(395) و قال عليه السّلام لابنه الحسن عليه السّلام: [يا بنيّ ] لا تخلّفنّ وراءك شيئا من الدّنيا، فإنّك تخلّفه لأحد رجلين: إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللَّه فسعد بما شقيت به، و إمّا رجل عمل فيه بمعصية اللَّه فشقى بما جمعت له، فكنت عونا له على معصيته، و ليس أحد هذين حقيقا أن تؤثره على نفسك.
المعنى
كلامه عليه السّلام هذا غاية في ذمّ الادّخار و جمع حطام الدّنيا و تأمين المال للوراث و إن كانوا من أهل الحقّ و العبادة، و ظاهر كلامه يشمل ادّخار المال و لو من الحلال لأنّ صرفه في الطاعة و تحصيل السعادة مشروط بكونه حلالا و مباحا، و إلّا فلا يصحّ صرف الحرام في طاعة اللَّه إلّا أن يحمل على جهل الوارث بالحال فقوله (بما شقيت) ينظر إلى الشقاء في الدّنيا الملازم لجمع المال، فانّه يحتاج إلى بذل الوسع و تحمل التعب و الاقتار في المعيشة.
و قال ابن ميثم: أى شقاء الدّنيا بجمعه، و شقاء الاخرة بادّخاره مستدلا على حرمة الادّخار بقوله تعالى:«وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ»- إلخ- انتهى.
و تحقيق المقام يحتاج إلى تفصيل لا يسعه هذا المختصر.
الترجمة
بفرزندش حسن عليهما السّلام فرمود: پسر جانم بجاى خود هيچ چيزى از متاع دنيا را مگذار، زيرا تو آنرا براى يكى از دو كس بجا مى گذارى: يا كسى كه آنرا در طاعت خداوند صرف ميكند و بوسيله آنچه تو بخاطرش بدبخت شدى خوشبخت مى شود، و يا كسى كه آنرا در معصيت خدا صرف ميكند و بوسيله مال تو بدبخت مى شود و تو ياور او شدى در گناهي كه كرده، و هيچكدام از اين دو سزاوار نيستند كه آنها را بر خود مقدّم شماري و براى آنها ارث گزارى.
قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و يروى هذا الكلام على وجه آخر و هو: أمّا بعد فإنّ الّذي في يديك [ك ] من الدّنيا قد كان له أهل قبلك، و هو صائر إلى أهل بعدك و إنّما أنت جامع لأحد رجلين، رجل عمل فيما جمعته بطاعة اللَّه فسعد بما شقيت به، أو رجل عمل فيه بمعصية اللَّه [فشقى ] فشقيت بما جمعت له، و ليس أحد هذين أهلا أن تؤثره على نفسك و لا أن تحمل له على ظهرك، فارج لمن مضى رحمة اللَّه، و لمن بقى رزق اللَّه.
الترجمة
سيد رضى فرمايد: اين كلام بعبارت ديگر هم روايت شده است: أما بعد آنچه از دنيا كه در دست تو است صاحبانى پيش از تو داشته و بديگرانى بعد از تو منتقل مى گردد، تو براى يكى از دو كس مال جمع ميكنى: يكى آنكه آنرا در طاعت خدا صرف ميكند و بدانچه تو بدبخت شدى خوشبخت مى شود يا كسى كه آنرا صرف در معصيت خدا مى نمايد و تو بدانچه برايش جمع كردى بدبخت مى شوى، و هيچكدام از اين دو اهل نيستند كه تو آنها را بر خود مقدم دارى و براى آنها بارى بر دوش خود گذارى، براى هر كه از دنيا رفته رحمت خدا را بخواه و براى هر كس در آن مانده است روزى مقدّر از خدا را.
( . منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه، ج 21، ص 493 - 495)
|