خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1 : شناخت فرهنگ جاهليّت

خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1 : شناخت فرهنگ جاهليّت

موضوع خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1

2 نفرين به امّت خيانتكار

متن خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1

اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اللَّهُمَّ مُثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ

  • هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتِ أَتَاكَ مِنْهُمْفَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ

ثُمَّ نَزَلَ عليه السلام مِنَ الْمِنْبَرِ أقول«» الأرمية جمع رميّ و هو السحاب و الحميم هاهنا«» وقت الصيف و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا و الدليل على ذلك قوله

هنالك لو دعوت أتاك منهم

ترجمه مرحوم فیض

(4) بار خدايا من از ايشان (اهل كوفه) بيزار و دلتنگ شده ام و ايشان هم از من ملول و سير گشته اند، پس بهتر از اينان را بمن عطاء كن و بجاى من شرّى را بآنها عوض ده، (5) بار خدايا دلهاى ايشان را (از عذاب و ترس) آب كن مانند نمك در آب (اى اهل كوفه) (6) آگاه باشيد بخدا سوگند دوست داشتم بجاى شما هزار سوار از فرزندان فراس ابن غنم (كه به غيرت و شجاعت و همراهى مشهور بودند) براى من بود (در اينجا در تعريف فرزندان فراس بر سبيل مثال اين شعر شاعر را خواند:)

  • هنالك لو دعوت أتاك منهمفوارس مثل أرمية الحميم

يعنى اى امّ زنباع (امّ زنباع كنيه زنى است) جاى نصرت و يارى اگر ايشان (بنى تميم) را بخوانى سوارانى از آنها مانند ابرهاى تابستان بسوى تو مى آيند. پس از آن حضرت از منبر فرود آمد. (سيّد رضىّ فرمايد:) مى گويم: أرمية جمع رمّى و معنى آن ابر است، و حميم در اينجا فصل تابستان است، و اينكه شاعر ابر تابستان را ذكر نموده

براى آنست كه ابر تابستان چون آب ندارد و تند رو است و ابرى كه پر از آب باشد آهسته مى رود و چنين ابرى غالبا در زمستان مى آيد. و شاعر حميّت آن جماعت را وصف نموده باينكه چون ايشان را براى نصرت و يارى كردن بطلبند آنها دعوت را فورا اجابت كرده براى همراهى و كمك حاضرند، و دليل بر اين همان قول شاعر در اين شعر است.

ترجمه مرحوم شهیدی

خدايا اينان از من خسته اند، و من از آنان خسته. آنان از من به ستوه اند، و من از آنان دل شكسته. پس بهتر از آنان را مونس من دار، و بدتر از مرا بر آنان بگمار. خدايا دلهاى آنان را بگداز، چنانكه نمك در آب گدازد. به خدا سوگند، دوست داشتم كه به جاى شما هزار سوار از بنو فراس بن غنم مرا بود كه: «اگر آنان را مى خواندى سوارانى از ايشان نزد تو مى آمد تا زنده چون ابر تابستانى.»

[سپس امام (ع) از منبر فرود آمد. مى گويم، [«ارمية» جمع «رمىّ» و معنى آن «ابر» است، و «حميم» تابستان بود و شاعر «ابر تابستانى» را ياد كرده، از آن رو كه سبكبار است و زودگذر، چه بارانى ندارد، و ابر از آن رو كند رود كه پر از آب است، و اين بيشتر در زمستان است. شاعر سواران قبيله را به خاطر شتاب آنان در پذيرفتن دعوت به هنگام فرياد خواهى، به ابر تابستانى مانند كرده است كه گويد: «هنا لك لو دعوت اتاك منهم.»]

ترجمه مرحوم خویی

بار خدايا بدرستى كه من تنگدل شده ام از ايشان و تنگدل شده اند ايشان از من، و سير شده ام من از ايشان و سير شده اند ايشان از من، پس بدل كن براى من ايشان را به بهتر از ايشان، و عوض كن براى ايشان مرا بكسي كه متّصف بصفت شرارت بوده باشد، خداوندا بگداز بترس و عذاب قلبهاى ايشان را چنانچه گداخته مى شود نمك در آب، آگاه باشيد بخدا سوگند هر آينه دوست مى دارم اين كه باشد مرا بعوض شما هزار سوار از فرزندان فراس بن غنم آنجا اگر بخواني و آواز دهى آيند بسوى تو از ايشان سواراني مثل ابرهاى تابستان با سرعت و استيلا

شرح ابن میثم

اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي- فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي- اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ- أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ- مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ-هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ

ثم نزل عليه السّلام من المنبر

قال الشريف أقول: الأرمية جمع رمى و هو السحاب، و الحميم ههنا: وقت الصيف، و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه. و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء، و ذلك لا يكون فى الأكثر إلا زمان الشتاء، و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا، و الإغاثة إذا استغيثوا، و الدليل على ذلك.

قوله هنا لك لو دعوت أتاك منهم

اللغة

ماث الشي ء: أذابه

المعنی

ثم أردف تلك الشكاية بالتضرّع إلى اللّه تعالى في الخلاص منهم، ثمّ الدعاء عليهم فدعا اللّه لنفسه أوّلا أن يبدله خيرا منهم أمّا في الدنيا: قوما صالحين ينظرون بنور اللّه نعمه عليهم فيخلصوا له الدين، و أمّا في الآخرة: قوما غرقوا في مطالعة أنوار كبرياء اللّه فأعطاهم أعلى منازل جنّته و أسنى مراتب كرامته: قوما وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ. و طلبه الخير منهم في الدنيا هو الأرجح في الذهن. لما يتمنّاه بعد من فوارس بنى فرس. ثمّ دعا اللّه عليهم أن يبدلهم شرّا منه. فإن قلت: إنّ صدور مثل هذا الدعاء منه عليه السّلام مشكل من وجهين: أحدهما: أنّه يقتضى أن يكون هو ذا شرّ. و قد ثبت أنّه كان منزّها عن الشرور، الثاني أنّه كيف يجوز منه أن يدعو بوجود الشرور و وجود الأشرار. قلت: الجواب عن الأوّل من وجهين: أحدهما: أنّ صيغة أفعل التفصيل كما ترد لإثبات الأفضلية كذلك قد ترد لإثبات الفضيلة. و حينئذ يحتمل أن يكون مراده من قوله: شرا منّي: أى أبدلهم بمن فيه شرّ غيرى، الثاني: أن يكون شرّا منّي على عقائدهم أنّ فيه شرّا عليهم. و اعتقادهم أنّه ذو شرّ لا يوجب كونه كذلك، و عن الثاني من وجهين: أحدهما: أنّه لمّا كان في دعاء اللّه أن يبدلهم من هو شرّ منه مصلحة تامّة حسن منه ذلك، و بيان المصلحة من وجهين: أحدهما: أنّ ذلك الدعاء منه عليهم بمشهد منهم و مسمع من أعظم الأسباب المخوّفة الجاذبة لأكثرهم إلى اللّه تعالى و ذلك مصلحة ظاهرة، الثاني أنّ نزول الأمر المدعوّ به عليهم بعده مما ينبّههم على فضله، و يذكّرهم أنّه لم يصبهم ذلك إلّا لتركهم أوامر اللّه تعالى و خروجهم عن طاعته فيتقهقروا عن مسالك الغىّ و الفساد إلى واضح سبيل الرشاد، و يكون ذلك بلاء من اللّه لهم. الثاني: لعلّه إنّما دعا عليهم لعلمه أنّه لا يرجى صلاحهم فيما خلقوا لأجله ممّا يدعوهم إليه. و من لا يرجى صلاح حاله مع فساد نظام العالم بوجوده و لزومه لما يضادّ مطلوب اللّه منه فعدمه أولى من وجوده. فكان دعاءهم عليهم إذن مندوبا إليه. و على ذلك يحمل أيضا دعائه عليهم: اللهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء. و نحوه. و ذلك تأسّ منه عليه السّلام بالسابقين من الأنبياء عليهم السّلام في التضجّر من قولهم و الشكاية منهم إلى اللّه تعالى و دعائهم عليه كنوح عليه السّلام إذ قال: قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَ نَهاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا إلى قوله إِنَّهُمْ عَصَوْنِي، ثمّ ختم بالدعا على من لم يرج له صلاح، فقال: رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً الآية. و كلوط إذ قال لقومه: إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ، و غيرهما من الأنبياء و المراد بالميث المدعوّ به يشبه أن يكون ما يحصل في القلب من الانفعال عن الغمّ و الخوف و نحوهما، و ذلك أنّ الغمّ إذا وقع لزمه تكاثف الروح القلبي للبرد الحادث عند انطفاء الحرارة الغريزّية لشدّة انقباض الروح و اختناقه فيحسّ في القلب بانفعال شبيه بالعصر و المرس. و ذلك في الحقيقه ألم أو مستلزمة له فيحسن أن يكون مرادا له، و يحتمل أن يكون كناية عن أسبابه من الغمّ و الخوف فكأنّه طلب من اللّه أن يقتصّ له منهم إذ ماثوا قلبه بفساد افعالهم، و يروى أنّ اليوم الّذي دعا عليهم فيه ولد فيه الحجّاج بن يوسف، و روى أنّه ولد بعد اليوم بأوقات يسيرة. و فعل الحجّاج بأهل الكوفة ظاهر، و دماره لها مشهور.

قوله: أما و اللّه لوددت أنّ لي بكم ألف فارس من بني فرس بن غنم

و قوله: أما و اللّه لوددت أنّ لي بكم ألف فارس من بني فرس بن غنم. يصلح تعيينه لمن ذكر بيانا للخير منهم الّذي طلبه أوّلا من اللّه مجملا عوضا بهم. و بنو فرس حيّ من تغلب أبوهم غنم بفتح الغين و سكون النون، و هو غنم بن تغلب بن وائل، و إنّما خصّ هذا البطن لشهرتهم بالشجاعة و الحميّة و سرعة إجابة الداعي، و أمّا البيت: هنالك لو دعيت. فمعناه ما ذكره السيّد الرضيّ- رضوان اللّه عليه- و وجه تمثيله عليه السّلام بهذا البيت أنّ هؤلاء القوم الّذين ودّ أنّهم كانوا له عوضا عن قومه هم بصفة الفوارس الّذين أشار إليهم الشاعر في المبادرة إلى إجابة الداعي و الاجتماع على دفع الضيم عنهم و نصرة حقّهم فلذلك تمنّاهم عوضا، و مقصوده في جميع ذلك ذمّهم و توبيخهم و تحقيرهم بتفضيل غيرهم عليهم تنفيرا لطباعهم عمّا هى عليه من التثاقل عن دعوته للذبّ عن دين اللّه، و باللّه التوفيق و العصمة.

ترجمه شرح ابن میثم

اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي- فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي- اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ- أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ- مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ

معانی لغات

ماث الشي ء: گداخت و ذوب كرد آن را.

ترجمه

بار خدايا اينان از من ملول و خسته شده اند، و مرا نيز ملول و خسته كرده اند، بجاى اينان بهتر از اينها را به من عنايت كن. و بجاى من، بدتر از من را بر اينان بگمار پروردگارا، چنان كه نمك در آب ذوب مى شود و از بين مى رود دلهاى اينان را ذوب كن و از ميان ببر آگاه باشيد، به خدا سوگند، آرزو مى كنم و دوست دارم، به جاى جمعيّت انبوه شما فقط هزار سوار، از قبيله، بنى فرس بن غنم«»، داشتم، كه در وصفشان گفته شده است آنجا شجاعان هستند كه اگر آنان را فراخوانى سوارانى چابك، مانند ابرهاى تابستانى، سريع بر اطرافت جمع مى شوند». پس از ايراد اين خطبه تأثّر انگيز از منبر فرود آمد.»

شرح

عبارت آن جناب: اللّهم انّى قد مللتهم و ملّونى...،

شكايت است به پيشگاه خداوند پاك و منزّه، از نوع رفتار مردم كوفه، و آشكار ساختن اندوه خود و انديشه نادرست آنها كه بر حسب قراين و شواهدى كه از چگونگى برخورد و طرز رفتارشان به دست آورده بود، اظهار مى دارد.

واژه «ملل و سأم» در عبارت خطبه به يك معنى «خسته» به كار رفته است.

خسته شدن و از كارى كناره گيرى كردن به دو صورت و به طريق زير ممكن است: الف: گاهى به دليل تحليل رفتن نيروى بدن و ناتوان شدن، بر اثر كار فراوان است.

ب: اعتقاد درونى و واقعى از روى شواهد و قراين، پيدا شود كه رسيدن به مقصود مورد نظر ممكن نيست. اين دو سبب كه براى دورى جستن و اعراض كردن از كارى بيان شد، در باره دلگيرى و ملال حضرت از مردم كوفه، و دلتنگى آنان از آن بزرگوار وجود داشته است. توضيح مطلب، اين كه حضرت از كردار و رفتار آنها خسته شده بود، اين است كه: امام (ع) اگر در عمل از اصلاح آنها درمانده نشده، و به بيدرمانى در دلشان باور پيدا نكرده بود، از كوفيان شكايت نداشت، و بر عليه شان زبان به نفرين نمى گشاد. امام (ع) آشكارا دريافته بود كه پايدارى بخشيدن به آنها بدان سان كه فرمانش را اطاعت و در برابر دشمن ايستادگى كنند، ممكن نيست. بنا بر اين دلگيرى و ناخوشنودى آن حضرت از مردم كوفه هم جنبه اعتقادى و هم مايه عملى داشت.

امّا دلتنگى و خستگى اينان از آن بزرگوار يا براى اين بود، كه آنها باور داشتند، خواسته هايشان بوسيله حضرت برآورده شدنى نيست، و يا در عمل ممكن نبود كه برآورده شود. زيرا به دليل دستورات فراوانى كه امام (ع) در باره جهاد و دفاع از دين خدا مى داد، و سختگيرى كه در رعايت دقيق فرامين حق تعالى مى كرد، اين تكرار و تأكيد در باره جهاد از نيروى ضعيف آنها بيشتر بود. مضافا دل مشغولى آنها به غير خدا و سرگرمى به امور دنيا، در اعتقاد سبب شده بود كه در قلب از فرمان امام (ع) انصراف و اعراض داشته باشند.

حضرت پس از آن كه از مردم كوفه شكايت مى كنند بدرگاه خداوند متعال براى خلاصى يافتن از دست چنين مردمى، دست به تضرّع و دعا براى خود و نفرين عليه آنها بر مى دارد.

در آغاز براى خود دعا مى كند كه خداوند بهتر از مردم كوفه را در دنيا و آخرت به او عنايت فرمايد.

در دنيا انسانهاى شايسته اى هستند كه بواسطه تفضلات حق متعال، به نور خدا مى نگرند، و از روى اخلاصى صدق دين حق را باور دارند.

در آخرت شايستگانى كه غرق در انوار عظمت پروردگارند و خداوند برترين مكانهاى بهشت و بلندترين مرتبه هاى كرامت و بزرگوارى خود را بدانها عنايت فرموده است.

آرى گروهى كه خداوند آنها را مورد عنايت و نعمتهاى خود قرار داده عبارتند از: انبياء، صديقين، شهدا و صالحين و چه نيكوست مصاحبت و همنشينى با آنها.

اگر منظور حضرت، از: فابدلنى بهم خيرا...

خير دنيا و انسانهاى نيك، در عوض نامردمان كوفه باشد، به ذهن نزديكتر است، زيرا پس از اين دعا و نفرين، آرزو مى كند، كه از قبيله بنى فرس، جنگجويانى داشته باشد.

امام (ع) پس از دعا براى خود، نفرين مى كند فابدلهم بى شرّا منّى، كه خدا بر كوفيان بدتر از آن حضرت را، مسلط گرداند. در اين عبارت اشكالى به نظر مى رسد، كه اگر كسى بگويد: صدور چنين نفرينى از آن بزرگوار به دو صورت مشكل به نظر مى رسد: 1- مفهوم ضمنى اين نفرين اين است، كه وجود آن حضرت شر باشد.

در صورتى كه به يقين ثابت شده است، كه آن بزرگوار از بدى پاك و مبرّا است.

2- چگونه ممكن است آن حضرت خواهان بديها براى بدكاران شود اشكال اوّل را شارح، به دو وجه جواب مى دهند:

الف: صفت تفضيلى «شرّ» در فرموده آن حضرت، چنان كه گاهى براى افضليت است گاهى هم براى فضيلت به كار مى رود، يعنى شرا معنى صفت تفضيلى را ندارد با توجّه باين معنى، مظمون كلام آن بزرگوار اين است، كه خداوند به جاى من، كسى كه وجودش شرّ است بر آنها مسلّط گردان.

ب: مقصود از «شرّا» همان صفت تفضيلى باشد امّا نظر به اعتقادى كه آنها در باره آن حضرت داشتند اعتقاد آنها كه وجود مبارك امام (ع) شرّ است دليل بر شر بودن حضرتش نمى شود بنا بر اين فرموده حضرت، روشنگر انديشه آنهاست، نه بيان واقعيت امر. به اشكال دوّم، نيز به دو طريق پاسخ داده اند: 1- دعاى حضرت، كه خداوند، بدتر از آن جناب را بر آنها مسلط گرداند، به صلاح كامل كوفيان بود، بنا بر اين، از آن بزرگوار چنين دعايى، پسنديده است.

امّا اين دعا كه عليه كوفيان است چگونه به صلاح آنها بود، به دو صورت قابل توجيه و توضيح است: الف: اين دعا در حضور كوفيان و آشكارا، از بزرگترين عوامل توجّه آنها به سوى خداوند متعال مى باشد، و اين مصلحت روشن غير قابل انكارى است.

ب: پذيرفته شدن نفرين حضرت، و جانشين شدن فردى شرور، به جاى آن بزرگوار، كوفيان را متوجّه فضيلت و شرافت آن امام همام مى نمود، و به آنها خاطرنشان مى كرد، كه تمام اين بلاها، به دليل ترك فرامين و دستورات الهى بوده است بنا بر اين از مسير ستمگرى و تباهكارى به راه هدايت و سعادت برخواهند گشت. اين رنج و عذاب، نتيجه عمل آنها و از جانب خداوند است.

2- نفرين آن حضرت شايد براى اين بوده است، كه يقين داشته است، اميدى در آينده به اصلاح آنها نيست، هر آن كس كه اميدى به درستى و صلاحش نباشد، در نظام جهان هستى، ايجاد فساد مى كند، و چون اين امر مخالف خواست خداوند است. عدم چنين كسانى، از وجودشان بهتر است. بنا بر اين دعاى حضرت عليه آنها رواست، و نفرين دوّم آن بزرگوار كه: اللّهم مث قلوبهم كما يماث الملح فى الماء...«» نيز بر همين معنا حمل مى شود.

امام (ع)، در اين نفرين از پيامبران الهى، در دلتنگى و شكايت به خداوند متعال پيروى كرده اند، چنان كه نوح (ع)، فرياد برآورد: قال ربّ انّى دعوت قومى ليلا و نهارا فلم يزدهم دعائى الّا فرارا... انّهم عصونى... و سپس دعا را با اين عبارت كه اميدى به اصلاح آنها نيست بپايان برده اند، و عرضه مى دارند:... رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً«».

و مانند نفرين حضرت لوط در باره قومش:... قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ.«» و جز اين دو پيامبر از پيامبران ديگر الهى كه نسبت به قوم خود دعاهايى داشته اند.

منظور از فرموده حضرت «ميثى» كه در عبارت آمده، تشبيهى است به آنچه در قلب، از غم و ترس و مانند اين حالات حاصل مى شود زيرا هنگامى كه اندوه بر دل مى نشيند، موجب آلوده شدن روح، و سردى و سستى آن مى شود كه بدنبال فرو نشستن حرارت طبيعى، بدليل انقباض و اختناق روح پديد مى آيد، دل حالتى را احساس مى كند كه تشبيه ذوب شدن، فشردگى و از ميان رفتن است.

اين حالت براى انسان دردناك است و يا سبب غم و اندوه مى شود، بنا بر اين، تعبير حضرت به «ميث» براى دل، عبارت زيبايى است.

ممكن است «ميث» كنايه از علّيت غم و اندوه و ترس وحشت باشد، گويا حضرت از خداوند مى خواهد غم و اندوهى را كه در نتيجه كارهاى ناشايست آنها بر دلش بار شده است، پاك كند.

بنا به روايتى، روزى كه حضرت عليه آنها دعا كرد، حجاج بن يوسف ثقفى به دنيا آمد. به روايت ديگر، بعد از اندك مدّتى كه از نفرين حضرت گذشت، حجاج متولّد شد. رفتار حجاج نسبت به اهل كوفه مشهور است و دمارى از روزگار آنها برآورد كه در تاريخ نقل شده است.

أما و اللّه لوددت انّ لى بكم الف فارس من بنى فرس بن غنم

مقصود آن بزرگوار از مشخّص كردن گروهى خاص، خواست اجمالى از خداوند است براى در اختيار نهادن افرادى حرف شنو و فرمانبر به جاى كوفيان و اين مشخّصات را، در قبيله اى از بنى فراس كه پدرش غنم است ديده اند. «غنم» با فتح «غ» و سكون «ن» فرزند تغلب بن وائل بوده است. چرا از ميان تمام قبايل نام اين قبيله را برده اند به دليل مشهور بودنشان به شجاعت و جانبدارى، و پذيرش سريع دستور فرمانده در انجام كار، مورد عنايت قرار گرفته اند.

معناى بيت «هنالك... تا پايان» همان معنا و مفهومى است كه سيد رضى (ره) توضيح داده است وجه مشابهت اين شعر با موضوع خطبه 26 نهج البلاغه بخش 1 سخن امير مؤمنان (ع) اين است: قبيله اى كه حضرت دوست داشته اند به جاى پيروان و يارانش باشند، به سواركارى و جنگجويى و سرعت اجابت فرمان رهبر، و وحدت و اجتماع در دفع دشمن، و يارى رساندن به حق معروف بوده اند، چنان كه شاعر بدين اوصاف آنان را ستوده است. و براى همين مقصود هم امام (ع) آرزوى داشتن آنها را به جاى مردم كوفه داشته است. امير مؤمنان (ع) از بيان تمام اين مطالب، منظورش بدگويى، سرزنش و تحقير بظاهر يارانش، مى باشد، بدين طريق كه ديگران بر مردم كوفه برترى داشته اند و حضرت نسبت به سستى و سهل انگارى كه از اطاعت فرمان او و عدم دفاع از دين خداوند داشته اند، نفرت پيدا كرده است و آنان را توبيخ مى كند.

شرح مرحوم مغنیه

اللّهمّ إنّي قد مللتهم و ملّوني و سئمتهم و سئموني فأبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرّا منّي. اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء. أما و اللّه لوددت أنّ لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم.هنالك لو دعوت أتاك منهم فوارس مثل أرمية الحميم.

اللغة

مث: أذب.

المعنی

(اللهم اني قد مللتهم و ملّوني، و سئمتهم و سئموني). ملّهم و سئمهم لخيانتهم و نفاقهم و شقاقهم، و ملّوه و سئموه لإخلاصه و عدله و صلابته في جنب اللّه (فأبدلني بهم خيرا منهم، و أبدلهم بي شرا مني). هو خير بلا شر، و هم شر بلا خير، و لا قاسم مشترك بينه و بينهم، فكيف المعايشة. و من أجل هذا دعا اللّه سبحانه أن يجعله مع الذين على شاكلته، و يجعلهم مع من هو على شاكلتهم.

(اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء). أي سلط عليهم الهموم و الأحزان، و من أقواله: الهمّ نصف الهرم (اما و اللّه لوددت ان لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم) بفتح الغين و سكون النون، و هم من بني تغلب مشهورون بالشجاعة، و منهم ربيعة بن مكدم حامي الظعينة حيا و ميتا، و ذلك انه كان في بعض أسفاره، و معه نسوة يحميهن وحده، فعرض له جماعة من الفرسان ليسبوا الحريم اللاتي معه، و رماه أحدهم بسهم أصاب قلبه، و لما أيقن بالموت نصب رمحه في الأرض و اعتمد عليه، و أشار الى النسوة بالمسير، فسرن حتى بلغن مأمنهن دون أن يتعرض أحد لهن، لأن الفرسان ظنوا ان ربيعة ما زال حيا.

شرح منهاج البراعة خویی

أللّهمّ إنّي قد مللتهم و ملّوني، و سئمتهم و سئموني فأبدلني بهم خيرا منهم، و أبدلهم بي شرّا منّي، أللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء أما و اللّه لوددت أنّ لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم:

  • هنا لك لو دعوت أتاك منهمفوارس مثل أرمية الحميم

ثمّ نزل عليه السّلام من المنبر

قال السّيد: الارمية جمع رمى و هو السّحاب، و الحميم في هذا الموضع وقت الصّيف و إنّما خصّ الشّاعر سحاب الصّيف بالذّكر لأنّه أشدّ جفولا و أسرع خفوقا، لأنّه لا ماء فيه، و ذلك لا يكون في الأكثر إلّا في الشّتاء و أراد الشاعر وصفهم بالسّرعة إذا دعوا و الاغاثة إذا استغيثوا.

اللغة

(ماث) زيد الملح في الماء إذا أذابه، و بنو فراس بن غنم بفتح الغين و سكون النّون حىّ معروف بالشّجاعة من بني كنانة و هم بنو فراس بن غنم بن ثعلبة ابن مالك بن كنانة و (الجفول) في كلام الرّضيّ الاسراع و (الخفوق) الطيران

الاعراب

الباء في قوله إنّ لي بكم للعوض.

المعنی

ثمّ شكى إلى اللّه سبحانه منهم بقوله: (اللهمّ إنّي قد مللتهم) لكثرة ما تكرّر منّي الأمر لهم بالجهاد و الذّبّ عن دين اللّه المنافي لطبايعهم و المنافر عنه قلوبهم المشغولة بالدّنيا و زخارفها و البقاء فيها (و ملّوني) لأنّي دعوتهم إلى اللّه سبحانه و إلى تحصيل مرضاته ليلا و نهارا فلم يزدهم دعوتي إلّا فرارا (و سئمتهم و سئموني).

ثمّ أردف تلك الشّكاية بالتّضرّع إلى اللّه في الخلاص منهم ثمّ بالدّعاء عليهم بقوله: (فأبدلني بهم خيرا منهم) كلمة الخير هنا بمنزلتها في قوله سبحانه: «اولئك خير أم جنّة الخلد» على سبيل التّنزّل أو التحكّم أو اريد بها المعنى الوصفى بدون تفضيل و لعلّ المراد بذلك قوم صالحون ينصرونه و يوفقون لطاعته، أو ما بعد الموت من مرافقة النّبيّ و آله و غيره من الأنبياء و الصدّيقين و الشّهداء و الصّالحين و حسن اولئك رفيقا، و تمنّيه لفوارس فراس بن غنم ربما يؤيّد الأوّل.

و أمّا قوله: (و أبدلهم بي شرّا منّي) فربّما استشكل صدور مثل هذا الدّعاء عنه عليه السّلام من وجهين: أحدهما أنّه يقتضى أن يكون هو ذا شرّ و قد ثبت أنّه كان منزّها عن الشّرور الثّاني أنّه كيف يجوز أن يدعو بوجود الشّرور و وجود الأشرار و اجيب عن الأوّل بوجهين أحدهما أنّ صيغة افعل لم يرد بها التّفضيل و إنّما اريد بها أصل الوصف فالمعنى أبد لهم بمن فيه شرّ غيري الثاني أن يكون شرّا منّي بحسب عقايد أهل الكوفة إنّ فيّ شرّا عليهم و اعتقادهم أنّه ذو شرّ لا يوجب كونه كذلك.

و عن الثّاني بوجهين أيضا أحدهما أنّ دعائه عليه السّلام بما يبدلهم بمن هو شرّ منه مشتملة على مصلحة مقتضية لحسنه و هو أنّ هذا الدّعاء ربما يكون مخوفا لهم جاذبا لاكثرهم إلى اللّه سبحانه مع ما فيه مضافا إلى ما ذكر من أنّ نزول الأمر المدعوّ به عليهم بعده ممّا ينبّههم على فضله و يذكرهم أنّ ابتلائهم بذلك إنّما هو لتركهم أوامر اللّه و خروجهم عن طاعته و طاعة وليّه الثاني لعلّه إنّما دعى عليهم لعلمه أنّه لا يرجى صلاحهم فيما خلقوا لأجله و من لا يرجى صلاحه بل يكون وجوده سببا لفساد النّظام فعدمه أولى فيكون الدّعاء عليهم مندوبا إليه.

و على ذلك يحمل أيضا دعاؤه بقوله: (اللّهمّ مث قلوبهم) بتوارد الهمّ و الغمّ و الخوف عليهم (كما يماث الملح في الماء) و ذلك الدّعاء تأسّ منه عليه السّلام بالسّابقين من الأنبياء في الشّكاية من قومهم إلى اللّه و الدّعاء عليهم كنوح عليه السّلام إذ قال ربّ إنّي دعوت قومي ليلا و نهارا فلم يزدهم دعائي إلّا فرارا، ثمّ ختم بالدّعاء على من لم يرج صلاحهم بقوله: ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا.

روى إنّ اليوم الذي دعا عليهم فيه بهذا الدعاء ولد فيه الحجّاج بن يوسف، و روى أنّه ولد بعد ذلك اليوم بأوقات يسيرة و فعله بأهل الكوفة مشهور حتّى قيل لو جاءت كلّ امّة بخبيثها و فاسقها و فاجرها و جئنا بالحجّاج وحده لزدنا عليهم.

و عن مروج الذّهب للمسعودي أنّ امّ الحجّاج ولدته لا دبر له فثقب له دبر و أبي أن يقبل الشّدى.

و في الحديث أن ابليس تصوّر لهم بصورة الحارث بن كلدة فقال: اذبحوا له تيساو العقوه من دمه و اطلوا به وجهه و بدنه ففعلوا به ذلك فقبل الثدى فلأجل ذلك كان لا يصبر عن سفك الدّماء و كان يخبر عن نفسه أنّ أكبر لذّاته في سفك الدّماء و ارتكاب امور لا يقدر عليها غيره.

و احصى من قتل بأمره سوى من قتل في حروبه فكانوا مأئة ألف و عشرين ألفا و وجد في سجنه خمسون ألف رجل و ثلاثون ألف امرئة و لم يجب على أحد منهم قتل و لا قطع و كان يحبس الرّجال و النّساء في موضع واحد لا سقف له، فاذا أوى المسجونون إلى الجدران يستظلّون بها من حرّ الشّمس رمتهم الحرّس بالحجارة، و كان طعامهم خبز الشّعير مخلوطا بالملح و الرّماد.

و من أعجب ما روى أنّه وجد على منبره مكتوبا «قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ» فكتب تحته «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» ثمّ قال عليه السّلام (أما و اللّه لوددت أن لى بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم) و هو حىّ معروف بالشّجاعة حسبما اشير إليه و تمثّل بقول أبي جندب الهذلي.

  • (هنالك لو دعوت أتاك منهمفوارس مثل ارمية الحميم)

و الخطاب لامّ زيناغ و ضمير منهم راجع إلى بني تميم بقرينة الذي قبله و هو قوله:

  • ألا يا أمّ زيناغ اقيميصدور العيس نحو بني تميم

و معنى البيت واضح ممّا ذكره السّيد و مقصوده عليه السّلام بالتّمثل تمنّى كون القوم الذين ودّ كونهم عوضا عن قومه بصفة الفوارس الذين اشار إليهم الشّاعر في سرعة الاجابة و المبادرة إلى الاغاثة، و مقصوده في جميع ذلك توبيخ أهل الكوفة و تحقيرهم بتثاقلهم عن الجهاد.

قال الكلبي و أبو مخنف و لمّا تثاقل أصحابه عن الخروج في اثر بسر بن ارطاة فأجابه إلى ذلك جارية بن قدامة السّعدي فبعثه في ألفين فشخص إلى البصرة ثمّ أخذ طريق الحجاز حتّى قدم اليمن و سأل عن بسر فقيل: اخذ في بلاد بني تميم فقال:

أخذ في ديار قوم يمنعون أنفسهم.

و بلغ بسرا مسير جارية فانحدر إلى اليمامة و أخذ جارية بن قدامة السير ما يلتفت إلى مدينة مرّ بها فلا أهل حصن و لا يعرج على شي ء الّا أن يرمل بعض أصحابه من الزّاد فيأمر أصحابه بمواساته أو يسقط بعير رجل أو تحفى دابته فيامر أصحابه بأن يعقّبوه حتّى انتهوا إلى أرض اليمن فهربت شيعة عثمان حتّى لحقوا بالجبال و اتبعهم شيعة عليّ و تداغت عليهم من كلّ جانب و أصابوا منهم و صمد نحو بسر و بسر بين يديه يفرّ من جهة إلى جهة اخرى حتّى أخرجه من أعمال عليّ عليه السّلام كلّها فلمّا فعل به ذلك أقام جارية بحرس نحوا من شهر حتّى استراح و أراح أصحابه و وثب النّاس ببسر في طريقه لمّا انصرف من بين يدي جارية لسوء سيرته و فظاظته و ظلمه و غشمه و أصاب بنو تميم ثقلا من ثقله في بلاده.

فلمّا وصل بسر معاوية قال: احمد اللّه يا أمير المؤمنين إنّي سرت في هذا الجيش أقتل عدوّك ذاهبا جائيا لم ينكب رجل منهم نكبة فقال معاوية: اللّه قد فعل ذلك لا أنت و كان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين الفا و حرق قوما بالنّار روى أنّه دعا عليّ عليه السّلام على بسر فقال: اللهمّ إنّ بسرا باع دينه بالدّنيا و انتهك محارمك و كانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده من عندك اللهمّ فلا تمته حتّى تسلبه عقله و لا توجب له رحمتك و لا ساعة من نهار، اللهمّ العن بسرا و عمروا و معاوية و ليحلّ عليهم غضبك و لتنزل بهم نقمتك و ليصبهم بأسك و زجرك لا تردّه عن القوم المجرمين.

فلم يلبث بسر بعد ذلك إلّا يسرا حتّى وسوس و ذهب عقله فكان يهذي بالسّيف و يقول: اعطوني سيفا اقتل به لا يزال يردّد ذلك حتّى اتّخذ له سيف من خشب و كانوا يدنون منه المرفقة فلا يزال يضربها حتّى يغشى عليه فلبث كذلك إلى أن مات عليه لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين.

شرح لاهیجی

اللّهمّ إنّى قد مللتهم و ملّونى و سئمتهم و سئمونى يعنى بار خدايا بتحقيق كه ملول گردانيدم اين قوم را كه بسيار انها را بر راه حقّ و جهاد و احكام شرعيّه كه بر انها مشقّت است خواندم و پند دادم انها را و انها نيز ملول گردانيدند مرا كه تمرّد امر من در امر دين كردند و هدايت نيافتند و كوتاهى در راه حقّ و جهاد با دشمن خدا كردند و تنگدل ساختم ايشان را و ايشان نيز تنگدل ساختند مرا بهمان سبب كه مذكور شد فابدلنى بهم خيرا منهم و ابدلهم بى شرّا منّى يعنى پس بدل كن مرا بايشان بهتر از ايشان را يعنى بهتر از اين قوم در اطاعت كردن امر خدا و رسول (- ص- ) در عوض اين قوم از براى من مهيّا كن كه در نصرت در دين ثابت قدم باشند و بدل و عوض من شخصى را بر ايشان مسلّط كن كه در دنيا و اخرت شرّ ايشان باشد در دنيا بجبر و ظلم با ايشان رفتار كند نه بعدالت چنانكه من رفتار ميكنم و در اخرت سبب ضلالت و كفر و هلاكت ايشان گردد نه مثل من كه ضامن نجات و بهشت ايشان ميشوم اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح فى الماء يعنى بار خدايا بگداز دلهاى ايشان را مثل گداختن نمك در اب احتمال دارد كه غرض از اينكلام دعا باشد بتقريب رأفت و شفقت بر انها كه خدايا دلهاى قاسيه سخت سنگ انها را بگداز و نرم گردان تا بشنوند سخن حقّ را و هدايت يابند و شايد كه نفرين باشد بگداختن دلهاى ايشان باتش جهنّم چنانكه در دنيا قبول سخنان حقّ نكردند و ميل بباطل و كفر كردند اما و اللّه لوددت انّ لى بكم الف فارس من بنى فراس بن غنم يعنى بدان سوگند بخدا كه دوست مى دارم و ارزو مى كنم كه باشند از براى نصرت من بدل از شما هزار سوار از قبيله بنى فراس پسر غنم بسبب شجاعت و حميّت و سخن شنيدن آنها

  • هنالك لو دعوت اتيك منهمفوارس مثل ارمية الحميم

يعنى در مقام ضرورت و نصرت اگر بخوانى ميايند بنصرت تو از ايشان سواران چند مثل ابرهاى باريده تابستان بسرعت و شدّت و با اسلحه تمام ثمّ نزل عليه السّلام من المنبر يعنى پس بعد از اتمام خطبه بزير امد از منبر

شرح ابن ابی الحدید

اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي- فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي- اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ- أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ- مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ-

  • هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْفَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ

- ثُمَّ نَزَلَ ع مِنَ الْمِنْبَرِ قال الرضي رحمه الله- أقول الأرمية جمع رمي و هو السحاب- و الحميم هاهنا وقت الصيف- و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر- لأنه أشد جفولا و أسرع خفوقا لأنه لا ماء فيه- و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء- و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء- و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا- و الإغاثة إذا استغيثوا- و الدليل على ذلك قوله

هنالك لو دعوت أتاك منهم

- . فأما قوله ع- اللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني- و لا خير فيهم و لا شر فيه ع- فإن أفعل هاهنا بمنزلته في قوله تعالى- أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ- و بمنزلته في قوله- قُلْ أَ ذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ- .

و يحتمل أن يكون الذي تمناه ع- من إبداله بهم خيرا منهم قوما صالحين- ينصرونه و يوفقون لطاعته- . و يحتمل أن يريد بذلك ما بعد الموت- من مرافقة النبي ص- . و قال القطب الراوندي- بنو فراس بن غنم هم الروم- و ليس بجيد و الصحيح ما ذكرناه- . و البيت المتمثل به أخيرا لأبي جندب الهذلي- و أول الأبيات

  • ألا يا أم زنباع أقيميصدور العيس نحو بني تميم

- . و هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين ع- بعد فراغه من صفين و انقضاء أمر الحكمين و الخوارج- و هي من أواخر خطبه ع- .

شرح نهج البلاغه منظوم

اللّهمّ انّى قد مللتهم و ملّونى، و سئمتهم و سئمونى، فأبدلنى بهم خيرا منهم و ابد لهم بى شرّا منّى، اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح فى الماء.

اما و اللّه لوددت انّ لى بكم الف فارس من بنى فراس ابن غنم،

  • (هنالك لو دعوت اتاك منهمفوارس مثل ارمية الحميم)

(ثمّ نزل عليه السّلام من المنبر). اقول: الأرمية جمع رمىّ و هو السّحاب، و الحميم هاهنا وقت الصّيف. و انّما خصّ الشّاعر سحاب الصّيف بالذّكر لأنّه و اشدّ جفولا و اسرع خفوفا، لأنّه لا ماء فيه، و انّما يكون السّحاب ثقيل السّير لامتلائه بالمآء، و ذلك لا يكون فى الأكثر إلّا زمان الشّتآء، و انّما اراد الشّاعر وصفهم بالسّرعة اذا دعوا و الإغاثة اذا استغيثوا، و الدّليل على ذلك قوله: (هنالك لو دعوت أتاك منهم)

ترجمه

بار پروردگارا من از اين مردم ملول و اينان از من دلتنگ من از اينها سير اينها هم از من بيزار شده اند (خدايا) پس قومى نيكوتر از اينان بمن عطا كن و اميرى بدتر از من باينان عوض ده آللها دلهاى اينان را (درون سينه ها بترس و عذاب) بگداز بدانسانكه نمك در آب مى گدازد (نقل است در همين هنگام كه حضرت باين موضع از خطبه رسيده بود حجّاج ابن يوسف ثقفى از مادر متولّد گرديد و بعدا كرد با اهل كوفه آنچه كرد) آگاه باشيد بخدا سوگند دوست دارم بجاى همه شماها (فقط) هزار سوار از فرزندان بنى فراس ابن غنم داشته باشم (شير مردان دلاوريكه) هنا لك لو دعوت اتاك منهم فوارس مثل ارمية الحميم اگر آنان را بخوانى سوارانى مانند توده هاى ابر تابستانى تند و سبك خيز بسوى تو مى شتابند (از آن پس حضرت از منبر بزير آمدند). سيّد رضى رحمة اللّه عليه فرمايد ارمية جمع رمّى و بمعناى ابر است و حميم در اينجا فصل تابستان است و علّت اين كه شاعر ابر تابستان را آورده براى آنست كه چون ابر تابستان بى آب و تندرو است بخلاف ابر زمستانى كه پر آب و سنگين است و چنين ابرى اغلب در زمستان پديدار مى گردد و مراد شاعر در اينجا وصف حميّت آن قوم است كه چون از آنان يارى بطلبند فورا بهمراهى و كمك حاضر مى گردند و دليل بر اين همان قول شاعر در اين شعر است.

نظم

  • خدايا من از اين امّت ملولمز جان مشتاق ديدار رسولم
  • دلم از دست اين مردم بتنگ استاز اين پس شيشه صبرم بسنگ است
  • ز ماتمها و محنتها و اندوهبدوش دل مرا باريست چون كوه
  • چها از جور اين امّت كشيدمچه سختيها كه در اين راه ديدم
  • نه من تنها از اينان گشته بيزاركه اينان نيز بينند از من آزار
  • نه من از ديدن آنان باكراهبآنان هم منم خار سر راه
  • چو خوش باشد كه از اين قوم پر شرعوض بدهى مرا قومى نكوتر
  • بمن ده ياورانى اهل تقوابدين بينا و بر دنيا توانا
  • مطيع امر من در سخت و سستىرفيق ره برنج و تندرستى
  • بآنان هم امامى بدتر از منبده تا بر كشدشان پوست از تن
  • كند مذبوحشان چون گوسفندانكشد شان در بحبس و زجر و زندان
  • مسلّط كن بر اهل كوفه حجّاجربايدشان چو گنجشكى كه درّاج
  • نه رحمت بر بزرگ آرد نه كوچكنبخشايد بمرد پير و كودك
  • بسان غنچه نشگفته در باغبدل دارم از اينان من بسى داغ
  • خداوندا تو دلهاشان بسوزانز جانشان نار حرمان بر فروزان
  • نمك آن سانكه بگدازد به تيزابدرون سينه دلهاشان بكن آب
  • بحق سوگند دارم دوست بسياركنم تبديل اين قوم پر آزار
  • تمامى را فقط با يك هزارانسوار شير جنگ و تند جولان
  • ز خيل ابن فارس ابن غانمتمامى همدل و هم پشت باهم
  • بهر كارى كه آنان را بخوانىشتابندى چو ابر آسمانى
  • چو باد و آب و آتش جمله بيباكنشانند ار فلك خصم است بر خاك
  • چو آن ابر سريع السّير بى آبپى دشمن كشى بى صبر و بى تاب

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS