ترجمه
از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در نكوهش از ياران) آلها، هر آنكه از بندگانت گفتار ما را كه براستى و پاكى، و براى اصلاح دين و دنيا و بدور از ستمكارى و تبهكاريست مى گوئيم بشنود، و پس از شنفتن نپذيرد، جز بازگشت از يارى تو، و كندى در گرامى داشتن دين تو بهانه، آنكه از همه گواهان بزرگترى، تو را با آنانكه در زمين، و آسمانهايت نشيمن داده (بگمراهى اين شخص) گواه مى گيرم (خدايا تو مى دانى كه من امر تو را در هنگامه صفّين بشاميان گمراه، و عراقيان نادان ظاهر پرست رسانده، و در آن كوتاهى نكردم، و آنها نپذيرفتند) آن گاه پس از اين كه تو را گواه گرفتم تو (مرا) از يارى آن كس بى نياز كننده، و او را بگناهش گيرنده اى.
مترجم گويد: در اين جمله از فرمايش حضرت كه فرمايد: فأبى بعد سمعه لها إلّا النّكوص عن نصرتك، معنائى لطيف و بديع و حسن تقرير عجيبى است بر آشنايان بطايف بيان پوشيده نيست، زيرا كه حضرت نفرموده است فأبى بعد سمعه لها عن قبولها أو إجابتها، بلكه چون نكوص بمعنى بازگشت از راه خير است جمله و النّكوص عن نصرتك را بكار بسته است.
نظم
- خدايا گر يكى از بندگانتبدل نشنيد پند از دوستانت
- سخنهاى مرا كه همچو گوهربود و ز بوى عطرش جان معطّر
- تمامى دين و دنيا را ضرور استبعدل است از جفا و جور دور است
- گر آنها راز من آن شخص بشنفتپس از بشنفتنش ليكن نه پذيرفت
- كشيد از نصرت و از ياريت دستز پستى پشت پا بر دين زد آن پست
- در آئين گر چه عزّ و ارجمندى استبدين ره پاش در لنگىّ و كندى است
- بفردا نزد تو عذرى نداردسزد گر سر ز خجلت بر نيارد
- خداوندا چو تو برتر گواهىبه خلق و عرش و فرشت پادشاهى
- تو را با آفرينش از شواهدهمى گيرم من اندر اين موارد
- كه فرمان تو با اين شخص گفتمز قلبش زنگ شكّ و ريب رفتم
- و ليكن او بسوى تو نشد بازكه بد با ديو و با اهريمن انباز
- پس از آنكه تو باشى شاهد منچه باك است ار كه آن كس هست دشمن
- تو خواهى دادنم زو بى نيازىتو خود كار من از يارى بسازى
- ز عصيان گيرى او را بهر كيفرعذابش را كنى فردا فزون تر
- مراد از اين سخن ز آن شاه ذيشانعراقيها و اهل شام ميدان
- كه اندر جنگ صفّين زين دو دستهنشد پيوند گمراهى گسسته
- نه شاميها نصايح را شنودندنه كوفيها به جنگ و كين فزودند
- نه آن از مكر و حيله دست برداشتنه اين محكم قدم در جنگ بگذاشت
الإعراب:
أيما «ما» زائدة، و أي مبتدأ، و جملة سمع صفة لعبد، و أبى عطف على سمع، و جملة فإنا خبر أي، و بعد ظرف بم
أيما «ما» زائدة، و أي مبتدأ، و جملة سمع صفة لعبد، و أبى عطف على سمع، و جملة فإنا خبر أي، و بعد ظرف بمعنى الآن، و هو مبني على الضم، و المغني خبر أنت.
المعنى: اللهم أيما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة إلخ.. و هذه المقالة هي الدعوة
الى الحرب و الضرب لا الى وليمة، و لكلّ أهل، دعوة الى تحطيم الشر و الفساد، و اقتلاعه من الجذور.. و لكن من يسمع، و هل يداوى الداء بالداء، و تستخرج الشوكة بالشوكة على حد ما قال الإمام في الخطبة 119 قضى رسول اللّه ص فإنا نستشهدك عليه بأكبر الشاهدين شهادة. ضمير عليه يعود الى من نكص عن دعوة الإمام، و قال الشيخ محمد عبده: «أكبر الشاهدين هو النبي و القرآن». و الحق انه اللّه تعالى لقوله: «قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ- 19 الانعام
ثم أنت بعد المغني عن نصره . ان شئت ان تنصرنا فعلت، و ان نكص من نكص لأنك القائل: «كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ- 249 البقرة». و الآخذ له بذنبه
اللغة
المصلحة بضمّ الميم اسم فاعل من باب الافعال و كذلك المفسدة و نكص
عن الأمر نكصا و نكوصا تكاء كأ عنه و جبن و أحجم، و على عقبيه رجع عمّا كان عليه من خير قال الفيروز آبادى خاصّ بالرّجوع عن الخير، و وهم الجوهرى في اطلاقه أو في الشرّ نادرا
الاعراب ما في أيّما زايدة للتّاكيد، و غير منصوب على الحاليّة أو الوصفيّة، و قوله: في الدّين، متعلّق بالمصلحة، و قوله: إلّا النّكوص، استثناء مفرّغ
المعنى اعلم أنّ هذه الخطبة كما نبّه عليه الشارح البحراني ملتقطة من خطبة كان يستنهض بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام.
قال بعد تقاعد أكثرهم عن صوته مناديا للّه عزّ و جلّ اللّهم أيّما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة و انّما وصفه عليه السّلام بالعدل، لأنّ استنهاضه إلى جهاد أهل الشّام إنّما كان من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مع فيه من الامتثال لنصّ قوله تعالى «فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا الّتي تبغي حتّى تفى ء إلى أمر اللّه» و قد كان عليه السّلام متّصفا بالعدل في جميع أقواله و أفعاله كما يشهد به قوله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً أى أئمة عدلا على ما ورد في تفسير أهل البيت عليهم السّلام و قوله تعالى وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ.
روى في البحار عن العياشي عن حمران عن أبى جعفر عليه السّلام فى هذه الاية قال عليه السّلام: هم الأئمّة عليهم السّلام.
و فيه من الكافى عن الحسين بن محمّد عن المعلّى عن الوشا عن عبد اللّه بن سنان قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ الاية قال: هم الأئمة صلوات اللّه عليهم.
و يشهد به أيضا ما فى البحار من تفسير علىّ بن إبراهيم فى قوله «ضرب اللّه
مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شي ء و هو كلّ على مولاه أينما يوجّهه لا يات بخير هل يستوى هو و من يأمر بالعدل و هو على صراط مستقيم» قال عليه السّلام كيف يستوى هذا و هذا الذى يأمر بالعدل يعنى أمير المؤمنين و الأئمة عليه و عليهم السّلام، هذا و انّما عقّب بقوله غير الجائرة مضافا إلى ما فيه من التعريض على معاوية حيث إنّ حضّه لأهل الشّام على حرب أهل الكوفة و حربه عليه السّلام محض الجور و العدوان، لأنّه من باب الأمر بالمنكر و النهى عن المعروف، و أىّ جور أعظم من ذلك
أمّا فى حقّ أهل الشام فلأنه يدعوهم بذلك التحضيض إلى النار.
و أما فى حقّ أهل الكوفة فلردعهم عن الايتمام بالامام الحقّ و إرادة دفعه عن مقامه الذى يستحقّه و ايهام أنّ الحقّ معه لمطالبته بدم عثمان المظلوم كما قال تعالى وَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ.
روى فى البحار من كتاب الغيبة للنغمانى عن الكليني باسناده عن محمّد بن منصور قال: سألته يعنى أبا عبد اللّه عليه السّلام عن هذه الاية قال عليه السّلام فهل رأيت أحدا زعم أنّ اللّه أمر بالزّنا و شرب الخمر أو شي ء من هذه المحارم قلت: لا، قال عليه السّلام: فما هذه الفاحشة التي يدّعون ان اللّه أمرهم بها قلت: اللّه أعلم و وليه، قال عليه السّلام: فان هذا فى أولياء أئمة الجور ادّعوا أنّ اللّه أمرهم بالايتمام بهم فردّ اللّه ذلك عليهم
و أخبرهم أنهم قالوا عليه الكذب و سمّى ذلك منهم فاحشة و فيه من تفسير علىّ بن إبراهيم بسنده عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام عن أبيه قال: الأئمة فى كتاب اللّه إمامان قال اللّه وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لا بأمر الناس يقدّمون أمر اللّه قبل أمرهم و حكم اللّه قبل حكمهم، قال: «و جعلناهم أئمّة يدعون إلى النار» يقدّمون أمرهم قبل أمر اللّه و حكمهم قبل حكم اللّه، و يأخذون بأهوائهم خلافا لما فى كتاب اللّه.
و الحاصل انه عليه السّلام بمقتضى ملكة العصمة التي فيه إنما يأمر بالعدل و الاحسان و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغى تبعا لأمر اللّه، لأنه و الأئمة من صلبه عليهم السّلام محالّ مشيّة اللّه و ما يشاءون إلّا أن يشاء اللّه و هم بأمره يعملون.
و قوله عليه السّلام و المصلحة غير المفسدة فى الدّين و الدّنيا أما فى الاخرة فلأنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه اللّه لخاصّة أوليائه و هو لباس التقوى و درع اللّه الحصينة و جنّته الوثيقة، حسبما عرفته فى الخطبة السابعة و العشرين، ففى نهوضهم إلى قتال القاسطين عقيب استنهاضه عليه السّلام امتثال لأمر اللّه، إعزاز الدين اللّه، تحصيل لرضوان اللّه تعالى شأنه، و فى تقاعدهم عنه سخط عظيم و عذاب أليم
و أما فى الدّنيا فلأنّ مبارزة الأقران من عادة الأبطال و الشجعان و المنع من الذمار من آثار الفتوّة و شعار المروّة و المجاهد فى سبيل اللّه ينتظر من اللّه إحدى الحسنيين إمّا الظفر و الغنيمة أو الشهادة الموجبة للذكر الجميل و الثناء الباقى، و النكوص عن الجهاد محصّل للخذلان معقّب للهوان و عار فى الأعقاب و نار يوم الحساب، فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذلّ و شمله البلاء و ديّث بالصغار و القماء هذا و تعقيب المصلحة بغير المفسدة إما من باب التأكيد أيضا أو تعريضا على الطرف المقابل أعنى معاوية اللّعين الذى كان يستنهضهم إلى حربه، فانّ نظر ذلك اللّعين فى جميع مقالاته و كلماته لم يكن إلّا إلى شقّ عصا الاسلام و إفساد حال المسلمين و هدم
أركان الدين، و لذلك قال: عليه الصلاة و السلام فى الخطبة الثانية و التسعين: ألا إنّ أخوف الفتن عندى عليكم فتنة بنى امية فانها فتنة عمياء مظلمة، إلى آخر ما مرّ هناك.
و قوله عليه الصلاة و السلام فأبى بعد سمعه لها إلّا النكوص عن نصرتك و الابطاء عن اعزاز دينك و ذلك لأنّ في التعبير بهذه من التنبيه على عظيم خطاء الممتنعين المتقاعدين عن قبول أمره عليه السّلام و مزيد تقصيرهم و كبير ذنبهم ما لا يخفى على الفطن الخبير بمحسنات البيان
أمّا أوّلا فلما مرّ من أنّ النكوص مخصوص بالرّجوع عن الخير أو نادر الاستعمال في الرّجوع عن الشرّ و على التقديرين ففيه دلالة على أنّهم بتقاعدهم قد فوّتوا على أنفسهم الخير الكثير الّذى كان لهم عاجلا و آجلا.
و أمّا ثانيا فإنّ في قوله: عن نصرتك دلالة على أنّهم بقتال القاسطين ناصرون للّه سبحانه كما أنّهم بترك القتال ناكصون عن نصرته، و اللّه سبحانه يقول إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ و قال الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا فلم يكن استنصاره من ضعف و ذلّ بل استنصرهم و له جنود السّماوات و الأرض ليبلوهم أيّهم أحسن عملا و ليعلم اللّه من ينصره و رسله بالغيب فيستوجب بالقتال ثواب الامتثال.
ثمّ في اضافة النّصرة إلى كاف الخطاب إشارة إلى أنّ نصرته عليه السّلام هو نصرة اللّه، لأنّ إطاعة الرّسول و إطاعة وليّ الأمر هو إطاعة اللّه، لكونهم مبلّغين عن اللّه و الامر و النّاهى فى الحقيقة هو اللّه، و لذلك قرن اللّه طاعتهم بطاعته فى قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ بل جعل طاعتهم عين طاعته فى قوله مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً.
روى فى الصّافى عن العياشى عن الباقر عليه السّلام قال: ذروة الأمر و سنامه و مفتاحه و باب الأشياء و رضى الرّحمن الطّاعة للامام بعد معرفته، ثمّ قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ.
فانّ استشهاد الامام عليه السّلام لوجوب طاعة الامام بالاية مفيد لكون طاعته طاعة الرّسول كما أنّ طاعته طاعة اللّه.
و أمّا ثالثا فانّ قوله: و الابطاء عن إعزاز دينك تقريع شديد على المتقاعدين لافادته انّهم بتقاعدهم مذلّون للدين مضيّعون لمسالك الشّرع المبين، فقد ظهر بما ذكرنا كلّه أنّ فى قوله عليه الصّلاة و السلام تحذيرا عظيما للمتقاعدين.
و اكّد ذلك الغرض بقوله عليه السّلام فانّا نستشهدك عليه حيث خالف أمرك و ترك نصرتك و أهان دينك يا أكبر الشاهدين
و نستشهد عليه جميع من أسكنته أرضك و سماواتك
بار الها هر كدام بنده از بندگان تو كه شنيد گفتار با عدالت ما را كه ظلم كننده نيست و گفتار اصلاح كننده ما را كه افساد كننده نيست در دين و دنيا، پس امتناع كرد بعد از شنيدن او مر آنرا مگر از برگشتن از يارى تو، و تأخير نمودن از اعزاز دين تو، پس بدرستى كه ما شاهد مى گيريم تو را بر آن شخص أى بزرگترين شاهدها و شاهد مى گيريم تو را و جميع كسانى را كه ساكن فرموده ايشان را در زمين خودو آسمانهاى خود، پس تو بعد از آن شهادت غنى كننده از يارى او، و مؤاخذه كننده او را بگناه و معصيت او، و اللّه الهادي.
|