المختار السادس و السبعون و من وصية له عليه السّلام لعبد الله بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج
لا تخاصمهم بالقرآن فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه تقول و يقولون و لكن حاججهم بالسّنّة فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا.
اللغة و المعنى
حمّال ذو وجوه: يتحمّل ألفاظه بسياقه الخاصّ أن تحمل على معان مختلفة و وجوه عديدة فاذا تمسّك أحد بمعنى و فسّرها بما يوافق مقصوده تمسّك الخصم بوجه آخر و تفسير يخالفه فلا يخصم، و هذا الكلام بالنسبة إلى متشابهات القرآن و كلّياته صادقة لا بالنسبة إلى محكماته الواضحة البيّنة، و لعلّ ما يريد ابن عبّاس أن يحتجّ به محصور في القسمين الأوّلين، و أمّا السنن الواردة في صحّة مدّعاه الدالّة على أنّ عليّا عليه السّلام حقّ في كلّ ما يعمل فصريحة ناصّة كافية في إفحام الخوارج.
قال الشارح المعتزلي «ص 72 ج 18 ط مصر»: و ذلك أنّه أراد أن يقول لهم: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله «عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ يدور معه حيثما دار» و قوله «اللهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله» و نحو ذلك- إلخ، أقول: و في المقام أبحاث عميقة لا يسع الكتاب للخوض فيها.
الترجمة
از سفارشى كه آن حضرت بعبد اللّه بن عبّاس كرد چونش براى احتجاج نزد خوارج فرستاد:
بايات قرآن با آنها محاجّه مكن كه قرآن معاني بسيار در بر دارد و بچند وجه تفسير مى شود، مى گوئى و جواب مى گويند، ولى با حديث پيغمبر با آنها محاجّه كن كه در برابر آن جوابى ندارند.
( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 407و408)
|