خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2 : اندرزهاى حكيمانه

خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2 : اندرزهاى حكيمانه

موضوع خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2

2 اندرزهاى حكيمانه

متن خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2

عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لَا زَاجِرٌ وَ لَا وَاعِظٌ

ترجمه مرحوم فیض

بندگان خدا، خودتان را (در دنيا بميزان عدل) بسنجيد (در راه راست قدم نهاده از خدا و رسول پيروى كنيد) پيش از آنكه (در آخرت بميزان عمل) سنجيده شويد، و بحساب خويش رسيدگى كنيد (از كارهاى زشت پشيمان شده توبه نمائيد) پيش از آنكه حساب شما را وارسى نمايند (كه چاره نداشته باشيد) و نفس بكشيد (تا زنده هستيد فرصت را از دست ندهيد) پيش از تنگ شدن و گرفتن راه گلو (رسيدن مرگ) و فرمان ببريد پيش از آنكه شما را به خشونت و زور (به آخرت) ببرند، و بدانيد كسيكه از خويشتن كمك و يارى نشود (خداوند او را مساعدت و همراهى ننمايد و قوّه عاقله او را بر نفس امّاره اش غلبه و توانائى ندهد) تا اينكه از جانب خود پند دهنده و جلو گيرنده (ازمعاصى) برايش باشد، منع كننده و پند دهنده اى از غير براى او نمى باشد (هر گاه خود شخص خويشتن را پند نداده براى هدايت و رستگارى آماده نباشد، گفتار ديگران در او سودى نخواهد بخشيد، و اين جمله اشاره بآن است كه استعانت و يارى خواستن از خداوند متعال در هر حال براى اصلاح نفس و دفع شيطان واجب و لازم است، نه آنكه كسى در طاعت و عصيان مجبور باشد تا سخن به مسئله جبر بكشد).

ترجمه مرحوم شهیدی

بندگان خدا

- كردار و گفتار- خود را بسنجيد، پيش از آنكه آن را بسنجند،

و حساب نفس خويش را برسيد پيش از آنكه به حسابتان برسند.

- فرصت را غنيمت دانيد- پيش از آنكه مرگ گلويتان را بگيرد و نفس كشيدن نتوانيد.

رام و گردن نهاده- به راه راست رويد- پيش از آنكه به سختى رانده شويد.

و بدانيد آن كس كه نتواند خود را پند دهد تا از گناه باز دارد،

ديگرى را نيابد تا اين كار را براى او به جاى آرد.

ترجمه مرحوم خویی

اى بندگان خدا بسنجيد نفسهاى خود را بميزان عدل در دنيا پيش از آنكه سنجيده شويد بميزان عمل در آخرت، و محاسبه كنيد با نفسهاى خود پيش از آنكه بمقام محاسبه آورده شويد در قيامت، و نفس زنيد و فرصت غنيمت شماريد پيش از تنگ شدن گلو، و مطيع و منقاد باشيد پيش از رانده شدن با مشقت بسوى آخرت.

و بدانيد آن كسى كه اعانت فرموده نشده بر نفس خود تا آنكه باشد او را از آن نفس پند دهنده، و زجر كننده نيست او را از غير نفس او زجر كننده و نه پند دهنده، يعنى كسى كه اعانت نفرموده باشد خداوند او را بر غلبه نفس أمّاره او تا اين كه مستعد و قابل شود بر قبول موعظه و نصيحت از پيش خود، ثمرى نمى بخشد او را موعظه و نصيحت ديگران، و اللَّه أعلم.

شرح ابن میثم

عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا- وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا- وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ- وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ- حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ- لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لَا زَاجِرٌ وَ لَا وَاعِظٌ

المعنى

و قوله: عباد اللّه. إلى آخره.

شروع في الشصور و الموعظة فقوله: زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا. زنة النفوس في الدنيا اعتبار أعمالها و ضبطها بميزان العدل: أى مراعاة استقامتها على حاقّ الوسط من طرفى الإفراط و التفريط اللذين هما ككفّتى الميزان مهما رجحت إحداهما فالنقصان لازم و الخسران قايم، و أمّا الميزان الاخروى فأمّا على رأى المتكلّمين و ظاهر الشريعة فظاهر و أمّا على رأى محقّقى السالكين من الصوفيّة فما أشار إليه الإمام الغزّاليّ- رضى اللّه عنه- كاف في بيانه قال: إنّ تعلّق النفس بالجسد كالحجاب لها عن حقايق الامور و بالموت ينكشف الغطاء كما قال تعالى فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ«» و ممّا ينكشف له تأثير أعماله فيما يقرّبه إلى اللّه تعالى و يبعّده عنه، و مقادير تلك الآثار و أنّ بعضها أشدّ تأثيرا من بعض، و في قدرة اللّه تعالى أن يجرى شيئا يعرف الخلق به في لحظة واحدة مقادير الأعمال بالإضافة إلى تأثيراتها في التقريب و الإبعاد فحدّ الميزان ما به يتميّز الزيادة و النقصان و إن اختلف مثاله في العالم المحسوس فمنه الميزان المعروف و منه القبّان و الاصطرلاب لحركات الفلك، و المسطرة لمقادير الخطوط، و العروض لمقادير حركات الأصوات فهذه كلّها أمثلة للميزان الحقيقىّ، و هو ما يعرف به الزيادة و النقصان و هو موجود فيها بأسرها، و صورته تكون للحسّ عند التشكيك و للخيال بالتمثيل.

و قوله: و حاسبوه قبل أن تحاسبوا.

و قوله: و حاسبوه قبل أن تحاسبو. محاسبة النفس ضبط الإنسان على نفسه أعمالها الخيريّة و الشريّة ليزكّيها بما ينبغي لها و يعاقبها على فعل ما لا ينبغي، و هى باب عظيم من أبواب المرابطة في سبيل اللّه فإنّ

للعارفين في سلوك سبيل اللّه و مرابطتهم مع أنفسهم مقامات خمسة:

الاولى: المشارطة ثمّ المراقبة ثمّ المحاسبة ثمّ المعاتبة ثمّ المجاهدة و المعاقبة.

و ضربوا لذلك مثالا فقالوا: ينبغي أن يكون حال الإنسان مع نفسه كحاله مع شريكه إذا سلّم إليه ما لا ليتّجر به فالعقل هو التاجر في طريق الآخرة، و مطلبه و ربحه تزكية النفس إذ بذلك فلاحها كما قال تعالى قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها«» و إنّما علاجها بالأعمال الصالحة فالعقل يستعين بالنفس في هذه التجارة إذا يستسخرها فيما يزكّيها كما يستعين التاجر بشريكه، و كما أنّ الشريك يصير خصما منازعا يجاذبه في الربح فيحتاج أن يشارطه أوّلا، و يراقبه ثانيا، و يحاسبه ثالثا، و يعاتبه أو يعاقبه

رابعا فكذلك العقل يحتاج إلى مشارطة النفس أوّلا فيوظّف عليها الوظايف، و يأمرها بسلوك طريق الحقّ، و يرشدها إليها، و يحرّم عليها سلوك غيرها كما يشترط التاجر على شريكه.

الثانية: أن لا يغفل عن مراقبتها لحظة فلحظة

عند خوضها في الأعمال و يلاحظها بالعين الكالئة و إلى مقام المراقبة الإشارة بقوله تعالى وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ«» و قوله صلى اللّه عليه و آله و سلّم: اعبد اللّه كأنّك تراه، و قد سبق بيان حقيقة المراقبة، و لا بدّ منها فإنّ الإنسان لو غفل عن نفسه و أهملها لم ير منها إلّا الخيانة و تضييع رأس المال كالعبد الخائن إذا انفرد بمال سيّده.

الثالثة: ثمّ بعد الفراغ من العمل ينبغي أن يحاسبها و يطالبها بالوفاء بما شرط

فإنّ هذه تجارة ربحها الفردوس الأعلى فتدقيق الحساب في هذا أهمّ من التدقيق في أرباح الدنيا لحقارتها بالنسبة إلى نعيم الآخرة فلا ينبغي أن يهمل من مناقشتها في ذرّة من حركاتها و سكناتها و خطراتها و لحظاتها فإنّ كلّ نفس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة لا عوض لها يمكن أن يشترى بما كنزه من كنوز الآخرة لا يتناهى. قالوا: و ينبغي للإنسان أن يخلو عقيب فريضة كلّ صبح مع نفسه بالوصيّة و يقول: أى نفس ليس لى بضاعة إلّا العمر و مهما فنى فقد فنى رأس مالى، و وقع اليأس من التجارة و طلب الربح، و هذا يوم جديد قد أمهلنى اللّه فيه و هو صاحب البضاعة و ربّها و لو توفّانى لقلت: ربّ ارجعون لعلّى أعمل صالحا فيما تركت: فاحسبى إنّك رددت فإيّاك و تضييع هذا اليوم و الغفلة فيه. و اعلمى أنّ اليوم و الليلة أربع و عشرون ساعة، و قد ورد في الخبر أنّه يفتح للعبد في كلّ يوم و ليلة أربع و عشرون خزانة مصفوفة فيفتح لها فيها خزانة فيراها مملوّة نورا من حسناته الّتى عملها في تلك الساعة فينال من الفرح و الاستبشار بمشاهدة تلك الأنوار ما لو قسّم على أهل النار لأغناهم عن الإحساس بآلامها، و يفتح له خزانة اخرى فيراها سوداء مظلمة يفوح نتنها و يغشاهم ظلامها و هى الساعة الّتى عصا اللّه تعالى فيها فينا له من الهول و الفزع ما لو قسمّ على أهل الجنّة لتغصّ عليهم نعيمها، و يفتح له خزانة اخرى فارغة

ليس فيها ما يسرّه و ما يسوءه و هى الساعة الّتى نام فيها أو غفل في شي ء من مباحات الدنيا فيتحسّر على خلوّها و يناله من الغبن الفاحش ما ينال من قدر على ربح كثير ثمّ ضيّعه، و إليه الإشارة بقوله تعالى يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ«» و قال بعضهم: هب أنّ المسيئ قد عفى عنه أليس فاته ثواب المحسنين. و هو إشارة إلى الغبن و الحسرة يومئذ، ثمّ يستأنف وصيّته لأعضائه السبعة: و هى العين و الاذن و اللسان و البطن و الفرج و اليد و الرجل، و يسلّمها إليها فإنّها رعايا خادمة لها في التجارة و بها يتمّ أعمال هذه التجارة، و أنّ لجهنّم سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم، و إنّما يتعيّن تلك الأبواب لمن عصى اللّه تعالى بهذه الأعضاء، و يوصى كلّ عضو بما ينبغي له و ينهاه عمّا لا ينبغي له، و يرجعه في تفصيل تلك الأوامر و النواهى إلى مراسم الشريعة ثمّ يشترط عليها إن خالفت ذلك عاقبها بالمنع من شهواتها، و هذه الوصيّة قد تكون بعد العمل و قد تكون قبله للتحذير كما قال تعالى وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ«».

الرابعة: المجاهدة و المعاقبة،

و هو بعد المحاسبة إذا رأى نفسه قد تاقت معصية فينبغى أن يعاقبها بالصبر عن أمثالها و يضيّق عليها في مواردها و ما يقود إليها من الامور المباحة و إن رآها توانت و كسلت عن شي ء من الفضايل و ورد من الأوراد فينبغى أن يؤدّ بها بتثقيل الأوراد عليها و يلزمها فنونا من الطاعات جبرا لما فات. روى: أنّ ابن عمر أخّر صلاة المغرب حتّى طلع كوكبان فأعتق رقبتين.

الخامسة: توبيخ النفس و معاتبتها،

و قد علمت أنّ لك نفسا أمّارة بالسوء ميّالة إلى الشرّ، و قد امرت بتقويمها و قودها [عودها ج ] بسلاسل القهر إلى عبادة ربّها و خالقها و بمنعها عن شهواتها و لذّاتها المألوفة فإن أهملتها شردت و جمحت و لم تظفر بها بعد ذلك، و إن لازمتها بالتوبيخ و المعاتبة و اللائمة كانت نفسك هى النفس اللوّامة، و سبيل المعاتبة أن تذكّر النفس عيوبها و ما هى عليه من الجهل و الحمق و ما بين يديها من مغافصة الموت و ما تؤول إليه من الجنّة و النار و ما عليه اتّفاق كلمة أولياء اللّه الّذين هم بتسليمها سادات

الخلق و رؤساء العالم من وجوب سلوك سبيل اللّه و مفارقة معاصيه، و تذكيرها بآيات اللّه و أحوال الصالحين من عباده. فهذه محاسبات النفس و مرابطاتها، و أمّا حسابها الاخروىّ فقد سبقت الاشارة إليه.

و قوله و تنفّسوا من قبل ضيق الخناق.

و قوله و تنفّسوا من قبل ضيق الخناق. استعار لفظ النفس لتحصيل الراحة و البهجة في الجنّة بالأعمال الصالحة في الدنيا المستلزمة لها كما يستلزم النفس راحة القلب من الكرب، و استعار لفظ الخناق من الحبل المخصوص للموت، و وجه المشابهة ما يستلزمه ضيق الخناق و الموت من عدم التمكّن و التصرّف و العمل: أى انتهزوا الفرصة للعمل قبل تعذّره بزوال وقته و ضيقه.

و قوله: و انقادوا قبل عنف السياق.

و قوله: و انقادوا قبل عنف السياق. أى انقادوا لأوامر اللّه إلى طاعته قبل السوق العنيف و هو سوق ملك الموت بالجذبة المكربة كما سبق.

و قوله: و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه إلى آخره.

و قوله: و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه. إلى آخره.

أى من لم يعنه اللّه على نفسه. و إعانته له هو إعداد العناية الإلهيّة لنفسه الناطقة أن تقبل السوانح الخيريّة، و تأييدها بها على النفس الأمّارة بالسوء لتقوى بتلك السوانح على قهرها و على الانزجار عن متابعتها و الانجذاب إلى ما تدعوها إليه من الشهوات فإنّه متى لم يكن لها ذلك الاستعداد و القبول لم ينفعها وعظ غيرها و لم يقبله إذ لا قبول بدون استعداد للمقبول. و في ذلك تنبيه على وجوب الاستعانة باللّه في أحوال النفس و دفع الشيطان عنها. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا- وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا- وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ- وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ- حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ- لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لَا زَاجِرٌ وَ لَا وَاعِظٌ

ترجمه

اى بندگان خدا پيش از آن كه اعمال نيك و بد شما را در آخرت بسنجند و حساب نمايند، خود را سنجيده و بحساب عملتان رسيدگى كنيد. و قبل از آنكه (پنجه مرگ راه) گلوى شما را بگيرد و دچار خفگى گرديد، نيايش و عبادت كنيد.

و پيش از آن كه شما را ناخواسته به تنگى قبر سرازير كنند، مطيع و فرمانبردار خداوند شويد، و بدانيد آن كه همّت نداشته باشد، تا از ناحيه خود پند دهنده و باز دارنده از گناهى، بوجود آيد. از ناحيه ديگران پند دهنده و جلو گيرنده از گناهى انتظار نداشته باشيد (انسان تا خودش در صدد اصلاح كار خويش بر نيايد ديگرى نمى تواند كارهاى دنيوى و اخروى او را اصلاح كند).»

شرح

قوله عليه السلام: عباد اللّه إلى آخره

پس از بيان صفات و ويژگيهاى حق تعالى، امام (ع) شروع به پند و موعظه و اندرز كرده و فرموده است. «پيش از آن كه مورد سنجش اعمال قرار گيريد نفس خويش را بسنجيد». مقصود از وزن كردن نفوس در دنيا رسيدگى به اعمال و تطبيق دادن آنها بر ترازوى عدالت است. يعنى دقيقا مراعات حد وسط امور را كه از افراط و تفريط بدور است داشته باشند. چه دو طرف افراط و تفريط بمنزله دو كفّه ترازويند كه اگر يكى از دو طرف فزونى يابد، نقصان پديد مى آيد و زيان حتمى است. و منظور از ميزان آخرت، طبق نظر متكلّمان كه ظاهر شريعت مى باشد، مفهومش روشن و نيازى به توجيه و تأويل ندارد. ولى مطابق نظر پويندگان طريقت از صوفيّه، آن چيزى است كه امام غزّالى (ره) بدان اشاره كرده است. براى توضيح مطلب بيان خود غزالى (ره) در اين مورد كفايت مى كند كه فرموده است: وابستگى نفس ببدن، ايجاب مى كند، كه بدن، همچون حجابى براى درك حقايق امور باشد. و با مرگ، حجاب بدن بر طرف مى شود چنان كه خداوند متعال در اين مورد فرموده است: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ«».

از چيزهايى كه براى انسان در روز قيامت كشف مى شود، تأثير اعمال است كه چه مقدار انسان را به خدا نزديك و يا دور مى سازد، و از اين مهم تر حتّى اندازه تأثير بيشترى كه بعضى اعمال نسبت به بعضى دارند روشن مى شود.

در قدرت خداوند متعال است كه براى مخلوقات چنان مقرّر دارد كه در آن واحد مقدار اعمال به اضافه تأثير آنها، در دورى و نزديكى از خداوند را بداند. با توجّه به توضيح فوق در تعريف ميزان و ترازوى سنجش بايد گفت: ميزان، چيزى است، كه زيادى و نقصان عمل، و ميزان تأثيرش با آن تشخيص داده و سنجيده شود. هر چند در عالم محسوسات ميزان انواع گوناگونى دارد از جمله: 1- ترازوى معروفى است كه بدان «قپان» مى گويند.

2- اسطرلاب براى اندازه گيرى حركات فلك ترازوست.

3- خط كش براى تعيين اندازه خط به كار مى رود.

4- آهنگ و نت براى اندازه گيرى صداها ميزان به حساب مى آيد.

همه ميزانهاى ياد شده فوق براى سنجش حقيقى ميزانند و بوسيله همه آنها كم و زياد سنجيده مى شود، و معيار سنجش در همه آنها وجود دارد، و به هنگام تشكيك، شكل ميزان براى حس كارساز، و ميزان تمثيل براى تخيّل مفيد معنى مى باشد.

قوله عليه السلام: و حاسبوه قبل ان تحاسبو

(در متن خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2 «و حاسبوها» آمده است). محاسبه نفس اين است كه انسان اعمال نيك و بد خود را، بررسى دقيق نفسانى كند، تا نفس خود را با انجام كارهاى نيك چنان كه شايسته است پاك، و بر كارهاى ناشايست تنبيه كند.

محاسبه نفس بخش عظيمى از اقسام مواظبت بر نفس و گام نهادن در راه خداست. عرفا براى پيمودن طريق حق و مواظبت بر اعمال نفسانى پنج مقام قائلند: مقام اول را «مشارطة» مقام دوم را «مراقبة» مقام سوّم را «محاسبة» مقام چهارم را «معاتبه» و مقام پنجم را «مجاهدة و معاقبة» مى نامند. سپس براى توضيح مطلب مثالى آورده و مى گويند: شايسته است كه برخورد انسان با نفس خود، مانند برخورد انسان با شريكى باشد كه مالى را بوى سپرده تا تجارت كند عقل در طريق آخرت بمنزله تاجر است، خواست و سودش تزكيه نفس مى باشد.

زيرا رستگارى نفس در همان تزكيه نفسانى است چنان كه خداوند متعال فرموده است: «آن كه نفس خود را تزكيه كرد محققا رستگار شد و آن كه آن را آلوده ساخت زيان برد».

تزكيه نفس با انجام اعمال نيك ممكن است، چنان كه تاجر از شريك خود مدد مى گيرد، عقل نيز در تجارت خود از تزكيه نفس كمك مى گيرد چه نفس در صورتى فرمان عقل را مى برد كه تزكيه شده باشد، و چنان كه شريك گاهى دشمن شريك گرديده و بر سر ربح با وى نزاع مى كند ممكن است نفس با عقل به نزاع بر خيزد و چنان كه لازم است تاجر در آغاز كار چند چيز را با شريك خود در نظر بگيرد، عقل نيز براى تزكيه نفس بايد همان امور را مقرّر دارد.

1- اول چيزى كه تاجر با شريك خود قرار مى گذارد چگونگى كار است «مشارطه» و در ثانى بايد مراقب او باشد، «مراقبه» در مرحله سوّم بايد مدام از او حساب بخواهد «محاسبه» در مرتبه چهارم او را در صورت رفتار خلاف مورد عقاب و مؤاخذه قرار دهد «معاتبه» و در مراقبت و مواظبت خود سخت گير باشد، «مجاهده و معاقبه».

عقل همچون تاجر نيازمند امور فوق است و نياز دارد كه اولا با نفس شرط كند كه وظايف محوّله را بخوبى انجام دهد و به او فرمان دهد، كه راه حق را برود و نفس را به راه خير ارشاد و هدايت كند و بر نفس حرام گرداند كه راه غير خدا برود، چنان كه تاجر شريكش را از حرام بر حذر مى دارد.

2- هيچ لحظه اى نبايد از مراقبت نفس غافل شود، بخصوص هنگام انجام هر عمل بايد با ديده اى بيدار همواره او را تعقيب كند.

فرموده خداوند متعال، اشاره به همين مقام است كه مى فرمايد: وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ«».

كلام پيامبر (ص) نيز به همين معنى است كه فرمود: «خدا را چنان پرستش كن كه گويا او را مى بينى» پيش از اين حقيقت مراقبت توضيح داده شد، و اين كه انسان مدام بايد در حال مراقبت باشد. چه اگر آنى از نفس خود غافل شود و آن را بخود واگذارد، جز خيانت و بر باد دادن سرمايه عمر از او چيزى نخواهد ديد، چنان كه اگر بدون مراقبت مال آقايى در دست بنده خيانت كارش قرار گيرد به هدر مى رود.

3- پس از اين كه نفس از انجام كارى فراغت يافت شايسته است كه از آن حساب بكشند و از او بخواهند كه آيا نسبت به آنچه شرط كرده بود وفا كرده است يا خير زيرا اين تجارتى است كه سودش بهشت برين است. دقّت حسابرسى در اينجا مهمتر از حساب و سود دنيوى است چه سود دنيا به نسبت نعمتهاى آخرت حقير و ناچيز است. بنا بر اين سهل انگارى نفس، در ذرّه اى از حركات و سكنات، تصوّرات، و دقايق اندكى از زمان، جايز نيست، زيرا هر نفسى از عمر، گوهر گرانبهايى است كه به قيمت نمى آيد و عوضى برايش نيست، كه مى توان با آن گوهر، گنجى از گنجهاى بينهايت آخرت را خريدارى كرد.

عرفا گفته اند، سزاوار اين است كه انسان پس از انجام فريضه صبح، با نفس خود به عنوان خطبه 90 نهج البلاغه بخش 2 وصيت خلوت كند و خطاب به وى بگويد: اى نفس، من جز عمر خود، دستمايه ديگرى ندارم و اگر عمرم تمام شود سرمايه مالى من تمام شده و از تجارت كردن و سود بردن نا اميد خواهم شد. اى نفس اين روز تازه اى است كه خداوند در اين روز به من مهلت داده همين روز سرمايه ايست كه حق تعالى در اختيار من قرار داده است. و اگر مرا از دنيا ببرد، خواهم گفت: پروردگارا مرا بازگردان تا كارهاى شايسته اى كه ترك كرده ام انجام دهم. اى نفس فرض كن كه خداوند تو را به دنيا باز گردانده است. پس بپرهيز كه امروز را به غفلت و بى خبرى سپرى كنى اى نفس بدان كه هر شب و روزى بيست و چهار ساعت است، و در خبر آمده، كه خداوند براى بنده خود در هر شب و روزى بيست و چهار خزانه رديف شده قرار داده است. وقتى كه در يك خزانه را بر بنده بگشايند، آن را پر از روشنايى حسناتى كه در آن ساعت خاص بدانها عمل كرده است مى بيند. از ديدن آن همه نور چنان شادمانى برايش حاصل مى شود كه اگر بر تمام دوزخيان تقسيم شود، آنها را از احساس درد خلاصى مى بخشد. آن گاه در ديگرى از خزانه هاى عملش را بر او مى گشايند، تاريكى وحشتناكى را مشاهده مى كند كه بوى بد آن به مشام مى رسد و سياهى آن همه چيز را مى پوشاند. اين خزانه همان ساعتى است كه در آن معصيت خداوند تعالى را مرتكب شده است از ديدن اين منظره چنان ترس و وحشتى، او را فرا مى گيرد، كه اگر اين بيم وحشت بر تمام بهشتيان تقسيم شود نعمتهاى بهشت را بر آنها ناگوار مى سازد.

سپس در خزانه ديگرى را بروى مى گشايند، در آن چيزى كه موجب خوشنودى و يا بد حالى وى گردد، وجود ندارد. اين همان ساعتى است كه خوابيده و يا در بى خبرى و غفلت از مباحات دنيا بسر برده است. به لحاظ خالى بودن اين ساعت از اعمال خير اندوهناك مى شود، و خود را در غبن بزرگى مى بيند، كه مى توانست سود فراوانى را در آن ساعت به دست آورد، ولى بسادگى از دست داده است. خداوند متعال بدين حقيقت اشاره كرده و مى فرمايد:«» يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ«».

بعضى از عرفا گفته اند: بر فرض كه گناه بدكار بخشيده شود، آيا ثواب و پاداش نيكوكاران را از دست نداده است. اين سخن اشاره به غبن و حسرتى است كه در آن روز براى انسان حاصل مى شود سپس انسان وصيّت خود را براى اعضاى هفتگانه بدن كه عبارتند از: چشم، گوش، زبان، شكم، فرج، دست و پا از سر گرفته، آنها را تسليم و در اختيار نفس قرار مى دهد، زيرا اعضاى بدن تحت امر نفس اند و در تجارت براى نفس خدمت مى كنند و كار تجارت نفس بوسيله آنها كامل مى شود، و دوزخ نيز هفت در دارد كه هر درى از دوزخ به يكى از اين اعضا هفتگانه تقسيم شده است و هر كه خداوند را با يكى از اين اعضا معصيت كند از در مخصوص همان عضو وارد جهنّم مى شود. آن گاه براى هر عضوى آنچه شايسته است انجام دهد و يا ترك كند توصيه مى كند و هر كدام را در شناخت مفصل وظيفه اش به اوامر و نواهى شرعى ارجاع مى دهد. پس از آن با نفس خود شرط مى كند كه اگر با اوامر و نواهى شرع مخالفت كند آن را از خواسته هايش منع خواهد كرد.

اين توصيه نفسانى گاهى بعد از انجام عمل و گاهى براى برحذر داشتن نفس قبل از انجام عمل آورده مى شود چنان كه خداوند متعال مى فرمايد: وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ«».

4- مرتبه چهارم از مقامات نفسانى «مجاهده و معاقبه» است كه پس از مرحله «محاسبه» تحقّق مى پذيرد. انسان عاقل هرگاه ببيند كه نفسش اشتياق به معصيت دارد. شايسته است كه از طريق شكيبايى و خوددارى از انجام گناه نفس خود را كيفر دهد. و بر نفس خود در موارد گناه و حتى امور مباحى كه منجر به معصيت مى شود سخت بگيرد. و اگر ببيند كه نفس در انجام كارهاى با فضيلت و خواندن اوراد و اذكار از خود سستى و كسالت نشان مى دهد، سزاوار است كه با تحميل دعا و نيايش نفس را به اجبار به برخى از طاعات از دست رفته وا بدارد. (در اين باره) روايت شده است كه فرزند عمر نماز مغربش را تا بر آمدن دو ستاره به تأخير انداخت و (به علّت اين كوتاهى و سهل انگارى) دو بنده در راه خدا آزاد كرد.

5- مرتبه پنجم. سركوفت دادن و سرزنش كردن نفس مى باشد.

به يقين مى دانى، داراى نفسى هستى كه امر كننده به بدى و ميل دارنده به شرّ است و دستور خداوند اين است كه او را در اختيار بگيرى و تسليم خود كنى، و از پيروى شهوات و لذّاتى كه به آنها عادت كرده است بازش دارى و با زنجير قهر، نفس را به پرستش پروردگار و خالقش بكشانى و اگر در اين باره سهل انگارى كنى، فرارى شده و سرپيچى مى كند و پس از آن بر او مسلّط نخواهى شد. ولى اگر نفس، خود را مورد توبيخ و عقاب و سرزنشى قرار دهد، آن، نفس لوّامه است.

راه عتاب نفس اين است كه عيبها، نادانى و حماقت را به نفس تذكّر دهى، و مراحلى را كه مانند مرگ، بهشت و جهنّم فرارو دارد به وى گوشزد كنى، و آن چيزى را كه تمام اولياى خدا بر آن اتفاق نظر داشته، و بخاطر تسليم در برابر آن، سرور مردمان، و پيشواى جهانيان شمرده شده اند، يعنى وجوب پيمودن راه خدا و ترك معاصى را، براى نفس ياد آورى كنى، و آن را به نشانه هاى حق تعالى و چگونگى احوال بندگان شايسته خداوند متوجّه گردانى.

محاسبه نفسانى، و مرابطه با آن، تذكّر مدام دادن امور فوق به نفس مى باشد، (تا از اطاعت خارج نگردد و به معصيت آلوده نشود.) آنچه تا كنون بر شمرديم محاسبه دنيوى نفس بود، امّا محاسبه اخروى نفس چون قبلا بدان اشاره كرده ايم، نيازى به تكرار آن نيست.

قوله عليه السلام: و تنفّسوا من قبل ضيق الخناق:

«عبارت خطبه قبل ضيق الخناق» است.

در عبارت فوق امام (ع) لفظ «نفس» را براى به دست آوردن آسايش و شادمانى در بهشت كه بوسيله كارهاى شايسته دنيوى تحقّق مى پذيرد استعاره به كار برده است. «نفس راحت كشيدن» كنايه از شادمان بودن است، چنان كه آسايش دل از اندوه موجب آسايش نفس مى شود. يعنى آسايش در آخرت را قبل از فرا رسيدن مرگ تأمين كنيد. و لفظ «خناق» را كه ريسمان مخصوصى است براى مرگ استعاره بكار برده است. وجه شباهت گلو گرفتگى، با مرگ اين است كه در هر دو صورت براى انسان امكان انجام عمل باقى نمى ماند. معناى كلام حضرت اين است كه فرصت را پيش از آن كه وقت از دست برود و شما امكان انجام كارى را نداشته باشيد، غنيمت بدانيد.

قوله عليه السلام: و انقادوا قبل عنف السيّاق

يعنى قبل از آن كه بالاجبار تسليم فرمان الهى گرديده و مطيع شويد، دستورات الهى را عمل كنيد.

منظور از «سوّق العنيف» آن است كه فرشته قبض روح با جاذبه اى ناپسند و غير مطلوب به سراغ انسان گناهكار مى آيد.

قوله عليه السلام: و اعلموا انّه من لم يعن على نفسه الى آخره

يعنى كسى را كه خداوند بر عليه هواهاى نفسش يارى نكند (تا از خود پند دهنده اى براى خود بيابد) اميد به وعظ ديگران نيست كه او را پند بدهند، و در اين باره ياريش كنند.

كمك دادن خداوند به انسان اين است كه عنايت و توجهات خداوندى، نفس ناطقه انسانى را آماده پذيرش خيرات مى سازد و آن را بر عليه نفس امّاره قوّت مى بخشد، كه با دريافت الطاف الهى توان مغلوب كردن نفس امّاره را يافته و از پيروى آن سر باز، مى زند و به سوى شهواتى كه نفس ناطقه را فرا مى خواند جذب نمى شود.

هرگاه براى نفس ناطقه انسان اين آمادگى و پذيرش نباشد، پند ديگران وى را سود نمى دهد و آنها را نمى پذيرد، زيرا پذيرفتن بدون آمادگى ممكن نيست.

در اين عبارت امام (ع) توجّه مى دهد كه واجب است، انسان در مراقبت احوال نفس، و راندن شيطان از خود از خداوند يارى بجويد (چه بدون كمك و يارى حق تعالى امكان مقابله با شيطان و نفس امّاره نيست).

شرح مرحوم مغنیه

عباد اللّه زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا، و تنفّسوا قبل ضيق الخناق، و انقادوا قبل عنف السّياق و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتّى يكون له منها واعظ و زاجر لم يكن له من غيرها زاجر و لا واعظ.

المعنى:

(زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا- الى- عنف السياق) الجمل عطف على «زنوا» و هي للبيان و التفسير، و المعنى انظروا الى أنفسكم: هل أدت الواجبات، و تركت المحرمات، أو أهملت و قصرت، فإن تكن الأولى فهي المطلوب، و ان تكن الثانية فاستدركوا بالتوبة و طلب المغفرة قبل الحساب و الجزاء.

(و اعلموا انه من لم يعن على نفسه إلخ..) المراد بالنفس هنا الأمّارة، و بالاعانة عليها أن يغلبها هو على الحق، و لا تغلبه هي على الباطل، و ان لا يعطيها فضائل ليست فيها، أما الواعظ الزاجر من داخل النفس فالمراد به العقل السليم أو الضمير الحي أو الوجدان اليقظ.. مهما شئت فعبّر، و العقل السليم هو الذي يدرك النتائج و العواقب على حقيقتها، و يعرف الحوادث قبل وقوعها مستندا في ذلك الى ما شاهد و رأى.

شرح منهاج البراعة خویی

عباد اللَّه زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا، و تنفّسوا قبل ضيق الخناق، و انقادوا قبل عنف السّياق، و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتّى يكون له منها واعظ و زاجر، لم يكن له من غيرها زاجر و لا واعظ.

الاعراب

قوله: حتّى يكون قيد للمنفيّ أعنى يعن دون النفى.

المعنى

ثمّ إنه بعد ما ذكر جملة من النعوت الجلالية و الصفات الجمالية للّه سبحانه أردف ذلك بالعظة و النصيحة فقال: (عباد اللَّه زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا) أى زنوها في الدنيا قبل الوزن في الآخرة فأما الوزن في الدّنيا فهو اعتبار الأعمال و ضبطها بميزان العدل أى مراعاة الاستقامة على حاقّ الوسط المصون من طرفى التفريط و الافراط، فانّ اليمين و الشمال مضلّة و الطريق الوسطى هي الجادّة، و أمّا الوزن الأخروى فقد أشير إليه في قوله سبحانه: وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ.

قال الطبرسيّ في معناه قيل: إنّ الوزن عبارة عن العدل في الآخرة و أنه لا ظلم فيها و قيل: إنّ اللَّه ينصب ميزانا له لسان و كفّتان يوم القيامة فيوزن به أعمال العباد الحسنات و السيئات، ثمّ اختلفوا في كيفيّة الوزن لأنّ الأعمال أعراض لا يجوز وزنها فقيل: توزن صحايف الأعمال، و قيل: يظهر علامات الحسنات و السّيئآت في الكفّتين فيراها الانسان، و قيل: تظهر الحسنات في صورة حسنة و السيّئآت في صورة سيئة، و قيل: توزن نفس المؤمن و نفس الكافر، و قيل: المراد بالوزن ظهور مقدار المؤمن في العظم و مقدار الكافر في الذلّة كما قال سبحانه: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً.

(و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا) أى حاسبوها في الدّنيا قبل المحاسبة في الآخرة أما المحاسبة الاخروية فقد مرّ في شرح الكلام الحادى و الثمانين تحقيق الكلام فيها و أما المحاسبة الدّنيوية فهي عبارة عن ضبط الانسان على نفسه أعمالها الخيرية و الشّرية ليزكّيها بما ينبغي لها و يعاقبها على فعل ما لا ينبغي و ستطلع على مزيد توضيح لها في ضمن الأخبار الآتية (و تنفّسوا قبل ضيق الخناق) و هو استعارة لانتهاز الفرصة للعمل قبل تعذّره بطول الأجل و تعلّق حبائل الموت و انشاب أظفار المنيّة و الفوت (و انقادوا) لأوامر اللَّه سبحانه و نواهيه (قبل عنف السياق) أى قبل السّوق العنيف و هو سوق ملك الموت بالجذبة المكربة التي تقدّمت الاشارة إليها في شرح الفصل السّابع من فصول الخطبة الثّانية و الثمانين.

(و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ و زاجر لم يكن له من غيرها زاجر و لا واعظ) يعني من لم يعنه اللَّه سبحانه على نفسه حتّى يجعل له منها واعظا و زاجرا لم ينفعه الزّجر و الوعظ من غيرها.

و المراد باعانة اللَّه له أن يعدّ نفسه النّاطقة لقبول الخيرات و يؤيّدها على نفسه الأمّارة بالسّوء حتى تكون مقهورة عندها فيحصل له الاستعداد لقبول المواعظ و الزواجر و يكمل له الانتفاع بها.

روى في الوسائل عن محمّد بن إدريس في السّرائر نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال: كان عليّ بن الحسين عليه السّلام يقول: ابن آدم إنّك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، و ما كانت المحاسبة من همّتك، و ما كان الخوف لك شعارا و الحزن لك دثارا، ابن آدم إنّك ميّت و مبعوث و موقوف بين يدي اللَّه عزّ و جلّ فأعدّ جوابا.

ايقاظ فى ذكر نبذ من الاخبار الواردة فى محاسبة النفس و بيان كيفية المحاسبة فأقول:

روى في الوسائل من الكافي باسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الحسن الماضي عليه السّلام قال: ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فان عمل حسنا استزاد اللَّه و إن عمل سيّئا استغفر اللَّه منه و تاب إليه.

و من الخصال و معاني الأخبار للصدوق مسندا عن عطا عن أبي ذر «ره» في حديث قال: قلت: يا رسول اللَّه فما كانت صحف إبراهيم قال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: كانت أمثالا كلّها أيها الملك المبتلى المغرور إنّي لم ابعثك لتجمع الدّنيا بعضها على بعض، و لكن بعثتك لتردّ عنّي دعوة المظلوم فانّي لا أردّها و إن كانت من كافر، و على العاقل ما لم يكن مغلوبا أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة يتفكّر فيها صنع اللَّه إليه، و ساعة يخلو فيها بحظّ نفسه من الحلال فانّ هذه الساعة عون لتلك السّاعات و استجمام للقلوب و تفريغ لها.

و من مجالس الشيخ باسناده عن أبي ذر «ره» في وصيّة النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم أنه قال: يا أبا ذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب فانّه أهون لحاسبك غدا، وزن نفسك قبل أن توزن، و تجهّز للعرض الأكبر يوم تعرض لا تخفى على اللَّه خافية إلى أن قال: يا أبا ذر لا يكون الرّجل من المتّقين حتّى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبة الشريك شريكه فيعلم من أين مطعمه و من أين مشربه و من أين ملبسه من حلال أو من حرام، يا أبا ذر من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال اللَّه من أين أدخله النّار.

و من تفسير العسكري عن آبائه عن عليّ عن النّبيّ سلام اللَّه عليه و عليهم قال عليه السّلام: أكيس الكيّسين من حاسب نفسه و عمل لما بعد الموت، فقال رجل يا أمير المؤمنين كيف يحاسب نفسه قال: إذا أصبح ثمّ أمسى رجع إلى نفسه و قال: يا نفس إنّ هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا و اللَّه يسألك عنه بما أفنيته فما الذي عملت فيه أذكرت اللَّه أم حمدته أقضيت حوائج مؤمن فيه أنفسّت عنه كربة أحفظته بظهر الغيب في أهله و ولده أحفظته بعد الموت في مخلفيه أكففت عن غيبة أخ مؤمن أعنت مسلما ما الذي صنعت فيه فيذكر ما كان منه فان ذكر أنه جرى منه خير حمد اللَّه و كبّره على توفيقه، و إن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر اللَّه و عزم على ترك معاودته.

و عن عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب محاسبة النّفس قال: و رأيت في كتاب مسعدة بن زياد من اصول الشيعة فيما رواه عن الصّادق عليه السّلام عن أبيه قال: اللّيل إذا أقبل نادى مناد بصوت يسمعه الخلايق إلّا الثقلين يابن آدم إنّي خلق جديد إنّي على ما فيّ شهيد فخذ منّي فانّي لو طلعت الشّمس لم أرجع إلى الدّنيا و لم تزدد فيّ من حسنة و لم تستعتب فيّ من سيئة، و كذلك يقول النّهار إذا أدبر اللّيل، و باللّه التّوفيق.

شرح لاهیجی

عباد اللّه زنوا انفسكم قبل ان توزنوا و حاسبوها من قبل ان تحاسبوا و تنفّسوا قبل ضيق الخناق و انقادوا قبل عنف السّياق يعنى اى بندگان خدا بسنجيد نفسهاى خود را از روى سعادت و شقاوت پيش از آن كه سنجيده شود در قيامت و بحساب يكديگر در آوريد كردهاى نيك و بد خود را پيش از آن كه محاسبه كرده نيك و بد خود شويد در قيامت تا يافته باشيد نيك و بد و سود و زيان خود را و تدارك و تلافى كرده باشيد در دنيا زيرا كه در اخرت تداركى نيست مگر بعقوبت و نفس بكشيد در توبه و انابه پيش از تنگشدن مجراى نفس بمرگ و فرمان بردار گرديد پيش از راندن بشدّت بسوى اخرت و اعلموا انّه من لم يعن على نفسه حتّى يكون له منها واعظ و زاجر لم يكن من غيرها زاجر و لا واعظ يعنى بدانيد كه كسى كه از توفيق الهى كمك كرده نشد باو در تسلّط عقل او بر نفس امّاره او تا اين كه حاصل شود از براى او از اطاعت كردن نفس او عقل را پند دهنده و منع كننده كه عقل و هوش او باشد حاصل نمى شود از براى او از غير او منع كننده و پنددهنده يعنى پند و منع غير در او تأثير نمى كند و نفعى باو نمى بخشد زيرا كه خادع و داعى نفس امّاره او مانع است از پذيرفتن پند و منع غير

شرح ابن ابی الحدید

عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا- وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا- وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ- وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ- حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ- لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لَا زَاجِرٌ وَ لَا وَاعِظٌ

قوله زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا- من الكلام الفصيح النادر اللطيف- يقول اعتبروا أعمالكم- و أنتم مختارون قادرون على استدراك الفارط- قبل أن يكون هذا الاعتبار فعل غيركم- و أنتم لا تقتدرون على استدراك الفارط- و مثله قوله و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا- . ثم قال و تنفسوا قبل ضيق الخناق أي انتهزوا الفرصة- و اعملوا قبل أن يفوتكم الأمر- و يجد بكم الرحيل و يقع الندم قال الشاعر- 

  • اختم و طينك رطب إن قدرت فكمقد أمكن الختم أقواما فما ختموا

- . ثم قال و انقادوا قبل عنف السياق- هو العنف بالضم و هو ضد الرفق- يقال عنف عليه و عنف به أيضا- و العنيف الذي لا رفق له بركوب الخيل و الجمع عنف- و اعتنفت الأمر أي أخذته بعنف- يقول انقادوا أنتم من أنفسكم- قبل أن تقادوا و تساقوا بغير اختياركم سوقا عنيفا- ثم قال من لم يعنه الله على نفسه- حتى يجعل له منها واعظا و زاجرا- لم ينفعه الزجر و الوعظ من غيرها- أخذ هذا المعنى شاعر فقال- 

  • و أقصرت عما تعهدين و زاجرمن النفس خير من عتاب العواذل

- . فإن قلت أ ليس في هذا الكلام إشعار ما بالجبر- . قلت إنه لا خلاف بين أصحابنا- في أن لله تعالى ألطافا يفعلها بعباده- فيقربهم من الواجب و يبعدهم من القبيح- و من يعلم الله تعالى من حاله أنه لا لطف له- لأن كل ما يعرض لطفا له فإنه لا يؤثر في حاله- و لا يزداد به إلا إصرارا على القبيح و الباطل- فهو الذي عناه أمير المؤمنين ع بقوله من لم يعن على نفسه- لأنه ما قبل المعونة و لا انقاد إلى مقتضاها- و قد روي و اعلموا أنه من لم يعن على نفسه بكسر العين- أي من لم يعن الواعظين له و المنذرين على نفسه- و لم يكن معهم إلبا عليها و قاهرا لها- لم ينتفع بالوعظ و الزجر- لأن هوى نفسه يغلب وعظ كل واعظ و زجر كل زاجر

شرح نهج البلاغه منظوم

عباد اللّه، زنوا أنفسكم من قبل ان توزنوا، و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا، و تنفّسوا قبل ضيق الخناق، و انقادوا قبل عنف السّياق، و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتّى يكون له منها واعظ و زاجر لّم يكن لّه من غيرها زاجر و لا واعظ.

ترجمه

بندگان خداى (در دنيا ميزان سعادت و شقاوت) خود را بسنجيد پيش از آنكه شما را (در ميزان آخرت) بسنجند، و حساب خودتان را (در دنيا از نيك و بد) برسيد پيش از آنكه (در آخرت) بحسابتان رسيدگى كنند، و نفس بكشيد پيش از آنكه (پنجه مرگ) راه گلو را بگيرد (و نگذارد نفس از سينه خارج شود) و منقاد و فرمانبردار (خدا) شويد پيش از آنكه شما را بقهر و جبر (بسوى آخرت و دادگاه بازپرسى) بكشانند، (خلاصه تا وقت باقى و فرصت در دست و زمينه براى اطاعت پروردگار مساعد و پيك اجل از در درنيامده از عمر و زندگى خود براى آخرت توشه تهيّه كرده، از كارهاى زشت توبه و بكردارهاى نيك خويش بيفزائيد، تا آنجا از گرفتاريها، و برستگاريها نائل شويد) و بدانيد هر كه از جانب خود كمك و يارى كرده نشود (خداوند باو توفيق اطاعت ندهد) تا اين كه از نزد خودش براى خودش پند دهنده، و جلوگيرنده (از گناهان) نداشته باشد، براى او از جانب ديگرى پند دهنده و جلوگيرنده نخواهد بود (انسان تا خودش در صدد اصلاح كار خودش برنيايد، ديگرى نمى تواند امورات دنيويّه و اخرويّه او را اصلاح نمايد).

نظم

  • عباد اللّه قبل از روز سنجش كه جان از بيم مى افتد برنجش
  • دو روزى كه در اين دير سپنجيدنفوس خويشتن را خود بسنجيد
  • به پيش از آنكه در نزد محاسب شود دلتان بدرد و غم مصاحب
  • حساب خويش در ميزان اعمالبسنجيد از بد و از نيك افعال
  • نفسها تا نشد اندر گلو تنگ اجل تا در گريبانتان نزد چنگ
  • بسوى قبرتان با عنف و اجبارنبردند و نباشد زجر در كار
  • نفس از سينه برداريد آزادبدشت بندگى گرديد منقاد
  • بدانيد آنكه هر كس يارى خويشنكرد از خوف حق قلبش نشد ريش
  • ز نفسش واعظ و زاجر پديدارنشد و از امر و نهى او را جلودار
  • نگيرد از دگر كس وعظ و هم پندنگردد در دو گوشش اين گهر بند
  • ز خود پيدا نشد در قلبش از نورشود انوار توفيق از دلش دور

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS