از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در شگفتى آفرينش آسمانها و زمين و كوهها بدست قدرت خداوند يكتا).
از (نشانه هاى) قدرت و شوكت آفريدگار توانا، و نازك كاريهاى شگرف و پاكيزه او آنست كه از آب درياى ژرف و برهم سوار پر موج، زمين خشك بى جنبش را پديد آورد، آن گاه از (بخار) آن آب طبقات آسمانهاى برهم قرار گرفته را آفريده، و آنها را پس از پيوستگى از هم مجزّا ساخته، و هفت آسمانش گرداند، سپس آن آسمانها بفرمان خداوند تعالى چنگ بهم در افكنده، و در جائى كه برايشان مهيّا شده بود ايستادند، و زمين را در روى آب كبود رنگ، و درياى هموارى كه آن زمين را بر پشت داشت استوار گردانيد، و آن دريا در برابر فرمان خدا نرم، و در مقابل عظمتش افتاده، و از بيم خشم او از جريان باز ايستاده است (و اگر متوقّف نمى شد، البتّه بار سنگين خاك را از دوش افكنده، و اساس زمين درهم فرو مى ريخت) آن گاه تخته سنگهاى بزرگ و ز محنت و سخت و قلّه هاى بلند و كوههاى آن زمين را آفريده، و در جاهاى خودشان استوار و محكم نگه داشت، بطورى كه سرهاى آن كوهها بهوا بالا رفته، و پيهاشان در آب پنجه بند كرده، و آنها را از زمين هاى سخت و هموار بلند ساخته، و ريشه هاشان را در جاهائى كه قرار گرفته اند فرو برده، قلّه هاى آنها را بسيار بلند و رفيع و بلنديشان را باطراف گشاينده، و آنها را چنان در (تخته) خاك فرو برد كه ستون و ميخ زمين گرديدند، آن گاه زمين جنبنده از اين كه اهلش را بجنباند، يا بارش را فرو برد، يا از اين سوى بدان سوى بگردد، خوددارى كرد، ده كه چه بزرگ و توانا خدائى است، آنكه پس از موج زدن آبها، و پس از رطوبت و ترى اطراف آن زمين را خشكانده (و بدين حالش نگه داشته) و آنرا گهواره خاك نشينان ساخته، و آنرا براى آنان بر سر درياى ژرف ايستاده كه جارى و روان نيست و (از جاى خويش) نمى جنبد همچون فرش بگسترانيد، و آن دريا را بادهاى سنگين و تند زير و زبر كرده، و از اين سوى بدانسوى همى كشاند، و ابرهاى پرباران (در اثر تند باد ديدن) آنرا مى جنباند، و در اين نشانه ها (ى شگفت انگيز آفرينش جاهائى از) عبرت و پند است مر كسى را كه از خداوند پاك بهراسد (و بنا فرمانيش بر نخيزد)
نظم
- يك از آثار قدرتهاى يزدانكه ميباشد نكو بس خلقت آن
- بدان پيدايش خاك و زمين استكه انسان اندر آن مسند نشين است
- خدا آنرا از آب بحر پر موجكه گه بد در حضيض و گاه در أوج
- بسى ژرف و نهاده بر سر همكفش بر لب بجزر و مدّ دمادم
- ز پاشيدن چو ره بستش ز هر بابهويدا شد زمين خشك از اين آب
- چو يال و پيكرش را سخت ماليدمكان آب زير خاك گرديد
- بقلب آب پيدا شد شرارىشرر آمد دم و دود و بخارى
- ز پائين زد چو بالا آن بخاراتستاد از آن بپا چرخ و سموات
- نخستين چون بهم پيوسته بودندز دورىّ و جدائى رسته بودند
- سپس از هم جدا شد شد يكى هفتمكان هر يك بجاى خويش بگرفت
- ز جان بر حكم حق گردن نهادندبدون پايه بر پاى ايستادند
- زمين هم بر سر درياى همواربساط افكند و جايش گشت ستوار
- ز بيم ايزد آن آب از تلاطمفتاد و نرم شد از آن تهاجم
- تواضع پيشه كرد از جوشش افتادبزير پاى خاك آسوده ايستاد
- كه از نرمى نمى كردى توقّفنمودى از مكان خود تخلّف
- نظامات زمين را رشته بگسيختبيك جنبش غبار از خاك مى بيخت
- پس از آن صخره هاى سخت صمّاهر آن قلّه كه سر بر چرخ اعلا
- ز محنت و صلب و سنگين تخته كوهكه در هر كشورى پيدا بانبوه
- كه سرهاشان بدر ز ابر بلند استبقلب آبشان پى سخت بند است
- فضا را قلّه شان سينه درانده استبناف بحرها ريشه دوانده است
- كشيده طرفشان تا دامن دشتشده از خرّمى و ز سبزه گل گشت
- چنين كهسار دست خالق پاكبسان ميخ زد بر تخته خاك
- ميان آب از كوه تناورچنان كشتى زمين افكند لنگر
- ز جنبش گشت آن جنبنده آرامچو اشتر زانويش شد بسته دام
- بزرگست و منزّه آن خداوندكه دون نقشه اين طرح افكند
- چنان آب ترى خشكانده نيكوزمين و خاك خلقت كرده از او
- خروشان بحر زير آن كشانيدزمين چون فرش در آن گسترانيد
- چو آن گهواره از جنبش بينداختمكين نوع بشر را اندر آن ساخت
- ز برخى شهرها آن بحر پيداستبزير خاك نبود بل هويدا است
- چو باد سهمگين تند خيزدبدان دريا چو آتش در ستيزد
- بگردون أبرها در هم فشاردبطورى از هوا آن ابر بارد
- چنان غربال سان آيد بريزشكه بحر موج زاى آيد بخيرش
- روانش سازد از اين سو بدانسوكند ز اين شهر در شهرى ديگر رو
- بدانسانكه بهنگام بهارانعيان اين نكته ميباشد ز باران
- بر انگيزد ز جا درياى پر آببس آبادى خراب آيد ز سيلاب
- در اين آثار قدرت كه عيان استبسى از پند و از عبرت نشان است
- سزد آن كس كه از حق مى هراسدبه آنها بنگرد حق را شناسد
- كند در خلقت گردون تفكّردر آب و خاك بنمايد تدبّر
- بدستور خرد در آفرينشبه شمس و در قمر خيزد بكاوش
- به چشم عقل چون بشناخت يزدانبرد پس سجده اش بر درگه از جان
اللغة:
الزاخر: الملآن. و التقاصف: تزاحم الأمواج يقصف بعضها بعضا. و اليبس: اليابس. و فطر: خلق. و الأطباق:
الزاخر: الملآن. و التقاصف: تزاحم الأمواج يقصف بعضها بعضا. و اليبس: اليابس. و فطر: خلق. و الأطباق: الطبقات. و الرتق: ضد الفتق. و المثعنجر: الماء الكثير. و القمقام: البحر. و جبل: خلق. و الجلاميد: الصخور.
و النشوز: الارتفاع. و أنهد: رفع. و أساخ: أدخل. و الأنصاب: جمع نصب، و هو المنتصب. و أشهق: جعلها شاهقة. و قلال: جمع قلة، و قلة الجبل أعلاه. و ارّزها: ثبتها. و تميد: تضطرب. و أكنافها: جوانبها أو أقطارها. و المهاد: الفرش. و تكركره: تحركه و تردده. و الذوارف: من ذرف الدمع اذا سال.
الإعراب: المصدر من أن جعل اسم مؤخر لكان، و من اقتدار خبر مقدم، و أوتادا حال من هاء أرّزها.
المعنى: أشار الإمام في هذه الخطبة الى خلق الكون، و تقدمت هذه الإشارة منه أكثر من مرة، و الغرض مجرد التنبيه الى قدرة اللّه و عظمته، كما هو دأب القرآن
الكريم.. و لست من علماء الفلك و الطبيعة كي أشرح و أجري المعادلات كما يفعل المتخصصون، و اذا ذكرت شيئا من ذلك فإنما التقطه من أقوالهم، و أنقله عنهم للقارئ. و فعلت ذلك في شرح الخطبة الأولى و غيرها. و لذا أختصر هنا ما أمكن.
و كان من اقتدار جبروته، و بديع لطائف صنعته
و وقف الجاري منه لخشيته الكون بكل ما فيه من بحار و ظواهر حية و جامدة يسير على مبدأ النظام الذي أودعه اللّه فيه، و قد مرت ألوف السنين أو ملايينها، و الكون على نظامه هذا، و تمر أيضا ملايين أخرى، و هو على ما كان من ضبط و دقة و ثبات، و من هنا استطاع العلماء أن يستخرجوا من ظواهر الطبيعة قوانين راسخة ثابتة إذ لا قانون بلا نظام ثابت و جبل جلاميدها إلخ
فجعلها لخلقه مهادا، و بسطها لهم فراشا فوق بحر لجي إلخ .. قال أحمد زكي في كتاب «مع اللّه في السماء» ما يتلخص بأن في الأرض صخرا، يغمر أكثره طبقة من ماء، و فوق الصخر و الماء طبقة من هواء، و نحن بني الانسان و الحيوان و النبات نعيش في أعماق هذه الأشياء الثلاثة، فمن الهواء نستمد أنفاسنا، و يبني النبات جسمه، و نحن نأكل النبات و الحيوان الذي يأكل النبات، و من كليهما نبني أجسامنا.. نحن مقيدون بالأرض، و لصالح الانسان كان هذا القيد، ان الانسان لو ذهب في الأرض سفلا لطمره الصخر، أو ذهب في البحر نزولا أغرقه الماء، أو صعد في الهواء علوا تعذر عليه التنفس. فعن حكمة إذن كان ربط الانسان بهذه الأرض ان في ذلك لعبرة لمن يخشى
و بعد، فلا شي ء لدي أقوله هنا إلا ان أكرر مع القرآن الكريم و نهج البلاغة: ان هذا النظام الدقيق الذي يجري عليه الكون من مجرّاته الى الذرة، و منذ وجوده الى نهايته، و الذي يعلّم الانسان ما ينبغي أن يتعلم، ان هذا النظام العليم الحكيم ينطق بصراحة، و يقول بوضوح لكل ذي قلب و سمع: سبّح- معي- اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوّى، و الذي قدر فهدى.
اللغة
الجبروت الجبروت و زان ملكوت فعلوت من الجبر و هو القهر و الغلبة، و الجبّار من جملة الأسماء الحسنى قال الصدوق: معناه القاهر الّذى لا ينال، و له التّجبر و الجبروت أى التّعظم و العظمة و يقال للنّخلة الّتي لا تنال: جبارة و زخر البحر كمنع امتدّ أمواجه و ارتفع و قصف الرّعد اشتدّ صوته و تقاصف البحر تزاحم أمواجه
و اليبس و الأطباق جمع طبق كأسباب و سبب و هو غطاء كلّ شي ء، و الطبق من كلّ شي ء ما ساواه و المثعنجر بصيغة الفاعل كما في النسخ السائل من ماء أو دمع و بفتح الجيم وسط البحر و ليس في البحر ماء يشبهه، هكذا قال الفيروز آبادي، و قال الجزرى في حديث علىّ عليه السّلام يحملها الأخضر المثعنجر، هو أكثر موضع في البحر ماء و الميم و النّون زايدتان و منه حديث ابن عبّاس فاذا علمى بالقرآن فى علم علىّ عليه السّلام كالقرارة في المثعنجر، و القرارة الغدير الصغير
و القمقام و رست أى ثبتت و في بعض النسخ رسبت يقال رسب في الماء كنصر و كرم رسوبا ذهب سفلا و نهد ثدى الجارية كمنع و نصر أى كعب و ارتفع و السّهل من الأرض ضدّ الحزن و الأنصاب جمع النصب بالفتح و يحرّك و هو العلم المنصوب و بالضمّ و بضمّتين كلّ ما جعل علما و كلّ ما عبد من دون اللّه و القلال بالكسر جمع قلّة بالضمّ و هى أعلى الجبل و العماد بالكسر الخشبة الّتي يقوم عليها البيت و الأبنية الرّفيعة العالية و أرز يأرز بتقديم المهملة كنصر و ضرب و علم أى ثبت، و أرزّ بتشديد المعجمة أى أثبت، و في أكثر النسخ بالتّخفيف و فتح العين و في بعضها بالتشديد قال في النّهاية في كلام علىّ عليه السّلام أرزّها فيها أوتادا أى أثبتها إن كانت الزّاى مخفّفة، فهى من أرزت الشجرة تأرز إذا أثبت في الأرض، و إن كانت مشدّدة فهى من أرزّت الجرادة إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقى فيها بيضها، و رززت الشي ء في الأرض رزّا أثبتّه فيها و حينئذ تكون الهمزة زايدة، انتهى.
قيل: و روى آرزها بالمدّ من قولهم شجرة آرزة أى ثابتة في الأرض و موجان مياهها
الاعراب أطوادها بالنصب عطف على جلاميدها و في بعض النسخ بالجرّ عطفا على متونها، و أوتادا حال من مفعول أرزّها، و على في قوله على حركتها، للاستعلاء المجازى و في بعض النسخ عن حركتها بدل على فهى بمعنى بعد كما في قوله تعالى عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ و الباء في قوله بأهلها بمعنى مع و كذلك في قوله بحملها، و قال الشارح المعتزلي هى للتّعدية و الأوّل أشبه
المعنى اعلم أنّ هذه الخطبة الشريفة مسوقة لاظهار عظمة اللّه تعالى و كمال قدرته و جلاله و جبروته في خلق السماوات و الأرض و الجبال، و قد مضى فصل و اف في هذا المعنى منه عليه السّلام في الفصل الثالث و الثامن من المختار الأوّل، و في الفصل الرّابع و السادس من المختار التّسعين، و قال عليه السّلام هنا: و كان من اقتدار جبروته أى من قدرة عظمته و تجبره و جبّاريّته أى قهاريّته و غلّابيّته، و نسبة الاقتدار إلى جبروته تعالى إمّا تعظيما و تفخيما كما يقال إذا صدر أمر من السلطان أمر الباب العالى أو الحضرة الشريفة بكذا، أو تنبيها على أنّه عزّ و جلّ الأعظم المطلق حيث خلق هذه الأجرام القويّة العظيمة السماوية و الأرضية و نسبته إلى بديع لطايف صنعته ملاحظة لما أودع فيها من عجايب الصنع و لطايف التّدبير الّتي يعجز عن إدراك أقلّ قليلها عقول البشر، ففيه تنبيه على كمال لطفه و تدبيره و حكمته و محصل مراده أنّه تعالى كان قدرته و لطفه منشئا أن جعل أى خلق من ماء البحر و في بعض النسخ اليمّ بدله و هو بمعناه الزاخر المرتفع الممتلى الممتدّ جدّا المتراكم المتقاصف أى الّذى اجتمع بعضه فوق بعض و تزاحمت أمواجه و اشتدّ صوته الهايل من كثرة الأمواج يبسا جامدا أراد به الأرض، فانه سبحانه خلقها من زبد الماء حسبما عرفته تفصيلا في التّذييل الثاني من شرح الفصل الثامن من الخطبة الاولى.
ثمّ فطر منه و فيه تلميح إلى قوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ أَ فَلا يُؤْمِنُونَ». قال مجاهد و السّدي في تفسير الاية كانت السماوات مرتتقة مطبقة ففتقناها سبع سماوات و كانت الأرض كذلك ففتقناها سبع أرضين و قيل في تفسيرها وجوه اخر تقدّمت في شرح الخطبة الأولى و كلامه عليه السّلام مؤيّد لهذا الوجه.
فاستمسكت بأمره أي احتبست و اعتصمت و قامت بأمر اللّه سبحانه و الغرض عدم تفرّقها كأن بعضها معتصم ببعض و قامت على حدّه
يحملها الأخضر المثعنجر و جبل جلاميدها أى خلق سبحانه صخور الأرض الصّلبة العظيمة و نشوز متونها و أطوادها أى مرتفعات صلبتها و جبالها فأرساها في مراسيها أى أثبت هذه الجلاميد و الأطواد في مواضعها المعيّنة الّتي اقتضت الحكمة الالهيّة إثباتها فيها و ألزمها قرارتها أى أمسكها حيث استقرّت فمضت رؤوسها في الهواء و رست أى رسبت و ثبتت اصولها في الماء الّذى بين أجزاء الأرض فانهد جبالها عن سهولها أى رفع جبال الأرض و أعلاها عن أراضيها المطمئنّة و أساخ قواعدها في متون أقطارها أى غيّب قواعد الجبال في جوانب أقطار الأرض و في مواضع انصابها و أعلامها فاشهق قلالها و أطال انشازها أى جعل قلالها مرتفعة عالية و اطالة الأنشاز مؤكّدة لها كما قال تعالى وَ جَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ.
و جعلها فسكنت على حركتها الّتى هى من شأنها لكونها محمولة على سائل متموّج أو على أثر حركتها يتموّج الماء من أن تميد و تضطرب بأهلها كما قال تعالى وَ أَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ و قال وَ جَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ أى لئلّا تميد أو كراهة أن تميد قيل: إنّ الأرض كانت تميد و ترجف رجوف السّقف بالوطي ء فثقّلها بالجبال الرّواسي ليمنع من رجوفها، و قد تقدّم في شرح الفصل الثّالث من الخطبة الاولى بيان الاختلاف في كيفيّة كون الجبال سببا لسكون الأرض فليراجع ثمّة.
و من جملة الوجوه الّتي قيل في ذلك: إنّ المراد بالأرض قطعاتها و بقاعها
لا مجموع كرة الأرض، و يكون الجبال أوتادا لها أنّها مانعة لها عن الميدان و الاضطراب بالزّلزلة و نحوها إمّا لحركة البخارات المختنقة في داخلها بإذن اللّه تعالى أو لغير ذلك من الأسباب الّتي يعلمها مبدعها و منشئها، قال المحدّث العلامة المجلسى قدّس سرّه: و هذا وجه قريب يؤيّده ما سيأتي في باب الزّلزلة من حديث ذى القرنين.
و قوله أو تسيخ بحملها أى تغوص في الماء مع ما عليها أو تزول عن مواضعها
و قال المحدّث العلامة المجلسي: و يحتمل أن يراد بقوله عليه السّلام: تميد بأهلها تحرّكها و اضطرابها بدون الغوص في الماء كما يكون عند الزلزلة، و بسوخها بحملها حركتها على وجه يغوص أهلها في الماء سواء كانت على المركز أم لا فتكون الباء للتّعدية، و بزوالها عن مواضعها خراب قطعاتها بالرّياح و السّيول أو بتفرّق القطعات و انفصال بعضها عن بعض، فانّ الجبال كالعروق السّارية فيها تضبطها عن التّفرّق، و يؤيّده ايراد المواضع بلفظ الجمع، هذا.
و لمّا نبّه عليه السّلام على كمال اقتداره تعالى و جلاله و عظمته في خلق الأرض و الجبال مضافا إلى خلق السّماء أردفه بتنزيهه على ذلك و قال: فسبحان من أمسكها
قبل خلق الجبال و قول الشّارح البحراني: بأنّه اشارة إلى أنّ أصلها من زبد الماء ليس بشي ء.
و قوله عليه السّلام فجعلها لخلقه مهادا كقوله تعالى في سورة النّبأ أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً أى وطاء و قرارا و مهياء للتّصرّف فيه من غير أذية، و في سورة طه الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَ سَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا و في سورة الزّخرف الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَ جَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ أى كالمهد تتمهّدونها و قوله عليه السّلام و بسطها لهم فراشا
و قوله عليه السّلام فوق بحر لجّى از جمله خطب شريفه آن حضرتست در اشاره بعجايب قدرت مى فرمايد: و هست از قدرت و توانائى سلطنت آفريدگار و عجايب صنعتهاى لطيفه او اين كه خلق فرمود از آب درياى بسيار موج زننده بر هم نشسته پر صدا زمين خشك بى رطوبت را، پس از آن خلق فرمود از بخار آن آب طبقاتى بر روى هم چيده، پس جدا ساخت آن طبقات را هفت آسمان بعد از جمع بودن و يكجا بودن آنها، پس بايستادند بفرمان او وقايم شدند باندازه مقرّره او در حالتى كه بر مى دارد آن زمين را آب كبود سيلان كننده، و درياى مسخّر شده در تحت قدرت در حالتى كه ذليل بود از براى امر او، و منقاد بود به هيبت و جلال او، و ايستاد و ساكن گشت جارى از آن آب از ترس حكم او، و خلق فرمود سنگهاى زمين را و بلند پستهاى آنرا، و كوههاى آنرا پس برقرار گردانيد آنها را در قرارگاههاى آنها، و لازم گردانيد آنها را در جاى ثبات آنها پس گذر كرد سرهاى آنها در هوا، و فرو رفت بيخهاى آنها در آب دريا پس بلند گردانيد كوههاى زمين را از هموارى زمين، و فرو برد اساس آنها را در پشتهاى اطراف آن و در مواضع علامتهاى آن، پس بلند كرد سرهاى كوهها را، و دراز گردانيد بلند
شدن از زمين آنها را، و گردانيد آن كوهها را از براى زمين ستون، و فرو گرفت آنها را در زمين در حالتى كه ميخهاى زمين ب
شدن از زمين آنها را، و گردانيد آن كوهها را از براى زمين ستون، و فرو گرفت آنها را در زمين در حالتى كه ميخهاى زمين بودند، پس ساكن شد زمين از حركت خود از اين كه بلرزاند أهل خود را، يا اين كه فرو برد حمل خود را، يا اين كه زايل گردد از مواضع خود.
پس تنزيه ميكنم تنزيه كردنى كسى را كه نگاه داشت زمين را بعد از موج زدن آبهاى آن، و خشك گردانيد آنرا بعد از تر بودن اطراف آن، پس گردانيد آن را از براى مخلوقات خود آرام گاه و گسترانيد آنرا از براى ايشان فرش و بساط بالاى درياى بزرگ انبوه ساكن غير جارى و قائم غير سارى در حالتى كه بر گرداند و بهم مى زند آنها دريا را بادهاى تند وزنده و حركت مى دهد آنرا ابرهاى ريزنده، بتحقيق كه در اين دلائل قدرت و عظمت عبرتيست از براى كسى كه بترسد از خدا.
|