الرابعة و التسعون من حكمه عليه السّلام
(94) و سمع رجلا يقول: «إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» فقال عليه السّلام: إنّ قولنا- إنّا للّه- إقرار على أنفسنا بالملك، و قولنا- و إنّا إليه راجعون- إقرار على أنفسنا بالهلك.
اللغة
(هلك) هلكا: مات- المنجد.
الاعراب
رجلا، مفعول لقوله سمع على التوسع لأنّ سمع يرتبط بالمفعول بواسطة من، و يقول جملة فعليّة حال من رجلا، و يمكن جعله صفة له.
المعنى
قال في شرح المعتزلي: قوله: إنّا للّه، اعتراف بأنّا مملوكون للّه و عبيد له لأنّ هذه اللّام لام التّمليك- إلخ.
أقول: و في كلامه موارد للنظر: 1- الظاهر أنّ ضمير قوله يرجع إلى علي عليه السّلام فلا يستقيم ما ذكره بعده لأنّ الجملة ليست قوله عليه السّلام، و إن كان المقصود من قوله هو خصوص- إنا للّه- فلا يستقيم أيضا لأنّه محكيّ عن قول جميع القائلين.
2- إنّ من معاني اللام الملك، و بينه و بين التمليك فرق جلىّ 3- المقصود من الرّجوع إلى اللّه ليس خصوص النشور و القيامة، بل أعمّ منه و أتمّ، و هو الاستفاضة من حضرته في جميع مراحل الوجود و في كلّ حول و قوّة كما يشعر به قوله عليه السّلام: إقرار على أنفسنا بالهلك، و يستفاد من قوله تعالى «كُلُّ شَيْ ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»- 88- القصص».
الترجمة
از مردى شنيد كه مى گويد «إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» فرمود: معنى «إنّا للّه» كه مى گوئيم اعتراف به آنست كه مملوك او هستيم و گفته ما «إنّا إليه راجعون» اعتراف به آنست كه خود چيزى نيستيم.
( منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی) ج 21 ص146و147)
|