خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2 : ضرورت تعاون با خويشاوندان

خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2 : ضرورت تعاون با خويشاوندان

موضوع خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2

2 ضرورت تعاون با خويشاوندان

متن خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عَشِيرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حِيْطَةً مَنْ وَرَائِهِ وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِذَا نَزَلَتْ«» بِهِ وَ لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يُوَرِّثُهُ غَيْرُهُ

و منها

أَلَا لَا يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ يَرَى بِهَا الْخَصَاصَةَ أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لَا يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ وَ لَا يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ«» أقول الغفيرة هاهنا الزيادة و الكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير و الجماء الغفير و يروى عفوة من أهل أو مال و العفوة الخيار من الشي ء يقال أكلت عفوة الطعام أي خياره و ما أحسن المعنى الذي أراده عليه السلام بقوله و من يقبض يده عن عشيرته إلى تمام الكلام فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة فإذا احتاج إلى نصرتهم و اضطر إلى مرافدتهم قعدوا عن نصره و تثاقلوا عن صوته فمنع ترافد الأيدي الكثيرة و تناهض الأقدام الجمة

ترجمه مرحوم فیض

(7) اى مردم هيچكس از طايفه و خويشان خود بى نياز نيست هر چند صاحب مال و دارائى باشد و بدست و زبان آنها كه از او دفاع و يارى نمايند حاجت دارد و نزديكان شخص براى حفظ الغيب او مهمّترين اشخاصند و بهتر مى توانند پراكندگى و گرفتارى او را مرتفع سازند و در هنگام سختى و پيشآمدهاى ناگوار اگر براى او پيش آيد بر او (از بيگانگان) مهربانترند، (8) و نام نيكو

كه خداوند بشخص در ميان مردم عطاء فرمايد بهتر است براى او از ثروت و دارائى كه براى ديگرى بميراث گذارد (زيرا نام نيكو در ميان مردم سبب ميشود كه از خويشان و بيگانگان هر كه بشنود براى او طلب مغفرت كند و امّا ارث فقط به ارث برنده نتيجه مى بخشد، پس صرف مال در طلب ذكر جميل و نام نيكو براى شخص بهتر است از باقى گذاردن مال و ثروت براى وارث، و اين جمله اشاره است باينكه شخص بايد از صرف مال در باره خويشان دريغ ننموده و بايشان كمك و دستگيرى نمايد).

(9) و قسمتى دوم از اين خطبه است:

آگاه باشيد نبايد رو بگرداند يكى از شما از خويشان خود آنگاه كه ببيند آنها را در فقر و پريشانى و بايستى بايشان احسان نمايد مالى را كه زياد نمى شود اگر از دادن آن خوددارى نمايد و كم نمى گردد و اگر آنرا صرف كند (خداوند عوض آنرا خواهد داد) (10) و هر كه از طايفه خويش دست بكشد (آنها را كمك و دستگيرى ننمايد) پس، از ايشان يك دست گرفته شده و از او دستهاى بسيار، (11) و كسيكه (به خويشان خود) متواضع و مهربان و همراه باشد دوستى هميشگى آنها را بخود جلب ميكند. (سيّد رضىّ فرمايد:) مى گويم: غفيرة در اين خطبه بمعنى زيادتى است، چنانكه در عوض جمع كثير مى گويند: جمّ غفير و جمّاء غفير، و در روايتى بجاى آن عفوة گفته شده، و عفوة چيز نيكو را گويند، چنانكه گفته ميشود: أكلت عفوة الطَّعام يعنى طعام نيكوئى خوردم، و چه خوش معنايى اراده فرموده است حضرت از فرمايش خود: و من يقبض يده عن عشيرته تا آخر زيرا هر كه همراهى و نفع خود را از خويشانش باز دارد يك كمك را از آنها دريغ نموده، پس هر گاه به نصرت و يارى ايشان حاجت پيدا كند و بخواهد كه آنها او را كمك كنند، از ياريش خوددارى مى نمايند و بحرف او گوش نمى دهند، بنا بر اين از مساعدت دستهاى زياد و همراهى قدمهاى بيشمار محروم مى ماند.

ترجمه مرحوم شهیدی

مردم مرد، اگر چه مالدار باشد، از كسان خويش بى نياز نيست تا با دست و زبان از او دفاع كنند، چه كسان وى از همه بدو نزديكترند و جانب او را بهتر فراهم آورند، و به هنگام رسيدن بلا از ديگران مهربانترند، و نام نيكى كه خدا از آدمى ميان مردمان بر جاى گذارد، بهتر از ميراثى است كه ديگرى بردارد.

از اين خطبه است

اگر يكى از شما خويشاوند خود را درويش بيند، مبادا يارى خويش از او دريغ دارد و از پاى بنشيند. آن هم به چيزى كه اگر نبخشد بر مال او نيفزايد، و اگر بخشد كاهش در مالش پديد نيايد. كسى كه يارى خود را از كسانش دريغ دارد، يكدست را از آنان بازداشته، و دستهايى را از يارى خود بداشته، و آن كه با اطرافيان طريق نرمى گزيند، پيوسته از كسان خويش مودت بيند. [مى گويم، «غفيرة» در اينجا به معنى زيادت و كثرت است كه گويند: «جمع كثير و جمّ غفير» يا «جمّاء غفير»، و «عفوة» كسان يا مال نيز روايت شده است، و «عفوة» گزيده چيزى است. گويند «عفوه طعام» را خوردم، يعنى بهترين آن را، و سخن امام، «كسى كه يارى خود را از خويشاوندانش باز دارد...» چه سخنى نيكوست، چه آن كه خير خود را از خويشاوندانش باز دارد سود يك تن را از آنان بازداشته، و اگر به يارى آنان نيازمند شود و از كمك آنان ناچار باشد، او را يارى نكنند و به فرياد وى نرسند، كه در اين صورت خود را از سود بسيار كسان محروم ساخته و گروهى را از يارى خود باز داشته است.

ترجمه مرحوم خویی

اى گروه مردمان بدرستى كه مستغنى نمى شود مرد و اگر چه بوده باشد صاحب جاه و مال از قبيله خود و از رفع كردن ايشان مكروه را از او بدستهاى خود و زبانهاى خود و ايشان بزرگترين مردمانند از حيثيت حفظ و حمايت از پس او، و جمع كننده ترين مردمانند مر كارهاى پريشان او را، و مهربان ترين خلقند بر او هنگام فرود آمدن بلا اگر فرود آيد باو، و زبان صدق و ذكر خير كه مى گرداند خداى تعالى از براى مرد در ميان مردمان بهتر است از براى او از مالى كه ارث بگذارد آن را بغير خود آگاه باشيد بايد ميل نكند و عدول ننمايد يكى از شما از خويش و قوم در حالتى كه بيند در او فقر و پريشانى از آنكه سد كند فقر آن را بمال زايد خود كه افزون نمى گرداند او را اگر امساك كند و نگه دارد آن را، و كم نمى سازد اگر بذل نمايد و انفاق كند آن را، و هر كه قبض و نگه دارد دست خود را از قبيله خود پس بدرستى كه نگه داشته مى شود از جانب او از خويشان يكدست و فراهم گرفته مى شود از جانب ايشان از او دستهاى بسيار، و هر كه نرم باشد جانب او و خوش نفس باشد طلب دوام مى كند از قوم خود محبّت را.

شرح ابن میثم

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ- وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عَشِيرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ- وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ- وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ- وَ لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ- خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يُوَرِّثُهُ غَيْرَهُ

اللغة

عشيرة الرجل: قبيلته و المعاشرون له، و الحيطة بالكسر: الحفظ و الرعاية، و اللمّ: الجمع. و الشعث: تفرّق الأمر و انتشاره.

المعنی

قوله: أيّها الناس. إلى قوله: يورّثه غيره.

قوله: أيّها الناس. إلى قوله: يورّثه غيره. أقول: لمّا أشار إلى تأديب الفقراء عن التعرّض للأغنياء بما يوجب لهم ملكات السوء من الحسد و نحوه أردف ذلك بتأديب الأغنياء و استدراجهم في حقّ الفقراء ذوى الأرحام و أهل القبيلة و نحوهم من الأصحاب بالأمر بالمواساة في المال و المئونة لهم لينتظم شمل المصلحة من الطرفين. فاستدرجهم بأمرين:

أحدهما: ببيان أنّهم لا يستغنون عنهم و إن كانوا أصحاب ثروة. فإنّ الرجل لا يستغنى بماله عن أعوان له يذبّون عنه بأيديهم صولة قبائل، و يدفعون عنه بألسنتهم مسبّة قائل، بل من المعلوم أنّ أشدّ الناس حاجة إلى الأعوان و الأصحاب و المعاضدين هم أكثر الناس ثروة، و انظر إلى الملوك و المتشبّهين بهم من أرباب الأموال. و أحقّ الناس بعدم الاستغناء عنهم عشيرة الرجل و أصحابه. فإنّهم أعظم الناس شفقة عليه، و أشدّهم دفاعا عنه و حفظا لجانبه، و ألمّهم لشعثه أى أشدّهم جمعا لمتفرّق حاله، و أعطفهم عليه إن نزلت به نازلة من فقر و نحوه. و ذلك أنّ قربهم منه باعث لدواعى الشفقة عليه. الثاني: التنبيه بذكر غايتى إنفاق المال و جمعه، و تفضيل أحدهما على الآخر.

و ذلك قوله: و لسان الصدق يجعله اللّه للمرء إلخ. فلسان الصدق هو الذكر الجميل بين الناس و هو من غايات البذل و الانفاق، و غاية جمع المال هى توريثه للغير. و أمّا أفضليّة البذل على الجمع فظاهرة من تصوّر هاتين الغايتين. و إنّما رغّب عليه السّلام في البذل بما يستلزمه من غاية الذكر الجميل بين الناس و إن لم يكن مقصوده من الحثّ على البذل إلّا مصلحة الفقراء و سداد خلّتهم، و تأديب الأغنياء و تعويدهم بالبذل و النزول عن محبّة المال.

لأنّ توقّع الذكر الجميل من الناس أدعى إلى البذل و أكثر فعلا في النفوس من الغايات الّتي يقصدها عليه السّلام. و ذلك من الاستدراجات الحسنة. حتّى إذا انفتح باب البذل و تمرّنت النفوس عليه وجدت أنّ أولى المقاصد الّتي يصرف فيها المال هى المقاصد الّتي يقصدها الشارع و يحّث عليها من سدّ خلّة الفقراء الّتي ينتظم بها شمل المصلحة و يتّحد الناس بعضهم ببعض خصوصا العشيرة. فإنّه من الواجب في السيرة العادلة الّتي بها صلاح حال الإنسان في الدارين أنّه لمّا كان لا غناء له عن عشيرته و أصحابه، و كان إكرامهم و مواساتهم بالمال هو الّذي يؤكّد الانتفاع بهم و يستحقّونه في مقابلة حفظهم لجانبه و حياطتهم له فبالحرىّ أن يجب مواساتهم و إكرامهم بما ينتظم أحوالهم من فضل المال، و كفى بذكر غاية جمع المال و هى توريث الغير المستلزمة لذكر هادم اللذّات باعثا على بذل المال و النزول عن محبّته و جمعه لمن لمح بعين بصيرته عاقبة أمره. و باللّه التوفيق.

القسم الثاني

و منها أَلَا لَا يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ يَرَى بِهَا الْخَصَاصَةَ- أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لَا يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ- وَ لَا يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ- وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ- فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ- وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ- وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ قال الشريف: أقول: الغفيرة ههنا الزيادة و الكثرة، من قولهم للجمع الكثير: الجم الغفير، و الجماء الغفير. و يروى «عفوة من أهل أو مال» و العفوة الخيار من الشي ء، يقال: أكلت عفوة الطعام، أى: خياره، و ما أحسن المعنى الذى أراده عليه السّلام بقوله: «و من يقبض يده عن عشيرته إلى تمام الكلام» فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة- فإذا احتاج إلى نصرتهم و اضطر إلى مرافدتهم- قعدوا عن نصره و تثاقلوا عن صوته- فمنع ترافد الأيدي الكثيرة و تناهض الأقدام الجمة

اللغة

أقول: العدول: الانحراف، و الخصاصة: الفقر و الحاجة، و حاشية الرجل: جانبه و حاشيته: أيضا أخدامه و أتباعه الّذين هم حشوبيته، و قوله: يرى. في موضع النصب على الحال، و أن يسدّها. في موضع الجرّ بدلا من القرابة.

يسدّها. في موضع الجرّ بدلا من القرابة.

المعنى

و اعلم أنّ المقصود بهذا الفصل هو ما ذكرناه قبله، و لو وصلناه به لصلح تتمّة. له. و حاصله إلى قوله: أيد كثيرة. النهى عن العدول عن سدّ خلّه الأقرباء و اولى الأرحام ذوى الحاجة بالفضل من المال، و صرفه في غير وجهه من المصارف الغير المرضيّة للّه سبحانه، و كنّى بالسدّ الّذي هو حقيقة في منع جسم لجسم عن المنع المعقول و هو منع الاختلال في حال الإنسان كناية بالمستعار. و قوله: لا يزيده إن أمسكه و لا ينقصه إن أهلكه. على ظاهره إشكال فإنّه يحتمل أن يقال: كلّ جزء من المال فإنّ بقائه زيادة فيه و عدمه نقصان منه. و جوابه من وجهين: أحدهما أن يقال إنّه عليه السّلام لم يرد هاهنا مطلق الزيادة و النقصان في المال بالنسبة إلى المال. فإنّ الضميرين المنصوبين في يزيده و ينقصه عايدان إلى الشخص المعبّر عنه بأحدكم المأمور بالإنفاق، و إنّما أراد الزيادة و النقصان فيه الّذين لا يعتبر تأثيرهما في صلاح حال الإنسان و عدم صلاحه، فإنّ الفضل الزائد في مال الإنسان على القدر الّذي يدفع ضرورته بحسب الشريعة ليس زيادته معتبرة في صلاح حاله، و لا نقصانه معتبرا في فساد حاله فلا يزيده إذن إن أمسكه، و لا ينقصه إن أهلكه. و هذا كما يقول الإنسان لمن يريد أن يسّهل عليه أمرا حقيرا يتشدّد في طلبه: إنّ هذا الأمر لا يضرّك إن تركته و لا ينفعك إن أخذته أى بالنسبة إلى صلاح حالك. الثاني أنّه يحتمل أن يريد الزيادة و النقصان في الثواب و الأجر في الآجل، و الثناء و الذكر في العاجل أى لا يزيده صلاح حال عند اللّه، و عند الناس يكون سببا لفساد حاله: أمّا عند اللّه فلأنّ إمساك الفضل من المال عمّن له إليه ضرورة من عباد اللَّه سبب للشقاء العظيم و العذاب الأليم في الآخرة لقوله تعالى وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ«» و أمّا عند الناس فعليك بمطالعة مقالاتهم في ذمّ البخل و البخلاء.

و كذلك لا ينقصه أى لا المعطى ينقص من صلاح حاله: أمّا عند اللَّه فلمّا وعد به أهل الإنفاق في سبيله من الأجر الجميل و الثواب الجزيل كقوله تعالى الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَ لا أَذىً الآية«» و نحوها، و أمّا عند الناس فلمّا اتّفقوا عليه من مدح أهل الكرم و السخاء و ملاؤا به الصحف من النظم و النثر فيهم. فأمّا قوله: و من يقبض يده عن عشيرته. إلى آخره. فمعناه ما ذكره السيّد الرضيّ و هو أنّ الممسك خيره عن عشيرته إنّما يمسك عنهم نفع يد واحدة، فإذا احتاج إلى نصرتهم قعدوا عن نصرته و تثاقلوا عنه. فمنع ترافد الأيدي الكثيرة، إلّا أنّ هذا البيان يحتاج إلى تقرير، و هو أنّ الإنسان لمّا كان انتفاعه بالأيدي الكثيرة أتمّ و أولى بصلاح حاله، و أكثر من النفع الحاصل له بقبض يده عن النفع بها. وجب عليه أن يستجلب بمدّ يده بالنفع مدّ الأيدي الكثيرة إلى نفعه و إلّا لكان بسبب طلبه لنفع ما من إمساك يده الواحدة عنهم المستلزم لإمساك أيديهم الكثيرة عنه مضيّعا على نفسه منافع عظيمة فيكون بحسب قصده لنفع ما مضيّعا لما هو أعظم منه فيكون مناقضا لغرضه، و ذلك جهل و سفه. و قوله: و من تلن حاشيته يستدم من قومه المودّة. من تمام تأديب الأغنياء بما يعود عليهم منافعه و ينتظم به شمل المصلحة في العالم من التواضع و لين الجانب للخلق فاستدرجهم إلى التواضع بذكر ثمرته اللازمة عنه الّتي هي مطلوبة لكلّ عاقل، و هي استدامة مودّة الناس المستلزمة لنفعهم و لعدم نفرتهم المستلزمين لصلاح حال التواضع فيما يقصده، و بمثل ذلك أدّب اللَّه تعالى نبيّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم حيث قال: «وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» و قد عرفت أنّ سرّ ذلك استجلاب الالفة لهم و المحبّة بينهم عند سكونهم إليه ليجتمعوا على قبول أقواله، و ظهر أنّ شيئا من ذلك لا يحصل عند جفاوة الخلق و التكبّر كما قال اللَّه تعالى «وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ»«» و إن حمل لفظ الحاشية على الأتباع و الأخدام كان ذلك تأديبا لهم بالتواضع من جهة اخرى، و ذلك أنّ حاشية الرجل و خاصّته هم حرسة عرضه و ميزان عقله و عليهم يدور تدبير صلاح حاله فبحسب شدّتهم و غلظتهم و لينتهم و تواضعهم للناس يكون قرب الناس و بعدهم منه، و بغضهم و محبّتهم له، و انسهم و نفارهم عنه. و قال بعض الحكماء: إنّ سبيل الخدم و القوم من الإنسان سبيل الجوارح من الجسد، فحاجب الرجل وجهه، و كاتبه قلبه و رسوله لسانه، و خادمه يده و رجله و عينه. لأنّ من كفاه تعاطى كلّ واحد من الأفعال المحتاج إليها فقد قام مقامه فيها، و كما يلحقه الذمّ من العقلاء بترك إصلاح أفعاله الصادرة عن أحد جوارحه كذلك يلحقه الذمّ منهم على ترك إصلاح من يقوم مقامه في تلك الأفعال بتوليته إيّاها، و كما يستديم مودّة إخوانه و يستجلب مودّة الناس بتواضعه بنفسه و لين جانبه لهم كذلك يستديمها بتأديب حاشيته و خدمه بالآداب المتّفق على حسنها بين الناس. و أهمّها و أنفعها في ذلك لين الجانب و ترك الكبر المنفّر فإنّ أوهام الخلق حاكمة بنسبة كلّ خير و شرّ يجري من حاشية الرجل إليه. و إن كان صدق هذا الحكم اكثريّا، و باللَّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ- وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عَشِيرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ- وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ- وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ- وَ لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ- خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يُوَرِّثُهُ غَيْرَهُ

معانی لغات

عشيرة الرّجل: قبيله شخص، همنشينان و ياوران او.

حيطه«»: به كسر «ح» محافظت كردن و رعايت نمودن.

الم: جمع.

شعث: پراكندگى و انتشار امور و كارها.

ترجمه

اى مردم هيچ كس اگر چه مالدار باشد از خويشان و قبيله خود، از دفاع آنان، با دست و زبانشان بى نياز نيست. عشيره انسان، در حفظ و رعايت حقوق شخص، برترين اشخاص اند كه، در پريشانى او را كمك مى كنند و بهتر مى توانند پراكندگى و گرفتارى او را مرتفع سازند و در هنگام پيشآمدهاى سخت و ناگوار از ديگران مهربانترند. موقعى كه خداوند، زبان راستين (نام نيكو) براى انسان در ميان مردم قرار مى دهد، از مالى كه ديگرى به ارث مى گذارد بهتر است»

شرح

سپس حضرت در ادامه بحث تربيتى خود خطاب به مردم مى فرمايد: ايّها النّاس... انّه لا يستغنى الرّجل:

«اى مردم... محققا انسان بى نياز نيست.» در فراز گذشته فقرا و مستمندان را از تعرّض به ثروتمندان و حسد بردن به آنان نهى فرموده است، در اين بخش از گفتار، روى سخن با اغنيا و متوجّه ساختن آنان به وظيفه شان در حق فقرا و خويشاوندان و اقربا و بطور كلى افراد جامعه شان مى باشد.

آنان را به عدالت و رعايت انصاف، در زمينه امور مالى و هزينه زندگى مستمندان فرمان مى دهد تا شيرازه كار از دو سوى محكم و استوار شود.

حضرت على (ع) ثروتمندان را از دو نظر بر توجّه به فقرا و مستمندان و ترجيح بذل مال بر جمع و كنز آن تشويق فرموده اند به ترتيب ذيل: 1- اوّل آن كه اغنيا از فقرا و مستمندان بى نياز نيستند، هر چند از لحاظ مالى، بى نياز باشند. زيرا ثروتمند، بداشتن مال و منال، از مددكار مستغنى نيست يارانى را مى طلبند كه، با دست توانمندشان، هجوم دشمنان را دفع كنند و با زبان گويايشان جلو بدگويى عيبجويان را ببندند. روشن است كه حاجتمندترين افراد به داشتن يار و مددكار و پشتيبان، ثروتمندترين افرادند. اين حقيقت را در باره پادشاهان و امثال آنها، صاحبان مال و مكنت ببينيد.

سزاوارترين افراد، كه هيچ كس از داشتن آنها و همراهى شان بى نياز نيست، فاميل و نزديكان انسانند، زيرا اقربا و خويشان به لحاظ عاطفى از همه مهربانترند، و بيش از هر كس مدافع و جانبدار شخص مى باشند. نزديكان، در پريشانى خاطر و پراكندگى احوال، او را مدد مى كنند و اگر گرفتارى همچون فقر و بى چيزى و مانند آن به انسان، روى آورد، مهربانى و كمك مى كنند. البتّه، قرابت و خويشاوندى، اين شفقت و مهربانى را ايجاب مى كند.

2- سبب دوّم، توجّه دادن اغنيا و آگاه كردن آنان به فايده يكى از دو امر است: گردآورى مال و منال يا در راه خدا انفاق كردن آن كدام برتر و بهتر است سخن حضرت اين است و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء: «زبان راستگويى كه خداوند براى انسان قرار مى دهد...» منظور از «لسان الصدق» نام و آوازه و حسن شهرت در ميان مردم است، كه نتيجه بذل مال و انفاق در راه خداست. اما فايده جمع آورى مال و نبخشيدن آن، ميراث گذارى براى ديگران است. با توجّه به اين دو نتيجه، فايده برترى بخشش، بر جمع آورى و كنز آن روشن مى شود.

امير مؤمنان (ع) هر چند مردم را بدين دليل كه بذل مال موجب حسن شهرت و نام نيك، در ميان جامعه مى شود، ترغيب به بخشش فرموده اند، اما مقصود آن حضرت، از انگيزش، جز خير و نيكى براى فقرا، و استوارى دوستى در ميان آنان و تربيت ثروتمندان، و در روى گرداندن از جمع مال به بذل و انفاق و بركنارى از دوستى و جمع مال و ثروت، چيز ديگرى نيست زيرا در عرف مردم حسن شهرت و آوازه بلند، در بذل مال از نتايج حقيقى آن، يعنى كسب مراتب و درجات عالى آخرت كه مورد نظر آن حضرت است رغبت انگيزتر و در نفوس مؤثّرتر است. هرگاه باب بذل و بخشش باز شود و نفوس انسانى بر كار خير تمرينى را آغاز كند، نهايتا درخواهد يافت، كه بهترين هدفى كه مال براى آن بايد صرف شود همان هدفى است كه شارع مقدس تعيين و ترغيب كرده است.

بخشش و انفاق، طبق قصد شارع نتايج مهمّى را به بار مى آورد، از جمله: 1- دوستى با فقرا را، كه نظام بخشيدن به خيرخواهى است، استوار مى دارد. 2- وحدت اجتماعى را بخصوص ميان خويشان و اقربا برقرار مى سازد زيرا برقرارى دوستى و اتحاد در يك نظام اجتماعى متعادل از واجبات است و به مصلحت دنيا و آخرت انسان است. بدين استدلال، وقتى كه انسان از فاميل و دوستان در زندگى بى نياز نباشد، گرامى داشتن و نواختن آنان با بذل مال بهترين وسيله نفع بردن از آنها، در مقابل جانبدارى و حمايتى است كه اقربا و خويشان از انسان به عمل مى آورند. پس شايسته است، كه مراعات حال آنها را واجب دانست و به مختصرى از ما زاد مال، كه گسيختگى زندگيشان را سامان مى بخشد، گرامى شان داشت.

نتيجه بحث:

فكر اين موضوع خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2 كه فايده جمع مال به ارث گذاشتن است و بس، و اين بى حاصلى براى انسان موجب، برهم زدن شاديهاى زندگى است، كفايت مى كند كه انگيزه خوبى براى بخشش و دست كشيدن از محبت و جمع آورى مال باشد البته براى كسى كه، با ديده بصيرت، به عاقبت امر بنگرد موفقيت جز از ناحيه خداوند ميسور نيست.

فصل دوم

و منها أَلَا لَا يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ يَرَى بِهَا الْخَصَاصَةَ- أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لَا يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ- وَ لَا يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ- وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ- فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ- وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ- وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ

لغات

عدول: انحراف خصاصه: فقر و نياز حاشية الرجل: دوروبريها، اطرافيان، خدمت گزاران، پيروان، آنها كه در خانواده جنبه اصالت ندارند.

ترجمه

«آگاه باشيد، هرگاه فردى از شما خويشاوندان خود را در تنگدستى و بيچارگى ببيند، نبايد از آنها روى برگرداند و مالى را كه چه ببخشد يا نگه دارد، تأثير چندانى در حال انفاق كننده ندارد از آنان دريغ دارد.

كسى كه دست احسان و كمكش را بر خويشان و اقربا ببندد، در حقيقت يك دست احسان كننده را باز داشته و در عوض دستهاى بسيارى را از كمك رسانى به خود بسته است.

هر كه با اقوام و اطرافيان خود به لطف و نرمى رفتار كند براى هميشه محبت خويشاوندان را نسبت به خود جلب كرده است.»

شرح

سيّد رضى (ره) در باره بعضى از لغات خطبه و فصاحت و بلاغت بخش دوّم خطبه فرموده اند: «غفيرة»: در اين خطبه به معنى زيادى و فراوانى است. از سخن عرب كه به جمع كثير جمّ غفير، و جماء غفير مى گويند گرفته شده است.

«عفوة»: من اهل و مال: به معنى منتخب و برگزيده اى از ميان خانواده و مال نيز روايت شده است. عرب به خلاصه و برگزيده شي ء عفوة مى گويد وقتى گفته شود: اكلت عفوة الطعام يعنى دستچين غذا، خوب و نابش را خوردم.

شريف رضى در باره فصاحت كلام حضرت مى گويد: عجب معناى بلند و تعجّب انگيزى را با جمله: و من يقبض عن عشيرته إلخ اراده فرموده اند، زيرا آن كه خير و نيكى را از خويشانش، دريغ مى دارد، در حقيقت يك دست است كه بخشش را از آنها دريغ داشته است، ولى وقتى به يارى آنان احتياج پيدا كند و به كمك آنها نياز شديد داشته باشد، گروه زيادى از يارى دادن به او باز مى ايستند و از فريادرسى او خوددارى مى كنند. در نتيجه از يارى دستهاى زيادى محروم شده، و از قيام و اقدام قدمهاى استوار گروه زيادى بى بهره مانده است. بخش دوم خطبه با اين جمله آغاز مى شود: الا لا يعدلن عن القرابة: «آگاه باشيد از خويشان فقير و بى چيز كناره گيرى نكنيد». شارح بدوا بعضى لغات و حالات را توضيح مى دهد: فعل يراى از نظر اعراب، در محل نصب است، چون حال است براى فاعل «يعدلن» فعل ان يسدّها از نظر اعراب در محل جرّ است، زيرا بدل از عن القرابة است با توضيح معانى و حالات بعضى از لغات: مقصود حضرت از بخش پايانى خطبه، تأييد و تأكيد بر مطالبى است كه قبلا به منظور تشويق و تحريص به بذل مال و انفاق به مستمندان بخصوص اقربا و خويشان متذكر شدند و اگر بخش دوّم را به طريقى به بخش اول خطبه ربط دهيم، بخش آخر خطبه بمنزله نتيجه بيان حضرت خواهد بود.

حاصل فرمايش آن بزرگوار از جمله الا لا يعدلن... تا ايد كثيرة، نهى از خرجهاى خدا ناپسندانه است.

حضرت، فعل ان يسدّها را كه در معنى حقيقى بازداشتن جسمى از جسمى به صورت حسّى به كار مى رود، در بازداشتن و ممنوعيّت معقول، كه جلوگيرى از تزلزل و از هم گسيختگى زندگى انسانى باشد، بطور كنايه استعارى، به كار برده اند.

به كار مى رود، در بازداشتن و ممنوعيّت معقول، كه جلوگيرى از تزلزل و از هم گسيختگى زندگى انسانى باشد، بطور كنايه استعارى، به كار برده اند.

با توضيحى كه داده شد، مضمون بيان آن بزرگوار اين است كه انسان نبايد از اقربا، و خويشانى كه در وضع زندگيشان، آشفتگى مى بيند فاصله بگيرد و از ترميم اختلالات و از هم پاشيدگى وضع آنها، بوسيله ما زاد مالى، كه زيادى و نقصانش در حال انفاق كننده تأثيرى ندارد، خوددارى كند.

بعضى ظاهر كلام حضرت «لا يزيده...» را در نظر گرفته و به صورت اشكال مطرح كرده اند كه: مال هر چند اندك باشد، وقتى بديگر اموال اضافه شود و انفاق نگردد، مال انسانى را فزونى مى بخشد، و اگر با انفاق نقصان يابد مال انسانى را كم مى گرداند. چگونه فرموده اند: لا يزيده ان امسكه «اگر نبخشد مال را زياد نمى كند». و لا ينقصه ان اهلكه: «و اگر ببخشد چيزى را كم نمى گرداند.» اين اشكال به دو طريق قابل پاسخگوئى است: اول آن كه محتمل است، حضرت زيادى و نقصان را، بطور مطلق در مال نسبت به خود مال اراده نفرموده باشند، بدين شرح كه ضمير يزيده و ينقصه به شخص انفاق كننده برگردد، نه بمال و ثروت، بدين معنى كه امساك يا بخشش، زيادى و نقصانى در شخص پديد نمى آورد. اين فزونى و يا كمبود جزئى، تأثير چندانى به حال انفاق كننده ندارد زيرا مقدار اضافيى كه در مال انسان باشد، به اندازه اى كه بتوان بر حسب شريعت، ضرورتش را تحمّل كرد، بهبود بخشى حال انسان معتبر نيست و كمبود اين مقدار هم، در آشفتگى و فساد حال انسان بى تأثير است.

با اين وصف اگر ما زاد مال را نگه دارد، تغيير محسوسى در وضعش پديد نمى آيد، و اگر ببخشد، چيزى كم نمى شود. در همين زمينه است كه انسان به عنوان خطبه 23 نهج البلاغه بخش 2 نصيحت و اندرز، به شخصى كه كارى را بر خود سخت مى گيرد، و لازم است كه پند دهنده آن را سهل و آسان جلوه دهد مى گويد: اين كارى است، كه اگر ترك كنى، ضررى ندارد، و اگر انجام دهى، سودى عايدت نمى كند، يعنى در صلاح حال تو چندان تاثيرى ندارد.

جواب دوم: محتمل است كه منظور حضرت از زيادى و نقصان، اجر و پاداش اخروى و مدح و ستايش دنيوى باشد يعنى انفاق نكردن مال و نگهدارى آن شايستگى انسان را، در نزد خداوند فزون نمى گرداند ولى در نزد مردم، موجب فساد حال شخصى مى شود.

امّا در نزد خداوند، خوددارى از بخشش ما زاد مال، به بندگان خداوند كه شديدا بدان نياز دارند در آخرت، موجب بدبختى بزرگ و عذاب دردناك مى گردد.

به دليل فرموده حق تعالى كه: «... يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَ الرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ.»«» اما در نزد مردم نيز موجب فساد حال مى گردد در اين باره كافى است كه پيرامون گفته هاى مردم در بدگوئى از بخل و بخل كنندگان مطالعه كرد تا اين حقيقت را دريافت. از طرفى بخشش و انفاق مال به مستمندان هم سبب نقصان نمى شود.

امّا در نزد خداوند، به دليل وعده هائى، كه به انفاق كنندگان در راه خود، از پاداشهايى خوب و ثوابهاى بزرگ داده و فرموده است: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَ لا أَذىً...«».

در نزد مردم نيز انفاق نقصان آور نيست زيرا، همگان بر ستايش بخشندگان و صاحبان جود و انفاق، نظر داشته و كتابهاى نظم و نثر، انباشته از مدح و ستايش آنان است.

در باره سخن حضرت: و من يقبض يده عن عشيرته توضيح و شرح همان است كه سيد رضى بيان كرده است، و آن عبارت از اين بود كه شخص هرگاه خير و نيكى را از بستگانش دريغ كند، در حقيقت دست واحدى نفع و خير را از آنان باز داشته، و هرگاه همين شخص نيازمند يارى اقربا و خويشانش باشد، از يارى و كمك به او سرباز مى زنند. پس در واقع از خود يارى دهى، دستهاى فراوانى را منع كرده است. شرح سيد رضى (ره) پيرامون اين جمله هر چند جالب و خوب است، ولى نياز به تكميل و توضيح بيشترى دارد كه جنبه استدلالى پيدا كند. و بيان استدلال بدين شرح است: وقتى انسان، نفع و سودش، با دستهاى زياد، كاملتر از نفعى كه در خوددارى از انفاق و بخشش بديگران مى برد بيشتر باشد، واجب است كه با اعطا و بخشش به وسيله دست واحد (دست انفاق كننده) از منافع دستهاى زيادى دستهاى انفاق شده، مورد انفاق بهره مند شود در غير اين صورت، با خوددارى از نفع مختصرى كه با دست واحدى انجام گرفته، موجب خوددارى، دستهاى زيادى از نفع رسانى به خود شده، سود بزرگى را بر خويشتن تباه ساخته است. بنا بر اين توجّه، به سود اندك و آنى، سبب از بين رفتن منفعت بزرگترى شده است. اين امر، نقض غرض و نادانى و ناآگاهى است. در تكميل مطلب فوق حضرت مى فرمايد:... و من تلن حاشيته من قومه المودّة: «آن كه برخوردش را، با اطرافيانش، سهل و آسان كند، دوستى خويشان و نزديكانش را استمرار بخشيده است.» اين جمله حضرت در تكميل تربيت ثروتمندان، بيان شده كه سود خوش برخوردى و ملاطفت به اغنيا برمى گردد و رشته مصلحت در جهان از فروتنى و خوش برخوردى با مردمان، نظام مى يابد.

حضرت با بيان نتيجه اى كه براى هر خردمندى مطلوب است، ثروتمندان را به تواضع واداشته اند، كه عبارت از استمرار دوستى و محبّت با مردم است. فروتنى و خوش برخوردى، به نفع خود اغنياست و سبب مى شود كه، مستمندان نسبت به آنها احساس نفرت نكنند، اين نتيجه و ثمره همان مصلحتى است، كه ثروتمندان جوياى آن هستند.

خداوند متعال با همين طريقه و روش پيامبرش (ص) را تربيت فرموده است، آنجا كه دستور مى دهد: وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ«» به حقيقت روشن است، كه رمز اين دستور، ايجاد مهربانى و محبّت، در ميان مسلمانان و احساس آرامش، در كنار رسول خدا (ص) است و با اين طرز رفتار، سخن آن حضرت را پذيرفته، و با اعتماد به كلامش، اطرافش را مى گيرند.

پر واضح است كه هيچ يك از اين فوايد، در زمينه بدخلقى و خود بزرگ بينى حاصل نمى شود چنان كه خداوند مى فرمايد:... فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ...«» توضيح مطلب فوق پيرامون تربيت ثروتمندان، بدين سبب بود كه منظور از حاشيته خطاب به اغنيا باشد. اما اگر مقصود از لفظ «حاشيته» در كلام حضرت، خدمت گزاران و پيروان باشند، سخن حضرت، به طريق ديگر جنبه تربيتى و فروتنى براى آنان را دارد، به شرح ذيل: قاعدة، خدمتكاران و اطرافيان، حافظ آبروى انسانند، و درجه خردمندى شخص را تعيين مى كنند. مديريّت، حسن تدبير، مصلحت و شايستگى انسان، به ميزان سختگيرى و درشتخويى، و يا نرمخويى و فروتنى خدمتكاران او نسبت به مراجعه كنندگان و مردم بستگى دارد و موجب نزديكى، يا دورى، خشم يا محبّت، انس يا كدورت انسانها مى شود. حكيمى در اين باره گفته است: خدمتكاران و اطرافيان به منزله اعضاى بدن هستند. دربان شخص آبروى او، نويسنده اش دل او، فرستاده اش زبان او خدمت گزارش دست و پا و چشم اوست.

چنان كه هر يك از اعضا لازم است به وظيفه خود بدرستى عمل كنند، تا كارها به سامان برسد، جانشينان اين اعضا نيز لازم است كه بدرستى عمل كنند همچنان كه خردمندان، به ترك وظيفه درست هر يك از اعضاء انسان را ملامت مى كنند با عدم انجام وظيفه صحيح اين افراد نيز انسان را ملامت مى نمايند.

همچنان كه دوستى انسانها با فروتنى و خوش برخوردى خود انسان ادامه مى يابد، خدمت گزاران نيز با رعايت آداب و رسوم نيك مورد قبول جامعه، موجب ادامه محبت مى شوند.

از با اهميت ترين و سودمندترين خصلتها، خوش برخوردى، و ترك تكبّر نفرت زا مى باشد. قضاوت مردم، بر پايه خوبيها و بديهايى كه خدمت گزاران شخص دارند، قرار دارد. هر چند قضاوت صحيح در اين باره اين است كه بگوييم اكثرا چنين است.

توفيق فقط از جانب خداوند است.

شرح مرحوم مغنیه

القرابة.. فقرة 3- 4:

أيّها النّاس إنّه لا يستغني الرّجل و إن كان ذا مال عن عشيرته و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم و هم أعظم النّاس حيطة من ورائه و المّهم لشعثه و أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به. و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء في النّاس خير له من المال يورّثه غيره ألا لا يعدلنّ أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة أن يسدّها بالّذي لا يزيده إن أمسكه و لا ينقصه إن أهلكه. و من يقبض يده عن عشيرته فإنّما تقبض منه عنهم يد واحدة و تقبض منهم عنه أيد كثيرة، و من تلن حاشيته يستدم من قومه المودّة.

اللغة:

الحيطة- بفتح الحاء- الرعاية، و بكسرها الصيانة: و المعنيان متقاربان.

و الشعث- بفتح العين- التفرق. و النازلة: المصيبة. و لسان الصدق: حسن الذكر بالحق. و الخصاصة: الفقر و الحاجة. و الحاشية هنا: الجانب و الجناح، قال سبحانه: وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ.

الإعراب:

حيطة تمييز، و الا للتنبيه، و المصدر من ان يسدها بدل اشتمال من القرابة، أي لا يعدلن عن سد حاجة القرابة، مثل أعجبني زيد، ثوبه، أي أعجبني ثوب زيد.

المعنى:

نص الاسلام كتابا و سنة على ان للفقراء حقا معلوما في أموال الأغنياء على سبيل الشركة حقيقة أو حكما من غير فرق بين أن يكون الفقير من أقارب الغني أو بعيدا عنه رحما و نسبا.. نعم القريب أولى استحبابا من البعيد، و في بعض الروايات «لا صدقة و ذو رحم محتاج».. و ما جعل الاسلام للقريب الفقير، و لا غير الاسلام- فيما نعلم- نصيبا في مال قريبه الغني ما دام حيا، أما وجوب الانفاق على فئة خاصة من الأقارب فلا يستدعي أن تكون هذه الفئة شريكة للغني في أمواله.

و من أجل هذا سلك الإمام (ع) سبيلا غير النص كالاستحسان، و هو يحث الأغنياء أن ينفقوا على أقاربهم الفقراء، كترغيب الغني الباذل في الذكر الجميل الذي أشار اليه الإمام بقوله: «و لسان صدق» و قوته بالعشيرة و القبيلة «و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم» و ان المال الذي في يده «يرثه غيره.. لا يزيده ان أمسكه، و لا ينقصه ان أهلكه» و ما إلى ذلك من أوجه الاستحسان.. و لا محذور من الاعتماد عليه و على القياس أيضا في الاستدراج الى عمل الخير.

و نكتفي بهذه الاشارة، لأن كلمات الإمام واضحة في هذا الباب لا تحتاج الى الشرح، و هدفه أوضح، بالإضافة الى ان صلة الرحم أشبه بالأمور الخاصة كعقوق الوالدين.. و من أجل هذا لا نجد لها أثرا في القوانين الحديثة و أقوال المشرعين مع انهم تكلموا عن حقوق المرأة و أوضاع العاطلين عن العمل و اللاجئين و المتقاعدين.

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثاني

و هو مرويّ في الكافي باختلاف كثير و زيادة و نقصان حسبما تطلع عليه: أيّها النّاس إنّه لا يستغني الرّجل و إن كان ذا مال عن عشيرته، و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم، و هم أعظم النّاس حيطة من ورائه، و المّهم لشعثه و أعطفهم عليه عندنا زلة إذا نزلت به، و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء في النّاس خير له من المال يورّثه غيره. منها ألا لا يعدلنّ أحدكم عن القرابة، يرى بها الخصاصة أن يسدّها بالّذي لا يزيده إن أمسكه، و لا ينقصه إن أهلكه، و من يقبض يده عن عشيرته فإنّما تقبض منه عنهم يد واحدة و تقبض منهم عنه أيدي كثيرة، و من تلن حاشيته يستدم من قومه المودّة.

اللغة

(الحيطة) بكسر الحاء و سكون الياء الحفظ يقال حاطه حوطا و حيطة و حياطة حفظه و صانه و (لمّ) اللّه شعثه قارب بين شتيت اموره و جمعها و (الخصاصة) الفقر قال سبحانه: «يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة» و (حاشية) الرّجل نفسه و جانبه، و حاشيته أيضا أتباعه و خواصه و أهله.

الاعراب

جملة يرى في محلّ النّصب على الحالية، و أن يسدّها في موضع الجرّ بدلا من القرابة، و حاشيته بالرّفع فاعل تلن، و في رواية الكافي الآتية يلن بالياء التّحتانية فحاشيته بالرّفع أو بالنّصب مفعول له بواسطة الحرف أى يلن لحاشيته.

المعنى

اعلم أنّه لمّا أدب الفقراء بترك الحسد على الأغنياء بما مرّ تفصيلا في الفصل السّابق أردف ذلك بتأديب الأغنياء بعدم الزّهد عن الأرحام الفقراء و البعد عنهم و عن سدّ خلتهم و جبر فاقتهم فقال: (أيّها النّاس إنّه لا يستغنى الرّجل و إن كان ذا مال) و صاحب ثروة (عن عشيرته) و قبيلته (و) عن (دفاعهم عنه بأيديهم) صولة قبايل (و) ذبّهم عنه (بألسنتهم) مسبّة قائل.

و ذلك لأنّ المال و الثّروة لا يغني عن الاخوان و العشيرة بل أشدّ النّاس حاجة إلى الأعوان و الأتباع هم أكثر النّاس ثروة و غفيرة، ألا ترى الملوك و المتشبّهين بهم من أرباب الأموال كم حاجتهم إلى الأصحاب و الأعوان في الأعمال و الأفعال و أحقّ النّاس بعدم الاستغناء عنه هم عشيرة الرّجل و أقرباءه (و هم أعظم النّاس حيطة من ورائه) و حفظا لجانبه (و ألمّهم لشعثه) و أجمعهم لمتفرّق اموره (و أعطفهم عليه عند نازلة) أو مصيبة (إذا نزلت به) و ذلك لجهة القرب الباعثة لدواعي الشّفقة عليه (و لسان الصّدق) و الذكر الجميل المترتّب على البذل و الانفاق (يجعله اللّه للمرء في النّاس) و بينهم (خير له من) جمع (المال) و امساكه حتّى (يورّثه غيره) و لنعم ما قال حاتم في هذا المعنى مخاطبا لامراته مارية:

  • أماري ان يصبح صداى لقفرةمن الأرض لا ماء لدىّ و لا خمر

ترى أنّ ما انفقت لم يك ضرّبي

و أنّ يدي ممّا بخلت به صفر

  • أمارى ما يغني الثراء عن الفتىإذا حشرجت يوما و ضاق به الصدر

أمارى إنّ المال غاد و رايح

و يبقى من المال الأحاديث و الذكر

  • و قد علم الأقوام لو أنّ حاتماأراد ثراء المال كان له وفر

(ألا لا يعدلنّ أحدكم عن) الأرحام و (القرابة يرى بها) الفاقة و (الخصاصة أن يسدّها ب) فضل ماله (الذي لا يزيده إن أمسكه و لا ينقصه إن اهلكه) أى لا ينفع ذلك الشّخص إمساكه و لا يضرّه الفاقة لكونه زايدا على قدر الحاجة و فاضلا على معيشته (و من يقبض يده عن عشيرته فانّما تقبض منه عنهم يد واحدة و تقبض منهم عنه أيدي كثيرة) قال السّيد: ما أحسن هذا المعنى فانّ الممسك خيره عن عشيرته إنّما يمسك نفع يد واحدة فاذا احتاج إلى نصرتهم و اضطرّ إلى مرافدتهم«» قعدوا عن نصره و تثاقلوا عن صوته فمنع ترافد الأيدى الكثيرة و تناهض الأقدام الجمة.

(و من تلن حاشيته) و يحسن خلقه و يتواضع للنّاس (يستدم من قومه المودّة) لأنّ لين الجانب و حسن الخلق و التواضع جالب للالفة و كاسب للمودّة كما أنّ التّكبر و الجفاوة و خشونة الطبيعة باعثة على الانقطاع و العداوة قال سبحانه: «وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» هذا كلّه إن حملنا لفظ الحاشية على النّفس و الجانب، و إن حملناه على الأتباع و الخواصّ فيكون المقصود به التّأديب لهم باصلاح حال الأتباع.

بيان ذلك أنّ الاتباع هم الذين عليهم يدور تدبير صلاح حال الرّجل فبحسب شدّتهم و غلظتهم و لينهم و تواضعهم يكون النّاس أقرب إليه و أبعد منه و بذلك يتفاوت بغضهم و محبّتهم له و انسهم و نفارهم عنه، فيلزم على الرّجل إصلاحهم كما يلزم عليه إصلاح نفسه و يلحقه اللّوم و الذّمّ بترك الأوّل كما يلحقانه بترك الثّاني، إذ بتواضعهم و لينيّة جانبهم يستدام المحبّة و يستجلب المودّة كما أنّ تواضعه بنفسه يستديمها و يستجلبها و لنعم ما قيل:

  • و إذا ما اختبرت ودّ صديقفاختبر ودّه من الغلمان

تبصرة

اعلم أنّ هذا الفصل من الخطبة قد رواه الكلينيّ في الكافي بزيادة و نقصان و تقديم و تأخير لا بأس بالاشارة إليه، و السّند فيه محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن يحيى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال أمير المؤمنين: لن يرغب المرء عن عشيرته و إن كان ذا مال و ولد، و عن مودّتهم و كرامتهم و دفاعهم بأيديهم و ألسنتهم، هم أشدّ النّاس حيطة من ورائه و أعطفهم عليه و ألمّهم لشعثه، إن أصابته مصيبة و أنزل به بعض مكاره الأمور، و من يقبض يده عن عشيرته فانّما يقبض عنهم يدا واحدة و يقبض عنه منهم أيدي كثيرة، و من يلن حاشيته يعرف صديقه منه المودّة و من بسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف اللّه له ما أنفق في دنياه و يضاعف له في آخرته، و لسان الصّدق للمر يجعله اللّه في النّاس خير من المال بأكله و يورثه، لا يزدادنّ أحدكم كبرا و عظما في نفسه و نايا عن عشيرته إن كان موثرا في المال، و لا يزدادنّ أحدكم في أخيه زهدا و لا منه بعدا اذا لم ير منه مروّة و كان معوزا في المال، لا يغفل أحدكم عن القرابة بها الخصاصة أن يسدّها بما لا ينفعه إن أمسكه، و لا يضرّه إن استهلكه.

تكملة

قد عرفت جملة من ثمرات صلة الأرحام و مفاسد قطيعتها في هذه الخطبة مثل كونهم معاونين للرّجل و حامين له و الذّابّين عنه و كون البرّ عليهم موجبا للذّكر الخير و الثّناء الجميل و كون الممسك عنهم بمنزلة الطالب لمنفعة يد واحدة المفوت على نفسه منافع أيدى كثيرة، و قد اشير إلى طايفة ممّا يترتّب عليهما من الآثارو الثّمرات وراء ما مرّ في ساير الرّوايات، و لا بأس بالاشارة إلى بعضها ممّا رواها ثقة الاسلام الكليني في الكافي.

فباسناده عن إسحاق بن عمّار قال: بلغني عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: يا رسول اللّه أهل بيتي أبوا إلّا توثّبا علىّ و قطيعة لي و شتيمة فأرفضهم قال صلّى اللّه عليه و آله: إذن يرفضكم اللّه جميعا، قال: فكيف أصنع قال: تصل من قطعك، و تعطي من حرمك، و تعفو عمّن ظلمك، فانّك إذا فعلت ذلك كان لك من اللّه عليهم ظهير.

و عن محمّد بن عبد اللّه قال: قال أبو الحسن الرّضا عليه السّلام: يكون الرّجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها اللّه ثلاثين سنة و يفعل اللّه ما يشاء و عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر عليه السّلام صلة الأرحام تزكي الأعمال، و تنمي الأموال، و ترفع البلوى، و تيسّر الحساب، و تنسى ء في الأجل.

و عن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: صلة الأرحام تحسّن الخلق، و تسمح الكفّ، و تطيب النّفس، و تزيد في الرّزق، و تنسي ء في الأجل.

و عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال أبو ذر رضي اللّه عنه: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: حافّتا الصّراط يوم القيامة الرّحم و الأمانة، فاذا مرّ الوصول للرّحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنّة، و إذا مرّ الخائن للأمانة القطوع للرّحم لم ينفعه معهما عمل، و تكفأ به الصّراط في النّار.

و عن الحكم الحناط قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: صلة الرّحم و حسن الجوار يعمران الدّيار، و يزيدان في الأعمار.

و عن إسحاق بن عمّار قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: إنّ صلة الرّحم و البرّ ليهوّنان الحساب، و يعصمان من الذّنوب فصلوا أرحامكم، و برّوا باخوانكم و لو بحسن السّلام و ردّ الجواب.

و عن عبد الصّمد بن بشير قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: صلة الرّحم«» يهون الحساب يوم القيامة و هي منسائة في العمر، و تقى مسارع السّوء، و صدقة اللّيل تطفي غضب الرّبّ و عن إسحاق بن عمّار قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما نعلم شيئا يزيد في العمر إلّا صلة الرّحم حتّى أنّ الرّجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولا للرّحم، فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثا و ثلاثين سنة، و يكون أجله ثلاث «ثلاثا ظ» و ثلاثين سنة فيكون قاطعا للرّحم فيقصه «فينقصه» اللّه ثلاثين سنة و يجعل أجله إلى ثلاث سنين، و الرّوايات في هذا الباب كثيرة، و فيما رويناه كفاية إنشاء اللّه.

شرح لاهیجی

ايّها النّاس انّه لا يستغنى الرّجل و ان كان ذا مال عن عشيرته و دفاعهم عنه بايديهم و ألسنتهم پس اى مردمان بتحقيق كه بى نياز نيست مرد اگر چه صاحب مال باشد از عشيره و قبيله يار ديگر خود و دفاع و منع ايشان از آن مرد دشمنانش را بدستهاى خودشان كه بشمشير و نيزه باشد و زبانهاى خودشان كه بخواندن مردم بطاعت و ترك معصيت او باشد بعد از امر بمحاسن اخلاص و اخلاق بعبادات امر است بدلجوئى و جمع اورى عشيره از براى جهاد كه محتاج است در ان بعشيره و قبيله و بدفاع ايشان از او دشمنان را بدست و زبان و هم اعظم النّاس حيطة من ورائه يعنى و حال آن كه انها بزرگتر مردمانند از براى رعايت و حفظ جانب او از پشت سر او در غيبت او و المهمّ لشعثه يعنى و جمع اورنده تر مردمانند از براى متفرّقات او يعنى هر چيز كه از او پراكنده شود از اعوان و انصار و اموال و ضياع و عقار انها جمع آورنده اند و بانها مى توان جمع كرد پراكندها را و اعطفهم عليه عند نازلة اذا نزلت به يعنى مشفق و مهربان ترند از مردم بر او در وقتى كه شدّتى از شدائد دهر بر او نازلشود و انها در انوقت غمخوارتر از همه كس باشند نسبت باو و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء فى النّاس خير له من المال يورثه غيره يعنى زبان راست و ذكر جميل كه لازم گرداند خداى (- تعالى- ) او را از براى مرد در زبان مردمان بهتر است از مالى كه بارث بغير بدهد يعنى بقاء ذكر خير در ميان مردم از مرد بسيار بهتر است از ارث او كه باقى بماند و وارث منتفع شوند زيرا كه ذكر خير در ميان مردم باعث دعا و طلب مغفرت مى شود از شنوندگان اقارب و اجانب وارث باعث طلب مغفرتست از ارث برندگان اقارب و سبب ذكر خير در ميان مردم نيست الّا احسان و انعام و بخشش و داد و دهش بمردمان و توصيف بقاء ذكر جميل تحريض و ترغيب است بسبب ان و منها يعنى بعضى از آن خطبه است الا لا يعدلنّ احدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة امر است بمراعات باهل و صله ارحام يعنى آگاه باش نبايد عدول كند و رو بگرداند يكى از شما از قرابت و نزديكان و خويشان در حالتى كه ببيند در انها فقر و احتياج را ان يسدّها بالّذى لا يزيده ان امسكه و لا ينقصه ان اهلكه يعنى عدول و انحراف ورزد از اين كه سدّ كند احتياج خويشان را بعطاء و بذل آن چنانى كه زياد نكند او را عزّت و اعتبار اگر امساك كند انعطيّه را و كم نكند او را قدر و مقدار اگر تلف و ضايع سازد انعطيّه را و من يقبض يده عن عشيرته فانّما تقبض منه عنهم يد واحدة و تقبض منهم عنه ايد كثيرة يعنى كسى كه قبض كند و بر هم گيرد دست كرمش را از قبيله خود پس قبض نكرده و باز نداشته از ايشان از جانب خود مگر يكدست را يعنى يك نفر را و حال آن كه قبض و امساك و فراگير شده از جانب عشيره از او دستهاى بسيار كه دست چندين كس باشد زيرا كه احسان بيك كس از عشيره موجب ميل و رغبت و خدمت تتمّه شود و امساك از يك كس در وقت احتياجش باعث نفرت و ضجرت و يأس بقيّه خواهد بود و من تلن حاشيته يستدم من قومه المودّة يعنى كسى كه نرم باشد جانب او و از جانب او توان منتفع شد و خشك و ممسك نباشد هميشه و دائم خواهد بود از جانب قوم و خويش او محبّت و مهربانى چه الانسان عبيد الاحسان

شرح ابن ابی الحدید

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ- وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عَشِيرَتِهِ- وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ- وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ- وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِنْ نَزَلَتْ بِهِ- وَ لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ- خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يُوَرِّثُهُ غَيْرَهُ- وَ مِنْهَا أَلَا لَا يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ يَرَى بِهَا الْخَصَاصَةَ- أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لَا يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ- وَ لَا يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ- وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ- فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ- وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ- وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ قال الرضي رحمه الله- أقول الغفيرة هاهنا الزيادة و الكثرة- من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير و الجماء الغفير- و يروى عفوة من أهل أو مال- و العفوة الخيار من الشي ء- يقال أكلت عفوة الطعام أي خياره- . و ما أحسن المعنى الذي أراده ع بقوله- و من يقبض يده عن عشيرته... إلى تمام الكلام- فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة- فإذا احتاج إلى نصرتهم و اضطر إلى مرافدتهم- قعدوا عن نصره و تثاقلوا عن صوته- فمنع ترافد الأيدي الكثيرة و تناهض الأقدام الجمة فصل في الاعتضاد بالعشيرة و التكثر بالقبيلة

ثم إنه ع بعد نهيه عن الرياء و طلب السمعة- أمر بالاعتضاد بالعشيرة و التكثر بالقبيلة- فإن الإنسان لا يستغني عنهم و إن كان ذا مال- و قد قالت الشعراء في هذا المعنى كثيرا- فمن ذلك قول بعض شعراء الحماسة-

  • إذا المرء لم يغضب له حين يغضبفوارس إن قيل اركبوا الموت يركبوا
  • و لم يحبه بالنصر قوم أعزةمقاحيم في الأمر الذي يتهيب
  • تهضمه أدنى العداة فلم يزلو إن كان عضا بالظلامة يضرب
  • فآخ لحال السلم من شئت و اعلمنبأن سوى مولاك في الحرب أجنب
  • و مولاك مولاك الذي إن دعوتهأجابك طوعا و الدماء تصبب
  • فلا تخذل المولى و إن كان ظالمافإن به تثأى الأمور و ترأب

و من شعر الحماسة أيضا

  • أفيقوا بني حزن و أهواؤنا معاو أرحامنا موصولة لم تقضب
  • لعمري لرهط المرء خير بقيةعليه و إن عالوا به كل مركب
  • إذا كنت في قوم و أمك منهملتعزى إليهم في خبيث و طيب
  • و إن حدثتك النفس أنك قادرعلى ما حوت أيدي الرجال فكذب

- . و من شعر الحماسة أيضا-

  • لعمرك ما أنصفتني حين سمتنيهواك مع المولى و أن لا هوى ليا
  • إذا ظلم المولى فزعت لظلمهفحرق أحشائي و هرت كلابيا

- . و من شعر الحماسة أيضا-

  • و ما كنت أبغي العم يمشي على شفاو إن بلغتني من أذاه الجنادع
  • و لكن أواسيه و أنسى ذنوبهلترجعه يوما إلي الرواجع
  • و حسبك من ذل و سوء صنيعةمناواة ذي القربى و أن قيل قاطع

- . و من شعر الحماسة أيضا-

  • ألا هل أتى الأنصار أن ابن بحدلحميدا شفى كلبا فقرت عيونها
  • فإنا و كلبا كاليدين متى تقعشمالك في الهيجا تعنها يمينها

و من شعر الحماسة أيضا-

  • أخوك أخوك من ينأى و تدنومودته و إن دعي استجابا
  • إذا حاربت حارب من تعاديو زاد غناؤه منك اقترابا
  • يواسي في كريهته و يدنوإذا ما مضلع الحدثان نابا

فصل في حسن الثناء و طيب الأحدوثة

ثم إنه ع ذكر أن لسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس- خيرا له من المال يورثه غيره- و لسان الصدق هو أن يذكر الإنسان بالخير و يثنى عليه به- قال سبحانه وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ- . و قد ورد في هذا المعنى من النثر و النظم الكثير الواسع- فمن ذلك قول عمر لابنة هرم- ما الذي أعطى أبوك زهيرا- قالت أعطاه مالا يفنى و ثيابا تبلى- قال لكن ما أعطاكم زهير لا يبليه الدهر- و لا يفنيه الزمان- . و من شعر الحماسة أيضا-

  • إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجدبفضل الغنى ألفيت ما لك حامد
  • و قل غناء عنك مال جمعتهإذا كان ميراثا و واراك لاحد

- . و قال يزيد بن المهلب- المال و الحياة أحب شي ء إلى الإنسان- و الثناء الحسن أحب إلي منهما- و لو أني أعطيت ما لم يعطه أحد- لأحببت أن يكون لي أذن أسمع بها- ما يقال في غدا و قد مت كريما- . و حكى أبو عثمان الجاحظ عن إبراهيم السندي- قال قلت في أيام ولايتي الكوفة لرجل من وجوهها- كان لا يجف لبده و لا يستريح قلمه- و لا تسكن حركته في طلب حوائج الناس- و إدخال السرور على قلوبهم و الرفق على ضعفائهم- و كان عفيف الطعمة- خبرني عما هون عليك النصب و قواك على التعب- فقال قد و الله سمعت غناء الأطيار بالأسحار- على أغصان الأشجار- و سمعت خفق الأوتار و تجاوب العود و المزمار- فما طربت من صوت قط طربي- من ثناء حسن على رجل محسن- فقلت لله أبوك فلقد ملئت كرما- . و قال حاتم

  • أماوي إن يصبح صداي بقفرةمن الأرض لا ماء لدي و لا خمر
  • ترى أن ما أنفقت لم يك ضرنيو أن يدي مما بخلت به صفر
  • أماوي ما يغني الثراء عن الفتىإذا حشرجت يوما و ضاق بها الصدر

- . بعض المحدثين-

  • من اشترى بمالهحسن الثناء غبنا

أفقره سماحه

و ذلك الفقر الغنى

- . و من أمثال الفرس- كل ما يؤكل ينتن و كل ما يوهب يأرج- . و قال أبو الطيب-

  • ذكر الفتى عمره الثاني و حاجتهما قاته و فضول العيش أشغال

فصل في مواساة الأهل و صلة الرحم

ثم إنه ع بعد أن قرظ الثناء و الذكر الجميل- و فضله على المال- أمر بمواساة الأهل و صلة الرحم و إن قل ما يواسى به- فقال ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة إلى آخر الفصل- و قد قال الناس في هذا المعنى فأكثروا- فمن ذلك قول زهير-

  • و من يك ذا فضل فيبخل بفضلهعلى قومه يستغن عنه و يذمم

- . و قال عثمان- إن عمر كان يمنع أقرباءه ابتغاء وجه الله- و أنا أعطيتهم ابتغاء وجه الله و لن تروا مثل عمر- .

أبو هريرة مرفوعا الرحم مشتقة من الرحمن- و الرحمن اسم من أسماء الله العظمى- قال الله لها من وصلك وصلته و من قطعك قطعته

و في الحديث المشهور صلة الرحم تزيد في العمر

- . و قال طرفة يهجو إنسانا بأنه يصل الأباعد و يقطع الأقارب-

  • و أنت على الأدنى شمال عريةشآمية تزوي الوجوه بليل
  • و أنت على الأقصى صبا غير قرةتذاءب منها مزرع و مسيل

- . و من شعر الحماسة-

  • لهم جل مالي إن تتابع لي غنىو إن قل مالي لا أكلفهم رفدا
  • و لا أحمل الحقد القديم عليهمو ليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

شرح نهج البلاغه منظوم

ايّها النّاس انّه لا يستغنى الرّجل و ان كان ذا مال عن عشيرته و دفاعهم عنه بايديهم و ألسنتهم، و هم اعظم النّاس حيطة مّن ورائه، و المهمّ لشعثه، و اعطفهم عليه عند نازلة اذا نزلت به، و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء فى النّاس خير له من المال يورّثه غيره.

و منها: الا لا يعدلّن احدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة ان يسدّها بالّذى لا يزيده ان امسكه و لا ينقصه ان اهلكه، و من يقبض يده عن عشيرته فانّما تقبض منه عنهم يد وّاحدة و تقبض منهم عنه ايد كثيرة، و من تلن حاشيته يستدم مّن قومه المودّة اقول: الغفيرة هاهنا الزّيادة و الكثرة من قولهم للجمع الكثير الجمّ الغفير و الجمّآء الغفير، و يروى عفوة من اهل أو مال، و العفوة الخيار من الشّى ء، يقال: اكلت عفوة الطّعام اى خياره، و ما احسن المعنى الّذى اراده (عليه السّلام) بقوله: و من يقبض يده عن عشيرته الى تمام الكلام، فانّ الممسك خيره عن عشيرته انّما يمسك نفع يد واحدة فاذا احتاج الى نصرتهم و اضطرّ الى مرافدتهم قعدوا عن نصره، و تثاقلوا عن صوته، فمنع ترافد الأيدى الكثيرة، و تناهض الأقدام الجمّة.

ترجمه

اى گروه مردمان هيچ مرد صاحب مالى از پشتيبانى قوم و خويشان خويش بى نياز نبوده و بدست و زبان آنان احتياج دارد عشيره شخص براى نگهدارى رازهاى درونى او بزرگترين اشخاص و پريشانيهاى او را جمع كننده ترين مردمان و هنگام فرود آمدن بلا اگر بر او هم فرود آيد مهربان ترين افراداند و نام نيكى كه خداوند در ميان مردم براى انسان قرار دهد بهتر است از مالى كه ديگرى آنرا ميراث ببردقسمتى از اين خطبه است آگاه باشيد هرگاه يكى از شما خويشاوندان خويش را در حال درويشى و تنگدستى ديد نبايد روى از او برتافته و مالى را كه نگهداشتنش يا در راه خدا انفاق كردنش سبب كمى و زيادى آن نمى شود بروى او به بندد و هر كس دست (احسان و كمك) خود را از خويشان باز گيرد او يكدست از (احسان در حقّ) طايفه خود باز گرفته و دستهاى بسيارى (در برابر) از او باز گرفته شده است هر كه با اقوام و اطرافيان خود بلطف و نرمى رفتار كند براى هميشه محبّت خويشان را نسبت بخودش جلب كرده است.

سيّد رضى عليه الرّحمة گويد در اين خطبه غفيرة بمعناى زيادتى است همانطورى كه در عوض جمع كثير گويند. جمّ غفير و جمّاء غفير و در روايتى بجاى آن عفوة گفته شده و عفوة چيز نيك را گويند چنانكه گفته اند اكلت عفوة الطّعام يعنى طعام نيكوئى خوردم و چه نيكو معنائى اراده فرموده است حضرت از فرمايش خود و من يّقبض عن عشيرته إلخ زيرا هر كه همراهى و نفع خويش را از خويشانش باز گيرد يك نفع را از آنان منع كرده لكن (در عوض) هرگاه نيازمند يارى آنان شود و از آنها كمك خواهد آنها از ياريش باز نشسته گوش بسخنش ندهند آن وقت است كه از همراهى دستهاى بى شمار و پايمردى قدمهاى بسيار محروم خواهد ماند.

نظم

  • عشيرت بهر انسان پشتيبان استهميشه ياورش از قلب و جان است
  • هماره جانبت آنها رعايتكنند و دشمنان از تو كفايت
  • بسختيها تو را پشت اند و ياراندبهر درد و بهر غم غمگساراند
  • بر آنان گر كنى صدرة ترش رونيارندت خم از رنجش بابرو
  • هر آن مرديكه بيقوم است و خويش استز تنهائى هميشه سينه ريش است
  • ميان مردمانش قدر و مقدارنباشد بينداز مردم صد آزار
  • درخت هستى او را ثمر نيستبدون ميوه شاخى را اثر چيست
  • ز خويشان هر كسى ببريد پيوندبه تيشه ريشه و پيوند خود كند
  • بمال خويش بايد مرد عاقلنمايد قوم و خويش خويش خوشدل
  • از انان خوش نمايد ميهمانىكند از جان و از دل ميزبانى
  • كه آنها هم ز جان گردند يارشبهر پيش آمدى تيمار خوارش
  • فتد ذكر جميلش بر زبانهاكند بيگانه از وى داستانها
  • نكو نامش شود زيب محافلخلايق جا دهندش بر سر دل
  • ز انسان زندگانى كردن اوبود حاصل كه ماند نام نيكو
  • اگر نام نكو از آدميزادبماند بهتر از صد قصر آباد
  • شهان بس قصرها بنياد كردندولى بس قلبها ناشاد كردند
  • چو بد بنيان قصر از قلب ناشادچو دل طاقش شكست و بر سر افتاد
  • ببين از بيستون و از خورنقكه شد آن هر دو قصر از سر معلّق
  • مقرنس طاق كسرائى خراب استنگارش جملگى نقش بر آب است
  • ولى تا شمس در گردون روان استبگيتى نامى از نوشين روانست
  • گذشته سالها از عصر شيرينكه پا بر جا است نام قصر شيرين
  • بدان اى دل كه تا دل در زمانه استز نام نيك در دلها نشانه است
  • مبادا يك نفر از قوم و خويشانكه مى بينيش نادار و پريشان
  • ز فقر از وى كنى بى اعتنائىدل محنت كشش را خون نمائى
  • بناهنجار رخ از وى بتابىفزون اندر دلش سازى خرابى
  • بشوى از چهرگان گرد ملالشبكن دلجوئى و مى بخش مالش
  • ندارد ره چو در روزيت نقصانبخويشان پس بكن با مالت احسان
  • بمال خويش هر كس دست بگشادباحسان حق دو چندانش عوض داد
  • ز قوم و خويش خود هر كس كشد دستشود از جام فخر و كبر سر مست
  • هزاران تن كشد دست از سر اوشود خالى ز نقش پا در او
  • ز صد تن گر كه يكتن دست برداشتدوصد تن دست از اين يكتن بسر داشت
  • ولى گر كرد بى كبر و تحاشىخوشىّ و نرم خوئى با حواشى
  • بزمى كرد دلجوئى ز هر يكز دلشان كرد گرد زنگ را حك
  • بدل تخم و دادش را بپاشندبه پيشش دستها بر سينه باشند
  • دو صد چندان شود صدق و مودتروند اندر ره مهر و محبّت

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS