نامه 63 نهج البلاغه : باز داشتن ابو موسى از فتنه انگيزى

نامه 63 نهج البلاغه : باز داشتن ابو موسى از فتنه انگيزى

متن اصلی نامه 63 نهج البلاغه

عنوان نامه 63 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی نامه 63 نهج البلاغه

(63) و من كتاب له عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري

و هو عامله على الكوفة و قد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج إليه لما ندبهم لحرب أصحاب الجمل مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَ عَلَيْكَ فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ رَسُولِي فَارْفَعْ ذَيْلَكَ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ وَ انْدُبْ مَنْ مَعَكَ فَإِنْ«» حَقَّقْتَ فَانْفُذْ وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ وَ ايْمُ اللَّهِ لَتُؤْتَيَنَّ حَيْثُ أَنْتَ وَ لَا تُتْرَكُ حَتَّى يُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ وَ ذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ وَ حَتَّى تُعْجَلُ عَنْ قِعْدَتِكَ«» وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ«» كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ وَ مَا هِيَ بِالْهُوَيْنَى الَّتِي تَرْجُو وَ لَكِنَّهَا الدَّاهِيَةُ الْكُبْرَى يُرْكَبُ جَمَلُهَا وَ يُذَلُّ صَعْبُهَا وَ يُسَهَّلُ جَبَلُهَا فَاعْقِلْ عَقْلَكَ وَ امْلِكْ أَمْرَكَ وَ خُذْ نَصِيبَكَ وَ حَظَّكَ فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَى غَيْرِ رَحْبٍ وَ لَا فِي نَجَاةٍ فَبِالْحَرِيِّ لَتُكْفَيَنَّ وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّى لَا يُقَالَ أَيْنَ فُلَانٌ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ وَ لَا يُبَالِي مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ وَ السَّلَامُ

عنوان نامه 63 نهج البلاغه

باز داشتن ابو موسى از فتنه انگيزى

ترجمه مرحوم فیض

63- از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است به ابو موسى اشعرىّ

كه (رجال نويسان او را مردى بد كردار دانسته به رواياتش اعتماد ندارند، و اشعر نام قبيله اى است در يمن و اشعرىّ منسوب است بآن، و او) از جانب امام عليه السّلام بر كوفه حاكم بود زمانيكه بحضرت خبر رسيد كه مردم را از آمدن بكمك آن بزرگوار باز مى دارد و آنها را به مخالفت وامى دارد هنگاميكه ايشان را براى جنگ با اصحاب جمل (طلحه و زبير و عايشه و پيروانشان) خواسته بود (و ابو موسى مى گفت: اين فتنه و تباهكارى است كه بين مسلمانان افتاده و بايد از آن كناره گرفت، و اخبار از حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله نقل مى نمود كه هرگاه بين امّت فتنه هويدا گرديد شما كناره گيريد، چون خبر بامام عليه السّلام رسيد فرزندش امام حسن عليه السّلام را با اين نامه روانه كوفه نمود، و ابو موسى را در آن بر اثر اين كار زشت تهديد كرده سرزنش فرمود): 1- از بنده خدا علىّ امير المؤمنين بعبد اللّه ابن قيس: پس از حمد خدا و درود بر پيغمبر اكرم، سخنى از تو بمن رسيده كه هم به سود تو و هم به زيان تو است (زيرا واداشتن مردم را به كناره گيرى از فتنه و نقل فرمايش حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله بحسب ظاهر درست و به سود تو است چون منظورت آنست كه مردم را از همراهى من باز دارى، ولى چون در حقيقت جنگ من با اصحاب جمل فتنه و تباهكارى نيست بلكه جلوگير فتنه و سبب آسايش است پس مخالفت تو و آنرا بنا حقّ فتنه پنداشتن به زيان تو است، براى آنكه در دنيا بكيفر من و در آخرت بعذاب الهىّ گرفتار خواهى شد) پس هرگاه آورنده پيغام من نزد تو آمد دامنت را به كمر زن و بندت را استوار ببند و از سوراخ و جايگاهت (كوفه) بيرون بيا (نپندار كه مانند سوسمار در سوراخ آسوده مى مانى) و آنها كه با تو هستند (يارانت) را بخوان و بر انگيز (بيارى ما وادار) پس اگر (كار ما را) راست پنداشته باور نمودى (بسوى ما) بيا، و اگر ترسيدى (در پيروى از ما سست بودى) دور شو (از حكومت و لشگر كناره گير) 2- و سوگند بخدا هر جا باشى ترا مى آورند و رها نمى كنند تا اينكه كره تو با شيرت و گداخته ات با ناگداخته ات آميخته گردد (اين جمله مثلى است اشاره باينكه ترا زير و زبر كنم) و تا اينكه فرصت نشستن نيافته از پيش رويت بترسى مانند ترسيدن از پشت سرت (هيچ گونه آسوده نباشى نه از جلو و نه از عقب) 3- و فتنه اصحاب جمل فتنه اى نيست كه تو آنرا آسان پندارى، بلكه مصيبت و دردى بسيار بزرگ و سختى است كه بايد شتر آنرا سوار شده دشواريش را آسان و كوهستانش را هموار گردانيد (از اين پيشآمد نمى توان غفلت ورزيد و آنرا آسان پنداشت، بلكه بايد تلاش كرد تا آتش آن فرو نشيند) پس خردت را مقيّد نما، و بر كارت مسلّط شو، و نصيب و بهره ات را بياب (خلاصه در صلاح و فساد كارت درست انديشه كن) اگر نمى خواهى (ما را يارى كنى) دور شو بجاى تنگى كه رهائى در آن نيست (برو به جائى كه رستگارى نبينى) كه سزاوار آنست كه ديگران اين كار را بسر رسانند و تو خواب باشى بطوريكه گفته نشود: فلانى كجا است (كناره گير كه اين جنگ بى كمك تو انجام يابد، و بودن و نبودنت آنجا يكسان است) 4- و سوگند بخدا كه اين جنگ و زد و خورد بحقّ و درستى است بدست كسى (امام عليه السّلام) كه بر حقّ است، و باك ندارد از آنچه كسانيكه از دين و راه حقّ دورى گزيده اند بجا مى آورند (زيرا كسيكه بر حقّ است از باطل و نادرست هراسى ندارد) و درود بر شايسته آن.

( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 1053و1054)

ترجمه مرحوم شهیدی

63 و از نامه آن حضرت است به ابو موسى اشعرى

كه عامل او در كوفه بود. چون امام مردم كوفه را براى جنگ اصحاب جمل خواند، بدو خبر دادند ابو موسى آنان را به نشستن در خانه ترغيب مى كند. از بنده خدا، امير مؤمنان، به عبد اللّه پسر قيس اما بعد، از تو به من سخنى رسيد كه به سود و زيان توست. چون فرستاده من نزد تو آيد، دامن خود را به كمر در آر، و كمرت را استوار دار و از سوراخ خود پاى بيرون گذار و آن را كه همراه توست فراهم آر. اگر حق را- با من- ديدى بپذير، و اگر دو دل ماندى كناره گير به خدا سوگند هر جا باشى تو را بيارند و به حال خود نگذارند. چندان كه در كارت سرگردان مانى و چپ را از راست ندانى، و از جايت به شتاب برخيزانند و از پيش رويت چنان ترسان شوى كه از پشت سرت هراسان. كار نه چنان است كه پندارى آسان است، كه بلايى بزرگ- و نمايان است- بايد بدان سوار شد و درشتى اش را هموار كرد و سختى اش را خوار. پس خرد خود را به فرمان آر و كار خود را در ضبط در آر- و به سوى ما بيا و بهره ات را از طاعت امام خود- بردار، و اگر خوش ندارى از كار- ما- كناره گير بى هيچ سپاسى و يا تقدير، ديگران كار تو را عهده دار شوند، چنانكه بايد، و تو در خواب خفته و از تو نپرسند كجاست و به كجا رفته. به خدا سوگند كه اين پيكار به حق است و به فرمان كسى است كه حق با اوست، و ما را باكى نبود كه ملحدان چه كردند، و السّلام.

( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 348)

شرح ابن میثم

62- و من كتاب له عليه السّلام إلى أبى موسى الأشعرى، و هو عامله على الكوفة

و قد بلغه عنه تثبيطه الناس على الخروج إليه لما ندبهم لحرب أصحاب الجمل مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ- أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَ عَلَيْكَ- فَإِذَا قَدِمَ رَسُولِي عَلَيْكَ فَارْفَعْ ذَيْلَكَ- وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ وَ انْدُبْ مَنْ مَعَكَ- فَإِنْ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَتُؤْتَيَنَّ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ- وَ لَا تُتْرَكُ حَتَّى يُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ- وَ ذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ- وَ حَتَّى تُعْجَلُ عَنْ قِعْدَتِكَ- وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ- وَ مَا هِيَ بِالْهُوَيْنَى الَّتِي تَرْجُو- وَ لَكِنَّهَا الدَّاهِيَةُ الْكُبْرَى- يُرْكَبُ جَمَلُهَا وَ يُذَلُّ صَعْبُهَا وَ يُسَهَّلُ جَبَلُهَا- فَاعْقِلْ عَقْلَكَ وَ امْلِكْ أَمْرَكَ وَ خُذْ نَصِيبَكَ وَ حَظَّكَ- فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَى غَيْرِ رَحْبٍ وَ لَا فِي نَجَاةٍ- فَبِالْحَرِيِّ لَتُكْفَيَنَّ وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّى لَا يُقَالَ أَيْنَ فُلَانٌ- وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ وَ مَا أُبَالِي مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ

المعنى

أقول: روى عن أبى موسى أنّه كان حين مسير عليّ عليه السّلام إلى البصرة و استنفاره لأهل الكوفة إلى نصرته يثبّط الناس عنه و يقول: إنّها فتنة فلا يجوز القيام فيها، و يروى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أخبارا يتضمّن وجوب القعود عن الفتنة و الاعتزال فيها. فكتب إليه مع ابنه الحسن عليه السّلام هذا الكتاب. و القول الّذى بلغه عنه هو نهى الناس و تثبيطهم عن النهوض إليه، و ذلك قول هو له باعتبار ظاهر الدين و نهيه عن الخوض في الفتن، و هو عليه من وجوه: الأوّل: كان معلوما من همّه أنّه لم يقصد بذلك إلّا قعود الناس عنه، و فهم منه ذلك. و هو خذلان للدين في الحقيقة و هو عائد عليه بمضرّة العقوبة منه عليه السّلام و من اللّه تعالى في الآخرة. الثاني: أنّه لمّا كان عليه السّلام على الحقّ في حربه كان تثبيط أبي موسى عنه جهلا بحاله و ما يجب من نصرته و القول بالجهل عائد على القائل بالمضرّة. الثالث: أنّه في ذلك القول مناقض لغرضه لأنّه نهى عن الدخول مع الناس و مشاركتهم في زمن الفتنة و روى خبرا يقتضى أنّه يجب القعود عنهم حينئذ مع أنّه كان أميرا يتهافت على الولاية و ذلك متناقض فكان عليه لاله. ثمّ أمره عند قدوم رسوله عليه بأوامر على سبيل الوعيد و التهديد: أحدها: أن يرفع ذيله و يشدّه مئزره. و هما كنايتان عن الاستعداد للقيام بواجب أمره و المسارعة إلى ذلك. الثاني: أن يخرج من جحره. و أراد خروجه من الكوفة. و استعار له لفظ الجحر ملاحظة لشبهه بالثعلب و نحوه. الثالث: أن يندب: أى يبعث من معه من العسكر و يدعوهم إلى الخروج. و قوله: فإن حقّقت. أى عرفت حقيقة أمرى و أنّي على الحقّ فانفذ. أى فامض فيما آمرك به، و إن تفشّلت: أى جبنت و ضعفت عن هذا الأمر و معرفته فاقعد عنه. ثمّ توعّده على تقدير قعوده و أقسم ليأتينّه بالمكان الّذى هو به من لا يتركه حتّى يخلط زبده بخاثره و ذائبه بجامده، و هما مثلان كنّى بهما عن خلط أحواله الصافية بالتكدير كعزّته بذلّته و سروره بغمّه و سهولة أمره بصعوبته، و حتّى بعجله عن قعدته و هي هيئة قعوده و أراد غاية الإعجال، و حتّى يكون حذره من أمامه كحذره من خلفه. و هو كناية عن غاية الخوف. و إنّما جعل الحذر من الخلف أصلا في التشبيه لكون الإنسان من ورائه أشدّ خوفا. و قيل: أراد حتّى يخاف من الدنيا كما يخاف من الآخرة. و قوله: و ما هي بالهوينا. أى و ما القصّة المعهودة لك بالهيّنة السهلة الّتي ترجو أن تكون فيها على اختيارك و لكنّها الداهية الكبرى من دواهى الدهر و مصائبه. و قوله: يركب جملها. أى يركب فيها، و يذلّ صعبها: أى يسهل الأمور الصعاب فيها. و هو كناية عن شدّتها و صعوبتها. ثمّ أردف وعيده و تحذيره بنصيحته و أمره بأوامر: أحدها: أن يعقل عقله. و عقله يحتمل النصب على المصدر و هو أمر له أن يراجع عقله و يعتبر هذا الحال العظيمة دون هواه. و قيل: هو مفعول به: أى اضبط عقلك و احبسه على معرفة الحقّ من الباطل و لا تفرّقه فيما لا ينبغي. الثاني: أن يملك أمره: أى شأنه و طريقته، و يصرفها على قانون العدل و الحقّ دون الباطل. الثالث: أن يأخذ نصيبه و حظّه من طاعته و القيام بأمره في نصرته و الذبّ عن دين اللّه. و قيل: أراد خذ ما قسّم لك من الحظّ و لا تتجاوز إلى ما ليس لك. ثمّ أردف ذلك بأمره بالتنحيّ عن الولاية على تقدير كراهته لما ذكر و عدم امتثاله لما أمر. و قوله: فبالحرىّ لتكفينّ. أى فما أحذر أن يكفى هذه المئونة و أنت نائم عن طاعة اللّه حتّي لا يفتقد و لا يسأل عنك لعدم المبالاة بك. ثمّ أقسم أنّه لحقّ: أى الأمر المعهود الّذى فعله من حربه بالبصرة، مع محقّ: أى صاحب محقّ لما يدّعيه، عالم به، لا يكترث بما صنع الملحدون في دين اللّه من مخالفته لمعرفته أنّه على الحقّ دونهم.

( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 204-206)

ترجمه شرح ابن میثم

62- از نامه هاى امام (ع) به ابو موسى اشعرى كه از طرف آن بزرگوار حاكم كوفه بود،

وقتى كه خبر رسيد، مردم را از رفتن به كمك امام (ع) مانع مى شود، آن گاه كه ايشان را براى جنگ با اصحاب جمل خواسته بود.

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَ عَلَيْكَ- فَإِذَا قَدِمَ رَسُولِي عَلَيْكَ فَارْفَعْ ذَيْلَكَ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ وَ انْدُبْ مَنْ مَعَكَ- فَإِنْ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَتُؤْتَيَنَّ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ- وَ لَا تُتْرَكُ حَتَّى يُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ- وَ ذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ- وَ حَتَّى تُعْجَلُ عَنْ قِعْدَتِكَ- وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ- وَ مَا هِيَ بِالْهُوَيْنَى الَّتِي تَرْجُو- وَ لَكِنَّهَا الدَّاهِيَةُ الْكُبْرَى- يُرْكَبُ جَمَلُهَا وَ يُذَلُّ صَعْبُهَا وَ يُسَهَّلُ جَبَلُهَا- فَاعْقِلْ عَقْلَكَ وَ امْلِكْ أَمْرَكَ وَ خُذْ نَصِيبَكَ وَ حَظَّكَ- فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَى غَيْرِ رَحْبٍ وَ لَا فِي نَجَاةٍ- فَبِالْحَرِيِّ لَتُكْفَيَنَّ وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّى لَا يُقَالَ أَيْنَ فُلَانٌ- وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ وَ مَا يُبَالِي مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ

ترجمه

«از بنده خدا على امير مؤمنان به عبد اللّه بن قيس: اما بعد، از قول تو مطلبى براى من نقل كردند كه هم به سود تو و هم به زيان تو است. وقتى كه پيك من نزد تو آمد، دامن به كمر زن و كمربند خود را محكم ببند، و از لانه ات بيرون بيا، و هر كس با تو همراه است دعوت كن، پس اگر باور داشتى به سمت ما بيا و اگر بيمناك بودى از ما دور شو. به خدا قسم هر جا بروى تو را جلب مى كنند و تو را به حال خود نمى گذارند، تا خوب و بد و گداخته و ناگداخته ات با هم مخلوط و وضعت روشن شود. و تا بر جايت بنشينى از روبرويت همچون پشت سرت بيمناك باشى.

فتنه اصحاب جمل فتنه اى نيست كه تو ساده تصور كرده اى، بلكه مصيبتى ناگوار و فاجعه اى بس بزرگ است، كه بايد بر شتر آن سوار شد و سختى اش را آسان و ناهموارى اش را هموار گرداند، بنا بر اين عقلت را به كار گير و بر خود مسلّط باش، و بهره و نصيبت را از فرصتى كه دارى بگير، در آن صورت اگر نخواستى، به تنگنايى برو كه راه رستگارى نيست. ديگران شايستگى كفايت اين كار را دارند به حدّى كه تو در خواب باشى و كسى نگويد كه فلانى كجاست و به خدا قسم كه اين نبرد حق و باطل است و سركرده آن كسى است كه حق را مى طلبد و باكى ندارد كه ملحدان و بى دينان چه مى كنند».

شرح

از ابو موسى اشعرى نقل كرده اند كه وى به هنگام حركت على (ع) به جانب بصره، و كمك خواهى آن حضرت از مردم كوفه، مردم را از يارى آن حضرت باز مى داشته و مى گفته كه اين يك فتنه اى است و نبايد وارد فتنه شد، و رواياتى را از پيامبر نقل مى كرد، متضمن اين معنى كه خوددارى و كناره گيرى از فتنه واجب است. اين بود كه امام (ع) اين نامه را به او نوشت و به وسيله فرزندش امام حسن (ع) نزد او فرستاد. و مطلبى كه از قول ابو موسى به امام (ع) رسيده بود، همان نهى مردم و برحذر داشتن ايشان از قيام بود، و اين همان سخنى است كه به لحاظ ظاهر دين به سود ابو موسى بوده است، و اما منع مردم از ورود در فتنه از چند جهت به زيان او بوده است.

1- از تلاش و كوشش او پيدا بود كه، هدفى جز بازداشتن مردم از يارى امام (ع) نداشت و امام (ع) بخوبى از اين مطلب آگاه بود. و در حقيقت اين كار، به خوارى كشيدن دين بود. و نتيجه زيانبخش آن از جانب امام (ع) و در آخرت از طرف خداوند متعال عايد خود وى مى شد.

2- چون امام (ع) در پيكار خود بر حق بود، منع ابو موسى از يارى مردم به او به دليل ناآگاهى اش نسبت به موقعيت امام (ع) و ضرورت كمك به وى بوده است و زيان و ضرر سخن جاهلانه به گوينده آن برمى گردد.

3- ابو موسى در اين سخن به تناقض گويى پرداخته و سخن خويش را نقض كرده است، زيرا از يك طرف از ورود در فتنه و همكارى با مردم در هنگام فتنه نهى كرده و خبرى را نقل كرده كه در چنان موقعيتى ضرورت خوددارى از فتنه را مى طلبد، در حالى كه او فرمانروايى بود كه در مخالفت با مقام ولايت سخن مى گفت، و اين عمل متناقض به زيان او بود، نه به سود او.

آن گاه امام (ع) در وقت فرستادن پيك خود به نزد وى، اوامرى چند از راه هشدار و تهديد صادر فرمود: 1- دامن به كمر بزند و كمربندش را محكم ببندد، و اين دو جمله كنايه از آماده شدن براى اجراى فرمان قطعى و سرعت در كار است.

2- از لانه اش بيرون بيايد، مقصود امام (ع)، بيرون آمدن وى از شهر كوفه است. و كلمه: جحر (لانه) را به ملاحظه همسانى وى با روباه و نظاير آن، استعاره آورده است.

3- بخواند: يعنى سپاهيانى را كه همراه اوست بسيج كند، و آنها را به خروج از كوفه بخواند. عبارت: فان حقّقت يعنى: حقيقت امر مرا باور داشتى و دانستى كه من بر حقّم، پس به طرف من بيا. يعنى آنچه دستور مى دهم اجرا كن، و اگر سستى كردى: يعنى اگر بيمناك بودى و از اين كار و شناخت آن عاجز بودى، خوددارى كن. سپس به فرض خوددارى، او را تهديد كرده و سوگند ياد كرده است كه هر جا باشد، كسانى به سراغ او خواهند رفت و او را به حال خود نخواهند گذاشت، تا خوب و بد، گداخته و ناگداخته او را به هم مخلوط كنند. و اين دو عبارت دو مثلند، كنايه از اين كه در آرامش او خلل وارد كنند و خاطرش را مشوش سازند، چنان كه سربلندى او را به خوارى بياميزند و در شاديش، اندوه و در آسانى كارش، سختى داخل كنند تا خيلى زود عاقبت خوددارى كردن براى او روشن شود، مقصود امام (ع) از اين كه مى فرمايد زود باشد كه از روبرويش همچون پشت سرش بيمناك شود، كنايه است از نهايت ترسى كه او را فرا خواهد گرفت. البتّه ترس از پشت سر را در تشبيه اصل قرار داده است، از آن رو كه انسان از پشت سر بيشتر مى ترسد. بعضى گفته اند: مقصود امام (ع) آن است كه وى از دنيا آن چنان بترسد كه از آخرت مى ترسد.

عبارت: و ما هى بالهوينا

يعنى اين داستان مورد نظر تو [فتنه جمل ] داستان ساده اى نيست كه تو اميدوارى بر وفق مراد تو باشد، بلكه مصيبت و حادثه بزرگى از مصائب و رويدادهاى زمان است.

عبارت: يركب جملها

يعنى: بر آنها چيره شد، و سختى آنها را به آسانى مبدّل كرد، خلاصه آنكه، كارهاى دشوار را ساده و آسان گرداند. و اين سخن كنايه از دشوارى و سختى حادثه است.

آن گاه تهديد و اخطار خود را با چند دستور، و نصيحت و اندرز به او، ادامه داده است: 1- عقل و انديشه اش را به كار بندد. احتمال دارد، كلمه: عقله به عنوان نامه 63 نهج البلاغه مصدر تأكيدى منصوب باشد، فرمانى است مبنى بر اين كه وى- نه به هواى نفس- بلكه به عقل خود مراجعه كند، و از اين رويداد بزرگ عبرت بگيرد. و بعضى گفته اند: عقله مفعول به است، يعنى عقلت را مهار كن و آن را بر تميز حق از باطل وادار، و بر چيزهاى ناروا مشغول نساز.

2- بر كار خود، يعنى موقعيّت و راه و روش خود، مسلّط باشد، و جريان كارش بر اساس عدل و حق باشد نه بر پايه باطل و ناروا.

3- بهره و نصيب خود را از اطاعت دستور و انجام فرمان امام (ع) در راه يارى وى و دفاع از دين خدا، بگيرد [اين فرصت را غنيمت شمارد]. بعضى گفته اند: مقصود اين است كه: مقدار بهره اى كه نصيب تو است بگير، و از حدّ خود تجاوز نكن.

و بعد در دنباله فرمايش قبلى، او را مأمور كرده، كه در صورت ناخشنودى از پيشنهاد امام (ع) و عدم اطاعت از فرمان وى، از مقام ولايت و حكومت كنار رود.

عبارت: و بالحرىّ لتكفينّ

يعنى: چه قدر ترسناك است ديگران اين كار را به عهده گيرند در حالى كه تو از فرمان خدا غافل و در خواب باشى به حدّى كه به دليل بى ارزشى تو كسى از تو نپرسد، و نگويد فلانى كجاست. آن گاه، سوگند ياد كرده است كه آن بر حق است، يعنى: جريان مورد نظرى كه عبارت از جنگ بصره است، و او درگير بوده، بر حق بوده و خود نيز صاحب حق است يعنى: نسبت به آنچه مدّعى است، بر حق و با علم و آگاهى اقدام كرده، نسبت به آنچه بى دينان در باره دين خدا در راه مخالفت با وى مرتكب شده اند باكى ندارد، از آن رو كه وى به درستى راه خود- نه راه آنان- شناخت و آگاهى دارد.

( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 341-345)

شرح مرحوم مغنیه

الرسالة - 62- الى أبي موسي الأشعري:

من عبد اللّه أمير المؤمنين إلى عبد اللّه بن قيس: أمّا بعد فقد بلغني عنك قول هو لك و عليك، فإذا قدم رسولي عليك فارفع ذيلك، و اشدد مئزرك، و اخرج من حجرك، و اندب من معك، فإن حقّقت فانفذ، و إن تفشّلت فابعد. و ايم اللّه لتؤتينّ حيث أنت، و لا تترك حتّى يخلط زبدك بخاثرك، و ذائبك بجامدك، و حتّى تعجل عن قعدتك، و تحذر من أمامك كحذرك من خلفك. و ما هي بالهوينى الّتي ترجو، و لكنّها الدّاهية الكبرى، يركب جملها و يذلّ صعبها، و يسهل جبلها. فاعقل عقلك، و املك أمرك و خذ نصيبك و حظّك، فإن كرهت فتنحّ إلى غير رحب، و لا في نجاة، فبالحريّ لتكفينّ و أنت نائم حتّى لا يقال أين فلان. و اللّه إنّه لحقّ مع محقّ و ما نبالي ما صنع الملحدون. و السّلام.

اللغة:

جحرك: مكانك. و أندب: أدع. و حققت: عزمت. و تفشلت: جبنت و تقاعست. و الخاثر: اللبن، و الزبد خلاصته. و القعدة- بكسر القاف- هيئة القعود. و الهوينا: تصغير الهونى أي مؤنث الأهون. و اعقل عقلك: اجعله ثقيلا و كبيرا.

الإعراب:

و أيم اللّه مبتدأ و الخبر محذوف وجوبا أي و أيم اللّه قسمي، و أنت مبتدأ و الخبر محذوف أي من حيث أنت في مكانك، و بالهوينا الباء زائدة، و الهوينا خبر هي، ما صنع الملحدون «ما» مصدرية، و المصدر المنسبك مجرور بباء محذوفة أي ما أبالي بصنعهم.

المعنى:

كان أبو موسى الأشعري واليا على الكوفة حين خرج أصحاب الجمل على الإمام، و استنفر الإمام أهل الكوفة للجهاد، كما جاء في الرسالة الأولى من رسائل النهج، فثبطهم هذا الأشعري، فكتب اليه الإمام الرسالة التالية: (أما بعد، فقد بلغني عنك قول هو لك و عليك). ذكر الشارحون في تفسير «هو لك و عليك» ما لا تركن اليه النفس.. و الذي نراه ان الإمام يرد بقوله هذا على خطبة الأشعري في أهل الكوفة مثبطا عن الجهاد مع الإمام بقوله: «أيها الناس ان أصحاب رسول اللّه (ص) الذين صحبوه في المواطن أعلم باللّه و رسوله ممن لم يصحبه.. و ان هذه الفتنة النائم فيها خير من اليقظان، و القاعد خير من القائم.. فأغمدوا سيوفكم».. فقال له الإمام: ان قولك هذا «هو لك و عليك» أي فيه حق و باطل، أما الحق فهو ان أصحاب الرسول أعلم من غيرهم بالدين، و أما الباطل فهو ان القاعد في هذه الفتنة خير من القائم، لأن اللّه سبحانه قد أوجب قتال مثيري الفتن بقوله: وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ- 193 البقرة. و قال: وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ- 191 البقرة. فكيف تنهى يا أشعري عما أمر اللّه به و هل قولك هذا إلا رضا بالفتنة و تشجيع لها و هل نسيت قول رسول اللّه (ص): من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، و ذلك أضعف الايمان.

(فارفع ذلك و اشدد مئزرك). أسرع إلي أنت و من معك بلا تأخير (فإن حققت فانفذ) ان عزمت على الطاعة فتوكل على اللّه (و ان فشلت فابعد) ان فترت و تراخيت فاذهب الى بيتك و شأنك (و لا تترك حتى يخلط زبدك بخاثرك إلخ).. أ تظن انك بمنجاة كلا، ستؤخذ من مكانك، و لا تترك إلا و أنت تائه حائر لا تهتدي الى خير (و حتى تعجل في قعدتك). المراد بالقعدة هنا الوظيفة و الولاية أي تطرد منها (و تحذر من أمامك كحذرك من خلفك) هذا كناية عن الإحاطة به بلا مناص له و خلاص.

(و ما هي بالهوينا- الى- جبلها) ان موقفك- أيها الأشعري- ليس بالأمر الهيّن كما تظن.. انه صعب و عسير عليك و علينا، و لكنا نحن نقتحم هذا الصعب و نذلله حتى يسهل بإذن اللّه، و تبقى أنت في الشدة و الحيرة (فاعقل عقلك) تغلّب به على هواك (و املك أمرك) و أعصابك، و لا تتحرك بانفعال و عصبية و إلا كان مآلك الفشل و الخذلان (و خذ نصيبك و حظك) احمل نفسك على عمل الخير، و خذ منه أوفر نصيب (فإن كرهت إلخ).. عمل الخير فاعتزل عملنا، و اذهب الى الشيطان.

(فبالحري لتكفن) انك لجدير بالإهمال و النسيان، لأنك لا تغني شيئا، و لذا نكفيك و نعفيك (و أنت نائم حتى لا يقال: أين فلان) متى أهملناك تصبح نكرة لا تعد عند الحضور، و لا تفقد لدى الغياب (و اللّه انه لحق إلخ).. أبدا لا أكترث بما قال و يقول الجاحدون و المثبطون ما دمت على الحق، و هو يدور معي كيف اتجهت بشهادة من أنطقه اللّه ببيانه و قرآنه.

( . فی ضلال نهج البلاغه، ج4، ص 154-157)

شرح منهاج البراعة خویی

المختار الثاني و الستون

و من كتاب له عليه السلام الى أبى موسى الاشعرى، و هو عامله على الكوفة و قد بلغه عنه تثبيطه الناس على الخروج اليه لما ندبهم لحرب أصحاب الجمل من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى عبد اللّه بن قيس: أمّا بعد، فقد بلغني عنك قول هو لك و عليك، فإذا قدم رسولي عليك فارفع ذيلك، و اشدد مئزرك، و اخرج من جحرك و اندب من معك، فإن حقّقت فانفذ، و إن تفشّلت فابعد و ايم اللّه لتؤتينّ من حيث أنت، و لا تترك حتى يخلط زبدك بخاثرك، و ذائبك بجامدك، و حتّى تعجل في قعدتك، و تحذر من أمامك كحذرك من خلفك، و ما هى بالهوينا الّتي ترجو، و لكنّها الدّاهية الكبرى يركب جملها، و يذلّ صعبها، و يسهّل جبلها، فاعقل عقلك، و املك أمرك، و خذ نصيبك و حظّك، فإن كرهت فتنحّ إلى غير رحب و لا في نجاة، فبالحريّ لتكفينّ و أنت انائم حتّى لا يقال: أين فلان و اللّه إنّه لحقّ مع محقّ، و ما أبالي ما صنع الملحدون، و السّلام.

اللغة

(فثبّطهم): حبسهم بالجبن يقال: ثبّطه عن الأمر أى أثقله و أقعده، (الجحر) بالضمّ: ثقب الحيّة و نحوها من الحشار، (الزبد) بالضمّ: ما يستخرج بالمخض من اللبن، (خثر) اللبن خثورة من باب قتل بمعنى ثخن و اشتدّ و رجل خاثر النفس أي ثقيل كسلان.

الاعراب

و هو عامله على الكوفة: جملة حاليّة و يحتمل الاستيناف و كذا ما بعده و يحتمل فيه العطف أيضا، هو لك: جملة اسميّة صفة لقوله قول، و عليك: ظرف مستقرّ معطوف على لك و يمكن أن يكون عطفا على هو بتقديره بعده أى و هو عليك فتكون حاليّة و المعنى أنّه قولك حالكونه يكون على ضررك، أيم اللّه: قسم و هو مبتدأ لخبر محذوف و هو قسمى و ما بعده جواب القسم.

المعنى

قال الشارح المعتزلي «ص 246 ج 17 ط مصر»: المراد بقوله (هو لك و عليك) أنّ أبا موسى كان يقول لأهل الكوفة: إنّ عليّا إمام هدى، و بيعته صحيحة إلّا أنّه لا يجوز القتال معه لأهل القبلة، هذا القول بعضه حقّ و بعضه باطل.

أقول: الظاهر من كلامه أنّ البعض الحقّ منه تصديقه بامامته و صحّة بيعته و البعض الباطل عدم تجويزه القتال معه لما قال عنه ابن ميثم «و يقول: إنّها فتنة فلا يجوز القيام فيها و يروى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أخبارا يتضمّن وجوب القعود عن الفتنة و الاعتزال فيها»- إلى أن قال: و هو عليه من وجوه: 1- كان معلوما من همّه أنّه لم يقصد بذلك إلّا قعود الناس عنه، و فهم منه ذلك، و هو خذلان للدين في الحقيقة و هو عائد عليه بمضرّة العقوبة منه عليه السّلام و من اللّه تعالى في الاخرة.

أقول: و يؤيّد ذلك ما قيل في حال أبي موسى من أنّه من المعتقدين بعبد اللّه بن عمر و من الّذين يميلون إلى انتخابه بالخلافة لظاهرة تقواه الجامد العاري عن تحقيق الحقّ كأكثر المتزهّدين و قد اعتزل عن عليّ عليه السّلام و لم يبايعه و تبعه جمع من كبار الصحابة كاسامة بن زيد و عمرو بن عاص و سعد بن أبي وقّاص، و كان اعتزالهم عنه عليه السّلام فتّ في عضد ولايته و نصر لعدوّه و هو معاوية و قد لحقوا به بعد ذلك، و أظهر أبو موسى جوهره في قضيّة الحكمين فيما بعد، و قال ابن ميثم: 2- أنّه لمّا كان على الحقّ في حربه كان تثبيط أبي موسى عنه جهلا بحاله و ما يجب من نصرته و القول بالجهل عائد على القائل بالمضرّة.

3- أنّه في ذلك القول مناقض لغرضه لأنّه نهى عن الدخول مع الناس و مشاركتهم في زمن الفتنة و روى خبرا يقتضي أنّه يجب القعود عنهم حينئذ مع أنّه كان أميرا يتهافت على الولاية و ذلك متناقض، فكان عليه لا له.

أقول: و الأوضح أن يقال أنّ تصدّيه للولاية في هذه الحالة دخول في الفتنة لأنّها سياسة للناس فلو اعتقد بما نقل لزم عليه الاستعفاء و العزلة عن العمل فورا مضافا إلى أنّ اعترافه بامامته و صحّة بيعته يقتضي وجوب طاعته عليه فلا معنى للخلاف معه بأيّ استناد مع أنّه اعتمد على النهي من القتال معه عليه بأنّ المخالفين من أهل القبلة و القتال مع أهل القبلة لقمع الفتنة مشروع في القرآن كما قال اللّه تعالى «وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ» 9- الحجرات و أىّ بغي أعظم من نكث طلحة و الزبير بيعتهما و جمعهما الجموع على خلاف عليّ عليه السّلام و قد شدّد عليه الأمر بالخروج من الكوفة و من معه و اللحاق به بقوله: (فارفع ذيلك و اشدد مئزرك و اخرج من جحرك، و اندب من معك).

ثمّ نبّه عليه السّلام إلى ما في قلبه من الشكّ و النفاق بقوله: (فان تحقّقت فانفذ و إن تفشّلت فابعد).

ثمّ نبّهه عليه السّلام إلى ما يؤول إليه خلافه معه من سوء العاقبة بقوله: (و أيم اللّه لتؤتينّ من حيث أنت- إلخ).

قال الشارح المعتزلي: معناه إن أقمت على الشكّ و الاسترابة و تثبيط أهل الكوفة عن الخروج إليّ و قولك لهم، لا يحلّ لكم سلّ السيف لا مع عليّ و لا مع طلحة، و ألزموا بيوتكم و اكسروا سيوفكم، لتأتينّكم و أنتم في منازلكم أهل بالكوفة أهل البصرة مع طلحة و نأتينّكم نحن بأهل المدينة و الحجاز فيجتمع عليكم سيفان من أمامكم و من خلفكم فتكون ذلك الداهية الكبرى- إلخ- .

و قال في شرح قوله عليه السّلام (و لا تترك حتّى يخلط زبدك بخاثرك): تقول للرجل إذا ضربته حتّى أثخنته: لقد ضربته حتّى خلطت زبده بخاثره، و كذلك حتّى خلطت ذائبه بجامده، و الخاثر اللبن الغليظ، و الزبد خلاصة اللبن و صفوته فاذا أثخنت الانسان ضربا كنت كأنّك خلطت ما دقّ و لطف من أخلاطه بما كثف و غلظ منها، و هذا مثل و معناه لتفسدنّ حالك و لتخلطنّ، و ليضطربنّ ما هو الان منتظم من أمرك- إلخ.

أقول: و حيث أنّ الخطاب له شخصا يمكن أن يكون مراده عليه السّلام الإخبار عن حاله فيما يأتي عليه من انتخابه حكما في صفيّن و المقصود أنّه حيث يصدّق ظاهرا إمامته و يمنع أهل الكوفة من نصرته بحجّة الدفاع عن مصلحتهم سيأتي عليه الابتلاء بالحكومة في صفّين فيظهر سوء عقيدته بالنسبة إليه عليه السّلام و خيانته بأهل الكوفة في إظهار عزل الامام و تسليمهم إلى معاوية فيعجل في الفرار من كوفة و يحذر من دنياه و آخرته لما ارتكبه بخدعة عمرو بن عاص معه.

و قد يظهر من بعض التواريخ أنّ هذا الكتاب ثالث الكتب الّذي كتبها عليه السّلام إلى أبي موسى الأشعري و أصرّ و أبلغ في الاستعانة منه لدفع العدوّ الثائر، و لكن أبو موسى الأشعري أصرّ على الإنكار و المكابرة حتّى عزله عليه السّلام عن ولاية الكوفة و أجرى عزله بيد مالك الأشتر.

الترجمة

اين نامه ايست كه بأبو موسى أشعري نگاشت كه كارگزار آن حضرت بود بر كوفه در حالى كه به آن حضرت گزارش رسيد أبو موسى مردم كوفه را از اجابت دعوت آن حضرت باز مى دارد چون آنها را براى جنگ با أصحاب جمل دعوت كرده بود: از طرف بنده خدا على أمير مؤمنان بسوى عبد اللّه بن قيس.

أمّا بعد، راستى كه بمن از تو گفتارى رسيده است كه از آن تو است و بر زيان تو است، چون فرستاده و پيك من اينك بتو در رسد بى درنگ دامن بالا زن و كمرت را تنگ بربند و از سوراخت بدرآى و هر آنكه با خود دارى احضار كن اگر حق را دريافتى آنرا مجرى كن و اگر سستى شيوه خود ساختى و نرد شكّاكى باختى از منصب خود در گذر و دور شو، بخدا سوگند هر چه باشى و هر كجا باشى دستخوش گرفتارى شوى و بدنبالت آيند و رها نشوى تا گوشت و استخوانت بهم در آميزند و تر و خشكت بهم آميزند و نهان و عيانت هويدا گردد و تا اين كه از كناره گيرى و بازنشست در شتاب اندر شوى و از آنكه در برابرت باشد بهراسى چونان كه از آنكه در پشت سرت باشد و پيگرد تو است بهراسى.

اين پيشامد براى تو چنانچه اميدوارى آسان نيست بلكه بزرگترين گرفتارى و دشوارى است كه بايد بر مركبش بر نشست و دشواريش را هموار كرد و گردنه و كوهش را صاف نمود.

خرد خويش را بكار گير و خود را داشته باش و بهره خود را درياب، و اگر نخواهى دور شو دور، بى خوش آمد و بى كاميابى و رستگارى، تو كه در خواب باشى محقّقا ديگران وظيفة ترا ايفاء كنند و كار ترا كفايت نمايند تا آنكه بدست فراموشى سپرده شوى و نگويند، فلانى كجاست بخدا سوگند كه اين راه حق است و بدست حقدار است و باكى ندارد كه ملحدان خدا نشناس چه بازى كنند، و السلام.

( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 364-368)

شرح لاهیجی

الكتاب 61

و من كتاب له (- ع- ) الى ابى موسى الاشعرى و هو عامله على الكوفة و قد بلغه عنه تثبيطه النّاس عن الخروج اليه لمّا ندبهم لحرب اصحاب الجمل يعنى و از مكتوب امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى ابى موسى اشعرى و او حاكم بود از جانب امير (- ع- ) بر كوفه و حال اين كه رسيده بود بامير (- ع- ) از احوال او بتعويق انداختن مردمان را از بيرون رفتن بسوى امير عليه السّلام در هنگامى كه خوانده بود ايشان را از براى محاربه كردن با اصحاب جمل كه اصحاب عايشه باشند و اشعر لقب شخصى است كه صاحب مو بود در حين تولّد و طائفه از عرب منسوبند بآن شخص من عبد اللّه علىّ امير المؤمنين الى عبد اللّه بن قيس امّا بعد فقد بلغنى عنك قول هو لك و عليك فاذا قدم عليك رسولى فارفع ذيلك و اشدد مئزرك و اخرج من حجرك و اندب من معك فان تحقّقت فانفذ و ان تفشّلت فابعد و ايم اللّه لنؤتينّ حيث انت و لا تترك حتّى تخلط زبدك بخاثرك و ذائبك بحامدك و حتّى تعجل عن قعدتك و تحذر من امانك كحذرك من خلفك يعنى اين مكتوب از جانب بنده خدا على امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى عبد اللّه پسر قيس امّا بعد از حمد خدا و نعت رسول (- ص- ) پس بتحقيق كه رسيد بمن از حال تو سخنى كه آن سخن از براى نفع تو است و بر ضرر تو است زيرا كه گفته بود باهل كوفه كه علىّ عليه السّلام امام راهنما است و بيعت او صحيح است و امّا جايز نيست با او مقاتله كردن مر اهل قبله را پس اوّل كلامش بر نفع او است كه تصديق امامت و خلافت بر حقّ او است و اخرش بر ضرر او است كه اضلال مردم و ناحقّ است پس در وقتى كه وارد شد بر تو فرستاده من پس بلند كن دامن تو را و سخت به بند بند زير جامه تو را و بيرون برو از سوراخ تو و بخوان كسى را كه متّفق است با تو پس اگر ثابت قدم باشى بر اطاعت من پس حركت كن بسوى من و اگر سستى كردى و تأخير ورزيدى از اطاعت من پس دور شو از من و سوگند بخدا كه اورده شوى در هر جا كه باشى و واگذاشته نمى شوى تا آميخته شود روغن تو با شير تو و گداخته تو با خشك تو يعنى مختل گردد امور منتظمه تو و تا اين كه تعجيل كرده شوى از نشستن تو و تا اين كه بترسى تو از پيش روى تو كه عقوبت دنيا باشد مانند ترسيدن تو از پشت سر تو كه عذاب اخرت باشد و ما هى بالهوينا الّتى ترجوا و لكنّها الدّاهية الكبرى يركب جملها و يذلّ صعبها و يسهّل جبلها فاعقل عقلك و املك امرك و خذ نصيبك و حظّك فان كرهت فتنحّ الى غير رحب و لا فى نحاة فبالحرىّ لتكفينّ و انت نائم حتّى لا يقال اين فلان و اللّه انّه لحقّ مع محقّ و ما يبالى ما صنع الملحدون و السّلام يعنى و نيست فتنه اصحاب جمل اسانك آن چنانى كه گمان كرده تو و ليكن فتنه حادثه بزرگست كه بايد سوار شد شتر شدائدش را و اسان كرده شود دشوارش را و هموار گردانيده شود كوهستان ناهموارش را و فهم كن كمال فهم تو را و مالك شو كارت را و بردار نصيب تو را و حظّ تو را از جهاد كردن پس اگر كراهت دارى و بى رغبت باشى در جهاد كردن پس دور شو بسوى جائى كه وسعت نداشته باشد و نجات و رستگارى در ان نباشد و هر اينه سزاوار است اين كه تو كفايت كرده شوى از كلفت اين جهاد و حال آن كه تو غافل باشى تا اين كه گفته نشود كه در كجا است فلانكس و سوگند بخدا كه بتحقيق كه انجهاد حقّ است و واجب است با امام و خليفه صاحب حقّ و مبالاتى و باكى ندارد از كارى كه ميكنند ملحدان و عدول كنندگان از دين اسلام و السّلم

( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 285)

شرح ابن ابی الحدید

63 و من كتاب له ع إلى أبي موسى الأشعري

و هو عامله على الكوفة- و قد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج إليه- لما ندبهم لحرب أصحاب الجمل- مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ- أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَ عَلَيْكَ- فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ رَسُولِي فَارْفَعْ ذَيْلَكَ- وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ وَ انْدُبْ مَنْ مَعَكَ- فَإِنْ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَتُؤْتَيَنَّ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ- وَ لَا تُتْرَكُ حَتَّى يُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ- وَ ذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ- وَ حَتَّى تُعْجَلُ عَنْ قِعْدَتِكَ- وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ- وَ مَا هِيَ بِالْهُوَيْنَى الَّتِي تَرْجُو- وَ لَكِنَّهَا الدَّاهِيَةُ الْكُبْرَى- يُرْكَبُ جَمَلُهَا وَ يُذَلُّ صَعْبُهَا وَ يُسَهَّلُ جَبَلُهَا- فَاعْقِلْ عَقْلَكَ وَ امْلِكْ أَمْرَكَ وَ خُذْ نَصِيبَكَ وَ حَظَّكَ- فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَى غَيْرِ رَحْبٍ وَ لَا فِي نَجَاةٍ- فَبِالْحَرِيِّ لَتُكْفَيَنَّ وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّى لَا يُقَالَ أَيْنَ فُلَانٌ- وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ وَ مَا يُبَالِي مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ- وَ السَّلَامُ المراد بقوله قول هو لك و عليك- أن أبا موسى كان يقول لأهل الكوفة- إن عليا إمام هدى و بيعته صحيحة- ألا إنه لا يجوز القتال معه لأهل القبلة- و هذا القول بعضه حق و بعضه باطل- .

و قوله فارفع ذيلك- أي شمر للنهوض معي و اللحاق بي- لنشهد حرب أهل البصرة- و كذلك قوله و اشدد مئزرك- و كلتاهما كنايتان عن الجد و التشمير في الأمر- . قال و اخرج من جحرك- أمر له بالخروج من منزله للحاق به- و هي كناية فيها غض من أبي موسى و استهانة به- لأنه لو أراد إعظامه لقال و اخرج من خيسك- أو من غيلك كما يقال للأسد- و لكنه جعله ثعلبا أو ضبا- .

قال و اندب من معك- أي و اندب رعيتك من أهل الكوفة- إلى الخروج معي و اللحاق بي- . ثم قال و إن تحققت فانفذ- أي أمرك مبني على الشك- و كلامك في طاعتي كالمتناقض- فإن حققت لزوم طاعتي لك فانفذ- أي سر حتى تقدم علي- و إن أقمت على الشك فاعتزل العمل فقد عزلتك- . قوله و ايم الله لتؤتين- معناه إن أقمت على الشك و الاسترابة- و تثبيط أهل الكوفة عن الخروج إلي و قولك لهم- لا يحل لكم سل السيف لا مع علي و لا مع طلحة- و الزموا بيوتكم و اكسروا سيوفكم ليأتينكم- و أنتم في منازلكم بالكوفة أهل البصرة مع طلحة- و نأتينكم نحن بأهل المدينة و الحجاز- فيجتمع عليكم سيفان من أمامكم و من خلفكم- فتكون ذلك الداهية الكبرى التي لا شواة لها- . قوله و لا تترك حتى يخلط زبدك بخاثرك- تقول للرجل إذا ضربته حتى أثخنته- لقد ضربته حتى خلطت زبده بخاثره- و كذلك حتى خلطت ذائبه بجامده- و الخاثر اللبن الغيظ و الزبد خلاصة اللبن و صفوته- فإذا أثخنت الإنسان ضربا كنت كأنك خلطت ما رق- و لطف من أخلاطه بما كثف و غلظ منها- و هذا مثل و معناه لتفسدن حالك و لتخلطن- و ليضربن ما هو الآن منتظم من أمرك- . قوله و حتى تعجل عن قعدتك- القعدة بالكسر هيئة القعود كالجلسة و الركبة- أي و ليعجلنك الأمر عن هيئة قعودك- يصف شدة الأمر و صعوبته- . قوله و تحذر من أمامك كحذرك من خلفك- يعني يأتيك من خلفك- إن أقمت على منع الناس عن الحرب معنا- و معهم أهل البصرة و أهل المدينة- فتكون كما قال الله تعالى- إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ- . قوله و ما هي بالهوينى التي ترجو- الهوينى تصغير الهونى التي هي أنثى أهون- أي ليست هذه الداهية و الجائحة- التي أذكرها لك بالشي ء الهين- الذي ترجو اندفاعه و سهولته- . ثم قال بل هي الداهية الكبرى ستفعل لا محالة- إن استمررت على ما أنت عليه- و كنى عن قوله ستفعل لا محالة- بقوله يركب جملها و ما بعده- و ذلك لأنها إذا ركب جملها- و ذلل صعبها و سهل وعرها فقد فعلت- أي لا تقل هذا أمر عظيم صعب المرام- أي قصد الجيوش من كلا الجانبين الكوفة- فإنه إن دام الأمر على ما أشرت إلى أهل الكوفة- من التخاذل و الجلوس في البيوت- و قولك لهم كن عبد الله المقتول- لنقعن بموجب ما ذكرته لك- و ليرتكبن أهل الحجاز و أهل البصرة- هذا الأمر المستصعب- لأنا نحن نطلب أن نملك الكوفة- و أهل البصرة كذلك- فيجتمع عليها الفريقان- . ثم عاد إلى أمره بالخروج إليه فقال له- فاعقل عقلك و املك أمرك و خذ نصيبك و حظك- أي من الطاعة و اتباع الإمام الذي لزمتك بيعته- فإن كرهت ذلك فتنح عن العمل فقد عزلتك- و ابعد عنا لا في رحب أي لا في سعة- و هذا ضد قولهم مرحبا- . ثم قال فجدير أن تكفى ما كلفته- من حضور الحرب و أنت نائم- أي لست معدودا عندنا و لا عند الناس من الرجال- الذين تفتقر الحروب و التدبيرات إليهم- فسيغني الله عنك و لا يقال أين فلان- . ثم أقسم إنه لحق أي إني في حرب هؤلاء لعلى حق- و إن من أطاعني مع إمام محق ليس يبالي ما صنع الملحدون- و هذا إشارة إلى

قول النبي ص اللهم أدر الحق معه حيثما دار

( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج17، ص 246-249)

شرح نهج البلاغه منظوم

(63) و من كتاب لّه عليه السّلام (إلى أبى موسى الأشعرىّ، و هو عامله على الكوفة،

و قد بلغه عنه تثبيطه النّاس عن الخروج إليه لمّا ندبهم لحرب أصحاب الجمل:) (من عبد اللَّه علىّ أمير المؤمنين إلى عبد اللَّه ابن قيس:) أمّا بعد، فقد بلغنى عنك قول هو لك و عليك، فإذا قدم عليك رسولى فارفع ذيلك، و اشدد مئزرك، و اخرج من حجرك، و اندب من مّعك، فإن حقّقت فانفذ، و إن تفشّلت فابعد، و ايم اللَّه لتؤتينّ حيث أنت، و لا تترك حتّى يخلط زبدك بخاثرك، و ذائبك بجامدك، و حتّى تعجل عن قعدتك، و تحذر من أمامك كحذرك من خلفك، و ما هى بالهوينا الّتى ترجو، و لكنّها الدّاهية الكبرى يركب جملها، و يذلّ صعبها، و يسهّل جبلها، فاعقل عقلك، و املك أمرك، و خذ نصيبك و حظّك، فإن كرهت فتنحّ إلى غير رحب وّ لا في نجاة، فبالحرىّ لتكفينّ و أنت نائم حتّى لا يقال: أين فلان وّ اللَّه إنّه لحقّ مّع محقّ، وّ لا يبالى ما صنع الملحدون و السّلام.

ترجمه

از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است، بابو موسى اشعرى، كه از جانب آن حضرت در كوفه فرماندار بود، هنگامى كه حضرت كوفيان را براى جنگيدن با اصحاب جمل خواسته بودند، شنيدند كه ابو موسى اشعرى مردم را از يارى آن حضرت باز داشته، و بمخالفت وا مى دارد (لذا اين نامه را نوشتند، و بوسيله حضرت امام حسن (ع) و مالك اشتر بكوفه فرستادند، ارباب رجال در ذمّ و نكوهش ابو موسى همداستان، و برواياتش اعتنائى ندارند، و او از دشمنان آن حضرت بوده، و در چندين جاى از نهج البلاغة خبث طينت و دشمنى او با حضرت امير المؤمنين هويدا است، از جمله در همين مورد كه او با جعل حديثى از رسول خدا (ص ع) كوفيان را از يارى حضرت منع كرده مى گفت: رسول خدا (ص ع) فرمودند: هرگاه فتنه در ميان امّت پيدا گردد از آن كناره گرفتن بايد لذا حضرت بوى نوشتند): از بنده خداى، على أمير المؤمنين، بسوى عبد اللَّه ابن قيس، پس از حمد خدا، و درود بر رسول مختار، مرا از تو سخنى رسيده است كه آن هم بسود و هم بزيان تو است (بسود تو است براى آنكه با نقل حديثى از رسول خداى بمنظور خودت كه باز داشتن مردم از يارى من است مى رسى، بزيان تو است براى آنكه با اين سخن بمخالفت من كه امام زمان توام برخاسته، مستوجب كيفر دنيا، و عقاب عقبائى) بنا بر اين همين كه رسول من بر تو در آمد، دامن بر ميان زده، بند كمر را تنگ بربند، و يارانت را خوانده از سوراخ و مركزت بدر آى، آن گاه اگر درستى كار ما تو را درست افتاد بيا، (و در يارى ما يك جهت باش) و اگر ترسيدى دور شو ولى سوگند با خداى كه تو هر جا باشى تو را آورده و رهايت نسازند، تا آنكه كره و شير و گداخته، و ناگداخته ات را در هم آميزند (زير و رو شده زندگانى منظّمت تا آن اندازه به پريشانى مبدّل شود كه) ديگر فرصت نشستن نيافته از پيش رويت بترسى، بدانسانكه از پشت سرت مى ترسى (گمان مبر كه تو اگر خود را كنار كشيدى آسوده مانى) زيرا كه اين امر اصحاب جمل آن قدرها كه تو خيال كرده آسان نيست، بلكه امريست دشوار، و پيش آمدى است سخت، كه بايد شترش را سوار شده، سختيش را آسان، و سنگستانش را صاف و هموار گردانيد، (خلاصه بايد هر يك از مسلمين باندازه توش و توانش برفع اين غائله بكوشد، فلذا هوش و انديشه ات را مهار كن، و عنان كارت را بدست آر، و بهره و نصيب خويش درياب، (در خاموش كردن اين آتش بيارى ما برخيز، و مقامى را كه در خور تو است بدست آر) و اگر نمى خواهى بجاى تنگى كه راه رهائى در آن پديدار نيست برو (سر خطّ فرماندارى كوفه را كه ما بتو داديم بگذار، و با ننگ و رسوائى همچون كفتار در سوراخت پنهان شو كه تو بمرد شمرده نمى شوى) سزاوار است كه اين كار را ديگران بپايان برند، و تو در خواب (گمنامى و گمراهى) باشى، بطورى كه اصلا نپرسند فلانى كو سوگند با خداى كه اين جنگ و كين حقّ و درست، و بدست كسى است كه با حقّ و درستى است، و ابدا از كردار كسانى كه از حق و درستى كناره گزيده اند باكى ندارند (اكنون خواهى راه حق بسپار، و خواهى بر باطل خويش پايدار باش).

نظم

  • ابو موسى ز حق چون روى بركاشتبدل بر شاه تخم كينه را كاشت
  • سر از سوداى دين مى داشت خالىز طرف شاه بد در كوفه والى
  • باصحاب جمل شه جنگ ميكردز ياريش او كسان ميكرد دلسرد
  • أمير المؤمنين بهر نكوهششد اين نامه ز كلكش در تراوش
  • سخنهائى ز تو بر من عيان استكه هم بر سود تو هم بر زيان است
  • از آن باشد بسودت اى ز حق دوركز آن نزديك مى گردى بمنظور
  • سخن وارونه گفتى از پيمبرجهاد و جنگ خواندى فتنه و شر
  • بافسون داشتى مردم ز من بازبمقصودت شدى با كذب دمساز
  • زيانت ليك از آن زان گفته پيداستكه بهرت نار حق فردا مهيّا است
  • بدنيا پيكرت از من بتاب استبعقبا از خدا فردا عذاب است
  • بكين من كنون دارى چو اصرارخلايق باز مى دارى ز پيكار
  • رسد چون با رسولم بر تو فرمانبه بند اندر كمر دامان دامان
  • چو روباهان ز سوراخت برون آىز كوفه سوى بصره ره به پيماى
  • بكار ما و اين اجماع امّتدر اين پيكار بنما غور و دقّت
  • اگر ديدى كه كار ما بود راستز طلحه و زبير اين شرّ سرپا است
  • مگر بينى به محشر رستگارىبرفع شر ز ما بنماى يارى
  • به قلبت ترس ور كه رخنه افكندبكن دورى بيزدان ليك سوگند
  • كه عذر بيجهت هر چه تراشىز من يكسو شوى هر جا كه باشى
  • تن و جان تو را خواهند آزردكشانت سوى من خواهند آورد
  • كره شيرت بهم خواهند آميختهمان ناپخته و خامت بهم ريخت
  • شود آن زندگانىّ منظّمكه بنمودى فراهم سخت و درهم
  • مكن باور كه دنيايت بكام استكز آن پس راحتى بهرت حرام است
  • كه هر كس را كه دارد نام اسلامببايد آرد اندر جنگ اقدام
  • كه اين جنگ جمل جنگى است دشوارمسلمانان دچار آن بناچار
  • سزد كه مؤمنين كوشش نمايندمگر خاموش اين آتش نمايند
  • تمامى رو در اين پيكار آرندكه تا هموار از آن كهسار آرند
  • كنون ده داورى هوش و خرد رابميزان خرد مى سنج خود را
  • بسوى ما بيارى يا كه بشتابنصيب و بهره ات را نيك درياب
  • و يا بگذار حكم كوفه و كاخچنان كفتار پنهان شو بسوراخ
  • ز مردان كار گيرد چون كه انجامز نامردى تو را كس ناورد نام
  • ز گمنامى نپرسند او كجا شدبسوراخش چو روباهان چرا شد
  • بحق سوگند در پيكار دشمنبود حق با من و هم با حقم من
  • هر آن ناحق كز اين حق روى بركاشتز حق در راه ناحق پاى بگذاشت
  • چو پشتيبان من باشد حق پاكز ناحق كار وى نبود مرا باك
  • كنون خواهى ره حق نيك بسپارو يا بر باطل خود باش ستوار

( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج8، ص 204-208)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

نامه 45 نهج البلاغه : نامه به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره

نامه 45 نهج البلاغه "به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره" می باشد.
No image

نامه 28 نهج البلاغه : پاسخ به نامه معاویه

نامه 28 نهج البلاغه به موضوع " پاسخ به نامه معاویه" می پردازد.
No image

نامه 41 نهج البلاغه : نکوهش یکی از فرمانداران

نامه 41 نهج البلاغه به "نکوهش یکی از فرمانداران" اشاره می کند.
Powered by TayaCMS