خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 : ارزش ياد خدا

خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 : ارزش ياد خدا

عنوان خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 خطبه (دشتي)

متن نهج البلاغه صبحي صالح

ترجمه فيض الاسلام

ترجمه شهيدي

ترجمه منهاج البراعه

شرح ابن ميثم

ترجمه شرح ابن ميثم

شرح في ظلال نهج البلاغه

شرح منهاج البراعه خويي

شرح لاهيجي

شرح ابي الحديد

شرح منظوم انصاري

عنوان خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 خطبه (دشتي)

1 ارزش ياد خدا

متن نهج البلاغه صبحي صالح

و من كلام له ع قاله عند تلاوته

يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ- لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ- إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ- تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ- وَ تَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ- وَ مَا بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلَاؤُهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ- وَ فِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِي فِكْرِهِمْ- وَ كَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ- فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَةٍ فِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَفْئِدَةِ- يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَ يُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ- بِمَنْزِلَةِ الْأَدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ- مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ طَرِيقَهُ وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ- وَ مَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَ شِمَالًا ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ- وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ- وَ كَانُوا كَذَلِكَ مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ- وَ أَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ-

ترجمه فيض الاسلام

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (در فضيلت ياد خدا و اوصاف آنانكه بياد خدا مشغولند)

كه آنرا هنگام قرائت آيه رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ فرموده (س 24 ى 37) يعنى مردانى هستند كه بازرگانى و خريد و فروش ايشان را از ياد خدا باز نمى دارد: 1 خداوند سبحان ذكر و ياد خود را صيقل و روشنائى دلها قرار داد كه بسبب آن (اوامر و نواهى او را) بعد از كرى مى شنوند، و بعد از تاريكى (نادانى) مى بينند، و بعد از دشمنى و ستيزگى فرمانبر مى گردند (رضاء و خوشنودى او را بدست مى آورند) 2 و همواره براى خدا- كه نعمتها و بخششهايش ارجمند است- در پاره از زمان بعد از پاره ديگر و در روزگارهايى كه آثار شرائع در آنها گم گشته بندگانى است كه در انديشه هاشان با آنان راز مى گويد، و در حقيقت عقلهاشان با آنها سخن مى فرمايد (هميشه بياد خدا بوده از راه عقل و بينائى با او در گفتگو هستند) و چراغ (هدايت و رستگارى) را به روشنائى بيدارى و هشيارى در ديده ها و گوشها و دلها افروختند (ياد خدا چون چراغ ديده ها و گوشها و دلهاشان را روشن گردانيد، لذا غير او چيزى نديده، غير اوامر و نواهيش سخنى نشنيده، بغير آنچه او خواسته دل نمى بندد) 3 روزهاى خدا را (بمردم) يادآورى مى نمايند (سرگذشت پيشينيان را كه بر اثر معصيت و نافرمانى تباه شده اند براى ايشان بيان ميكنند تا عبرت گيرند) و (آنان را) از عظمت و بزرگوارى او مى ترسانند (مى گويند از خدا بترسيد و مرتكب گناه نشويد كه او حاضر و بينا است و بر هلاك شما قادر و توانا) آنان مانند راهنمايان در بيابانها هستند كه هر كه از وسط راه برود (بعدل و درستى رفتار كند) راه او را مى ستايند، و به رهائى (از گمراهى) مژده اش مى دهند، و هر كه بطرف راست و چپ برود (در هر امر افراط و تفريط پيش گيرد) راه را براى او مذمّت كرده از تباه شدن بر حذرش مى دارند، و آنها با اين اوصاف چراغهاى آن تاريكى ها (ى نادانى) و راهنمايان آن شبهه ها (ى گمراهى) هستند

ترجمه شهيدي

هنگامى كه آيه رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ را تلاوت مى فرمود همانا خداى سبحان ياد- خود- را روشنى بخش دلها كرد، تا از آن پس كه ناشنوايند بدان ياد بشنوند، و از آن پس كه نابينايند بينا بوند، و از آن پس كه ستيزه جويند رام گردند، و همواره خدا را- كه بخششهاى او بى شمار است و نعمتهايش بسيار- در پاره اى از روزگار پس از پاره اى ديگر، و در زمانى ميان آمدن دو پيامبر، بندگانى است كه از راه انديشه با آنان در راز است، و از طريق خرد دمساز، و آنان چراغ هدايت را بر افروختند به نور بيدارى كه درگوشها و ديده ها و دلها توختند. ايام خدا را فراياد مردمان مى آرند، و آنان را از بزرگى و جلال او مى ترسانند. همانند نشانه هايند كه در بيابانهاى بى نشان بر پايند. آن كه راه ميانه را پيش گيرد، بستايندش و به نجات مژده دهندش، و آنان كه راه راست يا چپ را پيش گيرد، روش وى را زشت شمارند، و از تباهى اش بر حذر دارند، و اين چنين، چراغ ظلمتها بوده اند و راهنما در شبهت ها.

ترجمه منهاج البراعه

از جمله كلام آن امام مبين است كه گفته در نزد خواندن آيه شريفه رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يعني تسبيح مى كنند خداى تعالى را مردانى كه مشغول نسازد ايشان را تكسّب و نه مبايعه از ذكر پروردگار، آن بزرگوار در حين خواندن اين آيه فرموده: بتحقيق خداى منزّه از نقص گردانيد ذكر خود را صيقل از براى قلبها در حالتى كه مى شنوند بسبب آن بعد از سنگيني و كرى، و مى بينند بسبب آن بعد از كورى، و مطيع مى باشند بجهت آن بعد از نافرمانى، و هميشه بوده از براى خدا در حالتى كه عزيز است نعمتهاى او در زمانى بعد از زمانى، و در اوقات فترت پيغمبران بندگانى كه راز گويد و نجوى مى كند حق تعالى با ايشان در پرده قلبهاى ايشان و سخن مى گويد با ايشان در باطن عقلهاى ايشان، پس كسب روشنى كردند بنورآگاهى در گوشها و چشمها و قلبها بياد مردم مى آورند أيّام أنعام و انتقام خدا را در امّتان گذشته، و مى ترسانند مردمان را بشناساندن مقام عظمت و اقتدار او.

و ايشان بمنزله راه نمايندگانند در بيابانها، هر كسى كه راه راست را پيش بگيرد مدح مى كند بسوى او راه او را، و بشارت مى دهند او را بخلاصى از هلاكت، و هر كس كه كج شود از راه راست و پيش بگيرد يمين و يسار را مذمّت مى كنند بسوى او راه او را، و مى ترسانند او را از هلاكت.

پس باشند ايشان باين وصفها چراغان اين تاريكيها، و دليلان اين شبهها

شرح ابن ميثم

اللغة

أقول: الوقرة: الغفلة من الوقر و هو الصمم. و العشوة: الغفلة من العشاء و هو ظلمة العين بالليل دون النهار. و البرهة: المدّة الطويلة من الزمان.

المعنى

فقوله: إنّ اللّه سبحانه. إلى قوله: بعد المعاندة. إنّما يتّضح بالإشارة إلى الذكر و فضيلته و فائدته: الذكر هو القرآن الكريم لقوله تعالى وَ هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ و نحوه، و قيل: هو إشارة إلى تحميده تعالى و تسبيحه و تكبيره و تهليله و الثناء عليه و نحو ذلك، و أمّا فضيلته فمن القرآن قوله تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ و قوله اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً و قوله فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ الآية، و قوله فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ الآية. و أمّا من الأخبار فقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ذاكر اللّه في الغافلين كالمقاتل في الفارّين، و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يقول اللّه: أنا مع عبدى ما ذكرنى و تحرّكت بى شفتاه، و قوله: ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب اللّه من ذكر اللّه. قالوا: يا رسول اللّه و لا الجهاد في سبيل اللّه. قال: و لا الجهاد في سبيل اللّه إلّا أن تضرب بسيفك إلى أن ينقطع ثمّ تضرب به حتّى ينقطع- ثلاثا- و قوله: من أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليكثر منه ذكر اللّه. و نحو ذلك. فأمّا فائدته: فاعلم أنّ المؤثّر من الذكر و النافع منه ما كان على الدوام أو في أكثر الأوقات مع حضور القلب، و بدونهما فهو قليل الجدوى. و بذينك الاعتبارين هو المقدّم على ساير العبادات بل هو روح العبادات العمليّة و غاية ثمرتها، و له أوّل يوجب الانس باللّه و آخر يوجبه الانس باللّه، و ذلك أنّ المريد في مبدء أمره قد يكون متكلّفا لذكر أمر ليصرف إليه قلبه و لسانه عن الوسواس فإن وفّق للمداومة أنس به و انغرس في قلبه حبّ المذكور، و ممّا ينبّه على ذلك أنّ أحدنا يمدح بين يديه شخص و يذكر بحميد الخصال فيحبّه و يعشقه بالوصف و كثرة الذكر ثمّ إذا عشق بكثرة الذكر اضطرّ إلى كثرة الذكر آخرا بحيث لا يصبر عنه فإنّ من أحبّ شيئا أكثر ذكره و من أكثر من ذكر شي ء و إن كان متكلّفا أحبّه، و قد شاهدنا ذلك كثيرا.

كذلك أوّل ذكر اللّه متكلّف إلى أن يثمر الانس به و الحبّ له.

ثمّ يمتنع الصبر عنه آخرا فيثمر الثمرة، و لذلك قال بعضهم: كابدت القرآن عشرين سنة. ثمّ تنعّمت به عشرين سنة. و لا يصدر التنعّم إلّا عن الانس و الحبّ و لا يصدر الانس إلّا من المداومة على المكابدة حتّى يصير التكلّف طبعا. ثمّ إذا حصل الانس باللّه انقطع عن غير اللّه، و ما سوى اللّه يفارقه عند الموت فلا تبقى معه في القبر أهل و لا مال و لا ولد و لا ولاية و لا تبقى إلّا المحبوب المذكور فيتمتّع به و يتلذّذ بانقطاع العوائق الصارفة عنه من أسباب الدنيا و محبوباتها. إذا عرفت ذلك فقوله: جعله جلاء. إشارة إلى فائدته و هى استعداد النفوس بمداومته على الوجه الّذي ذكرناه لمحبّة المذكور و الإعراض عمّا سواه، و استعار لفظ الجلاء لإزالة كلّ ما سوا المذكور عن لوح القلب بالذكر كما يزال خبث المرآة بالصقال، و تجوّز بلفظ السمع في إقبالها على ما ينبغي أن يسمع من أوامر اللّه و نواهيه و ساير كلامه، و الوقرة لإعراضها عنها، و كذلك بلفظ البصر في إدراكها للحقايق و ما ينبغي لها، و لفظ العشوة لعدم ذلك الإدراك إطلاقا في المجازات الأربعة لاسم السبب على المسبّب. و انقياد هاله: أي للحقّ، و سلوك طريقه بعد المعاندة فيه و الانحراف عنه. و قوله: و ما برح. إلى قوله: عقولهم. إشارة إلى أنّه لم يخلو المدد و أزمان الفترات قطّ من عباد اللّه و أولياء له و ألهمهم معرفته و أفاض على أفكارهم و عقولهم صور الحقّ و كيفيّة الهداية إليه مكاشفة، و تلك الإفاضة و الإلهام هو المراد بالمناجات و التكلّم منه. و قوله: فاستصبحوا.

إلى قوله: و الأفئدة. أى استضاءوا بمصباح نور اليقظة، و اليقظة في الافئدة فطانتها و استعدادها الكامل لما ينبغي لها من الكمالات العقليّة، و نور تلك اليقظة هو ما يفاض عليها بسبب استعدادها بتلك الفطانة و يقظة الأبصار و الأسماع بتتّبعها لإبصار الامور النافعة المحصّلة منها عبرة و كمالا نفسانيّا و سماع النافع من الكلام، و أنوار اليقظه فيهما ما يحصل بسبب ذلك الإبصار و السماع من أنوار الكمالات النفسانيّة.

ثمّ شرع في وصف حالهم في هديهم لسبيل اللّه بأيّامه، و هى كناية عن شدايده النازلة بالماضين من الامم، و أصله أنّها يقع في الأيّام، و يحتمل أن يكون مجازا إطلاقا لاسم المحلّ على الحالّ، و مقام اللّه كناية عن عظمته و جلالته المستلزمة للهيبة و الخوف. و شبّههم بالأدلّة في الفلوات، و وجه الشبه كونهم هادين لسبيل اللّه كما تهدى الأدلّة، و كما أنّ الأدلّة تحمد من أخذ القصد في الطريق طريقه و تبشّره بالنجاة و من انحرف عنها يمينا و شمالا ذمّوا إليه طريقه و حذّروه من الهلكة كذلك الهداة إلى اللّه من سلك سبيل اللّه العدل إليه و قصد فيها حمدوا إليه طريقه و بشّروه بالنجاة من المهالك، و من انحرف عنها يمينا و شمالا: أى سلك أحد طرفي الإفراط و التفريط ذمّوا إليه مسلكه و حذّروه من الهلاك الأبديّ. و قوله: و كانوا كذلك. أى كما و صفناهم، و استعار لفظ المصابيح باعتبار إضاءتهم بكمالاتهم بطريق اللّه، و لفظ الأدلّة باعتبار هداهم إلى الحقّ و تمييزه عن شبهاب الباطل.

ترجمه شرح ابن ميثم

لغات

وقره: غفلت، از ماده وقر به معناى كرى و ناشنوايى است.

عشوه: نابينايى چشم به واسطه تاريكى شب، و در اين جا به معناى غفلت و بى خبرى است.

برهه: زمان طولانى

ترجمه

«پروردگار سبحان، ياد خود را روشنى بخش دلها قرار داد كه در اثر آن، پس از سنگينى گوش، مى شنوند و پس از كم سويى چشم، مى بينند و پس از دشمنى، فرمان برى و اطاعت مى كنند، پيوسته براى خداوند- كه بخششهايش ارجمند است- در هر دوره و زمانى بندگانى داشته كه به انديشه آنان الهام مى كرده و در وادى خردهايشان با آنان سخن مى گفته است، اينان به نور بيدارى، در چشمها و گوشها و دلها نور مى افشانند، روزهاى خدا را به ياد مردم مى آورند و آنها را از عظمت مقام الهى مى ترساندند، آنان همانند راهنمايان بيابان بودند كه هر كسى راه درست پيشه كند بستانيد و او را مژده رستگارى دهند و آن را كه راستگرا ياچپگرا باشد نكوهش كنند و از هلاكت بر حذر دارند و آنان بدين طريق روشنگرانى در آن تاريكيها و راهنمايانى در آن پرتگاهها بودند

شرح

ان اللَّه سبحانه... بعد المعانده،

براى روشن شدن اين فرمايش امام نخست بايد به معناى ذكر و فضيلت و فايده آن اشاره شود، امّا معناى آن، از برخى موارد چنان معلوم مى شود كه ذكر به معناى قرآن است، «وَ هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ » كه مراد قرآن است، و بعضى گفته اند مراد از ذكر، حمد و ستايش و تسبيح و تكبير و تهليل و ثناى خداوند است.

ارزش و فضيلت ذكر در قرآن: در موارد بسيارى از اين كتاب شريف، خداوند امر به ذكر فرموده است كه از جمله آنها: الف- «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ».

ب- «اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً .» ج- «فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ

د- فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ .» ارزش و فضيلت ذكر از روايات: الف- پيامبر اكرم مى فرمايد: «كسى كه در ميان غافلان به ذكر خدا بپردازد همانند كسى است كه به جنگ ادامه مى دهد، در ميان گروهى كه از جنگ فرار مى كنند. » ب- رسول خدا فرمود: خداوند مى فرمايد: تا موقعى من با بنده خود هستم كه به ذكر من مشغول و لبانش به ياد من متحرك باشد. انا مع عبدى ما ذكرنى و تحرّكت بى شفتاه.

ج- و نيز فرمود ياد خدا از همه اعمال، بهتر، فرزند آدم را از عذاب دوزخ مى رهاند، عرض شد. يا رسول اللَّه، جهاد در راه خدا چطور: فرمود جهاد در راه خدا هم به فضيلت ذكر نمى رسد، مگر آن كه چنان بجنگى كه شمشيرت بشكند و اين را سه مرتبه فرمود. و نيز فرمود: من احبّ ان يرتع فى رياض الجنّه فليكثر منه ذكر اللَّه، يعنى كسى كه دوست دارد در باغهاى فردوس متنعم باشد، فراوان ذكر خدا بگويد. و جز اينها.

فايده ذكر خدا و شرطهاى آن: ذكر خدا موقعى سودمند و مؤثر است كه پيوسته و مداوم يا حدّاقل در بيشتر اوقات، و نيز همراه با حضور قلب باشد، و گرنه فايده چندانى ندارد، و ياد خدا با وجود اين دو شرط بر همه عبادتها تقدم دارد بلكه روح و چكيده و نتيجه نهايى كليه اعمال عبادى است، ذكر خدا را آغازى است كه سبب انس به او مى شود و انجام و پايان آن معلول انس به اوست، بدين توضيح كه: شخصى كه به چيزى علاقه مند است، در آغاز كارگاهى براى اين كه آن را محبوب خود قرار دهد و دلش را از زنگار وسواس در اين امر پاك كند لازم است با زحمت و رنج هم كه شده زبان را پيوسته با ياداو گويا كند و در نتيجه اين امر با او انس پيدا كرده و درخت دوستى نسبت به آن موضوع خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 در دل او ريشه دار خواهد شد، نمونه اين مطلب، فراوان اتفاق مى افتد كه شخصى پيش ما، از كسى كه شايد او را نشناسيم يا حتّى علاقه اى به او نداريم، مدح و ستايش مى كند و پيوسته اوصاف حميده او را براى ما مى ستايد، اين بيانات باعث مى شود كه، محبت آن شخص ناشناس در دل ما جاى بگيرد و اين محبتى كه از او به دل ما آمده است وسيله اى مى شود كه ما خود به توصيف او بپردازيم و حتى نتوانيم خود را از مدح و ثناى او باز بداريم، از اين رو، مى گويند: كسى كه چيزى را دوست دارد زياد از او ياد مى كند و آن كه بسيار از چيزى ياد كند، اگر چه از روى تكلّف و زحمت باشد، به آن چيز انس و عادت پيدا مى كند، آرى ذكر خدا نيز چنين است: در آغاز امر با زحمت انجام مى شود ولى اگر پيوسته باشد نتيجه و ثمره آن دوستى و محبت و انس با خداست چنان انسى كه آدمى را وادار به ذكر خدا مى كند و حتى خوددارى از ياد خدا برايش رنج آور خواهد بود، و بدين جهت برخى از عرفا گفته اند: بيست سال قرآن را با رنج خواندم و سپس بيست سال از آن بهره بردم. بديهى است كه اين بهره بردن جز با انس و الفت حاصل نمى شود و آن نيز فراهم نمى شود جز اين كه پيوسته به آن ادامه دهد، تا حدى كه رنج و زحمت تبديل به عادت و طبيعت شود، و آن گاه كه انس با خدا حاصل شد از غير خدا بريده مى شود، و در هنگام مرگ، بكلى از غير خدا جدا مى شود و در قبر هيچ يك از اهل و مال و فرزند و دوستى با او نمى ماند، جز محبوبش كه پيوسته به ياد اوست، و با قطع رابطه با همه امور دنيا و آنچه كه در آن است از ذكر و ياد خدايش بهره مند است و لذّت مى برد، بنا بر اين جمله: «جعله جلاء» اشاره به فايده ذكر خداوند و مداومت بر آن است كه نفوس را آماده عشق و علاقه به محبوب مورد ذكر و اعراض و انصراف از غير او مى گرداند، و امام (ع) لفظ: «جلاء» را استعاره فرموده است براى بر طرف كردن و زدودن تمام ماسواى دوست، از لوح دل، به وسيله ذكر، همچنان كه لكّه ها و زنگارهاى روى آينه را با صيقل مى زدايند، و آن را جلا مى دهند.

امام (ع) در الفاظ چهارگانه زير مجاز به كار برده و سبب را به جاى مسبب ذكر فرموده است: 1- سمع براى توجّه كامل قوّه شنوايى به آنچه از جانب خداوند مى آيد كه شنيدنى است، مانند اوامر و نواهى و بقيه دستورها.

2- وقره به جاى إعراض و توجه نكردن به آن دستورها.

3- لفظ: بصر در مورد ادراك حقايق و چيزهايى كه شايسته درك و فهميدن است.

4- كلمه عشوه را نيز به عنوان خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 مجاز از درك نكردن و تعمق نداشتن در حقايق و واقعيّتها آورده است. مقصود از انقياد، تسليم دلها در برابر حق و سير و سلوك در آن راه است، پس از آن كه منحرف بوده و با آن عداوت و دشمنى داشته اند.

و ما برح... عقولهم،

اين فرمايش امام (ع) اشاره است به آن كه در هيچ زمانى از مدتهاى طولانى گذشته كه اكثريت مردم دوره فترت را مى گذراندند و انديشه هاى وحى و دستورهاى پيامبران الهى دستخوش فراموشى جامعه شده بود، عالم وجود از بندگان خاصّ خدا و اولياى او خالى نبوده است، آن بندگانى كه حقّ تعالى خود را به آنها شناسانده و بر افكار و انديشه هاى آنان تصويرهاى حق را نقش كرده و اسرار هدايت را بر ايشان مكشوف فرموده است.

حضرت از اين الهامها و مكاشفه ها، به سخن گفتن خداوند و راز گويى با آنها تعبير فرموده است.

فاستصبحوا... و الافئده،

يعنى از چراغ روشنگر بيدارى كسب نور كردند. مقصود از بيدارى دلها، زيركى و آمادگى آن براى كمالهايى است كه شايسته آن است، و نور آن بيدارى، آن حالتى است كه به سبب اين استعداد بر دلها افاضه مى شود. و بيدارى چشمها و گوشها كه در سخن امام آورده شده به اين گونه حاصل مى شود كه سخنان سودمند را بشنوند و حوادثى را كه واقع مى شود، با ديده عبرت ببينند و از اين راه بر كمالات نفسانى خويش بيافزايند، و نورهاى بيدارى در چشمها و گوشها عبارت از نورانيّت معنوى روشندليهايى است كه در پى آن بينايى و شنوايى عبرت آميز براى انسان حاصل مى شود.

پس از بيانات فوق امام (ع) به وصف ديگر اولياى خدا و اهل ذكر پرداخته است كه آنان با تذكر ايام اللَّه يعنى روزهايى كه در تاريخ منشأ حوادث عظيمى بوده، مردم را به عبرت گرفتن وادار مى كند، و معلوم است كه ذكر ايام اللَّه كنايه از شدايد و سختيهايى است كه بر ملتهاى گذشته واقع شده و چون بيشتر آن شدتها در چنين روزهاى با عظمتى رخ داده است از باب مجاز توجه به ايام اللَّه را يادآورى فرموده است يعنى نام محل را ذكر و اراده حالّ كرده است، و مقصود از مقام خدا، عظمت و جلال اوست كه انگيزه خوف از وى مى باشد.

امير المؤمنين (ع) اهل ذكر را به كسانى تشبيه كرده است كه در بيابانها راه را به مردم نشان مى دهند زيرا ايشان نيز انسانها را به سوى حقيقت كه خداست راهنمايى مى كنند، و همچنان كه نشان دهندگان راه، مردمى را كه راه درست را گرفته و مى روند، مى ستايند و به آنان مژده رسيدن به مقصد مى دهند و كسانى را كه از جادّه مستقيم به طرف چپ يا راست انحراف يابند توجّه داده از گم گشتگى و سردرگمى مى ترسانند، اهل ذكر و اولياى خدا نيز روندگان راه مستقيم هدايت و طريق الهى را مى ستايند و به آنها مژده و بشارت رستگارى و نجات از بدبختيها مى دهند، و در مقابل، كسانى را كه از راه حق منحرف شوند يعنى راه افراط يا تفريط را پيش گيرند، نكوهش كرده و ايشان را از هلاكت ابدى بر حذر مى دارند.

و كانوا كذلك،

آنان چنان كه وصف كرديم بودند يعنى چراغهاى هدايت در تاريكيهاى جهل و راهنمايان نجات از اشتباهات بودند. امام (ع) در اين عبارت دو لفظ را به عنوان خطبه 222 نهج البلاغه بخش 1 استعاره از راهنمايان حقيقت ذكر كرده است.

1- لفظ مصابيح كه به معناى چراغهاست، به اعتبار آن كه با اعمال نيك و كمالات خود، راه مردم را به سوى خدا روشن مى كنند.

2- ادلّه نشان دهندگان راه، بدان جهت كه مردم را به طريق حق راهنمايى و براى آنان حق را از باطل جدا و مشخص مى كنند.

شرح في ظلال نهج البلاغه

اللغة:

الوقرة: ثقل السمع. و العشوة: ضعف البصر. و البرهة: المدة الطويلة.

و الفترات: جمع الفترة أي الهدنة. و القصد: الاعتدال.

الإعراب:

ما برح من اخوات كان ترفع الاسم و تنصب الخبر، و للّه اسمها، و عباد خبرها، و مصابيح بدل من كذلك

المعنى:

تلا الإمام (ع) قوله تعالى: «يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ- 37 النور». و قال: (ان اللّه سبحانه و تعالى

جعل الذكر- الى- المعاندة). قيل المراد بالذكر هنا القرآن، لقوله تعالى مشيرا اليه: «وَ هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ- 51 الأنبياء». و هذا بعيد عن سياق الكلام الظاهر في كل ذكر يكون جلاء للقلوب، و يقظة للأسماع و الابصار.. و ليس من شك ان أفضل الذكر النضال في سبيل الحق، و جهاد المعتدين عليه، و ليس هذا راجحا فحسب، بل هو فرض لا يغني عنه صوم و لا صلاة و لا حج و زكاة.

(و ما برح للّه- الى- الأفئدة). قوله: «عزت آلاؤه» أي عظمت و كرمت نعمه، و قوله: «في أزمان الفترات» أي الأزمنة الخالية من وجود الأنبياء، و المعنى ان الأرض قد تخلو من رسول و نبي حينا من الدهر، و لكنها لا تخلو إطلاقا من العارفين باللّه العاملين بخير، و هم الذين رأوا بحواسهم اليقظة، و أدركوا بعقولهم النيرة ان هذا الكون هو من صنع اللّه سبحانه، و استوحوا منه حكمته و عظمته، فخافوه و اتقوا بطشه و غضبه. و أسند الإمام هذا الإدراك المصيب الى اللّه، لأنه مستوحى من الكون، و هو من خلق اللّه و آثاره، و اليه وحده تنتهي سلسلة الأسباب مهما تعددت و تنوعت.. حتى الصورة التي يستوحيها الشاعر و الرسام من أشياء الطبيعة و جمالها هي وحي من اللّه بالاعتبار الذي أشرنا اليه.

(يذكّرون بأيام اللّه إلخ).. أي بعذابه الذي صبه على من طغى في البلاد فأكثر فيها الفساد، و المعنى ان العارفين يذكّرون و يهدون الخلق الى طريق الحق، و الذكرى تنفع الضمائر الحية تماما كما تنفع علامات الطريق السليم في الصحارى و القفار (من أخذ القصد حمدوا اليه طريقه إلخ).. من سلك طريق الهداية شجعوه و أثنوا عليه، و بشروه برضوان اللّه و ثوابه، و من انحرف يمنة و يسرة ذموه، و أنذروه بعذاب يخزيه و يرديه (و كانوا كذلك إلخ).. أئمة يهدون الى الحق، و به يعملون، و المراد بالظلمات و الشبهات الشرك و عبادة الأصنام و نحوها من التقاليد التي سادت في عصر المتقين القلائل.

شرح منهاج البراعه خويي

اللغة

(الوقرة) ثقل في الاذن أو ذهاب السمع كلّه و (العشوة) مرّة من العشاء بالفتح و القصر سوء البصر باللّيل و النّهار أو العمى و (البرهة) بالضمّ الزّمان الطّويل أو الأعمّ و (الفترة) ما بين كلّ النّبيّين و (الفلاة) المفازة لا ماء فيها أو الصحراء الواسعة

الاعراب

قوله تعالى يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قرء ابن عامر و أبو بكر يسبّح بفتح الباء بالبناء على المفعول و الباقون بكسرها، فعلي قولهم يكون رجال فاعله و على القول الأوّل فالسّاد مسدّ الفاعل أحد الظّروف الثلاثة أعني له فيها بالغدوّ، و على هذه القراءة فيكون رجال فاعلا لفعل محذوف مدلول عليه بالفعل المذكور فكأنّه قيل من يسبّحه فقال: رجال، أى يسبّحه رجال كما في قول الشّاعر:

  • ليبك يزيد ضارع لخصومةو مختبط ممّا تطيح الطّوايح

أى يبكيه ضارع، و قيل: هو خبر مبتدأ محذوف أى المسبّح رجال و قيل: التقدير فيها رجال.

و قوله عليه السّلام: و ما برح للّه آه برح فعل ناقص بمعني زال من نواسخ المبتدأ و الخبر يدخل عليهما فيرفع المبتدأ تشبيها بالفاعل و ينصب الخبر تشبيها بالمفعول، و للّه خبره المقدّم و عباد اسمه المؤخّر، و إنما يعمل هذا العمل بشرط تقدّم النفي عليه كما هنا و في قوله «لن نبرح عليه عاكفين» و مثله زال في الاشتراط به قال تعالى: وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ و جملة عزّت آلاؤه حال من اللّه.

و قوله: في البرهة بعد البرهة إما ظرف لغو متعلّق ببرح، أو ظرف مستقرّ حال من عباد قدّمت على ذيها للظرفية.

و قوله: حمدوا إليه تعديته بالى لتضمين معني الانهاء كما في قولهم: أحمد إليك اللّه أى أحمد منهيا حمده إليك.

و قوله عليه السّلام: فكانوا كذلك مصابيح تلك الظلمات، كان فعل ناقص و الضمير اسمه و كذلك خبره، و الكاف فيه إما للتشبيه أو بمعني على كما قاله الأخفش و الكوفيّون مستدلّين بأنّ بعضهم قيل له كيف أصبحت فقال كخير أى على خير أى كان عباد اللّه كما وصفناه أو على ما وصفناه، و مصابيح تلك الظلمات فى بعض النسخ بالنصب و فى بعضها بالرّفع، فعلى النصب يجوز أن تكون بدلا من كذلك بدل تفصيل كما في قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ. أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَ بَنِينَ. وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ و أن تكون حالا من اسم كان على القول بجواز عمل الفعل الناقص فى الحال، و على الرّفع فهو بدل من ضمير كانوا كابدال الّذين ظلموا من ضمير أسرّوا في قوله تعالى وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا.

المعنى

اعلم أنّ هذا الكلام الشريف حسبما أشار إليه الرضىّ قدّس سرّه (قاله) عليه السّلام (عند تلاوته) قوله تعالى رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ و قبل الشروع في شرحه ينبغي أن نفسّر الاية باقتضاء المقام، و قد مضى بعض الكلام فيها في شرح الكلام المأة و الثامن و التسعين و أقول هنا:

قال تعالى في سورة النور فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ. رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ أى هذه المشكاة المذكورة في سابق الاية في بيوت أو توقد في بيوت هذه صفتها.

قال ابن عباس: و هى المساجد، و يعضده قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: المساجد بيوت اللّه في الأرض و هي تضي ء لأهل السماء كما تضى ء النجوم لأهل الأرض و قيل: هي بيوت الأنبياء قال في مجمع البيان: و روى ذلك مرفوعا أنّه سئل عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لما قرء الاية أىّ بيوت هذه فقال: بيوت الأنبياء، فقام أبو بكر فقال: يا رسول اللّه هذا البيت منها لبيت عليّ عليه السّلام و فاطمة عليهما السّلام قال: نعم من أفاضلها، و يعضد هذا القول قوله إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و قوله رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ.

و فى الصافي من الكافي و الاكمال عن الباقر عليه السّلام هى بيوتات الأنبياء و الرّسل و الحكماء و أئمة الهدى و القمّى عنه عليه السّلام هى بيوت الأنبياء و بيوت عليّ عليه السّلام منها.

و قد مضى في شرح الكلام المأة و الثامن و التسعين حديث من غاية المرام عن موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السّلام في هذه الاية أنه قال بيوت آل محمّد صلّى اللّه عليه و عليهم أجمعين بيت عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و حمزة و جعفر عليهم السّلام.

و فيه أيضا من الكافي باسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في مسجد الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذ أقبل رجل فسلّم فقال: من أنت يا عبد اللّه فقلت: رجل من أهل الكوفة فما حاجتك فقال لي: أتعرف أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهما السّلام فقلت: نعم فما حاجتك إليه قال: هيّأت له أربعين مسأله أسأله عنها فما كان من حقّ أخذته و ما كان من باطل تركته، فقلت له: هل تعرف ما بين الحقّ و الباطل قال: نعم، قلت: فما حاجتك إليه إذا كنت تعرف ما بين الحقّ و الباطل، فقال لي: يا أهل الكوفة أنتم قوم ما تطاقون إذا رأيت أبا جعفر عليه السّلام فأخبرني، فما انقطع كلامه حتى أقبل أبو جعفر عليه السّلام و حوله أهل خراسان و غيرهم يسألونه عن مناسك الحجّ فمضى حتّى جلس مجلسه و جلس الرجل قريبا منه، قال أبو حمزة: فجلست حتى أسمع الكلام و حوله العالم من الناس، فلما قضى حوائجهم و انصرفوا التفت عليه السّلام إلى الرجل فقال له: من أنت قال أنا قتادة بن دعامة البصرى، فقال أبو جعفر عليه السّلام أنت فقيه أهل البصرة فقال: نعم، فقال له أبو جعفر عليه السّلام: ويحك يا قتادة إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه فهم أوتاد الأرض قوّام بأمره، نجباء في علمه، اصطفاهم قبل خلقه، أظلّة عن يمين العرش، قال: فسكت قتادة طويلا ثمّ قال: أصلحك اللّه و اللّه لقد جلست بين يدي الفقهاء و قدّام ابن عبّاس فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك، فقال أبو جعفر عليه السّلام ما تدرى أين أنت، أنت بين يدي فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ. الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ و نحن اولئك، فقال له قتادة: صدقت و اللّه جعلنى اللّه فداك و اللّه ما هى بيوت حجارة و لا طين، الحديث.

و المراد بالرفع في قوله «أن ترفع» التعظيم و رفع القدر، و قيل: رفع الحوائج فيها إلى اللّه تعالى وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ أى يتلى فيها كتابه، و قيل: يذكر فيها أسماؤه الحسنى: و قيل: عام فيما يتضمن ذكره حتى المذكورة في أفعاله و المباحثة في أحكامه يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ أى يصلّي فيها بالبكر و العشايا قال ابن عباس كلّ تسبيح فى القرآن صلاة، و قيل: المراد بالتسبيح تنزيهه عما لا يجوز عليه و وصفه بصفات الكمال التي يستحقّها لذاته و أفعاله.

ثمّ بين المسبّح فقال «رجال لا تلهيهم» أى لا تشغلهم و لا تصرفهم «تجارة و لا بيع عن ذكر اللّه» و ستعرف الفرق بين التجارة و البيع في شرح المتن، و أما ذكر اللّه فهو يعمّ جميع الأذكار و قد مرّ تفصيلا في التّنبيه الثاني من تنبيهات الفصل السّادس من فصول الخطبة الثانية و الثمانين.

إذا عرفت ذلك فلنرجع إلى شرح كلامه عليه السّلام فأقول: إنّ مدار هذا الكلام

على فصول ثلاثة: الأوّل في التّنبيه على فضيلة الذّكر نفسه.

و الثّاني في وصف حال المذكّرين و كيفية تذكيرهم.

و الثّالث في بيان أوصاف الذّاكرين و الاشارة إلى مقاماتهم الجليلة و مقاومهم المحمودة.

اما الفصل الاول

فهو قوله عليه السّلام (إنّ اللّه سبحانه جعل الذّكر جلاء للقلوب) المراد بالذّكر هنا مطلق الذكر من التسبيح و التهليل و التّحميد و الدّعاء و المناجاة و تلاوة الكتاب الكريم و نحوها، فانّ المداومة عليها باللّسان مع حضور القلب و توجّهه إليها توجب صفاء القلب و نوره و جلائه و طهارته و نقائه من ظلمة الذّنوب و رين المعاصي و الغواشي كالمرآة المجلوّة الّتى ليس عليها شي ء من الكدر.

و ذلك لما عرفت في شرح الكلام المأتين و السّادس عشر أنّ الاستغراق في الذكر و المداومة عليه يصرف القلب عمّا سوى اللّه إلى اللّه عزّ و جلّ، فلا يبقى فيه مجال للتّوجه إلى الدّواعي النفسانيّة و لا محلّ لطرد الوساوس الشّيطانيّة التي هي منشأ الذّنوب و مبدء ظلمات القلوب.

و قد تقدّم في التّنبيه الثاني من شرح الفصل السّادس من فصول الخطبة الثانية و الثمانين كيفية مطاردة جنود الملائكة و الشياطين في القلب و غلبتهم على الشياطين و ابعادهم لهم عن القلب بالمداومة على الذّكر و الطاعة، و مضى هناك مطالب نفيسة نافعة فى المقام.

و قوله عليه السّلام (تسمع به بعد الوقرة) يعنى يكون الذكر سببا لكون القلوب سميعة بعد صممها أى مستعدّة لاستماع كلام اللّه و كلام الأنبياء و الدّعاة إلى اللّه و استفادة الكمالات و القربات منها بعد ما كانت قاصرة عنها.

(و تبصر به بعد العشوة) أى يكون سببا لكونها بصيرة بعد عشاها و ضعف

بصرها أى قابلة للانتفاع بما في الكون من عجايب التّدبير مدركة لما في الافاق و الأنفس من الايات و العبر بعد ما كانت غافلة عن إدراكها.

(و تنقاد به بعد المعاندة) أى تنقاد للحقّ بعد العناد و الالحاد، و ذلك لأنّه يحصل بدوام الذّكر و الفكر حالة المراقبة و استشعار عظمة اللّه تعالى و جلاله و كبريائه فيحصل بذلك ذلّ و انكسار و مهانة للقلب و يكون داخرا ذليلا منقادا لقبول أمر الرب و نهيه، سالكا لسبيله بعد ما كانت منحرفا عنه و تجلو الذكر قلبه و تقرّ عين باطنه فتبصر بما لا يبصر به قبل المداومة بالذّكر، اللّهمّ آنسنا به بلطفك الخفيّ

و اما الفصل الثاني

فهو قوله: (و ما برح) أى ما زال (للّه) بمقتضى لطفه و رحمته (عزّت آلاؤه) و جلّت نعماؤه (في البرهة بعد البرهة و في أزمان الفترات) من الرّسل و طول الهجعة من الامم (عباد) صالحون كاملون في معرفته تامّون في عبوديّته قائمون بأمره في أنفسهم مبشّرون و منذرون لغيرهم (ناجاهم في فكرهم) أى ألهمهم معرفته و أفاض على قلوبهم كيفيّة سلوك سبيله و هداية الناس إليه (و كلّمهم في ذات عقولهم) أى خاطبهم في باطنهم سرّا و تجوز به كالمناجاة عن الالهام و الإفاضة التي أشرنا إليها (فاستصبحوا بنور يقظة في الأسماع و الأبصار و الأفئدة) أى استيقظوا بشمول الألطاف الغيبيّة و الافاضات الالهيّة من نوم الغفلة و رقد الجهالة، و استضاءوا بنور حاصل في الأسماع بسبب استماعها إلى ما فيه صلاح الدّين من المواعظ و الحكم و الفضايل و آيات الكتاب المبين.

و قد قال تعالى إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا فانّ الاستماع إلى ذلك بقصد الفهم و القبول محصّل لأنوار الكمالات النفسانية، و لذلك مدح اللّه تعالى المؤمنين بكون استماعهم على هذا الوجه و قال عزّ من قائل إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ» أى إذا قرء على المؤمنين القرآن و استمعوه زادتهم آياته تبصرة و يقيناعلى يقين و أمّا الاستماع لا بقصد الفهم و القبول فقد ذمّ المستمعين كذلك في قوله: ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَ هُمْ يَلْعَبُونَ أى لم يستمعوه استماع نظر و تدبّر و قبول و تفكّر و إنّما استمعوه استماع لعب و استهزاء، و فى قوله وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَ لَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ أى من جملة هؤلاء الكفّار من يطلبون السمع إلى كلامك للرّد و التّعنّت لا للفهم و القبول، فلمّا كان استماعهم على هذا الوجه كانوا كأنّهم صمّ لا يستمعوه حيث لم ينتفعوا به فاستحقّوا الطعن و التعريض من اللّه عزّ و جلّ بذلك.

و استضاءوا أيضا بنور حاصل في الابصار بسبب نظرها إلى ما هو محصّل لنور المعرفة من آيات الكبرياء و العظمة و عجايب الصّنع و القدرة كما قال تعالى سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ و قال وَ مِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.

هذا إذا كان النظر اليها للاستبصار و الاعتبار و إلّا فلا خير فيه و لا منفعة و لا يزيد إلّا الغفلة، و لذلك ذمّ اللّه تعالى شأنه الكفّار بكون نظرهم على هذا الوجه في قوله وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَ لَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ أى ينظر إلى أفعالك و أقوالك لا نظر الحقيقة و العبرة بل نظر العادة فلا ينتفع بنظره و لا يزيدهم النظّر إلّا عمى و جهالة.

و أمّا الاستضاءة بنور يقظة الأفئدة فيقظتها عبارة عن فطانتها و جودتها و توجّهها إلى ما ينبغي لها من الكمالات العقلية و تفكّرها في آثار القدرة و الجلال و الجبروت و آيات العظمة و الكمال و الملك و الملكوت، و تدبّرها في بدايع المصنوعات و معاني الايات المحكمات كما قال تعالى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ و قال كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ.

و المراد بنور يقظتها هو نور العلم و المعارف الحقّة و العقائد اليقينية الحاصلة من التدبّر و التّفكّر.

و استعارة النّور للعلم شايع كاستعارة الظّلمة للجهل كما قال تعالى أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها قال في التفسير: أى كافرا فأحييناه بأن هديناه إلى الايمان و انّما سمّى اللّه تعالى الكافر ميّتا لأنّه لا ينتفع بحياته و لا ينتفع غيره به، و سمّى المؤمن حيّا لأنّ له و لغيره المصلحة و المنفعة في حياته، و جعلنا له نورا، أراد بالنور العلم و الحكمة قال أمين الاسلام الطبرسيّ: سمّى سبحانه ذلك نورا و الجهل ظلمة لأنّ العلم يهتدى به إلى الرّشاد كما يهتدى به في الطرقات و قال ابن عبّاس: المراد بالنّور الايمان، و قيل: المراد به القرآن كمن مثله في الظّلمات أى ظلمات الكفر قال الطبرسيّ: سمّى الايمان و القرآن و العلم نورا لأنّ النّاس يبصرون بذلك و يهتدون من ظلمات الكفر و حيرة الضلالة كما يهتدى بساير الأنوار، و سمّى الكفر ظلمة لأنّ الكافر لا يهتدى بهداه و لا يبصر أمر رشده، و من هذا القبيل استعارة البصير و الأعمى للمؤمن و الكافر قال تعالى وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ.

و الحاصل أنّه تعالى لم يخل الأزمان من عباد استضاءوا و استصبحوا بنور المعرفة و اليقين الحاصل من طريق السمع بالاصغاء، و من طريق البصر بالنظر، و الأفئدة بالفكر و التّدبّر، هذا حالهم في ذات أنفسهم.

و أمّا بالنسبة إلى الخلق فانّهم يهدون بالحقّ و يحكمون بالقسط و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و (يذكرون بأيّام اللّه) أى يذكّرون النّاس بوقايعه و قوارعه و عقوباته الواقعة بالامم الماضية في القرون الخالية على ما عرفته في شرح الفصل السّابع من الخطبة المأة و الحادية و التسعين.

و روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في تفسير قوله تعالى وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ أنّه يريد بأيّام اللّه سنّته و أفعاله في عباده من إنعام و انتقام.

و حاصله تذكير المحسنين بالانعام تبشيرا لهم، و المسيئين بالانتقام إنذارا و تحذيرا كما ذكر اللّه تعالى أيضا كفّار قريش بذلك فى كتابه العزيز فى سورة القمر حيث قال فيهم وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ و كرّر قوله وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ عقيب التّذكير بقصّة قوم نوح و إهلاكهم بماء منهمر، و بقصّة عاد و إهلاكهم بريح صرصر فى يوم نحس مستمرّ، و بقصّة ثمود و إهلاكهم بصيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر، و بقصّة قوم لوط و لقد صبّحهم بكرة عذاب مستقرّ، فختم بقصّة آل فرعون و أخذه عزّ و جلّ لهم أخذ عزيز مقتدر، ثمّ اتبع ذلك كلّه بقوله أَ كُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ إلى أن قال تعالى وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ.

قال أمين الاسلام الطبرسىّ: خوّف سبحانه كفار مكّة فقال «أكفاركم خير» و أشدّ و أقوى «من اولئكم» الّذين ذكرناهم و قد أهلكناهم، و هذا استفهام إنكار أى لستم أفضل من قوم نوح و عاد و ثمود لا فى القوّة و لا فى الثروة و لا فى كثرة العدد و العدّة، و المعنى أنه إذا هلك اولئك الكفار فما الذى يؤمنكم أن ينزل بكم ما نزل بهم أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ أى لكم براءة من العذاب في الكتب السّالفة أنّه لن يصيبكم ما أصاب الامم الخالية.

و قال في قوله وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ أى أشباهكم و نظراءكم في الكفر من الامم الماضية فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أى فهل من متذكّر لما يوجبه هذا الوعظ من الانزجار عن مثل ما سلف من أعمال الكفار لئلّا يقع فيه ما وقع بهم من الاهلاك.

(و يخوّفون مقامه) أى يخوّفونهم من مقام الرّبوبية المتّصفة بالعظمة و الجلال و الكبرياء و القدرة، و من كونه قائما على كلّ نفس بما كسبت، فانّ التخويف بذلك مستلزم للخوف و الهيبة أو من مقامهم بين يدي الرّب للحساب و ذلك يوم يقوم الناس لربّ العالمين و يقوم الاشهاد و يقوم الرّوح و الملائكة صفّا لا يتكلّمون إلّا من أذن له الرّحمن و قال صوابا.

ثمّ وصفهم بأنهم (بمنزلة الأدلّة) و الهداة (فى) البوادى و (الفلوات) فكما أنّ

الأدلّة يدلّون على الطريق و يهتدون إليه و (من أخذ القصد) أى قصد السبيل و هو الطريق المستقيم المحفوظ من الافراط و التفريط المبلّغ قاصده و سالكه إلى ما يريد (حمدوا إليه طريقه و بشّروه بالنّجاة) من الهلكات (و من) انحرف عنه و (أخذ يمينا و شمالا ذمّوا إليه الطريق و حذّروه من الهلكة) فكذلك هؤلاء يهدون السائرين إلى الاخرة إلى الصراط المستقيم و يبشّرون الاخذين به بالسعادة الأبدية و النجاة من المهالك، و يحذّرون المنحرفين عنه إلى اليمين و الشمال من الشقاوة الأبدية و الوقوع فى المعاتب.

(فكانوا كذلك) أى على ما وصفناه من التّذكير و التخويف و التبشير و التّحذير (مصابيح تلك الظّلمات و أدلّة تلك الشّبهات) أشار بها إلى ظلمات أزمنة الفترة المذكورة سابقا و شبهاتها، و أراد بالظّلمات ظلمات الجهل و الحيرة الّتي تغشى النّاس فيها، و بالشّبهات الامور الباطلة الشبيهة بالحقّ، و شبّههم بالمصابيح لأنّه يهتدى بهم و يقتبس من أنوار علومهم في تلك الظّلمات كما يستضاء بالمصباح في ذلك ظلمة اللّيل.

و بهذا الوجه شبّه الأئمّة عليهم السّلام بالعلامات و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالنّجم في قوله تعالى وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: نحن العلامات و النّجم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و شبّههم عليهم السّلام بالأدلّة لتميزهم بين الحقّ و الباطل و إرشادهم إلى الحقّ كما يفرق الدّليل بين القصد و غيره و يدلّ على القصد.

و قد مرّ نظير ذلك في كلامه عليه السّلام في الخطبة الثامنة و الثلاثين حيث قال عليه السّلام هناك: و إنّما سمّيت الشّبهة شبهة لأنّها تشبه الحقّ فأمّا أولياء اللّه فضياؤهم فيها اليقين و دليلهم سمت الهدى، و أمّا أعداء اللّه فدعاؤهم فيها الضّلال و دليلهم العمى

شرح لاهيجي

و من كلام له (- ع- ) عند تلاوته رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ (- إلخ- ) يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است در نزد خواندن آيه رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يعنى باشند مردانى كه مشغول نگرداند و روگردان نسازد ايشان را معامله و نه خريد و فروختى از ذكر خداى (- تعالى- ) انّ اللّه سبحانه جعل الذّكر جلاء للقلوب تسمع به بعد الوقرة و تبصر به بعد الغشوة و تنقاد به بعد المعاندة و ما برح للّه عزّت الاؤه فى البرهة و فى ازمان الفترات عبادنا جاهم فى فكرهم و كلّمهم فى ذات عقولهم فاستصبحوا بنور يقظة فى الاسماع و الابصار و الأفئدة يذكّرون بايّام اللّه و يخوّفون مقامه بمنزلة فى الفلوات من اخذ القصد حمدوا اليه طريقه و بشّروه بالنّجاة و من اخذ يمينا و شمالا ذمّوا اليه الطّريق و حذّروه من الهلكة و كانوا كذلك مصابيح تلك الظّلماة و ادلّة تلك الشّبهات يعنى بتحقيق كه خداى منزّه از نقص گردانيده است ياد كردن او را بتسبيح و تمجيد و تحميد زبانى و قلبى صيقل از براى دلها كه پاك مى گرداند دلها را از زنگ اقبال بما سواء خدا در حالتى كه مى شنوند و مى پذيرند دلها بسبب ذكر اوامر و نواهى او را بعد از سنگينى گوش و مى بينند و مى شناسند بسبب ذكر او را باثار و افعال او بعد از كورى و مطيع مى گردند بسبب ذكر انبياء و اوصياء را بعد از معانده و نافرمانى و هميشه از براى خدائى كه بزرگست نعمتهاى او در پاره از زمان بعد از پاره ديگر

از زمان و در اوقات دير فرستادن رسل بندگانى باشند كه راز و نجوى گويد با ايشان در پرده دل ايشان و سخن گويد با ايشان در باطن عقلهاى ايشان بالقاء معارف و الهام حقايق پس برافروزنده چراغ هدايت را بنور آگاهى در گوشها و چشمها و دلها از قبول كردن پند و عبرت گرفتن باثار و آيات و تفكّر كردن در افاق و انفس بياد مردم مياورند روزگار انعام و انتقام خدا به بندگان پيشين را و مى ترسانند مردمان را بشناساندن مقام و مرتبه و سلطنت او باشند ان عباد در منزله و مثابه راه نمايندگان در بيابانها كسى كه بگيرد وسط راه را ستايش كنند از روى شفقت بسوى او راه و روش او را و مژده دهند او را برستگارى بمقصود و كسى كه بگيرد جانب راست و چپ و كج راه را مذمّت كنند از روى رأفت بسوى او راه و روش او را و ترسانند او را از هلاكت و ترسيدن بمطلوب و باشند با چنان اوصاف چراغهاى ان تاريكيها و راه نمايندگان ان اشتباهها و گمراهيها

شرح ابي الحديد

من قرأ يسبح له فيها بفتح الباء- ارتفع رجال عنده بوجهين-

أحدهما أن يضمر له فعل يكون هو فاعله- تقديره يسبحه رجال- و دل على يسبحه يسبح- كما قال الشاعر-

  • ليبك يزيد ضارع لخصومةو مختبط مما تطيح الطوائح

أي يبكيه ضارع و دل على يبكيه ليبك- . و الثاني أن يكون خبر مبتدإ محذوف- تقديره المسبحون رجال- و من قرأ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بكسر الباء فرجال فاعل- و أوقع لفظ التجارة في مقابلة لفظ البيع- إما لأنه أراد بالتجارة هاهنا الشراء خاصة- أو لأنه عمم بالتجارة المشتملة على البيع و الشراء- ثم خص البيع لأنه أدخل في باب الإلهاء- لأن البيع يحصل ربحه بيقين- و ليس كذلك الشراء- و الذكر يكون تارة باللسان و تارة بالقلب- فالذي باللسان نحو التسبيح و التكبير- و التهليل و التحميد و الدعاء- و الذي بالقلب فهو التعظيم و التبجيل و الاعتراف و الطاعة- . و جلوت السيف و القلب جلاء بالكسر- و جلوت اليهود عن المدينة جلاء بالفتح- . و الوقرة الثقل في الأذن- و العشوة بالفتح فعله من العشا في العين- و آلاؤه نعمه- . فإن قلت أي معنى تحت قوله عزت آلاؤه- و عزت بمعنى قلت- و هل يجوز مثل ذلك في تعظيم الله- . قلت عزت هاهنا ليس بمعنى قلت- و لكن بمعنى كرمت و عظمت- تقول منه عززت على فلان بالفتح- أي كرمت عليه و عظمت عنده- و فلان عزيز علينا أي كريم معظم- .

و البرهة من الدهر المدة الطويلة و يجوز فتح الباء- . و أزمان الفترات ما يكون منها بين النوبتين- . و ناجاهم في فكرهم ألهمهم- بخلاف مناجاة الرسل ببعث الملائكة إليهم- و كذلك و كلمهم في ذات عقولهم فاستصبحوا بنور يقظة- صار ذلك النور مصباحا لهم يستضيئون به- . قوله من أخذ القصد حمدوا إليهم طريقه- إلى هاهنا هي التي في قولهم أحمد الله إليك- أي منهيا ذلك إليك أو مفضيا به إليك و نحو ذلك- و طريقة العرب في الحذف في مثل هذا معلومة- قال سبحانه وَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً- أي لجعلنا بدلا منكم ملائكة- و قال الشاعر-

  • فليس لنا من ماء زمزم شربةمبردة بانت على طهيان

أي عوضا من ماء زمزم- . قوله و من أخذ يمينا و شمالا أي ضل عن الجادة- . و إلى في قوله ذموا إليه الطريق مثل إلى الأولى-

شرح منظوم انصاري

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است، در فضل ذكر خداوند تعالى (و ستايش ذاكرين) و آنرا هنگام تلاوت آيه شريفه رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. كه در سوره 24 آيه 27 مندرج، و معنايش آنست كه مردانى هستند كه بازرگانى و خريد و فروش از ياد خدا بازشان نمى دارد ايراد فرموده اند: خداوند پاك ذكر و ياد بود خويش را روشنى دلها (ى ذاكرين) قرار داد، تا پس از كرى بواسطه آن بشنوند و بعد از تاريكى ببينند، و پس از كين توزى رام و نرم رفتار گردند، براى خداوندى كه بخششهايش گرامى است در گيرو دار دوران، و روزگارانى كه نشانه هاى دين در آنها گم است، بندگانى است كه همواره در افكار و عقول (و دل و مغز) ايشان است، و با آنان راز مى گويد (و با نوار درخشان جمال دلكش آنها را از ظلمات غوايت نجات مى بخشد) پس آنان در ديده ها و گوشها و دلها از نور بيدارى (و پرتو حسن ازل و عشق بحقّ و هدايت) چراغى افروختند، و مردم را متذكّر ايّام خدا نموده، و روزگارهاى سختى كه بر أمم سالفه گذشته يادآورى كرده، و آنها را از سطوتش ترساندند، آنانند همچون راه نمايان در بيابانها كه هر كه راه ميانه گزيد روشش را ستوده، برهائيش مژده دهند، و هر كه بسوى راست و چپ گرائيد سرزنش كرده از هلاكتش بترسانند (آرى) آنانكه چراغهاى اين تاريكيها، و رهنمايان اين مشتبهات اند چنين اند

نظم

  • خوشا آنانكه در سوز و گدازندبشب با دوست در راز و نيازند
  • خوشا آن عاشقان كز جلوه يارشده از ما سوى اللَّه پاك و بيزار
  • ز عشق دلبر شيرين شمايلز دل نقش علائق كرده زايل
  • همه از باده حسن ازل مستبديدارى دل و جان داده از دست
  • شده پا بند گيسوى گرهگيرهوس را كرده دست و پا بزنجير
  • ز خمّ ساقى باقى زده جامبكار عشقبازى كرده اقدام
  • چو زاغ شب گشايد بال مشگينمر آن سيمرغهاى جلوه آئين
  • درون از ذكرشان پر نور و رونقبسان مرغ حق سرگرم حق حق
  • گريزان جملگى از تيه ناسوتبپروازند اندر اوج لاهوت
  • شده ملهم بذكر و ياد دلبرز نار ذكرشان دلها پر آذر
  • بشب يا روز در پنهان و پيدابه صبح و شام در سرّا و ضرّا
  • همى سرگرم تنزيه اند و تسبيحزمانى با كنايت گه بتصريح
  • زبانهاشان بذكر دوست جاريستز دلشان سيل آب عشق ساريست
  • ز شيرينى شراب شوق مستندز ذوق ذكر از هر چيز رستند
  • ببازرگانى دنيا خسارتبديدند و بريده ز آن تجارت
  • ز هر بيع و شرى برچيده دامانخريدار تذكّر گشته از جان
  • ز راز ذاكرين زين روى بگشودلب و در وصف اهل ذكر فرمود
  • درون اهل ذكر از ذكر گلشنبود هم چشمشان با ذكر روشن
  • كرى در گوشها با آن نماندهر آن ظلمت ز چشم دل ستاند
  • ز ذكر آن ذاكران با هم شده رامشده آغاز خصميشان بانجام
  • فلك هر چند باب كين گشايدجهان هر چند برفتنت فزايد
  • بمردم دهر گردد در كشاكشبهرج و مرج چرخ افروزد آتش
  • رود رسم ديانت از ميانهنماند حق پرستى را نشانه
  • خدا را باز ثابت بندگانى استكز آنان خلق را آسوده جانى است
  • درونشان قابل اسرار ايزدروانشان خرّم از انوار ايزد
  • چو خورشيد جمال يار رخشدمر آنان را ز ظلمت نور بخشد
  • دو چشم و گوش دلهاشان چو باغ استز حسن حق در آن روشن چراغ است
  • ز خمّ ذكرشان چون پر سبوها استبمردمشان براى پند روها است
  • بسان ره نمايان دل آگاهاگر بگزيد كس نيكوترين راه
  • همى رفتار او را مى ستايندبكار نيك تشويقش نمايند
  • گزيند ور كسى چپ بر ره راستنكوهش كرده خواهندش از آن كاست
  • بهر نقمت كه هر امّت گرفتاربسابق گشته از عصيان دادار
  • دهند آنها بدين امّت تذكّرمگر در راه آيند از تدبّر

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS