثر مستول على الشهوات حتّى إذا هاج أذهل عنها، و السحاب هو الاعتقادات الباطلة و الخيالات الفاسدة الّتي صارت حجابا لبصيرة الكافر عن إدراك نور الحقّ إذ خاصيّة الحجاب أن يحجب نور الشمس عن الأبصار الظاهرة و إذا كانت هذه كلّها مظلمة فبالحريّ أن يكون ظلمات بعضها فوق بعض، و أمّا أخفّهم حجبا و أرّقهم حجابا فهم الّذين بذلوا جهدهم في لزوم أوامر اللّه و نواهيه و بالغوا في تصفية بواطنهم و صقال ألواح نفوسهم و إلقاء حجب الغفلة و أستار الهيئات البدنيّة فأشرقت عليهم شموس المعارف الإلهيّة و سالت إلى أودية قلوبهم مياه الجود الربانيّ المعطي لكلّ قابل ما يقبله، فهؤلاء و إن كانوا قد بلغوا الغاية من الجهد في رفع الحجب و غسل دون الباطل عن نفوسهم إلّا أنّهم ما داموا في هذه الأبدان فهم في أغطية من هيئاتها و حجب من أستارها و إن ضعفت تلك الحجب و رقّت تلك الأغشية، و ما بين هاتين المرتبتين درجات من الحجب متفاوتة و مراتب متصاعدة متنازلة و بحسب تفاوتها يكون تفاوت النفوس في الاستضاءة بأنوار العلوم و قبول الانتقاش بالمعارف الإلهيّة و الوقوف على أسرار الدين، و بحسب تفاوت هذه الحجب تكون تفاوت ورود النار كما قال تعالى «وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها»«» و لن يخلص الإنسان من شوائب هذه الحجب و ظلمتها إلّا بالخلاص عن هذا البدن، و طرحه، و حينئذ «تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً»«» فتكون مشاهدة بعين اليقين ما أعدّ لها من خير و ماهيّى ء لها من شرّ بحسب استعدادها بما كسبت من قبل، فأمّا قبل المفارقة فإنّ حجاب البدن مانع لها عن مشاهدة تلك الامور كما هي و إن حصلت على اعتقاد جازم برهانيّ أو نوع من المكاشفة الممكنة كما في حقّ كثير من أولياء اللّه إلّا أنّ ذلك الوقوف و الاطّلاع يكون كالمشاهدة لا أنّها مشاهدة حقيقيّة خالصة إذ لا تنفّك عن شائبة الوهم و الخيال، و لذلك قال صلى اللّه عليه و آله حاكيا عن ربّه: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر بل ما اطّلعتهم عليه أي وراء ما اطّلعتهم عليه، و هو إشارة إلى طور المشاهدة الخالصة عن الشوائب الّتي هي عين اليقين بعد الموت، و قد يسمّى ما أدركه أهل المكاشفات بمكاشفاتهم في حياتهم الدنيا عين اليقين، فأمّا إدراك من دون هؤلاء لتلك الامور فما كان منها مؤكّدا بالشعور بعدم إمكان النقيض فهو علم اليقين، و قد يختصّ علم اليقين في عرف الصوفيّة بما تميل النفس إلى التصديق به و يغلب عليها و يستولى حتّى يصير هو المتحكّم المتصرّف فيها بالتحريص و المنع فيقال فلان ضعيف اليقين بالموت إذا لم يهتمّ بالاستعداد له فكأنّه غير موقن به مع أنّه لا يتطرّق إليه فيه شكّ، و قويّ اليقين به إذا غلب ذلك على قلبه حتّى استغرق همّته بالتهيّؤ له. إذا عرفت ذلك فاعلم أنّ قوله عليه السّلام فإنّكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم. شرطيّة متّصلة نبّه فيها على أنّ ورائهم من أهوال الآخرة و عذابها ممّا شاهده من سبق منهم إلى الآخرة ما لا يشاهدونه الآن بعين و إن علموه يقينا، و بيّن فيها لزوم جزعهم و فزعهم و سمعهم و طاعتهم لداعي اللّه على تقدير مشاهدتهم بعين اليقين لتلك الامور، و هذه الملازمة ممّا شهد البرهان بصحّتها و أشار التنزيل الإلهيّ إلى حقيقتها، و ذلك قوله تعالى «رَبَّنا أَبْصَرْنا وَ سَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ»«» و ذلك مقتضى شهادتهم لأهوال الآخرة، و جزعهم من تلك المشاهدة فيجيبهم لسان العزّة «أو لم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر و جائكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير»«» قوله و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا.

استثناء لملزوم نقيض تالي هذه المتّصلة إذ حجب تلك الأحوال عن بصائرهم مستلزم لعدم فزعهم و جزعهم و هو في صورة اعتذار منهم نطق به لسان حالهم. قوله و قريب ما يطرح الحجاب. ما مصدريّة في موضع رفع بالابتداء و قريب خبره، و هو إشارة إلى نحو تزييف لذلك العذر في صورة التهديد لهم إن جعلوا ذلك الخيال عمدة في التقصير عن العمل فإنّه عمّا قليل يرفع حجب الأبدان عن أحوالهم القيامة و أهوال يوم الطامّة، و تكشط سماء أغطيتها من بصائر النفوس فتشاهد الجحيم قد سعّرت و الجنّة قد ازلفت «و إذا السماء كشطت و إذا الجحيم سعّرت و إذا الجنّة ازلفت علمت نفس ما أحضرت»«» و كما قال تعالى «فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ»«» قوله و لقد بصّرتم إن أبصرتم و اسمعتم إن سمعتم و هديتم إن اهتديتم. إشارة إلى ما يشبه جوابا ثانيا عن صورة العذر السابق لحالهم و هو وجود الحجاب المانع عن مشاهدة ما يوجب الجزع و الفزع، و ذلك أنّ الحجاب و إن كان قائما الآن و سائرا لتلك الامور عنكم فقد نصّرتم بها و أوضحت لكم بالعبر و الأمثال على ألسنة الرسل عليهم السّلام، و اسمعتم إيّاها في الكتب الإلهيّة و السنن النبويّة، و هديتم عليها بالدلائل الواضحة و الحجج القاطعة بحيث صارت كالمشاهدة لكم و المعلومة عيانا لا شكّ فيها، فلا عذر إذن بالحجاب، و تخصيص السمع و البصر بالذكر لأنّهما الآلتان اللتان عليهما مدار الاعتبار بامور الآخرة، و أشار بالهداية إلى حظّ العقل من غير نظر إلى آلة، و نبّه بإيراد إن الشرطيّة في المواضع الثلاثة على أنّه يجد الشكّ في إبصارهم لما بصّروا به و سماعهم لما اسمعوا و اهتدائهم بما هدوا به، و كلّ ذلك تنفير لهم على القرار على الغفلة و تنبيه على الفرار إلى اللّه في طرق الاعتبار. قوله بحقّ أقول لكم لقد جاهرتكم العبر و زجرتم بما فيه مزدجر. لمّا قدّم أنّهم بصّروا و اسمعوا أردف ذلك ببيان ما بصّروا به و اسمعوا إلى ما بصّروا به بمجاهرة العبر بالمصائب الواقعة بهم و بمن خلا قبلهم من القرون، و إلى ما اسمعوا به بالزجر بما فيه مزدجر، و هي النواهي المؤكّدة المردفة بالوعيدات الهائلة و العقوبات الحاضرة الّتي في أقلّها ازدجار لذوي الألباب كما قال تعالى «وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ»«» و قوله و ما يبلغ عن اللّه بعد رسل السماء إلّا البشر. إشارة إلى أنّه ليس في الإمكان وراء ما جذبتم به إلى اللّه تعالى على ألسنة رسله طريقة اخرى تدعون بها، إذ ما يمكن دعوتكم إلّا بالوعد و الوعيد و الأمثال و التذكير بالعبر اللاحقة لقوم حقّت عليهم كلمة العذاب، و نحو ذلك لا يمكن إيضاحه لكم مشاهدة إلّا على ألسنة الرسل البشريّة عليهم السّلام فلا يمكن أن يبلغ إليكم رسالات ربّكم بعد رسل السماء الّتي هي الملائكة إلّا هم فينبغي أن يكون ذلك أمرا كافيا لكم في الالتفات إلى اللّه.

ترجمه شرح ابن میثم

19- از خطبه هاى آن حضرت است

فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ- لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ- وَ لَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا- وَ قَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ الْحِجَابُ- وَ لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وَ أُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ- وَ هُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ- وَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ الْعِبَرُ- وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ- وَ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّمَاءِ إِلَّا الْبَشَرُ

لغت

وهل: زارى، از باب وهل يوهل آمده است.

ترجمه

«اگر شما آنچه را كه مردگان ديده اند ببينيد به يقين بى تابى و زارى خواهيد كرد و سخنان خدا را شنيده و آنها را اطاعت مى كنيد. ولى آنچه گذشتگان ديده اند بر شما پوشيده است، نزديك است كه حجاب بر طرف شود و چنانچه اهل بصيرت باشيد، بينايتان كرده اند و اگر اهل شنيدن باشيد شنوايتان كرده اند و اگر اهل هدايت باشيد، راه را به شما نشان داده اند. از روى حقيقت به شما مى گويم كه عبرتها بر شما آشكار و روشن شد و بدانچه كه بايد نهى مى شديد از آن منع شديد.

پس از اين كه انبيا آمدند و پيام حق را رساندند منتظريد كه بعد از آنها فرشتگان آسمان شما را هدايت كنند»

شرح

بايد دانست تا زمانى كه انسان در لفاف بدن پوشيده باشد در حجابى از تاريكى جسمانيّت و كشمكشهاى وهم و خيال قرار گرفته و از مشاهده روشناييهاى عالم غيب و ملكوت محروم است. اين حجاب قابل افزايش و نقصان و قوّت و ضعف است و مردم نسبت به آن داراى مراتبى هستند كه بزرگترين و ضخيم ترين حجاب، حجاب كفر است چنان كه قرآن كريم در باره حجاب كفر چنين اشاره فرموده است: «أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ»«» برابر اين آيه مثل كافر مانند كسى است كه در درياى پر تلاطم قرار گرفته باشد كه موج روى موج مى آيد.

مقصود از درياى پر تلاطم دنياست كه خطرهاى هلاك كننده دارد. موج اوّل موج شهوات است كه انسان را به صفات حيوانى فرا مى خواند و سزاوار اين است كه اين موج تاريك باشد. زيرا دوستى چيزى انسان را كور و كر مى كند. موج دوّم موج صفات حيوانات درنده است كه موجب خشم و دشمنى و كينه و حسد و برترى جويى مى شود و سزاوار اين است كه تاريك باشد، زيرا غضب عقل را مى پوشاند و حق آن است كه بالاترين موج باشد چون غضب بر بيشتر شهوات مسلّط است آن چنان كه اگر غضب شدّت يابد انسان شهوات ديگر را فراموش مى كند.

منظور از ابرهاى تاريك اعتقادات باطل و خيالات فاسد است كه موجب حجاب بينش كافر از دريافت نور حق مى شود. چون خاصيّت حجاب اين است كه جلو تابيدن نور خورشيد را بر چشمان ظاهر بين بگيرد. هر گاه همه اين امور حجاب و تاريك كننده باشد معناى آيه شريفه كه فرمود تاريكيهاى پى درپى و بر روى هم قرار دارند روشن مى شود.

امّا خفيف ترين و نازك ترين حجاب، حجاب كسانى است كه گوششان را در مسير اوامر و نواهى خداوند به كار مى گيرند و در تصفيه باطن و جلا دادن ضميرشان همّت مى گمارند و حجاب غفلت و بى خبرى را از خود دور مى سازند. بر آنها خورشيد معارف الهى نور افشانى مى كند و در وادى دلهاشان آبهاى بخشش پروردگار جريان مى يابد و به هر كس به اندازه قابليّتش فيض مى بخشد.

اين گروه هر چند در رفع حجاب و پاكسازى آلودگيهاى باطل از نفوسشان كوشيده اند ولى تا زمانى كه در اين بدن قرار داشته باشند در پرده اى، هر چند نازك و ضعيف، از حجابهاى جسمانى قرار دارند. ميان اين دو مرتبه (ضخيم ترين و نازكترين حجاب) درجاتى از حجاب كم و زياد وجود دارد و تفاوت مردم در درك انوار علم و تأثير پذيرى از معارف الهى و آگاهى بر رموز دين، به تفاوت اين حجاب بستگى دارد. و بر حسب تفاوت همين حجابها وارد شدن در آتش جهنم تفاوت پيدا مى كند. چنان كه خداوند تعالى فرموده است: «وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها»«».

هيچ انسانى از آلودگيهاى اين حجابها نجات نمى يابد مگر اين كه از اين بدن رها شود و آن را به دور افكند. در اين صورت است كه خداوند تعالى فرموده است: «يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً»«».

بنا بر اين هر خوبى و بدى كه براى خود آماده كرده و به مقتضاى استعدادش آن را به دست آورده به (عين اليقين) مشاهده مى كند امّا مشاهده اين امور قبل از جدايى روح از بدن چنان كه بايد ممكن نيست زيرا بدن مانع آن است، هر چند اعتقاد قطعى برهانى بر حقايق امور را دارا باشد و يا نوعى مكاشفه، آن چنان كه در باره بعضى از اولياى خدا گفته اند داشته باشد. البته اين نوع آگاهى و اطلاع مانند مشاهده است و نه مشاهده خالص حقيقى، زيرا از نوعى توهّم و خيال جدا نيست و به همين خاطر است كه رسول خدا (ص) از قول پروردگار نقل كرده است: «براى بندگان صالح خود نعمتهايى را آماده ساخته ام كه نه چشمى ديده و نه گوشى شنيده و نه بر دل انسانى خطور كرده است و بالاتر از آن چيزهايى است كه شما بر آن آگاهى يافته ايد». اين سخن حق تعالى اشاره به نوعى مشاهده خالصى است كه آميختگى ندارد و انسان پس از مرگ با چشم يقين آن را مى بيند.

گاهى حقايقى را كه اهل مكاشفه در زندگى دنيا كشف مى كنند عين اليقين مى نامند و درك كسانى كه در اين امور پايين تر از اهل مكاشفه اند اگر به وسيله احساس باشد و امكان بطلان آن نباشد، آن را علم اليقين مى گويند.

گاهى علم يقين در نزد صوفيّه اختصاص مى يابد به چيزى كه نفس به تصديق آن ميل دارد و در نهايت بر شخص مسلّط و چيره مى شود، آن چنان كه چيز مورد علاقه، او را بر كارى وا مى دارد و يا منع مى كند در اين صورت مى گويند فلانى يقينش به مرگ ضعيف است هر گاه در آماده شدن براى مرگ همّت نگمارد گويا به مردن يقين ندارد با وجودى كه در رسيدن مرگ هرگز شك ندارد. و در صورتى مى گويند يقينش به مرگ محكم است كه ياد مرگ بر او غلبه كند و تمام كوشش شخص در آماده شدن براى مرگ صرف شود. پس از دانستن اين موضوع خطبه 20 نهج البلاغه سخن امام (ع) كه فرمود: فانّكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم، قضيّه شرطيّه اى است كه امام (ع) براى توجّه دادن به اين حقيقت آورده است كه در پشت سر شما سختيهاى آخرت و عذاب هايى است كه گذشتگان شما آنها را دريافتند و شما اكنون آنها را مشاهده نمى كنيد هر چند آنها را از علوم يقينى مى دانيد. اگر آنها را با چشم يقين مشاهده مى كرديد البتّه بى تابى و زارى مى كرديد و سخن دعوت كنندگان به خدا را مى شنيديد و اطاعت مى كرديد. اين ملازمه يقين و اطاعت از امورى است كه برهان بر صحّت آن گواه است و خداوند تعالى به حقيقت آن در قرآن اشاره فرموده است كه: «وَ لَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ»«». اين سخن بدان خاطر است كه سختيهاى آخرت را ديده اند و زاريشان از اين بابت است. خداوند به آنان پاسخ مى دهد: «وَ هُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما»«».

فرموده است: و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا.

اين جمله حضرت براى تالى همين قضيّه شرطيّه متّصله، استثناست. به دليل اين كه چشمان آنها حجاب دارد و نمى توانند سختيهاى پس از مرگ را ببينند، زارى و بى تابى نمى كنند و اگر هم به زبان قال جزع و فزعى ندارند زبان حالشان زارى و بى تابى خواهد بود.

فرموده است: و قريب ما يطرح الحجاب

در اين جمله «ما» مصدريّه است و مبتداى جمله، و قريب خبر آن است و در معنى اشاره دارد به بى اعتبارى بهانه جويى آنها، آن زمان كه به عذاب تهديد شوند، و آنها ندانستن را براى كوتاهى در عمل بهانه قرار مى دهند زيرا بزودى حجاب بدن كنار خواهد رفت و احوال قيامت و سختيهاى روز رستاخيز بر ايشان آشكار مى شود و آن هنگامى است كه آسمان پرده هاى خود را از چشم مردم كنار بزند. در آن هنگام مشاهده مى شود كه جهنّم برافروخته شده و بهشت آراسته گرديده است. اين مضمون كلام خداست كه فرموده است. «وَ إِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ وَ إِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ وَ إِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ»«» و نيز فرمود: «فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ»«».

فرموده است: و لقد بصّرتم ان ابصرتم و اسمعتم ان سمعتم و هديتم ان اهتديتم.

اين جمله امام (ع) اشاره است به جواب ديگرى و شباهت دارد به آنچه قبلًا به آن اشاره كرديم و آن بهانه اين است كه آنها وجود حجاب را مانع از مشاهده چيزى مى دانند كه باعث زارى و بى تابى است. توضيح مطلب اين است كه هر چند اكنون حجاب وجود دارد و حقايق پس از مرگ را پوشيده است ولى آنان بر آن حقايق واقفند و با عبرتها و مثلهايى كه بر زبان انبيا جارى شده است حقيقت براى آنها روشن است و مشكلات پس از مرگ را از كتب الهى و سنن انبيا فهميده اند و با دلايل واضح و براهين قاطع آنها را دريافته اند آن چنان كه گويا آنها را مشاهده كرده شكّى در آنها ندارند، بنا بر اين حجاب نمى تواند براى آنها بهانه اى باشد.

در اين كه امام (ع) از بين حواسّ پنجگانه اختصاصاً شنيدن و ديدن را يادآورى فرموده اند بدان خاطر است كه عبرت گرفتن براى امور آخرت به اين دو بستگى دارد. به كار بردن كلمه هدايت در جمله فوق اشاره به سهمى است كه عقل بدون دخالت ابزار در هدايت دارد، و اين كه امام (ع) «ان شرطيّه» را سه بار در جمله خود به كار برده است به اين معنى است كه با وجود ديدن و شنيدن و هدايت شدن، در دين و شنيدن و هدايتشان شكّ وجود دارد. و تمام جمله بيان تنفّر از ادامه غفلت آنهاست و يادآوريى اين نكته است كه در عبرت گرفتن بايد از خدا مدد خواست.

فرموده است: بحقّ اقول لكم لقد جاهرتكم العبر و زجرتم بما فيه مزدجر.

پس از آن كه امام (ع) اثبات كرد كه آنها حقايق پس از مرگ را گويا ديده اند و شنيده اند اين جمله را براى توضيح ديدن و شنيدن آنها آورده است و اين كه با پيشامدهاى ناگوارى كه براى آنها پيش آمده است عبرتها آشكار شده و از پيشينيان نيز عبرت آموخته اند و آنچه از مشكلات شنيده اند براى پند گرفتن كافى است و آن مشكلاتى كه شنيده اند نهى هاى پى درپى مؤكّدى كه وعده هاى ترسناك مى دهد و مجازاتهاى مهيّايى دارد كه كمترين آنها موجب عبرت گرفتن براى صاحبان خرد مى شود، چنان كه خداوند تعالى فرموده است: «وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ»«».

فرموده است: و ما يبلّغ عن اللّه بعد الرّسل السّماء الّا البشر

اين سخن امام (ع) اشاره به اين است كه در عالم وجود براى هدايت به سوى حق تعالى جز زبان انبيا راه ديگرى نيست كه مردم را به حق دعوت كند.

وقتى دعوت مردم به خداوند متعال از طريق وعده و وعيد و ضرب المثل و يادآورى موارد عبرت انگيز مردمان گذشته ممكن نباشد در اين صورت عذاب بر چنين مردمى رواست. و اين وعده و وعيد و ضرب المثلها و موارد عبرت آموز گذشتگان روشن نمى شود، مگر با زبان فرستادگان بشرى (پيامبران). بنا بر اين پس از ملائكه ممكن نيست پيامهاى الهى جز از طريق انبيا به مردم برسد، پس قطعاً دستورات انبيا براى توجّه مردم به خدا كافى به نظر مى رسد.

شرح مرحوم مغنیه

الخطبة- 20- قريب ما يطرح الحجاب:

فإنّكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم و سمعتم و أطعتم. و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا. و قريب ما يطرح الحجاب و لقد بصّرتم إن أبصرتم و أسمعتم إن سمعتم و هديتم إن اهتديتم. بحقّ أقول لكم لقد جاهرتكم العبر و زجرتم بما فيه مزدجر. و ما يبلّغ عن اللّه بعد رسل السّماء إلّا البشر.

اللغة:

الجزع و الفزع و الوهل و الخوف بمعنى واحد. و العبر جمع عبرة و هي الموعظة، و المراد بها هنا الاعتبار، قال سبحانه: إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى .

و مزدجر- بفتح الدال- ما فيه ردع و منع عن التقحم في المعاصي و الآثام.

الإعراب:

محجوب مبتدأ، و ما قد عاينوا «ما» اسم موصول نائب فاعل لمحجوب و قد سد مسد الخبر. و ما يطرح الحجاب «ما» مصدرية، و المصدر المنسبك مبتدأ مؤخر، و قريب خبر مقدم أي و طرح الحجاب قريب. و فيه خبر مقدم، و مزدجر مبتدأ مؤخر، و الجملة صلة الموصول.

للمنبر- الدنيا جنازة:

الدنيا جنازة و قبر، و مجلس فاتحة و عزاء، و حفلة تأبين ورثاء.. ثم ينتهي كل شي ء.. أبدا كأن لم يكن إلا مرور عابر، أو هواجس خاطر.. و اذن قد كشفت الدنيا عن عيوبها، و لم تخف منها شيئا، و البصير من أبصر و تذكر.

و للموت حشرجات و سكرات، و للقبر وحشة و ظلمات.. و لو أيقن المرء بهذا و تنبه له كأنه أمام عينيه- لا تقى محارم اللّه، و عمل لآخرته كأنه يموت في ساعته.. و لما ذا لا يوقن و يعتبر، و يتذكر و يزدجر، و قد حذّر من الغفلة و سوء المصير، و أنذر بالحجج البوالغ على لسان الأنبياء و الأوصياء و العلماء و المبلغين و قال قائل من الفلاسفة: «التفكير فن لا علم». و يرجح في ظننا ان التفكير فن و علم و دين و تطور و تقدم إذا كان سليما و وسيلة للإيمان و النعيم.. و الفن أو العلم داهية و كارثة إذا كان سبيلا للبلاء و الشقاء.

هذا محصل ما يهدف اليه الإمام (ع) من كلامه هنا و شرحته بهذا الأسلوب لأني- حين انتهيت الى هذه الخطبة- تنبهت الى ان الوعاظ و المبلغين يتطلعون الى خطب النهج و شرحها، فحاولت التعاون معهم و لو باليسير كلما دعت الحاجة أو شعرت من نفسي الميل و الرغبة الى ذلك.. و ان اذكر هذا اليسير في موارده بعنوان خطبه 20 نهج البلاغه من العناوين ليهتدي اليه بسهولة من يهمه الأمر اذا راجع الفهرست، و ان استقل ما ذكرت تحت هذا العنوان خطبه 20 نهج البلاغه «المكرور» فإن الكلمة الحية تنتقل بالقارى ء المفكر الموهوب الى أجواء و أجواء. على ان القليل المقبول خير من الكثير المملول..

و يضاف الى هذا انه لو جمع شتات هذه الكلمات التي اكتبها تحت العنوان خطبه 20 نهج البلاغه المذكور لاستوعبت عشرات الصفحات.

و لا يعني هذا ان ما يصلح مادة للتبليغ و الإرشاد ينحصر بما قلته بعنوان خطبه 20 نهج البلاغه: «للمنبر» كيف و كل خطب النهج هي حكم و مواعظ، و الشرح تابع للأصل.. و لكن الذي عنيته هو التركيز على قصد الموعظة و الخطابة مما ذكرته بهذا العنوان خطبه 20 نهج البلاغه و الاهتمام به أكثر من أي شي ء آخر على أساس المعنى الذي أراده الإمام (ع).

و قد أترك كلمة «المنبر» مكتفيا بما يشير الى الموضوع خطبه 20 نهج البلاغه.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام و هي العشرون من المختار فى باب الخطب

فإنّكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم و سمعتم و أطعتم، و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، و قريب ما يطرح الحجاب، و لقد بصّرتم إن أبصرتم، و اسمعتم إن سمعتم، و هديتم إن اهتديتم، بحقّ أقول لقد جاهرتكم العبر، و زجرتم بما فيه مزدجر، و ما يبلّغ عن اللّه بعد رسل السّماء إلّا البشر.

اللغة

(جزع) الرّجل جزعا من باب تعب ضعف عن حمل ما نزل به فلم يجد به صبرا و (و هل) كتعب أيضا فزع و (زجرته) زجرا من باب قتل منعته و ازدجر يستعمل لازما و متعدّيا و (المزدجر) المتّعظ مفتعل من الزّجر، أبدلت التّاء دالا ليوافق الزّاى بالجهر قال سبحانه: وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ، أى متّعظ و هو بمعنى المصدر اى ازدجار عن الكفر و تكذيب الرّسل.

الاعراب

قريب مرفوع على الخبريّة، و ما مصدريّة مرفوع المحلّ على الابتداء و الجملة بعدها في تأويل المصدر

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة له واردة في إنذار الجاهلين و الغافلين بالأهاويل و الشّدايد الواقعة بعد الموت و حينه فكأنّه عليه السّلام يقول يا أهل الجهالة و العصيان المتمرّدين عن طاعة الرّحمن، حتّام على الدّنيا إقبالكم، و بشهوتها اشتغالكم، و قد و خطكم القتير«»، و وافاكم النّذير، و أنتم عمّا يراد بكم لاهون، و بلذّة يومكم ساهون.

(فانّكم لو عاينتم) بعين التعين الخالصة عن الشّوائب العارية عن الغطاء و الحواجب (ما قد عاينه من مات منكم) قبلكم من غمرات الموت و سكراته و أهوال القبر و ظلماته، و عقوبات البرزخ و نقماته، و عذاب الآخرة و شدايدها (لجزعتم و وهلتم) و فزعتم لشدّة تلك الأهوال و هول هذه الأحوال (و) ل (سمعتم) الواعية«» (و أطعتم) الدّاعية للملازمة البيّنة بين معاينة هذه الأمور بعين اليقين و بين الجزع و الفزع و السّماع و الطاعة لربّ العالمين.

كما شهد به الكتاب المكنون: إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَ سَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (و لكن) نى اعتذر منكم بلسان حالكم بأنّه (محجوب عنكم ما قد عاينو) ه مستور عنكم ما قد شهدوه، و لذلك ذهلتم و غفلتم و رغبتم في الدّنيا و ألهتكم لذّاتها، و شغلتكم شهواتها ألا إنّ هذا العذر غير مقبول، و ذلك الاعتذار غير نافع (و) ذلك لأنّه (قريب ما يطرح الحجاب) حين ما حلّ بك الموت و واراك التّراب و شهد عليك الرّقيب و العتيد، فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد.

(و) اللّه (لقد بصّرتم) و صيّرتم مبصّرين (إن ابصرتم) و نظرتم بعيون ناظرة (و اسمعتم) و صيرتم سامعين (إن سمعتم) و وعيتم بأذن واعية (و هديتم إن اهتديتم) بعقول كاملة و قلوب صافية (بحقّ أقول لقد جاهرتكم العبر) و عالتكم الانباء و الأثر بالمصائب النّازلة على الامم الماضية، و العقوبات الواقعة في القرون الخالية، و ما حلّ بأهل القبور سطورا بافناء الدّور، ألا ترونهم كيف تدانوا في خططهم، و قربوا في مزارهم و بعدوا في لقائهم، عمروا فخربوا، و آنسوا فأوحشوا، و سكتوا فازعجوا،و قطنوا فرحلوا.

فإنّ في هذه الامور كلها عبرة لمن اعتبر، و تذكرة لمن ادّكر (و) مع هذه كلّها (زجرتم بما فيه مزدجر) من النّهي الأكيد، و الوعيد الشّديد الوارد في الكتب الإلهيّة و السّنن النبويّة (و) بعد ذلك كله لم يبق عذر لمن اعتذروا (ما يبلغ عن اللّه بعد رسل السّماء إلّا البشر) و ما فرّط و لا قصّر، بل بلّغ و ذكر، و بشّر و أنذر حكمة بالغة فما تغني النّذر.

و لنتبع هذه الخطبة الشريفة لأمير المؤمنين و سيّد الوصيّين بندبة جليلة لسبطه الأجل زين العابدين و سيّد السّاجدين سلام اللّه عليهما من ربّ العالمين، لكون تلك النّدبة مع هذه الخطبة مطابقة المضامين، مضافا إلى ما فيها من الفوائد الجمة و المواعظ الحسنة التي يتنبّه بها الجاهل عن نوم الغفلة، و يهتدى بها الضّالّ عن طريق الضّلالة.

و هي ما رواها شاكر بن غنيمة بن أبي الفضل عن عبد الجبّار الهاشمي قال: سمعت هذه النّدبة من الشّيخ أبي بشر بن أبي طالب الكندي يرويها عن أبي عيينة الزّهري قال: كان عليّ بن الحسين عليه السّلام يناجي و يقول: قل لمن قلّ عزاؤه، و طال بكاؤه، و دام عناؤه، و بان صبره، و تقسم فكره، و التبس عليه أمره، من فقد الأولاد، و مفارقة الآباء و الاجداد، و الامتعاض بشماتة الحسّاد: أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ شعر:

  • تعزّ فكلّ للمنيّة ذائقو كلّ ابن انثى للحياة مفارق
  • فعمر الفتى للحادثات ذريئةتناهبه ساعاتها و الدّقايق
  • كذا تتفاني واحدا بعد واحدو تطرقنا بالحادثات الطوارق

فحسّن الأعمال، و جمّل الأفعال، و قصّر الآمال الطوال، فما عن سبيل المنية مذهب، و لا عن سيف الحمام مهرب، و لا إلى قصد النّجاة مطلب، فيا أيّها الانسان المتسخّط على الزّمان، و الدّهر الخوّان، مالك و الخلود إلى دار الأحزان، و السكون إلى دار الهوان، و قد نطق القرآن بالبيان الواضح في سورة الرّحمن: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ، وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ شعر:

  • و فيم و حتّى م الشّكاية و الرّدىجموح لآجال البريّة لاحق
  • فكلّ ابن انثى هالك و ابن هالكلمن ضمّنته غربها و المشارق
  • فلا بدّ من إدراك ما هو كائنو لا بدّ من إتيان ما هو سابق

فالشّباب للهرم، و الصحّة للسّقم، و الوجود للعدم، و كلّ حيّ لا شكّ مخترم، بذلك جرى القلم، على صفحة اللوح في القدم، فما هذا التلهّف و النّدم، و قد خلت من قبلكم الامم شعر:

  • أ ترجو نجاة من حياة سقيمةو سهم المنايا للخليقة راشق
  • سرورك موصول بفقدان لذّةو من دون ما تهواه تأتى العوائق
  • و حبّك للدّنيا غرور و باطلو في ضمنها للراغبين البوائق

أ في الحياة طمع، أم إلى الخلود نزع أم لما فات مرتجع، و رحى المنون دائرة، و فراسها غائرة، و سطواتها قاهرة، فقرب الزّاد، ليوم المعاد، و لا تتوطّ على غير مهاد و تعمّد الصّواب، و حقّق الجواب، فلكلّ أجل كتاب، يمحو اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب شعر:

  • فسوف تلاقي حاكما ليس عنده سوى العدل لا يخفى عليه المنافق
  • يميّز أفعال العباد بلطفهو يظهر منه عند ذاك الحقائق
  • فمن حسنت أفعاله فهو فايزو من قبحت أفعاله فهو زاهق

أين السّلف الماضون، و الأهلون و الأقربون، و الأوّلون و الآخرون، و الأنبياء و المرسلون، طحنتهم و اللّه المنون، و توالت عليهم السّنون، و فقدتهم العيون، و إنّا إليهم صائرون، فإنّا للّه و إنّا إليه راجعون شعر:

  • إذا كان هذا نهج من كان قبلنافانّا على آثارهم نتلاحق
  • فكن عالما أن سوف تدرك من مضىو لو عصمتك الرّاسيات الشّواهق
  • فما هذه دار المقامة فاعملن «فاعلمن خ»و لو عمّر الانسان ما ذرّ شارق

أين من شقّ الأنهار، و غرس الاشجار، و عمر الدّيار، ألم تمح منهم الآثار، و تحلّ بهم دار البوار، فاخش الجوار، فلك اليوم بالقوم اعتبار، فانّما الدّنيا متاع و الآخرة هي دار القرار شعر:

  • تخرّمهم ريب المنون فلم تكنلتنفعهم جنّاتهم و الحدائق
  • و لا حملتهم حين ولّوا بجمعهمنجائبهم و الصّافات السّوابق
  • و راحوا عن الأموال صفرا و خلّفواذخايرهم بالرّغم منهم و فارقوا

أين من بنى القصور و الدّساكر، و هزم الجيوش و العساكر، و جمع الأموال و حاز الآثام و الجرائر، أين الملوك و الفراعنة و الأكاسرة و السّياسنة، أين العمّال و الدّهاقنة أين ذووا النواحي و الرّساتيق، و الأعلام و المناجيق، و العهود و المواثيق شعر:

  • كأن لم يكونوا أهل عزّ و منعةو لا رفعت أعلامهم و المناجق
  • و لا سكنوا تلك القصور التي بنواو لا اخذت منهم بعهد مواثق
  • و صاروا قبورا دارسات و أصبحتمنازلهم تسفى عليه الخوافق

ما هذه الحيرة و السّبيل واضح و المشير ناصح، و الصواب لائح، عقلت فاغفلت، و عرفت فانكرت، و علمت فاهملت، هذا هو الدّاء الذي عزّ دواؤه، و المرض الذي لا يرجى شفاؤه، و الأمل الذي لا يدرك انتهاؤه، أ فأمنت الأيّام و طول الأسقام، و نزول الحمام، و اللّه يدعو إلى دار السّلام شعر:

  • لقد شقيت نفس تتابع غيّهاو تصدف عن إرشادها و تفارق
  • و تأمل ما لا يستطاع بحيلة (بحمله خ)و تعصيك إن خالفتها و تشاقق
  • و تصغى إلى قول الغويّ و تنثنيو تعرض عن تصديق من هو صادق

فيا عاقلا راحلا، و لبيبا جاهلا، و متيقّظا غافلا، أتفرح بنعيم زائل، و سرور حائل، و رفيق خاذل، فيا أيها المفتون بعمله، الغافل عن حلول أجله، و الخائض في بحار زلله، ما هذا التقصير و قد و خطك القتير، و وافاك النذير، و إلى اللّه المصير شعر:

  • طلابك أمر لا يتمّ سرورهو جهدك باستصحاب من لا يوافق
  • و أنت كمن يبني بناء و غيرهيعاجله في هدمه و يسابق
  • و ينسج آمالا طوا لا بعيدةو يعلم أنّ الدهر للنسج خارق

ليست الطريقة لمن ليس له الحقيقة، و لا يرجع إلى خليقة إلى كم تكدح و لا تقنع و تجمع و لا تشبع و توفر لما تجمع، و هو لغيرك مودع، ما ذا الرّأى العازب، و الرشد الغايب، و الأمل الكاذب، ستنقل عن القصور، و ربّاب الخدور، و الجذل و السّرور إلى ضيق القبور، و من دار الفناء إلى دار الحبور، كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ، كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ شعر:

  • فعالك هذا غرّة و جهالةو تحسب يا ذا الجهل أنك حاذق
  • تظنّ بجهل منك أنك راتقو جهلك بالعقبى لدينك فائق
  • توخيّك من هذا أدلّ دلالةو أوضح برهانا بأنّك مائق

عجبا لغافل عن صلاحه، مبادر إلى لذاته و أفراحه، و الموت طريده «في خ» مسائه و صباحه فيا قليل التحصيل، و يا كثير التعطيل، و يا ذا الأمل الطويل، أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ، بناؤك للخراب، و مالك للذّهاب، و أجلك إلى اقتراب شعر:

  • و أنت على الدّنيا حريص مكاثركأنّك منها بالسّلامة واثق
  • تحدّثك الاطماع أنّك للبقاخلقت و أنّ الدّهر خلّ موافق
  • كأنّك لم تبصر اناسا ترادفتعليهم بأسباب المنون اللّواحق

هذه حالة من لا يدوم سروره، و لا تتمّ اموره، و لا يفكّ أسيره، أتفرح بمالك و نفسك و ولدك و غرسك «عرسك»، و عن قليل تصير إلى رمسك، و أنت بين طيّ و نشر، و غنى و فقر، و وفاء و غدر، فيا من القليل لا يرضيه، و الكثير لا يغنيه، اعمل ما شئت انّك ملاقيه، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ شعر:

  • سيقفر بيت كنت فرحة أهلهو يهجر مثواك الصّديق المصادق
  • و ينساك من صافيته و ألفتهو يجفوك ذو الودّ الصّحيح الموافق
  • على ذا مضى النّاس اجتماع و فرقةو ميت و مولود و قال و وامق

افّ لدنيا لا يرقى سليمها، و لا يصحّ سقيمها، و لا يندمل كلومها، و عودها كاذبة، و سهامها غير صائبة، و آمالها خائبة، لا تقيم على حال، و لا تمتّع بوصال، و لا تسرّ بنوال شعر:

  • و تلك لمن يهوى هواها مليكةتعبّده أفعالها و الطرائق
  • يسرّ بها من ليس يعرف غدرهاو يسعى إلى تطلابها و يسابق
  • اذا عدلت جارت على اثر عدلهافمكروهة أفعالها و الخلايق

فيا ذا السّطوة و القدرة، و المعجب بالكثرة، ما هذه الحيرة و الفترة، لك فيمن مضى عبرة، و ليؤذن الغافلون عما إليه يصيرون، إذا تحقّقت الظنون، و ظهر السّر المكنون و تندمون حين لا تقالون، ثمّ إنّكم بعد ذلك لميّتون شعر:

  • سيندم فعّال على سوء فعلهو يزداد منه عند ذاك التّشاهق
  • إذا عاينوا من ذي الجلال اقتدارهو ذو قوّة من كان قد ما يداقق
  • هنالك تتلو كلّ نفس كتابهافيطفو ذو عدل و يرسب فاسق

إلى كم ذا التّشاغل بالتجاير و الأرباح، إلى كم ذا التّهور بالسّرور و الأفراح، و حتّام التغرير بالسّلامة في مراكب النّياح، من ذا الذي سالمه الدّهر فسالم، و من ذا الذي تاجره الزّمان فغنم، و من ذا الذي استرحم الأيّام فرحم، اعتمادك على الصّحة و السّلامة خرق، و سكونك إلى المال و الولد حمق، و الاغترار بعواقب الامور خلق، فدونك و حزم الامور، و التّيقظ ليوم النّشور، و طول اللبث في صفحات القبور، فلا تغرنّكم الحياة الدّنيا و لا يغرنّكم باللّه الغرور شعر:

  • فمن صاحب الأيام سبعين حجّةفلذّاتها لا شكّ منه طوالق
  • فعقبى حلاوات الزّمان مريرةو إن عذبت حينا فحينا خرابق
  • و من طرفته الحادثات بويلهافلا بدّ أن تاتيه فيها الصّواعق

فما هذه الطمأنينة و أنت مزعج، و ما هذه الولوج و أنت مخرج، جمعك إلى تفريق و رفوك (و فرك خ) إلى تمزيق، و سعتك إلى ضيق، فيا أيها المفتون، و الطامع بما لا يكون، أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ شعر:

  • ستندم عند الموت شرّ ندامةإذا ضمّ أعضاك الثرى و المطابق
  • و عاينت أعلام المنية و الرّدىو وافاك ما تبيضّ منه المفارق
  • و صرت رهينا في ضريحك مفرداو باعدك الجار القريب الملاصق

فيا من عدم رشده، و جار قصده، و نسي ورده، إلى متى تواصل بالذّنوب و أوقاتك محدودة، و أفعالك مشهودة، أ فتعول على الاعتذار، و تهمل الأعذار و الانذار، و أنت مقيم على الاصرار، و لا تحسبنّ اللّه غافلا عمّا يعمل الظالمون إنّما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار شعر:

  • إذا نصب الميزان للفصل و القضاو إبليس محجاج و اخرس ناطق
  • و اجّجت النيران و اشتدّ غيظهاإذا فتحت أبوابها و المغالق
  • و قطّعت الأسباب من كلّ ظالميقيم على اسراره و ينافق

فقدم التّوبة، و اغسل الحوبة، فلا بدّ أن تبلغ إليك النوبة، و حسن العمل قبل حلول الأجل و انقطاع الامل، فكلّ غائب قادم، و كلّ عريب عازم (و كل غريب غارم خ)، و كلّ مفرط نادم، فاعمل للخلاص قبل القصاص، و الأخذ بالنّواص شعر:

  • فانّك مأخوذ بما قد جنيتهو إنّك مطلوب بما أنت سارق
  • و ذنبك إن أبغضته فمعانقو مالك ان أحببته فمفارق
  • فقارب و سدّد و اتّق اللّه وحدهو لا تستقلّ الزّاد فالموت طارق

و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى اللّه، ثمّ توفّى كلّ نفس ما كسبت و هم لا يظلمون

تكملة

المستفاد من الكافي أنّ هذه الخطبة ملتقطة من خطبة طويلة و روى صدرها هناك باختلاف لما أورده السّيد هنا.

قال في الكافي في باب ما يجب من حقّ الإمام على الرّعيّة: محمّد بن يحيى العطار عن بعض أصحابنا عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: لا تختانوا ولاتكم، و لا تغشّوا هداتكم، و لا تجهلوا أئمتكم و لا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا و تذهب ريحكم، و على هذا فليكن تأسيس اموركم و ألزموا هذه الطريقة فانّكم لو عاينتم ما عاين من قد مات منكم ممّن خالف ما قد تدعون إليه لبدرتم و خرجتم و لسمعتم و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، و قريبا ما يطرح الحجاب.

أصحابنا عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: لا تختانوا ولاتكم، و لا تغشّوا هداتكم، و لا تجهلوا أئمتكم و لا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا و تذهب ريحكم، و على هذا فليكن تأسيس اموركم و ألزموا هذه الطريقة فانّكم لو عاينتم ما عاين من قد مات منكم ممّن خالف ما قد تدعون إليه لبدرتم و خرجتم و لسمعتم و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، و قريبا ما يطرح الحجاب.

شرح لاهیجی

الخطبة 21

و من خطبة له عليه السّلام يعنى از خطبه امير المؤمنين (- ع- ) است فانّكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم و سمعتم و اطعتم يعنى بتحقيق كه اگر بچشم خود ببينيد آن چيزى را كه بچشم خود ديد كسى كه مرده است از شما هر اينه جزع كنيد سما و بترسيد و بشنويد اوامر و نواهى خدا را و اطاعت و پيروى كنيد و غرض از اخبار تخويف و انذار است باهوال و عذاب اخرت بان نحوى كه عاصيان مرده بمجرّد انتقال از دنيا باخرت بچشمهاى خود ديده اند و ذوقش را چشيده اند و چنانچه اهل دنيا در دنيا شمّه از انرا مشاهده نمايند البتّه بگوش قبول بشنوند آن چه را كه انبياء و اوصياء از جانب خدا بايشان القا نمايند و اطاعت و پيروى كنند و خداى (- تعالى- ) در قران مجيد نيز اخبار بان كرده يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً يعنى روزى كه بيابد هر نفسى آن چه را كه كرده است از خير در حالتى كه حاضر ساخته شود جزاء ان عمل را از براى او و آن چه كرده است از اعمال بد دوست مى دارد و تمنّا ميكند كه كاش ميان او و ميان عمل بد او زمان درازى بود و بجزاء او نمى رسيد و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا يعنى و لكن پوشيده شده است از شما آن چه را كه آن مرده ها بچشم خود ديده اند يعنى چون حالت انها از شما پوشيده است جزع و فزع نمى كنيد و نمى ترسيد و گوش نمى گيريد پند و وعظ و احكام الهى را و اطاعت خدا و رسول خدا و خليفه بر حقّ نمى كنيد و سبب حجاب اشتعال مردم است باعمال دنيويّه مادامى كه انسان در دار محنت مبتلا است و مشغول بملاذ و مشتهيات قوّه شهويّه و غضبيّه است و عمل بمقتضاى طبع مى نمايد ممكن نيست كه مشاهده امور و احوال اخرت كرده باشد و چنانچه در خواب بمجرّد اين كه از حواسّ ظاهره فارغ است و نفس معطّل است از استعمال ان مشاهده امورى چند ميكند كه حاضرين مطلقا احساس بان نمى توانند كرد و چنانچه ديدن اشياء در خواب را چشم خواب مى بايد همچنين ديدن احوال و اهوال اخرت بى فراغت كلّى ممكن و ميسّر نيست و ان بعد از موتست يا طبعى و يا ارادى زيرا كه اشتغال باشغال دنيا البتّه غفلت و نوم از اخرتست و موت نيست الّا انتباه اينست كه وارد شده كه النّاس نيام و اذا ماتوا انتبهوا و قريب ما يطرح الحجاب يعنى نزديكست زمان طرح و رفع و افكندن حجاب و موانع ديدن احوال و اهوال اخرت و بانقضاء مدّت عمر و زيست در دنيا كه در حقيقت و در نظر اعتبار اگر چه بسيار باشد انى است بمنصّه ظهور و شهود مى رسد و لقد بصّرتم إن ابصرتم يعنى بتحقيق كه بينا گردانيده شده ايد اگر بينائى باطنى داشته باشيد زيرا كه مخبر صادق بجميع آنها خبر داده است پس از اذعان بصدق او لازمست حصول يقين و جزم بان احوال و اوصاف و موت نيست الّا سبب زيادتى ظهور و انكشاف و اگر در كسى شكّى باشد البتّه شكّ بصدق مخبر صادق داشته و بيقين كفر را تحصيل كرده است و حجابى در اين سرا اعظم از كفر نيست و در عالم شهود مشاهده خواهد نمود نتايج آن چه را كه در دنيا مشغول باو بوده قوله (- تعالى- ) فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ يعنى پس برداشته ايم از تو پرده علائق و مشتهيات تو را پس چشم تو امروز تند است در بينائى و أسمعتم ان سمعتم يعنى و شنوانيده شده ايد اگر قوّه سامعه باطنى داشته باشيد و بگوش اذعان و قبول بشنويد زيرا كه مخبر صادق اخبار بان كرده و اقرار باو موجب اذعان و شنيدنست و مانع نيست الّا انكار باو كه كفر است و هديتم ان اهتديتم يعنى و راه نموده شده ايد اگر قبول و استعداد راه بردن بحقّ را داشته باشيد زيرا كه هادى راه راست از جانب خدا منصوب و فرستاده شده و شما را بعدل هدايت كرده است لكن شقاوت و استكبار شما و متابعت شيطان هوا و هوس نفسانى شما سبب غوايت و ضلالت شما شده و از جادّه واضح و ظاهر راه منحرف شديد و راه بحقّ نبرديد و بحقّ اقول لقد جاهرتكم العبر و زجرتم بما فيه مزدجر يعنى براستى مى گويم بتحقيق كه آشكار و ظاهر ساخت از براى شما احوالات رفته گان را عبرتهاى دنيا و آن چيزى كه باعث عبرت خلق مى شود از سوانح قرون ماضيه مثل قوم نوح و عاد و ثمود و غير انها كه بتقريب عصيان و نافرمانى پيغمبران عقوبة دنيا بر انها وارد شده و باقبح وجه بهلاكت و بوار گرفتار شدند و حال آنكه عشرى از اعشار و كمى از بسيار آن چيزيست كه بعد از موت عايد روزگار انها خواهد شد و نيز در حقيقت منع كرده شديد بچيزى كه در آن چيز موضع و مقام منع شما بود از پند و قصص و احاديث قرون ماضيه و گروه هالكه لكن استعداد قبول را نداشتيد قبول نكرديد قوله (- تعالى- ) وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ وَ ما يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّماءِ الَّا الْبَشَرُ يعنى نرسانده است از جانب خدا احكام را بعد از رسولان اسمان كه ملائكه باشند كه بانبياء نازل ميشوند مگر بشر كه بجهة بشر مبعوث شده اند و طريق انذار و ارشاد خلق ممكن نيست بغير از اين طور و توقّع زايد بر ان توقّع محال و ميسور و مقدور نخواهد بو

شرح ابن ابی الحدید

20 و من خطبة له ع

فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ- لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ- وَ لَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا- وَ قَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ الْحِجَابُ- وَ لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وَ أُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ- وَ هُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ- وَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ لَقَدْ جَاهَرَتْكُمْ الْعِبَرُ- وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ- وَ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّمَاءِ إِلَّا الْبَشَرُ الوهل الخوف وهل الرجل يوهل- . و ما في قوله ما يطرح مصدرية- تقديره و قريب طرح الحجاب يعني رفعه بالموت- . و هذا الكلام يدل على صحة القول بعذاب القبر- و أصحابنا كلهم يذهبون إليه- و إن شنع عليهم أعداؤهم من الأشعرية و غيرهم بجحده- . و ذكر قاضي القضاة رحمه الله تعالى- أنه لم يعرف معتزليا نفى عذاب القبر- لا من متقدميهم و لا من متأخريهم- قال و إنما نفاه ضرار بن عمرو لمخالطته لأصحابنا- و أخذه عن شيوخنا ما نسب قوله إليهم- . و يمكن أن يقول قائل- هذا الكلام لا يدل على صحة القول بعذاب القبر- لجواز أن يعني بمعاينة من قد مات- ما يشاهده المحتضر من الحالة الدالة على السعادة أو الشقاوة-

فقد جاء في الخبر لا يموت امرؤ حتى يعلم مصيره- هل هو إلى الجنة أم إلى النار

- و يمكن أن يعني به ما يعاينه المحتضر- من ملك الموت و هول قدومه- و يمكن أن يعني به ما كان ع يقوله عن نفسه- إنه لا يموت ميت حتى يشاهده ع حاضرا عنده- و الشيعة تذهب إلى هذا القول و تعتقده-

و تروي عنه ع شعرا قاله للحارث الأعور الهمداني

  • يا حار همدان من يمت يرنيمن مؤمن أو منافق قبلا
  • يعرفني طرفه و أعرفهبعينه و اسمه و ما فعلا
  • أقول للنار و هي توقد للعرضذريه لا تقربي الرجلا
  • ذريه لا تقربيه إن لهحبلا بحبل الوصي متصلا
  • و أنت يا حار إن تمت ترنيفلا تخف عثرة و لا زللا
  • أسقيك من بارد على ظمإتخاله في الحلاوة العسلا

و ليس هذا بمنكر إن صح أنه ع قاله عن نفسه- ففي الكتاب العزيز- ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت- حتى يصدق بعيسى ابن مريم ع- و ذلك قوله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ- وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً- قال كثير من المفسرين- معنى ذلك أن كل ميت من اليهود و غيرهم- من أهل الكتب السالفة- إذا احتضر رأى المسيح عيسى عنده- فيصدق به من لم يكن في أوقات التكليف مصدقا به- . و شبيه بقوله ع لو عاينتم ما عاين من مات قبلكم- قول أبي حازم لسليمان بن عبد الملك في كلام يعظه به- أن آباءك ابتزوا هذا الأمر من غير مشورة ثم ماتوا- فلو علمت ما قالوا و ما قيل لهم- فقيل إنه بكى حتى سقط

شرح نهج البلاغه منظوم

(20) و من خطبة لّه عليه السّلام

فانّكم لو عاينتم مّا قد عاين من مّات منكم لجزعتم و وهلتم، و سمعتم و اطعتم و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا، و قريب ما يطرح الحجاب، و لقد بصّرتم ان ابصرتم، و اسمعتم ان سمعتم، و هديتم ان اهتديتم، بحقّ اقول لكم لقد جاهرتكم العبر، و زجرتم بما فيه مزدجر، و ما يبلّغ عن اللّه بعد رسل السّمآء إلّا البشر.

ترجمه

روى سخن آن حضرت در اين خطبه با نادانان و گنهكاران است كه ظاهرا آنانرا مخاطب قرار داده فرمايد: شما اگر با ديدگان خويش ببينيد آنچه را كه مردگان شما ديدند هر آينه اندوهگين شده زارى نمائيد و اطاعت امر خدا كنيد، و لكن بر شما پوشيده است آنچه را كه آنان مشاهده كردند و زود است كه پرده بر داشته شود (و آنچه ديگران ديدند بشما نيز بنمايانند گر چه) نماياننده شديد اگر (بديده بصيرت) بينا باشيد، و شنوا شديد اگر (با گوش دل) بشنويد هدايت كرده شديد اگر (بپاى شوق و طلب) قبول هدايت نمائيد، براستى بشما مى گويم هرآينه عبرتها بر شما واضح و آشكار گرديده و باز داشته شديد از چيزهائى كه در آنها است زجر و منع (بوسيله عبرتها و امثال قرآنيّه و قصص گذشتگان و پيغمبران سلف نيكيها و بديها براى شما بيان شده و حجّت تمام گرديده) و تبليغ نمى كند بعد از رسولان آسمان (فرشتگان) مگر بشر (جز پيغمبرانى كه از جنس شماها بوده اند و مطلب را براى شما تمام كرده و جاى عذرى باقى نگذاشته اند.

نظم

  • در اين خطبه است روى شاه خوبانبسوى زمره از اهل عصيان
  • كه مى خواهد كند آن خيل گمراهبه سختيهاى بعد از مرگ آگاه
  • كسانى كز سر گيتى گذشتندبملك آخرت ره در نوشتند
  • گذشته از زن و فرزند و از مالز خوب و بد سزا ديدند ز اعمال
  • بچشم دل چه سختيها كه ديدندبگوش جان چه افغانها شنيدند
  • هر آن تخمى كه اينجا كشته بودنددر آنجا حاصل آن را درودند
  • هر آن زخم از زبانشان بود ناسورهر آن دل كز درونشان بود رنجور
  • شد آن افعى زبانشان را بزد نيششد اين كژدم ز زهرش قلبشان ريش
  • بجاى شكر اگر كردند كفرانسزا ديدند از آن كفران به نيران
  • عقاب و كيفر خود را كشيدندطعام غصّه دارى را چشيدند
  • شما گر ديدنيهاشان ببينيدره اندوه و ماتم بر گزينيد
  • بحال خويش چون ابر بهارانز چرخ چشم گرديد اشكباران
  • ز لطف خود خداتان كرده اعطادو چشم تيزبين دو گوش شنو
  • دو چشمان تا به بيند ديدنيهادو گوشان بشنود بشنيدنيها
  • شما حال رفيقان را بديديدفغان دوستان را هم شنيديد
  • چرا ز انان ديگر عبرت نگيريدبه پيش از مرگ در باطن نميريد
  • بدل بر راه الحاد و غوايتنسازيد از چه ارشاد و هدايت
  • بسان ناصحى مشفق شب و روزبدادم پندتان با قلب پر سوز
  • نشان دادم ره عبرت گرفتنهمان پند و نصايح را شنفتن
  • بزحمتها و رنج و درد و محنتنمودم بر شما اتمام حجّت
  • ز بعد مصطفى فرمانز حق كردم ادا از بهر تبليغ
  • كنون در اختيار فتنه و شرّبود هر كس بكار خود مخيّر
  • نماياندم شما را راه از چاهگزيند زين دو ره هر كس بدلخواه
  • ملك فرمان حق از چرخ هفتمنيارد از پى ارشاد مردم

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS