نامه 54 نهج البلاغه : پاسخ به ادّعاهاى سران جمل

نامه 54 نهج البلاغه : پاسخ به ادّعاهاى سران جمل

متن اصلی

عنوان نامه 54 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی

(54) و من كتاب له عليه السلام إلى طلحة و الزبير مع عمران بن الحصين الخزاعي

ذكره أبو جعفر الإسكافي في كتاب المقامات في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتُمَا وَ إِنْ كَتَمْتُمَا أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي وَ لَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي وَ إِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي«» وَ بَايَعَنِي وَ إِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ غَاصِبٍ«» وَ لَا لِعَرَضٍ حَاضِرٍ«» فَإِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي طَائِعَيْنِ فَارْجِعَا وَ تُوبَا إِلَى اللَّهِ مِنْ قَرِيبٍ وَ إِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي كَارِهَيْنِ فَقَدْ جَعَلْتُمَا لِي عَلَيْكُمَا السَّبِيلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ وَ إِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِيَةَ وَ لَعَمْرِي مَا كُنْتُمَا بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِينَ بِالتَّقِيَّةِ وَ الْكِتْمَانِ وَ إِنَّ دَفْعَكُمَا هَذَا الْأَمْرَ قَبْلَ«» أَنْ تَدْخُلَا فِيهِ كَانَ أَوْسَعَ عَلَيْكُمَا مِنْ خُرُوجِكُمَا مِنْهُ بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنِّي قَتَلْتُ عُثْمَانَ فَبَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَ عَنْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ثُمَّ يُلْزَمُ كُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ فَارْجِعَا أَيُّهَا الشَّيْخَانِ عَنْ رَأْيِكُمَا فَإِنَّ الْآنَ أَعْظَمُ أَمْرِكُمَا الْعَارُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْتَمِعَ الْعَارُ وَ النَّارُ وَ السَّلَامُ

عنوان نامه 54 نهج البلاغه

پاسخ به ادّعاهاى سران جمل

ترجمه مرحوم فیض

54- از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است به طلحه و زبير كه (در آن بى حقّى آنها را به پيمان شكنى اثبات نموده

و) بوسيله عمران ابن حصين خزاعىّ فرستاده (خزاع نام قبيله اى است از ازد و عمران از دانشمندان اصحاب رسول خدا- صلّى اللّه عليه و آله- و از شيعيان امام عليه السّلام بوده، و) آنرا ابو جعفر (محمّد ابن عبد اللّه) اسكافىّ (اسكاف ده بزرگى بين نهروان و بصره بوده) در كتاب مقاماتش كه در فضائل امير المؤمنين عليه السّلام است بيان كرده: 1- پس از حمد خدا و درود بر پيغمبر اكرم، شما مى دانيد با اينكه پوشانده ايد كه من قصد مردم نكردم (خواستار بيعت نبودم) تا اينكه قصد من كردند (بيعت با مرا خواستند) و (براى بيعت بستن) دست بسوى آنان دراز ننمودم تا اينكه ايشان دست پيش من دراز كردند، و شما از جمله كسانى بوديد كه قصد من كرد و بيعت نمود، و مردم با من بيعت نكردند بجهت تسلّط و غلبه (كه داشته باشم) و نه بجهت مال و دارائى موجود (كه طمع بآن كرده باشند، بلكه با اختيار و خواست خود دست بيعت به سويم دراز كردند) پس اگر شما با من باختيار بيعت نموده پيمان بستيد (از شكستن آن) برگرديد تا زود است (از اين كار زشت) توبه و بازگشت بسوى خدا نمائيد، و اگر با بى ميلى پيمان بستيد به آشكار ساختن طاعت و فرمانبرى (بيعت نمودن) و معصيت و نافرمانى در نهان (بى ميلى به پيمان بستن) براى (بازخواست نمودن) من بر خود راه گشوديد (تا از شما بپرسم چرا بى اكراه و زور بيعت نموديد اگر در باطن بى ميل بوديد) 2- و به جانم سوگند (كه بميل و رغبت براى مقصد نادرستى كه داشتيد با من بيعت نموديد و اكنون كه بآن نرسيديد پيمان شكستيد، زيرا) شما به تقيّه و ترس و اظهار بى ميلى ننمودن در باره بيعت با من از مهاجرين سزاوارتر نبوديد (زيرا شما از آنان تواناتر بوديد و تسلّط و زور بشما كمتر بود) و نرفتن شما زير بار بيعت پيش از آنكه در آن داخل شويد از پيمان شكنى پس از پذيرفتن تان بر شما آسانتر بود. 3- و (بهانه اى كه براى پيمان شكنى خود آماده كرده ايد آنست كه) گمان نموده ايد من عثمان را كشته ام (و شما به خونخواهى او در صدد جنگ با من برآمده ايد) پس بين من و شما از اهل مدينه كسانى (مانند محمّد ابن مسلمه و اسامة ابن زيد و عبد اللّه ابن عمر) كه از من و شما كناره گرفته اند (و هيچيك را يارى نمى نمايند) هستند (كه گواهى بدهند و بگويند كشنده عثمان كيست) پس (اگر ايشان گفتند عثمان را كى كشته) هر كدام (از ما طبق گواهى كه در باره او بدهند) الزام ميشود به اندازه اى كه در اين كار داخل بود زير بار رود (و از او خونخواهى شود، و شكّ نيست كه اگر حكم مى دادند معلوم مى شد كه باعث كشتن عثمان طلحه و زبير بودند، و امام عليه السّلام از آن مبرّى است) پس اى پير مردان از انديشه خود برگرديد (به نادرستى بهانه نگرفته از جنگ و خونريزى دست كشيد) زيرا اكنون بزرگترين پيشآمد شما ننگ (در دنيا) است پيش از آنكه (اين) ننگ و آتش (روز رستخيز) با هم گرد آيند (اگر در باره شما بگويند: پشيمان شده توبه و بازگشت نمودند بهتر است از اينكه اصحاب پيغمبر اكرم بسبب مخالفت با امام زمان خود بعذاب الهىّ گرفتار شوند كه در اينجا ننگ و آتش با هم گرد آمده اند) و درود بر شايسته آن.

( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 1036و1037)

ترجمه مرحوم شهیدی

54 و از نامه آن حضرت است به طلحه و زبير ابو جعفر اسكافى

آن را در كتاب مقامات در مناقب امير المؤمنين عليه السلام آورده است. اما بعد، دانستيد، هر چند پوشيده داشتيد، كه من پى مردم نرفتم تا آنان روى به من نهادند، و من با آنان بيعت نكردم تا آنان دست به بيعت من گشادند، و شما دو تن از آنان بوديد كه مرا خواستند و با من بيعت كردند، و مردم با من بيعت كردند نه براى آنكه دست قدرت من گشاده بود، يا مالى آماده. پس اگر شما از روى رضا با من بيعت كرديد تا زود است باز آييد و به خدا توبه نماييد، و اگر به نادلخواه با من بيعت نموديد، با نمودن فرمانبردارى و پنهان داشتن نافرمانى راه بازخواست را براى من بر خود گشوديد، و به جانم سوگند كه شما از ديگر مهاجران در تقيّه و كتمان سزاوارتر نبوديد. از پيش بيعت مرا نپذيرفتن براى شما آسانتر بود تا بدان گردن نهيد و پس از پذيرفتن از بيعت بيرون رويد. پنداشتيد من عثمان را كشتم، پس ميان من و شما از مردم مدينه آن كس داورى كند كه سر از بيعت من برتافته و به يارى شما هم نشتافته، آن گاه هر كس را بدان اندازه كه در كار داخل بوده برگردن آيد، و از عهده آن برآيد.

پس اى دو پيرمرد از آنچه انديشيده ايد بازگرديد كه اكنون بزرگتر چيز- كه دامنتان را گيرد- عار است، و از اين پس شما را هم عار است و هم آتش خشم كردگار.

( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 341و342)

شرح ابن میثم

53- و من كتاب له عليه السّلام إلى طلحة و الزبير، مع عمران بن الحصين الخزاعى ذكره أبو جعفر الاسكافى فى كتاب المقامات فى مناقب أمير المؤمنين عليه السلام

أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتُمَا وَ إِنْ كَتَمْتُمَا- أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي- وَ لَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي- وَ إِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وَ بَايَعَنِي- وَ إِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ وَ لَا لِعَرَضٍ حَاضِرٍ- فَإِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي طَائِعَيْنِ- فَارْجِعَا وَ تُوبَا إِلَى اللَّهِ مِنْ قَرِيبٍ- وَ إِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي كَارِهَيْنِ- فَقَدْ جَعَلْتُمَا لِي عَلَيْكُمَا السَّبِيلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ- وَ إِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِيَةَ- وَ لَعَمْرِي مَا كُنْتُمَا بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِينَ- بِالتَّقِيَّةِ وَ الْكِتْمَانِ- وَ إِنَّ دَفْعَكُمَا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلَا فِيهِ- كَانَ أَوْسَعَ عَلَيْكُمَا مِنْ خُرُوجِكُمَا مِنْهُ- بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ- وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنِّي قَتَلْتُ عُثْمَانَ- فَبَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَ عَنْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- ثُمَّ يُلْزَمُ كُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ- فَارْجِعَا أَيُّهَا الشَّيْخَانِ عَنْ رَأْيِكُمَا- فَإِنَّ الْآنَ أَعْظَمَ أَمْرِكُمَا الْعَارُ- مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْتَمِعَ الْعَارُ وَ النَّارُ-

اللغة

أقول: خزاعة قبيلة من الأزد. و قيل: الإسكافيّ منسوب إلى إسكاف رستاق كبير كان بين النهروان و البصرة. و كتاب المقامات: الّذى صنّفه الشيخ المذكور في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام

المعنى

و قد احتجّ عليه السّلام عليهما في نكث بيعته بحجّتين: إحداهما: قوله: أمّا بعد. إلى قوله: حاضر. و هو في قوّة صغرى ضمير تقدير كبراه: و كلّ من علمتما من حاله ذلك فليس لكما أن تنكثا بيعته و تخرجا عليه.

و قوله: و إن كتمتما. إشارة إلى أنّهما بعد نكث بيعته كتما إرادتهما لبيعته و إرادة كثير من الناس و زعما أنّه إنّما حمّلهما عليها كرها. الحجّة الثانية قوله: فإن كنتما. إلى قوله: إقرار كما به. و هي شرطيّ منفصل تقديرها: أنّه لا يخلو إمّا أن تكونوا بايعتماني طائعين أو كارهين. و الأوّل هو المطلوب.

و يلزمكما ارتكاب المعصية و الرجوع إلى اللّه بالتوبة إلى اللّه من قريب قبل استحكام المعصية في نفسيكما. و الثاني: باطل من ثلاثة أوجه: أحدها: أنّه يلزمكما النفاق حيث أظهرتما لى الطاعة و أضمرتما المعصية فجعلتما بذلك السبيل عليكما في القول و الفعل. الثاني: أنّكما ما كنتما بالتقيّة منّي و الكتمان لعصيانكما أحقّ من المهاجرين و ذلك لأنّهما كانا أقوى الجماعة و أعظمهم شأنا فكان غيرهما من المهاجرين أولى منهما بالتقيّة عند البيعة و نكثهما بعد ذلك. الثالث: إنّ دفعهما لبيعته قبل الدخول فيها أوسع لعذرهما من خروجهما منها بعد إقرارهما. و هذه الأقوال الثلاثة صغريات ضمير تقدير الكبرى في الأوّل: و كلّ ما جعلتهما لي عليكما به السبيل فيحرم عليكما فعله و ليس لكما أن تدّعياه، و في الثاني: و كلّ من لا يكون أحقّ من المهاجرين بدعواه فليس له أن يدّعيه إذا لم يدّعوه، و في الثالث: و كلّما كان أوسع لعذرهما فليس لهما العدول عنه إلى ما هو أضيق. و قوله: و قد زعمتما إنّي قتلت عثمان. إشارة: إلى شبهتهما المشهورة في خروجهما عليه.

و قوله: فبينى: إلى قوله: احتمل. جوابها: أى الحكم إلى من تخلّف عن نصرتي و نصرتكما من أهل المدينة ثمّ يلزم كلّ منّا من اللائمة و العقوبة بقدر ما احتمل من الإثم و البغى. و ثمّ بعد أن أقام الحجّة عليهما أمرهما بالرجوع عن رأيهما الفاسد في اختيارهما لبيعته و رغّب في الرجوع عن ذلك. بقوله: فإنّ الآن. إلى آخره، و هو في قوّة صغرى ضمير تقدير كبراه: و العار أسهل من اجتماع العار و النار في الاخرة. و أراد بالعار العار بالعذر. و الآن ظرف انتصب بأعظم الّذى هو اسم إنّ، و يجوز أن يكون هو اسمها و أعظم مبتدأ خبره العار- و الجملة خبر إنّ و العائد إلى اسمها محذوف تقديره: فإنّ الآن أعظم أمر كما فيه العار.

( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 187-189)

ترجمه شرح ابن میثم

53- از جمله نامه هاى امام (ع) به طلحه و زبير كه توسط عمران بن حصين خزاعى فرستاده است،

ابو جعفر اسكافى در كتاب «مقامات» در مناقب امير المؤمنين (ع) ذكر كرده است:: أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتُمَا وَ إِنْ كَتَمْتُمَا- أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي- وَ لَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي- وَ إِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وَ بَايَعَنِي- وَ إِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ وَ لَا لِعَرَضٍ حَاضِرٍ- فَإِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي طَائِعَيْنِ- فَارْجِعَا وَ تُوبَا إِلَى اللَّهِ مِنْ قَرِيبٍ- وَ إِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي كَارِهَيْنِ- فَقَدْ جَعَلْتُمَا لِي عَلَيْكُمَا السَّبِيلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ- وَ إِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِيَةَ- وَ لَعَمْرِي مَا كُنْتُمَا بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِينَ- بِالتَّقِيَّةِ وَ الْكِتْمَانِ- وَ إِنَّ دَفْعَكُمَا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلَا فِيهِ- كَانَ أَوْسَعَ عَلَيْكُمَا مِنْ خُرُوجِكُمَا مِنْهُ- بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ- وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنِّي قَتَلْتُ عُثْمَانَ- فَبَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَ عَنْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- ثُمَّ يُلْزَمُ كُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ- فَارْجِعَا أَيُّهَا الشَّيْخَانِ عَنْ رَأْيِكُمَا- فَإِنَّ الْآنَ أَعْظَمُ أَمْرِكُمَا الْعَارُ- مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْتَمِعَ الْعَارُ وَ النَّارُ

ترجمه

«امّا بعد، شما با اين كه كتمان كرده ايد خوب مى دانيد كه من به سراغ مردم نرفتم، تا اين كه آنها به سراغ من آمدند و دست بيعت به سوى من دراز كردند، و شما نيز از جمله افرادى بوديد كه به سراغ من آمديد و بيعت كرديد. و اين مردم با من نه به دليل تسلّط و زور و نه به خاطر ثروت و مال بيعت نكردند، پس اگر شما دو تن با ميل و اختيار با من بيعت كرده و پيمان بستيد، حال تا زود است از پيمان شكنى برگرديد و هر چه زودتر نزد خدا توبه كنيد، و اگر از روى بى ميلى با من پيمان بستيد و در ظاهر اظهار اطاعت كرديد اما در پنهان سر نافرمانى داشتيد در اين صورت راه سرزنش مرا بر خويشتن گشوده ايد. به جان خودم قسم شما به بيمناك بودن و پوشيده داشتن عقيده خود در باره بيعت با من از ديگر مهاجران سزاوارتر نبوديد، و نرفتن شما زير بار بيعت با من پيش از ورودتان در اين كار، از پيمان شكنى بعد از اقرار و پذيرش آن آسانتر بود.

به گمان شما من عثمان را كشته ام، بنا بر اين بين من و شما، كسانى از اهل مدينه كه هم از من و هم از شما فاصله گرفته اند به عنوان نامه 54 نهج البلاغه گواه هستند، تا هر يك از ما به مقدارى كه دخالت در قتل عثمان داشت، محكوم شود. پس اى پيرمردان از اين انديشه تان دست برداريد، زيرا اكنون بزرگترين گرفتارى شما ننگ است، امّا در آينده هم گرفتار ننگ خواهيد بود و هم گرفتار دوزخ».

شرح

خزاعة، قبيله اى از دودمان ازد است، بعضى گفته اند: اسكافى منسوب به روستاى بزرگى است كه بين نهروان و بصره بوده است. و كتاب المقامات كتابى است كه شيخ نامبرده در مناقب امير المؤمنين (ع) تصنيف كرده است.

امام (ع) در مورد بيعت شكنى طلحه و زبير با آن حضرت، با دليل زير با آنها به استدلال پرداخته است:

1- عبارت: امّا بعد... حاضر،

كه به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است: و هر كه را كه شما آن چنان مى شناسيد، سزاوار نيست بيعت با او را بشكنيد و بر او خروج كنيد. و جمله: و كتمتما اشاره بر آن است كه طلحه و زبير پس از شكستن بيعت با امام (ع)، قصد بيعت و آزادى در عمل را در مورد خود و جمع زيادى از مردم، كتمان كردند و وانمود كردند كه امام (ع) آنها را به اجبار وادار بر بيعت با خود كرده است.

2- دليل دوّم، عبارت: و ان كنتما... اقراركما به،

است كه جمله شرطيه منفصله و در حقيقت چنين است: عمل شما از دو صورت، بيرون نيست: يا اين است كه شما از روى ميل و اراده بيعت كرده ايد و يا از روى بى ميلى و به اجبار.

امّا اگر صورت اوّل باشد، همان مورد نظر ماست، و نافرمانى شما را محكوم مى كند و بايد هر چه زودتر و پيش از آن كه اين معصيت در دل شما نفوذ كند به جانب خدا برگرديد و توبه كنيد. و امّا صورت دوم به سه دليل نادرست و باطل است: 1- لازمه اين عمل شما دورويى و نفاق است كه شما نسبت به من اظهار فرمانبرى و اطاعت كنيد و در باطن سر نافرمانى داشته باشيد، كه همين خود سبب مى شود كه راه اعتراض من به گفتار و رفتار شما باز باشد.

2- شما دو تن نسبت به من از ديگر مهاجران به ترس و تقيه و پنهان داشتن نافرمانى سزاوارتر نبوديد، توضيح آن كه طلحه و زبير نيرومندترين مردم و از ديگران مهمتر بودند، بنا بر اين ديگر مهاجران به هنگام بيعت، و بعد از آن در بيعت شكنى، براى ترس و تقيّه سزاوارتر از آنها بودند.

3- براستى، زير بار بيعت امام (ع) نرفتن آنها پيش از آن كه دست بيعت دهند، از پيمان شكنى و بيرون رفتن از بيعت بعد از پذيرش آن، آسانتر و قابل قبولتر بود. و اين سه بخش از سخنان امام مقدمات صغراى قياس مضمرى هستند كه كبراى اوّلى: هر چه باعث آن شود كه راه اعتراض بر شما باز شود، انجام آن بر شما حرام است و نبايد شما مرتكب آن شويد، و كبراى دومى: و هر كس از مهاجران كه در ادعاى خود، سزاوارتر از ديگران نباشد، در صورتى كه آنان ادّعايى نكرده اند، او نيز نبايد مدّعى شود. و كبراى سومى چنين است: و هر چه آسانتر و آماده تر براى بهانه و عذر باشد نبايد آنها خود را در تنگنا و در موردى قرار دهند كه عذر و بهانه اى ندارند.

عبارت: و قد زعمتما انّى قتلت عثمان

(به گمان شما من عثمان را كشته ام) اشاره به شبهه مشهورى است كه آنها در مورد خروج بر امام (ع) داشتند.

و عبارت: فبينى... احتمل

در حقيقت جواب به شبهه مذكور است، يعنى داورى را از مردم مدينه به كسى وامى گذاريم كه هم از كمك به من و هم يارى شما دورى گرفته است، تا بعد هر يك از ما را به مقدارى كه گناه و ستم مرتكب شده ايم، به سرزنش و مجازات محكوم كند.

آن گاه، پس از اين كه امام (ع) حجّت را بر آنها تمام كرد، به ايشان دستور داد تا از نظريه نادرست و فاسد خود در باره اختيار [نداشتن ] در بيعت با امام، برگردند، و آنها را به برگشت از رأى فاسدشان با اين عبارت تشويق كرد: فانّ الان... كه به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى مقدّر آن چنين است: ننگ و عار در دنيا ساده تر است از جمع بين ننگ و عار و عذاب و آتش دوزخ در آخرت. و مقصود امام (ع) از ننگ و عار ننگ بهانه جويى است. و كلمه الآن ظرف منصوب به وسيله كلمه اعظم است كه اسم انّ مى باشد. و ممكن است اسم انّ باشد و اعظم مبتدا و «العار» خبر آن، و جمله خبر انّ باشد، و ضمير عايد به اسم ان محذوف است كه تقدير آن چنين مى شود: فانّ الآن اعظم امر كما فيه العار. يعنى زيرا اكنون با وجود ننگ و عار قضيه مهمتر است.

( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 312-314)

شرح مرحوم مغنیه

الرسالة - 53- الى طلحة و الزبير:

أمّا بعد فقد علمتما- و إن كتمتما- أنّي لم أرد النّاس حتّى أرادوني، و لم أبايعهم حتّى بايعوني، و إنّكما ممّن أرادني و بايعني، و إنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب و لا لعرض حاضر، فإن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا و توبا إلى اللّه من قريب، و إن كنتما بايعتماني كارهين فقد جعلتما لي عليكما السّبيل بإظهار كما الطّاعة و إسرار كما المعصية، و لعمري ما كنتما بأحقّ المهاجرين بالتّقيّة و الكتمان. و إنّ دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه، كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقرار كما به. و قد زعمتما أنّي قتلت عثمان، فبيني و بينكما من تخلّف عنّي و عنكما من أهل المدينة ثمّ يلزم كلّ امرى ء بقدر ما احتمل. فارجعا أيّها الشّيخان عن رأيكما فإنّ الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار و النّار. و السّلام.

اللغة:

السلطان الغالب: الرهبة. و العرض الحاضر: الرغبة.

الإعراب:

طائعين حال، و كذا كارهين، و بأحق الباء الزائدة.

المعنى:

قال الشريف الرضي: «ذكر أبو جعفر الإسكافي في كتاب «المقامات» ان الإمام أرسل هذه الرسالة الى طلحة و الزبير مع عمران بن الحصين الخزاعي». و الاسكافي المذكور من شيوخ المعتزلة، و له سبعون كتابا، منها كتاب: المقامات في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، و كان معاصرا للجاحظ، و الاسكافي نسبة الى بلده اسكاف بين النهروان و البصرة، أما عمران بن الحصين فهو من فقهاء الصحابة، أسلم عام خيبر، و توفي بعهد معاوية، كما جاء في: الاستيعاب لابن عبد البر. و تقدم معنا ان الناس ضاقوا بسيرة عثمان حتى الأغنياء منهم برغم ما أغدق عليهم من بيت المال، و ان طلحة و الزبير حرّضا عليه، و انهما بايعا الإمام مع من بايع، ثم انقلبا عليه فجأة، فأرسل اليهما فيما أرسل يقول: (أما بعد فقد علمتما- و إن كتمتما- اني لم أرد الناس حتى أرادوني إلخ).. طلب الصحابة و غيرهم من الإمام أن يتولى الخلافة بعد مقتل عثمان فرفض و قال لهم: «دعوني و التمسوا غيري» كما جاء في الخطبة 90، و لما ألحوا قبل الإمام بشرط واحد، و هو أن لا يستأثر دون أحد بدرهم كما قال الطبري في تاريخه ج 5 على ما نقل عنه. و قد يبدو هذا الشرط غريبا للوهلة الأولى.. و لكن أراد به أن يفهم الزبير و طلحة انهما اذا بايعاه فلن يؤثرهما على أحد من المسلمين، لأنه هو لم يؤثر نفسه، فغيره بطريق أولى (و انكما ممن أرادني و بايعني) على شرط المساواة بين جميع المسلمين في الحقوق و الواجبات «فما عدا مما بدا» كما قال الإمام في الخطبة 31 (و ان العامة لم تبايعني لسلطان غالب، و لا لعرض حاضر). كل الناس بايعوا الإمام عن ثقة و ايمان لا رهبة من قوة، و لا رغبة في عطية. ثم احتج الإمام على طلحة و الزبير بما يلي: (فإن كنتما بايعتماني- الى- إقرار كما به). لما ذا أعطيتما العهد لي و البيعة بالخلافة هل كان ذلك طوعا منكما أو كرها، و لا فرض ثالث، فإن كان طوعا فلا مبرر للنكث و لا دافع إلا معصية اللّه، و دواؤها سهل و هو التوبة و طلب العفو (فارجعا و توبا الى اللّه). و ان كانت البيعة كرها- بزعمكما- فمن الذي أكره و ضغط و بأي شي ء كان الضغط و إن ادعيتما التقية في البيعة، و انكما أسررتما غير ما أظهرتما فما هو الموجب لذلك و كيف انفردتما دون المسلمين جميعا بهذا الخوف و الاتقاء، و أنتما في مكان العزة و القوة و ما كان أغناكما عن الحالين: البيعة و النكث أما كان الأجدر بكما أن تحجما عن البيعة منذ البداية. و بعد فإن بيعتي في عنقكما بظاهر القول و الفعل، و لا مقاوم لهذا الظاهر، و هو امارة شرعية و عرفية، و حجة بالغة دامغة لي عليكما. و بالمناسبة ان نفرا تخلفوا عن بيعة الإمام كعبد اللّه بن عمر و ابن أبي وقاص و حسان بن ثابت، و ما تعرض لهم أحد بسوء، و قال عمار بن ياسر للإمام: لو دعوتهم الى بيعتك. فقال له الإمام: لا حاجة لنا فيمن لا يرغب فينا. و قال الأشتر: لا حق لهم في التخلف. فقال له الإمام: دعهم يعملون برأيهم. و أذن الإمام لطلحة و الزبير بالخروج من المدينة الى مكة حين سألاه الاذن، و هو على ريبة بما نوياه، و قال لهما: «ما العمرة تريدان، و انما تريدان الغدرة». و لو شاء لحبسهما، و لكنه لم يفعل. و اذن فأين الضغط و الإكراه، و الموجب للتقية. (و قد زعمتما اني قتلت عثمان). دافع الإمام عن عثمان، فيما حرّض عليه طلحة و الزبير، و لما قتل بايعا الإمام، و قالا له: اعطنا ثمن البيعة ولاية البصرة و الكوفة.

فقال: لا أداهن في ديني، و لا أطلب النصر بالجور، فخرجا ثائرين بدم هما سفكاه كما قال الإمام في الخطبة 135. و تكلمنا عن ذلك في الخطبة المذكورة و الخطبة 172 و الرسالة 1 (فبيني و بينكم من تخلف إلخ).. خيّر الإمام الزبير و طلحة لالقاء الحجة عليهما، خيّرهما بين أمرين: إما القضاء و المحاكمة عند من تخلّف عنه و عنهما، و لا هوى له معه و لا معهما، و إما التوبة و الرجوع عن الخطأ. و اذا كان في الرجوع عن الخطأ عار و شنار في الدنيا فإن عذاب الآخرة أشد و أخزى.

( . فی ضلال نهج البلاغه، ج4، ص 123-126)

شرح منهاج البراعة خویی

المختار الثالث و الخمسون

و من كتاب له عليه السلام الى طلحة و الزبير، مع عمران بن الحصين الخزاعى، ذكره أبو جعفر الاسكافى في كتاب المقامات في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام أمّا بعد، فقد علمتما و إن كتمتما أنّي لم أرد النّاس حتّى أرادوني، و لم أبايعهم حتّى بايعوني، و إنّكما ممّن أرادني و بايعني، و إنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب، و لا لعرض حاضر، فإن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا و توبا إلى اللّه من قريب، و إن كنتما بايعتماني كارهين فقد جعلتما لي عليكما السّبيل بإظهار كما الطّاعة و إسرار كما المعصية، و لعمري ما كنتما بأحقّ المهاجرين بالتّقيّة و الكتمان، و إنّ دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقرار كما به.

و قد زعمتما أنّي قتلت عثمان، فبيني و بينكما من تخلّف عنّي و عنكما من أهل المدينة، ثمّ يلزم كلّ امرى ء بقدر ما احتمل، فارجعا أيّها الشّيخان عن رأيكما، فإنّ الان أعظم أمر كما العار من قبل أن يجتمع العار و النّار، و السّلام.

الاعراب

إن كتمتما: لفظة إن وصليّة، أنى لم أرد قائم مقام مفعولي علم، و أنكما ممّن أرادني: عطف على أني لم أرد، و كذلك قوله: و أنّ العامّة، طائعين حال من ضمير في كنتما، السّبيل مفعول أوّل لقوله جعلتما ولي ظرف مستقرّ و هو مفعوله الثاني و عليكما متعلّق بقوله السّبيل، باظهار كما الباء للسببيّة و إظهار مصدر مضاف إلى الفاعل، بالتقية متعلّق بقوله: بأحقّ.

المعنى

قال ابن ميثم: خزاعة قبيلة من الأزد، و قيل: الاسكاف منسوب إلى اسكاف رستاق كبير بين النهروان و البصرة، و كتاب المقامات الّذي صنّفه الشّيخ المذكور في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام.

قال الشارح المعتزلي: عمران بن الحصين بن عبد بن خلف، و سرد نسبه إلى كعب بن عمرو الخزاعي، يكنّى أبا بجيد بابنه بجيد بن عمران، أسلم هو و أبو هريرة عام خيبر، و كان من فضلاء الصّحابة و فقهائهم... و قال محمّد بن سيرين: أفضل من في البصرة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عمران بن الحصين... و أمّا أبو جعفر الإسكافي- و هو شيخنا محمّد بن عبد اللّه الإسكافي- عدّه قاضي القضاة في الطّبقة السّابعة من طبقات المعتزلة- إلى أن قال: و قال: كان أبو جعفر فاضلا عالما، و صنّف سبعين كتابا في علم الكلام و هو الّذي نقض كتاب «العثمانيّة» على أبي عثمان الجاحظ في حياته- إلى أن قال: و كان أبو جعفر يقول بالتفضيل على قاعدة معتزلة بغداد، و يبالغ في ذلك، و كان علويّ الرّأى، محقّقا مصنّفا قليل العصبيّة.

أقول: خزاعة من القبائل الساكنة حول مكّة المكرّمة الموالية لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى قبل نشر الإسلام و قبل أن أسلموا، و قد نصروه و أيدوه في مواقف هامّة و سيّدهم بديل بن ورقاء الخزاعي المشهور و هو أحد الممثّلين لأهل مكّة المشركين في قضية حديبيّة.

فمن تلك المواقف ورودهم في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في معاهدة صلح الحديبيّة و قبولهم حمايته و اعتمادهم به تجاه قريش.

و منها ردعهم أبا سفيان و جنده من الهجوم ثانيا إلى المدينة بعد الرّحيل من احد و إصابة المسلمين بأكثر من سبعين قتيلا و جرحى كثيرة، فقد روى أنّه لما بلغ إلى الرّوحاء ندم من تركه الزحف بقيّة المسلمين في المدينة و عزم على الرجوع فلحقه عير خزاعة الرّاحلة من المدينة فاستخبرهم عن المسلمين فأجابوه بانّه قد رحلوا ورائكم بجيش كثير سوّد الأرض يسرعون في اللّقاء معكم و استيصالكم فخاف و لم يرجع.

و الظّاهر أنّ هذا الكتاب صدر منه عليه السّلام في ضمن المراجعات و الاحتجاجات المتبادلة بينه و بين طلحة و الزّبير في جبهة الجمل، و كان أحد مجاهيده الّتي توسّل بها لإخماد هذه الثّورة الحادّة قبل اشتغال الحرب الهائلة الهدّامة و نبّه فيه على أن نفوذ الامامة و هي الرّياسة العامّة يحتاج إلى بيعة الامّة عن الرّضا و طيب النّفس فانّ الإمامة تحتاج إلى صلاحيّة روحيّة و معنويّة في نفس الإمام تعتمد على العصمة عند الإماميّة و لا طريق إلى إثباتها إلّا النّص الصادر عن المعصوم نبيّا كان أم إماما منصوصا فيعتمد على دلالة من اللّه إليها، و لكن نفوذها في الامّة بحيث يتصدّى الإمام لإجراء الامور يحتاج إلى بيعتهم عن طيب النّفس.

و هذا معنا التمكّن الّذي أشار إليه المحقق الطّوسى في تجريده بقوله «وجوده لطف و تصرّفه لطف آخر و عدمه منّا» أى عدم تمكّننا و بيعتنا مع الامام فوّت عنّا تصرّف الامام في الامور و إجرائها كما ينبغي.

و أشار عليه السّلام إلى ما يسقط اعتبار البيعة و هو أمران: 1- (و إنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب) يعني أنّ البيعة الصادرة عن قهر الناس بارعابهم و تخويفهم لا تنعقد، لأنّ الإكراه مبطل للمعاهدات عقدا كانت أم إيقاعا و البيعة من أهمّ العقود بين الرعيّة و الامام فلا تنعقد مع الاكراه.

2- (و لا لعرض حاضر) قال الشارح المعتزلي «ص 123 ج 17 ط مصر»: «أى مال موجود فرّقته بينهم» و هو المعبّر عنه بابتياع الرأي، فالبيعة الحاصلة بابتياع آراء من بايع إلى حيث يخلّ بالأكثريّة اللازمة يسقط البيعة عن الاعتبار، فأثبت عليه السّلام صحّة بيعته بأنّها صادرة عن عامّة الناس بالرضا و طيب النفس فيلزم عليهما التسليم و الطاعة و الانقياد.

ثمّ أقام عليهما الحجّة بأنّهما بايعا معه فيلزم عليهما الوفاء بها و الرجوع عن الخلاف و التوبة إلى اللّه فورا فانّها واجبة على العاصي فورا، فان زعما أنّهما كارهان لبيعته و لم تصدر عن الرضا و طيب النفس فاعترض عليهما بوجوه: 1- أنّ الكراهة غير مبطلة للعقود، لأنّ مجرّد الكراهة الباطنيّة لا تضرّ بصحّة العقد الصادر عن الرضا الانشائي بداعي المنافع المقصودة منه كالمريض يشتري الدواء و هو كاره له بداعي معالجة مرضه، و كالمضطرّ في شراء الحوائج فانّه كاره قلبا فالمبطل للعقد هو الاكراه الّذي يسلب قدرة المكره لا الكراهة الباطنيّة.

2- أنّ ظاهر بيعتكما الرضا و طيب النفس، فدعوى الكراهة مردودة لأنّها كالانكار بعد الإقرار، فقال عليه السّلام (فقد جعلتما لي عليكما السلطان بإظهار كما الطاعة).

3- أنّكما تعترفان بالنفاق، و إظهار النفاق موجب للعقوبة و إن كان المستتر منه يحال إلى اللّه تعالى فيعاقب عليه في الاخرة، و أشار إليه بقوله (و إسرار كما المعصية).

ثمّ تعرّض لجواب ما يمكن أن يحتجّوا به في المقام و هو التقيّة فقال عليه السّلام ليس المقام مقام التقيّة لأنّها في معرض الخوف من إظهار العقيدة و أنتما من المهاجرين الّذين لا يخافون في المقام مع أنّه عليه السّلام لم يتعرّض لمن تخلّف عن بيعته بأدنى تعقيب و أذى كما أشار إليه بعد ذلك في قطع عذرهما و ما تمسّكا به من اتّهامه عليه السّلام بقتل عثمان، فقال.

(و قد زعمتما أنّي قتلت عثمان، فبيني و بينكما من تخلّف عنّي و عنكما من أهل المدينة) أمثال: محمّد بن مسلمة و اسامة بن زيد، و عبد اللّه بن عمر،- فاتّخذهم شهودا على من شرك في قتل عثمان و دعا إليه.

قال في الشرح المعتزلي: و أهل المدينة يعلمون أنّ طلحة كان هو الجملة و التفصيل في أمره و حصره و قتله، و كان الزبير مساعدا له على ذلك و إن لم يكن مكاشفا مكاشفة طلحة- انتهى.

و قد أشار في قوله (من قبل أن يجتمع العار و النار) إلى قتل طلحة و الزبير في هذه الحرب، و نلفت نظر القرّاء إلى أنّ طلحة و الزبير من أكابر الصحابة المهاجرين الّذين آمنوا في السنين الاولى من البعثة و في عصر غربة الاسلام بدعوة أبي بكر و هم عدّة، كما في سيرة ابن هشام «ص 158 ج 1 ط مصر»: فلمّا أسلم أبو بكر «رض» أظهر إسلامه و دعا إليه- إلى أن قال- فأسلم بدعائه في ما بلغني عثمان بن عفّان «و سرد نسبه» و الزبير بن العوّام «و سرد نسبه» و عبد الرحمن ابن عوف «و سرد نسبه» و سعد بن أبي وقّاص «و سرد نسبه» و طلحة بن عبيد- اللّه «و سرد نسبه»- انتهى.

و كان أثر نفس أبي بكر نفث النفاق في هؤلاء فخرج كلّهم من أعداء علىّ أمير المؤمنين و من رءوس أهل النفاق و الخلاف مع أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الدليل عليه إقبالهم على الدنيا و جمع الأموال الطائلة و النزة إلى الرياسة و الجاه كما يظهر من الأخبار الصحيحة.

الترجمة

از يك نامه اى كه به طلحه و زبير نگاشته و با عمران بن حصين گسيل داشته أبو جعفر إسكافي آنرا در كتاب مقامات خود كه در مناقب أمير المؤمنين نوشته است يادآور شده.

أمّا بعد، شما هر دو بخوبى مى دانيد- گر چه نهان مى سازيد- كه من مردم را نخواستم تا مرا خواستند، و دست بيعت بدانها دراز نكردم تا آنها دست براى بيعت من دراز كردند، و شما هر دو از كسانى هستيد كه مرا خواستيد و با من بيعت كرديد، و راستش اين است كه عموم مردم بزور و قهر با من بيعت نكردند و براى طمع در عرض موجودى كه به آنها پرداخت شده باشد بيعت نكردند، بلكه از روى رضا و رغبت دست بيعت بمن دادند.

اگر شما بدلخواه با من بيعت كرديد اكنون از خلاف خود بر گرديد و فورا بدرگاه خدا توبه كنيد، و اگر از روى بى ميلى و ناخواهى با من بيعت كرديد اين بيعت بگردن شما ثابت شده و خود دليل محكوميّت خود را به من سپرديد كه إظهار إطاعت كرديد و نافرمانى را در دل نهفتيد، بجان خودم قسم شما از سائر مهاجران سزاوارتر به تقيّه و كتمان عقيده نبوديد، كناره گيري شما از اين كار پيش از ورود در آن براستى براى شما رواتر بود از مخالفت با آن پس از اعتراف و إقرار بدان.

شما را گمان اين است كه من عثمان را كشتم، همه آنها كه در مدينه از من و شما هر دو طرف كناره گيرى كردند و از حادثه قتل عثمان بخوبى آگاهند ميان من و شما حكم باشند تا هر كس باندازه اى كه متحمّل انجام اين حادثه شده است مسئول باشد، اى دو تن پير مرد كهنسال و رهبر اسلامى از رأى و نظر خود بر گرديد و بسوى حق گرائيد، زيرا اكنون بزرگترين نكوهشى كه بر شما است همان ننگ كناره گيرى از جبهه نبرد است، و پيشگيرى كنيد از اين كه اين ننگ با شكنجه دوزخ توأم گردد.

( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 324-329)

شرح لاهیجی

الكتاب 52

و من كتاب له (- ع- ) الى طلحة و الزّبير مع عمران بن الحصين الخزاعى ذكره ابو جعفر الاسكافى فى كتاب المقامات يعنى از مكتوب امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى طلحه و زبير مصحوب عمران پسر حصين خزاعى مذكور كرده است اين مكتوب را ابو جعفر اسكافى در كتاب موسوم بمقامات تأليف خود و اسكاف دهى است در نواحى نهروان و ان از توابع بغداد است امّا بعد فقد علمتما و ان كتمتما انّى لم ارد النّاس حتّى ارادونى و لم ابايعهم حتّى بايعونى و انّكما ممّن ارادنى و بايعنى و انّ العامّة لم تبايعنى لسلطان غاصب و لا لحرص حاضر فان كنتما بايعتمانى طائعين فارجعا و توبا الى اللّه من قريب و ان كنتما بايعتمانى كارهين فقد جعلتما لى عليكما السّبيل باظهاركما الطّاعة و اسراركما المعصية و لعمرى ما كنتما باحقّ المهاجرين بالتّقيّة و الكتمان و انّ دفعكما هذا الامر قبل ان تدخلا فيه كان اوسع عليكما من خروجكما منه بعد اقراركما به يعنى امّا بعد از حمد خدا و نعت رسول (- ص- ) پس بتحقيق كه دانستيد شما و اگر چه كتمان كرديد كه بتحقيق كه من اراده نكردم مردمان را بر بيعت كردن تا اين كه اراده كردند ايشان مرا در بيعت كردن و بيعت نگرفتم از ايشان تا بيعت نكردند با من و بتحقيق كه شما دو نفر از كسانى باشيد كه اراده كرديد مرا و بيعت با من و حال آن كه عموم شما و همه شما بيعت نكرديد با من از جهت تسلّطى كه جبر كرد و نه از جهة حرص بمالى كه موجود بود در نزد من پس اگر شما دو نفر بيعت كرديد با من در حالتى كه راغب و رضامند بوديد پس برگرديد از شكستن بيعت و توبه كنيد بسوى خدا بزودى و اگر بوديد شما دو نفر كه بيعت كرديد با من در حالتى كه نا رضا بوديد پس گردانيديد شما از براى من بر شما راه توبيخى و بحثى بسبب اظهار كردن شما اطاعت كردن را و پنهان كردن شما نافرمانى را زيرا كه منافق گشتيد و حال آن كه سوگند بجان خودم كه نبوده ايد شما دو نفر سزاوارترين مهاجران بتقيّه كردن و كتمان حقّ كردن يعنى پس بايست تمام مهاجران بيعت نكنند و كتمان ننمايند اگر حقّ نبود و حال آن كه دفع و منع كردن شما دو نفر اين امر بيعت را پيش از آن كه داخل در بيعت بشويد بوديد واسع تر و آسانتر بر شما از بيرون رفتن شما از بيعت بعد از اقرار كردن به بيعت و قد زعمتما انّى قتلت عثمان فبينى و بينكما من تخلّف عنّى و عنكما من اهل المدينة ثمّ يلزم كلّ امرء بقدر ما احتمل فارجعا ايّها الشّيخان عن رأيكما فانّ الان اعظم امركما العار من قبل ان يجتمع العار و النّار و السّلام يعنى و گمان كرديد كه من امر كردم بقتل عثمان پس ميان من و شما حاكمست كسانى كه تخلّف ورزيده اند از نصرت من و شما و متّهم بقتل عثمان نيستند از اهل مدينه پس از حكم ايشان لازم گردانيده مى شود هر مردى را انقدر از گناه كه متحمّل شده است يعنى و حال آن كه بى شك اهل مدينه حكم ميكنند بشركت شما دو نفر در قتل عثمان نه من پس برگرديد اى دو بزرگوار از رأى شما كه محاربه باشد پس بتحقيق كه در اين وقت كه هنوز محاربه نشده است چنانچه بر گرديد باطاعت كردن من بزرگتر امرى كه از براى شما است عار و ننگست كه اراده محاربه كرديد و رجوع كرديد و اين عار است بر دليران پس برگرديد پيش از جمع گشتن در شما عار و نار يعنى پيش از محاربه كردن زيرا كه بعد از محاربه كردن جمع خواهد شد در شما عار فرار كردن از جبن و نار معصيت محاربه كردن با خليفه بر حقّ و السّلام

( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 281)

شرح ابن ابی الحدید

54 و من كتاب له ع إلى طلحة و الزبير

- مع عمران بن الحصين الخزاعي- و ذكر هذا الكتاب أبو جعفر الإسكافي في كتاب المقامات- : أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتُمَا وَ إِنْ كَتَمْتُمَا- أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي- وَ لَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي- وَ إِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وَ بَايَعَنِي- وَ إِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ وَ لَا لِحِرْصٍ حَاضِرٍ- فَإِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي طَائِعَيْنِ- فَارْجِعَا وَ تُوبَا إِلَى اللَّهِ مِنْ قَرِيبٍ- وَ إِنْ كُنْتُمَا بَايَعْتُمَانِي كَارِهَيْنِ- فَقَدْ جَعَلْتُمَا لِي عَلَيْكُمَا السَّبِيلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ- وَ إِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِيَةَ- وَ لَعَمْرِي مَا كُنْتُمَا بِأَحَقَّ الْمُهَاجِرِينَ- بِالتَّقِيَّةِ وَ الْكِتْمَانِ- وَ إِنَّ دَفْعَكُمَا هَذَا الْأَمْرَ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَا فِيهِ- كَانَ أَوْسَعَ عَلَيْكُمَا مِنْ خُرُوجِكُمَا مِنْهُ- بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ- وَ قَدْ زَعَمْتُمَا أَنِّي قَتَلْتُ عُثْمَانَ- فَبَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَ عَنْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- ثُمَّ يُلْزَمُ كُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ- فَارْجِعَا أَيُّهَا الشَّيْخَانِ عَنْ رَأْيِكُمَا- فَإِنَّ الآْنَ أَعْظَمَ أَمْرِكُمَا الْعَارُ- مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْتَمِعَ الْعَارُ وَ النَّارُ- وَ السَّلَامُ

عمران بن الحصين

- هو عمران بن الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد بن نهم- بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول- بن كعب بن عمرو الخزاعي- يكنى أبا بجيد بابنه بجيد بن عمران- أسلم هو و أبو هريرة عام خيبر- و كان من فضلاء الصحابة و فقهائهم- يقول أهل البصرة عنه- إنه كان يرى الحفظة و كانت تكلمه حتى اكتوى- . و قال محمد بن سيرين أفضل من نزل البصرة- من أصحاب رسول الله ص عمران بن الحصين و أبو بكرة- و استقضاه عبد الله بن عامر بن كريز على البصرة- فعمل له أياما ثم استعفاه فأعفاه- و مات بالبصرة سنة اثنتين و خمسين في أيام معاوية

أبو جعفر الإسكافي

و أما أبو جعفر الإسكافي- و هو شيخنا محمد بن عبد الله الإسكافي- عده قاضي القضاة في الطبقة السابعة من طبقات المعتزلة- مع عباد بن سليمان الصيمري و مع زرقان- و مع عيسى بن الهيثم الصوفي- و جعل أول الطبقة ثمامة بن أشرس أبا معن- ثم أبا عثمان الجاحظ- ثم أبا موسى عيسى بن صبيح المردار- ثم أبا عمران يونس بن عمران ثم محمد بن شبيب- ثم محمد بن إسماعيل بن العسكري- ثم عبد الكريم بن روح العسكري- ثم أبا يعقوب يوسف بن عبد الله الشحام- ثم أبا الحسين الصالحي- ثم الجعفران جعفر بن جرير و جعفر بن ميسر- ثم أبا عمران بن النقاش- ثم أبا سعيد أحمد بن سعيد الأسدي- ثم عباد بن سليمان ثم أبا جعفر الإسكافي هذا- و قال كان أبو جعفر فاضلا عالما- و صنف سبعين كتابا في علم الكلام- . و هو الذي نقض كتاب العثمانية- على أبي عثمان الجاحظ في حياته- و دخل الجاحظ الوراقين ببغداد فقال- من هذا الغلام السوادي- الذي بلغني أنه تعرض لنقض كتابي- و أبو جعفر جالس فاختفى منه حتى لم يره- . و كان أبو جعفر يقول بالتفضيل- على قاعدة معتزلة بغداد و يبالغ في ذلك- و كان علوي الرأي محققا منصفا قليل العصبية

ثم نعود إلى شرح ألفاظ الفصل و معانيه- قوله ع لم أرد الناس- أي لم أرد الولاية عليهم حتى أرادوا هم مني ذلك- . قال و لم أبايعهم حتى بايعوني- أي لم أمدد يدي إليهم مد الطلب و الحرص على الأمر- و لم أمددها إلا بعد أن خاطبوني بالإمرة و الخلافة- و قالوا بألسنتهم قد بايعناك- فحينئذ مددت يدي إليهم- . قال و لم يبايعني العامة و المسلمون لسلطان- غصبهم و قهرهم على ذلك- و لا لحرص حاضر أي مال موجود فرقته عليهم- . ثم قسم عليهما الكلام فقال- إن كنتما بايعتماني طوعا عن رضا- فقد وجب عليكما الرجوع- لأنه لا وجه لانتقاض تلك البيعة- و إن كنتما بايعتماني مكرهين عليها- فالإكراه له صورة- و هي أن يجرد السيف و يمد العنق- و لم يكن قد وقع ذلك و لا يمكنكما أن تدعياه- و إن كنتما بايعتماني لا عن رضا و لا مكرهين بل كارهين- و بين المكره و الكاره فرق بين- فالأمور الشرعية إنما تبني على الظاهر- و قد جعلتما لي على أنفسكما السبيل بإظهاركما الطاعة- و الدخول فيما دخل فيه الناس- و لا اعتبار بما أسررتما من كراهية ذلك- على أنه لو كان عندي ما يكرهه المسلمون- لكان المهاجرون في كراهية ذلك سواء- فما الذي جعلكما أحق المهاجرين كلهم- بالكتمان و التقية- . ثم قال و قد كان امتناعكما عن البيعة في مبدإ الأمر- أجمل من دخولكما فيها ثم نكثها- . قال و قد زعمتما أن الشبهة- التي دخلت عليكما في أمري أني قتلت عثمان- و قد جعلت الحكم بيني و بينكما- من تخلف عني و عنكما من أهل المدينة- أي الجماعة التي لم تنصر عليا و لا طلحة- كمحمد بن مسلمة و أسامة بن زيد- و عبد الله بن عمر و غيرهم- يعني أنهم غير متهمين عليه و لا على طلحة و الزبير- فإذا حكموا لزم كل امرئ منا بقدر ما تقتضيه الشهادات- و لا شبهة أنهم لو حكموا و شهدوا بصورة الحال- لحكموا ببراءة علي ع من دم عثمان- و بأن طلحة كان هو الجملة- و التفصيل في أمره و حصره و قتله- و كان الزبير مساعدا له على ذلك- و إن لم يكن مكاشفا مكاشفة طلحة- . ثم نهاهما عن الإصرار على الخطيئة- و قال لهما إنكما إنما تخافان العار- في رجوعكما و انصرافكما عن الحرب- فإن لم ترجعا اجتمع عليكما العار و النار- أما العار فلأنكما تهزمان- و تفران عند اللقاء فتعيران بذلك- و أيضا سيكشف للناس أنكما كنتما على باطل- فتعيران بذلك- و أما النار فإليها مصير العصاة إذا ماتوا على غير توبة- و احتمال العار وحده- أهون من احتماله و احتمال النار معه

( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج17، ص 131-134)

شرح نهج البلاغه منظوم

(54) و من كتاب لّه عليه السّلام إلى طلحة و الزّبير، مع عمران ابن الحصين الخزاعىّ،

ذكره أبو جعفر الأسكافىّ في كتاب المقامات في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام.) أمّا بعد، فقد علمتما و إن كتمتما أنّى لم أرد النّاس حتّى أرادونى، و لم أبايعهم حتّى بايعونى، و إنّكما ممّن أرادنى و بايعنى، و إنّ العامّة لم تبايعنى لسلطان غالب، و لا لعرض حاضر، فإن كنتما بايعتمانى طائعين فارجعا و توبا إلى اللَّه من قريب، و إن كنتما بايعتمانى كارهين فقد جعلتما لى عليكما السّبيل بإظهاركما الطّاعة و إسراركما المعصية، و لعمرى ما كنتما بأحقّ المهاجرين بالتّقيّة و الكتمان، و إنّ دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقراركما به.

و قد زعمتما أنّى قتلت عثمان، فبينى و بينكما من تخلّف عنّى و عنكما من أهل المدينة، ثمّ يلزم كلّ امرى ء بقدر ما احتمل، فارجعا أيّها الشّيخان عن رأيكما، فإنّ الأن أعظم أمركما العار من قبل أن يّجتمع العار و النّار، و السّلام.

ترجمه

از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است، بطلحه و زبير (كه در آن افساد و گردنكشى آنان را اثبات و مظلوميّت و حقانيّت خويش را آشكار ساخته اند) و ابو جعفر اسكافى در كتاب مقامات در باب مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام، اين نامه را ايراد كرده و گفته است كه حضرت آن را بتوسّط عمران ابن حصين الخزاعى فرستادند (و اين عمران از فقهاء اصحاب رسول خدا (ص ع) و از ياران حضرت امير عليه السّلام بوده است).

پس از حمد و ثناى خدا و رسول، شما دو تن با همه پنهان كردن امرتان بهتر دانيد كه (در اوايل كار بيعت) من قصد نكردم مردم را تا اين كه تمايل بمن پيدا كردند، و من با آنها بيعت نكردم تا اين كه آنان با من بيعت نمودند، و شما دو تن (گمراه و خيره سر) از كسانى بوديد، كه مرا گزيده، و دست بيعت بسويم دراز كرديد، و (من در آن روز داراى جيش و سپاه، و ثروتى نبودم و) مردم از بيم تسلّط يا بطمع مال با من به بيعت برنخاستند (بلكه در اثر فشارها و سختيها و ناروائيها كه از عمال عثمان ديده بودند، به تنگ آمده، با رغبت تمام مرا بخلافت گزيدند، و خود شما از هر كس حريصتر بوديد) اكنون اگر شما از روى طوع و رغبت بيعت مرا گردن نهاديد، پس تا زود است بسوى خداوند تعالى توبه كنيد، و اگر بيعتتان از روى اكراه و اجبار بوده است در اين صورت هم براى من در خودتان راهى باز كرديد كه (از روى مكر و فريب در ظاهر بمن) اظهار انقياد و اطاعت كرده، و در باطن نافرمانيم را پنهان ساختيد، بجان خودم سوگند است كه شما دو تن در ابراز تقيّه و عدم تمايل بيعت با من از مهاجرين سزاوارتر نبوديد (زيرا براى آنها كه اجبارى در كار نبود، پس شما بطريق اولى مجبور باين بيعت نبوديد) و اين كه اكنون مى خواهيد خويش را از زير بار بيعت من بيرون كشيد، پيش از آنكه داخل آن شويد، و بدان اعتراف كنيد خارج شدنتان آسانتر مى نمود (و اكنون از اطاعت اوامر من ناچاريد).

و اين كه بگمان شما كشنده عثمان منم (گمانى است پوچ و تهمتى است ناروا) و بين شما و من كسانى از اهل مدينه هستند كه از هر دو كناره گرفته (و بهيچ يك از من و شما يارى نمى دهند، همچون محمّد ابن مسلمة و اسامة ابن زيد، و عبد اللَّه عمر، پس اگر آنها حكم دادند باين كه كدام يك از من و شما عثمان را كشته ايم) آن گاه بايد هر كس هر اندازه در اين كار مداخله كرده، بار آن را متحمّل گردد، پس اى دو پير (بدكردار) از انديشه زشت خويش باز گرديد، كه اكنون بزرگترين كار شما ننگ (تنها در دنيا) است، پيش از گرد آمدن آتش و ننگ با هم (در عقبا كه ديگر راه چاره بسته است) و السّلام.

نظم

  • شماها اى دو پير پست كج سرز هر كس كار من دانيد بهتر
  • خلافت را نبد خواهان مرا دلبمن امّت ز جان گرديده مايل
  • بدم از كار ملّت روى گردانمرا ملّت برغبت گشت خواهان
  • شماها خود نخستين شخص بوديدكه دست بسته ام را برگشوديد
  • پى اين كار پاى جان ستاديدكه تا امر مرا گردن نهاديد
  • بدون زور و جبر و مال و لشكربمن اين امر سخت آمد مقرّر
  • چه شد اكنون كه نكث عهد كرديدبكين و خصمى من جهد كرديد
  • چرا مانند تار عنكبوتانشما را پاره آمد بند پيمان
  • كنون تا باب توبت نيست مسدودنه دير است و بود موقع بسى زود
  • ز باطل جانب حق راه گيريدز من اين پند در پوزش پذيريد
  • و گر گوئيد بد بيعت باكراهچرا در خود گشوده بهر من راه
  • درونتان بود اگر پر مكر و نيرنگز فرط رشك از من هر دو دلتنگ
  • نكرديد از چه آن دلتنگى اظهارخلافت را بمن بنموده اقرار
  • بآسانى در آن موقع از اين بندتوانستيد رستن دون ترفند
  • كنون حقّ برون رفتن نداريدبفرمانم ببايد طاعت آريد
  • اگر فرمان من با جان شنفتيدره كين و جدل را ترك گفتيد
  • گزند از جانب من مى نيابيدور از فرمان و حكمم سر بتابيد
  • به تيغ كج كنمتان زين كجى راستكشانمتان بدان راهى كه حق خواست
  • اگر ظنّ شما در قتل عثمانبود اين كه ز من شد آن نمايان
  • اگر چه اين گمانى سخت سست استبصرف تهمت است و نادرست است
  • كسانى كه ز ماها بركناراندهنوز اندر مدينه برقراراند
  • اگر در بين ماها حكم دادندبهر يك خون وى نسبت نهادند
  • هر آن كس بوده در اين كار داخلديت را بايدش گرديد حامل
  • از اين خونى كه واقع شد بناچاربقدر كار بايد بيند آزار
  • خلاصه اين گمانتان جز خطا نيستبمن اين تهمت بيجا روا نيست
  • دو پير خيره سر درگاه پيرىنهيد از دست بر حق اين دليرى
  • ز دامان مى توان اين لكّه ننگز دودن كردن اندر توبه آهنگ
  • بجز اين هم بعار و هم بناريدبعار و نار دو دنيا دچاريد
  • بدنيا نامتان زشت است و ننگينبعقبا جايتان نار است و سجّين
  • كنون اين عار و ننگ و روسياهىو يا اين نام نيك و پادشاهى
  • ميان اين دو خود هستيد مختارشويد از هر رهى خواهيد رهوار

( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج8، ص 168-171)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

نامه 45 نهج البلاغه : نامه به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره

نامه 45 نهج البلاغه "به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره" می باشد.
No image

نامه 28 نهج البلاغه : پاسخ به نامه معاویه

نامه 28 نهج البلاغه به موضوع " پاسخ به نامه معاویه" می پردازد.
No image

نامه 41 نهج البلاغه : نکوهش یکی از فرمانداران

نامه 41 نهج البلاغه به "نکوهش یکی از فرمانداران" اشاره می کند.
Powered by TayaCMS