خطبه 31 نهج البلاغه : روانشناسى طلحه و زبير

خطبه 31 نهج البلاغه : روانشناسى طلحه و زبير

موضوع خطبه 31 نهج البلاغه

متن خطبه 31 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 31 نهج البلاغه

روانشناسى طلحه و زبير

متن خطبه 31 نهج البلاغه

لَا تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ يَرْكَبُ الصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ الذَّلُولُ وَ لَكِنِ الْقَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا أقول هو عليه السلام أول من سمعت منه هذه الكلمة أعني فما عدا مما بدا

ترجمه مرحوم فیض

31- از سخنان آن حضرت عليه السّلام است پيش از واقعه جنگ جمل در وقتى كه عبد اللّه ابن عبّاس را نزد زبير فرستاد تا او را به اطاعت حضرت برگرداند:

(1) البتّه طلحه را ملاقات مكن، زيرا اگر او را ملاقات كنى مى يابى مانند گاوى كه شاخ خود را پيچيده و تيز كرده (بهر كسيكه نزديك او رود آماده شاخ زدن است، كنايه از آنكه طلحه بفتنه و فساد مشغول است و از تكبّر و نخوت گوش به سخن هيچكس نمى دهد) سوار شتر سركش ميشود و مى گويد: آن شتر رام است (كارهاى دشوار پيش گرفته از نادانى و خود سرى آسان مى شمارد) (2) و ليكن زبير را ملاقات كن، زيرا طبيعت او نرمتر (حسن خلق و فرمانبرداريش بيشتر) است و (3) باو بگو: پسر دائى تو (مادر زبير صفيّه خواهر ابو طالب است) مى گويد تو مرا در حجاز (مدينه) شناختى (بمن بيعت كردى) و در عراق (بصره) انكار نمودى (عهد و پيمان خود را شكسته از اطاعت من خارج شدى) پس چه چيز ترا منصرف كرد از آنچه بر تو ظاهر و هويدا گرديده بود (چه رو داد كه عهد و پيمان خود را شكسته با من در صدد مخالفت و كار زار برآمدى. سيّد رضىّ فرمايد:) مى گويم: آن حضرت عليه السّلام اوّل كسى است كه اين كلمه «فما عدا ممّا بدا» از او شنيده شده است.

ترجمه مرحوم شهیدی

31 و از سخنان آن حضرت است به پسر عباس چون او را نزد زبير فرستاد

تا وى را به طاعت خويش بازگرداند، پيش از جنگ جمل. با طلحه ديدار مكن، كه گاوى را ماند شاخها راست كرده، به كار دشوار پا گذارد و آن را آسان پندارد. به سر وقت زبير رو، كه خويى نرمتر دارد، و بدو بگو خال زاده ات گويد: در حجاز مرا شناختى، و در عراق نرد بيگانگى باختى، چه شد كه بر من تاختى [مى گويم، جمله «فما عدا ممّا بدا» نخستين بار از او شنوده شده است.]

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام بلاغت نظام آن حضرتست در حينى كه فرستاد عبد اللّه بن عباس را بسوى زبير پيش از واقع شدن جنك در روز جمل تا باز گرداند او را بسوى طاعت او، فرمود ابن عباس را كه: البته ملاقات مكن با طلحة پس بدرستي كه اگر تو ملاقات كنى با او يا بى او را مثل گاو عاصي در حالتى كه پيچيده باشد شاخ خود را بر گرداگرد گوش خود، سوار مى شود بر دابه سركش و بى آرام و با وجود اين مى گويد كه رام است، و ملاقات كن با زبير پس بتحقيق كه او نرمتر است از روى طبيعت، پس بگوى او را كه مى گويد تو را پسر خال تو شناختى تو مرا در حجاز و بيعت كردى و انكار كردى مرا در عراق و تمرّد از طاعت نمودى پس چه چيز منع نمود و بگردانيد تو را از آنچه ظاهر شد از اطاعت من.

شرح ابن میثم

30- و من كلام له عليه السّلام لابن العباس لما أرسله إلى الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل

لَا تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ- فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ- يَرْكَبُ الصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ الذَّلُولُ- وَ لَكِنِ الْقَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً- فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ- عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ- فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا قال الشريف: أقول: هو أول من سمعت منه هذه الكلمة، أعنى «فما عدا مما بدا»

اللغة

أقول: يستفيئه: أى يسترجعه من فاء إذا رجع. و في رواية إن تلقه تلقه من الفيئه على كذا إذا وجدته عليه. و العقص: الاعوجاج، و عقص الثور قرنيه: بالفتح متعدّ، و عقص قرنه: بالكسر لازم. و الصعب: الدابّة الجموح السغبة. و الذلول: السهلة الساكنة. و العريكة: فعيل بمعنى مفعول و التاء لنقل الاسم من الوصفيّة إلى الاسميّة الصرفة، و أصل العرك دلك الجلد بالدباغ و غيره. و عدا: جاوز. و بدا: ظهر.

المعنى

و أعلم أنّه عليه السّلام لمّا نهى ابن عبّاس عن لقاء طلحة بحسب ما رأى في ذلك من المصلحة نبّهه على علّة وجه نهيه عنه بقوله: فإنّك إن تلقه تجده كذا. و قد شبّهه بالثور، و أشار إلى وجه الشبه بعقص القرن. استعار لفظ القرن و كنّى به عن شجاعته، و لفظ العقص لما يتبع تعاطيه بالقوّة و الشجاعة من منع الجانب و عدم الانقياد تحت طاعة الغير اللازم عن الكبر و العجب بالنفس الّذي قد تعرض للشجاع. و وجه الاستعارة الاولى أنّ القرن آلة للثور بها يمنع ما يراد به عن نفسه. و كذلك الشجاعة يلزمها الغلبة و القوّة و منع الجانب. و وجه الاستعارة الثانية أنّ الثور عند إرادة الخصام يعقص قرنيه أى يرخى رأسه و يعطف قرنيه ليصوّبهما إلى جهة خصمه. و يقارن ذلك منه نفح صادر عن توهّم غلبته لمقاومه و شدّته عليه و أنّه لا قدر له عنده كذلك المشبّه هينها علم منه عليه السّلام أنّه عند لقاء ابن عباس له يكون مانعا جانبه، متهيّئا للقتال، مقابلا للخشونة و عدم الانقياد له الصادر عن عجبه بنفسه و غروره لشجاعته. فذلك حسن التشبيه، و يحتمل أن يكون وجه الشبه هو التواء طلحة في آرائه و انحرافه عنه عليه السّلام الشبيه بالتواء القرن.

و هو تشبيه للمعقول بالمحسوس. و يقال: إنّ الكبر الّذي تداخل طلحة لم يكن فيه قبل يوم احد. و إنّما حدث به في ذلك اليوم و ذلك أنّه أبلى فيه بلاء حسنا. ثم أشار إلى بن عبّاس بلقاء الزبير، و أشار إلى وجه الرأى في ذلك، و هو كونه ألين عريكة، و يكنّى بالعريكة عن الطبع و الخلق كناية بالمستعار. فيقال: فلان ليّن العريكة إذا كان سهل الجانب لا يحتاج فيما يراد منه إلى تكلّف و مجاذبة قويّة كالجلد الليّن الّذي يسهل عركه. و فلان شديد العريكة: إذا كان بالضدّ بذلك. و ظاهر أنّ الزبير كان سهل الجانب. فلأجل ذلك أمره بلقائه لما عهد من طبيعته أنّها أقبل للاستدراج، و أقرب إلى الانفعال عن الموعظة، و تذكّر الرحم. و أحسن بهذه الاستماله له بذكر النسب المستلزم تصوّره للميل و الانعطاف من الطبايع السليمة: و نحوه قوله تعالى حكاية قول هرون لموسى عليه السّلام «قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لا» «وَ: لَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ» فإنّ فيه من الاستماله و الاسترقاق بتذكيره حقّ الاخوّة ممّا يدعو إلى عطفه عليه ممّا لم يوجد في كلام آخر. و أمّا كون علىّ عليه السّلام ابن خال الزبير فإنّ أبا طالب وصفيّه امّ الزبير من أولاد عبد المطلب بن هاشم. و قوله: فما عدا ممّا بدا. قال ابن أبي الحديد. عدا بمعنى صرف. و من: هينها بمعنى عن. و معنى الكلام فما صرفك عمّا كان بدا منك أى ظهر: أى ما الّذي صدّك عن طاعتى بعد إظهارك لها، و حذف الضمير المفعول كثير كقوله تعالى وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ أى أرسلناه.

و قال القطب الراوندى: له معنيان: أحدهما: ما الّذي منعك ممّا كان قد بدا منك من البيعة قبل هذه الحالة، الثاني: ما الّذي عاقك من البداء الّذي يبدو للإنسان، و يكون المفعول الثاني لعدا محذوفا يدلّ عليه الكلام أى ما عداك. يريد ما شغلك و ما منعك عمّا كان بدا لك من نصرتى. قال ابن أبي الحديد: ليس في الوجه الثاني ممّا ذكره القطب زيادة على الوجه الأوّل إلّا زيادة فاسدة، أمّا أنّه لا زيادة. فلأنّه فسّر عدا في الوجهين بمعنى منع، و فسّر قوله ممّا كان بدا منك في الوجهين أيضا بتفسير واحد. فلم يبق بينهما تفاوت، و أمّا الزيادة الفاسدة فظنّه أنّ عدا يتعدّى إلى مفعولين و هو باطل باجماع النحاة.

و أقول: الوجه الّذي ذكره ابن أبي الحديد هو الوجه الأوّل من الوجهين اللذين ذكرهما الراوندى لأنّ الصرف و المنع لا كثير تفاوت بينهما و إن كان قد يفهم أنّ المنع أعمّ. و أمّا اعتراضه عليه بأنّه لا فرق بين الوجهين اللّذين ذكرهما فهو سهو. لأنّ معنى بدا في الوجه الأوّل ما ظهر للناس منك من البيعة لى. و مراده به في الثاني ما ظهر لك في الرأى من نصرتى و طاعتى. و فرق بين ما يظهر. من الإنسان لغيره، و بين ما يظهر له من نفسه أو من غيره، و أمّا ما ذكره من أنّه زيادة فاسدة فالأظهر أنّ لفظة الثاني في قوله المفعول الثاني زيادة من قلمه أو قلم الناسخ سهوا، و يؤيّده إظهاره للمفعول الأوّل تفسيرا لقوله و يكون المفعول لعدا محذوفا.

ثمّ أقول: و هذه الوجوه و إن احتملت أن يكون تفسيرا إلّا أنّ في كلّ واحد عدولا عن الظاهر من وجه: أمّا الوجه الّذي ذكره المدائنى فلأنّه لمّا حمل عدا على حقيقتها و هى المجاوزه، و حمل ما بدا على الطاعة السابقة. احتاج أن يجعل من بمعنى عن. و هو خلاف الظاهر. و أمّا الراوندى فإنّه فسّر عدا بمعنى منع أو عاق و شغل، و حمل ما بدا على الطاعة السابقة أو على البيعة. و لا يتمّ ذلك إلّا أن يكون من بمعنى عن.

و الحقّ أن يقال: إنّ عدا بمعنى جاوز. و من لبيان الجنس. و المراد ما الّذي جاوز بك عن بيعتى ممّا بدا لك بعدها من الامور الّتي ظهرت لك. و حينئذ يبقى الألفاظ على أوصاعها الأصليّة مع استقامة المعنى و حسنه. و روي عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام عن أبيه عن جدّه قال: سألت ابن عباس- رضوان اللّه عليه- عن تلك الرسالة فقال: بعثنى فأتيت الزبير فقلت له. فقال: إنّى اريد ما يريد. كأنّه يقول: الملك. و لم يزدني على ذلك. فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فأخبرته. و عن ابن عباس أيضا أنّه قال: قلت الكلمه لزبير فلم يزدني على أن قال: أنا مع الخوف الشديد لنطمع. و سئل ابن عباس عمّا يعنى الزنير بقوله هذا. فقال: يقول: أنا على الخوف لنطمع أن نلى من الأمر ما ولّيتم، و قد فسرّ غيره ذلك بتفسير آخر. فقال: أراد أنا مع الخوف الشديد من اللّه نطمع أن يغفر لنا هذا الذنب.

ترجمه شرح ابن میثم

30- از سخنانآن حضرت است به ابن عباس هنگامى كه او را به سوى زبير فرستاد تا او را پيش از جنگ جمل تشويق به اطاعت از خود و بازگشت كند

لَا تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ- فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ- يَرْكَبُ الصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ الذَّلُولُ- وَ لَكِنِ الْقَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً- فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ- عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ- فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا قال السيد الشريف و هو أول من سمعت منه هذه الكلمة- أعني فما عدا مما بدا

لغات

يستفيئه: بازگشت دادن برگرداندن از فعل فاء كه به معناى رجع به كار گرفته شده است. در بعضى روايات به جاى، تجده كالثور، تلقه تلقه من الفيئة على كذا به كار رفته، و به معناى او را بدين هيأت عجيب و غريب خواهى ديد.

عقص: كج، منظور از عقص ثور دو شاخ گاو است عقص به فتح عين الفعل، فعل متعدى است و عقص به كسر لازم است.

صعب: در اين جا به معناى چارپاى چموش و ناآرام به كار رفته است.

ذلول: رام، در اختيار.

عريكه: صفت مشبّه فعيل به معناى مفعول است، و «ة» آخر كلمه براى نقل معناى وصفى به اسمى به كار رفته. عرك در اصل معناى نرم شدن پوست با دباغى و جز آن معنى مى داده است.

عدا: گذشتن، تجاوز كردن بدا: آشكار شد، ظاهر گرديد.

ترجمه

از فرمايشات آن حضرت (ع) است كه به ابن عباس فرمود، هنگامى كه او را به سوى زبير فرستاد، تا او را پيش از جنگ جمل تشويق به اطاعت از خود و بازگشت كند.

«ابن عبّاس با طلحه ملاقات نكن چه اگر او را ملاقات كنى به صورت گاوى با شاخهاى كج و آماده حمله اش خواهى ديد.

[او مشكلى را در پيش گرفته و مى پندارد كار آسانى است ] بر مركب چموشى سوار شده ولى او را نرم و راهوار مى داند امّا با زبير كه نرم خوتر است ديدار نما و به او بگو، كه پسر دايى ات پيام فرستاده مى گويد: مرا در حجاز مى شناختى و در عراق نمى شناسى چه شد كه از امرى چنين روشن روى برتافتى»

شرح

سيد رضى (ره) در مورد جمله: «فما عدا ممّا بدا» اظهار نظر مى فرمايد: اول كسى كه از او اين جمله را شنيده ام على (ع) است.

پس از اين كه امام (ع) ابن عبّاس را از ديدار با طلحه به لحاظ مصلحتى كه خود مى دانست، منع كرد، دليل منع ملاقات را بيان داشت و فرمود كه اگر طلحه را ملاقات كنى او را به صورت گاوى با شاخهاى كج و تيز و آماده حمله خواهى ديد.

حضرت، طلحه را به گاو تشبيه كرده و جهت مشابهت را، شاخهاى كج او قرار داده است. عاريه آوردن لفظ شاخ كنايه از شجاعت، و دلاورى طلحه است، لفظ «عقص» براى بيان اين نكته است كه شجاعت، قوت و نيرومندى موجب رام نبودن و در فرمان قرار نداشتن شده، زمينه خود بزرگ بينى و خودنگرى را براى مرد شجاع فراهم مى آورد. در عبارت حضرت دو استعاره به كار رفته است: استعاره اول: با توجّه به شاخ كه وسيله دفاع حيوان است و چنان كه گاو با شاخ از خود دفاع مى كند. مرد شجاع به اتكاى نيرومندى و اميد به پيروزى، از خود دفاع مى كند و تسليم فرمان غير نمى شود.

در استعاره دوّم، جهت استعاره اين است. چنان كه گاو به هنگام اراده كارزار شاخهاى خود را كج مى كند، سرش را پايين مى اندازد، متوجّه دشمن مى شود و همزمان بادى از دماغ خود خارج مى كند كه حاكى از گمان غلبه بر خصم و شدت غضب است و اين تصور كه حريف در مقابلش چيزى نيست.

بدين سان مشبّه يعنى طلحه در موضوع خطبه 31 نهج البلاغه سخن ما چنين است.

امام (ع) مى دانست كه به هنگام ديدار ابن عباس، طلحه چنين حالتى را به خود خواهد گرفت، و خود را آماده كارزار نشان خواهد داد و به سبب خودبينى و غرور از اطاعت و فرمانبردارى سر باز خواهد زد. و اين تشبيه بسيار جالبى است.

احتمال ديگر در عبارت اين است كه وجه تشبيه، پيچيدگى طلحه در افكار و انديشه، و منحرف بودنش از طريق يارى دادن به حضرت مانند پيچيدگى شاخ گاو مى باشد، در اين صورت، امر عقلى (پيچيدگى فكرى) به امر حسّيى (شاخ گاو) تشبيه شده است.

بعضى ادّعا كرده اند كه طلحه پيش از جنگ احد، خود بزرگ بين نبود، اين غرور و تكبّر در آن روز بر وى عارض شد، و به اين ابتلاى بزرگ دچار شد.

امام (ع) پس از منع ابن عباس از ديدار با طلحه، دستور داد كه با زبير ملاقات كند، و دليل اين امر را نرمخو بودن زبير دانست. و به طور استعاره لفظ «الين عريكة» را كنايه از خوش برخوردى و نيك خلقى آورده است.

در محاوره و گفتگو گفته مى شود: فلان شخص «ليّن العريكه» (خوش خلق) است هنگامى كه ديدار وى آسان باشد، و رنج و جاذبه زيادى را طلب نكند. مانند پوست نرمى كه به آسانى تا مى خورد، پيچيده مى شود.

مى گويند: فلان كس «شديد العريكه» (بد خلق) است هنگامى كه حالتى ضد حالت فوق را از خود بروز دهد.

براى امير مؤمنان (ع)، روشن بود كه زبير انعطاف پذير است، به همين دليل ابن عباس را امر كرد تا با وى ملاقات كند. چون خلق و خوى او را بخوبى مى دانست كه قابل جذب است، به پند پذيرى و موعظه نزديك است، و صله رحم را به ياد دارد.

به پند پذيرى و موعظه نزديك است، و صله رحم را به ياد دارد.

امام (ع) نيكوترين نوع دلجويى را، با يادآورى قوم و خويشى خود با وى به كار برد، كه به نظر مى رسد، موجب انگيزش ميل و پذيرش سرشتهاى سالم شود.

خداوند متعال از گفته هارون برادر حضرت موسى (ع) در برانگيختن عواطف آن جناب چنين نقل مى كند: قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لا... وَ لَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى در اين دو آيه عبارت «يا ابن امّ» به كار رفته، تا عواطف موسى برانگيخته شود و دل وى به دست آيد و با يادآورى حق برادرى توجّه حضرت موسى (ع) را به خود جلب كند. با هيچ عبارت ديگرى ممكن نبود هارون بتواند برادرش را رام كند.

در باره خويشاوندى امام (ع) با زبير، بايد گفت كه ابو طالب وصفيّه مادر زبير از اولاد عبد المطلّب پسر هاشمند.

در شرح عبارت حضرت: «فما عدا ممّا بدا» «چه چيز سبب گرديد كه پس از موافقت مخالفت كردى» ابن ابى الحديد بيان داشته است كه «عدا» بمعنى «صرف» بازگشتن منصرف شدن و «من» بمعناى «عن» تجاوز كردن و دور شدن به كار رفته است. معناى جمله اين است كه، چه چيز تو را از آنچه آشكار كردى منصرف كرد. يعنى آنچه تو را پس از اظهار بيعت، و قبول اطاعت از انجام آن بازداشت چه چيز بود. با اين توضيح ابن ابى الحديد ضمير مفعولى از جمله «عدا» حذف شده است، البتّه حذف ضمير مفعولى فراوان صورت مى گيرد. چنان كه در فرموده حق تعالى: وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ ضمير از ارسلنا كه در اصل ارسلناه بوده افتاده است.

قطب الدّين راوندى براى اين فرموده حضرت دو معناى زير را بيان كرده است: 1- چه چيز تو را بازداشت از آنچه در مورد بيعت از خود، پيش از اين حالت آشكار نمودى 2- چه چيز تو را واداشت به تغيير اراده اى كه براى انسانها پيش مى آيد.

توجّه به معنى دوّم مى فهماند كه مفعول دوّم فعل «عدا» كه محتواى سخن بر آن دلالت دارد حذف شده است. مفهوم عبارت با اين فرض چنين خواهد بود: چه چيز تو را از آنچه تصميم داشتى بركنار كرده، سرگرمت ساخت، و از اين كه برايت يارى كردن ما روشن بود، بازت داشت.

ابن ابى الحديد بر قطب الدين اعتراض كرده و اظهار داشته است، كه توجيه دوّم قطب الدّين نسبت به معنى اوّلى كه آورده. هيچ گونه برترى ندارد، جز مفعول محذوفى كه آن هم نادرست و فاسد است. توضيح مطلب اين كه قطب الدّين فعل «عدا» را در هر دو توجيه به يك معنى «بازداشتن» گرفته و جمله «ممّا كان بدا منك» را در هر دو معنا يكسان تفسير كرده است با اين وصف تفاوتى ميان دو توجيه باقى نمى ماند. اضافه فاسدى كه در تفسير قطب الدّين به نظر مى رسد اين است كه او مى پندارد فعل «عدا» متعدّى به دو مفعول است با اين كه تمام علماى نحو اين پندار را نادرست مى دانند.

به نظر شارح اشكال ابن ابى الحديد بيشتر به معناى اوّلى كه قطب الدّين راوندى نقل كرده مربوط است، تا معناى دوّم به دليل اين كه «ما عدا» به معناى «صرف و انصراف» به نظر ابن ابى الحديد، و به معناى «منع» و بازداشتن به گمان قطب الدّين تفاوت زيادى ندارد، هر چند معناى بازداشتن از معناى انصراف عمومى تر باشد.

ولى اعتراض ابن ابى الحديد بر راوندى، كه ميان دو معنايى كه فرد اخير نقل كرده فرقى نيست، وارد نيست زيرا معناى «بدا» در معناى اوّل قطب الدّين آن چيزى است كه براى مردم با توجه به بيعت زبير با امير مؤمنان ظاهر شده، و در معناى دوّم «بدا» آن چيزى است كه براى زبير در باره يارى و فرمانبردارى آشكار شده است. مسلّم است آنچه از انسان براى غير آشكار شود با آنچه براى خود انسان از ناحيه خويش و يا ديگران ظاهر شود فرق دارد. منظور از افزونى بى فايده و فاسدى كه در اعتراض ابن ابى الحديد به قطب الدّين آمده «لفظ» مفعول دوم براى فعل «عدا» است. كه به نظر مى رسد اشتباه قلمى قطب الدّين و يا نسخه بردار باشد. تأييد اين مدّعا اين است كه قطب الدّين، مفعول اول عدا «ك» را آشكار كرده، تا تغييرى براى گفته اش كه مفعول «عدا» حذف گرديده باشد.

نظر شارح در باره وجوهى كه در تفسير فرموده حضرت نقل شد، اين است كه: هر چند شما احتمال بدهيد كه اين معانى تفسير عبارت امام (ع) باشد، ولى هر كدام بنوعى از ظاهر سخن حضرت بدور است بدين توضيح كه: چون مدائنى فعل «عدا» را در تفسير كلام امام (ع) بر معناى حقيقى خود، عدول و بازگشت، حمل كرده، و جمله «ما بدا» را بر فرمانبردارى سابق زبير، بنا بر اين ناچار شده است كه «من» را به معناى «عن» بگيرد، تا فعل «عدا» معناى عدول و بازگشت بدهد.

«من» را به معناى عن گرفتن خلاف ظاهر معناى جمله است.

قطب الدّين راوندى هم فعل «عدا» را به معناى منع- عاقّ و شغل گرفته و «ما بدا» را بر فرمانبردارى پيشين زبير در مورد بيعت با آن حضرت حمل كرده است.

در توجيه قطب الدّين جز اين كه «من» را به معناى «عن» بگيريم، درست نيست.

حق اين است كه فعل «عدا» به معناى تجاوز و گذشتن و «من» براى بيان جنس است، معناى گفتار حضرت چنين مى باشد، كه چه چيز تو را از امورى كه بعدها برايت آشكار شد، از بيعت با ما دور ساخت. با اين توجيه، الفاظ را از معناى اصلى و قراردادى شان دور نكرده و استوارى و زيبايى سخن نيز حفظ شده است.

امام صادق (ع) از پدرش و او از جدّش روايت كرده كه از ابن عباس در باره اين مأموريت پرسيدم. گفت امام مرا پيش زبير فرستاد. هنگامى كه پيام حضرت را ابلاغ كردم، او جز اين جمله «ما همان چيزى را كه على، طالب است خواهانيم» پاسخى نداد. گويا نظرش سلطنت بود. بازگشتم و جواب او را به امير مؤمنان (ع) خبر دادم.

به گونه ديگرى از ابن عباس در اين باره روايت نقل شده است. او گفت هنگامى كه پيام حضرت را به زبير ابلاغ كردم، در پاسخ جز اين عبارت كه: من با ترس شديد بدان دل بسته ام سخنى نگفت. از ابن عباس سؤال شد كه منظور زبير چه بود ابن عباس گفت معناى سخن او اين است كه من با ترس به امارت و حكومتى كه در دست شماست دلبسته ام.

بعضى گفته زبير را بطريقى ديگر تفسير كرده اظهار داشته اند، منظور زبير اين است كه «من با ترس شديد در باره گناهم به آمرزش خدا دل بسته ام.»

شرح مرحوم مغنیه

الخطبة- 31- طلحة و الزبير:

لا تلقينّ طلحة فإنّك إن تلقه تجده كالثّور عاقصا قرنه يركب الصّعب و يقول هو الذّلول. و لكن الق الزّبير فإنّه ألين عريكة فقل له يقول لك ابن خالك: عرفتني بالحجاز و أنكرتني بالعراق فما عدا ممّا بدا.

اللغة:

الأعقص من التيوس: ما التوى قرناه على أذنيه من خلفه، و المراد هنا ب «عاقصا قرنه» الغرور و الغطرسة. و العريكة: الخلق و الطبيعة.

الإعراب:

عاقصا مفعول ثان لتجده، و كالثور الكاف بمعنى مثل حال من الهاء في تجده أي تجده عاقصا قرنه مماثلا للثور. و عريكة تمييز.

المعنى:

الزبير قرشي، و أبوه العوام بن خويلد أخو السيدة خديجة الكبرى بنت خويلد، و الزوجة الأولى لرسول اللّه (ص)، و أم الزبير صفية بنت عبد المطلب عمة النبي و الإمام، و تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر، و أولدها عبد اللّه، فالزبير ابن عمة الرسول (ص) و ابن أخ زوجته خديجة و عديله. و من أجل هذا قال له الإمام من جملة ما قال: كنا نعدك من آل عبد المطلب حتى نشأ ابنك عبد اللّه، ابن السوء، ففرق بينك و بيننا.

و كان الزبير يحث سرا على قتل عثمان، و بعد قتله بايع الإمام، ثم نكث بيعته، و أعلن عليه الحرب. و قبل أن يشتبك الفريقان في وقعة الجمل وقف الإمام بينهما، و نادى الزبير، و انفرد به، و قال له: ألم يقل لك رسول اللّه (ص)، اما انك ستقاتل عليا، و أنت له ظالم فانصرف الزبير عن القتال، و تبعه عمرو ابن جرموز فقتله في وادي السباع.. ذكر هذا جماعة من أهل التراجم و التاريخ، منهم ابن عبد البر في الاستيعاب.

و طلحة قرشي أيضا، و أبوه عبد اللّه بن عثمان، و كان طلحة من أشد الناس تحريضا على ابن عفان، و لما قتل بايع طلحة عليا، ثم نكث و أعلن الحرب، و عند ما اشتبك الفريقان في وقعة «الجمل» رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله، و قال: و اللّه لا أطالب بثأر عثمان بعد اليوم، و التفت الى بعض ولد عثمان و قال له: كفيتك ثأر أبيك من طلحة، و كان مروان و طلحة في أصحاب الجمل. قال بن عبد البر في (الاستيعاب): «لا يختلف العلماء الثقات في ان مروان قتل طلحة يومئذ، و كان في حزبه» أي في الحزب الذي حارب الإمام.. و العبرة في قصة مروان و طلحة ان كلا منهما أعلن الحرب مطالبا بدم عثمان، و حين سنحت الفرصة لمروان غدر بصاحبه طلحة، و أدرك بقتله الثأر منه لعثمان.

كيف اتفق طلحة و مروان معا على المطالبة بدم عثمان، و في نفس الوقت يفتك أحدهما بصاحبه لا لشي ء إلا ليثأر منه لعثمان. و لا عجب فكل أعداء علي من هذا الطراز، و على هذا المبدأ، يطالبون بالحق و يتخذونه شعارا لهم، ثم يقيمون الدليل من أنفسهم و ايمانهم و أعمالهم على انهم هم الذين خنقوا الحق، و حملوا جنازته على رؤوسهم ينشدون اللحن الجنائزي، و يطلبون القصاص من أصحاب الحق الذي اغتصبه و خنقه المطالبون بدمه.. و هذا هو منطق الانتهازيين، و كل من يتاجر بالمبادى ء و الدين، و يقول: أنا وحدي على الحق الكامل و من خالفني على الضلال التام.

و المعروف من سيرة الإمام (ع) انه ما خاض حربا، و لا شهر سيفا على أحد إلا بعد اليأس من السلم و الصلح، و كان يسلك اليه كل سبيل، و من أقواله: «سأمسك الأمر ما استمسك، و إذا لم أجد بدا فآخر الدواء الكي» أي الحرب.

و من الشواهد على ذلك قوله لابن عباس قبل أن تقع حرب الجمل: دع عنك طلحة، و لا تكلمه في شأن الحرب أو السلم، فقد استبدت به الغطرسة، و أعماه الغرور حتى أصبح يرى البعيد قريبا، و الصعب سهلا.

(و لكن الق الزبير، فإنه ألين عريكة). أرق قلبا، و أسهل جانبا من طلحة. قال المؤرخون: «كان الزبير في أشد الحيرة منذ وصل الى البصرة، و عرف ان عمار بن ياسر قد أقبل في أصحاب علي: و كان المسلمون يتسامعون بقول النبي (ص) لعمار: «ويحك يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية. فلما عرف ان عمارا في جيش علي أشفق أن يكون من هذه الفئة الباغية.

(فقل له: يقول لك ابن خالك: عرفتني بالحجاز، و أنكرتني بالعراق).

كان الزبير من أشد الناس حماسا و حبا لعلي في عهد الرسول (ص) و بعد وفاته، و قد شهر سيفه يوم السقيفة، و أبى إلا عليا للخلافة، و وقف الى جانبه في الشورى يوم جعلها عمر في ستة، ثم بايع الإمام بعد مقتل عثمان، كل هذا كان في الحجاز، و اليه أشار الإمام بقوله: «عرفتني بالحجاز» ثم نكث البيعة و خرج على الإمام في البصرة، و الى هذا النكث أشار الإمام ب «أنكرتني بالعراق».

(فما عدا مما بدا). عدا فلان طوره تجاوزه و تعداه، و بدا ظهر و تبين، و المعنى كنت من قبل- يا زبير- لي و معي حتى بايعتني بالخلافة، ثم ثرت علي و انكرتني.. لما ذا و أي شي ء ظهر لك مني بعد البيعة حتى تغيرت و تجاوزت ما كنت عليه من قبل و على هذا تكون «من» في قوله «مما» لبيان الجنس كما قال ميثم في شرحه، و ليست بمعنى «عن» كما قال ابن أبي الحديد و من تابعه كالشيخ محمد عبده، و الشي ء الذي بينته «من» هو: ما بدا من أفعال الإمام للزبير بعد البيعة، ان كان هناك من شي ء.

و تسأل: هل بلغ ابن عباس رسالة الإمام (ع) الى الزبير و بماذا أجاب عنها.

قال ابن عباس: أتيت الزبير، و قلت له ما قال الإمام. فأجاب بأنه يريد ما نريد، و لم يزدني على ذلك: و فهمت من جوابه انه يريد الملك، فرجعت الى أمير المؤمنين (ع) فأخبرته.

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السّلام

قاله لابن عباس لما انفذه الى الزبير يستفيئه الى طاعته قبل حرب الجمل و هو الاحد و الثلاثون من المختار في باب الخطب لا تلقين طلحة فإنّك إن تلقه تجده كالثّور عاقصا قرنه يركب الصّعب، و يقول هو الذّلول، و لكن ألق الزّبير، فإنّه ألين عريكة،فقل له يقول لك ابن خالك عرفتني بالحجاز، و أنكرتني بالعراق، فما عدا ممّا بدا. أقول: و هو عليه السّلام أوّل من سمعت منه هذه اللّفظة أعنى فما عدا ممّا بدا.

اللغة

(يستفيئه) أى يسترجعه من فاء يفي ء إذا رجع و (تلقه) في بعض النّسخ بالفاء أى تجده (عقص) الثّور قرنه بالفتح متعدّ و عقص بالكسر لازم و الأعقص من التّيوس ما التوى قرناه على اذنيه من خلفه و المعقاص الشاة المعوّجة القرن (و الصعب) نقيض الذلول و هى المنقادة من الدّواب، و الجمع ذلل كرسول و رسل و (العريكة) الطبيعة يقال فلان ليّن العريكة إذا كان سلسا و (عداه) عن الأمر عدوا و عدوانا صرفه و شغله، و عدا الأمر دعته جاوزه و (بدا) ظهر.

الاعراب

عاقصا إمّا مفعول ثان لتجده أو حال عن الثور، كلمة ما للاستفهام، و مفعول عدا محذوف أى ما عداك على حدّ قوله سبحانه: «وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا» أى أرسلناه، و كلمة من فى قوله ممّا بدا بمعنى عن على حدّ قوله سبحانه: «فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» و قال الشّارح البحراني: إنّها لتبيين الجنس، و الأوّل أظهر.

المعنى

قوله (لا تلقينّ طلحة) نهى لابن عباس عن لقاء طلحة من أجل يأسه عنه لمكان الغرور و الكبر الذي كان فيه على ما أشار اليه بقوله (فانّك إن تلقه تجده كالثور عاقصا) أى عاطفا (قرنه) على اذنه.

قال الشّارح البحراني: شبهه بالثّور في عقص قرنه و كنّى بلفظ القرن عن شجاعته، لأنّ القرن آلة القوّة للثّور، و منع ما يراد به عن نفسه، و كذلك الشّجاعة يلزمها الغلبة و القوّة و منع الجانب، و كنّى بلفظ العقص لما يتبع تعاطيه بالقوّة و الشجاعة من منع الجانب و عدم الانقياد تحت طاعة الغير اللازم عن الكبر و العجب الذى قد يعرض للشجاع.

و ذلك لأنّ الثّور عند ارادة الخصام يعقص قرنيه أى يرخى رأسه و يعطف قرنيه ليصوبهما إلى جهة خصمه و يقارن ذلك منه نفخ صادر عن توهم غلبته لمقاومه و انّه لا قدر له عنده.

و كذلك الشّبه ههنا علم منه عليه السّلام أنّه عند لقاء ابن عباس له يكون مانعا جانبه متهيّئا للقتال مقابلا للخشونة و عدم الانقياد له الصّادر عن عجبه بنفسه و غروره لشجاعته فلذلك حسن التشبيه.

و قوله: (يركب الصّعب و يقول هو الذّلول) يعني أنّه يستهين بالمستصعب من الامور ثمّ إنّه لمّا نهاه عن لقاء طلحة أمره بلقاء الزّبير بقوله: (و لكن ألق الزّبير) معلّلا بقوله: (فانّه ألين عريكة) أى احسن طبيعة و أسهل جانبا (فقل له يقول لك ابن خالك).

التّعبير بابن الخال للاستمالة و الملاطفة و الاذكار بالنسب و الرّحم على حدّ قوله: «وَ لَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ» فانّ هارون لما رأى غضب موسى خاطبه بقوله يا بن أمّ، لكونه أدعى إلى عطفه عليه من أن يقول يا موسى أو يا أيها النّبيّ و نحو ذلك.

و كذلك لقوله: يقول لك ابن خالك في القلب موقع ليس لقوله يقول لك أمير المؤمنين، و أما كونه عليه السّلام ابن خال الزّبير فلأنّ صفيّة أمّ الزّبير كانت اختا لأبي طالب بنت عبد المطلب.

و قوله: (عرفتنى بالحجاز و أنكرتنى بالعراق) يعنى أنّك بايعتني بالمدينة و كنت أشدّ النّاس حماية لى يوم الشّورى و السّقيفة، و أنكرتني بالبصرة حيث نكثت بيعتى و بارزتني بالمحاربة (فما عدا ممّا بدا) أى أيّ شي ء صرفك عمّا ظهر منك أولا و ما الذي صدّك عن طاعتى بعد اظهارك لها.

و قال الشّارح البحراني: عدا بمعنى جاوز و من لبيان الجنس، و المرادما لذى جاوز بك عن بيعتى ممّا بدا لك بعدها من الامور التي ظهر لك و الأظهر ما ذكرناه هذا.

و روى في شرح المعتزلي عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: سألت ابن عباس رضى اللّه عنه عن ذلك فقال: انّى أتيت الزّبير فقلت له: فقال: قال له انى اريد ما تريد كأنّه يقول الملك لم يزدني على ذلك فرجعت إلى عليّ فأخبرته و روى عن محمّد بن إسحاق الكلبي عن ابن عباس قال قلت الكلمة للزّبير فلم يزدني على أن قال: قل له أنا مع الخوف الشديد لنطمع، و سئل ابن عباس عمّا يعني بقوله هذا، فقال: أنا على الخوف لنطمع أن نلى من الأمر ما وليتم.

تمّ الجزء الأوّل من شرح نهج البلاغة بحمد اللّه و حسن توفيقه، و نسأل اللّه سبحانه التوفيق لشرح ما يتلو ذلك من خطبه المختارة و من كلامه المختار في باب الخطب الجارى مجرى الخطبة، و كان الفراغ من ذلك ليلة عيد الغدير من أعيادألف و ثلاثمأة سنة، و الحمد للّه أوّلا و آخرا و ظاهرا و باطنا سنة 1300 بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذى أرانا آيات قدرته و جبروته في الانفس و الآفاق، و هدانا إلى مشاهد سلطنته و عظموته بما رقم في صفحات السّبع الطباق، و دلّنا على مشاهدة انوار جماله في ملكوت السّموات و الارض، و مطالعة اسرار جلاله في الحجب و السّرادقات ذات الطول و العرض، فأشهد أنّه الواحد الأحد الفرد الصّمد الذي دلّ على وحدانيته بوجوب وجوده، و على قدرته و حكمته ببدايع خلقه وجوده، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله المنتجب، و صفيّه و أمينه المنتخب، أرسله لايضاح النهج و ابلاغ المنهج، و شرع الدّين و اتمام الحجج، فأوضح المحجّة و أتمّ الحجّة، و أقام أعلام الاهتدآء و أنار منار الضياء، و جعل قوائم الاسلام قويمة بعد اعوجاجه، و دعائم الايمان متينة بعد انفراجه:

  • رأيتك يا خير البريّة كلّهانشرت كتابا جاء بالحقّ معلما
  • سننت لنا فيه الهدى بعد جورناعن الحقّ لما أصبح الحقّ مظلما
  • و نوّرت بالبرهان أمرا مدمسا و أطفات بالبرهان جمرا تضرّما
  • اقمت سبيل الحقّ بعد اعوجاجهاو دانت قديما وجهها قد تهدّما

صلى اللّه عليه و آله الذينهم مرابيع النعم، و مصابيح الظلم لا تفتح الخيرات الّا بمفاتحهم، و لا تكشف الظلمات الّا بمصابيحهم، قوّام اللّه على خلقه و عرفاؤه على عباده، لا يدخل الجنّة إلّا من عرفهم و عرفوه، و لا يدخل النّار إلّا من أنكرهم و أنكروه.

  • فمن لم يكن يعرف امام زمانهو مات فقد لاقى المنيّة بالجهل

لا سيّما من أخذ بضبعيه في الغدير و قد شهد هذا المشهد الجمّ الغفير فأقامه للنّاس علما و اماما، و للدّين قيما و قواما، و نادى بصوت جهورى يقرع الاسماع، و يملاء القلوب و الصّماخ، من كنت مولاه فعليّ مولاه، فسلّم قوم ففازوا، و تولّى آخرون و غاظوا فخاضوا، ثمّ فتح أبواب العلم، و أورثه جوامع الكلم، و علمه تبليغ الرّسالات، و تأويل الآيات، و تمام الكلمات، فاجتهد سلام اللّه عليه و آله في تاسيس قواعد الكلم، و تشييد ضوابط الحكم، و هدانا إلى نهج البلاغة ببديع بيانه، و سلك بنا منهاج البراعة بعذب لسانه، و أرشدنا إلى شرايع الدّين بأنواره، و أوضح لنا سبل اليقين بآثاره:

  • عليم بما قد كان أو هو كائنو ما هو دقّ في الشرائع أو جل
  • مسمّى مجلا في الصّحايف كلّهافسل أهلها و اسمع تلاوة من يتلو
  • و لو لا قضاياه التي شاع ذكرهالعطّلت الأحكام و الفرض و النّفل

و بعد فهذا هو المجلّد الثّاني من مجلّدات منهاج البراعة إملاء راجى عفو ربّه الغنى حبيب اللّه بن محمد بن هاشم العلوى الموسوى غفر اللّه له و لوالديه، و احسن إليهما و إليه، فانّه تعالى ولىّ الاحسان، و الغفور المنان، فأقول و به التّكلان: قال السيد «ره»:

شرح لاهیجی

الخطبة 32

و من كلام له (- ع- ) قاله لابن العبّاس لما انفذه الى الزّبير يستفيئه الى طاعته قبل حرب الجمل يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است كه گفت از براى عبد اللّه بن عبّاس در وقتى كه فرستاد او را بسوى زبير كه او را برگرداند بسوى طاعت امير المؤمنين (- ع- ) پيش از جنگ جمل لا تلقينّ طلحة فانّك ان تلقه تجده كالثّور عاقصا قرنه يركب الصّعب و يقول هو الذّلول يعنى البتّه ملاقات مكن طلحه را پس بتحقيق كه اگر ملاقات كردى او را مى يابى او را مثل گاو در حالتى كه شاخ ان گاو پيچيده شده باشد از گوش او بسوى پشت يعنى در حالتى كه مستعدّ و آماده شاخ زدنست بهر كه نزديكى باو نمايد و طلحه اين صفت را دارد كه سوار شتر سركش است و مى گويد ذلول و رام و نرم رفتار است و بالجمله كنايه است از نخوت و غرور و درشتى و سركشى و خشونت در كلام و زبرى در مصاحبت و در جواب و سؤال سخنان و كلمات جارحه گفتن و مجادله بيجا كردن و شاخ اذيّت بمردم رساندن و در جهل مركّب و نادانى و سركشى و خودرأيى ثابت قدم بودن او پس ملاقات و پند و نصيحت چنان كسى نفع و تأثيرى نخواهد داشت و لكن الق الزّبير فانّه الين عريكة فقل له يقول لك بن خالك عرفتنى بالحجاز و انكرتنى بالعراق فما عدا ممّا بدا يعنى و لكن ملاقات كن زبير را پس بتحقيق كه او نرم طبيعت و ملايم در كلام و صحبت است و زود سخن و پند در او تاثير ميكند بگو از براى او كه مى گويد پس خال تو و رحم تو كه شناختى مرا و عارف بحق من شدى و با من بيعت كردى در مملكت حجاز و انكار من كردى در عراق و عصيان ورزيدى و راه مخالفت و نقض بيعت را پيش گرفتى فما عذابك ممّا بدا لك يعنى پس چه چيز تجاوز داد و گرداند تو را از آن چيز كه ظاهر شد از براى تو سبب تجاوز و انكار حقّى كه ظاهر است از براى تو چه چيز شد و باعثى مطلقا ندارد و انكار حقّ ظاهر بعد از عرفان و اقرار از عاقل بصير دور و قبيح است

شرح ابن ابی الحدید

31 و من كلام له ع لما أنفذ عبد الله بن عباس- إلى الزبير قبل وقوع الحرب يوم الجمل- ليستفيئه إلى طاعته

لَا تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ- فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ- يَرْكَبُ الصَّعْبَ وَ يَقُولُ هُوَ الذَّلُولُ- وَ لَكِنِ الْقَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً- فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ- عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ- فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا قال الرضي رحمه الله- و هو ع أول من سمعت منه هذه الكلمة- أعني فما عدا مما بدا ليستفيئه إلى طاعته أي يسترجعه فاء أي رجع- و منه سمي الفي ء للظل بعد الزوال- و جاء في رواية فإنك إن تلقه تلفه أي تجده- ألفيته على كذا أي وجدته- . و عاقصا قرنه أي قد عطفه- تيس أعقص أي قد التوى قرناه على أذنيه- و الفعل فيه عقص الثور قرنه بالفتح- و قال القطب الراوندي عقص بالكسر- و ليس بصحيح- و إنما يقال عقص الرجل بالكسر- إذا شح و ساء خلقه فهو عقص- . و قوله يركب الصعب أي يستهين بالمستصعب من الأمور- يصفه بشراسة الخلق و البأو- و كذلك كان طلحة و قد وصفه عمر بذلك- و يقال إن طلحة أحدث يوم أحد عنده كبرا شديدا لم يكن- و ذاك لأنه أغنى في ذلك اليوم و أبلى بلاء حسنا- . و العريكة هاهنا الطبيعة- يقال فلان لين العريكة إذا كان سلسا- . و قال الراوندي العريكة بقية السنام- و لقد صدق و لكن ليس هذا موضع ذاك- . و قوله ع لابن عباس- قل له يقول لك ابن خالك لطيف جدا- و هو من باب الاستمالة و الإذكار بالنسب و الرحم- أ لا ترى أن له في القلب من الموقع- الداعي إلى الانقياد ما ليس لقوله- يقول لك أمير المؤمنين- و من هذا الباب قوله تعالى في ذكر موسى و هارون- وَ أَلْقَى الْأَلْواحَ وَ أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ- قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي- فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ- لما رأى هارون غضب موسى و احتدامه- شرع معه في الاستمالة و الملاطفة- فقال له ابْنَ أُمَّ و أذكره حق الأخوة- و ذلك أدعى إلى عطفه عليه- من أن يقول له يا موسى أو يا أيها النبي- . فأما قوله فما عدا مما بدا فعدا بمعنى صرف- قال الشاعر

  • و إني عداني أن أزورك محكممتى ما أحرك فيه ساقي يصخب

- . و من هاهنا بمعنى عن- و قد جاءت في كثير من كلامهم كذلك- قال ابن قتيبة في أدب الكاتب- قالوا حدثني فلان من فلان أي عن فلان- و لهيت من كذا أي عنه- و يصير ترتيب الكلام و تقديره- فما صرفك عما بدا منك أي ظهر- و المعنى ما الذي صدك عن طاعتي بعد إظهارك لها- و حذف الضمير المفعول المنصوب كثير جدا- كقوله تعالى وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا- أي أرسلناه- و لا بد من تقديره كي لا يبقى الموصول بلا عائد- . و قال القطب الراوندي- قوله فما عدا مما بدا له معنيان- أحدهما ما الذي منعك- مما كان قد بدا منك من البيعة قبل هذه الحالة- و الثاني ما الذي عاقك- و يكون المفعول الثاني لعدا محذوفا- يدل عليه الكلام أي ما عداك- يريد ما شغلك و ما منعك مما كان بدا لك من نصرتي- من البدا الذي يبدو للإنسان- و لقائل أن يقول ليس في الوجه الثاني زيادة على الوجه الأول- إلا زيادة فاسدة- أما إنه ليس فيه زيادة- فلأنه فسر في الوجه الأول عدا بمعنى منع- ثم فسره في الوجه الثاني بمعنى عاق- و فسر عاق بمنع و شغل- فصار عدا في الوجه الثاني مثل عدا في الوجه الأول- . و قوله مما كان بدا منك- فسره في الأول و الثاني بتفسير واحد- فلم يبق بين الوجهين تفاوت- و أما الزيادة الفاسدة فظنه أن عدا يتعدى إلى مفعولين- و أنه قد حذف الثاني و هذا غير صحيح- لأن عدا ليس من الأفعال- التي تتعدى إلى مفعولين بإجماع النحاة- و من العجب تفسيره المفعول الثاني المحذوف على زعمه- بقوله أي ما عداك- و هذا المفعول المحذوف هاهنا هو مفعول عدا- الذي لا مفعول لها غيره- فلا يجوز أن يقال إنه أول و لا ثان- . ثم حكى القطب الراوندي حكاية معناها- أن صفية بنت عبد المطلب أعتقت عبيدا ثم ماتت- ثم مات العبيد و لم يخلفوا وارثا إلا مواليهم- و طلب علي ع ميراث العبيد بحق التعصيب- و طلبه الزبير بحق الإرث من أمه- و تحاكما إلى عمر فقضى عمر بالميراث للزبير- .

قال القطب الراوندي رحمه الله تعالى حكاية عن أمير المؤمنين ع إنه قال هذا خلاف الشرع- لأن ولاء معتق المرأة إذا كانت ميتة يكون لعصبتها- و هم العاقلة لا لأولادها

- . قلت هذه المسألة مختلف فيها بين الإمامية- فأبو عبد الله بن النعمان المعروف بالمفيد يقول- إن الولاء لولدها و لا يصحح هذا الخبر و يطعن في راويه- و غيره من فقهاء الإمامية كأبي جعفر الطوسي- و من قال بقوله يذهبون إلى أن الولاء لعصبتها لا لولدها- و يصححون الخبر- و يزعمون أن أمير المؤمنين ع سكت و لم ينازع- على قاعدته في التقية و استعمال المجاملة مع القوم- . فأما مذاهب الفقهاء غير الإمامية- فإنها متفقة على أن الولاء للولد لا للعصبة- كما هو قول المفيد رحمه الله تعالى- .

و روى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده ع قال سألت ابن عباس رضي الله عنه عن ذلك- فقال إني قد أتيت الزبير فقلت له- فقال قل له إني أريد ما تريد- كأنه يقول الملك لم يزدني على ذلك- فرجعت إلى علي ع فأخبرته

- . و روى محمد بن إسحاق و الكلبي- عن ابن عباس رضي الله عنه قال- قلت الكلمة للزبير فلم يزدني على أن قال- قل له

إنا مع الخوف الشديد لنطمع

قال و سئل ابن عباس عما يعني بقوله هذا- فقال يقول إنا على الخوف- لنطمع أن نلي من الأمر ما وليتم- . و قد فسره قوم تفسيرا آخر- و قالوا أراد إنا مع الخوف من الله- لنطمع أن يغفر لنا هذا الذنب- . قلت و على كلا التفسيرين لم يحصل جواب المسألة

من أخبار الزبير و ابنه عبد الله

كان عبد الله بن الزبير- هو الذي يصلي بالناس في أيام الجمل- لأن طلحة و الزبير تدافعا الصلاة- فأمرت عائشة عبد الله أن يصلي قطعا لمنازعتهما- فإن ظهروا كان الأمر إلى عائشة تستخلف من شاءت- . و كان عبد الله بن الزبير يدعي أنه أحق بالخلافة- من أبيه و من طلحة- و يزعم أن عثمان يوم الدار أوصى بها إليه- . و اختلفت الرواية- في كيفية السلام على الزبير و طلحة- فروي أنه كان يسلم على الزبير وحده بالإمرة- فيقال السلام عليك أيها الأمير- لأن عائشة ولته أمر الحرب- . و روي أنه كان يسلم على كل واحد منهما بذلك- . لما نزل علي ع بالبصرة- و وقف جيشه بإزاء جيش عائشة- قال الزبير و الله ما كان أمر قط- إلا عرفت أين أضع قدمي فيه إلا هذا الأمر- فإني لا أدري أ مقبل أنا فيه أم مدبر- فقال له ابنه عبد الله كلا- و لكنك فرقت سيوف ابن أبي طالب- و عرفت أن الموت الناقع تحت راياته- فقال الزبير ما لك أخزاك الله من ولد ما أشأمك- كان أمير المؤمنين ع يقول ما زال الزبير منا أهل البيت- حتى شب ابنه عبد الله

- . برز علي ع بين الصفين حاسرا- و قال ليبرز إلي الزبير- فبرز إليه مدججا- فقيل لعائشة قد برز الزبير إلى علي ع- فصاحت وا زبيراه فقيل لها لا بأس عليه منه- إنه حاسر و الزبير دارع- فقال له ما حملك يا أبا عبد الله على ما صنعت- قال أطلب بدم عثمان- قال أنت و طلحة وليتماه- و إنما نوبتك من ذلك أن تقيد به نفسك- و تسلمها إلى ورثته- ثم قال نشدتك الله أ تذكر يوم مررت بي- و رسول الله ص متكئ على يدك- و هو جاء من بني عمرو بن عوف- فسلم علي و ضحك في وجهي- فضحكت إليه لم أزده على ذلك- فقلت لا يترك ابن أبي طالب يا رسول الله زهوه- فقال لك مه إنه ليس بذي زهو- أما إنك ستقاتله و أنت له ظالم- فاسترجع الزبير و قال لقد كان ذلك- و لكن الدهر أنسانيه و لأنصرفن عنك- فرجع فأعتق عبده سرجس- تحللا من يمين لزمته في القتال- ثم أتى عائشة فقال لها إني ما وقفت موقفا قط- و لا شهدت حربا- إلا و لي فيه رأي و بصيرة إلا هذه الحرب- و إني لعلى شك من أمري- و ما أكاد أبصر موضع قدمي- فقالت له يا أبا عبد الله- أظنك فرقت سيوف ابن أبي طالب- إنها و الله سيوف حداد- معدة للجلاد تحملها فئة أنجاد- و لئن فرقتها لقد فرقها الرجال قبلك- قال كلا و لكنه ما قلت لك ثم انصرف- . و روى فروة بن الحارث التميمي قال- كنت فيمن اعتزل عن الحرب بوادي السباع- مع الأحنف بن قيس- و خرج ابن عم لي يقال له الجون- مع عسكر البصرة فنهيته- فقال لا أرغب بنفسي- عن نصرة أم المؤمنين و حواري رسول الله- فخرج معهم- و إني لجالس مع الأحنف يستنبئ الأخبار- إذا بالجون بن قتادة ابن عمي مقبلا- فقمت إليه و اعتنقته و سألته عن الخبر- فقال أخبرك العجب- خرجت و أنا لا أريد أن أبرح الحرب- حتى يحكم الله بين الفريقين- فبينا أنا واقف مع الزبير- إذ جاءه رجل فقال أبشر أيها الأمير- فإن عليا لما رأى ما أعد الله له من هذا الجمع- نكص على عقبيه و تفرق عنه أصحابه- و أتاه آخر فقال له مثل ذلك- فقال الزبير ويحكم أبو حسن يرجع- و الله لو لم يجد إلا العرفج لدب إلينا فيه- ثم أقبل رجل آخر فقال أيها الأمير- إن نفرا من أصحاب علي فارقوه ليدخلوا معنا- منهم عمار بن ياسر- فقال الزبير كلا و رب الكعبة- إن عمارا لا يفارقه أبدا- فقال الرجل بلى و الله مرارا- فلما رأى الزبير أن الرجل ليس براجع عن قوله- بعث معه رجلا آخر- و قال اذهبا فانظرا فعادا و قالا- إن عمارا قد أتاك رسولا من عند صاحبه- قال جون فسمعت و الله الزبير يقول- وا انقطاع ظهراه وا جدع أنفاه- وا سواد وجهاه و يكرر ذلك مرارا- ثم أخذته رعدة شديدة- فقلت و الله إن الزبير ليس بجبان- و إنه لمن فرسان قريش المذكورين- و إن لهذا الكلام لشأنا- و لا أريد أن أشهد مشهدا- يقول أميره هذه المقالة- فرجعت إليكم فلم يكن إلا قليل- حتى مر الزبير بنا متاركا للقوم- فاتبعه عمير بن جرموز فقتله- . أكثر الروايات على أن ابن جرموز- قتل مع أصحاب النهر- و جاء في بعضها- أنه عاش إلى أيام ولاية مصعب بن الزبير العراق- و أنه لما قدم مصعب البصرة- خافه ابن جرموز فهرب- فقال مصعب ليظهر سالما- و ليأخذ عطاءه موفورا- أ يظن أني أقتله بأبي عبد الله و أجعله فداء له- فكان هذا من الكبر المستحسن- .

كان ابن جرموز يدعو لدنياه- فقيل له هلا دعوت لآخرتك- فقال أيست من الجنة- . الزبير أول من شهر سيفه في سبيل الله- قيل له في أول الدعوة- قد قتل رسول الله- فخرج و هو غلام يسعى بسيفه مشهورا- . و روى الزبير بن بكار- في الموفقيات- قال لما سار علي ع إلى البصرة- بعث ابن عباس فقال ائت الزبير- فاقرأ عليه السلام و قل له يا أبا عبد الله- كيف عرفتنا بالمدينة و أنكرتنا بالبصرة- فقال ابن عباس أ فلا آتي طلحة- قال لا إذا تجده عاقصا قرنه في حزن- يقول هذا سهل- . قال فأتيت الزبير- فوجدته في بيت يتروح في يوم حار- و عبد الله ابنه عنده- فقال مرحبا بك يا ابن لبابة- أ جئت زائرا أم سفيرا- قلت كلا إن ابن خالك يقرأ عليك السلام- و يقول لك يا أبا عبد الله- كيف عرفتنا بالمدينة و أنكرتنا بالبصرة- فقال

  • علقتهم أني خلقت عصبهقتادة تعلقت بنشبه

- . لن أدعهم حتى أؤلف بينهم- قال فأردت منه جوابا غير ذلك- فقال لي ابنه عبد الله- قل له بيننا و بينك دم خليفة و وصية خليفة- و اجتماع اثنين و انفراد واحد- و أم مبرورة و مشاورة العشيرة- قال فعلمت أنه ليس وراء هذا الكلام إلا الحرب- فرجعت إلى علي ع فأخبرته- .

قال الزبير بن بكار- هذا الحديث كان يرويه عمي مصعب- ثم تركه و قال إني رأيت جدي- أبا عبد الله الزبير بن العوام في المنام- و هو يعتذر من يوم الجمل- فقلت له كيف تعتذر منه و أنت القائل-

  • علقتهم أني خلقت عصبهقتادة تعلقت بنشبه

- . لن أدعهم حتى أؤلف بينهم- فقال لم أقله

استطراد بلاغي في الكلام على الاستدراج

و اعلم أن في علم البيان بابا- يسمى باب الخداع و الاستدراج- يناسب ما يذكره فيه علماء البيان- قول أمير المؤمنين ع- يقول لك ابن خالك- عرفتني بالحجاز و أنكرتني بالعراق- . قالوا و من ذلك قول الله تعالى- حكاية عن مؤمن آل فرعون- وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ- أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ- وَ قَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ إِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ- وَ إِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ- إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ- فإنه أخذ معهم في الاحتجاج بطريق التقسيم- فقال هذا الرجل إما أن يكون كاذبا- فكذبه يعود عليه و لا يتعداه- و إما أن يكون صادقا- فيصيبكم بعض ما يعدكم به- و لم يقل كل ما يعدكم به- مخادعة لهم و تلطفا و استمالة لقلوبهم- كي لا ينفروا منه لو أغلظ في القول- و أظهر لهم أنه يهضمه بعض حقه- . و كذلك تقديم قسم الكذب على قسم الصدق- كأنه رشاهم ذلك و جعله برطيلا لهم- ليطمئنوا إلى نصحه- .

و من ذلك قول إبراهيم- على ما حكاه تعالى عنه في قوله إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ- لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَ لا يُبْصِرُ- وَ لا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً- يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ- فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا- يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ- إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا- يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ- فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا- فطلب منه في مبدأ الأمر- السبب في عبادته الصنم و العلة لذلك- و نبهه على أن عبادة ما لا يسمع و لا يبصر- و لا يغني عنه شيئا قبيحة- ثم لم يقل له إني قد تبحرت في العلوم- بل قال له- قد حصل عندي نوع من العلم لم يحصل عندك- و هذا من باب الأدب في الخطاب- ثم نبهه على أن الشيطان عاص لله فلا يجوز اتباعه- ثم خوفه من عذاب الله إن اتبع الشيطان- و خاطبه في جميع ذلك بقوله- يا أَبَتِ استعطافا و استدراجا- كقول علي ع يقول لك ابن خالك- فلم يجبه أبوه إلى ما أراد- و لا قال له يا بني بل قال- أَ راغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ- فخاطبه بالاسم- و أتاه بهمزة الاستفهام المتضمنة للإنكار- ثم توعده فقال- لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا- . قالوا و من هذا الباب- ما روي أن الحسين بن علي ع- كلم معاوية في أمر ابنه يزيد- و نهاه عن أن يعهد إليه- فأبى عليه معاوية- حتى أغضب كل واحد منهما صاحبه- فقال الحسين ع في غضون كلامه- أبي خير من أبيه و أمي خير من أمه- فقال معاوية يا ابن أخي- أما أمك فخير من أمه- و كيف تقاس امرأة من كلب بابنة رسول الله ص- و أما أبوه فحاكم أباك إلى الله تعالى- فحكم لأبيه على أبيك- .

قالوا و هذا من باب الاستدراج اللطيف- لأن معاوية علم أنه إن أجابه بجواب يتضمن الدعوى- لكونه خيرا من علي ع- لم يلتفت أحد إليه- و لم يكن له كلام يتعلق به- لأن آثار علي ع في الإسلام- و شرفه و فضيلته تجل أن يقاس بها أحد- فعدل عن ذكر ذلك إلى التعلق بما تعلق به- فكان الفلج له- . ذكر هذا الخبر نصر الله بن الأثير- في كتابه المسمى بالمثل السائر في باب الاستدراج- . و عندي أن هذا خارج عن باب الاستدراج- و أنه من باب الجوابات الإقناعية- التي تسميها الحكماء الجدليات و الخطابيات- و هي أجوبة إذا بحث عنها لم يكن وراءها تحقيق- و كانت ببادئ النظر مسكتة للخصم- صالحة لمصادمته في مقام المجادلة- . و مثل ذلك قول معاوية لأهل الشام- حيث التحق به عقيل بن أبي طالب- يا أهل الشام ما ظنكم برجل لم يصلح لأخيه- . و قوله لأهل الشام إن أبا لهب المذموم في القرآن باسمه- عم علي بن أبي طالب- فارتاع أهل الشام لذلك و شتموا عليا و لعنوه- . و من ذلك قول عمر يوم السقيفة- أيكم يطيب نفسا أن يتقدم قدمين- قدمهما رسول الله ص للصلاة- . و من ذلك

قول علي ع مجيبا لمن سأله- كم بين السماء و الأرض فقال- دعوة مستجابة- و جوابه أيضا لمن قال له- كم بين المشرق و المغرب- فقال مسيرة يوم للشمس

- . و من ذلك قول أبي بكر و قد قال له عمر- أقد خالدا بمالك بن نويرة- سيف الله فلا أغمده- . و كقوله و قد أشير عليه أيضا- بأن يقيد من بعض أمرائه- أنا أقيد من وزعة الله- ذكر ذلك صاحب الصحاح في باب وزع- . و الجوابات الإقناعية كثيرة- و لعلها جمهور ما يتداوله الناس- و يسكت به بعضهم بعضا

شرح نهج البلاغه منظوم

(31) و من كلام لّه عليه السّلام لمّا انفذ عبد اللّه ابن عبّاس الى الزّبير قبل وقوع الحرب يوم الجمل ليستفيئه الى طاعته:

لا تلقيّن طلحة فانّك ان تلقه تجده كالثّور عاقصا قرنه، يركب الصّعب و يقول: هو الذّلول و لكن الق الزّبير فانّه و الين عريكة، فقل لّه: يقول لك ابن خالك: عرفتنى بالحجاز و انكرتنى بالعراق، فما عدا ممّا بدا.

اقول: هو (عليه السّلام) اوّل من سمعت منه هذه الكلمة، اعنى: فما عدا ممّا بدا

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه پس از آنكه طلحه و زبير مخالفت خود را ظاهر و بطرف بصره گريخته أمير المؤمنين عليه السّلام بابن عبّاس كه او را براى برگرداندن زبير ببصره مى فرستاد چنين دستور داد (ببصره كه وارد شدى) البتّه طلحه را ديدار منماى كه اگر ديدارش كنى او را مانند گاوى خواهى يافت كه شاخ خويش را تيز كرده (و براى شاخ زدن آماده است) شتر سركش را سوار شده مى گويد رام و نرم رفتار است (از فرط نادانى و خود سرى دست بكارهاى بزرگ زده و آنها را كوچك مى پندارد) و ليكن زبير را ملاقات كن زيرا كه او طبيعتش نرم تر است (و پند زودتر در او اثر ميكند) با او بگو پسر دائى تو (چون صفيّه مادر زبير دختر عبد المطّلب و خواهر ابو طالب است) مى گويد تو مرا در حجاز شناخته (بيعت كردى) و در عراق (بصره) بيعت را شكسته خلافت مرا منكر شدى (بگو بدانم) آن بيعت كردنت كدام و اين عهد شكستنت كدام است (چه امر خلافى از من مشاهده كردى كه باعث اين نافرمانى شد) سيّد رضى ره فرمايد: على عليه السّلام اوّل كسيست كه اين كلمه (فما عدا ممّا بدا)) از او شنيده شده است و پيش از وى هيچكس لب باين كلام لطيف و شيرين نگشوده.

نظم

  • زبير و طلحه چون از بيعت شاهبتابيدند سر گشتند گمراه
  • پى انگيزش سر سوى بصرهچو كوران روى آوردند بر ره
  • پى ارشاد شاه چرخ كرياسطلب فرمود نزديك ابن عبّاس
  • بگفتش سوى بصره راه بر گيربزن راه اين دو را از حسن تدبير
  • سوى حق اين دو تن را بازگردانشرار فتنه را با آب بنشان
  • و ليكن طلحه را منما ملاقاتكه مقرون شد ملاقات بآفات
  • بدان طلحه چو گاوى تيز شاخ استگلوى فتنه و كينش فراخ است
  • نصيحتهاى ناصح گر بود دربگوشش ره نيابد از تكبّر
  • همى خواهد كه شاخ تيز و پيچانفرود آرد به پهلوها فراوان
  • سوار اشتران صعب و دشوارشود گويد كه اين نرم است و هموار
  • فساد و فتنه و انگيزش شربكار نيك پيشش هست همسر
  • رفيقش گر چه در ظاهر زبير استولى در طبع از او دور است و غير است
  • اگر چه خاطرم از وى پريش استولى در حسن خلق از طلحه پيش است
  • بقلبش زودتر حق جاى گيردنصيحت نيكتر گوشش پذيرد
  • ز من با او بگو كه دائى توكه اندر راه حق شد داعى تو
  • بگفت اندر حجاز و در مدينهز طيب خاطر و بى غدر و كينه
  • بمن كردى ز روى عشق بيعتفشردى دست من را با محبّت
  • بخاك مقدم من سر سپردىگرو از ديگران زين كار بردى
  • ولى چون در عراق و بصره رفتىز دل گرد وفا را پاك رفتى
  • چو مستان جام بيعت را شكستىز دام عهد من چون صيد رستى
  • بدى بردى بخاك پاسپاسمولى اكنون گرفتى ناشناسم
  • ز جان و دل بديروزم ستودىبجان و دل غم امروزم فزودى
  • امارت دوش بر من كردى اقراربدان اقرار كردى از چه انكار
  • چه شد باعث ترا آن عهد بستنسبب چبود همان بستن گسستن
  • ز خويش خويشتن آخر چه ديدىكه چون بيگانه پيوندت بريدى
  • كه بيعت چه بر تو بود پنهانكه بر رأيت كنون پيدا شده آن

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS