خطبه 139 نهج البلاغه : ويژگى‏هاى امام عليه السّلام (و هشدار از حوادث خونين آينده)

خطبه 139 نهج البلاغه : ويژگى‏هاى امام عليه السّلام (و هشدار از حوادث خونين آينده)

موضوع خطبه 139 نهج البلاغه

متن خطبه 139 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 139 نهج البلاغه

ويژگى هاى امام عليه السّلام (و هشدار از حوادث خونين آينده)

متن خطبه 139 نهج البلاغه

و من كلام له ( عليه السلام ) في وقت الشورى

لَنْ يُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقٍّ وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عَائِدَةِ كَرَمٍ فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَ عُوا مَنْطِقِي عَسَى أَنْ تَرَوْا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا الْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ السُّيُوفُ وَ تُخَانُ فِيهِ الْعُهُودُ حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ أَئِمَّةً لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ وَ شِيعَةً لِأَهْلِ الْجَهَالَةِ

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السَّلام است (بعد از وفات عمر) هنگاميكه (بدستور او براى امر خلافت) شورى برقرار شد (امام عليه السّلام به زيان آن مجلس اشاره فرمود):

هيچكس پيش از من به دعوت حقّ و پيوند با خويشان و باحسان و بخشش (خلاصه در كارهاى خدا پسند) نشتافته است، پس (در آنچه اقدام نمى نمايم مانند اين مجلس كه عمر امر به تشكيل آن داده حقّ و حقيقى نمى بينم، بنا بر اين) سخنم را شنيده گفتارم را در نظر داشته باشيد، بزودى بعد از امروز (كه اين مجلس منعقد ميشود) امر خلافت را مى بينيد كه شمشيرها در آن كشيده و عهد و پيمانها شكسته خواهد شد تا جائيكه بعضى از شما (طلحه و زبير) پيشوايان گمراهان شده و برخى پيرو نادانان (عثمان و غيره) مى گردد (و اين همه فتنه و فساد و خونريزيها نتيجه اين مجلس است كه اساس آن روى باطل و نادرستى قرار گرفت).

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است به هنگام شورى

هيچ كس پيش از من به- پذيرفتن- دعوت حق نشتافت، و چون من توفيق صله رحم و افزودن در بخشش و كرم نيافت. پس گفته مرا بشنويد و به سخنم گوش فرا دهيد كه بيم آن است كه پس از اين روز، بر سر اين كار شمشيرها كشيده شود، و در پيمانها خيانت رود، تا آنجا كه بعض از شما پيشواى گمراهان گردد، و پيرو فرقه نادانان.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام هدايت نظام آن امام انام است در وقت شورى مى فرمايد كه: هرگز مبادرت نمى كند احدى پيش از من بسوى دعوت حق و برعايت صله رحم و بر احسان و كرم، پس گوش كنيد گفتار مرا، و حفظ نمائيد سخنان مرا، مبادا كه ببينيد اين أمر خلافت را كه كشيده مى شود در او شمشيرها، و خيانت كرده شود در او عهدها، تا آنكه باشد بعضى از شما پيشوايان أهل ضلالت و گمراهى و شيعيان أهل جهالت و نادانى.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام في وقت الشورى

لَنْ يُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقٍّ وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عَائِدَةِ كَرَمٍ فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَ عُوا مَنْطِقِي عَسَى أَنْ تَرَوْا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا الْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ السُّيُوفُ وَ تُخَانُ فِيهِ الْعُهُودُ حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ أَئِمَّةً لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ وَ شِيعَةً لِأَهْلِ الْجَهَالَةِ

أقول: هذا من جملة كلام قاله عليه السّلام لأهل الشورى

و قد ذكرنا طرفا من أخبارها.

فقوله: لن يسرع أحد. إلى قوله: و عائدة كرم. تقرير لفضيلته ليسمع قوله، و لذلك قال بعده: فسمعوا قولى و عوا منطقى، و ذكر فضائل ثلاثا: الدعوة إلى الحقّ الّذي لن يسارعه أحد إليها إلّا سرعه. و هى ثمرة العدالة، و صلة الرحم، و عائدة الكرم. و هما فضيلتان تحت ملكة العفّة. و الّذى أمرهم بسماعه هو التنبيه على عاقبة أمر الخلافة، و ما يقع فيها من الهرج و المرج بعدهم بناء على ما حضر من الخبط و الاختلاط فيها فكأنّه يقول: إذا كان حال هذا الأمر هذه الحال من الخبط و مجاذبة من لا يستحقّه [لمن يستحقّه خ ] و التغلّب فيه على أهله فعسى أن ترونه بعد هذا اليوم بحال يختصم الناس فيه بالسيوف و تخان فيه العهود، و هو إشارة إلى ما علمه من حال البغاة و الخوارج عليه و الناكثين لعهد بيعته. فقوله: حتّى يكون بعضهم أئمّة لأهل الضلالة و شيعة لأهل الجهالة. غاية للتغالب على هذا الأمر، و أشار بالأئمّة إلى طلحة و الزبير، و بأهل الضلالة إلى أتباعهم، و بأهل الجهالة إلى معاوية و رؤساء الخوارج و سائر امراء بنى اميّة، و بشيعة أهل الجهالة إلى أتباعهم. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است در هنگام شورا ايراد فرموده است:

لَنْ يُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقٍّ وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عَائِدَةِ كَرَمٍ فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَ عُوا مَنْطِقِي عَسَى أَنْ تَرَوْا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا الْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ السُّيُوفُ وَ تُخَانُ فِيهِ الْعُهُودُ حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ أَئِمَّةً لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ وَ شِيعَةً لِأَهْلِ الْجَهَالَةِ

ترجمه

«هيچ كس پيش از من به اجابت دعوت حقّ، و پيوند با خويشان، و بخشش و احسان نشتافته است. پس سخن مرا بشنويد، و گفتارم را به خاطر بسپاريد، شايد شاهد اين باشيد كه پس از اين براى امر خلافت شمشيرها از نيام كشيده شود و عهد و پيمانها شكسته گردد، تا آن جا كه برخى از شما پيشواى گمراهان، و برخى ديگر دوستدار و پيرو نادانان باشيد.»

شرح

اين قسمتى از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه خطاب به اعضاى شورا ايراد فرموده است، و ما بخشى از اخبار آن را پيش از اين بيان كرده ايم.

فرموده است: لن يسرع أحد... تا و عائدة كرم.

جملات مذكور را كه مبتنى بر ذكر فضايل خود آن حضرت است، براى اين منظور بيان كرده است كه سخنان او را گوش دهند چنان كه پس از آن مى فرمايد: سخنم را بشنويد، و گفتارم را به خاطر بسپاريد.

امام (علیه السلام) سه فقره از فضايل خود را بيان فرموده است، يكى اين كه در قبول دعوت حقّ و پيش برد آن هيچ كس بر او پيشى نگرفته است، و اين نتيجه ملكه عدالت است، ديگر صله رحم و حفظ پيوند خويشاوندى، و ديگر بخشش و احسان است، و اين دو فضيلت از فروع ملكه عفّتند، پس آنچه را دستور مى دهد بشنوند و در خاطر نگه دارند، هشدار آن حضرت در باره امر خلافت و عواقب آن، و آشفتگيهايى است كه پس از آنها به خاطر رسيدن به آن روى خواهد داد، چنان كه هم اكنون اين امر دستخوش اشتباه و ناهنجاريهايى شده است، و مانند اين است كه مى گويد: اگر كار خلافت بدينسان دچار اشتباه و مورد كشمكش و طمع كسانى باشد كه شايستگى آن را ندارند، و بر اساس غلبه جستن بر آنانى باشد كه داراى استحقاق آنند، شايد ديرى نگذرد كه ببينيد مردم براى به دست آوردن آن بر روى يكديگر شمشير مى كشند، و به پيمانها خيانت مى شود، اين گفتار به طلحه و زبير و معاويه و ياران آنها و گروه خوارج و حوادثى كه در آينده پديد مى آورند و بر آن حضرت پوشيده نيست اشاره دارد.

فرموده است: حتّى يكون بعضكم... تا الجهالة.

يعنى: تا اين كه برخى از شما رهبر گمراهان، و بعضى پيرو نادانان باشيد، مراد بيان نتيجه و حاصل درگيرى و ستيزگى براى به چنگ آوردن مقام خلافت است، منظور از اين كه برخى از آنها رهبر گمراهان شوند، طلحه و زبير است، و مقصود از أهل الضّلالة پيروان اينها مى باشد. مراد از أهل الجهالة معاويه و سران خوارج و ديگر حكّام بنى اميّه است و شيعة أهل الجهالة عبارت از ياران و پيروان اينهاست. و توفيق از خداوند است.

شرح مرحوم مغنیه

لم يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ، و صلة رحم، و عائدة كرم. فاسمعوا قولي، وعوا منطقي. عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه السّيوف، و تخان فيه العهود، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة، و شيعة لأهل الجهالة.

اللغة:

العائدة: الفضيلة أو المعروف. و تنتضى: تسل.

الإعراب:

المصدر من أن تروا اسم عسى، و هو مغن عن الخبر، لأن الكلام تام و مفيد بدونه.

المعنى:

اختار عمر بن الخطاب ستة من الصحابة: لينتخبوا واحدا منهم لخلافة المسلمين من بعده، و تكلم الناس كثيرا حول هذا الاختيار، و قد عرف باسم الشورى، و ألّف البعض فيه كتابا بهذا الاسم. و تقدم الكلام عن ذلك في شرح الخطبة 3 المعروفة بالشقشقية.. و لا يخالجنا شك في ان الدافع على هذه الشورى مع الشرط الذي ذكره عمر هو سياسي محض، أضفى عليه عمر الصبغة الدينية بقوله: «إن رسول اللّه (ص) قبض و هو راض عن هؤلاء» كما ان اختيار ابن عوف لعثمان كان بدافع الصهر و القرابة، و قد أشار الإمام الى ذلك بقوله: «و مال آخر لصهره».. و إلا فبأي شي ء نفسر قول عمر: «إن اختلفوا فكونوا في الجانب الذي فيه عبد الرحمن بن عوف». و لما ذا هذه الدكتاتورية لابن عوف و هل من تفسير لها إلا إبعاد علي عن الخلافة، و تيسيرها الى عثمان عن طريق مصاهرته لابن عوف و هل ابن عوف أفضل من علي (أنظر فصل: علي و قريش، من كتابنا: الشيعة و الحاكمون).

و قال الأستاذ أحمد عباس صالح في مجلة «الكاتب» المصرية عدد شباط سنة 1965: «ليس هناك شك في ان كلا من أعضاء مجلس الشورى كان يعتقد انه أقل جدارة بالمنصب من علي، و لكن منطق الحوادث، و مركز علي في الاسلام و ميل غالبية المسلمين اليه، كل هذا قد يجعلهم يترددون كثيرا أو قليلا في التفكير في منافسة علي بن أبي طالب في قيادة المسلمين».

(لن يسرع أحد قبلي الى دعوة الحق، و صلة رحم، و عائدة كرم).

قال الإمام هذا و ما بعده لأهل الشورى، يذكرهم فيه بمصلحة الأمة، و يحذرهم من اتباع الهوى و النتائج المترتبة عليه، و يلوّح لهم بأنه أحق الناس بالخلافة لسبقه الى الاسلام و جهاده في سبيله، بالاضافة الى سائر فضائله، و منها الكرم و صلة الرحم.

(عسى أن تروا إلخ).. أنتم الآن على مفترق طريقين: طريق الاخلاص و النصح للاسلام و المسلمين، و طريق الغش و الخيانة له و لهم، فإذا صرفتم الحق عن أهله، و مال أحدكم لصهره، و آخر لحقده، و ثالث لطمعه- طمح الى الخلافة غير أهلها و قامت الحروب بين المسلمين، و افترقت أمة محمد (ص) الى مذاهب و شيع، و تصدى بعضكم للإمامة، و تبعه الأجلاف و السفلة، و تحدث فتنة يبقى أثرها مدى الدهر.

و جاء في كتاب: «العقد الفريد» ج 5 ص 31 طبعة سنة 1953: ان معاوية قال: لم يشتت أمر المسلمين، و لا فرق أهواءهم، و لا خالف بينهم إلا الشورى التي جعلها عمر الى ستة نفر.. فلم يكن رجل منهم إلا رجاها لنفسه، و رجاها له قومه، و تطلعت الى ذلك نفسه».

و في شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 390 و ما بعدها الطبعة القديمة: «ان أهل الشورى بايعوا عثمان إلا عليا فإنه لم يبايع.. و بقي في داره، و عنده نفر من أهل بيته، و ليس يدخل اليه أحد مخافة عثمان.. ثم ذهب اليه جماعة، و قالوا له: قم فبايع عثمان. قال لهم: فإن لم أفعل قالوا: نجاهدك. فمشى الى عثمان حتى بايعه، و هو يقول: صدق اللّه و رسوله». يشير الى ان النبي (ص) كان قد أخبره عن موقفه هذا، و أمره بأن لا يحرك ساكنا.

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السّلام في وقت الشورى و هو المأة و التاسع و الثلاثون من المختار فى باب الخطب

لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ، و صلة رحم، و عائدة كرم، فاسمعوا قولي، و عوا منطقي، عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه السّيوف، و تخان فيه العهود، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة، و شيعة لأهل الجهالة.

اللغة

(العائدة) المعروف و الصّلة و العطف و المنفعة و منه يقال: فلان كثير العائدة و هذا أعود أى أنفع و (عوا) جمع ع أمر من وعيت الحديث وعيا من باب وعد حفظته و تدبّرت فيه و (نضوت) السّيف من غمده و انتضيته أخرجته.

الاعراب

قوله: إلى دعوة حقّ في بعض النّسخ دعوة بالتنّوين فيكون حقّ صفة له و في بعضها بالاضافة و الاضافة محضة و كذلك الاضافة في صلة رحم و عائدة كرم، و عسى في قوله: عسى أن تروا للاشفاق في المكروه.

المعنى

اعلم أنّ هذا الكلام كما أشار إليه السّيّد (ره) و نبّه عليه الشارح المعتزلي من جملة كلام قاله لأهل الشّورى بعد وفات عمر، و قد مضى أخبار الشّورى و مناشداته عليه السّلام مع أهل الشورى في التّذييل الثّاني و الثالث من شرح الفصل الثالث من الخطبة الثالثة المعروفة بالشّقشقيّة و فيها كفاية لمن أراد الاطلاع.

و أقول: ههنا: إنّ غرضه عليه السّلام بهذا الفصل من كلامه تنبيه المخاطبين و تحذيرهم من الاقدام على أمر بغير تدبّر و تثبّت و رويّة، و نهيهم عن التّسرع و العجلة كيلا يكون بيعتهم فلتة فيتورّطوا في الهلكات و يلقوا بأيديهم إلى التّهلكة و قدّم جملة من فضائله تحريصا لهم على استماع قوله و ترغيبا على حفظ منطقه فقال (لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ) أى لن يبادر أحد قبلي إلى اجابة الدّعاء الحقّ فما لم أجب إليه لا يكون حقا أو لن يسبقني أحد إلى أن يدعو إلى حقّ فما لم ادع إليه لا يكون حقّا، و في بعض النّسخ لم يسرع بدل لن يسرع فيكون الغرض أن نظرى كان فيما مضى إلى الحقّ فكذلك يكون فيما يستقبل، و كيف كان فالمقصود به الاشارة إلى كونه مع الحقّ و كون الحقّ معه كما هو منطوق الحديث النّبوى المعروف بين الفريقين.

(و صلة رحم و عائدة كرم) أى معروف و إحسان و انعام (فاسمعوا قولي) فانّ الرّشد في سماعه (وعوا منطقى) فانّ النّفع و الصّلاح في حفظه، و إنّما أمرهم بالحفظ و السّماع ليتنبّهوا على عاقبة امورهم و ما يترتّب عليها من الهرج و المرج فكانّه يقول إذا كان بناء الأمر أى بناء أمر الخلافة على الخبط و الاختلاط و التّقلب فيه على أهله و مجاذبة من لا يستحقّه: ف (- عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم) بحال (تنتضى) و تشتهر (فيه السّيوف و تخان فيه العهود) قال الشّارح البحراني: و هو اشارة إلى ما علمه من حال البغاة عليه و الخوارج و النّاكثين لبيعته، فقوله: (حتّى يكون بعضكم أئمة لأهل الضّلالة و شيعة لأهل الجهالة) غاية للتغلّب على هذا الأمر و أشار بالأئمّة إلى طلحة و الزّبير و بأهل الضلالة إلى أتباعهم و بأهل الجهالة إلى معاوية و رؤساء الخوارج و سائر بني اميّة، و بشيعة أهل الجهالة إلى اتباعهم انتهى.

أقول: و فيه ما لا يخفى، لأنّ هذا الكلام إنّما قاله في وقت الشّورى حيث ما أرادوا عقد البيعة لعثمان، و كان مقصوده به الايقاف عن بيعته و التحذير عنه بما كان يترتّب عليها من المفاسد و يتعقّبها من المضارّ، فلا ارتباط لخروج الخوارج و نكث الناكثة و بغى القاسطة بهذا المقام حتّى يكون كلامه عليه السّلام إشارة إليها، لعدم ترتّب تلك الامور على بيعة عثمان، و إنّما ترتّبت على بيعته عليه السّلام كما هو واضح.

نعم لو كان يقوله لما اريد على البيعة بعد قتل عثمان مثل ما تقدّم في الخطبة الاحدى و التّسعين لم يتأمل في كونه إشارة إلى ما قاله الشّارح، و بعد ذلك كلّه فالأولى أن يجرى كلامه مجرى العموم من دون أن يكون إشارة إلى خصوص حال طائفة مخصوصة.

و إن كان و لا بدّ فالأنسب أن يشاربه إلى ما ترتّب من بيعة عثمان من المفاسد فيكون المراد بالسّيوف المنتضاة ما سلّت يوم الدّار لقتل عثمان، و بالعهود التي خينت فيها ما عهده عثمان لأهل مصر أو خيانته في عهود اللّه عزّ و جلّ و أحكامه، و خيانة طلحة و الزّبير و أمثالهما في ما عقدوا و عهدوا من بيعة عثمان، و يكون قوله: أئمة لأهل الضّلالة، اشارة إلى طلحة و الزبير حيث كانا أشد النّاس إغراء على قتل عثمان و تبعهما أكثر النّاس، و وصفهم بالضّلالة باعتبار عدم كون قتلهم له على وجه مشروع ظاهرا و قوله: شيعة لأهل الجهالة، إشارة إلى مروان و أضرابه من شيعة عثمان و تبعه الحامين له و الذّابين عنه.

و يمكن ما قاله الشّارح بأنّ فساد النّاكثين و القاسطين و المارقين ممّا تولّد من بيعة عثمان و نشأ من خلافته، و ذلك لأنه فضّل في العطاء و راعى جانب بني اميّة و بني أبي معيط على سائر الناس، فلما قام أمير المؤمنين عليه السّلام بالأمر تمنّى طلحة و الزبير منه أن يعامل معهما معاملة عثمان لأقربائه من التفضيل في العطاء و التّقريب، فلمّا لم يحصل ما أملا نكثا، و تبعهما من كان غرضه حطام الدّنيا، و كذلك أقرّ معاوية على عمل الشّام حتّى قويت شوكته، فلمّا نهض أمير المؤمنين بالخلافة أبي و استكبر من البيعة له و بغى و أجابه القاسطون فكانت وقعة صفين و منها كان خروج الخوارج، فهذه المفاسد كلّها من ثمرات الشجرة الملعونة و معايب الشورى، و اللّه العالم

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) فى وقت الشّورى يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است در زمان شورى لن يسرع احد قبلى الى دعوة حقّ و صلة رحم و عائدة كرم فاسمعوا قولى دعوا منطقى عسى اللّه ان تروا هذا الامر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه السّيوف و تخان فيه العهود حتّى يكون بعضكم ائمّة لاهل الضّلالة و شيعة لاهل الجهالة يعنى جلدى نكرده است احدى پيش از من بسوى خواندن بحقّى و بسوى صله و حمى و بسوى احسان بخششى پس بشنويد قول مرا و حفظ كنيد كلام مرا اميد هست اين كه ببينيد اين امر خلافت را بعد از اين روز كه كشيده شود در او شمشيرها و شكسته شود در او پيمانها تا اين كه مى گردد بعضى از شما امامها و پيشواها از براى اهل ضلالة و گمراهى و پيرو از براى اهل جهالت و نادانى

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع في وقت الشورى

لَنْ يُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقٍّ وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عَائِدَةِ كَرَمٍ فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَ عُوا مَنْطِقِي عَسَى أَنْ تَرَوْا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا الْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ السُّيُوفُ وَ تُخَانُ فِيهِ الْعُهُودُ حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ أَئِمَّةً لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ وَ شِيعَةً لِأَهْلِ الْجَهَالَةِ هذا من جملة كلام قاله ع لأهل الشورى بعد وفاة عمر

من أخبار يوم الشورى و تولية عثمان

و قد ذكرنا من حديث الشورى فيما تقدم ما فيه كفاية و نحن نذكر هاهنا ما لم نذكره هناك و هو من رواية عوانة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي في كتاب الشورى و مقتل عثمان و قد رواه أيضا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في زيادات كتاب السقيفة قال لما طعن عمر جعل الأمر شورى بين ستة نفر علي بن أبي طالب و عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف و الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله و سعد بن مالك و كان طلحة يومئذ بالشام و قال عمر إن رسول الله ص قبض و هو عن هؤلاء راض فهم أحق بهذا الأمر من غيرهم و أوصى صهيب بن سنان مولى عبد الله بن جدعان و يقال إن أصله من حي من ربيعة بن نزار يقال لهم عنزة فأمره أن يصلي بالناس حتى يرضى هؤلاء القوم رجلا منهم و كان عمر لا يشك أن هذا الأمر صائر إلى أحد الرجلين علي و عثمان و قال إن قدم طلحة فهو معهم و إلا فلتختر الخمسة واحدا منها و روي أن عمر قبل موته أخرج سعد بن مالك من أهل الشورى و قال الأمر في هؤلاء الأربعة و دعوا سعدا على حاله أميرا بين يدي الإمام ثم قال و لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لما تخالجتني فيه الشكوك فإن اجتمع ثلاثة على واحد فكونوا مع الثلاثة و إن اختلفوا فكونوا مع الجانب الذي فيه عبد الرحمن و قال لأبي طلحة الأنصاري يا أبا طلحة فو الله لطالما أعز الله بكم الدين و نصر بكم الإسلام اختر من المسلمين خمسين رجلا فائت بهم هؤلاء القوم في كل يوم مرة فاستحثوهم حتى يختاروا لأنفسهم و للأمة رجلا منهم 

ثم جمع قوما من المهاجرين و الأنصار فأعلمهم ما أوصى به و كتب في وصيته أن يولي الإمام سعد بن مالك الكوفة و أبا موسى الأشعري لأنه كان عزل سعدا عن سخطة فأحب أن يطلب ذلك إلى من يقوم بالأمر من بعده استرضاء لسعد قال الشعبي فحدثني من لا أتهمه من الأنصار و قال أحمد بن عبد العزيز الجوهري هو سهل بن سعد الأنصاري قال مشيت وراء علي بن أبي طالب حيث انصرف من عند عمر و العباس بن عبد المطلب يمشي في جانبه فسمعته يقول للعباس ذهبت منا و الله فقال كيف علمت قال أ لا تسمعه يقول كونوا في الجانب الذي فيه عبد الرحمن لأنه ابن عمه و عبد الرحمن نظير عثمان و هو صهره فإذا اجتمع هؤلاء فلو أن الرجلين الباقيين كانا معي لم يغنيا عني شيئا مع أني لست أرجو إلا أحدهما و مع ذلك فقد أحب عمر أن يعلمنا أن لعبد الرحمن عنده فضلا علينا لعمر الله ما جعل الله ذلك لهم علينا كما لم يجعله لأولادهم على أولادنا أما و الله لئن عمر لم يمت لأذكرته ما أتى إلينا قديما و لأعلمته سوء رأيه فينا و ما أتى إلينا حديثا و لئن مات و ليموتن ليجتمعن هؤلاء القوم على أن يصرفوا هذا الأمر عنا و لئن فعلوها و ليفعلن ليرونني حيث يكرهون و الله ما بي رغبة في السلطان و لا حب الدنيا و لكن لإظهار العدل و القيام بالكتاب و السنة قال ثم التفت فرآني وراءه فعرفت أنه قد ساءه ذلك فقلت لا ترع أبا حسن لا و الله لا يستمع أحد الذي سمعت منك في الدنيا ما اصطحبنا فيها فو الله ما سمعه مني مخلوق حتى قبض الله عليا إلى رحمته 

قال عوانة فحدثنا إسماعيل قال حدثني الشعبي قال فلما مات عمر و أدرج في أكفانه ثم وضع ليصلى عليه تقدم علي بن أبي طالب فقام عند رأسه و تقدم عثمان فقام عند رجليه فقال علي ع هكذا ينبغي أن تكون الصلاة فقال عثمان بل هكذا فقال عبد الرحمن ما أسرع ما اختلفتم يا صهيب صل على عمر كما رضي أن تصلي بهم المكتوبة فتقدم صهيب فصلى على عمر قال الشعبي و أدخل أهل الشورى دارا فأقبلوا يتجادلون عليها و كلهم بها ضنين و عليها حريص إما لدنيا و إما لآخرة فلما طال ذلك قال عبد الرحمن من رجل منكم يخرج نفسه عن هذا الأمر و يختار لهذه الأمة رجلا منكم فإني طيبة نفسي أن أخرج منها و أختار لكم قالوا قد رضينا إلا علي بن أبي طالب فإنه اتهمه و قال أنظر و أرى فأقبل أبو طلحة عليه و قال يا أبا الحسن ارض برأي عبد الرحمن كان الأمر لك أو لغيرك فقال علي أعطني يا عبد الرحمن موثقا من الله لتؤثرن الحق و لا تتبع الهوى و لا تمل إلى صهر و لا ذي قرابة و لا تعمل إلا لله و لا تألو هذه الأمة أن تختار لها خيرها قال فحلف له عبد الرحمن بالله الذي لا إله إلا هو لأجتهدن لنفسي و لكم و للأمة و لا أميل إلى هوى و لا إلى صهر و لا ذي قرابة قال فخرج عبد الرحمن فمكث ثلاثة أيام يشاور الناس ثم رجع و اجتمع الناس و كثروا على الباب لا يشكون أنه يبايع علي بن أبي طالب و كان هوى قريش كافة ما عدا بني هاشم في عثمان و هوى طائفة من الأنصار مع علي و هوى طائفة أخرى مع عثمان و هي أقل الطائفتين و طائفة لا يبالون أيهما بويع 

قال فأقبل المقداد بن عمرو و الناس مجتمعون فقال أيها الناس اسمعوا ما أقول أنا المقداد بن عمرو إنكم إن بايعتم عليا سمعنا و أطعنا و إن بايعتم عثمان سمعنا و عصينا فقام عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي فنادى أيها الناس إنكم إن بايعتم عثمان سمعنا و أطعنا و إن بايعتم عليا سمعنا و عصينا فقال له المقداد يا عدو الله و عدو رسوله و عدو كتابه و متى كان مثلك يسمع له الصالحون فقال له عبد الله يا ابن الحليف العسيف و متى كان مثلك يجترئ على الدخول في أمر قريش فقال عبد الله بن سعد بن أبي سرح أيها الملأ إن أردتم ألا تختلف قريش فيما بينها فبايعوا عثمان فقال عمار بن ياسر إن أردتم ألا يختلف المسلمون فيما بينهم فبايعوا عليا ثم أقبل على عبد الله بن سعد بن أبي سرح فقال يا فاسق يا ابن الفاسق أ أنت ممن يستنصحه المسلمون أو يستشيرونه في أمورهم و ارتفعت الأصوات و نادى مناد لا يدرى من هو فقريش تزعم أنه رجل من بني مخزوم و الأنصار تزعم أنه رجل طوال آدم مشرف على الناس لا يعرفه أحد منهم يا عبد الرحمن افرغ من أمرك و امض على ما في نفسك فإنه الصواب قال الشعبي فأقبل عبد الرحمن على علي بن أبي طالب فقال عليك عهد الله و ميثاقه و أشد ما أخذ الله على النبيين من عهد و ميثاق إن بايعتك لتعملن بكتاب الله و سنة رسوله و سيرة أبي بكر و عمر فقال علي ع طاقتي و مبلغ علمي و جهد رأيي و الناس يسمعون فأقبل على عثمان فقال له مثل ذلك فقال نعم لا أزول عنه و لا أدع شيئا منه ثم أقبل على علي فقال له ذلك ثلاث مرات و لعثمان ثلاث مرات في كل ذلك يجيب علي مثل ما كان أجاب به و يجيب عثمان بمثل ما كان أجاب به فقال ابسط يدك يا عثمان فبسط يده فبايعه و قام القوم فخرجوا و قد بايعوا إلا علي بن أبي طالب فإنه لم يبايع قال فخرج عثمان على الناس و وجهه متهلل و خرج علي و هو كاسف البال مظلم و هو يقول يا ابن عوف ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا من دفعنا عن حقنا و الاستئثار علينا و إنها لسنة علينا و طريقة تركتموها فقال المغيرة بن شعبة لعثمان أ ما و الله لو بويع غيرك لما بايعناه فقال عبد الرحمن بن عوف كذبت و الله لو بويع غيره لبايعته و ما أنت و ذاك يا ابن الدباغة و الله لو وليها غيره لقلت له مثل ما قلت الآن تقربا إليه و طمعا في الدنيا فاذهب لا أبا لك فقال المغيرة لو لا مكان أمير المؤمنين لأسمعتك ما تكره و مضيا قال الشعبي فلما دخل عثمان رحله دخل إليه بنو أمية حتى امتلأت بهم الدار ثم أغلقوها عليهم فقال أبو سفيان بن حرب أ عندكم أحد من غيركم قالوا لا قال يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة فو الذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب و لا حساب و لا جنة و لا نار و لا بعث و لا قيامة قال فانتهره عثمان و ساءه بما قال و أمر بإخراجه قال الشعبي فدخل عبد الرحمن بن عوف على عثمان فقال له ما صنعت فو الله ما وفقت حيث تدخل رحلك قبل أن تصعد المنبر فتحمد الله و تثني عليه و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تعد الناس خيرا قال فخرج عثمان فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال هذا مقام لم نكن نقومه و لم نعد له من الكلام الذي يقام به في مثله و سأهيئ ذلك إن شاء الله و لن آلو أمة محمد خيرا و الله المستعان ثم نزل 

قال عوانة فحدثني يزيد بن جرير عن الشعبي عن شقيق بن مسلمة أن علي بن أبي طالب لما انصرف إلى رحله قال لبني أبيه يا بني عبد المطلب إن قومكم عادوكم بعد وفاة النبي كعداوتهم النبي في حياته و إن يطع قومكم لا تؤمروا أبدا و و الله لا ينيب هؤلاء إلى الحق إلا بالسيف قال و عبد الله بن عمر بن الخطاب داخل إليهم قد سمع الكلام كله فدخل و قال يا أبا الحسن أ تريد أن تضرب بعضهم ببعض فقال اسكت ويحك فو الله لو لا أبوك و ما ركب مني قديما و حديثا ما نازعني ابن عفان و لا ابن عوف

فقام عبد الله فخرج قال و أكثر الناس في أمر الهرمزان و عبيد الله بن عمر و قتله إياه و بلغ ما قال فيه علي بن أبي طالب فقام عثمان فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إنه كان من قضاء الله أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب أصاب الهرمزان و هو رجل من المسلمين و ليس له وارث إلا الله و المسلمون و أنا إمامكم و قد عفوت أ فتعفون عن عبيد الله ابن خليفتكم بالأمس قالوا نعم فعفا عنه فلما بلغ ذلك عليا تضاحك و قال سبحان الله لقد بدأ بها عثمان أ يعفو عن حق امرئ ليس بواليه تالله إن هذا لهو العجب قالوا فكان ذلك أول ما بدا من عثمان مما نقم عليه قال الشعبي و خرج المقداد من الغد فلقي عبد الرحمن بن عوف فأخذ بيده و قال إن كنت أردت بما صنعت وجه الله فأثابك الله ثواب الدنيا و الآخرة و إن كنت إنما أردت الدنيا فأكثر الله مالك فقال عبد الرحمن اسمع رحمك الله اسمع قال لا أسمع و الله و جذب يده من يده و مضى حتى دخل على علي ع فقال قم فقاتل حتى نقاتل معك قال علي فبمن أقاتل رحمك الله و أقبل عمار بن ياسر ينادي

يا ناعي الإسلام قم فانعه  قد مات عرف و بدا نكر

أما و الله لو أن لي أعوانا لقاتلتهم و الله لئن قاتلهم واحد لأكونن له ثانيا

فقال علي يا أبا اليقظان و الله لا أجد عليهم أعوانا و لا أحب أن أعرضكم لما لا تطيقون

و بقي ع في داره و عنده نفر من أهل بيته و ليس يدخل إليه أحد مخافة عثمان قال الشعبي و اجتمع أهل الشورى على أن تكون كلمتهم واحدة على من لم يبايع فقاموا إلى علي فقالوا قم فبايع عثمان قال فإن لم أفعل قالوا نجاهدك قال فمشى إلى عثمان حتى بايعه و هو يقول صدق الله و رسوله فلما بايع أتاه عبد الرحمن بن عوف فاعتذر إليه و قال إن عثمان أعطانا يده و يمينه و لم تفعل أنت فأحببت أن أتوثق للمسلمين فجعلتها فيه فقال إيها عنك إنما آثرته بها لتنالها بعده دق الله بينكما عطر منشم .

قال الشعبي و قدم طلحة من الشام بعد ما بويع عثمان فقيل له رد هذا الأمر حتى ترى فيه رأيك فقال و الله لو بايعتم شركم لرضيت فكيف و قد بايعتم خيركم قال ثم عدا عليه بعد ذلك و صاحبه حتى قتلاه ثم زعما أنهما يطلبان بدمه قال الشعبي فأما ما يذكره الناس من المناشدة و

قول علي ع لأهل الشورى أ فيكم أحد قال له رسول الله ص كذا فإنه لم يكن يوم البيعة و إنما كان بعد ذلك بقليل دخل علي ع على عثمان و عنده جماعة من الناس منهم أهل الشورى و قد كان بلغه عنهم هنات و قوارص فقال لهم أ فيكم أ فيكم كل ذلك يقولون لا قال لكني أخبركم عن أنفسكم أما أنت يا عثمان ففررت يوم حنين و توليت يوم التقى الجمعان و أما أنت يا طلحة فقلت إن مات محمد لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا و أما أنت يا عبد الرحمن فصاحب قراريط و أما أنت يا سعد فتدق عن أن تذكر

قال ثم خرج فقال عثمان أ ما كان فيكم أحد يرد عليه قالوا و ما منعك من ذلك و أنت أمير المؤمنين و تفرقوا قال عوانة قال إسماعيل قال الشعبي فحدثني عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب بن عبد الله الأزدي قال كنت جالسا بالمدينة حيث بويع عثمان فجئت فجلست إلى المقداد بن عمرو فسمعته يقول و الله ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت و كان عبد الرحمن بن عوف جالسا فقال و ما أنت و ذاك يا مقداد قال المقداد إني و الله أحبهم لحب رسول الله ص و إني لأعجب من قريش و تطاولهم على الناس بفضل رسول الله ثم انتزاعهم سلطانه من أهله قال عبد الرحمن أما و الله لقد أجهدت نفسي لكم قال المقداد أما و الله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق و به يعدلون أما و الله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي إياهم ببدر و أحد فقال عبد الرحمن ثكلتك أمك لا يسمعن هذا الكلام الناس فإني أخاف أن تكون صاحب فتنة و فرقة قال المقداد إن من دعا إلى الحق و أهله و ولاة الأمر لا يكون صاحب فتنة و لكن من أقحم الناس في الباطل و آثر الهوى على الحق فذلك صاحب الفتنة و الفرقة قال فتربد وجه عبد الرحمن ثم قال لو أعلم أنك إياي تعني لكان لي و لك شأن قال المقداد إياي تهدد يا ابن أم عبد الرحمن ثم قام عن عبد الرحمن فانصرف قال جندب بن عبد الله فاتبعته و قلت له يا عبد الله أنا من أعوانك فقال رحمك الله إن هذا الأمر لا يغني فيه الرجلان و لا الثلاثة قال فدخلت من فوري ذلك على علي ع فلما جلست إليه قلت يا أبا الحسن و الله ما أصاب قومك بصرف هذا الأمر عنك فقال صبر جميل و الله المستعان 

فقلت و الله إنك لصبور قال فإن لم أصبر فما ذا أصنع قلت إني جلست إلى المقداد بن عمرو آنفا و عبد الرحمن بن عوف فقالا كذا و كذا ثم قام المقداد فاتبعته فقلت له كذا فقال لي كذا فقال علي ع لقد صدق المقداد فما أصنع فقلت تقوم في الناس فتدعوهم إلى نفسك و تخبرهم أنك أولى بالنبي ص و تسألهم النصر على هؤلاء المظاهرين عليك فإن أجابك عشرة من مائة شددت بهم على الباقين فإن دانوا لك فذاك و إلا قاتلتهم و كنت أولى بالعذر قتلت أو بقيت و كنت أعلى عند الله حجة فقال أ ترجو يا جندب أن يبايعني من كل عشرة واحد قلت أرجو ذلك قال لكني لا أرجو ذلك لا و الله و لا من المائة واحد و سأخبرك أن الناس إنما ينظرون إلى قريش فيقولون هم قوم محمد و قبيله و أما قريش بينها فتقول إن آل محمد يرون لهم على الناس بنبوته فضلا و يرون أنهم أولياء هذا الأمر دون قريش و دون غيرهم من الناس و هم إن ولوه لم يخرج السلطان منهم إلى أحد أبدا و متى كان في غيرهم تداولته قريش بينها لا و الله لا يدفع الناس إلينا هذا الأمر طائعين أبدا فقلت جعلت فداك يا ابن عم رسول الله لقد صدعت قلبي بهذا القول أ فلا أرجع إلى المصر فأوذن الناس بمقالتك و أدعو الناس إليك فقال يا جندب ليس هذا زمان ذاك قال فانصرفت إلى العراق فكنت أذكر فضل علي على الناس فلا أعدم رجلا يقول لي ما أكره و أحسن ما أسمعه قول من يقول دع عنك هذا و خذ فيما ينفعك فأقول إن هذا مما ينفعني و ينفعك فيقوم عني و يدعني و زاد أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة أيام ولينا فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي و روى الجوهري قال نادى عمار بن ياسر ذلك اليوم يا معشر المسلمين إنا قد كنا و ما كنا نستطيع الكلام قلة و ذلة فأعزنا الله بدينه و أكرمنا برسوله فالحمد لله رب العالمين يا معشر قريش إلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم تحولونه هاهنا مرة و هاهنا مرة ما أنا آمن أن ينزعه الله منكم و يضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله و وضعتموه في غير أهله فقال له هاشم بن الوليد بن المغيرة يا ابن سمية لقد عدوت طورك و ما عرفت قدرك ما أنت و ما رأت قريش لأنفسها إنك لست في شي ء من أمرها و إماراتها فتنح عنها و تكلمت قريش بأجمعها فصاحوا بعمار و انتهروه فقال الحمد لله رب العالمين ما زال أعوان الحق أذلاء ثم قام فانصرف

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام فى وقت الشّورى

لم يسرع أحد قبلى إلى دعوة حقّ، وّصلة رحم، وّ عائدة كرم، فاسمعوا قولى، وعوا منطقى، عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه السّيوف، و تخان فيه العهود، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة، و شيعة لّأهل الجهالة.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه در هنگام شورا (ى دوّم كه پس از فوت و بدستور عمر تشكيل شده بود) بيان فرموده آگاه باشيد هيچكس پيش از من بسوى دعوت حقّ و صله رحم و احسان و بخشش (در راه خداى تعالى) شتاب نگرفت، پس اين سخن مرا شنيده، و كلامم را حفظ كنيد (تا درستى آن بعد از اين بر شما ظاهر گردد) زودا كه پس از اين روز (در آينده نزديكى) خواهيد ديد كه در سر امر خلافت شمشيرها شكسته، و پيمانها گسيخته شود، تا جائى كه بعضى از همين شماها (طلحه و زبير) پيشواى گمراهان و پيروان نادانان گرديد.

نظم

  • به پيش از من كسى در دين اسلامبسوى دعوت يزدان نزد گام
  • در آن روزى كه دين بى يار و ياوربدمى من بوده ام يار پيمبر
  • دل خويشان من آوردم برامشگشودم دست در احسان و بخشش
  • بلاها را بآسان دل نهادم چو كوهى پيش سختيها ستادم
  • براى حق گهى پاشيده ام زربراه دين گهى بخشيده ام سر
  • ز نور علم قلبم تابناك است درونم همچنان آئينه پاك است
  • ز من اين نكته را بايد شنيدنبگوش دل چنان درّش كشيدن
  • بود آن اين كه مى بينم شما راكه در آينده نزديك و فردا
  • عيان سازيد از خود بس جلافتبراى سود بردن از خلافت
  • بسى شمشيرها گردد شكسته شود بس بند پيمانها گسسته
  • تنى چند از شما بر خيل گمراههمى بينم كه گردد رهبر و شاه
  • بهر ره بعض ديگر در تك و دوشود تابع بنا دانان و پيرو
  • در اين موقع من اين ألماس سفتمشما را اين خبر ز آينده گفتم
  • بگنج جان شويد آن را نگه داركه آثارش شود زودا پديدار

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS