خطبه 3 نهج البلاغه بخش 2 : بازى ابا بكر با خلافت

خطبه 3 نهج البلاغه بخش 2 : بازى ابا بكر با خلافت

موضوع خطبه 3 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 3 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 3 نهج البلاغه بخش 2

2 بازى ابا بكر با خلافت

متن خطبه 3 نهج البلاغه بخش 2

ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى«»

  • شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَاوَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا

ترجمه مرحوم فیض

(سيّد رضىّ عليه الرَّحمة مى گويد:) پس از اين بيان حضرت بر سبيل مثال شعر اعشى شاعر را (از قصيده اى كه در مدح عامر و هجو علقمه گفته بود) خواند:

  • شتّان ما يومى على كورهاو يوم حيّان أخى جابر

(اين شعر را دو جور مى توان معنى نمود، اوّل اينكه) فرقست ميان امروز من كه بر كوهان و پالان شتر سوار و برنج و سختى سفر گرفتارم، با روزى كه نديم حيّان برادر جابر بودم و به ناز و نعمت مى گذرانيدم (دوّم اينكه) چقدر تفاوتست ميان روز من در سوارى بر پشت ناقه و روز حيّان برادر جابر كه از مشقّت و سختى سفر راحت است (حيّان برادر جابر در شهر يمامه صاحب قلعه و دولت و ثروت بسيار و بزرگ قوم بوده، همه ساله كسرى صله گرانبهاى براى او مى فرستاد و در عيش و خوشى مى گذرانده هرگز متحمّل رنج سفر نمى گرديد، و اعشى شاعر از بنى قيس و نديم او بود، مقصود امام عليه السّلام از تمثيل بشعر او بنا بر معنى اوّل اظهار تفاوت است ميان دو روزى كه بعد از وفات رسول خدا كه حقّش غصب شده و در خانه نشست و بظلم و ستم مبتلى گرديد و روز ديگر زمان حيات رسول اكرم كه مردم مانند پروانه به دورش مى گرديدند، و بنا بر معنى دوّم فرق ميان حال خود را كه به محنت و غمّ مبتلى است و حال كسانيكه بمقاصد باطله خودشان رسيده خوشحال هستند بيان مى نمايد، پس از آن خدعه و شيطنت ابى بكر را ياد آورى نموده مى فرمايد:) (5) جاى بسى حيرت و شگفتى است كه در زمان حياتش فسخ بيعت مردم را در خواست مى نمود (مى گفت أَقِيلوُنِى فَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَ عَلِىٌّ فِيكُمْ) يعنى اى مردم بيعت خود را از من فسخ كنيد و مرا از خلافت عزل نمائيد كه من از شما بهتر نيستم و حال اينكه علىّ عليه السّلام در ميان شما است) ولى چند روز از عمرش مانده وصيّت كرد خلافت را براى عمر، اين دو نفر غارتگر خلافت را مانند دو پستان شتر ميان خود قسمت نمودند (پستانى را ابى بكر و پستان ديگر را عمر بدست گرفته دوشيده صاحب شتر را از آن محروم كردند)

ترجمه مرحوم شهیدی

تا آنكه نخستين راهى را كه بايد پيش گرفت و ديگرى را جانشين خويش گرفت. [سپس امام مثلى بر زبان راند و اين بيت أعشى برخواند كه:] «روز مرا با حيّان، برادر جابر، چه مشابهت و اين دو را با هم چه مناسبت- من، همه روز در گرماى سوزان بر پشت شتر بوده و او آسوده، به راحت در خانه غنوده- .» شگفتا كسى كه در زندگى مى خواست خلافت را واگذارد، چون اجلش رسيد كوشيد تا آن را به عقد ديگرى در آرد.- خلافت را چون شترى ماده ديدند- و هر يك به پستانى از او چسبيدند، و سخت دوشيدند، و- تا توانستند نوشيدند-

ترجمه مرحوم خویی

تا آنكه گذشت اوّل يعنى ابو بكر براه خود كه طريق جهنم است، پس دفع كرد و واگذاشت خلافت را بسوى پسر خطاب بعد از خود، بعد از آن مثل زد أمير المؤمنين عليه السّلام بقول أعشى كه در مفاخره علقمه و عامر گفته و عامر را مدح و علقمه را هجو نموده. و معنى بيت اين است كه چقدر دور است ميان دو روز من روزى كه بر كوهان و پالان شتر سوار و برنج و تعب سفر گرفتار، و روز حيان برادر جابر كه نديم وى بودم و بناز و نعمت مى گذرانيدم، و يا اين كه بعيد است ميان روز من كه بر پشت ناقه سوار و روز حيان كه راحت از مشقت سفر و فارغ از ملال و كدورات.

و مقصود امام عليه السّلام از تمثيل باين بيت بنا بر اين معنى اظهار بعد است ميان حال خود كه گرفتار محنت بوده و قرين مشقت و ميان حال قومى كه بمقاصد خودشان واصل و در سعة و رفاهيت محفوظ و بنا بر معنى اوّل اظهار مباعدت و دوريست ميان دو روز خود يكى بعد از وفات حضرت رسالت مآب صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كه از حق خود مغصوب و در خانه خود معتزل و بصحبت اشرار گرفتار و بفتن و محن مبتلا، و روز دويم زمان حضور آن حضرت صلوات اللّه عليه كه در خدمت او كسب فيوضات ظاهرية و كمالات معنويه مى كردند.

و بهر تقدير امام عليه السّلام بعد از مثل زدن فرمود، پس بسا تعجب وقتى كه أبو بكر طلب اقاله و فسخ نمود خلافت را در حال حيات خود هنگامى كه عقد كرد آن را بجهة ديگرى كه آن عمر است تا آنكه بوده باشد او را بعد از مردن او بخداوند قسم هر آينه سخت شد گرفتن أبو بكر و عمر هر يكى يك نصف خلافت را يا اين كه گرفتن ايشان جانب هر دو پستان آن را، و اين كنايه است از اشتراك ايشان در قسمت منفعت و فوايد خلافت همچنان كه دو نفر دوشنده دو پستان شتر بعد از دوشيدن نفع آنرا تقسيم مى نمايند.

شرح ابن میثم

  • ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَاوَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

- فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ- إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا-

اللغة

و شتّان ما هما أي بعد، و شتّان ما عمرو و زيد أي بعد ما بينهما، و كور الناقة رحلها، و الإقالة فكّ عقد البيع و نحوه و الاستقالة طلب ذلك، و شدّ الأمر صعب و عظم، و تشطّرا أي أخذ كلّ شطرا و هو البعض

المعنی

و أمّا البيت فهو لأعشى قيس، و اسمه ميمون بن جندل من بني قيس من قصيدة أوّلها.

هو القائم لهذا الأمر لكان انتظامه به أتمّ و قوامه أكمل إلّا أنّه أقليّ بالنسبة إلى الاختلال الّذي كان يحصل لو نازع في هذا الأمر و قام في طلبه و بعض الشرّ أهون من بعض. قوله فصبرت و في العين قذى و في الحلق شجى. الواو للحال و الجملتان كنايتان عن شدّة ما أضمره من التأذّي و الغبن بسبب سلبه ما يرى أنّه أولى به من غيره و ما يعتقده من الخبط في الدين بيد غيره. قوله أرى تراثي نهبا قيل أراد بتراثه ما خلّفه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لابنته كفدك فإنّه يصدق عليها أنّه ميراثه لأنّ مال الزوجة في حكم مال الزوج، و النهب إشارة إلى منع الخلفاء الثلاثة لها بالخبر الّذي رواه أبو بكر نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ما تركناه فهو صدقة، و قيل: أراد منصب الخلافة و يصدق عليه لفظ الإرث كما صدق في قوله تعالى حكاية عن زكريّا عليه السّلام «يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ» فإنّه أراد يرث علمي و منصبي في نبوّته فكان اسم الميراث صادقا على ذلك.

قوله حتّى مضى الأوّل لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده. أراد بالأوّل ابا بكر و بفلان عمر، و أشار بالإدلاء إلى نصّ أبي بكر على أن يكون عمر هو الخليفة بعده و مضيّه لسبيله انتقاله إلى دار الآخرة و سلوكه السبيل الّذي لا بدّ منه لكلّ إنسان، و أمّا البيت فهو لأعشى قيس، و اسمه ميمون بن جندل من بني قيس من قصيدة أوّلها.

  • علقم ما أنت إلى عامرالناقص الأوتار و الواتر

و حيّان و جابر ابنا السمين بن عمرو من بني حنيفة، و كان حيّان صاحب الحصن باليمامة و كان سيّدا مطاعا يصله كسرى في كلّ سنة و كان في نعمه و رفاهيّته مصونا من و عثاء السفر لأنّه ما كان يسافر أبدا، و كان الأعشى ينادمه و أراد ما أبعد ما بين يومىّ يومى على كور المطيّة أداب و أنصب في الهواجر و بين يومي منادما حيّان أخي جابر، و ادعا فارانى نعمة و خفض، و يروى أنّ حيّان عاتب الأعشى في تعريفه بنسبته إلى أخيه فاعتذر إليه الأعشى بأنّ القافية قادته إلى ذلك فلم يقبل عذره، و اليوم الأوّل في موضع رفع باسم الفعل، و الثاني بالعطف عليه، و أمّا غرض التمثيل بالبيت فأفاد السيّد المرتضى أراد بذلك أنّ القوم لمّا فازوا بمقاصدهم و رجعوا بمطالبهم فظفروا بها و هو في أثناء ذلك كلّه محقّق في حقّه مكذّب في نصيبه كما أشار إليه بقوله: و في العين قذى و في الحلق شجى كان بين حالهم و حاله بعد بعيد و افتراق شديد فاستشهد عليه السّلام بهذا البيت و استعار لفظ اليومين، و كنّى بهما عن حاله و حالهم، و وجه المشابهة في هذا المثل أنّ حالهم استلزم حصول المطالب و الرفاهيّة كيوم حيّان و حاله عليه السّلام استلزم المتاعب كيومه على كور الناقة مسافرا قلت: و يحتمل أن يكون قد استعار يوم حيّان لعهده مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و ما كان يحصل له في مدّة صحبته من الفوائد الجسميّة و الكمالات من العلوم و الأخلاق، و يوم كونه على كور الناقة لزمانه بعد الرسول صلى اللّه عليه و آله و ما لحقه فيه من مقاساة المحن و متاعب الصبر على الأذى، و وجه المشابهة ما يشتمل عليه يوم حيّان و عهد الرسول من المسارّ و ما يشترك فيه يوم كونه على كور الناقة و أوقاته بعد الرسول من المضارّ.

قوله فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته. إشارة إلى أبى بكر، و طلبه الإقالة هو قوله: أقيلونى فلست بخيركم، و وجه التعجّب هاهنا أنّ طلب أبي بكر للإقالة من هذا الأمر إنّما هو لثقله و كثرة شرائطه و شدّة مراعاة إجراء أحوال الخلق مع اختلاف طباعهم و أهوائهم على قانون واحد و خوفه أن تعثر به مطايا الهوى فترديه في موارد الهلاك، و على هذا التقدير فكلّما كانت مدّة ولاية الإنسان لهذا الأمر أقصر كان خوفه أقلّ و كانت متاعبه أيسر و أسهل، و سبيل طالب الإقاله من هذا الأمر و أمثاله و مقتضى طلبه لذلك أن يتحرّى قلّة متاعب هذا الأمر و يجتهد في الخلاص منه مهما أمكنه ذلك فإذا رأيناه متمسّكا بهذا الأمر مدّة حياته و عند وفاته يعقده لآخر بعده فيتحملّ مضارّ هذا الأمر في حال الحياة و بعد الوفاة فلا بدّ و أن يغلب على الظنّ أنّ طلبه للإقالة لم يكن عن قصد صحيح فيصير ذلك الظنّ مقابلا لما اشتهر عنه من العدالة و ذلك محلّ التعجّب، و هذا بخلاف ما اشتهر بالفسق و النفاق فإنّه لا يتعجّب من فعله لو خالف قوله. قوله لشدّ ما تشطّرا ضرعيها. اللام للتأكيد و ما مع الفعل بعدها في تقدير المصدر و هو فاعل شدّ و الجملة من تمام التعجّب، و قد استعار عليه السّلام لفظ الضرع هاهنا للخلافة، و هي استعارة مستلزمة لتشبيهها بالناقة، و وجه المشاركة المشابهة في الانتفاع الحاصل منها، و المقصود وصف اقتسامهما لهذا الأمر المشبّه لاقتسام الحالبين أخلاف الناقة بالشدّة على من يعتقد أنّه أحقّ بها منهما أو على المسلمين الّذين يشبهون الأولادلها،

ترجمه شرح ابن میثم

ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى

  • شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَاوَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

- فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ- إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا-

معانی لغات

شتّان ما هما: چقدر دوراند از هم.

شتان ما عمرو و زيد: زيد و عمرو با هم زياد فرق دارند.

كور النّاقه: با شتر مسافرت كردن.

الاقاله: بهم زدن معامله.

الاستقاله: خواستن از كسى كه معامله را به هم بزند.

شدّ الامر: كار دشوار شد.

تشطّر: هر كسى قسمتى را براى خود گرفت.

ترجمه

(سپس به شعر اعشى تمثّل جست)

  • شتّان ما يومى على كورهاو يؤم حيّان اخى جابر«»

عجيب است با وجود اين كه اوّلى مرتّباً در زمان حياتش مى خواست خلافت را به نفع من واگذارد به هنگام مرگ آن را به ديگرى واگذار كرد، اين دو تن هر كدام پستانى از خلافت را بشدّت چسبيده بودند.

شرح

امّا شعر از اعشى قيس است، اسم اعشى ميمون بن جندل از قبيله بنى قيس مى باشد و اين شعر از قصيده اى گرفته شده كه اوّل آن اين بيت است:

  • علقم ما انت الى عامرالناقص الاوتار و الواتر«»

حيّان و جابر پسران سمين بن عمرو و از طايفه بنى حنيفه اند، حيّان رئيس يمامه و مورد احترام بود و انوشيروان در هر سال براى او جايزه اى مى فرستاد و در نعمت و فراوانى و رفاه زندگى مى كرد و از مشكلات سفر فارغ بود، زيرا براى تأمين معاش نيازى به سفر نداشت. اعشى شاعر همدم حيّان بود. مقصود اعشى اين است كه ميان دو روز من تفاوت فراوانى است: روزى كه بر جهاز شتر در آفتاب نيمروزى تلاش كرده رنج مى بردم، و روز همدمى من با حيّان در حالى كه در آسايش بودم و خود را در نعمت و رفاه مى ديدم، روايت شده است كه حيّان اعشى را مورد نكوهش قرار داده است به اين دليل كه حيّان را براى شناساندن به برادرش نسبت داده است، و اعشى از او عذر خواسته و دليل آورده است كه به دليل قافيه شعر چنين گفته است امّا حيّان عذر اعشى را نپذيرفت. يوم، اوّل در شعر محلًا مرفوع است و رافع آن، اسم فعل يعنى شتّان مى باشد و (يوم) دوّم نيز مرفوع است چون عطف بر يوم اوّل است.

مقصود حضرت از شاهد آوردن اين بيت آن طور كه سيّد مرتضى فرموده است، اين است: وقتى مدّعيان خلافت به مقصودشان رسيدند و به خواسته خودشان دست يافتند در طول زمان خلافتشان، حق را با امام مى دانستند ولى به او واگذار نمى كردند، چنان كه امام (ع) با اين سخن خود كه: و فى العين قذى و فى الحلق شجى، به اين حقيقت اشاره مى كند و ميان شادمانى آنها و بد حالى خود فاصله و جدايى فراوانى مى بيند و به اين بيت استشهاد مى كند.

لفظ يومين را براى اين دو حالت استعاره آورده و كنايه از حال خود و حال آنان مى داند.

وجه شباهت در اين مثل اين است كه حال آنها لازمه اش رسيدن به مقصود و آسايش است مانند روز خوش حيّان، و حال امام (ع) لازمه اش رنج و سختى است مانند روزى كه شاعر بر جهاز شتر سوار و به مسافرت مى رفت.

مى گويم (شارح): احتمال ديگر اين كه يوم حيّان را امام (ع) استعاره آورده باشد براى روزى كه با رسول خدا زندگى مى كرد و از آن حضرت كمالات معنوى و رفاه جسمى و علم و اخلاق را بهره مى گرفت. و زمان بر پشت شتر بودن را استعاره براى روزهاى بعد از رسول خدا آورده باشد كه مشكلات فراوانى به آن حضرت رسيد و غم و اندوه فراوانى ديد و بر اذّيت و آزار و مشكلات صبر كرد.

وجه مشابهت، شادمانيهايى است كه در روزگار حيّان براى شاعر، و در روزگار رسول خدا براى امام (ع) بوده است و دشوارى و ناراحتى است كه از شتر سوارى براى شاعر، و ضرر و زيان و آزار و اذيّت، بعد از رسول خدا (ص) براى حضرت بوده كه در اين دو حالت مشابهت و مشاركت براى شاعر و امام وجود داشته است:

فرموده است: فيا عجبا بينا هو ليستقيلها فى حياته اذ عقدها لآخر بعد وفاته.

اشاره به خواست مكرّر ابو بكر به ترك خلافت در زمان حياتش مى باشد، با اين عبارت كه: اقيلونى فلست بخيركم.

در اين جا علّت تعجّب اين است كه ابو بكر بدين سبب خواستار ترك خلافت بود كه بار خلافت سنگين و شرايط آن فراوان بود و همچنين رعايت اجراى يك قانون نسبت به همه مردم با توجّه به طبيعتهاى مختلف و تمايلات گوناگونشان بسيار دشوار مى نمود و ابو بكر مى ترسيد كه مركب هاى هوا و تمايلاتش بلغزند و او را در پرتگاه نابودى بيفكنند، با اين فرض هر اندازه كه زمان ولايت و سرپرستى بر مردم كوتاهتر باشد ترس و زحمتش كمتر و سهلتر است. و راه كسى كه طالب ترك خلافت و نظير آن مى باشد و نيز مقتضاى درخواست اقاله اين است كه متقاضى در پى كاستن دشواريهاى آن كار باشد و در رهايى از آن تا جايى كه ممكن است بكوشد، و چون مى بينيم كه ابو بكر در دوران حياتش به خلافت چنگ مى زند و در موقع مرگش آن را به ديگرى (عمر) مى سپارد و ضررهاى اين كار را در زندگى و پس از مرگ به دوش مى كشد، ناگزير اين گمان در انسان تقويت مى شود كه درخواست ترك خلافت از سوى ابو بكر صادقانه نبوده است و در نتيجه اين پندا با عدالت ابو بكر كه شهرت دارد متضاد مى باشد و اين همان مطلبى است كه تعجّب امام (ع) را برمى انگيزد، بر عكس اگر ابو بكر به فسق و نفاق شهرت مى داشت تضاد كردار وى با گفتارش شگفت آور نبود.

فرموده است: قوله لشدّ ما تشطّرا ضرعيها

لام (شدّ) براى تأكيد به كار رفته، (ما) با فعل بعد از آن «تشطّر» در تاويل مصدر و فاعل شدّ مى باشد و جمله براى تأكيد و تمام كردن تعجّب به كار رفته است.

امام (ع) كلمه «ضرع» را در اين جا براى خلافت استعاره آورده است و لازمه استعاره اين است كه خلافت را به ناقه تشبيه كرده باشد، چه ميان ناقه و خلافت مشاركتى در سود بردن وجود دارد. مقصود امام (ع) از اين تشبيه، توصيف عمل ابو بكر و عمر است كه خلافت را ميان خود تقسيم كردند چنان كه دوشنده شير پستانها را از هم جدا مى كند.

شرح مرحوم مغنیه

  • شتّان ما يومي على كورهاو يوم حيّان أخي جابر

فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشدّ ما تشطّرا ضرعيها

اللغة:

و كور الناقة: ما يوضع على ظهرها للركوب. و تشطر: أخذ كل واحد شطرا.

الإعراب:

شتان اسم فعل بمعنى بعد، تقول: شتان زيد و بكر أي بعد ما بينهما، و «ما» زائدة. و يومي الأول فاعل، و الثاني عطف عليه. فيا عجبا أي يا عجبي احضر. و بين: تستعمل لظرف المكان مثل جلست بينهما، و لظرف الزمان مثل بين الطلوعين، و الألف في بين عوض عن كلمة أوقات المحذوفة، أي بين أوقات الاستقالة منها عقدها لغيره. و لشد ما اللام زائدة للتوكيد، و شد فعل ماض، و «ما» مصدرية، و المصدر المنسبك فاعل شد و لعمر اللّه اللام زائدة للتوكيد، و عمر مبتدأ، و الخبر محذوف وجوبا أي لعمر اللّه قسمي، و المعنى اقسم بدوام اللّه، و إذا حذفت اللام تعين نصب عمر على المصدرية.

المعنی

(فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته). كيف عقد أبو بكر الخلافة لعمر بعد وفاته، و كان من قبل يظهر الزهد فيها، و يقول: أقيلوني منها أقيلوني.

أما بيت الشعر الذي تمثل به الإمام فهو لأعشى قيس، و اسمه ميمون بن جندل، و حيان سيد بني حنيفة، و كان في جاه و نعمة، و كان الأعشى ينادمه، و يقضيان أياما في السكر و اللهو.. و معنى البيت: فرق بعيد بين يوم الشاعر، و هو على الناقة تسير به في الرمضاء، و يومه في الظل الوارف يطرب و يشرب مع حيان، و غرض الإمام من إنشاد البيت بيان الفرق بين خلافته التي جرّت عليه المتاعب كيوم الشاعر على الناقة، و بين خلافة غيره التي كانت كيوم الشاعر مع حيان المترف.

(و لشد ما تشطرا ضرعيها). ضمير التثنية في تشطرا، يعود لأبي بكر و عمر، و هاء ضرعيها للخلافة، و شبهها الإمام بالناقة يقتسم منافعها الأول و الثاني، لكل منهما ضرع يحتلبه، و قال المؤرخون: كان عمر أول من بايع أبا بكر، فحفظها له

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثاني

حتّى مضى الأوّل لسبيله، فأدلى بها إلى ابن الخطّاب بعده، ثمّ تمثّل عليه السّلام بقول الأعشى:

  • شتّان ما يومي على كورهاو يوم حيّان أخي جابر

فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشدّ ما تشطّرا ضرعيها،

اللغة

يقال فلان (مضى) لسبيله أي مات و (أدلى) بها إلى فلان أى القاها إليه و دفعها قال تعالى: «وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ» أى تدفعوها إليهم رشوة و أصله من أدليت الحبل في البئر إدلاء أي أرسلتها ليستقى بها و (تمثل) بالبيت أنشده للمثل و (شتّان) اسم فعل فيه معنى التعجب يقال: شتان ما هما و ما بينهما و ما عمرو و أخوه أى بعد ما بينهما، قال الشّارح المعتزلي و لا يجوز شتّان ما بينهما إلّا على قول ضعيف و (الكور) بالضمّ رحل البعير بأداته و (الاقالة) فكّ عقد البيع و نحوه، و الاستقالة طلب ذلك و (شدّ) أى صار شديدا مثل حبّ اذا صار حبيبا (تشطر) إما مأخوذ من الشّطر بمعنى النّصف يقال: فلان شطر ماله اى نصفه، أو من الشطر بمعنى خلف الناقة بالكسر، قال الشّارح المعتزلي: و للنّاقة أربعه أخلاف خلفان قادمان«» و خلفان آخر ان و كلّ اثنين منهما شطر و تشطرا ضرعيها اقتسما فايدتها، و الضّمير للخلافة و سمّى القادمين معا ضرعا و سمّى الآخرين معا ضرعا لتجاورهما و لكونهما لا يحلبان إلا معا كالشّي ء الواحد انتهى، و لفظ التشطر على وزن التّفعل غير موجود في كتب اللغة.

قال العلامة المجلسي: و في رواية المفيد و غيره شاطرا على صيغة المفاعلة يقال: شاطرت ناقتي إذا احتلبت شطرا و تركت الآخر، و شاطرت فلانا مالى إذا ناصفته

الاعراب

اللّام في قوله عليه السّلام: لسبيله، بمعنى على كما في قوله:

فخرّ صريعا لليدين و للفم.

و شتّان مبني على الفتح لتضمّنه معنى افترق مع تعجب، أى ما أشدّ الافتراق فيطلب فاعلين كافترق نحو شتّان زيد و عمرو، و قد يزاد بعده ما كما في البيت، و يومي و يوم حيّان مرفوعان على الفاعليّة، و يا عجبا منصوب بالنداء و أصله يا عجبي ثم قلبت الياء ألفا، كأن المتكلّم ينادي عجبه و يقول له: احضر فهذا أو ان حضورك، و بينا هي بين الظرفيّة اشبعت فتحها فصارت ألفا و تقع بعدها إذا الفجائية غالبا، و اللام في قوله عليه السّلام: لشدّ جواب للقسم المقدر، و شدّ أى صار شديدا، و ما مصدريّة و المصدر فاعل شدّ و لا يستعمل هذا الفعل إلّا في التّعجب،

المعنى

(حتى اذا مضى الأوّل) و هو ابو بكر (لسبيله) أى على سبيله الذي يسلكه كلّ انسان و هو سبيل الآخرة، و ذلك بعد ما مضى من خلافته سنتان و ثلاثة أشهر إلّا خمس ليال، و قيل: سنتان و ثلاثة أشهر و سبع ليال، و قال ابن اسحاق: توفى على رأس اثنتين و ثلاثة أشهر و اثنى عشر يوما من متوفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قيل: و عشرة أيام، و قيل: و عشرين يوما، ذكر ذلك كلّه. في البحار من كتاب الاستيعاب.

و كيف كان فانّه لمّا ظهر له علائم الموت (أدلى بها) أى بالخلافة أى دفعها (إلى ابن الخطاب بعده) بطريق النّص و الوصيّة من دون أن يكون له استحقاق لها كما يشير إليه لفظ الادلاء على ما نبّه به الشّارح المعتزلي حيث قال بعد ما فسّر الادلاء بالدّفع على وجه الرّشوة: فان قلت: فان أبا بكر إنّما دفعها إلى عمر حين مات و لا معنى للرّشوة عند الموت قلت: لما كان عليه السّلام يرى أنّ العدول بها عنه إلى غيره إخراج لها إلى غير جهة الاستحقاق شبّه ذلك بادلاء الانسان بماله إلى الحاكم، فانّه إخراج للمال إلى غير وجهه فكان ذلك من باب الاستعارة هذا.

و المراد بابن الخطاب هو عمر و هو ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بالمثنّاة التّحتانية و امّه حنتمة«» بنت هاشم بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر ابن مخزوم.

و ينبغي لنا تحقيق الكلام في هذا النسب الشّريف من طريقنا و من طريق العامّة فأقول: قال العلامة في كشف الحقّ: و روى الكلبيّ و هو من رجال السّنة في كتاب المثالب قال: كانت صهّاك أمة حبشيّة لهاشم بن عبد مناف فوقع عليها نفيل بن هاشم ثمّ وقع عليها عبد العزّى بن رياح و جاءت بنفيل جدّ عمر بن الخطاب، و قال الفضل ابن روز بهان في الشّرح بعد القدح في صحّة النّقل: إن انكحة الجاهليّة على ما ذكره أرباب التواريخ على أربعة أوجه، منها أن يقع جماعة على امرأة ثمّ ولد منها يحكم فيه القايف أو تصدّق المرأة و ربّما كان هذا من أنكحة الجاهلية، و أورد عليه شارح الشّرح بأنّه لو صحّ ما ذكره لما تحقق زنا في الجاهلية و لما سمّي مثل ذلك في المثالب و لكان كلّ من وقع على امرأة كان ذلك نكاحا منه عليها و لم يسمع عن أحد أنّ من نكاح الجاهلية كون امرأة واحدة في يوم واحد أو شهر واحد في نكاح جماعة من النّاس.

و قال المحدّث المجلسي في البحار: و حكى بعض أصحابنا عن محمّد بن شهرآشوب و غيره أن صهّاك كانت امة حبشية لعبد المطلب و كانت ترعى له الابل، فوقع عليها نفيل فجاءت بالخطاب، ثمّ إنّ الخطاب لما بلغ الحلم رغب في صهّاك فوقع عليها فجاءت بابنة فلفّتها في خرقة من صوف و رمتها خوفا من مولاها في الطريق فرآها هاشم بن المغيرة مرميّة في الطريق فأخذها و ربّاها و سمّاها حنتمة فلما بلغت رآها خطاب يوما فرغب فيها و خطبها من هاشم فأنكحها إياه فجاءت بعمر بن الخطاب فكان الخطاب أبا و جدا و خالا لعمر، و كانت حنتمة امّا و اختا و عمّة له فتأمل.

ثمّ قال المجلسي (ره) فأقول: وجدت في كتاب عقد الدّرر لبعض الأصحاب روى باسناده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن ابن الزّيات عن الصّادق عليه السّلام أنّه قال: كانت صهّاك جارية لعبد المطلب و كانت ذات عجز و كانت ترعى الابل و كانت من الحبشة و كانت تميل إلى النّكاح، فنظر إليها نفيل جدّ عمر فهواها و عشقها من مرعى الابل، فوقع عليها فحملت منه بالخطاب، فلما أدرك البلوغ نظر إلى امّه صهّاك فأعجبه عجيزها فوثب عليها فحملت منه بحنتمة فلما ولدتها خافت من أهلها فجعلتها في صوف و ألقتها بين أحشام مكّة، فوجدها هشام بن المغيرة بن الوليد، فحملها إلى منزله و رباها و سمّاها بالحنتمة، و كانت شيمة العرب من ربى يتيما يتّخذه ولدا، فلمّا بلغت حنتمة نظر إليها الخطاب فمال إليها و خطبها من هشام فتزوّجها فأولد منها عمر، فكان الخطاب أباه و جده و خاله، و كانت حنتمة أمّه و اخته و عمّته، و ينسب إلى الصّادق عليه السّلام في هذا المعنى شعر:

  • من جدّه خاله و والدهو امّه اخته و عمّته

أجدر أن يبغض الوصيّ و أن

ينكر يوم الغدير بيعته

أقول: هذا النّسب و أمّا الحسب فقد حكى العلامة في كشف الحقّ عن ابن عبد ربّه في كتاب العقد الحديث استعمال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص في بعض ولايته، فقال: عمرو بن العاص: قبح اللّه زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب، و اللّه إنّي لأعرف الخطاب على رأسه حزمة من حطب و على ابنه مثلها و ما ثمنها إلّا تمرة لا تبلغ مضغته، و روى نحو ذلك الشّارح المعتزلي عن زبير بن بكار في حديث طويل و فيه فلما رأى عمرو كثرة ما أخذ منه قال: لعن اللّه زمانا صرت فيه عاملا لعمرو اللّه لقد رأيت عمرو أباه على كلّ واحد منهما عبائة قطوانية لا يجاوز مأبض ركبتيه و على عنقه حزمة حطب و العاص بن وائل في مزررات الدّيباج انتهى.

و في البحار عن النهاية في تفسير المبرطش كان عمر في الجاهليّة مبرطشا و هو السّاعي بين البايع و المشتري شبه الدّلال، و يروى بالسّين المهملة بمعناه و في القاموس المبرطس الذي يكتري للنّاس الابل و الحمير و يأخذ عليه جعلا.

و قال المحدث الجزائري: و من عجيب ما رووه عن الخطاب والد عمر بن الخطاب أنّه كان سرّاقا و قطع في السّرقة ما ذكره ابو عبيدة القاسم بن سلام في كتاب الشّهاب في تسمية من قطع من قريش في الجاهلية في السرقة ما هذا لفظه: قال: و الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عدي بن كعب أبو عمر بن الخطاب قطعت يده في سرقة قدر و محاه ولاية عمر و رضي الناس عنه، قال بعض المسلمين: ألا تعجب من قوم رووا أن عمر كان ولد زنا و أنه كان في الجاهليّة نخاس«» الحمير و أنّه كان أبوه سراقا و أنه ما كان يعرف إلّا بعمير لرذالته ثمّ مع هذا جعلوه خليفة قائما مقام نبيهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و نائبا عن اللّه تعالى في عباده و قدّموه على من لا طعن عليه في حسب و لا نسب و لا أدب و لا سبب، و يا ليتهم حيث ولوه و فضحوا أنفسهم بذلك كانوا قد سكتوا عن نقل هذه الأحاديث التي قد شمتت بها الأعداء و جعلوها طريقا إلى جهلهم بمقام الأنبياء و خلافة الخلفاء هذا.

و بقي الكلام في كيفيّة عقد أبي بكر الخلافة لعمر و إدلائه بها إليه فأقول: قال الشّارح المعتزلي و روى كثير من النّاس أنّ أبا بكر لما نزل به دعا عبد الرحمن ابن عوف فقال: أخبرني عن عمر فقال: إنّه أفضل من رأيت إلّا أن فيه غلظة، فقال أبو بكر ذاك لأنّه يراني رقيقا و لو قد افضى الأمر إليه لترك كثيرا ممّا هو عليه و قد رمقته إذا أنا غضبت على رجل أرانى الرّضى عنه و إذا لنت له أراني الشدّة عليه، ثم دعا عثمان بن عفّان فقال: أخبرني عن عمر، فقال: سريرته خير من علانيته و ليس فينا مثله، فقال لهما لا تذكرا ممّا قلت لكما شيئا و لو تركت عمر لما عدوتك يا عثمان و الخيرة لك أن لا تلي من امورهم شيئا و لوددت أني كنت من اموركم خلوا و كنت فيمن مضى من سلفكم.

و دخل طلحة بن عبيد اللّه على أبي بكر فقال: إنّه بلغني أنّك يا خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استخلفت على النّاس عمر و قد رأيت ما يلقى الناس منه و أنت معه فكيف به إذا خلابهم و أنت غدا لاق ربّك فسألك عن رعيتك، فقال أبو بكر أجلسوني ثم قال: أبا للّه تخوّفني إذا لقيت ربّي فسألني قلت: استخلفت عليهم خير أهلك، فقال طلحة: أعمر خير النّاس يا خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فاشتد غضبه فقال: اي و اللّه هو خيرهم و أنت شرّهم أم و اللّه لو وليتك لجعلت أنفك في قفاك و لرفعت نفسك فوق قدرها حتى يكون اللّه هو الذي يضعها، أتيتني و قد دلكت عينيك تريد أن تفتنني عن ديني و تزيلني عن رأيي، قم لا أقام اللّه رجليك، أما و اللّه لئن عشت فواق ناقة و بلغني أنّك غمضته فيها أو ذكرته بسوء لا لحقنّك بخمصات«» قنة«» حيث كنتم تسقون و لا تروون و ترعون و لا تشبعون و أنتم بذلك مبتجحون«» راضون، فقام طلحة فخرج.

ثمّ قال الشّارح: أحضر أبو بكر عثمان و هو يجود بنفسه فأمره أن يكتب عهده و قال: اكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا ما عهد عبد اللّه بن عثمان إلى المسلمين أمّا بعد، ثم اغمي عليه و كتب عثمان قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب، و أفاق أبو بكر فقال: اقرء، فقرأه فكبر أبو بكر و سرّ، و قال: أراك خفت أن تختلف النّاس ان متّ في غشيتي قال: نعم، قال: جزاك اللّه خيرا عن الاسلام و أهله، ثمّ أتمّ العهد و أمر أن يقرأ على النّاس فقرأ عليهم، ثمّ أوصى عمر بوصايا و توفى ليلة الثّلثا لثمان بقين من جمادي الآخرة من سنة ثلاث عشر.

أقول: انظروا يا أهل البصيرة و الانصاف و الدّقة و الاعتبار إلى الخلافة العظمى و الرّياسة الكبرى كيف صارت لعبة للجهال و دولة بين أهل الغيّ و الضّلال و انظروا رئيس الضّالين و المضلّين كيف اجترى على ربّ العالمين في تلك الحالة التي كان يفارق الدّنيا و ينتقل إلى نزاعة للشّوى، فحكم بكون عمر أفضل الصّحابة مع كون أمير المؤمنين عليه السّلام بينهم، و قد قال فيه نبيّهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: اللهمّ ائتني بأحبّ الخلق إليك، و ساير أحاديث الفضل التي لا تحصى حسبما عرفت بعضها في مقدّمات هذه الخطبة و غيرها، ثمّ انظر إلى ابن الخطاب عليه النّكال و العذاب كيف لم يقل لأبي بكر في هذه الحالة التي يغمى عليه فيها مرّة و يفيق اخرى إنّه ليهجر«» كما قال للنّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين أراد أن يكتب كتابا أن لا يضلّوا بعده: انّه ليهجر و لنعم ما قيل:

  • اوصى النّبيّ فقال قائلهمقد خلّ يهجر سيد البشر

و رأى أبا بكر اصاب و لم

يهجر فقد اوصى الى عمر

ثمّ العجب من النعثل الفاجر عثمان بن عفان عليه سخط الرّحمن حيث كتبها برأيه بدون مصلحة الخليفة الخوّان، و العجب كل العجب من هذا الشّقي كيف مدحه و شكره و جزاه خيرا عن الاسلام و أهله و لم يقل له: لم اجترئت على هذا الأمر العظيم و الخطب الجسيم الذي هو مقام الأنبياء و ميراث الأوصياء يترتب عليه أمر الدّين و الدّنيا بمحض رأيك و رضاك و طبعك و هواك، مع أن سيد الورى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا يجترى أن يخبر بأدنى حكم إلّا بوحي يوحى و يلزم على زعمهم الفاسد و رأيهم الكاسد أن يكون ابو بكر و عثمان أشفق على أهل الاسلام و الايمان من سيد الانس و الجان لأنه بزعمهم أهمل أمر الامة و لم يوص لهم بشي ء، و هما أشفقا على الامة حذرا من ضلالتهم فنصبا لهم جاهلا شقيا و فظا غليظا.

  • يا ناعي الاسلام قم فانعهقد مات عرف و بدا المنكر

و غير خفيّ على العاقل اللبيب و الكامل الأريب أنّ تلك الامور الفاضحة و الحيل الواضحة لم تكن إلّا لتأسيس أساس الكفر و النفاق و هدم بنيان الاسلام و الاتفاق، و إرجاع الناس إلى أعقابهم القهقرى و ترويج عبودية اللّات و العزى، فجزاهم اللّه عن الاسلام و أهله شر الجزاء، و غضب عليهم ملؤ الارض و السماء.

(ثمّ تمثل عليه السّلام بقول الأعشى) أعشى قيس و هو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل:

  • (شتان ما يومي على كورهاو يوم حيان أخي جابر)

و هو من قصيدة طويلة له قالها في منافرة علقمة بن علانة بن عوف و عامر بن الطفيل ابن مالك بن جعفر و تفصيل قصة نفارهما ذكره أبو الفرج في الأغاني و قبل ذلك البيت الذي تمثل عليه السّلام به قوله:

  • و قد اسلي«» الهمّ اذ يعتريبحسرة دوسرة عاقر
  • زيافة بالوحل خطارةتلوى بشرخى ميسة فاتر

ارمى بها البيداء إذ هجرت

و أنت بين القرد و العاصر

  • في مجدل شيّد بنيانهيزلّ عنه ظفر الطائر

و معنى البيت بعد ما بين يومي على رحل هذه النّاقة الموصوفة، و بين يوم حيّان و هو في سكرة الشّراب ناعم البال مرفه من الأكدار و المشاق، و حيان و جابر ابنا السّمين الحنفيان و كان حيان صاحب حصن باليمامة و كان من سادات بني حنيفة مطاعا في قوله يصله كسرى في كلّ سنة و كان فى رفاهيّة و نعمة مصونا من و عثاء السفر، لم يكن يسافر أبدا، و كان الأعشى ينادمه و كان أخوه جابر أصغر سنا منه، حكي ان حيان قال للأعشى نسبتني إلى أخي و هو أصغر سنّا مني فقال: إنّ الرّوى اضطرني إلى ذلك، فقال: و اللّه لا نازعتك كاسا أبدا ما عشت هذا.

و معنى البيت على ما ذكرناه هو الذي أفاده المرتضى (قده) و هو الظاهر المطابق للبيت الذي بعده أعني قوله: أرمى بها البيداء. و هو أيضا مما تمثل عليه السّلام به على ما حكي عن بعض النسخ، فيكون غرضه عليه السّلام من التمثل على ذلك بيان البعد بين يومه صابرا على القذى و الشّجى و بين يومهم فايزين بما طلبوا من الدّنيا، و قريب منه ما قال الشّارح المعتزلي حيث قال: يقول أمير المؤمنين عليه السّلام: شتّان بين يومي في الخلافة مع ما انتقض علىّ من الأمر و منيت به من انتشار الحبل و اضطراب أركان الخلافة، و بين يوم عمر حيث وليها على قاعدة ممهّدة و أركان ثابته و سكون شامل، فانتظم أمره و اطرد حاله.

و قال بعض الشّارحين: المعنى ما أبعد ما بين يومي على كور النّاقة اداب و انصب و بين يومي منادما حيّان أخي جابر في خفض و دعة، فالغرض من التّمثل إظهار البعد بين يومه عليه السّلام بعد وفات الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مقهورا ممنوعا عن حقّه، و بين يومه في صحبة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فارغ البال مرفّه الحال كاسبا للفيوضات الظاهريّة و الباطنية، و هذا المعنى هو الأقرب إلى النّظر و الأنسب إلى السّياق، و به فسّره المحدّث الجزايري حيث قال: و قوله عليه السّلام: شتّان البيت و هو الاعشى يقول: تفرق ما بين يوميّ يوم سروري و هو منادمتي لأخي حيّان، و يوم شدّتي و ركوبي على متن ناقتي في البراري و القفار، و هو عليه السّلام قد استعار هذا ليوميه يوم فرحه لما كان نديمه النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و يوم تعبه و يوم ركوبه المشاق و الحروب وحده بلا معاون و لا نصير.

ثمّ إنّه عليه السّلام أظهر التعجب من إدلائه بالخلافة إليه مع استقالته منها بقوله: (فيا عجبا بينا هو) يعني أبا بكر (يستقيلها) أي يطلب الاقالة منها (في حياته) و يقول: أقيلوني أقيلوني (إذ عقدها لآخر) أراد به عمر أى جعلها معقودة له لتكون له (بعد وفاته) و وجه التّعجب أنّ استقالته منها في حياته دليل على رغبته عنها و زهده فيها و عقدها لغيره دليل على رغبته فيها و ميله اليها، و هو يضادّ الاستقالة الحقيقية فيكون دليلا على كون الاستقالة منه صوريّة ناشئة عن وجه الخدعة، و التدليس، و نعم ما قيل:

  • حملوها يوم السّقيفة وزراتخفّ الجبال و هى ثقال

ثمّ جاءوا من بعدها يستقيلون

و هيهات عثرة لا تقال

هذا و خبر الاقالة ممّا رواه الجمهور، و هو قوله: اقيلوني أقيلوني فلست بخيركم و عليّ فيكم، و رواه في البحار عن الطبري في تاريخه و البلادري في أنساب الأشراف و السّمعاني في الفضائل و أبي عبيدة في بعض مصنّفاته، قال: و لم يقدح الفخر الرّازي في صحّته و إن أجاب عنه بوجوه ضعيفة، و كفى كلامه عليه السّلام شاهدا على صحته انتهى.

و قال بعض المحقّقين من أصحابنا: معنى استقالته الأمر بقتل علي بن أبي طالب عليه السّلام يعني ما دام عليّ فيكم موجودا فأنا لست بخيركم فاقتلوه حتّى أكون خليفة بلا منازع، و قوله عليه السّلام: (لشدّ ما تشطر اضرعيها) شبه الخلافة بناقة لها ضرعان و كان كلّ واحد منهما أخذ منها ضرعا يحلبه لنفسه، فالمعنى و اللّه لصار شديدا أخذ كلّ واحد منهما شطرا أى نصفا أو شطرا بالكسر أى خلفا من ضرعيها، و المقصود اقتسامهما فايدتها بينهما، و في بعض روايات السّقيفة أنّه عليه السّلام قال لعمر بن الخطاب بعد يوم السّقيفة: احلب حلبا لك شطره، اشدد له اليوم يردّه عليك غدا

شرح لاهیجی

ثمّ تمثّل عليه السّلام بقول الاعشى سيّد رضى (- ره- ) مى گويد پس مثال اورد (- ع- ) قول اعشى شاعر را شعر

  • شتّان ما يومى على كورهاو يوم حيّان اخى جابر

يعنى چه بسيار فرق دارد آن روز من كه بر پشت آن شتر سوار بودم و روزى كه با حيّان برادر جابر بودم اعشى شاعرى بود از بنى قيس و حيّان و جابر دو برادر بودند حيّان بزرگتر بود و جابر كوچكتر و حيّان صاحب قلعه بود در يمامه و بزرگ قوم و مطاع و در نعمت و دولت و رفاهيّت و ثروت بود و محفوظ بود از رنج سفر هرگز سفر نمى كرد و دايم مشغول بعيش بود و اعشى شاعر نديم و مصاحب او بود و آن شاعر در بيتى از قصيده مى گويد چه دور است ميان آنروزى كه بر پشت شتر سوار بودم و زحمت و تعب سفر مى كشيدم از براى تحصيل معيشت و ميان روزى كه نديم و مصاحب حيّان برادر جابرم با نعمت و دولت و عزّت و غرض از تمثيل توجّع و تحسّر است و تشبيه ايّاميكه با برادر بزرگ خود بود كه رسول خدا (- ص- ) باشد و با عيش و شادمانى و عزّت تمام اصحاب محترمش مى دانستند بايّام بودن اعشى نديم حيّان كه در نهايت عيش و عشرت مى گذراند در ان ايّام و تشبيه ايّامى كه مقطوع اليد و مغصوب الحقّ و قرين با اندوه و غم و با غصّه ضلالت عرب و عجم و زحمتهاى ان سيّد امم بود بايّامى كه اعشى سوار ناقه بود و بهر سو متحيّر و متكدّر روان بود و نمى دانست كه بكجا رود و چه تدبير پيش ارد فيا عجبا بينا هو يستقيلها فى حياته اذ عقدها لآخر بعد وفاته يعنى ندا ميكنم تعجّبم را در ميان اين كه ابا بكر طلب ميكرد اقاله و فسخ بيعت خلافت را از مردم در حين حيات خود و مى گفت اقيلونى و لست بخيركم يعنى اى مردم فسخ بيعت من كنيد و مرا از خلافت عزل كنيد كه من خيّر شما نيستم و غير من خيّر شما است و خيريّت دنيا و اخرت شما در انست نه در من با وصف آن كه منسوب برياست و حكمرانى بود و در عصر خود در عزّت دنيوى ملتذّ بود ايماء باين ميكرد كه خلافت در او بخلاف حقّ است و او مستحقّ نيست و در وقتى كه علامات موت در او ظاهر شد و ظنّ قوى حاصل كرد كه وفات خواهد كرد و از لذّت دنيوى محروم خواهد شد و كسى بفرياد او نمى رسد باز عهد بست خلافت را و وثيقه نوشت كه خلافت بعد از وفات او با عمر باشد و وزر و وبال غصب ايّام عمر را نيز بگردن گرفت با نداشتن لذّات دنيوى و داشتن عقوبات اخروى و اين قسم رفتار الحقّ محلّ تعجّبست و منتهاى حسد وتعصّب نعوذ باللّه (- تعالى- ) من غضب اللّه لشدّ ما تشطّر اضرعيها يعنى هر اينه بسته و محكم شد تجزيه و تقسيم كردن ابا بكر و عمر دو پستان ناقه خلافت را يعنى منفعت دنيوى خلافترا باهم تقسيم و تجزيه كردند جز وى را ابا بكر برداشت در حيات خود و جزو ديگر را بعمر واگذاشت در ممات خود و دوشيدند از خلافت لذّت دنيوى را و نوشيدند از شقاوت عقوبة اخروى را

شرح ابن ابی الحدید

  • شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَاوَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

- فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ- إِذْ عَقَدَهَا لآِخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا-

عهد أبي بكر بالخلافة إلى عمر بن الخطاب

و ابن الخطاب هو أبو حفص عمر الفاروق- و أبوه الخطاب بن نفيل بن عبد العزى- بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح- بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب- و أم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة- بن عبد الله بن عمر بن مخزوم- . لما احتضر أبو بكر قال للكاتب اكتب- هذا ما عهد عبد الله بن عثمان- آخر عهده بالدنيا و أول عهده بالآخرة- في الساعة التي يبر فيها الفاجر و يسلم فيها الكافر- ثم أغمي عليه فكتب الكاتب عمر بن الخطاب- ثم أفاق أبو بكر فقال اقرأ ما كتبت- فقرأ و ذكر اسم عمر فقال أنى لك هذا- قال ما كنت لتعدوه فقال أصبت- ثم قال أتم كتابك قال ما أكتب- قال اكتب و ذلك حيث أجال رأيه و أعمل فكره- فرأى أن هذا الأمر لا يصلح آخره إلا بما يصلح به أوله- و لا يحتمله إلا أفضل العرب مقدرة و أملكهم لنفسه- و أشدهم في حال الشدة و أسلسهم في حال اللين- و أعلمهم برأي ذوي الرأي- لا يتشاغل بما لا يعنيه و لا يحزن لما لم ينزل به- و لا يستحي من التعلم- و لا يتحير عند البديهة قوي على الأمور- لا يجوز بشي ء منها حده عدوانا و لا تقصيرا- يرصد لما هو آت عتاده من الحذر- . فلما فرغ من الكتاب دخل عليه قوم من الصحابة- منهم طلحة فقال له ما أنت قائل لربك غدا- و قد وليت علينا فظا غليظا- تفرق منه النفوس و تنفض عنه القلوب- . فقال أبو بكر أسندوني و كان مستلقيا فأسندوه- فقال لطلحة أ بالله تخوفني- إذا قال لي ذلك غدا قلت له وليت عليهم خير أهلك- .

و يقال أصدق الناس فراسة ثلاثة- العزيز في قوله لامرأته عن يوسف ع- وَ قالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ- أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً- و ابنة شعيب حيث قالت لأبيها في موسى- يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ- و أبو بكر في عمر- . و روى كثير من الناس أن أبا بكر لما نزل به الموت- دعا عبد الرحمن بن عوف فقال أخبرني عن عمر- فقال إنه أفضل من رأيك فيه إلا أن فيه غلظة- فقال أبو بكر ذاك لأنه يراني رقيقا- و لو قد أفضى الأمر إليه لترك كثيرا مما هو عليه- و قد رمقته إذا أنا غضبت على رجل أراني الرضا عنه- و إذا لنت له أراني الشدة عليه- ثم دعا عثمان بن عفان فقال أخبرني عن عمر- فقال سريرته خير من علانيته و ليس فينا مثله- فقال لهما لا تذكرا مما قلت لكما شيئا- و لو تركت عمر لما عدوتك يا عثمان- و الخيرة لك ألا تلي من أمورهم شيئا- و لوددت أني كنت من أموركم خلوا- و كنت فيمن مضى من سلفكم- و دخل طلحة بن عبيد الله على أبي بكر- فقال إنه بلغني أنك يا خليفة رسول الله- استخلفت على الناس عمر- و قد رأيت ما يلقى الناس منه و أنت معه- فكيف به إذا خلا بهم- و أنت غدا لاق ربك فيسألك عن رعيتك- فقال أبو بكر أجلسوني ثم قال أ بالله تخوفني- إذا لقيت ربي فسألني قلت استخلفت عليهم خير أهلك- فقال طلحة أ عمر خير الناس يا خليفة رسول الله- فاشتد غضبه و قال إي و الله هو خيرهم و أنت شرهم- أما و الله لو وليتك لجعلت أنفك في قفاك- و لرفعت نفسك فوق قدرها- حتى يكون الله هو الذي يضعها- أتيتني و قد دلكت عينك- تريد أن تفتنني عن ديني و تزيلني عن رأيي- قم لا أقام الله رجليك- أما و الله لئن عشت فواق ناقة و بلغني أنك غمصته فيها- أو ذكرته بسوء لألحقنك بمحمضات قنة- حيث كنتم تسقون و لا تروون و ترعون و لا تشبعون- و أنتم بذلك بجحون راضون فقام طلحة فخرج- . أحضر أبو بكر عثمان و هو يجود بنفسه- فأمره أن يكتب عهدا- و قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم- هذا ما عهد عبد الله بن عثمان إلى المسلمين أما بعد ثم أغمي عليه و كتب عثمان- قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب- و أفاق أبو بكر فقال اقرأ فقرأه- فكبر أبو بكر و سر- و قال أراك خفت أن يختلف الناس أن مت في غشيتي- قال نعم قال جزاك الله خيرا عن الإسلام و أهله- ثم أتم العهد و أمر أن يقرأ على الناس فقرئ عليهم- ثم أوصى عمر فقال له- إن لله حقا بالليل لا يقبله في النهار- و حقا في النهار لا يقبله بالليل- و إنه لا يقبل نافلة ما لم تؤد الفريضة- و إنما ثقلت موازين من اتبع الحق مع ثقله عليه- و إنما خفت موازين من اتبع الباطل لخفته عليه- إنما أنزلت آية الرخاء مع آية الشدة- لئلا يرغب المؤمن رغبة يتمنى فيها على الله ما ليس له- و لئلا يرهب رهبة يلقى فيها بيده- فإن حفظت وصيتي- فلا يكن غائب أحب إليك من الموت و لست معجزة- ثم توفي أبو بكر- . دعا أبو بكر عمر يوم موته بعد عهده إليه- فقال إني لأرجو أن أموت في يومي هذا- فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى بن حارثة- و إن تأخرت إلى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس معه- و لا تشغلنكم مصيبة عن دينكم- و قد رأيتني متوفى رسول الله ص كيف صنعت- . و توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء- لثمان بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة

- . و أما البيت الذي تمثل به ع- فإنه للأعشى الكبير أعشى قيس- و هو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل- من القصيدة التي قالها- في منافرة علقمة بن علاثة و عامر بن الطفيل- و أولها

  • علقم ما أنت إلى عامرالناقض الأوتار و الواتر

- . يقول فيها

  • و قد أسلي الهم إذ يعتريبجسرة دوسرة عاقر

زيافة بالرحل خطارة

تلوي بشرخي ميسة قاتر

- . شرخا الرحل مقدمه و مؤخره- و الميس شجر يتخذ منه الرحال- و رحل قاتر جيد الوقوع على ظهر البعير-

  • شتان ما يومي على كورهاو يوم حيان أخي جابر

أرمي بها البيداء إذ هجرت

و أنت بين القرو و العاصر

  • في مجدل شيد بنيانهيزل عنه ظفر الطائر

- . تقول شتان ما هما و شتان هما- و لا يجوز شتان ما بينهما إلا على قول ضعيف- . و شتان أصله شتت كوشكان ذا خروجا من وشك- و حيان و جابر ابنا السمين الحنفيان- و كان حيان صاحب شراب و معاقرة خمر- و كان نديم الأعشى- و كان أخوه جابر أصغر سنا منه- فيقال إن حيان قال للأعشى- نسبتني إلى أخي و هو أصغر سنا مني- فقال إن الروي اضطرني إلى ذلك- فقال و الله لا نازعتك كأسا أبدا ما عشت- يقول شتان يومي و أنا في الهاجرة و الرمضاء- أسير على كور هذه الناقة- و يوم حيان و هو في سكرة الشراب- ناعم البال مرفه من الأكدار و المشاق- و القرو شبه حوض يتخذ من جذع- أو من شجر ينبذ فيه- و العاصر الذي يعتصر العنب و المجدل الحصن المنيع- . و شبيه بهذا المعنى قول الفضل بن الربيع- في أيام فتنة الأمين يذكر حاله و حال أخيه المأمون- إنما نحن شعب من أصل- إن قوي قوينا و إن ضعف ضعفنا- و إن هذا الرجل قد ألقى بيده إلقاء الأمة الوكعاء- يشاور النساء و يقدم على الرؤيا- قد أمكن أهل الخسارة و اللهو من سمعه- فهم يمنونه الظفر و يعدونه عقب الأيام- و الهلاك أسرع إليه من السيل إلى قيعان الرمل- ينام نوم الظربان و ينتبه انتباه الذئب- همه بطنه و فرجه لا يفكر في زوال نعمة- و لا يروى في إمضاء رأي و لا مكيدة- قد شمر له عبد الله عن ساقه و فوق إليه أسد سهامه- يرميه على بعد الدار بالحتف النافذ- و الموت القاصد قد عبا له المنايا على متون الخيل- و ناط له البلايا بأسنة الرماح و شفار السيوف- فهو كما قال الشاعر-

  • لشتان ما بيني و بين ابن خالدأمية في الرزق الذي الله يقسم

يقارع أتراك ابن خاقان ليله

إلى أن يرى الإصباح لا يتلعثم

  • و آخذها حمراء كالمسك ريحهالها أرج من دنها يتنسم

فيصبح من طول الطراد و جسمه

نحيل و أضحي في النعيم أصمم

- . و أمية المذكور في هذا الشعر- هو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد- بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس- كان والي خراسان و حارب الترك- و الشعر للبعيث- . يقول أمير المؤمنين ع- شتان بين يومي في الخلافة مع ما انتقض علي من الأمر- و منيت به من انتشار الحبل و اضطراب أركان الخلافة- و بين يوم عمر حيث وليها على قاعدة ممهدة- و أركان ثابتة و سكون شامل- فانتظم أمره و اطرد حاله و سكنت أيامه- . قوله ع فيا عجبا أصله فيا عجبي- كقولك يا غلامي ثم قلبوا الياء ألفا- فقالوا يا عجبا كقولهم يا غلاما- فإن وقفت وقفت على هاء السكت- فقلت يا عجباه و يا غلاماه- قال العجب منه و هو يستقيل المسلمين- من الخلافة أيام حياته- فيقول أقيلوني ثم يعقدها عند وفاته لآخر- و هذا يناقض الزهد فيها و الاستقالة منها- و قال شاعر من شعراء الشيعة

  • حملوها يوم السقيفةأوزارا تخف الجبال و هي ثقال
  • ثم جاءوا من بعدهايستقيلون و هيهات عثرة لا تقال

- . و قد اختلف الرواة في هذه اللفظة- فكثير من الناس رواها- أقيلوني فلست بخيركم- و من الناس من أنكر هذه اللفظة و لم يروها- و إنما روى قوله وليتكم و لست بخيركم- و احتج بذلك من لم يشترط الأفضلية في الإمامة- و من رواها اعتذر لأبي بكر فقال إنما قال أقيلوني- ليثور ما في نفوس الناس من بيعته- و يخبر ما عندهم من ولايته- فيعلم مريدهم و كارههم و محبهم و مبغضهم- فلما رأى النفوس إليه ساكنة- و القلوب لبيعته مذعنة- استمر على إمارته و حكم حكم الخلفاء في رعيته- و لم يكن منكرا منه أن يعهد إلى من استصلحه لخلافته- . قالوا و قد جرى مثل ذلك لعلي ع- فإنه قال للناس بعد قتل عثمان-

دعوني و التمسوا غيري- فأنا لكم وزيرا خير مني لكم أميرا- و قال لهم اتركوني فأنا كأحدكم- بل أنا أسمعكم و أطوعكم لمن وليتموه أمركم

- فأبوا عليه و بايعوه فكرهها أولا- ثم عهد بها إلى الحسن ع عند موته- . قالت الإمامية هذا غير لازم- و الفرق بين الموضعين ظاهر- لأن عليا ع لم يقل إني لا أصلح و لكنه كره الفتنة- و أبو بكر قال كلاما معناه أني لا أصلح لها- لقوله لست بخيركم- و من نفى عن نفسه صلاحيته للإمامة- لا يجوز أن يعهد بها إلى غيره- . و اعلم أن الكلام في هذا الموضع- مبني على أن الأفضلية هل هي شرط في الإمامة أم لا- و قد تكلمنا في شرح الغرر- لشيخنا أبي الحسين رحمه الله تعالى في هذا البحث- بما لا يحتمله هذا الكتاب- و قوله ع لشد ما تشطرا ضرعيها- شد أصله شدد كقولك حب في حبذا أصله حبب- و معنى شد صار شديدا جدا و معنى حب صار حبيبا- قال البحتري

  • شد ما أغريت ظلوم بهجريبعد وجدي بها و غلة صدري

- . و للناقة أربعة أخلاف خلفان قادمان و خلفان آخران- و كل اثنين منهما شطر- و تشطرا ضرعيها اقتسما فائدتهما و نفعهما- و الضمير للخلافة و سمى القادمين معا ضرعا- و سمى الآخرين معا ضرعا لما كانا لتجاورهما- و لكونهما لا يحلبان إلا معا كشي ء واحد- .

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الثاني

حتّى مضى الأوّل لسبيله، فأدلى بها إلى ابن الخطّاب بعده (ثمّ تمثّل بقول الأعشى) شتّان ما يومى على كورها و يوم حيّان أخى جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها فى حياته اذ عقدها لأخر بعد وفاته، لشدّ ما تشطّرا ضرعيها،

ترجمه

(صبر كردم) تا اين كه اوّلى براه خود رفت و خلافت را در آغوش پسر خطّاب افكند، (در اينجا امير المؤمنين عليه السّلام متمثّل بقول اعشى شاعر شده فرمايد: شتّان ما يومى على كورها و يوم حيّان اخى جابر حيّان و جابر پسران سمين بن عمرو از طايفه بنى حنيفه مى باشند، حيّان را فرمان بر مردم خويش روان و همه ساله از جانب نوشيروان بصلات و جوائز سرافراز مى شد و اين اعشى نديم او بوده و در ناز و نعمت بسر مى برد وقتى از نزديك حيّان دور و برنج سفر بطورى گرفتار كه ياد آن روز كرده و مى گويد، چه بسيار فرق است بين اين روز كه من بر پشت شر برنج و مشقّت سفر گرفتارم با آن روزى كه نديم حيّان برادر جابر بوده و در عيش و كامرانى زندگانى مى كردم، (تمثّل حضرت باين شعر مقايسه حال زمان خودش كه بماتمها گرفتار شده باز ما نيست كه پيغمبر اكرم حيات داشته و هر روزى از جانب خدا و رسول بيك منصب مفتخر و سر افراز مى گرديد ميباشد) جاى بسى شگفتى است ابو بكرى كه در دوران زندگانيش همى گفت اقيلونى فلست بخيركم و علىّ فيكم يعنى اى مردم بيعت خود را از من برگيريد، من در حالى كه على ميان شما است لايق براى خلافت نمى باشم، با اين حال وصيّت كرد بعد از مردنش (عروس) خلافت بعقد ديگرى در آيد، اين دو تن غارت گر دو پستان شتر خلافت را محكم دوشيدند و از آن نفع گرفتند،

نظم

  • از اين ره بد كه آن مظلوم بى ياركشيدى از جگر آه شرربار
  • چو دوران گذشته يادش آمدز غم بر آسمان فريادش آمد
  • شدى لب ريز از او جام تحمّلبشعر اعشى اينسان زد تمثّل
  • كه بس فرق است تا ديروزم امروزكنون مغموم و دى شادان و پيروز
  • دل من از غم اكنون مال مال استدل خصمم مبرّا از ملال است
  • اشارت پس كند سوى ابى بكرشگفتى گيرد از آن خدعه و مكر
  • كه بو بكرش بگاه زندگانىاز آن روباه بازيها كه دانى
  • چو جا در عرشه منبر نمودى اقيلونى مكرّر مى سرودى
  • همى گفتى على تا در ميان استمرا خاك رهش بر ديدگان است
  • تن او اين قبا را هست مشمولمرا از سلطنت سازيد معزول
  • چه شد او را كه چون روزش سر آمداجل مى خواستش كز در در آمد
  • ز خاطر كرد اقيلونى فراموشعمر اين شاهد آورد اندر آغوش
  • خلافت اين دو تن كردند غارت ديانت ديد از اين دو بس خسارت

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS