(266) و قال عليه السّلام: لا و الّذي أمسينا منه في غبّر ليلة دهماء تكشر عن يوم أغرّ ما كان كذا و كذا.
اللغة
(غبر الليل): بقاياه (الدّهماء): السوداء المظلمة. (التكشّر): التبسّم الّذي يظهر الثنايا و الأنياب اللّامعة بياضها، و كلّ ما بدت لك من ضوء و صبح فقد بدت غرّته- المنجد.
المعنى
حلف عليه السّلام باللّه الّذي يبقي الانسان طول اللّيل إلى أن يصبح، و عبّر عن طلوع الصبح بتبسّم اللّيل المظلم و ظهور طلعة الفجر الّذي تمثّل سلسلة الأسنان البيضاء، و هو من أحسن التعبيرات و أفصحها، لم يسبق به أحد، و الظاهر أنّ ما في كلامه نافية، و حلف عليه السّلام على نفي امور عرض بحضرته.
قال الشارح المعتزلي: و هذا الكلام إمّا أن يكون قاله على وجه التفأل، أو أن يكون إخبارا بغيب، و الأوّل أوجه.
أقول: كأنّه جعل لفظة ما في كلامه عليه السّلام موصولة و لا يفهم له معنا، فتدبّر.
الترجمة
نه قسم بدان خدائى كه ما را در شبي تيره برآورد كه بروزى روشن لبخند زد چنين و چنان نبوده.
( . منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه، ج 21، ص 367 و 368)
|