خطبه 94 نهج البلاغه بخش 3 : وصف پيامبر اسلام و اهل بيت عليهم السّلام

خطبه 94 نهج البلاغه بخش 3 : وصف پيامبر اسلام و اهل بيت عليهم السّلام

موضوع خطبه 94 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 94 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 94 نهج البلاغه بخش 3

3 وصف پيامبر اسلام و اهل بيت عليهم السّلام

متن خطبه 94 نهج البلاغه بخش 3

رسول اللّه و آل بيته

حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً وَ أَعَزِّ الْأَرُومَاتِ مَغْرِساً مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ وَ انْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ وَ ثَمَرٌ لَا يُنَالُ فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ سِيرَتُهُ الْقَصْدُ وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ وَ كَلَامُهُ الْفَصْلُ وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ

ترجمه مرحوم فیض

تا اينكه منصب نبوّت و پيغمبرى از جانب خداوند سبحان بحضرت محمّد صلّى اللّه عليه و آله رسيد، پس آن حضرت را از نيكوترين معدنها (صلبهاى پيغمبران پيش) رويانيد، و در عزيزترين اصلها (رحمها) غرس نمود (و آن بزرگوار را) از شجره اى (نسل حضرت ابراهيم عليه السّلام) كه پيغمبرانش را از آن آشكار نمود و امين هاى (بر وحى) خود را از آن برگزيد (بوجود آورد) خاندان او بهترين خاندانها و خويشان او بهترين خويشان و شجره او بهترين شجره ها است (آن حضرت از جميع پيغمبران افضل مى باشد) كه در حرم روييده و در (بوستان) مجد و شرافت قدّ كشيده (در مكّه معظّمه بدنيا آمده و تربيت شده) آن شجره را شاخه هاى دراز (ائمّه اثنى عشر) و ميوه اى است كه دست هر كس بآن نرسد، پس آن حضرت پيشواى پرهيزكاران و روشنى ديده بينايان و چراغى است درخشان و ستاره اى است كه نور از آن ساطع است و آتش زنه اى كه شعله آن برق مى زند، روش او استقامت و طريقه اش هدايت و راهنمائى است، و سخن او جدا كننده (حقّ از باطل) و حكم و فرمانش بعدل و درستكارى است، هنگامى آن بزرگوار به رسالت و پيغمبرى مبعوث شد كه مدّتها بود كسى به رسالت نيامده و مردم در انجام وظيفه از راه حقّ منحرف و امّتهاى پيغمبران پيش در غفلت و نادانى سرگردان بودند (حقّ تعالى آنان را به مبعوث شدن آن حضرت هدايت كرده از ضلالت و گمراهى نجات داد).

ترجمه مرحوم شهیدی

تا آنكه تشريف بزرگوارى از سوى خداى بارى، به محمّد (ص) رسيد،

و او را از بهترين خاندان و گراميترين دودمان بركشيد.

از درختى كه پيامبران خود را از آن جدا كرد،

و امينان خويش را برگزيد و بيرون آورد.

فرزندان او بهترين فرزندانند،

و خاندانش نيكوترين خاندان،

و دودمان او بهترين دودمان.

در گرداگرد مكّه روييدند،

و در كشتزار بزرگوارى باليدند.

شاخه هايشان بلند و سر به آسمان كشيده است

و دست كسى به ميوه آن نارسيده.

او پيشواى كسى است كه راه پرهيزگارى پويد،

و چراغ آن است كه راهنمايى جويد.

چراغى است كه پرتو آن دميد،

و درخشى است كه روشنى آن بلند گرديد،

و آتشزنه اى است، كه نور آن درخشيد.

رفتار او ميانه روى در كار است،

و شريعت او راه حقّ را نمودار.

سخنش حقّ را از باطل جدا سازد،

و داورى او عدالت است- و ستم را براندازد- .

او را هنگامى فرستاد كه پيامبران نبودند

- و مردمان- به خطا كار مى نمودند،

و امّتان در گولى و نادانى مى غنودند.

ترجمه مرحوم خویی

تا اين كه منجرّ شد كرامت حق سبحانه و تعالى كه عبارتست از منصب نبوّت بمحمّد بن عبد اللّه صلوات اللّه و سلامه عليه و آله، پس بيرون آورد آن بزرگار را از بهترين معدنها از حيثيت روئيدن و عزيزترين أصلها از حيثيت نشاندن، از درختى كه شكافته و بيرون آورده از آن پيغمبران خود را، و برگزيده از آن امينان خود را.

عترت آن حضرت بهترين عترتها است، و قبيله آن حضرت بهترين قبيله ها است، و درخت آن حضرت بهترين درختها است در حالتى كه روئيده است آن درخت در حرم محترم، و بلند شده در مجد و كرم، مر آن درخت راست شاخهاى بلند، و ميوهائى كه دست نمى رسد بآن.

پس آن حضرت پيشواى كسيست كه متّصف است بصفت تقوى، و بينائى كسى است كه متّصف است بصفت اهتدا، چراغيست كه درخشانست روشنائى او، و ستاره ايست كه ظاهر است نور او، و آتش زنه ايست كه برق مى دهد لمعان او، روش آن حضرت ميانه روى است، و طريقه او رشادت است، و كلام او جدا كننده است ميان حقّ و باطل، و حكم او عدل است.

فرستاد حق تعالى او را در حين فتور و انقطاع از پيغمبران، و زمان لغزش عاملان از عمل، و وقوع غفلت از امتها

شرح ابن میثم

حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ ص- فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً- وَ أَعَزِّ الْأَرُومَاتِ مَغْرِساً- مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ- وَ انْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ- وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ- نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ- لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ وَ ثَمَرٌ لَا يُنَالُ- فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى- سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ- وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ سِيرَتُهُ الْقَصْدُ- وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ وَ كَلَامُهُ الْفَصْلُ وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ- أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ- وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ

اللغة

أفضت: انتهت. و الارومة: الأصل. و الصدع: الشقّ. و عترة الرجل: نسله و رهطه الأدنون. و اسرته: قومه: و بسقت: طالت، و الزند: العود الأعلى يقدح به.

المعنى

و قوله: حتّى أفضت كرامة اللّه إلى محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم. إلى قوله: امناءه.

و قوله: حتّى أفضت كرامة اللّه إلى محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم. إلى قوله: امناءه. إشارة إلى غاية سلسلة الأنبياء عليهم السّلام، و كنّى بكرامة اللّه عن النبوّة و استعار لفظ المعدن و المنبت و المغرس لطينة النبوّة و هى مادّته القريبة الّتى استعدّت لقبول مثله، و وجه الاستعارة أنّ تلك المادّة منشأ لمثله كما أنّ الأرض معدن الجواهر و مغرس الشجر الطيّب، و ظاهر أنّ أصلا سمح بمثله أفضل المعادن و أعزّ الاصول، و قيل:

أراد بذلك مكّة- شرّفها اللّه تعالى- و قيل: بيته و قبيلته ثمّ ميّزه بما هو أخصّ و أشرف فقال: من الشجرة الّتى صدع منها أنبياءه فاستعار لفظ الشجرة لصنف الأنبياء، و كما أنّ الشجرة أشرف من طينتها كذلك صنف الأنبياء أشرف من قوابل صورهم، و وجه الاستعارة هو ما كنّى بالانصداع عنه من تفرّع أشخاص الأنبياء عن صنفهم كما يتفرّع أغصان الشجرة منها. و أمناءه: أى على رسالته.

و قوله: عترته خير العتر و اسرته خير الاسر.

و قوله: عترته خير العتر و اسرته خير الاسر. بدء بالعترة لما عرفت أنّها أخصّ و أقرب من الاسرة، و مصداق أفضليّة عترته قوله صلى اللّه عليه و آله و سلّم: سادة أهل المحشر سادة أهل الدنيا أنا و علىّ و حسن و حسين و حمزة و جعفر. و وجه أفضليّة اسرته قوله صلى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ اللّه اصطفى من العرب معدا، و اصطفى من معد بنى النضر بن كنانه، و اصطفى هاشما من بنى النضر، و اصطفانى من بنى هاشم. و قوله صلى اللّه عليه و آله و سلّم: قال لى جبرئيل: يا محمّد قد طفت الأرض شرقا و غربا فلم أجد فيها أكرم منك و لا بيتا أكرم من بنى هاشم. و قوله صلى اللّه عليه و آله و سلّم: الناس تبع لقريش برّهم لبرّهم و فاجرهم لفاجرهم.

و قوله: و شجرته خير الشجز.

و قوله: و شجرته خير الشجز. قيل: أراد بالشجر في الموضعين إبراهيم عليه السّلام، و قيل: أراد هاشما و ولده بقرينة قوله: نبتت في حرم و أراد مكّة، و رشّح تلك الاستعارة بوصف الإنبات و البسق، و كنّى بالكرم الّذى فيه عن زكاء أصله و ما استلزم من الفضل، و كنّى بالفروع عن أهله صلى اللّه عليه و آله و سلّم و ذريّته و ساير النجباء من بنى هاشم، و بوصفهم بالطول عن بلوغهم في الشرف و الفضل الغاية البعيدة، و هو ترشيح للاستعارة. و كذلك الثمر، و كنّى به عن العلوم و الأخلاق المتفرّعة عنه و عن أئمّة امّته، و بكونها لا تنال عن شرفها و غموض أسرارها: أى أنّها لشرفها و علوّها لا يمكن أن يطاول فيها، و أو لغموض أسرارها لا تصل الأذهان إليها.

و قوله: فهو إمام من اتّقى. إلى قوله: لمعه

و قوله: فهو إمام من اتّقى. إلى قوله: لمعه.

استعار لفظ البصيرة و السراج و الشهاب و الزند له صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و وجه الاستعارة

كونه سبب هداية الخلق كما أنّ هذه الامور الثلاثة كذلك و رشّح استعارة السراج بلمعان الضوء و الشهاب بسطوع النور و الزند ببروق اللمع، و يحتمل أن يكون وجه استعارة الزند هو كونه مثيرا لأنوار العلم و الهداية.

و قوله: سيرته القصد.

و قوله: سيرته القصد. أى طريقته العدل و الاستواء على الصراط المستقيم و عدم الانحراف إلى أحد طرفى الإفراط و التفريط، و سنّته الرشد: أى سلوك طريق اللّه عن هدايته، و كلامه الفصل: أى الفاصل بين الحقّ و الباطل كقوله تعالى إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ و حكمه العدل الواسط بين رذيلتى الظلم و الانظلام.

و قوله: أرسله على حين فترة من الرسل و هفوة من العمل.

و قوله: أرسله على حين فترة من الرسل و هفوة من العمل. أى زلّة عنه و غباوة من الامم: أى جهل منهم و عدم فطنة لما ينبغي، و قد سبق بيان الفترة.

ترجمه شرح ابن میثم

حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ ص- فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً- وَ أَعَزِّ الْأَرُومَاتِ مَغْرِساً- مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ- وَ انْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ- وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ- نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ- لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ وَ ثَمَرٌ لَا يُنَالُ- فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى- سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ- وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ سِيرَتُهُ الْقَصْدُ- وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ وَ كَلَامُهُ الْفَصْلُ وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ- أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ- وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ

لغات

افضت: منتهى شد ارومه: اصل و ريشه صدع: شكافتن، شقّه كردن زند: چوب افروخته اى كه بر بالاى هيزمها قرار دارد و با آن آتش روشن مى كنند، آتش گيره عتره الرجل: نژاد شخص، خويشان و نزديكان اسرته: اقوام، جمعيت فاميلى شخص سبقت: طولانى شد

ترجمه

تا اين كه كرامت خداوند سبحان به محمّد صلّ اللّه عليه و آله تفويض گرديد.

پروردگار جهانيان پيامبر اسلام را از گرامى ترين معدنها و از نيكوترين اصلها رويانيد، آرى از همان شجره اى كه ديگر انبيا را رويانيده، و اوصيا را نيز از آن درخت و اصل و نسب بر گزيده بود. خاندان پيامبر اسلام از بهترين خاندانها و خويشاوندانش از شايسته ترين خويشاوندها. و نژادشان از بهترين نژادهاست.

درخت وجودشان در حرم روييد و در بوستان مجد و كرم رشد كرد و داراى شاخه هايى بلند و ميوه هاى فراوان گرديد. دست كسى به ثمره آن باغ نمى رسد و داراى آن شأن مقام نمى شود (يعنى هيچ كس به پايه دانش آنها نمى رسد.) (چنين است) كه پيامبر اسلام پيشواى پرهيزگاران و روشنى ديده هدايت يافتگان است. چراغى است كه روشنايى اش درخشان و ستاره اى است كه انوارش تابان و آتش زنه اى است كه شعله اش در برق و لمعان است. روش او استقامت و طريقه او هدايت است. سخن او حق را از باطل جدا مى كند و فرمانش عدل و دادگرى را بر پا مى دارد. پيامبر (ص) آن گاه به پيغمبرى مبعوث شد كه ديرى بود، كسى به رسالت نيامده و مردم از راه حق منحرف شده، و امّتهاى پيشين در غفلت و نادانى سرگردان بودند.

شرح

قوله عليه السلام: حتّى أفضت كرامة اللّه الى محمّد (ص) الى قوله امناءه

جمله فوق اشاره به نهايت سلسله انبيا (ع) است و كرامت خدا، كنايه از نبوّت مى باشد. و لفظ «معدن، منبت و مغرس» براى سرشت پيامبر استعاره به كار رفته است و هر يك از اينها زمينه قبول و پذيرش نبوت مى باشند. جهت استعاره اين است كه حسب و نسب شايسته، قابليّت و زمينه رشد شخصيت انبيا را دارد، چنان كه زمين قابليت بوجود آوردن معدن و درخت، شايستگى بارور شدن به ميوه هاى پاك و پاكيزه را دارد. روشن است، اصالتى كه توانسته است مانند پيامبر اسلام را به بار آورد، برترين معادن و با ارزشترين اصل است.

بنا به قولى منظور كلام امام (ع) از كرامت خدا «مكّه» است. خداوند آن را عزّت و شرافت ببخشد. قول ديگر اين است كه مقصود سخن امام (ع) خانواده پيامبر و فاميل اوست كه مورد كرامت خداوند قرار گرفته است و سپس از ميان قبيله و فاميل، اخصّ و اشرف يعنى پيامبر (ص) را بكرامت مخصوص گردانيده و فرموده است: از شجره اى كه پيامبران را از آن برآورده بود، پيامبر اسلام را بوجود آورد. بنا بر اين لفظ «شجرة» را براى صنف انبيا استعاره به كار برده است. همچنان كه درخت از ريشه اش با ارزشتر است. انبيا نيز از فاميل و قبيله شان با اهميّت ترند.

جهت استعاره اين است كه انصداع كنايه از رويش فرع از اصل است چنان كه انبيا از صنف بشر انشقاق و انشعاب يافته، و شاخه درختان از ساقه آنها بر آمده است. پيامبر اسلام (ص) از سلسله انبياء الهى بر آمده و از ميان آنها بر گزيده شده است. منظور از امين خدا بودن انبيا امين رسالت و پيامبرى آنها از جانب حق تعالى است.

قوله عليه السلام: عترته خير العترة و اسرته خير الأسر

دليل تقدّم عترة بر اسرة چنان كه قبلا دانسته شد اين است كه معناى عترة از «اسرة» خصوصى تر و تقرّب بيشترى را به پيامبر (ص) مى رساند.

صدق افضليّت عترت، كلام پيغمبر (ص) است كه فرمود: «من و على حسن و حسين حمزه و جعفر بزرگ اهل محشر و دنيا هستيم» دليل افضليّت اسرة پيامبر (ص) بر ديگران كلام ديگر رسول خدا (ص) مى باشد كه فرمود: «خداوند از ميان عرب قبيله معد را و از ميان قبيله معد بنى نضير بن كنانه را و از ميان قبيله بنى نضير هاشم را و از ميان قبيله بنى هاشم مرا برگزيد.» و در روايت ديگرى فرمود: «جبرئيل به من گفت: اى محمّد، من شرق و غرب زمين را گشتم و از تو گرامى تر، و از قبيله بنى هاشم خانواده اى را شايسته تر نيافتم». و در عبارتى ديگر فرمود: «مردم پيرو قريش هستند، افراد نيكوكار از نيكوكار آنها و بدكارها از بدكاران قريش پيروى مى كنند.»

قوله عليه السلام: و شجرته خير الشجرة:

بنا بروايتى كلمه «شجر» كه در دو موضع از اين خطبه به كار رفته، مقصود حضرت ابراهيم (ع) مى باشد و بنا به قولى و بقرينه «نبتت فى حرم» كه مكّه است، مقصود هاشم و فرزندان اوست.

وصف انبات و السبق» استعاره كلام امام (ع) را ترشيحيّه كرده است. و لفظ «كرم» كنايه است از پاكى نژاد كه لازمه اش فضيلت آن بزرگوار مى باشد. و لفظ «فروع» كنايه از خانواده، ذريّه، و ديگر نيكان از قبيله بنى هاشم است. و توصيف كردن آل پيامبر به «طوال» كنايه از فضيلت نهايى و مقام بلند آنها در شرافت است.

واژه «طوال» استعاره را ترشيحيّه كرده است.

و لفظ «ثمر» كنايه از علوم و اخلاقى است كه متفرّع از اصالت نژادى پيامبر و پيشوايان مسلمين باشد، و بيان اين مطلب كه هيچ كس دست رسى به اين مقام بلند را ندارد، كنايه از علوّ مقام و رموزى است كه پيامبر و اولادش داراى آنها مى باشند. بدين توضيح و شرح كه بدليل بلندى مرتبه و يا بلحاظ پيچيدگى اسرار و رموزى كه در وجود آنهاست، ممكن نيست كسى داراى آن رتبه و درجه گردد و يا فكرش به كنه آن اسرار و رموز منتقل شود.

قوله عليه السلام: فهو ايام من اتّقى إلى قوله: لمعه:

امام (ع) در عبارت فوق لفظ «بصيرة، سراج، شهاب، و زند» هر يك استعاره از وجود پيامبر (ص) است.

جهت استعاره اين است كه رسول مكرّم اسلام سبب هدايت و ارشاد بود، چنان كه چشم، چراغ و... داراى حكمت روشن گرى هستند.

توصيف «سراج» به درخشش و «شهاب» به نورانيّت و «زند» به برق و جلا، استعاره را ترشيحيّه كرده است.

محتمل است جهت استعاره در كلمه «زند» يعنى آتش گيره و به تعبيرى آتش زنه، انتشار نورانيّت و علم از ناحيه پيامبر باشد. (آتش زنه بودن پيامبر (ص) بدين سبب كه آن بزرگوار منشأ علم و هدايت براى خلق بود.)

قوله عليه السلام: سيرته القصد:

روش پيامبر (ص) عدالت، ميانه روى، حركت بر طريق مستقيم و عدم انحراف، دورى از افراط و تفريط بود و سنّت آن حضرت رشد و هدايت، يعنى پيمودن راه خدا به لحاظ وظيفه هدايتى بود كه بر عهده داشت.

كلام پيامبر سخن فضل بود. يعنى گفتار پيغمبر اسلام (ص) جدا كننده حق از باطل بود چنان كه كلام خداوند متعال «قول فصل» مى باشد و حكم پيامبر نيز جنبه عدل را داشت، يعنى حدّ فاصل ميان دو رذيلت ستمگرى و ستم كشى بود.

قوله عليه السلام: ارسله على حين فترة من الرّسل و هفوة من العمل

هنگامى خداوند پيامبر را به رسالت مبعوث فرمود، كه لغزش و گمراهى در ميان جوامع بشرى رواج يافته بود. يعنى مردم گرفتار نادانى و عدم دريافت حقايق شده، حق را از باطل جدا نمى كردند. (و آنچه لازمه زندگى شرافتمندانه انسان بود، در ميان آنها ديده نمى شد) پيش از اين معناى «نشرة» را توضيح داده ايم.

شرح مرحوم مغنیه

حتّى أفضت كرامة اللّه سبحانه إلى محمّد صلّى اللّه عليه و آله، فأخرجه من أفضل المعادن منبتا و أعزّ الأرومات مغرسا، من الشّجرة الّتي صدع منها أنبياءه و انتخب منها أمناءه. عترته خير العتر، و أسرته خير الأسر، و شجرته خير الشّجر. نبتت في حرم و بسقت في كرم، لها فروع طوال و ثمرة لا تنال، فهو إمام من اتّقى و بصيرة من اهتدى، سراج لمع ضوءه، و شهاب سطع نوره، و زند برق لمعه. سيرته القصد و سنّته الرّشد. و كلامه الفصل. و حكمه العدل. أرسله على حين فترة من الرّسل، و هفوة عن العمل. و غباوة من الأمم.

اللغه

أفضت: بلغت. و المنبت: موضع النبات. و المغرس: موضع الغرس. و الأرومات: الأصول. و صدع بالشي ء: قام به و مضى فيه، و صدع اليه: مال اليه، و عنه: كفّ، و منه: شق و أخرج. و انتخب: اصطفى و اختار. و الزند: يقتدح به النار. و القصد: الاستقامة. و الفترة: الهدنة. و الهفوة: الزلة.

الإعراب:

منبتا تمييز و مثله مغرسا، و التي صدع صفة للشجرة.

المعنى:

(حتى افضت- الى- امناءه). قال الرسول الأعظم (ص): «و اللّه ما أحب ان ترفعوني فوق منزلتي». و السبب الموجب لهذا النهي انه لا شي ء فوق محمد (ص) إلا اللّه، و منزلة خاتم النبيين من النسب انه يتصل باسماعيل ابن خليل اللّه ابراهيم، و الى هذا أشار الإمام بقوله: «أفضل المعادن منبتا، و أعز الارومات مغرسا» و يجوز أن يكون المراد بالمنبت مكة محل ولادة النبي، و بالمغرس جده اسماعيل، و منزلته من مكارم الأخلاق انه متمم لها، و منزلته من النبوة انه سيد المرسلين و خاتم النبيين، و منزلته من الجهاد انه منقذ الانسانية على حد ما وصفه برنارد شو. و تكلمنا عن ذلك في شرح الخطبة، رقم 1 و 86 و 88.

(عترته- الى- لا ينال). سبق الحديث عن العترة الطاهرة و فضلها في شرح الخطبة رقم 2 و 84 و غيرهما، و للتبرك نذكر ما جاء في صحيح مسلم: القسم الثاني من الجزء الثاني باب فضائل أهل البيت ص 116 طبعة سنة 1349 ه: «قالت عائشة: خرج النبي (ص) و عليه مرط مرحل- أي برد عليه تصاوير- فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا.

(فهو) أي النبي (ص) (امام- الى- لمعه). و هذا ما نطقت به الآية 46 من سورة الأحزاب: «يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا الى اللّه بإذنه و سراجا منيرا». (سيرته القصد، و سنته الرشد) الاعتدال في كل شي ء، و الكمال البشري في كل وصف، و الاخلاص في القول و العمل (و كلامه الفصل، و حكمه العدل). لا محاباة و لا شهوات.

و تسأل: اشتهر عن النبي (ص) انه قال: «انكم تختصمون إليّ، و انما أنا بشر، و لعل بعضكم أن يكون ألحن- أي أبين- بحجته من بعض فأحسب انه صادق فأقضي له، فإني أقضي بينكم على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه، فإنما اقتطع له قطعة من النار يطوق بها من سبع أرضين». و معنى هذا انه (ص) قد يقضي بغير الواقع، فكيف يكون حكمه العدل.

و الجواب عن هذا السؤال موجود في قول النبي (ص): و هو: «انما أنا بشر.. أقضي على نحو ما أسمع.. فأحسبه صادقا». أي ان النبي حين يقضي بين اثنين لا ينزل عليه وحي من السماء بأن هذا هو الحق، و ذاك باطل، و انما يعتمد في الحكم و الفصل بين الناس على ما قرره سبحانه لكل قاض من الأصول كالبينات و الأيمان و غيرهما مما يوجب العلم و الوثوق، كما قال: «فأحسبه صادقا». و معنى هذا ان العدل في الحكم يرتبط بالأصول المقررة، و ان العالم العادل من عرفها و التزم بها، و ان من تاه عنها فهو جائر أو جاهل.

(أرسله) الضمير لمحمد (ص) (على حين فترة) بينه و بين من سبقه (من الرسل). و تقدم مثله بالنص الحرفي في أول الخطبة 87 (و هفوة عن العمل) أي انحراف الناس عن دين اللّه و شريعته (و غباوة من الأمم). جهل و عماء

شرح منهاج البراعة خویی

حتّى أفضت كرامة اللَّه سبحانه إلى محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فأخرجه من أفضل المعادن منبتا، و أعزّ الأرومات مغرسا، من الشّجرة الّتي صدع منها أنبياءه، و انتجب منها أمناءه، عترته خير العتر، و أسرته خير الأسر، و شجرته خير الشّجر، نبتت في حرم، و بسقت في كرم، لها فروع طوال، و ثمرة لا تنال، فهو إمام من اتّقى، و بصيرة من اهتدى، سراج لمع ضوئه، و شهاب سطع نوره، و زند برق لمعه، سيرته القصد، و سنّته الرّشد، و كلامه الفصل، و حكمه العدل، أرسله على حين فترة من الرّسل، و هفوة عن العمل، و غباوة من الامم

اللغة

(الافضاء) إلى الشي ء الوصول و الانتهاء إليه و (المعدن) و زان مجلس منبت الجواهر من ذهب و نحوه و (الارومات) جمع الأرومة بفتح الهمزة و ضمّها أصل الشي ء و الجمع أيضا على الاروم و (غرس) الشجر يغرسه من باب ضرب اثبته في الأرض كأغرسه و (الصّدع) الشقّ في شي ء صلب و نبات الأرض قال سبحانه: و الأرض ذات الصّدع.

و (العترة) نسل الرجل و رهطه و عشيرته الأدنون من مضى و غبر كذا في القاموس و سيأتي تحقيق الكلام فيه و (اسرة) الرجل وزان غرفة رهطه و عشيرته الأدنون و أهل بيته و الجمع اسر كغرب و (بسق) النخل بسوقا من باب قعد طال قال سبحانه: وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ و (الطوال) بالكسر جمع الطويل و الطوال بالضمّ و (الشهاب) كلّ شي ء مضي ء و (الزند) بالفتح فالسكون العود الذى يقدح به النّار و هو الأعلى و السفلى الزندة و (برقت) السماء بروقا و برقانا لمعت أو جاء ببرق و برق الشي ء برقا و بريقا و برقانا لمع و (الفترة) ما بين كلّ نبيّين و رسولين و (الغباوة) الجهل و قلّة الفطنة

الاعراب

جملة نبتت في حرم استينافية بيانية، و كذا جملة لها فروع طوال، و الفاء في قوله: فهو امام فصيحة المعنى

حتى أفضت كرامة اللّه) و انتهت نبوّته (إلى محمّد صلّى اللّه عليه و آله) و بلغت بوجوده الشريف سلسلة النّبوة و الرسالة الغاية. و أشرقت وجه الأرض بنور جماله، و أضاءت الدّنيا بأشعّة كماله، و قد كان في عالم المعنى الأصلاب الشامخة و الأرحام المطهرة قشورا لذلك اللّب أحاطت به احاطة الأشعّة بالسراج، فهو مفارق لتلك المحالّ الشّريفة في التقدير و إن كان مقارنا لها في التدبير.

و لأجل هذا كان كلّ من انتقل إليه ذلك النّور أشرقت وجهه حتّى يعرف بذلك النور إلى أن ينتقل منه إلى رحم الطاهرة، فيسلب منه النور و يتلألأ بوجه الحامل إلى أن تضع الجنين فيخرج مشرقا بما فيه فيسلب اللّه النور.

روى الصدوق باسناده إلى أبي ذر قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو يقول: خلقت أنا و عليّ بن أبي طالب من نور واحد نسبّح اللّه يمنة العرش قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلما أن خلق اللّه آدم عليه السّلام جعل ذلك النور في صلبه و لقد سكن الجنة و نحن في صلبه، و لقد همّ بالخطيئة و نحن في صلبه، و لقد ركب نوح بالسفينة و نحن في صلبه، و لقد قذف إبراهيم عليه السّلام في النار و نحن في صلبه، فلم يزل ينقلنا اللّه عزّ و جل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب، فقسمنا فجعلني في صلب عبد اللّه و جعل عليّا عليه السّلام في صلب أبي طالب و جعل فيّ النّبوة و البركة، و جعل في عليّ الفصاحة و الفروسية، و شقّ لنا اسمين عن أسمائه، فذوا العرش محمود و أنا محمّد. و اللّه العليّ الأعلى و هذا عليّ.

و عن المناقب لأحمد بن حنبل و النّسائى عن عليّ عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ اللّه خلق خلقه في ظلمة، ثمّ رشّ عليهم من نوره فمن أصابه من النّور شي ء اهتدى و من أخطأه ضلّ.

ثمّ فسّره عليّ عليه السّلام فقال: إنّ اللّه عزّ و جلّ حين شاء تقدير الخليقة و ذرء البريّة و إبداع المبدعات ضرب الخلق في صور كالهباء قبل وجود الأرض و السماء و هو سبحانه في انفراد ملكوته و توحّد جبروته، فأشاع نورا من نوره فلمع، و قبأ من ضيائه فسطع، ثمّ اجتمع ذلك النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق صورة نبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال اللّه له: أنت المختار المنتخب و عندك ثابت نورى و أنت كنوز هدايتى، ثمّ أخفى الخليقه في غيبه و سترها في مكنون علمه، ثمّ وسّط العالم و بسط الزمان و موّج الماء و أثار الزبد و أفاج الرّيح، فطفى عرشه على الماء فسطح الأرض على ظهر الماء، ثمّ انشأ الملائكة من أنوار ابتدائها و أنوار اخترعها، و قرن بتوحيده نبوّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ظاهرا فهو أبو الأرواح و يعسوبها كما أنّ آدم عليه السّلام أبو الأجساد و سببها، ثمّ انتقل النور في جميع العوالم عالما بعد عالم و طبقا بعد طبق و قرنا بعد قرن إلى أن ظهر محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصورة و المعنى في آخر الزمان، و يطابق هذا الكلام قول عمّي العبّاس بن عبد المطلب رضى اللّه عنه قال: يا رسول اللّه أريد أن أمدحك قال: قل لا يفضض اللَّه فاك قال (ره):

  • من قبلها طبت في الظلال و فيمستودع حيث يخصف الورق
  • ثمّ انبطت البلاد لا بشرأنت و لا مضغة و لا علق
  • بل نطفة تركب السّفين و قدالجمت نسرا و أهله الغرق
  • وردت نار الخليل مكتتماتجول فيها و لست تحترق
  • تنقل من صالب إلى رحمإذا مضى عالم بدا طبق
  • حتّى احتوى بيتك المهيمنمن خندف عليا تحتها النّطق
  • و أنت لمّا ولدت أشرقت الأرضو ضاءت بنورك الافق

فنحن في ذلك الضياء و في

النّور و سبل الرّشاد تحترق

(فأخرجه من أفضل المعادن منبتا و أعزّ الارومات مغرسا) يحتمل أن يكون المراد بذلك مكّة زادها اللّه شرفا لأنها لمّا سمحت بمثله صلوات اللّه و سلامه عليه صار أجدر بأن تكون أفضل المعادن و أعزّ الاصول، و يشعر به قوله الآتي: نبتت في حرم، فافهم.

و الأظهر أن يراد به إما إبراهيم خليل اللّه أو إسماعيل ذبيح اللّه، فانّ كلّا منهما لما كان محلا لجوهر الرسالة و أصلا لشجرة النبوّة صار حقيقا بأن يكون أفضل المعادن و أعزّ الاصول، و يستعار لهما هذان اللفظان.

و يناسب ذلك قوله عليه السّلام (من الشجرة التي صدع منها أنبيائه و انتجب منها أمنائه) فانّ الأظهر أنّ المراد بها أحدهما عليهما السّلام لكون الأنبياء من فروع تلك الشجرة المباركة و انتهاء سلسلة النبوة الخاصة لمحمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اليهما، و يعرف ذلك بذكر نسبه الشريف و هو كما في البحار أنه: محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب و اسمه شيبة بن الحمد بن هاشم، و اسمه عمرو بن عبد مناف، و اسمه المغيرة بن قصى ، و اسمه زيد بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لوى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، و هو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ادّ بن اود بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السّلام ابن تارخ بن ناخور بن ساروع بن ارغوا بن فالغ (فالع خ ل) بن عابر، و هو هود بن شالح بن أرفحشد بن سام بن نوح بن ملك بن متوشلخ بن اخنوخ، و هو إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث، و هو هبة اللّه بن

آدم أبي البشر عليهم السّلام جميعا.

روى مسلم عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنّ اللّه اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، و اصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، و اصطفى من بني كنانة قريشا و اصطفى من قريش بنى هاشم و اصطفاني من بني هاشم.

و (عترته خير العتر) و هم الذين أوصى فيهم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: إنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي و أنهما، لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض كهاتين، و ضمّ سبابتيه فقام إليه جابر بن عبد اللّه الأنصاري فقال: يا رسول اللّه و من عترتك قال: عليّ و الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين عليهم السّلام إلى يوم القيامة رواه الصدوق في كتاب اكمال الدّين و معاني الأخبار باسناده عن الصّادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و قال الصّدوق (ره) في محكيّ كلامه حكى محمّد بن بحر الشيباني عن محمّد بن عبد الواحد صاحب أبي العبّاس تغلب في كتابه الذي سماه كتاب الياقوتة أنه قال حدّثنى أبو العبّاس تغلب قال: حدّثني ابن الأعرابي، قال: العترة قطاع المسك الكبار في النافجة و تصغيرها عتيرة، و العترة الريقة العذبة، و العترة شجرة تنبت على باب و جار الضبّ و أحسبه أراد و جار الضّبع لأنّ الذي للضبّ مكو و للضبع و جار، ثمّ قال: و إذا خرجت الضبّ من و جارها تمرّغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو و لا تكبر، و العرب تضرب مثلا للذليل و الذلة فيقولون أقلّ من عترة، و العترة ولد الرّجل و ذريّته من صلبه، فلذلك سميت ذرّية محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من عليّ و فاطمة: عترة محمّد قال تغلب: فقلت لابن الأعرابي: فما معنى قول أبي بكر في السقيفة: نحن عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: أراد بلدته و بيضته، و عترة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا محالة ولد فاطمة عليها السلام، و الدّليل على ذلك ردّ أبي بكر و انفاذ عليّ عليه السّلام بسورة برائة و قوله عليه السّلام: امرت أن لا يبلغها عنّي إلّا أنا أو رجل منّي، فأخذها منه و دفعها إلى من كان منه دونه فلو كان أبو بكر من العترة نسبا دون تفسير ابن الاعرابي أنه أراد البلدة لكان محالا أخذ سورة برائة منه و دفعها إلى عليّ عليه السّلام.

و قد قيل: إنّ العترة الصّخرة العظيمة يتّخذ الضبّ عندها جحرا يأوى إليه و هذا لقلّة هدايته، و قد قيل إنّ العترة أصل الشجرة المقطوعة التي تنبت من اصولها و عروقها، و العترة في غير هذا المعنى قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا فرعة و لا عتيرة قال الاصمعى: كان الرّجل في الجاهلية ينذر نذرا على أنه إذا بلغت غنمه مأئة أن يذبح رجبية و عتاير فكان الرّجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء يذبحها عن غنمه عن آلهتهم ليوفى بها نذره و أنشد الحرث بن حلزة:

  • عننا باطلا ظلما كماتعتر عن حجرة الربيض الظباء

يعني يأخذونها بذنب غيرها كما يذبح اولئك الظباء عن غنمهم، و قال الأصمعي: و العترة الريح و العترة أيضا شجرة كثيرة اللّبن صغيرة يكون (نحو القامة خ ل) و يقال: العترة الذكر و عتر يعتر عترا إذا الغظ و قال الرياشي سألت الاصمعي عن العترة فقال هو نبت مثل المرز نجوش ينبت متفرقا ثمّ قال الصّدوق: العترة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و ذرّيته من فاطمة و سلالة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و هم الذين نصّ اللّه بالامامة على لسان نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هم اثنا عشر أوّلهم عليّ عليه السّلام و آخرهم القائم عليهم السّلام على جميع ما ذهبت إليه العرب من معنى العترة.

و ذلك إنّ الأئمة عليهم السّلام من بين جميع بني هاشم و من بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة و علومهم العذبة عند أهل الحكمة و العقل، و هم الشجرة التي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أصلها و أمير المؤمنين فرعها و الأئمة من ولدها أغصانها و شيعتهم ورقها و علمهم ثمرتها، و هم عليهم السّلام اصول الاسلام على معنى البلدة و البيضة

و هم عليهم السّلام الهداة على معنى الصخرة العظيمة التي يتّخذ الضبّ عندها جحرا يأوى إليه لقلّة هدايته، و هم أصل الشجرة المقطوعة لأنهم و تروا و ظلموا و جفوا و قطعوا و لم يوصلوا، فنبتوا من اصولهم و عروقهم لا يضرّهم قطع من قطعهم و إدبار من أدبر عنهم، إذ كانوا من قبل اللّه منصوصا عليهم على لسان نبيّ اللّه، و من معنى العترة هم المظلومون المؤاخذون بما لم يجرموه و لم يذنبوه و منافعهم كثيرة.

و هم عليهم السّلام ينابيع العلم على معنى الشجرة الكثيرة اللبن، و هم عليهم السّلام ذكر ان غير اناث على قول من قال إنّ العترة هم الذكر، و هم جند اللّه عزّ و جلّ و حزبه على معنى قول الاصمعى إنّ العترة الريح، قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الريح جند اللّه الأكبر في حديث مشهور عنه، و الريح عذاب على قوم و رحمة للآخرين، و هم عليهم السّلام كذلك كالقرآن المقرون إليهم بقول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتى قال اللّه عزّ و جلّ: وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً و قال عزّ و جلّ: وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً، فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ، وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ.

و هم أصحاب المشاهد المتفرقة على المعنى الذي ذهب إليه من قال إنّ العترة هو نبت مثل المرز نجوش ينبت متفرقا و بركاتهم منبثة في المشرق و المغرب (و اسرته) أى رهطه و عشيرته (خير الاسر) و يدل عليه ما في تفسير الامام عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ للّه عزّ و جلّ خيارا من كلّ ما خلقه: فله من البقاع خيار و له من الليالى و الأيام خيار، و له من الشهور خيار، و له من عباده خيار، و له من خيارهم خيار.

فامّا خياره من البقاع فمكّة و المدينة و بيت المقدس و إنّ صلاتا في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام و المسجد الأقصى يعنى مكّة و بيت المقدّس، و أمّا خياره من اللّيالي فليالي الجمع و ليلة النصف من شعبان و ليلة القدر و ليلة العيد، و أما خياره من الأيام فأيّام الجمع و الأعياد، و أمّا خياره من الشهور فرجب و شعبان و شهر رمضان، و أما خياره من عباده فولد آدم عليه السّلام، و خياره من ولد آدم من اختاره على علم منه بهم فانّ اللّه عزّ و جلّ لما اختار خلقه اختار ولد آدم عليه السّلام، ثمّ اختار من ولد آدم العرب، ثمّ اختار من العرب مضر، ثمّ اختار من مضر، قريشا، ثمّ اختار من قريش هاشما، ثمّ اختارني من هاشم، و أهل بيتى كذلك، فمن أحبّ العرب فيحبّني و احبّهم و من أبغض العرب فيبغضني و ابغضهم و نعم ما قيل:

  • للّه في عالمه صفوةو صفوة الخلق بنو هاشم
  • و صفوة الصفوة من هاشممحمّد الطّهر أبو القاسم

و يشهد به أيضا ما روي بطريق العامة عن عايشة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: أتاني جبرئيل فقال. قلبت مشارق الأرض و مغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لم أر ابن أب أفضل من بني هاشم.

و في رواية ابن عمر أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إنّ اللّه اختار خلقه فاختار منهم بني آدم ثمّ اختار بني آدم فاختار منهم العرب، ثمّ اختار العرب فاختار منهم قريشا، ثمّ اختار قريشا فاختار منهم بني هاشم، ثمّ اختار بني هاشم فاختارني منهم، فلم ازل خيارا من خيار ألا من أحبّ العرب فيحبّني احبّهم و من ابغض العرب فيبغضنى ابغضهم (و شجرته خير الشجر) أى أصله خير الاصول، و أراد بها إمّا هاشما أو اسماعيل على سبيل الاستعارة، و يجوز أن يراد بها نفسه صلوات اللّه و سلامه عليه و آله على كون الاضافة بيانية و يدل عليه ما في البحار من معاني الأخبار باسناده عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ:

كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها.

قال عليه السّلام: أمّا الشجرة فرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و فرعها عليّ عليه السّلام، و غصن الشجرة فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ثمرها أولادها عليهم السّلام، و ورقها شيعتنا ثمّ قال عليه السّلام: إنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة و إنّ المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة.

و بمعناه أخبار كثيرة، و قد نظم بعض الشعراء مضمونها و قال:

  • يا حبذا دوحة في الخلد نابتةما مثلها نبتت في الخلد من شجر
  • المصطفى أصلها و الفرع فاطمةثمّ اللّقاح عليّ سيّد البشر
  • و الهاشميّان سبطاه لها ثمرو الشّيعة الورق الملتفّ بالثمر
  • هذا مقال رسول اللّه جاء بهأهل الرّواية في العالي من الخبر

و قيل: أراد بالشجرة إبراهيم الخليل و هو بعيد لمنافاته بظاهر قوله (نبتت في حرم) لظهوره في مكّة إلّا أن يراد به حرم العزّ و المنعة (و بسقت في كرم) أى طالت و ارتفعت في العزّ و الكرامة (لها فروع طوال) إن كان المراد بالشجرة إبراهيم أو إسماعيل فالمراد بالفروع الأنبياء من ذرّيتها، و إن كان المراد بها هاشم أو النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأراد بها الأئمة عليهم السّلام و وصفها بالطول إشارة إلى بلوغها في الشّرف و الكمال منتهى النّهاية (و ثمرة لا تنال) كنّى بها عن علوم الأنبياء و الأئمة أو مكارم أخلاقهم و محاسن مآثرهم، و بعدم نيلها عن شرفها و غموض أسرارها يعني أنها لشرفها و علوّها لا يمكن الوصول اليها، أو أنها لغموضها و دقّتها لا تصل الأذهان اليها (فهو إمام من اتّقى و بصيرة من اهتدى) يعني أنّه صلوات اللّه عليه و آله قدوة المتقين و تبصرة المهتدين لهم فيه اسوة حسنة و هو (سراج لمع ضوئه و شهاب سطع نوره و زند برق لمعه) شبهه عليه السّلام بالسراج و الشهاب و الزند في كونه سبب هداية الخلق كما أنّ هذه الثلاثة كذلك، و رشح التشبيه الأول بلمعان الضوء، و الثّاني بارتفاع النّور، و الثالث ببروق اللّمع، و يحتمل أن يكون وجه الشبه في الثالث إثارة أنوار الهداية.

(سيرته القصد) و الاعتدال (و سنّته الرّشد) و الصواب (و كلامه الفصل) بين الحقّ و الباطل (و حكمه العدل) خال عن الحرف و الميل (أرسله على حين فترة من الرّسل) أى على حين سكون و انقطاع من الرّسل، و قد تقدّم توضيح ذلك في شرح الخطبة الثامنة و الثمانين فتذكر (و هفوة من العمل) أى زلّة منه (و غباوة من الامم) أى غفلة منها، و ذلك لأنّ خلوّ الزمان من الرسول موجب لكثرة الزلّات و تزايد الغفلات و فرط الجهالات، فتخصيص إرساله بذلك الزّمان و تلك الحال إشارة إلى كمال تلك النعمة و عظمة هذه الموهبة حيث هداهم بوجوده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الضلالة و أنقذهم بمكانه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الجهالة، هذا.

شرح لاهیجی

حتّى افضت كرامة اللّه سبحانه الى محمّد (صلی الله علیه وآله) يعنى هر زمانى كه گذشت سابقى برپا شد از انبياء باقامه دين خدا خليفه و جانشينى تا اين كه منتهى شد كرامت خداى سبحانه بسوى محمد صلّى اللّه عليه و آله فاخرجه من افضل المعادن منبتا و اعزّ الارومات مغرسا من الشّجرة الّتى صدع منها انبيائه و انتخب منها امنائه يعنى پس بيرون اورد و ظاهر ساخت او را در حالتى كه جاى رستن او از بهترين معدنها است و مكان نشاندن او از ناياب ترين اصلها است زيرا كه منبت او از معدن طلاى ولايت مطلقه است كه تربيتش از نور آفتاب عظمتست و مغرس او از اصل نقره نبوّت كليّه است كه پرورشش در كنار ماه مرحمت است و كلمه من الشّجرة بيانست زيرا كه اخراج شده از مغرس و منبت شجره ايست يعنى درخت آن چنانيست كه شكافته است و ظاهر ساخته است از او پيغمبران خود را و برگزيده است از او اوصياء خود را كه ائمّه هدى باشند عترته خير العترة و اسرته خير الاسر و شجرته خير الشّجر نبتت فى حرم و بسقت فى كرم لها فروع طوال و ثمرة لا تنال يعنى عترت او و اخصّ خويشان او كه على و فاطمه (علیه السلام) و اولاد ايشان باشد بهترين عترتهايند و عشيره و اهل بيت او بهترين اهل بيتند درختش كه نفس نفيسش باشد بهترين درختها است كه روئيده است در حرم كبرياء عظمت و بلند گرديده است در كرامت و مرحمت از براى او است شاخهاى بسيار بلند و ميوهائى كه رسيده نشده است بمثل او و مراد از شجره روح اعظم و حقيقت محمّدى (صلی الله علیه وآله) و اوّل مخلوقست چنانچه در خصال از جابر مرويست كه رسول خدا (صلی الله علیه وآله) گفتند كه اوّل ما خلق اللّه نورى ابتدعه من نوره و اشتقّه من جلال عظمته يعنى اوّل چيزى را كه خلق كرد خدا نور من است كه ايجاد كرد او را از نور خود و مشتقّ و ظاهر گردانيد او را از بزرگى عظمت خود و در بصائر الدّرجات مرويست كه راوى سؤال كرد از امام جعفر صادق عليه السّلام از آيه أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ پس آن حضرت در جواب گفتند كه قسم بخدا كه رسول خدا (صلی الله علیه وآله) اصل ان درخت است و امير المؤمنين (علیه السلام) فرع او است و ائمّه از ذرّيه ايشان شاخهاى او است و علم ائمّه عليهم السّلام ميوه و شيعه ايشان برگ او است پس ايا تو مى بينى ميان اصل و فرع و ميوه و برگ فاصله و جدائى راوى گفت من نمى بينم فاصله بلكه مجموع يك درخت باشند پس امام (علیه السلام) گفت سوگند بخدا كه چون مى ميرد مؤمن پس مى افتد يك برگ از ان درخت و چون مؤمن متولّد مى شود پس مى رويد يك برگ در آن درخت پس راوى پرسيد از تتمّه آيه تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها پس امام فرمود يعنى آن چه بيرون ميايد بسوى مردمان از علم امام در هر وقتى در وقتى كه سؤال كنند از او فهو امام من اتّقى و بصيرة من اهتدى سراج لمع ضوئه و شهاب سطع نوره و زند برق لمعه يعنى پس او است پيشواى كسى كه پرهيزكار است و روشنى چشم كسى كه راه يافته است چراغى است درخشيده است روشنائى او و شهابى است كه بلند شده است نور او و اتش زنه ايستكه درخشيده است درخشندگى او سيرته القصد و سنّته الرّشد و كلامه الفصل و حكمه العدل يعنى طريقه او است وسط و ميانه روى و راه او است رفتن راه هداء خدا و سخن او است جداكننده حقّ از باطل و حكم او است وسط ميان ظلم و انظلام ارسله على حين فترة من الرّسل و هفوة عن العمل و غباوة من الامم يعنى فرستاد او را بر زمان نبودن پيغمبران و لغزش از كردار و نادانى امّتها

شرح ابن ابی الحدید

حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ ص فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً وَ أَعَزِّ الْأَرُومَاتِ مَغْرِساً مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ وَ انْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ وَ ثَمَرٌ لَا يُنَالُ فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ سِيرَتُهُ الْقَصْدُ وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ وَ كَلَامُهُ الْفَصْلُ وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ

و أفضت كرامة الله إلى محمد ص أي انتهت و الأرومات جمع أرومة و هي الأصل و يقال أروم بغير هاء و صدع شق و انتجب اصطفى و الأسرة رهط الرجل . و قوله نبتت في حرم يجوز أن يعني به مكة و يجوز أن يعني به المنعة و العز . و بسقت طالت و معنى قوله و ثمر لا ينال ليس على أن يريد به أن ثمرها لا ينتفع به لأن ذلك ليس بمدح بل يريد به أن ثمرها لا ينال قهرا و لا يجنى غصبا و يجوز أن يريد بثمرها نفسه ع و من يجري مجراه من أهل البيت ع لأنهم ثمرة تلك الشجرة . و لا ينال أي لا ينال مساعيهم و مآثرهم و لا يباريهم أحد و قد روي في الحديث عن النبي ص في فضل قريش و بني هاشم الكثير المستفيض نحو

قوله ع قدموا قريشا و لا تقدموها

و

قوله الأئمة من قريش

و

قوله إن الله اصطفى من العرب معدا و اصطفى من معد بني النضر بن كنانة و اصطفى هاشما من بني النضر و اصطفاني من بني هاشم

و

قوله إن جبرائيل ع قال لي يا محمد قد طفت الأرض شرقا و غربا فلم أجد فيها أكرم منك و لا بيتا أكرم من بني هاشم

و

قوله نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية

و

قوله ع إن الله تعالى لم يمسسني بسفاح في أرومتي منذ إسماعيل بن إبراهيم إلى عبد الله بن عبد المطلب

و

قوله ص سادة أهل محشر سادة أهل الدنيا أنا و علي و حسن و حسين و حمزة و جعفر

و

قوله و قد سمع رجلا ينشد

  • يا أيها الرجل المحول رحلههلا نزلت بآل عبد الدار

أ هكذا قال يا أبا بكر منكرا لما سمع فقال أبو بكر لا يا رسول الله إنه لم يقل هكذا و لكنه قال

  • يا أيها الرجل المحول رحلههلا نزلت بآل عبد مناف
  • عمرو العلا هشم الثريد لقومهو رجال مكة مسنتون عجاف

فسر ص بذلك

و

قوله أذل الله من أذل قريشا قالها ثلاثا

و

كقوله

  • أنا النبي لا كذبأنا ابن عبد المطلب

و

كقوله الناس تبع لقريش برهم لبرهم و فاجرهم لفاجرهم

و

كقوله أنا ابن الأكرمين

و

قوله لبني هاشم و الله لا يبغضكم أحد إلا أكبه الله على منخريه في النار

و

قوله ما بال رجال يزعمون أن قرابتي غير نافعة بلى إنها لنافعة و إنه لا يبغض أحد أهلي إلا حرمه الله الجنة

. و الأخبار الواردة في فضائل قريش و بني هاشم و شرفهم كثيرة جدا و لا نرى الإطالة هاهنا باستقصائها . و سطع الصبح يسطع سطوعا أي ارتفع و السطيع الصبح و الزند العود تقدح به النار و هو الأعلى و الزندة السفلى فيها ثقب و هي الأنثى فإذا اجتمعا قيل زندان و لم يقل زندتان تغليبا للتذكير و الجمع زناد و أزند و أزناد . و القصد الاعتدال و كلامه الفصل أي الفاصل و الفارق بين الحق و الباطل و هو مصدر بمعنى الفاعل كقولك رجل عدل أي عادل . و الهفوة الزلة هفا يهفو و الغباوة الجهل و قلة الفطنة يقال غبيت عن الشي ء و غبيت الشي ء أيضا أغبى غباوة إذا لم يفطن له و غبي علي الشي ء كذلك إذا لم تعرفه و فلان غبي على فعيل أي قليل الفطنة

شرح نهج البلاغه منظوم

حتّى أفضت كرامة اللّه سبحانه الى محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) فأخرجه من أفضل المعادن منبتا، و أعزّ الأرومات مغرسا، من الشّجرة الّتى صدع منها أنبياءه، و انتخب منها أمناءه، عترته خير العتر، و أسرته خير الأسر، و شجرته خير الشّجر، نبتت فى حرم، وّ بسقت فى كرم، لّها فروع طوال، و ثمرة لا تنال، فهو امام من اتّقى، و بصيرة من اهتدى، سراج لّمع ضوءه، و شهاب سطع نوره، و زند برق لمعه، سيرته القصد، و سنّته الرّشد، و كلامه الفصل، و حكمه العدل، أرسله على حين فترة من الرّسل، و هفوة عن العمل، و غباوة مّن الأمم.

ترجمه

تا اين كه دين كريم خداوند سبحان بحضرت پيمبر آخر الزّمان تفويض گرديد (تا آنرا بهمه عالميان رسانده، و بشر را از وادى گمراهى برهاند) پس خداوند آن حضرت را از گرامى ترين معدنها، و نيكوترين اصلها رويانيد، رويانيد او را از همان شجره كه پيمبران ديگر را از آن رويانده، و اوصياء خود را از آن برگزيده بود، خاندان او بهترين خاندانها، خويشاوندان او بهترين خويشاوندان، و شجره او بهترين شجره ها است، درختش در (باغ) حرم روئيده، و در بوستان مجد و كرم قد كشيده، داراى شاخهاى است بلند، و ميوه هائى است كه دست هيچكس بآن نرسيده، (علىّ ابن ابى طالب و ائمّه طاهرين سلام اللّه عليهم أجمعين شاخ و ميوه اين درختند، كه هيچكس بپايه علم و دانش و مقام آنها نمى رسد، چنانچه در كتاب بصائر الدّرجات از حضرت صادق عليه السّلام روايت است كه فرمود مراد از آيه شريفه أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ خانواده محمّداند) پس پيغمبر اسلام پيشواى پرهيزكاران، و روشنى ديده هدايت يافتگان است، چراغى است روشنائيش درخشان، و ستاره ايست كه انوارش تابان، و آتش زنه ايست كه شعله اش در برق و لمعان است، استقامت روش او، و هدايت طريقه او است، سخنش جدا كننده (حق از باطل) و فرمانش از روى عدل و داده است، آن حضرت هنگامى به پيغمبرى مبعوث شد كه مدّتها بود كسى برسالت نيامده، و مردم از راه حق منحرف، و امّتهاى پيمبران پيشين در غفلت و نادانى سرگردان بودند.

نظم

  • چنين تا از فيوض شاه سرمدنبوّت ختم آمد بر محمّد ص
  • نمودش خارج از بهتر معادن به نيكىّ و سعادات و ميامن
  • چنان سرو از نكوتر بوستانىز بهتر مغرسى خوشتر مكانى
  • طرىّ و سبز همچون شاخ شمشادبدان فرّخ شجر پس شاخها داد
  • ز برگش انبيا را كرد مشتقّز بارش اوصيا را كرد منشق
  • نكوتر عترتى او راست عترت عشيرت و آل او بهتر عشيرت
  • درخت جانش خرّمتر درخت استكه بس شاداب و سبز و نيكبخت است
  • بروئيده ز بستان خدائى ز گلزار حريم كبريائى
  • شده پيدا از آن اصل معظّمفروعى چند پر بار و مكرّم
  • درخشان ميوه اش چون مشعل ماه ز نيل أوج آنها دست كوتاه
  • بنا بر اين امام متّقين او استضياء ديدگان مهتدين او است
  • چراغى هست پر نور و درخشان شهابى ساطع است و نور افشان
  • يكى آتش زنه گز لمعه و برقدو گيتى شد ببحر نور او غرق
  • طريقش مستقيم است و ميانه است ز كژّى سنّت او بر كرانه است
  • همان قصدش رشاد است از ضلالتكلامش فصل و حكمش بر عدالت
  • جدا فرموده او را حق را ز باطل بظلم و انظلام او نيست مايل
  • فرستادش خدا هنگام فترتكه ديگر گون بشر را بود فطرت
  • پيمبرها ز گيتى رخت بسته أمم در تيه نادانى نشسته
  • أملها بر عمل پيشى گرفتهبدلها كفر و كين خويشى گرفته
Powered by TayaCMS