خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11 : فلسفه عبادات اسلامى

خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11 : فلسفه عبادات اسلامى

موضوع خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11

متن خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11

فلسفه عبادات اسلامى

متن خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11

وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ

فضائل الفرائض

انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ

ترجمه مرحوم فیض

34 و از تباهكارى و ستمگرى و گردنكشى خداوند بندگان مؤمنينش را حفظ مى فرمايد بوسيله نمازها و زكوةها و كوشش در گرفتن روزه در روزهاى واجب، براى آرام ماندن دست و پا و اندام ديگر ايشان (از معصيت و نافرمانى) و چشم به زير انداختنشان، و فروتنى جانهاشان، و زبونى دلهاشان، و بيرون نمودن كبر و خودپسندى از آنان،

چون در نماز است ماليدن رخسارهاى نيكو بخاك براى فروتنى، و (هنگام سجده نمودن) چسبانيدن اعضاء شريفه (هفت موضع) را بزمين براى اظهار كوچكى، و در روزه است رسيدن شكمها به پشتها براى خضوع و ناچيز دانستن، و در زكوة است دادن ميوه هاى زمين (گندم و جو و خرما و مويز) و غير از آن (شتر و گاو و گوسفند و طلا و نقره) به زير دستان و درويشان،

35 نگاه كنيد بمنافع اين عبادات از پست شمردن بزرگيها و سر فرازيهاى آشكار، و برطرف نمودن خود پسندى و گردن كشيهاى هويدا (كه موجب بدبختى دنيا و عذاب آخرت مى گردد.

ترجمه مرحوم شهیدی

و خدا بندگان با ايمان خود را از اين آسيب بركنار مى دارد، با نمازها و زكاتها و روزه گرفتنهاى دشوار، در روزهايى كه واجب است تا اندامهاشان بيارمد با اين كار، و ديده هاشان خاشع شود و جانهاشان خوار. و سبك ساختن دلهاى آنان، و بردن خودبينى از ايشان، به فروتنى كه در اين عبادتهاست: از چهره هاى شاداب را به تواضع بر خاك سودن، و با چسبانيدن اندامهاى پاكيزه بر زمين خردى خويش را نمودن، و رسيدن شكمها به پشت به فروتنى و خوارى به خاطر روزه دارى، و آنچه در زكات است از دادن بهره هاى زمين و جز آن، به مستمندان و بيچارگان. بدانچه در اين كارهاست بنگريد: از سركوبى جوانه هاى نازش و بازداشتن نهالهاى خودپسندى از رويش. و خدا بندگان با ايمان خود را از اين آسيب بركنار مى دارد، با نمازها و زكاتها و روزه گرفتنهاى دشوار، در روزهايى كه واجب است تا اندامهاشان بيارمد با اين كار، و ديده هاشان خاشع شود و جانهاشان خوار. و سبك ساختن دلهاى آنان، و بردن خودبينى از ايشان، به فروتنى كه در اين عبادتهاست: از چهره هاى شاداب را به تواضع بر خاك سودن، و با چسبانيدن اندامهاى پاكيزه بر زمين خردى خويش را نمودن، و رسيدن شكمها به پشت به فروتنى و خوارى به خاطر روزه دارى، و آنچه در زكات است از دادن بهره هاى زمين و جز آن، به مستمندان و بيچارگان. بدانچه در اين كارهاست بنگريد: از سركوبى جوانه هاى نازش و بازداشتن نهالهاى خودپسندى از رويش.

ترجمه مرحوم خویی

و از اينست نگاه داشتن خداوند بندگان مؤمنان خود را بوسيله نمازها و زكاتها وجد و جهد روزه گرفتن در أيامى كه فرض شده اند بجهت ساكن كردن اعضا و جوارح ايشان، و خاشع نمودن چشمهاى ايشان، و رام گردانيدن نفسهاى ايشان، و پست و متواضع فرمودن قلبهاى ايشان، و بيرون بردن تجبّر از ايشان براى آنكه در اين مذكوراتست از ماليدن رخسارهاى شريفه بخاك از جهت تواضع، و از چسباندن اعضاء كريمه بزمين از جهت حقارت، و از ملحق شدن شكمها بپشتها در روزه گرفتن از جهت ذلّت، علاوه به آن چه در زكاة است از صرف كردن ميوهاى زمين و غير آن بسوى درويشان و فقيران، نظر نمائيد بسوى آنچه در اين اعمال است از ذليل ساختن ظاهر شوندهاى فخر، و از نگاه داشتن از طلوع كنندهاى كبر.

شرح ابن میثم

وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ- بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ- وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ- تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ- وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ- وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ- وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً- وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً- وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا- مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ- وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ- مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ

اللغه

عتائق: جمع عتيقة و هى كرايم الوجوه و حسانها. و القمع: الردّ. و النواجم: الطوالع جمع ناجمة. و القدع: الكفّ.

المعنی

و قوله: و عن ذلك ما حرس اللّه. إلى قوله: تذلّلا.

و قوله: و عن ذلك ما حرس اللّه. إلى قوله: تذلّلا. تنبيه على الامور الّتي حرس اللّه تعالى بها عبادة من هذه الرذيلة و جعلها أسبابا للتحرّز من نزغات الشيطان بها، و أشار إلى ثلاثة منها و هى الصلوات و الزكوات و مجاهدة الصيام في الأيّام المفروض صومها. أمّا الصلوات فلكونها بأجزائها و أوضاعها منافية للكبر. إذ كان مدارها على تضرّع و خضوع و خشوع و ركوع.

و كلّ واحد من هذه الأجزاء بكيفيّاته و هيئاته موضوع خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11 على المذلّة و التواضع و الاستسلام لعزّة اللّه و عظمته و تصوّر كماله و تذكّر وعده و وعيده و أهوال الموقف بين يديه و كلّ ذلك ينافي التكبّر و التعظّم، و إلى ذلك أشار بقوله: تسكينا لأطرافهم و تخشّعا لأبصارهم. إلى قوله: تصاغرا، و نصب تسكينا و تخشيعا و تذليلا و تخفيضا و إذهابا على المفعول له، و العامل ما دلّ عليه قوله: حرس. من معنى الأمر: أى حرسهم بهذه و أمرهم بكذا و كذا. و انتصب تواضعا و تصاغرا، و العاملان المصدران: تعفير، و التصاق.

فأمّا الزكاة فوجه منفعتها في دفع هذه الرذيلة أمران: أحدهما: أنّها شكر للنعمة الماليّة كما أنّ العبادات البدنيّة شكر للنعمة البدنيّة، و ظاهر أنّ شكر النعمة مناف للتكبّر عن المنعم و الاستنكاف عن عبادته. الثاني: أنّ من أوجبت عليه الزكاة يتصوّر قدرة موجبها و سلطانه و قهره على إخراجها فينفعل عن حكمه و ينقهر تحت أوامره مع تصوّره لغنائه المطلق و ذلك مناف لتكبّره و استنكافه عن عبادته. و أمّا مجاهدة الصيام فلما فيها من المشقّة الشاقّة و مكابدة الجوع و العطش في الأيّام الصيفيّة كما كنّى عنه عليه السّلام بقوله: و إلصاق البطون بالمتون من الصيام. و الإنسان في كلّ تلك الأحوال متصوّر لجلال اللّه و عظمته و أنّه إنّما يفعل ذلك امتثالا لواجب أمره و خضوعا تحت عزّ سلطانه، و ذلك مناف للكبر و الترفّع، و قد علمت ما في الصوم من كسر النفس الأمّارة بالسوء كما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم فضيّقوا مجاريه بالجوع، و ذلك أنّ وسيلة الشيطان هى الشهوات و مبدء الشهوات و قوّتها مداومة الأكل و الشرب. و بتضييق مجاريه ينقهر و ينكسر نواجم وسوسته بالرذائل عن العبد، و يسكن حركات الأطراف الّتى مبدءها تلك الوساوس، و تخشع الأبصار، و تذلّ النفوس، و تنخفض القلوب. 

و قوله: مع ما في الزكاة. إلى قوله: الفقير.

و قوله: مع ما في الزكاة. إلى قوله: الفقير. إشارة إلى سرّ آخر من أسرار الزكاة و هو ظاهر. و قد ذكرنا أسرارها مستقصاة في الفصل الّذي أوّله: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون.

قوله: انظروا. إلى آخره.

قوله: انظروا. إلى آخره. أمر باعتبار ما في هذه الأفعال: أى الّتي تقع في الصلاة و الزكاة و الصيام من تعفير عتائق الوجوه و إلصاق كرائم الجوارح و هى الأيدى و الأرجل و لحوق البطون بالمتون إلى غير ذلك من الأفعال المستلزمة للتواضع و التذلّل تأكيدا لما قرّره أوّلا من كون هذه العبادات حارسة لعباد اللّه عن رذيلة الكبر. و باللّه التوفيق.

الفصل الرابع: في توبيخهم على المعصية

من غير سبب يعرف أو حجّة يقبلها عقل، و أمرهم بالتعصّب لمحامد الأخلاق و مكارمها، و تحذيرهم من العقوبات النازلة بمن قبلهم من الامم و النظر في عاقبة أمرهم، و غير ذلك من الامور الواعظة.

ترجمه شرح ابن میثم

وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ- بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ- وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ- تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ- وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ- وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ- وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً- وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً- وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا- مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ- وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ- مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ

لغات

عتائق: جمع عتيقه: نيك چهره ها و بخشندگان قمع: رد كردن نواجم: جمع ناجمه، طلوع كنندگان قدع: منع، بازداشت كردن

ترجمه

و خداوند به منظور حفظ بندگانش از اين امور يعنى ظلم و ستم و كيد شيطان به سبب نماز، زكات و كوشش براى گرفتن روزه واجب، آنان را حراست فرموده تا اعضا و جوارحشان آرام و چشمانشان خاشع و غرايز و تمايلات سركششان خوار و ذليل و دلهاى آنان خاضع شود و تكبر از آنها رخت بر بندد، علاوه بر آن ساييدن پيشانى كه بالاترين جاى صورت است، بر خاك موجب تواضع و گذاردن اعضاى پر ارزش بدن بر زمين، دليل اظهار كوچكى و چسبيدن شكم به پشت از گرسنگى روزه، مايه فروتنى مى باشد، و پرداخت زكات موجب صرف محصولات زمين و غير آنها و نيازمندان و مستمندان مى شود، به آثار اين اعمال توجه كنيد كه چگونه شاخه هاى درخت تفاخر را درهم مى شكند و از جوانه زدن كبر و خود پسندى جلوگيرى مى كند.»

شرح

و عن ذلك ما حرس اللَّه... تذلّلا،

در اين عبارتها حضرت امورى را مورد توجه قرار داده است كه خداوند متعال به آن سبب بندگانش را از گيرودار اين صفت پست، نگهدارى فرموده است و آنها را سبب احراز و دورى از وساوس شيطانى قرار داده و به سه امر از آنها اشاره فرموده است كه عبارتند از نماز، زكات و روزه هاى واجب، نماز به دليل اين كه تمام اجزاء و حركتهايش با كبر منافات دارد بلكه سراسر آن ذلت و تواضع است اساسا وضع نماز بر تضرع و التماس و خضوع و خشوع و ركوع و سجده و غير آن مى باشد كه هر كدام از اينها حكايت از فروتنى و تسليم در برابر عزت و عظمت حق تعالى و يادآورى كمال او و و وعده و وعيدها موقعيتهاى ترس آور قيامت در پيشگاه وى مى كند و تمام اينها نقطه مقابل تكبر و خود بزرگ بينى مى باشد اين است كه مى فرمايد: خداوند به خاطر حفظ بندگانش از ظلم و ستم و كيد شيطان، نماز، زكات و مجاهده در گرفتن روزه واجب، انسانها را حراست فرموده است تا اعضاء و جوارح آنان آرام و چشمهايشان خاشع و غرايز و تمايلات سركش ايشان خوار و ذليل و دلهاى آنها خاضع شود و تكبر از آنان رخت بر بندد، به علاوه ساييدن پيشانى كه بهترين جاهاى صورت است به خاك موجب تواضع و گذاردن اعضاى پر ارزش بدن بر زمين دليل كوچكى و فروتنى كامل مى باشد.

امّا الزكاة،

زكات به دو علت از بين برنده صفت تكبر مى باشد: 1- پرداختن زكات سپاسگزارى از نعمت منعم در برابر نعمت مال، است چنان كه عبادتهاى ديگر شكر نعمت بدن است و معلوم است كسى كه در برابر منعم به سپاسگزارى پردازد، به ستايش او پرداخته است و اين امر خود مبارزه با تكبر و خودخواهى است.

2- كسى كه مى داند از طرف خدا بر او زكات واجب شده و قبول دارد كه بايد آن را بپردازد، با توجه به بى نيازى و غناى مطلق حق تعالى، خود را در مقابل قدرت كامل وى، مقهور و ناگزير مى بيند، و تمام اين امور، با تكبر و شانه خالى كردن از زير بار عبادتها منافات دارد. و مجاهدة الصيام،

روزه گرفتن را با عنوان خطبه 192 نهج البلاغه بخش 11 مجاهده روزه نام برده است، به دليل مشقت هايى كه در آن وجود دارد از قبيل تشنگى و گرسنگى بويژه در روزهاى طولانى تابستان چنان كه فرموده است كه از گرسنگى و تشنگى شكمها به پشت مى چسبد، و آدمى در تمام اين احوال توجه به عظمت و جلال الهى دارد، و مى داند كه اين اعمال را به خاطر اظهار عبوديت و فروتنى در مقابل فرمان وى انجام مى دهد، و اين همه نيست مگر تواضع و نقطه مقابل تكبر، علاوه بر آنچه كه در روزه وجود دارد، از قبيل درهم شكستن نفس اماره و قواى شهوانى و حيوانى كه پيامبر اكرم مى فرمايد: «همانا شيطان مانند خون در تمام شريانهاى وجود فرزندان آدم گردش مى كند بنا بر اين راههاى ورود او را با گرسنگى ببنديد«»» زيرا از طرفى ابزار و وسيله كاربرد شيطان، شهوتها و تمايلات نفسانى است و از طرف ديگر سر چشمه شهوتها و نيرو دهنده آن، خوردن و نوشيدن پى در پى مى باشد كه با تحمل گرسنگى و تشنگى به وسيله روزه، اين قوا ضعيف مى شود، و وساوس شيطانى بى اثر مى ماند و راههاى نفوذ وسوسه هايش مسدود مى شود و نفس سركش، خوار و دل، فروتن و متواضع مى شود.

مع ما فى الزكاة... الفقير،

در اين قسمت امام (ع) به راز ديگرى از اسرار زكات اشاره فرموده اند كه امرى است روشن، و ما نيز در خطبه اى كه به اين عبارت آغاز مى شود: ان افضل ما توسّل به المتوسّلون آن را بطور تفصيل شرح كرده ايم.

انظروا...،

در پايان اين فصل جامعه را هشدار مى دهد كه از اين دستورها و آثار اين عبادتها عبرت بگيريد كه چگونه در نماز و زكات و روزه، روحيه گردنكشى به خاك مى افتد و اعمال جوارح تحت كنترل در مى آيد و بالاخره تمام اينها آدمى را به تواضع و فروتنى وا مى دارد و از كبر و غرور و خودخواهى باز مى دارد. توفيق از خداوند است.

شرح مرحوم مغنیه

و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات، و مجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات تسكينا لأطرافهم، و تخشيعا لأبصارهم، و تذليلا لنفوسهم، و تخفيضا لقلوبهم، و إذهابا للخيلاء عنهم لما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتّراب تواضعا، و التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا، و لحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا. مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك إلى أهل المسكنة و الفقر. انظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر، و قدع طوالع الكبر.

اللغة:

الخشوع للقلب لا للبصر، و لكنه هنا كناية عن الذل و الهوان. و الخيلاء: الكبرياء. و النواجم: جمع النجم، و هو ما برز و ظهر. و القدع: المنع.

الإعراب:

ما حرس «ما مصدرية» و المصدر المنسبك مبتدأ، و عن ذلك متعلق بمحذوف خبرا مقدما أي و حراسة اللّه حاصلة لعباده المؤمنين، و تسكينا مفعول من أجله لمجاهدة أو لحرس، و تواضعا مفعول من أجله لتعفير، و تصاغرا لالتصاق، و تذللا للحوق

المعنى:

(و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصلوات و الزكوات). الصلاة تواضع، و التواضع ضد الكبر، و إذن فالصلاة تصون المصلي من هذه الرذيلة.. ثم ان الصلاة عهد للّه على عبده أن ينتهي عن الفحشاء و المنكر. و إذا كانت الصلاة تروّض النفس و الأعضاء بالحركات فإن الزكاة تروضها بالمال و بذله، و لا شي ء أثقل عليها من ذلك (و مجاهدة الصيام إلخ).. و من جرب وجده الجهاد الأكبر، و هل للنفس من جهاد و ترويض أكثر من الصبر على الجوع و العطش، و عن الشاي و الدخان.

(تسكينا لأطرافهم) و هي الأيدي و الأرجل و العضو المعلوم، و المراد بتسكينها كفها عن الحرام (و تخشيعا لأبصارهم إلخ).. كناية عن التواضع و التذلل للّه (و لما في ذلك من تعفير إلخ).. كأنّ سائلا يقول: لما ذا كانت العبادة سببا للمنع عن المحرمات و ذل النفوس و القلوب فأجاب الإمام بأن الصلاة ركوع و سجود، و الصيام جوع و عطش، و كل ذلك يستوجب التذلل و الانكسار.. هذا، الى ان الزكاة تسد حاجة المعوزين، و تربط رب المال بمجتمعه.

(انظروا الى هذه الأفعال إلخ).. إشارة الى الصلاة و الصيام و الزكاة، و انها تطهر النفس من رذيلة الكبر و الفخر

شرح منهاج البراعة خویی

و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات، و الزّكوات، و مجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، و تخشيعا لأبصارهم، و تذليلا لنفوسهم، و تخفيضا لقلوبهم، و إذهابا للخيلاء عنهم، لما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتّراب تواضعا، و التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا، و لحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا، مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك إلى أهل المسكنة و الفقر أنظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر، و قدع طوالع الكبر

اللغة

(عتاق) الوجوه إما من العتق و هو الكرم و الشرف و الجمال و الحريّة و النجابة قال في القاموس: و العتاق من الخيل النجائب، أو من العتيق و هو الخيار من كلّ شي ء، و في بعض النسخ و عتايق الوجوه جمع عتيقة يقال أمة عتيقة أى خارجة عن الرق

الاعراب

و قوله: عن ذلك ما حرس اللّه، قال الشارح المعتزلي: لفظة ما زائدة مؤكدة أى و عن هذه المكايد التي هى الظلم و البغى و الكبر حرس اللّه عباده فعن متعلّقة بحرس. قال: و قال القطب الراوندى رحمه اللّه: يجوز أن تكون مصدرية فيكون موضعها رفعا بالابتداء و خبر المبتدأ قوله لما في ذلك، و يجوز أن يكون نافية أى لم يحرس اللّه عباده عن ذلك إلجاء و قهرا، بل فعلوا اختيارا من أنفسهم. و الوجه الأوّل باطل لأنّ عن على هذا التقدير يكون من صلة المصدر فلا يجوز تقديمها عليه، و أيضا فان لما في ذلك لو كان هو الخبر لتعلّق لام الخبر بمحذوف أى حراسة اللّه تعالى لعباده عن ذلك كائنة لما في ذلك من تعفير الوجوه، و هذا كلام غير مفيد إلّا على تأويل بعيد لا حاجة إلى تعسّفه. و الثاني يأباه سياق الكلام، لأنّ قوله: تسكينا و تخشّعا، و قوله: لما في ذلك، تعليل للحاصل الثابت لا للمنفي المعدوم، انتهى. أقول: أما ما ذكره القطب الراوندى فغير خال من التكلّف حسبما قاله الشارح المعتزلي، و لكن اعتراض فلا يجوز تقديمها عليه ممنوع، لمنع عدم جواز تقديم معمول المصدر عليه مطلقا و إنما هو مسلم في المفعول الصريح لضعف عمله، و أمّا الظرف و أخوه فيكفيهما رايحة الفعل. قال نجم الأئمة الرضيّ: و أنا لا أرى منعا من تقديم معموله عليه إذا كان ظرفا أو شبهه، نحو قولك: اللّهم ارزقني من عدوّك بالبراءة و إليك الفرار قال تعالى وَ لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ و قال فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ و مثله في كلامهم كثير و تقدير الفعل في مثله تكلّف. و أما ما ذكره الشارح من المعني فلا باس به و إن كان يتوجّه عليه أنّ الأصل عدم زيادة ما و أن جعل مرجع اسم الاشارة هو الظلم و البغى و الكبر يأبى عنه الذوق السليم. و الأظهر عندي أنّ عن في قوله: عن ذلك للتعليل كما في قوله تعالى وَ ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ أو بمعني من النشوية و ذلك إشارة إلى تساور هذه المكايد في القلوب و تأثيرها في النفوس تساور السّموم القاتلة، و أن يكون الظرف مستقرا في موضع الرفع خبرا مقدّما على مبتدئه و هو قوله: ما حرس اللّه، لكونه في تأويل المصدر، و المعني أنّ حراسة اللّه لعباده بالصلاة و الزكاة و الصيام لأجل مفاسد هذه المكائد أو أنّها ناشئة من ذلك الفساد، و هو تأثيرها في النفوس تأثير السّموم، و على هذا فيتمّ الكلام لفظا و معني على أحسن التئام و انتظام، فافهم و اغتنم. و تسكينا و تخشيعا و تذليلا و تخفيضا و اذهابا منصوبات على المفعول له و العامل حرس

المعنى

و لما كانت الأحكام الشرعيّة تابعة للمصالح و المفاسد الكامنة كما عليه بناء العدلية من الامامية و المعتزلة، و كان جعل العبادات الموظفة من الشارع لتحصيل تلك المصالح و دفع هذه المفاسد و نبه عليه السّلام على أنّ في الكبر مفسدة عظيمة و سوء العاقبة و أنّه بمنزلة السموم القاتلة أشار بقوله: (و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات و مجاهدة الصيام في الأيام المفروضات) إلى أنّ وجود هذه المفاسد في الكبر صار علّة و منشئا لجعل تلك العبادات، فانها لاشتمالها على التواضع و التّذلّل المنافي للكبر و المضادّ له أمر اللّه سبحانه عباده المؤمنين بها حراسة لهم و حفظا عن الكبر و مفاسده العظيمة، و حثّا على التواضع و مصالحه الخطيرة كما أمر بالحجّ مع ماله من الكيفيّات المخصوصة و باتباع الرّسل مع ما لهم من الذّل و المسكنة لهذه النكتة أيضا حسبما عرفت في الفصل المتقدّم تفصيلا.

أما اشتمال الصلاة على التواضع و تنافيها للتكبّر فلكون مدارها بأفعالها و أركانها و أجزائها و شرايطها على ذلك كما يأتي ذكره في كلامه عليه السّلام.

و أمّا كون ذلك علّة لجعلها و تشريعها فيدلّ عليه صريحا ما رواه في الفقيه قال: كتب الرضا علي بن موسى عليهما السّلام إلى محمّد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله: انّ علّة الصلاة أنها إقرار بالرّبوبيّة للّه تعالى، و خلع الانداد و قيام بين يدي الجبّار جل جلاله بالذّل و المسكنة و الخضوع و الاعتراف و الطلب للاقالة من سالف الذّنوب، و وضع الوجه على الأرض كلّ يوم إعظاما للّه عزّ و جلّ، و أن يكون ذاكرا غير ناس و لا بطر، و يكون خاشعا متذلّلا راغبا طالبا للزّيادة في الدّين و الدنيا، مع ما فيه من الايجاب و المداومة على ذكر اللّه بالليل و النهار لئلا ينسي العبد سيّده و مدبّره و خالقه، فيبطر و يطغى، و يكون في ذكره لربّه و قيامه بين يديه زجرا عن المعاصي و مانعا له من الفساد.

و هذه الرواية«» كما دلّت على كون الصلاة مانعة من الكبر، فكذا دلّت على كونها مانعة من البغي و الظلم المتقدّم ذكرهما في كلامه عليه السّلام و غيرهما من المعاصي جميعا، و هو نصّ قوله تعالى «اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ».

و أمّا اشتمال الزكاة على التواضع فلأنّها شكر للنعمة المالية كما أنّ العبادات البدنية شكر للنعمة البدنيّة و ظاهر أنّ شكر النعمة ملازم للتذلّل و مناف للتكبّر على المنعم، و من حيث إنها مستلزمة للتعاطف و الترحّم على الفقراء و الضعفاء و المساكين تلازم الايتلاف بهم و تنافي التكبّر عليهم أيضا كما يدلّ على ذلك: ما رواه فى الوسائل عن الصدوق «ره» باسناده عن محمّد بن سنان عن الرضا عليه السّلام أنه كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: إنّ علة الزكاة من أجل قوت الفقراء و تحصين أموال الأغنياء، لأنّ اللّه عزّ و جلّ كلّف أهل الصّحة القيام بشان أهل الزمانة و البلوى، كما قال اللّه تبارك و تعالى لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في أموالكم إخراج الزكاة و في أنفسكم توطين الأنفس على الصبر، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم اللّه عزّ و جلّ، و الطمع في الزيادة مع ما فيه من الزيادة و الرأفة و الرّحمة لأهل الضعف و العطف على أهل المسكنة و الحثّ لهم على المواساة، و تقوية الفقراء و المعونة لهم على أمر الدّين، و هو «مو» عظة لأهل الغنى و عبرة لهم ليستدلّوا على فقراء الاخرة بهم، و ما لهم من الحثّ في ذلك على الشكر للّه تبارك و تعالى لما خوّلهم و أعطاهم، و الدّعاء و التضرّع و الخوف من أن يصيروا مثلهم في امور كثيرة في أداء الزكاة و الصّدقات و صلة الأرحام و اصطناع المعروف.

و أمّا تضمّن الصيام للتّذلّل و تنافيه للتكبّر فلكونه موجبا لكسر سورة النفس الأمارة و ذلّتها، و سببا لتباعد الشيطان عنه، و اندفاع وسوسته المنبعثة عنها الكبر و يرشد الى ذلك: ما رواه في الفقيه قال: و كتب أبو الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليهما السلام إلى محمّد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله: علّة الصّوم عرفان مسّ الجوع و العطش ليكون ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا صابرا، و يكون ذلك دليلا له على شدائد الاخرة مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات، واعظا له في العاجل دليلا على الاجل ليعلم شدّة مبلغ ذلك من أهل الفقر و المسكنة في الدّنيا و الاخرة.

و في الفقيه أيضا قال النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأصحابه: ألا اخبركم بشي ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كتباعد المشرق من المغرب قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: الصّوم يسوّد وجهه، و الصّدقة تكسر ظهره، و الحب في اللّه و الموازرة على العمل الصالح يقطع و تينه، و لكلّ شي ء زكاة و زكاة الأبدان الصّيام، هذا.

ثمّ المراد بمجاهدة الصّيام بذل الجهد له و احتمال مشاقّه و نسبة المفروضات إلى الأيام من باب المجاز العقلي و الاسناد إلى الزمان كما في مثل نهاره صائم أى الأيام المفروض فيها الصيام.

هذا تفصيل حصول الحراسة بهذه العبادات عن الكبر و أشباهه، و إجماله ما أشار اليه عليه السّلام بقوله (تسكينا لأطرافهم) أى للأعضاء و الجوارح.

روى في الوسائل عن عليّ عليه السّلام في حديث الأربعمائة قال: ليخشع الرجل في صلاته فانّ من خشع قلبه للّه عزّ و جلّ خشعت جوارحه، فلا يعبث بشي ء اجلسوا في الركعتين حتّى تسكن جوارحكم ثمّ قوموا فانّ ذلك من فعلنا، إذا قام أحدكم من الصلاة فليرجع يده حذاء صدره، فاذا كان أحدكم بين يدي اللّه جلّ جلاله فيتحرى بصدره و ليقم صلبه و لا ينحنى.

و روى في مجمع البيان عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أما أنّه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.

(و تخشيعا لأبصارهم).

روى في الكافي عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع و الاقبال على صلاتك فانّ اللّه تعالى يقول الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ.

روى في الصافي عن القمي في تفسير هذه الاية قال غضّك بصرك في صلاتك و إقبالك عليها.

و في الصافى روى أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يرفع بصره إلى السماء في صلاته، فلما نزلت الاية طأطأ رأسه و رمى ببصره إلى الأرض.

(و تذليلا لنفوسهم و تخفيضا لقلوبهم) باستحضار عظمة اللّه عزّ و جلّ و استشعار هيبته.

فقد قال النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق.

و قال الصادق عليه السّلام: لا تجتمع الرغبة و الرهبة في قلب أحد إلّا وجبت له الجنّة فاذا صلّيت فاقبل بقلبك على اللّه عزّ و جلّ الحديث.

و فى الوسائل عن الخصال باسناده عن عليّ عليه السّلام في حديث الأربعمائة قال عليه السّلام لا يقومنّ أحدكم في الصلاة متكاسلا و لا ناعسا، و لا يفكرّن في نفسه فانه بين يدي ربّه عزّ و جلّ و إنما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه.

(و اذهابا للخيلاء) و التكبّر (عنهم) و علّل ذلّة النفوس و خفض القلوب و إذهاب الخيلاء بقوله (لما في ذلك) فهو علّة للعلّة أى في ذلك المحروس به المتقدّم ذكره (من تعفير عتاق الوجوه) أى كرايمها و شرايفها و احرارها (بالتراب تواضعا) و تذلّلا (و إلصاق كرايم الجوارح) و هى المساجد السّبعة (بالأرض تصاغرا).

روى في الفقيه عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: كان موسى ابن عمران عليه السّلام إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض و خدّه الأيسر بالأرض.

قال: و قال أبو جعفر عليه السّلام أوحى اللّه إلى موسى بن عمران عليه السّلام أ تدرى لما اصطفيتك بكلامي دون خلقي قال موسى عليه السّلام: لا يا ربّ، قال: يا موسى إني قلبت عبادى ظهرا و بطنا فلم أجد فيهم أحدا أذلّ لى نفسا منك، يا موسى إنك إذا صلّيت وضعت خديك على التراب.

(و لحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا) فانّ الجوع يلحق البطن بالمتن و يوجب ذلة النفس و قمعها عن الانهماك في الشهوات و زوال الأشر و البطر و الخيلاء عنها (مع ما في الزكاة من) علّة اخرى لتشريعها و هو (صرف ثمرات الأرض) من الغلّات الأربع (و غير ذلك) من الأنعام الثلاثة و النقدين (إلى أهل المسكنة و الفقر) المنصوص بهم في الكتاب الكريم بقوله إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ و المسكين أسوء حالا من الفقير.

روى في الكافي عن أبي بصير قال: قلت لأبى عبد اللّه عليه السّلام: قول اللّه عزّ و جلّ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ قال عليه السّلام: الفقير الّذى لا يسأل الناس و المسكين أجهد منه و البائس أجهدهم، فكلّ ما فرض اللّه عليك فإعلانه أفضل من إسراره، و كلّ ما كان تطوّعا فإسراره أفضل من إعلانه، و لو أنّ رجلا يحمل زكاة ماله على عاتقه فقسّمها علانية كان ذلك حسنا جميلا.

(انظروا إلى ما فى هذه الأفعال) و هى الصلاة و الزكاة و الصّيام (من قمع نواجم الفخر) أى اذلال ما تبدو و تظهر من خصال الفخر و الخيلاء (و قدع طوالع الكبر) أى كفّ ما تطلع من آثار الكبر و الاعتلاء.

و ان شئت مزيد المعرفة بأسرار هذه العبادات أعنى الصّيام و الصلاة و الزكاة و بشرايطها و آدابها و علل وجوبها و غير ذلك مما يتعلّق بها، فعليك بمراجعة شرح المختار المأة و التسع، هذا.

شرح لاهیجی

و عن ذلك ما حرس اللّه عبادة المؤمنين و الزّكوة و مجاهدة الصّيام فى الأيّام المفروضات تسكينا لاطرافهم و تخشيعا لابصارهم و تذليلا لنفوسهم و تخفيضا لقلوبهم و اذهابا للخيلاء عنهم لما فى ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتّراب تواضعا و التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا و الحنوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا مع ما فى الزّكوة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك الى اهل المسكنة و الفقر انظروا الى ما فى هذه الافعال من قمع نواجم الفخر و قدع طوالع الكبر يعنى و از جهة ان كبر قتّاله است كه محافظت كرده است خدا بندگان خود را بگذاردن نمازها و ادا كردن زكاتها و كوشش در روزه گرفتن در اوقاتى كه واجب شده است در ان روزه گرفتن از جهة ارام كردن دست و پاى ايشان و افكنده ساختن ديدهاى ايشان و رام گردانيدن جانهاى ايشان و پست كردن دلهاى ايشان و بردن تكبّر از ايشان از جهة آن چيزى كه در ان عباداتست از ماليدن صورتهاى نيكو بخاك از جهة فروتنى كردن و چسبانيدن اعضاء شريفه را بر زمين از جهة حقارت جستن و ملحق ساختن شكمها به پشتها از روزه گرفتن از جهة خارى حاصل كردن با آن چيزى كه در اداء زكاتست از انفاق كردن منافع زمين و غير زمين از اموال بسوى صاحبان احتياج و فقر نگاه كنند بسوى آن چيزى كه در اين عبادتست از برطرف كردن افتخارهاى آشكار و منع كردن تكبّرهاى ظاهر

شرح ابن ابی الحدید

وَ عَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ- بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّكَوَاتِ- وَ مُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الْأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ- تَسْكِيناً لِأَطْرَافِهِمْ وَ تَخْشِيعاً لِأَبْصَارِهِمْ- وَ تَذْلِيلًا لِنُفُوسِهِمْ وَ تَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ- وَ إِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ- وَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً- وَ الْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْأَرْضِ تَصَاغُراً- وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلًا- مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ- وَ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ- انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ- مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ

و ما في قوله و عن ذلك ما حرس الله زائدة مؤكدة- أي عن هذه المكايد التي هي البغي و الظلم و الكبر- حرس الله عباده فعن متعلقة بحرس- و قال الراوندي يجوز أن تكون مصدرية- فيكون موضعها رفعا بالابتداء- و خبر المبتدأ قوله لما في ذلك- و قال أيضا يجوز أن تكون نافية- أي لم يحرس الله عباده عن ذلك إلجاء و قهرا- بل فعلوه اختيارا من أنفسهم- و الوجه الأول باطل لأن عن على هذا التقدير- تكون من صلة المصدر فلا يجوز تقديمها عليه- و أيضا فإن لما في ذلك لو كان هو الخبر- لتعلق لام الجر بمحذوف- فيكون التقدير حراسة الله لعباده عن ذلك- كائنة لما في ذلك من تعفير الوجوه بالتراب- و هذا كلام غير مفيد و لا منتظم- إلا على تأويل بعيد لا حاجة إلى تعسفه- و الوجه الثاني باطل- لأن سياقة الكلام تدل على فساده- أ لا ترى قوله تسكينا و تخشيعا- و قوله لما في ذلك من كذا- و هذا كله تعليل الحاصل الثابت لا تعليل المنفي المعدوم- . ثم بين ع الحكمة في العبادات- فقال إنه تعالى حرس عباده بالصلوات- التي افترضها عليهم من تلك المكايد- و كذلك بالزكاة و الصوم ليسكن أطرافهم- و يخشع أبصارهم- فجعل التسكين و التخشيع عذرا و علة للحراسة- و نصب اللفظات على أنها مفعول له- . ثم علل السكون و الخشوع الذي هو علة الحراسة- لما في الصلاة من تعفير الوجه على التراب- فصار ذلك علة العلة- قال و ذلك لأن تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعا- يوجب هضم النفس و كسرها و تذليلها- . و عتاق الوجوه كرائمها- . و إلصاق كرائم الجوارح بالأرض- كاليدين و الساقين تصاغرا يوجب الخشوع و الاستسلام- و الجوع في الصوم الذي يلحق البطن في المتن- يقتضي زوال الأشر و البطر- و يوجب مذلة النفس و قمعها عن الانهماك في الشهوات- و ما في الزكاة من صرف فواضل المكاسب- إلى أهل الفقر و المسكنة- يوجب تطهير النفوس و الأموال- و مواساة أرباب الحاجات بما تسمح به النفوس من الأموال- و عاصم لهم من السرقات و ارتكاب المنكرات- ففي ذلك كله دفع مكايد الشيطان- . و تخفيض القلوب حطها عن الاعتلاء و التيه- . و الخيلاء التكبر- و المسكنة أشد الفقر في أظهر الرأيين- . و القمع القهر- . و النواجم جمع ناجمة- و هي ما يظهر و يطلع من الكبر و غيره- . و القدع بالدال المهملة الكف- قدعت الفرس و كبحته باللجام أي كففته- . و الطوالع كالنواجم

شرح نهج البلاغه منظوم

و عن ذلك ما حرس اللَّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات، و مجاهدة الصّيام فى الأيّام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، و تخشيعا لأبصارهم، و تذليلا لّنفوسهم، و تخفيضا لّقلوبهم، و إذهابا لّلخيلآء عنهم، لما فى ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتّراب تواضعا، وّ التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا، وّ لحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا، مّع ما فى الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك إلى أهل المسكنة و الفقر، انظروا إلى ما فى هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر، و قدع طوالع الكبر.

ترجمه

و از براى (دورى از) اين تكبّر است كه خداوند نگهدارى ميكند بندگان مؤمنش را، بنمازها و زكاتها، و كوشش در روزه گرفتن در روزهاى واجب (ماه رمضان) براى آرام ماندن دست و پا، و ديگر اعضايشان (از نافرمانى) و بزير افكندن ديده ها، و رام شدن جانها، و كوچك شدن دلها، و بردن كبر و نخوت از آنان، براى اين كه در اين نماز و روزه و زكاة است، چهره ها را از راه فروتنى بخاك سائيدن، و اعضاى پاكيزه را براى اظهار كوچكى بزمين چسباندن، و شكمها را به پشت رساندن، و ميوه هاى زمين و جز آنها را (از گندم و جو و شتر و گاو و گوسفند و زر سرخ و سفيد) بزير دستان رساندن، بسوى اين عبادت بنگريد از (براى) نابود ساختن بزرگيهاى آشكار، و جلوگيرى از گردنكشيهاى هويدا، (كه بيچاره كننده انسان در دو جهانند).

نظم

  • نگه دارد خدا تا بندگان راز تير كبر خيل مؤمنان را
  • نماز و هم زكاة و روزه واجب نمود و گفت هر يك را مراقب
  • شوندى تا مگر آسوده مانندز عصيان خويش را يكسو كشانند
  • ز نامحرم بماند ديده ها پاك شود پاكيزه جان از آهو و آك
  • زدايند از درونها زنگ نخوتبياد آرند از حقّ و عزّ و شوكت
  • بسجده چهره ها بر خاك سايندتواضع را همى در راه آيند
  • شود خالى شكمها از غذاهاعمل را چنگ دريا زند اعضا
  • درون از مهر ايمان كرده پر ضوءفقيران را دهند از گندم و جو
  • ز گاو و گوسفند و نقره و زردهد بر بينوايان آن توانگر
  • مگر گيرند سود از اين عبادات شود نابود يكسر زشت عادات
  • ز كف گردنكشيها وا گذارندره افتادگيها در سپاراند

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS