خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 : ضرورت ياد مرگ

خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 : ضرورت ياد مرگ

موضوع خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2

ضرورت ياد مرگ

متن خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2

وَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ عُمُراً نَاكِساً أَوْ مَرَضاً حَابِساً أَوْ مَوْتاً خَالِساً فَإِنَّ الْمَوْتَ هَادِمُ لَذَّاتِكُمْ وَ مُكَدِّرُ شَهَوَاتِكُمْ وَ مُبَاعِدُ طِيَّاتِكُمْ زَائِرٌ غَيْرُ مَحْبُوبٍ وَ قِرْنٌ غَيْرُ مَغْلُوبٍ وَ وَاتِرٌ غَيْرُ مَطْلُوبٍ قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبَائِلُهُ وَ تَكَنَّفَتْكُمْ غَوَائِلُهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَعَابِلُهُ وَ عَظُمَتْ فِيكُمْ سَطْوَتُهُ وَ تَتَابَعَتْ عَلَيْكُمْ عَدْوَتُهُ وَ قَلَّتْ عَنْكُمْ نَبْوَتُهُ فَيُوشِكُ أَنْ تَغْشَاكُمْ دَوَاجِي ظُلَلِهِ وَ احْتِدَامُ عِلَلِهِ وَ حَنَادِسُ غَمَرَاتِهِ وَ غَوَاشِي سَكَرَاتِهِ وَ أَلِيمُ إِرْهَاقِهِ وَ دُجُوُّ أَطْبَاقِهِ وَ جُشُوبَةُ مَذَاقِهِ فَكَأَنْ قَدْ أَتَاكُمْ بَغْتَةً فَأَسْكَتَ نَجِيَّكُمْ وَ فَرَّقَ نَدِيَّكُمْ وَ عَفَّى آثَارَكُمْ وَ عَطَّلَ دِيَارَكُمْ وَ بَعَثَ وُرَّاثَكُمْ يَقْتَسِمُونَ تُرَاثَكُمْ بَيْنَ حَمِيمٍ خَاصٍّ لَمْ يَنْفَعْ وَ قَرِيبٍ مَحْزُونٍ لَمْ يَمْنَعْ وَ آخَرَ شَامِتٍ لَمْ يَجْزَعْ

ترجمه مرحوم فیض

3 و بعبادات و طاعات بشتابيد در برابر عمرى كه (از جوانى به پيرى و از توانائى به ناتوانى) تغيير مى پذيرد، يا بيمارى و دردى كه (از كار) باز دارد، يا مرگى كه (زندگانى را) بربايد، زيرا مرگ لذّت و خوشيهاى شما را نابود ساخته خواهشهاتان را از بين مى برد، و انديشه هاتان را دور مى سازد، ملاقات كننده ايست كه او را دوست نمى دارند، و مبارزى است كه (هر چند دلير و توانا باشى) شكست نمى خورد، و كينه جوئى است كه بازخواست نمى شود،

4 دامهاى آن شما را گرفته، و اندوهها و تباهى هايش شما را احاطه نموده، و پيكانها (ى تيرها) يش شما را آماج قرار داده، و غلبه و توانائى آن در بين شما با اهميّت است، و ستمش بر شما پى در پى مى رسد، و كم ممكن است ضرب شمشيرش از شما خطاء برود،

پس نزديك است تاريكى سايه هايش و زبانه كشيدن دردهايش و تيرگى بيهوشيهاى سختيهايش و درد جان گرفتنش و تارى پوشاندنش و بد مزگى چشيدنش شما را در يابد،

و (چون مرگ خواهى نخواهى هر كس را در خواهد يافت) 5 مانند آنست كه ناگهان نزد شما آمده و راز گويان شما را خاموش ساخته، و مشاورينتان را متفرّق نموده، و آثار و نشانه هاتان را نابود، و شهرهاتان را بى صاحب كرده، و وراثتان را بر انگيخته كه ارثتان را قسمت كنند بين خويشاوند خاصّى كه (در آن هنگام بتو) سود نداشته، و خويشاوند اندوهگينى كه جلو (مرگ را از تو) نگرفته، و بين خرسند شنونده اى كه (از مرگ تو) اندوهناك نگشته،

ترجمه مرحوم شهیدی

و در كارها پيشدستى كنيد در عمرى كه واپس رونده است، و بيماريى- كه از كار- بازدارنده- است، يا مرگى كه رباينده است، كه مرگ به هم زننده لذّتها و شادمانى شماست، و تيره كننده خواهشهاى نفسانى، و دور كننده از مقصدهاى- اين جهانى- ديدار كننده اى است كه او را نپذيرند، همتايى است كه شكست نخورد. كينه خواهى است كه پى او را نگيرند.

حلقه هاى ريسمانهايش را بر شما انداخته است، و سختيهايش فراتان گرفته، و پيكانهاش را به سوى تان روانه ساخته. قهرش سترگ است و دشمنى اش در پى هم، و خطا در آسيبش كم.

زودا كه ابرهاى تيره مرگ بر شما سايه افكند و دردهايش را هر دم سخت تر كند و تاريكيهاى مرحله جان كندن، و از خود بى خود شدن و بيهوش بودن. و رنج گرفته شدن جان، و پرده هاى تاريك مرگ يكديگر را پوشان، و طعم ناخوشايند آن.

گويى ناگهان مرگ بر شما تاخته و گفتگوهاتان را خاموش ساخته، و جمعيتتان را پراكنده و نشانه هاتان را از ميان برده، و خانه هاتان را تهى كرده و ميراث خوراهاتان را بر انگيخته تا گرد شوند و مرده ريگتان را ميان يكديگر قسمت كنند: از دوستى گزيده كه سودى نرساند، و خويشاوندى غمين كه- بلايى- باز نگرداند. و به غم شادمانى كه اندوه نداند.

ترجمه مرحوم خویی

بكوشيد و بشتابيد پيش از آنكه عمر از شما روى بگرداند و پشت كند و بيمارى مانع عمل شود و مرگ ناگهان فرود آيد. مرگ لذات شما را تباه سازد و شهوات شما را مكدّر كند و شما را از مقاصد خود باز دارد، بديدن آيد آنكه دوستش نداريد، و با شما بكشتى در آويزد آنكه هرگز پشتش بزمين نيايد، خون ريزد و كسى بكين او برنخيزد دام هاى او در شما آويخته و مصائب او شما را احاطه كرده است پيكان او بنشانه رسيده و حمله او بر شما گران است و تاختن او پى در پى، كم افتد كه ضربت او نافذ نشود بزودى ابرهاى تيره مرگ شما را فراگيرد و بيمارى ها از جوانب در آيند و امواج تاريك آن بر گرد شما احاطه كند و سكرات موت شما را از خود باز گيرد و بشتاب ببرد و بحسرت براند در ميان طبقات تاريك و طعم آن بسيار ناگوار است، گوئى اينك شما را دريافته گوينده شما را خاموش كرد و انجمن شما را پراكنده ساخت و آثار شما را محو كرد و سراهاى شما را خالى گذاشت وارثان را برانگيخت تا ميراث شما را تقسيم كردند، يكى دوست نزديك شماست اما سود بحال شما ندارد، ديگرى خويش است و از مرگ شما اندوهناك اما دفع مرگ نمى تواند كرد، و سيمى از مرگ شما شاد است و جزع نمى كند.

شرح ابن میثم

وَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ عُمُراً نَاكِساً- أَوْ مَرَضاً حَابِساً أَوْ مَوْتاً خَالِساً- فَإِنَّ الْمَوْتَ هَادِمُ لَذَّاتِكُمْ- وَ مُكَدِّرُ شَهَوَاتِكُمْ وَ مُبَاعِدُ طِيَّاتِكُمْ- زَائِرٌ غَيْرُ مَحْبُوبٍ وَ قِرْنٌ غَيْرُ مَغْلُوبٍ- وَ وَاتِرٌ غَيْرُ مَطْلُوبٍ- قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبَائِلُهُ- وَ تَكَنَّفَتْكُمْ غَوَائِلُهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَعَابِلُهُ- وَ عَظُمَتْ فِيكُمْ سَطْوَتُهُ وَ تَتَابَعَتْ عَلَيْكُمْ عَدْوَتُهُ- وَ قَلَّتْ عَنْكُمْ نَبْوَتُهُ- فَيُوشِكُ أَنْ تَغْشَاكُمْ دَوَاجِي ظُلَلِهِ- وَ احْتِدَامُ عِلَلِهِ وَ حَنَادِسُ غَمَرَاتِهِ- وَ غَوَاشِي سَكَرَاتِهِ وَ أَلِيمُ إِرْهَاقِهِ- وَ دُجُوُّ أَطْبَاقِهِ وَ جُشُوبَةُ مَذَاقِهِ- فَكَأَنْ قَدْ أَتَاكُمْ بَغْتَةً فَأَسْكَتَ نَجِيَّكُمْ- وَ فَرَّقَ نَدِيَّكُمْ وَ عَفَّى آثَارَكُمْ- وَ عَطَّلَ دِيَارَكُمْ وَ بَعَثَ وُرَّاثَكُمْ- يَقْتَسِمُونَ تُرَاثَكُمْ بَيْنَ حَمِيمٍ خَاصٍّ لَمْ يَنْفَعْ- وَ قَرِيبٍ مَحْزُونٍ لَمْ يَمْنَعْ- وَ آخَرَ شَامِتٍ لَمْ يَجْزَعْ

اللغة

أقول: الحابس: المانع. و الخالس: المختطف. و الطيّات: جمع طيّة بالكسر، و هى منزل السفر. و الواتر: الّذي يوجب لغيره الوتر و هو الذحل و الحقد.و التكنّف: الإحاطة. و الغوائل: المصايب يأتي على غرّة، جمع غايلة. و المعابل: جمع معبل بكسر الميم و هى نصل طويل عريض. و عدوته بفتح العين: ظلمه. و نبا السيف: إذا لم يؤثّر في الضربة. و الظلل: جمع ظلّة، و هو السحاب. و الاحتدام: شدّة الحدّة و الغيظ. و الإرهاق: الإعجال، و يروى بالزاي. و الجشوبة بالجيم: غلظ الطعام. و النجىّ: القوم يتناجون. و الندىّ: القوم يجتمعون في النادى، و هو المجتمع.

المعنى

المقصد الثالث: حثّهم على المبادرة إلى الأعمال الخيريّة باعتبارات:

أحدها: أنّ أعمارهم الّتي هى محل الأعمال في معرض الانتكاس

و الرجوع إلى الحالة المنافية للتكليف و هى الهرم المستلزم لضعف العقل و البنية و نقصانهما و الرجوع إلى حال الطفل في ذلك كقوله تعالى وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ«» فينبغي أن يبادر ذلك بالأعمال الصالحة الممكنة فيه.

الثاني: أنّ أبدانهم في معرض التغيير و التبديل بالصحة الّتي هى مظنّة العمل مرضا

و هو مظنّة بطلان العمل و امتناعه فينبغى أن يبادر الصحّة بالعمل قبل الحبس عنه بالمرض.

الثالث: أن يبادر ما هو أعظم من ذلك و هو الموت

الّذى لا بدّ منه، و استعار لفظ الخالس له باعتبار أخذه للأعمار على غرّة و غفلة من أهلها كالمختلس للشي ء عن يد غيره.

ثمّ نبّه على وجوب العمل للموت و لما بعده بأوصافه المخوّفة:

أحدها: كونه هادم لذّاتهم الدنيويّة

و هو ظاهر، و نحوه قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أكثروا من ذكر هادم اللذّات.

الثاني

كونه مكدّر شهواتهم.

الثالث: كونه مباعد طيّاتهم،

و استعار لفظ الطيّات لمنازل السفر إلى الآخرة بالموت عن الدنيا و أهلها فإنّ الآخرة أبعد منزل عن الدنيا.

الرابع: استعار لفظ الزائر باعتبار هجومه على الإنسان

و لمّا كان من شأن الزائر أن يكون محبوبا ميّزه بكونه غير محبوب لتحصل النفرة عنه و تفرغ إلى العمل له.

الخامس

استعار له لفظ القرن بوصف كونه غير مغلوب ليهتّم بالاستعداد له.

السادس: استعار لفظ الواتر بوصف كونه غير مطلوب

أى من شأنه أن يوتر القلوب و لا يمكن أن يطلب بوتر و لا ينتصف منه ملاحظة لشبهه بالرجل البالغ في الشجاعة بحيث لا يغلب.

السابع

استعار لفظ الحبائل للأوصاب و الأمراض البدنيّة الّتي هى داعية الموت و مؤدّية إليه كحبالة الصايد، و رشّح بوصف الإعلاق.

الثامن

و تكنّفتكم غوائله: أى أحاطت بكم مصائبه.

التاسع

استعار لفظ المعابل للآفات الداعية إلى الموت أيضا باعتبار كونها موذية أو قاتلة كالنصال، و رشّح بذكر الإقصاد.

العاشر

استعار لفظ السطوة له ملاحظة لشبهه بالسلطان القاهر أو السبع الضارى في قوّة أخذه و شدّة بطشه.

الحادى عشر

كذلك لفظ العدوة له باعتبار كون أخذه على غير حقّ له كالظالم.

فان قلت: إذا كانت حقيقة الظلم هى الأخذ بغير حقّ و هذا الحدّ صادق في محلّ الموت فوجب أن يكون لفظ العدوة هنا حقيقة لا استعارة.

قلت: لفظ الأخذ إنّما يصدق حقيقة على ذى الحياة و إن سلّمنا صدقه على غيره لكنّ الأخذ بغير حقّ ليس هو حقيقة الظلم بل الأخذ بغير حقّ لمن يكون من شأنه أن يكون له حقّ، و ذلك مختصّ بالعقلاء فسلب الحقّ عمّن له اللفظ حقيقة هو سلب الملكة. و عمّاله اللفظ مستعارا هو السلب المطلق.

الثاني عشر

و كذلك لفظ النبوة لعدم تأثيره ملاحظة لشبهه بالسيف القاطع و وصفها بالقلّة. و راعى في كلّ ثلاث قرائن من هذه التسع السجع المتوازى.

الثالث عشر

استعار لفظ الظلّ للأمراض و العلل الداعية إلى الموت استعارة لفظ المحسوس بالبصر للمتخيّل ملاحظة لشبهها بالسحاب المظلّ واصفا بالدواجى. إذ كان الكلام في معرض التخويف، و السحاب المظلم أشدّ رهبة في القلوب من غيره و يقرب منه قوله تعالى وَ إِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ«» و هو شروع في التخويف بنزول الموت.

الرابع عشر

و كذلك استعار وصف الاحتدام لعلله ملاحظة لشبهها في نزولها بالرجل المستشيط غضبا في قوّة الأخذ.

الخامس عشر

استعار لفظ الحنادس لما يتوهّمه الإنسان من الظلم في غمرات الموت و سكراته.

السادس عشر

و كذلك لفظ الغواشى لما يعرض عند سكرات الموت من العوارض المانعة من الإدراك، المغشية لآلاته.

السابع عشر

و أليم إرهاقه: أى إعجاله المؤلم.

الثامن عشر

و دجّو إطباقه. استعار لفظ الإطباق لحالاته المتزايدة و سكراته المتضاعفة الّتي بتضاعفها يزداد آلات إدراكه بعدا و انقطاعا عن المدركات الدنيويّة، و باعتبار انقطاع الإدراك بسبب تلك الحالات وصفها بالدجوّ و شدّة الظلمة، و يحتمل أن يريد بإطباقة إطباق القبور.

التاسع عشر

استعار لفظ مذاقه لوجدانه باعتبار المشاركة في الإدراك، و باعتبار شدّة ايلامه وصفه بالجشوبة.

العشرون: التخويف بإتيانه بغتة

و كأن هى المخفّفة من كأنّ و الاسم ضمير الشأن، و لمّا كانت كأنّ للتشبيه و كان التشبيه يستلزم المقاربة بين المشبّه و المشبّه به في وصف ما و هو وجه الشبه كان المشبّه هنا هو حال الموت من جهة ما هو منتظر لا بدّ منه، و المشبّه به هو باعتبار إتيانه و موافاته لهم، و وجه الشبه هو القرب: أى قرب المنتظر الّذي لا بدّ منه من الواقع الموجود. إذ كلّ ما هو آت قريب. ثمّ أردف التخويف منه بذكر لوازمه المخوّفة، و هى إسكات المتناجين، و تفريق المجتمعين، و تعفية الآثار. و تعطيل الديار، و بعث الوارث لاقتسام التراث. و أسند إليه البعث باعتبار أنّه سبب يلزمه انبعاث دواعى الورثة إلى اقتسام التراث لزوما عرضيّا.

و قوله: بين حميم. متعلّق بأتاكم بغتة مع ما بعده من الأفعال: أى كأنّه قد أتاكم بغتة ففعل بكم ما فعل من إسكات المتناجين و غيره بين صديق خاصّ لأحدكم لا ينفع صداقته حينئذ، و قريب محزون لا ينفع حزنه و لا يقدر على المنع عنه، و آخر عدوّ شامت لا يجزع عليه.

ترجمه شرح ابن میثم

وَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ عُمُراً نَاكِساً- أَوْ مَرَضاً حَابِساً أَوْ مَوْتاً خَالِساً- فَإِنَّ الْمَوْتَ هَادِمُ لَذَّاتِكُمْ- وَ مُكَدِّرُ شَهَوَاتِكُمْ وَ مُبَاعِدُ طِيَّاتِكُمْ- زَائِرٌ غَيْرُ مَحْبُوبٍ وَ قِرْنٌ غَيْرُ مَغْلُوبٍ- وَ وَاتِرٌ غَيْرُ مَطْلُوبٍ- قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبَائِلُهُ- وَ تَكَنَّفَتْكُمْ غَوَائِلُهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَعَابِلُهُ- وَ عَظُمَتْ فِيكُمْ سَطْوَتُهُ وَ تَتَابَعَتْ عَلَيْكُمْ عَدْوَتُهُ وَ قَلَّتْ عَنْكُمْ نَبْوَتُهُ- فَيُوشِكُ أَنْ تَغْشَاكُمْ دَوَاجِي ظُلَلِهِ- وَ احْتِدَامُ عِلَلِهِ وَ حَنَادِسُ غَمَرَاتِهِ- وَ غَوَاشِي سَكَرَاتِهِ وَ أَلِيمُ إِرْهَاقِهِ- وَ دُجُوُّ أَطْبَاقِهِ وَ جُشُوبَةُ مَذَاقِهِ- فَكَأَنْ قَدْ أَتَاكُمْ بَغْتَةً فَأَسْكَتَ نَجِيَّكُمْ- وَ فَرَّقَ نَدِيَّكُمْ وَ عَفَّى آثَارَكُمْ- وَ عَطَّلَ دِيَارَكُمْ وَ بَعَثَ وُرَّاثَكُمْ- يَقْتَسِمُونَ تُرَاثَكُمْ بَيْنَ حَمِيمٍ خَاصٍّ لَمْ يَنْفَعْ- وَ قَرِيبٍ مَحْزُونٍ لَمْ يَمْنَعْ- وَ آخَرَ شَامِتٍ لَمْ يَجْزَعْ

لغات

حابس: باز دارنده خالس: با سرعت و ناگهانى طيّات: جمع طيّه: منازل ميان راه در مسافرت. تكنّف: احاطه و فرا گيرى واتر: كسى كه باعث ترس و كينه و انتقام گيرى ديگران مى شود. غوائل: گرفتاريهايى كه ناگهانى بر انسان وارد مى شود، جمع غايله است. معابل: جمع معبل: پيكانهاى پهن و طولانى عدوه: ظلم و ستم نبا السيف: ضربه شمشير كارگر نشد ظلل: جمع ظلّه: ابرها احتدام: شدت خشم و تندى. ارهاق: سبقت گرفتن و در كارى شتاب كردن، اين كلمه ازهاق باز نقطه دار نيز خوانده شده است«». جشوبه: درشتى و ناگوار بودن طعام نجّى: جمعى كه با هم به راز گويى مى نشينند. ندىّ: عدّه اى كه گردهم اجتماع مى كنند.

ترجمه

در انجام كارهاى نيك كوشش كنيد و پيش از آن كه طول عمر باعث شكستگى شما شود، يا بيمارى شما را از عمل باز دارد، و يا مرگ ناگهان قدرت عمل را از شما بگيرد به عمل بپردازيد چرا كه اين مرگ بر هم زننده خوشيها و تيره كننده خواسته ها و فاصله افكن ميان شما و هدفهايتان است، ديدار كننده اى است دوست نداشتنى، هماوردى است شكست ناپذير و كينه جويى است كه باز خواست نمى شود. هم اكنون، دامهايش بر دست و پاى تان آويخته و ناراحتيهايش شما را احاطه كرده و پيكانهايش شما را نشانه قرار داده و تسلّطش بر شما عظيم و ستمش پياپى وارد مى شود، كمتر ممكن است تيرش به هدف نخورد، و ضربه اش كارگر نشود، پس چه نزديك است كه سايه ابرهاى تيره مرگ و شدت دردهاى آن و تيرگى بيهوشيها و ظلمت دردهاى شتابان و سكرات، در هنگام خروج روح از تن و تاريكى فرا گيرش و چشيدن ناگوار آن، سراسر وجود شما را تيره و تار سازد، چنان بيانديشيد كه اكنون مرگ گويى ناگهانى بر شما وارد شده و همرازهايتان را خاموش و گروه مشاوران شما را متفرق ساخته است، آثارتان را محو، و خانه هايتان را بى صاحب كرده است. ميراث خواران را بر آن واداشته است كه اموال شما را ميان خود تقسيم كنند و ايشان با دوستان مخصوصى هستند كه هنگام مرگ نتوانستند به شما سودى برسانند و يا خويشاوندان غمزده اى كه قادر نبودند جلو مرگ را بگيرند و يا شماتت كنندگانى كه از مرگ شما اندوهى به خود راه نمى دهند

شرح

مقصد سوم: در قسمت ديگر با چند دليل مردم را هشدار داده است كه هر چه زودتر در اعمال خير تعجيل و شتاب داشته باشند.

1- عمر انسانها كه ظرف انجام عمل است كاسته و سپرى مى شود و بر اثر پيرى، عقل انسان كه شرط تكليف است ضعيف و ناتوان مى شود، و حالت كودكانه پيدا مى كند و از انجام دادن غالب اعمال عبادى باز مى ماند، قرآن كريم به اين مطلب اشاره دارد: «وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ...»«»، پس انسان بايد پيش از فرا رسيدن ضعف پيرى، خود را اصلاح و در بجا آوردن كارهاى نيك و عبادات بكوشد.

2- انسان بطور كلى چه در پيرى و چه در غير آن در معرض تغيير است، گاهى سالم و نيرومند و زمانى بر اثر بيمارى و حوادث گوناگون از انجام دادن كارهاى صحيح عبادى ناتوان و محروم است، پس بايد فرصت را غنيمت شمرد و در حالت تندرستى در كارهاى خير بكوشد.

3- از همه مهمتر مسأله مرگ است كه قطعى و يقينى مى باشد و چنان كه بيان شد، بايد قبل از فرا رسيدن آن، كارهاى خود را انجام داد، و چون معمولا مرگ ناگهانى و بى خبر مى آيد و فرصت عمر را از انسان مى گيرد، چنان كه كسى چيزى را غفلة از دست ديگرى بربايد، لذا واژه خالس را از اين معنا به عنوان خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 استعاره و صفت براى موت آورده است و سپس به منظور هشدار بيشتر انسان و وادار ساختن او به انجام اعمال نيك خصوصيات هراس انگيز مرگ و پس از آن را تذكر مى دهد: 1- لذّتهاى زندگى را بر هم مى زند روايتى از پيامبر (ص) به همين معنا آمده است: «از درهم شكننده خوشيها (مرگ) فراوان ياد كنيد«».» 2- تمايلات و خواسته ها را تيره و تار مى كند.

3- منزلهاى بين راه سفر را از همديگر دور مى كند، به دليل اين كه انسان را رو به آخرت مى برد و آن جا هم دورترين منزل وى از خانواده و اهلش مى باشد.

به همين مناسبت طيّات را براى منازل سفر آخرت استعاره آورده است.

4- امام (ع) لفظ (زائر) ديدار كننده را به اين اعتبار كه به آدمى هجوم مى آورد، براى مرگ استعاره فرموده است، و چون كسى كه به ديدار انسان مى آيد معمولا دوست داشتنى است امام (ع) با بيان صفت غير محبوب، اين زاير را كه مرگ است از ديدار كننده معمولى جدا كرده تا آدمى به ناپسند بودن مرگ توجه كند و در انجام اعمال نيك بكوشد.

5- امام (ع) لفظ (قرن) همتا و حريف را با صفت شكست ناپذيرى براى مرگ استعاره آورده است تا انسان را براى رو برو شدن با مرگ آماده كند.

6- مرگ، همانند شخصى است كه در شجاعت و دليرى همتا ندارد و كلمه واتر را با صفت غير مطلوب براى مرگ استعاره آورده است يعنى او مى تواند دلها را از هم جدا كند و بميراند ولى ممكن نيست كه از او مطالبه خون شود و مورد انتقام قرار گيرد.

7- مرگ را از آن نظر كه انسان را از پا در مى آورد، به دام صيادان تشبيه فرموده و لفظ حبائل را با صفت اعلاق كه از لوازم مشبه به است براى ناراحتيها و بيماريهاى بدنى استعاره فرموده كه منجر به مرگ مى شود.

8- ويژگى هشتم كه براى مرگ ذكر فرمود جمله و تكنّفتكم غوائله مى باشد يعنى غم و اندوه مرگ و مصيبتهاى آن سراسر وجود و هستى شما را احاطه كرده است.

9- چون آفتهايى كه باعث مرگ مى شود، همانند نك تيرهاى پهن و تيز است كه بدن را مى آزارد و آدمى را به قتل مى رساند، به اين سبب حضرت واژه معابل كه به همان معناست استعاره آورده و با ذكر كلمه اقصدتكم كه به معناى نشانه گرفتن و هدف قرار دادن و از لوازم مشبه به است، آن را ترشيح فرموده است.

10- مرگ را به خاطر هيبت و ترسى كه دارد به سلطانى قاهر و غالب و يا درنده اى كه با چنگالها و دندانهاى تيز طرف را از پا در مى آورد تشبيه كرده و به اين منظور لفظ سطرت براى آن به عنوان خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 استعاره آورده.

11- صفت يازدهم كه براى مرگ آورده، آن را به ستمگرى مانند كرده كه به ناحق كسى را مورد حمله قرار دهد و با اين مناسبت، واژه عدوه را به عنوان خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 استعاره آورده است، اين جا در مورد استعاره قرار دادن اين كلمه ممكن است اشكالى پيش آيد كه اگر معناى ظلم و ستم به ناحق گرفتن باشد و آن را در باره مرگ هم درست بدانيم پس اطلاقش بر آن، حقيقت خواهد بود، نه مجاز و استعاره.

در پاسخ شارح مى فرمايد: اصولا گرفتن به غير حق، در مورد موجودى است كه زنده و داراى احساس باشد، نه در مورد مرگ و به فرضى كه در مورد غير زنده هم آن را درست بدانيم، حقيقت ظلم، آن نيست بلكه ظلم حقيقى بناحق گرفتن در موردى است كه حق هم مى تواند باشد، يعنى بين دو طرف قضيه تقابل عدم و ملكه باشد«». و اين معنى بطور حقيقى فقط در مورد عقلا صدق مى كند، نه در مورد مرگ كه مقابل وجود و عدم است مگر به عنوان خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 مجاز و استعاره.

12- در اين صفت مرگ را تشبيه به شمشير قاطع و برنده اى كرده است كه كمتر كند مى شود و واژه نبوه را براى آن استعاره و آن را به قلّت و كمى توصيف فرموده، يكى از لطايف ادبى كه شارح در اين جا متذكر مى شود اين است: در هر سه همتاى از اين نه مورد در سخن امام (ع) سجع متوازى«» رعايت شده است، كه از جمله زائر غير محبوب آغاز و به جمله قلّت عنكم نبوته پايان مى يابد.

13- كلمه ظلّ را كه به معناى سايه محسوس است براى بيماريهاى مرگ آور كه نامحسوس مى باشد استعاره آورده و آن بيماريها را به ابرهاى تاريك كننده تشبيه فرموده است، زيرا هدف امام (ع) از اين سخنان ترساندن انسان از مرگ است و ابرهاى تيره كننده و تاريكى زا بهترين وسيله ايجاد رعب و ترس است كه آدمى خود را در شرف مرگ مى بيند، چنان كه قرآن نيز اشاره مى كند: «وَ إِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ«»» كه آغازى براى ترسيدن از مرگ است.

14- مرگ را در حالى كه بر انسان فرود مى آيد به مردى تشبيه كرده كه با كمال قدرت و عصبانيت طرف را محكم مى گيرد و از پا در مى آورد و به اين دليل صفت احتدام را كه به معناى تندى و خشم است براى بيماريهاى مرگ آور استعاره آورده است.

15- واژه حنادس را كه به معناى تاريكيهاست، استعاره آورده از حالاتى كه براى انسان بر اثر سكرات و بيهوشيها در هنگام فرا رسيدن مرگ پيدا مى شود كه بايد از آن ترس و وحشت داشت.

16- و نيز لفظ غواشى را از حالاتى استعاره آورده كه بر اثر بيهوشيهاى مرگ بر او عارض مى شود و حواس ظاهرى و قواى ادراكى و تشخيص و فهم او را از وى مى گيرد.

17- اين ويژگى عبارت است از شتاب و سرعت دردآور مرگ، كه در آن حال ناگهان توده اى از آلام و دردها او را فرا مى گيرد.

18- تاريكى فراگير مرگ، بيهوشيهايى كه در دم مرگ هر لحظه بر آدمى افزوده مى شود و به تدريج قواى وى را از درك و فهم مى اندازد و به اين منظور لفظ اطباق را استعاره از فرا گيرى اين حالات آورده و آن را به دجوّ و شدّت ظلمت توصيف فرموده است به نظر شارح معناى عبارت دجوّ اطباقه اين است ولى احتمال ديگرى نيز در معناى آن داده است كه منظور از آن تاريكى باشد كه بر اثر پوشاندن قبر، براى ميت به وجود مى آيد.

19- از دريافتن مرگ، به عنوان خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 استعاره، تعبير به چشيدن آن فرموده و براى تأكيد بيشتر از درك سختيهاى آن صفت جشوبت را كه به معناى خشونت و درشتى مى باشد براى آن بيان داشته است.

20- آخرين ويژگى كه شارح در اين قسمت از سخنان حضرت براى مرگ بر شمرده اين است كه مخاطبهاى خود را از آمدن ناگهانى آن بر حذر داشته.

برخى از نكات ادبى كه در اين عبارت: فكأن قد أتاكم بغتة بيان شده چنين است: كلمه كأن مخفّف كأنّ و از حروف مشبه به فعل و اسمش ضمير شأن مى باشد، و اين كلمه مفيد تشبيه و لازمه تشبيه هم آن است كه ميان مشبه و مشبه به بايد صفتى به عنوان خطبه 230 نهج البلاغه بخش 2 وجه شبه وجود داشته باشد. بنا بر اين مشبه در اين عبارت، حالت انتظار مرگ، و مشبه به خود مرگ است كه تحقق آن فرض شده و وجه شباهت هم نزديك بودن مرگى كه انتظار آن مى رود با مرگى كه فرض وجودش شده است مى باشد، چون هر چه آينده است نزديك مى باشد.

پس از ذكر برخى صفات مرگ و فرض تحقق وجود آن، به ذكر پاره اى از لوازم ترس آور آن چنين پرداخته است: مهر خاموشى به دهان همرازها زده، اطرافيان را پراكنده، آثار باقى مانده را مندرس و آباديها را بى صاحب ساخته، و وارثان را بر تقسيم اموال واداشته است، و به دليل اين كه مرگ باعث مى شود كه ورثه به دلايل گوناگونى به قسمت كردن اموال مرده بپردازند، لذا در عبارت متن، اين عمل را به آن نسبت و آن را فاعل فعل بعث قرار داده است.

بين حميم، اين عبارت متعلق به جمله اتاكم بغتة و بقيه فعلهاى پس از آن است كه معناى آن چنين مى شود، گويا مرگ ناگهان بر شما وارد شده و اين كارها را كه خاموش كردن رازگويان و بقيه لوازمى كه گفته در باره شما انجام داده، در حالتى كه همه آنان يعنى راز گويان و اطرافيان و... بر سه دسته اند: بعضى دوستان مخصوصى كه اكنون دوستى آنها سودى ندارد، و برخى از آنان خويشاوندانى دلسوزند ولى نمى توانند از شما بلايى را دفع كنند، و دسته سوم دشمنان شماتتگرى هستند كه از مرگ شما هيچ گونه ناراحتى احساس نمى كنند

شرح مرحوم مغنیه

و بادروا بالأعمال عمرا ناكسا، و مرضا حابسا أو موتا خالسا. فإنّ الموت هادم لذّاتكم، و مكدّر شهواتكم، و مباعد طيّاتكم. زائر غير محبوب، و قرن غير مغلوب، و واتر غير مطلوب. قد أعقلتكم حبائله و تكنّفتكم غوائله، و أقصدتكم معابله. و عظمت فيكم سطوته و تتابعت عليكم عدوته، و قلّت عنكم نبوته. فيوشك أن تغشاكم دواجي ظلله، و احتدام علله. و حنادس غمراته، و غواشي سكراته، و أليم إزهاقه، و دجوّ إطباقه، و جشوبة مذاقه. فكأنّ قد أتاكم بغتة فأسكت نجيّكم، و فرّق نديّكم، و عفّى آثاركم، و عطّل دياركم، و بعث ورّاثكم يقتسمون تراثكم بين حميم خاصّ لم ينفع، و قريب محزون لم يمنع، و آخر شامت لم يجزع.

اللغه:

و ناكسا: راجعا الى أرذل العمر لا إدراك و لا حراك تماما كالطفل في المهد. و حابسا: مانعا عن العمل. و خالسا: خاطفا. و طيّاتكم: منازل سفركم، و قيل: نياتكم و مقاصدكم. و القرن- بكسر القاف- الكفؤ. و الواتر: الجاني، و الموتور من وقعت عليه الجناية. و تكنفتكم: أحاطتكم. و غوائله: مصائبه. و معابله: جمع معبلة أي حديدة السهم و الرمح. و عدوته: عدوانه. و ظلله: سحائبه و غيومه. و الاحتدام: الاشتداد. و الحنادس: الظلمات. و غمراته: شدائده. و الغواشي: الطامات الغامرات. و الإزهاق: الهلاك. و الإرهاق: حمل ما لا يطاق. و الدجو: الظلام. و الجشوبة: الغلظة. و النجي: من تناجيه. و الندي: المكان يجتمع فيه القوم.

الإعراب:

فكأن مخففة، و أصلها فكأنه، و بغتة مصدر في موضع الحال أي مباغتا.

و آخر لا ينصرف، و لذا جر بالفتحة.

المعنى:

(و بادروا بالأعمال إلخ).. استبقوا الخيرات قبل أن تهرموا و تردوا الى أرذل العمر، أو يمنعكم المرض من الحركة أو يخطفكم الموت بغتة، و يحول بينكم و بين ما تقصدون. و قال فيلسوف: ان الانسان يدفن أجزاء نفسه باستمرار منذ ولادته الى يومه الأخير، لأن كل يوم يمر فهو في عالم الأموات، و معنى هذا ان الانسان يشرع بالموت بمجرد ما يولد، و ان الفترة التي يحياها إنما هي المدة التي تستغرق عملية الوفاة. و قال آخر: ان وجود الإنسان كآثار أقدام فوق الرمال. و سئل حكيم عن أخيه فقال: مات. قيل له: و ما سبب موته فقال حياته. أي ان الانسان لا يموت لأنه يمرض أو يهرم، بل لأنه حي.

فسبحان الحي الذي لا يموت.

(و قلت عنكم نبوته). الهاء في نبوته تعود الى الموت. و نبا السيف: لم يقطع، و المعنى ان دلائل الموت إذا ظهرت على الإنسان فإنها لا تخطى ء إلا قليلا و لكن سرعان ما يصحح الموت خطأه، و بكلمة الإمام ان الموت غالب غير مغلوب، و واتر غير مطلوب أي ان الموت يقتل دون أن يطالب بدية أو قصاص.

(فيوشك أن تغشاكم إلخ).. إن سيف الموت مصلت فوق رقابكم يهددكم به في كل لحظة (فكأن قد أتاكم بغتة إلخ).. و جعلكم جثثا هامدة باردة لا تصلح إلا للدفن و الطمر، و بعده تخلو الديار، و تقسم الأموال.. و قائل يقول: رحمه اللّه، و آخر يقول: أبعده اللّه. هذه هي لعبة الموت مع الانسان. و طوبى لمن أعد له عدته.

و بعد، فإن كل واحد منا يتنازعه أمران: لذة الحياة الدنيا و روعتها، و هول الموت و ما بعده من ظلمات و آفات. و من يحرص على سعادته في الحال و الاستقبال فعليه أن يدخل فكرة الموت في حياته كيلا يطغى و يتجاوز الحدود، و أيضا يدخل فكرة الحياة بعد موته كي يستعد لها و يقبل عليها آمنا مطمئنا. و لذا قال الإمام: «فعليكم بالجد و الاجتهاد و التأهب و الاستعداد».. الى آخر المقطع الآتي:

ما تدري نفس متى و أين تموت

و لمناسبة الحديث عن الموت أشير الى أمر لا يحسن السكوت عليه بحال، و هو أن الصهيونية تعمل جاهدة على التشكيك بالقيم الانسانية، و بكل دعوة تقوم على الصدق و العدل، و تنكر الزور و البغي، و تساوي بين الناس في الحقوق و الواجبات.

ذلك بأن لليهود- بوجه العموم- عقيدة عنصرية تعتبر انهم شعب اللّه المختار، و ان غيرهم من الناس مسخر لخدمتهم و مصالحهم، و ان لليهودي كل الحق أن يمتلك أي انسان في الشرق و الغرب، و يفعل به ما يشاء تماما كما يمتلك الحيوان.. و على هذا نصت التوراة بوضوح و صراحة في سفر التثنية الإصحاح السابع، و سفر العدد الإصحاح 31.

أما كتاب التلمود فيقول: «نحن شعب اللّه المختار نحتاج الى نوعين من الحيوان: نوع أعجم كالدواب و الأنعام و الطير، و نوع الحيوان الانساني، و هم سائر الأمم من أهل الشرق و الغرب».

و لما كان القرآن و الانجيل حربا على هذه الوحشية الكاسرة، و على كل عنصرية قرر اليهود قتل عيسى و محمد.. و لما عجزوا عن اغتيال رسول اللّه بالسم و القضاء على رسالته دسوا الأحاديث المكذوبة على لسانه، ثم طبعوا ألوف النسخ من القرآن بعد أن حرفوا الكثير من آياته، و اشتروا بعض المزيفين من أرباب العمائم للتشويه و التضليل باسم الدين.

و حين ظهر أمرهم و افتضح مكرهم سلكوا سبيلا آخر أدهى و أحكم، اكتشفته، و أنا أقرأ جريدة «أخبار اليوم» المصرية تاريخ 21- 10- 1972، و أحسب ان أحدا من القراء لم يتنبه اليه.. و هو أن اليهود- بحكم ما لهم من سيطرة و نفوذ على أجهزة الاعلام- نشروا في الصحف الغربية أن الكلاب في جزيرة «باربادوس» اذا قاربت الوفاة تذهب الى مقبرة خاصة لتموت فيها.. حتى كلاب الجزر الأخرى المجاورة تسبح المحيط و تتجه الى هذه المقبرة دون معرفة سابقة بها، و تموت هناك كما أحبت و أرادت.

و أيضا ان القطط في جزيرة «أوزيل» حين تشعر بدنو الأجل تسرع الى مقبرة معينة لتموت فيها بهدوء، و ان القط في هذه المقبرة تتعايش مع فيرانها بأمن و سلام، لأن القطط في شغل بالتفكير في الموت و أهواله عن الفئران.

تنشر الصهيونية هذه الأباطيل و الأضاليل في صحف غربية، و بلغة أجنبية ابعادا للشبهة، و إحكاما للخطة، ثم تصل هذه الصحف بطريق أو بآخر الى الكاتبين و محرري الصحف في مصر و غير مصر، و يتلففها بعضهم و يترجمها و ينشرها عن قصد أو غير قصد، و هذا ما تريده الصهيونية و تهدف اليه عسى أن يصدق جاهل أو ذاهل فيشكك فيما نطق به القرآن و أكده بقوله: «وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ... بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ- 24 لقمان».

و نسأل: لما ذا اختصت بهذه المنقبة و الفضيلة كلاب باربادوس و قطط اوزيل دون غيرها من القطط و الكلاب، و دون العالم كله منذ وجد الى اليوم. و قال أهل الاختصاص و العارفون بطبائع الحيوانات: انها لا تخاف الموت إطلاقا لأنها لا تشعر به، و ان الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يعرف انه سيموت، أما غيره من الحيوانات فإنه يشعر بذاته كموجود و كفى.

و بعد، فهل نحن في حاجة الى الحديث عن قطط اوزيل و كلاب باربادوس، أو الحديث عن توحيد الكلمة و إعداد العدة لتحرير أرضنا المحتلة.

شرح منهاج البراعة خویی

و بادروا بالأعمال عمرا ناكسا و مرضا حابسا، أو موتا خالسا، فإنّ الموت هادم لذّاتكم، و مكدّر شهواتكم، و مباعد طيّاتكم، زائر غير محبوب، و قرن غير مغلوب، و واتر غير مطلوب. قد أعلقتكم حبائله، و تكنّفتكم غوائله، و أقصدتكم معابله، و عظمت فيكم سطوته، و تتابعت عليكم عدوته، و قلّت عنكم نبوته فيوشك أن تغشيكم دواجى ظلله، و احتدام علله، و حنادس غمراته، و غواشي سكراته، و أليم إرهاقه، و دجّو أطباقه، و جشوبة مذاقه، فكأن قد أتاكم بغتة فأسكت نجيّكم، و فرّق نديّكم، و عفّى آثاركم، و عطّل دياركم، و بعث ورّاثكم، يقتسمون تراثكم بين حميم خاصّ لم ينفع، و قريب محزون لم يمنع، و آخر شامت لم يجزع.

اللغة

(نكسه) قلّبه على رأسه كنكّسه بالتشديد و النكس بضمّتين المدرهمّون من الشّيوخ بعد الهرم أى السّاقطون كثيرا قال تعالى وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ.

و (خلست) الشي ء اختطفته و (الطية) بالكسر كالنيّة لفظا و معنى و قال الشّارح المعتزلي: هى منزل السّفر و (القرن) بالكسر كفوك فى الشّجاعة. و (الواتر) القاتل و الموتور القتيل الذي لم يدرك دمه مأخوذان من الوتر بالكسر و الفتح و هي الجناية الّتي يجنيها الرّجل على غيره من قتل أو نهب أو سبى و قد وتره يتره وترا و وترا وترة أفزعه و أدركه بمكروه، و تره ماله نقصه إياه. و (اعانتكم) في بعض النّسخ بغير همزة و (المعابل) جمع معبلة و زان مكنسة و هو النّصل العريض الطّويل و (العدوة) التّعدى و (نبا) السّيف عن الضريبة نبوا و نبوة كلّ و لم يؤثر و (يوشك) الأمر أن يكون و أن يكون الأمر بكسر الشّين أى يقرب و لا تفتح شينه إلّا في لغة ردّية و (الظّلل) جمع ظلّة و هي السّحاب و (احتدم) النّار التهبت و اشتدّ حرّها و (الحنادس) جمع حندس و زان زبرج الظلمة. و (إرهاقه) بالرّاء المهملة مصدر أرهقته أى أعجلته و يقال أرهقه طغيانا أغشاه إيّاه و الحق ذلك به، و في بعض النّسخ بالزاء المعجمة من زهق الشّي ء بطل و (أطباقه) بالفتح جمع الطّبق بالتحريك غطاء كلّ شي ء و في بعض النسخ بالكسر مصدر أطبقه أى غطاه. و (جشب) الطّعام من باب ضرب جشوبة صار جشيبا و هو السّي ء الماكل و الخشن الغليظ البشع من كلّ شي ء و الجشب بالضمّ قشور الرّمان، و في بعض النّسخ و خشونة مذاقه بالخاء المعجمة و النون

الاعراب

الباء في قوله بالأعمال للمصاحبة، و الفاء في قوله: فانّ الموت للتعليل، و قوله: زائر خبر رابع لأنّ ترك العاطف لحسن الوصف الذي هو من صناعة البلاغة. و جملة قد أعلقتكم في محلّ الانتصاب على الحال و قوله: فكأن قد أتاكم مخففة من المثقلة مفيدة للتقريب و اسمها ضمير شأن مستتر، و قوله: بين حميم متعلّق بقوله يقتسمون لا بقوله أتاكم بغتة كما توهّمه الشارح البحراني

المعنى

الباء في قوله بالأعمال للمصاحبة، و الفاء في قوله: فانّ الموت للتعليل، و قوله: زائر خبر رابع لأنّ ترك العاطف لحسن الوصف الذي هو من صناعة البلاغة. و جملة قد أعلقتكم في محلّ الانتصاب على الحال و قوله: فكأن قد أتاكم مخففة من المثقلة مفيدة للتقريب و اسمها ضمير شأن مستتر، و قوله: بين حميم متعلّق بقوله يقتسمون لا بقوله أتاكم بغتة كما توهّمه الشارح البحراني

ثمّ أكّد عليه السّلام ذلك بقوله (و بادروا بالأعمال عمرا ناكسا) يعني لا يتمكّن أحد من العمل في الحياة إذا هرم و شاخ و ضعف فبادروا بالعمل قبل أن يمنعكم منه الهرم (و مرضا حابسا) يسلبكم النشاط (أو موتا خالسا) يعرض بغتة فلا يبقى لكم فرصة التوبة و الاستغفار (فانّ الموت هادم لذاتكم و مكدّر شهواتكم) الدنيوية (و مباعد طياتكم) و الطية ما يطويه الانسان في ضميره من العزائم و النيات يعني عليه السّلام يباعد الموت عنكم نياتكم و عزائمكم فكم عزم للانسان يريد نفاذه و حال بينه و بين عزمه الموت و إن فسر الطيات بمنازل السفر فالمعنى يرجع إلى ما ذكر أيضا.

(زائر غير محبوب و قرن غير مغلوب و واتر غير مطلوب) أى قاتل لا يطلبه أحد حتى يقتصّ منه (قد أعلقتكم حبائله) شبه الانسان و عدم قدرته على التخلص من الموت بطير وقع في حبالة الصياد و قد علق برجله و عنقه الحبل (و تكنفتكم غوائله) أحاطت بكم مصائبه (و أقصدتكم معابله) أصابتكم نصال الموت و معبلة بالفارسية پيكان- (و عظمت فيكم سطوته) واضح (و تتابعت عليكم عدوته) أى تراكمت عليكم الظلمة فوق الظلمة و هو كناية عن شدّة الهول و المصيبة أو تكرر منه التعدي و المجاوزة على أحبابكم و أصدقائكم و أقاربكم و المعنى الأول أنسب و أولى (و قلّت عنكم نبوته) قل أن يتفق لأحدكم أن يعرض له الموت و يبدو عليه آثاره ثمّ يفلت عنه فان انفلت فسوف يعترض ثانية.

(فيوشك أن تغشاكم دواجى ظلله) الموت قريب منكم كاد أن يحيط بكم ظلمات من ظلل الموت و الظلة هى السحاب (و احتدام علله) و يحيط بكم التهاب أمور لا بدّ للموت أن ينزل معها (و حنادس غمراته) ظلمات يكتنفكم من غمرات الموت (و غواشى سكراته) السكرة حالة كالغشى تعرض عند الاحتضار (و أليم ارهاقه) مجيئه عاجلا أليم (و دجّو اطباقه) الدجوّ الدّجى و الظلمة و المعنى تراكم الظلمات طبقا بعد طبق (و جشوبة مذاقه) طعم الموت غير مطبوع لو فرض كونه مذوقا.

(فكأن قد أتاكم بغتة فأسكت نجيّكم) أسكت متكلّمكم فبينما هو يتكلّم إذا سكت (و فرّق نديّكم) أى محفلكم (و عفّى آثاركم) العفا في الأصل التراب و هنا كناية عن الاندراس و المحو لأنّ المنزل إذا رحل عنه سكانه عملت الرياح و التراب في محو آثارهم (و عطل دياركم) الدّيار جمع الدّار و تعطيلها خلوها عن أهلها.

(و بعث وراثكم) نسبة البعث إلى الموت مجاز لأنه سبب لبعث الوراث نظير بنى الأمير المدينة (يقتسمون تراثكم بين حميم خاص لم ينفع) الوراث على ثلاثة أقسام بعضهم حميم قريب من أقربائكم يحبّكم و يريد دفع الموت عنكم و لا يقدر عليه كالأب و الأمّ (و) الثّاني (قريب محزون لم يمنع) يهمه أمركم و يحزنه موتكم لكن لا مثل الأوّل كالأخ و الأخت و العمّ و لا يقدر أن يمنع عنكم الموت و الثالث قوله (و آخر شامت لم يجزع) يفرح لموتكم و لا يجزع عليكم كالولد العاق ينتظر موت أبيه الهرم حتى يفوز بميراثه و يتخلّص من القيام بخدمته خصوصا إذا طال مرضه و لو لم يكن هذا تقسيما للوارث فقط بل لجميع من يعرفك و تعرفه كان المعنى أنهم على ثلاثة: الصديق و القريب و العدوّ

شرح لاهیجی

و بادروا بالاعمال عمرا ناكسا او مرضا حابسا او موتا خالسا فانّ الموت هادم لذّاتكم و مكدّر شهواتكم و مباعد طيّاتكم زائر غير محبوب و قرن غير مغلوب و واتر غير مطلوب قد اعلقتكم حبائله و تكنّفتكم غوائله و اقصدتكم معابله و عظمت فيكم سطوته و تتابعت عليكم عدوته و قلت عنكم نبوته فيوشك ان تغشاكم دواجى ظلله و احتدام علله و حنادس غرماته و غواشى سكراته و اليم ازهاقه و دجّو اطباقه و جشوبة مذاقه فكان قد اتيكم بغتة فاسكت نجيّكم و فرّق نديّكم و عفى اثاركم و عطّل دياركم و بعث ورّاثكم يقتسمون تراثكم بين حميم خاصّ لم ينفع و قريب مجزون لم يمنع و اخر شامت لم يجزع يعنى و بشتابيد بسوى عبادات از جهة زيست كردن واژگون شده بقوا و حواسّ و يا از جهة مرض منع كننده از كار و يا از جهة مرگ در رباينده حيات پس بتحقيق كه مرگ ويران كننده لذّاتهاى شما است و تيره سازنده شهوتهاى شما است و دورگرداننده مقصودهاى شما است زيارت كننده ايست غير دوست داشته شده و هم سريست غير مغلوب شونده و قاتلى است غير خون خواسته شده بتحقيق كه در آويخت در شما دامهاى او و فرو گرفت بشما مصيبتهاى او و قصد شما كرد و بسوى شما انداخته شد پيكانهاى تير او و بزرگ گشت در شما قهر او و پياپى رسيد بر شما دشمنى او و اندك گشت از شما دورى او پس نزديكست كه بپوشاند شما را و برسد بشما تاريكيهاى ابر خشم او و زبانه كشيدن مرض هاى او و تاريكيهاى شديد سختيهاى او و بيهوشيهاى شدّت جان كندن او و دردهاى بيرون كردن روح او و تاريكى فرو گيرنده او و بد طعمى چشيدن او پس گويا كه امده است شما را ناگاه پس ساكت و خاموش ساخت راز گويندگان با شما را و متفرّق گردانيد ندا كنندگان شما را و معطّل و بيكار از صاحبش ساخت خانهاى شما را و بر انگيخت وارثهاى شما را كه قسمت كنند ميراث شما را در ميان خويش مخصوصى كه نفع نبخشد و خويشاوند اندوه كسى كه منع نكند و خويش ديگر ملامت كننده كه جزع نكند

شرح ابن ابی الحدید

وَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ عُمُراً نَاكِساً- أَوْ مَرَضاً حَابِساً أَوْ مَوْتاً خَالِساً- فَإِنَّ الْمَوْتَ هَادِمُ لَذَّاتِكُمْ- وَ مُكَدِّرُ شَهَوَاتِكُمْ وَ مُبَاعِدُ طِيَّاتِكُمْ- زَائِرٌ غَيْرُ مَحْبُوبٍ وَ قِرْنٌ غَيْرُ مَغْلُوبٍ- وَ وَاتِرٌ غَيْرُ مَطْلُوبٍ- قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبَائِلُهُ- وَ تَكَنَّفَتْكُمْ غَوَائِلُهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَعَابِلُهُ- وَ عَظُمَتْ فِيكُمْ سَطْوَتُهُ وَ تَتَابَعَتْ عَلَيْكُمْ عَدْوَتُهُ- وَ قَلَّتْ عَنْكُمْ نَبْوَتُهُ- فَيُوشِكُ أَنْ تَغْشَاكُمْ دَوَاجِي ظُلَلِهِ- وَ احْتِدَامُ عِلَلِهِ وَ حَنَادِسُ غَمَرَاتِهِ- وَ غَوَاشِي سَكَرَاتِهِ وَ أَلِيمُ إِرْهَاقِهِ- وَ دُجُوُّ أَطْبَاقِهِ وَ خُشُونَةُ مَذَاقِهِ- فَكَأَنْ قَدْ أَتَاكُمْ بَغْتَةً فَأَسْكَتَ نَجِيَّكُمْ- وَ فَرَّقَ نَدِيَّكُمْ وَ عَفَّى آثَارَكُمْ- وَ عَطَّلَ دِيَارَكُمْ وَ بَعَثَ وُرَّاثَكُمْ- يَقْتَسِمُونَ تُرَاثَكُمْ بَيْنَ حَمِيمٍ خَاصٍّ لَمْ يَنْفَعْ- وَ قَرِيبٍ مَحْزُونٍ لَمْ يَمْنَعْ- وَ آخَرَ شَامِتٍ لَمْ يَجْزَعْ

قوله عمرا ناكسا يعني الهرم- من قوله تعالى وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ- لرجوع الشيخ الهرم- إلى مثل حال الصبي الصغير في ضعف العقل و البنية- و الموت الخالس المختطف- و الطيات جمع طية بالكسر و هي منزل السفر- و الواتر القاتل و الوتر بالكسر الذحل- . و أعلقتكم حبائله جعلتكم معتلقين فيها- و يروى قد علقتكم بغير همز- . و تكنفتكم غوائله أحاطت بكم دواهيه و مصائبه- و أقصدتكم أصابتكم- . و المعابل نصال عراض الواحدة معبلة بالكسر- . و عدوته بالفتح ظلمه- و نبوته مصدر نبا السيف- إذا لم يؤثر في الضريبة- . و يوشك بالكسر يقرب و تغشاكم تحيط بكم- . و الدواجي الظلم الواحدة داجية- و الظلل جمع ظلة و هي السحاب- و الاحتدام الاضطرام و الحنادس الظلمات- . و إرهاقه مصدر أرهقته أي أعجلته- و يروى إزهاقه بالزاي- . و الأطباق جمع طبق و هذا من باب الاستعارة- أي تكاثف ظلماتها طبق فوق طبق- . و يروى و جشوبة مذاقه بالجيم و الباء و هي غلظ الطعام- . و النجي القوم يتناجون- و الندي القوم يجتمعون في النادي- .

شرح نهج البلاغه منظوم

وّ بادروا بالأعمال عمرا نّاكسا، أو مرضا حابسا، أو موتا خالسا، فإنّ الموت هادم لذّاتكم، و مكدّر شهواتكم، و مباعد طيّاتكم، زائر غير محبوب، وّ قرن غير مغلوب، وّ واتر غير مطلوب، قد أعلقتكم حبائله، و تكنّفتكم غوائله، و أقصدتكم مّعابله، و عظمت فيكم سطوته، و تتابعت عليكم عدوته، و قلّت عنكم نبوته، فيوشك أن تغثاكم دواجى ظلله، و احتدام علله، و حنادس غمراته، و غواشى سكراته، و أليم إزهاقه، و دجّو إطباقه، و جشوبة مذاقه، فكأنّ قد أتاكم بغتة فأسكت نجيّكم، و فرّق نديّكم، و عفّى اثاركم، و عطّل دياركم، و بعث ورّاثكم يقتسمون تراثكم، بين حميم خاص لّم ينفع، و قريب مّحزون لّم يمنع، و اخر شامت لّم يجزع

ترجمه

در دوران عمرى كه تغيير پذيرنده، و بيمارى و دردى كه بازدارنده، و مرگى كه رباينده است، كردارهاى نكو را چنگ يا زيد، (و براى آخرتيكه از تغيير و تبدّل و مرگ بدور است، كار كنيد تا رستگار شويد) چرا كه مرگ ويران كننده (بنيان) لذّات، و تيره كننده (چشمه هاى) خواهشها، و دور سازنده آرزوهاى شما است، ديدار كننده ايست كه دوستش ندارند، همآوردى است كه شكست نمى خورد، كينه جوئى است كه بازخواست نمى شود، بندهايش بشما بند، و اندوههايش گردتان در ميان گرفته، پيكانهايش (تا سوفار) بشما متوجّه است، هيبت و سطوتش در شما بزرگ و دستش پى در پى بشما دراز است، ضرب شمشير (حادثه) اش از شما كمتر بخطا مى رود، پس نزديك است، تاريكى سايه هايش، شعله هاى دردهايش، تيرگيهاى بيهوشيهاى ناگواريهايش، و درد جان (از تن) در كشيدنش، تارى پوشاندنش، بد مرگى (طعم) چشيدنش، شما را فرا گيرد، (چون خواهى ناخواه كمند مرگ بگردن همه خواهد افتاد) تو گوئى بيك ناگاه بر شما تاخته رازگويان شما را خموش، مشاورين تان را متفرّق، و نشانه هايتان را از ميان برداشته است، امور ديارتان را راكد، و ميراث برندگانتان را بر انگيخته است، تا ارثتان را بين خويش نزديك، و خويش غمگينى كه (هيچيك از آن دو هنگام مرگ) بحالتان سودى نداشته و جلوگير نبوده است، و بين خورسند شونده اى كه (از فراقتان) اندوهگين نيست تقسيم كنند

نظم

  • پند رفته است تا كه دور تغييرنشد بيمارى از كارت جلوگير
  • اجل چون گرگ بر سرتان نتازيدبكار نيك بايد چنگ يازيد
  • چرا كه مرگ چون چهره نمايددگر كارى ز دستى بر نيايد
  • از او بنياد لذّات است نابودو ز او سرچشمه خواهش گل آلود
  • ز سرها آرزوها دور سازدجمال عيش را مستور سازد
  • ندارد مقدمش را كس گرامى بنفرت از ملاقاتش تمامى
  • همآوردى است كان دون شكست استبشر در بند كينش بسته دست است
  • بنا هنگام ناگه بار اندوه بدلها ميكند وارد چنان كوه
  • خدنگش را چو اندر ره نشاندجگرها غنچه سان در خون كشاند
  • از آن اندر تما سطوت بزرگ است سطبرش هيبت و قدرت سترك است
  • فشارد در ستمهايش شما رارود كم ضربتش راه خطا را
  • فرود آيد از آن چون دست و شمشيربسا سر كز بدن گردد سرازير
  • الا شد انقضاى عمر نزديكز نورش سايه ها گرديد تاريك
  • گرفت از آن شما را شعله دردبجانتان ناگوارى روى آورد
  • ز رنج آن خردها گشت مدهوشز پيكر نور جان يكباره خاموش
  • هويدا گشت تلخىّ طعامش تزلزل يافت ره اندر مقامش
  • تو گوئى مرگ ناگه بر شما تاختبدلتان جمع بر پركندگى ساخت
  • ز خيل رازگويان لب بهم بست مشاور را صفوف از جور بشكست
  • نشانها از ميانتان پاك برداشتامور شهرتان تعطيل بگذاشت
  • به پيكرها خللها يافت احداث ز هر سو گرد كرد او جمع ورّاث
  • كه تا ارثت ميان خويش و پيوندو يا خويشى كه بهرت نيست دربند
  • ز عمران نه بهرت نفع و سود است نه اين در چشمش از مرگ تو دود است
  • و يا در بين آن كو گشته شادانز اندوه و فراقت نيست گريان
  • كند ارثت بدين اشخاص تقسيم نمايد رخنه شان زان مال ترميم

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS