علم را براى سه كار مجو
تحف العقول وَصِيَّتُهُ علیه السلام لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَحْوَلِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ لِيَ الصَّادِقُ علیه السلام : إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ عَيَّرَ أَقْوَاماً فِي الْقُرْآنِ بِالْإِذَاعَةِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيْنَ قَالَ قَالَ قَوْلُهُ وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ [1]
ثُمَّ قَالَ الْمُذِيعُ عَلَيْنَا سِرَّنَا كَالشَّاهِرِ بِسَيْفِهِ عَلَيْنَا رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ بِمَكْنُونِ عِلْمِنَا فَدَفَنَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِشِرَارِكُمْ مِنَ الْبَيْطَارِ بِالدَّوَابِّ شِرَارُكُمُ الَّذِينَ لَا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ إِلَّا هَجْراً وَ لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دَبْراً وَ لَا يَحْفَظُونَ أَلْسِنَتَهُمْ اعْلَمْ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع لَمَّا طُعِنَ وَ اخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَيْهِ سَلَّمَ الْأَمْرَ لِمُعَاوِيَةَ فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ الشِّيعَةُ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ع مَا أَنَا بِمُذِلِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنِّي مُعِزُّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُكُمْ لَيْسَ بِكُمْ عَلَيْهِمْ قُوَّةٌ سَلَّمْتُ الْأَمْرَ لِأَبْقَى أَنَا وَ أَنْتُمْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ كَمَا عَابَ الْعَالِمُ السَّفِينَةَ لِتَبْقَى لِأَصْحَابِهَا وَ كَذَلِكَ نَفْسِي وَ أَنْتُمْ لِنَبْقَى بَيْنَهُمْ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنِّي لَأُحَدِّثُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ بِحَدِيثٍ فَيَتَحَدَّثُ بِهِ عَنِّي فَأَسْتَحِلُّ بِذَلِكَ لَعَنْتَهُ وَ الْبَرَاءَةَ مِنْهُ فَإِنَّ أَبِي كَانَ يَقُولُ وَ أَيُّ شَيْءٍ أَقَرُّ لِلْعَيْنِ مِنَ التَّقِيَّةِ إِنَّ التَّقِيَّةَ جُنَّةُ الْمُؤْمِنِ وَ لَوْ لَا التَّقِيَّةُ مَا عُبِدَ اللَّهُ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً
[2]
يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِيَّاكَ وَ الْمِرَاءَ فَإِنَّهُ يُحْبِطُ عَمَلَكَ وَ إِيَّاكَ وَ الْجِدَالَ فَإِنَّهُ يُوبِقُكَ وَ إِيَّاكَ وَ كَثْرَةَ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهَا تُبْعِدُكَ مِنَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَعَلَّمُونَ الصَّمْتَ وَ أَنْتُمْ تَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا أَرَادَ التَّعَبُّدَ يَتَعَلَّمُ الصَّمْتَ قَبْلَ ذَلِكَ بِعَشْرِ سِنِينَ فَإِنْ كَانَ يُحْسِنُهُ وَ يَصْبِرُ عَلَيْهِ تَعَبَّدَ وَ إِلَّا قَالَ مَا أَنَا لِمَا أَرُومُ بِأَهْلٍ إِنَّمَا يَنْجُو مَنْ أَطَالَ الصَّمْتَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ صَبَرَ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ عَلَى الْأَذَى أُولَئِكَ النُّجَبَاءُ الْأَصْفِيَاءُ الْأَوْلِيَاءُ حَقّاً وَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ إِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمُتَرَاسُّونَ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمَائِمِ الْحَسَدَةُ لِإِخْوَانِهِمْ لَيْسُوا مِنِّي وَ لَا أَنَا مِنْهُمْ إِنَّمَا أَوْلِيَائِيَ الَّذِينَ سَلَّمُوا لِأَمْرِنَا وَ اتَّبَعُوا آثَارَنَا وَ اقْتَدَوْا بِنَا فِي كُلِّ أُمُورِنَا ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ لَوْ قَدَّمَ أَحَدُكُمْ مِلْءَ الْأَرْضِ ذَهَباً عَلَى اللَّهِ ثُمَّ حَسَدَ مُؤْمِناً لَكَانَ ذَلِكَ الذَّهَبُ مِمَّا يُكْوَى بِهِ فِي النَّارِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنَّ الْمُذِيعَ لَيْسَ كَقَاتِلِنَا بِسَيْفِهِ بَلْ هُوَ أَعْظَمُ وِزْراً بَلْ هُوَ أَعْظَمُ وِزْراً بَلْ هُوَ أَعْظَمُ وِزْراً يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنَّهُ مَنْ رَوَى عَلَيْنَا حَدِيثاً فَهُوَ مِمَّنْ قَتَلَنَا عَمْداً وَ لَمْ يَقْتُلْنَا خَطَاءً يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِذَا كَانَتْ دَوْلَةُ الظُّلْمِ فَامْشِ وَ اسْتَقْبِلْ مَنْ تَتَّقِيهِ بِالتَّحِيَّةِ فَإِنَّ الْمُتَعَرِّضَ لِلدَّوْلَةِ قَاتِلُ نَفْسِهِ وَ مُوبِقُهَا إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [3]
< يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا يَزَالُ الشَّيْطَانُ يُدْخِلُ فِينَا مَنْ لَيْسَ مِنَّا وَ لَا مِنْ أَهْلِ دِينِنَا فَإِذَا رَفَعَهُ وَ نَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ أَمَرَهُ الشَّيْطَانُ فَيَكْذِبُ عَلَيْنَا وَ كُلَّمَا ذَهَبَ وَاحِدٌ جَاءَ آخَرُ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَقَالَ لَا أَدْرِي فَقَدْ نَاصَفَ الْعِلْمَ وَ الْمُؤْمِنُ يَحْقِدُ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ فَإِذَا قَامَ ذَهَبَ عَنْهُ الْحِقْدُ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنَّ الْعَالِمَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُخْبِرَكَ بِكُلِّ مَا يَعْلَمُ لِأَنَّهُ سِرُّ اللَّهِ الَّذِي أَسَرَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ ع وَ أَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ ع إِلَى مُحَمَّدٍ ص وَ أَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ ص إِلَى عَلِيٍّ ع وَ أَسَرَّهُ عَلِيٌّ ع إِلَى الْحَسَنِ ع وَ أَسَرَّهُ الْحَسَنُ ع إِلَى الْحُسَيْنِ ع وَ أَسَرَّهُ الْحُسَيْنُ ع إِلَى عَلِيٍّ ع وَ أَسَرَّهُ عَلِيٌّ ع إِلَى مُحَمَّدٍ ع وَ أَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ ع إِلَى مَنْ أَسَرَّهُ فَلَا تَعْجَلُوا فَوَ اللَّهِ لَقَدْ قَرُبَ هَذَا الْأَمْرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَأَذَعْتُمُوهُ فَأَخَّرَهُ اللَّهُ وَ اللَّهِ مَا لَكُمْ سِرٌّ إِلَّا وَ عَدُوُّكُمْ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكُمْ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ ابْقَ عَلَى نَفْسِكَ فَقَدْ عَصَيْتَنِي لَا تُذِعْ سِرِّي فَإِنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ سَعِيدٍ «1» كَذَبَ عَلَى أَبِي وَ أَذَاعَ سِرَّهُ فَأَذَاقَهُ اللَّهُ حَرَّ الْحَدِيدِ وَ إِنَّ أَبَا الْخَطَّابِ كَذَبَ عَلَيَّ وَ أَذَاعَ سِرِّي فَأَذَاقَهُ اللَّهُ حَرَّ الْحَدِيدِ وَ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا زَيَّنَهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعْطَاهُ حَظَّهُ وَ وَقَاهُ حَرَّ الْحَدِيدِ وَ ضِيقَ الْمَحَابِسِ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قُحِطُوا حَتَّى هَلَكَتِ الْمَوَاشِي وَ النَّسْلُ فَدَعَا اللَّهَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ علیه السلام فَقَالَ يَا مُوسَى إِنَّهُمْ أَظْهَرُوا الزِّنَى وَ الرِّبَا وَ عَمَرُوا الْكَنَائِسَ وَ أَضَاعُوا الزَّكَاةَ فَقَالَ إِلَهِي تَحَنَّنْ بِرَحْمَتِكَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْقِلُونَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِّي مُرْسِلٌ قَطْرَ السَّمَاءِ وَ مُخْتَبِرُهُمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً فَأَذَاعُوا ذَلِكَ وَ أَفْشَوْهُ فَحَبَسَ عَنْهُمُ الْقَطْرَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ أَنْتُمْ قَدْ قَرُبَ أَمْرُكُمْ فَأَذَعْتُمُوهُ فِي مَجَالِسِكُمْ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مَا لَكُمْ وَ لِلنَّاسِ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ وَ لَا تَدْعُوا أَحَداً إِلَى هَذَا الْأَمْرِ فَوَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُضِلُّوا عَبْداً يُرِيدُ اللَّهُ هُدَاهُ مَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يُضِلُّوهُ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ وَ لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ أَخِي وَ عَمِّي وَ جَارِي فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً طَيَّبَ رُوحَهُ فَلَا يَسْمَعُ مَعْرُوفاً إِلَّا عَرَفَهُ وَ لَا مُنْكَراً إِلَّا أَنْكَرَهُ ثُمَّ قَذَفَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ كَلِمَةً يَجْمَعُ بِهَا أَمْرَهُ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَصْفُوَ لَكَ وُدُّ أَخِيكَ فَلَا تُمَازِحَنَّهُ وَ لَا تُمَارِيَنَّهُ وَ لَا تُبَاهِيَنَّهُ وَ لَا تُشَارَّنَّهُ وَ لَا تُطْلِعْ صَدِيقَكَ مِنْ سِرِّكَ إِلَّا عَلَى مَا لَوِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ عَدُوُّكَ لَمْ يَضُرَّكَ فَإِنَّ الصَّدِيقَ قَدْ يَكُونُ عَدُوَّكَ يَوْماً يَا ابْنَ النُّعْمَانِ لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ سُنَنٍ سُنَّةٌ مِنَ اللَّهِ وَ سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِهِ وَ سُنَّةٌ مِنَ الْإِمَامِ فَأَمَّا السُّنَّةُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَهُوَ أَنْ يَكُونَ كَتُوماً لِلْأَسْرَارِ يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً
[4]
وَ أَمَّا الَّتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهُوَ أَنْ يُدَارِيَ النَّاسَ وَ يُعَامِلَهُمْ بِالْأَخْلَاقِ الْحَنِيفِيَّةِ وَ أَمَّا الَّتِي مِنَ الْإِمَامِ فَالصَّبْرُ فِي الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ حَتَّى يَأْتِيَهُ اللَّهُ بِالْفَرَجِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ لَيْسَتِ الْبَلَاغَةُ بِحِدَّةِ اللِّسَانِ وَ لَا بِكَثْرَةِ الْهَذَيَانِ وَ لَكِنَّهَا إِصَابَةُ الْمَعْنَى وَ قَصْدُ الْحُجَّةِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ مَنْ قَعَدَ إِلَى سَابِّ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ كَظَمَ غَيْظاً فِينَا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِمْضَائِهِ كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَامِ الْأَعْلَى وَ مَنِ اسْتَفْتَحَ نَهَارَهُ بِإِذَاعَةِ سِرِّنَا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَرَّ الْحَدِيدِ وَ ضِيقَ الْمَحَابِسِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ لَا تَطْلُبِ الْعِلْمَ لِثَلَاثٍ لِتُرَائِيَ بِهِ وَ لَا لِتُبَاهِيَ بِهِ وَ لَا لِتُمَارِيَ وَ لَا تَدَعْهُ لِثَلَاثٍ رَغْبَةٍ فِي الْجَهْلِ وَ زَهَادَةٍ فِي الْعِلْمِ وَ اسْتِحْيَاءٍ مِنَ النَّاسِ وَ الْعِلْمُ الْمَصُونُ كَالسِّرَاجِ الْمُطْبَقِ عَلَيْهِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ فَجَالَ الْقَلْبُ بِطَلَبِ الْحَقِّ ثُمَّ هُوَ إِلَى أَمْرِكُمْ أَسْرَعُ مِنَ الطَّيْرِ إِلَى وَكْرِهِ يَا ابْنَ النُّعْمَانِ إِنَّ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ يُنْزِلُهُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ خَزَائِنَ تَحْتَ الْعَرْشِ كَخَزَائِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ لَا يُنْزِلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ وَ لَا يُعْطِيهِ إِلَّا خَيْرَ الْخَلْقِ وَ إِنَّ لَهُ غَمَامَةً كَغَمَامَةِ الْقَطْرِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخُصَّ بِهِ مَنْ أَحَبَّ مِنْ خَلْقِهِ أَذِنَ لِتِلْكَ الْغَمَامَةِ فَتَهَطَّلَتْ كَمَا تَهَطَّلَ السَّحَابُ فَتُصِيبُ الْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ.[5]
تحف العقول صفحه 307 سفارش امام صادق (علیه السلام) بابى جعفر احول. ابو جعفر گفت حضرت صادق (علیه السلام) بمن فرمود: خداوند گروهى را سرزنش نموده در قرآن بافشاگرى . عرض كردم فدايت شوم در كجا؟ فرمود اين آيه وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وقتى در مسير كارى اطمينان بخش يا هراس انگيز قرار گيرند فورى آن را برملا مى سازند.
سپس فرمود كسى كه اسرار ما را فاش نمايد مانند شخصى است كه با شمشير به جنگ ما پرداخته. خداوند رحمت كند بندهاى را كه از علم پنهان ما استفاده كند و آن را زير پايش دفن نمايد. بخدا قسم من مردمان شرور شما را از دامپزشك كه چهارپايان بيمار را مى شناسد بهتر مى شناسم. مردمان شرور شما كسانى هستند كه قرآن نمي خوانند مگر بصورت هذيان و نماز نمي خوانند مگر با تاخير و زبان خويش را نگه نمي دارند.
بدان وقتى حسن بن على (علیه السلام) را مجروح كردند، و مردم در باره او اختلاف نموده. فرمانروائى را بمعاويه واگذاشت. شيعيان وقتى باو سلام مي كردند مي گفتند" السلام عليك يا مذل المؤمنين" سلام بر تو اى خواركننده مؤمنين او در جواب آنها مي فرمود من خواركننده مؤمنان نيستم من عزيزكننده آنهايم، وقتى ديدم توان مقابله با آنها را نداريد. مقام را باو واگذار كردم تا موجب بقاى خود و شما باشم، چنانچه خضر كشتى را معيوب كرد تا آن را براى صاحبان كشتى نگهدارد همين طور من نيز خود و شما را نگهداشتم تا ميان آنها بايستم و نابود نشويم.
پسر نعمان، من براى يكى از شماها حديثى نقل مي كنم. او آن حديث را نقل مي كند از قول من با همين كار سزاوار لعنت من و بيزارشدنم از او مي گردد، پدرم مي فرمود چه چيز بيشتر از تقيه موجب خوشحالى است تقيه سپر بلاى مؤمن است اگر تقيه نبود خدا پرستش نمي شد. و در اين آيه خداوند مىفرمايد: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً
نبايد مؤمنين با كافران طرح دوستى داشته باشند و اين دوستى مخصوص مؤمنين كه با يك ديگر داشته باشند هر كس چنين كارى را بكند هيچ ارتباطى ديگر با خدا ندارد مگر از ترس و تقيه چنين كارى را انجام دهد.
پسر نعمان بپرهيز از بحث و مجادله زيرا بحث بى خود اعمالت را از ميان مى برد و از جدال نيز پرهيز كن كه موجب خواريت مى شود و از دشمنى زياد بپرهيز كه خصومت زياد انسان را از خدا دور مي كند سپس فرمود كسانى كه قبل از شما بودند خاموشى را ياد مي گرفتند ولى شما حرف زدن را ياد مي گيريد هر كدام مى خواستند عبادت از پيش گيرند ده سال قبل خاموشى را فرامى گرفتند اگر ميتوانست از عهده اين كار برآيد و صبر مي كرد پارسا بود و گر نه عابد نمي شد و مي گفت من خود را شايسته آنچه مي خواهم نمى بينم نجات كسى مى يابد كه مدتها خاموش از كارهاى زشت و شكيبا باشد در دولت باطل بر آزار و اذيت، آنهايند برگزيدگان پاك و دوستان واقعى خدا و مؤمنين حقيقى. از همه شما در نظر من منفورتر كسى است كه رياست طلب و سخن چين و حسود نسبت به برادران خود باشد آنها با من رابطه اى ندارند من هم با آنها. دوستان ما كسانى هستند كه تسليم دستور ما باشند و پيرو آثارمان و در هر كار از ما ياد بگيرند سپس فرمود بخدا قسم اگر يكى از شما باندازه تمام روى زمين طلا در راه خدا ببخشد ولى بعد نسبت به يك مؤمن حسد بورزد، همان طلاها وسيله داغ كردن پشت و پهلوى او در جهنم خواهد شد.
پسر نعمان، افشاگر اسرار ما شبيه كسى نيست كه با ما بوسيله شمشير پيكار مي كند بلكه گناهش از او بيشتر است بلكه گناهش بيشتر بلكه گناهش بيشتر است (سه مرتبه تكرار فرمود).
پسر نعمان هر كس بزيان ما حديثى را نقل كند او از كسانى است كه با ما عمدا بجنگ پرداخته نه اشتباها.
پسر نعمان، وقتى حكومت در اختيار ستمگران قرار گرفت با هر كس برخورد كردى و از او مي ترسى باو تحيت بگو و سلام كن زيرا كسى كه با دولت درآويزد باعث قتل خود شده و خويشتن را از ميان برده خداوند ميفرمايد: وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ با دست خود موجب هلاكت خويش نشويد.
اى پسر نعمان: ما خانواده اى هستيم كه شيطان در ميان ما وارد مي كند كسانى را كه از ما نيستند و معتقد بدين مايند همين كه او را بمقامى رسانيد و مردم متوجهش شدند شيطان وادارش مي كند بما دروغ ببندد همين كه يك نفر رفت ديگرى جاى او را مي گيرد.
پسر نعمان، هر كس از او چيزى بپرسند و بگويد نمي دانم داراى نيمى از علم مى شود و مؤمن كينه مى ورزد تا در مجلس حضور دارد وقتى از جاى حركت كرد و رفت كينه او از بين مي رود.
پسر نعمان عالم نمي تواند آنچه مي داند بتو بگويد زيرا آن اسرار خدا است كه بجبرئيل سپرده اند و او بحضرت محمد و آن جناب بعلى و على به امام حسن و ايشان بحضرت حسين و آن جناب بعلى بن الحسين و ايشان به محمد بن على (علیهم السلام)و آن جناب بكسى كه بايد سپرده، مبادا عجله كنيد بخدا قسم اين امر سه مرتبه نزديك شد و افشا كرديد خداوند آن را تاخير انداخت، خدا را سوگند ياد مي كنم كه شما اسرارى نداريد مگر اينكه دشمن شما بهتر از آن اطلاع دارد.
پسر نعمان، جان خود را حفظ كن مخالفت با من مكن و سرّم را فاش مگردان مغيره بن سعيد بپدرم دروغ بست و سرّش را فاش كرد خداوند او را مبتلا بحرارت آهن كرد و ابو الخطاب بمن دروغ بست و سرّم را فاش كرد مبتلا بحرارت آهن شد هر كه كتمان امر ما را بنمايد خداوند او را مى آرايد در دنيا و آخرت و پاداشش را مي دهد و او را از گرفتار شدن بحرارت آهن و زندانهاى تنگ نگه مي دارد بنى اسرائيل گرفتار قحط سالى شدند بطورى كه چهارپايان آنها از بين رفت و نتاج نابود شد موسى بن عمران دست بدعا برداشت خداوند باو فرمود موسى آنها آشكارا بزنا و رباخوارى مشغول شدند معبدها را آراستند و زكات را از ميان بردند.
گفت خدايا به لطف كرم خويش بر آنها عنايت فرما آنها مردمانى نادانند.
خداوند باو وحى كرد من باران ميفرستم و بعد از چهل روز آنها را آزمايش مي كنم.
آنها اين سر را فاش كردند خداوند چهل سال از آنها باران را قطع نمود شما نيز فرجتان نزديك شد ولى در مجالس افشاگرى گرديد.
اى ابا جعفر، شما را چه بمردم از آنها دست برداريد، هيچ كس را دعوت به اين اعتقاد نكنيد بخدا قسم اگر همه اهل آسمانها و زمين جمع شوند تا يك نفر را كه خدا مى خواهد او را هدايت كند گمراه نمايند نمى توانند.
از مردم دست برداريد نگوئيد برادر من يا عمو يا همسايه من است. خداوند وقتى در باره كسى نيكى را اراده كرده باشد روح او را پاك ميكند هر كار نيكى را شنيد مى پذيرد و هر كار زشت را زشت مي شمارد بعد خداوند بر دل او كلمه اى الهام مى كند كه باعث پيشرفت كارش مى شود.
اى پسر نعمان اگر مي خواهى برادرت بواقع تو را دوست داشته باشد با او شوخى نكن و نه بمراء و مباحثه بپرداز و نه بر او افتخار كن و نه با او به مخاطبت بپرداز و دوست خود را بر اسرارت آگاه نكن مگر اسرارى كه اگر دشمن بر آن مطلع شد موجب ضررى نمي شود زيرا دوست نيز گاهى دشمن مى شود.
پسر نعمان شخص مؤمن نيست مگر اينكه در او سه روش باشد يكى را از خدا فراگيرد و يكى را از پيامبر و سومى را از امام. اما روشى را كه از خدا مى آموزد اينست كه سرّ نگهدار باشد خداوند ميفرمايد: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً .
اما آنچه از پيامبر صلى الله عليه و آله فرامى گيرد مدارا كردن با مردم است و با آنها با اخلاق شايسته رفتار نمودن و آنچه از امام مى آموزد شكيبائى در گرفتاريها (جنگها) و ناراحتي ها است تا خداوند فرج را برساند.
پسر نعمان بلاغت به تيززبانى و ياوه سرائى نيست ولى بلاغت دريافت معنى و رسيدن به حجت و دليل است.
(4) پسر نعمان، هر كه همنشينى كند با كسانى كه دوستان خدا را فحش مي دهند معصيت خدا را كرده هر كس خشمى را فرو برد در راه ما كه نمي تواند در مقابل آن نظر خود را انجام دهد با ما خواهد بود در درجات عالى بهشت و هر كه روزش را با افشاى اسرار ما شروع كند گرفتار خنجر تيز و زندان تنگ خواهد شد.
پسر نعمان، علم را براى سه كار مجو. 1- براى ريا و تظاهر نمودن. 2- براى مباهات و افتخار كردن. 3- و نه براى اينكه به بحث و جدل بپردازى و نه علم را براى سه چيز واگذار. 1- براى علاقه بنادانى. 2- بى ميلى بعلم. 3- خجالت از مردم. علمى كه آن را نگهدارى مانند چراغى است كه روى آن سرپوش بگذارند.
اى پسر نعمان: خداوند عزيز هر گاه بنده اى را بخواهد مورد لطف خويش قرار دهد در دل او نقطه اى سفيد قرار مي دهد. دل بجانب حق حركت مي كند او به تشيع و اعتقاد به امامت از كبوتر كه به آشيانه خود دلبند است و با سرعت بآن طرف مي رود سريعتر است.
پسر نعمان، محبت ما اهل بيت را خداوند از آسمان از گنجينه هائى زير عرش مانند گنج طلا و نقره با مقدار معين نازل مي كند و نمى بخشد مگر به بهترين خلق خود و اين محبت ابرى است مثل ابر باران زا وقتى خداوند بخواهد اين امتياز را به یكى از محبوبترين خلق خود ببخشد به آن ابر اجازه مي دهد مانند ابر باران دار ببارد و جنينى كه در رحم مادر است مشمول اين بارش قرار ميگيرد.