متن اصلی

(4) و من كتاب له عليه السلام إلى بعض أمراء جيشه

فَإِنْ عَادُوا إِلَى ظِلِّ الطَّاعَةِ فَذَاكَ الَّذِي نُحِبُّ وَ إِنْ تَوَافَتِ الْأُمُورُ بِالْقَوْمِ إِلَى الشِّقَاقِ وَ الْعِصْيَانِ فَانْهَدْ بِمَنْ أَطَاعَكَ إِلَى مَنْ عَصَاكَ وَ اسْتَغْنِ بِمَنِ انْقَادَ مَعَكَ عَمَّنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ فَإِنَّ الْمُتَكَارِهَ مَغِيبُهُ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِهِ«» وَ قُعُودُهُ أَغْنَى مِنْ نُهُوضِهِ

عنوان

روش گزينش نيروهاى عمل كننده

ترجمه مرحوم فیض

4- از نامه هاى آن حضرت عليه السَّلام است به بعضى از سرداران لشگر خود

(عثمان ابن حنيف انصارىّ كه از جانب امام عليه السَّلام و حكمران بصره بوده، و شمّه اى از سرگذشت او در شرح خطبه يك صد و هفتاد و يكم گذشت، او را بجنگ با دشمن در صورت اطاعت نكردن از اوامر مى فرمايد): 1 پس (از آنكه اصحاب جمل «طلحه و زبير و عائشه و پيروانشان» ببصره رسيده آماده جنگ شدند، عثمان ابن حنيف نامه اى بامام عليه السَّلام براى آگاه نمودن از منظور آنان نوشت، و جمله اى از نامه اى كه حضرت در پاسخ او نوشت اينست:) اگر به سايه اطاعت و فرمانبردارى برگشتند (دست از تباهكارى كشيده خواستار آسايش شدند) آن همان است كه ما دوست مى داريم، و اگر كارها ايشان را به دشمنى و نافرمانى كشاند (آماده جنگ شدند) پس با كمك كسيكه فرمان ترا مى برد برخيز (جنگ كن) با كسيكه فرمانت را نمى برد، و با كسيكه پيرو تو مى باشد بى نياز باش از آنكه از يارى تو خوددارى مى نمايد، 2 زيرا كسيكه بكارى مائل نباشد نبودنش بهتر از بودن و نشستنش سودمندتر از برخاستن است (چون شخص بى ميل بكار كه از روى اجبار اقدام نمايد ممكن است راز خود را آشكار سازد و ديگران از او پيروى نموده از كار باز مانند).

( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 838)

ترجمه مرحوم شهیدی

4 و از نامه آن حضرت است به يكى از اميران سپاهش

اگر به سايه فرمانبرى بازگشتند، چيزى است كه ما دوست مى داريم، و اگر كارشان به جدايى و نافرمانى كشيد، آن را كه فرمانت برد برانگيز، و با آن كه نافرمانى ات كند بستيز و بى نياز باش بدان كه فرمانت برد، از آن كه از يارى ات پاى پس نهد، چه آن كه- جنگ- را خوش ندارد، نبودنش بهتر است از بودن، و نشستنش از برخاستن و يارى نمودن.

( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 273و274)

شرح ابن میثم

4- و من كتاب له عليه السّلام إلى بعض أمراء جيشه

فَإِنْ عَادُوا إِلَى ظِلِّ الطَّاعَةِ فَذَاكَ الَّذِي نُحِبُّ- وَ إِنْ تَوَافَتِ الْأُمُورُ بِالْقَوْمِ إِلَى الشِّقَاقِ وَ الْعِصْيَانِ- فَانْهَدْ بِمَنْ أَطَاعَكَ إِلَى مَنْ عَصَاكَ- وَ اسْتَعْنِ بِمَنِ انْقَادَ مَعَكَ عَمَّنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ- فَإِنَّ الْمُتَكَارِهَ مَغِيبُهُ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِهِ- وَ قُعُودُهُ أَغْنَى مِنْ نُهُوضِهِ أقول: روى أنّ الأمير الّذي كتب إليه هو عثمان بن حنيف عامله على البصرة، و ذلك حين انتهت أصحاب الجمل إليها و عزموا على الحرب فكتب عثمان إليه يخبره بحالهم فكتب عليه السّلام إليه كتابا فيه الفصل المذكور.

اللغة

و قوله: انهد: أى انهض. و التقاعس: التأخّر و القعود.

المعنى

و استعار لفظ الظلّ لما يستلزمه الطاعة من السلامة و الراحة عن حرارة الحرب و متاعبها الّتي هي ثمرات الشقاق كما يستلزم الظلّ الراحة من حرّ الشمس.

و قوله: و إن توافت الامور بالقوم [بهم الامور خ ]. أى تتابعت بهم المقادير و أسباب الشقاق و العصيان إليهما.

و اعلم أنّه لمّا كان مقصوده عليه السّلام ليس إلّا اجتماع الخلق على طاعته ليسلك بهم سبل الحقّ كما هو مقصود الشارع صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نبّه على ذلك بقوله: فإن عادوا.

إلى قوله: نحبّ. و قوله: فذاك. يعود إلى المصدر الّذي دلّ عليه عادوا، و يفهم قوله: فذاك الّذي نحبّ. حصر محبوبه في عودهم: أى لا نحبّ إلّا ذلك، و لذلك أمره بمحاربة العصاة و الاستعانة بمن أطاعه عليهم على تقدير مشاقّتهم و عصيانهم، و علّل تعيين النهوض بالمطيعين دون المتكارهين، و بالمنقادين دون المتقاعسين بأنّ المتكاره في ذلك مغيبه خير من مشهده و قعوده أغنى من نهوضه و ذلك لما يقع بسبب المتكاره من تخاذل الناس عند رؤيته كذلك و اقتدائهم بحاله حتّى ربّما لا يكتفى بعدم منفعته بل بذكر المفاسد في الحرب و ما يستلزمه من هلاك المسلمين، و كون ذلك منه و نحوه كما وقف بسببه كثير من الصحابة و التابعين عن وقايع الجمل و صفّين و النهروان فيكون في حضوره عدم المنفعة و مفسدة هي تخاذل الناس بسببه بخلاف مغيبه. إذ ليس فيه إلّا عدم الانتفاع به، و روى: خير من شهوده. و كلاهما مصدر. و باللّه التوفيق.

( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج4، ص 348-350)

ترجمه شرح ابن میثم

4- از نامه هاى امام (ع) به بعضى از سران سپاهش:

فَإِنْ عَادُوا إِلَى ظِلِّ الطَّاعَةِ فَذَاكَ الَّذِي نُحِبُّ- وَ إِنْ تَوَافَتِ الْأُمُورُ بِالْقَوْمِ إِلَى الشِّقَاقِ وَ الْعِصْيَانِ- فَانْهَدْ بِمَنْ أَطَاعَكَ إِلَى مَنْ عَصَاكَ- وَ اسْتَغْنِ بِمَنِ انْقَادَ مَعَكَ عَمَّنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ- فَإِنَّ الْمُتَكَارِهَ مَغِيبُهُ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِهِ- وَ قُعُودُهُ أَغْنَى مِنْ نُهُوضِهِ

لغات

انهد: برخيز، قيام كن تقاعس: عقب افتادن و فرو نشستن

ترجمه

در اول نامه واژه ظل را كه به معناى سايه است استعاره از امرى آورده است كه لازمه اش اطاعت است و آن سالم ماندن از سوز آتش جنگ و رنجهايى است كه از ثمرات و ميوه هاى اختلاف مى باشد چنان كه نتيجه سايه نشينى راحت شدن از گرماى خورشيد است.

«اگر دشمنان به سايه اطاعت و تسليم بازگردند، اين همان است كه ما دوست داريم، و اگر حوادث، آنها را مهيّاى اختلاف و عصيان كرد، پس به كمك مطيعان، با عاصيان بجنگ و با آنان كه پيرو فرمان تو هستند خود را از كسانى كه سستى مى ورزند بى نياز ساز، چرا كه سست عنصرها و آنها كه از جنگ كراهت دارند، نبودشان بهتر از حضورشان و نشستنشان سودمندتر از قيامشان مى باشد.»

شرح

برخى گفته اند امير لشكرى كه اين نامه را، حضرت خطاب به او نوشته است، عثمان بن حنيف نماينده او در بصره بوده است، هنگامى كه اصحاب جمل به سرزمين بصره رسيدند و تصميم به جنگ گرفتند، عثمان نامه اى به حضرت نوشت، و وى را از وضع آنان آگاه كرد، امام (ع) در پاسخ او نامه اى مرقوم فرمود، كه اين بيانات از آن نامه مى باشد.

و ان توافت الامور بالقوم،

يعنى اگر پيش آمدها و اسباب اختلاف و گناه، اهل جنگ جمل را به اين دو امر وادار كند.

فان عادوا... نحبّ،

امام (ع) مى خواهد افراد جامعه را تحت اطاعت فرمان خود در آورد تا در آينده همه آنان را به راه حق بكشاند، كه مقصود شارع نيز همين است و با عبارت فوق اين معنا را خاطر نشان كرده است و اسم اشاره فذلك به مصدرى بر مى گردد كه فعل عادوا دليل آن است، و با عبارت فذلك الذى نحب محبوبش را منحصر در بازگشت آنها فرموده است يعنى دوست نمى داريم جز آن را و به اين دليل امير لشكر خود را امر كرده است كه در صورت اختلاف و مخالفتشان، با مخالفان بجنگد و از مطيعان بر عليه مخالفان يارى بجويد، نه از كراهت دارندگان و بهانه جويان و اين امر را دليل آورده است بر آن كه اهل كراهت، اگر در جنگ حضور نداشته باشند بهتر از آن است كه حاضر باشند و نشستن آنان سودمندتر از قيامشان مى باشد، زيرا هنگامى كه مردم شخص بهانه جو و سست عنصر را در ميان خود مشاهده كنند، آنان نيز سست شده و به او اقتدا مى كنند، پس نفعى كه ندارد هيچ، بلكه زيان هم دارد و چنين شخصى براى آن كه ناخشنودى خود را از جنگ توجيه كند مفاسدى براى آن بيان مى دارد كه، جنگ باعث هلاكت مسلمانان مى شود، و از اين قبيل مسائل، چنان كه به اين دليل بسيارى از صحابه و تابعين در جنگهاى جمل و صفين و نهروان از حق منحرف شدند و دست از جنگ كشيدند، پس علاوه بر آن كه وجود اين اشخاص در جنگ سودى ندارد مفسده بزرگى را هم با خود دارد كه انسانهايى مبارز، به واسطه او بيچاره مى شوند، بر خلاف وقتى كه اصلا چنين شخصى در جبهه جنگ حضور نداشته باشد، كه فقط سودى ندارد، اما ضررى هم از ناحيه او نصيب رزمندگان مسلمان نمى شود. به جاى عبارت خير من مشهده، در آخر نامه حضرت، روايت ديگر خير من شهوده آمده و هر دو كلمه مشهد و شهود مصدر و ثلاثى مجرد است. توفيق از خداوند است.

( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج4، ص 591-593)

شرح مرحوم مغنیه

الرسالة - 4- جهاد أهل البغي:

فإن عادوا إلى ظلّ الطّاعة فذاك الّذي نحبّ، و إن توافت الأمور بالقوم إلى الشّقاق و العصيان فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك، و استغن بمن انقاد معك عمّن تقاعس عنك فإنّ المتكاره مغيبه خير من شهوده، و قعوده أغنى من نهوضه.

اللغة:

توافت: أدت، و قيل: تتابعت و تمت، و الأول أنسب بالسياق. و انهد: انهض. و تقاعس: أبطأ. و المتكاره: الكاره، و قيل: المتثاقل، و المعنى قريب من الأول.

المعنى:

وصل أصحاب الجمل الى البصرة، و عليها عامل الإمام عثمان بن حنيف، فكتب إليه بخبرهم، فأجابه بقوله: (فان عادوا الى ظل الطاعة إلخ).. و إِنَ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ- 61 الأنفال» (و ان توافت الأمور إلخ).

فإن أبوا إلا العنف و الفتنة فاقض عليها بالجهاد، و لا تكره عليه (فإن المتكاره مغيبه خير من شهوده) ذلك ان الجهاد الحق لا يكون و لن يكون إلا بالإيمان و العقيدة، فقوة الإيمان وحدها تسوق الانسان الى الجهاد و الاستشهاد.. و هل تاريخ الشهداء إلا تاريخ العقيدة أما الجهاد مع المشكك و المتثاقل فإنه يفرق الآراء، و يصدع الصفوف، و النتيجة الفشل و الخسران.. و اذن فعدم الكاره أو المتقاعس خير من وجوده، و غيابه خير من حضوره.

( . فی ضلال نهج البلاغه، ج3، ص 386و387)

شرح منهاج البراعة خویی

و من كتاب له عليه السّلام الى بعض امراء جيشه و هو الكتاب الرابع من باب المختار من كتبه عليه السّلام و رسائله:

فإن عادوا إلى ظلّ الطّاعة فذاك الّذي نحبّ، و إن توافت الامور بالقوم إلى الشّقاق و العصيان فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك، و استغن بمن انقاد معك عمّن تقاعس عنك، فإنّ المتكاره مغيبه خير من مشهده (شهوده- خ ل) و قعوده أغنى من نهوضه.

اللغة

(توافت الامور) أى تتامّت، (الشقاق) بالكسر: المخالفة و العداوة (انهد) أي انهض أمر من نهد إلى العدوّ من بابي منع و نصر أي قصد لهم و أسرع في قتالهم و نهض إليهم، و المناهدة المناهضة في الحرب يقال: نهد لعدوّه و إليه نهودا و نهدا بالفتح و التحريك اذا صمد لهم. و (استغن) بالغين المعجمة أمر من الاستغناء و في كثير من النسخ جعل بالمهملة من الاستعانة و كذا مال غير واحد من المفسّرين و المترجمين إلى المهملة لكنّه مذهب مهمل و طريقة عمياء كما سيتّضح لك وجهه في تقرير الإعراب و تحرير المعنى إنشاء اللَّه تعالى.

(تقاعس عنك) أي أبطأ و تأخّر عنك و تكاره القتال (المتكاره): المتسخّط من تكارهه إذا تسخّطه و لم يرض به يقال: فعله على تكاره و متكارها. و (المغيب) و (المشهد) مصدران كالغيبة و الشهود

الاعراب

(الفاء) في قوله عليه السّلام: فذاك رابطة للجواب، لأنّ جواب الشرط أعني ذاك الّذي يحبّ جملة اسميّة فهي من المواضع الستّة الّتي لا تصلح لأن تكون شرطا فيجب دخول الفاء فيها نحو قوله تعالى: «وَ إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ». و كذا الفاء في قوله: فانهد، لأنّ الفعل هنا إنشائيّ فهذه الجملة من تلك المواضع أيضا نحو قوله تعالى: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي».

(بمن أطاعك) الباء صلة لقوله: فانهد إمّا بمعنى المصاحبة و المعيّة. أو الاستعانة.

(إلى من عصاك) صلة لقوله فانهد أيضا لا أطاعك لما علم في اللّغة أنّه يقال نهد لعدوّه و إليه. (عمّن تقاعس) متعلّق بقوله استغن أيضا و لا يصحّ استعمال عن مع الاستعانة.

(فانّ المتكاره) الفاء في مقام التعليل لقوله عليه السّلام: استغن، فهي فصيحة تنبى ء عن محذوف يدلّ عليه ما قبله، و كأنّ الجملة جواب عن سؤال مقدّر، و التقدير: و ما علّة الاستغناء بمن انقاد عمّن تقاعس فأجاب بقوله: لأنّ المتكاره- إلخ.

و جملة (مغيبه خير من مشهده) خبر لاسم إنّ أعني المتكاره. و جملة (قعوده أغنى من نهوضه) معطوفة على الاولى.

المعنى

هذا الكلام هو جزء من كتاب له عليه السّلام كما هو من دأب الشريف الرّضيّ رضوان اللَّه عليه من اختيار محاسن كلامه و البليغ منه و رفض ما عداه كما نبّهنا به غير مرّة في شروحنا السّالفة، و هذا هو الظاهر من قوله: فان عادوا إلى ظلّ الطاعة، إلخ و هذا لامرية فيه إلّا أنا لم نظفر به في الكتب الموجودة عندنا بعد، و لكن قال الشارح البحرانيّ و المولى فتح اللَّه القاسانيّ: روي أنّ الأمير الّذي كتب إليه هو عثمان بن حنيف عامله على البصرة، و ذلك حين انتهت أصحاب الجمل إليها و عزموا على الحرب، فكتب عثمان إليه عليه السّلام يخبره بحالهم، فكتب عليه السّلام إليه كتابا فيه الفصل المذكور.

قوله عليه السّلام (فإن عادوا إلى ظلّ الطاعة فذاك الّذي نحبّ) الضمير في عادوا يرجع إلى ناكثي بيعته عليه السّلام أعني طلحة و الزّبير و أتباعهما، و قد قدّمنا في مباحثنا السالفة أنه لمّا تمّ أمر البيعة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و أيس طلحة و الزبير ممّا كانا يرجوان به من قتل عثمان بن عفّان من البيعة لأحدهما بالإمامة نقضوا العهد و نكثوا البيعة و خرجوا إلى مكّة و اجتمعوا فيه و رأوا في ذلك أمرهم فتحقّق عزمهم على المسير إلى البصرة، و سارت معهم عائشة بخدعتهم و مكرهم، حيث بعث طلحة و الزّبير في مكّة إلى عائشة عبد اللَّه بن الزبير و قالا له: امض إلى خالتك فاهد إليها السّلام منّا و قل لها: إنّ طلحة و الزبير يقرءانك السّلام و يقولان لك: إنّ أمير المؤمنين عثمان قتل مظلوما و أنّ عليّ بن أبي طالب ابتزّ الناس أمرهم و غلبهم عليه بالسفهاء الّذين تولّوا قتل عثمان و نحن نخاف انتشار الأمر به فان رأيت أن تسيري معنا لعلّ اللَّه يرتق بك فتق هذه الامّة، و يشعب بك صدعهم، و يلمّ بك شعثهم، و يصلح بك امورهم.

فأتاها عبد اللَّه فبلغها ما أرسلاه به فأظهرت الامتناع أوّلا ثمّ أجابتهما غدا إلى الخروج.

فلمّا انتهوا إلى البصرة و عزموا على الحرب كتب عثمان بن حنيف و كان عامل أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام وقتئذ في البصرة إلى أمير المؤمنين بحالهم.

فكتب عليه السّلام إليه: فان عادوا إلى ظلّ الطاعة فذاك الّذي نحبّ و إنّما استعار لفظ الظلّ لأنّ الطاعة كما قيل يستلزم السلامة و الرفاهة و الراحة عن حرارة الحرب كما يستلزم الظلّ الراحة من حرارة الشمس قال تعالى «وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ» امتنانا عليهم حيث سخّر لهم السحاب تسير بسيرهم في التيه و تظلّهم من حرارة الشمس.

و في الحديث، السلطان ظلّ اللَّه في الأرض، استعار الظلّ له لأنه يدفع الأذى عن الناس كما يدفع الظلّ أذى الشمس.

و يمكن بيانه بوجه أدقّ و ألطف من هذا و هو أنّ المراد من السلطان هو السلطان العادل الإلهي و إنّما كان ظلّه تعالى بمعنى أنه مظهره الأتمّ و مجلى أسمائه الحسنى، و صفاته العليا يحكي عنه بحيث من رآه كأنما رأى اللَّه كما يحكي الظلّ عن ذي الظلّ و قد روي عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله أنه قال: من رآني فقد رأى اللَّه.

قوله عليه السّلام (و إن توافت الامور- إلى قوله- من عصاك) أي إن تتامّت الامور بالقوم و تهيّأت لهم أسباب المخالفة و توافقت و سلكهم في الشقاق و العصيان فانهض و أسرع مع من انقاد لك إلى من خالفك و خرج عن طاعنك أي الناكثين و أشياعهم.

قوله عليه السّلام (و استغن بمن انقاد- إلخ) من نظر في كلامه عليه السّلام حقّ النظر و تدبّر فيه علم أنّ قوله عليه السّلام: فإن المتكاره مغيبه خير من مشهده اه في مقام التعليل لقوله: و استغن كما قدّمناه في الاعراب، و هذا لا يناسب إلّا أن يكون استغن أمرا من الاستغناء لا بالعين المهملة من الاستعانة، فانه عليه السّلام بيّن وجه الاستغناء بالمنقاد عن المتقاعس أي المتكاره بأنّ المتكاره عدم حضوره في الحرب خير من حضوره فيه، لأنّه لا يقاتل على جدّ و اهتمام كما يقال بالفارسيّة: سگ كه بزورش بشكار برند از او تك نيايد، و ربما انهزم و ولّى الدّبر في أثناء الحرب فساعتئذ عمله هذا يوجب التخاذل و الوهن و الضعف في العسكر فيتّبعونه في الفرار و نعم ما قاله السعديّ بالفارسيّة:

  • آنكه جنگ آرد بخون خويش بازى ميكندروز ميدان، و آن كه بگريزد بخون لشكرى

فالمتكاره يوجب مغيبه عن الحرب عدم الانتفاع به فقط، و حضوره في الحرب موجب للمفسدة العظيمة الّتي هي تخاذل العسكر و وهنهم، فمغيبه خير من شهوده و كذا قعوده عن الحرب أغنى من نهوضه إليها، و مثل قوله هذا قوله تعالى: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا» (التوبة- 48) و العجب من شارح البحراني و المولى فتح اللَّه القاساني ذهبا إلى أنّ قوله: استعن، أمر من الاستعانة، على أنّ صلة الاستعانة لا تكون كلمة عن الجارة، و أمّا الشارح المعتزلي فلم يتفوّه بشي ء، و الأمر بيّن، و المخالف مكابر.

الترجمة

يكى از نامه هاى أمير المؤمنين علي عليه السّلام اين كتابست كه آنرا ببعضي از سرداران لشكرش نوشته.

(اين مقدار كه در نهج البلاغه مذكور است برخى از آن نامه است كه آنرا مرحوم سيد رضي از تمام نامه اختيار كرده است زيرا آنچه كه بيشتر مورد اهتمام سيد رضى بود انتخاب كلمات فصيح و جمله هاى بليغ آن حضرت است، و روايت شده كه آن سردار سپه عثمان بن حنيف بود كه در شهر بصره عامل آن حضرت بود و ارسال اين نامه بعثمان وقتى بود كه طلحه و زبير و أتباع آن دو پيمانى را كه بان حضرت بستند شكستند، و نقض بيعت كردند، و با لشكر بسيار از مكّه بجانب بصره روان شدند كه فتنه جنگ جمل را بر انگيختند و عثمان بن حنيف صورت واقعه را براى امام عليه السّلام مرقوم داشت، و امام در جوابش فرمود): پس اگر آن گروه بيعت شكن برگشتند بسايه فرمانبرداري، اين خود همان است كه ما مى خواهيم و دوست مى داريم، و اگر كارها تمام شود بايشان يعنى أسباب و علل مخالفت براى آنها مهيّا گردد كه ايشان را بمخالفت و نافرمانى كشاند پس بمعاونت كسانى كه تو را فرمان برده اند قيام كن بجنگ كسانى كه نافرمانى كرده اند و عاصى گشته اند. و بى نيازى جو بكسانى كه گردن نهادند از كسانى كه از يارى تو و حضور در معركه كراهت دارند و باز پس مى ايستند، زيرا آنكه از حضور در عرصه جنگ كاره است نبودش در جنگ بهتر از حضورش است و باز نشستنش از جنگ بى نياز كننده تر و سودمندتر است از نهضتش.

( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 168-173)

شرح لاهیجی

الكتاب 4

و من كتاب له (- ع- ) الى بعض امراء حبشه يعنى از مكتوبات امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى بعضى از اميران سپاه خود فان عادوا الى ظلّ الطّاعة فذاك الّذى تحبّ و ان توافت الامور بالقوم الى الشّقاق و العصيان فانهد بمن اطاعك الى من عصاك و استغن بمن انقاد معك عمّن تقاعس عنك فانّ المتكاره مغيبه خير من شهوده و قعوده اغنى من نهوضه يعنى پس اگر برگشتند مخالفين بسوى سايه و راحت اطاعت كردن پس ان آن چيزيست كه دوست مى داريم ما انرا و اگر تمام گشت كارهاى قوم و منتهى شد بسوى مخالفت و نافرمانى پس برخيز بمحاربه با كسى كه اطاعت تو ميكند بسوى كسى كه نافرمانى تو ميكند و بى نياز باش بكسى كه منقاد است با تو از كسى كه واپس ايستد از امر تو پس بتحقيق كسى كه اظهار كراهت كند در جهاد غيبت او بهتر است از حضور او و نشستن او فائده دارتر است از برخواستن او

( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 236و237)

شرح ابن ابی الحدید

4 و من كتاب له كتبه ع إلى بعض أمراء جيشه

فَإِنْ عَادُوا إِلَى ظِلِّ الطَّاعَةِ فَذَاكَ الَّذِي نُحِبُّ- وَ إِنْ تَوَافَتِ الْأُمُورُ بِالْقَوْمِ إِلَى الشِّقَاقِ وَ الْعِصْيَانِ- فَانْهَدْ بِمَنْ أَطَاعَكَ إِلَى مَنْ عَصَاكَ- وَ اسْتَغْنِ بِمَنِ انْقَادَ مَعَكَ عَمَّنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ- فَإِنَّ الْمُتَكَارِهَ مَغِيبُهُ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِهِ- وَ قُعُودُهُ أَغْنَى مِنْ نُهُوضِهِ انهد أي انهض و تقاعس أي أبطأ و تأخر- . و المتكاره- الذي يخرج إلى الجهاد من غير نية و بصيرة- و إنما يخرج كارها مرتابا- و مثل قوله ع- فإن المتكاره مغيبه خير من مشهده- و قعوده أغنى من نهوضه قوله تعالى- لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا

( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج14، ص 32)

شرح نهج البلاغه منظوم

(4) و من كتاب لّه عليه السّلام (إلى بعض أمراء جيشه:)

فإن عادوا إلى ظلّ الطّاعة فذاك الّذى نحبّ، و إن توافت الأمور بالقوم إلى الشّقاق و العصيان فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك، و استغن بمن انقاد معك عمّن تقاعس عنك، فإنّ المتكاره مغيبه خير مّن مّشهده، و قعوده أغنى من نّهوضه.

ترجمه

از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه آنرا) ببرخى از سران سپاه خويش نگاشته اند): (الا اى سرهنگ بهنگام برخورد با دشمن، نخست ستيز و آويز را دربند، و كين و معاداترا راه مسپار، پيش از آنكه كار با زبان تيغ افتد، تيغ زبان بركش و آنان را كه از زير فرمان ما گردن كشيده اند بمهر و نرمى بخوان تا گردن نهند) پس اگر دشمنان بسايه فرمانبردارى بازگشتند (بدانكه) اين همانست كه ما آن را خواهانيم، و اگر (مهر و نرمى تو در آنان در نگرفت، و ديدى كه در كار پيكار سرسخت و يك راى بوده و) امرشان بنافرمانى، و گردنكشى گرائيد، در اين هنگام با آن كسى كه مطيع و فرمانبردار تو است، به پيكار با آنكه نافرمانيت ميكند برخيز، و بيارى آنكه فرمانت را گردن مى نهد از (يارى) آنكه گردن از (زير بار) فرمانت مى كشد بى نياز باش، زيرا آن (مردى) كه كراهت، (از پيكار در راه حق و دين) دارد، نبودنش (هزاران بار) از بودنش بهتر، و نشستن (دست بازداشتن) او از برخاستنش (بياريت بسى) پرفائده تر است.

نظم

  • امير ملك دين در جنگ سرهنگچنين بنوشت در جنگى بسرهنگ
  • كه اى بر جيش من سرهنگ و سردار چو كردى دشمن سرسخت ديدار
  • به پيش از آنكه شمشير چو آتشكشى تيغ زبان از كام بركش
  • وفا و مهر كن خاطر نشانش ز جنگ و كين بسوى صلح خوانش
  • اگر ديدى كه فرمان تو بردندز دل زنگ ستمكارى ستردند
  • بدانكه اين همان امريست كه ما ورا باشيم خواهان و پذيرا
  • بود منظور از اين لشكر كشيدنكه فرمان مرا بنهند گردن
  • و گر ديدى ز صلح و نرمى و مهر بتابيدند سوى جنگ و كين چهر
  • بزير زين بكش رخش سوارىز دسته تيغ ميجو دستيارى
  • به نيروى جوانمردى كه منقاد تو را هست و بامرت سخت استاد
  • ز پشتيبانى نامرد گمراهكه از ياريت ميباشد باكراه
  • بجو در جنگ دشمن بى نيازى بكن با سرفرازان سرفرازى
  • دلير جنگجو با خويش انبازكن و بر جبهه بد سيرتان تاز
  • از آن رو به صفت مرديكه در جنگ كند نام نكو همسنگ با ننگ
  • از او البّته اى افسر حذر كنورا از زمره مردان بدر كن
  • كه او در رزم اگر حاضر نباشد دليران را صفوف از هم نپاشد
  • بترس از آنكه اندر گاه پيكاركند از ترس كار لشكرى زار
  • چنين كس گر نباشد بين لشكر بود از بودنش صد بار بهتر
  • چو زن در جنگ اگر بر جا نشيندنكوتر ز آن كه در صف جا گزيند
  • ( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج7، ص 15-17)