خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 : معرّفى الگوى پرهيزگارى

خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 : معرّفى الگوى پرهيزگارى

موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9

متن خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9

9 معرّفى الگوى پرهيزگارى

متن خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9

وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً

ترجمه مرحوم فیض

و بدانيد كه عبور شما بر صراط (پل دوزخ) است كه قدمها از لغزش بر آن لرزان و شخص دچار هول و ترس بسيار گردد پس اى بندگان خدا از خدا بترسيد مانند ترسيدن خردمندى كه فكر و انديشه (روز رستخيز) دل او را مشغول ساخته و خوف و ترس (از عذاب الهى) بدنش را رنجور نموده و عبادت و بندگى شب خواب اندك او را هم از دستش گرفته و اميد (به رحمت پروردگار) او را در وسط روزها (هنگام شدّت حرارت و گرمى) تشنه نگاه داشته (شب را بيدار است و روز را روزه دار) و بى علاقه گى بدنيا خواهشهاى نفس را از او باز داشته، و ذكر خدا به زبانش جارى است (هميشه بياد خدا است) و ترس (از معصيت و نافرمانى) را براى در امان بودن (روز رستخيز) مقدّم داشته (در دنيا گناهى ننموده تا در قيامت بعذاب مبتلى نگردد) و از گفتار و كردارى كه او را از راه راست و آشكار باز دارد چشم پوشيده و براى رسيدن براه راست روشن (رضاء و خوشنودى خدا) كه مطلوبست در راستترين راهها سير كرده، (30) و فريب خوردن (از دنيا) كه بسيار مانع (از رستگارى) است او را (از عبادت و بندگى) باز نداشته و مشتبهات بر او پنهان نيست (در هيچ امرى نادان نباشد) مظفّر و خرسند است به شادى مژده (ببهشت) و به آسايش و خوشى بسيار در آسوده ترين خوابگاه خود (قبر) و ايمن تر روزش (قيامت) از گذرگاه دنيا گذشته و ستوده شده و توشه آخرت را پيش فرستاده و خوشبخت گرديده و از ترس (خدا در راه حقّ) شتاب كرد، و در دنيا كه مهلتش دادند (براى عبادت و بندگى) سرعت نمود، و در طلب خوشنودى پروردگار شوق داشت، و براى گريختن (از عذاب الهى براه حقّ) رفت، و در امروز (دنيا) مراقب فردايش (آخرت) بود و آنچه كه در پيش داشت (حالات قبر و برزخ و قيامت) پيش از رحلت ديد، پس بهشت بجهت ثواب و بخشش (براى نيكوكاران) كافى است (كارى كنيد كه جايگاه هميشگى شما آنجا باشد) و دوزخ بجهت عذاب و سختى (براى گناه كاران) بس است (كارى كنيد كه در آنجا قرار نگيريد) و كافى است كه خداوند (از بد كاران) انتقام كشد و (به نيكوكاران) مدد و يارى دهد، و بس است كه قرآن (در روز رستاخيز با كسانيكه از آن پيروى نكرده اند) احتجاج نموده دشمن گردد

ترجمه مرحوم شهیدی

پس، از خدا چون خردمندى بترسيد كه دل خود را از جز تفكّر پرداخته، و بيم، تن وى را ناتوان ساخته، و شب زنده دارى خواب اندك را از سر او برده و به اميد ثواب، گرمى روز را با تشنگى گذرانده، پارسايى، شهوت را در دل او ميرانده، و ياد خداش بر زبان و بهنگام- از نافرمانى او- ترسان. از راههايى كه به چپ و راست رود به يك سو شده، و راه روشن را پيش گرفته. و آن راه را كه به سر منزل مقصود رسد مقصد خويش گرفته، و- زيورهاى دنياى- فريبنده و گمراه كننده، او را از آن راه به ديگر سو نرانده، و كارهاى آميخته و درهم بر وى پوشيده نمانده. از دريافت مژده شادان و دلفروز در خوشترين خواب ايمن ترين روز. از گذرگاه اين جهان گذشت با نيك نامى، و توشه آن جهان را از پيش روانه داشت، با نكو فرجامى. از بيم پيشدستى كرد و در فرصتى كه داشت شتافت و خواست آنچه بايد و از آنچه نبايد ترسان رخ بتافت امروز نگاهبان فرداى خويش بود، و طومار كارهاى كرده در پيش، كه: بهشت پاداش و بهره را كفايت است، و كيفر و پادافراه را رسيدن دوزخ غايت، و بس كه انتقام گيرنده و ياور خداى سبحان بود، و حجّت آور و خصومتگر كتاب خدا، قرآن.

ترجمه مرحوم خویی

و بدانيد اى مردمان كه عبور شما بر صراط است و بر محلّهاى لغزش اوست و خوفهاى لغزيدن اوست و هولهاى مكرر اوست، پس بپرهيزيد از خدا همچو پرهيز نمودن شخصى كه مشغول نمايد تفكر در معارف حقه قلب او را، و بر تعب اندازد ترس خدا بدن او را، و بيدار گردانيده باشد عبادت شب خواب اندك او را، و تشنه ساخته باشد رجاء بخدا روزهاى گرم او را.

مانع شده باشد زهد از شهوت آن و سرعت نمايد ذكر بزبان آن، و مقدم بدارد خوف را بجهة امن از عقوبت، و كناره جوئى كند از چيزهائى كه شاغلست از راه روشن هدايت، و سلوك نمايد در أعدل راهها بسوى منهج مطلوب كه عبارتست از ثواب و جزاء مرغوب، و صارف نشود صوارف نخوت و غرور، و پوشيده نشود بر او مشتبهات امور در حالتى كه فايز است بشادى بشارت و راحت نعمت در آسوده ترين خواب و ايمن ترين وقت.

بتحقيق كه گذشته باشد از گذرگاه دنيا در حالتى كه پسنديده است و مقدم داشته باشد توشه آخرت را در حالتى كه سعيد است، و شتافته است بعمل خير از ترس خداوندگار، و سرعت نموده است بكردار خوب در مهلت روزگار، و رغبت نموده در طلب خشنودى و رضاى پروردگار، و در رفته از باطل بجهة خوف از كردگار، و ملاحظه كرده در دنياى خود آخرت خود را، و نظر كرده در اول امر خود پيش روى خود را.

پس كفايت است بهشت از حيثيت عطا و ثواب، و كافيست جهنم از حيثيت عذاب و وبال، و كافيست خداوند در حالتى كه انتقام كشنده است و يارى كننده، و كافيست كتاب خدا در حالتى كه حجت آرنده است و خصومت كننده.

شرح ابن میثم

الفصل الثاني: في التذكير بأمر الصراط و التحذير من أهواله، و الحثّ على التقوى

و ذلك قوله: وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ- وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ- تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ- وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ- وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ- وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ- وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ- وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ- وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ- وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ- ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى- فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ- وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً- وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ- وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ- وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ- فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا- وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً- وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً

اللغة

أقول: المزلق: الموضع الّذى لا تثبت عليه قدم. و الدحض: الزلق. و التهجدّ: العبادة بالليل. و الغرار: النوم القليل، و أرجف: أسرع ه. و المخالج: الامور المشغلة الجاذبة، و أكمش: أمضى عزمه و مضى قدما لم يعرج.

المعنى

و اعلم أنّ الصراط الموعود به في القرآن الكريم حقّ يجب الإيمان به و إن اختلف الناس في حقيقته، و ظاهر الشريعة و الّذى عليه جمهور المسلمين و من أثبت المعاد الجسمانىّ يقتضى أنّه جسم في غاية الدقّة و الحدّة ممدود على جهنّم و هو طريق إلى الجنّة يجوزه من أخلص للّه. و من عصاه سلك عن جنبتيه أحد أبواب جهنّم، و أمّا الحكماء فقالوا بحقيّته. و ما يقال في حقّه: إنّه كالشعر في الدقّة فهو ظلم بل نسبة الشعرة إليه كنسبتها إلى الخطّ الهندسى الفاصل بين الظلّ و الشمس الّذى ليس من أحدهما فهو كذلك الخط الّذى لا عرض له أصلا، و حقيقته هو الوسط الحقيقىّ بين الأخلاق المتضادّة كالسخاوة بين التبذير و البخل، و الشجاعة بين التهوّر و الجبن، و الاقتصاد بين الإسراف و التقتير، و التواضع بين التكبّر و المهانة، و العفّة بين الشهوة و الخمود، و العدالة بين الظلم و الانظلام. فالأوساط بين هذه الأطراف المتضادّة هى الأخلاق المحمودة، و لكلّ واحد منها طرفا تفريط و إفراط هما مذمومان، و كلّ واحد منها هو غاية البعد بين طرفيه و ليس من طرف الزيادة و لا من طرف النقصان. قالوا: و تحقيق ذلك أنّ كمال الإنسان في التشبّه. بالملائكة و هم منفكّون عن هذه الأوصاف المتضادّة و ليس في إمكان الإنسان الانفكاك عنها بالكلّية فغايته التباعد عنها إلى الوسط تباعدا يشبه

الانفكاك عنها. فالسخّى كأنّه لا بخيل و لا مبذّر. فالصراط المستقيم هو الوسط الحقّ الّذى لا ميل له إلى أحد الجانبين و لا عرض له و هو أدقّ من الشعر. و لذلك قال تعالى وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ«» و روى عن الصادق عليه السّلام و قد سئل عن قوله تعالى اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال: يقول: أرشدنا للزوم الطريق المؤدّى إلى محبّتك و المبلّغ دينك و المانع من أن نتّبع أهوائنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا فنهلك. و عن الحسن العسكرى عليه السّلام: الصراط صراطان: صراط في الدنيا، و صراط في الآخرة. فأمّا الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلوّ و ارتفع عن التقصير و استقام فلم يعدل إلى شي ء من الباطل، و الصراط الآخر هو طريق المؤمنين إلى الجنّة لا يعدلون عن الجنّة إلى النار و لا إلى غير النار سوى الجنّة. و الناس في ذلك متفاوتون فمن استقام على هذا الصراط و تعوّد سلوكه مرّ على صراط الآخرة مستويا و دخل الجنّة آمنا. إذا عرفت ذلك فنقول: مزالق الصراط كناية عن المواضع الّتى هى مظانّ انحراف الإنسان عن الوسط بين الأطراف المذمومة، و تلك المواضع هى مظانّ الشهوات و الميول الطبيعيّة، و أهاويل زلله هى ما يستلزمه العبور إلى أحد طرفى الإفراط و التفريط من العذاب العظيم في الآخرة. و تارات أهواله تكرار ذلك تارة بعد اخرى.

و قوله: فاتّقو اللّه

و قوله: فاتّقو اللّه. عود إلى الأمر بتقوى اللّه تقيّة من استجمع أوصاف الايمان: أحدها: تقيّة من شغل التفكّر قلبه: أى في أمر معاده عن محبّة الدنيا و باطلها. الثاني: و أنصب الخوف بدنه: أى أتعبه و أنحله خوف اللّه تعالى و ما أعدّ للعصاة من الأهوال. الثالث: و أسهرت العبادة غرار نومه: أى لم تترك له نوما. الرابع: و اظمأ الرجاء هو اجر يومه: أى اظمأه رجاء ما أعدّ اللّه لأوليائه الأبرار عوضا من طيّبات هذه الدار. و ظمأه في جواهر يومه كناية عن كثرة صيامه في أشدّ أوقاته

حرارة، و إنّما جعل الهواجر مفعولا إقامة للظرف مقام المظروف، و هو من وجوه المجاز. الخامس: و ظلف الزهد شهواته. استعار لفظ الإطفاء للزهد و هو من أوصاف الماء و نسبته إلى النار نسبة الزهد إلى الشهوات فلاحظ الشبه بين الشهوات و النار في تأثيرهما المؤذى، و بين الزهد و الماء لما يستلزمانه من كون الإعراض عن الدنيا يستتبع قهر الشهوات و دفع مضارّها كما يفعله الماء بالنار. السادس: و أسرع [أرجف خ ] الذكر إلى لسانه: أى لتعوّده إيّاه و إدمانه فيه. السابع: و قدّم الخوف لأمانه [لإبّانه خ ]: أى خوف ربه. فعمل مخلصا له ليأمن عذابه. الثامن: و تنكّب المخالج: أى عدل عن الامور المشغلة إلى واضح سبيل اللّه. التاسع: و سلك أقصد المسالك: أى أولاها بالقصد إلى النهج الواضح و الطريق المطلوب للّه من خلقه، و هو سبيله المستقيم فإنّ للناس في سلوك سبيل اللّه مذاهب كثيرة و لكن أحبّها إليه أولاها بالقصد إلى طريقه الموصل إليه. العاشر: و لم تفتله فاتلات الغرور: أى لم تهلكه غفلاته في لذّات الدنيا عن ربّه إذ لم يغفل عن طاعته. الحادى عشر: و لم تعم عليه مشتبهات الامور: أى لم تظلم في وجهه شبهة على حقّ فيسدّ عليه وجه تخليصه. الثاني عشر: ظافرا بفرحة البشرى: أى بشرى الملائكة يومئذ: بشريكم اليوم جنّات تجرى من تحتها الأنهار. الثالث عشر: و راحة النعمى، و الراحة في مشاقّ الدنيا و متاعبها بنعمى الآخرة.

و نعيم اللّه في الآخرة الجنّة. الرابع عشر: في أنعم نومه: أى في أطيب راحته، و أطلق لفظ النوم على الراحة في الجنّة مجازا إطلاقا لاسم الملزوم على لازمه. الخامس عشر: و آمن يومه: أى آمن أوقاته، و أطلق لفظ اليوم على مطلق الوقت مجازا إطلاقا لاسم الجزء على الكلّ. السادس عشر: قد عبر معبر العاجلة: أى الدنيا. حميدا: أى محمود الطريقة. 258 السابع عشر: و قدم ذات الآجلة سعيدا: أى عمله للآخرة فحصل على السعادة الأبديّة، و حميدا و سعيدا حالان. الثامن عشر: و بادر من وجل: أى إلى الأعمال الصالحة من وجل خوف اللّه. التاسع عشر: و أسرع في مهل. أى إلى طاعة ربّه أيّام مهلته، و هى حياته الدنيا. العشرون: و رغب في طلب: أى كان طلبه للّه عن رغبته له. الحادى و العشرون: و ذهب عن هرب: أى كان ذهابه عمّا يبعّد عن اللّه عن هرب من خوف اللّه. و في كلّ قرينتين من هذه العشرة السجع المتوازى. الثاني و العشرون: و راقب في يومه غده: أى توقّع في أيّام حياته هجوم آخرته. الثالث و العشرون: و نظر قدما أمامه: أى لم يلتفت في نظره عن قصد اللّه إلى غيره. ثمّ نبّه بقوله: فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا. على وجوب السعى لها دون غيرها، ثمّ تكون النار و بالا و عقابا على وجوب الهرب منها دون غيرها، و كفى باللّه منتقما و نصيرا على وجوب الاقتصار على خشيته و الاستعانة به، و بقوله: و كفى بالكتاب حجيجا: أى محتجّا و خصيما على وجوب الانفعال عنه و ملاحظة شهادته في الآخرة على من لم يتّبعه. و نسب الاحتجاج و الخصام إلى الكتاب مجازا، و المنصوبات بكفى على التمييز.

ترجمه شرح ابن میثم

فصل دوم از بخش هفتم خطبه

در بيان ويژگيهاى صراط و بر حذر بودن از خطرات آن و تشويق بر پرهيزكارى است.

وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ- وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ- تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ- وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ- وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ- وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ- وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ- وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ- وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ- وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ- ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى- فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ- وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً- وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ- وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ- وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ- فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا- وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً- وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً

لغات

مزلق: جايى كه گام در آن استوار نمى شود.

حض: لغزيدن.

تهجد: عبادت در شب.

غرار: خواب اندك.

ارجف: شتاب كرد.

مخالج: امور سرگرم كننده.

اكمش: تصميم خود را عملى كرد، در جايى گام نهاده است كه راه بازگشت نيست.

ترجمه

«بدانيد كه محل عبور شما به سوى بهشت صراط (پل دوزخ) است، و آن لغزشگاهى است كه هر آن بيم لغزيدن و به دوزخ افتادن مى رود، و ترس و بيم از آن بسيار و مكرر مى شود پس ترس شما از خدا مانند ترس شخص خردمند مى باشد كه ياد خدا دلش را مشغول داشته و ترس از پروردگار بدنش را رنجور كرده است، بيدار خوابى عبادت دنيايش، خواب اندكش را بكلى از دستش گرفته و اميدوارى به پاداش اخروى روزهاى گرم او را تشنه نگاهداشته، بى رغبتى به دنيا مانع خواهشهاى نفسانى وى شده است همواره ذكر خدا را بر زبان دارد و ترس از گناه را براى آسودگى (روز حشر) مقدم داشته است شك و ترديدها را با پيمودن راه روشن از خود دور، و نزديك ترين راهها را بسوى طريق پسنديده اختيار كرد. اوضاع پيچيده و درهم برهم سراى غرور او را از مسير (حق) باز نداشت و شبهات بر او پوشيده نماند (با ويژگيهاى ياد شده فوق فرد مزبور) چنان است كه گويى، به شادمانى نعمت (بهشت) و خواب شيرين (قبر) و ايمنى روز (حشر) هم اكنون دست يافته است.

چرا چنين نباشد، سپاس گزار خداوند از پل جهان گذران گذشت و سعادتمند شد، زاد و توشه آخرت را پيشاپيش فرستاد، از ترس خدا در اين (چند روزه) مهلت دنيا بطاعت بندگى و عبادت پرداخت، طالب خوشنودى خدا شد و با ترس و احتياط گام برداشت، در امروز (زندگيش) مراقب فرداى بعد از مرگش بود، پيش آمدهاى قيامت را در نظر گرفت.

براى پاداش نيكوكاران بهشت و براى كيفر بدكاران دوزخ كفايت مى كند.

خداوند در يارى دادن به نيكان و انتقام گرفتن از مجرمان نياز به كمك ندارد و قرآن بر عليه دشمنان خود دليلى روشن و گويا خواهد بود.

شرح

بايد دانست، صراطى كه قرآن كريم بدان وعده داده، هر چند در حقيقت آن اختلاف نظر است ولى امر مسلّمى است كه اعتقاد بدان واجب است. آنچه از ظاهر شريعت فهميده مى شود. و همه مسلمين و آنان كه معاد جسمانى را اثبات مى كنند بدان معتقدند اين است كه صراط جسمى است در نهايت باريكى و تيزى و بر روى جهنّم كشيده شده، و راهى است كه به بهشت منتهى مى شود، و آنان كه خود را براى خدا خالص گردانيده اند از آن مى گذرند، امّا آنان كه از فرمان خداوند سرپيچى كرده اند از دو طرف پل بداخل يكى از درهاى دوزخ سقوط مى كنند.

حكما نيز به حقيقت اين پل اعتقاد داشته و آن را پذيرفته اند امّا اين تعريف كه، صراط همچون مو، باريك است تعريف ناصوابى است، زيرا تشبيه كردن صراط به مو، مانند تشبيه كردن مو، به خط هندسى است كه حدّ فاصل ميان سايه و آفتاب. با اين كه خطّ هندسى، نه از سايه به حساب مى آيد و نه از آفتاب.

صراط بمنزله همان خطّى است كه، عرض برايش نمى توان تصوّر كرد. حقيقت صراط، حدّ فاصل ميان اخلاق متضّاد مى باشد. مانند سخاوت كه حدّ وسط ميان، ولخرجى و بخل، شجاعت كه حدّ فاصل ميان بى باكى و ترس، ميان روى در خرج كه حد وسط ميان اسراف و سخت گيرى، تواضع كه حدّ فاصل ميان تكبّر و پستى، عفّت كه حدّ وسط ميان شهوت و بى ميلى جنسى و عدالت كه حد فاصل ميان ستمگرى و ستمكشى است. حد وسط ميان اين اخلاق متضاد نكوهيده اخلاق پسنديده شمرده مى شود و هر يك از اخلاق حميده دو طرف افراط و تفريط دارند كه مذموم مى باشند. حدّ فاصل ميان افراط و تفريط و رعايت عملى آن از دو طرف متضاد در نهايت دورى و فاصله است كه در آن نبايد افراط و تفريطى باشد بدين توضيح كه چون فرشتگان بكلّى از صفات متضاد جدايند و از طرفى انسان هم نمى تواند خود را از اين صفات بكلّى جدا سازد، پس كمال شباهت او به ملائكه آن است كه تا حد امكان چنان خود را از دو طرف متضاد دور و به تعادل نزديك سازد كه گويا بكلّى از اين اوصاف جدا مى باشد، پس چنان به سخاوت دقيق عمل كند كه گويا هرگز بخيل و در خرج لا ابالى نبوده است. بنا بر اين صراط مستقيم و راه راست همان وسط حقيقى است كه به هيچ طرف تمايل نداشته باشد و اين چنين حدّ وسطى برايش عرض تصوّر نمى شود و از مو، هم باريك تر است. با توجّه به همين معناى دقيق عدالت خداوند متعال فرموده است: وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ«» از امام صادق (ع) روايت شده است كه از آن حضرت معناى «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» را پرسيدند. امام (ع) فرمود: يعنى اى خدا، ما را به راهى كه منتهى به محبّت خودت مى شود، و دينت را در دسترس ما قرار مى دهد ارشاد فرما و ثابت قدم بدار، تا از پيروى هواى نفس دور بمانيم، و براى و انديشه خود عمل نكنيم و به هلاكت نرسيم.

از امام حسن عسكرى (ع) روايت شده است كه فرمود: صراط بر دو گونه است يكى صراط دنيا و ديگرى صراط آخرت. صراط مستقيم دنيا اين است كه از زياده روى دور بمانى و كوتاهى در وظيفه نداشته باشى، بر مسير حق پايدار مانده و به باطل گرايش پيدا نكنى. امّا صراط مستقيم آخرت، طريق مؤمنين و پويندگان راه بهشت است، كه از مسير بهشت به سوى دوزخ و عذاب الهى انحراف پيدا نكنى.

مردم در انتخاب يكى از اين دو راه متفاوتند. آن كه بر راه حق پايدار بماند و مسير صحيح را در پيش گيرد به راه آخرت رفته است و يقينا وارد بهشت مى شود و در امن و امان خواهد بود، و آن كه به راه خطا رود به عذاب آخرت گرفتار خواهد شد.

پس از روشن شدن معناى صراط، خواهى دانست كه «مزالق الصراط» در كلام امام (ع) كنايه از محلّى است كه انسان به يكى از دو سوى اعتدال، يعنى طرف افراط، يا تفريط- كه سخت مورد نكوهش است- ممكن است منحرف شود. آن جايگاه محلّ شهوات و خواهشهاى نفسانى و طبيعى و لغزشگاههاى هراسناكى است كه لازمه عبور از آن مواضع افراط يا تفريط، و در نهايت كيفرهاى بزرگ اخروى است. اين مراحل ترسناك، مراحلى است كه يكى بعد از ديگرى فرا روى انسان آشكار مى شود.

قوله عليه السلام: فاتقو اللّه

در اين فراز امام (ع) بار ديگر به موضوع خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 تقوا باز گشته، و مردم را به تقواى الهى بمانند تقواى كسى كه داراى صفات ايمان است دستور مى دهند. شخص پرهيزگارى كه تقوايش صفات ايمان را داشته باشد داراى خصوصيّاتى است كه از كلام آن حضرت استفاده مى شود.

1- پرهيزگارى كسى كه تفكّر دلش را مشغول داشته است: يعنى انديشه امر معاد و روز قيامت او را از محبّت دنيا و امور بيهوده آن باز داشته و فكر دنيا را از ذهنش بيرون كرده است.

2- ترس از عذاب آخرت بدنش را رنجور كرده است بدين توضيح كه بيم عذاب الهى و كيفرى كه براى مجرمان مقرر داشته او را رنج داده و بدنش را به تحليل برده است.

3- پرهيزگارى كه بيدارى عبادت بكلّى خواب را از چشمش ربوده است.

4- پرهيزگارى كه اميدوارى ثواب الهى تشنگى در هواى گرم را برايش گوارا ساخته است. يعنى وعده هايى كه خداوند به نيكوكاران داده و آنچه از نعمتهاى بهشتى برايشان فراهم آورده او را اميدوار ساخته و تشنگى را برايش قابل تحمّل كرده تا در عوض نعمتهاى خوب اين دنيا به پاداشهاى اخروى دست يابد.

امام (ع) جمله أظمأ الرّجاء هواجر يومه را كنايه از زيادى روزه، در گرمترين روزها آورده است.

كلمه: «هواجر» مفعول و مظروفى است كه بجاى ظرف قرار گرفته و از اقسام مجاز شمرده مى شود.

5- زهد و پارسايى مانع شهوات او شده است. امام (ع) لفظ «إطفاء» را براى زهد استعاره آورده است، با اين كه «اطفاء» يعنى خاموش ساختن، از صفات آب است كه در رابطه با آتش آورده مى شود، در اين بيان زهد را در فرو نشاندن شهوات همچون آب دانسته است كه آتش را خاموش مى سازد. ضمنا شباهت ميان آتش و شهوات نيز روشن شده است، چه هر دو در بسيارى از موارد اثر مخرّب دارند و همگونى ميان آب و زهد در تأثير گذارى مطلوب نمايانده شده است كه هر يك به نوعى از خسارت جلوگيرى مى كنند. يعنى، چنان كه آب شعله هاى آتش را فرو مى نشاند، روى گردانى از دنيا و زهد ورزى از پيروى شهوات آتش شهوات را خاموش كرده، مانع از ضررهاى آن مى شود«».

6- شخص پرهيزگار مدام ياد خدا را بر زبان دارد، ذكر حق فرصت گفتار ديگرى به زاهد نمى دهد.

7- براى در امان ماندن از عذاب الهى ترس را بر همه امور خود مقدّم مى دارد. و اين ترس از خدا موجب مى شود كه عمل خود را براى خشنودى حق تعالى خالص گرداند، تا از عقوبت و كيفر در امان بماند.

8- پرهيزگار از لغزشها دورى مى كند. بدين معنى امورى كه او را سرگرم كند و از راه روشن خدا دورش گرداند، كنار مى گذارد.

9- شخص وارسته و پارسا بهترين راه را براى رسيدن به مقصد مى پيمايد.

بدين توضيح كه زاهد در پيمودن راه روشن و مسيرى كه او را از ميان خلق به سوى خالق هدايت كند، بهترين راه را كه صراط مستقيم است انتخاب مى كند البتّه مردم در پيمودن راه خدا روشهاى مختلفى دارند ولى دلپسندترين راه آن است كه انسان را سريعا به خدا برساند.

10- سركشيهاى غرور او را بهلاكت نمى افكند، يعنى خوشيهاى دنيا موجب غرور و غفلت او از پروردگارش نمى شود، چون هيچ گاه از فرمانبردارى خداوند غفلت ندارد.

11- امور شبهه ناك بر او مسلّط نمى شود. شبهات، حق را در نظر او تاريك جلوه نمى دهد، تا مانع خلوص كارهايش شود، و راه حق را بر او ببندد.

12- پرهيزگار انتظار خوشامدگويى فرشتگان را دارد و در روز قيامت به اميد بشارت دادن ملائكه است چنان كه خداوند مى فرمايد: «بشارت شما در آن روز بهشتى است كه از زير درختان آن رودها جارى است.» 13- غرق در آسايش و نعمتهاى آخرت است زيرا رهايى يافتن از رنج و مشقت دنيا، با رسيدن به نعمتهاى آخرت ممكن و ميسّر است و نعمت خداوند در دنياى ديگر بهشت مى باشد.

14- روز قيامت پرهيزگار، در بهترين خواب راحت و نيكوترين آسايش بسر مى برد. اطلاق لفظ «نوم» بر آسايش در جنّت از باب اطلاق ملزوم بر لازمش مى باشد.

15- شخص وارسته روز قيامت در امن و امان خواهد بود. در اين عبارت امام (ع) كلمه «يوم» را به كنايه براى تمام زمانها، از باب اطلاق لفظ جزء بر كل به كار برده است.

16- پرهيزگار بهترين عبرت را از دنيا مى گيرد و پسنديده ترين راه را انتخاب مى كند.

17- براى سعادت آخرتش نيكوترين زاد را پيشاپيش مى فرستد. يعنى براى آخرتش كار خير انجام مى دهد و خوشبختى دايمى را نصيب خود مى گرداند. دو كلمه «سعيدا و حميدا» در عبارت امام (ع) بعنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 حال منصوب به كار رفته است.

18- شخص پرهيزگار از خوف خدا پيشاپيش توشه آخرت را مى فرستد.

يعنى اعمال شايسته را ترس خداوند، قبل از فرا رسيدن اجل انجام مى دهد تا زاد آخرتش باشد.

19- در فرصتى كه دارد، در كارهاى نيك عجله مى كند، بدين توضيح كه در ايّام عمر و زندگى دنيوى كه فرصت مناسبى براى كارهاى خوب است به اطاعت پروردگارش مى پردازد.

20- كارهاى مورد رضايت خداوند را از روى ميل و علاقه انجام مى دهد.

21- از كارهاى زشت به دليل ترس از خداوند دورى مى كند. يعنى به دليل خوف از خدا، كارهايى كه موجب دورى از محضر حق تعالى مى گردد، ترك كرده و از آنها دورى مى كند.

ميان هر يك از دو كلمه در عبارتهاى ده گانه: «سعيدا و حميدا، يا در من وجل و اسرع فى مهل، رغب فى طلب و ذهب عن هرب»، سجع متوازى بر قرار است.

22- شخص پرهيزگار از امروز به فكر فردايش مى باشد، بدين شرح كه در زمان حيات انتظار رسيدن آخرت را دارد.

23- همواره فرا رويش را مى نگرد، يعنى جز خداوند به چيزى توجّه ندارد، اعمال و رفتار خود را به قصد خداوند انجام مى دهد.

امام (ع) پس از بر شمارى صفات فوق براى شخص پرهيزگار مى فرمايد: «بهشت و نعمتهاى آن بعنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 پاداش پرهيزگار را كفايت مى كند» و با اين عبارت انسانها را بدين حقيقت توجّه مى دهد كه لازم است براى رسيدن به ثواب آخرت و بهشت تلاش كنند و به كمتر از آن راضى نشوند و جهنّم نيز به عنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 كيفر و عقاب كفايت مى كند كه انسان از خداوند بترسد، براى خوف از خدا نياز به عامل ديگرى جز دوزخ نيست. و براى انتقام گرفتن از ستمگران و يارى دادن به ستمديدگان خداوند كفايت مى كند، يعنى همين كه انتقام به دست خداوند باشد، براى ترسيدن ظالمان، و يارى جستن مظلومان بس است و نياز به عامل ديگرى نيست. و كتاب خدا بعنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 حجت و خصم بدكاران كفايت مى كند تا همگان را تحت تأثير قرار دهد، و بر عليه كسانى كه از احكام دستوراتش پيروى نكنند شهادت دهد. نسبت دادن حجّت و خصم به كتاب خداوند نسبت مجازى است و تمام كلمات منصوب، در جملات فوق بعنوان خطبه 83 نهج البلاغه بخش 9 تميز به كار رفته اند.

شرح مرحوم مغنیه

المجاز على الصراط.. فقرة 14- 16:

و اعلموا أنّ مجازكم على الصّراط و مزالق دحضه، و أهاويل زلله و تارات أهواله فاتّقوا اللّه تقيّة ذي لبّ شغل التّفكّر قلبه، و أنصب الخوف بدنه، و أسهر التّهجّد غرار نومه و أظمأ الرّجاء هواجر يومه و ظلف الزّهد شهواته، و أرجف الذّكر بلسانه و قدّم الخوف لأمانه، و تنكّب المخالج عن وضح السّبيل، و سلك أقصد المسالك إلى النّهج المطلوب، و لم تفتله فاتلات الغرور، و لم تعم عليه مشتبهات الأمور. ظافرا بفرحة البشرى و راحة النّعمى في أنعم نومه و آمن يومه. قد عبر معبر العاجلة حميدا، و قدّم زاد الآجلة سعيدا، و بادر من وجل، و أكمش في مهل و رغب في طلب و ذهب عن هرب و راقب في يومه غده، و نظر قدما أمامه فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا، و كفى بالنّار عقابا و وبالا، و كفى باللّه منتقما و نصيرا، و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما

اللغة:

مزالق: جمع مزلق، و هو المكان الذي لا يثبت عليه قدم. و الدحض: الزلق و البطلان، قال تعالى: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ- 16 الشورى أي باطلة. و التارات: جمع تارة، و هي المرة و الدفعة و الفرصة و الحين. و التهجد: سهر الليل للعبادة. و الغرار: القليل. و أنصب: أتعب. و هواجر: جمع هاجرة، و هي نصف النهار في القيظ. و ظلف: كفّ. و أوجف: أسرع. و تنكّب: مال. و المخالج: الطرق المتشعبة المتفرعة عن الطريق الأصيل. و أقصد المسالك: أقومها. و لم تفتله: لم ترده. و النعمى: سعة العيش. و العاجلة: الدنيا. و الآجلة: الآخرة. و أكمش: مضى و أسرع. في مهل: في مهلة الحياة و فرصتها. و ذهب عن هرب: هرب مما يجب الهروب منه

الإعراب:

خبر ان مجازكم محذوف، تقديره كائن لا محالة. و ظافرا حال من ضمير «عليه»، و بفرحة متعلق ب «ظافرا»، و في أنعم متعلق براحة، و قدما- بضم القاف و الدال- قائم مقام الحال أي متقدما لا يلوي على شي ء، و بالجنة الباء زائدة، و الجنة فاعل كفى، و ثوابا تمييز، و مثله كفى بالنار عقابا، و منتقما حال، و مثله حجيجا و خفيا و نجيا.

للمنبر- حول الصراط:

(اعلموا ان مجازكم- الى- أهواله). قال جماعة كثر: ان الصراط شي ء يرى و يحس، و هو فوق جهنم، أوله في الموقف، و آخره عند أبواب الجنة، أدق من الشعرة، و أحدّ من السيف، و أشد حرا من نار جهنم، و اللّه سبحانه يأمر عباده جميعا أن يمروا عليه، فمن ساء عمله يهوي في النار قبل أن يتم الخطوة الأولى، و من أحسن عملا و لم يكتسب إثما مر عليه كالبرق الخاطف، و اما الذين اعترفوا بذنوبهم و خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا- فيجتازونه على حسب أعمالهم، فمنهم من يمشي على بطنه، و منهم من يمشي على رجليه، و منهم كراكب الفرس.

و ليس في كتاب اللّه أية إشارة الى هذا الصراط الدقيق الحطير، و الآيات التي ذكرت كلمة الصراط تدل بصراحة على ان المراد بالصراط طريق الحق و الهداية، و من أجل هذا اضطر الشيخ الصدوق و غيره من القائلين بالصراط الحسّي- أن يستدلوا بقوله تعالى: وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها- 71 مريم. و لم يتضح لدي وجه الدلالة في هذه الآية على الصراط، و لا العلاقة بينه و بين الورود، و الأصل عدم التأويل، و أبعد من هذا الاستدلال و أغرب استدلال ابن عربي في الفتوحات المكيّة بقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ.

و غير بعيد أن يكون المراد بالصراط هنا في قول الإمام (ع) نقاش الحساب الذي يرهق و يهلك المجرمين و المترفين و وطأة الحساب تشبه و طأة الحريق الى حد بعيد.

و قال زاهد لصاحبه: أ تحب انك شجرة، و تنجو من الحساب قال صاحبه: لا. قال الزاهد: أما أنا فأود اني شجرة تأكلني الراحلة، ثم تقذفني بعرا، و لا أكابد الحساب يوم القيامة، اني أخاف الداهية الكبرى، و قال تعالى: وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً- 49 الكهف. و على أية حال فإن على المؤمن أن يعتقد بالحساب و الجزاء العادل، أما التفاصيل و الكيفيات فغير مسئول عنها.

(فاتقوا اللّه عباد اللّه تقية ذي لب شغل التفكر قلبه). أعمل فكره في كل آية وعظة، فتدبرها و اتعظ بها.. فكر ذو اللب طويلا لكي يعلم و يعمل على هدى و بصيرة (و أنصب الخوف بدنه). خاف فأطال في مرضاة اللّه اجتهاده، و أتعب نفسه و بدنه ليأمن من غضبه تعالى و عذابه (و أسهر التهجد غرار نومه). سهر طويلا يتعبد و يتضرع، و أفضل أنواع العبادة بلا استثناء العمل لمنفعة الناس و الصالح العام (و أظمأ الرجاء هواجر يومه). المؤمن الأصيل يظمأ و يتشوق الى ما أعد اللّه له من حسن الثواب، تماما كالظمآن في شدة الحر يتشوق الى الماء، و ما طمع المؤمن المخلص بثوابه تعالى و حسن جزائه إلا لثقته باللّه و وعده، و بدافع من هذه الثقة أتعب نفسه و بدنه في سبيل مرضاته تعالى، و لولاها ما عمل و لا رجا.

(و ظلف الزهد شهواته). زهد في الدنيا فاستهان بها، و ألجم نفسه عما يغضب خالقه، و قادها الى مرضاته (و أوجف الذكر بلسانه). أسرع لسانه الى الصدق و الذكر، لا الى الكذب و الكفر (و قدّم الخوف لامانه). عمل في دنياه لآخرته ليكون في سلام و أمان من آلامها و سهامها (و تنكب المخالج عن وضح الطريق). عدل عما يبعده عن السبيل الواضح الى اللّه و ثوابه (و سلك أقصد المسالك) أي أقومها (الى النهج المطلوب) للّه تعالى (و لم تفتله) أي ترده و تقصده (فاتلات الغرور). و هي التي تغري بالرذيلة، و تصد عن الفضيلة (و لم تعم عليه مشتبهات الأمور). لأنه لا يقول و لا يفعل حتى يكون على بينة من ربه.

(ظافرا بفرحة البشرى، و راحة النعمى). المراد بالبشرى ما أشارت اليه الآية 25 من سورة البقرة: وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ. اما الفرحة فعند دخول هذه الجنة (في انعم نومه، و آمن يومه). كناية عن متعة الروح، و راحة البدن، و بهما غنى عن الحرام و لذته (و قد عبر معبر العاجلة حميدا، و قدّم زاد الآجلة سعيدا). خرج من الدنيا طاهرا نقيا، و ورد الآخرة راضيا مرضيا بما قدم لها من صالح الأعمال، و محامد الأفعال (و بادر من وجل). أسرع الى مرضاة اللّه خوفا من غضبه (و اكمش في مهل). انتهز الفرصة أيام حياته و عمل للجنة عملها، قال الإمام: اعملوا و الألسنة مطلقة، و الأبدان صحيحة قبل إرهاق الفوت، و حلول الموت.

(و رغب في طلب) الحق (و ذهب عن هرب) أي ابتعد عما يجب الابتعاد عنه خوفا من اللّه (و راقب في يومه غده). عمل في دنياه لآخرته (و نظر قدما أمامه) مضى في سبيل الخير لا يلوي على شي ء (و كفى بالجنة ثوابا و نوالا، و كفى بالنار عقابا و بالا). لأن كل نعيم دون الجنة فهو محقور، و كل بلاء دون النار عافية كما قال الإمام (و كفى باللّه منتقما) من أهل الشر و الفساد (و نصيرا) لأهل الخير و الصلاح (و كفى بالقرآن حجيجا و خصيما). القرآن برهان قاطع، و حجة دامغة لمن حاجّ به و خاصم.

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل السادس

و اعلموا أنّ مجازكم على الصّراط و مزالق دحضه، و أهاويل زلله، و تارات أهواله، فاتّقوا اللّه تقيّة ذي لبّ شغل التّفكّر قلبه«» و أنصب الخوف بدنه، و أسهر التهجّد غرار نومه، و أظماء الرّجاء هواجر يومه، و ظلف الزّهد شهواته، و أوجف الذّكر بلسانه، و قدّم الخوف لأمانه، و تنكّب المخالج عن وضح السّبيل، و سلك أقصد المسالك إلى النّهج المطلوب، و لم تفتله فاتلات الغرور، و لم تعم عليه مشتبهات الأمور، ظافرا بفرحة البشرى، و راحة النّعمى، في أنعم نومه، و آمن يومه، قد عبر معبر العاجلة حميدا، و قدّم زاد «قدم خ» الآجلة سعيدا، و بادر من وجل، و أكمش في مهل، و رغب في طلب، و ذهب عن هرب، و راقب في يومه غده، و نظر قدما أمامه، فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا«»، و كفى بالنّار عقابا و وبالا، و كفى باللّه منتقما و نصيرا، و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما

اللغة

(المزالق) جمع المزلق و هو الموضع الذي يزلق فيه القدم و لا تثبت و مكان (دحض) و يحرّك زلق و (التّارات) جمع تارة و هي المرّة و الحين و (النّصب) التّعب و (هجد و تهجّد) نام و هجد و تهجّد سهروا استيقظ فهو من الأضداد و (الغرار) بكسر الغين المعجمة القليل من النّوم و (الظماء) العطش و (الهواجر) جمع الهاجرة و هو نصف النّهار عند اشتداد الحرّ يقال أتينا أهلنا مهجرين أى سايرين في الهاجرة و (ظلف) نفسه عنه يظلفها من باب ضرب منعها من أن تفعله أو تأتيه أو كفّها عنه و (أوجف) في سيره أسرع و الوجيف ضرب من سير الابل و الخيل.

(و قدّم الخوف لأمانه) هكذا في نسختين للمعتزلي و البحراني و في بعض النّسخ لابانه بالباء الموحّدة المشدّدة بعد الهمزة المكسورة و بعد الباء بالنّون قال في القاموس ابّان الشي ء بالكسر حينه أو أوّله و الأوّل أظهر و أوفق و (نكب) عنه من باب نصر و فرح نكيا و نكبا و نكوبا عدل كنكب و تنكّب و نكبه تنكيبا لازم متعدّ و طريق منكوب على غير قصد.

و (المخالج) المشاغل من خلج يخلج اى شغل و جذب و (الوضح) محجّة الطريق و (فتله) يفتله من باب ضرب لواه و فتل وجهه عنهم صرف و (النّعمى) و النّعيم الخفض و الدّعة و المال كالنّعمة، و أنعم اللّه صباحك من النّعومة جعله ذار فاهيّة و (أكمش) أسرع و (القدم) بالضمّ و بضمّتين و القدمة كالقدم محرّكة السّابقة في الأمر

الأعراب

شهواته منصوب بنزع الخافض، و أوجف الذّكر في كثير من النّسخ بنصب الذّكر فيكون الباء في قوله بلسانه للاستعانة و في بعض النّسخ بالرّفع فيكون الباء زائدة كان المعنى حرك الذّكر لسانه مسرعا، و قدم الخوف لأمانه اللّام للتّليل، و عن وضح السّبيل متعلّق بالمخالج، و حميدا و سعيدا حالان من فاعل عبر و زاد، قوله: و بادر من وجل، كلمة تعليليّة كما في قوله ممّا خطيئاتهم اغرقوا، و الباء في قوله بالجنّة و بالنّار و باللّه و بالكتاب زائدة، و ثوابا و نوالا و عقابا و وبالا منصوبات على التميز، و منتقما و نصيرا و حجيجا و خصيما منصوبات على الحال.

المعنى

اعلم أنّ هذا الفصل متضمّن للانذار بالصّراط و التّحذير من أهواله و الأمر بالتّقوى تأكيدا لأوامره السّابقة فأنذر أوّلا بالصّراط حيث قال (و اعلموا أنّ مجازكم على الصّراط) الذي هو جسر جهنّم و عليه ممرّ جميع الخلائق حسبما تعرفه تفصيلا (و مزالق دحضه و أهاويل زلله) لكونه أدقّ من الشّعر و أحدّ من السّيف كما يأتي في الأخبار الآتية.

و في النّبوي قال صلّى اللّه عليه و آله و سلم: ثلاث مواطن لا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتّى يعلم أيخفّ ميزانه أو يثقل، و عند تطاير الصّحف حتّى يعلم أيقع كتابه في يمينه أم شماله أم من وراء ظهره، و عند الصّراط إذا وضع بين ظهر جهنّم حتّى يجوز.

قال الشّارح المعتزلي (و تارات أهواله) هو كقولك دفعات أهواله و إنّما جعل أهواله تارات لأنّ الأمور الهائلة إذا استمرّت لم يكن في الازعاج و التّرويع كما يكون إذا طرئت تارة و سكنت تارة.

ثمّ أمر عليه السّلام بملازمة التّقوى و تحصيله في أقصى مراتب كماله مثل تقوى من كمل في مقام العبوديّة و استجمع صفات الايمان فقال عليه السّلام (فاتّقوا اللّه عباد اللّه تقيّة ذي لبّ شغل التّفكّر) في اللّه و في صنعه (قلبه) من التّوجّه و الالتفات إلى الدّنيا و أباطيلها (و أنصب الخوف) من اللّه و من عذابه (بدنه) حتّى صار ناحل الجسم من ذكر النّار و أهاويلها (و اسهر التّهجّد) و عبادة اللّيل (غرار نومه) فلم تترك له نوما حتّى كان قائم اللّيل (و أظمأ الرّجاء) رجاء ما أعدّ لأولياء اللّه (هواجر يومه) فأكثر صوما حتّى كان صائم النّهار.

و نسبة السّهر إلى الغرار و الظّماء إلى الهواجر من باب التّوسّع و المجاز على حدّ قولهم: قام ليله و صام نهاره، فاقيم الظرف مقام المظروف أي أسهره التّهجّد من غرار نومه و أظمأه الرّجاء في هواجر يومه.

روى في الوسائل عن سهل بن سعد قال: جاء جبرئيل إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقال: يا محمّد عش ما شئت فانّك ميّت، و احبب ما شئت فانّك مفارقه، و اعمل ما شئت فانّك تجزى به، و اعلم أنّ شرف الرّجل قيامه باللّيل، و عزّه استغناؤه عن النّاس.

و فيه أيضا عن المفيد في المقنعة قال: روى أنّ صلاة اللّيل تدرّ الرّزق و تحسّن الوجه و ترضى الرّبّ و تنفي السّيئات.

قال: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا قام العبد من لذيذ مضجعه و النّعاس في عينيه ليرضى ربّه بصلاة ليله باهى اللّه به الملائكة و قال تعالى: اشهدوا أنّي قد غفرت له قال: و قال: كذب من زعم أنّه يصلّي باللّيل و يجوع بالنّهار.

و قال صلّى اللّه عليه و آله: إنّ البيوت التي تصلّى فيها باللّيل و بتلاوة القرآن تضي ء لأهل السّماء كما تضي ء نجوم السّماء لأهل الأرض.

و فيه أيضا عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام قال: المال و البنون زينة الحياة الدّنيا، و ثمان ركعات في آخر اللّيل و الوتر زينة الآخرة، و يأتي أخبار اخر في هذا المعنى إنشاء اللّه في شرح المختار المأة و الثاني و الثمانين (و ظلف الزّهد) في الدّنيا (شهواته) و كفّه منها (و أوجف) إلى (الذّكر بلسانه) و لم يبطى فيه أو أسرع الذّكر لسانه فلم يسكت عنه قال تعالى: وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ لا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ».

(و قدّم الخوف) من اللّه (لأمانه) أي ليأمن به من عذابه الأليم (و نكب المخالج عن وضح السّبيل) أي نحاه الشّواغل و الصّوارف عن صراطه المستقيم (و سلك أقصد المسالك) و أعدلها (إلى النّهج المطلوب) الذي هو منهج الشّرع القويم (و لم تفتله فاتلات الغرور) من الاتيان بالطاعات (و لم تعم عليه مشتبهات الأمور) فيقتحم في الهلكات (ظافرا بفرحة البشرى و راحة النّعمى) اى مستبشرا بخطاب بشريكم اليوم جنّات تجرى من تحتها الأنهار، و مستريحا بسعة العيشة و لذّة النّعمة في دار القرار (في أنعم نومه و آمن يومه) أى في أطيب راحته و آمن أوقاته و اطلاق اسم النّوم على الرّاحة من باب اطلاق اسم الملزوم على اللّازم و إلى الأمن و الاستراحة أشير في الآية قال سبحانه:

«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَ ما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ» أى يقال لهم ادخلوا الجنّات بسلامة من الآفات و برائة من المكاره و المضرّات آمنين من الاخراج منها ساكني النّفس إلى انتفاء الضرر فيها (قد عبر معبر العاجلة حميدا و قدّم زاد الآجلة سعيدا) أي جاز مجاز الدّنيا العاجلة حميدا في فعاله، و قدم الزاد الآخرة سعيدا في أحواله.

و المقصود بذلك أنّه زهد في الدّنيا فترك العيش العاجل و رغب في الآخرة فنال الثواب الآجل (و بادر من وجل و اكمش في مهل) يعني عليه السّلام بادر إلى الطاعات من أجل الخوف من العقوبة و أسرع إلى العبادات في أيّام الرّفق و المهلة (و رغب في طلب و ذهب عن هرب) أى كان طلبه للحقّ و سعيه إليه عن شوق و رغبة، و ذهابه عن الباطل و بعده عنه عن خوف و رهبة.

قال المحقّق الطوسيّ في محكيّ كلامه عن أوصاف الأشراف في تفسير الرّهبة: هو تألّم النّفس من العقاب بسبب ارتكاب المنهيّات و التّقصير في الطاعات كما في أكثر الخلق، و قد يحصل بمعرفة عظمة الحقّ و مشاهدة هيبته كما في الأنبياء و الأولياء.

و فرّق بعض العارفين بين الخوف و الرّهبة فقال: الخوف هو توقّع الوعيد و هو سوط اللّه يقوّم به الشّاردين عن بابه و يسير بهم على صراطه حتّى يستقيم به أمر من كان مغلوبا على رشده، و من علامته قصر الأمل و طول البكاء، و الرّهبة هى انصباب إلى وجهة الهرب بل هى الهرب رهب و هرب مثل جبذ و جذب، فصاحبها يهرب أبدا لتوقّع العقوبة و من علاماتها حركة القلب إلى الانقباض من داخل و هربه و انزعاجه عن انبساطه حتّى أنّه يكاد أن يبلغ الرّهابة في الباطن مع ظهور الكمد«» و الكابة على الظاهر انتهى.

و الرّهابة كسحابة عظم في الصّدر مشرف على البطن (و راقب في يومه غده و نظر قدما أمامه) أى لا حظ في دنياه آخرته فادّخر لها و نظر في سابقة أمره إلى ما بين يديه و لم يلتفت إلى غيره.

ثمّ قال عليه السّلام (فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا) و هو ترغيب إلى السّعى إليها (و كفى بالنّار عقابا و وبالا) و هو تنبيه على وجوب الهرب منها (و كفى باللّه منتقما و نصيرا) و هو إشارة إلى لزوم قصر الخشية و الاستعانة عليه سبحانه (و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما) أي كفى كتاب اللّه محاجّا و مخاصما، و هو إشارة إلى وجوب تعليم القرآن و تعلّمه و إكرامه و حرمة إضاعته و إهانته.

قال الشّارح البحراني و نسب الاحتجاج و الخصام إلى الكتاب مجازا.

أقول: بل هو حقيقة إذ المستفاد من الأخبار أنّه يؤتى به يوم القيامة في صورة إنسان فيكون بنفسه حجيجا خصيما.

فقد روى في الوسائل عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ معنعنا عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال: يا سعد تعلّموا القرآن فانّ القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق «إلى أن قال» حتّى ينتهى إلى ربّ العزّة فيناديه تبارك و تعالى يا حجّتي في الأرض و كلامي الصّادق النّاطق ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفّع كيف رأيت عبادي فيقول: يا ربّ منهم من صاننى و حافظ عليّ، و منهم من ضيّعني و استخفّ بي و كذب بي و أنا حجّتك على جميع خلقك، فيقول اللّه عزّ و جلّ: و عزّتي و جلالي و ارتفاع مكاني لاثيبنّ اليوم عليك أحسن الثّواب، و لأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب الحديث.

و باسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: يجي ء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة «إلى أن قال» حتّى ينتهى إلى ربّ العزّة فيقول: يا رب فلان بن فلان أظمأت هو اجره و أسهرت ليله في دار الدّنيا، و فلان بن فلان لم اظم هو اجره و لم اسهر ليله، فيقول تبارك و تعالى: ادخلهم الجنّة على منازلهم فيقوم فيتبعونه فيقول للمؤمن: اقرء و ارقه، قال عليه السّلام: فيقرأ و يرقا حتّى بلغ كلّ رجل منهم منزلته التي هي له فينزلها.

شرح لاهیجی

و اعلموا انّ مجازكم على الصّراط و مزالق دحضه و اهاويل زلله و ثارات اهواله يعنى بدانيد كه گذشتن شما بر پل صراط است كه بر جهنّم كشيده اند و بر محلّ لغزيدن او و بر ترسهاى لغزش او و بر بسيارى حالات خوفهاى او فاتّقوا اللّه تقيّة ذى لبّ شغل التّفكّر قلبه و انصب الخوف بدنه و اسهر التّهجّد غرار نومه يعنى پس بپرهيزيد خدا را پرهيز كردن صاحب عقلى كه مشغول ساخته باشد تفكّر در امر اخرت دلش را و در رنج انداخته باشد خوف بدنش را و گردانيده باشد بيخواب عبادت شب خواب اندك او را و اظمأ الرّجاء هو اجر يومه و ظلف الزّهد شهواته و اوجف الذّكر بلسانه و قدّم الخوف لامانه يعنى و تشنه ساخته باشد اميد ثواب او روزهاى بسيار گرم او را يعنى صائم ساخته باشد او را و منع كرده باشد ترك دنيا شهوتهاى او را و بشدّت متحرّك ساخته باشد ذكر خدا زبانش را و پيش واداشته باشد خوف را از براى امن از خوف خود و تنكّب المخالج عن وضح السّبيل و سلك اقصد المسالك الى النّهج المطلوب و دور كرده باشد تشكيكات را از راه واضح و رفته باشد نزديكترين راهها را بسوى طريقه مطلوب و لم تفتله فاتلات الغرور و لم تعم عليه مشتبهات الامور يعنى برگردانيده باشد او را پيچيدگيهاى فريب و غرور و پوشيده نشده باشد بر او مشتبهات امور ظافرا بفرحة البشرى و راحة النّعمى يعنى در حالتى كه فايز شده باشد به بشارت شادى و نعمت و راحت بهشت فى انعم نومه و امن يومه يعنى در حالتى كه باشد در خوشتر خوابش در قبر و امن تر روزش در قيامت قد عبر معبر العاجلة حميدا و قدّم زاد الاجلة سعيدا يعنى بتحقيق عبور كرده باشد از پل عاجل دنيا حمد كننده و پيش فرستاده باشد توشه اجل اخرت را نيكبخت شده و بادر من وجل و اكمش فى مهل يعنى پيش دستى كرده باشد در بندگى از خوف و تند رفتار كرده باشد در عبادت در زمان مهلت دنيا و رغب فى طلب و ذهب عن هرب يعنى راغب شده باشد در طلب اخرت و رونده باخرت باشد از گريختن دنيا و راغب فى يومه غده و نظر قدما امامه يعنى نگاهبان باشد در روز دنيا فرداى اخرتش را و نگاه كننده باشد هميشه پيش رويش را فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا و كفى بالنّار عقابا و وبالا يعنى پس كافى است بهشت از براى ثواب و بخشش به نيكان و كافيست اتش از براى عذاب و شدّت ببدان و كفى باللّه منتقما و نصيرا يعنى و كافيست خدا از براى انتقام و يارى بدان و نيكان و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما يعنى و كافى است قران از براى حجّة و دليل و دشمن بودن منكرين

شرح ابن ابی الحدید

وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ- وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ- فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ- تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ- وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ- وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ- وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ- وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ- وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ- وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ- وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ- ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى- فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ- قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً وَ قَدَّمَ زَادَ الآْجِلَةِ سَعِيداً- وَ بَادَرَ عَنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ- وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ- وَ رُبَّمَا نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ- فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا- وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً- وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً و قال أصحابنا رحمهم الله تعالى- الصراط الوارد ذكره في الكتاب العزيز- هو الطريق لأهل الجنة إلى الجنة- و لأهل النار إلى النار بعد المحاسبة- قالوا لأن أهل الجنة ممرهم على باب النار- فمن كان من أهل النار عدل به إليها و قذف فيها- و من كان من أهل الجنة- مر بالنار مرورا نجا منها إلى الجنة- و هو معنى قوله تعالى وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها- لأن ورودها هو القرب منها و الدنو إليها- و قد دل القرآن على سور مضروب بين مكان النار- و بين الموضع الذي يجتازون منه إلى الجنة في قوله- فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ- باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ- . قالوا و لا يصح ما روي في بعض الأخبار- أن الصراط أدق من الشعر و أحد من السيف- و أن المؤمن يقطعه كمرور البرق الخاطف- و الكافر يمشي عليه حبوا- و أنه ينتفض بالذين عليه حتى تتزايل مفاصلهم- قالوا لأن مثل ذلك لا يكون طريقا للماشي- و لا يتمكن من المشي عليه- و لو أمكن لم يصح التكليف في الآخرة- ليؤمر العقلاء بالمرور عليه على وجه التعبد- . ثم سأل أصحابنا أنفسهم- فقالوا أي فائدة في عمل هذا السور- و أي فائدة في كون الطريق الذي هو الصراط- منتهيا إلى باب النار منفرجا منها إلى الجنة- أ لستم تعللون أفعال البارئ تعالى بالمصالح- و الآخرة ليست دار تكليف- ليفعل فيها هذه الأفعال للمصالح- . و أجابوا بأن شعور المكلفين في الدنيا بهذه الأشياء- مصالح لهم و ألطاف في الواجبات العقلية- فإذا أعلم المكلفون بها- وجب إيقاعها على حسب ما وعدوا و أخبروا به- لأن الله صادق لا خلف في إخباره- . و عندي أنه لا يمتنع- أن يكون الصراط على ما وردت به الأخبار- و لا مانع من ذلك قولهم لا يكون طريقا للماشي- و لا يتمكن من المشي عليه مسلم- و لكن لم لا يجوز أن يكون في جعله على هذا الوجه- و الإخبار عن كيفيته هذه مصلحة للمكلفين في الدنيا- و ليس عدم تمكن الإنسان من المشي عليه- بمانع من إيقاعه على هذا الوجه- لأن المراد من هذا و أمثاله هو التخويف و الزجر- . و أما قولهم الآخرة ليست دار تكليف- فلقائل أن يقول لهم لم قلتم إنه تكليف- و لم لا يجوز أن يكون المكلفون مضطرين إلى سلوكه اضطرارا- فالمؤمن يخلق الله فيه الثبات و السكينة- و الحركة السريعة فينجو و يسلم- و الكافر يخلق فيه ضد ذلك فيهوي و يعطب- و لا مانع من ذلك- . يقال مكان دحض و دحض بالتحريك أي زلق- و أدحضته أنا أزلقته فدحض هو- . و الأهاويل الأمور المفزعة- و تارات أهواله كقوله دفعات أهواله- و إنما جعل أهواله تارات- لأن الأمور الهائلة إذا استمرت- لم تكن في الإزعاج و الترويع- كما تكون إذا طرأت تارة و سكنت تارة- . و انصب الخوف بدنه أتعب و النصب التعب- و التهجد هنا صلاة الليل و أصله السهر- و قد جاء التهجد بمعنى النوم أيضا و هو من الأضداد- . الغرار قلة النوم و أصله قلة لبن الناقة- و يقال غارت الناقة تغار غرارا قل لبنها- . فإن قلت كيف توصف قلة النوم بالسهر- و إنما يوصف بالسهر الإنسان نفسه- قلت هذا من مجازات كلامهم- كقولهم ليل ساهر و ليل نائم- . و الهواجر جمع هاجرة- و هي نصف النهار عند اشتداد الحر- يقال قد هجر النهار- و أتينا أهلنا مهجرين أي سائرين في الهاجرة- . و ظلف منع- و ظلفت نفس فلان بالكسر عن كذا أي كفت- . و أوجف أسرع- كأنه جعل الذكر لشدة تحريكه اللسان موجفا به- كما توجف الناقة براكبها و الوجيف ضرب من السير- . ثم قال و قدم الخوف لأمانه اللام هاهنا لام التعليل- أي قدم خوفه ليأمن- و المخالج الأمور المختلجة أي الجاذبة- خلجه و اختلجه أي جذبه- . و أقصد المسالك أقومها و طريق قاصد أي مستقيم- . و فتله عن كذا أي رده و صرفه و هو قلب لفت- . و يروى قد عبر معبر العاجلة حميدا- و قدم زاد الآجلة سعيدا- . و أكمش أسرع و مثله انكمش- و رجل كمش أي سريع- و قد كمش بالضم كماشة فهو كمش و كميش- و كمشته تكميشا أعجلته- . قوله و رغب في طلب و ذهب عن هرب- أي و رغب فيما يطلب مثله- و فر عما يهرب من مثله- فأقام المصدر مقام ذي المصدر- . و نظر قدما أمامه- أي و نظر ما بين يديه مقدما لم ينثن و لم يعرج- و الدال مضمومة هاهنا- . قال الشاعر يذم امرأة- 

  • تمضي إذا زجرت عن سوأة قدماكأنها هدم في الجفر منقاض

- . و من رواه بالتسكين- جاز أن يعنى به هذا و يكون قد خفف كما قالوا حلم و حلم- . و جاز أن يجعله مصدرا من قدم الرجل بالفتح- يقدم قدما أي تقدم- قال الله تعالى- يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أي يتقدمهم إلى ورودها- كأنه قال و نظر بين يديه متقدما لغيره- و سابقا إياه إلى ذلك- و الباء في بالجنة و بالنار- و بالله و بالكتاب زائدة- و التقدير كفى الله و كفى الكتاب

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الخامس (و منها)

و اعلموا أنّ مجازكم على الصّراط و مزالق دحضه، و أهاويل زلله، و تارات أهواله، فاتّقوا اللّه عباد اللّه تقيّة ذى لبّ شغل التّفكر قلبه، و أنصب الخوف بدنه، و أسهر التّهجّد غرار نومه، و أظمأ الرّجآء هو اجر يومه، و ظلف الزّهد شهواته، و أوجف الذّكر بلسانه، و قدّم الخوف لأمانه، و تنكّب المخالج عن وضح السّبيل، و سلك أقصد المسالك الى النّهج المطلوب، و لم تفتله فاتلات الغرور، و لم تعم عليه مشتبهات الأمور، ظافرا بفرحة البشرى، و راحة النّعمى، فى أنعم نومه، و امن يومه، قد عبر معبر العاجلة حميدا، و قدّم زاد الأجلة سعيدا، و بادر من وّجل، وّ اكمش فى مهل، وّ رغب فى طلب، وّ ذهب عن هرب، وّ راقب فى يومه غده، و نظر قدما أمامه، فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا، و كفى بالنّار عقابا وّ وبالا، و كفى باللّه منتقما و نصيرا، و كفى بالكتاب حجيجا وّ خصيما.

ترجمه

(اى خوانندگان عزيز) دانسته باشيد گذرگاه شما صراط (پل دوزخ) و محلّ لغزشگاهى است كه هر آن بيم لغزيدن قدمها در آن رفته، و هولها و ترسهاى آن بسيار مكرّر مى شود، پس اى بندگان خدا (از خدا) بترسيد، ترسيدن شخص خردمندى كه فكر (عذاب آخرت) دلش را مشغول، و ترس از خدا) بدنش را رنجور، و تهجّد و بيدارى شب خواب كمش را از دستش گرفته، اميد ثواب او را در روزهاى بسيار گرم (در حال روزه) تشنه نگه داشته بيرغبتى بدنيا مانع خواهشهاى دنيوى او گشته زبانش همواره بذكر خدا متحرّك، و ترس (از گناه) را براى ايمنى (روز محشرش) مقدّم داشته، شكوك را به پيمودن راه روشن از خود دور، و نزديكترين راهها را بسوى طريقه پسنديده اختيار كرده اوضاع پيچيده (و درهم و برهم) سراى غرور او را (از راه) برنگردانده، و مشتبهات امور بر او پوشيده نشده، حالتا طوريست (تو گوئى) بفرحناكى و شادى و نعمت (بهشت) و شيرين ترين خوابش (در قبر) و ايمن ترين روزش (محشر) دست يافته، حمد كننده از پل جهان گذران گذشت، و نيكبخت شده زاد و توشه آخرت را پيش فرستاده، و از ترس خدا در اين (دو روزه) مهلت دنيا (بطاعت و عبادت) پيش دستى كرد، عاشق و طالب (خوشنودى خدا) شد، در امروز (زندگيش) مراقب فردا (ى بعد از مرگش) بوده پيش آمدها (ى قيامت) را نگهبان شد، پس بهشت براى پاداش و بخشش (به نيكوكاران) و دوزخ براى كيفر و سزا (ى بدكاران هردو) كافى هستند، و كافى است خدا براى انتقام كشيدن (از اين دسته) و يارى نمودن (به آن دسته) و نيز قرآن در قيامت براى منكرين خود حجّت و دشمنى است كافى (و بزرگ).

نظم

  • شما را بر پل دوزخ عبور استگذشتن زين گذرگهتان ضرور است
  • پى محكم دلان اينجا است لرزان دچار هول گردد عابر از آن
  • بترسيد از خدا چون آن خردمندكه جان از خوف حقّش رفته در بند
  • تفكّر در دل او ريشه كرده تنش را لاغر از انديشه كرده
  • عبادت كرده رنگش زرد و رنجورشده خواب شب از چشمان وى دور
  • چو آب لطف و امّيدش بجام است بگرما ز آب دنيا تشنه كام است
  • دلش بر گرمى محشر بجوشدكشد رنج عطش آبى ننوشد
  • كشيده ديو شهوت از سرش دست بحبل محكم زهد است پابست
  • ز ذكر حق هميشه تر زبان استز بيم حشر در آه و فغان است
  • براى ايمنى از خوف فردامقدّم داشت خوف خويش اينجا
  • ز راه كج شده سوى ره راستبطاعت بر فروزد از معصيت كاست
  • شده سالك بسوى نهج مطلوب شده قاصد بكوى يار و محبوب
  • فريب دهر خوش ظاهر نخوردهبه بطن زشتش آسان راه برده
  • بكار خود ظفرمند است و خرسندز نعمتهاى جنّت شاد و دلبند
  • بياد خواب خوش در بستر نازكه اندر قبر باعيش است دمساز
  • ز ايمن بودن اندر روز محشركه باشد زير سايه لطف داور
  • گذشته زين گذرگه شاد و خندان جهانده مركب از اين تنگ ميدان
  • براى آخرت بايد هر آن زادز خوشبختى جلوتر او فرستاد
  • بدنيا داشت او چندى كه مهلت زدود از لوح جان هر زنگ خجلت
  • براه بندگى بنمود سرعتشتاب آورد او در كار طاعت
  • ز خوف حق بگردن طوقها داشت بخوشنودىّ يزدان شوقها داشت
  • بديدار جمال يار راغببدنيا بود عقبى را مراقب
  • چو او پيش آمد آينده را ديدكنونش چاره كرد آزاد گرديد
  • جنان بر مرد نيكو كار كافى استنعيمش بهر عيش و نوش وافى است
  • جهنّم بر عقاب شخص بدكاركفايت ميكند آن سوزش نار
  • كفى الجنّة ثوابا و نوالاكفى النّار عقابا و وبالا
  • كفى باللّه منتقما بصيراخبيرا هاديا عونا نصيرا
  • كفى القرآن بالحشر خصيماحجيجا مبغضا خصما عظيما
  • جنان جاى ثوابست نوالست بدوزخ هم عقابست و وبالست
  • به نيكويان خدا شد ناصر و يارو لكن منتقم از خيل فجّار
  • بقرآن هر كه در دنيا است دشمن بگيرد دامنش را فرد ذو المنّ
  • ز راهش هر كسى در اعوجاج استبفردا باوى او را احتجاج است

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS