262- خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل. و نظير قوله عليه السلام: «ما كلّ مفتون يعاتب» أو قريب منه قول أبي الطيّب:
فما كلّ فعّال يجازى بفعله و لا كلّ قوّال لديّ يجاب
و ربّ كلام مرّ فوق مسامعي
كما إنّ في لوح الهجير ذباب
قال ابن ميثم: الفتنة قد تكون في الدين و قد تكون في الدنيا
و قد تكون فيهما، و على التقديرات فقد تلحق الإنسان بسبب منه من جهل بسيط أو مركّب و قد تلحقه بأسباب قدريّة خارجيّة معلومة و غير معلومة. و الذي يعاتب على فتنته من هؤلاء من كانت أسباب فتنته منه أو بعضها كوقوع الفتنة لمصاحبة الفسّاق و نحوه.
هذا إذا حملنا اللفظ على ظاهره، و يحتمل أن يريد: ليس كلّ مفتون ينفع معه العتاب.
( شرح حکم نهج البلاغه، ص 206 و 207)
|